المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جيع دروس الجغرافيا


djomilano
2011-04-28, 16:25
الوحدة الأولى :الواقع الاقتصادي العالمي
الوضعية الأولى:مفهومي التقدم والتخلف
معايير تصنيف الدول اقتصاديا: يتم تصنيف الدول اقتصاديا إلى متقدمة أو متخلفة تبعا لعدة معايير اقتصادية،اجتماعية، ثقافية ، أهمها :
أ) المعايير الاقتصادية : وضعية القاعدة الصناعية (تحويلية = تقدم،استخراجية = تخلف).
- نسبة العاملين في قطاع الصناعة: العالم تق أكبر من أو يساوي .30%العالم تخ أكبر من أو يساوي 10.%
- مدى القدرة على التحكم في التطور العلمي والتكنولوجي : كونه مفتاح الصناعة الحديثة .
- مقدار إنتاج واستهلاك الطاقة الكهربائية : لدورها الهام في شتى مجالات الحياة اليوم .
- مقدار إنتاج صناعة الحديد والصلب : باعتبارها أم الصناعات اليوم .
- متوسط الدخل الوطني الخام: الولايات المتحدة الأمريكية أكثر من 7000 مر د اللاووس الصومال أقل من 2 مر د. - الدخل الفردي:25000 في العالم المتقدم.500 في العالم المتخلف.
ب) المعايير الاجتماعية الثقافية:- متوسط عمر الإنسان:74 في العالم المتقدم.61 في العالم المتخلف.* نسبة الزيادة الطبيعية السنوية: العالم المتقدم أقل من أو يساوي 0.6% العالم المتخلف أكبر من أو يساوي 2.1% * حالة التغذية : وهي مقدار ما يحصل عليه الفرد من حريرات غذائية في اليوم .العالم المتقدم 4000 حريرة.العالم المتخلف أقل من أو يساوي 2500 حريرة. *- نسبة الوفيات : بسبب أمراض سوء التغذية خاصة عند الأطفال.تق 15.تخ 76.* حالة الصحة:من خلال عدد الأطباء ونوعية الخدمات الصحية المقدمة لهم .* نسبة التمدرس : العالم المتقدم حوالي 98% العالم المتخلف 60%-* امتلاك أجهزة الكمبيوتر واستخدام الإنترنت:95%تق.5% تخ.- نسبة الأمية:تكاد تنعدم في العالم المتقدم.ترتفع في العالم المتخلف40%.
مفهوم عالم الشمال المتقدم وتحديده الجغرافي :هو مصطلح جغرافي اقتصادي تمثله الدول الغنية المتطورة اقتصاديا والمزدهرة اجتماعيا وثقافيا،من مظاهر تطورها: 1- تحقيقها للاكتفاء الذاتي 2- تخصصها في تصدير المواد المصنعة وإحرازها لتقدم علمي وتكنولوجي .
وأغلب هذه الدول تقع جغرافيا شمالا خط 30 شمالا في أمريكا وشمال خط35 شمالا في آسيا بالإضافة إلى دول جنوب إفريقيا وأستراليا ونيوزيلندا الواقعة جنوب الخطين .
مفهوم عالم الجنوب المتخلف وتحديده الجغرافي : هو مصطلح جغرافي اقتصادي تمثله الدول الفقيرة وغير المتطورة اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا , من مظاهر تخلفها : *عدم تحقيقها للإكتفاء الذاتي *إقتصارها على تصديرها للمواد الأولية الخام .* عدم تحكمها في التطور العلمي والتكنولوجي
وهذه الدول تقع جغرافيا جنوب خط30 شمالا في أمريكا وجنوب خط 35 شمالا في آسيا عدا جنوب إفريقيا وأستراليا ونيوزيلندا المنتمين للعالم المتقدم .* مدى تأثير الموقع والمناخ في ظاهرة التخلف:تقع أغلب دول الجنوب في المناطق المدارية والاستوائية والتي تتميز ب:
- كثرة الصحاري ورطوبة مطلقة-سيادة التربة الرملية والحصوية-سلاسل جبلية وعرة-مناخ متذبذب وجفاف.
لكن رغم هذه الظروف الطبيعية القاسية لا يمكن تعليل ظاهرة التخلف بأسباب طبيعية بحتة،فالتطور يتطلب تفاعل بين العامل الطبيعي والبشري،وهذا التفاعل يختلف من شعب إلى آخر فالمجتمع الياباني نجح في قهر الطبيعة و تحقيق معادلة التطور وأصبح في فترة وجيزة قوة اقتصادية هامة، بينما عجز العالم العربي على ما يتوفر عليه من إمكانات طبيعية وبشرية في تحقيق عملية التنمية.
مفهوم التنمية : هو مصطلح اقتصادي يتمثل في مجموع الإجراءات والخطط والوسائل المعتمدة في استغلال الإمكانات الذاتية المتوفرة من أجل تحقيق الرقي الاقتصادي والازدهار الاجتماعي .






















الوضعية الثانية :المبادلات في العالم
سوق البترول :تعد سوق البترول من أهم الأسواق الدولية النشطة لأهمية البترول الإجتماعية والاقتصادية والسياسية , حتى أن تجارة المحروقات(البترول والغاز الطبيعي) باتت تشكل أكثر من نصف حجم التجارة الدولية , والمتأمل في خريطة إنتاج ومحاور تجارة البترول يرى بوضوح اختلاف كميات الإنتاج وحجم التصدير والاستيراد من منطقة إلى أخرى ومن دولة إلى دولة أخرى , وعليه يمكن تقييم دول العالم من حيث الإنتاج والتصدير و الاستهلاك إلى :
دول منتجة ومصدرة : تمثلها دول إفريقيا والشرق الأوسط وأمريكا الجنوبية .
دول منتجة ومستوردة : تمثلها الصين والولايات المتحدة الأمريكية وبعض دول أروربا الغربية .
دول غير منتجة ومستوردة : مثل اليابان وأستراليا .
وهذا ويتحكم في تجارة البترول عوامل عدة منها : 1-قانون العرض والطلب في مجال البترول 2--السياسة النفطية للدول المستوردة والدول المصدرة. 3- -الأزمات الدولية خاصة القريبة من المناطق الرئيسية للإنتاج بأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية .
حركة رؤوس الأموال : رغم الأهمية القصوى التي يكتسيها رأس المال في كل القطاعات الاقتصادية , إلا أن حركة رؤوس الأموال على الساحة الدولية تشهد تباينا كبيرا واضطرابا من خلال :
* تمركز الاستثمارات المالية الدولية في مناطق محددة من العالم وهي : أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية وجنوب شرق آسيا
* ارتباط مسار السيولة المالية في العالم ببورصة وولت ستريت الأمريكية بنيويورك، باعتبارها أغنى بورصات العالم.
* التباين الكبير بين حجم الإنتاج والاستهلاك على أرض الواقع وحجم التداولات المالية في البورصات لدخول عامل المضاربة .
* الفضائح المالية التي تتعرض لها الشركات الأجنبية من حين لآخر مثل فضيحة بارمالاط الإيطالية عام 2003م .
* عملية تبييض الأموال غير المشروعة والناتجة عن تجارة الأسلحة والمخدرات والوثائق المزورة،مما يؤدي إلى اختلاط الأموال المشروعة بالأموال غير المشروعة.وقد بينت الازمة المالية سنة 1997 في آسيا والأزمة الحالية مدى هشاشة السوق المالية وتنقل رؤوس الأموال.مما يستدعي إدخال إصلاحات جذرية على بنية النظام المالي العالمي.
