المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وَلَنْ تَرْضَى عَنْك الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ


منير الجزائري
2007-06-26, 14:35
أن الاعتدائات السافرة على نبي الرحمة المرسل رحمة للعامين من قبل أليهود والنصارى

شيء معروف للقاصي والداني وهذا الاعتداء السافر لاينقص من قدره شيئا فقدره محفوظ عند الله

وجميع المسلمين بشتى فرقهم ومذاهبهم وقد أشار ربنا تبارك وتعالى الى ذلك بقوله

(وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلاّ نَصِيرٍ) البقرة آية - 120

" وَلَنْ تَرْضَى عَنْك الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ "

وَلَيْسَتْ الْيَهُود يَا مُحَمَّد وَلاالنَّصَارَى بِرَاضِيَةٍ عَنْك أَبَدًا فَدَعْ طَلَب مَا يُرْضِيهِمْ وَيُوَافِقهُمْ وَأَقْبِلْ عَلَى طَلَب

رِضَا اللَّه فِي دُعَائِهِمْ إِلَى مَا بَعَثَك اللَّهُ بِهِ مِنْ الْحَقّ وَقَوْله تَعَالَى

" قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّه هُوَ الْهُدَى "

أَيْ قُلْ يَا مُحَمَّد إِنَّ هُدَى اللَّه الَّذِي بَعَثَنِي بِهِ هُوَ الْهُدَى يَعْنِي هُوَ الدِّين الْمُسْتَقِيم الصَّحِيح الْكَامِل الشَّامِل

" قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّه هُوَ الْهُدَى "

قَالَ : خُصُومَة عَلَّمَهَا اللَّه مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابه يُخَاصِمُونَ بِهَا أَهْل الضَّلالَة :

وثبت أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُول :

" لا تَزَال طَائِفَة مِنْ أُمَّتِي يُقَاتِلُونَ عَلَى الْحَقّ ظَاهِرِينَلايَضُرّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِي أَمْر اللَّه "

وهَذَا الْحَدِيث مُخَرَّج فِي الصَّحِيح عَنْ عَبْد اللَّه بْن عَمْرو

وقوله" وَلَئِنْ اِتَّبَعْت أَهْوَاءَهُمْ بَعْد الَّذِي جَاءَك مِنْ الْعِلْم مَالَكَ مِنْ اللَّه مِنْ وَلِيّ وَلا نَصِير "

فِيهِ تَهْدِيد وَوَعِيد شَدِيد لِلأمَّةِ عَنْ اِتِّبَاع طَرَائِق الْيَهُود وَالنَّصَارَى بَعْد مَا عَلِمُوا مِنْ الْقُرْآن وَالسُّنَّة عِيَاذًا

بِاَللَّهِ مِنْ ذَلِكَ فَإِنَّ الْخِطَاب مَعَ الرَّسُول وَالأمْر لا مَّتِهِ وَقَدْ اِسْتَدَلَّ كَثِير مِنْ الْفُقَهَاء بِقَوْلِهِ

" حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتهمْ " حَيْثُ أَفْرَدَ الْمِلَّة عَلَى أَنَّ الْكُفْر كُلّه مِلَّة وَاحِدَة كَقَوْلِهِ تَعَالَى

" لَكُمْ دِينكُمْ وَلِيَ دِين "

فَعَلَى هَذَالايَتَوَارَث الْمُسْلِمُونَ وَالْكُفَّار وَكُلّ مِنْهُمْ يَرِث قَرِينه سَوَاء كَانَ مِنْ أَهْل دِينه أَمْ لا لأنَّهُمْ كُلّهمْ

مِلَّة وَاحِدَة وَهَذَا مَذْهَب الشَّافِعِيّ وَأَبِي حَنِيفَة وَأَحْمَد فِي رِوَايَة عَنْهُ وَقَالَ : فِي الرِّوَايَة الأخْرَى كَقَوْلِ

مَالِك إِنَّهُ لا يَتَوَارَث أَهْل مِلَّتَيْنِ شَتَّى كَمَا جَاءَ فِي الْحَدِيث وَاَللَّه أَعْلَم .

وهكذا يبقى الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) مقامه محفوظ عند الله والمسلمين مهما ارادوا النيل

منه ومهما ارادوا ان ينتقصوا منه فهو في عليين ولا تناله ايديهم القذرة

ولكم التحية والسلام

علي الجزائري
2007-06-26, 23:57
بارك الله فيك و نفع بك ..

سلسبيل
2007-07-20, 10:21
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخى الكريم وجعل عملك خالصا لوجهه الكريم
أحسن الله إليك

sadam47
2007-07-20, 17:05
بوركت جزاك الله