المعزلدين الله
2011-05-02, 22:19
مقتل بن لادن في عملية امريكية استهدفته على مقربة من إسلام اباد ودفن جثمانه في البحر
واشنطن تعقبت رسولين لتحديد مكانه وقتلته في عملية استمرت أقل من 40 دقيقة.. ولم تبلغ الباكستانيين.. وكلينتون تؤكد ان أمريكا ستواصل محاربة طالبان
2011-05-02
واشنطن ـ اسلام اباد ـ 'القدس العربي' ـ وكالات: قتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن في عملية قادتها الولايات المتحدة شاركت فيها طائرات هليكوبتر وقوات برية امريكية في باكستان الاحد في نهاية لنحو عشر سنوات من الملاحقة لمدبر هجمات ايلول (سبتمبر) على الولايات المتحدة.
قال مسؤولون أمريكيون الاثنين إن القوات الأمريكية تمكنت من قتل زعيم تنظيم القاعدة في عملية استمرت أقل من 40 دقيقة في منزل فخم تقدر قيمته بمليون دولار كان يقيم فيه مع أفراد من عائلته في بلدة أبوت آباد قرب العاصمة الباكستانية إسلام اباد، وتمكنوا من تحديد مكانه بعد مراقبة رسولين اثنين يعملان لصالحه.
واعلنت شبكتا التلفزيون الامريكيتان 'سي ان ان' و'ام اس ان بي سي' الاثنين ان جثمان بن لادن القي في البحر. ولم تعرف ظروف ومكان القاء الجثمان على الفور.
وكان مسؤول كبير في ادارة الرئيس باراك اوباما في مؤتمر هاتفي 'نتأكد ان جثمانه يعالج وفق الشعائر والتقاليد الاسلامية وهو امر نأخذه على محمل الجد'.
وقال المسؤول الامريكي إن الولايات المتحدة تجري اختبارا للحمض النووي لزعيم تنظيم القاعدة القتيل واستخدمت تقنيات للتعرف على الوجه للمساعدة في تحديد هويته. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه أن القوة التي قتلته في معركة بباكستان والتي قاوم خلالها وقتل بالرصاص في رأسه عرفته. وقال المسؤول لرويترز إن نتائج تحليل الحمض النووي ستظهر في الأيام القليلة القادمة.
وذكر مسؤول أمريكي أمام الصحافيين إن أسامه بن لادن دفن في البحر بعد تجهيزه وفقا للشريعة الإسلامية. وأضاف المصدر: 'هذا أمر نأخذه على محمل الجد، لذلك تم التعامل مع الأمر بطريقة مناسبة'.
وقال محمود عزب مستشار شيخ الازهر احمد الطيب لشؤون الحوار بين الاديان لوكالة فرانس برس الاثنين انه 'اذا كان صحيحا ان جثة' زعيم القاعدة اسامة بن لادن 'القيت في البحر فان الاسلام ضد هذا تماما'.
واكد عزب ان شيخ الازهر يستعد لنشر بيان يؤكد فيه هذا الموقف. واضاف 'للجثة احترام سواء كانت لشخص تم اغتياله او توفي وفاة طبيعية'.
وتابع 'ينبغي احترام جسد اي انسان سواء كان مؤمنا ام لا، مسلما او غير مسلم'.
وشدد على ان 'الاسلام ضد هذا النوع من السلوك تماما'، اي ضد القاء جثة اي شخص في البحر بعد موته.
وأوضح المسؤولون في إيجاز صحافي في البيت الابيض إنه في بداية أيلول (سبتمبر) الماضي بدأت وكالة الاستخبارات المركزية 'سي أي أي' في العمل مع الرئيس باراك أوباما على تقييم معلومات تشير إلى احتمال تحديد مكان تواجد بن لادن في باكستان، وفي شباط (فبراير) الماضي 'توصلنا إلى أنه توجد أسس استخبارية سليمة' لاتخاذ الإجراءات.
وقال المسؤولون انه منذ سنوات طويلة لدى تحديد أن بن لادن يشكل تهديداً، جمعت الـ'سي آي إيه' معلومات استخبارية حول الدائرة الداخلية المحيطة ببن لادن، وقد قدم الأشخاص الذين ألقي القبض عليهم بعد اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) معلومات حول أشخاص يعملون لتقديم دعم مباشر لبن لادن ومساعده أيمن الظواهري بعد هروبهما من أفغانستان.
