محمد بن العربي
2011-04-30, 09:47
كلمة حق في الجزيرة
(الجزيرة ما لها وما عليها )
الحمد لله وحده والصلاة والسلام وعلى من لانبي بعده اما بعد
قال الله تعالى
يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون
[المائدة : 8]
من اراد ان يحكم على شيئ ما فعليه ان
يتجرد من كل خلفية حزبية ضيقة او ولاء لنظام
وعليه ان يحكم بالحق وللحق.
ويحكم بالعدل والانصاف ويجتنب الظلم والاجحاف .
لا اكتب هذه الكلمات دفاعا عن قناة الجزيرة وانما اكتبها من باب الانصاف والعدل من وجة نظري كمتابع للاحداث الجارية في العالم عامة وفي الوطن العربي الاسلامي خاصة
اولا من المسلمات انه لاتوجد قناة اخبارية كاملة المصداقية وتامة الحيادية بل كل القنوات الاخبارية لها ما لها وعليها ما عليها وهي تختلف في نسبة المصداقية والحيادية من قناة الى اخرى فهناك قناة لها الكثير من المصداقية والحيادية وقناة اخرى تعاني من نقص كبير وخلل جسيم في الصدق والمصداقية
وهناك قناة تتيح الراي والراي الاخر وقناة اخرى لا تعرف الا الراي الواحد فقط
وهناك قناة تنقل صوت الشعب المقهور وقناة اخرى لا تعرف الا صوت النظام الظالم المستبد
فاذن نحن نبحث ونتكلم عن قناة يكون لها الكثير من الصدق والمصداقية وتتيح الراي والراي الاخر .
وقناة الجزيرة كغيرها من القنوات الاخبارية لها الكثير من الحسنات وعليها الكثير من السيئات ننتقد عليها الكثير من الامور ونحمد لها الكثير من المواقف
الجزيرة اول قناة عربية عرفنا فيها الكثير من المصداقية وعرفنا فيها الراي والراي الاخر وسمح لنا بانتقادها من خلال شاشتها .
ولا مزايدة على الجزيرة في مساندتها لقضايا الامة العربية والاسلامية بدءا بالقضية الفلسطينية وانتهاءا بباقي القضايا الاسلامية العربية .
مثالا على ذلك عندما كانت الجزيرة تغطي العدوان الهمجي على غزة كانت باقي القنوات العربية مشتغلة بالرقص والغناء والطبخ والافلام واسواق المال .
نعم على الجزيرة الكثير والكثير من المؤاخذات ولكن هذا لايحملنا على الاجحاف والظلم ومجانبة الانصاف .
فمن المؤاخذات عليها مثلا تهويلها وتظخيمها لبعض الاحداث في بعض الدول مثلا
بينما تغض الطرف على احداث اخرى في دول اخرى .
كما اننا لا نتفق مع الكثير من الافكار التي تطرحها
او تروج لها ..
الشيئ المؤكد ان لكل قناة اخبارية خطا سياسي تنتتهجه وولاءا اعلاميا تتوجه نحوه
واذا جمعنا كل القنوات الاخبارية العربية وجعلناها في مجموعة واحدة فاننا نجد الجزيرة اكثرهم مصداقية واتاحة للراي والراي الاخر واقلهم اخطاءا والاكثر قبولا وهذا هو الذي نبحث عنه واما الكمال فانه عزيز .
واني اعجب كل العجب عندما ارى بعض الناس يهاجمون الجزيرة لانها بزعمهم استضافة فلانا ولم تستضف الاخر وقالت كذا ولم تقل كذا بينما نجد هؤلاء الناقمين على الجزيرة الطاعنين فيها نجدهم يدافعون عن انظمة فاشية طاغوتية تقتل شعوبها وتمارس عليهم كل انواع واساليب القمع والقتل الوحشي وتحرم عليهم حتى مجرد رفع اصواتهم والتعبير عن ارائهم فاين هي المصداقية هنا واين هو الراي والراي الاخر....؟؟؟
ثم سؤال اخر هذه القنوات التي تهاجم الجزيرة بحجة عدم المصداقية زعموا هي في نفس الوقت تسبح بحمد الانظمة الطاغوتية المستبدة
هذه القنوات الناعقة الناقمة هل عندها عشر ما عند الجزيرة من المصداقية ؟؟
هل تسمح هذه القنوات التابعة لهؤلاء الطواغيت بالراي الاخر كما تسمح به قناة الجزيرة.؟؟
هل تسمح لمتصل ان ينتقدها من خلال شاشتها كما تسمح الجزيرة بذلك ؟
هل تسمح بابداء راي يخالف ما تنتهجه وتراه القناة كما تسمح بذلك الجزيرة ؟؟؟
شيئ مؤكد انهم لايسمحون بذلك ولكن الجزيرة تسمح بكل هذا وذاك .فاين هو العدل والانصاف بادعاة الصدق والمصداقية .
واي الفريقين احق بالمصداقية ان كنتم تعلمون ...
اترك الجواب للقارئ والمتابع ..؟؟؟
ثم نقول اين كانت هذه الحملات على الجزيرة من قبل ام ان كل من انتقدته الجزيرة راح يرجف ويرعد ويزبد ويبحث في صفحات الانترنت لعله يجد اخطاءا هنا وكذبة هناك حول الجزيرة ليروجها .اين كانت هذه الاستقالات في احداث تونس ومصر واليمن وليبيا ...ام انه الولاء الضيق لحزب او نظام .
ثم هل الجزيرة هي من صنع وحرك ثورات الشعوب هذه ..بكل تاكيد الجواب هو لا فان منبع هذه الثورات ومحركها هو الشعب ...نعم الجزيرة كانت مساعدا ومساندا للكثير من الثورات بنقل اصوات الثوار وصورتهم الى العالم
ام ان يدعي مدعي ان الجزيرة هي المحرك والمخطط فهذا
وسام شرف للجزيرة لو صح فهو مدحها من حيث اراد ذمها
لان هذه الثورات اطاحت بالانظمةالطاغية
ولكن جعل الجزيرة هي المحرك هومحض كذب وافتراء لا دليل عليه وهو طعن في كل هذه الشعوب الثائرة واتهام لها بالسذاجة والسفاهة والغباء والعمالة وهذا شيئ غير صحيح وغير مقبول كما ان هذا المدعي بقوله هذا يمنح الجزيرة قوة ووساما من حيث اراد ذمها .وكثير من هؤلاء الذين يحاولون اليوم الطعن في الجزيرة والنيل منها كانو بالامس القريب يمدحون ويتزلفون لعلهم بنالون فرصة للظهور على شاشتها .
واما تلك الاتهامات والترهات للجزيرة بالعمالة للصهاينة وامريكا فلا تستحق حتى الرد عليها فهي اتفه من ان يرد عليها ومن اتى بها لم يات بدليل على ما يدعي وما اسهل كيل التهلم بالعمالة للغرب والصهاينة كما نشاهد اليوم ونسمع من كثير من الانظمة العميلة المستبدة وهي تكيل هذه التهم بالمجان لكل من خالفها او اختلف معها
واخيرا اقول انني كتبت ما كتبت انصافا للحق لا غير مع اني ذكرت ما لها وما عليها .ولا يجرمنكم والمتابع العاقل يعرف الحق من الباطل ويميز الكاذب من الصادق
وتبقى الجزيرة منبرا للراي والراي الاخر وتسمح بالكثير مما لا تسمح به باقي القنوات من اتاحة الراي والراي الاخر ....وهذا الذي نبحث عنه واما الكمال فانه عزيز..
وكتبه محمد بن العربي التلمساني
(الجزيرة ما لها وما عليها )
الحمد لله وحده والصلاة والسلام وعلى من لانبي بعده اما بعد
قال الله تعالى
يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون
[المائدة : 8]
من اراد ان يحكم على شيئ ما فعليه ان
يتجرد من كل خلفية حزبية ضيقة او ولاء لنظام
وعليه ان يحكم بالحق وللحق.
ويحكم بالعدل والانصاف ويجتنب الظلم والاجحاف .
لا اكتب هذه الكلمات دفاعا عن قناة الجزيرة وانما اكتبها من باب الانصاف والعدل من وجة نظري كمتابع للاحداث الجارية في العالم عامة وفي الوطن العربي الاسلامي خاصة
اولا من المسلمات انه لاتوجد قناة اخبارية كاملة المصداقية وتامة الحيادية بل كل القنوات الاخبارية لها ما لها وعليها ما عليها وهي تختلف في نسبة المصداقية والحيادية من قناة الى اخرى فهناك قناة لها الكثير من المصداقية والحيادية وقناة اخرى تعاني من نقص كبير وخلل جسيم في الصدق والمصداقية
وهناك قناة تتيح الراي والراي الاخر وقناة اخرى لا تعرف الا الراي الواحد فقط
وهناك قناة تنقل صوت الشعب المقهور وقناة اخرى لا تعرف الا صوت النظام الظالم المستبد
فاذن نحن نبحث ونتكلم عن قناة يكون لها الكثير من الصدق والمصداقية وتتيح الراي والراي الاخر .
وقناة الجزيرة كغيرها من القنوات الاخبارية لها الكثير من الحسنات وعليها الكثير من السيئات ننتقد عليها الكثير من الامور ونحمد لها الكثير من المواقف
الجزيرة اول قناة عربية عرفنا فيها الكثير من المصداقية وعرفنا فيها الراي والراي الاخر وسمح لنا بانتقادها من خلال شاشتها .
ولا مزايدة على الجزيرة في مساندتها لقضايا الامة العربية والاسلامية بدءا بالقضية الفلسطينية وانتهاءا بباقي القضايا الاسلامية العربية .
مثالا على ذلك عندما كانت الجزيرة تغطي العدوان الهمجي على غزة كانت باقي القنوات العربية مشتغلة بالرقص والغناء والطبخ والافلام واسواق المال .
نعم على الجزيرة الكثير والكثير من المؤاخذات ولكن هذا لايحملنا على الاجحاف والظلم ومجانبة الانصاف .
فمن المؤاخذات عليها مثلا تهويلها وتظخيمها لبعض الاحداث في بعض الدول مثلا
بينما تغض الطرف على احداث اخرى في دول اخرى .
كما اننا لا نتفق مع الكثير من الافكار التي تطرحها
او تروج لها ..
الشيئ المؤكد ان لكل قناة اخبارية خطا سياسي تنتتهجه وولاءا اعلاميا تتوجه نحوه
واذا جمعنا كل القنوات الاخبارية العربية وجعلناها في مجموعة واحدة فاننا نجد الجزيرة اكثرهم مصداقية واتاحة للراي والراي الاخر واقلهم اخطاءا والاكثر قبولا وهذا هو الذي نبحث عنه واما الكمال فانه عزيز .
واني اعجب كل العجب عندما ارى بعض الناس يهاجمون الجزيرة لانها بزعمهم استضافة فلانا ولم تستضف الاخر وقالت كذا ولم تقل كذا بينما نجد هؤلاء الناقمين على الجزيرة الطاعنين فيها نجدهم يدافعون عن انظمة فاشية طاغوتية تقتل شعوبها وتمارس عليهم كل انواع واساليب القمع والقتل الوحشي وتحرم عليهم حتى مجرد رفع اصواتهم والتعبير عن ارائهم فاين هي المصداقية هنا واين هو الراي والراي الاخر....؟؟؟
ثم سؤال اخر هذه القنوات التي تهاجم الجزيرة بحجة عدم المصداقية زعموا هي في نفس الوقت تسبح بحمد الانظمة الطاغوتية المستبدة
هذه القنوات الناعقة الناقمة هل عندها عشر ما عند الجزيرة من المصداقية ؟؟
هل تسمح هذه القنوات التابعة لهؤلاء الطواغيت بالراي الاخر كما تسمح به قناة الجزيرة.؟؟
هل تسمح لمتصل ان ينتقدها من خلال شاشتها كما تسمح الجزيرة بذلك ؟
هل تسمح بابداء راي يخالف ما تنتهجه وتراه القناة كما تسمح بذلك الجزيرة ؟؟؟
شيئ مؤكد انهم لايسمحون بذلك ولكن الجزيرة تسمح بكل هذا وذاك .فاين هو العدل والانصاف بادعاة الصدق والمصداقية .
واي الفريقين احق بالمصداقية ان كنتم تعلمون ...
اترك الجواب للقارئ والمتابع ..؟؟؟
ثم نقول اين كانت هذه الحملات على الجزيرة من قبل ام ان كل من انتقدته الجزيرة راح يرجف ويرعد ويزبد ويبحث في صفحات الانترنت لعله يجد اخطاءا هنا وكذبة هناك حول الجزيرة ليروجها .اين كانت هذه الاستقالات في احداث تونس ومصر واليمن وليبيا ...ام انه الولاء الضيق لحزب او نظام .
ثم هل الجزيرة هي من صنع وحرك ثورات الشعوب هذه ..بكل تاكيد الجواب هو لا فان منبع هذه الثورات ومحركها هو الشعب ...نعم الجزيرة كانت مساعدا ومساندا للكثير من الثورات بنقل اصوات الثوار وصورتهم الى العالم
ام ان يدعي مدعي ان الجزيرة هي المحرك والمخطط فهذا
وسام شرف للجزيرة لو صح فهو مدحها من حيث اراد ذمها
لان هذه الثورات اطاحت بالانظمةالطاغية
ولكن جعل الجزيرة هي المحرك هومحض كذب وافتراء لا دليل عليه وهو طعن في كل هذه الشعوب الثائرة واتهام لها بالسذاجة والسفاهة والغباء والعمالة وهذا شيئ غير صحيح وغير مقبول كما ان هذا المدعي بقوله هذا يمنح الجزيرة قوة ووساما من حيث اراد ذمها .وكثير من هؤلاء الذين يحاولون اليوم الطعن في الجزيرة والنيل منها كانو بالامس القريب يمدحون ويتزلفون لعلهم بنالون فرصة للظهور على شاشتها .
واما تلك الاتهامات والترهات للجزيرة بالعمالة للصهاينة وامريكا فلا تستحق حتى الرد عليها فهي اتفه من ان يرد عليها ومن اتى بها لم يات بدليل على ما يدعي وما اسهل كيل التهلم بالعمالة للغرب والصهاينة كما نشاهد اليوم ونسمع من كثير من الانظمة العميلة المستبدة وهي تكيل هذه التهم بالمجان لكل من خالفها او اختلف معها
واخيرا اقول انني كتبت ما كتبت انصافا للحق لا غير مع اني ذكرت ما لها وما عليها .ولا يجرمنكم والمتابع العاقل يعرف الحق من الباطل ويميز الكاذب من الصادق
وتبقى الجزيرة منبرا للراي والراي الاخر وتسمح بالكثير مما لا تسمح به باقي القنوات من اتاحة الراي والراي الاخر ....وهذا الذي نبحث عنه واما الكمال فانه عزيز..
وكتبه محمد بن العربي التلمساني