تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الدعوة إلى مناطق نائية في أريافنا


جواهر الجزائرية
2011-04-25, 04:38
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

الحمد لله رب العالمين ، وصلَّى الله وسلَّم وبارك على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلَّم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين ، أمَّا بعد :




ـ هل لك أن تتخيَّل أنَّ أهالي مناطق في بلادنا يعيشون في زمننا الحاضر لا يعرف كثير منهم قراءة سورة الفاتحة ، ويظنُّون أنَّ القرآن أبيات شعريَّة وقصائد مؤلَّفة ؟!
ـ هل تعلم أنَّ مناطق في بلادنا حين سأل بعض الدعاة من يعدُّ نفسه مسلما في تلك المنطقةً:من ربُّك؟ فأجاب :لا أعرف ، فقال له الداعية : من نبيُّك ؟ فأجاب : لا أعرف؟!
ـ هل تصدق أنَّ قرى ومناطق نائية في أريافناو الجنوب لا يورِّث أهلها فيها النساء المال ألبتة ؟
ـ ألا تستغرب أن يقوم أهالي منطقة بالذبح للصخور ، والتقرب إليها من دون الله ، وحين قام بعض الإخوة بإزالة هذه الصخرة ، أصاب عوائل هذه المنطقة الذعر الشديد ، وظنُّوا أنَّه سيأتي لهؤلاء الإخوة الدعاة أمر يضرُّهم من هذه الصخرة !!
إنَّها معلومات عجيبة ، لم أكن أتوقع وجودها بهذا الشكل الرهيب بين أناس يقطنون في أقاصي جنوب الجزيرة بلادنا!!
وحقاً إنَّها حقائق مُرَّة ، ومظاهر مؤلمة يندى لها الجبين ، من الجهل الكبير والأميَّة الضخمة والبدائيَّة المستغربة التي يعيشها أناس لا تبعد المسافات بين المدن القريبة منهم وبينهم أكثر من خمس ساعات!
تلك أنباء من قطوف لرحلة دعويَّة قمت بها مع بعض الإخوة الكرام ، لنشاهد تلك المناطق النائية، وننظر في أحوال الناس ، حين سمعنا أن في تلك المناطق شيئاً من تلك العجائب في الجهل السائد بينهم ، فأزمعنا حزم الأمتعة للوصول إليها ، والنظر إليها عياناً ؛ فليس الخبر كالمعاينة.
وقد هالنا ذلك الجهل العجيب ، حين وقفنا على أشياء كثيرة من حال أولئك وجهلهم بدين الإسلام وتعاليمه ، وقلَّة الدعاة القادمين لهم والناظرين في أحوالهم .

وفي بدء هذه الفرصة لمخاطبة حاملي هموم الأمَّة المسلمة وبخاصة العلماء والدعاة ، بأن يتَّقوا الله في تلك المناطق النائية، ويستشعروا أهميَّة السفر والسياحة الدعويَّة في سبيل الله ؛ لتعليم الناس أمور دينهم ودنياهم ، فهم في جهل عجيب ، وبدائيَّة مستغربة، يحتاجون لمن يوجِّههم وينصحهم .
و الله يعلم كيف كان استقبالهم لسياح قدموا إلى تلك الجهات ، بفرح منقطع النظير فكيف بعالم وراغب في تعليم غيره سينظرون له ، بجوه مستبشرة بلقيانهم ، وكَرَمٍ كبير وحب وتفاهم ،رغم البعض على على قلَّة ذات اليد ، والفقر السائد بينهم ، حتَّى إنَّهم يتشاجرون أيُّهم يطعم الغداء وأيُّهم يقدِّم لنا العشاء !
* حرارة وضنك في العيش ولكن ....و لاخير فيمن عاقه الحرُّ والبرد إنه كرم البدو !
نعم ... إنَّ تلك المناطق التي ذهبت إليها في الارياف و جنوب ذات بيئة تحتاج لصبر وتحمُّل في سبيل الله ، من الرطوبة الشديدة ، مع شدَّة لهيب الشمس ، ويرافق ذلك مصاحبة الأفاعي والحيَّات والعقارب هوام سامة وعوامل صعبة جدا في حلِّنا تلك المناطق....
إنَّني لا أقول هذا الكلام تثبيطاً لأهل الهمم ؛ فهم بهممهم سيكسرون هذه الحواجز النفسيَّة المصطنعة الصَّادة لهم عن الدعوة إلى الله !
ولكنِّي أقول ذلك لتستشعر كلُّ نفس مؤمنة تجري همَّة النشاط فيها بالدعوة إلى الله بتلك الحقائق، وليعلموا أنَّ الدعوة إلى الله ليست كلُّها بأن يَقْدِم إليك الناس وأنت في ظلال وارفة ، وبيئة نظيفة مكيَّفة ، وتدعو حينها إلى الله !
نعم تلك دعوة إلى الله ....ولكن شتَّان شتَّان ما بين الدعوتين ...!
لقد تعلَّمنا حينها أنَّ الدعوة إلى الله تحتاج لصبر ومجاهدة للنفس ، فوساوس الشيطان لن تدعك قائلة لك : وما الذي أتى بك إلى هذه المنطقة النائية ؟
وهل سيستفيد هؤلاء الجهلة من تعليمك لهم ؟
إنَّ أهل تلك المناطق حدَّثونا أنَّ شباباً ودعاة من طلبة العلم أتوا إليهم لكي يعلِّموهم ، لكنَّهم لم يصبروا أكثر من يومين أو ثلاثة أيَّام .



