داود نصر
2011-04-25, 21:12
السلام عليكم و رحمة الله تعلاى و بركاته
إخواني الكرام أخواتي الكريمات
نظرا لما يحصل هذه الأيام من ملاسنات و تجريح في الأعضاء ارتأيت نقل هذا الموضوع عسى أن تستفيدوا منه
و الله المستعان
التماس العذر للناس
العذر هو الحجة التي يعتذر بها الانسان عند خطأ ارتكبه , أو تصرف لا يليق به , وقيل ان العذر هو تحري الانسان ما يمحى به ذنوبه , اما بالانكار , أو ذكر السبب الملجيء للفعل , أو الاعتراف والوعد بعدم العودة , وهذا توبة .
والتماس العذر معناه رفق الانسان بالمخطيء , وعدم مقابلة سيئته بمثلها , يلتمس الانسان له عذراً , فيعفو ويصفح , ويذكر شاعرنا شوقي بيتا أخلاقيا رائعا , يقول فيه مخاطبا الانسان :
رزقت أكرم ما في الناس من خلق اذا رزقت التماس العذر في الشيم
أي أن الانسان يكون على جانب كبير من مكارم الاخلاق اذا لم يقابل السيئة بالسيئة , بل تلطف بالمذنب , واشفق عليه , واضرب صفحا عن زلته , وقدر ما يكون هناك من أسباب أو عوامل دفعت بالمذنب الى ارتكاب ما ارتكب من خطأ .
ولا شك أن تعالي الانسان عن مقابلة العدوان بالعدوان , والصفح الجميل عن الهفوة والزلة , خلق من أخلاق القرآن الكريم وفضيلة من فضائل الاسلام العظيم, وجانب من هدي النبي عليه الصلاة والتسليم .
وفي تراثنا الادبي كلمات نوابغ تدل على على النبل في التماس الاعذار للناس , فهذا هو الشاعر المؤمل بن أميل يقول :
اذا مرضنا أتينـــــــاكم نعــــــودكم وتخطئــــــون فنأتيــــــكم ونعتذر
وذكر الحارث المحاسبي أن من حسن الخلق احتمال الاذى وقلة الغضب , وبسط الوجه , وطيب الكلام . ويستلزم حسن الخلق أمورا منها :
كتمان السيئة واحتمالها , وعدم استجابة الغضب , وعدم ظهور غيظ على الوجه , والكلام الطيب الجميل .
نسأل الله جلت قدرته أن يجعلنا من الذين يلتمسون الاعذار للناس . وأن تتذكر على الدوام قول القائل :
رزقت أكرم ما في الناس من خلق اذا رزقت التماس العذر في الشيم
وعلى الله قصد السبيل
منقول
إخواني الكرام أخواتي الكريمات
نظرا لما يحصل هذه الأيام من ملاسنات و تجريح في الأعضاء ارتأيت نقل هذا الموضوع عسى أن تستفيدوا منه
و الله المستعان
التماس العذر للناس
العذر هو الحجة التي يعتذر بها الانسان عند خطأ ارتكبه , أو تصرف لا يليق به , وقيل ان العذر هو تحري الانسان ما يمحى به ذنوبه , اما بالانكار , أو ذكر السبب الملجيء للفعل , أو الاعتراف والوعد بعدم العودة , وهذا توبة .
والتماس العذر معناه رفق الانسان بالمخطيء , وعدم مقابلة سيئته بمثلها , يلتمس الانسان له عذراً , فيعفو ويصفح , ويذكر شاعرنا شوقي بيتا أخلاقيا رائعا , يقول فيه مخاطبا الانسان :
رزقت أكرم ما في الناس من خلق اذا رزقت التماس العذر في الشيم
أي أن الانسان يكون على جانب كبير من مكارم الاخلاق اذا لم يقابل السيئة بالسيئة , بل تلطف بالمذنب , واشفق عليه , واضرب صفحا عن زلته , وقدر ما يكون هناك من أسباب أو عوامل دفعت بالمذنب الى ارتكاب ما ارتكب من خطأ .
ولا شك أن تعالي الانسان عن مقابلة العدوان بالعدوان , والصفح الجميل عن الهفوة والزلة , خلق من أخلاق القرآن الكريم وفضيلة من فضائل الاسلام العظيم, وجانب من هدي النبي عليه الصلاة والتسليم .
وفي تراثنا الادبي كلمات نوابغ تدل على على النبل في التماس الاعذار للناس , فهذا هو الشاعر المؤمل بن أميل يقول :
اذا مرضنا أتينـــــــاكم نعــــــودكم وتخطئــــــون فنأتيــــــكم ونعتذر
وذكر الحارث المحاسبي أن من حسن الخلق احتمال الاذى وقلة الغضب , وبسط الوجه , وطيب الكلام . ويستلزم حسن الخلق أمورا منها :
كتمان السيئة واحتمالها , وعدم استجابة الغضب , وعدم ظهور غيظ على الوجه , والكلام الطيب الجميل .
نسأل الله جلت قدرته أن يجعلنا من الذين يلتمسون الاعذار للناس . وأن تتذكر على الدوام قول القائل :
رزقت أكرم ما في الناس من خلق اذا رزقت التماس العذر في الشيم
وعلى الله قصد السبيل
منقول