سوق الإعلام : في ظل تطور عالم الاتصالات بعد ظهور الإنترنت وبعد أن أصبح العالم قرية صغيرة،باتت سوق الإعلام من أهم الأسواق العالمية لاستقطابها رؤوس الأموال من جهة ثانية , هذا ما جعل الدول الكبرى وعلى رأسها الو.م .أ تولي هذا السوق أهمية بالغة،وحتم ذلك على الدول الضعيفة الدخول إلى السوق بحذر شديد،بحيث تعرف كيف تستفيد من إيجابياتها وتتجنب سلبياتها.وفي العالم العربي برزت قناة الجزيرة كأول صرح إعلامي متميز وأصبحت علامة تجارية وباقة في جميع الأقمار الصناعية،وهي تنافس أرقى المحطات الإخبارية مثل:شركة الإعلام الأمريكية cnnالتي تضم 16 قناة في 112 بلدا في العالم.



























الوضعية الأولى :الولايات المتحدة الأمريكية.
1- عوامل القوة الاقتصادية للو.م.أ :* الطبيعية: - الموقع الاستراتيجي:حيث تشرف على واجهات بحرية تمكنها من الاتصال بالعالم-اتساع المساحة وتنوع الأقاليم المناخية والتربة مما أهلها لإنتاج معظم المحاصيل كما تتوفر مواد الطاقة والمعادن بكثرة-توفر شبكة مائية هامة.
* العوامل البشرية والاقتصادية :-وفرة اليد العاملة المؤهلة - حيوية العامل الأمريكي وحيه للعمل - سهولة الموصلات لاسيما في المناطق الشمالية بسبب تطور وسائل النقل- قوة التجهيزات وتجددها بسبب كثرة الأبحاث العلمية-التنظيم الرأسمالي للاقتصاد- وفرة رؤوس الأموال- الهيمنة على الأسواق التجارية العالمية بسبب احتكارها بعض الصناعات مثل:الالكترونية،النووية.
العوامل التاريخية والسياسية:*- استفادتها من الثورة الصناعية منذ ظهور بوادرها الأولى.*- استفادتها من مبدأ العزلة السياسة في ترتيب أوضاعها الداخلية. - استفادتها من الحربين العالميتين بسبب بعدها عن جبهات القتال- الاستقرار السياسي وطبيعة نظام الحكم السائد.
-هجرة الكفاءات العلمية الأوروبية إليها – تحكمها في المؤسسات المالية العالمية مثل:صندوق النقد الدولي وتوظيفها لأغراضها
التنظيم الإقليمي : يتمثل في كيفية إنشاء المدن وتنظيم استقرار السكان بها وحركة المواصلات بها , وأصبحت الأقاليم الأمريكية اليوم تمتاز بتنظيم إقليمي كبير من خلال هيكلة وتهيئة المدن الأمريكية وتزويدها بشبكة مواصلات ضخمة ومتنوعة تسهل حركة السكان واستغلالهم للموارد الطبيعية المتوفرة , وبالتالي تنوع وازدهار النشاط الاقتصادي للولايات المتحدة الأمريكية .
مظاهر القوة الاقتصادية الأمريكية: تتمثل في مظاهر القوة الاقتصادية الأمريكية في احتلالها المراتب الأولى في الكثير من المنتجات الزراعية والصناعية،في حين تكمن قوتها التجارية في احتلالها المرتبة الأولى عالميا بنسبة 12% .أما القوة المالية فتبرز في ضخامة قيمة الواردات 1100مليار دولار وضخامة قيمة الصادرات 800مليار دولار .
واعتماد الدولار الأمريكي كعملة تداول من قبل جل دول العالم تقريبا،واستحواذ الو.م.أ على أكبر بورصة مالية في العالم .
الواجهة الأطلسية :تحديدها الجغرافي ومميزاتها الطبيعية :وهي الواجهة الشرقية للو.م.أ الممتدة بين السهل الأوسط والمحيط الأطلسي غربا وشرقا , وبين البحيرات الكبرى وخليج المكسيك شمالا وجنوبا , والمتميزة طبيعيا تضاريسيا بوجود سهول ساحلية ضيقة شمالا متسعة جنوبا غنية بمياهها وتربتها الخصبة وتعاريجها الساحلية.
أهم مدنها : مدن الساحل : بوسطن , نيويورك , فيلادلفيا , واشنطن مدن البحيرات الكبرى : شيكاغو , دترويت.
عوامل قوتها:هناك عوامل تاريخية وطبيعية وبشرية ساهمت في تطور وتقدم الواجهة الأطلسية للو.م.أ:
أ) العوامل التاريخية : أول المناطق تعميرا للسكان بعد اكتشاف القارة الأمريكية في نهاية القرن 15م- أول المناطق تأثرا بالثورة الصناعية الأوروبية الحديثة -أول المناطق التي شكلت الو.م.أ المستقلة عن التاج البريطاني عام 1783.
ب) العوامل البشرية- شدة التمركز السكاني بها ( حوالي 50% من سكان البلاد ) - قوة الاستثمارات المالية بها - توفرها على بنية تحتية هائلة ( مصانع , مطارات , موانئ , طرق ومواصلات )
ج) العوامل الطبيعية :- تميز سطحها بطابعه المستوي - ملائمة مناخها للاستقرار البشري- وفرتها على موارد طبيعية ( مياه , فحم , حديد
وللواجهة الأطلسية أهمية بالغة في الاقتصاد الأمريكي إذ تحتوي موانئ كبرى وبنية تحتية قوية،وهي مركز سياحي ضخم، كما تمثل مركز استقطاب مالي حيث توجد بورصة وول ستريت،وتحتضن هذه الواجهة الهيئات الإدارية والسياسية الهامة والجامعات ومراكز البحوث،وتتركز فيها 25% من الصناعة الأمريكية.






















المقدمة:
تحتل الولايات المتحدة الأمريكية اليوم موقع الهيمنة على العالم، هذه الهيمنة التي ترتكز على التفوق في العديد من المجالات: العسكرية والاقتصادية والتكنولوجية، إن التفوق الأمريكي مثلما أنه لا يقتصر على مجال واحد بل يتعداه إلى أغلب المجالات الحيوية. فإنه من جهة أخرى لا يقتصر على بعد واحد بل يتشعب ليشمل المجالات الثلاثة:
إنها قوة عملاقة ونموذجية: من حيث المعايير الكمية لقدراتها الإنتاجية والاستهلاكية.
إنها القوة الأكثر تأثير في العالم: من حيث توسع مصالحها ونفوذ مؤسساتها السياسية والاقتصادية والمالية والثقافية والعسكرية
كما تتفرد بقدوتها في مجال الإشعاع الحضاري: في مجال أساليب الإنتاج والتكنولوجيات الحديثة لدرجة اختزلت فيها ظاهرة العولمة، والتي هي في الأساس ظاهرة عالمية، إلاأن العولمة تساوي أمركة.
غير أن هذا التفوق الأمريكي مثلما هو واقع اليوم لا يختلف حوله اثنان، هو مثار لكثير من التساؤلات حول صلاحيته من جهة وحول مدى قدرتها على الحفاظ عليه.هذه التساؤلات هي التي تشكل الفكرة الأساسية للإشكالية المطروحة.
