تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هل تجب بيعة المرأة المسلمة إن تولت الحكم أم لا ؟!!


ابو حاتم الظاهري
2011-04-21, 22:24
الحمد لله رب العالمين وبعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل تجب بيعة المرأة المسلمة إن تولت الحكم أم لا ؟!!

بدون تطويل المقدمات وتنميق الممهدات أقول :

لا شك أن الله تبارك وتعالى أكمل دينه القويم، ومما جاءت به الشريعة السمحة قضية الخلافة.

فجاءت النصوص الشرعية موضحة لهاته الركيزة الهامة من بيان حق الخليفة على الرعية ومن واجب الخليفة نحو رعيته.
ولم تغفل الشرعية –كيف وهي ربانية تامة ؟!- بيان الشروط الواجب توفرها في خليفة المسلمين.

وهي مبثوثة في كتب الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
فكان من تلك الشروط التي دلت عليه النصوص القطعية وإجماع أهل السنة : شرط ( القرشية ).

ولم يكن هذا الشرط في صدر الأمة الإسلامية محل تجاذب بين المسلمين سوى نتف من أهل البدع الردية من معتزلة وخوارج راموا التنصل من هذا الشرط بأهوائهم عياذا بالله.

فلما حدث في الأمة الإسلامية بدعة التشرذم لدويلات ومعصية التفرق لكيانات. ظهرت قضية (شرط القرشية) للسطح.

لكن بثوب مختلف ! فالخلاف حاصل بين المنضوين تحت لواء أهل السنة والجماعة.

فرأيت فئاما من الناس تتبع لطائفة من أهل العلم توجب بيعة السلطان غير القرشي المتولي بالغلبة والجور على رقاب فئة من المسلمين وتنحله وصف الإمامة، وتنزل عليه أحكام الخليفة الشرعي التي ثبتت بالنصوص من وجوب السمع والطاعة والبيعة وتحريم الخروج عليه.

حتى أفتى البعض بوجوب قتل معارض سياسي (!) في دولة مصر لأنه بحسبه منازع للخليفة !!

والآن غرضي من الموضوع ليس نقاش شرطية القرشية لأنني بصدد ذلك في موضوع آخر ومحاوري وفقه الله غائب لظروفه.

ولا التطرق لقضية الخروج على حكام زماننا لأن مفسدة هذا الأمر أوضح من من أن يُبحث فيها.

ولكن أحببت عمل مقارنة بين هذا الشرط وشرط آخر ورد في النصوص الشرعية.

ألا وهو شرط (الذكورة).

فهل من يوجبون بيعة السلطان غير القرشي يوجبون بيعة المرأة إن تولت السلطة ؟!

إن كان جواب الموجبين : نعم !

فقد حكموا على أنفسهم بعدم الفلاح وهنيئا لهم حكم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليهم .

وإن كان جواب الموجبين : لا !

كما أتوقع وآمل ! فحبذا إتحافي بسبب تفريقهم بين شرط (الذكورة) وشرط (القرشية).

فبحسب ما أعلم من دين الله :

1- كلا الشرطين صدرا من مشكاة النبوة.

2- شرط (الذكورة) ورد بلفظ التوعد بعدم الفلاح لأمة تولي امرأة عليها
وشرط (القرشية) ورد بصيغ متعددة تحصر الخلافة فيهم! بل وتتوعد بالنار من عاداهم
[ومن نازعهم حقهم في الخلافة كصنيع سلاطين العصر فقد عاداهم]

3- حديث اشتراط (الذكورة) صحيح وأحاديث اشتراط (القرشية) أصح .

فهل من كريم يمنع من بيعة المرأة ولا يخلع عليها وصف الإمامة يجود عليّ بالفروق بين شرط (الذكورة) وشرط (القرشية) ؟!!

ملاحظة مهمة جدا : طلبي واضح جدا جدا جدا !

فيا ليتني أحظى بجواب من قريحة المجيب وفق علمه الذي استقاه

ذلك أنني لا أحبذ جواب (الكوبي كولي) لأنه بسهولة تهرب من المجيب من تحمل تبعات الجواب ! والإتكاء على الغير في المطارحات العلمية ! وأنا أشجب [حلوة لفظة أشجب] هاته الأساليب !

أمر آخر : الفروق بداهو هي فروق شرعية بنصوص صحيحة، ومعنى أن يجيبني أحد ما بفروق من كيسه الخاص تعني ضرورة خلو وفاضه من الجواب فليرحنا بحسن متابعته.

وفي الأخير أستسمح من كل ظريف آذته مجاجة الأسلوب ! فأنا أكتب بنفس متململة من قهر ما يحصل من إفراط وتفريط ، فما عادت أناملي تجود بأحسن من هذه البضاعة !

فمرحبا بكل محب للنصوص وقاف عندها ، وبعدا لكل متبع لكل أحد سوى الإمام الأعظم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

أخوكم

fatimazahra2011
2011-04-22, 14:20
http://www.noorfatema.net/up/uploads/12991880871.gif



http://www.noorfatema.net/up/uploads/12991859001.gif




http://www.noorfatema.net/up/uploads/12996045261.gif



http://www.noorfatema.net/up/uploads/12991880332.gif

ابو حاتم الظاهري
2011-04-22, 19:07
الحمد لله

وعليكم السلام ورحمة الله

شكر الله لك مرورك الطيب أختي الفاضلة

وما زلت أنتظر جوابا !

والله الموفق

بلقاسمي1991
2011-04-23, 11:26
بارك الله فيك وشكراااااااا

الامام الغزالي
2011-04-23, 12:10
السلام عليكم اخي بحسب اطلاعى القليل فان شرط القرشية هو شرط لمقصد وهو ان الزعامة ولقوة في دلك الوقت كانت لقريش دون غيرها من القبائللهدا ادا كان الخليفة من قريش استتب المن والطاعة
ارجع اخي الى كتاب "سراج الملوك لابي بكر الطرطوشي "دراسة الدكتور تيطواح وكدلك كتاب لامام الغزالي في السياسة الشرعية وكتاب الخراج للقاضي ابو يوسف رحمه الله
وبارك الله فيك على هدا الطرح البناء

ابو حاتم الظاهري
2011-04-23, 22:40
الحمد لله

بارك الله فيك وشكراااااااا

وفيك بارك الرحمن ومرحبا بك

السلام عليكم اخي بحسب اطلاعى القليل فان شرط القرشية هو شرط لمقصد وهو ان الزعامة ولقوة في دلك الوقت كانت لقريش دون غيرها من القبائللهدا ادا كان الخليفة من قريش استتب المن والطاعة
ارجع اخي الى كتاب "سراج الملوك لابي بكر الطرطوشي "دراسة الدكتور تيطواح وكدلك كتاب لامام الغزالي في السياسة الشرعية وكتاب الخراج للقاضي ابو يوسف رحمه الله
وبارك الله فيك على هدا الطرح البناء

وعليكم السلام ورحمة الله وحياك الله .

لا أدري من أين أبدأ معي أخي العزيز

لكن كاختصار أقول : الواجب على جميع المسلمين حال التنازع الرد لله ورسوله دون غيرهما باتفاق.

فحين رأيت أن قوما يزعمون أن القصد من شرط القرشية هو ما تدعيه ووجدت آخرين يقولون بل هو شرط صحة لكل زمان ومكان

رجعت لله ورسوله لمعرفة الحكم

فوجدت الله تعالى يقول : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا} [النساء: 59]

فعلمت يقينا أن الرد عند التنازع لله ورسوله أمر حتم لازم

ووجدت الله يقول :{وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا} [مريم: 64] ووجدت الله يقول : {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر: 7]

ومن ثم رجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : لَا يَزَالُ هَذَا الْأَمْرُ فِي قُرَيْشٍ مَا بَقِيَ مِنْهُمْ اثْنَانِ

ووجدته يقول : (قريش ولاة الناس في الخير والشر إلى يوم القيامة)

وهذا إخبار منه صلى الله عليه وآله وسلم بأن الخلافة في قريش إلى يوم القيامة والإخبار لا يدخله تخصيص ولا نسخ

فأي دعوى بخلاف هذا من أي كان مهما علا كعبه لم يورد عليها أثرة من علم فهي دعوى مردودة يحرم الأخذ بها قبالة النصوص القطعية

وعليه فدعوى بأن قصد الشارع من خلافة قريش هو ماكنت عليه قريش من قوة دعوى باطلة لم يصح عليه برهان فلا يجوز القول بها

والله الموفق

----

لحد الآن لم يدخل إخواني من الموجبين لبيعة غير القرشي للموضوع ؟!

ابو حاتم الظاهري
2011-04-25, 21:45
الحمد لله

السلام عليكم ورحمة الله

هل من مفيد ؟!!

والله الموفق

ابو حاتم الظاهري
2011-04-29, 15:56
الحمد لله

السلام عليكم ورحمة الله

للرفع من أجل التذكير والتنبيه

فمن يوجب البيعة لغير القرشي ويمنع من البيعة للمرأة فقد تناقض تناقضا فاحشا

والله الموفق

بحر أبيه
2011-04-29, 18:51
شكرا لك اخي الكريم .

رغم انني لا افقه في موضوعك هذا شيئا لأفيدك به .

غير انني اريد ان اعرف هل بقي اليوم شيئا من قبيلة قريش ؟؟؟

وبالنسبة للمرأة ان كانت خيرا من حكام اليوم فلا مانع فلنجرب حكم النساء .

شكرا لك مرة اخرى.

ابو حاتم الظاهري
2011-04-29, 19:06
الحمد لله

السلام عليكم

شكرا لك اخي الكريم .
رغم انني لا افقه في موضوعك هذا شيئا لأفيدك به .
غير انني اريد ان اعرف هل بقي اليوم شيئا من قبيلة قريش ؟؟؟
وبالنسبة للمرأة ان كانت خيرا من حكام اليوم فلا مانع فلنجرب حكم النساء .
شكرا لك مرة اخرى.

