المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شوفو غيرها ....فلسنا أغبياء


سيدعلي 45
2011-05-02, 22:56
من الغريب أن تنطلي الحيلة ويصدق العالم أن أسامة بن لادن قتل في عملية عسكرية أمريكية بباكستان .فابن لادن انتهى دوره المرسوم عالميا هذه الآونة والدور الآن لعملاء جدد. فقصة القاعدة وزعيمها بن لادن ظلا يكبران تحت أعين أمريكا دون أن تلتفت إليه أو تؤذيه أو حتى أن تحد من قدراته من الرجال والسلاح .بل عملت على عملقته ونموه ومن ثم تكون هي القوة المسيطرة والقاعدة مسيطر عليها فتحقق النجاحات على إرهاب مفترض تلجا إليه كل ما احتاجت إليه. إن أمريكا صنعت عدوا افتراضيا أسمته القاعة و انشات أرضية لإدارة الحروب فيها بعد أن نجحت الدعاية الإعلامية في ربط جميع الشرور بابن لادن وأتباعه.وأظهرته بالمدبر والمنفذ والشريك لكل حادث إرهابي يقع.فأي منطق يجعل العاقل يصدق أن هذا الهارب في جبال الأفغان يستطيع أن يدك الأمريكيين في عقر ديارهم .فلا ألمانيا النازية فعلتها ولا الاتحاد السوفييتي أيام زمانه فعلها .فكيف بحفنة من الإتباع أن يغيروا سياسة العلم بأحداث إرهابية أسموها 11 سبتمبر.وبالرجوع إلى الماضي القريب نجد أن البيت الأبيض فشل في كبح نمو القاعدة واضحي خطرا يهددها بالفعل .فبدأت بأعداد العدة لإنزال الستار عن هذا- البطل –ليصبح العدو الافتراضي السابق ..وتخرج إلى العالم عدوا جديدا من غير المستبعد أن يكون حليفا سابقا لأمريكا .إذ بدأت منذ أعوام بملاحقة ومحاكمة أتباعه..وصالت دعايتها الإعلامية والدبلوماسية لما أسمته الإرهاب الدولي ..في وقت كانت فيه الجزائر تكتوي بنيرانه وعانى الجزائريون الويل من نيرانه لكن لا احد التفت في وقتها كان الجميع حلفاء في السر وأعداء في العلن.فالوقت لم يحن آنذاك . الساسة الأمريكان رأوا اليوم انه من المفيد اليوم إخبار الرأي العام العالمي رأس الإرهاب انتهى ..ومن ادعى مقتله قبل اليوم فهو كاذب أو هو ميت ..و الشاهد أن بنازير بوتو رئيسة وزراء باكستان قتلت 3 أسابيع بعد إعلانها أن أسامة قتلته عناصر مخابراتية باكستانية.. فالتخلاط الحاصل اليوم في بعض البلدان العربية والذي أسموه ثورة وثوار لم ينجح في كل البلدان ..فليبيا وسوريا وحتى اليمن بلدان أنظمتها لازالت عصية على الإطاحة بها..ولإعطاء مشروعية اكبر وللتدخل وممارسة التقتيل سنشهد قريبا أن العالم مقبل على مرحلة جديدة من محاربة الإرهاب باتهام الشعوب ذاتها بحماية الإرهابيين وان هؤلاء يحتمون بالصراعات الدائرة في البلدان التي نجحت المخابرات الأوروبية والأمريكية.والذي سيكون المبرر للتدخل العسكري المشروع..الم نقل إن احد عملاء أمريكا انتهى وجاء دور عملاء آخرين الذين سيكونون يوما أعداء سابقين ليحل محلهم عملاء جدد. لقد علمت الولايات المتحدة أنها لن تتمكن من التحكم في الانتفاضات العربية وتحركات شعوبها فقد سقطت أنظمة وتضرر الجميع من سقوط بعضها وأضحت السيطرة عليها مستحيلة.فلا الشيوعية ولا الإرهاب الاسلاموي والمتمسح بالدين اصبحا يقنعان الرأي العام بأنه الخطر ..العدو الآن هي شعوب بأكملها سئمت من التلاعب بها كأحجار شطرنج. وختاما علينا كشعوب وحكومات أن ننتبه للمؤامرات التي تحاك لنا أولا بالتعقل وعدم الانسياق وراء الدعوات الكاذبة بنشر الديمقراطية على المقاس المزدوج وعلى القيادات العربية أن تحقق الإصلاحات والعدل والمساواة وتغير من حكمها وسد الذرائع لأي تدخل كان.وإلا ستستمر نظرية أحجار الدومينو في إكمال ما تبقى من حلقات

بقلم محمد بلقاضي