yacine414
2011-05-01, 12:08
الضغــط النفســـي
مقدمــة : يوصف عصرنا بأنه عصر القلق والتوتر هذا نتيجة التغيرات السريعة التي تعرضها مجالات الحياة الإجتماعية ، فالخوف من الأمراض والحروب وغياب الأمن وصعوبات التأقلم والتكيف والتفكير في المستقبل كل هذه الأمور تشكل تهديدا للفرد إلى جانب بعض العوامل الداخلية التي يحاول الفرد دائما الهروب منها سواء بكبتها أو بإست عمال الحيل الدفاعية لتجاوزها.
ويكون اجتماع هذه العوامل هي الوضعية الباحثة على معايشة ما يعرف بالضغط النفسي.
مفهوم الضغط النفسي :
ترجع صعوبة تحديد مفهوم الضغط النفسي "Stress" لتعدد وجهات النظر وانطلاقات علماء النفس.
غير أنه يمكن أن يعتبر الضغط النفسي كحالة نفسية شعورية غير سارة تمتاز بالتوتر والخوف تكون مصحوبة بتغيرات فزيولوجية واستجابات جسمية نتيجة الوضعية المهددة لحياة الأفراد وسلامتهم وحتى سلامة متطلباتهم التي يسعون لتحقيقها.
أسباب الضغط النفسي :
للضغط النفسي أسباب مختلفة متنوعة( نفسية فزيولوجية اجتماعية...)
سنذكر بعض الأسباب المهنية فقط نظرا لأهمية معرفتها.
- متطلبات العمل وضعف كفاءة وقدرات العامل الجسمية أو الذهنية.
- نوع العلاقة الإنسانية داخل المؤسسة.
- مشكلات الاتصال .
- الروتين والجو الفاعل لمحيط العمل.
- الضغط الفزيولوجي كالإرهاق والمشاكل الصحية( الضغط الدموي
الربو)
- صراع الأدوار داخل المؤسسة.
- القلق وانخفاض تقدير الذات نتيجة الخوف وأخطار المهنة.
- تأثير المحيط الصناعي والبيئي لظروف العمل ( الصخب الضجيج
الازدحام ...).
- طبيعة العمل ( الانتباه والتركيز العمل الليلي...).
- عدم مشاركة العامل في اتخاذ القرارات.
أعراض الضغط النفسي :
1)- الأعراض الجسمية : يرافق الضغط النفسي عدة أعراض قد يشمل كل الأجهزة العضوية ومن أهم هذه الأعراض :
- صعوبة التنفس مع الإحساس بالاختناق نتيجة كثرة الانفعالات.
- ألام الظهر- ارتفاع ضغط الدم- ظهور الصداع- الربو- الأرق
والأحلام المزعجة – تجعد العينين.....
2)- الأعراض النفسية : - الانطواء على الذات- اتخاذ مواقف سلبية اتجاه الآخرين الصلابة- التفاؤل الكاذب- الامتثالية( لا يجرأ الشخص على البروز على إتباث ذاته بل يفضل إتباع الآخرين....)- البلادة والسلبية ( يعيش الشخص نوع من اللامبالاة بالأحداث وبالناس ، كما يبدو على الشخص أنه لا يملك الشجاعة على القيام بأي عمل ويؤجل الأمور إلى أوقات لاحقة...)
مراحل الضغط النفسي :
المرحلة الأولى : المشاكل الجسمية : ضعف الشهية للطعام وجفاف الحلق وإفراز العرق يصاب الشخص بعدة إضطرابات جسمية كالأرق وألام الرأس وأوجاع المعدة قد يلجأ الأشخاص لتناول الأدوية والكحول واستمرار الحال يؤدي إلى الإدمان.
المرحلة الثانية: المشاكل الذهنية: يعترى الفرد إجهاد جسيم وتنخفض لديه القدرة على التركيز والتفكير و الإبداع.
المرحلة الثالثة: الاتجاه من الحياة الاجتماعية إلى الوحدة: يسخط الشخص ويتخذ مواقف سلبية اتجاه الكثيرين هذا الأمر يؤول به في نهاية المطاف إلى الوحدة.
المرحلة الرابعة : الإرهاق الانفعالي : تصبح الاستجابات الانفعالية غير منسجمة مع الأحداث.
المرحلة الخامسة :
فقدان القيم الشخصية : يتولد لدى الشخص الإحساس بالفراغ وبعدم نفعه فتصبح الحياة بالنسبة إليه لا معنى لها أي أن الأهداف التي كان يسعى إليها فتصبح صعبة وسلك طريق الزوال ، قد تصل في المرحلة إلى الإكتئاب الذي تصبح فيه الحياة مستحيلة هنا يمكن أن يفكر الشخص في الانتحار وقد يقدم على ذلك.
أساليب التخفيف من الضغط : إلى جانب النظام الغذائي والطرق العلاجية الدوائية المعروفة هناك بعض الأساليب المخففة نذكر منها :
ممارسة التمارين الرياضية و الإسترخائية – صرف الانتباه عن مصدر القلق بالقراءة و المطالعة والرسم- ممارسة التعبيرات الانفعالية كالضحك والبكاء و التنكيت.
الإفصاح ومحاولة الكلام والتعبير عن ما يشعر به الفرد من ضيق وتذمر.
الاسترخاء العقلي التأملي التصوري والابتعاد عن المثيرات الحسية كالضوء والضجيج- القيام بتمارين التنفس البطئ والمنظم- تزويد جدران البيت أو المكتب ببعض لوحات المناظر الطبيعية التي تثير الهدوء أو تعليق بعض الآيات القرآنية والكتابات المختصرة كحكم وأمثال شعبية.
استراتيجية مقاومة الضغط النفسي : تعرف المقاومة على أنها مجموعة السلوكات والجهود والعمليات النفسية التي توجهها الإنسان للتحكم أو القضاء على التهديد الخارجي أو الداخلي المسبب للضغط حسب لازروس Lazarus يلجأ الأفراد في حالة الضغط لأنماط سلوكية محددة لمواجهة المشكلة تنقسم إلى قسمين :
1)- استجابات متمركزة حول المشاكل : تتمثل في مواجهة المشكل بتشخيص مصدر الضغط وأسبابه والبحث عن الوسائل والحلول الممكنة تهدف مدى الاستجابات إلى تعديل الواقع والتحكم في السلوك.
2)- الاستجابات المتمركزة حول الانفعال : تتمثل هذه الإستراتيجية في التركيز على الإستجابات الإنفعالية كالخوف والحزن وتجنب المشكل يتم وفق محاولة التحكم في الانفعال كالبحث عن مساندة الآخرين والدعم الاجتماعي وراء الناس الذين يحضون بالثقة ولهم التجربة الكافية.
ملاحظة : إن الإستجابات المتمركزة حول الإنفعال تهتم بما ينجم عن الضغط أكثر مما تهتم بمعالجة الأسباب ومصادر الضغط وبالتالي هي إستراتيجية مؤقتة وفعاليتها ضعيفة مقارنة بالمتمركزة حول المشكل غير أن كلتهما مهمة في دعم سير إستراتيجية التخفيف من حدة الضغط النفسي.
مقدمــة : يوصف عصرنا بأنه عصر القلق والتوتر هذا نتيجة التغيرات السريعة التي تعرضها مجالات الحياة الإجتماعية ، فالخوف من الأمراض والحروب وغياب الأمن وصعوبات التأقلم والتكيف والتفكير في المستقبل كل هذه الأمور تشكل تهديدا للفرد إلى جانب بعض العوامل الداخلية التي يحاول الفرد دائما الهروب منها سواء بكبتها أو بإست عمال الحيل الدفاعية لتجاوزها.
ويكون اجتماع هذه العوامل هي الوضعية الباحثة على معايشة ما يعرف بالضغط النفسي.
مفهوم الضغط النفسي :
ترجع صعوبة تحديد مفهوم الضغط النفسي "Stress" لتعدد وجهات النظر وانطلاقات علماء النفس.
غير أنه يمكن أن يعتبر الضغط النفسي كحالة نفسية شعورية غير سارة تمتاز بالتوتر والخوف تكون مصحوبة بتغيرات فزيولوجية واستجابات جسمية نتيجة الوضعية المهددة لحياة الأفراد وسلامتهم وحتى سلامة متطلباتهم التي يسعون لتحقيقها.
أسباب الضغط النفسي :
للضغط النفسي أسباب مختلفة متنوعة( نفسية فزيولوجية اجتماعية...)
سنذكر بعض الأسباب المهنية فقط نظرا لأهمية معرفتها.
- متطلبات العمل وضعف كفاءة وقدرات العامل الجسمية أو الذهنية.
- نوع العلاقة الإنسانية داخل المؤسسة.
- مشكلات الاتصال .
- الروتين والجو الفاعل لمحيط العمل.
- الضغط الفزيولوجي كالإرهاق والمشاكل الصحية( الضغط الدموي
الربو)
- صراع الأدوار داخل المؤسسة.
- القلق وانخفاض تقدير الذات نتيجة الخوف وأخطار المهنة.
- تأثير المحيط الصناعي والبيئي لظروف العمل ( الصخب الضجيج
الازدحام ...).
- طبيعة العمل ( الانتباه والتركيز العمل الليلي...).
- عدم مشاركة العامل في اتخاذ القرارات.
أعراض الضغط النفسي :
1)- الأعراض الجسمية : يرافق الضغط النفسي عدة أعراض قد يشمل كل الأجهزة العضوية ومن أهم هذه الأعراض :
- صعوبة التنفس مع الإحساس بالاختناق نتيجة كثرة الانفعالات.
- ألام الظهر- ارتفاع ضغط الدم- ظهور الصداع- الربو- الأرق
والأحلام المزعجة – تجعد العينين.....
2)- الأعراض النفسية : - الانطواء على الذات- اتخاذ مواقف سلبية اتجاه الآخرين الصلابة- التفاؤل الكاذب- الامتثالية( لا يجرأ الشخص على البروز على إتباث ذاته بل يفضل إتباع الآخرين....)- البلادة والسلبية ( يعيش الشخص نوع من اللامبالاة بالأحداث وبالناس ، كما يبدو على الشخص أنه لا يملك الشجاعة على القيام بأي عمل ويؤجل الأمور إلى أوقات لاحقة...)
مراحل الضغط النفسي :
المرحلة الأولى : المشاكل الجسمية : ضعف الشهية للطعام وجفاف الحلق وإفراز العرق يصاب الشخص بعدة إضطرابات جسمية كالأرق وألام الرأس وأوجاع المعدة قد يلجأ الأشخاص لتناول الأدوية والكحول واستمرار الحال يؤدي إلى الإدمان.
المرحلة الثانية: المشاكل الذهنية: يعترى الفرد إجهاد جسيم وتنخفض لديه القدرة على التركيز والتفكير و الإبداع.
المرحلة الثالثة: الاتجاه من الحياة الاجتماعية إلى الوحدة: يسخط الشخص ويتخذ مواقف سلبية اتجاه الكثيرين هذا الأمر يؤول به في نهاية المطاف إلى الوحدة.
المرحلة الرابعة : الإرهاق الانفعالي : تصبح الاستجابات الانفعالية غير منسجمة مع الأحداث.
المرحلة الخامسة :
فقدان القيم الشخصية : يتولد لدى الشخص الإحساس بالفراغ وبعدم نفعه فتصبح الحياة بالنسبة إليه لا معنى لها أي أن الأهداف التي كان يسعى إليها فتصبح صعبة وسلك طريق الزوال ، قد تصل في المرحلة إلى الإكتئاب الذي تصبح فيه الحياة مستحيلة هنا يمكن أن يفكر الشخص في الانتحار وقد يقدم على ذلك.
أساليب التخفيف من الضغط : إلى جانب النظام الغذائي والطرق العلاجية الدوائية المعروفة هناك بعض الأساليب المخففة نذكر منها :
ممارسة التمارين الرياضية و الإسترخائية – صرف الانتباه عن مصدر القلق بالقراءة و المطالعة والرسم- ممارسة التعبيرات الانفعالية كالضحك والبكاء و التنكيت.
الإفصاح ومحاولة الكلام والتعبير عن ما يشعر به الفرد من ضيق وتذمر.
الاسترخاء العقلي التأملي التصوري والابتعاد عن المثيرات الحسية كالضوء والضجيج- القيام بتمارين التنفس البطئ والمنظم- تزويد جدران البيت أو المكتب ببعض لوحات المناظر الطبيعية التي تثير الهدوء أو تعليق بعض الآيات القرآنية والكتابات المختصرة كحكم وأمثال شعبية.
استراتيجية مقاومة الضغط النفسي : تعرف المقاومة على أنها مجموعة السلوكات والجهود والعمليات النفسية التي توجهها الإنسان للتحكم أو القضاء على التهديد الخارجي أو الداخلي المسبب للضغط حسب لازروس Lazarus يلجأ الأفراد في حالة الضغط لأنماط سلوكية محددة لمواجهة المشكلة تنقسم إلى قسمين :
1)- استجابات متمركزة حول المشاكل : تتمثل في مواجهة المشكل بتشخيص مصدر الضغط وأسبابه والبحث عن الوسائل والحلول الممكنة تهدف مدى الاستجابات إلى تعديل الواقع والتحكم في السلوك.
2)- الاستجابات المتمركزة حول الانفعال : تتمثل هذه الإستراتيجية في التركيز على الإستجابات الإنفعالية كالخوف والحزن وتجنب المشكل يتم وفق محاولة التحكم في الانفعال كالبحث عن مساندة الآخرين والدعم الاجتماعي وراء الناس الذين يحضون بالثقة ولهم التجربة الكافية.
ملاحظة : إن الإستجابات المتمركزة حول الإنفعال تهتم بما ينجم عن الضغط أكثر مما تهتم بمعالجة الأسباب ومصادر الضغط وبالتالي هي إستراتيجية مؤقتة وفعاليتها ضعيفة مقارنة بالمتمركزة حول المشكل غير أن كلتهما مهمة في دعم سير إستراتيجية التخفيف من حدة الضغط النفسي.