قاهر الصليب
2011-04-27, 01:26
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على نبينا محمد و على اله وصحبه الكرام اجمعين
اما بعد
لم تتعرض مقولة للاستغلال و التسويق مثل مقولة حبر الأمة ابن عباس رضي الله عنه
كفر دون كفر
فقد انقسم فيها فريقين بين مصحح لها على طريقة علماء الحديث و مضعف لها على نفس الطريقة و المنوال
فوجد فريق صححها و صحح روايتها و طرقها ووجد فريق ضعفها و ضعف رواياتها و طرقها
لكن العجب ممن يجعل هاته المقولة لصيقة بكل حاكم اسمه عربي او جنسيته مسلم
و لا يرضى أن يكفر حاكم و لو أتى بنو اقض الإسلام مجتمعة لان الحبر ابن عباس رضي الله عنه نفى التكفير عنه
لكن هل الحبر ابن العباس رضي الله عنه و أرضاه عندما قال تلك المقولة او التفسير هل كان يقصد هؤلاء الحكام الزنادقة
من المستبعد بل من المستحيل ان يتجاسر ابن عباس رضي الله عنه عن تكفير هؤلاء الزنادقة الذين لم يتركوا بابا من أبواب الكفر و الردة و الزندقة إلا ولجوه
فليعلم هؤلاء أن ابن عباس رضي الله عنه قال قولته تلك في قوم كفروا سيدنا علي رضي الله عنه و طعنوا في حكمه لأنه خالف كتاب الله كما كانوا يزعمون و خرجوا عليه لأنهم رأوا انه قد زاد من كيسه في كتاب الله و حاشاه
فالقولة صحيحة لأنها أية و لكن تنزيلها كان خاطئا فقد اقر علي رضي الله عنه ضمنيا بكفر التحاكم إلى الطاغوت و تغيير شرع الله فقال قولته القاصمة لظهور المرجئة * كلمة حق أريد بها باطل*
فالحق هو أن من حكم غير شرع الله كافر و الباطل تنزيلها على علي رضي الله عنه
لأنه حكم الرجال في بعض المسائل التي هي أصلا شرعية و قد بينها ابن عباس في مناظرته الشهيرة مع الخوارج
و هنا نأتي لنرى هل قولة ابن عباس وتنزيلها ينطبق على حكام اليوم المجرمين
ترى يا إخوة الإيمان هل يقول ابن عباس عن حاكم يقول إن الحكم إلا لي بديلا عن ** إن الحكم إلا الله** انه مسلم فهم يقولون في دساتيرهم
و السلطة التشريعية في يد المقام السامي و هو الملك او الرئيس و يقولون نحن نحكم بالديمقراطية و نعلنها دولة ديمقراطية
و الدولة الديمقراطية هي دولة تعتمد على حكم الشعب نفسه بنفسه او السلطة و الحكم في يد الشعب فلو أراد الشعب الشرع حكمناه و لو رفضه لم نحكمه و تخيلوا معي احدا يقول
لو أراد الشعب الشرك أعطيناه له ولو أراد التوحيد أعطيناه له فماهو موقفكم هاهنا حكم الله يوضع في موقع الاختيار هل هدا جائز و الله انه كفر ما بعده كفر و الله المستعان
ترى هل يقول ابن عباس رضي الله عنه بين من يجمع بين كافر ملحد محارب لدين الله و بين مؤمن تقي محب و منافح عن دين الله انه مسلم
فكيف يرضى ابن عباس رضي الله عنه ان يقول و حاشاه عن قانون يجعل الكافر و المؤمن سواسية و يجعل ساب الله و رسوله متله مثل المؤمن المحب لله ورسوله
هل يرضى ابن عباس رضي الله عنه عن هذا الحاكم ويقول له حفظك الله كما سمعنا من أبواق علماء السوء
هل يرضى ابن عباس ان يتحاكم الى قانون لا يفرق بين علماني محارب لدين الله و لا اشتراكي يكفر بالله و يلحد به
إننا نعلنها حاشا لك يا حبر الأمة من هذا الضلال و الكفر الذي يزينه أحبار الحكومات لمجرمي الحكام
هل يقول ابن عباس رضي الله عنه عن حاكم يقول عن اليهود و النصارى أنهم أحبابه و أصدقاءه و يعلق صليبهم و يعلق لهم الأوسمة في رقابهم انه مسلم كامل الإسلام بل خادم الإسلام و المنافح عن حرماته
هل يرضى ابن عباس ان يقول عن حاكم يبجل اليهود الذين امتلأت أيديهم من دماء و أعراض المسلمين و يقتلون بدل المئة الالاف و بدل الالف المليون انه مسلم و كافر كفرا دون كفر
هل يقول ابن عباس رضي الله عنه عن حاكم يحرم الجهاد و يجعله من أعظم المحرمات و يسجن عليه و يحارب من يطبقه و يعذبه و يسلمه في طبق من ذهب لليهود و النصارى انه مسلم و كافرا كفرا دون كفر
هل يسمي ابن عباس رضي الله عنه من يحارب فرضا من فرائض الكفاية او العينية انه مسلم و يقتل و يعذب من يدعو إليه فكيف بمن حاربه و دعا الى التبليغ عن كل من يفكر فيه
هل يقول ابن عباس رضي الله عنه عن حاكم يجالس النصارى و يبادلهم الحب و الإخلاص و يعينهم في حربهم على الجهاد كفكر و المجاهدين كحاملي فكر و يقتل الموحدين انه مسلم
هل يقول ابن العباس رضي الله عنه عن حاكم يحرم التعدد ويراه ظلما للمرأة المسلمة و يسن القوانين بتجريم الحجاب و لبسه انه كافر كفرا دون كفر
هل يقول ابن عباس رضي الله عنه عن حاكم بدل أن يقطع يد السارق و يرجم الزاني المحصن يسجنهم بأحكام يخترعها من هواه و يسننها انطلاقا من مرجعيته انه كافر كفر دون كفر و مسلما
هل يقول ابن عباس رضي الله عنه عن حاكم يتجسس و يعمل من اجل القبض على كل عدو للنصارى و اليهود انه مسلم و يسلمه لهم بل في أحيان كثيرة يتولى مهمة قتله من اجل إرضاء اليهود و الكفرة
هل يقول ابن العباس رضي الله عنه عن حاكم يأذن للصحف الفاسدة و الملحدة بسب الله ورسوله و الاستهزاء بشريعته و هو يعلم ذلك بل هو من يرخص لها من اجل النشر و الإيداع بدون رادع ديني انه كافر كفرا دون كفرا و هل الإذن بالردة السافرة يعد صاحبه مسلما او كافرا كفرا دون كفر
هل يقول ابن عباس رضي الله عنه عن حاكم ينزع شريعة الله تعالى و يستبدلها بشريعة الطاغوت و يستبدل كلام الله و رسوله بكلام الفسقة و الكفرة و يجعل الدين الديمقراطية و يتبرأ من دين الله تعالى انه كافر كفر دون كفر و انه مسلم عاص
هل يقول ابن العباس رضي الله عنه عن حاكم يغلق المعابر في وجه إخوانه المسلمين ولوغا في خدمة اليهود و النصارى انه كافر كفرا دون كفر
هل يقول ابن العباس رضي الله عنه عن حاكم يقول ان كل من طعن في القانون الوضعي مجرم و من طعن في الشريعة الإسلامية مفكرا و متنورا و ان كل داع الى غير دعوة الديمقراطية فهو متحجر متخلف انه مسلم و انه كافرا كفرا دون كفر
هل يقول ابن العباس رضي الله عنه عن حاكم يهجم على بيوت الموحدين و يعذبهم من اجل تقديمهم قربانا لهبل العصر امريكا لا لذنب ألا لأنهم موحدون و كفروا بما امن به الحاكم من تأليه أمريكا و الرضوخ لها انه كافر دون كفر
و هل يقول ابن العباس رضي الله عنه عن حاكم يعتبر الكلام في الحكم بشرع الله فتنة و خروجا و تمردا انه كافر كفرا دون كفر
و ما هاته الكلمات إلا اضاءات نسال الله أن يضيء بها طريق أهل الحق و يرد الى الحق من يعتبر هؤلاء الكفرة مسلمين و يتبين حقا هل مقولة ابن عباس حقا تنطبق على هذا الصنف من الحكام الحاليين ام لا و الله الموفق
اما بعد
لم تتعرض مقولة للاستغلال و التسويق مثل مقولة حبر الأمة ابن عباس رضي الله عنه
كفر دون كفر
فقد انقسم فيها فريقين بين مصحح لها على طريقة علماء الحديث و مضعف لها على نفس الطريقة و المنوال
فوجد فريق صححها و صحح روايتها و طرقها ووجد فريق ضعفها و ضعف رواياتها و طرقها
لكن العجب ممن يجعل هاته المقولة لصيقة بكل حاكم اسمه عربي او جنسيته مسلم
و لا يرضى أن يكفر حاكم و لو أتى بنو اقض الإسلام مجتمعة لان الحبر ابن عباس رضي الله عنه نفى التكفير عنه
لكن هل الحبر ابن العباس رضي الله عنه و أرضاه عندما قال تلك المقولة او التفسير هل كان يقصد هؤلاء الحكام الزنادقة
من المستبعد بل من المستحيل ان يتجاسر ابن عباس رضي الله عنه عن تكفير هؤلاء الزنادقة الذين لم يتركوا بابا من أبواب الكفر و الردة و الزندقة إلا ولجوه
فليعلم هؤلاء أن ابن عباس رضي الله عنه قال قولته تلك في قوم كفروا سيدنا علي رضي الله عنه و طعنوا في حكمه لأنه خالف كتاب الله كما كانوا يزعمون و خرجوا عليه لأنهم رأوا انه قد زاد من كيسه في كتاب الله و حاشاه
فالقولة صحيحة لأنها أية و لكن تنزيلها كان خاطئا فقد اقر علي رضي الله عنه ضمنيا بكفر التحاكم إلى الطاغوت و تغيير شرع الله فقال قولته القاصمة لظهور المرجئة * كلمة حق أريد بها باطل*
فالحق هو أن من حكم غير شرع الله كافر و الباطل تنزيلها على علي رضي الله عنه
لأنه حكم الرجال في بعض المسائل التي هي أصلا شرعية و قد بينها ابن عباس في مناظرته الشهيرة مع الخوارج
و هنا نأتي لنرى هل قولة ابن عباس وتنزيلها ينطبق على حكام اليوم المجرمين
ترى يا إخوة الإيمان هل يقول ابن عباس عن حاكم يقول إن الحكم إلا لي بديلا عن ** إن الحكم إلا الله** انه مسلم فهم يقولون في دساتيرهم
و السلطة التشريعية في يد المقام السامي و هو الملك او الرئيس و يقولون نحن نحكم بالديمقراطية و نعلنها دولة ديمقراطية
و الدولة الديمقراطية هي دولة تعتمد على حكم الشعب نفسه بنفسه او السلطة و الحكم في يد الشعب فلو أراد الشعب الشرع حكمناه و لو رفضه لم نحكمه و تخيلوا معي احدا يقول
لو أراد الشعب الشرك أعطيناه له ولو أراد التوحيد أعطيناه له فماهو موقفكم هاهنا حكم الله يوضع في موقع الاختيار هل هدا جائز و الله انه كفر ما بعده كفر و الله المستعان
ترى هل يقول ابن عباس رضي الله عنه بين من يجمع بين كافر ملحد محارب لدين الله و بين مؤمن تقي محب و منافح عن دين الله انه مسلم
فكيف يرضى ابن عباس رضي الله عنه ان يقول و حاشاه عن قانون يجعل الكافر و المؤمن سواسية و يجعل ساب الله و رسوله متله مثل المؤمن المحب لله ورسوله
هل يرضى ابن عباس رضي الله عنه عن هذا الحاكم ويقول له حفظك الله كما سمعنا من أبواق علماء السوء
هل يرضى ابن عباس ان يتحاكم الى قانون لا يفرق بين علماني محارب لدين الله و لا اشتراكي يكفر بالله و يلحد به
إننا نعلنها حاشا لك يا حبر الأمة من هذا الضلال و الكفر الذي يزينه أحبار الحكومات لمجرمي الحكام
هل يقول ابن عباس رضي الله عنه عن حاكم يقول عن اليهود و النصارى أنهم أحبابه و أصدقاءه و يعلق صليبهم و يعلق لهم الأوسمة في رقابهم انه مسلم كامل الإسلام بل خادم الإسلام و المنافح عن حرماته
هل يرضى ابن عباس ان يقول عن حاكم يبجل اليهود الذين امتلأت أيديهم من دماء و أعراض المسلمين و يقتلون بدل المئة الالاف و بدل الالف المليون انه مسلم و كافر كفرا دون كفر
هل يقول ابن عباس رضي الله عنه عن حاكم يحرم الجهاد و يجعله من أعظم المحرمات و يسجن عليه و يحارب من يطبقه و يعذبه و يسلمه في طبق من ذهب لليهود و النصارى انه مسلم و كافرا كفرا دون كفر
هل يسمي ابن عباس رضي الله عنه من يحارب فرضا من فرائض الكفاية او العينية انه مسلم و يقتل و يعذب من يدعو إليه فكيف بمن حاربه و دعا الى التبليغ عن كل من يفكر فيه
هل يقول ابن عباس رضي الله عنه عن حاكم يجالس النصارى و يبادلهم الحب و الإخلاص و يعينهم في حربهم على الجهاد كفكر و المجاهدين كحاملي فكر و يقتل الموحدين انه مسلم
هل يقول ابن العباس رضي الله عنه عن حاكم يحرم التعدد ويراه ظلما للمرأة المسلمة و يسن القوانين بتجريم الحجاب و لبسه انه كافر كفرا دون كفر
هل يقول ابن عباس رضي الله عنه عن حاكم بدل أن يقطع يد السارق و يرجم الزاني المحصن يسجنهم بأحكام يخترعها من هواه و يسننها انطلاقا من مرجعيته انه كافر كفر دون كفر و مسلما
هل يقول ابن عباس رضي الله عنه عن حاكم يتجسس و يعمل من اجل القبض على كل عدو للنصارى و اليهود انه مسلم و يسلمه لهم بل في أحيان كثيرة يتولى مهمة قتله من اجل إرضاء اليهود و الكفرة
هل يقول ابن العباس رضي الله عنه عن حاكم يأذن للصحف الفاسدة و الملحدة بسب الله ورسوله و الاستهزاء بشريعته و هو يعلم ذلك بل هو من يرخص لها من اجل النشر و الإيداع بدون رادع ديني انه كافر كفرا دون كفرا و هل الإذن بالردة السافرة يعد صاحبه مسلما او كافرا كفرا دون كفر
هل يقول ابن عباس رضي الله عنه عن حاكم ينزع شريعة الله تعالى و يستبدلها بشريعة الطاغوت و يستبدل كلام الله و رسوله بكلام الفسقة و الكفرة و يجعل الدين الديمقراطية و يتبرأ من دين الله تعالى انه كافر كفر دون كفر و انه مسلم عاص
هل يقول ابن العباس رضي الله عنه عن حاكم يغلق المعابر في وجه إخوانه المسلمين ولوغا في خدمة اليهود و النصارى انه كافر كفرا دون كفر
هل يقول ابن العباس رضي الله عنه عن حاكم يقول ان كل من طعن في القانون الوضعي مجرم و من طعن في الشريعة الإسلامية مفكرا و متنورا و ان كل داع الى غير دعوة الديمقراطية فهو متحجر متخلف انه مسلم و انه كافرا كفرا دون كفر
هل يقول ابن العباس رضي الله عنه عن حاكم يهجم على بيوت الموحدين و يعذبهم من اجل تقديمهم قربانا لهبل العصر امريكا لا لذنب ألا لأنهم موحدون و كفروا بما امن به الحاكم من تأليه أمريكا و الرضوخ لها انه كافر دون كفر
و هل يقول ابن العباس رضي الله عنه عن حاكم يعتبر الكلام في الحكم بشرع الله فتنة و خروجا و تمردا انه كافر كفرا دون كفر
و ما هاته الكلمات إلا اضاءات نسال الله أن يضيء بها طريق أهل الحق و يرد الى الحق من يعتبر هؤلاء الكفرة مسلمين و يتبين حقا هل مقولة ابن عباس حقا تنطبق على هذا الصنف من الحكام الحاليين ام لا و الله الموفق