حياك الله ومرحبا بك أخي الكريم وسرني مرورك الطيب

بخصوص سؤالك الأول فنعم ! قد بقيت بطون كثيرة من قريش إلى يومنا هذا ولن تفنى قريش إلى قيام الساعة كما ضمن لنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذلك

ومن ضمن قريش ما يسمى (الأشراف) أي المنتسبون لذرية علي بن أبي طالب رضوان الله عليه

أما بخصوص الشق الثاني من كلامك المتعلق بالمرأة

فأقول نعم كثير من النساء خير من حكام زماننا بل المقارنة بينهم ظعن في تلك النسوة .

ولكن تولية تلك النسوة مخالفة شرعية لا تجوز مثلها مثل تولي هؤلاء الحكام ولن نغير الباطل بباطل مثله

وحياك الله مرة أخرى

علي الجزائري
2011-04-29, 19:29
الحمد لله رب العالمين وبعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

...............
فيا ليتني أحظى بجواب من قريحة المجيب وفق علمه الذي استقاه

ذلك أنني لا أحبذ جواب (الكوبي كولي) لأنه بسهولة تهرب من المجيب من تحمل تبعات الجواب ! والإتكاء على الغير في المطارحات العلمية ! وأنا أشجب [حلوة لفظة أشجب] هاته الأساليب !




و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ...
أخي الكريم ( أبو حاتم ) حفظك الله و رعاك أنت تتبنى المذهب الظاهري كما واضح من خلال
معرّفك و توقيعك و على هذا الأساس فكلّ مشاركاتك مبنيّة على هذا المذهب
فيجب أوّلا مناقشة هذا المذهب و أصوله لأنك لا تكلّم أهل الظاهر فلن تجد الإجابة
الشافية عندهم لاختلاف المذهب طبعا و من ذلكم أننا نرجع في مثل هذه المسائل
إلى العلماء الربانيين و نستفتيهم في ذلك و نتّكئ عليهم لقول ربنا جل و علا :
( فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) ..

هذه إجابة مبدئية عامة و ربّما لنا عودة بإذن الله تعالى لمتابعة النقاش ..

ابو حاتم الظاهري
2011-04-29, 23:50
الحمد لله

السلام عليكم


و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ...
أخي الكريم ( أبو حاتم ) حفظك الله و رعاك أنت تتبنى المذهب الظاهري كما واضح من خلال
معرّفك و توقيعك و على هذا الأساس فكلّ مشاركاتك مبنيّة على هذا المذهب
فيجب أوّلا مناقشة هذا المذهب و أصوله لأنك لا تكلّم أهل الظاهر فلن تجد الإجابة
الشافية عندهم لاختلاف المذهب طبعا و من ذلكم أننا نرجع في مثل هذه المسائل
إلى العلماء الربانيين و نستفتيهم في ذلك و نتّكئ عليهم لقول ربنا جل و علا :
( فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) ..

هذه إجابة مبدئية عامة و ربّما لنا عودة بإذن الله تعالى لمتابعة النقاش ..




مرحبا بك أخي الفاضل.

فقط تنبيها أقول لايوجد شيء اسمه المذهب الظاهري ! يوجد شيء اسمه المنهج الظاهري وهذا الذي أنا أتبعه

أما المذهب الظاهري فلا أعرفه ولا أتبعه

أما أنني اكلم غير أهل الظاهر فلأمر مهم وهو أنني أشترك معه في أصلين عظيمين : كتاب الله وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وآله وسلم

وهما منبعا كل حق، وأختلف معهم في مازاد عن هذين الأصلين.

وموضوعي هذا مندرج ضمن هذا التفصيل، بمعنى من كان منكم موجبا لبيعة غير القرشي وغير موجب لبيعة المرأة إن حكمت

فإن وجد فرقا في كتاب الله تعالى أو في سنة رسوله الكريم ذكره لي لأكون له من الشاكرين

فإن وجد فرقا في غير هذين الأصلين من الأصول التي أرفضها فليذكر لي هذا لأعرف حجته على سبيل التعلم لا على سبيل الاقتناع.

ولحد الساعة لم أجد ردا لا بهذا ولا بذاك يل وجدت وجوما مريبا !

أما طلبك النقاش حول منهج أهل الظاهر فطلب أرحب به ومستعد له لكن لي شروطي

فمن خلال كثير من النقاشات الفاشلة حول هذه الجزئية مع المخالفين اتضح لي ضرورة الاشتراط قبل الدخول في نقاش عن الظاهرية حفظا لوقتي ووقت مخالفي

فأهم شرط عندي أن يكون الحوار خاليا من النسخ واللصق عن الغير، وأن تكون محاكمة منهج أهل الظاهر على ميزان القرآن والسنة لا على ميزان ابن تيمية أو غيره من غير الظاهرية.

لأنني بصراحة لم ألتق يوما بمخالف للظاهرية يعرف عن الظاهرية شيئا سوى ما يقوله ابن تيمية عنها .

وليس من الإنصاف العلمي ولا الأخلاقي جعل أقوال ابن تيمية في الظاهرية وأهلها حقا لا يتزحز بالبراهين

هذا مجمل ما أشترط لكل من يحب أن يناقشني عن الظاهرية

.....

وبخصوص موضوعي هذا فيبدو أنني لن أجد من الإخوة المخالفين لي جوابا فلا بأس بنقل جواب أحد من علمائهم.

مع احتفاظي بحق النقد بعلم وأدب

والله الموفق

الوادعي
2011-04-30, 00:31
الحمد لله

السلام عليكم



مرحبا بك أخي الفاضل.

فقط تنبيها أقول لايوجد شيء اسمه المذهب الظاهري ! يوجد شيء اسمه المنهج الظاهري وهذا الذي أنا أتبعه

أما المذهب الظاهري فلا أعرفه ولا أتبعه

أما أنني اكلم غير أهل الظاهر فلأمر مهم وهو أنني أشترك معه في أصلين عظيمين : كتاب الله وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وآله وسلم

وهما منبعا كل حق، وأختلف معهم في مازاد عن هذين الأصلين.

وموضوعي هذا مندرج ضمن هذا التفصيل، بمعنى من كان منكم موجبا لبيعة غير القرشي وغير موجب لبيعة المرأة إن حكمت

فإن وجد فرقا في كتاب الله تعالى أو في سنة رسوله الكريم ذكره لي لأكون له من الشاكرين

فإن وجد فرقا في غير هذين الأصلين من الأصول التي أرفضها فليذكر لي هذا لأعرف حجته على سبيل التعلم لا على سبيل الاقتناع.

ولحد الساعة لم أجد ردا لا بهذا ولا بذاك يل وجدت وجوما مريبا !

أما طلبك النقاش حول منهج أهل الظاهر فطلب أرحب به ومستعد له لكن لي شروطي

فمن خلال كثير من النقاشات الفاشلة حول هذه الجزئية مع المخالفين اتضح لي ضرورة الاشتراط قبل الدخول في نقاش عن الظاهرية حفظا لوقتي ووقت مخالفي

فأهم شرط عندي أن يكون الحوار خاليا من النسخ واللصق عن الغير، وأن تكون محاكمة منهج أهل الظاهر على ميزان القرآن والسنة لا على ميزان ابن تيمية أو غيره من غير الظاهرية.

لأنني بصراحة لم ألتق يوما بمخالف للظاهرية يعرف عن الظاهرية شيئا سوى ما يقوله ابن تيمية عنها .

وليس من الإنصاف العلمي ولا الأخلاقي جعل أقوال ابن تيمية في الظاهرية وأهلها حقا لا يتزحز بالبراهين

هذا مجمل ما أشترط لكل من يحب أن يناقشني عن الظاهرية

.....

وبخصوص موضوعي هذا فيبدو أنني لن أجد من الإخوة المخالفين لي جوابا فلا بأس بنقل جواب أحد من علمائهم.

مع احتفاظي بحق النقد بعلم وأدب

والله الموفق


السلام عليكم ورحمة الله

أخي الظاهري ....

ألا تحب أن تكون مسلما فقط... !!!

من باب قوله تعالى (هو سماكم المسلمين من قبل )

ابو حاتم الظاهري
2011-04-30, 00:47
الحمد لله

السلام عليكم ورحمة الله

أخي الظاهري ....

ألا تحب أن تكون مسلما فقط... !!!

من باب قوله تعالى (هو سماكم المسلمين من قبل )



وعليكم السلام ورحمة الله

كيف لا أحب ! بل أنا مسلم فقط هذا اسمي ليس لي اسم غيره ...

طبعا سؤالك هو تلميح لمعرفي (أبو حاتم الظاهري) فأنت تتوهم أن ( الظاهري) إسم لي .

فأقول لو أعملت فكرك قليلا فيما سبق لوجدتني أصيح وليس فقط أصرح بأن انتسابي للظاهرية ليس من باب التسمي

فإن لم تعلم الفرق بين التسمي والانتساب فهذا أمر آخر .

وقد ذكرت هذا الكلام وأكثر منه هنا فيغنينا عن زيادة الكلام فيه :

http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=5766832&postcount=20
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=5711018#post5711018
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=5767055&postcount=23

والله الموفق

الوادعي
2011-04-30, 10:02
الحمد لله



وعليكم السلام ورحمة الله

كيف لا أحب ! بل أنا مسلم فقط هذا اسمي ليس لي اسم غيره ...

طبعا سؤالك هو تلميح لمعرفي (أبو حاتم الظاهري) فأنت تتوهم أن ( الظاهري) إسم لي .

فأقول لو أعملت فكرك قليلا فيما سبق لوجدتني أصيح وليس فقط أصرح بأن انتسابي للظاهرية ليس من باب التسمي

فإن لم تعلم الفرق بين التسمي والانتساب فهذا أمر آخر .

وقد ذكرت هذا الكلام وأكثر منه هنا فيغنينا عن زيادة الكلام فيه :

http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=5766832&postcount=20
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=5711018#post5711018
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=5767055&postcount=23

والله الموفق

السلام عليكم ورحمة الله

هدا تناقض عجيب... !!!

ابو حاتم الظاهري
2011-04-30, 22:59
الحمد لله

السلام عليكم ورحمة الله
هدا تناقض عجيب... !!!


وعليكم السلام ورحمة الله

العدل أن نقول : هنا أحد أمرين :

1- أبو حاتم متناقض تناقضا عجيبا

2- الوادعي لم يفهم مشاركة أبي حاتم

وحياك الله

علي الجزائري
2011-05-01, 01:12
أخي أبو حاتم أوّلا ما ذكرته في التسمي و الانتساب ينطبق تماما
مع مصطلح السلفيّة فإن فقهت مصطلح السلفيّة فستفقه جميع ما
يدندن حوله أهل العلم قديما و حديثا في باب الأسماء و الصفات
و في باب الحاكمية و مسائل التكفير و الخروج عى الحكام فهذه
هي التي ستجمعنا و هي التي تفرقّنا و هي ما يدين الله تعالى به
كلّ واحد منا ..

فمتى اختلفنا في المنهج أو المذهب فكلّ ما سيندرج تحته فمن باب أولى
يحصل فيه الخلاف و كمثال على ذلك : الخوارج يرون تكفير صاحب الكبيرة
مطلقا دون النظر إن استحلّها أم لا فمن باب أولى يرون جواز الخروج على الحاكم
فلا يمكن مناقشتهم في مسألة الخروج حتى تناقشهم في تكفير مرتكب الكبيرة
( و هي قضية منهج كما ترى ) و دام لم يحصل الاتفاق في المنهج فلن يحصل
فيما يندرج تحته ..

و إنكارنا لما تورده أخي الكريم ليس لذات المسألة إنما بالنظر إلى طرق الاستدلال
( فما أنكرته من القياس و غيرها ) مانع لنا عن الحديث في أغلب ما تورده
من شبهات و مسائل تخالف بها المنهج السلفي بداعي التمسّك بظواهر النصوص
و مردّ كلّ الأمور كما أسلفت لك هو أهل العلم المحققين ..

ابو حاتم الظاهري
2011-05-01, 06:42
الحمد لله

السلام عليكم

أخي أبو حاتم أوّلا ما ذكرته في التسمي و الانتساب ينطبق تماما
مع مصطلح السلفيّة فإن فقهت مصطلح السلفيّة فستفقه جميع ما
يدندن حوله أهل العلم قديما و حديثا في باب الأسماء و الصفات
و في باب الحاكمية و مسائل التكفير و الخروج عى الحكام فهذه
هي التي ستجمعنا و هي التي تفرقّنا و هي ما يدين الله تعالى به
كلّ واحد منا ...

يا سيدي الكريم !

أحس أنكم لا تقرؤون كل ما أكتبه لكم ! وإلا فما الدعاي لكتابة ما سبق !

سيدي الفاضل أنا سلفي ومثلما قلت لك بل أولى بالسلفية ممن قد يتجرأ فينفيها عني .

طبعا أختلف معك ومع غيرك في معنى السلفية، وليس من حقك أن تصادرني هذا الحق، فليس تصورك وتصور مشايخك للسلفية أولى من تصوري

لأنكم يا أهل القياس ممن تنتسبون للسلفية تختلفون فيما بينكم فيبدع بعضكم بعضا ويخرج بعضكم بعضا من السلفية

والسلفية مثلما أسلفت هي عندي الرد لكتاب الله والرد لسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم

وفهم هذين المصدرين يكون وفق القطع لا الظنون ووفق لغة العرب التي نزل بها الدين [والسلف رضوان الله عليهم من العرب فنفهم الدين بفهمهم]

وبما أن هذا تصوري للسلفية فإني أرى أن من لم يرجع إلى كتاب الله وإلى سنة رسوله الكريم وقت الاختلاف كما أمر الله تعالى :

فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا

فليس بسلفي تحقيقا وإن ادعى ذلك

فما يجمعني بك وبغيرك أيها الفاضل عند الاختلاف هو هذه الآية الكريمة، التي هي نص توجب على جميع المختلفين الرد إلى كتاب الله والرد إلى رسوله


فمتى اختلفنا في المنهج أو المذهب فكلّ ما سيندرج تحته فمن باب أولى
يحصل فيه الخلاف و كمثال على ذلك : الخوارج يرون تكفير صاحب الكبيرة
مطلقا دون النظر إن استحلّها أم لا فمن باب أولى يرون جواز الخروج على الحاكم
فلا يمكن مناقشتهم في مسألة الخروج حتى تناقشهم في تكفير مرتكب الكبيرة
( و هي قضية منهج كما ترى ) و دام لم يحصل الاتفاق في المنهج فلن يحصل
فيما يندرج تحته ..

منهجي الدر لكتاب الله تعالى والرد لرسوله صلى الله عليه وآله وسلم عند الاختلاف دون الرد لسواهم وفق نص الأية القطعي

فإن كنت تخالف هذا المنهج فهذا شأنك ويوجد طبعا غيرك ممن لا يخالفني في هذا المنهج فأتحاور معه


و إنكارنا لما تورده أخي الكريم ليس لذات المسألة إنما بالنظر إلى طرق الاستدلال
( فما أنكرته من القياس و غيرها ) مانع لنا عن الحديث في أغلب ما تورده
من شبهات و مسائل تخالف بها المنهج السلفي بداعي التمسّك بظواهر النصوص
و مردّ كلّ الأمور كما أسلفت لك هو أهل العلم المحققين ..

طيب ! قد فصلت لك في المشاركة السابقة، فتنزلت معك وطلبت الفرق حسب المنهج الذي ترتضيه

فأعطني الفرق سواء كان الفرق عن طريق القياس أو من قول عالم تتخذ قوله دينا.

فقد جعلت موضوعي موجها لقسمين من الناس :

1- من يوافقني في وجوب الرد عند الاختلاف لكتاب الله وسنة رسوله الكريم فقط ويعتقد بوجود فرق بين شرط الذكورة وشرط القرشية فليعطينا النص من الكتاب والسنة على أوجه الفرق

2- من يخالفني في منهجي -مثلك- فيرد عند الختلاف لكتاب الله والسنة والقياس والإستحسان والرأي وقول المشايخ المحققين، فليعطيني الفرق بين الشرطين منها.

وبما أنني جعلت موضوعي موجها الآن لكلا القسمين فلا داعي لتكرار هذا الكلام حول الاختلاف في المنهج

ومثلما قلت لك سابقا إن أحببت النقاش حول الظاهرية فمرحبا بك بالشرط السابق.

وبما أنك لم تتكلم عن أصل الموضوع فلا يحق لك بتاتا وصف كلامي بأنه شبهات فهذا ظلم وجور .

فإما أن تبين أنها شبهات أو تسكت عن وصفها بذلك

وما زلت أنتظر الفرق ...

فمن كان على منهجي في وجوب الرد لكتاب الله والسنة فقط فليوضح لي الفرق اعتمادا عليهما فقط

ومن كان يخالفني فيوجب الرد للكتاب السنة وغيرهما فليوضح ل الفرق وفق ما يرتضيه سواء كان قول شيخ أو قياس

وبعد هذا فلا أرى حجة لأحد يرفض الجواب بحجة اختلاف المناهج

والله الموفق

*(بحر ثاااائر)*
2011-05-28, 00:09
السلام عليكم، يبدو أنني وجدت الموضوع متأخرا بعض الشيء، ولكن هذا لا يمنعني من أن أدلو بدلوي بعيدا عن الكوبي كولي، فأقول:
1ـ أنت تقول بأن من شروط الإمامة القرشية، والحق أن القرشية شرط أفضلية وليس شرط انعقاد، والأدلة كثيرة ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر أن سعد بن عبادة رضي الله عنه لم يكن قرشيا، ومع ذلك امتنع عن بيعة أبي بكر، وذلك لأنه يرى أن القرشية شرط أفضلية، وإلا لما امتنع عن البيعة وبقي مطالبا بالخلافة.
وكذلك ما كان من أمر عمر بن الخطاب حين قرب أجله، قال: << إن أدركني أجلي ومات أبو عبيدة استخلفت معاذ بن جبل. >> وهذا الأخير ليس قرشيا، ولا سالم الذي قال عنه: << لو سالم مولى أبي حذيفة حياً استخلفته فإن سألني ربي قلت سمعت نبيك يقول: إن سالماً كان شديد الحب لله. >> نكتفي بهذا القدر من الأدلة.
2ـ قولك: النقاش يكون بالرجوع للكتاب والسنة دون سواهما، اعلم أنه لا بد من سواهما، و هو فهم السلف الصالح، فلا يعقل أن نسلط عقولنا على الوحيين، بل لا بد من الرجوع إلى فهم السلف الصالح، ودليل ذلك قوله تعالى: {{ ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتّبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا. }}
3ـ قولك : هل تجب بيعة المرأة إذا تولت الخلافة: قبل الإجابة أود لو تجيبني عن هذا السؤال:
هل تجب مبايعة العبد لو تولى الخلافة؟؟؟
علما أن البني يقول بصريح العبارة: << أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد. >>
أنتظر الجواب، وطبعا دون كوبي كولي.

