مشاهدة النسخة كاملة : الرد المختار على مادح الطيباوي المحتار ((قصيدة))
عبيد بن عبد الله
2011-04-16, 21:59
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ومواصلة في نقل القصائد الرادة على أعداء المنهج الحق وأعداء حامل لواء الجرح والتعديل بشهادة أئمة الزمان -ربيع السنة والخير - حفظه الله ورعاه ؛ وكما قال بعض علمائنا :
من طعن في الشيخ ربيع فاتهموه على الإسلام ؛ والله المستعان من شانئي أئمة السنة بجهلهم لما هم عليه من الحق الأبلج ؛ والحمد لله على نعمة الهداية :
وتماشيا على ما أردت فهذه قصيدة أخرى للأستاذ والشاعر الكبير أبي عبد الرحمن محمد العكرمي -حفظه الله ورعاه - :
http://www.salafi-poetry.net/vb/showthread.php?t=2943 (http://www.salafi-poetry.net/vb/showthread.php?t=2943)
الرد المختار على مادح الطيباوي المحتار ((قصيدة))
الحمد لله رب العالمين و صلى الله و سلم
و بارك على نبينا محمد و آله و صحبه أجمعين
و بعد :
فقد كتب أحد المتميعة أبياتاً في الثناء على محتار الطيباوي
و هو أهل لكل ذمّ حقيقة لا للمدح فكانت هذه القصيدة
ردا لذلك الجهل و الخبال و إلى الله المآل
يا كاتباً لقصيدةٍ متزلّفاً /// طلب المحال بمدحه لمضـلّلِ
أبشر سيوف الحـقّ ليست تنثني /// عن ردّ باطلكم ألا فتحـمّلِ
مدحاً بغَيت , لجاهل متفلـسفٍ /// منهاجه الإفساد حقّاً , فاسْفُلِ
مختاركم , محتاركم في نهجه /// مدح الضلال بنهجه المتحـاملِ
متناقضٌ في أصـله و خبالُه /// ملأ البلاد جهالةً بتطفّلِ
لا تحسبن أقواله إلاّ سرا /// باً بائـناً للمائع المتحوّلِ
هذا ربيع الخير شيخ عالم /// هدم الضّـلال يراعُهُ بتَبَسُّلِ
يهوي عليه كأنّه صمصـامة /// أو أنّــه جلمود صخر كاملِ
دفعاً لجهلٍ قد غدا متمـكناً /// منكــــم مكاناً عالياً بالباطِلِ!!!
يا من تُسَمِّى حائراً شيخاً لكم /// اسمع هديت و لا تكن كالجبْهلِ(1)
هل قد رأيتم عالماً جزّ اللّـحى /// أو لابـساً بنطاله بتذّللِ
ذي صورة يا جاهلا لشيوخكم /// بان الـــعوار بكم ألا فلتخجلِ
يا من جعلتم حائراً مثل الذي /// هدم الضلال بعلمه المتأصّلِ
هذي الفرى بلغت جميع العالم /// لا تقرِنَنْ طوداً علا بالتِّنْبَلِ(2)
قد هان قدرك يا أبا العبّاس في /// نظر المميّع ذي الهوى المتبحظلِ(3)
يا من نصرتم دين أحمد دائماً /// في سالف الأزمان بل والآجلِ
عذرا فذا زمن السّفاهة و الرّدى /// صار الضلال بقرنه المتطاولِ
يا ابن اللبّون تريثن لا تعجلن /// هل تستطيع مواجهاً للبازِلِ!!!؟؟
محتاركم زكى الضلال بمـوقع /// جمعَ الفساد , طريقةٌ للسافلِ
يثني على سلمانَ بل سفرٌ له /// فضل عظيم , قَوْلَةٌ بتـمحُّلِ
شيخ الحديث محمد ذا مرجئ !!! /// هل قد نسيتم نعقه بالباطلِ
هذا كلام حبيبكم سَفَرُ الرّدى /// هلاّ انتصرتم للألى بجحافلِ؟!
يا أيها الحلبي أين ردودكم /// ضدّ الّذي سبّ الإمام , أيَا علِي؟!
أم هان عندكمُ إمام السّـنة /// أم صار قدره عندكم بتضاؤلِ؟؟!!
أم أنّه الرحمن يفضح شيعـةً /// بمصالحٍ رُبِطَتْ بنـهج عاطلِ
حمداً لربّي ثابت في منهجي /// أرجو النّجاة بحبّ شيخ عاملِ
أقفو سبيل الرشد ذا نهج الهدى/// و أذوذ عن عرض الأبيّ الفاضلِ.
كتبتها ظهر يوم الخميس : 29 صفر 1432 من هجرة المصطفى صلى الله عليه و سلم
الموافق : 03 من الشهر الثاني لعام 2011 بتأريخ النصارى.
ابو حاتم الظاهري
2011-04-16, 23:55
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وكما قال بعض علمائنا :
من طعن في الشيخ ربيع فاتهموه على الإسلام
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذا القول على ظاهره باطل وغلو مذموم
فإن كان المقصود بالطعن في ربيع الطعن فيه لأنه مسلم فهذا كفر . والحكم ليس مختصا بربيع بل هو عام لجميع المسلمين
أما الطعن في ربيع بباطل فهذا الطعن مردود ولايصل لدرجة الاتهام على الإسلام .
وأما الطعن في أخطاء ربيع فهو أمر ممدوح إن كان بضوابط شرعية
والله الموفق
عبيد بن عبد الله
2011-04-17, 01:43
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذا القول على ظاهره باطل وغلو مذموم
فإن كان المقصود بالطعن في ربيع الطعن فيه لأنه مسلم فهذا كفر . والحكم ليس مختصا بربيع بل هو عام لجميع المسلمين
أما الطعن في ربيع بباطل فهذا الطعن مردود ولايصل لدرجة الاتهام على الإسلام .
وأما الطعن في أخطاء ربيع فهو أمر ممدوح إن كان بضوابط شرعية
والله الموفق
فما جوابك يا أخي على ما يأتي :
قال الإمام مالك رحمه الله عن هؤلاء الذين يسبون الصحابة : (( إنما هؤلاء اقوام أرادوا القدح في النبي صلى الله عليه وسلم ، فلم يمكنهم ذلك ، فقدحوا في اصحابه ، حتى يقال رجل سوء ولو كان رجلا صالحا لكان أصحابه صالحون )) . ( رسالة في سب الصحابة ، عن الصارم المسلول ص580 ).
وقال الإمام أحمد رحمه الله : (( إذا رأيت رجلا يذكر أحدا من الصحابة بسوء فاتهمه على الإسلام )) . ( البداية والنهاية 8 / 142 ، وأنظر المسائل والرسائل المروية عن أحمد في العقيدة الأحمدية للأحمدي 2 / 363 ، 364 ) .
وفي سير أعلام النبلاء :
ونقل بعضهم أن حماد بن سلمة تزوج سبعين امرأة ولم يولد له ولد قال البخاري حدثنا آدم قال شهدت حماد بن سلمة ودعوه يعني الدولة فقال أحمل لحية حمراء إلى هؤلاء والله لا فعلت وروي أن حماد بن سلمة كان مجاب الدعوة قال أبو داود لم يكن لحماد بن سلمة كتاب سوى كتاب قيس بن سعد وروى عبد العزيز بن المغيرة عن حماد بن سلمة أنه حدثهم بحديث نزول الرب عز وجل فقال من رأيتموه ينكر هذا فاتهموه قال علي بن المديني قال يحيى قال شعبة كان حماد بن سلمة يفيدني عن محمد بن زياد يعني القرشي صاحب أبي هريرة فقلت ليحيى كان حماد يفيده قال فيما أعلم ثم قال يحيى بن سعيد حماد بن سلمة عن زياد الأعلم وقيس بن سعد ليس بذاك إن كان ما حدث به عن قيس بن سعد حقا فلم يكن قيس بشيء ولكن حديث حماد عن ثابت وهذا الضرب يعني أنه ثبت فيها وقال ابن سعد أخبرني أبو عبد الله التميمي قال أخبرني أبو خالد الرازي عن حماد بن سلمة قال أخذ إياس بن معاوية بيدي وأنا غلام فقال لا تموت حتى تقص أما إني قد قلت هذا لخالك يعني حميد الطويل فما مات حماد حتى قص قال أبو خالد قلت لحماد أنت قصصت قال نعم قلت القاص هو الواعظ قال علي بن عبد الله قلت ليحيى حملت على حماد بن سلمة إملاء قال نعم إملاء كلها إلا شيئا كنت أسأله عنه في السوق فأتحفظ قلت ليحيى كان يقول حدثني وحدثنا قال نعم كان يجيء بها عفوا حدثني وحدثنا قال البيهقي في الخلافيات مما جاء في كتاب الإمام لشيخنا بعد إيراد حديث ألا إن العبد نام لحماد بن سلمة قال فأما حماد فإنه أحد أئمة المسلمين قال أحمد بن حنبل إذا رأيت من يغمزه فاتهمه فإنه كان شديدا على أهل البدع.