• نصائح مرعيَّة ، وتوجيهات هامَّة لمبتغي السياحة الدعوية :


تحت هذا العنوان أحبُّ أن أسطر عدداً من النصائح والتوجيهات لعلَّها تفيد أهل العزائم والهمم ، للسير على طريق الرحلات الدعويَّة ، وإفادة أهل تلك المناطق النائية في بلادنا :
أحبِّذ أن تكون الرحلة إلى تلك المناطق تحت إشراف المكاتب التعاونيَّة للدعوة والإرشاد القريبة والمتاخمة لتلك المناطق النائية ، والتنسيق مع أصحابها ؛ لأنَّ الإخوة في تلك المكاتب سيفيدون الدعاة وطلبة العلم بحقائق تلك المناطق ، ويُسْدُون إليهم نصائح طيِّبة في التعامل مع أولئك الجهَّال بدينهم ، وتعريفهم بطبائعهم وعاداتهم وتقاليدهم ، حتَّى لا يصطدم الدعاة بواقع لم يكونوا يعرفونه عن أهل تلك المناطق.
أظن أنَّ عدداً قليلاً من الأيام مفيد في تعليم أولئك القوم أساسيَّات من أمور دينهم ، ولكنِّي أرى أن عشرة أيام مناسبة لتعليمهم بعضاً مما ينبغي لكلِّ مسلم معرفته ، وهي بإذن الله مفيدة لهم في تعليمهم وتعريفهم بحقائق الإسلام التي لا بدَّ من معرفتها .
أقترح أن ينقسم الدعاة والموجِّهون لأهالي تلك المناطق إلى ثلاثة أقسام :
قسم : يعلِّم الشيوخ الكبار المسنِّين ، وهؤلاء لا يصلح لهم ـ حقيقة ـ إلاَّ طالب علم صبور طويل البال ، هادئ الطباع ، يتحمَّل بعض انتقاداتهم ، وقلَّة إدراكهم .
والقسم الآخر : يعلِّم الشباب ، وهؤلاء يحتاجون للرجل المرح المقتدر ، قوي الشخصيَّة، مع إمكانيَّة التوجيه التربوي .
والقسم الثالث : يعلِّم البراعم الصغار والفتيان الأحداث ، ويُلْمس في هؤلاء من خلال التجربة والاحتكاك معهم قوَّة إدراكهم ، وحدَّة أذهانهم ، وسرعة تجاوبهم ، وأحبِّذ تدعيم التعليم لهؤلاء بالقصص الحقيقيَّة الواقعيَّة عن براعم الصحابة والتابعين والسلف الصالح .
4ـ تحذير هؤلاء السُّكان من التلوُّث بشوائب الشرك بالله ، والحق أقول : إنَّه يوجد من بينهم من الشرك الأكبر كالذبح لغير الله ، والاستغاثة بغيره ـ سبحانه وتعالى ـ وأمَّا الشرك الأصغر فحدِّث ولا حرج من الحلف بغير الله ، وتعليق التمائم والقلائد والحروز الشركيَّة وإن كان كثير منهم لا يعتقد بها نفعاً ولا ضراً ، ولكنَّه يجعلها سبباً من الأسباب النافعة أو الضارة ، وهذا كما لا يخفى خلل في الاعتقاد ، وحين طلبنا من بعضهم أن يخلعوها ، وبيَّنا لهم خطورة ذلك ، كانوا يستنكرون ما نقوله لهم ،ويخشون إن هم خلعوها أن يحصل لهم ضرر وخطر في أنفسهم وأبدانهم ، ومن المنكرات لديهم رفع القبور والبناء عليها والكتابة عليها وهذا كلُّه أمر نهت عنه الشريعة الإسلاميَّة .
من الجيِّد أنَّه إذا وجد الدعاة أحد شبابهم أو بعضاً منهم نابهين وأذكياء، أن يوجِّهوهم للخروج للتعلم إلى أقرب مدينة لديهم على يد الشيوخ وطلبة العلم أو في الجامعات ، لعلَّهم يفيدون أهلهم وأقاربهم.
