قسمت السودان فهل تقسم الجزائر أيضا؟

[نورالدين عفان]

فقد السودان الحبيب جزء من أراضيه لصالح الجنوبيين بعد كر وفر بدءا من سنة 1956 تاريخ نيل إستقلاله.وإشتد النزاع بين الشمال والجنوب سنة 1984 أين أسس الراحل العقيد جون قرنق حركة مسلحة تسمى الجيش الشعبي لتحرير السودان.ولا يخفى على أحد من أين كانت تلقى الدعم والتمويل والمنابر الاعلامية والسياسية.ونقصد خصوصا ثلاثة أطراف وهي إسرائيل بالدرجة الاولى.لعدة إعتبارات أهمها وضع قدم في منطقة القرن الافريقي هذه المنطقة المهمة من الناحية الجيو إستراتيجية.لإشتمالها على مضيق باب المندب وسعت إسرائيل أيضا لتطويق الوطن العربي في عمقه الاستراتيجي والسيطرة على مياه نهر النيل التي تنبع من بحيرات فيكتوريا.وكذلك تهجير يهود إثيوبيا المعروفين باسم الفلاشا.وقد نجحت إسرائيل في مخططاتها الاستراتيجية ورغم نفي الحركة علاقتها باسرائيل إلا أن الواقع يكذب ذلك.والجميع يعلم أن للحركة الشعبية مكتب تمثيلي لها بتل أبيب .
والطرف الثاني الذي دعم الحركة وشجعها على إنصالها هي دولة إوغندا المجاورة للجنوب السوداني.ووفرت المأوى للاجئين الجنوبيين والسلاح ومراكز التدريب وكل انواع الدعم اللوجيستي .والسبب هو عقائدي عرقي بالدرجة الأولى فأوغندا وجنوب السودان جميعهم قبائل إفريقية وثنية ومسيحية.والطرف الثالث هو أمريكا التي رأت في إعتلاء حركة الانقاذ الاسلامية لسدة الحكم في 1989 من القرن الماضي بقيادة البشير تهديدا مباشرا لها ولمصالحها بالمنطقة خاصة مع تواجد ابن لادن في السودان سنة 1996 وتقديم المعونة للدولة عبر استثمارات تجازوت المليار دولار.وبعث الشباب الى الصومال.
كانت السودان هي البلد الافريقي الاكبر في افريقيا والوطن العربي وبفقدها لجنوبها ستصبح الجزائر هي البلد الاكبر مساحة افريقيا وعربيا.بمساحة إجمالية تقدر ب 2مليون و400 الف كلم مربع.وهذه هي محور ماانا بصدد طرحه وهو اليوم السودان وغدا الجزائر.
قد يقول قائل وهل المساحة هي السبب الرئيس للتقسيم؟ الجواب لا طبعا ولكنها شيئ مغري وجذاب خاصة مع وجود أسباب اخرى داخلية وخارجية.والسؤال الذي اطرحه هنا هو ماهي عوامل التقسيم الداخلية والخارجية المساعدة على ذلك؟وهل ستصمد الجزائر أمام هذه التحديات أم لا؟
الجزائر دولة شاسعة المساحة تقارب 2 مليون ونصف كلم مربع يقطنها مزيج من العرب والبربر تعايشو على مر الازمان منذ دخول الاسلام للشمال الافريقي في القرن الاول هجري حتى أن بعض القبائل تعربت واخرى عربية إندمجت في الامازيغ بسبب التزاوج وتشابك العلاقات بين الطرفين.والشعب الجزائري كله مسلم تقريبا.99.99بالمئة على مذهب أهل السنة والجماعة وكلهم على طريقة الامام مالك رحمة الله عليه وهناك طائفة صغيرة بالجنوب الجزائري تعتنق المذهب الأباضي.إذا الملاحظ أن عوامل الوحدة متوافرة بحمد لله.إلا أنه لوحظ أن هناك من يلعب على أوتار العرقية لأسباب سياسية واضحة بينة وجلية.ونقصد بهم بعض الشواذ من منطقة القبائل وعلىرأسهم المغني المدعو فرحات مهني الذي شكل حكومة برعاية فرنسية وأطراف عربية سماها حكومة القبائل الحرة.سعيا وراء الشهرة وإكتساب مجد زائف.ومع أن غالبية الشعب الجزائري لم يسمع عنه إلا أنني أعتبر هذه الخطوة خطيرة للغاية لأنها تشكل مدخل لأطراف أجنبية ومنها حتى العربية للأسف لدخول والتسلل عبرها لضرب الوحدة الوطنية والترابية للجزائر.ومؤخرا أعلنت ليبيا عن إكتشاف خلية تسعى لتمزيق وحدة الاراضي الليبية والجزائرية وأشارت إليهم بالإسم والجنسية.وهم مرتبطون بجهات فرنسية امريكية إسرائلية وعربية.وتم إطلاق سراحهم بتدخل مسؤولين من هذه الدولة العربية((عموما التقرير موجود لمن أراد الاطلاع عليه وقد نشر في جرائد عربية عدة))
لست أشك لحظة واحدة في أن الجزائر مستهدفة فكل ذي نعمة محسود.ليس لأني من أنصار نظرية المؤامرة ولكن الوقائع والدلائل تشير إلى ذلك.ولكن للأسف السلطة في الجزائر تعمل على تكريس هذه الفرقة بين أبناء الوطن الواحد عن طريق مركزية الدولة والتوزيع غير العادل للثروة والإقصاء السياسي.إضافة إلى مواقف الجزائر المشرفة أثناء حرب الخليج الثانية ومع القضية الفلسطينية والعربية عموما.جعلها في مركز العاصفة.
في ظل هذه المعطيات يبقى التحدي أمامنا كبير من أجل صياغة لحمة وطنية جديدة مستمدة من قيمنا الحضارية ومن مرتكزات ثورة نوفمبر الخالدة وإلا فإننا الهدف المباشر بعد السودان.وساعتها لن ينفع الندم

[فلة النون]

السلام عليكم ورحمة الله
في حقيقة الأمر في الفترة الماضية رأيينا داء النهضة مس بعض الدول العربية وهدا الداء مزال في يتماشى وسط هده الدول ولا شك أنه سوف يقترب منا عاجلا أم أجلا
أم ظاهرة التقسيم التي مست السودان
فأكيد ليس بدافع المساحة ........
لا أكيد؟
هناك دوافع أخرى أكثر من هده
لكن الجدل الدي طرحته حول ان الجزائر تقسم كما قسمت السودان
فهدا أمر غير قابل للهضم لا من قريب ولا من بعيد
ونتمنى ان لا يكون هناك شيء مثل هدا
لا اظن دلك
هده الفكرة غير قابلة للنقاش بحيث ان الجزائر تختلف عن السودان في امور عديدة
المهم شكرا على طرح الموضوع
تقبل مروري

[مريم بوزيدي]

الموضوع جميل من ناحية المعلومات
لكن فكرة تقسيم الجزائر مرفوضة حتى في النقاش

[~~ أغيلاس ~~]

قلت أخي أن عوامل الوحدة قائمة ، و هذه هي الإجابة .

تقسيم الجزائر من المستحيلات ـ بإذن الله ـ فكلنا نعلم أطماع الصهاينة و الصليبيين في تفتيت العالم الإسلامي ، فلم تكفهم معاهدة سايكس بيكو حيث مزقوا أوصال الأمة الإسلامية ، و ها هم يسعون اليوم لتقسيم جديد قديم ، حتى تبقى الدول الإسلامية تابعة لهم و إلى الأبد ، و أنى لهم ذلك ، و كل هذه الخطط الشيطانية بسبب خوفهم من الإسلام ، إنها الحرب على الإسلام أخذت أشكالا و صيغا مختلفة ، سعوا إلى إبعاد المسلمين عن دينهم و قيمه بشتى الطرق ، فأبعدوا المرأة المسلمة عن حجابها بدعوى تحرير المرأة ، و نشروا الفساد و الرذيلة بين المسلمين بدعوى الحرية و الديمقراطية ، و حاربوا التدين و المتدينين بدعوى محاربة التطرف و الإرهاب ، و لا زالت خططهم تُطبق الهوينى و الهوينى في بلاد المسلمين ، ففي الجزائر مثلا حُذف تخصص الشريعة الإسلامية في الثانويات قبل سنوات ، و أيضا فرضوا الاختلاط على طلبة و طالبات كلية العلوم الإسلامية بالعاصمة قبل سنوات أيضا ، و لا زال عملاء الغرب من علمانيين و صرعى الغزو الفكري ينفذون تعاليم أسيادهم باحترافية و خبث حتى لا يتفطن الشعب المشغول بالخبز و الزيت إلى أنه يُقاد و يُصرف بعيدا عن دينه و هو لا يدري ، و خطط التغريب قائمة في كل الدول الإسلامية و تأخذ أشكالا مختلفة ، و تحمل أسماء جذابة ، خطط انساق وراءها المسلمون بدعوى مواكبة العصر و التحرر و الانفتاح على ثقافة الآخر ، خطط ظاهرها الإصلاح و باطنها الفساد و الإفساد .

همهم إضعاف المسلمين ، بإبعادهم عن دينهم ، بتقسيم أراضيهم إلى دُويلات ، بنشر العداوة و البغضاء بين البلدان الإسلامية ، بكل سبيل و بكل طريق ، المهم أن لا تقوم للإسلام قائمة و لا تعود الخلافة الإسلامية التي نسيها كثير من ابناء المسلمين و لا زال يذكرها أعداؤهم ، فالخلافة العُثمانية لما ضعُفت قال عنها الغربيون أنها الرجل المريض و تكالبوا عليه حتى يستعبد كل منهم ابنا من أبناء هذا الرجل ، أخذوا حصصهم و لا يزالون ، و يعلمون أن الرجل المريض واقع في غيبوبة و سيفيق يوما ما سليما مُعافى إذا تفقده أبناؤه الذين نسوه و نسوا الرابط العظيم الذي يربطهم ، فكل ابن من أبناء الرجل يغني أغنية ، فالأول يغني على العروبة ، و الثانى على التركية و الثالث على الكردية ، و الرابع على البربرية ، و خامس و سادس و هلم جرا ، و نسوا ما يجمعهم ، أجدادنا الذين فتحوا الدنيا لم يهتموا بسفاسف الأمور فعزوا و سادوا ، فخرج من الأكراد صلاح الدين الأيوبي و ابن تيمية و ابن كثير و غيرهم و خرج من البربر طارق ابن زياد و يوسف ابن تاشفين و ابن معط و ابن آجروم و غيرهم ، و في كل بقعة من أرض المسلمين أنجبت المسلمات رجالا .

الغرب يتوحدون ، أما المسلمون فيتمزقون ، بل و أبناء السلمين ممن باعوا دينهم و تناسوا أمجاد أجدادهم هم من يسعون إلى تمزيق أوصال بلادهم بمساندة من ؟ من كان بالأمس يحاربه أجدادنا بالنفس و النفيس ، لما خرج المستعمر كان الجزائريون يقولون : يا محمد مبروك عليك الجزاير رجعت ليك ، لكن يبدو أن شرذمة الحركى و المرتدين لا يعجبهم واقع الجزائر اليوم ، و يريدون خلق كيان نصراني كافر تابع لأمهم فرنسا تحت غطاء الدولة الأمازيغية أو البربرية ، و الأمازيغ براء من هذا الممسوخ فرحات مهني ، و القبائل براء من هذا الممسوخ فرحات مهني ، براء منه هو و كل من يسعى إلى عزل منطقة زواوة عن غيرها من المناطق ، و أرض زواوة أطهر من أن يطأها أمثال هذا الممسوخ و أتباعه ممن جعلوا من القضية الأمازيغية ورقة يعيدون بها فرنسا إلى الجزائر ، و أنا و إن كنت لا أتكلم الأمازيغية إلا أنني و الله أشد أمازيغية من هؤلاء المتشدقين المدعومين من الخارج ، و هل هؤلاء الحركى أكثر أمازيغية من البشير الإبراهيمي و ابن باديس و كل أمازيغي شريف على أرض الجزائر ، و أغلب أتباع هذا الممسوخ هم من المرتدين في منطقة القبائل ، تبرأوا من الإسلام و تبرأوا من لغة القرآن ، و مع هؤلاء المرتدين مجموعة من الشباب المسلمين من من انساقوا وراء الشعارات الرنانة التي يرددها هؤلاء الحركى ، القضية الأمازيغية ، الثقافة الأمازيغية ، شباب سُذج و مُغرر بهم ، لا يعلمون أنهم ليسوا سوى مطية يتخذها المرتدون المصبوغون بالأمازيغية من أجل خلق كيان نصراني كافر علماني على أرض زواوة الطاهرة ، و ما السعي لتنصير ما استطاعوا من أبناء المنطقة إلا لخلق أقلية دينية تطالب فيما بعد بحقوقها المهضومة ، و أعجبني حوار دار بين مغربيين أحدهما متعصب للأمازيغية و أمنيته طرد العرب من المغرب ، فقال المغربي للمغربي الاخر لا تنزعج إن ترك العرب المغرب فسيحل محلهم أسيادكم الفرنسيس ، و صدق ، فها هم رموز المتشدقين بالأمازيغية اليوم ، أين يعيشون ؟ و بأي لغة يتخاطبون ؟ و بأي دين يدينون ؟

لو ينتفض أحرار القبائل و يخلصونا من هذه الشرذمة لكفونا حتى سماع اسم الممسوخ المغني فرحات مهني و أتباعه .

ـ كلامي ليس عن الأمازيغ و لا القبائل ، بل كلامي عن مدعي الأمازيغية ، فالأمازيغية أطهر من أن تتحدث بها ألسنتهم ، و أرض زواوة و كل بقعة على أرض الجزائر أطهر من أن تطأها أقدامهم .

[khaled1309]

الفكرة تاعك عندما طرحتها كأنك كفرت بالله ماذا بيك مابقيتش تطرح مواضيع كيما هكا أخي
ربي يهديكم يعني مالقيت ماتحكي

[الفارس الجدَّاوي]

السلام عليكم:
الجزائر لن تنقسم و لو في الأحلام. و الله الموفق.

[عوماري]

المشكل ليس في اسرائيل او غيره
الخطر الاكبر ياتي من هؤلاء الحركة ابناء فرنسا الذين يحكموننا وبتصرفاتهم الجهوية سيتسببون في تقسيم الجزائر
ساعطيك مثل كل الابار النفطية موجودة في الجنوب ومقرات سوناطراك الادارية موجودة في الشمال مما يعني ان الضرائب تدخل خزينة الولايات التي فيها المقرات الادراية ضف الى ذالك المعاهد البترولية التي من المفروض ان تكون في الصحراء
والاستنتاج النهائي ان الشعور بالاقصاء والتهميش وعدم وجود عدالة اجتماعية هو من يقود للافكار الانفصالية

[سليم جفال]

تقسيم الجزائر لم يورد حتى في الاوراق المسودة لان لا يوجد عنصر في الجزائر يعتمد عليه في تنفيذ هدا الهدف .
غير ان هناك العنصر الضعيف او بما يسمى العرق الإثني لكنه لا يلبي التقسيم لان جله متحد مع العرق العربي بعقيدة التوحيد... الإسلام السني . فلا اتنية منشودة و لا طائفية موجودة و لله الحمد .

رسالة الى رؤساء العرب ...الى اي حد تبقون مسالمون لمن يخطط لكم و للشعوبكم . انظروا حال بن علي و حال حسني ساندوهما الى ابعد حدود المعقول و رموا بهما الى مزبلة التاريخ بالقنابل الموقوتة التي وضعتموها في صدور شعوبكم . اعتبروا فلا فخر في حياتهما يذكر ...

[ع.جمال]

السلام عليكم.
موضوع مثير للفتنة والبلبلة وعليه يستوجب غلقه .