أيها الإخوة ... هل حقا هناك تناقض بين الحاضر و الماضي؟

[طاهر القلب]

بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله النبي الكريم و الصادق الأمين , من بعث رحمة للعالمين و على آله الأطهار الميامين و صحبه الغر المحجلين , أيها الإخوة الكرام إني محييكم بأفضل التحايا خفة و مزايا , فالسلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته ... أما بعــد :
إن الشجرة من غير جذور لا تنمو كما هو مثبت علميا , و كذلك الحال للرجل الكبير القوي فقد كان ضعيفا هشا في صباه و صغره , و إنما لاستمراره من صباه إلى كبره مراحل و أطوار , جعلته يستمد تلك قوته حالة بعد حالة إلى أن حصل على الرجولة التامة قوة و حكمة , لأنه اكتسب التجارب و صقل الفهم و الإدراك , و عايش كل الصعاب و نجح في الوصول , و هكذا نضرب الأمثال على أن كل ما في الوجود مما خلق الله عز و جل , له أصل هو بدايته و منه يستمد بقائه و استمراره شبرا شبرا ثم يوّصل ما اكتسبه من بدايته , و هي سنة حياة و استمرار نهج فيها إلى أن يرث الله الأرض و من عليها , في الحقيقة هذه توطئة بسيطة لما سنتباحث صحته من فساده و حقيقته من زيفه ... ففي كل يوم يمر من أيامنا الحاضرة المثخنة بالطعن في كل شيء و التشكيك في كل شيء , فنحن نرى و نسمع من الواقع المعاش و من الواقع الافتراضي و الإعلامي من يأتينا بالفتاوى و الدعاوى و تلك الحجج و البراهين على أسباب تخلفنا كعرب و كمسلمين , و كأنه حقق الغاية و أتى بالهداية , و رسم التطور شكلا و مضمونا و كسب مقعده في الجنة , حتى بتنا نرى في تخلفنا ذاك شبحا أسودا جعل من كل حياتنا سوادا في سواد , فلا شيء سالم صحيح فيها و بالخصوص الأصول التي نستمد منها ثقافتنا و فكرنا و حضارتنا , ثم قد تعددت الأسباب و الوصفات و العلاجات و التخلف فينا واحد غير متعدد , و ربما منها أسباب مسلم بواقعيتها لدى الصغير و الكبير , الرجل و المرأة , و لا اختلاف و لا خلاف في ذلك أبدا , لعل ما أود قوله هنا في الحقيقة هو التساؤل الكبير حول علاقتنا بحضارتنا و تراثنا و ما صار إليه حالنا اليوم؟ , فهناك من هو بيننا يخاف من تراثنا و هناك من يخاف عليه , و تتشكل في الذهن تلك الصورة للجدلية القائمة بين الحداثة و العصرنّة و التراث و الأصول؟ فهل هي ثورة تجديد أم هو استعمار الجديد أم هي محاولات لمحق القديم التليد؟
أيها الإخوة الكرام عندما يأتي أحدهم و يطعن في أصولك و ما أنت به اليوم موجود , فبما تجيبه و ترد عليه , و هو يقول لك أنك مكبوح و رهن بمورثك و ماضيك , و لازلت قابع فيه و لا تريد الخروج منه , و هذا الماضي يجهض كل محاولة للتطور في حياتك فعليك بالتجديد و التمدن و التحضر , فالناس اليوم قد وصلوا إلى الشمس و القمر , و أنت قابع في قال و قيل و ما مر ... فما رأيك في قوله هذا؟ و بماذا تراك ترد عليه؟
أيها الإخوة الكرام هناك من هو من بني جلدتنا , و قد أعلنها حربا ضروسا على الماضي بكل ما يعنيه الماضي بالنسبة لنا , و نحن لا ننكر التجديد بل نريده بشدة لكي نعيش حياتنا الحاضرة مع ما تتطلبه هذه الحياة من أشكال و نماذج يجب توافرها , و لكن التجديد يجب أن يكون في إطاره القائم على الماضي لا الذي ينفيه و يدحضه و يريده خارج حياتنا و فكرنا و عقولنا ... و من عظمة ديننا و أبديته القائمة إلى قيام الساعة أنه جعل القياس و الاجتهاد الديني أسلوبا للتشريع , و هذا ما يتماشى مع كل عصر و جيل و أسلوب حياته , و لكن شرط الإبقاء على الأصول أصولا , و هي التي يبنى عليها ذلك القياس و الاجتهاد و بالتالي الوصول إلى بر الأمان ... و هنا نتساءل مرة أخرى هل من الأفضل التشبث بالتراث أم الانجراف مع الحضارة الغربية المدنية؟ أم أنه من ممكن لنا تكييف تعارضنا و تناقضنا معها بطرق أخرى لا تؤدي إلى نبذ الماضي و كل ما يحمله من هويتنا الثقافية؟ ... ختاما نسأل الله أن يرينا الحق حقا و يرزقنا إتباعه و يرينا الباطل باطلا و يرزقنا اجتنابه - في زمن اختلط الحابل بالنابل و لبس الباطل ثوب الحق و أتهم الحق بأنه باطل , كما أرجو أن لا يكون الموضوع طويلا مملا من غير نفع , اللهم صلى على محمد و آل محمد كما صليت على إبراهيم و آل إبراهيم في العالمين إنك مجيد حميد و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته .

[ع.جمال]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
لاتنزعج أخي طاهر فهذا نتاج التقليد الأعمى لكل ماهو غربي فأصبحت الدياثة تحررا وأصبح الماضي كابوسا أسودا لدى البعض من بني جلدتنا وللأسف أصبح هذا الفكر هوالمسيطر والظاهرعلى الساحة وأصبحنا نستيقظ كل يوم على ما هو أسوأ من البارح وصار من يعتز بدينه ووطنيته متخلفا وغير متحضر وأخيرا من لاماض له فهو لقيط ومن أنكر ماضيه فإلى مزبلة التاريخ .
نسأل الله العفو والعافية وبارك الله فيك.

[بحر أبيه]

هذا زمن التقليد والغزو الفكري .

شكرا لك.

[مختلف]

مرْحبًا بالطاهْرِ العزيزْ



كلامٌ كبيرٌ .. وقضيةٌ بحجمِ ذاتِ الكـــبرْ


أخي طاهِرْ ...... أقولُ مختصِرًا .... وستكُونُ لي عوْدةٌ طويلةٌ [ تستثْقلُني فيهَا ]http://www.qassimy.com/vb/images/smilies/biggrin.gif



أقُول :


كـــذبُوا ..... لأنَّ التارِيخَ والموْرُوث ماكانَ نقْصًا يومًا ... ولا كابِحًا

بلْ إضافةً


وسنُبينُ ذلكَ


إلى ذلكُم الحينْ


لك تحيةٌ على قدْرِ طيبتِكْ وقدرِ قلمِكْ

[syrus]

التقليد الأعمى لكل ما هو غربي من مظاهر ضعف الشخصية و التقليد الأعمى لكل ما هو من تراثنا مظهر من مظاهر ضعف الشخصية و الجمود و التعصب .... النهضة لا تنسخ و لا تستعار و لكن تصنع من معطيات العصر . و لن تكون نهضة لنا خالصة باستنساخ تجارب الغير (الغير الزماني و المكاني)

[محمد سوق]

التقليد الأعمى لكل ما هو غربي من مظاهر ضعف الشخصية و التقليد الأعمى لكل ما هو من تراثنا مظهر من مظاهر ضعف الشخصية و الجمود و التعصب .... النهضة لا تنسخ و لا تستعار و لكن تصنع من معطيات العصر . و لن تكون نهضة لنا خالصة باستنساخ تجارب الغير (الغير الزماني و المكاني)
بارك الله فيك أخي الفاضل
جاء على لسان القرآن الكريم مخالفة التقليد الذي يمس عقيدتنا و معالم ديننا و لم يمنع تقليد ما ينتفع به المرء ولي عودة لمناقشتك يا أخي السيروس عندما أراك رددت من جديد

[طاهر القلب]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
لاتنزعج أخي طاهر فهذا نتاج التقليد الأعمى لكل ماهو غربي فأصبحت الدياثة تحررا وأصبح الماضي كابوسا أسودا لدى البعض من بني جلدتنا وللأسف أصبح هذا الفكر هوالمسيطر والظاهرعلى الساحة وأصبحنا نستيقظ كل يوم على ما هو أسوأ من البارح وصار من يعتز بدينه ووطنيته متخلفا وغير متحضر وأخيرا من لاماض له فهو لقيط ومن أنكر ماضيه فإلى مزبلة التاريخ .
نسأل الله العفو والعافية وبارك الله فيك.



السلام عليكم
بارك الله فيك اخي جمال ...
لا لم انزعج إطلاقا لأنني أعلم أن الذي يحدث مجرد أعراض لمرض و سرعان و ما تزول آثارها , و الحمد لله امتنا تمرض و لا تموت , و كم من عقبات و نكسات عرفتها و لم تنكسر أبدا لانها أمة تعيش حاضرها بكل ما يفرضه عليها حاضرها و لا تستغني على ماضيها لأنها منه تستمد أصلها و قوتها و متانتها ... أما فيما يخص التقليد الأعمى الذي وصفت فهو نتاج ضعف شخصية الفرد و ضعف إرتباطه بماضيه و إفتخاره به , و لو أنه تشبث بأصله لما فقد فرعه و ثمار فرعه الطيبة ... شكرا أخي جمال

[محمد سوق]

أخي طاهر قلب شكرا لك على الموضوع
أولا سنبدأ بالتقليد و نفصّل فيه
التقليد الذي يمس العقيدة أو يكون هدفه ضرب ديننا في الصميم كالعلمانية أو تكون له دوافع تؤدي للإنزلاق فتؤدي إلى الإنغلاق و الدخول في التفكير الجاهلي الذي لا يفهم الأشياء ويحكم عليها

[مصطفى قاسمي]

هي قشور لا تأبه بها تتضمر من الماضي ولا حاظر لها

يريدون التحرر من شئ كان الأولى لهم ان يفتخروا به

يريدون ان يأتوا بجديد لكنهم تاهوا حتى عن القديم

اصبحوا كالغريق يتعلق بقشة

[طاهر القلب]

هذا زمن التقليد والغزو الفكري .

شكرا لك.

السلام عليكم
بارك الله فيك أخي ...
و هذا لا يعني الإستغناء و طعن الماضي ... و إن كان لا بد من التقليد في أشياء فيجب ان يكون ذلك التقليد ضمن المفيد لنا كحاضر نعيشه و لماضينا كأصل لنا نصونه و نحفظه , أما أن يكون الخيار بين حاضر بكل صنوفه و ماض و ما يعنيه فهذا خيار فاشل و طرحه يدلل على أن من طرحه يريدنا ان نكون بدعا من غير أصلا و إنما فكره هذا يصب في خانة الإستعمار الجديد و العولمة الثقافية التي جلبت لنا الويلات .... شكرا على التعليق الطيب و المفيد

[طاهر القلب]

مرْحبًا بالطاهْرِ العزيزْ



كلامٌ كبيرٌ .. وقضيةٌ بحجمِ ذاتِ الكـــبرْ


أخي طاهِرْ ...... أقولُ مختصِرًا .... وستكُونُ لي عوْدةٌ طويلةٌ [ تستثْقلُني فيهَا ]http://www.qassimy.com/vb/images/smilies/biggrin.gif



أقُول :


كـــذبُوا ..... لأنَّ التارِيخَ والموْرُوث ماكانَ نقْصًا يومًا ... ولا كابِحًا

بلْ إضافةً


وسنُبينُ ذلكَ


إلى ذلكُم الحينْ


لك تحيةٌ على قدْرِ طيبتِكْ وقدرِ قلمِكْ




السلام عليكم
جميل أنك عرجت هنا أخي مختلف
بل نريدك هنا لتجود علينا برأي سديد ...
قد صدقت في قولك و ما التاريخ إلا صورة لتجذر حضارة تلك الامة و الأمة التي لا تنطلق من تاريخها تكون كيانا لقيطا من غير أصول ... فلننظر الى الكيان الصهيوني يريد طمس كل ما له علاقة بأصل الأرض , و التي كل حجر فيها ينطق و يقول أنا فلسطيني و انت أيها الصهيوني كاذب و لقيط وجد في طريق التاريخ مرميا ... ثم لماذا نذهب بعيدا ألم تحاول فرنسا ذلك قبلا في الجزائر ... شكرا لك على مرورك و ننتظرك و لا نستثقل بل سننتظر دائما ...

[محمد سوق]

أخي طاهر القلب حبذا لو تشرح لنا بالضبط كيف تريد الكل أن يكون أو ان يحافظ على ماضيه بالأحرى لنستكمل النقاش بالطريقة المثلى

[نور الايام]

بارك الله فيك على هذا الطرح المميز

لو كنا نفكر في تراثنا و حضارتنا بقدر ما نفكر في كل ما هو مادي لتحررنا من قيود التخلف


جزاك الله خيرا

[محمد سوق]

من أسباب تخلفنا القنوات العربية لهذا حذفت كل ما لا يفيدني في جهازالرقمي وأشجع ساتل astra للإستمتاع بالماكنة الألمانية العظيمة عوض مشاهدة ما زاد العرب همّا وغمّا

[نجمة ساطعة]

و ما الحاضر إلاّ امتداد الماضي .... و المستقبل امتداد لحاضرنا ... فهذا هو المفروض

و بما أننا الحلقة الاضعف فرضينا أن نستقبل فقط من دون تنقية و تنقيح ... يعني

استهلاك بحت ... و احيانا عفواً ليس احيانا بل غالباً .... ما نستهلكه يكون معارض

تماماً لقيمنا و مبادئنا و عاداتنا و تقاليدنا .... و قبل هذا و هو الاهم ديننا ....

نأخذ أبسط مثال اليابان هذا العملاق الذي أبى إلاّ أن يصنع حضارته من تحت

الانقاذ ... برغم كل التطور و التكنولوجيا ... نقطة قوته ليس نجاحاته العلمية بل

هي الحفاظ و التمسك بميراث الاجداد ... حتى في أبسط الاشياء ... فانظر له

لا زال سكان اليابان يأكلون بالعيدان ...

عندما تكون مقتنع و تشعر بالافتخار بالماضي ... لا تشعر أبداً بالخجل و أنت

تقوووووووول لكل العالم هذا أنا لأني من ذااااااااااك ....

[طاهر القلب]

التقليد الأعمى لكل ما هو غربي من مظاهر ضعف الشخصية و التقليد الأعمى لكل ما هو من تراثنا مظهر من مظاهر ضعف الشخصية و الجمود و التعصب .... النهضة لا تنسخ و لا تستعار و لكن تصنع من معطيات العصر . و لن تكون نهضة لنا خالصة باستنساخ تجارب الغير (الغير الزماني و المكاني)

السلام عليكم
أخي سيروس ... أتفق معك فيما سقته في بداية مداخلتك الطيبة , و هو ان التقليد الأعمى للغرب من مظاهر الضعف , و لاحظ هنا اننا قلنا التقليد الاعمى , و لكن كيف يكون يا ترى التقليد للتراث لم فهم كيف نقلد التراث ؟ ... التراث أصل الإمتداد الذي وصلنا إليه اليوم و الأمتداد لا يتواصل إلا بوجود نبعه الفوار و الذي يبث فيه الإستمرار , و ليس قصدي هنا التنكر لما هو في حاضرنا لا بل الواجب تكييف حاضرنا بضوابط الماضي , مثلها في هذا كمثل التقليد الاعمى و التقليد المفيد , فالتقليد الأعمى مسلم بأنه ضعف شخصية كما قلت و التقليد المفيد هو من سبل إستمرار لماضينا و موافقته مع حاضرنا ... خلاصة القول ان التطور و التجديد الذي نبتغيه اليوم نحن العرب و المسلمين يجب ان يكون نابع مما إكتسبناه من تراثنا و يجب أن يكون متوافقا معه لا مناقضا له ... ففي الأولى نستطيع النهوض بحضارتنا بأسسها المتينة و في الثانية تقذفنا في غياهب ظلام لا نهاية و لا بداية له ... شكرا جزيلا لكم على المداخلة الطيبة

[مصرية من الجزائر]

من ليس له ماض ليس له حاضر...
المشكلة الحقيقية هي المغالاة التي أصبحت متشربة في بعض الأناس
هناك من انبهر أيما انبهار للغرب ...وأخذ منه القدوة والتقليد
وللأسف كان تقليد سخيف لم ينفع بل ضر...
وهناك من أخذ يبكي علي الماضي الضائع الفائت ...
ويكره كل شيء غربي !!!
المفروض يكون هناك توازن
يعني نهتم بمحاضرتناالسالفة ولكن نأخذ من أهل الفرنجة علمهم المتقدم ونضيف عليه!!
خير الأمور الوسط!!
شكراا لحضرتك أخي:cool:

[طاهر القلب]

أخي طاهر قلب شكرا لك على الموضوع
أولا سنبدأ بالتقليد و نفصّل فيه
التقليد الذي يمس العقيدة أو يكون هدفه ضرب ديننا في الصميم كالعلمانية أو تكون له دوافع تؤدي للإنزلاق فتؤدي إلى الإنغلاق و الدخول في التفكير الجاهلي الذي لا يفهم الأشياء ويحكم عليها

السلام عليكم
أخي محمد شكرا على مداخلتك ...
و لكن حبذا لو لا نتكلم عن أمور الدين فنحن لسنا من أهل الإختصاص , و هذا يجعلنا نقول ما لا نعلم و ربما إنحرفنا في سير النقاش لأمور أخرى لا نحب ان نكون هناك ...
عودا على بدأ ... ربما الهدف الذي توخيته من الموضوع هو مدى قوة علاقتنا كمسلمين بتراثنا و حضارة عظيمة أورثناها فضيعنا و أضعنا أنفسنا في عصر طغى فيه التنكر لكل ما معناه أصل و تراث , فبات الكثير يخاف من التراث و الماضي و ينسب له سبب تخلفنا , و أعتقد ان هذا الطرح هو من إملاءات العلمانية كمنهج سارت فيه بعض دولنا و مجتمعاتنا ...

[محمد سوق]

السلام عليكم

أخي محمد شكرا على مداخلتك ...
و لكن حبذا لو لا نتكلم عن أمور الدين فنحن لسنا من أهل الإختصاص , و هذا يجعلنا نقول ما لا نعلم و ربما إنحرفنا في سير النقاش لأمور أخرى لا نحب ان نكون هناك ...

عودا على بدأ ... ربما الهدف الذي توخيته من الموضوع هو مدى قوة علاقتنا كمسلمين بتراثنا و حضارة عظيمة أورثناها فضيعنا و أضعنا أنفسنا في عصر طغى فيه التنكر لكل ما معناه أصل و تراث , فبات الكثير يخاف من التراث و الماضي و ينسب له سبب تخلفنا , و أعتقد ان هذا الطرح هو من إملاءات العلمانية كمنهج سارت فيه بعض دولنا و مجتمعاتنا ...

في هاته الحالة أتفق معك 100 % ولعنة الله على العلمانية

[الحوتي التلمساني]

السلام عليكم

التقليد الأعمى لرسول الله صلى الله عليه و سلم ...هذا ما أتمنى أن أكون عليه يوما إن شاء الله .. و تكون عليه كل أمته إن شاء الله ...

[نجمة ساطعة]

فبات الكثير يخاف من التراث و الماضي و ينسب له سبب تخلفنا , و أعتقد ان هذا الطرح هو من إملاءات العلمانية كمنهج سارت فيه بعض دولنا و مجتمعاتنا ...

العلمانية اساسا هم اناس ضعاف النفوس تاهوا وسط الحضارات و العقائد

الاخرى فبدل أن يؤثروا ... تأثروا ... و الاكثر من ذلك ضاعوا ضياع حقيقي

لم يعد بامكانهم التمييز بين مشية الحمام ... و كيف كان يمشي الغراب

[souad 12]

شكراااااااااااااااااااااااااااااااااا على الموضوع

[souad 12]

شكرااااااااااااااااااااا على المضوع

[مختلف]

مرْحبًا مُجــــددًا

تقُولُ [ فيمَا قرأتُ ] مقُولةٌ مَا :


«لا حاضر لأمة لا ماضي لها»





ولا شَكَّ أنَّ [ التغييرَ ] لا يكُونُ بالتخلِّي عنْ [ صحيحٍ ] ......... وجُرِبتْ نجاعتُهْ


وكذلِكَ ماضِينَا ..


دواءٌ مُجربُ نقلَ ( قبائلَ الصحْراءِ ) لعــزِ الرُّومِ ودُولِهمْ

ولا شكَّ أن الأزمة ليْستْ أزمة [ تمسُّكٍ ] ..... ولكنْ أزمةُ [ تخلٍ ] .......... و [ إنسِلاخْ ]


ولوْ رأيْنَا الآنْ حالنَا لمَا تردَّد لذهننا لحظةً أنَّنا [ متمسكِينَ ] بذاكَ الماضِي ولا حتَّى بِـــ [ ببعْضهْ ]
فكيْفَ يُـــرادُ منَّا [ التخلِي ] و [ القطِيعة ] معَ الماضِي ..... الذِي حُمــلَ ما لمْ يحتمِلْ ... من كونه سببَ تخلُّفنا وتراجُعنا



ولوْ إنتبهْنا جيدًا ....... لوجدْنا أنّ المسألة عكْسيَّةٌ ..........فنحنُ نعانِي [ الإنسلاخَ ] من الماضِي ... فالمطْلبُ إذا إعادةُ ربْطهِ بحاضِرنا ... فهُو دمُ الحاضِرْ ... وإنْ تغيّضر الشكلُ ظاهِرًا فحسْبْ





ثُمَّ ....... سُؤالٌ أخيرْ :


إذا أُرِيدَ منا أنْ ننسلِخَ عن ماضِينا .......... فهلاَّ أنشؤُوا لنا قاعِدةً منْها ننطلِقْ ؟؟

وهلْ [ قاعِدةٌ ] أخرَى أجلُّ من ب قاعِدة [ ماضِينا ] الذِي رسَم تارِيخًا (لا يُنكِرُ ضياءهُ إلاَّ أعمَى ... أوْ فأرُ ظلامٍ





ليِ عوْدةٌ أخي طاهِرْ ... وشُكرًا لكْ

[طاهر القلب]

هي قشور لا تأبه بها تتضمر من الماضي ولا حاظر لها

يريدون التحرر من شئ كان الأولى لهم ان يفتخروا به

يريدون ان يأتوا بجديد لكنهم تاهوا حتى عن القديم

اصبحوا كالغريق يتعلق بقشة

السلام عليكم
ما أروع حكمتك أخي مصطفى فعلا , "هي القشور لا تأبه بها تتضمر من الماضي و لا حاضر لها" , رائعة جدا
و هي حكاية الغراب و الحمامة مجدد , نجدد فكرتها فصولها , و عبقرية الحمامة في إستجلاب طموح الغراب ..
شكرا أخي مصطفى على الرد القيم

[طاهر القلب]

أخي طاهر القلب حبذا لو تشرح لنا بالضبط كيف تريد الكل أن يكون أو ان يحافظ على ماضيه بالأحرى لنستكمل النقاش بالطريقة المثلى
السلام عليكم
أخي محمد ... و هل أزيد على ما قدمت في الموضوع من تفصيل تفصيلا آخر , ثم نحن نريد أن يكون هناك فهم عام للتطرف الفكري الذي طغى عند البعض ممن يحاولون فصلنا عن الماضي و ما يمثله الماضي في شخصيتنا و ثقافتنا , و القصد هنا أن يدرك إخواننا أن من شأن فقد الماضي فقد لحاضرنا كذلك , أو لنقل عدم الاهتمام و الإهمال للماضي إهمال كذلك للحاضر , و هذه المحافظة على تراث الأجداد تكون بتدارسه و تدريسه و الاهتمام به لا رميه بالرجعية و التخلف كما يصوره أعدائنا و مواليهم الذين انساقوا انسياق الأعمى وراء هزج و مزج و هيجان الحضارة المزيفة و تبرؤا من تاريخهم المشرف و لك الأمثلة من ذلك الشباب اللاهث وراء المادية و الحرية قاطعا البحار و لم يعلم ما يعنيه ذلك , فكيف لشخص لا يتقن العربية مثلا أن يفهم القرآن الكريم و يفسر آياته و يستنبط أصول دينيه و يواجه عدوه بالدليل و البرهان القاطع كما فعل الآباء قبلا , و كيف لشخص مرارا و تكرارا يقذف علمائنا و أساتذتنا و كبرائنا و قادتنا ممن أفنوا حياتهم في إيصال رسالتهم التي حملوها لنا على أطباق الذهب سهلة ميسرة , كيف له أن يصدق ما يقوله أي عالم منهم و يفسر ما تركه هؤلاء العلماء الأجلاء من مورث , و هناك نقاط عديدة من الواجب القيام بها و إدراكها جيدا و لا يتسع لنا المقام هنا لتعدادها و حصرها كلها , ثم ألم يكفيهم أنهم دمروا ثقافتنا و تفكيرنا فأصبح للأسف أبنائنا و شبابنا لا يهتم إلا بما هو مادي و عصري في حياته و جعلوه عبدا مقيدا لمقتضيات عصره و حياته و عيشه و فقط , و هنا في هذه النقطة توقفت تلك الرسالة السامية التي حملها الأجداد ثقالا و خفافا , و مزقناها نحن بجهلنا لها و لقيمتها و سايرنا أهوائنا و نزعاتنا الشخصية الفانية للأسف في عصر العولمة الثقافية التي طغت على مجمل مجتمعاتنا , فالملتزم بدينه و أخلاقه و حضارته يرمى بالتعقيد و الانغلاق و التخلف , و ذلك الذي يفعل ما يحلو له دون مراعاة لأي ضابط و قيد و مبادئ هذا يوصف بالمتحرر و الاجتماعي و المتفتح , هو مثال فقط لكيفية انقلاب المفاهيم و الموازين الآن و الناس ترى و تصدق للأسف ... شكرا لكم أخي محمد على تدخلكم الطيب و السلام عليكم .

[محمد سوق]

السلام عليكم

أخي محمد ... و هل أزيد على ما قدمت في الموضوع من تفصيل تفصيلا آخر , ثم نحن نريد أن يكون هناك فهم عام للتطرف الفكري الذي طغى عند البعض ممن يحاولون فصلنا عن الماضي و ما يمثله الماضي في شخصيتنا و ثقافتنا , و القصد هنا أن يدرك إخواننا أن من شأن فقد الماضي فقد لحاضرنا كذلك , أو لنقل عدم الاهتمام و الإهمال للماضي إهمال كذلك للحاضر , و هذه المحافظة على تراث الأجداد تكون بتدارسه و تدريسه و الاهتمام به لا رميه بالرجعية و التخلف كما يصوره أعدائنا و مواليهم الذين انساقوا انسياق الأعمى وراء هزج و مزج و هيجان الحضارة المزيفة و تبرؤا من تاريخهم المشرف و لك الأمثلة من ذلك الشباب اللاهث وراء المادية و الحرية قاطعا البحار و لم يعلم ما يعنيه ذلك , فكيف لشخص لا يتقن العربية مثلا أن يفهم القرآن الكريم و يفسر آياته و يستنبط أصول دينيه و يواجه عدوه بالدليل و البرهان القاطع كما فعل الآباء قبلا , و كيف لشخص مرارا و تكرارا يقذف علمائنا و أساتذتنا و كبرائنا و قادتنا ممن أفنوا حياتهم في إيصال رسالتهم التي حملوها لنا على أطباق الذهب سهلة ميسرة , كيف له أن يصدق ما يقوله أي عالم منهم و يفسر ما تركه هؤلاء العلماء الأجلاء من مورث , و هناك نقاط عديدة من الواجب القيام بها و إدراكها جيدا و لا يتسع لنا المقام هنا لتعدادها و حصرها كلها , ثم ألم يكفيهم أنهم دمروا ثقافتنا و تفكيرنا فأصبح للأسف أبنائنا و شبابنا لا يهتم إلا بما هو مادي و عصري في حياته و جعلوه عبدا مقيدا لمقتضيات عصره و حياته و عيشه و فقط , و هنا في هذه النقطة توقفت تلك الرسالة السامية التي حملها الأجداد ثقالا و خفافا , و مزقناها نحن بجهلنا لها و لقيمتها و سايرنا أهوائنا و نزعاتنا الشخصية الفانية للأسف في عصر العولمة الثقافية التي طغت على مجمل مجتمعاتنا , فالملتزم بدينه و أخلاقه و حضارته يرمى بالتعقيد و الانغلاق و التخلف , و ذلك الذي يفعل ما يحلو له دون مراعاة لأي ضابط و قيد و مبادئ هذا يوصف بالمتحرر و الاجتماعي و المتفتح , هو مثال فقط لكيفية انقلاب المفاهيم و الموازين الآن و الناس ترى و تصدق للأسف ... شكرا لكم أخي محمد على تدخلكم الطيب و السلام عليكم .

بارك الله فيك اخي طاهر القلب واريد ان اضيف لكلامك شيئا واحدا أن التطرف الفكري اعتبره تخلفا في حد ذاته

[روح القلم]

السلام عليكم جميعا
التقليد هو تعطيل لقدر العقل على الابداع و الخيال على التصور و اليدين على الحركة و الفكر على التطور و بهذا لن تكون هناك حضارة قائمة على أسس صلبة و ثابتة بل هي حضارة مزيفة مجرد نسخ غير متطابق لما في واقعنا تقوم على معطيات غريبة عن بيئتنا و محيطنا فلن يكون هناك تناسق أبدا و قد نقع في تناقضات لا حل لها سوى التخلي عن هكذا تقليد و البدأ من جديد في النظر الى واقعنا و مانمتلطه من طاقات فكرية و ابداعية في انفسنا نخرجها بالتجارب حتى و إن كانت في اولها فشل لكن لا ننسى اننا دوما في طريقنا للمعرفة و الاستفادة من الاخطاء ... لا يجب علينا ان نكون إتكاليين و نبدا مما أنتهى به الغرب لأن هناك إختلاف كبير بيننا و بينهم ... أعتقد انه علينا ان نثمنا تاريخنا و نكمل ما بدؤا به من هم قبلنا و علينا الاخذ بمعارفهم و تطويرها فقد تركوا لنا زادا معرفيا لا ينفذ إلا بنفاذ سواعدنا ، إن بتركنا لما تشق عليه عظمائنا لمن الامر المرير جدا و المجحف في حقهم بل و في حضارتنا ككل و في تاريخها و مستقبلها الذي هو مسؤوليتنا و علينا بجعله مستقبلا مشرقا للأجيال التي يتأتي بعدنا اعتقد أنه بتواصلنا مع تاريخنا بالتواصل الصحيح سوف لن نترك مجالا للتناقض عقبة في مستقبلنا ، نحن فقط أهملنا هذا التاريخ لذلك اصبحنا نرى بأن المستقبل غريبا عنا و وقعنا في التناقض ، مع اننا علينا ان لا نهمل بان المستقبل اليوم لم نصنعه نحن بل صنعه الغرب لأجل بسط السيطرة و التباعية علينا ، و لهذا علينا أن نحاول كما هو متعارف عليه بخصوص التنمية المستدامة ، فنحن أيضا علينا تنمية تاريخنا تنميةً دائمة لنجعل للجيل القادم نقدة بداية واضحة لتكملة ما بدانا نحن به حاليا ....
و بارك الله فيك أخي طاهر على هذا الطرح ممتع

[syrus]

السلام عليكم
أخي سيروس ... أتفق معك فيما سقته في بداية مداخلتك الطيبة , و هو ان التقليد الأعمى للغرب من مظاهر الضعف , و لاحظ هنا اننا قلنا التقليد الاعمى , و لكن كيف يكون يا ترى التقليد للتراث لم فهم كيف نقلد التراث ؟ ... التراث أصل الإمتداد الذي وصلنا إليه اليوم و الأمتداد لا يتواصل إلا بوجود نبعه الفوار و الذي يبث فيه الإستمرار , و ليس قصدي هنا التنكر لما هو في حاضرنا لا بل الواجب تكييف حاضرنا بضوابط الماضي , مثلها في هذا كمثل التقليد الاعمى و التقليد المفيد , فالتقليد الأعمى مسلم بأنه ضعف شخصية كما قلت و التقليد المفيد هو من سبل إستمرار لماضينا و موافقته مع حاضرنا ... خلاصة القول ان التطور و التجديد الذي نبتغيه اليوم نحن العرب و المسلمين يجب ان يكون نابع مما إكتسبناه من تراثنا و يجب أن يكون متوافقا معه لا مناقضا له ... ففي الأولى نستطيع النهوض بحضارتنا بأسسها المتينة و في الثانية تقذفنا في غياهب ظلام لا نهاية و لا بداية له ... شكرا جزيلا لكم على المداخلة الطيبة


التراث هو مجموع الأقوال و القيم و المفاهيم التي أنتجها العقل المسلم خلال القرون الماضية . و هذا النتاج الفكري يحتوي على الكثير من الأفكار الميتة و الأفكار المميتة حسب تعبير مالك بن بني , و التي هي سبب تخلفنا لان التخلف له أسبابه الموضوعية . التراث هو نتاج بشر غير معصومين و متأثرين بالسياقات السياسية و الاجتماعية و الحضارية لزمنهم . و بالتالي فهو على عكس القرآن و السنة الصحيحة غير صالح لكل زمان و مكان . فبعض التصورات و الاجتهادات غير صالحة اليوم و بعضها لم يكن صالحا في يوم من الأيام . و لهذا قلت أن التقليد الأعمى لكل ما هو من التراث هو أيضا دليل على ضعف الشخصية . فالتقليد الأعمى ليس مذموما في حالة تقليد الغرب فقط . كما أن تقليد الغرب في ما ينفعنا واجب .



علينا ان نتخطى النظرة الرومنسية للتراث و نتعامل معه بموضوعية و صرامة و بدون "مجاملات" فهو من جهة مخزون ثري للبناء الحضاري لكنه ايضا مخزون ملغم بالكثير من التصورات التي تسببت في تخلفنا الفظيع . و لن نخرج من التخلف ما لم نعترف بذلك .

[طاهر القلب]

بارك الله فيك على هذا الطرح المميز

لو كنا نفكر في تراثنا و حضارتنا بقدر ما نفكر في كل ما هو مادي لتحررنا من قيود التخلف


جزاك الله خيرا

السلام عليكم
أولا أعتذر على الإطالة في الرد على مداخلتكم الطيبة و القيمة أخت نور الأيام ...
هو سم الإبرة الذي يريد منا عدونا ولوجه و ما يعنيه ولوجه ذاك من ويلات ,
و هو أننا نقيد أنفسنا في إطار مادية الحضارة العفنة و اللهاث وراءها هذا من جهة أولى
و من جهة أخرى تصاغر حجم وجودنا و تلاشي قوتنا عندما نقارن تراثنا العظيم بسم تلك الإبرة
شكرا جزيلا أخت نور على المرور الطيب

[طاهر القلب]

من أسباب تخلفنا القنوات العربية لهذا حذفت كل ما لا يفيدني في جهازالرقمي وأشجع ساتل astra للإستمتاع بالماكنة الألمانية العظيمة عوض مشاهدة ما زاد العرب همّا وغمّا

السلام عليكم
سنعود لهذا الأمر و نفند فيه تفصيلا و تحليلا طويل

[طاهر القلب]

و ما الحاضر إلاّ امتداد الماضي .... و المستقبل امتداد لحاضرنا ... فهذا هو المفروض

و بما أننا الحلقة الاضعف فرضينا أن نستقبل فقط من دون تنقية و تنقيح ... يعني

استهلاك بحت ... و احيانا عفواً ليس احيانا بل غالباً .... ما نستهلكه يكون معارض

تماماً لقيمنا و مبادئنا و عاداتنا و تقاليدنا .... و قبل هذا و هو الاهم ديننا ....

نأخذ أبسط مثال اليابان هذا العملاق الذي أبى إلاّ أن يصنع حضارته من تحت

الانقاذ ... برغم كل التطور و التكنولوجيا ... نقطة قوته ليس نجاحاته العلمية بل

هي الحفاظ و التمسك بميراث الاجداد ... حتى في أبسط الاشياء ... فانظر له

لا زال سكان اليابان يأكلون بالعيدان ...

عندما تكون مقتنع و تشعر بالافتخار بالماضي ... لا تشعر أبداً بالخجل و أنت

تقوووووووول لكل العالم هذا أنا لأني من ذااااااااااك ....



السلام عليكم
و هو كذلك أستاذتنا الفاضلة هالة ... لا حاضر دون ماضي
أو لنقل كيف يكون الولد دون الأب و الجد ...
أما عن النموذج الياباني فذلك مثال آخر فما بالك بمن كانت
لهم حضارة مثل حضارتنا و قيم مثل فيمنا و سلف مثل سلفنا
يعني كل شيئ مهيأ و ما ينقص هو الإنسان المدرك لأهدافه
حاضرا و مستقبلا إنطلاقا من الماضي العريق ....
شكرا جزيلا على التعقيب الطيب

[طاهر القلب]

من ليس له ماض ليس له حاضر...
المشكلة الحقيقية هي المغالاة التي أصبحت متشربة في بعض الأناس
هناك من انبهر أيما انبهار للغرب ...وأخذ منه القدوة والتقليد
وللأسف كان تقليد سخيف لم ينفع بل ضر...
وهناك من أخذ يبكي علي الماضي الضائع الفائت ...
ويكره كل شيء غربي !!!
المفروض يكون هناك توازن
يعني نهتم بمحاضرتناالسالفة ولكن نأخذ من أهل الفرنجة علمهم المتقدم ونضيف عليه!!
خير الأمور الوسط!!
شكراا لحضرتك أخي:cool:



السلام عليكم
شكرا أختي ياسمين على ردكم الطيب ...
من ليس له ماض ليس له حاضر
هذا هو ما نريد إيصاله من خلال موضوعنا , أي ان الماضي في حياة الفرد هو أصله الذي لا غنى له عنه , و لا يمكن له ان يكون بدعا دون منطلق أو مبدأ , ثم الغرب بسياساته الخبيثة و بإمتداد أياديه الملوثة أدخل بيننا بعض من تلك الفيروسات التي تمحي ذاكرة الإنسان العربي و تجعله متعلقا بما هو موجود في حاضره يلهث وراه و لا يدركه فلا هو أدرك من حاضره ما يجعله يصل الى ما يتطلع له من رقي و لا هو حافظ على أصوله التي يراجع بها مستقبله و يثبت بها كينونته و وجوده , أما ما يخص التقليد ففيه الحسن كما أسلفنا و فيه السيئ كما ورد في ردود الإخوة قبلا , و مع الأسف الشديد من شدة التخلف الفكري الذي أصاب بعضا من هاته الأمة انهم أرادوا السيئ منه دون الحسن فضاعوا و ضيعوا , و كل هذا لا يعني إنكار الحاضر و لا المستقبل لا إطلاقا و إنما الواجب الحفاظ على ما باليد و جلب ما ينمي و يطور ما باليد و البحث عن الأفضل في إطار الأنموذج و القالب الذي يليق بنا كأمة لها مبادئ و قيم ... أعتذر على الإطالة في الرد , شكرا جزيلا مرة اخرى اخت ياسمين على ما أثريت به موضوعنا والسلام عليكم .

[طاهر القلب]

السلام عليكم

التقليد الأعمى لرسول الله صلى الله عليه و سلم ...هذا ما أتمنى أن أكون عليه يوما إن شاء الله .. و تكون عليه كل أمته إن شاء الله ...

السلام عليكم
لا كلام بعد كلامك أخي التلمساني ...
نعم هو ذلك الذي به صلح أول هذه الأمة و هو الذي سيصلح به حاضرها و مستقبلها و لا مزايدة لأحد مهما كان على هذا , و إن حصل و كان هناك من زايد فإنما هو عدو و العدو كيده و رده معروف دون الخوض في التفاصيل ... شكرا مرة أخرى أخي الكريم التلمساني على مداخلتك القيمة و المفيدة و السلام عليكم