ملك الكتب
2011-04-18, 21:30
قيل نِعم التربية و أنا أقول نِعم المربي فبدون مربي لا وجود لشيء اسمه التربية..
سأحاول أن أتكلم في هذه التدوينة عن التربية بصفة عامة و سأحاول إسقاطها على واقعنا الحالي لنعرف مدى تطورنا أو تخلفنا –إن صح التعبير-في هذا المجال..
نهضت صباحا اتجهت إلى الثانوية و كما جرت العادة ركبت الحافة فإذا بشاب في مقتبل العمر يرتدي سروالا ساقطا (طايح) و نصف تبانه الأحمر يظهر للجميع –هذا نقص تربية فأبويه لم يعلماه كيف يختار ما يلبس و لم يراقبانه في ذلك فاختار لنفسه العجب..
مشيت في الشارع فصعقت أذني بما سمعت من طفل صغير لم يتعدى العاشرة من عمره يتغنى بسكران عيان فنعم تربية السكران العيان و نعم تربية الشارع و نعم حفظ أغاني الكباريهات..
دخلت القسم فسمعت بناتا يتحدثن عن أسمر و مهند و نور و جواهر فعرفت أن الرسائل التركية قد وصلت كما يجب لطالما أن بناتنا عشقن مهند و ذبن في أسمر..
هذا لا أسميه تأخرا في التربية بقدر ما هو انحطاط خلقي نزل بمجتمعنا الذي نتمنى له من أعماق قلوبنا الشفاء العاجل الذي حتما لن يكون في أيدينا مادام الأب يترك ابنه يرتدي ما يشاء و الأم تترك بنتها تتعرى بتلك اللباس غير المحتشم و تخرج إلى الشارع لتستعرض جسمها الرشيق على الناس
أنا أحمل الآباء المسؤولية الكبيرة لما آل إليه حال مجتمعنا فهما الوحيدان اللذان يملكان السلطة الكاملة على الابن و البنت
ثم بعد ذلك أحملها إلى المدرسة التي تعتبر البيت الثاني للتلميذ و هنا يدخل دور التعليم في المساهمة الكبيرة في الرقيّ بأخلاق التلميذ
و بعد ذلك إلى الشـارع الذي يلعب هو أيضا دورا جوهريا في تكملة تربية الابن فإن قام الطفل على قاعدة متينة من الأخلاق فهو سيختار حتما ما ينفعه باختياره لرفاقه و لأصدقائه و حتما لن يدخل فيذلك التيار الضائع..
و أما إن حصل العكس و خرج الطفل إلى الشارع و هو ناقص تربية فسيكمّلها بأخرى لم يجدها عند والديه بل وجدها عن رفاق السوء الذين سيجرونه إلى الانحراف..
و هنا يمكننا القول أن التربية مسؤولية الجميع بدون استثناء. ستقول لي و أنا ما دخلي إذا كان الطفل ناقص تربية فسأقول لك بنهيك عن المنكر و أمرك بالمعروف و نصحك لغيرك و لمن هم أقل منك سنا تكون قد ساهمت في نقاء مجتمعك و تصفيته من هذه الشوائب التي ربما ستؤثر في ابنك يوما ما.
كتبت هذه المقالة بمناسبة تظاهرة يوم التدوين الجزائري الذي يوافق يوم 15 جانفي 2011 ...
سأحاول أن أتكلم في هذه التدوينة عن التربية بصفة عامة و سأحاول إسقاطها على واقعنا الحالي لنعرف مدى تطورنا أو تخلفنا –إن صح التعبير-في هذا المجال..
نهضت صباحا اتجهت إلى الثانوية و كما جرت العادة ركبت الحافة فإذا بشاب في مقتبل العمر يرتدي سروالا ساقطا (طايح) و نصف تبانه الأحمر يظهر للجميع –هذا نقص تربية فأبويه لم يعلماه كيف يختار ما يلبس و لم يراقبانه في ذلك فاختار لنفسه العجب..
مشيت في الشارع فصعقت أذني بما سمعت من طفل صغير لم يتعدى العاشرة من عمره يتغنى بسكران عيان فنعم تربية السكران العيان و نعم تربية الشارع و نعم حفظ أغاني الكباريهات..
دخلت القسم فسمعت بناتا يتحدثن عن أسمر و مهند و نور و جواهر فعرفت أن الرسائل التركية قد وصلت كما يجب لطالما أن بناتنا عشقن مهند و ذبن في أسمر..
هذا لا أسميه تأخرا في التربية بقدر ما هو انحطاط خلقي نزل بمجتمعنا الذي نتمنى له من أعماق قلوبنا الشفاء العاجل الذي حتما لن يكون في أيدينا مادام الأب يترك ابنه يرتدي ما يشاء و الأم تترك بنتها تتعرى بتلك اللباس غير المحتشم و تخرج إلى الشارع لتستعرض جسمها الرشيق على الناس
أنا أحمل الآباء المسؤولية الكبيرة لما آل إليه حال مجتمعنا فهما الوحيدان اللذان يملكان السلطة الكاملة على الابن و البنت
ثم بعد ذلك أحملها إلى المدرسة التي تعتبر البيت الثاني للتلميذ و هنا يدخل دور التعليم في المساهمة الكبيرة في الرقيّ بأخلاق التلميذ
و بعد ذلك إلى الشـارع الذي يلعب هو أيضا دورا جوهريا في تكملة تربية الابن فإن قام الطفل على قاعدة متينة من الأخلاق فهو سيختار حتما ما ينفعه باختياره لرفاقه و لأصدقائه و حتما لن يدخل فيذلك التيار الضائع..
و أما إن حصل العكس و خرج الطفل إلى الشارع و هو ناقص تربية فسيكمّلها بأخرى لم يجدها عند والديه بل وجدها عن رفاق السوء الذين سيجرونه إلى الانحراف..
و هنا يمكننا القول أن التربية مسؤولية الجميع بدون استثناء. ستقول لي و أنا ما دخلي إذا كان الطفل ناقص تربية فسأقول لك بنهيك عن المنكر و أمرك بالمعروف و نصحك لغيرك و لمن هم أقل منك سنا تكون قد ساهمت في نقاء مجتمعك و تصفيته من هذه الشوائب التي ربما ستؤثر في ابنك يوما ما.
كتبت هذه المقالة بمناسبة تظاهرة يوم التدوين الجزائري الذي يوافق يوم 15 جانفي 2011 ...