فارس الجزائري
2011-04-23, 12:46
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
المتتبع للحركة في صفوف المربين في هذه الأيام يلمس ذلك الشحن الكبير بينهم من أجل شحذ الهمة للدخول في إضراب وتحقيق المطالب، وهذا أمر إلى حد ما مقبول نظرا للمستوى الذي يعيش فيه المربين مقارنة بنظرائهم في دول أخرى.
ولكن الغريب أن تجد بعضهم قد زادت حميته على تحقيق المطالب وكأنه سيخوض حربا ضروس لا رجوع فيها إلا بتحقيق ما تصبوا إليه نفسه.
الأغرب في ذلك أن هؤلاء هم أصلا مضربين منذ أن وطئت أقدامهم عالم قطاع التربية أو على الأقل بعد فترة قليلة من ذلك.
إذ أن همته فاترة مع التلاميذ لا حضور مع الوقت ولا درس معد وإن أُعد فهو يا إما معد بطريقة (الهنبورقر) أي الوجبات السريعة أو نقلا عن فلان أو من الموقع الفلاني ولا مجهود له فيها سوى الطبع والإلقاء.
وإن ألقى الدرس فمحتوى الدرس في واد وهو في واد آخر، والأدهى والأمر تغيبه إن وجد من (يكوفريه) ضف إلى ذلك تعامله مع التلاميذ الذي يشبه تعامل السجان للسجين فلا مراعاة للفروق الفردية ولا للطباع الخاصة ولا للحالة النفسية للتلميذ، والكارثة عندما تكون النتائج ضعيفة يقول: البرنامج صعب وغير مفهوم والتلاميذ لا رغبة لهم في الدراسة ... الخ من الحجج التي نضحك بها على أنفسنا وعلى الآخرين وإن كان بعضها صحيح.
لا دفتر نصوص قد كتب ولا تقييم في المستوى بالنسبة للتلاميذ ولا رغبة في التدريس فصاحبنا منذ أن دخل إلى عالم التربية (مديقوتي).
أنا لا أنكر أن معلمي وأستاذي يعاني ولا زال يعاني ولكن معلمي في سابق كان يعاني ولا يشعرنا بمعاناته بل كان يجتهد ويبذل الجهد لتوصيل المعلومة وتحقيق النتائج دون أن نسمع له أنين وفي نفس الوقت كان يجاهد منذ القديم من أجل تحقيق المطالب ورفع الغبن عنه.
إن المجتمع ذكي جدا ويعرف جيدا متى يكون في صف الآخرين ومتى يكون ضدهم، إن المجتمع إذا كان يضحك على المربين فليس لأنهم يطالبون بحقوقهم، بل لأن هناك تناقض صارخ بين ما يطالب به المربين وبين نتائج التلاميذ وتحصيلهم، وهنا المفارقة فكيف تطالب بتحسين ظروفك والتلميذ من سيئ إلى أسوء وإن كانت حجتك هي البرنامج فأين أنت من الاحتجاج عليه وإن كانت حجتك في فتور التلميذ عن المراجعة وتحقيق هدفهم في الحياة فأين أنت من شحذ الهمم وترغيب التلميذ في المذاكرة.
أخيرا أؤكد أنا لا أننكر حق المربي في تحسين مستواه ولكن أين هو؟ إلا من رحم ربك
مع إحترامي وتقديري لكل مربي مكافح مناضل همه كيف يلقي الدرس وكيف يجعل التلميذ يستوعب
المتتبع للحركة في صفوف المربين في هذه الأيام يلمس ذلك الشحن الكبير بينهم من أجل شحذ الهمة للدخول في إضراب وتحقيق المطالب، وهذا أمر إلى حد ما مقبول نظرا للمستوى الذي يعيش فيه المربين مقارنة بنظرائهم في دول أخرى.
ولكن الغريب أن تجد بعضهم قد زادت حميته على تحقيق المطالب وكأنه سيخوض حربا ضروس لا رجوع فيها إلا بتحقيق ما تصبوا إليه نفسه.
الأغرب في ذلك أن هؤلاء هم أصلا مضربين منذ أن وطئت أقدامهم عالم قطاع التربية أو على الأقل بعد فترة قليلة من ذلك.
إذ أن همته فاترة مع التلاميذ لا حضور مع الوقت ولا درس معد وإن أُعد فهو يا إما معد بطريقة (الهنبورقر) أي الوجبات السريعة أو نقلا عن فلان أو من الموقع الفلاني ولا مجهود له فيها سوى الطبع والإلقاء.
وإن ألقى الدرس فمحتوى الدرس في واد وهو في واد آخر، والأدهى والأمر تغيبه إن وجد من (يكوفريه) ضف إلى ذلك تعامله مع التلاميذ الذي يشبه تعامل السجان للسجين فلا مراعاة للفروق الفردية ولا للطباع الخاصة ولا للحالة النفسية للتلميذ، والكارثة عندما تكون النتائج ضعيفة يقول: البرنامج صعب وغير مفهوم والتلاميذ لا رغبة لهم في الدراسة ... الخ من الحجج التي نضحك بها على أنفسنا وعلى الآخرين وإن كان بعضها صحيح.
لا دفتر نصوص قد كتب ولا تقييم في المستوى بالنسبة للتلاميذ ولا رغبة في التدريس فصاحبنا منذ أن دخل إلى عالم التربية (مديقوتي).
أنا لا أنكر أن معلمي وأستاذي يعاني ولا زال يعاني ولكن معلمي في سابق كان يعاني ولا يشعرنا بمعاناته بل كان يجتهد ويبذل الجهد لتوصيل المعلومة وتحقيق النتائج دون أن نسمع له أنين وفي نفس الوقت كان يجاهد منذ القديم من أجل تحقيق المطالب ورفع الغبن عنه.
إن المجتمع ذكي جدا ويعرف جيدا متى يكون في صف الآخرين ومتى يكون ضدهم، إن المجتمع إذا كان يضحك على المربين فليس لأنهم يطالبون بحقوقهم، بل لأن هناك تناقض صارخ بين ما يطالب به المربين وبين نتائج التلاميذ وتحصيلهم، وهنا المفارقة فكيف تطالب بتحسين ظروفك والتلميذ من سيئ إلى أسوء وإن كانت حجتك هي البرنامج فأين أنت من الاحتجاج عليه وإن كانت حجتك في فتور التلميذ عن المراجعة وتحقيق هدفهم في الحياة فأين أنت من شحذ الهمم وترغيب التلميذ في المذاكرة.
أخيرا أؤكد أنا لا أننكر حق المربي في تحسين مستواه ولكن أين هو؟ إلا من رحم ربك
مع إحترامي وتقديري لكل مربي مكافح مناضل همه كيف يلقي الدرس وكيف يجعل التلميذ يستوعب