و'أثار رسول واحد اهتمامنا باستمرار'، وقد قدم المعتقلون اسمه الحركي وقالوا إنه كان يحظى بحماية خالد الشيخ محمد، العقل المدبر لاعتداءات 11 ايلول (سبتمبر)، وأنه أحد 'الرسل القلة في تنظيم القاعدة الذين يثق بهم بن لادن'، وأشاروا إلى أنه قد يكون يسكن مع زعيم القاعدة ويحميه.
أوضح المسؤولون أنه قبل 4 سنوات تمكنوا من تحديد هوية هذا الرسول، وبعدها بسنتين تم تحديد المناطق التي ينشط فيها مع أخيه في باكستان ولكن لم تتمكن الاستخبارات الأمريكية من اكتشاف مكان سكنهما بسبب حرصهما الشديد، ما أكد أن الأمريكيين على الطريق الصحيح.
وفي آب (أغسطس) 2010 'عثرنا على مكان إقامتهما، وهو مجمع في أبوت آباد في باكستان' وهي بلدة قريبة من إسلام أباد، يسكنها الكثير من العسكريين الباكستانيين المتقاعدين، وبعيدة عن الكوارث الطبيعية والهجمات الإرهابية التي أصابت مناطق أخرى في باكستان.
وأضاف المسؤولون 'حين رأينا المجمع الذي يقيم فيه الاخوان، ذهلنا لما رأيناه، فقد كان مجمعاً فريداً جداً'، وقد أقيم في منطقة كانت معزولة عند بنائه العام 2005 وهو أكبر بحوالي 8 مرات من المنازل الأخرى في المنطقة.
ولكن منازل أخرى قد شيدت على مقربة من المجمع خلال السنوات الستّ الأخيرة.
وقد أحيط المجمع بأسوار يصل ارتفاعها إلى بين 12 و18 قدما وأسلاك شائكة وجدران داخلية، وبوابتين أمنيتين.
ويحرق سكان المجمع نفاياتهم على عكس بقية السكان في الجوار الذين يضعون نفاياتهم في الخارج ليجمعها عمال القمامة.
والمبنى الأساسي من المجمع مؤلف من ثلاث طبقات ونوافذ قليلة تطل إلى الخارج، وقدرت قيمة المنزل بحوالي مليون دولار ولكن لا تصل إليه خدمات الهاتف والانترنت، ولم يكن لدى الأخوين أي مصدر لتبرير ثروتهما.
وتوصل عملاء الاستخبارات إلى تحليل يفيد أن المعسكر أنشئ حسب الطلب لإخفاء شخص بالغ الأهمية، وقال المسؤولون 'عرفنا أن أشخاصاً آخرين يعيشون في المجمع غير الأخوين وعائلتيهما، فعائلة ثالثة أقامت هناك، وعددها وقوامها يلائم أفراد عائلة بن لادن الذي اعتقدنا أنهم يرافقونه'، وأشاروا إلى أنه استناداً إلى معلومات استخبارية أفيد أن بن لادن يقيم في المجمع مع أفراد من عائلته بينهم زوجته الأصغر سناً.
وقالوا إن كل ما رأوه كان يتطابق مع الفكرة التي وضعتها الاستخبارات حول شكل ملجأ بن لادن، ولم يتلاءم أي مرشح آخر مع تلك المواصفات.
وأوضح المسؤولون إن الرئيس باراك أوباما منح يوم الجمعة الماضي الإذن بشن العملية التي نفذها فريق صغير من الأمريكيين صباح الأحد بتوقيت باكستان.
وقد شنت مروحية أمريكية غارة على المجمع، ثم نفذ فريق صغير العملية التي شددت على تفادي وقوع أضرار جانبية لتفادي وقوع ضحايا في صفوف الأشخاص غير المقاتلين في المجمع والمدنيين الباكستانيين المدنيين في الجوار.
وقال المسؤولون 'بقي فريقنا في المجمع لأقل من 40 دقيقة ولم يلتق أي سلطات محلية فيما نفذ المداهمة'، وقد قتل في العملية بن لادن، إلى جانب 3 رجال يعتقد أنهم الرسل وأحد أبناء زعيم القاعدة، وقد قتلت امرأة حين استخدمها أحد المقاتلين كدرع بشرية وأصيبت امرأتان أخريان بجروح.
وخلال العملية تعرضت مروحية لعطل ميكانيكي فدمرها الفريق وغادر على متن المروحية الأخرى، وقال المسؤولون إن كل الأشخاص غير المقاتلين أبعدوا عن المجمع قبل تفجير المروحية.
وشدد المسؤولون على ان الولايات المتحدة لم تتشارك المعلومات الاستخبارية حول المجمع مع أي دولة أخرى بما فيها باكستان لدواع أمنية، مشيرين الى أن عدداً صغيراً فقط ضمن الحكومة الأمريكية علم عن العملية. وقال المسؤولون إنهم يدركون أن مقتل بن لادن قد يعرض الولايات المتحدة والأمريكيين في الخارج لخطر شن هجمات انتقامية من المتعاطفين مع القاعدة غير أن واشنطن تتخذ كل الإجراءات لحماية الأمريكيين في الولايات المتحدة والخارج.
وأوضحوا أن الولايات المتحدة ستظلّ عرضة للأخطار وستظلّ تحاربها، وعلى الرغم من أن القاعدة 'لن تتفكك مباشرة غير أن فقدان بن لادن سيضع التنظيم على طريق إنحدار سيصعب عكسه'.
واعتبروا أن مقتل بن لادن جاء في وقت حساس من تاريخ الشرق الأوسط، بعد أن كان يعترض ما يخاطر الرجال والنساء في المنطقة بحياتهم من اجله أي الحقوق الفردية والكرامة البشرية.
وذكرت محطة 'سي.إن.إن' الأمريكية الإخبارية أن عملية اقتحام المبنى الذي كان يختبئ فيه زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في باكستان كانت تستهدف قتله وليس اعتقاله. وأضافت المحطة امس الاثنين استنادا إلى مصادر رسمية أن الأمر كان يدور حول 'مهمة قتل'.
من جهتها قالت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية الإثنين إن الولايات المتحدة ستواصل 'محاربة' حركة طالبان في أفغانستان في أعقاب قتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة.
واشنطن تعقبت رسولين لتحديد مكانه وقتلته في عملية استمرت أقل من 40 دقيقة.. ولم تبلغ الباكستانيين.. وكلينتون تؤكد ان أمريكا ستواصل محاربة طالبان
2011-05-02
واشنطن ـ اسلام اباد ـ 'القدس العربي' ـ وكالات: قتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن في عملية قادتها الولايات المتحدة شاركت فيها طائرات هليكوبتر وقوات برية امريكية في باكستان الاحد في نهاية لنحو عشر سنوات من الملاحقة لمدبر هجمات ايلول (سبتمبر) على الولايات المتحدة.
قال مسؤولون أمريكيون الاثنين إن القوات الأمريكية تمكنت من قتل زعيم تنظيم القاعدة في عملية استمرت أقل من 40 دقيقة في منزل فخم تقدر قيمته بمليون دولار كان يقيم فيه مع أفراد من عائلته في بلدة أبوت آباد قرب العاصمة الباكستانية إسلام اباد، وتمكنوا من تحديد مكانه بعد مراقبة رسولين اثنين يعملان لصالحه.
واعلنت شبكتا التلفزيون الامريكيتان 'سي ان ان' و'ام اس ان بي سي' الاثنين ان جثمان بن لادن القي في البحر. ولم تعرف ظروف ومكان القاء الجثمان على الفور.
وكان مسؤول كبير في ادارة الرئيس باراك اوباما في مؤتمر هاتفي 'نتأكد ان جثمانه يعالج وفق الشعائر والتقاليد الاسلامية وهو امر نأخذه على محمل الجد'.
وقال المسؤول الامريكي إن الولايات المتحدة تجري اختبارا للحمض النووي لزعيم تنظيم القاعدة القتيل واستخدمت تقنيات للتعرف على الوجه للمساعدة في تحديد هويته. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه أن القوة التي قتلته في معركة بباكستان والتي قاوم خلالها وقتل بالرصاص في رأسه عرفته. وقال المسؤول لرويترز إن نتائج تحليل الحمض النووي ستظهر في الأيام القليلة القادمة.
وذكر مسؤول أمريكي أمام الصحافيين إن أسامه بن لادن دفن في البحر بعد تجهيزه وفقا للشريعة الإسلامية. وأضاف المصدر: 'هذا أمر نأخذه على محمل الجد، لذلك تم التعامل مع الأمر بطريقة مناسبة'.
وقال محمود عزب مستشار شيخ الازهر احمد الطيب لشؤون الحوار بين الاديان لوكالة فرانس برس الاثنين انه 'اذا كان صحيحا ان جثة' زعيم القاعدة اسامة بن لادن 'القيت في البحر فان الاسلام ضد هذا تماما'.
واكد عزب ان شيخ الازهر يستعد لنشر بيان يؤكد فيه هذا الموقف. واضاف 'للجثة احترام سواء كانت لشخص تم اغتياله او توفي وفاة طبيعية'.
وتابع 'ينبغي احترام جسد اي انسان سواء كان مؤمنا ام لا، مسلما او غير مسلم'.
وشدد على ان 'الاسلام ضد هذا النوع من السلوك تماما'، اي ضد القاء جثة اي شخص في البحر بعد موته.
وأوضح المسؤولون في إيجاز صحافي في البيت الابيض إنه في بداية أيلول (سبتمبر) الماضي بدأت وكالة الاستخبارات المركزية 'سي أي أي' في العمل مع الرئيس باراك أوباما على تقييم معلومات تشير إلى احتمال تحديد مكان تواجد بن لادن في باكستان، وفي شباط (فبراير) الماضي 'توصلنا إلى أنه توجد أسس استخبارية سليمة' لاتخاذ الإجراءات.
وقال المسؤولون انه منذ سنوات طويلة لدى تحديد أن بن لادن يشكل تهديداً، جمعت الـ'سي آي إيه' معلومات استخبارية حول الدائرة الداخلية المحيطة ببن لادن، وقد قدم الأشخاص الذين ألقي القبض عليهم بعد اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) معلومات حول أشخاص يعملون لتقديم دعم مباشر لبن لادن ومساعده أيمن الظواهري بعد هروبهما من أفغانستان.
و'أثار رسول واحد اهتمامنا باستمرار'، وقد قدم المعتقلون اسمه الحركي وقالوا إنه كان يحظى بحماية خالد الشيخ محمد، العقل المدبر لاعتداءات 11 ايلول (سبتمبر)، وأنه أحد 'الرسل القلة في تنظيم القاعدة الذين يثق بهم بن لادن'، وأشاروا إلى أنه قد يكون يسكن مع زعيم القاعدة ويحميه.
أوضح المسؤولون أنه قبل 4 سنوات تمكنوا من تحديد هوية هذا الرسول، وبعدها بسنتين تم تحديد المناطق التي ينشط فيها مع أخيه في باكستان ولكن لم تتمكن الاستخبارات الأمريكية من اكتشاف مكان سكنهما بسبب حرصهما الشديد، ما أكد أن الأمريكيين على الطريق الصحيح.
وفي آب (أغسطس) 2010 'عثرنا على مكان إقامتهما، وهو مجمع في أبوت آباد في باكستان' وهي بلدة قريبة من إسلام أباد، يسكنها الكثير من العسكريين الباكستانيين المتقاعدين، وبعيدة عن الكوارث الطبيعية والهجمات الإرهابية التي أصابت مناطق أخرى في باكستان.
وأضاف المسؤولون 'حين رأينا المجمع الذي يقيم فيه الاخوان، ذهلنا لما رأيناه، فقد كان مجمعاً فريداً جداً'، وقد أقيم في منطقة كانت معزولة عند بنائه العام 2005 وهو أكبر بحوالي 8 مرات من المنازل الأخرى في المنطقة.
ولكن منازل أخرى قد شيدت على مقربة من المجمع خلال السنوات الستّ الأخيرة.
وقد أحيط المجمع بأسوار يصل ارتفاعها إلى بين 12 و18 قدما وأسلاك شائكة وجدران داخلية، وبوابتين أمنيتين.
ويحرق سكان المجمع نفاياتهم على عكس بقية السكان في الجوار الذين يضعون نفاياتهم في الخارج ليجمعها عمال القمامة.
والمبنى الأساسي من المجمع مؤلف من ثلاث طبقات ونوافذ قليلة تطل إلى الخارج، وقدرت قيمة المنزل بحوالي مليون دولار ولكن لا تصل إليه خدمات الهاتف والانترنت، ولم يكن لدى الأخوين أي مصدر لتبرير ثروتهما.
وتوصل عملاء الاستخبارات إلى تحليل يفيد أن المعسكر أنشئ حسب الطلب لإخفاء شخص بالغ الأهمية، وقال المسؤولون 'عرفنا أن أشخاصاً آخرين يعيشون في المجمع غير الأخوين وعائلتيهما، فعائلة ثالثة أقامت هناك، وعددها وقوامها يلائم أفراد عائلة بن لادن الذي اعتقدنا أنهم يرافقونه'، وأشاروا إلى أنه استناداً إلى معلومات استخبارية أفيد أن بن لادن يقيم في المجمع مع أفراد من عائلته بينهم زوجته الأصغر سناً.
وقالوا إن كل ما رأوه كان يتطابق مع الفكرة التي وضعتها الاستخبارات حول شكل ملجأ بن لادن، ولم يتلاءم أي مرشح آخر مع تلك المواصفات.
وأوضح المسؤولون إن الرئيس باراك أوباما منح يوم الجمعة الماضي الإذن بشن العملية التي نفذها فريق صغير من الأمريكيين صباح الأحد بتوقيت باكستان.
وقد شنت مروحية أمريكية غارة على المجمع، ثم نفذ فريق صغير العملية التي شددت على تفادي وقوع أضرار جانبية لتفادي وقوع ضحايا في صفوف الأشخاص غير المقاتلين في المجمع والمدنيين الباكستانيين المدنيين في الجوار.
وقال المسؤولون 'بقي فريقنا في المجمع لأقل من 40 دقيقة ولم يلتق أي سلطات محلية فيما نفذ المداهمة'، وقد قتل في العملية بن لادن، إلى جانب 3 رجال يعتقد أنهم الرسل وأحد أبناء زعيم القاعدة، وقد قتلت امرأة حين استخدمها أحد المقاتلين كدرع بشرية وأصيبت امرأتان أخريان بجروح.
وخلال العملية تعرضت مروحية لعطل ميكانيكي فدمرها الفريق وغادر على متن المروحية الأخرى، وقال المسؤولون إن كل الأشخاص غير المقاتلين أبعدوا عن المجمع قبل تفجير المروحية.
وشدد المسؤولون على ان الولايات المتحدة لم تتشارك المعلومات الاستخبارية حول المجمع مع أي دولة أخرى بما فيها باكستان لدواع أمنية، مشيرين الى أن عدداً صغيراً فقط ضمن الحكومة الأمريكية علم عن العملية. وقال المسؤولون إنهم يدركون أن مقتل بن لادن قد يعرض الولايات المتحدة والأمريكيين في الخارج لخطر شن هجمات انتقامية من المتعاطفين مع القاعدة غير أن واشنطن تتخذ كل الإجراءات لحماية الأمريكيين في الولايات المتحدة والخارج.
وأوضحوا أن الولايات المتحدة ستظلّ عرضة للأخطار وستظلّ تحاربها، وعلى الرغم من أن القاعدة 'لن تتفكك مباشرة غير أن فقدان بن لادن سيضع التنظيم على طريق إنحدار سيصعب عكسه'.
واعتبروا أن مقتل بن لادن جاء في وقت حساس من تاريخ الشرق الأوسط، بعد أن كان يعترض ما يخاطر الرجال والنساء في المنطقة بحياتهم من اجله أي الحقوق الفردية والكرامة البشرية.
وذكرت محطة 'سي.إن.إن' الأمريكية الإخبارية أن عملية اقتحام المبنى الذي كان يختبئ فيه زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في باكستان كانت تستهدف قتله وليس اعتقاله. وأضافت المحطة امس الاثنين استنادا إلى مصادر رسمية أن الأمر كان يدور حول 'مهمة قتل'.
من جهتها قالت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية الإثنين إن الولايات المتحدة ستواصل 'محاربة' حركة طالبان في أفغانستان في أعقاب قتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة.