محب السلف الصالح
2011-04-14, 07:17
أن رجلاً سأل ابن عمر: كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في النجوى؟ قال: (يدنو أحدكم من ربه حتى يضع كنفه عليه، فيقول: عملت كذا وكذا؟ فيقول: نعم، ويقول: عملت كذا وكذا؟ فيقول: نعم، فيقرره ثم يقول: إني سترت عليك في الدنيا، فأنا أغفرها لك اليوم).
شرح الحديث
من مواقف ستر الله تعالى على العبد المؤمن العاصي :
ما جاء في حديث النجوى ، !.... يدني الله تعالى عبده المؤمن منه ،
و يقربه اليه ، لماذا ؟ مع أن عالم المسافات لا وجود له بين الله و مخلوقاته ! و المراد بالدنو هنا : دنو كرامة و احسان ، لا دنو مسافة و الله تعالى منزه عن المسافة و قربها ..
و هذا الإدناء علامة اطمئنان للعبد أنه من أهل الكرامة و الاحسان فلا خوف عليه ، و ما أعظم وقع هذه المقدمات المطمئنة للعبد في ذلك اليوم العسير !
و يضع الله كنفه على عبده ، و كنف الشيء لغة : ناحيته و جانبه و طرفه ،
و الله تعالى منزه عن هذا المعنى اللغوي لذلك قال العلماء بالمعنى اللغوي الآخر ، و هو الستر و لعل أقدم من فسر الكنف بالستر هو الامام عبدالله بن المبارك ...
وبعد هذا التفضل بالستر عليه يقرره الله تعالى بذنوبه : اتعرف ذنب كذا ؟ اتعرف ذنب كذا ؟ و لسان حال العبد يقول :
و حينئذ يتم الله عز وجل تفضله على العبد بقوله : سترتها عليك في الدنيا ، و أنا أغفرها لك اليوم !. ثم يعطى صحيفة حسناته ، و يعطاها.
و من الواضح أن هذا الستر الأخروي إنما هو لمن ستر نفسه فستره الله في الدنيا ،
و أما من جاهر بالمعاصي و الآثام في الدنيا ، فليس له من هذا التفضل نصيب ، إلا إذا تاب بعد ذلك و اناب و ليس لنا أن نحجر فضل الله الواسع .
و أما الكفار و المنافقون : فيناديهم على رؤوس الخلائق :و وهؤلاء الذين كذبوا على الله ....
سند الحديث
5722 - حدثنا مسدَّد: حدثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن صفوان بن محرز:
و صلى الله على سيدنا محمد و على آله وصحبه وسلم
شرح الحديث
من مواقف ستر الله تعالى على العبد المؤمن العاصي :
ما جاء في حديث النجوى ، !.... يدني الله تعالى عبده المؤمن منه ،
و يقربه اليه ، لماذا ؟ مع أن عالم المسافات لا وجود له بين الله و مخلوقاته ! و المراد بالدنو هنا : دنو كرامة و احسان ، لا دنو مسافة و الله تعالى منزه عن المسافة و قربها ..
و هذا الإدناء علامة اطمئنان للعبد أنه من أهل الكرامة و الاحسان فلا خوف عليه ، و ما أعظم وقع هذه المقدمات المطمئنة للعبد في ذلك اليوم العسير !
و يضع الله كنفه على عبده ، و كنف الشيء لغة : ناحيته و جانبه و طرفه ،
و الله تعالى منزه عن هذا المعنى اللغوي لذلك قال العلماء بالمعنى اللغوي الآخر ، و هو الستر و لعل أقدم من فسر الكنف بالستر هو الامام عبدالله بن المبارك ...
وبعد هذا التفضل بالستر عليه يقرره الله تعالى بذنوبه : اتعرف ذنب كذا ؟ اتعرف ذنب كذا ؟ و لسان حال العبد يقول :
و حينئذ يتم الله عز وجل تفضله على العبد بقوله : سترتها عليك في الدنيا ، و أنا أغفرها لك اليوم !. ثم يعطى صحيفة حسناته ، و يعطاها.
و من الواضح أن هذا الستر الأخروي إنما هو لمن ستر نفسه فستره الله في الدنيا ،
و أما من جاهر بالمعاصي و الآثام في الدنيا ، فليس له من هذا التفضل نصيب ، إلا إذا تاب بعد ذلك و اناب و ليس لنا أن نحجر فضل الله الواسع .
و أما الكفار و المنافقون : فيناديهم على رؤوس الخلائق :و وهؤلاء الذين كذبوا على الله ....
سند الحديث
5722 - حدثنا مسدَّد: حدثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن صفوان بن محرز:
و صلى الله على سيدنا محمد و على آله وصحبه وسلم