قلم : داعية
2011-04-15, 21:15
السلام عليكم ورحمة الله وتعالى وبركاته
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين وبعد
من هدي وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، التي بينت في أكثر من موضع ما ينبغي أن يكون عليه حال الإنسان المسلم الطاهر النظيف حسياً ومعنويا
وهكذا نرى أن هدي النبوة العظيم قد تضمن العديد من النصائح والإرشادات ، والآداب والتوجيهات النبوية التربوية التي تعد مقياساً واضحاً يمكن من خلاله الحكم على الإنسان بأنه نظيف أو غير نظيف .
ولئن كانَ المسلمُ مطالَباً بالنظافة في حياتِهِ وقايةً للأمراضِ وتطبيقاً للسنّةِ وتقرُّباً إلى اللهِ جلَّ وعلا.. فإنَّه مطالبٌ كذلك بالتعاون عليها
( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوا ن)
لهذا أحببت أن أتوقف قليلاً مع هذا المنتدى الرائع- أتم الله علينا وعليكم صفاءه -
لأذكّر نفسي أولاً ثم أذكر أحبتي الكرام ببعض الهمسات التي يجدر بنا الحرص عليها والاجتهاد في ترسيم حدودها بين بعضنا البعض أثناء تواجدنا في المنتدى
[ 1 ] ابتغ بما تكتبه وجه الله وطلب مرضاته..
احرص أخي الكاتب الكريم على مراقبة الله في أقوالك وأفعالك كلها، وأخص بالذكر هنا ما تكتبه في مواضيعك وردودك، فلا تكتب ما تعلم أنه سيكون حجة عليك يوم القيامة، ولا تتمادى في الزلل والخطأ إن وجدت من يتمادى فيه، بل ضنّ بنفسك عن مجاراة المخطئ في خطأه والمقصر في تقصيره، واحفظ لسانك وقلمك عن الخوض فيما يبعدك عن مرضاة خالقك سبحانه وتعالى..
[ 2 ] تعامل مع المكتوب دائماً بغض النظر عن الكاتب..
فإذا ما وجدت موضوعاً طيباً نافعاً وكانت لك ملاحظات سابقة على كاتبه فلا تقف كثيراً عند ذلك بل اجعل تركيزك منصباً دائماً على ما يُكتب بغض النظر عن كاتبه.. ، فلا أحد معصوم بعد الحبيب صلى الله عليه وسلم
[ 3 ] لا تكوّن لنفسك العداوات..
فإذا لم يستطع أي منكما إقناع صاحبه برأيه فلا يمنع ذلك أن تجد الأخلاق الإسلامية الشريفة موضعاً لها بينك وبينه، ولا يضركما أن تستمر الأخوة بينكما وإن اختلفتما في الأفكار..
[ 4 ] تقبل النقد بصدر رحب واحرص على الاستفادة منه
إذا ما كتب لك أحدهم بنقدٍ أو وجه لك ملاحظة على رد أو موضوع كتبته فلا تكابر وتحاول تبرير موقفك وتطويع المقاصد لإثبات صحة ما كتبته، بل تقبل ذلك النقد بصدر رحب، واحرص على الاستفادة منه في كتاباتك القادمة، واحفظ لمن نقدك هذا الجميل واشكره عليه، واطلب منه تعاهدك بالنصح بين الفينة والأخرى، فالمرء ضعيف بنفسه قوي بإخوانه ..
[ 5 ]تذكر دائماً عند الكتابة قوله تعالى [ ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ] .
فكل ما تكتبه ستجده أمامك في كتاب لا يُغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها، ومن تذكر ذلك استعد له جيداً وحرص على أن يبقي سجله أبيضاً ناصعاً مشرقاً تزينه الكلمات الطيبة وتنيره الدعوات الصادقة وتخلو أسطره من السب والشتم والتعرض للآخرين وإيذائهم، وذلك أعظم مقصود حريّ بكل واحد منا أن يسعى لتحقيقه دائماً، فالله سبحانه مطلع على السرائر فضلاً عما نكتبه ونتحدث به، وإذا أدركت ذلك وآمنت به حقاً ازددت حرصاً على ألا تكتب إلا ما يشرفك ويرفع قدرك في الدارين..
[ 6 ]عامل الآخرين بأخلاقك ولا تعاملهم بأخلاق
تمسّك دائماً بمبادئك الراقية وأخلاقك العالية عند تحاورك مع الآخرين ، ولا تجعل للآخرين مأخذاً عليك في أدبك وخلقك، وإن تجرأ أحدهم وتطاول عليكَ فلا ترد إساءته بالمثل بل ترفع عن مجاراته في سفهه وضنّ بأدبك وخلقك عن أن تدنسه بالإساءة إلى من أساء إليك، وتمثل قول القائل:
كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعاً .. بالطوبِ يُرمى فيرمي أطيب الثمر ِ
وختاماً أحبتي الكرام..
بانتهاء هذا الجزء البسيط وإن انتهى حضورها النظري إلا أننا نأمل ونرجو أن يستمر حضورها التطبيقي من خلال تخلقنا بهذه الذوقيات وحرصنا الدؤوب على تطبيقها بقدر استطاعتنا أثناء تواجدنا في المواقع الحوارية على الشبكة وعلى رأسها هذا الموقع المبارك ،، راجياً ومؤمّلاً أن يكتب الله بها النفع والفائدة وأن يجعلها خالصة لوجهه الكريم..
بقلم اخوكم محمد
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين وبعد
من هدي وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، التي بينت في أكثر من موضع ما ينبغي أن يكون عليه حال الإنسان المسلم الطاهر النظيف حسياً ومعنويا
وهكذا نرى أن هدي النبوة العظيم قد تضمن العديد من النصائح والإرشادات ، والآداب والتوجيهات النبوية التربوية التي تعد مقياساً واضحاً يمكن من خلاله الحكم على الإنسان بأنه نظيف أو غير نظيف .
ولئن كانَ المسلمُ مطالَباً بالنظافة في حياتِهِ وقايةً للأمراضِ وتطبيقاً للسنّةِ وتقرُّباً إلى اللهِ جلَّ وعلا.. فإنَّه مطالبٌ كذلك بالتعاون عليها
( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوا ن)
لهذا أحببت أن أتوقف قليلاً مع هذا المنتدى الرائع- أتم الله علينا وعليكم صفاءه -
لأذكّر نفسي أولاً ثم أذكر أحبتي الكرام ببعض الهمسات التي يجدر بنا الحرص عليها والاجتهاد في ترسيم حدودها بين بعضنا البعض أثناء تواجدنا في المنتدى
[ 1 ] ابتغ بما تكتبه وجه الله وطلب مرضاته..
احرص أخي الكاتب الكريم على مراقبة الله في أقوالك وأفعالك كلها، وأخص بالذكر هنا ما تكتبه في مواضيعك وردودك، فلا تكتب ما تعلم أنه سيكون حجة عليك يوم القيامة، ولا تتمادى في الزلل والخطأ إن وجدت من يتمادى فيه، بل ضنّ بنفسك عن مجاراة المخطئ في خطأه والمقصر في تقصيره، واحفظ لسانك وقلمك عن الخوض فيما يبعدك عن مرضاة خالقك سبحانه وتعالى..
[ 2 ] تعامل مع المكتوب دائماً بغض النظر عن الكاتب..
فإذا ما وجدت موضوعاً طيباً نافعاً وكانت لك ملاحظات سابقة على كاتبه فلا تقف كثيراً عند ذلك بل اجعل تركيزك منصباً دائماً على ما يُكتب بغض النظر عن كاتبه.. ، فلا أحد معصوم بعد الحبيب صلى الله عليه وسلم
[ 3 ] لا تكوّن لنفسك العداوات..
فإذا لم يستطع أي منكما إقناع صاحبه برأيه فلا يمنع ذلك أن تجد الأخلاق الإسلامية الشريفة موضعاً لها بينك وبينه، ولا يضركما أن تستمر الأخوة بينكما وإن اختلفتما في الأفكار..
[ 4 ] تقبل النقد بصدر رحب واحرص على الاستفادة منه
إذا ما كتب لك أحدهم بنقدٍ أو وجه لك ملاحظة على رد أو موضوع كتبته فلا تكابر وتحاول تبرير موقفك وتطويع المقاصد لإثبات صحة ما كتبته، بل تقبل ذلك النقد بصدر رحب، واحرص على الاستفادة منه في كتاباتك القادمة، واحفظ لمن نقدك هذا الجميل واشكره عليه، واطلب منه تعاهدك بالنصح بين الفينة والأخرى، فالمرء ضعيف بنفسه قوي بإخوانه ..
[ 5 ]تذكر دائماً عند الكتابة قوله تعالى [ ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ] .
فكل ما تكتبه ستجده أمامك في كتاب لا يُغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها، ومن تذكر ذلك استعد له جيداً وحرص على أن يبقي سجله أبيضاً ناصعاً مشرقاً تزينه الكلمات الطيبة وتنيره الدعوات الصادقة وتخلو أسطره من السب والشتم والتعرض للآخرين وإيذائهم، وذلك أعظم مقصود حريّ بكل واحد منا أن يسعى لتحقيقه دائماً، فالله سبحانه مطلع على السرائر فضلاً عما نكتبه ونتحدث به، وإذا أدركت ذلك وآمنت به حقاً ازددت حرصاً على ألا تكتب إلا ما يشرفك ويرفع قدرك في الدارين..
[ 6 ]عامل الآخرين بأخلاقك ولا تعاملهم بأخلاق
تمسّك دائماً بمبادئك الراقية وأخلاقك العالية عند تحاورك مع الآخرين ، ولا تجعل للآخرين مأخذاً عليك في أدبك وخلقك، وإن تجرأ أحدهم وتطاول عليكَ فلا ترد إساءته بالمثل بل ترفع عن مجاراته في سفهه وضنّ بأدبك وخلقك عن أن تدنسه بالإساءة إلى من أساء إليك، وتمثل قول القائل:
كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعاً .. بالطوبِ يُرمى فيرمي أطيب الثمر ِ
وختاماً أحبتي الكرام..
بانتهاء هذا الجزء البسيط وإن انتهى حضورها النظري إلا أننا نأمل ونرجو أن يستمر حضورها التطبيقي من خلال تخلقنا بهذه الذوقيات وحرصنا الدؤوب على تطبيقها بقدر استطاعتنا أثناء تواجدنا في المواقع الحوارية على الشبكة وعلى رأسها هذا الموقع المبارك ،، راجياً ومؤمّلاً أن يكتب الله بها النفع والفائدة وأن يجعلها خالصة لوجهه الكريم..
بقلم اخوكم محمد