ـ من المهم تحفيز هؤلاء القوم على الاهتمام بتعليم نسائهم كلَّ ما تعلَّموه ،ومتابعتهم في ذلك، فالجهل في النساء أفظع وأكثر ، وهذا يحتاج لخطَّة أخرى ، فيُحتاج للمحتسبات الداعيات ، إلاَّ أنَّ هذا الأمر .
تنبيه أولياء أمور النساء بإعطاء النساء حقوقهن ، والحذر من ظلمهن ، أو عدم توريثهن ، أو منعهنَّ من الزواج ، أو رفع مهور بناتهم ، وقد اطَّلعنا على أحوال الكثير من المتزوجين الذين يموتون ، ولم يؤدُّوا ربع مهورهن ، فالمهور عندهم مرتفعة ، مع الفقر المنتشر بينهم ، بل يصل المهر أحياناً لخمسين من الإبل ، ولا أبالغ إن قلت أكثر من ذلك ، وبعضهم يتزوج بـ350) رأس غنم ،كما ينبغي تنبيه الرجال إلى خطر انتشار العري بين نسائهم ، أو اختلاطهنَّ بالرجال، ومن العادات القبيحة عند بعضهم أنَّ المرأة العانس أو التي توفِّي عنها زوجها يجوز لها أن تخلو بالرجال الأجانب ، ويجوز للرجال الأجانب أن يخلوا بها ، ويسمون مثل هذه المرأة بـالخالية) لأنَّها خالية من زوج !! وهذا ربَّما أدَّى إلى الوقوع في محاذير شرعيَّة خطيرة.
من العادات السيئة عندهم ما يسمَّى بـ ، فهم لا يختنون أبناءهم إلاَّ بعد البلوغ، وبعضهم لا يختتن ألبتة ، وحين يختتن بعضهم إذا بلغ ؛ تُولم له وليمة كبيرة يدعى لها أهل القرية والأقارب من غيرها ، وليس هذا محل القبح إذ الخلاف في مشروعيَّة الوليمة للختان قائم ، لكن القبح فيما يصاحب هذا من منكرات منها على سبيل المثال : رقص الرجال مع النساء والمصيبة الكبرى النوم جماعيا يعني نساء ورجال في مكان واحد .
تنبيه هؤلاء الناس لخطر المعاصي والفواحش ، وأنَّها تفسد القلوب ، وتحذيرهم منها كليَّة وعلى وجه الخصوص : الزنا ، والخلوة بالنساء والاختلاط معهنَّ ، واللواط ، والمخدرات ، فهي بينهم في انتشار ما بين مقل ومكثر.
ـ تبيين خطر السحر والسحرة والتعلق بالكهَّان والمشعوذين ، وتنبيههم على ردِّ أمورهم كلِّها إلى الله ، والتركيز على قضايا التوكُّل على الله وأنَّه هو الشافي والمعافي .
ـ تشجيع أهل تلك المناطق على بناء مسجد صغير في وسط المنطقة ليجتمعوا على الصلاة ، ويتلاقوا على عبادة الله ـ تعالى ـ وإن استطاع الدعاة إلى الله جمع تبرعات وبناء المسجد بالتعاون مع تلك المكاتب التعاونيَّة فهذا أمر جدُّ حسن.
توزيع الأشرطة الإسلاميَّة من القرآن والمحاضرات المفيدة ، واصطحاب عدد كبير منها ، وتوزيعها على جميع ساكني تلك المنطقة ، وتشجيعهم على مداومة الاستماع لها .
كن قدوة بفعلك قبل قولك ، وبتعاملك قبل كلامك ، فإنَّهم ينظرون إليك على أنَّك رجل داعية ومعلِّم لهم ، فإيَّاك واحتقارهم ، أو الاستهزاء بهم ، أو معاملتهم معاملة فظَّة سيئة فسينفرون عنك ، ولا يهتمون بمقالك ومنطقك.

• منهج مقترح لتعليم أهالي تلك المناطق :
أـ من أولى ما يعلِّمه الدعاة إلى الله أهالي تلك المناطق أبجديات الإسلام من قضايا الاعتقاد وأصول الإسلام ، كأركان الإسلام والإيمان والإحسان ، و معرفة الرب ـ سبحانه ـ و معرفة نبيه ـ عليه السلام ـ ومعرفة الإسلام بالأدلَّة ، مع تذكيرهم بقضايا اليوم الآخر (يوم القيامة) وأهوال ذلك اليوم ، ويمكن الاستعانة على ذلك بعدَّة كتب منها: ( الأصول الثلاثة وأدلَّتها) وكتاب (الواجبات المتحتِّمات المعرِّفة بدين الإسلام ) كلاهما للشيخ : محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الله ـ ، وكتاب (أعلام السنَّة المنشورة لاعتقاد الطائفة الناجية المنصورة) للشيخ : حافظ الحكمي ـ رحمه الله ـ ، وكتاب ( الدروس المهمَّة لعامَّة الأمَّة) للشيخ عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله ـ وكتاب ما لا يسع المسلم جهله ) للدكتور عبد الله المصلح وصلاح الصاوي ـ وفَّقهما الله ـ
ب ـ يلي ذلك تعليمهم كتاب الله ـ عزَّ وجل ـ فيجلس الدعاة معهم ويعلِّمونهم من سورة الناس إلى سورة الزلزلة ، مع تفسير ميسَّر لمعانيها، ومن خير الكتب الميسَّرة في ذلك كتاب تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان) للشيخ عبد الرحمن السعدي ـ رحمه الله ـ وكتاب تفسير العشر الأخير للدكتور: محمد سليمان الأشقر.
ج ـ التركيز على الرقائق الإيمانيَّة ، والمواعظ التي تحيي القلوب ، فإنَّهم محتاجون لذلك أشدَّ الحاجة ، فالديانة لديهم قليلة ، والجهل بينهم منتشر ، ولا بأس بأن تطرق هذه المواعظ بعد انتهائهم من الصلاة .
د ـ تعليمهم الأحكام الهامَّة التي تهمُّهم من القضايا الفقهية ، كأحكام الطهارة ، وأحكام الصلاة مع التركيز على تعليمهم الصلاة تنظيراً وعملاً وتمثيلاً ، وتحفيظهم لشروطها وأركانها وواجباتها، وعدم الغفلة عن تعليمهم صلاة الجنازة ، وكيفيَّة تغسيل الميت وتكفينه والصلاة عليه لأنَّ كثيراً منهم لا يعلم ذلك ألبتَّة ، ومن الجيِّد تعليمهم بعض أحكام الزكاة ومبادئها التي تخصُّهم ، وخصوصاً أحكام زكاة السائمة ، وبهيمة الأنعام.
ومن الكتب المفيدة والمختصرة في هذا الباب كتاب الملخص الفقهي) للشيخ :صالح الفوزان ، وكتاب الوجازة في تجهيز الجنازة) للشيخ : عبد الرحمن الغيث ، وكتاب كيف تزكِّي أموالك) للشيخ : عبد الله الطيَّار.

هذه بعض التوجيهات والأفكار التي أحببت أن أبثَّها إلى إخواني الدعاة وأهل الهمم من طلبة العلم، ليدركوا الجهل الواقع عند هؤلاء الذين يعيشون في جنوب ، وليستشعر الإخوة من طلبة العلم أهميَّة دعوتهم إلى الله تعالى ورفع الجهل عنهم ، لأنَّ الله سيحاسبنا على تقصيرنا في دعوتهم .
وهذا هو المرجو من طلبة العلم أن يتَّقوا الله في علمهم ، وأن يزكُّوا عمَّا لديهم من علم ، وأن يخرجوا من مدنهم لتلك المناطق النائية ، فقد صارت المدن مقبرة للعلماء والدعاة من كثرتهم ، وقلَّة من يخرج منها ؛ لعلَّهم يبلِّغون أهل تلك المناطق دين الله ـ تعالى ـ فهو أولى بهم من الانزواء والانكماش.
والله تعالى يقول : (وأنذر عشيرتك الأقربين) فهؤلاء القريبون منَّا هم أولى بالرعاية والعناية بتعليمهم أصول الإسلام من الذين يعيشون في أدغال إفريقية مع عدم تحقير جهد الداعين إلى الله في أدغال إفريقية ، ولكن أين طاقات أهل الهمم بالدعوة إلى الله في أدغال بلادنا ومناطقنا النائية؟!

ولنتأسَّ بالصحابي الجليل أبي بكر الصدِّيق ـ رضي الله عنه ـ حين قال أينقص الدين وأنا حي) فنتشبَّه به ، ونجاهد أنفسنا في تبليغ رسالة الله إلى العالمين ، كي لا نتأسَّى على نقصان ديننا !
ولا أخفي على القارئ الكريم سرَّاً أنَّ أهل تلك المناطق يفرحون أشد الفرحة لمجيء الدعاة إلى الله ، ونصب خيامهم بالقرب منهم ، وتعليمهم دينهم ، بل قد لا يدعون لهم وقت راحة ، من كثرة أسئلتهم واستفساراتهم واستشاراتهم لك في أمور دينهم ودنياهم .
.
.
، وأن يستشعروا الأجر الكبير المترتب على ذلك ، ولو لم يرد منه إلاَّ قوله ـ عليه الصلاة والسلام ـ لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم) أخرجه البخاري ومسلم.
كما أنبِّه التجَّار لأهميَّة دعم الدعاة إلى الله ، وإرسال الهدايا والمعونات والأرزاق معهم إلى أهالي تلك المناطق ، ليتشجَّعوا بالحضور إلى الدورات المقامة من الدروس التي ترفع الجهل عنهم ،
فاحذر أخي أن تكون من هؤلاء الرجرجة ، الذين لا عمل لهم إلاَّ كثرة الصياح والجلبة ، أو الذين لا عمل لهم ولا هم إلاَّ تكسُّب العيش ، والركون للدنيا .
وأكتفي بهذا القدر ، سائلاً المولى ـ عزَّ وجل ـ أن يجعلنا من أنصار دينه بالحجَّة والبيان ، والسيف والسنان ، وأن يهدينا ويهدي بنا ، ويهيئ لنا من أمرنا رشداً ، وصلَّى الله وسلَّم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ، وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين.


(http://saaid.net/ads/ad_link.php?ad_id=55)
(http://saaid.net/ads/ad_link.php?ad_id=82)

أم دجانة
2011-04-25, 15:28
http://img201.imageshack.us/img201/7140/greenrosebw7.jpgبارك الله فيك اخيتي الغالية جواهر

الله الله على مواضيعك تشدني شد كالنحلة للرحيق ...
فعلا موضوع مهم وغاية في الروعة نعم نشر دعوة التوحيد مهم جدا في المناطق النائية ولها أجر كبير مثل الجهاد في سبيل الله ..شكرا لك ..

*أم سلمى*
2011-04-25, 21:55
بارك الله فيك يا اختي جواهر ننتظر جديدك ...

حواء الجزائر
2011-04-26, 13:26
اختى كل ما قلته صحيح للاسف انا اقطن باحدى هده المناطق والمراة ليس لها الحق فى الميراث .حتى لا يستفيد منه رجل من قبيلة اخرى وكثرة مصاهرة الاقارب فالكل يكون اسرة كبيرة فكل من فى القرية اما بن عمك او نسيبك ووووو المهم عقلية لا حول ولا قوة الا بالله والغريب انهم يعتقدون انهم احسن ناس باخلاقهم التى يقولون انها فاضلة .المهم بدات الامور تتغير تدريجيا مع خروج ابناءهم للدراسة و...........

جواهر الجزائرية
2011-04-26, 14:58
السلام عليكم

إن الحديث عن الزوايا والمزارات والطرق الصوفية بالجزائر أمر قريب من التعقيد لانه لا يوجد اي مرجع يتحدث عن هذه المزارات الشركية والبدع على وجه الإنصاف, إنما هي مجموعة من المجلادات والكتب التي تمدح تلك الطرق والزوايا خاصة إذا علمنا ان وزير الشؤون الدينية والاوقاف الحالي بالجزائر -بوعبد الله غلام الله - وصل إللى هذا المنصب لانه من نسل -شيخ صالح وليس سيدي عدة بن ميسوم بن غلام الله - حيث كان واحدا من الاولياء الصالحين الذي تشد إليه الرحال بصفة رهيبة.
من اجل هذا و غيره بالكاد نجد نجد كتابا , أو حتى رسالة تفضح هذه المزارات والشركيات.
غير ان الشيخ مبارك الميلي الذي هو واحد من دعاة الإصلاح بجمعية علماء المسلمين رحمهم الله جميعا , حذر وباستمرار من هذه الزوايا التي تحمل في احشائها شيطان الشرك في رسالة بعنوان :-الشرك ومظاهره -
*أهم الطرق بالقطر الجزائري:
1-الطريقة القادرية: اقدم الطرق الصوفية على الإطلاق , وأوله ظهورا في العالم الإسلامي , وهي أقدمها
وجودا بالجزائر ,وهي تنتسب إلى الشيخ عبد القادر الجيلاني نسبة إلى جيلان من ب
من بلاد فارس , والقادرية ثلاثة فرق ...القادرية البكائية متواجدة في تمبوكتو ,
واخرى متواجدة في بعض واحات الصحراء, واخرى منتشرة في السودان غربا
وصولا إلى صيراليون .

2-الطريقة الشاذلية : ومؤسسها هو الشيخ أبو الحسن علىبن عبد الجبار الشاذلي, ومركزها بالمغرب و
بالتحديد في منطقة بوبريت في مراكش ولأن المغرب والجزائر جيران إنتشرت
هذه الطريقة إنتشارا واسعا بالجزائر.

3-الطريقة الرحمانية: وتنسب على الشيخ محمد عبد الرحمان القشوطي الإدريسي الحسن الأزهري
الذي جاء بها من المشرق حيث كان يدرس وانتشرت هذه الطريقة انتشارا
واسعا وسط وشرق وجنوب الجزائر وفي منطقة الجريد بالقطر التونسي.

هذه كانت اهم الطرق الصوفية بالجزائر وإلا فهناك طرق أخرى منها: الطريقة التيجانية , السنوسية, اليوسفية , الدرقاوية , العلاوية...
وكل هذه الطرق موزعة على العشرات من الزوايا التي تسهر على نشرها ونقلها للجهال والسذج من الناس الجهلة.

*اهم المزارات بالجزائر:
يقول الشيخ مبار الميلي رحمه الله في متاب الشرك ومظاهره ص 227 عندما يتحدث عن الإستمداد بالأرواح يقول ...فيتخذون المزارات يبنون عليها البناءات ويرون ان روح الصالح فلان هنالك إما لانه دفن هنالك او جلس به , بل نجد بناءات كثيرة على مزارات عديدة كلها منسوبة للشيخ عبد القادر الجيلاني دفين بغداد رحمه الله وهو لم يعرف تلك الأمكنة ولا سمع بها.
وهذه المزارات الجيلانية تجدها غبي وطن الجزائر أكثر منها في شرقه أما أن يكون للصالح الواحد قبران فهذا نعرفه لغيره صالح , وأشهرهم بوطننا الشيخ محمد عبد الرحمن مؤسس الطريقة الرحمانية بمغربنا ومن مظاهر هذا التبرك الإستمدادي تقبيل الجدران والتمسح بالحيطان وكل مايضاف إلى ذلك المكان )
إنتهى كلام الشيخ

1-مدينة وهران:
وبها ضريح -عبد وليس سيدي الهواري- الذي صار قطبا تشد إليه الرحال ويعرف ضريحه كثيرا من مظاهر الشرك والعياذ بالله منها...
على الزائر الوافد على تلك المدينة ان يكون قبر الهواري هو اول محطة له بعد سفره قصد التبرك وطلب العون ورجاء دفع الضر , الدعاء والإستغاثة به...
بل هناك اغاني يتداولها الشباب فيما بينهم تحكي عن هذا الشيخ واخرى يمدح فيها.

2-مدينة سطيف:
فيها منطقة تسمى عين الفوارة وهي عبارة عن نبع من الماء يقصده العام والخاص الكبير والصغير الرجال والنساء, منهم من يشرب من ذلك النبع ليروي عطشه ولكن الكثير منهم يعتقد ان هذا الماء سيشفيه من الأسقام والاوجاع والأمراض , وللتي لم تنجب الولد تنصح بالشرب من ذلك النبع.

3-منطقة القبائل:
-ولاية بجاية:
تحتوي مدينة بجاية لوحدها على 99 وليا ويحب اهلها أن يضيفوا إليهم الولية الصالحة - يما قوراية - ومن مشاهير ولاية بجاية : سيدي أحمد بن معمر , عبد الله وليس سيدي التواتي , العبدالشيخ عبد الحق الإشبيلي الصوفي ,الشيخ أبو زكريا يحيا الزواوي الذي يعتبر ضريحه من الأضرحة الأربعة المستجاب عندها الدعاء.

كما انه ي منطقة أكفادو يوجد العديد من أضرحة الاولياء ومساجدهم تضم رفاتهم سواء في منطقة - إعكوران - او في -أسيف الحمام -حيث ضريح بعزيز وإخوانه

كما انه في أيام الإحتلال الإسباني لولاية بجاية سقط سبعة رجال من اهل التصوف دفاعا عن الإسلام والوطن تحتى نيران الغحتلال الإسباني , وبعد الإنتصار قام رجل يدعى -صالح رايس- ببناء ضريح في سفح برج موسى تخليدا لارواح اولئك الشهداء 7 ولايزال إلى يومنا هذا بالقرب من الضريح حمام يعرف بحمام السبعة الرجال وهو من المزارات التي يقصدها الناس للتبرك بها وتيحظى في اوساط الاهالي بالإحترام والتقدير...
وفي منطقة دراع الميزان يوجد ضريح سيد وليس عبد لله منصور الذي يعرف أمواجا هائلة من الزوار في شهر اكتوبر فتذبح هناك الثيران ويشهد الضريح إشعال نار كبيرة يرقص حولها الرجال والنساء , وتقوم النساء بالجدب حتى الصرع فتقدم القاربين والناس تتفرج وأخرون يتمسحون ويطوفون في اختلاط فاحش سافر...

وفي منطقة مقلع ولاية تيزي وزو , وفي قرية أقرو بالتحديد التي هي قريتي يوجد ضريح بها يسمى سيد . سحنون يشهد تبركا وطوافا خحول قبره وتمسحا بريداء قبره وهناك اموال تقدم لذلك الضريح والعياذ بالله..إضافة غلى الحلف المتكرر به.

منقوول للامانة

جواهر الجزائرية
2011-04-26, 15:03
اختى كل ما قلته صحيح للاسف انا اقطن باحدى هده المناطق والمراة ليس لها الحق فى الميراث .حتى لا يستفيد منه رجل من قبيلة اخرى وكثرة مصاهرة الاقارب فالكل يكون اسرة كبيرة فكل من فى القرية اما بن عمك او نسيبك ووووو المهم عقلية لا حول ولا قوة الا بالله والغريب انهم يعتقدون انهم احسن ناس باخلاقهم التى يقولون انها فاضلة .المهم بدات الامور تتغير تدريجيا مع خروج ابناءهم للدراسة و...........

بارك الله فيك يا اخيتي على الافادة والرد نعم يا اختاه اعرف كل ماقلتيه ولهذا وضعت هذا الموضوع ..

*زينب*
2011-04-27, 07:05
شكرا اختي على الموضوع

جواهر الجزائرية
2011-04-27, 08:02
شكرا اختي على الموضوع

وشكرا لك على مرورك اختي

*ابو محمد الجزائري*
2011-04-27, 22:52
شكرا علي الموضوع الرائع