فكيف يمكن أن نفسر هذا التفوق الأمريكي، أي ما مظاهره وما العوامل التي ساعدت على بلوغه؟ وما هو الوزن الحقيقي للولايات المتحدة في العالم؟ ما هي المظاهر التي تبعث على التشكيك في استمرارها كقوة أولى في العالم؟
العرض:الو.م.أ، هل هي القوة الأولى عالميا؟
لغاية 1941 كان الاهتمام الأمريكي ضئيلا بقضايا العالم، باستثناء مشاركتها في الحرب العالمية الأولى. لكن الدور الحاسم الذي لعبته خلال الحرب العالمية الثانية، ثم ما تلاها من انقسام العالم إلى كتلتين جعل منها واحدة من إحدى القوتين العظميين في العالم في النصف الثاني من القرن ال20 .إن التنظيم الثنائي القطبية للعالم والذي استمر لغاية 1991، دفع بكل من القوتين الكبيرتين ، الو.م.أ و الإ.س إلى تشكيل منهما إلى معسكرين يدوران في فلكيهما، وعليه فقد تزعمت الو.م.أ العالم الغربي.
وبانهيار المعسكر الشرقي 1989 وزوال الاتحاد السوفييتي1991، أصبح العالم أحادي القطب ومنذ ذلك الحين أصبحت القوة العظمى الوحيدة في العالم.
فما هي مظاهر هذه القوة إذن؟
ترتكز مظاهر القوة الأمريكية على جملة من المؤشرات البارزة وفي مختلف المجالات، تجعل منها قوة كونية.
ففي مجال القوة العسكرية: تعتبر الو.م.أ القوة العسكرية الأولى عالميا.حيث تتواجد هذه القوة في قواعد منتشرة عبر كامل الكرة الأرضية، إلى جانب ذلك تتميز هذه القوة بحركية كبيرة نتيجة ضخامة الأساطيل البحرية وتقدم الأسطول الجوي الحربي. إنها القوة العسكرية الوحيدة التي تستطيع التدخل في أي مكان وفي أي وقت. كما أنها القوة الدفاعية الأولى نظرا لما تمتلكه من أسلحة ردعية.
أما في مجال القوة الاقتصادية: فان الوزن الاقتصادي للو.م.أ هو الأكثر أهمية في العالم. فالناتج الداخلي الخام (pib) هو الأكبر عالميا حيث بعادل مرتين ونصف دخل البلد الذي يليها في الرتبة الثانية وهو اليابان. هذا التفوق يرتكز على سوق داخلية ب 295 مليون من المستهلكين الذين يتمتعون بقدرة شرائية عالية كما تنفتح بشكل كبير على الأسواق الخارجية.كما تتمتع الو.م.أ بقطاع خدماتي(القطاع الثالث) متطور جدا ينتج ثلاثة أرباع(3/4) الثروة الوطنية.زراعة فعالة مندمجة في مركب عملاق للصناعات الزراعية. شركات متعددة الجنسيات تحتل الصدارة في مجال تخصصها( من بين ال500 شركة متعددة الجنسية الأولى في العالم نجد 239 أمريكية)
وفي المجال المالي:تعتبر القوة المهيمنة ببورصة وال ستريت ، أعظم بورصات العالم. كما أن بورصة شيكاغو هي التي تتحدد بها أسعار المواد الأولية الأساسية خاصة الحبوب، ومن جهة أحرى يعتبر الدولار الأمريكي العملة المعيارية الدولية التي تتأثر بتأثرها كل الاقتصاديات العالمية مهما كان وزنها.
إن القدرات الإبداعية تتجاوز كذلك بقية دول العالم. فالنجاح الذي تحققه شركات مثلibm, apple,
وغيرها من الشركات الرائدة في مجال الإعلام الآلي . ونفس القول عن مجال الفضاء والتسلح فإن التفوق الأمريكي واضح للعيان.
وما الوزن الفعلي للو.م.أ في العالم؟
في المجال السياسي وبالنظر لوزنها العسكري واشتراكها في منظومة من الأحلاف والشركاء، احتلت الو.م.أ ، ومنذ انهيار الكتلة الشرقية، مركز الحكم في العلاقات الدولية. حيث تدخلت في جل القضايا التي عرفها العالم في العشرية الأخيرة، عسكري ودبلوماسيا و في كل النزاعات التي اعتبرتها هامة خاصة في الشق الأوسط.
أما من الناحية الاقتصادية: فان الوزن الأمريكي يمكن توضيحه أولا بحجم وارداتها الضخم (22%من مجموع الواردات العالمية)/ وبذلك تلعب دور المحدد لقواعد اللعبة فيما يتعلق بالتجارة العالمية. وثانيا فإن الو.م.أ تحتل مركز التدفق العالمي لرؤوس الأموال حيث تمثل ربع(1/4)الاستثمارات الأجنبية المباشرة(ide) وفي الاتجاهين، أي الاستثمارات الأمريكية في الخارج والاستثمارات الخارجية في الو.م.أ .
ومن زاوية أخرى تمارس الو.م.أ التأثير الاجتماعي الثقافي الأكثر أهمية في العالم:وحيث يدور الحديث حول القوة الناعمة
بواسطة القنوات الإعلامية، الموسيقى، اللباس، المواد الاستهلاكية آو ما يعرف إجمالا بتصدير بنمط الحياة الأمريكي ،كما أن اللغة الانجليزية وعلى الطريقة الأمريكية هي لغة عالمية اليوم، كما تستقطب الجامعات الأمريكية ثلث(1/3) الطلبة المتنقلون بين الجامعات العالمية.
وبعد كل هذا ،هل بالإمكان الحديث عن نقاط ضعف لهذه القوة العملاقة؟
إن البحث عن نقاط الضعف في القوة الأمريكية أشبه ببحث البطل الأسطوري ايلوس عن نقطة ضعف في جسم العملاق اخليوس، في الأساطير اليونانية القديمة، أي من الصعب إبرازها لكنها موجودة واكتشافها من قبل الخصوم يشكل ضربة قاضية، و>هب البعض إلى تشبيهها بهرم ضخم لكنه مبني من زجاج:
لقد أثبتت أحداث 11 سبتمبر 2003 مدى هشاشة هذا البناء الذي كاد ينهار من أول ضربة تلقاها في تاريخه، كما تأكد بعد الفشل الذر يع الذي منيت به فيما أسمته بالحرب على الإرهاب. رغم ما جرته من المآسي على شعوب العالم بما فيها الشعب الأمريكي نفسه.
كما أن القوة الاقتصادية الأمريكية، وإن مازالت القوة الأولى عالميا، فإن وزنها في تراجع وفي بعض الحالات إلى ما يشبه السقوط الحر،فبعدما كانت تستحوذ على نصف (1/2)الثروة العالمية عام 1945 لا تمتلك منها اليوم إلا الربع(1/4) وحيث صعود القوة الأوربية وأسيا الشرقية جعل هذه القوة الاقتصادية في المحك ولو جزئيا.
تبدو الو.م.أ تابعة لبقية العالم في مستويين على الأقل: فعليها استيراد نصف (1/2)النفط الذي تستهلكه ولا يبدو لديها أي استعداد لخفض استهلاكها من الطاقة، بدليل رفضها التوقيع على اتفاقية كيوتو للحد من انبعاث غازات الدفيئة. كما أنها أصبحت أكبر دولة مدينة في العالم زاد من تعقيد وضعها تزايد نفقاتها الخارجية ولأغراض عسكرية في الغالب لم تمكنها من تحقيق اغلب الأهداف الاقتصادية، بل وأدت إلى نفور متزايد من قبل المتعاملين الاقتصاديين معها يترجم هذه الأيام في ذلك التراجع الكبير للدولار ونظرا للتدخل الحكومي المتزايد في الممتلكات العامة والخاصة المودعة ببنوكها تحت حجج أمنية، أثبتت في أغلب الأحوال العمليات الاستخباراتية عدم صدقيتها، كما ألقت قضية شركة موانئ دبي بظلالها على ثقة هؤلاء المتعاملين.
وفي الأخير فان الضعف الأمريكي خطير جدا فيما يتعلق بالجانب الاجتماعي: حيث غياب العدالة الاجتماعية خاصة في حق السود، وانعدام نظام الحماية الاجتماعية، وهو ما يفسر بوجود 12% من ساكنة القوة الاقتصادية الأعظم يعيشون تحت مستوى الفقر( هذا يعادل 36 مليون نسمة)
وما الموارد الكامنة التي يمكن توظيفها لضمان استمرارها كقوة أولى في عالم اليوم؟
تمتلك الو.م.أ مجالا جغرافيا واسعا هو بحجم قارة ، والى جانب ذلك يتمتع هذا المجال بموارد هامة:احتياطيات طاقوية و معدنية ضخمة وهي التي كانت السبب الرئيس في الانبعاث الصناعي للو.م.أ. يضاف إلى ذلك التنوع في الأقاليم المناخية والتي تؤهلها لإنتاج
أغلب المزروعات المعروفة في الكرة الأرضية. واجهتين بحريتين تمكنان من انفتاحها نحو أوربا ونحو أسيا. وتجعلها في المقابل في منأى عن أي غزو خارجي.
هذه الموارد الكامنة يتم حاليا إعادة تأهيلها بفضل شبكة متميزة من المواصلات.
فوق ذلك يتمتع هذا المجال بحركية ديمغرافية بحيث ورغم التزايد الطبيعي الضعيف للسكان فإن الهجرة تشكل الرافد الأساسي لتزايد سكاني معتبر.إلى جانب وجود مدن كبرى تتميز بإشعاعها العالمي في بلد يشكل سكان المدن فيه نسبة80% من مجمل الساكنة.
كما يتميز الوسط البشرى في الو.م.أ بقدرة كبيرة على لعادة الانبعاث فالركود والتراجع الذي تعرفه المناطق الشمالية الشرقية يصاحبه نمو هائل في المناطق الجنوبية والغربية والمعروفة بنطاق الشمس.
الخاتمة:
بعد هذا العرض من الصعوبة بإمكان الحسم في مستقبل الو.م.أ بالنظر إلى الموارد والقدرات والوزن العالمي الذي تتمتع به من جهة وبين حجم التناقضات الداخلية والتطورات العالمية من جهة أخرى.غير انه يمكن القول إن استمرارها كقوة عالمية يعود إلى طبيعة توظيفها لهذه القدرات . فهي مخيرة بين التمادي في استخدام قوتها العسكرية والتدخل السافر في جميع القضايا الدولية{القوة الخشنة} أو استخدام المثل التي والخصوصيات التي يؤمن بها غالبية الأمريكيين من الدفاع عن الديمقراطية والحريات الأساسية دون التدخل في الخصوصيات الحضارية والثقافية للشعوب{ القوة الناعمة} وهذا ما تفتقده في ظل النظام السياسي الحالي.
الوضعية الثانية : الاتحاد الأوربي فضاء جيو سياسي واقتصادي في طور البناء.
تأسست المجموعة الاقتصادية الأوروبية في 25 مارس 1957 من طرف ست دول كانت تهدف إلى بناء فضاء لسلم ورفاهية أوروبا،وتحقيق تقارب الأفراد والتقليص من الفوارق الإقليمية.توسعت المجموعة منذ 40 سنة اتشكل ما سمي بالإتحاد الأوروبي الذي ضم 15 دولة 1995 و25 دولة بداية من 2004و27 بانضمام بلغاريا ورومانيا بتاريخ01-01-2007.
* الأهداف: جعل أوروبا سوقا موحدة والاستغلال الجيد للإمكانات البشرية والمادية- تنشيط التبادل التجاري والنقدي.
- حرية انتقال البضائع والأشخاص والأموال- التخلص من الهيمنة الأمريكية- الوقوف في وجه المنافسة الخارجية.
- التعاون العلمي والتكنولوجي(النتاج المشترك مثل الإيرباص)- إلغاء الرسوم الجمركية –تحقيق الرفاهية الاق والاج.
- أما الاهداف السياسية فتتمثل في:استعادة مكانتها الدولية،تحقيق الوحدة السياسية،إنهاء الخلافات السياسية.
* هياكل الاتحاد:من أجل تحقيق هذه الأهداف استحدثت مجموعة من المؤسسات للسهر على تنظيم السوق الأوروبية
المشتركة هي:- المجلس الوزاري: يتكون من 27 عضوا مهمته إصدار القرارات-اللجنة الأوروبية: وظيفتها تنفيذ أحكام
معاهدة روما- البرلمان الأوروبي: مهمته تشريعية يتكون من 518 عضو- محكمة العدل:يفصل في الخلافات بين الدول.
* الدراسة الاقتصادية :- عوامل القوة الاقتصادية :أ) العوامل الطبيعية:اتساع مساحة الاتحاد(4.3 مليون كم2) - اتساع المساحة الصالحة للزراعة في الاتحاد 2.6 مليون كم2 - ملائمة المناخ ووفرة المياه والتربة الخصبة يساهم في التطور الزراعي- وجود انهار كثيرة صالحة للملاحة كالراين.
- وفرة مصادر الطاقة- تباين الإمكانات الصناعية والزراعية الطبيعية بين دول الاتحاد ساعدها على التكامل الزراعي والصناعي .
ب) العوامل التاريخية :الثورة الصناعية : إذ تعد دول الاتحاد مهدا لتلك الثورة وهو ما أكسبها تقدما تكنولوجيا وتطورا اقتصاديا وثراء ماليا .
- الحركة الاستعمارية : كون جل دول الاتحاد مارست نفوذا استعماريا على جهات واسعة من العالم مستغلة ثرواتها الطبيعية لصالحها لمدة طويلة . استفادتها من المشاريع الأمريكية في إطار الحرب الباردة ( مبدأ ترومان ومشروع مارشال)
- لجوئها إلى التكتل الاقتصادي :اتحاد البينولكس عام 1944م والسوق الأوروبية عام 1957م.
ج) العوامل البشرية :توفر اليد العاملة في مختلف القطاعات:الزراعة 10% , الصناعة 34% ,الخدمات 56.%
- وفرة رؤوس الأموال لقوة الاستثمارات الداخلية والخارجية لدول الاتحاد - حيوية الأسواق الداخلية والخارجية للإتحاد.
- التحكم في التكنولوجيا الحديثة واستخدامها في قطاع الزراعة والصناعة والخدمات.
- وفرة وسائل النقل وتطور قطاع المواصلات إذ يملك الاتحاد أكبر أسطول بحري وأكبر ميناء بحري ( ميناء روتردام).
- نجاح سياسة التكتل الاقتصادي بين دولها .
* مظاهر قوته الإقتصادية : 1- القوة الزراعية للإتحاد : إذ يعتبر الاتحاد الأوروبي قوة زراعية هامة على المستوى الدولي إذ ينتج ربع القمح العالمي ونصف الشعير العالمي تقريبا , ويحتل المرتبة الأولى في إنتاج البنجر السكري 100مليون طن سنويا , والمرتبة الأولى في إنتاج الخمور 230 مليون هيكتولتر سنويا .ويحتل مراتب متقدمةن في إنتاج الحليب ومشتقاته وكذلك اللحوم .
2- القوة الصناعية للإتحاد : تكمن في احتلال الاتحاد على مراتب متقدمة جدا في العديد من الصناعات،إذ يحتل المرتبة الأولى في إنتاج السيارات أكثر من 11مليون سيارة سنويا،وينتج حوالي 40% من إنتاج السفن العالمي،ويبلغ إنتاج الحديد والصلب 107
مليون طن سنويا،بالإضافة إلى قوة الصناعة الفضائية الدقيقة عندهم.
3- القوة التجارية والمالية : تظهر قوته التجارية في احتلاله المرتبة الأولى عالميا بمساهمته بـ39% من التجارة الدولية، واتساع أسواقه الخارجية مستفيدا من عامل الاستعمار التاريخي،أما قوته المالية فتظهر في قوة صادراته ووارداته التي تفوق 2000مليار دولار لكلاهما، وكذلك ربح الميزان التجاري للإتحاد في السنوات الأخيرة .
كما تبدو القوة المالية في تواجد عدة بورصات عالمية في الاتحاد: لندن، باريس.
دون أن ننسى قوة العملة الأوروبية الموحدة (الأورو) في الساحة المالية الدولية اليوم.
4- الأقاليم الصناعية للإتحاد : يتميز الاتحاد بقوة أقاليمه الصناعية وتعددها وأبرزها :
- إقليم الروهر بألمانيا - إقليم أمستردام بهولندا *إقليم باريس بفرنسا - إقليم أستوكهولم بالسويد - قليم لندن ببريطانيا - إقليم موس شارلو بلجيكا
* إقليم الراين : ينسب لنهر الراين بأوروبا،ويعد القلب النابض للإتحاد الأوروبي، إذ ينتج نصف الدخل الوطني الخام لدول الاتحاد تقريبا،ويمتد إقليم الراين من جنوب بريطانيا حتى شمال إيطاليا مرورا بهولندا وبلجيكا ولكسمبورغ وشرق فرنسا وغرب ألمانيا، تتركز فيه جل صناعات الاتحاد، كما يغلب على نشاطه الطابع الخدماتي مستفيدا من نهر الراين والموانئ القريبة منه والتي تحمل صبغة عالمية لقوة تحملها الحاويات الضخمة ذات الحمولة الكبيرة، وأبرز هذه الموانئ هي :
- روتردام 328 مليون طن بهولندا أول ميناء عالمي - أنفير 132 مليون طن ببلجيكا -هومبورغ 98 مليون طن بألمانيا
- * مشاكل الاتحاد الأوروبي :
1- عدم كفاية المواد الطاقوية المحلية، إذ يستورد 70% من حاجاته الطاقوية . 2-المنافسة الخارجية على الأسواق الخارجية من قبول المنتوجات اليابانية والأمريكية . 3- تعرض منتجاته الزراعية من حين لآخر لأمراض خطيرة ( جنون البقر , الحمى القلاعية).
4- المشاكل الاجتماعية الناتجة عن زيادة نسبة الشيخوخة والبطالة.-5 اختلال التوازن الاقتصادي بين دول الاتحاد فالدول الشمالية أكثر تطورا من الجنوبية.-6 عجز الميزان التجاري بسبب ضخامة الواردات من المواد الأولية.





إقليم الراين في أوربا
1.التعريف بالمنطقة:هي المنطقة الممتدة من جبال الألب جنوبا إلى بحر الشمال شمالا والمحاذية لمجرى نهر الراين ومنه استمدت تسميتها على مسافة تزيد قليلا عن1000 كلم. من السهل رصدها على أية خريطة تعالج ظاهرة اقتصادية أو سكانية أو خرائط تنظيم المجال، ذلك كونها المنطقة الأكثر كثافة سكانية وهي المنطقة التي تتركز فيها الهياكل القاعدية بشكل كثيف كذلك (شبكة المواصلات ـ الصناعة ـ المدن الكبرى) وهي بذلك أشبه بكثير إلى الواجهة الأطلسية في الولايات المتحدة الأمريكية.من ناحية أخرى تشكل المنطقة الجزء الأكبر من الميغالوبوليس( تجمع المدن الكبرى الأوربي) الممتد في شكل هلال مفتوح على الجنوب الغربي) من مدينة ليفربول في انجلترا إلى ميلانو في الشمال الايطالي).
أهمية دراسة المنطقة:أنها نفس الأهمية المتعلقة بدراسة الواجهة الأطلسية لأمريكا الشمالية فهي تمتد على منطقة واسعة تظم أكبر الأجزاء من العديد من الدول الأوربية (سويسرا- هولندا ـ ألمانيا ـ بلجيكا ـ لكسمبورغ )، وإن استمدت تسميتها من نهر الراين فإنها لا تقتصر على الأراضي الخاصة بحوض النهر ومثلما ذكرت في الفقرة السابقة فإن هذه المنطقة تجد لها امتدادا إلى ما وراء بحر الشمال سواء في انجلترا وجنوبا إلى الشمال الايطالي.
2.تنظيم المجال الجغرافي للمنطقة:*إنها منطقة تتميز بكثافة ساكنة مرتفعة جدا أكثر من 150ن/كلم2 وتصل أحيانا إلى 1000ن/كلم2 مثلما هو عليه الحال بالنسبة لمنطقة أمستردام بهولندا.*تعدد وتقارب المدن فيما بينها من حيث المسافة ومن حيث الحجم في شكل سلسة شبيهة بحبات المسبحة على طول مجرى نهر الراين ومنها: زريخ ـ بال ـ ستراسبورغ ـ كارلشرو ـ مايونس ـ منهايم ـ فرانكفورت ـ كوبلنس ـ كولونيا ـ دوسلدورف ـ أيسن ـ الرور ـ أمستردام ـ روتردام.*تتواجد مجموعة أخرى من المدن في الضفة اليسرى( الغربية) مندمجة مع المنطقة رغم ابتعادها قليلا عن مجرى نهر الراين ومنها:سيربروك ـ لكسمبورغ ـ لياج ـ بروكسل ـ أنفر ـ بريج ـ ليل أما على الضفة اليمنى( الشرقية) فنذكر مدينة شتوتغارت.*تتميز هذه المدن بكونها متكاملة فيما بينها ومتنافسة كذلك، وعلى العموم تشكل كل منها مجالا محدودا في التأثير بسبب تقاربها.*تتميز المنطقة كذلك بالتركيز الشديد لمحاور النقل وتنوعه: نقل نهري ـ القنوات المائية ـ الطرق السريعة ـ سكة حديدية ـ مطارات دولية ـ موانئ عملاقة .*تتميز المنطقة بتنوع نشاطها الاقتصادي بحيث تشمل: مناطق صناعية (الرور ـ بادوكالي ) ونشاط مرفئي (روتردام) ومراكز مالية كبرى ( زريخ ـ لكسمبورغ ـ فرانكفورت) ومراكز للقوة الاقتصادية ( كولونيا ـ أمستردام )
3.من أين استمدت المنطقة خصائصها؟:
*في العصور الوسطى لعبت دور الجسر بين المدن المزدهرة على ضفة المتوسط ( البندقية ـ جنوة) والأجزاء الشمالية لأوربا في القرن السابع عشر أصبحت هولندا القوة التجارية الأولى في العالم.
* في عهد الثورة الصناعية كان لغنى المنطقة بالحديد والفحم وانخفاض تكاليف النقل (النقل النهري) من بين العوامل التي ساعدت على ازدهار المنطقة.* تعتبر المنطقة كذلك مركز الاتحاد الأوربي ونقطة ربط بين مختلف أجزائه.
يتبين مما سبق أن موقع المنطقة هو العامل الرئيس في قوتها الاقتصادية
1.واقع المنطقة في ظل الاتحاد والتغيرات المرتبطة بظاهرة العولمة:
•انهيار الصناعات التقليدية المتمثلة في التعدين والفحم مما أدى إلى انتشار واسع لظاهرة البطالة.
•تمر المنطقة بعملية تحول عميقة وصعبة مما جعلها تحظى بدعم الاتحاد الأوربي.
•حافظت مدن أخرى على مركزها (سواء لدوها المالي أو لوجود صناعات ديناميكية كالكيمياء والسيارات) ، بل تمت تقويته بفعل تركز هيئات الاتحاد بالمنطقة.
إن العولمة ألقت بظلال ثقيلة على المنطقة يمكن تلخيصها فيما يلي:
•فقد المنطقة لتكاملها بفعل انتقال العلاقات التجارية العالمية من النمط القديم المحوري الذي كانت منطقة الراين تمثله أحسن تمثيل إلى النمط الشبكي أو النجمي بفعل تطور النقل الجوي وانتقال المعلومات عبر الانترنت،.... رغم وجود بعض الاستثناءات مثل حالة مدينة ليل ورغم التراجع في النشاط الاقتصادي القديم استطاعت العودة إلى الانتعاش بفعل موقعها على أقوى محاور خط السكة الحديدية السريع(tgv) و الرابط بين: باريس ـ لندن ـ بروكسل.
•وعليه فإن هذه المنطقة التي كان يميزها طابع التجانس تعرف بفعل العولمة العديد من التحولات يمكن ذكر البعض منها قيما يلي:
•وجود مدن مندمجة في ظاهرة العولمة بفعل دورها المالي والسياسي والتجاري: زريخ ـ فرانكفورت ـ رندشتاد ـ بروكسل ـ لكسمبورغ.
•مدن حيوية لكن بأهمية أقل من الأولى: كولونيا ـ الألزاس ـ الباد ـ بال.
•مناطق تمر بأزمة عميقة: الرور ـ اللورين ـ بادوكالي ـ والون.
لكن على العموم فإن التحولات الراهنة لم تلغ بعض خصائص المنطقة خاصة فيما يتعلق بكونها منطقة محورية والمنطقة الأكثر كثافة سكانية.











الوضعية الثالثة : اليابان وجنوب شرق آسيا
* الامتداد الجغرافي للمنطقة :يقصد باليابان ودول جنوب شرق آسيا بالمنطقة الممتدة من اليابان إلى شرق الصين مرورا بكوريا الجنوبية وتايوان وسنغافورة في الجنوب،وهي الواقعة فلكيا تقريبا بين خطي طول 110 و 146 شرقا،ودائرتي عرض 2 جنوبا و 50 شمالا .
* الواقع الطبيعي : 1- محدودية المساحة : وهي أقل من أو يساوي 1.5 مليون كم2 -2طغيان طابع الارتفاع : وهو يمثل أكبر من يساوي 80% من المساحة العامة .3-نشاط زلزالي وبركاني أدى إلى عدم استقرار السطح 4-وجود مناخين فقط : مناخ شبه المداري الرطب ( الصيني) والموسمي ( البارد والجاف شتاء والحار الممطر صيفا).
* العالاقة بين الجانب الديمغرافي والتنمية في جنوب شرق أسيا:
تتمتع المنطقة بوزن ديموغرافي هائل جدا إذ تعد أكبر مناطق العالم سكانا، بضمها أكثر من 1.5مليار نسمة أي ربع سكان العالم تقريبا، وتتراوح الكثافة السكانية بها بين 133 نسمة في الكلم2 في الصين و6600 نسمة في كلم2 في سنغافورة . في يبلغ متوسط الزيادة الطبيعية السنويةو حوالي 0.7% ، أما نسبة سكان المدن فتتراوح بين 35% في الصين و 100% في كل من هونكونغ ومسنغافورة ، كما تعاني المنطقة من ارتفاع نسبة الشيخوخة في أوساط سكانها.إن هذا العدد الهائل من السكان يقابله احتياجات متزايدة في مجال العمل والتعليم والصحة وعليه كان لزاما على دول المنطقة أن تتبع سياسات اقتصادية تحل هذه المشاكل وتلبي هذه الاحتياجات،وقد اختلفت التنمية من دولة على أخرى حسب طبيعة النظام الاقتصادي وحسب الموارد المتاحة.فاليابان وكوريا الجنوبية وتايوان وهونكونغ وسنغافورة تبنت النظام الرأسمالي بينما تبنت الصين نظام خاص تطلق عليه اسم اشتراكية السوق.
* الحركية الاقتصادية للمنطقة :
نجمت الحركية الاقتصادية للمنطقة أساسا عن نجاح المعجزة الاقتصادية اليابانية والتي نجحت بفضل العوامل التالية :
1-العوامل التاريخية : تتمثل في : إصلاحات عهد الميجي ما بين 1868م-1912م التي نقلت اليابان من العهد الإقطاعي الزراعي إلى التطور الصناعي الحديث ، بتأسيس قاعدة صناعية حديثة باليابان . -2- الحركة الاستعمارية لليابان : على حساب تايوان 1864م وكوريا 1870م , جنوب شرق روسيا 1904م,منشوريا الصينية 1932م-1945م ، دول جنوب شرق آسيا خلال الحرب العالمية الثانية.
- استفادة اليابان من مشروع مارشال الأمريكي عام 1951م .3- الاستقرار السياسي لليابان منذ الحرب العالمية الثانية. 4- استفادة اليابان من أزمات الحرب الباردة لشرق آسيا خاصة أزمتي كوريا والفيتنام .
2/ العوامل الاقتصادية والبشرية :
- 1طبيعة الفرد الياباني البسيط في عيشه المقدس لعمله المخلص لوطنه .2-توفر رؤوس الأموال لقوة الاستثمارات الداخلية والخارجية
-3 حيوية السوق الداخلية والأسواق الخارجية 4-سرعة تحكم الفرد الياباني في التكنولوجيا الحديثة تحت شعار ^ التكنولوجيا غربية والروح يابانية ^5-التشاور والتنسيق الكبيرين بين وزارات الجامعات والصناعة والتجارة .6-التكامل الكبير الأفقي والعمودي بين الشركات اليابانية
- 7حيوية التجارة الخارجية اليابانية وتمكن البضائع اليابانية بفعل جودتها العالية من اكتساح كل الأسواق العالمية .8-- قوة الأسطول البحري الياباني .
























أسيا الشرقية فضاء للقوة الاقتصادية في حالة توسع
التعريف بآسيا الشرقية: هي المجال الجغرافي المكون من مجموع الدول المطلة على الساحل الغربي للمحيط الهادي والممتدة من كوريا الجنوبية واليابان شمالا مرورا بالصين وصولا إلى الأرخبيل الاندونيسي جنوبا .وسستركز الدراسة على الدول التالية:
اليابان كقطب أساسي في المجموعة ـ كوريا الجنوبية كمثال جيد عن ما يعرف بالدول الصناعية الجديدة.الصين كقوة اقتصادية كبرى تقف على عتبة التقدم ـ الدول المرتبطة كمثال عن محاولة خلق فضاء اقتصادي متجانس ( هونغ كونغ،تايوان،سنغافورة،ماليزيا،اندونيسيا،تايلندة
إن هذه المنطقة أصبحت اليوم عبارة عن فضاء حقيقي للقوة الاقتصادية و في حالة تطور سريعة جدا، لكنها مازالت تحمل العديد من عوامل الضعف إنها منطقة متجانسة فيما يتعلق بكثافة الساكنة العالية لكنها متباينة فيما يتعلق بالجانب الاجتماعي ومنقسمة من حيث الجانب السياسي بل ومتناقضة في الكثير من الأحيان.
1.ما هو وزن آسيا الشرقية في العالم؟
•إنها مركز التجمع الأساسي للسكان في العالم فهي تضم أكثر من 1.5 مليار نسمة وهو ما يعادل ربع سكان العالم.
•إن الوزن الاقتصادي لهذه المنطقة جد معتبر فاليابان تشكل لوحدها الدولة الثانية عالميا من حيث القوة الاقتصادية، كما أن الصين تحتل المرتبة السادسة عالميا متوسطة الموقع بين فرنسا وايطاليا وكوريا تحتل الرتبة الثالثة عشر متقدمة على هولندة . أما مجموع هذه الدول فيشكل 60% بالنسبة للقوة الاقتصادية للو.م.أ.
•أما في مجال البحث فإن اليابان لوحدها تتقدم بعيدا عن مجموع الاتحاد الأوربي، كما أن الصين حققت انجازات علمية في مجال غزو الفضاء أصبحت معها على قدم وساق مع الو.م.أ وروسيا.
•أما تجاريا فهي في مستوى يحقق لها التوازن مع بقية القوتين التجاريتين : الاتحاد الأوربي والو.م.أ.
•عسكريا أصبحت الصين قوة نووية وإستراتيجية عملاقة يصعب التحقق من كانت تتفوق فعلا حتى على الو.م.أ وروسيا. رغم ما تبديه من مرونة تجاه قضية ضم تايوان وإدماج هونغ كونغ بشكل كامل
•أما سياسيا فالصين تحتل واحد من المقاعد الدائمة في مجلس الأمن الدولي.
•و فيما يتعلق بالإشعاع الحضاري والثقافي لهذه المجموعة، فنمط الحياة الأسيوي أصبح من أكثر الأنماط تأثيرا مستفيدا من ظاهرة العولمة بشكل ايجابي.
2.ما التباين الموجود بين دول المنطقة الذي أشير إليه في المقدمة؟ إن المنطقة تضم دولا متباينة بشكل كبير من حيث:
•المساحة والسكان: الصين ب 1.3 مليار نسمة و بمساحة تزيد عن 9 مليون كلم2 وهي بذلك عملاق ديمغرافي وجغرافي بالمقابل نجد سنغافورة مثلا مساحة لا تزيد عن 685 كلم2 ويمكن تشبيهها ببلد مختصر في مدينة/ اليابان127 مليون نسمة/كوريا 48 مليونا /.....
•الأنظمة السياسية: فاليابان ومنذ هزيمتها 1945 تنتهج أسلوب الديمقراطيات الغربية وتتعامل مع الغرب بشكل موسع ومفتوح،في حين تخوض سنغافورة و تايوان تجربة ديمقراطية حديثة العهد لكنها يبدو أنها حققت الاستقرار اللازم لاستمرارها، في حين فضلت الصين الاحتفاظ بالشكل العام للدولة الشيوعية ومحاولة طرح أسلوب جديد في إدارة شؤون الحكم منذ عام1990 إنه ( اشتراكية السوق)
•مستوى المعيشة:هناك تباين شديد في مستوى المعيشة بين مناطق البلد الواحد ففي الصين لا يمكن الحديث عن النمو الاقتصادي إلا إذا تعلق الأمر بالشريط الساحلي.
كما أن الظروف التاريخية التي مرت بها المنطقة مازالت تثير الكثير من الجدل السياسي في المنطقة: الاحتلال الياباني للمنطقة أثناء الحرب العالمية الثانية / مطالبة الصين بضم تايوان / قضايا الكوريتين...
3.كيف ينتظم المجال الجغرافي لآسيا الشرقية؟
لا يختلف تنظيم المجال الجغرافي للمنطقة عن نظيره في الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوربي فهو مجال متعدد الأقطاب، وبنفس الكيفية التي تعرفت فيها على المجال الأمريكي والأوربي تتواجد مجموعة من الأقطاب الكبرى ترتبط بها مجموعات من الأقطاب الثانوية.
•فاليابان الدولة الأقوى في المنطقة من حيث صناعتها ووزنها المالي المعتبر، هذه القوة تتركز في الغالب في تجمع المدن الكبرى الجنوبي الساحلي والذي تشكل العاصمة طوكيو مركزه الأساسي.
•أما كوريا الجنوبية فيتركز وزنها الاقتصادي الأساسي حول العاصمة سيول مع وجود مدن صناعية متفرقة إلى جانب مجموعة من المناطق الحرة.ونفس القول بالنسبة لتايوان.تشكل سنغافورة وهونغ كونغ مدينتين مرفئيتين عملاقتين تلعبان دورا أساسيا في النقل البحري في العالم.
•أما الصين فيتركز ثقلها الاقتصادي على الواجهة الشرقية في محاولة للتنسيق بين مناطق اليد العاملة من جهة والنقل البحري من جهة ثانية والانفتاح على العالم من جهة ثالثة.
4.ما هي الخصائص المشتركة التي تجمع بين هذه الدول إن كان الحديث عن انسجام اقتصادي مثل الاتحاد الأوربي مازال بعيد المنال؟
إن مجموع الخصائص المشتركة بين دول المجموعة يمكن إجمالها في تلك الحيوية الاقتصادية التي تتميز بها دول آسيا الشرقية والتني يمكن تفصيلها فيما يلي:
•مرت دول المنطقة بمراحل انتقالية مستنسخة التجربة اليابانية أي التحول من مرحلة التصنيع السريعة مستغلة اليد العاملة الرخيصة،ثم حماية السوق الداخلية وتطوير الصادرات، ثم مرحلة الإبداع والتحكم والاستقلالية التكنولوجية.
•اغلب الدول البارزة في المنطقة انتقلت من حالة العالم الثالث التي كانت عليها في بداية 1960 إلى مرحلة قريبة جدا من المستوى الأوربي، مع وضعية خاصة بالصين نظرا لوضعها الديمغرافي الخاص وتباين جهاتها الجغرافية.
•يظهر الواقع الاقتصادي نوعا من التكامل في النشاط الاقتصادي وذلك رغم غياب سياسة اقتصادية موحدة رسميا مثلما هو عليه الحال في الاتحاد الأوربي ويرجع ذلك في الأساس إلى الدور الرائد للصناعة اليابانية في المنطقة.
•تشترك دول المنطقة في كونها تشرف على أهم وأكبر الطرق التجارية البحرية في العالم.
5.في ظل التنافر والتشابه ما هي الأفاق المستقبلية للمنطقة؟
أولا: الآمال:•استطاعت أغلب دول المنطقة الهامة التخلص من التبعية التكنولوجية للغرب بل وتفوقت عليه في بعض المجالات مما يجعلها قادرة على مواصلة تطورها دون حاجة إلى المساعدة الخارجية وإن كانت فهي على قدم المساواة ولا يمكن أن تعبر عن تبعية.
•تعتبر دول المنطقة من أكبر المناطق المستفيدة من حركة الاستثمارات الخارجية المباشرة.
•تشكل تجربة الآزيان مثال عن إمكانية تحقيق الوحدة الاقتصادية رغم ثقل التأثيرات التاريخية والاختلاف في أنظمة الحكم، والتجربة الصينية في التعامل مع قضية هونغ كونغ وتايوان خير مثال على ذلك. * تتشابه شعوب المنطقة وتتشارك وتتآزر فيما يتعلق بإثبات نظرية تفوق الجنس الأصفر، ولديها رغبة كبيرة في أن ترى دولها تتفوق على الغرب.استطاعت دول المنطقة ومؤسساتها الاقتصادية إقامة شراكة اقتصادية حقيقية مع أغلب دول العالم المتقدمة والمتخلفة.
ثانيا: المخاوف:عمق التبعية في مجال الموارد الطبيعية وخاصة الطاقوية والمعدنية. •مخاطر عدم الاستقرار السياسي حيث الحديث عن نفاذ صبر الصين فيما يتعلق بقضاياها الوطنية( التلويح بضم تايوان عن طريق القوة العسكرية)، وتعمق الخلاف الصيني الياباني الذي يعود لفترة الحرب العالمية الثانية و ما قبلها( الاحتلال الياباني للصين)، إلى جانب الظلال الثقيلة التي يلقي بها الملف النووي لكوريا الشمالية على المنطقة بكاملها.* تجاذب الزعامة بين الصين واليابان مما قد يعرض المنطقة إلى انقسام شبيه بانقساماتها في عهد الحرب الباردة.
•تزايد حجم الضغوطات السياسية والاجتماعية مما قد يؤدي إلى حالة شبيهة لما وقع في أوربا الشرقية في نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات. خاصة وأن أغلب دول المنطقة تمتلك ملفات سوداء خاصة فيما يتعلق بحقوق الإنسان. * استنزاف الموارد الأساسية كالمياه وتدهور البيئة بسبب معدلات التنمية السريعة والارتفاع المتزايد لمستوى المعيشة.






نطاق المدن الكبرى في اليابان.
يتميز المجال الإقليمي لليابان بشدة التباين: بحيث نستطيع أن نميز بين منطقتين على الأقل، الأولى جبلية قليلة السكان والثانية تعتبر أكثر مناطق العالم كثافة: إنها منطقة تجمع المدن الكبرى في اليابان،وهي عبارة عن نطاق يمتد على شكل شريط بطول 1200 كلم وعرض يقارب الـ 50 كلم على طول الساحل الجنوبي المطل على المحيط الهادي، وهي تشكل المنطقة الصناعية الأولى و الواجهة البحرية الأكثر نشاطا في العالم.
فما هي الأسس الاقتصادية لهذه المنطقة؟ وما طبيعة تنظيم المجال فيها؟ و ما هي الصعوبات والمشاكل المترتبة عن هذا التركيز الشديد؟
1.الأسس الاقتصادية للقوة الاقتصادية لنطاق المدن الكبرى في اليابان
-امتدادها على مسافة1200 كلم جعل منها أكبر تجمع عمراني في العالم، و هي بذلك تضم 100 مليون ساكن (4/5 من مجموع الساكنة).
-تتواجد بها أكبر المؤسسات المرفئية : طوكيو ـ يوكوهاما ـ ناغويا ـ أوزاكا ـ كوبي ـ هيروشيما ـ فوكيوكا.
-تتواجد بها أكبر المناطق الصناعية وهي في حالة توسع مستمر منذ فترة النمو السريع التي عرفتها اليابان منذ 1955 إلى 1975: بمجموع 4/5 من حجم النشاط الصناعي الكلي. -تتواجد بها أكبر المقرات للمؤسسات المالية الكبرى.- تتواجد بها أغلب نشاطات البحث العلمي والتطوير التكنولوجي.--وعليه فإن هذه الخصائص جعلت من منطقة المدن الكبرى واحد من أكبر المراكز الاقتصادية في العالم وقلب القطب الأسيوي بالنسبة للثلاثية(.
ما هو الدور الذي تلعبه العاصمة طوكيو في هذا المجال؟
إن نطاق المدن الكبرى اليابانية ليس نطاقا متوازنا ، حيث تلعب طوكيو الدور الأساسي فيه وهي بذلك:
-يتواجد بها ربع سكان اليابان.- إنها العاصمة السياسية للبلاد. - تتواجد بها أغلب المؤسسات الخاصة بالبحث العلمي والتطوير التكنولوجي.
-تتواجد بها أغلب المؤسسات الصناعية فيما يتعلق بالتكنولوجيات المتقدمة .- -تساهم بثلث (1/3) الإنتاج الصناعي التقليدي وهي بذلك أكبر منطقة صناعية في العالم.- -تساهم موانئها بأكثر من 40% من حجم النقل البحري الياباني.- المدينة الأكثر استقطابا للهجرة اليومية : 3 مليون وافد يوميا
2.طبيعة تنظيم المجال في نطاق المدن الكبرى:
-ينتظم مجال المدن الكبرى حول أقطاب عمرانية أخرى، فالمثلث الرابط بين أوزاكا ـ كوبي ـ كيوتو يشكل المنطقة الثانية من حيث الأهمية الاقتصادية والتجارية والسكانية (22 مليون نسمة) : ورغم التراجع الذي عرفته هذه المنطقة بالنسبة للصناعات التقليدية التي تشتهر بها( التعدين) فإنها تحاول تدارك التأخر بالتركيز على تطوير مؤسسات البحث العلمي، كم تمتلك هياكل قاعدية قوية كمثل مطار أوزاكا الذي يجعلها مرتبطة بالعالم دون الحاجة إلى طوكيو. كما تضم هذه المنطقة أقطابا ثانوية مثل ناغويا، لكنها ما زالت بعيدة عن القدرة على منافسة طوكيو.
-إن منطقة المدن الكبرى في اليابان لا تمثل مجرد تجمع للمدن وإنما هي مرتبطة بشبكة قوية من الهياكل القاعدية لاسيما في مجال النقل: القطار السريع ـ الطرق السريعة ـ شبكة الأنفاق البحرية الرابطة بين الجزر ـ شبكة كثيفة للسكة الحديدية ـ الجسور العملاقة ـ.... وكلها تتميز بمستواها التكنولوجي الفريد في العالم - إن ضيق السهول الساحلية اليابانية والمصلحة المرتبطة باقتصاد يعتمد على الانفتاح على العالم بشكل كبير إضافة إلى الامتياز الذي حظيت به المنطقة تاريخيا جعل من المنطقة الأكثر تركيزا و في مختلف المجالات لذلك تعرف بالوجه الياباني أما بقية المناطق المتمثلة في الساحل الشمالي الغربي فتعرضت للتهميش لذلك تعرف بقفا اليابان (
3.الصعوبات والمخاطر التي تواجه منطقة المدن الكبرى في اليابان:
- منطقة مرور الأعاصير المعروفة محليا بالتيفون (. منطقة معرضة لظاهرة المد البحري المعروف بالتسونامي.
إن أكبر خطر يهدد المنطقة هو ظاهرة الزلازل { طوكيو1923: 140000قتيل / كوبي1995: 6000 قتيل} *إنها منطقة معرضة لمختلف المخاطر الناتجة عن النشاط البشري: التلوث الصناعي اختناق طرق المواصلات الاكتظاظ السكاني. تدهور البيئة.

djomilano
2011-04-28, 16:27
أرجو منكم الدعاء وشكرا
وفقكم الله

leen ahmed
2011-04-28, 19:18
بارك الله فيك وربي ينجحك انشاء الله بالمعدل لي تحبوا