المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : غيض من فيض (4)


م.عبد الوهاب
2011-04-19, 20:10
السلام عليكم
و كالعادة و من غير مقدمات نمرّ الى غيض من فيض 4 و هي عامّة لا خاصة و سيليها تحليل منطقي مع سرد قصص و روايات على ما يحدث من مجريات في العالم الإسلامي ككل

و عليه أطرح موضوع اليوم .

منذ بدأ الالفينيات أسمع بالمليار و النصف مليار مسلم !!! :confused:

فمهما زادت الزيادات فالقتلى و الموتى و المذبوحين و المقنبلين أنفسهم و التائهين وراء الشعارات الرنانة كثر ،كزبد البحر حين يقذفه الماء الى الحاوشى فيبقى عرضة لأشعة الشمس فتحرقه فيتبخر فيعود بالنفع على بني البشر
فيموت و نحيا نحن و نذكر زبد البحر انه مالح ذوقه أجاج لا يصلح تذوقه بل و نرميه بأقبح الأسماء لأن بني البشر لا يعرفون منفعته و الله المستعان
أكيد ، نقصت على الأقل في كل دولة او دولتين عشرات الالاف و كلهم تعرضوا لمرض الطائفية و التشدد الاعمى لقاء شيء نراه بوضوح كالشمس في وضح النهار ، حين يرى المحدق فيها باستمرار أنّ لونها اخضر و يراها الرجل العادي المار مرور الكرام أصفر و يراه الجاهل نور ابيض بلا لون و أنه عادي جدا حين يرى كما يرى الناس كلهم على حد السواء
أي أن الذي يقول مليار و نصف مليار مسلم تأخذه الغبطة و السرور و خصوصا تلك الإحصائيات التي تقول انه ستصل في سنة 2030 الى 3.8 مليار مسلم مما يعني أن المسلمين سيمثلون ربع سكان العالم

لكن ...


فيه دروز فيه شيعة فيه قاديانية فيه صوفية فيه اناس يشهدون ان لا إله الا الله حقيقة لكن بعضهم يسبون صحابة رسول الله و يتفننون بذلك و فيه معتقدين قاديانيين يقولون ان رسول الله صلى الله عليه و سلم ليس خاتم الأنبياء ، الأشاعرة و منهم الماتريدية ، المرجئة و المعتزلة ، الجهمية ، الصوفية و الإباضية ، الشيعة الزيدية و الإمامية الإثنا عشرية و الإخبارية ، الشيخية ، الإسماعيلية النزارية و المستعلية و العلوية و الخوارج الأزارقة ، النجدات ، و الأحمدية و القرآنيون و كلّ حزب بما لديهم فرحين فرحين .

و بالتالي من قام بتقسيم هذه الطوائف و من كان على رؤوس الأقوام و طلب الانحراف عن الجذع و الأصل الثابت
لو جمعنا من خلال هذا المليار و النصف لوجدنا أن أصحاب الحق قلائل يعدّون بالأصابع مقارنة بالعدد و الكم الهائل من الملسمين حول العالم
فمن نغّص عنهم القيام و أبى لهم إلا القعود و الضعف ؟
فمن يا ترى هؤلاء المشائون في الظلام ؟ الذين منهم يخافون ؟
و من هؤلاء المنبوذين حتى من اقرب المقربين و يقذفونهم بأنتن القول و يقولون عنهم الملتحين ؟
و من هم هؤلاء الذين لا يقدسون الرجال قدر ما يقدسون ما أمر به و نهى عنه الرسول و هم ملتزمين به حتى ولو ضحوا من وقتهم و حياتهم ؟


ليعلم من لا يعلم أن نصف سكان العالم الإسلامي الان علمانيين إلا من رحم ربي و هدى ، يعني مسرولا حالقا لا يسير وفق معايير السنة و كما امر رسول الله ، و يدّعي الداعون انها التكنولوجيا و لا بدّ ان نكون كالكفار متشبهين بهم لنصل الركب معهم و أقلية قليلة من لا يعتقدون هذا الاعتقاد ، و البقية الباقية ترى فيهم الطائفية و هم كثر ، شيعة و سنة و دروز و صوفية و قاديانية هندية و أكراد و ما الى غير ذلك و تجد في الدولة الواحدة كل الطوائف مندسة فيها و تجد كل الطوائف متفقة على الوقوف ضدّ الواحدة التي نهضت لأجل الحق و بالتالي لا تحب طائفة من الطوائف الخير للأخرى بدافع إن كل واحدة تكفر الأخر و في الطوائف كلها واحدة على الحق و الآخرين كلهم على ضلال ، و كما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم فإن هذه الطوائف سيصل عددها 73 طائفة فواحدة على الحقّ فقط أو كما جاء في حديث النبي الأمّي المصطفى صلوات الله عليه و أزكى التسليم
من المستفيد من هذا الشقاق و النفاق الذي وقع في أمة الإسلام ؟

لحين نستعمل العقل و التعقل و نرى من باب واسع و منظور قائم على أربعة أعمدة متماسكة تشدّ بعضها البعض و مرتكزة في التراب بعمق متر او مترين فلا تلوح بها الرياح مهما كانت قوة الريح و نسأل سؤال او سؤالين ثم ننتظر الجواب فنقول ؟


كم نسبة متبقية من أصحاب الحق ؟
و لماذا هم فقط المستهدفين بالتنكيل و القتل ؟

لو عرفنا جواب السؤالين أعلاه لعرفنا حقاً أنهم إنْ لم يموتوا موت فجأة أو موتاً عادي ، فإنهم حتماً سيموتون بالعذاب و القهر و السجن حتّى التعفن و مجازر جماعية أو مرضا عضال و لحين أن صاحب الحقّ على الحق فستجده واقفا وقفة الرجال لا يغير الديّن و لا يعود أدراجه بعد إيمان قوي تغلغل قلبه فأناره من كل الجدران .

م.عبد الوهاب

نظام الفوضى
2011-04-19, 20:17
الدين سوف ينصره الله ومهما اختلفت الطوائف وتعددت المواقف

فإن الله سبحانه اذا أراد بعبد خيرا فيفقهه في الدين

أخي محمد لقد اعتدت على اسمك السابق
لا ادري لم لا استطيع وضع الردود باسمك الجديد:d

ملاحظة: عندك اسلوب وافكار ما شاء الله

لكن حاول تقسمها مديرهاش في الصفحة الولى كامل بااااااااااش نقرااااااوها قاااااااااااااع

اسف على الإزعاج

ابوالعلاء
2011-04-19, 22:44
من هي الفرقة التي هي على حق ,صرح فقد اصبحنا نخاف التدليس

أبو خالد سيف الدين
2011-04-20, 08:09
من هي الفرقة التي هي على حق ,صرح فقد اصبحنا نخاف التدليس

ناس يحتكمون الى القرآن و يقتدون بسنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم و سنة الخلفاء الراشدين من بعده
يضعون أقوال العلماء في غربال الكتاب ثم غربال السنة فما بقي أخذوه و ما سقط تركوه

جواهر الجزائرية
2011-04-20, 09:18
السلام عليكم

لقد تعودت يا اخي الكريم بارك الله فيك على اللإضافة شئ مميز لموضوعك أتمنى أزعجك ..

دون أدنى مجاملات, فواقعنا أصبح ينضح بما تنطوي عليه قلوبنا؛ فأخلاقنا هي أكبر عدو لدعوتنا, ومظهرنا لا يدل على حقيقة ديننا ولا يرتبط به بصلة ولو من بعيد إلا من رحم اله, أمتنا تغط في ثبات عميق, والأعداء يحيطون بها من كل واد وطريق, والسبب الجلي أننا اتبعنا أذناب البقر, وتركنا منهجنا الوثيق .

عقائد مشوهة, وأخلاق شبه ضائعة, ومعاملات لا فرق فيها بيننا وبين غيرنا من غير بني الإسلام, فشا الربا حتى كاد الناس أن يتنفسوه, ساد العري والتبرج حتى كدنا نتهارج تهارج الحمر في الطرقات, عم الانحطاط والاختلاط والفضل فيه يرجع لسموم الفضائيات, هموم وأحزان غصص وآلام تنكد عيش من ارتضى بمنهج الله العلام وهو يرى خير أمة أخرجت للناس تهوي أخلاقها في حضيض وحل أعدائها .

يا قومنا غيركم يعملون لدنيا, ولا يلتفتوا لدين, أما نحن فإن طلبنا الدين, وتمسكنا بحبل الله المتين أتتنا دنيانا راغمة, ونلنا كل رفعة وتمكين, ولكن أين أنت يا أمتي, أفي أحضان تجار المخدرات, أما تحت أرجل لاعبي الكرة, أم في أحضان الفنانات العاهرات, واحر قلباه!, رضينا بالزرع وتركنا الجهادالنفس وتبعنا أذناب أعدائنا فسلط الله علينا الذل والمهانة ,
أمتي الغالية لقد جعلك الله خير أمة أخرجت للناس, ولكن بشروط أن نتواصى فيما بيننا بالمعروف ونأمر به أنفسنا وغيرنا, وأن ننته عن المنكر فلا نتعاطاه وننه عنه غيرنا, أن تسود أخلاق الإسلام, تحت ظلال عقيدته الخالدة, وأخلاقه الوارفة, فأين نحن ...أين نحن.... أين نحن

نعود للسؤال : هل هناك فرق بين منازل كثير من المسلمين ومنازل الكفار من النصارى وغيرهم ؟
الحقيقة المريرة أنه في كثير من أقطار المسلمين تكاد تتعرف على هوية الأسرة بالكاد من خلال نداء رب الأسرة لأحد أولاده باسم محمد أو عبد الله فلم يعد لكثير من المسلمين سوى مسمى الإسلام, أما واقع حياة الأسرة, فالبيت ليل نهار يضج بأصوات الموسيقى ونهيق المغنين, والبنات يخرجن كاسيات عاريات متلفعات بلعنة الله التي توعدهم بها الرسول صلى الله عليه وسلم, والشباب تكاد تفرق بينهم وبين أخواتهم البنات, والزوجة مثل بناتها, والزوج أصبح مجرد محفظة للنقود, وفي الغالب لا يدري ما يحدث في بيته .
هذا جانب من الصورة الحقيقية لواقع المسلمين, وعلى الجانب الآخر بيوت كثير من الملتزمين, ممن ارتضوا بمنهج الله وحاولوا تطبيقه نسأل الله لهم التوفيق..

نجد للأسف هؤلاء محاربون, برغم قلتهم التي تصل إلى الندرة في بعض الدول الإسلامية, والكل يقف لهم بالمرصاد, ويتوقون لوقوعهم ولو في خطأ واحد, فلهؤلاء التحية من كل القلب, ولكن لنا معهم أيضاً وقفة, وهي أن هناك في بعض الأحيان أنواع من الأخطاء تسمى الأخطاء القاتلة, التي لا يعذر المرء إذا فعلها, وأنتم بالذات أيها الملتزمون عليكم أن تعرفوا جيداً أنكم حاملي راية الدين في زمن غربة الإسلام الثانية, فلا تكونوا عوناً لأعدائه عليه, ببعض الأخطاء التي قد تتصوروا أنه بسيطة بالرغم من أنها تصيب الإسلام في مقتل, مثل التجهم في وجوه الناس, أو بعض الإهمال في التعاملات المالية أو العملية, وهذا ناتج لضعف البناء العقائدي عند بعض الملتزمين, فالجميع في طور التربية وبناء النفس, وجهاد الثالوث العدائي للمؤمن المتمثل في النفس والهوى والشيطان, لذا علينا بسد الخلل, فالجميع على ثغر من ثغور الإسلام

نحن جميعاً مسئولون أمام الله تعالى عن الأمانة العظيمة التي عرضها الله تعالى على السماوات والأرض والجبال فأشفقن منها وأبين أن يحملنها وحملناها نحن, فعلينا أخذها بحقها, فكل من قصر أو أهمل أو عصى المبادرة المبادرة إلى العود إلى الله, والعود أحمد , { ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين } , واعلموا أن الصحابة لو لم يتحملوا ما تحملوا من تعذيب وتحريق وتقتيل واستهزاء حتى أوصلوا لنا الأمانة بيضاء ناصعة, ولو لم يتحملوها لضاع الدين ولكن الله تعالى قيد له رجال, فلنكن على دربهم من رجال هذا الدين, حتى تصل الأمانة لأهلها من أبناءنا وأحفادنا وأجيال الأمة القادمة, فيا من عصيت, ليس العيب كله أن تعصي بل العيب كل العيب أن تستمر على المعصية فكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون, ويا مبتدع, إياك إياك والفرق الفاسدة تحت مسميات منمقة وأحزاب وهدم جدار الإسلام فالبدع تهدم جدار الدين كما قالت الصديقة بنت الصديق رضي الله عنها: " من ذهب إلى صاحب بدعة ليوقره فقد أعانه على هدم الإسلام".
كفانا هدماً لديننا بأيدينا وكفانا صداً عن سبيله بأخلاقنا واتباعنا لشهوات أنفسنا ولنتحد ضد الأنفس والهوى والشياطين الانس والجن ولن يكون هذا إلا بعقيدة صافية قائمة على اتباع سيد المرسلين عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم .

إلى المسلمين الجدد وكل من أراد الدخول في الإسلام من غير أهله :
لا تنخدعوا بأخلاق المسلمين ولا ترديهم الحالي, فهذا اختبار لكم من الله تعالى وقد جعلهم الله لكم فتنة, فالإسلام أعز وأعظم مما ترون من هوان أهله, ولكن لما دب في قلوب أهله حب الدنيا واتباع الشهوات وترك أمر دينهم صاروا كما ترون, وأقوى دليل على ما أقول هو عدم تطبيق شريعة الله تعالى في كافة أقطار المسلمين اللهم إلا النادر النادر, وحتى من يطبق الشرع في وقتنا الحالي تجد في تطبيقه تشويش, لذا فلا تنخدعوا بأخلاق المسلمين ,. وعليكم بالتعرف على الإسلام من منابعه الأصيلة من الكتاب والسنة, فأمة الإسلام الآن يدب فيها تقصير عام من حيث ترك الشريعة, ومن جانب دبيب البدع المنافية لسنة أشرف المرسلين, حتى صار دين كثير من الأمة عبارة عن مجموعة من البدع, ولتعلموا وليعلم المسلمون أن صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم والرسول بين ظهرانيهم هزموا في غزوة أحد لما عصوا أمراً واحداً من أوامر نبيهم صلى الله عليه وسلم ,. فكيف بمن ترك أوامره بالكلية, ولم ينته عن نواهيه, في عصيان عام يبارز الله به ليل نهار على الفضائيات وفي شوارع المسلمين وبيوتهم..

بارك الله فيكم على طرح المواضيع المميزة كالعادة تشد كل ذكي وفاهم ...

م.عبد الوهاب
2011-04-20, 11:02
الدين سوف ينصره الله ومهما اختلفت الطوائف وتعددت المواقف

فإن الله سبحانه اذا أراد بعبد خيرا فيفقهه في الدين

أخي محمد لقد اعتدت على اسمك السابق
لا ادري لم لا استطيع وضع الردود باسمك الجديد:d

ملاحظة: عندك اسلوب وافكار ما شاء الله

لكن حاول تقسمها مديرهاش في الصفحة الولى كامل بااااااااااش نقرااااااوها قاااااااااااااع

اسف على الإزعاج

أخي فارس جزاك الله خير فعلا الأفكار لا يوجد لها حارس يعني عن عدم ضياعها و تشتتها فهي قد تأتي في لمح البصر و تذهب اسرع من ذلك بكثير كالوميض أو اخف من البرق ، فإن لم تدون رؤوس الأقلام ضاعت منك و ما استطعت استعادتها

بارك الله فيك

م.عبد الوهاب
2011-04-20, 11:02
من هي الفرقة التي هي على حق ,صرح فقد اصبحنا نخاف التدليس

و الله يا أخي أبو العلاء إن الحقّ يظهر حتّى للمتشيعين حين يقفون على الحقيقة المرّة التي أبو أن يقفوا عليها أو مجرد قراءتها لأنهم يخافون من إتباع الحق و هم في الهاوية يسيرون بالرغم من أنهم يعرفون أنّ الذي هم عليه هو الظلال المبين .

لماذا بني صهيون يمنعون أطفالهم عن رؤية أي حلقة دينية إسلامية او هي غير موجودة في قنواتهم ؟
لأنهم يخافون عليهم من إتباع الحقّ و لان أهل الحق لا يخافون لأنهم حين يرون التناقض يتعجبون و يندهشون من أقوامٍ غاوون

و بالتالي إن الذي يسير على المنهاج الصحيح و يتبع السلف و من يأخذ بما امر به الرسول و ينتهي عمّا نهى عنه الحبيب صلى الله عليه و سلم لا يخاف حين يقرأ كتاب عن أهل البدع لكي يحاربهم بها و هو على يقين مما هو عليه

و هذا هو الهدف ؟

من أصبح يخاف عن المصطلحات الجديدة كاللائكية و العلمانية أصبح يحارب أهل الحق بالزج بهم في السجن و قتلهم و رميهم بأتفه الأسماء كالإرهاب و توسيخهم بأقذر الكلمات و المصطلحات ، لانه يخاف منهم أشدّ الخوف و على علمانيته من الاندثار و السقوط

و على هذا تجدهم كما ترى اخي ابو العلاء


اهل الحق لا خوفاً عليهم و لا هم يحزنون و هم حتما الفائزين ولو كره الكارهين المتربصين

و هذا كما قلت كذلك في بدء الموضوع اعلاه

إنّ الذي يرى في قرص الشمس و يتمعن فيها برغم تعرض شبكته للتلف فإنه يرى لونها أخضر لكنه سيعرف الحقّ ، و الذي لا يحذٌق فيها و يمر عليها مرور الكرام كالذين يمرون على كتب الحق و قنوات الحق مسرعين خائفين سيرونها كما يراها العالم من حولهم و كما رسمها الأطفال في كراريسهم أن لونها اصفر

و الجاهل لم يرفع عنه القلم بعد عليه أن يراها إمّا خضراء او صفراء لينتسب الى صف من الصفوف و لا يبقى في حياد دائم لانه حين ذلك سيتشبه بأهل الغريزة و ما نرى الغريزة الاّ للحيوان

بارك الله فيك أخي أبو العلاء جزاك الله خير

م.عبد الوهاب
2011-04-20, 11:04
ناس يحتكمون الى القرآن و يقتدون بسنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم و سنة الخلفاء الراشدين من بعده
يضعون أقوال العلماء في غربال الكتاب ثم غربال السنة فما بقي أخذوه و ما سقط تركوه


جزاك الله خير أبو خالد على التعقيب ورعة الردّ زاده الله في ميزان حسناتك

م.عبد الوهاب
2011-04-20, 11:06
السلام عليكم

لقد تعودت يا اخي الكريم بارك الله فيك على اللإضافة شئ مميز لموضوعك أتمنى أزعجك ..

دون أدنى مجاملات, فواقعنا أصبح ينضح بما تنطوي عليه قلوبنا؛ فأخلاقنا هي أكبر عدو لدعوتنا, ومظهرنا لا يدل على حقيقة ديننا ولا يرتبط به بصلة ولو من بعيد إلا من رحم اله, أمتنا تغط في ثبات عميق, والأعداء يحيطون بها من كل واد وطريق, والسبب الجلي أننا اتبعنا أذناب البقر, وتركنا منهجنا الوثيق .

عقائد مشوهة, وأخلاق شبه ضائعة, ومعاملات لا فرق فيها بيننا وبين غيرنا من غير بني الإسلام, فشا الربا حتى كاد الناس أن يتنفسوه, ساد العري والتبرج حتى كدنا نتهارج تهارج الحمر في الطرقات, عم الانحطاط والاختلاط والفضل فيه يرجع لسموم الفضائيات, هموم وأحزان غصص وآلام تنكد عيش من ارتضى بمنهج الله العلام وهو يرى خير أمة أخرجت للناس تهوي أخلاقها في حضيض وحل أعدائها .

يا قومنا غيركم يعملون لدنيا, ولا يلتفتوا لدين, أما نحن فإن طلبنا الدين, وتمسكنا بحبل الله المتين أتتنا دنيانا راغمة, ونلنا كل رفعة وتمكين, ولكن أين أنت يا أمتي, أفي أحضان تجار المخدرات, أما تحت أرجل لاعبي الكرة, أم في أحضان الفنانات العاهرات, واحر قلباه!, رضينا بالزرع وتركنا الجهادالنفس وتبعنا أذناب أعدائنا فسلط الله علينا الذل والمهانة ,
أمتي الغالية لقد جعلك الله خير أمة أخرجت للناس, ولكن بشروط أن نتواصى فيما بيننا بالمعروف ونأمر به أنفسنا وغيرنا, وأن ننته عن المنكر فلا نتعاطاه وننه عنه غيرنا, أن تسود أخلاق الإسلام, تحت ظلال عقيدته الخالدة, وأخلاقه الوارفة, فأين نحن ...أين نحن.... أين نحن

نعود للسؤال : هل هناك فرق بين منازل كثير من المسلمين ومنازل الكفار من النصارى وغيرهم ؟
الحقيقة المريرة أنه في كثير من أقطار المسلمين تكاد تتعرف على هوية الأسرة بالكاد من خلال نداء رب الأسرة لأحد أولاده باسم محمد أو عبد الله فلم يعد لكثير من المسلمين سوى مسمى الإسلام, أما واقع حياة الأسرة, فالبيت ليل نهار يضج بأصوات الموسيقى ونهيق المغنين, والبنات يخرجن كاسيات عاريات متلفعات بلعنة الله التي توعدهم بها الرسول صلى الله عليه وسلم, والشباب تكاد تفرق بينهم وبين أخواتهم البنات, والزوجة مثل بناتها, والزوج أصبح مجرد محفظة للنقود, وفي الغالب لا يدري ما يحدث في بيته .
هذا جانب من الصورة الحقيقية لواقع المسلمين, وعلى الجانب الآخر بيوت كثير من الملتزمين, ممن ارتضوا بمنهج الله وحاولوا تطبيقه نسأل الله لهم التوفيق..

نجد للأسف هؤلاء محاربون, برغم قلتهم التي تصل إلى الندرة في بعض الدول الإسلامية, والكل يقف لهم بالمرصاد, ويتوقون لوقوعهم ولو في خطأ واحد, فلهؤلاء التحية من كل القلب, ولكن لنا معهم أيضاً وقفة, وهي أن هناك في بعض الأحيان أنواع من الأخطاء تسمى الأخطاء القاتلة, التي لا يعذر المرء إذا فعلها, وأنتم بالذات أيها الملتزمون عليكم أن تعرفوا جيداً أنكم حاملي راية الدين في زمن غربة الإسلام الثانية, فلا تكونوا عوناً لأعدائه عليه, ببعض الأخطاء التي قد تتصوروا أنه بسيطة بالرغم من أنها تصيب الإسلام في مقتل, مثل التجهم في وجوه الناس, أو بعض الإهمال في التعاملات المالية أو العملية, وهذا ناتج لضعف البناء العقائدي عند بعض الملتزمين, فالجميع في طور التربية وبناء النفس, وجهاد الثالوث العدائي للمؤمن المتمثل في النفس والهوى والشيطان, لذا علينا بسد الخلل, فالجميع على ثغر من ثغور الإسلام

نحن جميعاً مسئولون أمام الله تعالى عن الأمانة العظيمة التي عرضها الله تعالى على السماوات والأرض والجبال فأشفقن منها وأبين أن يحملنها وحملناها نحن, فعلينا أخذها بحقها, فكل من قصر أو أهمل أو عصى المبادرة المبادرة إلى العود إلى الله, والعود أحمد , { ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين } , واعلموا أن الصحابة لو لم يتحملوا ما تحملوا من تعذيب وتحريق وتقتيل واستهزاء حتى أوصلوا لنا الأمانة بيضاء ناصعة, ولو لم يتحملوها لضاع الدين ولكن الله تعالى قيد له رجال, فلنكن على دربهم من رجال هذا الدين, حتى تصل الأمانة لأهلها من أبناءنا وأحفادنا وأجيال الأمة القادمة, فيا من عصيت, ليس العيب كله أن تعصي بل العيب كل العيب أن تستمر على المعصية فكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون, ويا مبتدع, إياك إياك والفرق الفاسدة تحت مسميات منمقة وأحزاب وهدم جدار الإسلام فالبدع تهدم جدار الدين كما قالت الصديقة بنت الصديق رضي الله عنها: " من ذهب إلى صاحب بدعة ليوقره فقد أعانه على هدم الإسلام".
كفانا هدماً لديننا بأيدينا وكفانا صداً عن سبيله بأخلاقنا واتباعنا لشهوات أنفسنا ولنتحد ضد الأنفس والهوى والشياطين الانس والجن ولن يكون هذا إلا بعقيدة صافية قائمة على اتباع سيد المرسلين عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم .

إلى المسلمين الجدد وكل من أراد الدخول في الإسلام من غير أهله :
لا تنخدعوا بأخلاق المسلمين ولا ترديهم الحالي, فهذا اختبار لكم من الله تعالى وقد جعلهم الله لكم فتنة, فالإسلام أعز وأعظم مما ترون من هوان أهله, ولكن لما دب في قلوب أهله حب الدنيا واتباع الشهوات وترك أمر دينهم صاروا كما ترون, وأقوى دليل على ما أقول هو عدم تطبيق شريعة الله تعالى في كافة أقطار المسلمين اللهم إلا النادر النادر, وحتى من يطبق الشرع في وقتنا الحالي تجد في تطبيقه تشويش, لذا فلا تنخدعوا بأخلاق المسلمين ,. وعليكم بالتعرف على الإسلام من منابعه الأصيلة من الكتاب والسنة, فأمة الإسلام الآن يدب فيها تقصير عام من حيث ترك الشريعة, ومن جانب دبيب البدع المنافية لسنة أشرف المرسلين, حتى صار دين كثير من الأمة عبارة عن مجموعة من البدع, ولتعلموا وليعلم المسلمون أن صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم والرسول بين ظهرانيهم هزموا في غزوة أحد لما عصوا أمراً واحداً من أوامر نبيهم صلى الله عليه وسلم ,. فكيف بمن ترك أوامره بالكلية, ولم ينته عن نواهيه, في عصيان عام يبارز الله به ليل نهار على الفضائيات وفي شوارع المسلمين وبيوتهم..

بارك الله فيكم على طرح المواضيع المميزة كالعادة تشد كل ذكي وفاهم ...


أصدقك القول بأن ردّك هذا يستحق بان يكون موضوع مستقل لروعته و شموليته و نقاءه و هدفه المنشود الذي يترجاه كل مؤمن بالله متبع هدي الحبيب صلى الله عليه و سلم ، جزاك الله خير كل النقاط التي ذكرت لا تحتاج تعقيب إنما تحتاج حفظ و تدبر لانه الحقّ الجلي الذي ما بعده سؤال فهو اليقين إذاً .

فعلاً في بلاد المسلمين أصبحنا نشهد الاختلاط ، ولو أغمضت العين و زجوا بك في أي مدينة عربية في ليلها و في شوارعها ثم فتحت عينك على ما في شارع العرب لما فرّقت بينها و بين شوارع أوربا و أمريكا و اليابان من فسق الشوارع و بنات الليل و الموذا و اللبس الأعوج الذي فيه هام الشباب الا من رحم ربي و هدى ، فعلا لن تفرق بين بلاد العرب و المسلمين و بين بلاد الكفار إلا عن طريق اللغة فقط ، و حتى في بعض الأحيان اللغة تكون مشابهة للغة بني الاستيطان حتى المظهر ، حتى سبغ الشعر سيكون أشقر فلا و لن تفرق بين مسلم و كافر إلا من رحم ربي و هدى

أختي جواهر ما تركت شيء إلا و طفت عليه و ذكرتيه في ردّك المميز بارك الله فيك