رادع العدوان
2011-04-23, 17:56
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
أما بعد: مسألة جنس العمل
مسألة جنس العمل تعني الإعراض عن العمل بالكلية ولا يعني بها آحاد الأعمال
شيخ الإسلام ابن تيمية
مجموع الفتاوى - (7 / 208 : 209)
والشافعى رَضي الله عنه كَان معظما لعطاء بن ابي رَبَاح ويَقول لَيس في التَّابعين اتبع للحَدِيث مِنه وَذلك ابُو حَنيفة قال مَا رَأيت مثِل عَطاء وَقد أخذ الشَّافعي هَذه الحُجَّة عَن عَطَاء فرَوَى إبنُ أبي حَاتم فِي // مَناقب الشَّافعي // حَدَثنا أبي حَدَثنا مَيمُون حَدثنا أبو عُثمَان بن الشَّافعي سَمعت أبي يَقول لَيلَة للحميدي مَا يَحتج عَليهم يَعني ** أهل الإرجَاء ** بآية أحج مِن قولِه وَمَا أمِرُوا إلَّا لِيَعبُدوا اللهَ مُخلصِينَ لَه الدِّينَ حُنفَاءَ وَيُقيمُوا الصَّلاة وَيُؤتُوا الزَّكاة وَذَلِك دِينُ القَيِّمَة.
وقال الشَّافعي رَضِي اللهُ عَنهُ فِي كِتَاب // الأم // فِي باب النِّيَة فِي الصَّلاة يَحتج بأن لا تُجزئ صَلَاة إلا بنيَّة بِحَدِيث عُمَر بن الخطاب رَضِي اللهُ عَنهُ عَن النَبي صلى الله عليه و سلم:{{ إنَّمَا الأعمَال بالنِيَات}} ثُمَّ قَال وَكَان الإجمَاع مِن الصَّحَابة والتَّابعين مِن بَعدِهِم ومَن أدركنَاهُم يَقُولُونَ الإيمَان قَولٌ وَعَمَلٌ ونِيَّة لَا يَجزئ وَاحِد مِن الثَلَاث إلا بالآخر. أهـــ
وقال شيخ الإسلام في الجواب الصحيح - (1 / 245)
الوَجهُ التَّاسِع أنَّه مِن المَعلُوم أَنَّ السَّيف لَا سِيمَا سَيفُ المُسلمين وَأهَل الكِتَاب هُو تَابع لِلعِلم وَالحُجَّة بَل وَسَيفُ المُشركين هُو تابعٌ لآرائهِم وإعتقَادِهم والسَّيف مِن جنس العَمَل والعَمَل أبدًا تَابع لِلعِلم والرَّأي
وحِينَئِذٍ فَبَيَانُ دِينِ الإسْلامِ بالعِلم وَبَيَان أنَّ مَا خَالَفَه ضَلاَل وَجَهْلٌ هُوَ تَثبيتٌ لأصل دِينِ الإسْلَام وإجتِنَابٌ لأصلٍ غَيرِه مِن الأدْيَان التِي يُقَاتِل عَلَيهَا أَهلُهَا وَمَتى ظَهَر صِحَتُهُ وَفَسَادُ غَيرِهِ كَانَ النَّاس أَحد رَجُلَين
إمَّا رَجُلٌ تَبَيَّنَ لَهُ الحَق فَاتَّبَعَه فَهَذا هُو المَقصُود الأعظَم مِن إرسَال الرُسُل
وإمَا رَجُل لَم يَتَّبِعهُ فَهَذا قَامَت عَلَيهِ الحُجَّة إمَّا لِكَونِه لَم يَنظر فِي أَعلام الإسْلَام أو نَظَر وَعَلِم فَاتَّبَع هَوَاه أَو قَصَّر
وإذَا قَامَت عَليه الحُجَّة كَان أَرْضَى لله وَلِرَسُولِه وأنصَر لِسَيف الإسْلَام وأذَلَ لِسَيفِ الكُفَّار وَإذا قَدر أن فيهم مَن يَعجَز عَن فَهم الحُجَّة فَهَذا إذًا لَم يَكُن مَعذُورًا مَع عَدَمِ قِيَامِهَا فَهُوَ مَعَ قِيَامِهَا أولَى أنَ لَا يُعذر وَإن كَان مَعْذورًا مَع قِيَامِهَا فَهُو مَع عَدَمِهَا أعْذَرْ.
جامع العلوم والحكم - (4 / 23)
والتَّحقيق في الفرق بينهما: أنَّ الإيمانَ هو تصديقُ القلبِ ، وإقرارُهُ ، ومعرفته ، والإسلامُ : هو استسلامُ العبدِ للهِ ، وخُضُوعُه ، وانقيادهُ له ، وذلك يكونُ بالعملِ ، وهو الدِّينُ ، كما سمَّى الله تعالى في كتابِه الإسلامَ ديناً ، وفي حديث جبريل سمَّى النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - الإسلامَ والإيمانَ والإحسان ديناً ، وهذا أيضاً ممّا يدلُّ على أنَّ أحدَ الاسمين إذا أُفردَ دَخلَ فيه الآخرُ ، وإنّما يفرَّقُ بينهما حيثُ قُرِنَ أحدُ الاسمين بالآخر ، فيكونُ حينئذٍ المرادُ بالإيمانِ : جنسَ تصديقِ القلبِ ، وبالإسلامِ جنسَ العمل
كلام العلامة الشيخ صالح آل الشيخ
شرح العقيدة الطحاوية - صالح آل الشيخ - (1 / 88)
س2/ هل تارك العمل بالكلية مسلم؛ تارك الأركان وتارك غيرها من الواجبات والمستحبات والأعمال الظاهرة بالجوارح ؟
ج/ الجواب: أنَّ العمل عند أهل السنة والجماعة داخل في مسمى الإيمان؛ يعني أنَّ الإيمان يقع على أشياء مجتمعة وهي الاعتقاد والقول والعمل، ولذلك من ترك جنس العمل فهو كافر؛ لأنَّهُ لا يصحّ إسلام ولا إيمان إلا بالإتيان بالعمل.
س3/ هل يُتَصَوَّر وجود مطلق الانقياد في القلب ولا يظهر له أثر على الجوارح؟
ج/ والجواب: أنَّ هذا فرع المسألة التي قبلها، فإنَّ الانقياد في أصله عقيدةً واجب وهو من عمل القلب، ولا يصح الإيمان حتى يكون الانقياد ظاهراً على الجوارح؛ يعني حتى يعمل.
شرح العقيدة الطحاوية - صالح آل الشيخ - (1 / 404)
5- القول الخامس:
هو قول أهل الحديث والأثر وقول صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أنَّ الإيمان:
اعتقاد -ومن الاعتقاد التصديق-، وقول باللسان وهو إعلان لا إله إلا الله محمد رسول الله، وعمل بالأركانـ وأنه يزيد وينقص.
ويعنون بالعمل جنس العمل؛ يعني أنْ يكون عنده جنس طاعة وعمل لله - عز وجل -.
فالعمل عندهم الذي هو ركن الإيمان ليس شيئاً واحداً إذا ذَهَبَ بعضه ذهَبَ جميعه أو إذا وُجِدَ بعضه وُجد جميعه؛ بل هذا العمل مُرَكَّبٌ من أشياء كثيرة، لابد من وجود جنس العمل.
كلام العلامة الشيخ البراك
تعليقات الشيخ البراك على المخالفات العقدية في فتح الباري - (1 / 3)
- قال الحافظ في الفتح 1 / 46 :قوله : ( وهو ) أي الإيمان ( قول وفعل يزيد وينقص ) ... والمعتزلة قالوا: هو العمل والنطق والاعتقاد. والفارق بينهم وبين السلف أنهم جعلوا الأعمال شرطًا في صحته ، والسلف جعلوها شرطًا في كماله.وأما الأعمال الواجبة: فليس منها شرط لصحة الإيمان عند جميع أهل السنة، بل بعضها شرط لصحة الإيمان عند بعض أهل السنة كالصلاة.
وأما عند المعتزلة: فالمشهور من مذهبهم ومذهب الخوارج أن ما كان تركه كبيرة فهو شرط لصحة الإيمان، وعلى هذا فلا يصح أن يقال: إن جنس العمل عندهم شرط لصحة الإيمان؛ لأن ذلك يقتضي أن الموجب للخروج عن الإيمان عندهم هو ترك جميع الأعمال، وليس كذلك، بل يثبت عندهم الخروج عن الإيمان بارتكاب ما هو كبيرة.
وأما عند السلف: فعمل الجوارح تابع لعمل القلب، وجنس عمل القلب شرط لصحة الإيمان، وجنس عمل الجوارح تابع أو لازم لعمل القلب، فيلزم من انتفاء اللازم انتفاء الملزوم ؛ فإن الإعراض عن جميع الأعمال دليل على عدم انقياد القلب.
هذا، ولا أعلم أحدا من أئمة السلف أطلق القول بأن الأعمال شرط أو ليست شرطا لصحة الإيمان أو كماله ، وإنما المأثور المشهور عنهم قولهم: "الإيمان قول وعمل" أو "قول وعمل ونية" ؛ يقصدون بذلك الرد على المرجئة الذين أخرجوا الأعمال عن مسمى الإيمان، وخصوا الإيمان بالتصديق، أو التصديق والإقرار باللسان.
وبهذا يتبين أن ما ذكره الحافظ بإطلاق القول بأن الأعمال شرط لصحة الإيمان عند المعتزلة، وشرط لكماله عند السلف ليس بمستقيم لما تقدم.
أخوكم الفقير إلى عفو ربه.
و لاتنسوني من صالح دعائكم.
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
أما بعد: مسألة جنس العمل
مسألة جنس العمل تعني الإعراض عن العمل بالكلية ولا يعني بها آحاد الأعمال
شيخ الإسلام ابن تيمية
مجموع الفتاوى - (7 / 208 : 209)
والشافعى رَضي الله عنه كَان معظما لعطاء بن ابي رَبَاح ويَقول لَيس في التَّابعين اتبع للحَدِيث مِنه وَذلك ابُو حَنيفة قال مَا رَأيت مثِل عَطاء وَقد أخذ الشَّافعي هَذه الحُجَّة عَن عَطَاء فرَوَى إبنُ أبي حَاتم فِي // مَناقب الشَّافعي // حَدَثنا أبي حَدَثنا مَيمُون حَدثنا أبو عُثمَان بن الشَّافعي سَمعت أبي يَقول لَيلَة للحميدي مَا يَحتج عَليهم يَعني ** أهل الإرجَاء ** بآية أحج مِن قولِه وَمَا أمِرُوا إلَّا لِيَعبُدوا اللهَ مُخلصِينَ لَه الدِّينَ حُنفَاءَ وَيُقيمُوا الصَّلاة وَيُؤتُوا الزَّكاة وَذَلِك دِينُ القَيِّمَة.
وقال الشَّافعي رَضِي اللهُ عَنهُ فِي كِتَاب // الأم // فِي باب النِّيَة فِي الصَّلاة يَحتج بأن لا تُجزئ صَلَاة إلا بنيَّة بِحَدِيث عُمَر بن الخطاب رَضِي اللهُ عَنهُ عَن النَبي صلى الله عليه و سلم:{{ إنَّمَا الأعمَال بالنِيَات}} ثُمَّ قَال وَكَان الإجمَاع مِن الصَّحَابة والتَّابعين مِن بَعدِهِم ومَن أدركنَاهُم يَقُولُونَ الإيمَان قَولٌ وَعَمَلٌ ونِيَّة لَا يَجزئ وَاحِد مِن الثَلَاث إلا بالآخر. أهـــ
وقال شيخ الإسلام في الجواب الصحيح - (1 / 245)
الوَجهُ التَّاسِع أنَّه مِن المَعلُوم أَنَّ السَّيف لَا سِيمَا سَيفُ المُسلمين وَأهَل الكِتَاب هُو تَابع لِلعِلم وَالحُجَّة بَل وَسَيفُ المُشركين هُو تابعٌ لآرائهِم وإعتقَادِهم والسَّيف مِن جنس العَمَل والعَمَل أبدًا تَابع لِلعِلم والرَّأي
وحِينَئِذٍ فَبَيَانُ دِينِ الإسْلامِ بالعِلم وَبَيَان أنَّ مَا خَالَفَه ضَلاَل وَجَهْلٌ هُوَ تَثبيتٌ لأصل دِينِ الإسْلَام وإجتِنَابٌ لأصلٍ غَيرِه مِن الأدْيَان التِي يُقَاتِل عَلَيهَا أَهلُهَا وَمَتى ظَهَر صِحَتُهُ وَفَسَادُ غَيرِهِ كَانَ النَّاس أَحد رَجُلَين
إمَّا رَجُلٌ تَبَيَّنَ لَهُ الحَق فَاتَّبَعَه فَهَذا هُو المَقصُود الأعظَم مِن إرسَال الرُسُل
وإمَا رَجُل لَم يَتَّبِعهُ فَهَذا قَامَت عَلَيهِ الحُجَّة إمَّا لِكَونِه لَم يَنظر فِي أَعلام الإسْلَام أو نَظَر وَعَلِم فَاتَّبَع هَوَاه أَو قَصَّر
وإذَا قَامَت عَليه الحُجَّة كَان أَرْضَى لله وَلِرَسُولِه وأنصَر لِسَيف الإسْلَام وأذَلَ لِسَيفِ الكُفَّار وَإذا قَدر أن فيهم مَن يَعجَز عَن فَهم الحُجَّة فَهَذا إذًا لَم يَكُن مَعذُورًا مَع عَدَمِ قِيَامِهَا فَهُوَ مَعَ قِيَامِهَا أولَى أنَ لَا يُعذر وَإن كَان مَعْذورًا مَع قِيَامِهَا فَهُو مَع عَدَمِهَا أعْذَرْ.
جامع العلوم والحكم - (4 / 23)
والتَّحقيق في الفرق بينهما: أنَّ الإيمانَ هو تصديقُ القلبِ ، وإقرارُهُ ، ومعرفته ، والإسلامُ : هو استسلامُ العبدِ للهِ ، وخُضُوعُه ، وانقيادهُ له ، وذلك يكونُ بالعملِ ، وهو الدِّينُ ، كما سمَّى الله تعالى في كتابِه الإسلامَ ديناً ، وفي حديث جبريل سمَّى النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - الإسلامَ والإيمانَ والإحسان ديناً ، وهذا أيضاً ممّا يدلُّ على أنَّ أحدَ الاسمين إذا أُفردَ دَخلَ فيه الآخرُ ، وإنّما يفرَّقُ بينهما حيثُ قُرِنَ أحدُ الاسمين بالآخر ، فيكونُ حينئذٍ المرادُ بالإيمانِ : جنسَ تصديقِ القلبِ ، وبالإسلامِ جنسَ العمل
كلام العلامة الشيخ صالح آل الشيخ
شرح العقيدة الطحاوية - صالح آل الشيخ - (1 / 88)
س2/ هل تارك العمل بالكلية مسلم؛ تارك الأركان وتارك غيرها من الواجبات والمستحبات والأعمال الظاهرة بالجوارح ؟
ج/ الجواب: أنَّ العمل عند أهل السنة والجماعة داخل في مسمى الإيمان؛ يعني أنَّ الإيمان يقع على أشياء مجتمعة وهي الاعتقاد والقول والعمل، ولذلك من ترك جنس العمل فهو كافر؛ لأنَّهُ لا يصحّ إسلام ولا إيمان إلا بالإتيان بالعمل.
س3/ هل يُتَصَوَّر وجود مطلق الانقياد في القلب ولا يظهر له أثر على الجوارح؟
ج/ والجواب: أنَّ هذا فرع المسألة التي قبلها، فإنَّ الانقياد في أصله عقيدةً واجب وهو من عمل القلب، ولا يصح الإيمان حتى يكون الانقياد ظاهراً على الجوارح؛ يعني حتى يعمل.
شرح العقيدة الطحاوية - صالح آل الشيخ - (1 / 404)
5- القول الخامس:
هو قول أهل الحديث والأثر وقول صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أنَّ الإيمان:
اعتقاد -ومن الاعتقاد التصديق-، وقول باللسان وهو إعلان لا إله إلا الله محمد رسول الله، وعمل بالأركانـ وأنه يزيد وينقص.
ويعنون بالعمل جنس العمل؛ يعني أنْ يكون عنده جنس طاعة وعمل لله - عز وجل -.
فالعمل عندهم الذي هو ركن الإيمان ليس شيئاً واحداً إذا ذَهَبَ بعضه ذهَبَ جميعه أو إذا وُجِدَ بعضه وُجد جميعه؛ بل هذا العمل مُرَكَّبٌ من أشياء كثيرة، لابد من وجود جنس العمل.
كلام العلامة الشيخ البراك
تعليقات الشيخ البراك على المخالفات العقدية في فتح الباري - (1 / 3)
- قال الحافظ في الفتح 1 / 46 :قوله : ( وهو ) أي الإيمان ( قول وفعل يزيد وينقص ) ... والمعتزلة قالوا: هو العمل والنطق والاعتقاد. والفارق بينهم وبين السلف أنهم جعلوا الأعمال شرطًا في صحته ، والسلف جعلوها شرطًا في كماله.وأما الأعمال الواجبة: فليس منها شرط لصحة الإيمان عند جميع أهل السنة، بل بعضها شرط لصحة الإيمان عند بعض أهل السنة كالصلاة.
وأما عند المعتزلة: فالمشهور من مذهبهم ومذهب الخوارج أن ما كان تركه كبيرة فهو شرط لصحة الإيمان، وعلى هذا فلا يصح أن يقال: إن جنس العمل عندهم شرط لصحة الإيمان؛ لأن ذلك يقتضي أن الموجب للخروج عن الإيمان عندهم هو ترك جميع الأعمال، وليس كذلك، بل يثبت عندهم الخروج عن الإيمان بارتكاب ما هو كبيرة.
وأما عند السلف: فعمل الجوارح تابع لعمل القلب، وجنس عمل القلب شرط لصحة الإيمان، وجنس عمل الجوارح تابع أو لازم لعمل القلب، فيلزم من انتفاء اللازم انتفاء الملزوم ؛ فإن الإعراض عن جميع الأعمال دليل على عدم انقياد القلب.
هذا، ولا أعلم أحدا من أئمة السلف أطلق القول بأن الأعمال شرط أو ليست شرطا لصحة الإيمان أو كماله ، وإنما المأثور المشهور عنهم قولهم: "الإيمان قول وعمل" أو "قول وعمل ونية" ؛ يقصدون بذلك الرد على المرجئة الذين أخرجوا الأعمال عن مسمى الإيمان، وخصوا الإيمان بالتصديق، أو التصديق والإقرار باللسان.
وبهذا يتبين أن ما ذكره الحافظ بإطلاق القول بأن الأعمال شرط لصحة الإيمان عند المعتزلة، وشرط لكماله عند السلف ليس بمستقيم لما تقدم.
أخوكم الفقير إلى عفو ربه.
و لاتنسوني من صالح دعائكم.