قال أحمد بن سعيد الدارمى :
ما رأيت أحداً أحفظ لحديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولا أعلم بفقهه ومعانية من أحمد بن حنبل.
قال أحمد بن إبراهيم الدورقى من سمعتموه يذكر أحمد بن حنبل بسوء فاتهموه على الإسلام.
قال الإمام علي بن المديني - و هو أحد شيوخ البخاري - :
" إن الله أعز هذا الدين برجلين ، أبو بكر الصديق يوم الردة و أحمد بن حنبل يوم المحنة "
قال أحمد بن إبراهيم الدورقى:
من سمعتموه يذكر أحمد بن حنبل بسوء فاتهموه على الإسلام.
ومن اقوال الامام احمد بن حنبل:
الفتوة ترك ما تهوى لما تخشى..
لو طلبنا المال لم يأتنا ، وإنما أتانا لما تركناه .
إن القلنسوة لتقع من السماء على رأس من لا يحبها .
سبحانك ، ما أغفل هولاء الخلق عما أمامهم : الخائف منهم مقصر، والراجي منهم متوان ..
أصول الإيمان ثلاثة : دال ودليل ومستدل ، فالدال الله تبارك وتعالى ، والدليل القرآن ، والمستدل المؤمن ، فمن طعن على حرف من القرآن فقد طعن على الله تعالى ، وعلى كتابه ، وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم .
إذا سكت العالم تقية ( حذراً وخوفاً ) والجاهل يجهل ، فمتى يظهر الحق ؟
الناس يحتاجون إلى العلم مثل الخبز والماء ..
إذا مات أصدقاء الرجل ذل ..
لو أن الدنيا تقل حتى تكون في مقدار لقمة ، ثم أخذها امرؤ مسلم ، فوضعها في فم أخيه المسلم ما كان مسرفاً ....
طوبى لمن أخمل الله تعالى ذكره ..
إذا كان في الرجل مئة خصلة من الخير ، وكان يشرب الخمر ، محتها كلها ..
لا تكتبوا العلم عمن يأخذ عليه عرضاً من الدنيا ..
إذا رأيتم من يحب الكلام فاحذروه..
إياك أن تتكلم في مسألة ليس لك فيها امام ..
إظهار المحبره من الرياء .
إذا رأيت رجلاً يتهم أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بسوء فاتهمه على الإسلام ..
الفائز من فاز غداً ، ولم يكن لأحد عنده تبعة ..
وفي تذكرة الحفاظ ج1ص202ت197 :
( الإمام ، الحافظ ، شيخ الإسلام . هو أول من صنف التصانيف مع ابن أبي عروبة وكان بارعا في العربية ، فقيها ، فصيحا ، مفوها ، صاحب سنة ، وقع لي من عواليه أحاديث . قال أبو داود لم يكن لحماد بن سلمة كتاب إلا كتاب قيس بن سعد وعن أحمد بن حنبل قال : إذا رأيت الرجل ينال من حماد بن سلمة فاتـهمه على الإسلام ، مناقب حماد يطول شرحها ) .
وفي سير أعلام النبلاء ج7ص444ت168 :
" الإمام القدوة ، شيخ الإسلام . عن ابن معين ، قال : حماد بن سلمة ثقة . وقال علي بن المديني : هو عندي حجة في رجال ، وهو أعلم الناس بثابت البناني ، وعمار بن أبي عمار ، ومن تكلم في حماد فاتـهموه في الدين . قلت : كان بحرا من بحور العلم ، وله أوهام في سعة ما روى ، وهو صدوق حجة ، إن شاء الله .
