المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بناتنا أخواتنا والحجاب


princesse meriem
2011-04-30, 18:16
بسم الله الرحمن الرحيم
============
بناتنا والحجاب
======
تمهيد:
====
سبحان الله العليم الحكيم ،والحمد لله رب العالمين،والصلاة والسلام على خاتم النبيين سيدنا محمد،ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين وبعد.
فإن الحجاب هو أحد أهم القضايا الإسلامية...وعلى الرغم من ذلك فإن حاله بين المسلمين اليوم يدعو للحسرة ، والاستغاثة بمدبر الأمور؛ فقد بدأت نسبة لا بأس بها ممن يرتدين الحجاب في التراجع التدريجي عنه، ومسخه بشكل يُفقده الهدف منه ؛ولعل ذلك يرجع إلى أسباب عديدة، منها المشكلات النفسية الناتجة عن التفكك الأُسَري،أو انشغال الوالدين،أو ضعف الإيمان،أو قلة التوكل على الله عز وجل؛ ومنها الانقياد لشياطين الإنس والجن، أو الاكتفاء بالحجاب باعتباره غاية المنتهى في طاعة المرأة لربها...فإذا عُرف السبب بطُل العجب،وأصبح حل المشكلة أيسر.
أما الأجيال الجديدة القادمة، فيمكننا أن نتدارك أمرها بتعليمها حب الحجاب منذ الصغر،فتنشأ الفتاة وهي تحلم بيوم بلوغها سن التكليف لتتشرف بارتداء حجابها،إرضاءً لربها،واعتزازاً بعفتها وحيائها...فتصير لؤلؤة مكنونة وجوهرة مصونة كما أراد لها الله سبحانه!
وفيما يلي تحاول كاتبة هذه السطور بلوغ تلك الغاية السامية؛ فما جاء بها من صواب ، فهو من توفيق الله العليم الحكيم وفضله،وما كان من خطأ فمن نفسها والشيطان...وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

قال الله تعالى: (( يا أيها النبي قل لأزواجك و بناتك و نساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن))
في هذه الآية يعظم الله تعالى من شأن المرأة و يجعلها في مرتبة نساء الرسول صلى الله عليه وسلم و بناته و يمنحها حجاب ستر و عفاف و يميزها عن نساء العالمين فألا يمكن لنا نحن أن نعترف بنعمه علينا و نحمده عليها أو على الأقل نعمل بما يأمرنا به
فيا أختي المسلمة غير متحجبة أنا أطلب منك أن تراجعي أفكارك بشأن الحجاب فهو ليس سنة أو ما شابه بل هو فرض عين على كل مسلمة مثل أركان الإسلام الخمس و لا تجعلي الشيطان يسطو على قلبك و يلهيك بمغريات الحياة فتنجري وراء أهواءك و تبتعدي عن التزامك بعقيدتك و الأهم أن تكون لكي رغبة في عبادة خالقك فالحجاب عبادة وخلق على الأقل حاولي أن ترضي من أنعم عليكي بنعم لا تمكنكي أن تحصيها و نصيحتي لكي لا تضعي عقبات في طريق ارتدائك للحجاب كأن تقولي :
• أنا لا اقصد شيئا من ارتدائي هذه الملابس التي تسمونها(متبرجة)فما هي إلا (موضة)
نعم، هذا ما يحدث في الغالب... ولكن آن الأوان لأن تنتبهي لما ترتدين من ملابس،وأن تستبدلي ملابسك بغيرها مما يرضي الله ورسوله،حتى لا تكوني-والعياذ بالله- من الذين يستبدلون " الذي هو أدنى بالذي هو خير"
• مازلت صغيرة السن
لا أظن أنك لا زلت تؤمنين بتلك الاعتقادات القديمة التي كانت تبيح للشابات أن يرتدين ما يحلو لهن بحجة أن يتمتعن بشبابهن،وأن الاحتشام يقتصر على من بلغن من العمر أرذله؛ وأن الحجاب لا ترتديه إلا كبيرات السن اللاتي أدين فريضة الحج لأنهن قد شبعن من لذات الدنيا؛وهن الآن يتهيأن للقاء الله لأن آجالهن قد اقتربت!!!
ولعلك تدركين بالمنطق أن الشابة أولَى بستر محاسنها من كبيرة السن،كما أنك
إذا طالعت صفحة الوفيات لفوجئت بالأعداد الهائلة من الشباب الذين انتهت أعمارهم فجأة وهم يعتقدو ن أن مَلَك الموت لا يزور إلا المسنِّين فقط!!! أو الذين اعتقدوا أنه كان سيعطيهم مهلة للتوبة قبل أن يقبض أرواحهم!
وأعتقد أن الانطلاق، وممارسة الرياضة ،والأنشطة المختلفة، في حدود طاعة الله ،مع النعيم الدائم في الجنة.. أفضل من المتع القليلة الزائلة في معصية الله،التي تؤدي إلى جهنم والعياذ بالله!!! وإذا كنا لا نطيق لمسة من نار الدنيا، فهل نطيق لحظة واحدة في جهنم؟!!!
الجو حار في بلادي وأنا لا أتحمله ، فكيف إذا لبست الحجاب ؟ إذا كانت بلادك من هذا النوع،فهل تذكري كيف كان جو "مكة" والجزيرة العربية بأسرها قبل أن يكون لديهم أجهزة التكييف؟ وهل ترددت المسلمات الأوليات في ارتداء الحجاب لهذا العذر؟ هل كانت الخيام تمنع عنهن الحر؟؟ كلا ! ولكنهن امتثلن لأمر الله مهما تكن الظروف، حباً له ،وإيماناً به... بل لعلك سمعت من إحدى المحجبات أنها لا تشعر بالحر إلا بعد أن تعود لمنزلها وتخلع الحجاب!!! فهذا والله يحدث يا بنيتي في أشد الأيام حراً، لأن من يتَّقِ الله يجعل له مخرجا،ولأن من ترتدي الحجاب حباً في الله لا تشعر بتبعاته، لأن حبها لله ينسيها ما تعانيه من أجله ...هذا لمن تحب الله تعالى حق الحب،أما من عداها فأود أن أذكِّّرها بأن حر بلادها لن يصل في درجته إلى نار جهنم، وقانا الله وإياها منها، " قُل نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ" [التوبة: 81]
• إنني أخجل من الظهور بالحجاب أمام زملائي، أو أمام أناس بعينهم
عجباً لك يا أختي كيف تخجلين من العفة والاحتشام،وإرضاء الله ولا تخجلين من ظهور عوراتك أمام كل من هب ودب ،ومعصية الله ؟!!!
أما علمت أن من أرضى الناس بسخط الله سخط عليه الله وأسخط عليه الناس،ومَن أرضى الله بسخط الناس،رضي الله عنه وأرضى عنه الناس؟!!!
• (أخاف أن أخلع الحجاب بعد ارتدائه
هذه-بالفعل- مشكلة... ولكن لا تستسلمي لهذه الفكرة؛فإذا كنت مترددة بطبيعتك أو ترين أن الدنيا لا تزال تملأ قلبك ،فتدرجي في الحجاب واعطِِ نفسك فرصة لكي تتقبله شيئا فشيئا،وتحدثي إلى نفسك لتذكريها بضرورة طاعة الله قبل فوات الأوان ،وأن متع الدنيا ومباهجها مهما كثرت وتنوعت وزاد جمالها فهي لا تساوي عند الله تعالى جناح بعوضة

• (أنا أفعل الكثير من الطاعات وقلبي مطمئن بالإيمان، فما دخل اللباس ؟غن الحجاب حجاب القلب !
لعلك تعلمين أنه:" لا يقوم بهذا الدين إلا من أحاطه من جميع جوانبه"
أي أنه عليك أن تتقبلي كل أوامر الله ورسوله وتنتهي عن نواهيهما،ولا تكوني كالذين قال الله تعالى عنهم:" أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض؟ فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزيٌ في الحياة الدنيا،ويوم القيامة يُردون إلى أشد العذاب"(البقرة-85)
ثم (أما تقرئين قوله تعالى : { و إذا سألتموهن متاعا فسألوهن من وراء حجاب ، ذلكم أطهر لقلوبكم و قلوبهن } . أطهر لقلب عائشة و فاطمة و خديجة... - رضي الله عنهن - فهل أنت أطهر قلبا منهن ؟؟ (26)
وتذكري أنك تشبهين –بعدم حجابك مع فعل الطاعات-مَن تحمل قِربة من الحسنات ولكنها مثقوبة بعدم الحجاب،فلا تضيعي أعمالك الصالحة بسبب كل من يراك بغير الحجاب في كل مكان،ولك أن تقارني عدد من رأوك من غير المحارم كل يوم بعدد ما اكتسبت من الحسنات،هل يستويان؟!!!)(27 )

• (أنا غير مقتنعة بالحجاب، ثم هل هو فرض أم سنة؟
أولاً: إن عدم اقتناعك بالحجاب ينقض إسلامك ويُنقصه والعياذ بالله،لأنك بانتسابك لدين الإسلام أعلنت استسلامك لأوامر الله،ولقد اختبر المولى سبحانه سيدنا إبراهيم في ابنه الذي رزقه به على كبر،بعد أن حُرم من الولد،فلما بلغ أشده أمره بذبحه،فهل تردد وطلب من أحد أن يقنعه؟ هل كذَّب نفسه وقال تلك الرؤيا كانت أضغاث أحلام؟وهل تردد إسماعيل أو حاول الهرب؟ وهل اعترضت هاجر المؤمنة الصابرة؟ على الرغم من محاولات الشيطان معهم جميعا؟وهل كانوا يعرفون السبب؟! لقد اختُبر إبراهيم في في فلذة كبده فاستسلم وأطاع، أفلا تطيعين في الحجاب؟!!!

أنــا مـقـتـنـعـة بوجوب الحجاب، ولكن والدتي(أو والدي) تمنعني لبسه، وإذا عصيتها دخلت النار
(يجـيـب على هذا القول أكرم خلق الله، رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، بقول وجيز حكيم: ("لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق"

• (إن الله لم يهدِني بعدأرجوك ،لا تنتظري الهداية التي قد تأتي أولا تأتي ؛ فالله سبحانه يريدك أن تأتيه بملء إرادتك،كما أنه يقول :" إن الله لا يغيِّرُ ما بقومٍ حتى يُغيِّروا ما بأنفسهم" ؛فلا تطيلي الانتظار فإن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول:" لا يزال المرء يتأخر حتى يؤخره الله"،فلا تبيعي سعادتك الأبدية في الجنة ،بهذه الدنيا الفانية، ودعي عنك هذه الوساوس.)(33)
(ولابد من السعي لمرضاة الله،كما تركبين الدابة للسفر دون أن تعرفي هل ستبلغين مقصدك أم لا،وكما تتناولين الدواء ،والشافي هو الله؛كذلك خذي بأسباب الحجاب،وقلبك يدعوه تعالى:"

(أنا أكره الحجاب لأن بعض المحجبات سلوكهن سيء.
أكره أن أُقر لك بهذ ه الحقيقة... ولكنها واقع، و لا حول و لا قوة إلا بالله.
ولكن هناك أيضاً من يحافظون على الصلوات الخمس ويفعلون الفواحش !!! وهناك من يحجُّون وهم ينوون التجارة أو يتسترون وراءه ليفعلوا أشياء أخرى... فهل هذا يعني أن نكره الصلاة أو الحج ؟ أو أن نتوقف عن الصلاة أو الحج بسبب هؤلاء المخطئين؟ فالخطأ إذن ليس في الحجاب أو الصلاة أو الحج وإنما في تصرفات هؤلاء ؛فاكرهي تلك التصرفات كما تشائين ،ولكن لا تكرهي الحجاب.
يقول الله تعالى :" ولا تزر وازرةٌ وزر أخرى"... فكلٌ منَّا محاسَبٌ على أفعاله وليس على أفعال غيره....فتذكري يوم ينادَى عيك باسمك :
" فلانة،هَلُمِّي للعرض على الجبار"،حين تجدين نفسك وحيدة لا يصحبك إلا عملك ،فمن يدافع عنك يومئذٍ؟)(35)

(وتذكري دائماً يا أختي أنك عندما ترتدين حجابك فأنت تحتسبين:
.ثواب السمع والطاعة.. والرضا والتسليم لأمر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم أي الفوز بالجنان التي تجري من تحتها الأنهار . قال تعالى: "وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ" [النساء 13]
2. عبادة تتقربين بها إلى الله محتسبة قوله تعالى في الحديث القدسي: (... وإن تقرب مني شبراً, تقربت إليه ذراعاً, وإذا تقرب إلي ذراعاً, تقربت منه باعاً, وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة) [رواه مسلم 2675]
3. أن الله سبحانه يحب الحجاب فاحتسبي أن يحصل لك حب الله ورضاه لأنك تفعلين محابَّه... قال تعالى في الحديث القدسي: "وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنَّه..." [صحيح البخاري 6021]
4. أجر الصبر على:
طاعة الله تعالى... والصبر عن معصية الله... وعلى السخرية من حثالة القوم... وحرارة الطقس، وما أروع قطرات العرق تنحدر من جبينك لتملأ وجهك النقي عندما تحتسبينها عند الله، ولن يزعجك وجودها أبداً فهي لا تعني لك شيئاً! لأن المحب يصبر من أجل رضا محبوبه، ولن تكون شدة حرارة الطقس سبباً في تهاونك بالحجاب أبداً لأنك تدركين جيداً معنى قول الله تعالى: "قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ" [التوبة:81]
5. ثواب نصرة الإسلام عن طريق نصرة الحجاب الشرعي بتكثير سواده في المجتمع. فأبشري بالعز والظفر، قال الله تعالى: "وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) (الحج:40)
6. ثواب الاقتداء بالصالحات والتشبه بهن،عن عبد الله بن مسعود -رضي الله تعالى عنه- جاء رجل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، كيف تقول في رجل أحب قوماً ولم يلحق بهم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المرء مع من أحب"
7. ثواب العفاف فأنت مأمورة بصون عرضك وحفظ نفسك، وهي عبادة تؤجرين عليها، والحجاب يعينك على أداء هذه العبادة...
8. أجر صون المجتمع من الاختلاط المؤدي إلى الرذيلة وتفشي الفاحشة،فإنك بالتزامك بالحجاب الشرعي الكامل تقفين مع أخواتك المحجبات سدا منيعا دون تقدم الفساد في بلادك...أما إن كان عدد المحجبات قليلاً في بلدك فالسيل يبدأ بقطرة واحدة... فارتدي الحجاب واحتسبي أن تكوني أنت تلك القطرة.
9. ثواب إحياء الفضيلة ونشرها، فمجتمع نساؤه جميعهن محجبات أحرى بأن تسوده الطهارة والعفة، وحجابك لبنة أساسية في بناء الفضيلة فتمسكي به بقوة لأن العواصف حولك شديدة وإن لم تكوني قوية بإيمانك فسيطير حجابك مع الأوراق والغبار...
10. ثواب تعزيز أحد المظاهر التي تُميز الأمة الإسلامية، وفيه مخالفة اليهود والنصارى وغيرهم" [نضرة النعيم/ 4] ،واحمدي الله أن اختارك لهذه المهمة دون الرجل.
11. أجر التعاون على البر والتقوى قال تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثم وَالْعُدْوَانِ) (المائدة:2)
ذلك أنك بارتدائك الحجاب الإسلامي تتعاونين مع أخواتك المحجبات على معاونة الشاب المسلم على حفظ نفسه حتى لا يفتتن بك وتفسدي عليه دينه وصفاء قلبه، وما يتبع ذلك من فساد أخلاقه فتأثمي لأنك كنت السبب في ضلال شاب مسلم شعرت أم لم تشعري والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" ولا أظنك تحبين أن يفتنك أحد في دينك لتخسري آخرتك... فكيف ترضيه لغيرك؟)( 40)

كما أريد منك أن تسالي نفسك هذه الأسئلة و تجيبي عنها بكل صدق الأسئلة هي:
• هل تحبين يا اختي أن تأخذي سيئة بكل شعرة ظهرت منك لغير المحارم ؟
تذكري أنك كلما خرجت من بيتك سافرة حصلت على سيئات بعدد من رآك من غير المحارم،فهل حسناتك تعادل هذا الكم من السيئات؟!
• هل تبيعين دنياك الفانية بالآخرة الباقية؟
"إن من آثر دنياه على آخرته خسرهما معا،ومن آثر آخرته على دنياه ربحهما معا"(15)
هل يسرك أن يكون الله عز وجل مستاء لعدم حجابك؟
أما علمت أن الله تعالى يضحك لمن يطيعه ويفرح به،بينما يبتسم الشيطان وينفخ في وجه من يعصي ربه؟(16))
• هل تقبلين أن تكون النساء في الجاهلية قبل الإسلام أفضل وأتقى منك؟
لقد كن يسترن عوراتهن إلا قليلاً من الشعر الموجود بناصية الرأس،وفتحة الجيب فقط!!!
• "هل أنت مصرة على أن تقولي "لا" لأوامر الله تعالى كلما ظهرت أمام غير المحارم بغير الحجاب؟"
لا أظن أنك تتعمدين ذلك... ولكن عدم حجابك ليس له معنى إلا ذلك!!!
• هل ترفضين أن تكوني أجمل وأشرف مكانة من الحور العين في الجنة؟
إن نساء المؤمنين يكن أجمل وأعلى مكانة من الحور العين،لأن الحور العين خلقن طائعات،بينما خُلِقتِ للجهاد في الدنيا والصبر عن المعاصي، والتصبر على طاعة الله تعالى وامتثال أوامره!!!
• هل تستطيعين مقاومة الموت وتظلي على قيد الحياة لتهربي من حساب ربك؟
إن الموت قدَر كل الكائنات ،وهو مغادرة كل مباهج الدنيا وزينتها ،وملابسك وعطورك ومساحيق الزينة ،وحُليِّك وغير ذلك مما تحبين،فهل تغادرينها إلى عزة وكرامة في القبر وفي الجنة، أم إلى ذل وهوان في القبر وفي النار!

• هل تضمنين أن يُمهلك ملك الموت حتى ترتدي الحجاب وتتوبي قبل أن يقبض روحك؟
إن ملَك الموت لا يستأذن من أحد قبل قبض روحه بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، لذا فإنه من الحكمة أن يسارع المرء بالتوبة قبل ألا َّينفع الندم،ليفوز بحظ كبير عند الله تعالى،(والكيِّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت،والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني،فخالقك ، وخالقك الدنيا وما فيها من متع ومباهج يقول:" قل متاعُ الدنيا قليل")(17)
• هل تقبلين أن تكوني من الفُجَّار الذين قال الله تعالى عنهم:" وإن الفجَّار لفي جحيم؟"(الانفطار -14)
لعلك تعلمين أن( الحياء ضده الفجور ،وهو يعني عدم الخشية من الله تعالى،والمجاهرة بالمعصية )(18)،وهو ما تفعله المُصرَّة على عدم ارتداء الحجاب !
2-و ربما تتساءلين لماذا الحجاب؟
(أ-لأنه أمرٌ صريح من الله ورسوله، وقد أمر الله سبحانه النساء بالحجاب قائلاً:{ وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا } [النور : 31]
ب- لأن الحجاب طاعة لله عز وجل وطاعة للرسول صلى الله عليه وسلم، والله تعالى يقول في كتابه العزيز:" وما كان لمؤمنٍ ولا مؤمنةٍ إذا قَضَى اللهُ ورسولهُ أمراً أن تكون لهُم الخِيرَةُ من أمرهم"(36-الأحزاب)
ج - لأن الحجاب إيمان
فالله سبحانه وتعالى لم يخاطب بالحجاب إلا المؤمنات فقال : { وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ } وقال أيضاً:
{ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ}
د- لأنه يميز العفيفة عن غيرها،فتسلَم من المضايقات،وتعرُّض الفساق لها بالأذى ؛لقوله تعالى:"يا أيها النبي قُل لأزواجك وبناتك ونساءِ المؤمنين يُدنين عليهن من جلابيبهن، ذلك أدنى أن يُعرفن فلا يُؤذَين ،وكان اللهُ غفوراً رحيماً} (الأحزاب/59).

هـ-لأن الحجاب حياء وستر ،والله حييٌ يحب الحياء ،سِتِّير يحب الستر قال صلى الله عليه وسلم في الحياء: " إن لكل دين خُلُقاً، وإن خلق الإسلام الحياء"وقال: " الحياء من الإيمان، والإيمان في الجنة" ؛وقال: "الحياء خيرٌ كله" 

و-لأن جسد المرأ ة أمانة أعطاه الله تعالى إياها ؛ وما أحراها بأن تحافظ على هذه الأمانة،فلا إيمان لمن لا أمانة له.

ز- لأن الحجاب تكريم،فلقد كرم الله سبحانه بني آدم على سائر المخلوقات بعدة أشياء منها ستر عوراته،حياً وميتاً؛ وحجاب المرأة ستر لعوراتها،فكيف تهين نفسها؟!!

ح-لأن الحجاب طهارة،والدليل قوله تعالى::{ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ } [الأحزاب : 53].
ولعله –سبحانه- وصف الحجاب بأنه طهارة لقلوب المؤمنين والمؤمنات لأن العين إذا لم تر لم يشتهِ القلب، ومن هنا كان القلب عند عدم الرؤية أطهر، وعدم الفتنة حينئذ أظهر لأن الحجاب يقطع أطماع مرضى القلوب:{ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ } [الأحزاب: 32].
قال تعالى: { يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ } [ الأعراف : 26])(2)
ط-لأن الحجاب غيرة
(فهو يتناسب مع الغيرة التي جُبل عليها الرجل السوي الذي يأنف أن تمتد النظرات الخائنة إلى زوجته وبناته ، وكم من حرب نشبت في الجاهلية والإسلام غيرة على النساء وحمية لحرمتهن، قال علي رضي الله عنه: "بلغني أن نساءكم يزاحمن العلوج –أي الرجال الكفار من العجم – في الأسواق ألا تغارون؟ إنه لا خير فيمن لا يغار")(3)

أرجو منك يا أختي الكريمة أن تكوني قد أدركت أن الحجاب هو أن تشعر المرأة بأنه جزء من جسدها ،وأنه سترها، و أداة حيائها وعنوان عفتها،وطريقها لحب الله تعالى لها، وسُلََّمها إلى الجنة.

زكرياء1409
2011-04-30, 18:32
بارك الله فيك أختنا الكريمة على النصائح المبذولة في سبيل الإصلاح
لكن
نتمنّى من جميع أخواتنا المؤمنات الملتزمات الدّاعيات
إلى الله تعالى بالكلمة الطّيبةوالمعاملة الحسنة أن لا يكتفين
بالكلام النّظري فقط بل علينا جميعا وعليهنّ خصيصا
ترجمة النّصائح والإرشادات إلى واقع عملي ملموس ومشاهد
ولا يكون ذلك إلا بالنّصيحة المباشرة بين الأخت وأختها مادام
ذلك يضيق في حق الرّجال أو عن طريق توزيع المطويات والرّسائل
وإهدائها بلطف واحترام .كذلك اللطف في التّعامل مع الأخت
التي لا تلبس حجابا وإعانتها على الخيروالبشاشة في وجهها وليس
كما يفعل بعض الإخوة هداهم الله فتراهم يكفهرون
ويلعنون وعندما يرون امرأة متبرّجة فكأنّما رأوا شيطانا
فهذا كلّه ليس من أخلاق ديننا في شيء ومن اعتقده فهو مخطئ .

نسأل الله التّوفيق والهداية ونعوذ به من الخذلان .

حنين الاشواق
2011-04-30, 19:13
شكرا لك اختي الكريمة ع حسن لفت الانتباه

الحجاب فرض ع انساء ويجب اتحجب بالحجاب الشرعي

وليس التظاهر به فحسب

بارك الله في الاخت الكريمة

عاشقة برشلونة
2011-04-30, 19:16
شكرا لك اخي على النصائح الحمد لله انا مدايراتو

ريكا ايموا
2011-04-30, 19:34
اقول لكم اهتموا في شؤونكم احسن لكم:mad::mad::mad::mad::mad:

princesse meriem
2011-04-30, 22:52
شكرا على ردوكم إخواني و كلامكم صحيح أنا أقوم بما أستطيع به ليكون حجابي كاملا و أما بالنسبة للأخت التي قالت لا تتدخلوا في شؤون الآخرين أرد عليها قائلت أنا أريد النصح لوجه الله و لأنه واجبي