souad571
2011-04-23, 04:20
'الخبر '' تنقل مأساة امرأة مصابة بسرطان الثدي
أُهملت صحيا حتى ماتت بدار العجزة في وهران
23-04-2011 وهران: محمد بن هدار
لا يمكن أن يصدّق امرؤ أنه في جزائر العزة والكرامة يفقد الإنسان كرامته حتى وهو يموت. كما لا يعتقد بشر في أي مكان في العالم أن يرفض أطباء الاحتفاظ بمريضة تتعذب من فرط آلامها الناجمة عن سرطان الثدي ورائحة العفن تنطلق من ثديها المتفجر، بسبب أن حالتها الصحية ميؤوس منها.
يتعلق الأمر بالمرحومة بن صحراوي الزهرة، 49 سنة التي عاشت مأساة بعد إصابتها بسرطان الثدي ، إلى أن ماتت في حالة ''تصعب حتى على الكافر''.
كانت المريضة تعمل منظفة في بيت عائلة بغليزان، فتم الاستغناء عنها بعد إصابتها بسرطان الثدي، لتلجأ إثر ذلك إلى دار العجزة بذات الولاية. وفي ظل إهمالها صحيا، تضاعف مرضها إلى أن انفجر ثديها المصاب مخلفا ثقبا كبيرا على مستواه تحول إلى مصدر لرائحة كريهة. ما دفع بإدارة المركز إلى نقلها لمركز وهران حتى تكون قريبة من مستشفاها وتستفيد من العلاج. وبوهران، أجرى لها طبيب المركز كل الفحوصات والتحاليل الطبية اللازمة، غير أنه بعد نقلها إلى مصلحة التوليد بمستشفى وهران، تم رفض استقبالها رغم وضعيتها الصحية الخطيرة.
وبقيت على هذا الحال إلى أن توجهت فتاة متطوعة إلى إقامة العجزةواكتشفت أمرها بسبب صراخها الذي اخترق جدران غرفتها من شدة الآلام، مما دفعها إلى الاتصال بالطبيب لمعرفة وضعيتها الصحية قصد مساعدتها. الأخير الذي قالت أنه أطلعها عن الحالة وأخبرها أنه فعل ما في وسعه لمساعدتها، لكن ظروف حالت دون الاحتفاظ بها في المستشفى. وفي زيارة لها صباح الثلاثاء الماضي أخبرها موظفون أنها في حالة مزرية من فرط الألم، مما دفعها إلى نقلها إلى مصلحة التوليد أين رُفض استقبالها وأُمِر بإرجاعها إلى دار العجزة بآلامها وعفنها ورائحتها الكريهة التي لازمتها حتى ماتت يوم الأربعاء.
وأرجع مدير دار العجزة بوهران عدم فرض استقبالها بمصلحة التوليد إلى غياب اتفاقية بين وزارتي التضامن والصحة يمكن الضغط بها على المستشفى للاحتفاظ بها. من جهته، أوضح مسؤول بالمستشفى أن بن صحراوي الزهرة كانت متابعة من قبل مصلحة التوليد وتلقت العلاج عدة مرات، وعدم استقبال الأطباء لها مؤخرا، سببه حالتها الميؤوس منها التي كانت تستدعي رعاية اجتماعية وليس صحية.
أُهملت صحيا حتى ماتت بدار العجزة في وهران
23-04-2011 وهران: محمد بن هدار
لا يمكن أن يصدّق امرؤ أنه في جزائر العزة والكرامة يفقد الإنسان كرامته حتى وهو يموت. كما لا يعتقد بشر في أي مكان في العالم أن يرفض أطباء الاحتفاظ بمريضة تتعذب من فرط آلامها الناجمة عن سرطان الثدي ورائحة العفن تنطلق من ثديها المتفجر، بسبب أن حالتها الصحية ميؤوس منها.
يتعلق الأمر بالمرحومة بن صحراوي الزهرة، 49 سنة التي عاشت مأساة بعد إصابتها بسرطان الثدي ، إلى أن ماتت في حالة ''تصعب حتى على الكافر''.
كانت المريضة تعمل منظفة في بيت عائلة بغليزان، فتم الاستغناء عنها بعد إصابتها بسرطان الثدي، لتلجأ إثر ذلك إلى دار العجزة بذات الولاية. وفي ظل إهمالها صحيا، تضاعف مرضها إلى أن انفجر ثديها المصاب مخلفا ثقبا كبيرا على مستواه تحول إلى مصدر لرائحة كريهة. ما دفع بإدارة المركز إلى نقلها لمركز وهران حتى تكون قريبة من مستشفاها وتستفيد من العلاج. وبوهران، أجرى لها طبيب المركز كل الفحوصات والتحاليل الطبية اللازمة، غير أنه بعد نقلها إلى مصلحة التوليد بمستشفى وهران، تم رفض استقبالها رغم وضعيتها الصحية الخطيرة.
وبقيت على هذا الحال إلى أن توجهت فتاة متطوعة إلى إقامة العجزةواكتشفت أمرها بسبب صراخها الذي اخترق جدران غرفتها من شدة الآلام، مما دفعها إلى الاتصال بالطبيب لمعرفة وضعيتها الصحية قصد مساعدتها. الأخير الذي قالت أنه أطلعها عن الحالة وأخبرها أنه فعل ما في وسعه لمساعدتها، لكن ظروف حالت دون الاحتفاظ بها في المستشفى. وفي زيارة لها صباح الثلاثاء الماضي أخبرها موظفون أنها في حالة مزرية من فرط الألم، مما دفعها إلى نقلها إلى مصلحة التوليد أين رُفض استقبالها وأُمِر بإرجاعها إلى دار العجزة بآلامها وعفنها ورائحتها الكريهة التي لازمتها حتى ماتت يوم الأربعاء.
وأرجع مدير دار العجزة بوهران عدم فرض استقبالها بمصلحة التوليد إلى غياب اتفاقية بين وزارتي التضامن والصحة يمكن الضغط بها على المستشفى للاحتفاظ بها. من جهته، أوضح مسؤول بالمستشفى أن بن صحراوي الزهرة كانت متابعة من قبل مصلحة التوليد وتلقت العلاج عدة مرات، وعدم استقبال الأطباء لها مؤخرا، سببه حالتها الميؤوس منها التي كانت تستدعي رعاية اجتماعية وليس صحية.