قال أبو سلمة المنقري :
سمعت حماد بن سلمة يقول : إن الرجل ليثقل حتى يخف . قال شيخ الإسلام –الهروي- في الفاروق له : قال أحمد بن حنبل : إذا رأيت الرجل يغمز حماد بن سلمة ، فاتهمه على الإسلام ، فإنه كان شديدا على المبتدعة .
وروى عبد العزيز بن المغيرة ، عن حماد بن سلمة :
أنه حدثهم بحديث نزول الرب عز وجل ، فقال : من رأيتموه ينكر هذا فاتـهموه . قال علي بن عبد الله : قلت ليحيى : حملت عن حماد بن سلمة إملاء ؟ قال : نعم ، إملاء كلها ، إلا شيئا كنت أسأله عنه في السوق ، فأتحفظ . قلت ليحيى : كان يقول : حدثني وحدثنا ؟ قال : نعم ، كان يجئ بـها عفوا ، حدثني وحدثنا . قال البيهقي في الخلافيات : مما جاء في كتاب الإمام لشيخنا ، بعد إيراد حديث : ألا إن العبد نام . لحماد بن سلمة ، قال : فأما حماد ، فإنه أحد أئمة المسلمين . قال أحمد بن حنبل : إذا رأيت من يغمزه ، فاتـهمه ، فإنه كان شديدا على أهل البدع ).
( 1 ) تـهذيب الكمال ج7ص253ت1482 :
( حماد بن سلمة بن دينار البصري . حدثنا أبو الحارث أن أبا عبد الله قيل له : أيما أحب إليك حماد بن زيد أو حماد بن سلمة ؟ قال ما منهما إلا ثقة . وقال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين : حماد بن سلمة ثقة . وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين : حديثه في أول أمره وآخره واحد . وقال عنه أيضا : إذا رأيت إنسانا يقع في عكرمة وفي حماد بن سلمة فاتـهمه على الإسلام .
ولعل في هذا المقال شرح لما أبهم عليك :
(( إذا رأيتَ مَن يسبُ الهيئةَ فاتهمهُ على الإسلامِ
عبدالرحمن بن محمد بن علي الهرفي
الداعية بمركز الدعوة بالمنطقة الشرقية
http://www.saaid.net/alsafinh/hesbah2.gif
أطلق السلفُ رحمهم اللهُ عباراتٍ مثلَ هذه بخصوصِ عددٍ من الأئمةِ الأكابرِ كإمامِ أهلِ السنةِ والجماعةِ الإمامِ أحمدَ بنِ حنبلَ رحمهُ اللهُ ، فأحمدُ كان السدَّ المنيع الذي حمى اللهُ بهِ الأمةَ من انتشارِ بدعةِ خلقِ القرآنِ . فمن أبغضهُ بعد هذا فلا يبغضهُ إلا لموقفهِ رحمهُ اللهُ .
وأنا سأقولُ عبارةً قريبةً من هذا ، وهي : ' إذا رأيت من يسبُ هيئةَ الأمرِ بالمعروفِ فاتهمهُ على الإسلامِ .
وإذا كان الإمامُ أحمدُ وقف في وجهِ انتشارِ بدعةِ خلقِ القرآنِ ، فإن الهيئاتِ وقفت في وجهِ انتشارِ الرذيلةِ والفجورِ .
وانتشارُ الرذيلةِ ليست بأقل خطرٍ من انتشارِ البدعةِ . والقولُ أن البدعَ أكبرُ من المعاصي بإطلاقٍ قولٌ غيرُ صحيحٍ ، فلا ريب أن بعضَ المعاصي أشدُّ من بعضِ البدعِ .
والهيئاتُ تقومُ بسدِ ثغرٍ كبيرٍ جداً يحاولُ مرضى القلبِ والخلقِ من الناسِ النفوذَ من خلالهِ لإفسادِ دينِ أبناءِ وبناتِ هذه البلادِ المباركةِ .
ولم أكتبِ المقالَ لذكر مآثر الهيئاتِ ، ويعجزُ قلمي عن ذلك ، فأي مدادٍ يعجزُ عن هذا ، فقد قدموا الكثيرَ لهذهِ البلادِ .
وإني أقولُ بكلِ ثقةٍ : إن من أسبابِ بقاءِ هذه البلادِ بعيدةً عن الهلاكِ العامِ الذي أصاب كثيراً من البلادِ هو وجودُ هؤلاءِ المخلصين وفقهم اللهُ وأسكنهم الجنة ، قال تعالى : ' وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ ' [ هود : 117 ] ، وقد سألت أم المؤمنين زَيْنَبُ بنت جحش رضي الله عنها رَسُولَ اللَّهِ أَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ ؟ فقَالَ : نَعَمْ إِذَا كَثُرَ الْخَبَثُ .
فقد كُتِبَ على هذه الأمةِ الهلاكُ إن خلتْ من المصلحين ، ولو بقي فيها صالحون ، وتسميتهم بالصالحين باعتبار صلاتهم وصيامهم ، وإلا أي صلاحٍ ودينٍ مع من ترك الأمرَ بالمعروفِ والنهي عن المنكرِ ؟؟!.
وهناك فرقٌ بين نقدِ بعضِ أعضاءِ الهيئة باعتبارِ خطأٍ وقعوا فيه ، وبين نقدِ كلِ الجهازِ باعتبارِ أنهُ يتدخل في شؤونِ الناسِ الخاصةِ ، أو تزمت القائمين عليه حسب زعمهم .
وخذ مثالاً على ذلك : كذبُ صحيفة خليجية الصِرفْ في اتهامهم رجالَ الهيئةِ بمنعِ رجالِ الدفاعِ المدني من دخولِ المدرسةِ التي تعلق بها قرارُ الدمجِ ، وسُفِكَ على إثره دمُ الرئاسةِ العامةِ لتعليمِ البناتِ رحمها الله ، أقول:هَذَى القائمون على هذه الجريدة هَذْياً باردا سمجا ، والهدفُ قذفُ الهيئاتِ لعلها تتبعُ شقيقتها الرئاسة .
ولا تَذكُرْ أمانةَ الصحافةِ ، وشرفَ المهنةِ ، فأنت أمام صحيفةٍ تستخفُ بعقولِ الناسِ .
وقد تنقلُ بعضُ الصحفِ أن أعضاءِ الهيئةِ قفزوا على منزلِ فلانِ بنِ فلانٍ للتحقيقِ معهُ وزوجته للتأكدِ من كونها زوجته !!.
فيسألونهما عن عددِ فناجينِ القهوةِ ، ووسائدِ المجلسِ للتأكدِ من صحةِ عقدِ النكاحِ !!.
أو أنهم أحاطوا بفلانٍ الذي كان على الكورنيشِ برفقةِ أمهِ أو جدتهِ مثلاً !!.
وذنبُ هذا المسكينِ برهُ بهما !!.
وغيرها من الحكاياتِ التي تصلحُ لإضحاكِ الثكالى .
وهب أنهُ وقع بعضُ ذلك ، أفلا يسعُ هذا الجهازِ ما وسع غيرهُ من الأجهزةِ ؟؟
ولننظر مثلاً لجهازِ المرورِ ، ومن طرائفِ المرورِ أنه قد سُجلت على سائقنا مخالفةٌ في تبوك ، وهو لم يصل هذه المنطقةَ ، إلا إن كان في منامهِ فقط ، ولكن ادفع ثمنَ المخالفةِ بالتي هي أحسن .
ولو تركنا الجهاتِ الحكوميةِ وهذا أسلم ، وانتقلنا لشركةِ الهاتفِ ، وما أدراك ما شركةُ الهاتفِ فهي صاحبةُ السبقِ في الأخطاءِ ، أو شركةُ الكهرباءِ ، وأنا ممن يئنُ من أخطاءِ شركةِ الكهرباءِ التي حملتنا معاشرَ سكانِ إسكانِ الدمامِ أنوار الشوارعِ فضلاً عن المصاعدِ ، وندعو الله ألا تحملنا أسعار الحواري القريبةِ أيضاً .
عموماً الخطأُ من الجميعِ ممكنٌ ، رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا .
ولكن الفرقُ أن أخطاءَ الهيئاتِ - لو وقعت - فهي تحت مجهرٍ يرى ما يشتهي ؛ ولسانٍ سليطٍ سليط ظلوم غشوم لا يرقب في مؤمن إِلاًّ وَلا ذِمَّةً، وأخطاءُ غيرهم مستورة مغفورةٌ بكثرةِ حسناتهم !!.
ويصدقُ في هؤلاءِ قولُ ربنا : [ ... سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ ] [ الأحزاب : 19 ] . فألسنتهم حداد على الهيئات وحدها!! .
وكان الأجدرُ معاملةَ الجميعِ بالسويةِ ، ولكن وراء الأكمةِ ما وراءها .
ومنِ الناسِ مثلُ الجُعلان لا يحبُ أن يعيشَ في مكانٍ طاهرٍ ، بل لا يحتملُ ذلك ، فهو يجدُ راحتهُ في المزابلِ.
فتجدُ أحدهم يتمعرُ وجهُهُ غضباً للشيطانِ أن منّ اللهُ بإنقاذِ عرضِ صبيةٍ غُرر بها ، أو إفسادِ صفقةِ ترويجِ مخدراتٍ ، أو إتلافِ مسكراتٍ ، أو دُوهِمت بعضُ الاستراحات ؛ وما هي إلا حاناتٌ ومواخير سميت بغيرِ اسمها .
وقد وجدتهم كالطبيبِ يقدمُ الدواءَ أحيانا ، وقد يترجحُ عنده أن يُعْملَ المشرطَ في بعضِ الجسدِ ليسلم الباقي .
وهم دائماً للسترِ أقربُ من الفضحِ ، وتقديمُ البنتِ المغررِ بها لوالدها أحسنُ من تركها لمن يبتزُ شرفها .
وهم يقدمون على أوكار الرذيلة ومصانع الفجور كالأسود الضارية ،وقد علم بعضهم أنه قد يطلق عليه الرصاص أو يقتل كما فُعِلَ ببعض أصحابهم من قبل، وأقول لهم : وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ .
وتعجبُ إذا سمعت من وسمهم بالجبنِ والخوفِ ، ولكن إذا علمت أن هناك من يرى النهارَ ليلاً ، والفأرةَ لبؤةً ، علمت أن العيبَ من عينهِ ، أو قلبهِ الذي مُلء بغضاً ، فكأنهُ يسفُ المل كلما ذكر الهيئةَ .
ويصدقُ على مثلِ هذا قولُ الشاعرِ :
إذا عيّر الطائيَ بالبخلِ مادرٌ *** وعيّر قسّاً بالفهاهة باقلُ
وقال الدجى للشمس:أنتِ كسيفةٌ *** وقال السهى للبدر وجهك حائلُ
وطاولت الأرض السماء سفاهة *** ونافست النجم الحصى والجنادلُ
فيا موت زر إن الحياة ذميمةٌ *** ويا نفس جدي إن دهرك هازلُ
ولا ريب أن مَن مسهُ عصا الهيئةِ يبغضها ، لأنهُ ربما ذكرَ أثرَ عصاهم على ظهرهِ ورجلهِ ، وربما أفسدوا عليه أو عليها سهرةً إبليسيةً قد أوغل فكرهُ في لذتها ، فوجدهم بالمرصادِ .
وأنا أجزمُ لو أن هذه السهامَ المسمومةَ التي وجهت لهم ، لو وجه رُبعُها لغيرهم من الأجهزةِ لما بقي منهم واحدٌ ، خاصةً من قلةِ رواتبهم ، ومشقةِ أعمالهم ، وغياب الحوافزِ الدنيوية ، ولكنهم طمعوا بفضلِ الكريمِ الرحمنِ الرحيمِ ، وهو أهلُ الثناءِ والمجدِ ، وهو عند ظنِ عبدهِ بهِ.
وهؤلاء الناقمون الشاتمون الساخرون المبغضون للهيئات يصفهم الشاعر بقوله :
كناطح صخرةً يوماً ليوهنها *** فلم يضرها وأوهى قرنه الوعلُ
فيا موت زر إن الحياة ذميمةٌ *** ويا نفس جدي إن دهرك هازلُ
أو كما قال الآخر:
يا ناطح الجبل العالي ليكلمه أشفق على الرأس لاتشفق على الجبلِ
وأقولُ لأهلِ الحسبةِ ، إن سمعتم القدحَ ، والشتمَ ممن يعاقرُ الفجورَ ، فاعلموا أن طريقكم صحيحٌ ، لأن النهي عن المنكرِ ثقيلٌ على أنفسهم ، ورددوا قول الله : [ وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلاَّ إِيمَاناً وَتَسْلِيماً ] [الأحزاب:22] ، وإن سمعتم من أمثالِ هؤلاءِ الثناءَ بالجميلِ ، فاتهموا أنفسكم .
وإن كان يحركُ بعضُ الناسِ رغبةً في دنيا ، فأنتم يحرككم ما عند اللهِ ، وهو خيرٌ وأبقى .
وأذكركم بقولِ الشاعرِ :
فيما يضير البحرُ أمسى زاخراً *** أن رمى فيه غلامٌ بحجر
ولا تشغلوا أنفسكم بهم ، فهم أقل شأناً من ذلك ، ولا يلتفتُ منكم أحدٌ ، وصدق في هؤلاءِ الناقمين قولُ الشاعرِ :
لو أن كل كلبٍ عوى ألقمتهُ حجراً *** لأصبح الصخرُ مثقالاً بدينارِ
وإذا سمعتم أي شانئ ، بغيضٍ ينهشُ أعراضكم ، نهش الضباعِ الضاريةِ ، فقولوا بأعلى صوتكم : اللهُ مولانا ولا مولى لكم .
وبعد هذا ؛ لا يقلْ ثقيلُ الفهمِ قليلُ الإدراكِ : إنّ مِنْ أعضاءِ الهيئةِ من ظلمني ، أو قد تعسف عليّ فلانٌ منهم ، أو غيرها ، فكلامي على الأعمِ الأغلبِ ، والشاذُ لا حكم لهُ ، وإذا بلغ الماءُ القلتين لم يحملِ الخبثَ .
كتبه عبد الرحمن بن محمد بن علي الهرفي
الداعية بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدمام
24/11/1415هـ ))
وأختم لك القول أخي :
أن الشيخ ربيع من الذين حمى الله بهم الدين وجعله سببا في صد بدع هذا الزمان وهذه الأيام على الخصوص فهو رأس أهل السنة وإمامهم في هذي الأيام الحوالك ؛ صداع هو فداه أبي وأمي بالحق لا يخشى لومة لتائم ...
والحمد لله رب العالمين
وكتب أخوك :
عبيد بن عبد الله
من بلاد المغرب الإسلامي
ابو حاتم الظاهري
2011-04-17, 23:10
الحمد لله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكر الله لك أخي الكريم جوابك وبما انك طلبت مني الجواب فأقول :
تأملت جوابك فوجدته على أضراب عدة منه ما هو خارج عن محل النزاع كاتهام من طعن في الصحابة والإئمة المتفق على إمامتهم على الإسلام
ومنه ما هو غير ملزم للغير لكونه قناعات شخصية لا تفرض على الغير ، والتطرق لهذا الضرب يفضي بنا إلى خلاف ما أريده من تعليقي ودردشتي
ومنها ما هو شبيه بمسألتنا ولكنه محتمل
وحتى تتضح فكرتي جيدا أقول :
1-أنا لا أنكر استعمال مفردة (الاتهام على الإسلام) لأنني أنا أتهم على الإسلام من طعن في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأن تزكيتهم ربنانية قطعية الثبوت والدلالة
2- قد فصلت في مشاركتي الأولى وجهة نظري في اتهام الطاعن في ربيع على الإسلام
وحتى أكون وإياك على وفاق وبينة فحبذا اتحافي بمفهومك لمصطلح (الاتهام على الإسلام) لمن طعن في ربيع
هل المقصود به :
- الاتهام بالكفر والنفاق
- الاتهام بالبدعة والزيغ والضلال
- الاتهام بالخطأ
أو أمر آخر لا أعرفه ...
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir