مشاهدة النسخة كاملة : خوارج مع الدعاة مرجئة مع الحكام
جمال البليدي
2011-04-18, 23:19
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله:
هذا رد على الشبهة المذكورة أنقلها على عجل من بحث لي -لم أكمله بعد-بعنوان:((االتعليقات الجلية على كتاب الخطوط العريضة لأدعياء السلفية )):
وقفات علمية لتبرئة أهل الدعوة السلفية
الوقفة الأولى :
قال الكاتب :
(الأصل الأول : خوارج مع الدعاة مرجئة مع الحكام ، رافضة مع الجماعات ، قدرية مع اليهود والنصارى والكفار …)
أقول :
بلا شك أن هذا الأصل قد ينطبق على من يدعي السلفية وهي منهم براء كبعض الحزبيين والخوارج في عصرنا ممن يسب الصحابة ويطعن فيهم ويعمل بمذهب الإرجاء في تعامله مع الحكام
روى الصابوني بإسناده الصحيح إلى أحمد بن سعيد الرباطي أنه قال: قال لي عبد الله بن طاهر: يا أحمد! إنكم تبغضون هؤلاء القوم (يعني المرجئة) جهلاً، وأنا أُبغضهم عن معرفة؛ أولاً: إنهم لا يَرَوْن للسلطان طاعة …( ).
قلت: ألا تدلّ هذه النصوص دلالةً واضحةً على أنهم هم المرجئة على الحقيقة، وأن أئمتنا السلفيين براءٌ من ذلك.
ولا عجب حينئذ أن ينشأ الإرجاء على أعقاب الخروج؛ قال قتادة: إنما حدَثَ الإرجاء بعد فتنة ابن الأشعث
ووما يؤكد أن الأصل ينطبق على الكثير من الحزبيين موقف هؤلاء من الجماعة السلفية إذ أنهم إنتهجوا موقف الرافضة في تعاملهم مع الصحابة رضوان الله عليهم وما تهجمهم على فتوى ابن باز في وجوب الصلح مع اليهود وفتواه في جواز الاستعانة بالأمريكان عنا ببعيد .
أما عن قدريتهم مع اليهود والنصارى فتلك من الأمور الواضحات فإننا للأسف الشديد مازلنا نرى الخوارج وأذنابهم من الحزبيين يرجفون، ويلقون الرعب بين الناس، ويسيؤون ظنهم بربهم ، ويظنون أنه لا ينصرهم إلا بما يخالف شرعه ودينه من قتل المؤمنين، وقتل المعاهدين والمستأمنين، وإشاعة الفوضى بين المسلمين.
فليحذر المسلم من الإرجاف وأهله .
والإرجاف من صفات المنافقين .
قال تعالى: {لَئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلاً {60} مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلاً {61} سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً}.
وقال تعالى: { لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً ولأَوْضَعُواْ خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ} والآيات بعدها.
وقال تعالى: { وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً {12} وَإِذْ قَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَاراً {13} وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِم مِّنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيراً} والآيات بعدها.
فما نراه اليوم من إشاعة الخوف والذعر بين المسلمين ، وتضخيم دول الكفر وتفخيمهم إلى درجة إيصال اليأس إلى قلوب الناس ، وتخويف الناس بأن دول الكفر ستقضي على جميع دول الإسلام وخاصة معقله البلاد السعودية –حرسها الله- .
فهذا من الإرجاف ومن اليأس من روح الله .
بل الواجب اليقين بوعد الله ، وإصلاح النفس ، والرجوع إلى الله ، والتوبة إليه ، والالتفاف حول العلماء والأمراء ، والتوكل على الله .
وهذا لا ينافي معرفة مخططات أعداء الله ، وما هو غرضهم بالمجيء إلى الشرق الأوسط بقضهم وقضيضهم .
فهذه الأمور من واجبات الأمراء والعلماء –أهل الحل والعقد- أما إشاعتها بين الناس مع تقنيطهم ، وزعزعتهم ، وقذف الرعب في قلوبهم ، ودعوتهم لإساءة الظن بعلمائهم وأمرائهم !
فهذا من عمل المفسدين والمرجفين .
وهذا هو دأب خوارج هذا الزمان وأذنابهم القاطنين في بلاد الكفر ، والذين ينفذون مخططات أوليائهم من الكفرة والمشركين .
وقد استغل طواغيت الكفر أولئك الخوارج أسوأ استغلال حيث احتفظوا بهم لزرع الفرقة والخلاف بين الناس ، وفتح المجال لهم ليرعبوا الناس ويرجفوا بينهم .
فاحذروا –رحمكم الله- من الطواغيت وأوليائهم من الخوارج ومن يدعي الجهاد ونصرة المجاهدين وهم في الحقيقة إنما يحققون أهداف الكفار ، وأداة في أيدي الكفار يسيرونهم كيف شاؤوا.
واحذروا ممن يدعي نصرة المجاهدين وهو في الحقيقة يريد زرع الفتنة والفرقة، ويريد أن يتوصل بهذه الواجهة وها التلبيس والخداع إلى تكفير ولاة الأمور المسلمين، وإضفاء الشرعية على أعمال الإرهابيين التخريبية من قتل المجاهدين من رجال الأمن، وقتل النساء والأطفال وقتل المعاهدين والمستأمنين.
تبرئة أهل السنة السلفيين من هذا الأصل
إن هذا الأصل يناقش من أربعة مقامات
المقام الأول : تبرئة أهل السنة السلفيين من قول الكاتب خوارج مع الدعاة
المقام الثاني : تبرئة أهل السنة السلفيين من قول الكاتب مرجئة مع الحكام
المقام الثالث : تبرئة أهل السنة السلفيين من قول الكاتب رافضة مع الجماعات
المقام الرابع: تبرئة أهل السنة السلفيين من قول الكاتب، قدرية مع اليهود والنصارى والكفار …
أما المقام الأول : فنقول ماذا تقصد بلفظة الخوارج؟
أتريد أن أهل السنة يكفرون المسلمين بكبائر الذنوب؟
أم تعد الرد على دعاتكم من أهل البدع والضلال تكفيرا لهم؟
فإن كان الأولى :فما أشبه الليلة بالبارحة , فبالأمس كان أعداء الدعوة السلفية ينقمون على الشيخ محمد بن عبد الوهاب التميمي رحمه الله دعوته إلى توحيد الله الخالص من شوائب الشرك والبدع ويطلقون عليه وعلى منا صريه بأنهم خرواج واليوم نسمع من دعاة الحزبية المقيتة من يرمي أهل السنة بذلك وهكذا تتشابه قلوب أهل الباطل في القديم والحديث
قال تعالى(تشابهت قلوبهم)
وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال(الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف)
ولقد أحسن القائل‘والطيور على أشكالها تقع
قال ابن غنام ما حاصلهوأشر الناس والعلماء إنكارا عليه-محمد بن عبد الوهاب-وأعظمهم تشنيعا وسعيا بالشر إليه :سلمان بن سحيم وأبوه محمد فقد اتهم في ذلك وأنجد وجد التحريش عليه والتحريض..وافتوا للحكام والسلاطين والأشرار بأن القائم بدعوة التوحيد خارجي وأصحابه خوارج
وإن كان الثاني : فهذا وشأنكم أما نحن فلا نعده تكفيرا وإنما بيانا ونصيحة ورحمة على المردود عليه بل يعد ذلك علما من علوم الشريعة المطهرة، ألا و هو علم الجرح و التعديل ، الذي به حفظ الله لهذه الأمة دينها قال تعالى : ( إنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَ إنَّا لَهُ لَحَفِظُونَ) (الحجر : 9).
قال الشيخ العثيمين -حفظه الله- : لله الحمد ما ابتدع أحد بدعة ، إلا قيض الله له بمنه و كرمه من يبين هذه البدعة و يدحضها بالحق ، و هذا من تمام مدلول قول الله –تبارك و تعالى – : (إنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَ إنَّا لَهُ لَحَفِظُونَ)
و لكن ماذا يقال عن أناس يقلبون حقائق الأمور و كأنَّهم لم يسمعوا إلى قوله تعالى : (وَ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الأيَتِ وَ لِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ المُجْرِمِينَ) (الأنعام : 55).
و قد أخذ أهل العلم بجواز التكلم في الشخص بغير حضرته للمصلحة واستدلوا بأدلة منها :
ما جاء في الصحيحين و اللفظ للبخاري من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن رجلا استأذن على النَّبي صلى الله عليه و على آله و سلم فلما رآه قال : بئس أخو العشيرة و بئس ابن العشيرة فلما جلس تَطَلَّقَ النَّبي صلى الله عليه و على آله و سلم في وجهه و انبسط إليه، فلما انطلق الرجل قالت عائشة : يا رسول الله ، حين رأيت الرجل قلت له : كذا و كذا، ثُمَّ تَطَلَّقْتَ في وجهه و انبسطت إليه فقال صلى الله عليه و على آله و سلم :يا عائشة مَتَى عهدتني فاحشاً، إن شر الناس عند الله منْزلة يوم القيامة من تركه الناس اتقاء شره
قال الخطيب البغدادي : ففي قول النَّبي صلى الله عليه و على آله و سلم للرجل بئس رجل العشيرة دليل على أن اخبار المخبر بما يكون في الرجل من العيب على ما يوجب العلم و الدين من النصيحة للسائل ليس بغيبة؛ إذ لو كان غيبة لما أطلقه النَّبي صلى الله عليه و على آله و سلم
و ثبت في مسلم من حديث فاطمة بنت قيس أن أبا عمرو بن حفص طلقها ألبتة فقال النَّبي صلى الله عليه و على آله و سلم : فإذا أحللت فآذنيني. قالت فلما حللت ذكرت له أن معاوية بن أبي سفيان و أبا جهم خطباني، فقال رَسولُ الله صلى الله عليه و على آله و سلم : أما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه، و أما معاوية فصعلوك لا مال له، انكحي أسامة بن زيد
قلت : لذا فقد فقه السلف -رضوان الله تعالى عليهم- هذا الأمر جيداً و سطروا في ذلك المؤلفات؛ حفاظاً على السنة المطهرة من تحريف الغالين، وانتحال المبطلين و تأويل الجاهلين، فمن تلكم المؤلفات في باب الجرح و العديل، كتاب الكمال في أسماء الرجال للحافظ عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي المتوفى سنة 600 ه، ثُمَّ جاء الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن عبد الرحمان المزي المتوفى سنة 746 ه و قام بتهذيبه في كتاب سماه تهذيب الكمال في اسماء الرجال و يقال أنه لم يكمله، و أكمله الحافظ علاء الدين مغلطاي المتوفى سنة 762 ه و لأبي حفص عمر بن علي ابن الملقن كتاب سماه إكمال تهذيب الكمال في أسماء الرجال و قد اهتم العلماء بالتهذيب، فقد ألف الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد الذهبي المتوفى سنة 748 ه كتاباً سماه تهذيب تهذيب الكمال ثٌمَّ قام باختصاره في كتاب له سماه الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة و جاء الحافظ ابن حجر العسقلاني المتوفى سنة 825 ه فألف كتابه تهذيب التهذيب و يقع في اثني عشر مجلداً، ثُمَّ اختصره في كتاب تقريب التهذيب الذي خرج قريباً محققاً بتحقيق أبي الأشبال صغير أحمد الباكستاني، و جاء بعد الحافظ بن حجر الحافظ صفي الدين أحمد بن عبد الله الخزرجي،فألف كتاباً سماه خلاصة تهذيب تهذيب الكمال في أسْماء الرجال و يقع في ثلاثة مجلدات
و السوأل الذي يوجه لهؤلاء المفترين على أهل السنة أن يقال : هل كل هذه المؤلفات من السب و الشتم و الغيبة؟!إذا أننا لا نجد فيها إلا فلاناً كذاباً أو متروكاً أو ضعيفاً أو سيء الحفظ ، أو به غفلة أو متهماً بالكذب و ما شابه ذلك، نبئونا بعلم إن كنتم صادقين؟
و قد يقول قائلهم : إن هناك فرقاً بين علم الجرح و التعديل لأجل حفظ الشريعة و بين نقدكم اللاذع لمن خالف الشريعة فهو يعد من قبيل الغيبة ، فنقول ما قاله الحافظ بن رجب رحمه الله : و لا فرق بين الطعن في رواة حفاظ الحديث و لا التمييز بين من تقبل روايته منهم و من لا تقبل و بين خطأ من أخطأ في فهم معاني الكتاب و السنة و تأول شيئاً منها على غير تأويله ، و تمسك بما لا يتمسك به ، ليحذر من الاقتداء به فيما أخطأ فيه و قد أجمع على جواز ذلك أيضاً.
أما المقام الثاني من هذا الأصل وهو : إن أهل السنة السلفيين مرجئة مع الحكام فنقول له :ماذا تقصد بكلمة مرجئة؟
فإن كان مقصودك بذلك بدعة الإرجاء التي هي :تأخير العمل عن مسمى الإيمان وأنه لا يضر مع الإيمان معصية فهذا من أبطل الباطل وأكذب الكذب عنهم وهذا معلوم لدى القاصي والداني ممن قلت بضاعته في العلم الشرعي فضلا عن أهله وها هي كتبهم شاهدة بنقيض ذلك بل فيها التشنيع والنكير على هذه البدعة النكراء.
قال سعيد بن جبير ومثل المرجئة مثل الصابئين
وقال شريك عن المرجئةهم أخبث قوم وحسبك بالرافضة خبثا ولكن المرجئة يكذبون على الله
والأقوال عن السلف في ذم المرجئة وبيان سوء مذهبهم أكثر من أن تحصر حتى أن الإمام الخلال عقد مجلدا في كتابهالسنة للرد على المرجئة وهو الجزء الرابع والخامس.
وما تكاد تقرأ كتابا من كتب العقيدة والسنة إلا وقد تعرض بالرد على هؤلاء المبتدعة .
ولكن القوم-أعني المفترين-يرمون أهل السنة به لأن موقفهم من الحاكم المتلبس بالظلم أو الفسق موافق للنصوص الشرعية وماعليه عمل السلف الصالح من عدم الخروج عليه وإثارة الفتن والقلاقل في أوساط المجتمعات لأنهم-أي أهل السنة والجماعة السلفيين-لا يكفرونه بل يرون السمع والطاعة في المعروف مع المناصحة الصادقة وفق هدي السلف.
بينما أهل البدع من أصحاب الحركات المشبوهة يكفرون الحكام قاطبة من غير تفصيل إستدلالا بقوله تعالىومن لم يحكم بما أنزل الله فأولائك هم الكافرون
ونسوا أو تناسو أن الكفر عند أهل العلم كفران :كفر إعتقادي :يخرج من الملة وكفر عملي :لا يخرج من الملة وعلى ذلك جاتءت النصوص من الكتاب والسنة بتسمية بعض الأعمال كفرا وهي غير ناقلة عن الملة بمجرد الفعل منها :
ما قاله النبي صلى الله عليه وسلمسباب المسلم فسوق وقتاله كفر
وقال عليه الصلاة والسلاماثنان من الناس هما بهم كفر :الطعن في النسب والنياحة على الميت
قلت :وبعد أن تقرر أن هذا الأصل وهو أن الكفر كفران نأتي إلى قول ربنا عزوجلومن لم يحكم بما أنزل الله فأولائك هم الكافرون فننظر هل الحكم بغير ما أنزل الله من الكفر الأكبر أو الأصغر وما هي أقوال أهل العلم في ذلك
قال ابن عباس هو به كفره، وليس كمن كفر بالله، وملائكته، وكتبه ورسله
وقال أيضا :ليس بكفر ينقل من الملة.وقال عطاء :كفر دون كفر وظلم دون ظلم وفسوق دون فسوق
وقال سفيان : أي ليس كفرا ينقل من الملة.
وقال ابن جرير الطبريوأولى هذه الأقوال عندي بالصواب: قول من قال: نزلت هذه الآيات في كفّار أهل الكتاب، لأن ما قبلها وما بعدها من الآيات ففيهم نزلت، وهم المعنيون بها، وهذه الآيات سياق الخبر عنهم، فكونها خبراً عنهم أولى.
فإن قال قائل: فإن الله تعالى قد عمّ بالخبر بذلك عن جميع من لم يحكم بما أنزل الله، فكيف جعلته خاصاً؟!
قيل: إن الله تعالى عمّ بالخبر بذلك عن قوم كانوا بحكم الله الذي حكم به في كتابه جاحدين، فأخبر عنهم أنهم بتركهم الحكم على سبيل ما تركوه كافرون، وكذلك القول في كلّ من لم يحكم بما أنزل الله جاحداً به، هو بالله كافر؛ كما قال ابن عباس.
قلت : والغريب أن هؤلاء الذين يكفرون الحكام المتلبسين بالظلم والفسق يجهلون أو يتجاهلون أن الحكم في الآية عام فيتناول كل من لم يحكم بما أنزل الله سواء كانوا أمراء أم مشايخ قبائل الذين يتحاكمون بالعادات وسوالف البادية ويتناول أيضا مشايخ الطرق الصوفية والأحزاب المبتدعة ونحو ذلك بل حتى على نطاق رب البيت مع رعيته فلماذا يقتصرون في حكمهم على حكام المسلمين فقط؟ !
قال شيخ الإسلام ابن تيمية”وإذا كان من قول السلف: (إن الإنسان يكون فيه إيمان ونفاق)، فكذلك في قولهم: (إنه يكون فيه إيمان وكفر) ليس هو الكفر الذي ينقل عن الملّة، كما قال ابن عباس وأصحابه في قوله تعالى: ﴿ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ﴾ قالوا: كفروا كفراً لا ينقل عن الملة، وقد اتّبعهم على ذلك أحمد بن حنبل وغيره من أئمة السنة.
وقال الإمام ابن القيموالصحيح: أن الحكم بغير ما أنزل الله يتناول الكفرين: الأصغر والأكبر بحسب حال الحاكم، فإنه إن اعتقد وجوب الحكم بما أنزل الله في هذه الواقعة، وعدل عنه عصياناً، مع اعترافه بأنه مستحق للعقوبة؛ فهذا كفر أصغر. وإن اعتقد أنه غير واجب، وأنه مُخيّر فيه، مع تيقُنه أنه حكم الله، فهذا كفر أكبر. إن جهله وأخطأه، فهذا مخطئ، له حكم المخطئين.
قلت :فهذه أقوال أئئمة الهدى ومصابيح الدجى الذين استناروا بنور الوحي فأبانوا الحق في هذه المسألة الخطيرة التي حقيقة هي منزلة قدم كثير ممن ينتسبون إلى حياض الدعوة إلى الله تعالى فضلا عن غيرهم فماذا يقال عن كل هؤلاء الأخيار؟ أيقال أنهم مرجئة مع الحكام؟ قال تعالىفماذا بعد الحق إلا الضلال
إن الواجب أن نقفوا أثر هؤلاء الأبرار حتى نسعد-إن شاء الله تعالى-في الدينا والآخرة إن الحقيقة التي ينبغي ان تعلم أن الذين يستحقون أن يوصمو بالإرجاء هم أهل البدع كما تبين آنفا ولله الحمد والمنة.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على النبي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين .
* أخرج أبو داود والتِّرمذيُّ وحسَّنَهُ والنَّسائيُّ والبيهقي في (شعب الإيمان) عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مَنْ سَكَنَ البادية جفا، ومن اتَّبع الصَّيْدَ غَفَل، ومن أتى أبواب السَّلاطين افتتن).
* وأخرج أبوداود، والبيهقي، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مَنْ بدا فقد جفا، ومن اتَّبَعَ الصَّيْدَ غَفَل، ومن أتى أبوابَ السَّلاطين افتتن، وما ازداد عبدٌ من السُّلطان دُنُوًّا إلا ازْدادَ مِنَ اللهِ بُعْدًا).
* وأخرج أحمد في (مسنده)، والبيهقي بسند صحيح، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ بدا جفا، ومن اتَّبع الصيد غفل، ومن أتى أبواب السلطان افتتن، وما ازداد أحدٌ من السُّلطانِ قُرْباً، إلا ازداد من الله بعداً).
* ذكر الذهبي في سير أعلام النبلاء 6/262 عن هشام بن عباد قال سمعت جعفر بن محمد يقول : الفقهاء أمناء الرسل ، فإذا رأيتم الفقهاء قد ركنوا إلى السلاطين فاتهموهم .
خوارج على الدعاة. . مرجئة مع الحكام
لا هم خوارج ,
ولا هم مرجئة ,
هم مزيج من هذا وذاك!
على الدعاة والمخالفين لهم من أهل القبلة والتوحيد خوارج .. شداد .. غلاظ .. لا يقيلون لهم العثرات ,,
يرمون المخالفين لهم من أهل التوحيد .. بالتفسيق، والتضليل، والتبديع، وربما بالتكفير,,
أما مع الحكام .. فهم مرجئة .. رحماء .. أذلاء .. يقيلون عثراتهم ,,
يتوسعون للحكام في التأويل في مواضع لا يصح فيها التأويل شرعاً ولا عقلاً ..!
يصورون سيئات الحكام للناس على أنها حسنات ..
وأن سيئاتهم مهما عظمت وتنوعت فهي لا تخرج عن كونها كفر دون كفر ..
فتاواهم تدور مع السلطان ومصلحة السلطان,,
يغضبون حيث يغضب السلطان ..
ويرضون ويبشون حيث يرضى السلطان ..
لذا تجدهم من المقربين إلى العتبات .. والبلاط الملكي .. يُخصون بالعطاء والمنح والفُتات!
فهم بهذه الأوصاف مزيج غريب فريد - لم يعرفه التاريخ من قبل - جمعوا فيه بين أسوأ ما قيل في الخوارج الغلاة وأسوأ ما قيل في المرجئة الغلاة ..!
وهم - بحق - بلوة هذا العصر .. ليس لها من دون الله كاشفة .. قد تلبَّس أمرهم وضلالهم على كثير من الناس .. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
حنين موحد
2011-04-27, 14:23
. خوارج على الدعاة. . مرجئة مع الحكام
لا هم خوارج ,
ولا هم مرجئة ,
هم مزيج من هذا وذاك!
على الدعاة والمخالفين لهم من أهل القبلة والتوحيد خوارج .. شداد .. غلاظ .. لا يقيلون لهم العثرات ,,
يرمون المخالفين لهم من أهل التوحيد .. بالتفسيق، والتضليل، والتبديع، وربما بالتكفير,,
أما مع الحكام .. فهم مرجئة .. رحماء .. أذلاء .. يقيلون عثراتهم ,,
يتوسعون للحكام في التأويل في مواضع لا يصح فيها التأويل شرعاً ولا عقلاً ..!
يصورون سيئات الحكام للناس على أنها حسنات ..
وأن سيئاتهم مهما عظمت وتنوعت فهي لا تخرج عن كونها كفر دون كفر ..
فتاواهم تدور مع السلطان ومصلحة السلطان,,
يغضبون حيث يغضب السلطان ..
ويرضون ويبشون حيث يرضى السلطان ..
لذا تجدهم من المقربين إلى العتبات .. والبلاط الملكي .. يُخصون بالعطاء والمنح والفُتات!
فهم بهذه الأوصاف مزيج غريب فريد - لم يعرفه التاريخ من قبل - جمعوا فيه بين أسوأ ما قيل في الخوارج الغلاة وأسوأ ما قيل في المرجئة الغلاة ..!
وهم - بحق - بلوة هذا العصر .. ليس لها من دون الله كاشفة .. قد تلبَّس أمرهم وضلالهم على كثير من الناس .. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
أن كان لديك دليل فناقش وأما أن تلقي الكلام جزافا فحتى الجهال يفعلون ذلك
*ابو محمد الجزائري*
2011-04-28, 17:09
جزاك الله خيرا علي الموضوع الرائع
ناشر الخير
2011-04-30, 12:37
ما رأيك فيمن يقول
أنّ الحكام لديهم أخطاء فيحين الدعاة لديهم ضلالات؟
جمال البليدي
2011-04-30, 16:43
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على نبينا المصطفى وبعد:
أخرج أبو داود والتِّرمذيُّ وحسَّنَهُ والنَّسائيُّ والبيهقي في (شعب الإيمان) عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مَنْ سَكَنَ البادية جفا، ومن اتَّبع الصَّيْدَ غَفَل، ومن أتى أبواب السَّلاطين افتتن).
* وأخرج أبوداود، والبيهقي، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مَنْ بدا فقد جفا، ومن اتَّبَعَ الصَّيْدَ غَفَل، ومن أتى أبوابَ السَّلاطين افتتن، وما ازداد عبدٌ من السُّلطان دُنُوًّا إلا ازْدادَ مِنَ اللهِ بُعْدًا).
* وأخرج أحمد في (مسنده)، والبيهقي بسند صحيح، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ بدا جفا، ومن اتَّبع الصيد غفل، ومن أتى أبواب السلطان افتتن، وما ازداد أحدٌ من السُّلطانِ قُرْباً، إلا ازداد من الله بعداً).
* ذكر الذهبي في سير أعلام النبلاء 6/262 عن هشام بن عباد قال سمعت جعفر بن محمد يقول : الفقهاء أمناء الرسل ، فإذا رأيتم الفقهاء قد ركنوا إلى السلاطين فاتهموهم .
الدخول على السلاطين ليس محرم بإطلاق ولا مباح بإطلاق فهناك نصوص فيها جواز الدخول وهناك نصوص فيها النهي عن مخالطتهم.
لذلك يجب الجمع بين هذه النصوص كما فعل الإمام الشوكاني في كتابه"رفع الأساطين في حكم الإتصال بالسلاطين"
وكذلك ابن الجوزي في كتابه(("عطف العلماء على الأمراء والأمراء على العلماء" )).
وملخص كلامهم هو أن:
الأصل في دخول العلماء على الامراء الجواز وقد يكون مستحبا أما الحكم التفصيلي فقد يختلف من حالة لأخرى
فهناك بين الدخول للأمراء من اجل إعانتهم عل الباطل وبين الدخول إلى الأمراء من اجل معاونتهم في الخير والصلاح.
روى الإمام أحمد عَنْ مُعَاذٍ قَالَ عَهِدَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي خَمْسٍ مَنْ فَعَلَ مِنْهُنَّ كَانَ ضَامِنًا عَلَى اللَّهِ مَنْ عَادَ مَرِيضًا أَوْ خَرَجَ مَعَ جَنَازَةٍ أَوْ خَرَجَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ دَخَلَ عَلَى إِمَامٍ يُرِيدُ بِذَلِكَ تَعْزِيرَهُ وَتَوْقِيرَهُ أَوْ قَعَدَ فِي بَيْتِهِ فَيَسْلَمُ النَّاسُ مِنْهُ وَيَسْلَمُ
وعن سَمِعْتُ سَمُرَةَ بْنَ جُنْدُبٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْمَسَائِلُ كُدُوحٌ يَكْدَحُ بِهَا الرَّجُلُ وَجْهَهُ فَمَنْ شَاءَ أَبْقَى عَلَى وَجْهِهِ وَمَنْ شَاءَ تَرَكَ إِلَّا أَنْ يَسْأَلَ الرَّجُلُ ذَا سُلْطَانٍ أَوْ يَسْأَلَ فِي الْأَمْرِ لَا يَجِدُ مِنْهُ بُدًّا قَالَ فَحَدَّثْتُ بِهِ الْحَجَّاجَ فَقَالَ سَلْنِي فَإِنِّي ذُو سُلْطَانٍ
قال العلامة ابن الوزير في كتابه "العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم" : (( فهذا عام في سلاطين العدل والجور ، وليس يمكنه السؤال إلا بضرب من المخالطة . اهـ ))
وقد عوتب أبو الوفاء بن عقيل الحنبلي على تقبيل يد السلطان ، فقال ، أرأيتم لو قبلت يد والدي ، أكان خطأ أم واقعا موقعه ؟ قالوا : بلى ، قال : فالأب يربي ولده تربية خاصة ، والسلطان يربي العالم تربية عامة ، فهو بالإكرام أولى (بدائع الفوائد لابن القيم 2/ 176).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية"وأهل السنة لا يأمرون بموافقة ولاة الأمور إلا في طاعة الله,لا في معصيته ولا ضرر على من وافق رجلا في طاعة الله إذا انفرد ذلك عنه بمعصية لا يشاركه فيها كما الرجل إذا حج مع الناس فوقف معه وطاف,لم يضره كون بعض الحجاج له مظالم وذنوب ينفرد بها,.(إلى أن قال) فولاة الأمور بمنزلة غيرهم يشاركون فيما يفعلون في طاعة الله ولا يشاركون فيما يفعلون من معصية الله
وقال رحمه الله: فالقول في يزيد كالقول في أشباهه من الخلفاء والملوك,من وافقهم في طاعة الله تعالى كالصلاة والحج والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإقامة الحدود كان مأجورا على مافعله من طاعة الله ورسوله وكذلك كان صالحو المؤمنين يفعلون كعبد الله بن عمر وأمثاله ومن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم كان من المعنيين على الإثم والعدوان المستحقين للذم والعقاب
تفضل كتاب رفع الأساطين في حكم الإتصال بالسلاطين للشوكاني بتعليق العثيمين فقد فصل فيها تفصيلا جيدا
http://www.kabah.info/uploaders/ta3lykat.pdf
ورحم الله سهل بن عبد الله التستري حينما قال :
(( لا يزال الناس بخير ما عظموا السلطان والعلماء، فإن عظموا هذين : أصلح الله دنياهم وأخراهم، وإن استخفوا بهذين : أفسدوا دنياهم وأخراهم )) تفسير القرطبي
جمال البليدي
2011-04-30, 16:48
ا[font=courier new
[/font]خوارج على الدعاة. . مرجئة مع الحكام
لا هم خوارج ,
ولا هم مرجئة ,
هم مزيج من هذا وذاك!
على الدعاة والمخالفين لهم من أهل القبلة والتوحيد خوارج .. شداد .. غلاظ .. لا يقيلون لهم العثرات ,,
يرمون المخالفين لهم من أهل التوحيد .. بالتفسيق، والتضليل، والتبديع، وربما بالتكفير,,
أما مع الحكام .. فهم مرجئة .. رحماء .. أذلاء .. يقيلون عثراتهم ,,
يتوسعون للحكام في التأويل في مواضع لا يصح فيها التأويل شرعاً ولا عقلاً ..!
يصورون سيئات الحكام للناس على أنها حسنات ..
وأن سيئاتهم مهما عظمت وتنوعت فهي لا تخرج عن كونها كفر دون كفر ..
فتاواهم تدور مع السلطان ومصلحة السلطان,,
يغضبون حيث يغضب السلطان ..
ويرضون ويبشون حيث يرضى السلطان ..
لذا تجدهم من المقربين إلى العتبات .. والبلاط الملكي .. يُخصون بالعطاء والمنح والفُتات!
فهم بهذه الأوصاف مزيج غريب فريد - لم يعرفه التاريخ من قبل - جمعوا فيه بين أسوأ ما قيل في الخوارج الغلاة وأسوأ ما قيل في المرجئة الغلاة ..!
وهم - بحق - بلوة هذا العصر .. ليس لها من دون الله كاشفة .. قد تلبَّس أمرهم وضلالهم على كثير من الناس .. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
منهج أهل السنة الذي تدل عليه الأدلة - كما سيتبين- أنَّهم فِي حق الحكام الفساق والمبتدعة يقيمون ما أوجب الله عليهم من السمع والطاعة وجمع الناس عليهم والنصح لَهم، فليس من منهجهم الرد عليهم أمام الناس فِي غيبتهم بِخلاف المبتدعة والضُّلال والمخطئين من المصلحين والدعاة، فإن المنهج فِي حقهم كمـا هو منهج السلف ودلَّت عليه النصوص هو الرد عليهم حَتَّى يحذر الناس خطأهم-كما سيتبين-.
وإليك أخي القار ئ منهج أهل السنة في التعامل مع كلا الطرفين:
أولا: منهج أهل السنة في التعامل مع الحكام المخطئين والفسقة والظالمين:
1-عدم الخروج عليهم إلا في حالة الكفر البواح :
أخرج الشيخان في «صحيحيهما» من حديث عبادة بن الصامت http://majles.alukah.net/images/smilies/radia.gif قال:
دَعَانَا النَّبِيُّ ص؛ فَبَايَعْنَاهُ؛ فَقَالَ فِيمَا أَخَذَ عَلَيْنَا: أَنْ بَايَعَنَا ... أَنْ لا نُنَازِعَ الأَمْرَ أَهْلَهُ إِلا أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ مِنْ اللَّهِ فِيهِ بُرْهَانٌ))
2-طاعتهم في المعروف :
أخرج الآجري بإسناد صحيح عن سويد بن غفلة قال: قال لي عمر بن الخطاب: لعلك أن تخلف بعدي فأطع الإمام وإن كان عبداً حبشياً، وإن ضربك فاصبر، وإن حرمك فاصبر، وإن دعاك إلى أمر منقصة في دنياك فقل: سمعاً وطاعة دمي دون ديني . وفي رواية أخرى: وإن ظلمك فاصبر .
فهذا إمام ظالم يأخذ الأموال ويضرب ويدعو لما فيه منقصة الدين، ومع ذلك أمرنا بالصبر والسمع والطاعة له في غير ما حرم الله . كما ثبت في الصحيحين عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(( على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره إلا أن يؤمر بمعصية الله فلا سمع ولا طاعة )).
ب ) عن عوف بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( ألا من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئاً من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله، ولا ينزعنّ يداً من طاعة)) رواه مسلم.
وهذا نص صريح وجوب الطاعة على الحاكم الفاسق لأنه أمرنا بكره المعصية وعدم نزع اليد من طاعة الله .
3- أن أمر الجهاد مناط بولاة الأمر لا بغيرهم، فلا يشرع الجهاد إلا بإذنهم، ويدل لذلك ما يلي:
أ – ما روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(( إنما الإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به، فإن أمر بتقوى الله عز وجل وعدل كان له بذلك أجر، وإن يأمر بغيره كان عليه منه))
فهذا خبر بمعنى الأمر وهو نص في المسألة .
قال ابن حجر فتح الباري (6/ 136): لأنه يمنع العدو من أذى المسلمين، ويكف أذى بعضهم عن بعض، والمراد بالإمام كل قائم بأمور الناس ا.هـ.
ب- ما روى الشيخان أن حذيفة بن اليمان – رضي الله عنه – قال: قلت: يا رسول الله فما ترى إن أدركني ذلك؟ قال(( تلزم جماعة المسلمين وإمامهم )) فقلت: فإن لم تكن لهم جماعة ولا إمام ، قال:(( فاعتزل تلك الفرق كلها، ولو أن تعض على أصل شجرة حتى يأتيك الموت وأنت على ذلك))
وجه الدلالة: أنه مأمور بالتزام جماعة المسلمين وإمامهم وألا يفارقهم.
4- جمع الناس عليهم وإبراز محاسنهم وعدم سبهم بما فيهم فضلاً عما ليس فيهم وما لم يتثبت عنهم، ويدل على هذا ما يلي:
أ – كل دليل دال على السمع والطاعة لهم وذلك لأنهم يأمرون بجمع الناس عليهم وعدم سبهم.
ب- كل دليل دال على حرمة الخروج ؛ لأن سبهم يؤدي إلى الخروج عليهم فإن كل خروج فعلي مسبوق بخروج قولي.
ج- أخرج الترمذي عن زياد بن كسيب العدوي قال: كنت مع أبي بكرة تحت منبر ابن عامر – وهو يخطب وعليه ثياب رقاق- فقال أبو بلال: انظروا إلى أميرنا يلبس ثياب الفساق، فقال أبو بكرة: اسكت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول(( من أهان السلطان في الأرض أهانه الله)) ا.هـ حسنه الإمام الألباني.
وإليك بعض أقوال السلف في هذه المسألة التي نحن بصددها:
أخرج ابن أبي شيبة وغيره عن سعيد بن جبير قال: قلت لابن عباس: آمر إمامي بالمعروف ؟ قال ابن عباس: إن خشيت أن يقتلك فلا، فإن كنت فاعلاً ففيما بينك وبينه ، ولا تغتب إمامك . وهذا الأثر الثابت عن ابن عباس صريح في كيفية نصح الولاة وعدم غيبتهم .
وأخرج ابن عبدالبر في التمهيد عن أبي إسحاق السبيعي أنه قال: ما سب قوم أميرهم إلا حرموا خيره.
وثبت فيما أخرج ابن زنجويه عن أبي مجلز أنه قال: سب الإمام الحالقة، لا أقول: حالقة الشعر ولكن حالقة الدين.
وأخرج ابن أبي عاصم في (( السنة )) (281)، عن أبي اليمان الهوزني، عن أبي الدرداء – رضي الله عنه -، قال :
(( إياكم ولعن الولاة، فإن لعنهم الحالقة، وبغضهم العاقرة ))
قيل : يا أبا الدرداء ! فكيف نصنع إذا رأينا منهم ما لا نحب ؟
قال : (( اصبروا ،فإن الله إذا رأي ذلك منهم حبسهم عنكم بالموت ))
5-النصح لهم في السر والتعاون معهم في الخير:
عن عياض ابن غنم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال((( من أراد أن ينصح لسلطان بأمر فلا يبد له علانية، ولكن ليأخذ بيده، فيخلو به، فإن قبل منه فذاك، وإلا كان قد أدي الذي عليه له )).
قال ابن النحاس في كتابه (( تنبيه الغافلين عن أعمال الجاهلين، وتحذير السالكين من أفعال الهالكين )) (157)
(( ويختار الكلام مع السلطان في الخلوة على الكلام معه على رأس الأشهاد بل يود لو كلمة سراً ونصه خفية من غير ثالث لها )) ا هـ.
وإليك كلاماً مفيداً لمجموعة من أئمة الدعوة منهم الشيخ محمد بن إبراهيم وسعد بن عتيق – رحمهم الله رحمة واسعة – قالوا في الدرر السنية ط5 (9/119) : وأما ما قد يقع من ولاة الأمور من المعاصي والمخالفات التي لا توجب الكفر، والخروج من الإسلام، فالواجب فيها: مناصحتهم على الوجه الشرعي برفق، واتباع ما كان عليه السلف الصالح من عدم التشنيع عليهم في المجالس ومجامع الناس، واعتقاد أن ذلك من إنكار المنكر الواجب إنكاره على العباد، وهذا غلط فاحش، وجهل ظاهر، لا يعلم صاحبه ما يترتب عليه من المفاسد العظام في الدين والدنيا، كما يعرف ذلك من نور الله قلبه، وعرف طريقة السلف الصالح وأئمة الدين ا.هـ
وقال الشيخ محمد بن عبدالوهاب – رحمه الله – في الدرر السنية ط5 (9/121): والجامع لهذا كله: أنه إذا صدر المنكر من أمير أو غيره أن ينصح برفق خفية ما يشترف أحد، فإن وافق وإلا استلحق عليه رجلاً يقبل منه بخفية، فإن لم يفعل فيمكن الإنكار ظاهراً، إلا إن كان على أمير ونصحه ولا وافق، واستلحق عليه ولا وافق، فيرفع الأمر إلينا خفية ا.هـ
6-الدعاء لهم بالخير والتوفيق:
وقد بين علماء السنة أن من معتقدهم ومنهجهم الدعاء للسلطان، فمن أراد النجاة فليسلك سبيلهم فلا طريق موصل إلى الله إلا سبيلهم، قال أبو عثمان الصابوني: ويرون الدعاء لهم بالإصلاح والتوفيق والصلاح، وبسط العدل في الرعية .
وقال الإمام البربهاري في شرح السنة: فأمرنا أن ندعو لهم بالصلاح، ولم نؤمر أن ندعو عليهم، وإن ظلموا وجاروا؛ لأن ظلمهم وجورهم على أنفسهم، وصلاحهم لأنفسهم وللمسلمين ا.هـ
وقال أبو بكر الإسماعيلي في كتابه اعتقاد أهل السنة: ويرون الدعاء لهم بالصلاح والعطف إلى العدل ا.هـ
هذا مختصر منهج أهل السنة في التعامل مع الحكام فلا يسعك إلا ما وسعهم.
ثانيا:منهج أهل السنة في التعامل مع أهل الأهواء والبدع:
1-التحذير منهم:
فقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الخوارج وسماهم بكلاب النار وحذر من القدرية وسماهم مجوس هذه الأمة
و عن أبي هريرة –رضي الله عنه - قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم -:(( سيكون في آخر أمتي ناس يحدثونكم بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم، فإياكم وإياهم )) (9).
وعن عائشة – رضي الله عنها – قالـت: (( تـلا رسول الله – صلى الله عليه وسلم - هذه الآية{ هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هنّ أم الكتاب وأخر متشابهات، فأما الذين في قلوبهم زيغٌ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغـاء تأويلـه وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنـا به كل من عنـد ربنا وما يذكر إلا أولو الألبـاب}() آل عمران : 7 .)، قالت: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -:(( فإذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منـه، فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم (10)
).
وهذا ابن عمر - رضي الله عنه - حين سئل عن القدرية قال: (( فإذا لقيت أولئك فأخبرهم أني بريء منهم وأنهم برآء مني )) (11).
وقال ابن عباس - رضي الله عنهما -: (( لا تجالس أهل الأهواء فإن مجالستهم ممرضة للقلوب )) (12).
وعن عطـاء - رحمه الله- قـال: أتيت ابن عباس-رضي الله عنهما- وهو ينـزع في زمزم قد ابتلت أسافل ثيابه فقلت: قد تُكلم في القدر.
قال: أوَ قد فعلوها؟. فقلت: نعم.
قال:(( فوالله ما نزلت هذه الآية إلا فيهم{ ذوقوا مس سقر إنا كل شيء خلقناه بقدر }، أولئك شرار هذه الأمة، لا تعودوا مرضاهم، ولا تصـلوا على موتاهـم، إن أريتني أحدهم فقأت عينيه بأصبعي هاتين))(13).
).
والنبي - صلى الله عليه وسلم- هو الذي شرع لأمته التحذير من أهل البـدع بأعيانهم، فقد أشار النبي - صلى الله عليه وسلم- إلى ذي الخويصرة بقوله:(( إنه سيخرج من ضئضئ هذا قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم، فيقرؤون القرآن لا يجاوز حلوقهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرميّـة … )) الحـديث (14))، ففي قوله ( هذا ) تعيين له وتحذير منه بعينـه.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (( فلا بد من التحذير من تلك البدع وإن اقتضى ذلك ذكرهم وتعيينهم )) (15)) .
وهذا إمام أهل السنّة أحمد بن حنبـل - رحمه الله - جاء عنه التحذير مـن أهل البدع بأسمائهم في كثير من أقواله وما ذلك إلا نصيحة لدين الله، قال ابن الجوزي - رحمه الله -:
(( وقد كان الإمام أبو عبد الله أحمد بن حنبل لشدّة تمسكه بالسنّة ونهيه عن البدعة يتكلم في جماعة من الأخيار إذا صدر منهم ما يخالف السنّة، وكلامه محمول على النصيحة للدين )) مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ( ص: 253 ) .
2-عدم مطالعة كتبهم:
بل قـد نقل بعض الأئمة الإجماع على ترك النظر في كتب أهل البدع، ولم يقولوا خذ الحق واترك الباطل.
كما قال الإمام ابن خزيمة – رحمه الله – ( ت: 311 ) لما سئل عن الكلام في الأسماء والصفات فقال:
" بدعة ابتدعوها، لم يكن أئمة المسلمين وأرباب المذاهب وأئمة الدين، مثل مالك، وسفيان، والأوزاعي، والشافعي، وأحمد، وإسحـاق، ويحيى بن يحيى، وابن المبارك، ومحمد بن يحيى، وأبي حنيفة، ومحمد بن الحسن، وأبي يوسف: يتكلمون في ذلك، وينهون عن الخوض فيه، ويدلّون أصحابهم على الكتاب والسنّة، فإياك والخوض فيه والنظر في كتبهم بحال "(16).
قال الإمام عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي يقول:
" سلام بن أبي مطيـع من الثقات، حدثنا عنه ابن مهدي، ثم قال أبي: كان أبو عوانة وضع كتاباً فيه معايب أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفيه بلايا، فجـاء سلام بن أبي مطيع فقال: يا أبا عوانة، أعطني ذاك الكتاب فأعطاه، فأخذه سلام فأحرقه. قـال أبي: وكـان سلام من أصحاب أيوب وكان رجلاً صالحاً "(17).
وقال الإمام مالك – رحمه الله -:
" لا تجوز الإجـارات في شيء من كتـب الأهـواء والبدع والتنجيم"(18).
وقال أبو محمد ابن أبي حاتم:
" وسمعت أبي وأبا زرعة: يأمران بهجران أهل الزيغ والبدع، يغلظان في ذلك أشد التغليظ، وينكران وضع الكتب برأي في غير آثـار، وينهيان عن مجالسة أهل الكلام والنظر في كتب المتكلمين، ويقولان لا يفلح صاحب كلام أبداً "(19).
4-عدم ذكر محاسنهم:
وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم أمته من أهل الأهواء دون التفات إلى محاسنهم، لأن محاسنهم مرجوحة، وخطرهم أشد وأعظم من المصلحة المرجوة من محاسنهم كما تقدم في حديث ةعائشة رضي الله عنها
وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((سيكون في آخر أمتي أناس يحدثونكم بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم، فإياكم وإياهم )) ().
ومعلوم أن أهل البدع لا يخلون من محاسن، فلم يلتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم إليها، ولم يذكرها، ولم يقل: استفيدوا من محاسنهم، وأشيدوا بذكرها.
وقال الحافظ ابن رجب أيضا رحمه الله في "شرح علل الترمذي " : "قال ابن أبي الدنيا: نا أبو صالح المروزي: سمعت رافع بن أشرس، قال: كان يقال: "من عقوبة الكذاب أن لا يقبل صدقه ". وأنا أقول: من عقوبة الفاسق المبتدع أن لا تذكر محاسنه ".
قال المحقق: "قال الكنكوهي في " الكوكب الدري " (1/ 347): إنه صاحب بدعة، لا ينبغي أن يأخذ العلماء منه، ولا أن يتركوا العامة يسألون عنه ويجلسون إليه، فلما كان كذلك، لا يتحدث عنه أحد فيموت ذكره، ولا يشتهر أمره، فعلم أن العلماء يجوز لهم بل يجب أن يظهروا للناس عيبه ويمنعوهم عن الأخذ عنه ".
قلت:
فيتلخص من هذا أن الفرق بين الدعاة المخطئين والحكام المخطئين من وجهين:
ا- أن الحكام - وإن كانوا فساقًا- فقد أُمرنا بِجمع الناس عليهم، بخلاف الدعاة المخطئين فإنا أُمرنا بالرد عليهم ليحذر الناس خطأهم.
2- أن السكوت عن أخطاء الدعاة الشرعية يُصيِّرها دينًا عند الناس، لكونِهم يتكلمون باسم الدين ويصدقهم الناس، بخلاف أخطاء الحكام، أما الرد على الحكام بذكر مساويهم دون حسناتِهم فيسبب مفاسد منع منها الشرع، ومنها بغض الناس للسلطان وافتياتُهم عليه.
وهذا الأثر السديد قد بين البيان الشافي بحمد الله:
أخرج ابن أبي الدنيا في كتاب (( الصمت وآداب اللسان )) (291) ، وابن الأعرابي في (( معجمه )) (292) ،وأبو نعيم في (( الحلية )) (293) عن زائدة بن قدامة، قال : قلت لمنصور بن المعتمر : إذا كنت صائماً أنال من السلطان ؟
قال : لا قلت : فأنال من أصحاب الأهواء ؟
قال : (( نعم )) .
جمال البليدي
2011-04-30, 16:53
ما رأيك فيمن يقول
أنّ الحكام لديهم أخطاء فيحين الدعاة لديهم ضلالات؟
هذا الكلام يحتاج إلى تفصيل ومعرفة الشخص الذي يقع عليه الحكم سواء كان حاكما أو محكوما .
فإن وقع كلاهما في نفس الشيء حكما عليها بنفس الحكم لكن منهج التعامل مع الحاكم يختلف عن منهج التعامل مع الداعية عند السلف الصالح كما بينت في مشاركتي السابقة.
فالحكم نفسه لكن منهج التعامل معهما يختلف كما بينت بالأدلة في مشاركتي السابقة.
لأن أهل البدع المعطلين لأسماء الله تعالى وصفات كماله والطاعنين في السنة وأهلها والمفتخرين بالحضارة الغربية كالإخوان المسلمين والأشاعرة والصوفية و الخواجى غيرهم أشد خطرا من ظلم الحكام وتعسفهم
وذلك لأن الحكام عطلوا الأوامر والنواهي وأما أهل الكلام والجهمية والمرجئة وأصحاب العقائد المنحرفة عطلوا عقائد بأكملها كأسماء الله وصفاته فتعطيل الأصل أشد من تعطيل الفرع التابع له ألا وهو ما يسمى عندهم بالحاكمية .
قال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان(إن تحكيم الشرعية وإقامة الحدود وإقامة الدولة الإسلامية واجتناب المحرمات وفعل الواجبات كل هذه من حقوق التوحيد ومكملاته وهي تابعة له فكيف يعنى بالتابع ويهمل الأصل)).
أخرج الإمام أحمد في مسنده(4/382) من طريق سيعد جهمان قال(أتيت عبد الله بن أبي أوفى وهو محجوب البصرة فسلمت عليه.
قال لي : من أنت ؟ فقلت : أنا سعيد بن جهمان.
قال : فما فعل والدك ؟ قال : قلت : قتلته الأزراقة.
قال : لعن الله الأزراقة، لعن الله الأزراقة، حدثنا رسول الله ( أنهم كلاب النار.
قال : قلت : فإن السلطان يظلم الناس ويفعل بهم، قال : فتناول يدي فغمزها بيده غمزة شديدة، ثم قال :
ويحك يا ابن جمهان، عليك بالسواد الأعظم، عليك باسواد الأعظم إن كان السلطان يسمع منك، فائته في بيته، فأخبره بما تعلم، فإن قبل منك وإلا فدعه فإنك لست بأعلم منه )).
وعليه فالرد على دعاة الخروج و الإعتزال ونفاة الأسماء والصفات مقدم على انتقاد الحكام والسلاطين.
فليكن طلاب العلم على بيبنة من هذا الأمر ولا يمشوا وراء شنار الحزبيين المغفلين ولا يغتروا بخمج وزبالات فكرهم وبخرفيج عيشهم إن نهايتهم إلى قل وانقطاع والعاقبة للمتقين واربط نفسك يا طالب الحق بالعلماء الربانيين السلفيين الأقحاح ودع عنك شقاشق أتابع أبي مرة.
ناشر الخير
2011-04-30, 17:29
هذا الكلام يحتاج إلى تفصيل ومعرفة الشخص الذي يقع عليه الحكم سواء كان حاكما أو محكوما .
فإن وقع كلاهما في نفس الشيء حكما عليها بنفس الحكم لكن منهج التعامل مع الحاكم يختلف عن منهج التعامل مع الداعية عند السلف الصالح كما بينت في مشاركتي السابقة.
فالحكم نفسه لكن منهج التعامل معهما يختلف كما بينت بالأدلة في مشاركتي السابقة.
لأن أهل البدع المعطلين لأسماء الله تعالى وصفات كماله والطاعنين في السنة وأهلها والمفتخرين بالحضارة الغربية كالإخوان المسلمين والأشاعرة والصوفية و الخواجى غيرهم أشد خطرا من ظلم الحكام وتعسفهم
وذلك لأن الحكام عطلوا الأوامر والنواهي وأما أهل الكلام والجهمية والمرجئة وأصحاب العقائد المنحرفة عطلوا عقائد بأكملها كأسماء الله وصفاته فتعطيل الأصل أشد من تعطيل الفرع التابع له ألا وهو ما يسمى عندهم بالحاكمية .
قال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان(إن تحكيم الشرعية وإقامة الحدود وإقامة الدولة الإسلامية واجتناب المحرمات وفعل الواجبات كل هذه من حقوق التوحيد ومكملاته وهي تابعة له فكيف يعنى بالتابع ويهمل الأصل)).
أخرج الإمام أحمد في مسنده(4/382) من طريق سيعد جهمان قال(أتيت عبد الله بن أبي أوفى وهو محجوب البصرة فسلمت عليه.
قال لي : من أنت ؟ فقلت : أنا سعيد بن جهمان.
قال : فما فعل والدك ؟ قال : قلت : قتلته الأزراقة.
قال : لعن الله الأزراقة، لعن الله الأزراقة، حدثنا رسول الله ( أنهم كلاب النار.
قال : قلت : فإن السلطان يظلم الناس ويفعل بهم، قال : فتناول يدي فغمزها بيده غمزة شديدة، ثم قال :
ويحك يا ابن جمهان، عليك بالسواد الأعظم، عليك باسواد الأعظم إن كان السلطان يسمع منك، فائته في بيته، فأخبره بما تعلم، فإن قبل منك وإلا فدعه فإنك لست بأعلم منه )).
وعليه فالرد على دعاة الخروج و الإعتزال ونفاة الأسماء والصفات مقدم على انتقاد الحكام والسلاطين.
فليكن طلاب العلم على بيبنة من هذا الأمر ولا يمشوا وراء شنار الحزبيين المغفلين ولا يغتروا بخمج وزبالات فكرهم وبخرفيج عيشهم إن نهايتهم إلى قل وانقطاع والعاقبة للمتقين واربط نفسك يا طالب الحق بالعلماء الربانيين السلفيين الأقحاح ودع عنك شقاشق أتابع أبي مرة.
ليكن في علمك أن هذا الحاكم:
يدعم أهل البدع من صوفية وقبورية وأشاعرة ويفتح لهم المجال .
يمنع المسلمات من ارتداء النقاب والحجاب ويحارب الثوابت الاسلامية.
يفتخر بالحضارة الغربية ويحكم بالقوانيين الوضعية.
يمنع نشر الكتب السلفية.
يسمح بانشاء القواعد الصليبية في بلاد المسلمين وبناء الكنائس في ديار المسلمين.
والكثير من الضلالات والطوام .
ويا أخي
هل هاؤلاء الحكام تصحّ امامتهم الشرعية ومبايعتهم حتى نطبق عليهم أحكام ولي الأمر الشرعي؟
جمال البليدي
2011-04-30, 17:37
ليكن في علمك أن هذا الحاكم:
يدعم أهل البدع من صوفية وقبورية وأشاعرة ويفتح لهم المجال .
يمنع المسلمات من ارتداء النقاب والحجاب ويحارب الثوابت الاسلامية.
يفتخر بالحضارة الغربية ويحكم بالقوانيين الوضعية.
يمنع نشر الكتب السلفية.
يسمح بانشاء القواعد الصليبية في بلاد المسلمين وبناء الكنائس في ديار المسلمين.
والكثير من الضلالات والطوام .
ويا أخي
هل هاؤلاء الحكام تصحّ امامتهم الشرعية ومبايعتهم حتى نطبق عليهم أحكام ولي الأمر الشرعي؟
إن كانت ضلالاتهم وأخطاءهم تصل إلى حد الكفر ووقع عليهم الكفر((بشروطه الأربعة)) فتسقط إمامته ويجب الخروج عليهم(مع تحقيق شروط الخروج)).
أما إذا كانت ضلالاتهم لا تصل إلى حد الكفر فلا يجب الخروج عليهم ولا تسقط إمامتهم.
لقول النبي صلى الله عليه وسلم((حتى تروا كفرا بواحا عندكم فيه من الله برهان)).
ناشر الخير
2011-04-30, 18:03
هذا الحاكم أصلا لا تصح امامته ولا بيعته.
عُضو مُحترم
2011-04-30, 22:53
ما رأيك فيمن يقول
أنّ الحكام لديهم أخطاء فيحين الدعاة لديهم ضلالات؟
هذا على اعتبار ان قتل الآلاف من المسلمين خطأ
و سجن المعارضين و المثفكرين طُلما خطأ
و ترويع الآمنين خطأ
و محاربة الدين خطأ
و موالاة الكُفار خطأ
جمال البليدي
2011-05-01, 23:40
هذا الحاكم أصلا لا تصح امامته ولا بيعته.
الدليل من الكتاب أو السنة أو الإجماع بارك الله فيك.
ناشر الخير
2011-05-11, 11:46
" الخلافة في قريش ،و الحكم في الأنصار ،و الدعوة في الحبشة، و الهجرة في المسلمين و المهاجرين بعد " .
" السلسلة الصحيحة " 4 / 467
باب الناس تبع لقريش والخلافة في قريش)
قوله صلى الله عليه و سلم: ( الناس تبع لقريش في هذا الشأن مسلمهم لمسلمهم وكافرهم لكافرهم ) وفي رواية:" الناس تبع لقريش في الخير والشر" وفي رواية:" لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي من الناس اثنان"، وفي رواية البخاري "ما بقي منهم اثنان".
قال الننوي في شرح صحيح مسلم : هذه الأحاديث وأشباهها دليل ظاهر أن الخلافة مختصة بقريش لا يجوز عقدها لأحد من غيرهم، وعلى هذا انعقد الاجماع في زمن الصحابة فكذلك بعدهم ومن خالف فيه من أهل البدع أو عرض بخلاف من غيرهم فهو محجوج بإجماع الصحابة والتابعين فمن بعدهم بالأحاديث الصحيحة.
وقال ابن القيم في حادي الأرواح (1/289):
و لا نشهد على أحد من أهل القبلة انه في النار لذنب عمله و لا لكبيرة أتاها إلا أن يكون في ذلك حديث كما جاء في حديث ولا بنص الشهادة، و لا نشهد لأحد انه في الجنة بصالح عمله و لا لخير أتاه إلا أن يكون في ذلك حديث كما جاء على ما روي و لا بنص الشهادة، و الخلافة في قريش ما بقي من الناس اثنان و ليس لأحد من الناس أن ينازعهم فيها و لا نخرج عليهم و لا نقر لغيرهم بها إلى قيام الساعة.ا.هـ
جمال البليدي
2011-05-11, 20:36
" الخلافة في قريش ،و الحكم في الأنصار ،و الدعوة في الحبشة، و الهجرة في المسلمين و المهاجرين بعد " .
" السلسلة الصحيحة " 4 / 467
باب الناس تبع لقريش والخلافة في قريش)
قوله صلى الله عليه و سلم: ( الناس تبع لقريش في هذا الشأن مسلمهم لمسلمهم وكافرهم لكافرهم ) وفي رواية:" الناس تبع لقريش في الخير والشر" وفي رواية:" لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي من الناس اثنان"، وفي رواية البخاري "ما بقي منهم اثنان".
قال الننوي في شرح صحيح مسلم : هذه الأحاديث وأشباهها دليل ظاهر أن الخلافة مختصة بقريش لا يجوز عقدها لأحد من غيرهم، وعلى هذا انعقد الاجماع في زمن الصحابة فكذلك بعدهم ومن خالف فيه من أهل البدع أو عرض بخلاف من غيرهم فهو محجوج بإجماع الصحابة والتابعين فمن بعدهم بالأحاديث الصحيحة.
وقال ابن القيم في حادي الأرواح (1/289):
و لا نشهد على أحد من أهل القبلة انه في النار لذنب عمله و لا لكبيرة أتاها إلا أن يكون في ذلك حديث كما جاء في حديث ولا بنص الشهادة، و لا نشهد لأحد انه في الجنة بصالح عمله و لا لخير أتاه إلا أن يكون في ذلك حديث كما جاء على ما روي و لا بنص الشهادة، و الخلافة في قريش ما بقي من الناس اثنان و ليس لأحد من الناس أن ينازعهم فيها و لا نخرج عليهم و لا نقر لغيرهم بها إلى قيام الساعة.ا.هـ
هذا لا خلاف فيه ألبتة بيننا لأنه من شروط الإمام أن يكون الإمام(=ولي الأمر=الخليفة) قرشيا لكن بحثنا لا يتعلق بشروط الإمامة إنما عن متى تسقط الطاعة؟.
والسؤال الذي تطرحه أو يطرحه غيرك هو:
هل تجب الطاعة-في غير المعصية طبعا- لولي الأمر الذي لم يستوفي شروط الإمامة(كأن يكون غير قرشي أو وصل للحكم بالتغلب والقوة)) الجواب:
نعم.
قال أبوذر - رضي الله عنه - ( م : 4732 ) :
( أوصاني خليلي أن أسمع وأطيع , وإن كان عبداً مجدّع الأطراف ) .
وجاء في حديث أم الحصين - رضي الله عنها - تفسير هذا بما يُشعر بالتغلُّب ( م : 4793 ) :
« إن أُمّر عليكم عبدٌ مُجدّع . . . يقودكم بكتاب الله : فاسمعوا وأطيعوا » .
وقد أجمع العلماء على طاعة الحاكم المتغلِّب ؛ وإجماعهم هذا مطلق لا تقييد فيه :
قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله - ( الفتح 13/9 ، تحت الحديث رقم : 7053 ) :
« قال ابن بطال . . . أجمع الفقهاء على وجوب طاعة السلطان المتغلَّب والجهاد معه وأن طاعته خير من الخروج عليه . . . » انتهى .
وقال الإمام محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - ( الدرر السنية 7/239 ) :
« الأئمة مجمعون من كل مذهب على أن من تغلّب على بلدٍ أو بلدان ؛ لـه حكم الإمام في جميع الأشياء » انتهى .
وقال العلامة عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن - رحمهم الله - ( مجموعة الرسائل والمسائل النجدية 3/168 ) :
« وأهل العلم . . . متّفقون على طاعة من تغلّب عليهم في المعروف , يرون نفوذ أحكامه وصحة إمامته ؛ لا يختلف في ذلك اثنان . . . » انتهى .
وقد نقل الشاطبي في (( الاعتصام ))) كلاماً للغزاليهذا نصه:
(( أما إذا انعقدت الإمامة بالبيعة، أو تولية العهد لمنفك عن رتبة الاجتهاد وقامت له الشوكة، وأذعنت له الرقاب، بأن خلا الزمان عن قرشي مجتهد مستجمع جميع الشروط وجب الاستمرار [ على الإمامة المعقودة إن قامت له الشوكة ]إمامته.ن قدر حضور قرشي مجتهد مستجمع للورع والكفاية وجميع شرائط الإمامة واحتاج المسلمون في خلع الأول إلي تعرض لإثارة فتن، واضطراب الأمور، لم يجز لهم خلعه والاستبدال به، بل تجب عليهم الطاعة له، والحكم بنفوذ ولايته وصحةإمامته.... )
ناشر الخير
2011-05-12, 13:52
هذا لا خلاف فيه ألبتة بيننا لأنه من شروط الإمام أن يكون الإمام(=ولي الأمر=الخليفة) قرشيا لكن بحثنا لا يتعلق بشروط الإمامة إنما عن متى تسقط الطاعة؟.
والسؤال الذي تطرحه أو يطرحه غيرك هو:
هل تجب الطاعة-في غير المعصية طبعا- لولي الأمر الذي لم يستوفي شروط الإمامة(كأن يكون غير قرشي أو وصل للحكم بالتغلب والقوة)) الجواب:
نعم.
قال أبوذر - رضي الله عنه - ( م : 4732 ) :
( أوصاني خليلي أن أسمع وأطيع , وإن كان عبداً مجدّع الأطراف ) .
وجاء في حديث أم الحصين - رضي الله عنها - تفسير هذا بما يُشعر بالتغلُّب ( م : 4793 ) :
« إن أُمّر عليكم عبدٌ مُجدّع . . . يقودكم بكتاب الله : فاسمعوا وأطيعوا » .
وقد أجمع العلماء على طاعة الحاكم المتغلِّب ؛ وإجماعهم هذا مطلق لا تقييد فيه :
قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله - ( الفتح 13/9 ، تحت الحديث رقم : 7053 ) :
« قال ابن بطال . . . أجمع الفقهاء على وجوب طاعة السلطان المتغلَّب والجهاد معه وأن طاعته خير من الخروج عليه . . . » انتهى .
وقال الإمام محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - ( الدرر السنية 7/239 ) :
« الأئمة مجمعون من كل مذهب على أن من تغلّب على بلدٍ أو بلدان ؛ لـه حكم الإمام في جميع الأشياء » انتهى .
وقال العلامة عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن - رحمهم الله - ( مجموعة الرسائل والمسائل النجدية 3/168 ) :
« وأهل العلم . . . متّفقون على طاعة من تغلّب عليهم في المعروف , يرون نفوذ أحكامه وصحة إمامته ؛ لا يختلف في ذلك اثنان . . . » انتهى .
وقد نقل الشاطبي في (( الاعتصام ))) كلاماً للغزاليهذا نصه:
(( أما إذا انعقدت الإمامة بالبيعة، أو تولية العهد لمنفك عن رتبة الاجتهاد وقامت له الشوكة، وأذعنت له الرقاب، بأن خلا الزمان عن قرشي مجتهد مستجمع جميع الشروط وجب الاستمرار [ على الإمامة المعقودة إن قامت له الشوكة ]إمامته.ن قدر حضور قرشي مجتهد مستجمع للورع والكفاية وجميع شرائط الإمامة واحتاج المسلمون في خلع الأول إلي تعرض لإثارة فتن، واضطراب الأمور، لم يجز لهم خلعه والاستبدال به، بل تجب عليهم الطاعة له، والحكم بنفوذ ولايته وصحةإمامته.... )
ليكن في علمك أنّ من بين حكام اليوم من هو نصيري ومن هو زنديق ومن رافضي خبيث ومن يسلّم على الصهيونيات ويجلس مع الأمريكان ليحتسي الشراب ومن هو علماني متطرف يحاربون الاسلام ليل نهار ويستبدلون شرع الله بالقوانيين الوضعية.
أنت تقول أنّ العلماء أجمعو على طاعة الحاكم غير قرشي ولكن النووي يقول:
: هذه الأحاديث وأشباهها دليل ظاهر أن الخلافة مختصة بقريش لا يجوز عقدها لأحد من غيرهم، وعلى هذا انعقد الاجماع في زمن الصحابة فكذلك بعدهم ومن خالف فيه من أهل البدع أو عرض بخلاف من غيرهم فهو محجوج بإجماع الصحابة والتابعين فمن بعدهم بالأحاديث الصحيحة.
والامام ابن القيّم قال لا نقرّ لغير الخلفاء القرشيين بالخلافة الى قيام الساعة.
وهناك شروط أخرى وحكام اليوم لم تتوفر فيهم شرط من شروط الامامة.
وبخصوص الاثر الذي استشهدت به
إن أُمّر عليكم عبدٌ مُجدّع . . . يقودكم بكتاب الله : فاسمعوا وأطيعوا .
هذا هو الشرط يا أخي أن يقودنا بكتاب الله لا أن يكون عبدا مجدعا.
فهل حكام اليوم يقودوننا بكتاب الله أم بالقوانين الوضعية العلمانية ؟
وأما شروط السمع والطاعة لحكام اليوم فهي:
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : حقٌّ على الإمام أن يحكم بما أنزل الله ويؤدي الأمانة ، فإذا فعل ذلك فحق على الرعية أن يسمعوا ويطيعوا . (معالم التنزيل 2/240)
قال النووي رحمهالله :
فأمر صلى الله عليه وسلم بطاعة ولي الأمر ولو كان بهذه الخساسة ما دام يقودنا بكتاب الله تعالى ، قال العلماء معناه ما داموا متمسكين بالإسلام والدعاءإلى كتاب الله تعالى على أي حال كانوا في أنفسهم وأديانهم وأخلاقهم . (شرح النووي على مسلم : 4/422)
جمال البليدي
2011-05-12, 19:09
]ليكن في علمك أنّ من بين حكام اليوم من هو نصيري ومن هو زنديق ومن رافضي خبيث ومن يسلّم على الصهيونيات ويجلس مع الأمريكان ليحتسي الشراب ومن هو علماني متطرف يحاربون الاسلام ليل نهار ويستبدلون شرع الله بالقوانيين الوضعية.[/quote]
وما دخل هذا في موضوعنا أصلا,نحن نبحث في مسألة علمية لا علاقة بالأشخاص
.
أنت تقول أنّ العلماء أجمعو على طاعة الحاكم غير قرشي ولكن النووي يقول:
: هذه الأحاديث وأشباهها دليل ظاهر أن الخلافة مختصة بقريش لا يجوز عقدها لأحد من غيرهم، وعلى هذا انعقد الاجماع في زمن الصحابة فكذلك بعدهم ومن خالف فيه من أهل البدع أو عرض بخلاف من غيرهم فهو محجوج بإجماع الصحابة والتابعين فمن بعدهم بالأحاديث الصحيحة
والامام ابن القيّم قال لا نقرّ لغير الخلفاء القرشيين بالخلافة الى قيام الساعة.
وهناك شروط أخرى وحكام اليوم لم تتوفر فيهم شرط من شروط الامامة.
وبخصوص الاثر الذي استشهدت به.
هذا الكلام لا علاقة له بمحل الخلاف.
أنا أتكلم عن الطاعة وأنت تتكلم عن شروط الإمامة؟.
كلام النووي يتكلم عن شروط الإمامة التي منها أن يكون قرشيا وليس عن سقوط الطاعة-في غير المعصية طبعا- .
والسؤال الذي تطرحه أو يطرحه غيرك هو:
هل تجب الطاعة-في غير المعصية طبعا- لولي الأمر الذي لم يستوفي شروط الإمامة(كأن يكون غير قرشي أو وصل للحكم بالتغلب والقوة))
الجواب:
نعم..
وقد تقدمت الأدلة على ذلك.
وهاك دليل أكثر صراحة((قال - صلى الله عليه وسلم - : ( أوصيكم بتقوى الله , والسمع والطاعة , وإن تأمّر عليكم عبدٌ حبشيّ)) فأفاد قوله حبشي أن الطاعة لا تسقط بحجة أنه غير قرشي اللهم إلا في المعصية طبعا.
إن أُمّر عليكم عبدٌ مُجدّع . . . يقودكم بكتاب الله : فاسمعوا وأطيعوا .
هذا هو الشرط يا أخي أن يقودنا بكتاب الله لا أن يكون عبدا مجدعا.
فهل حكام اليوم يقودوننا بكتاب الله أم بالقوانين الوضعية العلمانية ؟
وأما شروط السمع والطاعة لحكام اليوم فهي:
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : حقٌّ على الإمام أن يحكم بما أنزل الله ويؤدي الأمانة ، فإذا فعل ذلك فحق على الرعية أن يسمعوا ويطيعوا . (معالم التنزيل 2/240)
قال النووي رحمهالله :
فأمر صلى الله عليه وسلم بطاعة ولي الأمر ولو كان بهذه الخساسة ما دام يقودنا بكتاب الله تعالى ، قال العلماء معناه ما داموا متمسكين بالإسلام والدعاءإلى كتاب الله تعالى على أي حال كانوا في أنفسهم وأديانهم وأخلاقهم . (شرح النووي على مسلم : 4/422
لا خلاف في ذلك فالطاعة تكون في المعروف أي فيما وافق الكتاب والسنة لا في المعصية –معاذ الله-.
أما الخروج فلا يكون إلا في حالة الكفر البواح.
فالمعنى :
لا تخرجوا إلا إن رأيتم الكفر البواح .
ولا تطيعوا إن أمرتم بالمعصية .
قال الحافظ ابن حجر - رحمه بعد أن ذكر الروايتين ( الفتح 13/11 ) :
« والذي يظهر :
حمل رواية ( الكفر ) على ما إذا كانت المنازعة في الولاية ؛
فلا ينازعه بما يقدح في الولاية إلا إذا ارتكب الكفر .
وحمل رواية ( المعصية ) على ما إذا كانت المنازعة فيما عدا الولاية ؛
فإذا لم يقدح في الولاية نازعه في المعصية بأن ينكر عليه برفق ويتوصل إلى تثبيت الحق لـه بغير عنف , ومحل ذلك إذا كان قادراً . والله أعلم » انتهى .
ناشر الخير
2011-05-12, 20:02
هل تجب الطاعة-في غير المعصية طبعا- لولي الأمر الذي لم يستوفي شروط الإمامة(كأن يكون غير قرشي أو وصل للحكم بالتغلب والقوة))[/color]
الجواب:
نعم..
وقد تقدمت الأدلة على ذلك.
وهاك دليل أكثر صراحة((قال - صلى الله عليه وسلم - : ( أوصيكم بتقوى الله , والسمع والطاعة , وإن تأمّر عليكم عبدٌ حبشيّ)) فأفاد قوله حبشي أن الطاعة لا تسقط بحجة أنه غير قرشي اللهم إلا في المعصية طبعا.
لا خلاف في ذلك فالطاعة تكون في المعروف أي فيما وافق الكتاب والسنة لا في المعصية –معاذ الله-.
أما الخروج فلا يكون إلا في حالة الكفر البواح.
فالمعنى :
لا تخرجوا إلا إن رأيتم الكفر البواح .
ولا تطيعوا إن أمرتم بالمعصية .
قال الحافظ ابن حجر - رحمه بعد أن ذكر الروايتين ( الفتح 13/11 ) :
« والذي يظهر :
حمل رواية ( الكفر ) على ما إذا كانت المنازعة في الولاية ؛
فلا ينازعه بما يقدح في الولاية إلا إذا ارتكب الكفر .
وحمل رواية ( المعصية ) على ما إذا كانت المنازعة فيما عدا الولاية ؛
فإذا لم يقدح في الولاية نازعه في المعصية بأن ينكر عليه برفق ويتوصل إلى تثبيت الحق لـه بغير عنف , ومحل ذلك إذا كان قادراً . والله أعلم » انتهى .
اذا كان هذا الحاكم له طوام وضلالات في الاستهزاء بالسنّة واحكام الشريعة ويجعل لنفسه دستورا ويبدل شرع الله بالقوانيين الوضعية فهل نسمع ونطيع وكل قوانينه مخالفة ؟
هل نسكت عليه ونندس في بيوتنا ونتركه يمرح ويغني كما يأمر شعبه؟
يا أخي أنتم اذا تكلم شخص عن هاؤلاء الحكام قلتم عنه خارجي مع أنكم لا تعلمون أصول الخوارج أصلا فترمون عددا كبير من علماء السنّة بالخروج.
وهل أنت في فكرك القوانيين الوضعية توافق الكتاب والسنّة؟
واعلم يا رجل
أنّ الخلافة في قريش وليست في الأحباش فسيكون هناك تناقض بين الأحاديث اذا قلت أن العبد المجدع هو خليفة المسلمين وان سلمنا أنّ هذا العبد الحبشي استقر له الأمر متغلبّا فهناك شرط ذكره أبو ذر الغفاري حتى نطيعه ونسمع له وهو أن يقودنا بكتاب الله لا أن يقود شعبه بالكتاب الأخضر ويقوم بقتل شعبه وسجنهم ومحاربة الاسلام وغيرها من الضلالات .
جمال البليدي
2011-05-12, 20:39
اذا كان هذا الحاكم له طوام وضلالات في الاستهزاء بالسنّة واحكام الشريعة ويجعل لنفسه دستورا ويبدل شرع الله بالقوانيين الوضعية فهل نسمع ونطيع وكل قوانينه مخالفة ؟
دعنا نتفق على الأصول أولا ثم نتكلم بعد ذلك عن الواقع .
فهل تتفق معي أن الخروج على الحاكم غير جائز شرعا إلا في حالة وقوع الحاكم في الكفر الأكبر الصريح المستبين.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم((إلا أن ترو كفرا بواحا عندكم فيه من الله برهان)) فاستثى من فقط الكفر الصريح.
هل نسكت عليه ونندس في بيوتنا ونتركه يمرح ويغني كما يأمر شعبه؟
نعمل بالنصوص الشرعية حسب كل واقع نواجهه:
1-عدم الخروج عليهم إلا في حالة الكفر البواح :
أخرج الشيخان في «صحيحيهما» من حديث عبادة بن الصامت قال:
دَعَانَا النَّبِيُّ ص؛ فَبَايَعْنَاهُ؛ فَقَالَ فِيمَا أَخَذَ عَلَيْنَا: أَنْ بَايَعَنَا ... أَنْ لا نُنَازِعَ الأَمْرَ أَهْلَهُ إِلا أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ مِنْ اللَّهِ فِيهِ بُرْهَانٌ))
2-طاعتهم في المعروف :
أخرج الآجري بإسناد صحيح عن سويد بن غفلة قال: قال لي عمر بن الخطاب: لعلك أن تخلف بعدي فأطع الإمام وإن كان عبداً حبشياً، وإن ضربك فاصبر، وإن حرمك فاصبر، وإن دعاك إلى أمر منقصة في دنياك فقل: سمعاً وطاعة دمي دون ديني . وفي رواية أخرى: وإن ظلمك فاصبر .
فهذا إمام ظالم يأخذ الأموال ويضرب ويدعو لما فيه منقصة الدين، ومع ذلك أمرنا بالصبر والسمع والطاعة له في غير ما حرم الله . كما ثبت في الصحيحين عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(( على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره إلا أن يؤمر بمعصية الله فلا سمع ولا طاعة )).
ب ) عن عوف بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( ألا من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئاً من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله، ولا ينزعنّ يداً من طاعة)) رواه مسلم.
وهذا نص صريح وجوب الطاعة على الحاكم الفاسق لأنه أمرنا بكره المعصية وعدم نزع اليد من طاعة الله .
3-النصح لهم في السر والتعاون معهم في الخير:
عن عياض ابن غنم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال((( من أراد أن ينصح لسلطان بأمر فلا يبد له علانية، ولكن ليأخذ بيده، فيخلو به، فإن قبل منه فذاك، وإلا كان قد أدي الذي عليه له )).
4-الصبر على جورهم وتعسفهم وظلمهم:
أخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما )) (224) عن عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
(( من رأي من أميره شيئاً يكرهه فليصبر ، فإنه من فارق الجمعة شبراً فمات فميتة جاهلية ))
وفي رواية لمسلم : (( من كره من أميره شيئاً ،فليصبر عليه، فإنه ليس أحد من الناس خرج من السلطان شبراً، فمات عليه إلا مات ميتة جاهلية.
****أخرج البخاري ومسلم في (( صحيحيهما )) (226) – أيضا-، عن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه - :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( إنها ستكون بعدي أثرة وأمور تكرهونها )).
قالوا : يا رسول الله ! فما تأمرنا ؟
قال : تؤدون الحق الذي عليكم، وتسألون الله الذي لكم ))
قوله : (( أثرة )) هي : الإنفراد بالشيء عمن له فيه حق.
وقوله أمور تنكرونها : يعني : من أمور الدين.
وقد أرشدهم النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الحالة – وهي استئثار الأمراء بالأموال وإظهارهم للمخالفات الشرعية ... – إلي المسلك السليم والمعاملة الحسنة التي يبرا صاحبها من الوقوع في الإثم، وهي إعطاء الأمراء الحق الذي كتب لهم علينا ،من الانقياد لهم وعدم الخروج عليهم.
وسؤال الله الحق الذي لنا في بيت المال بتسخير قلوبهم لأدائه أو بتعويضنا عنه.
قال النووي (227) – رحمه الله تعالي – على هذا الحديث :
(( فيه الحث على السمع والطاعة وإن كان المتولي ظالماً عسوفاً، فيعطي حقه من الطاعة، ولا يخرج عليه، ولا يخلع، بل يتضرع إلي الله – تعالي – في كشف أذاه، ودفع شره، وإصلاحه )) انتهى.
وقال ابن علان :
(( فيه الصبر على المقدور والرضي بالقضاء حلوه ومره والتسليم لمراد الرب العليم الحكيم )) (228) ا هـ.
يا أخي أنتم اذا تكلم شخص عن هاؤلاء الحكام قلتم عنه خارجي مع أنكم لا تعلمون أصول الخوارج أصلا فترمون عددا كبير من علماء السنّة بالخروج.
هذا كلام غير صحيح فليس على إطلاقه إن تكلم عنهم على المنابر وطعن فيهم وكفرهم دون دليل فهذا خارجي على نهج الخوارج لأنه وافقهم في أصل من أصولهم .
وهل أنت في فكرك القوانيين الوضعية توافق الكتاب والسنّة؟
نعم ولله الحمد والمنة وقد بينت الأدلة في الكثير من المواضع.
واعلم يا رجل
أنّ الخلافة في قريش وليست في الأحباش
لا خلاف في هذا!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
فسيكون هناك تناقض بين الأحاديث اذا قلت أن العبد المجدع هو خليفة المسلمين
لم أقل ذلك ولا يوجد أي تناقض حاشا دين الله تعالى من ذلك..
فالأحاديث التي فيها إشتراط الإمامة من قريش تنص على شروط الإمامة.
أما الأحاديث التي فيها ذكر العبد الحبشي فتنص على عدم خلع الطاعة.
فالأحاديث فيها واقعين مختلفين فلا تناقض
وبالجمع بين الأحاديث:
نسمع ونطيع -في غير المعصية- لولي الأمر المسلم -كما في الحديث الذي فيه ذكر العبد الحبشي-حتى إن خالف شروط الإمامة -كما في الأحاديث التي فيها شرط الإمامة-.
وان سلمنا أنّ هذا العبد الحبشي استقر له الأمر متغلبّا فهناك شرط ذكره أبو ذر الغفاري حتى نطيعه ونسمع له وهو أن يقودنا بكتاب الله لا أن يقود شعبه بالكتاب الأخضر ويقوم بقتل شعبه وسجنهم ومحاربة الاسلام وغيرها من الضلالات .
لست أخالفك في هذا فأنا قيدت الطاعة بشرط أن تكون في المعروف أي موافقة لما جاء في كتاب الله لكن إن أمرنا بمعصية فلا طاعة .
لكن لا نخرج عليه كذلك إلا إذا كفر.
فالمعنى :
لا تخرجوا إلا إن رأيتم الكفر البواح .
ولا تطيعوا إن أمرتم بالمعصية .
ناشر الخير
2011-05-12, 21:48
دعنا نتفق على الأصول أولا ثم نتكلم بعد ذلك عن الواقع .
فهل تتفق معي أن الخروج على الحاكم غير جائز شرعا إلا في حالة وقوع الحاكم في الكفر الأكبر الصريح المستبين.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم((إلا أن ترو كفرا بواحا عندكم فيه من الله برهان)) فاستثى من فقط الكفر الصريح.
نعمل بالنصوص الشرعية حسب كل واقع نواجهه:
1-عدم الخروج عليهم إلا في حالة الكفر البواح :
أخرج الشيخان في «صحيحيهما» من حديث عبادة بن الصامت قال:
دَعَانَا النَّبِيُّ ص؛ فَبَايَعْنَاهُ؛ فَقَالَ فِيمَا أَخَذَ عَلَيْنَا: أَنْ بَايَعَنَا ... أَنْ لا نُنَازِعَ الأَمْرَ أَهْلَهُ إِلا أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ مِنْ اللَّهِ فِيهِ بُرْهَانٌ))
2-طاعتهم في المعروف :
أخرج الآجري بإسناد صحيح عن سويد بن غفلة قال: قال لي عمر بن الخطاب: لعلك أن تخلف بعدي فأطع الإمام وإن كان عبداً حبشياً، وإن ضربك فاصبر، وإن حرمك فاصبر، وإن دعاك إلى أمر منقصة في دنياك فقل: سمعاً وطاعة دمي دون ديني . وفي رواية أخرى: وإن ظلمك فاصبر .
فهذا إمام ظالم يأخذ الأموال ويضرب ويدعو لما فيه منقصة الدين، ومع ذلك أمرنا بالصبر والسمع والطاعة له في غير ما حرم الله . كما ثبت في الصحيحين عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(( على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره إلا أن يؤمر بمعصية الله فلا سمع ولا طاعة )).
ب ) عن عوف بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( ألا من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئاً من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله، ولا ينزعنّ يداً من طاعة)) رواه مسلم.
وهذا نص صريح وجوب الطاعة على الحاكم الفاسق لأنه أمرنا بكره المعصية وعدم نزع اليد من طاعة الله .
3-النصح لهم في السر والتعاون معهم في الخير:
عن عياض ابن غنم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال((( من أراد أن ينصح لسلطان بأمر فلا يبد له علانية، ولكن ليأخذ بيده، فيخلو به، فإن قبل منه فذاك، وإلا كان قد أدي الذي عليه له )).
4-الصبر على جورهم وتعسفهم وظلمهم:
أخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما )) (224) عن عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
(( من رأي من أميره شيئاً يكرهه فليصبر ، فإنه من فارق الجمعة شبراً فمات فميتة جاهلية ))
وفي رواية لمسلم : (( من كره من أميره شيئاً ،فليصبر عليه، فإنه ليس أحد من الناس خرج من السلطان شبراً، فمات عليه إلا مات ميتة جاهلية.
****أخرج البخاري ومسلم في (( صحيحيهما )) (226) – أيضا-، عن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه - :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( إنها ستكون بعدي أثرة وأمور تكرهونها )).
قالوا : يا رسول الله ! فما تأمرنا ؟
قال : تؤدون الحق الذي عليكم، وتسألون الله الذي لكم ))
قوله : (( أثرة )) هي : الإنفراد بالشيء عمن له فيه حق.
وقوله أمور تنكرونها : يعني : من أمور الدين.
وقد أرشدهم النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الحالة – وهي استئثار الأمراء بالأموال وإظهارهم للمخالفات الشرعية ... – إلي المسلك السليم والمعاملة الحسنة التي يبرا صاحبها من الوقوع في الإثم، وهي إعطاء الأمراء الحق الذي كتب لهم علينا ،من الانقياد لهم وعدم الخروج عليهم.
وسؤال الله الحق الذي لنا في بيت المال بتسخير قلوبهم لأدائه أو بتعويضنا عنه.
قال النووي (227) – رحمه الله تعالي – على هذا الحديث :
(( فيه الحث على السمع والطاعة وإن كان المتولي ظالماً عسوفاً، فيعطي حقه من الطاعة، ولا يخرج عليه، ولا يخلع، بل يتضرع إلي الله – تعالي – في كشف أذاه، ودفع شره، وإصلاحه )) انتهى.
وقال ابن علان :
(( فيه الصبر على المقدور والرضي بالقضاء حلوه ومره والتسليم لمراد الرب العليم الحكيم )) (228) ا هـ.
هذا كلام غير صحيح فليس على إطلاقه إن تكلم عنهم على المنابر وطعن فيهم وكفرهم دون دليل فهذا خارجي على نهج الخوارج لأنه وافقهم في أصل من أصولهم .
نعم ولله الحمد والمنة وقد بينت الأدلة في الكثير من المواضع.
لم أقل ذلك ولا يوجد أي تناقض حاشا دين الله تعالى من ذلك..
فالأحاديث التي فيها إشتراط الإمامة من قريش تنص على شروط الإمامة.
أما الأحاديث التي فيها ذكر العبد الحبشي فتنص على عدم خلع الطاعة.
فالأحاديث فيها واقعين مختلفين فلا تناقض
وبالجمع بين الأحاديث:
نسمع ونطيع -في غير المعصية- لولي الأمر المسلم -كما في الحديث الذي فيه ذكر العبد الحبشي-حتى إن خالف شروط الإمامة -كما في الأحاديث التي فيها شرط الإمامة-.
لست أخالفك في هذا فأنا قيدت الطاعة بشرط أن تكون في المعروف أي موافقة لما جاء في كتاب الله لكن إن أمرنا بمعصية فلا طاعة .
لكن لا نخرج عليه كذلك إلا إذا كفر.
فالمعنى :
لا تخرجوا إلا إن رأيتم الكفر البواح .
ولا تطيعوا إن أمرتم بالمعصية .
اذا وقع في الكفر يجب الخروج عليه وازالته.
فمن حكام اليوم من هو نصيري ومن يحارب الاسلام ليل نهار ومن يدعم القبورية ويمهد لهم الطريق لنشر الشرك ومن يستهزئ بالسنة والقرآن فهل هذا نصبر عليه أم نخرج لازالته ؟
القدافي مثلا له من الطوام والضلالات ما لا يحصى فهو يستهزئ بأحكام الشريعة كالحج ويستهزئ بالقرآن فهل هذا نصبر على طغيانه أم نخرج لازالته وتبيين ضلالاته؟
بن علي رئيس تونس كان يحارب الاسلام ويمهد للعلمانية والتبرج والسفور ويمنع صلاة الجماعة ويسجن أصحاب اللحى فهل هذا نصبر عليه أم نخرج لازالته والحمد لله نجحت الثورة في تونس وارتاح الناس من الطاغية بن علي وبدات الدروس الدينية في العقيدة تنتشر في المساجد فلله الحمد والمنة.
وأما قولك أنّك ترى أنّ القوانيين الوضعية موافقة للكتاب والسنّة فهذا لا يقوله أيّ سلفي يدعي اتباع السلف الصالح .
قل لي يا جمال لماذا قام ابن تيمية بمحاربة جنكيز خان وأتباعه وقام بالتحريض على الجهاد وكان يذهب عند الأمراء ويحرضهم على الجهاد؟
قل لي لماذا خرج محمد بن عبد الوهاب على الدولة العثمانية ولماذا دخل أتباعه في حرب مع الباشوات؟
وأما استشهادك بتلك الأحاديث
فقلت لك أنّ هذا ليس بولي أمر شرعي فهو لا تصح ولايته فلماذا ننزل تلك الأحاديث الشريفة على بن علي الخائن .
ناشر الخير
2011-05-13, 18:36
الامام محمد بن عبد الوهاب يرد عليك يا أخي جمال وعلى كل منرى السمع والطاعة لهاؤلاء الحكام:
قال الإمام محمد بن عبد الوهاب النّجدي رحمه الله: إن هؤلاء الطواغيت الذين يعتقد الناس فيهم وجوب الطاعة من دون الله كلهم كفار مرتدون عن الإسلام، كيف لا وهم يحلون ما حرم الله، ويحرمون ما أحل الله، ويسعون في الأرض فساداً بقولهم وفعلهم وتأييدهم،ومن جادل عنهم، أو أنكر على من كفرهم، أو زعم أن فعلهم هذا لو كان باطلاً لا ينقلهم إلى الكفر، فأقل أحوال هذا المجادل أنه فاسق، لأنه لا يصح دين الإسلام إلا بالبراءة من هؤلاء وتكفيرهم.
[الرسائل الشخصية:ص188]
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،و قال أيضا: فالله الله يا إخواني!! تمسكوا بأصل دينكم، وأوله وآخره، ورأسه شهادة أن لا إله إلا الله، واعرفوا معناها وأحبوها ، وأحبوا أهلها، واجعلوهم إخوانكم ولو كانوا بعيدين ، واكفروا بالطواغيت وعادوهم وأبغضوهم وأبغضوا من أحبهم أو جادل عنهم أو لم يكفرهم أو قال: ما علي منهم، أو قال ما كلفني الله بهم، فقد كذب هذا على الله وافترى، فقد كلفه الله تعالى بهم، وافترض عليه الكفر بهم والبراءة منهم ولو كانوا إخوانهم وأولادهم ، فالله الله يا إخواني، تمسكوا بذلك لعلكم تلقون ربكم وأنتم لا تشركون به شيئا.
[مجموعة رسائل في التوحيد والإيمان:ص368]
محمد بن العربي
2011-05-13, 20:44
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله:
هذا رد على الشبهة المذكورة أنقلها على عجل من بحث لي -لم أكمله بعد-بعنوان:((االتعليقات الجلية على كتاب الخطوط العريضة لأدعياء السلفية )):
وقفات علمية لتبرئة أهل الدعوة السلفية
الوقفة الأولى :
قال الكاتب :
(الأصل الأول : خوارج مع الدعاة مرجئة مع الحكام ، رافضة مع الجماعات ، قدرية مع اليهود والنصارى والكفار …)
أقول :
بلا شك أن هذا الأصل قد ينطبق على من يدعي السلفية وهي منهم براء كبعض الحزبيين والخوارج في عصرنا ممن يسب الصحابة ويطعن فيهم ويعمل بمذهب الإرجاء في تعامله مع الحكام
روى الصابوني بإسناده الصحيح إلى أحمد بن سعيد الرباطي أنه قال: قال لي عبد الله بن طاهر: يا أحمد! إنكم تبغضون هؤلاء القوم (يعني المرجئة) جهلاً، وأنا أُبغضهم عن معرفة؛ أولاً: إنهم لا يَرَوْن للسلطان طاعة …( ).
قلت: ألا تدلّ هذه النصوص دلالةً واضحةً على أنهم هم المرجئة على الحقيقة، وأن أئمتنا السلفيين براءٌ من ذلك.
ولا عجب حينئذ أن ينشأ الإرجاء على أعقاب الخروج؛ قال قتادة: إنما حدَثَ الإرجاء بعد فتنة ابن الأشعث
ووما يؤكد أن الأصل ينطبق على الكثير من الحزبيين موقف هؤلاء من الجماعة السلفية إذ أنهم إنتهجوا موقف الرافضة في تعاملهم مع الصحابة رضوان الله عليهم وما تهجمهم على فتوى ابن باز في وجوب الصلح مع اليهود وفتواه في جواز الاستعانة بالأمريكان عنا ببعيد .
أما عن قدريتهم مع اليهود والنصارى فتلك من الأمور الواضحات فإننا للأسف الشديد مازلنا نرى الخوارج وأذنابهم من الحزبيين يرجفون، ويلقون الرعب بين الناس، ويسيؤون ظنهم بربهم ، ويظنون أنه لا ينصرهم إلا بما يخالف شرعه ودينه من قتل المؤمنين، وقتل المعاهدين والمستأمنين، وإشاعة الفوضى بين المسلمين.
فليحذر المسلم من الإرجاف وأهله .
والإرجاف من صفات المنافقين .
قال تعالى: {لَئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلاً {60} مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلاً {61} سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً}.
وقال تعالى: { لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً ولأَوْضَعُواْ خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ} والآيات بعدها.
وقال تعالى: { وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً {12} وَإِذْ قَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَاراً {13} وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِم مِّنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيراً} والآيات بعدها.
فما نراه اليوم من إشاعة الخوف والذعر بين المسلمين ، وتضخيم دول الكفر وتفخيمهم إلى درجة إيصال اليأس إلى قلوب الناس ، وتخويف الناس بأن دول الكفر ستقضي على جميع دول الإسلام وخاصة معقله البلاد السعودية –حرسها الله- .
فهذا من الإرجاف ومن اليأس من روح الله .
بل الواجب اليقين بوعد الله ، وإصلاح النفس ، والرجوع إلى الله ، والتوبة إليه ، والالتفاف حول العلماء والأمراء ، والتوكل على الله .
وهذا لا ينافي معرفة مخططات أعداء الله ، وما هو غرضهم بالمجيء إلى الشرق الأوسط بقضهم وقضيضهم .
فهذه الأمور من واجبات الأمراء والعلماء –أهل الحل والعقد- أما إشاعتها بين الناس مع تقنيطهم ، وزعزعتهم ، وقذف الرعب في قلوبهم ، ودعوتهم لإساءة الظن بعلمائهم وأمرائهم !
فهذا من عمل المفسدين والمرجفين .
وهذا هو دأب خوارج هذا الزمان وأذنابهم القاطنين في بلاد الكفر ، والذين ينفذون مخططات أوليائهم من الكفرة والمشركين .
وقد استغل طواغيت الكفر أولئك الخوارج أسوأ استغلال حيث احتفظوا بهم لزرع الفرقة والخلاف بين الناس ، وفتح المجال لهم ليرعبوا الناس ويرجفوا بينهم .
فاحذروا –رحمكم الله- من الطواغيت وأوليائهم من الخوارج ومن يدعي الجهاد ونصرة المجاهدين وهم في الحقيقة إنما يحققون أهداف الكفار ، وأداة في أيدي الكفار يسيرونهم كيف شاؤوا.
واحذروا ممن يدعي نصرة المجاهدين وهو في الحقيقة يريد زرع الفتنة والفرقة، ويريد أن يتوصل بهذه الواجهة وها التلبيس والخداع إلى تكفير ولاة الأمور المسلمين، وإضفاء الشرعية على أعمال الإرهابيين التخريبية من قتل المجاهدين من رجال الأمن، وقتل النساء والأطفال وقتل المعاهدين والمستأمنين.
تبرئة أهل السنة السلفيين من هذا الأصل
إن هذا الأصل يناقش من أربعة مقامات
المقام الأول : تبرئة أهل السنة السلفيين من قول الكاتب خوارج مع الدعاة
المقام الثاني : تبرئة أهل السنة السلفيين من قول الكاتب مرجئة مع الحكام
المقام الثالث : تبرئة أهل السنة السلفيين من قول الكاتب رافضة مع الجماعات
المقام الرابع: تبرئة أهل السنة السلفيين من قول الكاتب، قدرية مع اليهود والنصارى والكفار …
أما المقام الأول : فنقول ماذا تقصد بلفظة الخوارج؟
أتريد أن أهل السنة يكفرون المسلمين بكبائر الذنوب؟
أم تعد الرد على دعاتكم من أهل البدع والضلال تكفيرا لهم؟
فإن كان الأولى :فما أشبه الليلة بالبارحة , فبالأمس كان أعداء الدعوة السلفية ينقمون على الشيخ محمد بن عبد الوهاب التميمي رحمه الله دعوته إلى توحيد الله الخالص من شوائب الشرك والبدع ويطلقون عليه وعلى منا صريه بأنهم خرواج واليوم نسمع من دعاة الحزبية المقيتة من يرمي أهل السنة بذلك وهكذا تتشابه قلوب أهل الباطل في القديم والحديث
قال تعالى(تشابهت قلوبهم)
وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال(الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف)
ولقد أحسن القائل‘والطيور على أشكالها تقع
قال ابن غنام ما حاصلهوأشر الناس والعلماء إنكارا عليه-محمد بن عبد الوهاب-وأعظمهم تشنيعا وسعيا بالشر إليه :سلمان بن سحيم وأبوه محمد فقد اتهم في ذلك وأنجد وجد التحريش عليه والتحريض..وافتوا للحكام والسلاطين والأشرار بأن القائم بدعوة التوحيد خارجي وأصحابه خوارج
وإن كان الثاني : فهذا وشأنكم أما نحن فلا نعده تكفيرا وإنما بيانا ونصيحة ورحمة على المردود عليه بل يعد ذلك علما من علوم الشريعة المطهرة، ألا و هو علم الجرح و التعديل ، الذي به حفظ الله لهذه الأمة دينها قال تعالى : ( إنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَ إنَّا لَهُ لَحَفِظُونَ) (الحجر : 9).
قال الشيخ العثيمين -حفظه الله- : لله الحمد ما ابتدع أحد بدعة ، إلا قيض الله له بمنه و كرمه من يبين هذه البدعة و يدحضها بالحق ، و هذا من تمام مدلول قول الله –تبارك و تعالى – : (إنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَ إنَّا لَهُ لَحَفِظُونَ)
و لكن ماذا يقال عن أناس يقلبون حقائق الأمور و كأنَّهم لم يسمعوا إلى قوله تعالى : (وَ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الأيَتِ وَ لِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ المُجْرِمِينَ) (الأنعام : 55).
و قد أخذ أهل العلم بجواز التكلم في الشخص بغير حضرته للمصلحة واستدلوا بأدلة منها :
ما جاء في الصحيحين و اللفظ للبخاري من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن رجلا استأذن على النَّبي صلى الله عليه و على آله و سلم فلما رآه قال : بئس أخو العشيرة و بئس ابن العشيرة فلما جلس تَطَلَّقَ النَّبي صلى الله عليه و على آله و سلم في وجهه و انبسط إليه، فلما انطلق الرجل قالت عائشة : يا رسول الله ، حين رأيت الرجل قلت له : كذا و كذا، ثُمَّ تَطَلَّقْتَ في وجهه و انبسطت إليه فقال صلى الله عليه و على آله و سلم :يا عائشة مَتَى عهدتني فاحشاً، إن شر الناس عند الله منْزلة يوم القيامة من تركه الناس اتقاء شره
قال الخطيب البغدادي : ففي قول النَّبي صلى الله عليه و على آله و سلم للرجل بئس رجل العشيرة دليل على أن اخبار المخبر بما يكون في الرجل من العيب على ما يوجب العلم و الدين من النصيحة للسائل ليس بغيبة؛ إذ لو كان غيبة لما أطلقه النَّبي صلى الله عليه و على آله و سلم
و ثبت في مسلم من حديث فاطمة بنت قيس أن أبا عمرو بن حفص طلقها ألبتة فقال النَّبي صلى الله عليه و على آله و سلم : فإذا أحللت فآذنيني. قالت فلما حللت ذكرت له أن معاوية بن أبي سفيان و أبا جهم خطباني، فقال رَسولُ الله صلى الله عليه و على آله و سلم : أما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه، و أما معاوية فصعلوك لا مال له، انكحي أسامة بن زيد
قلت : لذا فقد فقه السلف -رضوان الله تعالى عليهم- هذا الأمر جيداً و سطروا في ذلك المؤلفات؛ حفاظاً على السنة المطهرة من تحريف الغالين، وانتحال المبطلين و تأويل الجاهلين، فمن تلكم المؤلفات في باب الجرح و العديل، كتاب الكمال في أسماء الرجال للحافظ عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي المتوفى سنة 600 ه، ثُمَّ جاء الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن عبد الرحمان المزي المتوفى سنة 746 ه و قام بتهذيبه في كتاب سماه تهذيب الكمال في اسماء الرجال و يقال أنه لم يكمله، و أكمله الحافظ علاء الدين مغلطاي المتوفى سنة 762 ه و لأبي حفص عمر بن علي ابن الملقن كتاب سماه إكمال تهذيب الكمال في أسماء الرجال و قد اهتم العلماء بالتهذيب، فقد ألف الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد الذهبي المتوفى سنة 748 ه كتاباً سماه تهذيب تهذيب الكمال ثٌمَّ قام باختصاره في كتاب له سماه الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة و جاء الحافظ ابن حجر العسقلاني المتوفى سنة 825 ه فألف كتابه تهذيب التهذيب و يقع في اثني عشر مجلداً، ثُمَّ اختصره في كتاب تقريب التهذيب الذي خرج قريباً محققاً بتحقيق أبي الأشبال صغير أحمد الباكستاني، و جاء بعد الحافظ بن حجر الحافظ صفي الدين أحمد بن عبد الله الخزرجي،فألف كتاباً سماه خلاصة تهذيب تهذيب الكمال في أسْماء الرجال و يقع في ثلاثة مجلدات
و السوأل الذي يوجه لهؤلاء المفترين على أهل السنة أن يقال : هل كل هذه المؤلفات من السب و الشتم و الغيبة؟!إذا أننا لا نجد فيها إلا فلاناً كذاباً أو متروكاً أو ضعيفاً أو سيء الحفظ ، أو به غفلة أو متهماً بالكذب و ما شابه ذلك، نبئونا بعلم إن كنتم صادقين؟
و قد يقول قائلهم : إن هناك فرقاً بين علم الجرح و التعديل لأجل حفظ الشريعة و بين نقدكم اللاذع لمن خالف الشريعة فهو يعد من قبيل الغيبة ، فنقول ما قاله الحافظ بن رجب رحمه الله : و لا فرق بين الطعن في رواة حفاظ الحديث و لا التمييز بين من تقبل روايته منهم و من لا تقبل و بين خطأ من أخطأ في فهم معاني الكتاب و السنة و تأول شيئاً منها على غير تأويله ، و تمسك بما لا يتمسك به ، ليحذر من الاقتداء به فيما أخطأ فيه و قد أجمع على جواز ذلك أيضاً.
أما المقام الثاني من هذا الأصل وهو : إن أهل السنة السلفيين مرجئة مع الحكام فنقول له :ماذا تقصد بكلمة مرجئة؟
فإن كان مقصودك بذلك بدعة الإرجاء التي هي :تأخير العمل عن مسمى الإيمان وأنه لا يضر مع الإيمان معصية فهذا من أبطل الباطل وأكذب الكذب عنهم وهذا معلوم لدى القاصي والداني ممن قلت بضاعته في العلم الشرعي فضلا عن أهله وها هي كتبهم شاهدة بنقيض ذلك بل فيها التشنيع والنكير على هذه البدعة النكراء.
قال سعيد بن جبير ومثل المرجئة مثل الصابئين
وقال شريك عن المرجئةهم أخبث قوم وحسبك بالرافضة خبثا ولكن المرجئة يكذبون على الله
والأقوال عن السلف في ذم المرجئة وبيان سوء مذهبهم أكثر من أن تحصر حتى أن الإمام الخلال عقد مجلدا في كتابهالسنة للرد على المرجئة وهو الجزء الرابع والخامس.
وما تكاد تقرأ كتابا من كتب العقيدة والسنة إلا وقد تعرض بالرد على هؤلاء المبتدعة .
ولكن القوم-أعني المفترين-يرمون أهل السنة به لأن موقفهم من الحاكم المتلبس بالظلم أو الفسق موافق للنصوص الشرعية وماعليه عمل السلف الصالح من عدم الخروج عليه وإثارة الفتن والقلاقل في أوساط المجتمعات لأنهم-أي أهل السنة والجماعة السلفيين-لا يكفرونه بل يرون السمع والطاعة في المعروف مع المناصحة الصادقة وفق هدي السلف.
بينما أهل البدع من أصحاب الحركات المشبوهة يكفرون الحكام قاطبة من غير تفصيل إستدلالا بقوله تعالىومن لم يحكم بما أنزل الله فأولائك هم الكافرون
ونسوا أو تناسو أن الكفر عند أهل العلم كفران :كفر إعتقادي :يخرج من الملة وكفر عملي :لا يخرج من الملة وعلى ذلك جاتءت النصوص من الكتاب والسنة بتسمية بعض الأعمال كفرا وهي غير ناقلة عن الملة بمجرد الفعل منها :
ما قاله النبي صلى الله عليه وسلمسباب المسلم فسوق وقتاله كفر
وقال عليه الصلاة والسلاماثنان من الناس هما بهم كفر :الطعن في النسب والنياحة على الميت
قلت :وبعد أن تقرر أن هذا الأصل وهو أن الكفر كفران نأتي إلى قول ربنا عزوجلومن لم يحكم بما أنزل الله فأولائك هم الكافرون فننظر هل الحكم بغير ما أنزل الله من الكفر الأكبر أو الأصغر وما هي أقوال أهل العلم في ذلك
قال ابن عباس هو به كفره، وليس كمن كفر بالله، وملائكته، وكتبه ورسله
وقال أيضا :ليس بكفر ينقل من الملة.وقال عطاء :كفر دون كفر وظلم دون ظلم وفسوق دون فسوق
وقال سفيان : أي ليس كفرا ينقل من الملة.
وقال ابن جرير الطبريوأولى هذه الأقوال عندي بالصواب: قول من قال: نزلت هذه الآيات في كفّار أهل الكتاب، لأن ما قبلها وما بعدها من الآيات ففيهم نزلت، وهم المعنيون بها، وهذه الآيات سياق الخبر عنهم، فكونها خبراً عنهم أولى.
فإن قال قائل: فإن الله تعالى قد عمّ بالخبر بذلك عن جميع من لم يحكم بما أنزل الله، فكيف جعلته خاصاً؟!
قيل: إن الله تعالى عمّ بالخبر بذلك عن قوم كانوا بحكم الله الذي حكم به في كتابه جاحدين، فأخبر عنهم أنهم بتركهم الحكم على سبيل ما تركوه كافرون، وكذلك القول في كلّ من لم يحكم بما أنزل الله جاحداً به، هو بالله كافر؛ كما قال ابن عباس.
قلت : والغريب أن هؤلاء الذين يكفرون الحكام المتلبسين بالظلم والفسق يجهلون أو يتجاهلون أن الحكم في الآية عام فيتناول كل من لم يحكم بما أنزل الله سواء كانوا أمراء أم مشايخ قبائل الذين يتحاكمون بالعادات وسوالف البادية ويتناول أيضا مشايخ الطرق الصوفية والأحزاب المبتدعة ونحو ذلك بل حتى على نطاق رب البيت مع رعيته فلماذا يقتصرون في حكمهم على حكام المسلمين فقط؟ !
قال شيخ الإسلام ابن تيمية”وإذا كان من قول السلف: (إن الإنسان يكون فيه إيمان ونفاق)، فكذلك في قولهم: (إنه يكون فيه إيمان وكفر) ليس هو الكفر الذي ينقل عن الملّة، كما قال ابن عباس وأصحابه في قوله تعالى: ﴿ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ﴾ قالوا: كفروا كفراً لا ينقل عن الملة، وقد اتّبعهم على ذلك أحمد بن حنبل وغيره من أئمة السنة.
وقال الإمام ابن القيموالصحيح: أن الحكم بغير ما أنزل الله يتناول الكفرين: الأصغر والأكبر بحسب حال الحاكم، فإنه إن اعتقد وجوب الحكم بما أنزل الله في هذه الواقعة، وعدل عنه عصياناً، مع اعترافه بأنه مستحق للعقوبة؛ فهذا كفر أصغر. وإن اعتقد أنه غير واجب، وأنه مُخيّر فيه، مع تيقُنه أنه حكم الله، فهذا كفر أكبر. إن جهله وأخطأه، فهذا مخطئ، له حكم المخطئين.
قلت :فهذه أقوال أئئمة الهدى ومصابيح الدجى الذين استناروا بنور الوحي فأبانوا الحق في هذه المسألة الخطيرة التي حقيقة هي منزلة قدم كثير ممن ينتسبون إلى حياض الدعوة إلى الله تعالى فضلا عن غيرهم فماذا يقال عن كل هؤلاء الأخيار؟ أيقال أنهم مرجئة مع الحكام؟ قال تعالىفماذا بعد الحق إلا الضلال
إن الواجب أن نقفوا أثر هؤلاء الأبرار حتى نسعد-إن شاء الله تعالى-في الدينا والآخرة إن الحقيقة التي ينبغي ان تعلم أن الذين يستحقون أن يوصمو بالإرجاء هم أهل البدع كما تبين آنفا ولله الحمد والمنة.
بارك الله فيك .......
ناشر الخير
2011-05-13, 21:01
صدق من قال: المرجئة على دين الملوك.
الحالة راهي هنا سخونة ماتلعبوش بالدين ماهيش حاجة ساهلة
جمال البليدي
2011-05-14, 17:35
اذا وقع في الكفر يجب الخروج عليه وازالته.
هناك فرق بين وقع في الكفر وبين وقع عليه الكفر أخي الفاضل.
إذ ليس كل من وقع في الكفر أصبح كافرا
لأن قاعدة (أهل السنة) في التفريق بين النوع والعين إنما بنيت على أدلة (عامة) من الكتاب والسنة؛ فهي تنطبق على كل مسلم سواءً كان حاكمًا أو محكومًا، ومن فرق بين الحاكم والمحكوم في اندراجه تحت هذه القاعدة المأخوذة من الكتاب والسنة؛ فعليه بدليل التفريق.
وقد نص شيخ الإسلام ابن تيمية -في "فتاواه" (12/500-501)- على عموم هذه القاعدة على (كل المسلمين) بلا استثناء؛ فقال: "فتكفير (المعيّن)- من هؤلاء الجهّال وأمثالهم- بحيث يحكم عليه أنه من الكفار- لا يجوز الإقدام عليه إلا بعد أن تقوم على أحدهم الحجة الرسالية التي يتبين بها أنهم مخالفون للرسل، وإن كانت هذه المقالة لا ريب أنها كفر. وهكذا الكلام في تكفير (جميع المعيّنين). ... فليس لأحد أن يكفّر (أحدًا) من المسلمين-وإن أخطأ وغلط- حتى تُقَامَ عليه الحجة، وتُبَيَّنَ له المحجة. ومن ثبت إيمانه بيقين، لم يزل ذلك عنه بالشك؛ بل لا يزول إلا بعد إقامة الحجة وإزالة الشبهة"اهـ.
وقال - رحمه الله - ( فتاواه 12/466 ) :
« وليس لأحد أن يكفر أحداً من المسلمين وإن أخطأ وغلط ؛ حتى : تقام عليه الحجة ,
وتبين له المحجة ,ومن ثبت إسلامه بيقين لم يزُل ذلك عنه بالشكّ ؛ بل لا يزول إلا :
بعد إقامة الحجة , وإزالة الشبهة » انتهى .
وقال - رحمه الله - ( فتاواه 12/487 ) :
« . . . كلّما رأوهم قالوا : ( من قال كذا فهو كافر ) , اعتقد المستمع أن هذا اللفظ شامل لكلّ من قاله , ولم يتدبروا أن التكفير لـه شروط وموانع قد تنتفي في حق المُعَيّن , وأن تكفير المطلق لا يستلزم تكفير المُعَيّن إلا إذا وجدت الشروط وانتفت الموانع .
يُبيِّن هذا :
أن الإمام أحمد وعامة الأئمة الذين أطلقوا هذه العمومات لم يكفروا أكثر من تكلم بهذا الكلام بعينه » انتهى .
فائدة :
شروط التكفير أربعةٌ , تقابلها أربعٌ من الموانع ؛ وهي :
1. توفر العلم وانتفاء الجهل .
2. وتوفر القصد وانتفاء الخطإ .
3. وتوفر الاختيار وانتفاء الإكراه .
4. وانعدام التأويل السائغ , والمانع المقابل له هو : وجود التأويل السائغ .
فمن حكام اليوم من هو نصيري ومن يحارب الاسلام ليل نهار ومن يدعم القبورية ويمهد لهم الطريق لنشر الشرك ومن يستهزئ بالسنة والقرآن فهل هذا نصبر عليه أم نخرج لازالته ؟
القدافي مثلا له من الطوام والضلالات ما لا يحصى فهو يستهزئ بأحكام الشريعة كالحج ويستهزئ بالقرآن فهل هذا نصبر على طغيانه أم نخرج لازالته وتبيين ضلالاته؟
بن علي رئيس تونس كان يحارب الاسلام ويمهد للعلمانية والتبرج والسفور ويمنع صلاة الجماعة ويسجن أصحاب اللحى فهل هذا نصبر عليه أم نخرج لازالته والحمد لله نجحت الثورة في تونس وارتاح الناس من الطاغية بن علي وبدات الدروس الدينية في العقيدة تنتشر في المساجد فلله الحمد والمنة.
لقد سبق وقلت لك أكثر من مرة أننا نناقش مسألة علمية بحثة لا علاقة لها بشخص معين إذ كيف نناقش في الأشخاص ونحن لم نتفق بعد على الأصول !!!!
وأما قولك أنّك ترى أنّ القوانيين الوضعية موافقة للكتاب والسنّة فهذا لا يقوله أيّ سلفي يدعي اتباع السلف الصالح .
سبحانك اللهم هذا بهتان عظيم. بل لا أزال أقول وأكرر أن الحاكم بالقوانين الوضعية واقع في جرم عظيم وعمل أثيم عليه أن يتوب إلى الله منه إلا أن فعله هذا رغم خطورته وإثمه لا يصل إلى الكفر المبين إذ لا دليل من الكتاب والسنة على كفره.
قل لي يا جمال لماذا قام ابن تيمية بمحاربة جنكيز خان وأتباعه وقام بالتحريض على الجهاد وكان يذهب عند الأمراء ويحرضهم على الجهاد؟
لأنه كافر أصلي محتل وكلامنا ليس عن الحكام الكفار إنما عن الحكام المسلمين.
ما فعله جنكيزخان كفر بواح عندنا عليه من الله برهان؛ لأنه استحلال للحكم بغير ما أنزل الله للأمور الآتية:
الأول : أن جنكيزخان كان مشركاً بالله -أصلاً- يعبد معه غيره ولم يكن مسلماً ؛ فهو كافر أصلي.
الثاني: أن «الياسا» خليط ملفّق من اليهودية والنصرانية وشيء من الملة الإسلامية وأكثرها أهواء جنكيزخان؛ كما سيأتي من قول الحافظ ابن كثير نفسه.
الثالث: أن المتحاكمين إليها أو الحاكمين بها يقدّمونها على شرع الله المنزل على محمد خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم، أو يساوونه به؛ أو ينسوبنها لله تعالى كما فصل ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله- في «مجموع الفتاوى» (28/523): « يجعلون دين الإسلام كدين اليهود والنصارى ، وأنها كلها طرق إلى الله ، بمنزلة المذاهب الأربعة عند المسلمين، ثم منهم من يرجِّح دين اليهود أو دين النصارى ، ومنهم من يرجِّح دين المسلمين».
وقال - أيضاً- :«حتى إن وزيرهم هذا الخبيث الملحد المنافق صنف مصنفاً مضمونه: أن النبي صلى الله عليه وسلم رضي بدين اليهود والنصارى، وأنه لا ينكر عليهم، ولا يذمون، ولا ينهون عن دينهم، ولا يؤمرون بالانتقال إلى الإسلام»
وقال -أيضاً-(28/521): « كما قال أكبر مقدميهم الذين قدموا إلى الشام، وهو يخاطب المسلمين ويتقرب إليهم بأنا مسلمون، فقال: هذان آيتان عظيمتان جاءا من عند الله: محمد وجنكستان، فهذا غاية ما يتقرب به أكبر مقدميهم إلى المسلمين؛ أن يسوي بين رسول الله وأكرم الخلق عليه، وسيد ولد آدم، وخاتم المرسلين، و بين ملك كافر مشرك من أعظم المشركين كفراً وفساداً وعدواناً من جنس بختنصر وأمثاله».
وقال -أيضاً-: «وذلك أن اعتقاد هؤلاء التتار كان في جنكستان عظيماً؛ فإنهم يعتقدون أنه ابن الله من جنس ما يعتقده النصارى في المسيح ، ويقولون: إن الشمس حَبَّلَت أمه، وأنها كانت في خيمة؛ فنزلت الشمس من كوة الخيمة؛ فدخلت فيها حتى حَبِلت، ومعلوم عند كل ذي دين أن هذا كذب، وهذا دليل على أنه ولد زنا، وأن أمه زنت فكتمت زناها، وادعت هذا حتى تدفع عنها معرة الزنا».
وقال -أيضاً- (28/521-522): «وهم مع هذا يجعلونه أعظم رسول عند الله في تعظيم ما سنّه لهم، وشرعه بظنه وهواه ، حتى يقولوا لما عندهم من المال: هذا رزق جنكسخان، ويشكرونه على أكلهم وشربهم، وهم يستحلون قتل من عادى ما سنه لهم هذا الكافر الملعون المعادي لله ولأنبيائه ورسوله وعباده المؤمنين».
وقال الذهبي في سير الأعلام(22/228) : (ودانت له قبائل المغول ووضع له ياسة يتمسكون بها لا يخالفونها ألبتة وتعبدوا بطاعته وتعظيمه)
وقال السيوطي :( واستقل جنكيزخان ودانت له التتار وانقادت له واعتقدوا فيه الألوهية) تاريخ الخالفاء(1/427)
وقال السبكي –طبقات الشافعية (1/332-333)-حاكيا عن جنكيزخان أنه :( أمر أولاده بجمع العساكر واختلى بنفسه في شاهق جبل مكشوف الرأس وافقا على رجليه لمدة ثلاثة أيام على ما يقال فزعم –عثره الله-أن الخطاب آتاه بأنك مظلوم واخرج تنتصر على عدوك وتملك الأرض برا وبحرا وكان يقول : الأرض ملكي والله ملكني إياها). وقال-الطبقات(1/329)-(ولا زال أمره يعظم ويكبر وكان من أعقل الناس وأخبرهم بالحروب ووضع لهم شرعا اخترعه ودينا ابتدعه –لعنه الله-"الياسا" لا يحكمون إلا به وكان كافرا يعبد الشمس)
قل لي لماذا خرج محمد بن عبد الوهاب على الدولة العثمانية ولماذا دخل أتباعه في حرب مع الباشوات؟
هذا كذب على الشيخ محمد ابن عبد الوهاب
فالدولـة العثمانية لم يكن لها حُكم على نجد في ذلك الوقت أصلا !!!
وأما استشهادك بتلك الأحاديث
فقلت لك أنّ هذا ليس بولي أمر شرعي فهو لا تصح ولايته.
لماذا لا تصح ولايته؟
هل لأنه لم يتستوفي شروط الإمامة لكونه وصل إلى الحكم متغلبا أو لكونه غير قرشي.
إن كان ذلك فقد بينت لك سابقا بالأحاديث الصريحة والإجماعات المتواترة أن الحاكم المسلم إذا لم يستوفي شروط الإمامة فإنه لا تسقط ولايته.
أم لأنه كافر.
فإن كان كذلك فلست أخالفك أن الحاكم الكافر تسقط ولايته إذ لا خلاف في هذا.
لكن من ثبت إسلامه بيقينلا يخرج منه إلا بيقين.
فلماذا ننزل تلك الأحاديث الشريفة على بن علي الخائن .
من ذكر إسم بن علي أصلا ,نحن نتكلم في مسألة علمية بحثة !!!
جمال البليدي
2011-05-14, 17:54
بارك الله فيك .......
وفيك بارك الله أخي الفاضل.
جمال البليدي
2011-05-14, 18:11
الامام محمد بن عبد الوهاب يرد عليك يا أخي جمال وعلى كل منرى السمع والطاعة لهاؤلاء الحكام:
قال الإمام محمد بن عبد الوهاب النّجدي رحمه الله: إن هؤلاء الطواغيت الذين يعتقد الناس فيهم وجوب الطاعة من دون الله كلهم كفار مرتدون عن الإسلام، كيف لا وهم يحلون ما حرم الله، ويحرمون ما أحل الله، ويسعون في الأرض فساداً بقولهم وفعلهم وتأييدهم،ومن جادل عنهم، أو أنكر على من كفرهم، أو زعم أن فعلهم هذا لو كان باطلاً لا ينقلهم إلى الكفر، فأقل أحوال هذا المجادل أنه فاسق، لأنه لا يصح دين الإسلام إلا بالبراءة من هؤلاء وتكفيرهم.
هذه خيانة علمية وبتر لكلام الشيخ محمد ابن عبد الوهاب فالكلام سباق ولحاق.
هذا الكلام قاله ابن عبد الوهاب في معرض كلامه عن يدعوا الأنبياء وينذر لهم ويتوكل عليهم من دون الله وليس عمن يحكم بالقوانين.
قال رحمه الله(((إنما كان شركهم أنهم يدعون الأنبياء والصالحين ويندبونهم وينذرون لهم ويتوكلون عليهم يريدون منهم أنهم يقربونهم إلي الله كما ذكر الله عنهم ذلك في قوله تعالى : ( والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى إذا عرفتم ذلك فهؤلاء الطواغيت الذين يعتقد الناس فيهم من أهل الخرج وغيرهم مشهورون عند الخاص والعام بذلك، وأنهم يترشحون له ويأمرون به الناس ؛ كلهم كفار مرتدون عن الإسلام ومن جادل عنهم أو أنكر على من كفرهم أو زعم أن فعلهم هذا لو كان باطلا فلا يخرجهم إلى الكفر فأقل أحوال هذا المجادل أنه فاسق لا يقبل خطه ولا شهادته ولا يصلي خلفه بل لا يصح دين الإسلام إلا بالبراءة من هؤلاء وتكفيرهم كما قال تعالى : ( فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى ) ومصداق هذا أنكم إذا رأيتم من يخالف هذا الكلام وينكره فلا يخلو : إما أن يدعى أنه عارف فقولوا له هذا الأمر))
[ الرسائل الشخصية:ص188]
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،و قال أيضا: فالله الله يا إخواني!! تمسكوا بأصل دينكم، وأوله وآخره، ورأسه شهادة أن لا إله إلا الله، واعرفوا معناها وأحبوها ، وأحبوا أهلها، واجعلوهم إخوانكم ولو كانوا بعيدين ، واكفروا بالطواغيت وعادوهم وأبغضوهم وأبغضوا من أحبهم أو جادل عنهم أو لم يكفرهم أو قال: ما علي منهم، أو قال ما كلفني الله بهم، فقد كذب هذا على الله وافترى، فقد كلفه الله تعالى بهم، وافترض عليه الكفر بهم والبراءة منهم ولو كانوا إخوانهم وأولادهم ، فالله الله يا إخواني، تمسكوا بذلك لعلكم تلقون ربكم وأنتم لا تشركون به شيئا.
[ مجموعة رسائل في التوحيد والإيمان:ص368]
خيانة علمية ثانية.
الشيخ ابن عبد الوهاب كان يقصد بالطواغيت الكفار الأصليين من النصارى وغيرهم وهاك كلامه دون بتر ولا خيانة
قال رحمه الله(((وعرفت أنّ من الكفار خصوصا النصارى منهم، من يعبد الله الليل والنهار، ويزهد في الدنيا، ويتصدق بما دخل عليه منها، معتزل في صومعة عن الناس، ومع هذا: كافر عدو لله.. مخلّد في النار، بسبب اعتقاده في عيسى أو غيره من الأولياء، يدعوه أو يذبح له أو ينذر له، تبيّن لك كيف صفة الإسلام، الذي دعا إليه نبيك صلى الله عليه وآله وسلم، وتبين لك أن كثيرا من الناس عنه بمعزل، وتبين لك معنى قوله صلى الله عليه وآله وسلم: بدا الإسلام غريباً، وسيعود غريبا كما بدأ. فالله الله يا إخواني تمسّكوا بأصل دينكم، وأوله وآخره وأسّه ورأسه: شهادة أن لا إله إلاّ الله.. واعرفوا معناها، وأحبّوها وأحبوا أهلها، واجعلوهم إخوانكم، ولو كانوا بعيدين، واكفروا بالطواغيت وعادوهم وابغضوهم، وابغضوا من أحبّهم أو جادل عنهم أو لم يكفّرهم أو قال ما علي منهم أو قال ما كلّفني الله بهم، فقد كذب هذا على الله وافترى، فقد كلّفه الله بهم وافترض عليه الكفر بهم والبراءة منهم ولو كانوا إخوانهم وأولادهم... فالله الله، تمسّكوا بذلك لعلكم تلقون ربكم لا تشركون به شيئا، اللهم توفّـنا مسلمين، وألحقنا بالصالحين.)).
تعريف معنى الطاغوت:
قال العلامة ابن القيم - رحمه الله - ( أعلام الموقعين 1/50 ) :
« والطاغوت : كل ما تجاوز به العبد حده من معبود , أو متبوع , أو مطاع » انتهى .
وقال الإمام ابن عثيمين تعليقاً على كلام ابن القيم - رحمهما الله - ( القول المفيد 1/30 ) :
« ومراده : من كان راضياً . أو يقال : هو طاغوت باعتبار عابده , وتابعه , ومطيعه ؛ لأنه تجاوز به حده حيث نزّله فوق منزلته التي جعلها الله لـه , فتكون عبادته لهذا المعبود , واتباعه لمتبوعه , وطاعته لمطاعه : طغياناً ؛ لمجاوزته الحد بذلك » انتهى
موقف الإمام ابن عبد الوهاب من طاعة الحكام المسلمين في غير المعصية:
قال رحمه الله((وأرى وجوب السمع والطاعة لأئمة المسلمين برهم وفاجرهم مالم يأمروا بمعصية الله ، ومن ولي الخلافة واجتمع عليه الناس ورضوا به وغلبهم بسيفه حتى صار خليفة وجبت طاعته ، وحرم الخروج عليه )انتهى كلامه.
جمال البليدي
2011-05-14, 18:13
النصوص الواردة في المسألة
1- عن عبادة بن الصامت http://majles.alukah.net/images/smilies/radia.gif قال: "دَعَانَا النَّبِيُّ http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif فَبَايَعْنَاهُ فَقَالَ فِيمَا أَخَذَ عَلَيْنَا أَنْ بَايَعَنَا عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي مَنْشَطِنَا وَمَكْرَهِنَا وَعُسْرِنَا وَيُسْرِنَا وَأَثَرَةً عَلَيْنَا وَأَنْ لا نُنَازِعَ الأَمْرَ أَهْلَهُ (إِلا) أَنْ (تَرَوْا) (كُفْرًا) (بَوَاحًا) عِنْدَكُمْ مِنْ اللَّهِ (فِيهِ بُرْهَانٌ)" متفق عليه.
2- وعن عوف بن مالك الأشجعي http://majles.alukah.net/images/smilies/radia.gif أن النبي http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif قال: "خِيَارُ أَئِمَّتِكُمْ: الَّذِينَ تُحِبُّونَهُمْ وَيُحِبُّونَكُمْ، وَيُصَلُّونَ عَلَيْكُمْ وَتُصَلُّونَ عَلَيْهِمْ، وَشِرَارُ أَئِمَّتِكُمْ: الَّذِينَ تُبْغِضُونَهُمْ وَيُبْغِضُونَكُمْ، وَتَلْعَنُونَهُمْ وَيَلْعَنُونَكُمْ!. قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلا نُنَابِذُهُمْ بِالسَّيْفِ؟!. فَقَالَ: لا مَا أَقَامُوا فِيكُمْ الصَّلاةَ ... الحديث" أخرجه مسلم.
(بعض) أقوال أهل العلم في هذه الأحاديث (باختصار)
قال الحافظ في "الفتح" (13/37): "أجمع الفقهاء على وجوب طاعة السلطان المتغلب والجهاد معه وأن طاعته خير من الخروج عليه .. ولم يستثنوا من ذلك إلا إذا وقع من السلطان الكفر الصريح فلا تجوز طاعته في ذلك بل تجب مجاهدته لمن قدر عليها"اهـ.
وقد ذكر مثل قول الحافظ جمع من أهل العلم كابن بطال في "شرحه على البخاري" (5/126)، والقاضي عياض فيما نقله النووي في "المنهاج" (12/229) وعنه نقل أخونا المصري، والشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ كما في "مجموعة الرسائل والمسائل النجدية" (3/168).
التعليق على ما سبق
إن النصوص والإجماعات السابقة يجب حملها على ما إذا كفر الإمام بعينه (=الكفر العيني) لا بمجرد وقوعه في الكفر (=الكفر النوعي)؛ وهذا (للأدلة) الآتية:
http://majles.alukah.net/images/smilies/mid.gif أولاً http://majles.alukah.net/images/smilies/mid.gif
لأن قاعدة (أهل السنة) في التفريق بين النوع والعين إنما بنيت على أدلة (عامة) من الكتاب والسنة؛ فهي تنطبق على كل مسلم سواءً كان حاكمًا أو محكومًا، ومن فرق بين الحاكم والمحكوم في اندراجه تحت هذه القاعدة المأخوذة من الكتاب والسنة؛ فعليه بدليل التفريق.
فإذا كان المسلم (العادي) قد يعتذر له من الوقوع في الكفر لمانع –من موانع التكفير- منع من ذلك كالجهل؛ فلا تسقط حقوقه كمسلم –من أخوة ونصرة وتوريث ودفن في مقابر المسلمين..إلخ- حتى لو وقع في الكفر الصريح طالما أن الكفر لم يقع على عينه؛ فمن باب أولى أن يعتذر عن إمام المسلمين وحاكمهم لاسيما وغالبهم جُهَّال! –وهذا أقل ما يقال فيهم- كما قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله –في فتوى له (قديمة)-:
"وغالب الحكام الموجودين الآن جهلة!، لا يعرفون شيئاً، فإذا جاء إنسان كبير العمامة طويل الأذيال واسع الأكمام وقال له: هذا أمر يرجع إلى المصالح، والمصالح تختلف بحسب الزمان والمكان والأحوال، والنبي http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif قال: (أنتم أعلم بأمور دنياكم)، ولا بأس أن تغيروا القوانين التي كانت مقننة في عهد الصحابة وفي وقت مناسب إلى قوانين توافق ما عليه الناس في هذا الوقت؛ فيحللون ما حرم الله، ... ثم يقولون: اكتب هذه المادة!؛ فيكون هذا جاهلاً" اهـ. من "لقاءات الباب المفتوح" رقم (87) الوجه (ب) الدقيقة (00:28:24).
وقد نص شيخ الإسلام ابن تيمية -في "فتاواه" (12/500-501)- على عموم هذه القاعدة على (كل المسلمين) بلا استثناء؛ فقال: "فتكفير (المعيّن)- من هؤلاء الجهّال وأمثالهم- بحيث يحكم عليه أنه من الكفار- لا يجوز الإقدام عليه إلا بعد أن تقوم على أحدهم الحجة الرسالية التي يتبين بها أنهم مخالفون للرسل، وإن كانت هذه المقالة لا ريب أنها كفر. وهكذا الكلام في تكفير (جميع المعيّنين). ... فليس لأحد أن يكفّر (أحدًا) من المسلمين-وإن أخطأ وغلط- حتى تُقَامَ عليه الحجة، وتُبَيَّنَ له المحجة. ومن ثبت إيمانه بيقين، لم يزل ذلك عنه بالشك؛ بل لا يزول إلا بعد إقامة الحجة وإزالة الشبهة"اهـ.
http://majles.alukah.net/images/smilies/mid.gif ثانيـًا http://majles.alukah.net/images/smilies/mid.gif
أن قول بعض أهل العلم -كالقاضي عياض فيما نقله أخونا المصري- في مسألتنا: "فلو طرأ عليه كفر.. خرج عن حكم الولاية.." هو من قبيل التنظير العام، وليس أن هذا حكمهم في (كل حاكم بعينه) ممن طرأ عليه الكفر. وهذا نظير قول أهل السنة في بعض المكفرات: "من فعل كذا فهو كافر".
فالذين توهموا غير ذلك مخطئين؛ فإن حقيقة الأمر –كما يقول شيخ الإسلام في"المجموع" (12/487-488) مبينا وجه توهم هؤلاء-: "أنهم أصابهم في ألفاظ العموم في كلام الأئمة ما أصاب الأولين في ألفاظ العموم في نصوص الشارع، [فَـ]ـكُلَّمَا رأوهم قالوا: (من قال كذا فهو كافر)؛ اعتقد المستمع أن هذا اللفظ (شامل لكل من قاله)!، ولم يتدبروا أن التكفير له شروط وموانع قد تنتقي في حق المعين وأن تكفير المطلق لا يستلزم تكفير المعين إلا إذا وجدت الشروط وانتفت الموانع. يبين هذا أن الإمام أحمد وعامة الأئمة: الذين أطلقوا هذه العمومات لم يكفروا أكثر من تكلم بهذا الكلام بعينه. فإن الإمام أحمد -مثلاً- قد باشر "الجهمية" الذين دعوه إلى خلق القرآن ونفي الصفات وامتحنوه وسائر علماء وقته وفتنوا المؤمنين والمؤمنات الذين لم يوافقوهم على التجهم بالضرب والحبس والقتل والعزل عن الولايات وقطع الأرزاق ورد الشهادة وترك تخليصهم من أيدي العدو ... ومعلوم أن هذا من أغلظ التجهم فإن الدعاء إلى المقالة أعظم من قولها ... ثم إن الإمام أحمد دعا للخليفة وغيره ممن ضربه وحبسه واستغفر لهم ... ولو كانوا مرتدين عن الإسلام لم يجز الاستغفار لهم ؛ فإن الاستغفار للكفار لا يجوز بالكتاب والسنة والإجماع وهذه الأقوال والأعمال منه ومن غيره من الأئمة صريحة في أنهم لم يكفروا المعينين من الجهمية الذين كانوا يقولون: (القرآن مخلوق)... والدليل على هذا الأصل : الكتاب والسنة والإجماع والاعتبار..." اهـ باختصار، وانظر قوله أيضًا في "الفتاوى" (23/345)؛ حيث ذكر أن هذا القول هو: "الذي عليه أصحاب النبي http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif وجماهير أئمة الإسلام"اهـ.
http://majles.alukah.net/images/smilies/mid.gifثالثـًا http://majles.alukah.net/images/smilies/mid.gif
لأن الإجماع العملي (المتواتر) عن السلف الصالح يؤكد بطلان هذا التفريق السابق ذكره، ويؤكد أن قاعدة (أهل السنة) في (تكفير الأعيان) تنطبق على (كل أحد) بِغَضِّ النظر عن كونه حاكمًا أو محكومًا. وقد سبق الإشارة إلى ذلك من قول شيخ الإسلام ابن تيمية، وأزيد ههنا فأقول: أنه في زمن (المحنة)؛ قد دعا ثلاثة من الخلفاء -وهم المأمون والمعتصم والواثق- إلى الكفر الصريح!؛ وهو القول بخلق القرآن؛ قال أبو حاتم وأبو زرعة الرازيين: "أدركنا العلماء في جميع الأمصار حجازا وعراقا وشاما ويمنا فكان من مذهبهم... [أن] من زعم أن القرآن مخلوق فهو كافر بالله العظيم كفرا ينقل عن الملة ومن شك في كفره ممن يفهم فهو كافر"اهـ. أخرجه اللالكائي في "الاعتقاد".
فألزم هؤلاء الخلفاء الناس بذلك الكفر، مع أن قولهم كذب على الله وافتراء عليه، بل وحكم بغير ما انزل الله في التشريع العام –على اصطلاح البعض!-، فهل هناك تبديل للشرع أكبر من ذلك؟!؛ فإن لم يكن هذا تبديل للشرائع وتغيير للأحكام؛ فليس هناك تبديل ألبتة!؛ بل إن هذا أشد أنواع التبديل على الإطلاق كما قال تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أُولَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ هَؤُلاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ} وقال: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً لِلْكَافِرِينَ}.
فهؤلاء الخلفاء عاقبوا من خالفهم من العلماء بالقتل والضرب والحبس والعزل عن الولايات وأنواع الإهانة!، وقطعوا أرزاق من يخالفهم من بيت المال!، وبرغم كل ذلك؛ لم يقل أحد –من أهل السنة- بسقوط ولايتهم أو الخروج عليهم. بل ثبت عنهم خلاف ذلك كله؛ فكان فعلهم هذا منقبة من أهم مناقبهم التي يرويها عنهم أهل العلم في كتب الاعتقاد وغيرها.
قال حنبل : "اجتمع فقهاء بغداد في ولاية الواثق إلي أبي عبد الله [يعني: الإمام أحمد] وقالوا له: إن الأمر قد تفاقم وفشا -يعنون: إظهار القول بخلق القرآن وغير ذلك-، ولا نرضي بإمرته ولا سلطانه!؛ فناظرهم في ذلك، وقال: عليكم بالإنكار في قلوبكم ولا تخلعوا يداً من طاعة، ولا تشقوا عصا المسلمين، ولا تسفكوا دمائكم ودماء المسلمين معكم وانظروا في عاقبة أمركم، واصبروا حتى يستريحَ بَرٌ، ويُسْتَراحَ من فاجر. وقال ليس هذا [يعني: نزع أيديهم من طاعته] بصواب، هذا خلاف الآثار" اهـ عن "الآداب الشرعية" لابن مفلح (1/196)، وانظر "السنة" للخلال (1/133-134).
قال الشيخ ابن برجس في "معاملة الحكام" ص (9): "فهذه صورة من أروع الصور التي نقلها الناقلون، تبين مدي اهتمام السلف بهذا الباب، وتشرح –صراحة- (التطبيق العملي) لمذهب أهل السنة والجماعة فيه" أهـ.
وفي ذلك يقول شيخ الإسلام -في "مجموع الفتاوى" (7/507-508)-: "مع أن أحمد لم يكفر أعيان الجهمية، ولا كل من قال إنه جهمي كفره، ولا كل من وافق الجهمية في بعض بدعهم؛ بل صلى خلف الجهمية الذين دعوا إلى قولهم وامتحنوا الناس وعاقبوا من لم يوافقهم بالعقوبات الغليظة. لم يكفرهم أحمد وأمثاله بل كان يعتقد إيمانهم (((وإمامتهم))) ويدعو لهم ويرى الإئتمام بهم في الصلوات خلفهم والحج والغزو معهم والمنع من الخروج عليهم ((ما يراه لأمثالهم من الأئمة)) وينكر ما أحدثوا من القول الباطل الذي هو كفر عظيم وإن لم يعلموا هم أنه كفر وكان ينكره ويجاهدهم على رده بحسب الإمكان فيجمع بين طاعة الله ورسوله في إظهار السنة والدين وإنكار بدع الجهمية الملحدين وبين رعاية حقوق المؤمنين من الأئمة والأمة وإن كانوا ((جهالاً مبتدعين)) وظلمة فاسقين" أهـ.
تنبيه هام: قد بتر بعض من ينتسب للعلم كلمة ((وإمامتهم)) من كلام شيخ الإسلام كما فعل صاحب كتاب: "قراءة نقدية! لظاهرة الإرجاء" وانظر هذا البتر ص (240) الطبعة الأولى - الدار السلفية(!). ثم وقفت عليه مجددًا في طبعته الثانية الجديدة (!) ص (330). والله المستعان.
* وقد نقل ((الإجـمـاع)) -على هذا الفهم- كل من العلامة عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ، والعلامة القرآني محمد الأمين الشنقيطي:
1- فقال الشيخ عبد اللطيف - كما في "الدرر السنية" (8/378-388)-:
" ... ولم يَدْرِ هؤلاء المفتونون أن أكثر ولاة أهل الإسلام من عهد يزيد بن مُعَاوِيَة -حاشا عُمَر بن عبد العزيز ومن شاء الله من بني أمية- قد وقع منهم من الجرأة والحوادث العظام والخروج والفساد في ولاية أهل الإسلام، ومع ذلك فسيرة الأئمة الأعلام والسادة العظام معهم معروفة مشهورة، لا ينْزعونَ يدًا من طاعة فيما أمر الله به ورسوله من شرائع الإسلام، وواجبات الدين. وأضربُ لك مثلاً ...الطبقة الثانية من أهل العلم، كأحمد بن حنبل، وَمُحَمَّد بن إسْمَاعيل، وَمُحَمَّد بن إدريس، وَأَحْمَد بن نوح، وإسحاق بن راهويه، وإخوانهم... وقع فِي عصرهم من الملوك ما وقع من البدع العظام وإنكارالصفات، ودُعُوا إلى ذَلِكَ، وامتُحِنُوا فيه، وقُتِلَ من قُتِلَ، كمحمد بن نصر، ومع ذَلِكَ، فلا يُعْلَم أنَّ أحدًا منهم نزَعَ يدًا من طاعة ولا رأى الخروج عليهم" اهـ باختصار.
2- وقال الشيخ الشنقيطي في "تفسيره"/طـ المجمع (1/81-82 باختصار): "قال بعض العلماء: إذا صار فاسقا أو داعيا إلى بدعة جاز القيام عليه لخلعه، و(التحقيق) -الذي لا شك فيه- أنه لا يجوز القيام عليه لخلعه إلا إذا ارتكب كفرا بواحًا عليه من الله برهان" ثم نقل بعض الأحاديث الدالة على ذلك، ثم قال: "فهذه النصوص تدل على منع القيام عليه -ولو كان مرتكبا لما لا يجوز- إلا إذا ارتكب الكفر الصريح الذي قام البرهان (الشرعي) -من كتاب الله وسنة رسوله http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif- أنه كفر بواح؛ أي: ظاهر باد لا لبس فيه. وقد دعا المأمون والمعتصم والواثق إلى بدعة القول: بخلق القرآن وعاقبوا العلماء من أجلها بالقتل والضرب والحبس وأنواع الإهانة، ولم يقل أحد بوجوب الخروج عليهم بسبب ذلك، ودام الأمر بضع عشرة سنة حتى ولي المتوكل الخلافة، فأبطل المحنة، وأمر بإظهار السنة"اهـ.
http://majles.alukah.net/images/smilies/mid.gifرابعـًا http://majles.alukah.net/images/smilies/mid.gif
أن هذا المذهب هو مذهب الأئمة في كل عصر، ولا يُعْلَمُ لهم مخالف (من أهل السنة)؛ فواقعنا الذي نعيشه الآن ((واقع مُكَرَّر)) بمعنى الكلمة!، وهذا الواقع قد عايشه جميع أئمة الإسلام وتَكَرَّرَ أمام أعينهم في أزمان عديدة خلال فترة لا تقل عن ستمائة عام سبقت؛ أي منذ دخول التتر بلاد الإسلام، وإليك بعض الأمثلة التاريخية التي تشير إلى وجود مثل حكام زماننا فيما سبق من القرون:
1- جاء في القاموس الإسلامي -التابع لوزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية ص (48) نقلاً عن الموقع الرسمي (http:\www.al-islam.com (http://%5cwww.al-islam.com/)) بإشراف معالي الوزير الشيخ/صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ- جاء فيه:
أن "القوانين التي وضعها جنكيز خان ورتب فيها أحكاما وحدد فيها حدودا...كانت هي لب القانون الذي يطبق في الخلافات بين المماليك في عصر سلاطين المماليك...."اهـ باختصار.
2- وقال المؤرخ الشهير يوسف بن تغري بردي -في "النجوم الزاهرة" (7/182)- :
(كان الملك الظاهر [بيبرس] رحمه الله يسير على قاعدة ملوك التتار وغالب أحكام جنكزخان من أمر اليسق والتورا..)اهـ.
3- وقال محمد فريد بك المحامي -في "تاريخ الدولة العثمانية"ص (177-178) نقلاً عن كتاب "التبيين والتفصيل في مسألتي التقنين والتبديل" لأبي عمر العتيبي- قال عند ذكر الترتيبات الداخلية للسلطان (محمد الفاتح):
"ووضع أول مبادئ القانون المدني وقانون العقوبات فأبدل العقوبات البدنية أي السن بالسن والعين بالعين وجعل عوضها الغرامات النقدية بكيفية واضحة أتمها السلطان سليمان القانوني الآتي ذكره"اهـ.
أقول: ولم يُعْلَم أن أحدًا من أهل العلم -ممن عاصر هؤلاء الحكام الذين حكموا بالياسق أو بالقوانين- نزَعَ يدًا من طاعة ولا رأى الخروج على هؤلاء الحكام المبدلين لشرع رب العالمين لمجرد أنهم حكموا بغير ما أنزل الله على صورة مكفرة؛ بل قد عُلِمَ منهم نقيض ذلك من الاعتراف بإمامة هؤلاء الحكام، والدعاء لهم، والجهاد معهم، وعدم الخروج عليهم...إلخ.
وكذلك فهذا هو مذهب كل الأئمة الكبار من (أهل السنة) المعاصرين أيضًا؛ فقد سئل العلامة ابن عثيمين رحمه الله -كما في لقاءات الباب المفتوح رقم (51) الوجه (ب) الدقيقة (00:12:41)/بفهرسة أهل الحديث والأثر-:هل ترد موانع التكفير أو ما اشترطه أهل السنة والجماعة في إقامة الحجة على من حكم بغير ما أنزل الله (تشريعاً عاماً)؟.
فأجاب: "كل إنسان فعل مكفراً [فلابد] أن يوجد فيه مانع التكفير، ولهذا جاء في الحديث الصحيح لما سألوه هلننابذ الحكام؟ قال: (إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم فيه من الله برهان) فلابد من أن يكون الكفر صريحًا معروفًا لا يحتمل التأويل، فإن كان يحتمل التأويل فإنه لا يكفر صاحبه وإن قلنا إنه كفر. فيفرق بين القول والقائل، وبين الفعل والفاعل، قد تكون الفعلة فسقاً ولا يفسق الفاعل لوجود مانع يمنع من تفسيقه، وقدتكون كفراً ولا يكفر الفاعل لوجود مانع يمنع من تكفيره، وما ضر الأمة الإسلامية في خروج الخوارج إلا هذا التأويل الفاسد، تتأول الخوارج مثلاً أن هذا كفر؛ فتخرج، فالخوارج كانوا مع علي بن أبي طالب على جيش أهل الشام ، فلما وقعت المصالحة بين علي بن أبي طالب وأهل الشام خرجت الخوارج الذين كانوا معه عليه حتى قاتلهم وقتلهم والحمد لله، لكن الشاهد أنهم خرجوا وقالوا: أنت حكمت بغير ما أنزل الله؛ لأنك حكمت البشر، فخرجوا عليه.
فالتأويل الفاسد هو البلاء؛ بلاء الأمة. فقد يكون الشيء غير كفرٍ فيعتقدها هذا الإنسان أنه كفر بواح فيخرج، وقد يكون الشيء كفراً لكن الفاعل ليس بكافر لوجود مانع يمنع من تكفيره، فيعتقد هذا الخارج أنه لا عذر له فيخرج!. ولهذا يجب على الإنسان التحرز من التسرع في تكفير الناس أو تفسيق الناس، ربما يفعل الإنسان فعلاً فسقاً لا إشكال فيه، لكنه لا يدري، فإذا قلت: يا أخي! هذا حرام. قال: جزاك الله خيراً. وانتهى عنه. أليس هذا موجودًا؟!؛ بلى بلا شك إذاً: كيف أحكم على إنسان بأنه فاسق دون أن تقوم عليه الحجة؟.
فهؤلاء الذين تشير إليهم [يعني ممن يحكمون بالقوانين] مما يجري في الساحة بين حكام العرب والمسلمين قد يكونون معذورين فيه لم تُبَيَّن لهم الحجة، أو بينت لهم وجاءهم من يلبس عليهم ويشبه عليهم مثلاً. فلا بد من التأني في الأمر..." اهـ.
شبهات حول ما سبق تحريره
http://majles.alukah.net/images/smilies/mid.gif أولاً http://majles.alukah.net/images/smilies/mid.gif
الاستدلال بقول النبي http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif "مَا قَادَكُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ"
وأما الاستدلال بحديث "يَقُودُكُم بِكِتَابِ اللَّهِ" أو "مَا قَادَكُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ" وزعمه أن الإمام إذا لم يكن يقودنا بكتاب الله فلا ولاية له؛ فمردود من وجوه:
الأول: أن الحديث ليس في الإمامة العظمى أو ما يقوم مقامها من إمامة الأقطار والبلدان المتفق على اعتبارها كالإمامة العظمى عند غياب الخلافة؛ وإنما فيما دونها؛ بدليل قوله http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif: "لَوْ اسْتُعْمِلَ" أي أنه أحد العمال، وليس الإمام أو ما يقوم مقامه عند غياب الخلافة.
الثاني: أن الحديث سواء كان في الإمامة العظمى أو فيما دونها؛ فإن الأخذ بمفهوم المخالفة من النصوص الشرعية ليس على إطلاقه؛خصوصًا إذا كان هذا المفهوم سوف يثبت به أحكام شرعية. فهل يَفْهَمُ عاقلٌ! من قوله تعالى: {وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاء إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا} أنهن إن لم يردن تحصنًا؛ فلنا إكراههن على ذلك؟!!، وهل يُفْهَمُ من قوله تعالى: {لاَ تَأْكُلُواْ الرِّبَا أَضْعَافًا مُّضَاعَفَةً} أنه يجوز لنا أكله أضعافًا يسيرة؟!!. هذا لا يقوله عاقل؛ فضلاً عن مسلم. فالأخذ بمفهوم المخالفة له ضوابط وقيود تجدها مبسوطة في كتب الأصول، وليس هذا محل الكلام عليها.
الثالث: أننا على فرض صحة الأخذ بمفهوم المخالفة في هذا الحديث؛ فيكون الكلام تقديره: "لَوْ اسْتُعْمِلَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ لاَ يَقُودُكُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ فلا َتَسْمَعُوا لَهُ وَلاَ تُطِيعُوا". أقول: فهل يُفْهَمُ من هذا أنه تسقط طاعته مطلقًا كما يتوهم البعض من ذلك؟!؛ أم يُفْهَمُ منه أنه إذا لم يقدنا بكتاب الله ((فيما أمر)) فلا نسمع له ولا نطيع ((فيما أمر)) فقط مما خالف فيه كتاب الله؟!. فإن أجيب بالاحتمال الأول المُتَوَهَّم؛ لزم من ذلك أن يستدل بقوله http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif: "فَإِذَا أُمِرَ بِمَعْصِيَةٍ فَلا سَمْعَ وَلا طَاعَةَ" على سقوط الولاية والطاعة لأي حاكم مطلقًا لمجرد أنه أمر بالمعصية ولو لمرة واحدة!، ولا يقول بذلك إلا الخوارج!. قال ابن بطال في "شرحه للبخاري" (5/126): "قال الرسول http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif: (..فَإِذَا أُمِرَ بِمَعْصِيَةٍ فَلا سَمْعَ وَلا طَاعَةَ) احتج بهذا الحديث الخوارج ورأوا الخروج على أئمة الجور والقيام عليهم عند ظهور جورهم"اهـ.
نقلا عن الأخ أبو رقية الذهبي للفائدة.
ناشر الخير
2011-05-14, 20:41
طيّب يا أخي جمال
ما قولك في
الحاكم المنصيري الذي يحارب السنّة وأهلها ويقتل شعبه المظلوم
الحاكم الذي يمنع صلاة الجماعة ويحارب الثوابت الاسلامية ويسمح بالسفور والتبرج.
الحاكم الذي يستهزئ بأمور الشريعة ويحرف القرآن.
الحاكم الذي يمنع الكتب السلفية من النشر ويمنع الدروس السلفيين ويمهد للقبورية .
الحاكم الذي يسلّم على الصهيونيات ويسمح بانشاء القواعد الصليبية في بلاد المسلمين.
ويا أخي
هل انتقاد الحكام حرام؟
ولماذا نسكت على أخطاءهم ولماذا كل من يتكلم عنها تقولون عنه خارجي وتكفيري؟
وهل الشباب الذين خرجو في الثورات كلهم خوارج؟؟
ألم تحقق هذه الثورات بعض المحاسن
ففي تونس سقط الطاغية بن علي وبدأت الدروس السلفية تنتشر في المساجد والدعوة السلفية كذالك.
وفي مصر ذهب مبارك وتحرر السلفيون من قيده وظلمه لهم .
يا أخي
حكامنا ليسو مثل الظاهر بيبرس أو سليمان القانوني هاؤلاء نصرو الاسلام وجاهدو في سبيل الله واما حكام اليوم عكسهم تماما.
جمال البليدي
2011-05-17, 23:24
طيّب يا أخي جمال
ما قولك في
الحاكم المنصيري الذي يحارب السنّة وأهلها ويقتل شعبه المظلوم
الحاكم الذي يمنع صلاة الجماعة ويحارب الثوابت الاسلامية ويسمح بالسفور والتبرج.
الحاكم الذي يستهزئ بأمور الشريعة ويحرف القرآن.
الحاكم الذي يمنع الكتب السلفية من النشر ويمنع الدروس السلفيين ويمهد للقبورية .
الحاكم الذي يسلّم على الصهيونيات ويسمح بانشاء القواعد الصليبية في بلاد المسلمين.
كلامنا ليس عن أخطاء الحكام وظلالاتهم فحتى الحمار في الشارع-كما قال الشيخ مقبل رحمه الله- يعلم واقع هؤلاء الحكام المسيرين من أمريكا.
إنما كلامنا عن منهج السلف الصالح في التعامل معهم.
ويا أخي
هل انتقاد الحكام حرام؟
الأمر يحتاج إلى تفصيل
فالحكام المسلمين يكون انتقادهم ونصيحتهم في السر دون العلن
ويدل عليه ما رواه عِيَاض قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :" مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْصَحَ لِسُلْطَانٍ بِأَمْرٍ فَلَا يُبْدِ لَهُ عَلَانِيَةً وَلَكِنْ لِيَأْخُذْ بِيَدِهِ فَيَخْلُوَ بِهِ فَإِنْ قَبِلَ مِنْهُ فَذَاكَ وَإِلَّا كَانَ قَدْ أَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ لَهُ " .
وروى شَقِيق عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ :قِيلَ لَهُ أَلَا تَدْخُلُ عَلَى عُثْمَانَ فَتُكَلِّمَهُ فَقَالَ أَتَرَوْنَ أَنِّي لَا أُكَلِّمُهُ إِلَّا أُسْمِعُكُمْ وَاللَّهِ لَقَدْ كَلَّمْتُهُ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَهُ دُونَ أَنْ أَفْتَتِحَ أَمْرًا لَا أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ فَتَحَهُ " .
وعن سَعِيدُ بْنُ جُمْهَانَ أنه قَالَ لَقِيتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى فقُلْتُ له : إِنَّ السُّلْطَانَ يَظْلِمُ النَّاسَ وَيَفْعَلُ بِهِمْ قَالَ فَتَنَاوَلَ يَدِي فَغَمَزَهَا بِيَدِهِ غَمْزَةً شَدِيدَةً ثُمَّ قَالَ وَيْحَكَ يَا ابْنَ جُمْهَانَ عَلَيْكَ بِالسَّوَادِ الْأَعْظَمِ عَلَيْكَ بِالسَّوَادِ الْأَعْظَمِ إِنْ كَانَ السُّلْطَانُ يَسْمَعُ مِنْكَ فَأْتِهِ فِي بَيْتِهِ فَأَخْبِرْهُ بِمَا تَعْلَمُ فَإِنْ قَبِلَ مِنْـكَ وَإِلَّا فَدَعْـهُ فَإِنَّكَ لَسْتَ بِأَعْلَمَ مِنْهُ " .
فتأملوا كيف أن الصحابي الجليل ابن أبي أوفى رضي الله عنه منعه من الكلام في السلطان وأمره بنصيحته سراً دون العلانية .
وقال الشوكاني :" ينبغي لمن ظهر له غلط الإمام في بعض المسائل أن يناصحه ولايظهر الشناعة عليه على رؤوس الأشهاد بل كما ورد في الحديث أنه يأخذ بيده ويخلو به ويبذل له النصيحة ولا يذل سلطان الله "
أما الحكام الكافرين فلا تصح إمامتهم أصلا فضلا فهؤلاء لا شرعية لهم أصلا .
ولماذا نسكت على أخطاءهم ولماذا كل من يتكلم عنها تقولون عنه خارجي وتكفيري؟
لا لا أبدا لا يجب السكوت عن الأخطاء بل يجب بيان الخطأ خاصة إن كان في مجال العقيدة لكن لا يجب الخروج وذلك للنصوص الواردة في ذلك.
أما بيان الخطأ فقد بين طريقته النبي صلى الله عليه وسلم .وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم.
وهل الشباب الذين خرجو في الثورات كلهم خوارج؟؟
لا ففيهم الجاهل وفيهم المتأول فهناك فرق بين من وقع في أحد أصول الخوارج(الخروج) وبين من أصبح خارجيا.
ألم تحقق هذه الثورات بعض المحاسن
ففي تونس سقط الطاغية بن علي وبدأت الدروس السلفية تنتشر في المساجد والدعوة السلفية كذالك.
وفي مصر ذهب مبارك وتحرر السلفيون من قيده وظلمه لهم .
الدليل في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ثم أقوال السلف وليس في التجرية فالدين لا يؤخذ في التجرية.
أما قولك أن هذه الثورات نجحت بحجة أنها أسقطت الحكام فالنجاح لا يتححق إلا بتحقيق الغاية التي خلق من أجلها البشر ألا وهي توحيد العبادة(وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)) ومعلوم أن هذه الثورات ليس هدفها تحقيق ذلك إنما هي ثورات من أجل البطون ورفع الظلم إلا أن الظلم لا يزول بظلم مثله.
ورحم الله شيخ الإسلام ابن تيمية إذ يقول((وقَلَّ من خرج على إمام ذي سلطان إلا كان ما تولد على فعله من الشر أعظم مما تولد من الخير؛ كالذين خرجوا على يزيد بالمدينة، وكابن الأشعث الذي خرج على عبد الملك بالعراق، ... وأمثال هؤلاء.
وغاية هؤلاء إما أن يغلبوا، وإما أن يغلبوا، ثم يزول ملكهم؛ فلا يكون لهم عاقبة!. ... فأما أهل الحرة وابن الأشعث وغيرهم؛ فهزموا، وهزم أصحابهم؛ ((فلا أقاموا دينًاا))!!، ((ولا أبقوا دنيا))!.
والله تعالى لا يأمر بأمر لا يحصل به صلاح الدين، ولا صلاح الدنيا؛ ((وإن كان فاعل ذلك من أولياء الله المتقين، ومن أهل الجنة)). فليسوا بأفضل من علي، وعائشة، وطلحة، والزبير، وغيرهم!.
ومع هذا ((لم يحمدوا ما فعلوه من القتال)) وهم أعظم قدرا عند الله وأحسن نية من غيرهم. وكذلك أهل الحرة كان فيهم من أهل العلم والدين خلق. وكذلك أصحاب ابن الأشعث كان فيهم خلق من أهل العلم والدين والله يغفر لهم كلهم.))
يا أخي
حكامنا ليسو مثل الظاهر بيبرس أو سليمان القانوني هاؤلاء نصرو الاسلام وجاهدو في سبيل الله واما حكام اليوم عكسهم تماما.
كلامنا ليس عن حكام معينين إنما نحن نبحث في مسألة علمية بحتة إلا أن واقعنا الذي نعيشه الآن ((واقع مُكَرَّر)) بمعنى الكلمة!، وهذا الواقع قد عايشه جميع أئمة الإسلام وتَكَرَّرَ أمام أعينهم في أزمان عديدة خلال فترة لا تقل عن ستمائة عام سبقت؛ أي منذ دخول التتر بلاد الإسلام، وإليك بعض الأمثلة التاريخية التي تشير إلى وجود مثل حكام زماننا فيما سبق من القرون:
1- جاء في القاموس الإسلامي -التابع لوزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية ص (48) نقلاً عن الموقع الرسمي (http:\www.al-islam.com (http://%5cwww.al-islam.com/)) بإشراف معالي الوزير الشيخ/صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ- جاء فيه:
أن "القوانين التي وضعها جنكيز خان ورتب فيها أحكاما وحدد فيها حدودا...كانت هي لب القانون الذي يطبق في الخلافات بين المماليك في عصر سلاطين المماليك...."اهـ باختصار.
2- وقال المؤرخ الشهير يوسف بن تغري بردي -في "النجوم الزاهرة" (7/182)- :
(كان الملك الظاهر [بيبرس] رحمه الله يسير على قاعدة ملوك التتار وغالب أحكام جنكزخان من أمر اليسق والتورا..)اهـ.
3- وقال محمد فريد بك المحامي -في "تاريخ الدولة العثمانية"ص (177-178) نقلاً عن كتاب "التبيين والتفصيل في مسألتي التقنين والتبديل" لأبي عمر العتيبي- قال عند ذكر الترتيبات الداخلية للسلطان (محمد الفاتح):
"ووضع أول مبادئ القانون المدني وقانون العقوبات فأبدل العقوبات البدنية أي السن بالسن والعين بالعين وجعل عوضها الغرامات النقدية بكيفية واضحة أتمها السلطان سليمان القانوني الآتي ذكره"اهـ.
أقول: ولم يُعْلَم أن أحدًا من أهل العلم -ممن عاصر هؤلاء الحكام الذين حكموا بالياسق أو بالقوانين- نزَعَ يدًا من طاعة ولا رأى الخروج على هؤلاء الحكام المبدلين لشرع رب العالمين لمجرد أنهم حكموا بغير ما أنزل الله على صورة مكفرة؛ بل قد عُلِمَ منهم نقيض ذلك من الاعتراف بإمامة هؤلاء الحكام، والدعاء لهم، والجهاد معهم، وعدم الخروج عليهم...إلخ.
فتوى اللجنة الدائمة
في التـحذير من كتابي: ( صيحة نذير ) و ( التحذير من فتنة التكفير) لعلي حسن الحلبي
فتوى رقم ( 21517 ) وتاريخ 14 / 6 / 1421 هـ
الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .. أما بعد :
فإن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء اطلعت على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من بعض الناصحين من استفتاءات مقيدة بالأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم ( 2928 ) وتاريخ 13/5/1421هـ ورقم ( 2929 ) وتاريخ 13/5/1421 هـ بشأن كتابي : ( التـحذير من فتنة التكفير ) و ( صيـحة نذير ) لجامعها : علي حسن الحلبي ، وأنهما يدعوان إلى مذهب الإرجاء من أن العمل ليس شرط صحة في الإيمان ، وينسب ذلك إلى أهل السنة والجماعة ، ويبني هذين الكتابين على نقول محرفة عن شيخ الإسلام ابن تيمية والحافظ ابن كثير وغيرهما رحم الله الجميع، ورغبة الناصحين بيان ما في هذين الكتابين ليعرف القراء الحق من الباطل ... إلخ .
وبعد دراسة اللجنة للكتابين المذكورين والاطلاع عليهما تبين للجنة أن كتاب (التـحذير من فتنة التكفير) جمع : علي حسن الحلبي فيما أضافه إلى كلام العلماء في مقدمته وحواشيه يـحتوي على ما يأتي:
1) بناه مؤلفه على مذهب المرجئة البدعي الباطل ، الذين يـحصرون الكفر بكفر الجحود والتكذيب والاستـحلال القلبي كما في (ص6) حاشية 2 و(ص22) وهذا خلاف ما عليه أهل السنة والجماعة من أن الكفر يكون بالاعتقاد وبالقول وبالفعل وبالشك .
2) تـحريفه في النقل عن ابن كثير رحمه الله تعالى ، في : (البداية والنهاية 13/118) حيث ذكر في حاشية (ص15) نقلاً عن ابن كثير : (أن جنكز خان ادعى في الياسق أنه من عند الله وأن هذا هو سبب كفرهم ) وعند الرجوع إلى الموضع المذكور لم يوجد فيه ما نسبه إلى ابن كثير رحمه الله تعالى .
3) تقوله على شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ، في (ص17/18) إذ نسب إليه جامع الكتاب المذكور : أن الحكم المبدل لا يكون عند شيخ الإسلام كفراً إلا إذا كان عن معرفة واعتقاد واستـحلال ! وهذا محض تقول على شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى!! فهو ناشر مذهب السلف أهل السنة والجماعة ، ومذهبهم كما تقدم، وهذا إنما هو مذهب المرجئة .
4) تـحريفه لمراد سماحة العلامة الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله تعالى في رسالته : ( تـحكيم القوانين الوضعية ) إذ زعم جامع الكتاب المذكور أن الشيخ يشترط الاستـحلال القلبي ، مع أن كلام الشيخ واضح وضوح الشمس في رسالته المذكورة على جادة أهل السنة والجماعة .
5) تعليقه على كلام من ذكر من أهل العلم بتـحميل كلامهم ما لا يـحتمله ، كما في الصفحات (108) حاشية/1 ، (109) حاشية/ 1 ، 2 (110) حاشية/2 .
6) كما أن في الكتاب التهوين من الحكم بغير ما أنزل الله ، وبخاصة في (ص5) ح/1 بدعوى أن العناية بتـحقيق التوحيد في هذه المسألة فيه مشابهة للشيعة – الرافضة – وهذا غلط شنيع .
7) وبالاطلاع على الرسالة الثانية : ( صيـحة نذير ) وجد أنها كمساند لما في الكتاب المذكور وحاله كما ذُكِر .
لهذا فإن اللجنة الدائمة ترى أن هذين الكتابين لا يـجوز طبعهما ولا نشرهما ولا تداولهما ؛ لما فيهما من الباطل والتـحريف، وننصح كاتبهما أن يتقي الله في نفسه وفي المسلمين ، وبخاصة شبابهم، وأن يـجتهد في تـحصيل العلم الشرعي على أيدي العلماء الموثوق بعلمهم وحسن معتقدهم، وأن العلم أمانة لا يـجوز نشره إلا على وفق الكتاب والسنة ، وأن يقلع عن مثل هذه الآراء والمسلك المزري في تـحريف كلام أهل العلم ، ومعلوم أن الرجوع إلى الحق فضيلة وشرف للمسلم والله الموفق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس:
عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ
الأعضاء:
عبد الله بن عبد الرحمن الغديان
بكر بن عبد الله أبو زيد
صالح بن فوزان الفوزان
http://anti-irja.net/wathek/lajna-halabi1.jpg
http://anti-irja.net/wathek/lajna-halabi2.jpg
dreamboydz
2011-05-21, 22:58
السلام عليك يا أخ
اريد ان أسألك هل انت طالب جامعي تخصص شريعة ام لا
جمال البليدي
2011-05-21, 23:35
فتوى اللجنة الدائمة
في التـحذير من كتابي: ( صيحة نذير ) و ( التحذير من فتنة التكفير) لعلي حسن الحلبي
فتوى رقم ( 21517 ) وتاريخ 14 / 6 / 1421 هـ
الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .. أما بعد :
فإن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء اطلعت على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من بعض الناصحين من استفتاءات مقيدة بالأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم ( 2928 ) وتاريخ 13/5/1421هـ ورقم ( 2929 ) وتاريخ 13/5/1421 هـ بشأن كتابي : ( التـحذير من فتنة التكفير ) و ( صيـحة نذير ) لجامعها : علي حسن الحلبي ، وأنهما يدعوان إلى مذهب الإرجاء من أن العمل ليس شرط صحة في الإيمان ، وينسب ذلك إلى أهل السنة والجماعة ، ويبني هذين الكتابين على نقول محرفة عن شيخ الإسلام ابن تيمية والحافظ ابن كثير وغيرهما رحم الله الجميع، ورغبة الناصحين بيان ما في هذين الكتابين ليعرف القراء الحق من الباطل ... إلخ .
وبعد دراسة اللجنة للكتابين المذكورين والاطلاع عليهما تبين للجنة أن كتاب (التـحذير من فتنة التكفير) جمع : علي حسن الحلبي فيما أضافه إلى كلام العلماء في مقدمته وحواشيه يـحتوي على ما يأتي:
1) بناه مؤلفه على مذهب المرجئة البدعي الباطل ، الذين يـحصرون الكفر بكفر الجحود والتكذيب والاستـحلال القلبي كما في (ص6) حاشية 2 و(ص22) وهذا خلاف ما عليه أهل السنة والجماعة من أن الكفر يكون بالاعتقاد وبالقول وبالفعل وبالشك .
2) تـحريفه في النقل عن ابن كثير رحمه الله تعالى ، في : (البداية والنهاية 13/118) حيث ذكر في حاشية (ص15) نقلاً عن ابن كثير : (أن جنكز خان ادعى في الياسق أنه من عند الله وأن هذا هو سبب كفرهم ) وعند الرجوع إلى الموضع المذكور لم يوجد فيه ما نسبه إلى ابن كثير رحمه الله تعالى .
3) تقوله على شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ، في (ص17/18) إذ نسب إليه جامع الكتاب المذكور : أن الحكم المبدل لا يكون عند شيخ الإسلام كفراً إلا إذا كان عن معرفة واعتقاد واستـحلال ! وهذا محض تقول على شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى!! فهو ناشر مذهب السلف أهل السنة والجماعة ، ومذهبهم كما تقدم، وهذا إنما هو مذهب المرجئة .
4) تـحريفه لمراد سماحة العلامة الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله تعالى في رسالته : ( تـحكيم القوانين الوضعية ) إذ زعم جامع الكتاب المذكور أن الشيخ يشترط الاستـحلال القلبي ، مع أن كلام الشيخ واضح وضوح الشمس في رسالته المذكورة على جادة أهل السنة والجماعة .
5) تعليقه على كلام من ذكر من أهل العلم بتـحميل كلامهم ما لا يـحتمله ، كما في الصفحات (108) حاشية/1 ، (109) حاشية/ 1 ، 2 (110) حاشية/2 .
6) كما أن في الكتاب التهوين من الحكم بغير ما أنزل الله ، وبخاصة في (ص5) ح/1 بدعوى أن العناية بتـحقيق التوحيد في هذه المسألة فيه مشابهة للشيعة – الرافضة – وهذا غلط شنيع .
7) وبالاطلاع على الرسالة الثانية : ( صيـحة نذير ) وجد أنها كمساند لما في الكتاب المذكور وحاله كما ذُكِر .
لهذا فإن اللجنة الدائمة ترى أن هذين الكتابين لا يـجوز طبعهما ولا نشرهما ولا تداولهما ؛ لما فيهما من الباطل والتـحريف، وننصح كاتبهما أن يتقي الله في نفسه وفي المسلمين ، وبخاصة شبابهم، وأن يـجتهد في تـحصيل العلم الشرعي على أيدي العلماء الموثوق بعلمهم وحسن معتقدهم، وأن العلم أمانة لا يـجوز نشره إلا على وفق الكتاب والسنة ، وأن يقلع عن مثل هذه الآراء والمسلك المزري في تـحريف كلام أهل العلم ، ومعلوم أن الرجوع إلى الحق فضيلة وشرف للمسلم والله الموفق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس:
عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ
الأعضاء:
عبد الله بن عبد الرحمن الغديان
بكر بن عبد الله أبو زيد
صالح بن فوزان الفوزان
بيان إقرار اللجنة الدائمة لكتاب «فتنة التكفير»، وعدم إقرارها لكتاب "التحذير من فتنة التكفير"؛ لِما احتواه من تعليقات:
http://www.djelfa.info/vb/showpost.p...00&postcount=1
بيان إقرار اللجنة الدائمة لكتاب «فتنة التكفير»، وعدم إقرارها لكتاب "التحذير من فتنة التكفير"؛ لِما احتواه من تعليقات:
http://www.djelfa.info/vb/showpost.p...00&postcount=1
الرابط لا يعمل اخي الكريم
جمال البليدي
2011-06-10, 21:20
الرابط لا يعمل اخي الكريم
تفضل:
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=588800&postcount=1
قذائف الحق
2011-06-28, 10:24
اذا كانت الدعوة الوهابية قائمة اصلا على امر سياسي بين ال سعود والشيخ ابن عبد الوهاب، فلم تتكلمون عن باقي الفرق؟؟
ومشايخ السعودية الا يأ تمرون بامر الملك؟؟ اتحداكم ان تجيبوا بالنفي.
الخوارج هم التكفريون الذين استحلوا دماء المسلمين تحت غطاء نشر التوحيد والسلفية. كفى مغالطات للعوام.
انتم تخشون الحديث عن هذه الامور لانه سينسف مذهبكم وعقيدتكم.فاتقوا الله وقولوا الحقائق كاملة.
العز بن عبد السلام
2011-06-29, 15:13
اذا كانت الدعوة الوهابية قائمة اصلا على امر سياسي بين ال سعود والشيخ ابن عبد الوهاب، فلم تتكلمون عن باقي الفرق؟؟
ومشايخ السعودية الا يأ تمرون بامر الملك؟؟ اتحداكم ان تجيبوا بالنفي.
الخوارج هم التكفريون الذين استحلوا دماء المسلمين تحت غطاء نشر التوحيد والسلفية. كفى مغالطات للعوام.
انتم تخشون الحديث عن هذه الامور لانه سينسف مذهبكم وعقيدتكم.فاتقوا الله وقولوا الحقائق كاملة.
يا أخي للشيخ ابن باز رحمه الله فتوى بكفر من يضبط المنبه على موعد العمل
دون وقت صلاة الفجر
فلا تستغرب
جمال البليدي
2011-06-29, 23:27
اذا كانت الدعوة الوهابية قائمة اصلا على امر سياسي بين ال سعود والشيخ ابن عبد الوهاب، فلم تتكلمون عن باقي الفرق؟؟
لا يوجد فرقة إسمها الوهابية أصلا فحتى تثبت أنه يوجد فرقة إسمها الوهابية عليك أن تثبت أن محمد ابن عبد الوهاب جاء بدين جديد لم يكن عليه السلف الصالح كالتيجانية أو الأشعرية أو غيرها من الفرق المنحرفة. عليك أن تثبت ذلك من كتب محمد ابن عبد الوهاب.
قال الإمام ابن باديس(" قام الشيخ محمد بن عبد الوهاب بدعوة دينية ، فتبعه عليها قوم فلقبوا بـ : " الوهابيين " . لم يدع إلى مذهب مستقل في الفقه ؛ فإن أتباع النجديين كانوا قلبه ولا زالوا إلى الآن بعده حنبليين ؛ يدرسون الفقه في كتب الحنابلة ، ولم يدع إلى مذهب مستقل في العقائد ؛ فإن أتباعه كانوا قبله ولا زالوا إلى الآن سنيين سلفيين ؛ أهل إثبات وتنزيه ، يؤمنون بالقدر ويثبتون الكسب والاختيار ، ويصدقون بالرؤية ، ويثبتون الشفاعة ، ويرضون عن جميع السلف ، ولا يكفرون بالكبيرة ، ويثبتون الكرامة .
وإنما كانت غاية دعوة ابن عبد الوهاب تطهير الدين من كل ما أحدث فيه المحدثون من البدع ، في الأقوال والأعمال والعقائد ، والرجوع بالمسلمين إلى الصراط السوي من دينهم القويم بعد انحرافهم الكثير ، وزيغهم المبين ).
وأين العيب إذا تعاون شخصان من إقامة الدولة إسلامية موحدة على أساس الكتاب والسنة ؟
ومشايخ السعودية الا يأ تمرون بامر الملك؟؟ اتحداكم ان تجيبوا بالنفي.
ديني مبني على اتباع محمد صلى الله عليه وسلم وليس شيخ فلان أو علان فهؤلاء ليسوا بمعصومين هذا أولا.
ثانيا:كلامك هذا يخالف الواقع ؛ إذ أن المعروف والمشاهد أن العلماء يصدرون الفتاوى على حسب ما يدل عليه الدليل من القرآن والسنة دون تقيد بمذهب معين .
ونطالب كل من يدعي أن العلماء مضغوط عليهم من ولاة الأمر أن يذكروا مثالاً واحداً أفتى فيه أهل العلم بسبب الضغط عليهم ،ولكن هيهات ،هيهات . وقدسئل الشيخ الفوزان – حفظه الله تعالى - : قبل فترة وزع شريط ، والشريط يتكلم فيه أحد قواد إحدى الجماعات في الأردن ، يتكلم عن هيئة كبار العلماء - عندنا في البلاد السعودية - والشريط فيه نوع خبيث ، الذم فيما يشبه المدح يتكلم ويمدح أهل العلم عندنا ، ويقول أما ما يوجد عندهم من أخطاء في بعض الفتاوى فإنما صدرت بسبب الطغوطات من ولاة الأمر في تلك البلاد والشريط وزع فلعلكم تلقون الضوء حول هذا ؟
فأجاب – حفظه الله تعالى - : الحمد لله أنه اعترف بالحق وبين فضل هؤلاء العلماء . أما قوله : أنهم يفتـون بسبب ضغوطـات فهو قول باطل وعلماء هذه البلاد - ولله الحمد - هم أبعد الناس عن المجاملات فهم يفتون بما يظهر لهم أنه هو الحق . وهذه فتاواهم موجودة - ولله الحمد - ومدونة وأشرطتهم موجودة ، فليأتنا هذا المتكلم بفتوى واحدة تعمدوا فيها الخطأ بموجب ضغط وأنهم أجبروا على هذا الشيء . أما الكلام والدعاوى واتهام الناس فهذا لا يعجز عنه أحد كل يقوله لكن الكلام في الحقائق)) انتهى كلامه. .
و أهل العلم أنفسهم ردوا على هذا الافتراء حين سئلوا عن ذلك فها هو الشيخ محمد السبيل حفظه الله تعالى إمام المسجد الحرام وعضو هيئة الإفتاء يسئل عن قول بعض الشباب : إن العلماء يداهنون الحكـام، ومضغوط عليهم من قبل الحكام في إصدار بعض الفتاوى نرجو توضيح الحق من معاليكم في هذه القالة؟
فأجاب حفظه الله تعالى :
ما نعلمه من علماء هذه البلاد :أنهم لا يداهنون في دين الله ، وأنهم يناصحون حكامهم سراً ، ويدخلون عليهم ، وهم يرحبون بهم ويتقبلون منهم .
من يقول : إن العلماء مضغوط عليهم أو يداهنون الحكام :كل هذا ادِّعاء لا حقيقة له .
ومجموعة من العلماء الذين يثق الناس بهم ويطمئنون لهم ، إذا جاء أمر من الأمور يتشاورون فيه العلماء ثم الذي يتفقون عليه ، يرفعونه لولاة الأمر . ونحن أدرى بهذا الشيء ونعرف هذا الشيء . العلماء يعرفون هذا . وليس للعلماء إذا نصحوا حكامهم في شيء أن يقولوا على رؤوس الأشهاد :إنِّا ذهبنا وقلنا لولاة الأمر كذا وكذا ! هذا منهي عنه ولا يجوز . هذا أمر . والأمر الثاني : أتريد أن يقول : أنا فعلت كذا وكذا ! هذا رياء ، والرياء من أعمال المنافقين ،(يُرَاؤُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلاً)( ) .
فهؤلاء كلامهم مردود عليهم غير صحيح ـ ولاة الأمر عندنا - يتقبلون - جزاهم الله خيراً - وهناك أمور قد يريد ولاة الأمر فعلها وإذا قال العلماء فيها كلمتهم . تركها ولي الأمر لقول العلماء بنفس طيبة وقبول حسن ( )اهـ
الخوارج هم التكفريون الذين استحلوا دماء المسلمين تحت غطاء نشر التوحيد والسلفية. كفى مغالطات للعوام.
انتم تخشون الحديث عن هذه الامور لانه سينسف مذهبكم وعقيدتكم.فاتقوا الله وقولوا الحقائق كاملة.
تريدون الحقائق
هذه هي الحقائق:
تهمة الإرهاب
لا تكذب أيها الحزبي وتتهم السلفيين بالإرهاب وكتبهم ودروسهم كلها تحذر منه جملة وتفصيلا بل الإرهاب لم ينبع إلا من تلكم الكتب التي تقدسونها,وقد اعترف بهذا الإرهابيون أنفسهم
إعتراف الظواهري:
قال أستاذ التكفير أيمن الضواهري في صحيفة الشرق الأوسط، عدد 8407- في 19/9/1422هـ:
إن سيد قطب هو اللذي وضع دستور "الجهاديين !!" في كتابه الديناميت: معالم في الطريق، وأن سيد هو مصدر الإحياء الأصولي، وأن كتابه العدالة الاجتماعية في الإسلام، يعد أهم إنتاج عقلي وفكري للتيارات الأصولية، وأن فكره كان شرارة البدء في إشعال الثورة الإسلامية ضد أعداء الإسلام في الداخل والخارج، والتي ما زالت فصولها الدامية تتجدد يوماً بعد يوم".
إعتراف علي بلحاج:
قال الشيخ مالك رمضاني حفظه الله في كتابه مدارك النظر وهو يتكلم عن زعيم الإرهاب في الجزائر علي بلحاج ما نصه :
وقد بدا لي من خلال معرفتي به الطويلة أن السجن الأول ـ قبل فتنة الأحزاب هذه ـ أثَّر فيه أثراً بالغا، وذلك من ناحيتين
الأولى: أنه أخبرني-يعني علي بقراج- هو أنه عكف على كتب الإخوان المسلمين وفَلاَها فَلْياً، بغرض انتقادها ـ كما زعم ـ وسمى لي منها كتب محمد الغزالي والقرضاوي وسيد قطب، لكنه لم يلبث أن تأثر بها؛ يدلُّ عليه انقباضه من العلماء بعد خروجه من السجن الأول، ومن العلماء السلفيين خاصة!
ولئن قلتَ كيف يستقيم هذا ونحن نسمع أنه سلفيّ؟
قلت: إن الذي لم يقنع بما عليه السلفيون منذ عهدهم الأول حتى يبتدع سلفية حركية، لن يجيء ـ مهما طوَّر الأسلوب وحوَّر في العبارات ـ إلا ببنت الإخوانية! ولو قرأتَ لهذا الرجل ما كتب لما استغربت،كيف وجلّ نقولاته عن الإخوان، من سيد قطب وأخيه محمد وعبدالقادر عودة وصلاح الخالدي وحسن البنا وحتى من محمد عبدالقادر أبي فارس وغيرهم ممن تقرأ أسماءهم في كتبه مثل كتاب » فصل الكلام في «، ولئن أخذ ومضة من كتب ابن تيمية في حكم مواجهة الحكام فمن باب قوله تعالى: {وإنْ يَكُن لَهُمُ الحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِين}، مع ذلك فيُفصِّل كلامه على قدّه ببتر نصوصه، واقرأ إن شئت ما كتبه في حكم الإضراب، ينكشف لك ما قلته بلا ارتياب.
وهذه عاقبة من لم يسعْه ما وسع السلف، وشبَّهتُ حاله في تأثّره بالإخوان ـ وهو يريد انتقادهم فيما زعم ـ بحال الغزالي الذي قال فيه أبو بكر بن العربي: " شيخُنا أبو حامد: بلع الفلاسفة، وأراد أن يتقيَّأهم فما استطاع! "( ).
ولا يخفى على من جرَّب الجماعات المعاصرة ما في منهج ( الإخوان ) من الازدراء بأهل العلم، وإلا فخبِّروني من أول من نبزهم بعلماء الحيض والنفاس؟! وبعلماء القشور؟! وبعلماء البلاط؟! وبالذين يعيشون القرون الوسطى؟! وبعلماء الكتب الصفراء؟! وبعلماء البدو؟!.
إذن هو تربى على الكتب التي تقدسونها وليس كتب السلفية أليس كذلك؟؟؟؟؟؟؟
ولكي لا يكون بينكم وبين حزبه وجماعته إلحاق إدعيتم أنه خريج السلفية والأثر ولكن الحق أن » الولد للفراش وللعاهِر الحَجَر «، وقد شهد العدول يوم كان يُلقَم بأيديهم ثدي التكفير من صحف سيد قطب، كما قيل:
فإن لم تكُنْهُ أو يكُنْها فإنّه أخوها غَذَتْهُ أمُه بلبانها
وأنتم جميعا وإن كنتم لا تَرضَون بحسن البنّا بديلاً، فلا تقبلون في سيد قطب جرحاً ولا تعديلاً. أما تفرقكم فنتيجة حتمية لمن غاب عنده أصل
( التصفية والتربية )انتهى.
شهادة عبد الله عزام:
قال عبدالله عزام في كتابه "عشرون عاما على اسشهاد سيد قطب":
"والذين يتابعون تغير المجتمعات وطبيعة التفكير لدى الجيل المسلم يدركون أكثر من غيرهم البصمات الواضحة التي تركتها كتابة سيد قطب وقلمه المبارك في تفكيرهم.
"ولقد كان لاستشهاد سيد قطب أثر في إيقاظ العالم الإسلامي أكثر من حياته ، ففي السنة التي استشهد فيها طبع الظلال سبع طبعات بينما لم تتم الطبعة الثانية أثناء حياته ، ولقد صدق عندما قال: ( إن كلماتنا ستبقى عرائس من الشموع حتى إذا متنا من أجلها انتفضت حية وعاشت بين الأحياء).
ولقد مضى سيد قطب إلى ربه رافع الرأس ناصع الجبين عالي الهامة ، وترك التراث الضخم من الفكر الإسلامي الذي تحيا به الأجيال ، بعد أن وضح معان غابت عن الأذهان طويلا ، وضح معاني ومصطلحات الطاغوت ، الجاهلية ، الحاكمية ، العبودية ، الألوهية ، ووضح بوقفته المشرفة معاني البراء والولاء ، والتوحيد والتوكل على الله والخشية منه والإلتجاء إليه.
والذين دخلوا أفغانستان يدركون الأثر العميق لأفكار سيد في الجهاد الإسلامي وفي الجيل كله فوق الأرض كلها ،
إن بعضهم لا يطلب منك لباسا وإن كان عاريا،
ولا طعاما وإن كان جائعا،
ولا سلاحا وإن كان أعزلا،
ولكنه يطلب منك كتب سيد قطب.
وكم هزني أن أسمع أن هنالك قواعد جهادية في أفغانستان وعمليات حربية يطلق عليها اسم سيد قطب.
ومن جميل الموافقات العجيبة أن أستاذنا الكبير في الجهاد في فلسطين (صلاح حسن) كان يعد لعملية في فلسطين يسميها عملية (سيد قطب) ولشدة ما كانت الدهشة أن صلاح حسن قد استشهد في ليلة (92) أغسطس نفس الليلة التي أعدم فيها سيد قطب".
من صور الإرهاب الحزبي الإخواني:
من صور الإرهاب الحزبي ما حدث في الجزائر من مذابح دموية للإخوة السلفيين هناك وكل من له علاقة بالحكومة,بل من كل من أظهر ذنبا لا يصل إلى حد الكفر,ممن كل هذا؟من أناس يتزيون بالإسلام زعموا-ولكنهم تشبعوا بفكر الخوارج والإرهاب في قلوبهم حتى أظهروه في واقعهم ويتمثل ذلك في كل من الجماعة الإسلامية المسلحة وجبهة الإنقاذ هناك التي يرأسها المدعوا علي بلحاج فقد صرح هذا القائد بأنه لا فرق بين كلا الجماعتين قائلاولم أفرق بين الجماعة المسلحة ولا جيش الإنقاذ ...".
بل صرّح بأن التفريق بين جيش الإنقاذ والجماعة الإسلامية المسلحة لا حقيقة له فقال:
" .. لأن النظام الكافر وقوة المكر في الخارج تريد أن تفرِّق بين الجماعة الإسلامية المسلحة والجيش الإسلامي للإنقاذ، وهذا قمة المكر .. ".من مدارك النظر
قال الشيخ عبد المالك رمضاني((
ويأتيك الآن تصريحه المفصل الذي يدلك على أن علي بن حاج وراء الكثير من عمليات التحريق للمؤسسات العلمية والشركات التجارية والوزارات والنكسات الاقتصادية والاغتيالات للأجانب وغيرهم ... قال في هذه الرسالة في ق (3): " والنظام الكافر في الجزائر أقسى الضربات عليه هي ضرب القوات الأمنية كسلطة لا كأشخاص! وكذا عملاء بع ... ( كلمة ممسوحة من الأصل ) التثبت الشرعي!! وضرب الأجانب خاصة من فرنسا وضرب الاقتصاد وضرب السياحة؛ هذه مقاتل النظام وهنا تقع النكاية، ولا شك أن المسلمين يضربون هذه الأهداف وفي ذهنهم التخطيط للإعمار والبناء إذا انتصروا!! وليس هذا من التخريب!! ".
وقال الشيخ الريمي حفظه الله:((ومن صور الإرهاب ما حدث عندنا باليمن من حصول الإختطاف للأجانب السياح كما حصل من أبي الحسن المصري المحضار ومجموعة معه بتخطيط من رئيسهم المدعوا أبي حمزة المصري المستوطن في بريطانيا,ؤبل المحرك الرئيسي لكل هؤلاء وغيرهم من جماعة الجهاد هو أسامة بن لادن الذي ملأ الدنيا بالأسلحة بواسطة أمواله الطائلة,ومعلوم أنه من يدخل البلاد الإسلامية من السياح يكون قد أعطى الأمان من الدولة وعليه فلا يجوز الإغتيال والاختطاف لهم أو ضربهم وما شابه ذلك من أنواع الإعتداء وكذلك الشأن مع المعاهد والذمي))(1)
وقال الشيخ(ومن صور الإرهاب ماقام به المدعوا أبو عبد الرحمان الجزائري من قتل ستة من رجال الأمن في محافظة لحج-اليمن-تقربا إلى الله تعالى ولا حول ولا قوة إلا بالله..وهكذا ما حصل من انتهاك لبيت من بيوت الله في مدينة تعز من قبل قوات الأمن هناك بتحريض من الإصلاحيين((الإخوان المسلمين)) حتى أسفر الحادث عن مقتل شخص وإصابة عدد من الجرحى.وكذلك ما حصل من تفجير في صرح مسجد الخير الكائن في مدينة صنعاء بير عبيد,بعد صلاة الجمعة حتى أسفر التفجير عن مقتل عدد من المصلين وجرح كثير منهم,وكذلك ما حصل لأخينا الشيخ محمد بن عبد الله المطيري رحمه الله القائم على مركز السوادية لواء البيضاء حيث اعتدى عليه شخص مجرم حاقد في العشر الأواخر من شهر رمضان لعام1420 ه بعد انقضاء صلاة الظهر في المسجد,وصوب هذا المجرم عليه آلية وأطلق عليه عددا من الرصاص حتى أرداه قتيلا ثم قتل بعد ذلك نفسه.
وما حدث أيضا في الحديدة من اعتداء عدد من الإخوان المسلمين((الإصلاحيين)) على بعض إخواننا السلفيين وضربهم بأسلاك الكهرباء في أحد المساجد هناك))...إلى أن قال((وما حدث مؤخرا من إرهاب شنيع من قبل الإخوان المسلمين(الإصلاحيين) في مسجد المدينة السكينة"الحضرية" بسعوان حيث تجمع عدد هائل من الإخوان المسلمين في يوم الخميس الموافق26 ربيع الأول لعام1421ؤه بعد صلاة المغرب بما يقرب مائتي شخص وتكالبوا على ضرب أربع إخوة من السلفيين.
وما حدث ويحدث من منع السلفيين من إقامة الدروس العلمية من قبل الإخوان المسلمين وغيرهم بل يصل الحال بهم إلى التشويه والتحذير والله المستعان,كل ذلك ماهو إلا صور من صور الإرهاب الحسي الناتج عن الإرهاب الفكري.
وأيضا لا ننسى ماحدث في ولاية كنر بأفغنستان التي أقام دعائهما على التوحيد الشيخ جميل الرحمان رحمه الله فما كان من أعداء الدعوة هناك المتمثلين بالأحزاب السبعة إلا أن تكالبوا عليها وأبادوها ونتج عن ذلك مقتل الشيخ جميل الرحمن.))(2).
إن الإرهاب حقيقة يمارسه أهل البدع على مختلف أصنافهم ذلك أن الإرهاب الحسي لا يكون إلا نتيجة للإرهاب الفكري الذي يقوده أولئك الذين شحنوا الشبابَ وهيجوهم عَبْرَ محاضراتهم الصاخبة, وأشرطتهم الملهبة, وإليكم بعض مقولات مَنْ يَدّعون الإصلاحَ الخوارَ والدعوةَ وقيادةَ الصحوة, هذه مقولاتُ مَنْ يُبررون الإرهاب ويضللون الرأيَ العام, ويُثيرون البلبلة بين صفوف أهل الإسلام وجنوده, إنَّهم يًُبررون تلك الأفعالَ المشينةَ لمآربَ أخرى.
ها هو أحدكم يقول ــ مهيجاً شبابَنا على بلادِنا ــ يقول: [ لقد ظهرَ الكفرُ والإلحادُ في صحفِنا, وفشى المنكرُ في نوادينا, ودُعِيَ إلى الزنا في إذاعتنا وتلفزيوننا واستبحنا الربا....] إلى آخر كلامه.
فيا أهل الإسلام هل نحن استبحنا الربا؟! أمّا أكلةُ الربا فموجودون لكنهم مسلمون قد ارتكبوا كبيرةً وليسوا كفاراً كما زعم هذا المُنَظِّر, وأما قوله: [ لقد ظهرَ الكفرُ والإلحادُ في صحفِنا], فأترك التعليق عليه لكم.
وقال غيرُه في شريطٍ لـه ــ وهو يتحدث عن مجتمعنا ــ: [ إنَّ كثيراً مِنْ مجتمعنا استحلوا الربا ــ ثمَّ حذَّر من انتشار المعاصي ــ وقال: إنَّ الكثيرَ قد استحلوا هذه الكبائر].
فهل منكم أحدٌ استحلَ كبائرَ الذنوب؟؟ يا معشر العقلاء, إذا كان مجتمعنا كما يزعم قد استحل الكبائر, فهو مجتمعٌ كافرٌ كما فهم أولئك الشباب, وعليه حملوا السلاحَ ضدَّ مَنْ اعتقدوا كفرهم.
وهذا ثالثٌ يُحَرِّضُ على المظاهراتِ الغوغائيةِ فيقول: [ والذي نفسي بيده لقد خرجَ في إحدى الدولِ في يومٍ واحدٍ سبعمائةِ ألفِ امرأةٍ مسلمةٍ متحجبةٍ يُطالبنَ بتحكيم شرع الله].
الإرهاب الأشعري:
ويكفي أن الأشاعرة هم من قاموا بتعذيب الإمام ابن تيمية وسجنه الذي توفي فيه وكذلك فعل أجدادهم الجهمية مع الإمام أحمد ابن حنبل رحمه الله.
ولم ينتشر المذهب الأشعري إلا بالحديد والنار، بعد مجازر فظيعة ارتكبها أتباع الخارجي الدجال (مدعي المهدية) ابن تومرت (ت 524هـ، وهو تلميذ أبو حامد الغزالي الصوفي الأشعري) في حق أهل السنة والجماعة (السلفيين) في صدر المئة السادسة بعد الهجرة. وسموا أنفسهم بالموحدين لأنهم يكفرون عامة المسلمين ويعتبرونهم مجسمين. وقتلاهم مئات الألوف من المسلمين السنة.
ولم ينتشر المذهب الأشعري إلا بالحديد والنار، بعد مجازر فظيعة ارتكبها أتباع الخارجي الدجال (مدعي المهدية) ابن تومرت (ت 524هـ، وهو تلميذ أبو حامد الغزالي الصوفي الأشعري) في حق أهل السنة والجماعة (السلفيين) في صدر المئة السادسة بعد الهجرة. وسموا أنفسهم بالموحدين لأنهم يكفرون عامة المسلمين ويعتبرونهم مجسمين. وقتلاهم مئات الألوف من المسلمين السنة.
يقول الشيخ المؤرخ مبارك الميلي رحمه الله
((وكان أهل المغرب سلفيين حتى رحل ابن تومرت إلى الشرق وعزم على إحداث انقلاب بالمغرب سياسي علمي ديني،فأخذ بطريقة الأشعري ونصرها وسمى المرابطين السلفيين مجسمين، تم انقلابه على يد عبدالمؤمن فتم انتصار الأشاعرة بالمغرب ،واحتجبت السلفية بسقوط دولة صنهاجة ، فلم ينصرها بعدهم إلا أفراد قليلون من أهل العلم في أزمنة مختلفة ، ولشيخ قسنطينة في القرن الثاني عشر عبد القادر الراشدي أبيات في الانتصار للسلفيين طالعها:
خبرا عني المؤول أني كافر بالذي قضته العقول »تاريخ الجزائر في القديم والحديث (711).
بين الإرهاب والسلفية حوار هادئ مع نائلة.ب الكاتبة في جريدة الشروق (http://www.echoroukonline.com/%7Eechorouk/montada/showpost.php?p=214463&postcount=1)
فيا أيها الحزبي:
لا تعترض
-----
(1) كتاب إرشاد البرية إلى شرعية الانتساب للسلفية ص217
(2) المصدر السابق
جمال البليدي
2011-06-29, 23:28
يا أخي للشيخ ابن باز رحمه الله فتوى بكفر من يضبط المنبه على موعد العمل
دون وقت صلاة الفجر
فلا تستغرب
السؤال: السلام عليك من الله ورحمته وبركاته. سؤالي يا شيخ عن فتوى أفتاها الشيخ ابن باز - رحمة الله عليه - أن من يُعايِرُ الساعة على وقت قيامه للعمل، ولا يُعايِرُها على صلاة الفجر فهو كافرٌ، مع العلم أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - حذَّر من تكفير إنسان ما دام يقول: لا إله إلا الله، محمد رسول الله؟
الجواب:
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.
أما بعد:
فقد سُئِل الشيخ ابن باز السؤال التالي:
أنا حريصٌ على أن لا أترك الصلاة غير أني أنام متأخرًا، فأُوقِّتُ مُنبِّه الساعة على الساعة السابعة صباحًا - أي: بعد شروق الشمس - ثم أُصلِّي وأذهب للمحاضرات، أما في يومي الخميس والجمعة فإني استيقظ متأخرًا - أي: قبل صلاة الظهر بساعة أو ساعتين - وأصلي الفجر بعدما أستيقظ، كما أنني أصلي أغلب الأوقات في غرفتي في السكن الجامعي، ولا أذهب إلى المسجد الذي لا يبعد عني كثيرًا، وقد نبَّهَني أحد الإخوة إلى أن ذلك لا يجوز، فأرجو من سماحة الوالد إيضاح الحكم فيما سبق، جزاكم الله خيرًا.
فأجاب - رحمه الله - بقوله:
من يتعمَّد ضبطَ الساعة إلى ما بعد طلوع الشمس حتى لا يُصلِّي فريضة الفجر في وقتها، فهذا قد تعمَّد تركَها في وقتها، وهو كافرٌ بهذا عند جمعٍ كثيرٍ من أهل العلم كفرًا أكبر - نسأل الله العافية - لتعمُّده ترك الصلاة في الوقت، وهكذا إذا تعمَّد تأخير الصلاة إلى قرب الظهر ثم صلاها عند الظهر؛ أي: صلاة الفجر.
أما من غلبه النوم حتى فاته الوقت، فهذا لا يضره ذلك، وعليه أن يصلي إذا استيقظ، ولا حرج عليه إذا كان قد غلبه النوم، أو تركها نسيانًا، مع فعل الأسباب التي تُعِينُه على الصلاة في الوقت، وعلى أدائها في الجماعة، مثل تركيب الساعة على الوقت، والنوم مبكرًا.
أما الإنسان الذي يتعمَّد تأخيرها إلى ما بعد الوقت، أو يضبط الساعة إلى ما بعد الوقت حتى لا يقوم في الوقت، فهذا عملٌ مُتعمَّدٌ للترك، وقد أتى منكرًا عظيمًا عند جميع العلماء، ولكن هل يكفر أو لا يكفر؟ فهذا فيه خلاف بين العلماء: إذا كان لم يجحد وجوبها فالجمهور يرون أنه لا يكفر بذلك كفرًا أكبر.
وذهب جمعٌ من أهل العلم إلى أنه يكفُرُ بذلك كفرًا أكبر يُخرِجُهُ من الملة، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم: ((بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة))؛ رواه الإمام مسلم في (صحيحه)، وقوله - صلى الله عليه وسلم: ((العهدُ الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر))؛ رواه الإمام أحمد، وأهل السنن الأربع بإسنادٍ صحيحٍ، ولأدلة أخرى.
وهو المنقولُ عن الصحابة - رضي الله عنهم أجمعين، لقول التابعي الجليل عبد الله بن شقيق العقيلي: "لم يكن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرون شيئًا تركُهُ كفرٌ غير الصلاة"، وأما ترك الصلاة في الجماعة فمنكرٌ لا يجوز، ومن صفات المنافقين.
والواجبُ على المسلم: أن يصلي في المسجد في الجماعة، كما ثبتَ في حديثِ ابنِ أمِّ مكتوم - وهو رجلٌ أعمى - أنه قال: (يا رسول الله! ليس لي قائدٌ يقُودُني إلى المسجد، فسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يُرخِّصَ له فيصلي في بيته، فرخَّصَ له، فلما ولى دعاه، فقال: ((هل تسمع النداء بالصلاة؟)). قال: نعم. قال: ((فأجب))؛ أخرجه مسلم في (صحيحه).
وثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((من سمع النداء فلم يأتِ فلا صلاة له إلا من عذر))؛ أخرجه ابن ماجه، والدارقطني، وابن حبان، والحاكم بإسنادٍ صحيحٍ. قيل لابن عباس: ما هو العذر؟ قال: "خوفٌ أو مرض".
وفي (صحيح مسلم) عن ابن مسعود - رضي الله عنه - أنه قال: "لقد رأيتُنا في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما يتخلَّف عن الصلاة في الجماعة إلا منافق أو مريض".
والمقصود: أنه يجب على المؤمن أن يصلي في المسجد، ولا يجوز له التساهل والصلاة في البيت مع قرب المسجد. والله ولي التوفيق.
(مجموع فتاوى ابن باز) (الجزء رقم: 10، الصفحة رقم: 375).
هذا نص فتواه - رحمه الله، وليس في الفتوى الحكم على أحد بعينه بالكفر، وإنما الذي فيها بيان حكم فعلٍ بعينه، والكتاب والسنة يُفرِّقان بين الحكم على الشخص والحكم على الفعل، ومنهج أهل السنة أنهم يُفرِّقون بين الحكم على المُعيَّن والحكم على الفعل، وإذا اتَّضَح هذا فالذي فعله الشيخ - رحمه الله - أنه حكم على من فعل ولم يحكم على الذي فعل؛ بمعنى: أنك لا تجد في الفتوى أن الشيخ - رحمه الله - يقول: إن فلان بن فلان كافر.
وبيان المسألة: أن الحكم على الفعل بيان للحكم الشرعي بدليله، وهذا كثيرٌ في الكتاب والسنة، كما في قوله تعالى: {لقد كفر الذين قالوا اتخذ الله ولدا}، وقوله - سبحانه وتعالى: {لَّقَدْكَفَرَالَّذِينَ قَآلُواْإِنَّ اللَّهَ هُوَالْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ}، وقوله تعالى: { لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوامِنْأَهْلِالْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَمُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُالْبَيِّنَةُ}.
وقول الرسول - صلى الله عليه وسلم: ((من حَلَفَ بغير الله فقد كفر أو أشرك))، وكما روى مسلم عن الشعبي، عن جرير أنه سمعه يقول: أيما عبد أبق من مواليه حتى يرجع إليهم - قال منصور: قد والله روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم، ولكني أكره أن يروى عنِّي ها هنا بالبصرة.
وقوله - صلى الله عليه وسلم: ((العهدُ الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر))، وقوله - صلى الله عليه وسلم: ((من أتى عرَّافًا أو كاهنًا فصدَّقَه فيما يقول فقد كفر بما أُنزِل على محمد - صلى الله عليه وسلم))؛ رواهما الحاكم في (المستدرك).
فأنت ترى الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - يحكم على الفعل، أما الحكمُ على الشخص فهو تطبيقٌ للحكم الشرعي على الفاعل، وهذا يتطلَّبُ تحقُّق الشروط، وانتفاء الموانع، وقيام الحجة.
وهذا الباب - وهو باب التكفير - من أعظم أبواب العقيدة، فعلى المسلم ألا يخُوضَ فيه بغير علمٍ، وهو أولُ بابٍ سفكت بسببه دماءُ المسلمين، والناس فيه بين إفراطٍ وتفريطٍ، فمن الناس من يكفر بغير تحقَّق للشروط، ولا تأكُّد من انتفاء الموانع، ولا إقامة للحجة.
وفريقٌ فرَّط وظنَّ أنه لا يكفر أحدٌ بذنبٍ ما لم يستحِلُّهُ، ومنهج السلف وسطٌ بين ذلك، وهذه المسألةُ قد بَسَطَ العلماء الكلام حولها قديمًا وحديثًا، وصنَّفُوا في ذلك المُصنَّفات.
وفي الآونة الأخيرة لما كثر اللغط حولها ألقيت كثير من المحاضرات عنها، وكتب الشيخ صالح الفوزان فيها كتابًا، وكذا كتب الشيخ سعيد بن علي القحطاني كتابًا آخر بيَّن فيه ضوابط التكفير وشروطه وموانعه، وغيرهما كثير.
فعلى المسلم الحذر كل الحذر من الخوض في هذا الباب؛ لأن مغبَّته وعاقبته عظيمة، ويكفي فيه قول الرسول - صلى الله عليه وسلم: ((إذا قال المسلم لأخيه: يا كافر، فقد باء بها أحدهما))، أو كما قال - صلى الله عليه وسلم.
والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
http://www.alukah.net/Web/sohaym/0/19255/
جمال البليدي
2011-06-29, 23:30
بالمناسبة:
أنتم متناقضون فمن جهة تتهمون أهل السنة السلفيين بالإرجاء ومن جهة تتهمونهم بالتكفير !! فتناقضكم دليل على فساد حجتكم.
قال ابن القيم ــ رحمه الله ــ :
( وأول ما يسري الكذب من النفس إلى اللسان فيفسده، ثم يسري إلى الجوارح فيفسد عليها أعمالها كما أفسد على اللسان أقواله؛ فيعمّ الكذب أقواله وأعماله وأحواله، فيستحكم عليه الفساد، ويترامى داؤه إلى الهلكة، إن لم يتداركه الله بدواء الصدق يقلع تلك المادة من أصلها ) (( الفوائد )) : (ص/ 199) .
وقال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ :
( من عادة أهل البدع إذا أفلسوا من الحجّة، وضاقت عليهم السُّبُل : تروحوا إلى عيب أهل السنة وذمّهم، ومدح أنفسهم ) .
(( مجموعة الرسائل والمسائل النجدية )) : (3/111) .
العز بن عبد السلام
2011-06-30, 01:32
السؤال: السلام عليك من الله ورحمته وبركاته. سؤالي يا شيخ عن فتوى أفتاها الشيخ ابن باز - رحمة الله عليه - أن من يُعايِرُ الساعة على وقت قيامه للعمل، ولا يُعايِرُها على صلاة الفجر فهو كافرٌ، مع العلم أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - حذَّر من تكفير إنسان ما دام يقول: لا إله إلا الله، محمد رسول الله؟
الجواب:
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.
أما بعد:
فقد سُئِل الشيخ ابن باز السؤال التالي:
أنا حريصٌ على أن لا أترك الصلاة غير أني أنام متأخرًا، فأُوقِّتُ مُنبِّه الساعة على الساعة السابعة صباحًا - أي: بعد شروق الشمس - ثم أُصلِّي وأذهب للمحاضرات، أما في يومي الخميس والجمعة فإني استيقظ متأخرًا - أي: قبل صلاة الظهر بساعة أو ساعتين - وأصلي الفجر بعدما أستيقظ، كما أنني أصلي أغلب الأوقات في غرفتي في السكن الجامعي، ولا أذهب إلى المسجد الذي لا يبعد عني كثيرًا، وقد نبَّهَني أحد الإخوة إلى أن ذلك لا يجوز، فأرجو من سماحة الوالد إيضاح الحكم فيما سبق، جزاكم الله خيرًا.
فأجاب - رحمه الله - بقوله:
من يتعمَّد ضبطَ الساعة إلى ما بعد طلوع الشمس حتى لا يُصلِّي فريضة الفجر في وقتها، فهذا قد تعمَّد تركَها في وقتها، وهو كافرٌ بهذا عند جمعٍ كثيرٍ من أهل العلم كفرًا أكبر - نسأل الله العافية - لتعمُّده ترك الصلاة في الوقت، وهكذا إذا تعمَّد تأخير الصلاة إلى قرب الظهر ثم صلاها عند الظهر؛ أي: صلاة الفجر.
أما من غلبه النوم حتى فاته الوقت، فهذا لا يضره ذلك، وعليه أن يصلي إذا استيقظ، ولا حرج عليه إذا كان قد غلبه النوم، أو تركها نسيانًا، مع فعل الأسباب التي تُعِينُه على الصلاة في الوقت، وعلى أدائها في الجماعة، مثل تركيب الساعة على الوقت، والنوم مبكرًا.
أما الإنسان الذي يتعمَّد تأخيرها إلى ما بعد الوقت، أو يضبط الساعة إلى ما بعد الوقت حتى لا يقوم في الوقت، فهذا عملٌ مُتعمَّدٌ للترك، وقد أتى منكرًا عظيمًا عند جميع العلماء، ولكن هل يكفر أو لا يكفر؟ فهذا فيه خلاف بين العلماء: إذا كان لم يجحد وجوبها فالجمهور يرون أنه لا يكفر بذلك كفرًا أكبر.
وذهب جمعٌ من أهل العلم إلى أنه يكفُرُ بذلك كفرًا أكبر يُخرِجُهُ من الملة، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم: ((بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة))؛ رواه الإمام مسلم في (صحيحه)، وقوله - صلى الله عليه وسلم: ((العهدُ الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر))؛ رواه الإمام أحمد، وأهل السنن الأربع بإسنادٍ صحيحٍ، ولأدلة أخرى.
وهو المنقولُ عن الصحابة - رضي الله عنهم أجمعين، لقول التابعي الجليل عبد الله بن شقيق العقيلي: "لم يكن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرون شيئًا تركُهُ كفرٌ غير الصلاة"، وأما ترك الصلاة في الجماعة فمنكرٌ لا يجوز، ومن صفات المنافقين.
والواجبُ على المسلم: أن يصلي في المسجد في الجماعة، كما ثبتَ في حديثِ ابنِ أمِّ مكتوم - وهو رجلٌ أعمى - أنه قال: (يا رسول الله! ليس لي قائدٌ يقُودُني إلى المسجد، فسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يُرخِّصَ له فيصلي في بيته، فرخَّصَ له، فلما ولى دعاه، فقال: ((هل تسمع النداء بالصلاة؟)). قال: نعم. قال: ((فأجب))؛ أخرجه مسلم في (صحيحه).
وثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((من سمع النداء فلم يأتِ فلا صلاة له إلا من عذر))؛ أخرجه ابن ماجه، والدارقطني، وابن حبان، والحاكم بإسنادٍ صحيحٍ. قيل لابن عباس: ما هو العذر؟ قال: "خوفٌ أو مرض".
وفي (صحيح مسلم) عن ابن مسعود - رضي الله عنه - أنه قال: "لقد رأيتُنا في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما يتخلَّف عن الصلاة في الجماعة إلا منافق أو مريض".
والمقصود: أنه يجب على المؤمن أن يصلي في المسجد، ولا يجوز له التساهل والصلاة في البيت مع قرب المسجد. والله ولي التوفيق.
(مجموع فتاوى ابن باز) (الجزء رقم: 10، الصفحة رقم: 375).
هذا نص فتواه - رحمه الله، وليس في الفتوى الحكم على أحد بعينه بالكفر، وإنما الذي فيها بيان حكم فعلٍ بعينه، والكتاب والسنة يُفرِّقان بين الحكم على الشخص والحكم على الفعل، ومنهج أهل السنة أنهم يُفرِّقون بين الحكم على المُعيَّن والحكم على الفعل، وإذا اتَّضَح هذا فالذي فعله الشيخ - رحمه الله - أنه حكم على من فعل ولم يحكم على الذي فعل؛ بمعنى: أنك لا تجد في الفتوى أن الشيخ - رحمه الله - يقول: إن فلان بن فلان كافر.
وبيان المسألة: أن الحكم على الفعل بيان للحكم الشرعي بدليله، وهذا كثيرٌ في الكتاب والسنة، كما في قوله تعالى: {لقد كفر الذين قالوا اتخذ الله ولدا}، وقوله - سبحانه وتعالى: {لَّقَدْكَفَرَالَّذِينَ قَآلُواْإِنَّ اللَّهَ هُوَالْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ}، وقوله تعالى: { لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوامِنْأَهْلِالْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَمُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُالْبَيِّنَةُ}.
وقول الرسول - صلى الله عليه وسلم: ((من حَلَفَ بغير الله فقد كفر أو أشرك))، وكما روى مسلم عن الشعبي، عن جرير أنه سمعه يقول: أيما عبد أبق من مواليه حتى يرجع إليهم - قال منصور: قد والله روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم، ولكني أكره أن يروى عنِّي ها هنا بالبصرة.
وقوله - صلى الله عليه وسلم: ((العهدُ الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر))، وقوله - صلى الله عليه وسلم: ((من أتى عرَّافًا أو كاهنًا فصدَّقَه فيما يقول فقد كفر بما أُنزِل على محمد - صلى الله عليه وسلم))؛ رواهما الحاكم في (المستدرك).
فأنت ترى الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - يحكم على الفعل، أما الحكمُ على الشخص فهو تطبيقٌ للحكم الشرعي على الفاعل، وهذا يتطلَّبُ تحقُّق الشروط، وانتفاء الموانع، وقيام الحجة.
وهذا الباب - وهو باب التكفير - من أعظم أبواب العقيدة، فعلى المسلم ألا يخُوضَ فيه بغير علمٍ، وهو أولُ بابٍ سفكت بسببه دماءُ المسلمين، والناس فيه بين إفراطٍ وتفريطٍ، فمن الناس من يكفر بغير تحقَّق للشروط، ولا تأكُّد من انتفاء الموانع، ولا إقامة للحجة.
وفريقٌ فرَّط وظنَّ أنه لا يكفر أحدٌ بذنبٍ ما لم يستحِلُّهُ، ومنهج السلف وسطٌ بين ذلك، وهذه المسألةُ قد بَسَطَ العلماء الكلام حولها قديمًا وحديثًا، وصنَّفُوا في ذلك المُصنَّفات.
وفي الآونة الأخيرة لما كثر اللغط حولها ألقيت كثير من المحاضرات عنها، وكتب الشيخ صالح الفوزان فيها كتابًا، وكذا كتب الشيخ سعيد بن علي القحطاني كتابًا آخر بيَّن فيه ضوابط التكفير وشروطه وموانعه، وغيرهما كثير.
فعلى المسلم الحذر كل الحذر من الخوض في هذا الباب؛ لأن مغبَّته وعاقبته عظيمة، ويكفي فيه قول الرسول - صلى الله عليه وسلم: ((إذا قال المسلم لأخيه: يا كافر، فقد باء بها أحدهما))، أو كما قال - صلى الله عليه وسلم.
والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
http://www.alukah.net/web/sohaym/0/19255/
الله تعالى يقول : و من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون
لما لم تكفروا الحاكم بغير ما أنزل و جلستم تتفلسفون
أم أنتم خوارج مع العوام مرجئة مع الحكام
العز بن عبد السلام
2011-06-30, 01:33
بالمناسبة:
أنتم متناقضون فمن جهة تتهمون أهل السنة السلفيين بالإرجاء ومن جهة تتهمونهم بالتكفير !! فتناقضكم دليل على فساد حجتكم.
قال ابن القيم ــ رحمه الله ــ :
( وأول ما يسري الكذب من النفس إلى اللسان فيفسده، ثم يسري إلى الجوارح فيفسد عليها أعمالها كما أفسد على اللسان أقواله؛ فيعمّ الكذب أقواله وأعماله وأحواله، فيستحكم عليه الفساد، ويترامى داؤه إلى الهلكة، إن لم يتداركه الله بدواء الصدق يقلع تلك المادة من أصلها ) (( الفوائد )) : (ص/ 199) .
وقال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ :
( من عادة أهل البدع إذا أفلسوا من الحجّة، وضاقت عليهم السُّبُل : تروحوا إلى عيب أهل السنة وذمّهم، ومدح أنفسهم ) .
(( مجموعة الرسائل والمسائل النجدية )) : (3/111) .
تناقضتم بسبب أصولكم الفاسدة فجمعتم بين عدة بدع التكفير و الإرجاء و التجسيم
الميعادي
2011-06-30, 07:11
الله الله الله الله الله الله الله
جمال البليدي
2011-07-01, 19:42
الله تعالى يقول : و من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون
لما لم تكفروا الحاكم بغير ما أنزل و جلستم تتفلسفون
بل نكفر الحاكم الذي يحكم بغير ما أنزل الله لكن إذا استحل (مع مراعاة الشروط التكفير)) وهذا ليس خاصا بالحكام بل عام لكل من لم يحكم بغير ما أنزل الله فالعاصي تشمله الآية كذلك لأنه لم يحكم يما أنزل الله في معصيته فالأية ليست خاصة بالحاكم كما تخصصونها أنتم بل عامة في جميع المسلمين.
فقولك أننا لا نكفر هذا كذب وافتراء محض بل نكفر لكن إذا استحل وذلك لسببين:
الأول : لأننا نفهم القرآن الكريم وفق فهم السلف الصالح(الصحابة رضوان الله عليهم ثم من تبعهم من أهل القرون المفضلة)) وقد ثبت عن السلف في تفسيرهم للآية أنهم اشترطوا الإستحلال في التكفير كما ثبت الإجماع في ذلك
روى علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في تفسير قوله تعالى: ﴿وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ﴾[المائدة:44] قال: "من جحد ما أنزل الله، فقد كفر، ومن أقرّبه، لم يحكم به فهو ظالم فاسق".
أخرجه الطبري في «جامع البيان» (6/166) بإسناد حسن. «سلسلة الأحاديث الصحيحة» للإلباني(6/114)
وقال طاووس عن ابن عباس – أيضاً – في قوله: ﴿وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ﴾؛ قال: ليس بالكفر الذي يذهبون إليه".
أخرجه المروزي في «تعظيم قدر الصلاة» (2/522/574) بإسناد صحيح. «سلسلة الأحاديث الصحيحة» للإلباني (6/114)
وفي لفظ: "كفر لا ينقل عن الملة". وفي لفظ آخر: "كفر دون كفر، وظلم دون ظلم، وفسق دون فسق".
أخرجه المروزي في «تعظيم قدر الصلاة» (2/522/575) «سلسلة الأحاديث الصحيحة» للإلباني (6/114)
ولفظ ثالث: "هو به كفره، وليس كمن كفر بالله، وملائكته، وكتبه ورسله".
أخرجه المروزي في «تعظيم قدر الصلاة» (2/521/570) وإسناده صحيح.
أما الإجماع فهو متواتر:
قال الإمام ابن عبر البر في "التمهيد" (5/74): "وأجمع العلماء على أن الجور في الحكم من الكبائر لمن تعمد ذلك عالما به، رويت في ذلك آثار شديدة عن السلف، وقال الله عز وجل: ﴿وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ﴾،﴿الظَّالِمُونَ﴾،﴿الْفَاسِقُونَ﴾ نزلت في أهل الكتاب، قال حذيفة وابن عباس: وهي عامة فينا؛ قالوا ليس بكفر ينقل عن الملة إذا فعل ذلك رجل من أهل هذه الأمة حتى يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر روي هذا المعنى عن جماعة من العلماء بتأويل القرآن منهم ابن عباس وطاووس وعطاء".
وقال الإمام السمعاني (المتوفى سنة :510) في تفسيره للآية (2/42): "واعلم أن الخوارج يستدلون بهذه الآية، ويقولون: من لم يحكم بما أنزل الله؛ فهو كافر، وأهل السنة قالوا: لا يكفر بترك الحكم".
الثاني:لقد ثيت عندنا من نصوص الكتاب والسنة أن الكفر قسمان :كفر إعتقادي(الكفر الأكبر مخرج من الملة)) وكفر عملي(كفر أصغر لا يخرج من الملة)) فالنصوص في هذا كثيرة:
فقد سمى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض الذنوب كفراً؛ كقوله صلى الله عليه وسلم:«سباب المسلم فسوق وقتاله كفر»
وقوله : « لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض».
وجعل الله مرتكب هذا الذنب من المؤمنين ، {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون} [ الحجرات: 9و10].
فبالجمع بين هذه الآية والأحاديث السابقة يتبين: أن المراد كفر دون كفر؛ يدل على ذلك أمور:
1-أنه جعل المتقاتلين من المؤمنين.
2-أنه وصفهم بأنهم إخوة ، والمراد: أخوة الدين بلا ريب.
3-أنه جعلهم أخوة المصلحين بين الفئتين ، ولا شك أنها أخوة الإيمان التي جمعتهم.
4-أنه وصف الفئة المعتدية بالطائفة الباغية؛ وهي تقاتل حتى تفيء إلى أمر الله، وهو الصلح، ولو كانت كافرة بفعلها كفراً ينقل عن الملّة لوجب قتالها حتى تؤمن بالله.
5-وقد ثبت في حكم الفئة الباغية ، أنها لا تسبى نساؤها، ولا يقسم فيؤها، ولا يتبع هاربها، ولا يقضى على جريحها ، ولو كانت كافرة؛ فحكمها غير ذلك، كما هو معلومٌ بالضرورة من فقه غزوات رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والتفصيل في هذا يطول ويطول أكتفي بهذا فقط لضيق الوقت.
أم أنتم خوارج مع العوام مرجئة مع الحكام
عد للمضوع الأصلي ستجد الرد على هذه " فدعونا من هذه الدعاوي الباطلة ,التي لا تفيد إلا تضييع الزمان,وإتعاب الأذهان,وكثرة الهذيان,وحاكمونا إلى الوحي,لا إلى نخالة الأفكار وزبالة الأذهان وعفارة الآراء,ووساوس الصدور,التي لا حقيقة لها في التحقيق ,ولا تثبت على قدم الحق والتصديق,فملأتم بها الأوراق سوادا ,والقلوب شكوكا,والعالم فاسدا."من كلام شيخ الإسلام.
ابو الحارث مهدي
2014-06-05, 20:05
بالمناسبة:
أنتم متناقضون فمن جهة تتهمون أهل السنة السلفيين بالإرجاء ومن جهة تتهمونهم بالتكفير !! فتناقضكم دليل على فساد حجتكم.
قال ابن القيم ــ رحمه الله ــ :
( وأول ما يسري الكذب من النفس إلى اللسان فيفسده، ثم يسري إلى الجوارح فيفسد عليها أعمالها كما أفسد على اللسان أقواله؛ فيعمّ الكذب أقواله وأعماله وأحواله، فيستحكم عليه الفساد، ويترامى داؤه إلى الهلكة، إن لم يتداركه الله بدواء الصدق يقلع تلك المادة من أصلها ) (( الفوائد )) : (ص/ 199) .
وقال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ :
( من عادة أهل البدع إذا أفلسوا من الحجّة، وضاقت عليهم السُّبُل : تروحوا إلى عيب أهل السنة وذمّهم، ومدح أنفسهم ) .
(( مجموعة الرسائل والمسائل النجدية )) : (3/111) .
للهِ دَرُّكَ
أَخِي العَزِيز" جَمَال البلِيدِي "
من الخطأ تصور جواز اجتماع الخوراج مع المرجئة من كل وجه
ومن ذلك عدُّ الإرجاءِ خروجًا والخروج إرجاءٌ، وجَعْلُ الخوارج مرجئة والمرجئة خوارجٌ
فالمنافق كامل الإيمان عند المرجئة ، ومرتكب الكبيرة من المسلمين كَافِرٌ عند الخوارج
فلا وجه للمماثلة بينهما
إلا أن يُكَفِّرَ (الخَارِجِي) كل من خالفه، باعتبار أن كل من وافقه هو كَامِلَ الإيمَانِ - حينئذٍ - يكون قد شابه المرجئة
فالذي عليه أئمة السلف أنهم وصفوا الخوارج بالإرجاء، ولكنهم لم يتهموا المرجئة بالتكفير
فالمرجئة لا يُكفرون مرتكب الكبيرة كالخوارج، ويرون أن الإيمان لا يضر معه ذنب - دون الشرك - وإن عَظُم
ولكنهم في المقابل
يرون السيف على أهل القبلة [ كما قال سفيان الثوري ]، ولا يرون للسلطان طاعة [ كما قال عبد الله بن طاهر ]
وقال ابن المبارك لما أُتهم بالإرجاء :"كيف أكون مرجئاً ؛ فأنا لا أرى السَّيفَ" !!
abou abd
2014-06-18, 15:28
كل واحد يرى نفسه على حق
سعيد جيجل
2014-06-19, 12:05
بعنوان:(
موضوع مهم تستعمل مثل هذه الا شارات انت لا تأخد الموضوع محمل الجد
اما هم خوراج مع الدعاة فامر جلي يكرهون المسلمين ويفرحون لمقتل اخواني في رابعة ويبكون لقتلى غزوة منهاتن انظر مثلا لبيانتهم في احداث برج التجارة لكنك لا تجد لهم كلام في احداث مصر وبورما
ان طعنهم في اهل البدع شغلهم عن غيرهم من المشركين والكفار بل يطعنون في الدعاة والعلماء والعجب انهم ابعد الناس عن الزهد والعلم والتعبد
لكن لا يصح اطلاق خوراج عليهم لانهم قوم بهت يخافون من اي صحة يوم كانت الفتن في الوطن كان الخوف لهم عنوان ولو وقعت الفتن تراهم يرتجفون في اثوباهم
انظر فقط لحالهم في الجزائر لتعرف حقيقتهم
سعيد جيجل
2014-06-19, 12:16
سؤال موجه الى الشيخ صالح ال الشيخ
هذا يسأل عن الجزائر ، يقول هل الثوار الذين في الجزائر هل يعتبرون من الخوارج ؟
لا يعتبرون من الخوارج لأن دولتهم هناك دولة غير مسلمة ، فليسوا من الخوارج ولا من البغاة ، وإنما الكلام معهم في مسألة هل هذا فيه مصلحة أم لا ، هل فعلهم هذا فيه تحقيق للمصلحة التي يرجونها شرعاً أم لا ، والواقع أنهم دخلوا في هذا الأمر دون علم شرعي ، ولذلك صار ما صار من مفاسد ، لكن البغاة والخوارج لا تقال إلا لمن خرج على ولي الأمر المسلم .
هل تسمي الشيخ صالح الشيخ خارجي او تكفيري
http://www.youtube.com/watch?v=iqTCG3hCWgE
فتوى (هيئة كبارالعلماء) في تكفير القذافي حاكم ليبيا
بيان من هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية بشأن القذافي
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده محمد وآله وصحبه ومن اقتدى بهديه وبدعوته وبعد:-
فإن مجلس هيئة كبار العلماء بدورته التاسعة عشرة المنعقدة في الفترة ابتداء من يوم 11- 5- 1402هـ . قد اطلع على بعض ما نشرته إذاعة حكومة ليبيا في برنامجها المحدث المسمى ( أعداء الله ) وما تعرض فيه لأئمة الدعوة السلفية رحمهم الله في هذه المملكة العربية السعودية من علماء وحكام بالطعن الكاذب ومحاولة التشكيك في عقيدتهم التي اعترف فيها ؛وأنها تجديد للدعوة الإسلامية بحق أهل العدل والإنصاف في كافة أرجاء العالم الإسلامي . بل اعترف بفضلها المنصفون من علماء الغرب ولم يحاول أحد من أعدائها التشكيك بأصالة القائمين بها حتى قام عقيد ليبيا القذافي الذي أفسح المجال لإذاعته ووسائل إعلامه بلا عقل ولا حياء ولا دين إذ تتجراء حتى على مقام رب العالمين وتستهزئ به سبحانه وتعالى عما يقوله الظالمون علواً كبيراً . وتنكر شطراً عظيماً في شريعته وتتحدث عن الله جل جلاله بكل وقاحة وجرأة بشعر حديث وكلام فاحش ولكن الله يملي للظالم لا يهمله .
ورغبة في بيان حقيقة الأمر بمن لا يعرف بوضوح ما أثبته بتوفيق الله جهود حماة هذه الدعوة وقادتها وأئمة القرآن في بلادها من آثار لم يتوفر مثلها في بقية العالم الإسلامي.
أعرب المجلس بعض ما من الله به على هذه المملكة من النعم العظيمة اعلاها وأجلها كتب الإسلام والدعوة إليه قولاً وعملاً وتحكيم شريعة الله في الدماء والأموال والأعراض والمحافظة على ما قرره أهل العلم أنه من الضروري لقيام المجتمعات السليمة مما يسمي بالضروريات الخمس مما عاد على هذه البلاد بحمد الله بالطمأنينة والأمن والرخاء والاحترام العالمي العام للترابط بين الحاكم والمحكوم مما كان له أحسن الأثر في نفوس أهل الصلاح والإصلاح والتقوى والفضيلة والعدل والإنصاف في مختلف أنحاء العالم يضاف إلى ذلك ما تتمتع به هذه البلاد من نهضة علمية وثقافية واجتماعية واقتصادية وعمرانية وما تقوم به حكومتنا في سبيل الدعوة إلى الله والوقوف بجانب المسلمين من بعض الدعاة إلى الله في أنحاء العالم وإقامة المساجد والمراكز الإسلامية والمستشفيات وغير ذلك مما جعلها محط أنظار الجميع ورمز احترامهم وتقديرهم.
لقد استعرض المجلس ذلك كله كما استعرض الاتجاهات العدائية التي تقوم بها صحائف منحرفة في اتجاهاتها وعقائدها يحدوها الحقد والحسد ويسيّر اتجاهاتها الآثمة المنحرفة عناصر ذات مشارب متشابهة في رداء الإسلام والمسلمين ترى في هذه البلاد القاعدة الكبرى للإسلام والمسلمين وفي طليعة هذه الطوائف المنحرفة والموجهة طاغية ليبيا معمر القذافي ذلك الرجل الذي نذر نفسه لخدمة الشر وإشاعة الفوضى وإثارة الشغب والتشكيك في الإسلام .
لقد استعرض المجلس أطوار هذا الرجل وسرعة استجابته لعناصر الشر والكيد والحسد حيث صار يهذي في أجهزة إعلامه يما يستحي من ذكره من له ذوق سليم أو عقل مستقيم , يتضح ذلك في أقواله وأفعاله وتقلباته في جميع ميادين عمله داخل بلاده وخارجها وفي مقدمة ذلك تعرضه للعقيدة الإسلامية . فلقد أقبر هذا الرجل السنة النبوية وسخر من الحج إلى بيت الله الحرام ومن المسلمين الذين يقفون في عرفات وصدرت بتفنيذه فتاوى شرعية من هيئات ومجالس إسلامية عليا ومع ذلك لا يزال هذا المسكين يتخبط في متاهات من الزيف والضلال تعطي القناعة التامة إنه ضال ملحد .
إن مجلس هيئة كبار العلماء وهو يستنكر تمادي هذا الدعي على الإسلام والمسلمين ليقرر ويؤكد أنه بإنكاره لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم واستفتاءه بالحج واستهانته ببعض التعاليم الإسلامية واتجهاته الآثمة الباطلة يعتبر بذلك كافراً وضالاً مضلاً .
فضلاً عن ظلمه وطغيانه واجرامه وتجريح عباد الله ورميه إياهم زوراً وبهاتاً بالصفات الذميمة مما يصدر عن عاقل يعتبر نفسه عاقلاً وانسانياً ومن ذلك تجريحه دعاة الإسلام وعلماءه الذين قاموا بنصرة هذا الدين والدعوة إليه وبذلوا نفوسهم وأموالهم في سبيل اعلاء كلمة الله وعلى رأسهم الإمام محمد بن سعود ومحمد بن عبد الوهاب رحمهما الله وأنصارهما واتباعهما من الدعاة إلى الله والهادين إلى سبيله .
وإنا لله وإنا إليه راجعون وهو حسبنا ونعم الوكيل ولاحولة ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وصلى الله وسلم على نبينا محمد و على آله وصحبه أجمعين .
التواقيع
1- رئيس الدورة محمد بن علي الحركان .
2- عبد الله خياط .
3- عبد العزيز بن عبد الله بن باز .
4- عبد الله بن محمد بن حميد .
5- سليمان بن عبيد .
6-عبد العزيز بن صالح .
7- عبد الرزاق عفيفي .
8- راشد بن حميد .
9- محمد بن جبير .
10- إبراهيم بن محمد آل الشيخ .
11- عبد بن غديان .
12- صالح بن غصون .
13- عبد المجيد حسن .
14- عبد الله بن قعود .
15- عبد الله بن منيع .
16- صالح بن اللحيدان .
الرياض في 22 جمادي الأولى 1402هـ
فتوى الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله
في تكفير صدام حسين لعنه الله
هل حاكم العراق كافر وهل يجوز لعنه؟
القسم : فتاوى > أخرى
السؤال :
هل يجوز لعن حاكم العراق؟ لأن بعض الناس يقولون: إنه ما دام ينطق بالشهادتين نتوقف في لعنه، وهل يجزم بأنه كافر؟ وما رأي سماحتكم في رأي من يقول: بأنه كافر؟
الجواب :
هو كافر وإن قال: لا إله إلا الله، حتى ولو صلى وصام، ما دام لم يتبرأ من مبادئ البعثية الإلحادية، ويعلن أنه تاب إلى الله منها وما تدعو إليه، ذلك أن البعثية كفر وضلال، فما لم يعلن هذا فهو كافر، كما أن عبد الله بن أبي كافر وهو يصلي مع النبي - صلى الله عليه وسلم-، ويقول: لا إله إلا الله ويشهد أن محمدا رسول الله وهو من أكفر الناس وما نفعه ذلك لكفره ونفاقه فالذين يقولون: لا إله إلا الله من أصحاب المعتقدات الكفرية كالبعثيين والشيوعيين وغيرهم ويصلون لمقاصد دنيوية، فهذا ما يخلصهم من كفرهم؛ لأنه نفاق منهم، ومعلوم عقاب المنافقين الشديد كما جاء في كتاب الله: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا}[1]، وصدام بدعواه الإسلام ودعواه الجهاد أو قوله أنا مؤمن، كل هذا لا يغني عنه شيئا ولا يخرجه من النفاق، ولكي يعتبر من يدعي الإسلام مؤمنا حقيقيا فلا بد من التصريح بالتوبة مما كان يعتقده سابقا، ويؤكد هذا بالعمل، لقول الله تعالى: {إِلا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا}[2]، فالتوبة الكلامية، والإصلاح الفعلي، لا بد معه من بيان، وإلا فلا يكون المدعي صادقا، فإذا كان صادقا في التوبة فليتبرأ من البعثية وليخرج من الكويت ويرد المظالم على أهلها، ويعلن توبته من البعثية وأن مبادئها كفر وضلال، وأن على البعثيين أن يرجعوا إلى الله، ويتوبوا إليه، ويعتنقوا الإسلام ويتمسكوا بمبادئه قولا وعملا ظاهرا وباطنا، ويستقيموا على دين الله، ويؤمنوا بالله ورسوله، ويؤمنوا بالآخرة إن كانوا صادقين.
أما البهرج والنفاق فلا يصلح عند الله ولا عند المؤمنين، يقول سبحانه وتعالى: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ}، ويقول جل وعلا: {ومن الناس من يقول ءامنا بالله وباليوم الآخر وماهم بمؤمنين * يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ * فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لا يَعْلَمُونَ}[3]، هذه حال صدام وأشباهه ممن يعلن الإسلام نفاقا وخداعا وهو يذيق المسلمين أنواع الأذى والظلم ويقيم على عقيدته الإلحادية البعثية.
هذا بيات تكفير بعض اهل العلم في حكومات حتى لا يلتبس الامر على طلبة العلم من ان كل من يكفر حاكما او يخرج عليه يكون خارجيا او تكفيريا لان الخوارج لهم اشراط وعقائد ان وافقت افكار اي جماعة منهج الخوارج كانوا منهم
ومحاولة اخفاء كلام اهل العلم والبتر في النقل لا يفيد في زمن المعلومة نصر الله الدين
freebird18
2014-07-06, 12:22
Salam Alaykom
ziddanoo
2014-07-31, 16:13
سلام عليكم
كثر الكلام وقل العلم
الله يجيب الخير .........
اضن ان نهاية الخوارج باتت قريبة وما حال مصر علينا ببعيد
algerien1954
2014-09-12, 12:16
بارك الله فيك
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir