المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التواصل بين الجمعة والفايسبوك


souad571
2011-04-29, 06:04
#
والحقيقة التي لا تقال هي أن هناك تداخلا بين الإصلاح والتغيير وبين الثورات على الأجنبي مثل الثورة الجزائرية والثورات على النظام مثل الثورة الخمينية، وبين التغيير من داخل النظام والتغيير من خارجه.
#
ما حدث في الكويت والأردن والبحرين والمغرب هو تمكين التيارات السياسية من التعبير داخل البرلمان وليس تقاسما للسلطة أو المشاركة فيها، وأصدق قول على مثل هذه الأنظمة هو ما قاله نحناح محفوظ "نحن في الحكومة ولسنا في الحكم".
#
أن نسمي ما ورد على لسان الرئيس بوتفليقة إصلاحا فهذا عين الصواب، أما أن نسميه "جمهورية ثانية" أو تغييرا في نظام الحكم فهذا لعمري استحقاق بالعقل الجزائري.
#
ما حدث في تونس يؤكد حقيقة هي أن الرئيس التونسي أشرف من حسني مبارك، لأنه فضل الهروب على التخلي عن الحكم، وما حدث في مصر وهو تخلي مبارك عن الحكم هو أشرف مما سيحدث في اليمن، لأن الرئيس اليمني يريد نقل "التغيير السلمي" للشعب إلى التغيير المسلح على الطريقة الليبية، ومع ذلك فإن الرئيس اليمني حتى الآن يبقى أشرف من الزعيم الليبي الذي انتقم من مصراتة لأنها قاومت انقلابه على النظام الملكي، ويريد أن ينتقم من الشعب الليبي الذي اكتشف الوجه الآخر لمعمر القذافي، وهو "الوجه الدموي".
#
#
الثالوث المحرّم والثالوث المحرّر!
#
شكّلت السياسة والجنس والدين ثالوثا محرما في "الفكر النظامي العربي" بحيث عشنا أكثر من 60 سنة تحت قبة "المرجعية السياسية للحزب الحاكم" أو "المرجعية الدينية للنظام الحاكم"، وأنشأنا (جيلا جديدا) يفكر بأعضائه "التناسلية" ولا يحكم العقل في بناء الدولة. وكان من الطبيعي أن تحدث ثورة في تونس وأخرى في مصر لتصبح هناك علاقة جديدة بين المشرق العربي والمغرب العربي.
#
استطاعت "الجمعة" في تونس ومصر أن تؤرّخ لرحيل رئيسين عاثا في البلاد فسادا، فحملت الكثير من التسميات، حتى أن الرئيس اليمني لم يجد مخرجا سوى إطلاق صفة لـ "جمعة" الموالين له. وإذا قدر الله أن يكون يوم الجمعة هو يوم رحيله، فإن الشعوب العربية ستجد في "جمعة الرحيل" قوتها الميدانية، وفشل الليبيين في الوصول إلى جمعة رحيل القذافي هو أن كتائبه هدمت المساجد ودمرت الساحات العمومية وشردت السكان.
#
أما في الجزائر فإن أصحاب "السبت" لا يدركون أنه يوم مقدس عند اليهود، وهو عطلة اللوبي اليهودي في البنوك الدولية. ولا يستطيع أحد أن يجعله بديلا عن الجمعة المقدسة.
#
بعض الأنظمة العربية بدأت تعمل على إصدار فتوى بـ (تحريم صلاة الجمعة) في الساحة العمومية أو منعها على الطريقة الجزائرية.
#
إن أول رئيس يمس بسمعة المرأة العربية هو الرئيس اليمني، وأول زعيم تهتك قواته عرض المرأة العربية هو معمر القذافي. وإذا كان الإثنان يراهنان على الحرب الأهلية وتقسيم الدولة فهذا حلم لا يتحقق في اليمن أو ليبيا. وإذا كان كلاهما يريد المزيد من الدماء، فإن محاكمتهما ستكون عبرة للبقية
#
والجمعة تمثل الفضاء الميداني الآمن للتواصل بين المواطنين والمشاركة في التغيير، والديمقراطية تقاس بالحوار الذي يجري بين أفراد المجتمع في الساحات العمومية.