ابو حاتم الظاهري
2011-05-28, 01:15
الحمد لله



السلام عليكم، يبدو أنني وجدت الموضوع متأخرا بعض الشيء، ولكن هذا لا يمنعني من أن أدلو بدلوي بعيدا عن الكوبي كولي،

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لا بأس عليك أخي الكريم


فأقول:
1ـ أنت تقول بأن من شروط الإمامة القرشية، والحق أن القرشية شرط أفضلية وليس شرط انعقاد، والأدلة كثيرة ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر أن سعد بن عبادة رضي الله عنه لم يكن قرشيا، ومع ذلك امتنع عن بيعة أبي بكر، وذلك لأنه يرى أن القرشية شرط أفضلية، وإلا لما امتنع عن البيعة وبقي مطالبا بالخلافة.
وكذلك ما كان من أمر عمر بن الخطاب حين قرب أجله، قال: << إن أدركني أجلي ومات أبو عبيدة استخلفت معاذ بن جبل. >> وهذا الأخير ليس قرشيا، ولا سالم الذي قال عنه: << لو سالم مولى أبي حذيفة حياً استخلفته فإن سألني ربي قلت سمعت نبيك يقول: إن سالماً كان شديد الحب لله. >> نكتفي بهذا القدر من الأدلة.

لعله عزب عنك سيدي الكريم قولي في بداية الموضوع :

والآن غرضي من الموضوع ليس نقاش شرطية القرشية لأنني بصدد ذلك في موضوع آخر ومحاوري وفقه الله غائب لظروفه.

ولكن لا بأس من التعقيب بشكل مركز على ما أوردته من ادلة تحكم بها صحة قولك بأن القرشية شرط أفضلية

أما قصة سعد مع أبي بكر رضي الله عنه فليس فيها دلالة على ترمي إليه من وجوه عدة :

أ- طلب سعد الخلافة لنفسه واعتقاده الخلافة في غير القرشي ليس حجة في ذاته فكيف إذا خالف نصا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؟!

رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : قريش ولاة هذا الأمر ما بقي منهم اثنان وسعد يقول بخلافة غير القرشي فما موقف المسلم ؟!

ومن عارض قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقول غيره كائنا من كان فليخش على نفسه من الفتنة !

ب- لا يصح الاحتجاج بموقف سعد رضي الله عنه وقد رُوي عنه -بطريق قد يحتج به المخالف- تراجعه عن قوله، فقد روى أحمد وغيره أن أبا بكر حاجج سعدا قائلا : وَلَقَدْ عَلِمْتَ يَا سَعْدُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ وَأَنْتَ قَاعِدٌ قُرَيْشٌ وُلاةُ هَذَا الْأَمْرِ فَبَرُّ النَّاسِ تَبَعٌ لِبَرِّهِمْ وَفَاجِرُهُمْ تَبَعٌ لِفَاجِرِهِمْ قَالَ فَقَالَ لَهُ سَعْدٌ صَدَقْتَ نَحْنُ الْوُزَرَاءُ وَأَنْتُمْ الْأُمَرَاءُ

ج- مخالفة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما لسعد فقد احتجا لخلافة أبي بكر بحديث الخلافة في قريش .

والحجة عندي في الوجه الأول

وأما ما ورد عن عمر رضي الله عنه من الأثرين فيُرد عليهما بادئ ذي بدء بالوجه الأول الذي سبق إيراده

والأثر الأول عن معاذ لا يصح وتم نقاشه من وجهين ذعف بعض رواته، وإرساله

والأثر الثاني لا يصح إيراده في أدلة القائلين بخلافة غير القرشي، فأبو عبيدة رضي الله عنه قرشي وسالم مولى أبي حذيفة القرشي و(مولى القوم منهم) كما أخبر صلى الله عليه وآله وسلم فسالم قرشي أيضا

وأكتفي بالرد المقتضب لأن الموضوع لم يُسق أصلا لنقاش شرط القرشية كما أسلفت.

2ـ قولك: النقاش يكون بالرجوع للكتاب والسنة دون سواهما، اعلم أنه لا بد من سواهما، و هو فهم السلف الصالح، فلا يعقل أن نسلط عقولنا على الوحيين، بل لا بد من الرجوع إلى فهم السلف الصالح، ودليل ذلك قوله تعالى: {{ ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتّبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا. }}

موضوع فهم السلف موضوع طويل يحتاج تحريرا، فما المقصود بفهم السلف ؟!

هل هو اتفاق أفهامهم أم أفهام بعضهم ؟! وماذا نفعل إن اختلفت أفهامهم ؟!!

والآية دليل على حجية الإجماع لأن المؤمنين لفظ جمع ...

ولا تلازم مطلقا بين قولي وبين تسلطي العقول على نصوص الوحيين لأن من سلط عقله بجهل على نصوص الوحيين فقد أتى إفكا مبينا

والخلاصة أن نقاش هذه المسألة بحد ذاته ومعرفة المقصود بفهم السلف أمر يحتاج موضوعا والمقام يضيق به هنا

ولعلك لم تلحظ انني في آخر المشاركات طلبت الفرق حسبما يعتقد المخالف لي أنه دين سواء أكان فهم السلف -كما يدعي- أو قول شيخ أو ما سوى ذلك ...

3ـ قولك : هل تجب بيعة المرأة إذا تولت الخلافة: قبل الإجابة أود لو تجيبني عن هذا السؤال:
هل تجب مبايعة العبد لو تولى الخلافة؟؟؟
علما أن النبي يقول بصريح العبارة: << أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد. >>
أنتظر الجواب، وطبعا دون كوبي كولي.

مع أنه من شروط النقاش عدم الإجابة بسؤال !

لكن سأسايرك وأجيب فأقول : يحرم تولي الخلافة على العبد وتحرم مبايعته ولا تصح خلافته ...

أما السمع والطاعة للعبد إن ولاه الخليفة على إمارة الولايات وسائر شؤون الإسلام كإمامة الصلاة وإمارة الحج وقيادة الجيوش فواجبة بنص حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم

طبعا سيكون جوابك أخي الكريم أن حديث السمع للعبد عام غير مخصص بالإمارات الصغرى !

فسيكون جوابي : تخصيص حديث أبي ذر وغيره في السمع والطاعة للعبد ليس من كيسي !

إنما هو فهم للنص مع النصوص الأخرى ...

فحديث السمع والطاعة عام يشمل السمع والطاعة للعبد في الخلافة العامة ويشمل السمع والطاعة في الإمارات الصغرى

ثم نظرنا فوجدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : الخلافة في قريش وقال لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي منهم اثنان وغيرها من النصوص القطعية المخصصة للخلافة العامة في قريش دون سواهم

فكان الواجب شرعا تخصيص نص السمع والطاعة بالإمارات الصغرى عملا بالنصوص جميعها

خاصة إذا استحضرنا حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه مرفوعا عند الحاكم وفيه : وإن أمرت عليكم [يعني قريش] عبدا حبشيا مجدعا فاسمعوا له وأطيعوا

أما من جعل نص حديث السمع والطاعة للعبد عاما حتى في الخلافة العامة فقد ضرب بنصوص اختصاص قريش بالخلافة عرض الحائط وهذا باطل حرام !

وبعد أن رددت عليك أخي الكريم جميع ما ذكرته رغم أنك لم تجبني عن سؤالي في أصل الموضوع وتطرقت لمسائل أجنبية فآمل أن تكون مداخلتك القادمة محتوية على الجواب عن الفرق بين خلافة المرأة وصحتها وخلافة غير القرشي وصحتها ...

وبعد ان تجيبني عن أصل موضوع حُق لك بعدها أن تتعقب مشاركتي هذه بما بدى لك !

وأظنني أجبتك أخي الكريم بما جاد به علمي دون نسخ ولصق إلا أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خوفا من السقط والتحريف

وحياك الله على مرورك الكريم

والله الموفق

samou el fedjm
2011-09-08, 10:50
من أين نبدأ ؟
وأرجو طرح الاشكالية باختصار

ابو حاتم الظاهري
2011-09-08, 11:01
الحمد لله

من أين نبدأ ؟
وأرجو طرح الاشكالية باختصار

هنا :

http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=5689262&postcount=1

samou el fedjm
2011-09-08, 17:39
هل ممكن تخريج حديث تولي المرأة الذي تتحدث عنه ؟

ابو حاتم الظاهري
2011-09-09, 14:14
الحمد لله

هل ممكن تخريج حديث تولي المرأة الذي تتحدث عنه ؟

قلت في بداية الموضوع :

2- شرط (الذكورة) ورد بلفظ التوعد بعدم الفلاح لأمة تولي امرأة عليها

فهل قرأت هذا الكلام أم غاب عنك مخرج هذا الحديث فأذكره لك ؟!

StartimesDZ
2011-09-09, 14:16
بارك الله فيك وشكراااااااا

samou el fedjm
2011-09-11, 10:11
فهل قرأت هذا الكلام أم غاب عنك مخرج هذا الحديث فأذكره لك ؟!

[/size][/font][/b][/center]

قرأته ولم يغب عني لكن طلبت منك تخريجه : أي المتن والإسناد والراوي ودرجته ولم أطلب منك ماذا قال النبي

فهلا ترويت قليلا

عبدالرحمن الجزائري
2011-09-11, 17:07
بارك الله فيك

ابو حاتم الظاهري
2011-09-11, 22:18
الحمد لله

قرأته ولم يغب عني لكن طلبت منك تخريجه : أي المتن والإسناد والراوي ودرجته ولم أطلب منك ماذا قال النبي
فهلا ترويت قليلا

بما أنك تعرف الحديث ومخرجه فأنا أيضا أعرف الحديث ومخرجه والحديث عندي صحيح ...

فإن كان عندك صحيحا فتفضل أجب عن أسئلتي في أول الموضوع وإن لم يصح عند الحديث فالموضوع غير مُوجّه لك

طبعا أنتظر منك في المشاركة القادمة إما أن لا يكون الحديث صحيحا عندك فأنت غير مخاطب بهذا الموضوع

ويمكنني أو غيري طلب النقاش معك حول الحديث وإثبات صحته من عدمها

وإن كنت على وفاق معي في صحة الحديث فسأتوقع منك الإجابة على الأسئلة في بداية الموضوع وبالنسق الذي وضعته أنا

فإن لم ترقك طريقة طرحي وتسلسل أسئلتي فلستَ مجبرا على المشاركة بتاتا فالموضوع كان ولم تكن حاضرا فيه ...

وخلاصة الكلام أن الموضوع موضوعي وأنا من يُسير دفته ولا يحق لك مادمت لم تلج الموضوع بعد أن تلزمني بشيء !

فرجائي أن لا تعود لذلك الطلب فعندي تحفظ على أسلوب السؤال وتحفظي أمر يخصني وحدي ...

أما [فهلا ترويت قليلا] فأعتبر نفسي غير مخاطب بهذا الكلام لأنني لم أر من نفسي تسرعا والله يحفظني ويحفظ كل مسلم .

والله الموفق

الاخ رضا
2011-09-12, 00:10
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
أخي الكريم ابو حاتم الظاهري اسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يعينك فتجد الاجابة و البيان الحق.

samou el fedjm
2011-09-12, 15:33
الحمد لله



بما أنك تعرف الحديث ومخرجه فأنا أيضا أعرف الحديث ومخرجه والحديث عندي صحيح ...

فإن كان عندك صحيحا فتفضل أجب عن أسئلتي في أول الموضوع وإن لم يصح عند الحديث فالموضوع غير مُوجّه لك

طبعا أنتظر منك في المشاركة القادمة إما أن لا يكون الحديث صحيحا عندك فأنت غير مخاطب بهذا الموضوع

ويمكنني أو غيري طلب النقاش معك حول الحديث وإثبات صحته من عدمها

وإن كنت على وفاق معي في صحة الحديث فسأتوقع منك الإجابة على الأسئلة في بداية الموضوع وبالنسق الذي وضعته أنا

فإن لم ترقك طريقة طرحي وتسلسل أسئلتي فلستَ مجبرا على المشاركة بتاتا فالموضوع كان ولم تكن حاضرا فيه ...

وخلاصة الكلام أن الموضوع موضوعي وأنا من يُسير دفته ولا يحق لك مادمت لم تلج الموضوع بعد أن تلزمني بشيء !

فرجائي أن لا تعود لذلك الطلب فعندي تحفظ على أسلوب السؤال وتحفظي أمر يخصني وحدي ...

أما [فهلا ترويت قليلا] فأعتبر نفسي غير مخاطب بهذا الكلام لأنني لم أر من نفسي تسرعا والله يحفظني ويحفظ كل مسلم .

والله الموفق

الحديث عندي صحيح .
لا أعرفك ؟ ولا يضرني أني لا أعرفك ؟ ولا يضرك أني لا اعرفك ؟ فلا عيرة بتصحيحك للحديث ؟
عزيزي من أجل الاستدلال بالسنة وجب ثبوت الدليل أولا ثم دلالته على الحكم
فمن غير المعقول أن تقول هكذا جديث نولي المراة الحكم فالأعضاء إدراكاتهم مختلفة وهذا منتدى للجميع والكل يخاطب بما يفهم
فإن كنت غير قادر على التخريج فكيف ستناقش ؟


ثانيا : ماذا تقصد بالبيعة هل هي الطاعة ؟

ابو حاتم الظاهري
2011-09-12, 21:29
الحمد لله


لا أعرفك ؟ ولا يضرني أني لا أعرفك ؟ ولا يضرك أني لا اعرفك ؟ فلا عيرة بتصحيحك للحديث ؟
عزيزي من أجل الاستدلال بالسنة وجب ثبوت الدليل أولا ثم دلالته على الحكم
فمن غير المعقول أن تقول هكذا جديث نولي المراة الحكم فالأعضاء إدراكاتهم مختلفة وهذا منتدى للجميع والكل يخاطب بما يفهم
فإن كنت غير قادر على التخريج فكيف ستناقش ؟

أستغفر الله العظيم

اختصارك الجواب عن كل الطرح السابق بهذا التعليق يجعلني أتعجب من اصرارك على التجاهل

أولا/ فمن طلب منك اعتبار تصحيحي وتضعيفي أيها السيد حتى تتحجج قائلا : (تصحيحك لا اعتبار له) ؟!

ألم تقرأ قولي :

فإن كان عندك صحيحا فتفضل أجب عن أسئلتي في أول الموضوع وإن لم يصح عندك الحديث فالموضوع غير مُوجّه لك

فأنا أخاطبك باعتبار صحة الحديث عندك أنت وحدك [التكرار لتفهم أنك المخاطب ] !

وحتى ترتاح ... أٌقول لك :

لست أنت من يختبرني إنما أنت هنا ضيف كغيرك من الضيوف، إما أن تلتزم بتسلسل الموضوع وتجيب إن أحببت !

أو تنصرف منه ولا غضاضة !

أما أن تجعل من نفسك -بطريقة سؤالك وفحواه- أستاذا يختبر تلاميذه فلن تهنأ لك بال لتقرأ الجواب فلتسترح !

فلربما يكون سؤالك القادم لي : عرف الحديث الصحيح أيها [...] !!!!

ثانيا/ تلك باسمك الشخصي ولا تخاطبني نيابة عن أعضاء المنتدى ناسبا لبعضهم عدم معرفة الحديث الذي ذكرته !

ففي هذا إهانة لهم وتقدم بين أيديهم بغير عذر !

بل أكاد أجزم أن الغالبية العظمى من الأعضاء يعرفون الحديث الذي أقصده فإن أبيت فأتحداك أن تأتيني بعضو واحد لم يعرف الحديث الذي أقصده !!

فهل تفعل ؟؟؟؟؟!!!!

أعيد وأكرر لأنك إما لم تقرأ ما كتبته سابقا أو قرأته ولم تفهمه أو قرأته وتعاند لا انفكاك لك عن هذه الأمور الثلاثة !

أنت بين احتمالين :

1- الحديث صحيح عندك، فتجيب عن أسئلتي في أول الموضوع

2- الحديث غير صحيح عندك، أنت غير مخاطب بالموضوع أصلا.

ثم أليس من الأدب العلمي في الحوارات العلمية عدم الالتفات على أصل الموضوع وتجاوز أسئلة المحاور بطرح أسئلة الغاية منها الاختبار والمماحكة ؟!!

ملاحظة : منذ تركت حوار الرافضة لم أجد تعنتا مثلما أجده منك الآن [التشبيه هو في طريقة الحوار فقط]

ثانيا : ماذا تقصد بالبيعة هل هي الطاعة ؟

البيعة أعم من الطاعة من وجه؛ فالطاعة أحد مضامبين البيعة ومصاديقها

فالبيعة إذن ليس هي الطاعة وحدها بل هي طاعة وحقوق أخرى شرعية

[عندما يكون السؤال مشروعا والغاية منه خدمة الموضوع أكون منشرح الصدر بالإجابة عنه علما أو نفي العلم بالجواب]

في المرة القادمة إن وجدت من الأخ إصرارا على سؤاله الاختباري فسأستشير بعض من أثق في عقله ودينه هل أحكم أحدا بيننا أم أتجاهله

والله الموفق

التوحيد الخالص
2011-09-12, 21:31
لا يجوز للمرأة الولاية على الرجال



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد الدال على كل خير المحذِّر من كل شر، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد، فقد كتبت كلمة ناصحة من عشر صفحات بعنوان ((دعاة تغريب المرأة ومتبعو الأهواء والشهوات هم الذين وراء بدء انفلات بعض النساء أخيرا في بلاد الحرمين))، ونُشرت قريباً في يوم الجمعة الثامن عشر من شهر صفر، وفي اليوم التالي فوجئ كل مسلم ناصح لهذه البلاد محب الخير لها حكومة وشعباً بنبأ مؤلم هو تعيين امرأة نائبة لوزير التربية والتعليم لشؤون البنات، وأما المستغربون ومتبعو الأهواء والشهوات فهو لهم مفاجأة سارة؛ لأن مثله مما يلهثون وراءه، وهو من آثار كيد ومكر بعض كبرائهم من غزاة هذه البلاد، لاسيما مَن جمع منهم في الغزو بين الاسم والمسمى واللفظ والمعنى، وعسى الله أن يخلص هذه البلاد حكومة وشعباً من ظلمهم، وأن يكفيها شرهم جميعاً بما يشاء، وعسى أن يحصل لهذا الغازي غضبة أخرى تبعده عن الإفساد في أرض الحرمين بعد إصلاحها ولو ببعثه إلى البحرين سفيرا مرة أخرى!، وهذا المنصب أول من تولى المسئولية فيه عند تأسيس رئاسة تعليم البنات شيخنا الشيخ عبد العزيز بن ناصر الرشيد رحمه الله، ثم الشيخ ناصر بن حمد الراشد رحمه الله، ثم بعدهما عدد من المشايخ، ثم ضُمت قبل سنوات قليلة رئاسة تعليم البنات إلى وزارة التربية والتعليم، وعُيِّن فيها نائب للوزير لشؤون البنات، ثم عُيِّن بدله آخر، وبهذا التعيين الجديد آل الأمر إلى أن تولاه امرأة تحت ولايتها أعداد كبيرة جدا من الرجال.

وتعيين النساء في الولاية على الرجال ليس له أصل في شريعة الإسلام، فقد جاءت الأدلة الشرعية من الكتاب والسّنّة على منع ولاية النساء على الرجال في الولايات العامة والخاصة، وقد سبق أن كتبت رسالة بعنوان((الدفاع عن الصحابي أبي بكرة ومروياته والاستدلال لمنع ولاية النساء على الرجال)) طبعت في عام 1425هـ، ثم في عام 1428هـ ضمن مجموعة كتبي ورسائلي (7/395-427) نشر دار التوحيد بالرياض، وأيضا ذكرت هذه الأدلة باختصار في رسالة ((العدل في شريعة الإسلام وليس في الديمقراطية المزعومة)) طبعت عام 1426هـ، وفي مجموعة كتبي ورسائلي (6/329-375)، وهذه هي الأدلة كما جاءت في الرسالة الأخيرة:

الأول: قول الله :{وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِم مِّنْ أَهْلِ الْقُرَى}،وقوله: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ }،وقوله: {وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ} ففي الآية الأولى: أنَّ رسل الله من الرجال لا من النساء، وفي ذلك تفضيل لهم عليهن، وفي الآية الثانية:بيان أنَّ القوامة إنما هي للرجال على النساء، لما فُضلوا به عليهن، وفي الآية الثالثة: تفضيل الرجال على النساء؛ لأنَّ لهم عليهن درجة، وهذا فيه دلالة على أنَّ الولاية العامة إنما تكون لمن جعل الله الرسالة فيهم، وهم الرجال ومن جعلهم الله قوامين على النساء، وجعل لهم عليهن درجة، وأنَّها لا تكون لمن لم يُرسل منهن أحد، ومن هن مَقُوم عليهن لا قوّامات، ومن هن دون الرجال درجة، وقد جاءت الشريعة بتفضيل الرجال على النساء في الميراث والشهادة والعتق والعقيقة والدية، حيث جُعلت المرأة على النصف من الرجل في هذه الخمس.

الثاني: قوله : ((لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة)) أخرجه البخاري في صحيحه عن أبي بكرة في موضعين (4425) و(7099)، وأخرجه الإمام أحمد في مسنده (20402) (20474) (20477) بلفظ: ((أسندوا أمرهم إلى امرأة))، و(20438) (20478) (20517) بلفظ: ((تملكهم امرأة))،و(20508) بلفظ: ((ما أفلح قوم تلي أمرهم امرأة))، وأخرجه النسائي في كتاب القضاء من سننه (5388) باب: النهي عن استعمال النساء في الحكم، ولفظه: ((لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة))، وأخرجه الترمذي (2262) بمثل لفظ البخاري والنسائي، وقال: ((هذا حديث صحيح)).

وهذا الحديث واضح الدلالة على أنَّ المرأة ليست من أهل الولاية العامة، بل في ذكر النسائي له في كتاب القضاء دلالة أنَّها ليست أهلاً لما دون ذلك، وهو القضاء، قال الشوكاني في السيل الجرار (4/273): ((وليس بعد نفي الفلاح شيء من الوعيد الشديد، ورأس الأمور هو القضاء بحكم الله ، فدخوله فيها دخولاً أوَّليًّا))، ونفي الفلاح شامل للدنيوي والأخروي، أمَّا الدنيوي فواضح، وأمَّا الأخروي؛ فلأنَّ المرأة لا يمكنها الإلزام بتنفيذ أحكام الشرع المتعلقة بالنساء من القرار في البيوت وترك التبرُّج ومنع الاختلاط بالرجال والخلوة بالنساء وسفرهنَّ بدون محرم وغير ذلك؛ لأنَّها أولُ الواقعين فيه، وفاقد الشيء لا يُعطيه.

الثالث: أنَّ الشريعة جاءت باحتجاب النساء عن الرجال، ومنع الاختلاط بين الرجال والنساء، قال الله في احتجاب النساء: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ} ففي هذه الآية الكريمة إيجاب الحجاب على أمَّهات المؤمنين، وألاَّ يسألهنَّ أحد إلَّا من وراء حجاب، وقد أجمع العلماء على وجوب تغطيتهنَّ وجوههنَّ عن الرجال الأجانب، والتعليل الذي عُلِّل به الحكم، وهو قوله تعالى: {ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ} يدل على أنَّ لزوم تغطية الوجه لا يختصُّ بهنَّ، بل يكون لغيرهنَّ؛ لأنَّ تعليل الأمر بطهارة القلوب مع ما أكرمهنَّ الله به من ملازمة الرسول وما حباهنَّ به من العفَّة والطُّهر يدلُّ على أنَّ غيرهنَّ ممن لم يحصل لهنَّ هذا الشرف يكون أشد حاجة إلى ذلك.

وقال الله u: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ}.

ففي هذه الآية الكريمة دلالة على أنَّ حكم الحجاب لا يختصُّ بأمَّهات المؤمنين؛ لأنَّه عُطف عليهنَّ في الآية بناته ونساء المؤمنين، وهو دالٌّ على أنَّ حكم الحجاب للجميع، ومن أوضح ما يُستدلُّ به من السنة على وجوب تغطية النساء وجوههنَّ حديث عبد الله بن عمر { قال: قال رسول الله: ((مَن جرَّ ثوبه خُيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة، فقالت أمُّ سلمة: فكيف يصنعن النساء بذيولهنَّ؟ قال: يُرخين شبراً، فقالت: إذاً تنكشف أقدامهنَّ! قال: فيُرخينه ذراعاً لا يزدن عليه)) رواه أهل السنن وغيرهم، وقال الترمذي (1731): ((هذا حديث حسن صحيح))، فإنَّ مجيء الشريعة بتغطية النساء أقدامهنَّ يدلُّ دلالة واضحة على أنَّ تغطية الوجه واجب؛ لأنَّه موضع الفتنة والجمال من المرأة، وتغطيته أولى من تغطية الرِّجلين.

وأمَّا اختلاط النساء بالرجال فقد قال الله عن نبيِّه موسى عليه الصلاة والسلام: {وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاء وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ فَسَقَى لَهُمَا}

ففي هذه القصة الدلالة على أنَّ ترك اختلاط النساء بالرجال كان في الأُمم السابقة؛ فإنَّ هاتين المرأتين احتاجتا إلى سقي غنمهما وانتظرتا حتى ينتهي الرجال من سقي أغنامهم، واعتذرتا لموسى عليه الصلاة والسلام لما سألهما بأنَّ أباهما شيخ كبير لا يتمكَّن من الحضور لسقي الغنم مع الرجال، فسقى لهما موسى عليه الصلاة والسلام.

وفي صحيح البخاري (870) عن أمِّ سلمة رضي الله عنها قالت: ((كان رسول الله إذا سلَّم قام النساء حين يقضي تسليمه، ويَمكث هو في مقامه يسيراً قبل أن يقوم، قال: نرى ـ والله أعلم ـ أنَّ ذلك كان لكي ينصرف النساء قبل أن يُدركهنَّ أحدٌ من الرجال))، ورواه النسائي (1333)، ولفظه: ((أنَّ النساء في عهد رسول الله كنَّ إذا سلَّمن من الصلاة قُمنَ، وثبت رسول اللهومن صلَّى من الرجال ما شاء الله، فإذا قام رسول الله قام الرجال)).

وأمَّا منع المرأة من السفر إلَّا مع ذي محرم ومن خلوة الرجل الأجنبي بها إلَّا مع ذي محرم، فيدلُّ عليه قوله: ((لا تسافر المرأة إلَّا مع ذي محرم، ولا يدخل عليها رجلٌ إلَّا ومعها محرم، فقال رجلٌ: يا رسول الله! إنِّي أريد أن أخرجَ في جيش كذا وكذا، وامرأتي تريد الحجَّ؟ فقال: اخرج معها)) أخرجه البخاري (1862) ومسلم (3272) عن ابن عباس {، فقد أرشد النَّبيُّ السائلَ في هذا الحديث إلى ترك الجهاد ليسافر مع امرأته للحج، وقال: ((إيَّاكم والدخول على النساء، فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله! أفرأيتَ الحمو؟ قال: الحمو الموت)) رواه البخاري (5232) ومسلم (2172) عن عقبة بن عامر ، والحمو المحرَّم دخوله على المرأة كلُّ قريب للزوج سوى آبائه وأبنائه.

وهذه الأدلة الدَّالة على وجوب تغطية المرأة وجهها عن الرجال الأجانب والابتعاد عن مخالطتهم ومنعها من السفر إلَّا مع ذي محرم ومن خلوة الرجل الأجنبي بها إلَّا مع ذي محرم، من أمثلة عدل الإسلام في تشريعه للمرأة ما يكفل صيانتها وحِشمتها وظفرها بكسب الفضائل وحمايتها من الوقوع في الرذائل، وهذا بخلاف الديمقراطية المستوردة التي تعطي المرأة الحريَّة المطلقة، فتذهب كيف شاءت، وتختلط بمن شاءت، وتتصرَّف كيف شاءت دون حفيظ لها أو رقيب عليها، ومن يحاول الحيلولة بينها وبين هذا الانفلات فإنَّ حُماة الديمقراطية المزعومة له بالمرصاد؛ لأنَّ في عدم تمكينها من انفلاتها كبتاً للحريَّات واعتداء على حقوق الإنسان بزعمهم.

الرابع: أنَّ المرأة ممنوعة من السفر إلَّا ومعها محرم، وممنوعة من خلوة الرجل الأجنبي بها إلَّا ومعها محرم، وقد تقدَّم الاستدلال على ذلك، والمَحرم زوج المرأة ومن تحرم عليه على التأبيد بنسب كأبيها وابنها وأخيها وعمِّها وخالها ونحوهم، أو سبب مباح من رضاع أو مصاهرة كابنها وأبيها وأخيها وعمِّها من الرضاع ونحوهم، وكأبي زوجها وابن زوجها ونحوهما، وكيف تلي الأمر من لا تسافر إلَّا مع ذي محرم؟! ومن لا يخلو بها رجل أجنبي إلَّا مع ذي محرم؟!

الخامس: أنَّ ولي الأمر إذا كان في جماعة وحضرت الصلاة، أولى بالإمامة من غيره، لقوله: ((ولا يؤُمَنَّ الرجلُ الرجلَ في سلطانه، ولا يقعد في بيته على تكرمته إلَّا بإذنه)) رواه مسلم (1533) عن أبي مسعود، ورواه النسائي (783) بلفظ: ((لا يُؤَم الرجل في سلطانه، ولا يُجلس على تكرمته إلَّا بإذنه))، أورده في ترجمة (اجتماع القوم وفيهم الوالي)، والمرأة لا يجوز أن تؤم الرجال في الصلاة، فلا تؤمهم في أمور الدنيا، والنساء لا تجب عليهن الجماعة، وصلاتهن في بيوتهن أفضل من صلاتهن في المساجد، وإذا حضرن إلى المساجد ابتعدن عن الرجال، لقوله : ((خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها)) رواه مسلم (985) عن أبي هريرة .

السادس: أنَّ من صفات النساء الضعف والجزَع، والرجال أشدُّ منهنَّ قوة وأكثر تحمُّلاً، ولهذا جاء الوعيد في النياحة على الميت مضافاً إلى النساء؛ لأنَّ الجزع وعدم الصبر غالب عليهنَّ، وكان يأخذ على النساء عند البيعة ألاَّ يَنُحنَ، فعن أمِّ عطيَّة رضي الله عنها قالت: ((أخذ علينا رسول الله عند البيعة أن لا نَنُوحَ)) رواه البخاري (1306) ومسلم (2164)، وفي صحيح مسلم (288) عن أبي موسى الأشعري: ((أنَّ رسول الله برئ من الصالقة والحالقة والشاقَّة))، والصالقة التي ترفع صوتها عند المصيبة، والحالقة التي تحلق رأسَها، والشاقة التي تشقُّ ثوبها، والولاية في الشرع ثبتت لأهل القوة والصبر، لا لذوات الجزع والضعف.

السابع: أنَّ تاريخ الإسلام خال من ولاية النساء الولاية العامة، بل وحتى الولايات الخاصة التي تكون فيها النساء مرجعاً للرجال، ولم يثبت عن النبي وخلفائه الراشدين تولية امرأة في قضاء أو إمارة قرية، أو غير ذلك، وقد قال عليه الصلاة والسلام في حديث العرباض بن سارية: ((فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ...)) الحديث.

قال ابن قدامة في المغني (14/13): ((ولا تصلح للإمامة العظمى، ولا لتولية البلدان، ولهذا لم يول النبي ولا أحد من خلفائه ولا مَن بعدهم امرأة قضاءً ولا ولاية بلدٍ، فيما بلغنا، ولو جاز ذلك لم يَخلُ منه جميع الزمان غالباً))، وكانت وفاة ابن قدامة سنة (620هـ).

الثامن: أنَّ الأمَّة مجمعةٌ على أنَّ المرأة لا تتولى الولاية العامة، حكى الإجماع على ذلك غير واحد من أهل العلم منهم ابن حزم، قال في كتابه الفصل (4/179): ((وجميع فرق أهل القبلة ليس منهم أحد يجيز إمامة امرأة...))، وقال البغوي في شرح السنة (10/77): ((اتفقوا على أنَّ المرأة لا تصلح أن تكون إماماً ولا قاضياً؛ لأنَّ الإمام يحتاج إلى الخروج لإقامة أمر الجهاد والقيام بأمور المسلمين، والقاضي يحتاج إلى البروز لفصل الخصومات، والمرأة عورة لا تصلح للبروز))، وقال شيخنا الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في أضواء البيان (1/55): ((من شروط الإمام الأعظم كونه ذكراً، ولا خلاف في ذلك بين العلماء))، والقول بأنَّ المرأة لا تتولى القضاء ولا غيره من الولايات التي تكون فيها المرأة مرجعاً للرجال، هو الذي دلت عليه الأدلة التي تقدم ذكرها، من أنَّ المرأة تحتجب عن الرجال ولا تخالطهم، وكذا خُلُوّ تاريخ الإسلام من ذلك، كما ذكره صاحب المغني، وتقدم قريباً.

وقصَّة المرأة في سورة النمل التي ملكت سبأ لا تدلُّ على أنَّ المرأة من أهل الولاية على الرجال؛ لأنَّها حكاية عمَّن كان قبلنا، وليس فيه ذكر أنَّها شريعة من الشرائع، بل كانت وقومها كفَّاراً يسجدون للشمس، ومع ذلك فقد جاء في شريعتنا ما يدلُّ على خلاف ذلك، ومنها الأدلة الثمانية التي أوردتها، وقد نقل ابن كثير في تفسيره قوله تعالى: {وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ }قول الحسن البصري رحمه الله ذامًّا الذين فوَّضوا الأمر إليها: ((فوَّضوا أمرهم إلى علجة تضطرب ثدياها)). انتهى من رسالة ((العدل في شريعة الإسلام وليس في الديمقراطية المزعومة)).

واستدلال بعض متبعي الأهواء والشهوات بقصة بلقيس على ولاية النساء على الرجال وترك الأدلة الثابتة على المنع من ذلك هو أيضاً من اتباع المتشابه وترك المحكم، ومثله استدلال بعض أهل الأهواء لاتخاذ القبور مساجد بقوله تعالى: {قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِداً}وتركهم الأخذ بالأحاديث المحكمة الثابتة عن رسول الله في تحريم البناء على القبور واتخاذها مساجد؛ فإن الذي في الآية حكاية عزم أهل الغلبة فيهم على اتخاذ المسجد عليهم، وهذه الحكاية لا تدل على حمد الذي عزموا عليه، وهو من جملة فعل من كان قبلنا إن كانوا نفَّذوا ما عزموا عليه، وقد جاءت الأدلة الصحيحة في بيان أن اتخاذ المساجد على قبور الأنبياء والصالحين من فعل من قبلنا، ونُهينا أن نفعل مثل أفعالهم، ومثل ذلك أيضاً الاستدلال لعمل التماثيل بقوله تعالى: {يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ } الآية، وترك الأخذ بقوله لعلي رضي الله عنه: ((أن لا تدع تمثالا إلا طمسته، ولا قبراً مشرفا إلا سويته)) رواه مسلم (2243).

وكما أن المرأة ليس لها ولاية على الرجال فكذلك ليس لها أن تولي غيرها من الرجال أو تشارك في توليتهم؛ لأن أول ولاية في الإسلام بعد رسول الله خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه وقد بايعه كبار الصحابة في سقيفة بني ساعدة ثم في المسجد ولم يشارك في ذلك امرأة واحدة.

وبناء على هذه الأدلة التي تقدمت، فإن تعيين تلك المرأة نائبة لوزير التربية والتعليم غير جائز شرعاً، وليس لها أن تفرح ولا ترضى بشيء لم يأذن الله لها به، بل عليها الرضى بما أمر الله به أمهات المؤمنين وغيرهن من النساء في قوله: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} فإن الأمر بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وطاعة الله ورسوله مطلوب من كل مسلمة وليس ذلك من خصائص أمهات المؤمنين، وخروج المرأة إلى عملها مختلطة بالرجال بولايتها عليهم وكونها مرجعا لهم أشد من تبرج الجاهلية الأولى، والواجب إعفاؤها من هذا المنصب وأن يُولى فيه رجل يكون مرجعاً للرجال، أو نقل الرجال من هذا المرفق إلى أعمال أخرى وإحلال نساء محلهم تكون هذه المرأة مرجعاً لهن، وإن بقيت في هذا العمل مع تأنيث المرفق فلا يجوز لها أن تختلط بالرجال في اجتماع وغيره.

وقد قلت أيضا في رسالة ((العدل في شريعة الإسلام وليس في الديمقراطية المزعومة)) تحت عنوان: استنوق الجمل واستديكت الدجاجة:هذا مثلٌ يُضرَبُ لنزول الرِّجال عن أقدارهم في تشبُّههم بالنساء، وارتفاع النساء عن منازلهنَّ إلى التشبُّه بالرِّجال، وكلٌّ من الأمرين مذمومٌ، ولكنَّه أشدُّ في حقِّ الرِّجال، كما قال الشاعر:

وما عجب أنَّ النِّساءَ ترجَّلت ولكن تأنيث الرِّجال عُجابُ

وذلك لأنَّ النساءَ في ترجُّلهنِّ يطلبنَ رفعةً مذمومة، والرِّجال يهبطون بتأنُّثهم من علوٍّ إلى سُفل، فهم أشدُّ ذمًّا وأسوأ حظًّا، يتَّضح ذلك بتسلُّط النساء على الرجال في الولايات أو تسليطهنَّ عليهم من قِبَلهم في البلاد الكافرة ومَن اقتدى بهم من المسلمين، فيقف الرجلُ الذي جعل الله له القوامة على النساء أمام المرأة المتسلِّطة أو المسلَّطة وهي بكامل زينتها واضعة حقيبة أدوات التجميل بجانبها، يقف أمامها في ذُلٍّ وهوان، وهذا شيء غير معروف في تاريخ الإسلام، وإنَّما استورده بعضُ المسلمين من حضارات جديدة وديمقراطية مزعومة لا صلةَ لها بالإسلام.

وقد لعن رسول الله من تشبَّه من الجنسين بالآخر، ففي صحيح البخاري (5885) عن ابن عباس { قال: ((لعن رسول الله المتشبِّهين من الرِّجال بالنساء، والمتشبِّهات من النساء بالرِّجال))، وقد حصل في هذا الزمان ما لم يحصل في الجاهلية الأولى من تبرُّج النساء، حتى وصل ذلك في كثير من بلاد المسلمين إلى إخراج بعض النساء في الأسواق والطُرُقات رؤوسَهنَّ ونحورَهنَّ وأذرعهنَّ وأعضادهنَّ وسُوقهنَّ وبعض أفخاذهنَّ، وفي مقابل ذلك أسبل الرِّجال ثيابهم حتى غطوا كعابَهم، وقد قال : ((ما أسفل من الكعبين من الإزار في النار)) رواه البخاري (5787)، وفي صحيح مسلم (106) عن أبي ذر ، عن النَّبيِّ قال: ((ثلاثةٌ لا يُكلِّمهم الله يوم القيامة ولا ينظرُ إليهم ولا يُزكِّيهم ولهم عذابٌ أليم، قال: فقرأها رسول الله ثلاث مرَّات، قال أبو ذر: خابوا وخسروا! مَن هم يا رسول الله؟ قال: المُسبِلُ، والمنَّانُ، والمنفِّقُ سلعتَه بالحلف الكاذب))، فهذا الصنف من الرجال نُهوا عن الإسبال فأسبَلوا، وذاك الصنف من النساء أُمِرنَ بالحجاب وتغطية أقدامهنَّ فخالفن وأظهرنَ كثيراً من زينتهنَّ، وقال : ((ثلاثةٌ لا يدخلون الجنَّة: العاقُّ لوالديه، والدَّيوث، ورَجلةُ النساء)) رواه الحاكم (1/72)، وصحَّحه ووافقه الذهبي.

والمرأة التي تُمكَّن من الولايات العظمى أو ما دونها من الولايات على الرِّجال من أهل هذا الوعيد في هذا الحديث.

وفي تولية النساء على الرجال وذُلِّ الرِّجال أمام النساء اختلالٌ للموازين وقلبٌ للحقائق، وتقديم للحرث على الحارث، والمقوم عليه على القوَّام، فأصبح المؤخَّر مقدَّماً والمقدَّمُ مؤخَّراً، والتابع متبوعاً والمتبوع تابعاً، والله المستعان، قال الشاعر كما في معجم الأدباء لياقوت الحموي (17/198):

قد قُدّمَ العجبُ على الروَيس وشارف الوهدُ أبا قبيس

وطاول البقلُ فروعَ الميْس وهبت العنز لقرع التيس

وادّعت الروم أبًا في قيس واختلط الناس اختلاط الحيس

إذ قرا القاضي حليف الكيس معاني الشعر على العبيسي انتهى

وهذه الكلمة الناصحة متممة للكلمة التي قبلها، والمأمول من خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز ـ حفظه الله ـ وقد قارب التسعين أو بلغها كما في كتاب شبه الجزيرة العربية في عهد الملك عبد العزيز رحمه الله للزركلي (2/1410) أمد الله في عمره على خير وصلاح وإصلاح ـ المأمول منه حفظه الله إصدار الأوامر الكريمة بالعمل على كل ما من شأنه المحافظة على المكاسب العظيمة التي ورَّثها الملك عبد العزيز رحمه الله، ولاسيما أن تبقى النساء في هذه البلاد على ما كانت عليه في عهده وعهد أبنائه الذين ولوا الأمر من بعده من الحجاب والحشمة والبعد عن مخالطة الرجال، ليظفر حفظه الله بجميل الذكر في الدنيا وعظيم الثواب في الآخرة.

وأسأل الله أن يُبقي هذه البلاد حكومة وشعباً محافظة على شرع الله مستقيمة على أمر الله، وأن يقيها شر الأشرار وكيد الكفار والفجار، اللهم من أراد هذه البلاد حكومة وشعباً بسوء فأشغله بنفسه عن الإفساد فيها بعد إصلاحها، واكفها شرهم بما تشاء إنك على كل شيء قدير، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين





الشيخ الفقيه عبدالمحسن العباد

samou el fedjm
2011-09-13, 10:28
الحمد لله



وحتى ترتاح ... أٌقول لك :

لست أنت من يختبرني إنما أنت هنا ضيف كغيرك من الضيوف، إما أن تلتزم بتسلسل الموضوع وتجيب إن أحببت !

أو تنصرف منه ولا غضاضة !

جميل جدا لكني أكلمك من منطلق اني لا أعرف تخريج الحديث فمن غير المعقول أن انقشاك في بيعة المرأة وانا لا أعرف الحديث
ملاحظة: عدم معرفة الحديث عندي تعني درجته وليس مجرد قول باللسان قال النبي

أما أن تجعل من نفسك -بطريقة سؤالك وفحواه- أستاذا يختبر تلاميذه فلن تهنأ لك بال لتقرأ الجواب فلتسترح !

فلربما يكون سؤالك القادم لي : عرف الحديث الصحيح أيها [...] !!!!

لا أظن ذلك :
بما أنك طرحت الموضوع وتناقش على شروط ولي الأمر ومن بينها الذكورة فلكي تثبت هذا الشرط يجب أن يكون لديك نص صحيح فكيف تناقش بشرط لم تثبت صحته

ملاحظة : المقصود بالصحة هنا أي تخريج الحديث وحتى لا يبقى لمن يناقش عذر فإما أنو يصحح ويناقش على أساس التصحيح أو يضعف فعندها نناقش سبب التضعيف
فكل شيئ بوقته [/color]
ثانيا/ تلك باسمك الشخصي ولا تخاطبني نيابة عن أعضاء المنتدى ناسبا لبعضهم عدم معرفة الحديث الذي ذكرته !

ففي هذا إهانة لهم وتقدم بين أيديهم بغير عذر !

بل أكاد أجزم أن الغالبية العظمى من الأعضاء يعرفون الحديث الذي أقصده فإن أبيت فأتحداك أن تأتيني بعضو واحد لم يعرف الحديث الذي أقصده !!

فهل تفعل ؟؟؟؟؟!!!!

الحديث المشهور عند العامة لا عبرة به ومعظم الناس لا يعرفون سوى قال النبي ولا يعرفون حتى درجته فضلا عن سنده وإسناده فأنا لا أقصد هذا الأمر
أعيد وأكرر لأنك إما لم تقرأ ما كتبته سابقا أو قرأته ولم تفهمه أو قرأته وتعاند لا انفكاك لك عن هذه الأمور الثلاثة !

أنت بين احتمالين :

1- الحديث صحيح عندك، فتجيب عن أسئلتي في أول الموضوع

2- الحديث غير صحيح عندك، أنت غير مخاطب بالموضوع أصلا.

هناك ثالث وهو :
تخريجك للحديث بمفرداته أمر مهم حتى اعرف كيف أتناقش معك وفق إلزاماتك ؟ فيعني عدم الخروج على عبارات الحديث فمن المعلوم ان العربية بها تفهم النصوص

ثم أليس من الأدب العلمي في الحوارات العلمية عدم الالتفات على أصل الموضوع وتجاوز أسئلة المحاور بطرح أسئلة الغاية منها الاختبار والمماحكة ؟!!

مخطئ حبيبي وإياك والظن فلا فائدة من اختبارك لأنه لا ينفعني ولا يضرني ضف إلى ذلك أننا في العالم الافتراضي
لكن أصل الموضوع معلوم لكن بماذا نناقش هذا الأصل ؟ فأنت لم تبين صحة الشرط الذي وضعته ؟ فإذا انطلقت من مقدمة فاسدة ستخرج بنتيجة فاسدة
ضف إلى ذلك يجب أن يكون النقاش علميا ليس مثل ما يحدث في أكثر نقاشات المنتدى فوجب بناء قواعد للنقاش

ملاحظة : منذ تركت حوار الرافضة لم أجد تعنتا مثلما أجده منك الآن [التشبيه هو في طريقة الحوار فقط]

غير مهم بقدر ما يهمني الحق

البيعة أعم من الطاعة من وجه؛ فالطاعة أحد مضامبين البيعة ومصاديقها

فالبيعة إذن ليس هي الطاعة وحدها بل هي طاعة وحقوق أخرى شرعية

هذه مصطلحات تهمنا كثيرا فيما بعد وسأعود لها
[عندما يكون السؤال مشروعا والغاية منه خدمة الموضوع أكون منشرح الصدر بالإجابة عنه علما أو نفي العلم بالجواب]

في المرة القادمة إن وجدت من الأخ إصرارا على سؤاله الاختباري فسأستشير بعض من أثق في عقله ودينه هل أحكم أحدا بيننا أم أتجاهله

والله الموفق [/size][/b]
لا بأس اخي الحبيب فإن كنت مستفسرا فبين لي وإن كنت مختبرا فأثبت قوتك وتعرف قصة البخاري مع اهل بغداد لما قدم عليهم وقلبوا له الأسانيد بالمتون

ابو حاتم الظاهري
2011-09-13, 11:52
الحمد لله

كنت هممت أن أتجاهل ردك الأخير لأنه ينبئ وفق كثير من القرائن أن سؤالك سؤال مختبر لغيره ...

وكما قلت سابقا لستَ في مكانة تؤهلك لاختبار غيرك فالزم حدك عافاني الله وإياك؛ كما أنني لست في مكانة تؤهلني لاختبارك أو اختبار غيرك

فإن رأيت خصمك لا يستحق النقاش لجهل فيه أو هوى فلا أكثر من أن تنصرف عنه !

لكن كتب أحد الإخوة مشاركة قبلك فيه جواب سؤالك. فإن كنت أنا أعلم الجواب وتجهله أنت فقد جاءك الجواب، وإن كنت أجهل الجواب فقد تعلمته وتم ذكره ...

والله المستعان