#
وإذا كانت "الجمعة" هي الحيّز المكاني الذي يجدد دم الثوار ويعطي الثورة مرجعيتها الحقيقية، فإن الفضاء الافتراضي (الفايسبوك) هو الذي يمكن هذه الثورة من تبادل المعلومات بين أفرادها، وتسويق مقاومتها للعنف إلى باقي أقطار العالم، ولهذا فإن الأنظمة العربية حريصة على حجب الإنترنت أثناء المظاهرات والمسيرات ومنع التصوير حتى تخفي جرائمها في حق شعوبها، فقد قامت المؤسسات الجامعية الأمريكية بدراسة عن دور المجتمع المدني في ثورتي تونس ومصر وأهمية المواقع الاجتماعية في التغيير، وتبين أن دعم المجتمع المدني وتطوير الاتصالات يحقق الديمقراطية المنشودة في المجتمعات العربية.
#
وقامت دول أوروبية بدراسات حول مصادر الأخبار في القنوات الدولية فتبين أنها "شهود عيان" و"المواقع الاجتماعية" مما أعطى الانطباع بتراجع دور المراسلين والصحفيين في الميدان.
#
إن الفضل في إنجاح الثورتين التونسية والمصرية يبقى مرهونا بشباب البلدين، لكن المساهمة في الثورة يعود إلى المجتمع المدني والفايسبوك ويوم الجمعة .
#
إن مفردات التكنولوجيات الحديثة صارت شعارات في الثورة السورية (رصيدك نفد، الرجاء عدم المحاولة مرة ثانية). وتطابقت مفردات الجريمة لدى الأنظمة ما بين البلطجة والقناصة والشبيحة.
#
وغياب المجتمع المدني والإنترنت في ليبيا أطال في عمر معمر القذافي، لأن "الجمعة" تحتاج إلى ذلك التواصل المفقود فيها. ولا يمكن فصل "الجمعة" والصفات الملحقة بها عن دور الفايسبوك في التواصل بين الثوار الشبان، وقد تحولت "الجمعة" من مضمونها الديني إلى إضفاء مضمون جديد عليها، وتحول الفايسبوك من فضاء افتراضي شباني إلى منبر للتواصل السياسي والمعلوماتي وكشف جرائم النظام القائم.
#
يبقى السؤال: كيف يتم تأكيد هذا التواصل بين "الجمعة" و"الفايسبوك"؟
#
تجسد قناة "الجزيرة" واجهة الثورات العربية، فهي كما يقول مذيعها محمد كريشان (الحزب السياسي الأكثر شعبية في العالم العربي)، وهي كما يقول مفيد الزيدي في كتابه (قناة الجزيرة) تمثل "كسر المحرمات في الفضاء الإعلامي العربي"، وهي بمثابة "صداع" لحكام قطر.
#
لا توجد دولة عربية واحدة لا تخيفها "الجزيرة" بالرغم من أن مراسليها هم من مواطني تلك الدول، حتى أمريكا وإسرائيل وفرنسا ودول أوروبية أخرى احتجت على ما تسميه انحياز "الجزيرة" إلى التيار الإسلامي المتطرف. ومنذ أن بدأت "الجزيرة" بثها والأقطار العربية وأمريكا وأوروبا تبحث عن منافس لها، فالسعودية أنشأت أكثر من محطتين لمنافستها، وأمريكا أنشأت "قناة الحرة" بأخواتها العراقية والأوروبية، وروسيا أنشأت قناتها. والذي لم يدركه من يعتبرون عدو العرب هو "الجزيرة" وليس إسرائيل هو أن تفوق الجزيرة يعود الفضل فيه أولا إلى المهنية، وثانيا إلى تعدد جنسيات العاملين فيها من العرب، وثالثا إلى أنها حطمت الطابوهات، وأعطت الحرية لمعدي برامجها، وتواصلت مع الرأي والرأي الآخر.
#
وها هي قد صارت "قناة الثورات العربية". ومرشحة لأن تكون المصدر الوحيد الذي تثق فيه الشعوب العربية. لا تستطيع أية ثورة أن تحقق نجاحا ما لم ترافقها الجزيرة ويكون فضاؤها الافتراضي هو الفايسبوك ويومها الميداني هو الجمعة.
#
فهل تستطيع الثورات القادمة أن تستغني عن الجمعة والفايسبوك والجزيرة؟
#

souad571
2011-04-29, 06:10
التغيير* ‬الذي* ‬نريده*...‬
2011.04.22
بقلم* ‬الدكتور* ‬عبد* ‬الرزاق* ‬قسوم

بعد طول ترقب وانتظار، حبس شعبنا فيهما نبضاته وأنفاسه. وبعد توتر واحتقان، كبت مواطننا خلالهما مشاعره وإحساسه. بعد ألم وأمل طافا بنا، بين تمنراست، وتلمسان، تمخض الجبل، فولد مشروع إصلاح وعمل.

*
فوسط سماء ملبدة برياح السموم، وسحب دكناء مثقلة بالغيوم، حاصرت وتحاصر الجزائر من الجنوب ومن الغرب، ومن كل التخوم، أرعدت سماؤنا، فأمطرت سرابا، يحسبه الظمآن ماء، حتى إذا جاءه لم يجده شيئا، من منظور تطلعات شعبنا، وهو كل شيء في مفهوم القائمين على أمرنا.
*

*
أذّن المؤذّن ـ إذن ـ من أعالي قمة »لالاستي« مبشرا ببداية التغيير، وواضعا لخارطة منهج التجديد والتسيير، فحرك الراكد من المياه الأسنّة، وأيقظ الكاسد من العقول الساكنة. وكان مشروع إصلاح، يعلن عن حزمة من القرارات الكامنة.
*
اشرأبّت أعناقنا جميعا إلى شاشة التلفاز، عسانا نفك ما غمض في خطاب الرئيس من الأسرار والألغاز، فأبان - لنا الرئيس - عن مشاريع، هي أشبه بخضراء الدمن، وعن خطط مستقبلية، سخية، شملت توزيع القروض، والعروض ومفاتيح السكن.
*
ذعذع الخطاب أحلامنا، فوعدنا بتحقيق »الجمهورية الفاضلة« التي تعاد فيها صياغة المواثيق والدساتير، ويفك فيها قيد كل مظلوم وكل أسير، ويرشّد فيها قانون التدبير والتسيير، ويطلق فيها العنان لحرية التفكير والتعبير. أعلن عن رفع حالة الطوارئ، حيث تختفي من بلادنا،* ‬مظاهر* ‬الحواجز* ‬والسلاسل* ‬الحديدية،* ‬ويعاد* ‬الاعتبار* ‬لحرية* ‬الأحزاب* ‬والمسيرات* ‬السلمية،* ‬فيتم* ‬القضاء* ‬على* ‬كل* ‬أعراض* ‬الأزمة* ‬السياسية*.‬
*
هذه هي، ملامح التشخيص المعلن للاحتقان الاجتماعي، والاستبداد السياسي، والاختلال الإداري، والفساد الاقتصادي، والتدهور الأخلاقي، والرداءة الثقافية والتربوية، وهي ملامح تبدي في ظاهرها إعلان حسن النية، وإخراج البلاد من منطقة الاضطرابات، والبلبلة الإيديولوجية،* ‬لكن* ‬ما* ‬يلاحظ* ‬على* ‬التشخيص،* ‬أنه* ‬ظل* ‬نظريا* ‬ولم* ‬يلامس* ‬الواقع* ‬المعيش،* ‬ولا* ‬تطلعات* ‬كل* ‬من* ‬يعاني* ‬الإقصاء* ‬والتهميش*.‬
*
كنا نتطلع إلى أن يكون الخطاب ترجمة لنبض الشارع، وأن يتم القيام بعملية جراحية كبرى تستأصل جذور وأسباب الداء، وتقدم الناجح والفعال من الدواء. وفي منظورنا الشعبي المتواضع أن العملية الجراحية الكبرى المنشودة، لا بد أن تستجيب للمتطلبات التالية:
*
1- إن من الخطإ الانطلاق من تشخيص الأزمة الوطنية باختزالها في أنها أزمة خبز، وزيت، وإيجاد منصب عمل، وسقف بيت.. فبدل أن نمنح الجائع سمكة يكسر بها جوعه، ويضمن بها بوعه، ينبغي أن نعلمه كيف يصطاد، كي نؤمن له استئصال أسباب الجوع، ونضمن له المستقبل الزاهر المطبوع،* ‬والصيت* ‬الذائع* ‬المسموع*.‬
*
2- إن من الحكمة البدء في الإصلاح والتغيير بضبط المفاهيم، وتصحيح التعاليم. فلا زالت الضبابية الإيديولوجية تلف طبيعة حكمنا، بالقياس إلى أنظمة الحكم السائد، في العالم، هل نؤمن بنظام رئاسي، أم حكم برلماني؟ وأي أنواع الدساتير الملائمة لحكمنا؟ هل هو الدستور المحدد* ‬العهدة،* ‬كما* ‬هو* ‬الحال* ‬في* ‬الأنظمة* ‬الديمقراطية* ‬المستقرة؟* ‬أم* ‬هو* ‬الدستور* ‬الممدود* ‬واللامحدود،* ‬كما* ‬هو* ‬الحال* ‬في* ‬الأنظمة* ‬التي* ‬لا* ‬تخضع* ‬للمساءلة،* ‬وتعاني* ‬شتى* ‬الاهتزازات،* ‬وعدم* ‬الاستقرار؟
*
3- إذا كنا لم نحقق الإجماع بعد في وطننا حول نزاهة الاقتراع، ولا منطقية النتائج، فكيف نسند عملية التغيير والإصلاح، إلى مؤسسة فاقدة لمقومات التغيير والإصلاح، فالمقدمات الفاسدة، لا تؤدي إلا إلى النتائج الفاسدة.
*
كان الأولى القيام، بما نسميه في الفلسفة بعملية الإخلاء ثم الملء، وعلى حد تعبير أساتذتنا المتصوفة، التخلية ثم التحلية، بمعنى أن الخطوة الفعالة والحديثة تكمن في حل البرلمان، وتنظيم انتخابات حرة ونزيهة، كي يمكن إسناد مهمة تعديل الدستور، وسن ما يأتي من القوانين* ‬إلى* ‬برلمان* ‬لا* ‬يطعن* ‬في* ‬مصداقيته*. ‬
*
4- ضخ المؤسسات المزمع إحداثها بدم جديد، من كفاءات الشباب الملتزم الذي لم يسبق له أن تقلد أية مسؤولية. أي الذي لا يدين بالولاء إلا لله وللوطن، إن مثل هذه الكفاءات، إن مُكّنت من العمل، ستصبغ الوجه السياسي للبلد بلون يطفح إشراقا، وازدهارا، ونماء، وإعمارا.
*
5- ضرورة وضع آليات منهجية دقيقة لمحاربة الفساد، والضرب على أيدي المفسدين من العباد، وإقامة المصفاة، التي تحول دون أسباب الفساد، كالرشوة، والمحسوبية، والجهوية، والعصبية، وكل ما يقرب إليها من قول أو فعل.
*
6- العمل على التجسيد الفعلي لشعار التداول على السلطة، وهو الشعار المظلوم الذي أفرغ من محتواه، وحاد عن تحقيق مبتغاه، وفي هذا السياق لابد من إعطاء مضمون جديد لمصطلح التحالف، فهو أيضا صار من المصطلحات المظلومة التي فقدت سندها في المنطلق، ومسندها في المصب.
*
7- العناية الملحة بأخلقة السياسة، والاقتصاد، والثقافة، وذلك بالعودة إلى تصحيح معنى الهوية، وترميم مفهوم الذات، وتخليص المواطن من الذبذبة الثقافية، والأخلاقية التي نتخبط فيها، حيث أصبح فاقدا لكل انتماء، وعار مما هو نبيل في السمو والارتقاء.
*
* ‬فيا* ‬قومنا*! ‬إن* ‬الأزمة* ‬الجزائرية،* ‬بأبعادها* ‬السياسية،* ‬والاقتصادية،* ‬والثقافية،* ‬والأخلاقية،* ‬قد* ‬وعاها* ‬الفلاح* ‬في* ‬حقله،* ‬والطالب* ‬بعقله،* ‬والعالم* ‬بنقله،* ‬ولكن* ‬جهلها* ‬المسؤول* ‬بالرغم* ‬من* ‬تهذيب* ‬فكره* ‬وصقله*.‬
*
فالذي يقدم على الانتحار بالنار، والذي يلقي بجسمه في لجج البحار، والذي تسول له نفسه إحراق الثكنة والدار، إن هؤلاء جميعا، يبعثون بخطابات مشفرة، إلى كل ذي ضمير وصاحب وعي، إن وجد، فإن السفينة توشك أن تغرق إن لم يتداركها المسؤولون، بالحكمة، والجرأة، والواقعية* ‬في* ‬العلاج*.‬
*
كما أنهم يبعثون برسائل، مفادها أن التغيير المنشود، والإصلاح المقصود لا يكمن، في مجرد الماديات، على أهميتها وفعاليتها. إن التغيير الذي نريده ويريده كل أفراد الشعب، يتجاوز ذلك، إلى إثبات وجود الجزائري في جميع مقوماته ومكوناته وخصوصياته.. كما أنه يطمح إلى* ‬إشراك* ‬كل* ‬مواطن* ‬في* ‬إدارة* ‬شؤون* ‬حياته،* ‬ووضع* ‬ملامح* ‬مستقبله*.‬
*
* ‬لقد* ‬هرم* ‬الشباب،* ‬ويئس* ‬الشيوخ* ‬من* ‬رؤية* ‬الحلم* ‬العالي* ‬يتحقق،* ‬وهو* ‬بناء* ‬وطن* ‬مضاد* ‬للزلازل* ‬والزعازع* ‬قادرا* ‬على* ‬الصمود* ‬أمام* ‬إعصار* ‬التغيير،* ‬وثورات* ‬التحرير،* ‬وشعارات* ‬تقرير* ‬المصير*.‬
*
حذار،* ‬فما* ‬هو* ‬ممكن* ‬اليوم،* ‬يوشك* ‬أن* ‬يكون* ‬مستحيلا* ‬غدا*.‬
*
وكما* ‬يقول* ‬الشاعر* ‬العربي*:‬
*
أرى* ‬تحت* ‬الضلوع* ‬وميض* ‬نار
*
* ‬ويوشك* ‬أن* ‬يكون* ‬لها* ‬ضرام
*
فإن* ‬لم* ‬يطفئها* ‬عقلاء* ‬قوم
*
* ‬يكون* ‬وقودها* ‬جثث* ‬وهام
*
فإن* ‬النار* ‬بالعودين* ‬تذكى
*
* ‬وإن* ‬الحرب* ‬أولها* ‬كلام*.

souad571
2011-04-29, 06:20
لمصالحة بين فتح وحماس من ثمار الثورات العربية"
2011.04.28
فريدة لكحل
image

أرجع أحمد أبو النصر، عضو المجلس الثوري في فتح ومسؤول التنظيم في قطاع غزة، في تصريح للشروق، السبب الرئيسي وراء توصل حركتي فتح وحماس لاتفاق حول الورقة المصرية، للأحداث الراهنة التي يشهدها العالم العربي.

*
وأضاف أبو النصر أن من حسنات الثورة العربية، إنهاء الانقسام الفلسطيني، الذي نزل خبر إنهائه على كل الشعب الفلسطيني بركة وفرج لهم الانقسام الذي أضعف الصوت الفلسطيني، مضيفا الثورات العربية ضيقت الهوة التي كانت بين الحركتين، إضافة إلى الحراك الشعبي الذي شهدته فلسطين مؤخرا، ساهم في وجود حل يرضي الطرفين.
*
وعن الآليات التي اتخذت لتحقيق هذه الاتفاقية على أرض الواقع، فقد أكد المتحدث أنه وبما أن القاعدة الأساسية للمصالحة قد أرسيت، "فإنه نستطيع بفضلها تنفيذ المشروع من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات"، مضيفا أن هذه الاتفاقية ليست كاتفاقية مكة، لأن هذا الأخير كان أقرب إلى المحافصة وقفز على الفصائل الفلسطينية وبحث بفردية عن الحلول، كما أنها لم تكن قريبة من الواقع"، بينما "تعلم الطرفين من الأخطاء التي وقعت سابقا" يقول أبو النصر.
*
واعتبر المتحدث إقدام أبو مازن على هذه الاتفاقية "جريئا جدا"، وأنه قدم عدة مبادرات بهذا الشأن غير أن الأمور "لم تكن ناضجة عند حماس في تلك الفترة، وكذا الخلافات الداخلية فيها، سواء السياسية أو القسام أو العمل العسكري"، مضيفا أن الزمن كفيل بإذابة الثلوج بين الطرفين.
*
وعن مدى إمكانية تحقيق المصالحة على أرض الواقع، فقد رأى المتحدث أن الوضع السياسي الداخلي والإقليمي، مشجع جدا لتحقيق مشروع المصالحة ميدانيا، مضيفا أن الشعب الفلسطيني هذه المرة سيحمي المصالحة.
*
وعن تأثير الدور المصري في عدم تحقيق المشروع أو فضله، في ظل الواقع الذي تمر به هذه الأخيرة، فقد أوضح أبو النصر أن الدور كان ولازال كبيرا وأساسيا لمصر على مشروع المصالحة، فسابقا الخارجية المصرية كانت تعكس "ضعف القيادة المصرية ودورها في المصالحة" لأنها الأمر كان يتعلق بعلاقتها بإسرائيل ورؤية هذه الأخيرة للمشروع، فيما تلعب مصر الآن دورا قويا في عدم حصار إسرائيل لغزة، يقول أبو النصر.