مشاهدة النسخة كاملة : ماذا تنقمون على السلفية ؟
العنبلي الأصيل
2011-04-11, 16:49
لقد رأيت وقرأت الكثير من الردود والمواضيع التي تطعن في السلفية والسلفيين .وحز في نفسي ذلك ،فبدر إلي أن أكتب هذا الموضوع لأعرف ما الذي يٌؤخذ على السلفية ويؤاخذ عليه متبعوا هذا المنهج .فهو كما يعرف الجميع يحمل راية واحدة "إتباع الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح" .
فسؤالي هو باختصار :
ماذا تنقمون على السلفية ؟
سؤال واضح جلي ،أريد الجواب عليه على أن تكون الردود مدعمة بالأدلة المفحمة من الكتاب والسنة وأقوال السلف .ولا تخرج عن أصول الدين ولا تتعدى حدود الأدب . ومن لا دليل عنده فلا حاجة بنا إلى رده .والحق أني أعني أعضاءً معينين أريد منهم المشاركة .ولست مقتصرا عليهم فقط وإنما أؤكد عليهم.
اللهم اهدنا جميعا
العنبلي الأصيل
2011-04-17, 15:46
هذه عقيدتنا – من رسالة العقيدة الصحيحة للشيخ السلفي بن باز رحمه الله-
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه.
أما بعد: فلما كانت العقيدة الصحيحة هي أصل دين الإسلام وأساس الملة رأيت أن تكون هي موضوع المحاضرة. ومعلوم بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة أن الأعمال والأقوال إنما تصح وتقبل إذا صدرت عن عقيدة صحيحة، فإن كانت العقيدة غير صحيحة بطل ما يتفرع عنها من أعمال وأقوال كما قال تعالى: {وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [المائدة: 5] وقال تعالى: {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الزمر: 65] والآيات في هذا المعنى كثيرة، وقد دل كتاب الله المبين وسُنَّة رسوله الأمين عليه من ربه أفضل الصلاة والتسليم على أن العقيدة الصحيحة تتلخص في الإيمان بالله
وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشرّه فهذه الأمور الستة هي أصول العقيدة الصحيحة التي نزل بها كتاب الله العزيز، وبعث الله بها رسوله محمدًا عليه الصلاة والسلام، ويتفرع عن هذه الأصول كل ما يجب الإيمان به من أمور الغيب، وجميع ما أخبر الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم، وأدلة هذه الأصول الستة في الكتاب والسنة كثيرة جدًا، فمن ذلك قول الله سبحانه: {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ} [البقرة: 177] الآية، وقوله سبحانه: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ} [البقرة: 285] وقوله سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا} [النساء: 136] وقوله سبحانه: {أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} [الحج: 70]
أما الأحاديث الصحيحة الدالة على هذه الأصول فكثيرة جدا منها الحديث الصحيح المشهور الذي رواه مسلم في صحيحه من حديث أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن جبريل عليه السلام سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإيمان، فقال له: «الإيمان أن تؤمن بالله، وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره» الحديث، وأخرجه الشيخان من حديث أبي هريرة. وهذه الأصول الستة: يتفرع عنها جميع ما يجب على المسلم اعتقاده في حق الله سبحانه وفي أمر المعاد وغير ذلك من أمور الغيب.
[الإيمان بأن الله هو الإله الحق المستحق للعبادة دون كل ما سواه]
فمن الإيمان بالله سبحانه الإيمان بأنه الإله الحق المستحق للعبادة دون كل ما سواه لكونه خالق العباد والمحسن إليهم والقائم بأرزاقهم والعالم بسرهم وعلانيتهم، والقادر على إثابة مطيعهم وعقاب عاصيهم، ولهذه العبادة خلق الله الثقلين وأمرهم بها كما قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ - مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ - إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} [الذاريات: 56 - 58]
وقال سبحانه: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ - الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [البقرة: 21 - 22] وقد أرسل الله الرسل وأنزل الكتب لبيان هذا الحق والدعوة إليه، والتحذير مما يضاده كما قال سبحانه وتعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} [النحل: 36] وقال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء: 25] وقال عز وجل: {كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ - أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ} [هود: 1 - 2] وحقيقة هذه العبادة في إفراد الله سبحانه بجميع ما تعبد العباد به من دعاء وخوف ورجاء وصلاة وصوم وذبح ونذر وغير ذلك من أنواع العبادة على وجه الخضوع له والرغبة والرهبة مع كمال الحب له سبحانه
والذل لعظمته، وغالب القرآن الكريم نزل في هذا الأصل العظيم، كقوله سبحانه: {فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ - أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ} [الزمر: 2 - 3] وقوله سبحانه: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ} [الإسراء: 23] وقوله عز وجل: {فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} [غافر: 14] وفي الصحيحين عن معاذ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا»
[الإيمان بجميع ما أوجبه على عباده وفرضه عليهم من أركان الإسلام الخمسة الظاهرة]
ومن الإيمان بالله أيضا الإيمان بجميع ما أوجبه على عباده وفرضه عليهم من أركان الإسلام الخمسة الظاهرة وهي شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج بيت الله الحرام لمن استطاع إليه سبيلا، وغير ذلك من الفرائض التي جاء بها الشرع المطهر.
وأهم هذه الأركان وأعظمها شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فشهادة أن لا إله إلا الله تقتضي إخلاص العبادة لله وحده ونفيها عما سواه، وهذا هو
معنى لا إله إلا الله، فإن معناها لا معبود بحق إلا الله فكل ما عبد من دون الله من بشر أو ملك أو جني أو غير ذلك فكله معبود بالباطل، والمعبود بالحق هو الله وحده كما قال سبحانه: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْبَاطِلُ} [لقمان: 30] وقد سبق بيان أن الله سبحانه خلق الثقلين لهذا الأصل الأصيل وأمرهم به، وأرسل به رسله وأنزل به كتبه، فتأمل ذلك جيدا وتدبره كثيرا ليتضح لك ما وقع فيه أكثر المسلمين من الجهل العظيم بهذا الأصل الأصيل حتى عبدوا مع الله غيره، وصرفوا خالص حقه لسواه، فالله المستعان.
[الإيمان بأن الله هو خالق العالم ومدبر شؤونهم والمتصرف فيهم بعلمه وقدرته]
ومن الإيمان بالله سبحانه، الإيمان بأنه خالق العالم ومدبر شؤونهم والمتصرف فيهم بعلمه وقدرته كما يشاء سبحانه، وأنه مالك الدنيا والآخرة ورب العالمين جميعا لا خالق غيره، ولا رب سواه، وأنه أرسل الرسل وأنزل الكتب لإصلاح العباد ودعوتهم إلى ما فيه نجاتهم وصلاحهم في العاجل والآجل، وأنه سبحانه لا شريك له
في جميع ذلك، كما قال تعالى: {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ} [الزمر: 62] وقال تعالى: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [الأعراف: 54]
[الإيمان بأسمائه الحسنى وصفاته العلا من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل]
ومن الإيمان بالله أيضًا الإيمان بأسمائه الحسنى وصفاته العلا الواردة قي كتابه العزيز، والثابتة عن رسوله الأمين من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل، بل يجب أن تمر كما جاءت بلا كيف مع الإيمان بما دلّت عليه من المعاني العظيمة التي هي أوصاف لله عز وجلّ يجب وصفه بها على الوجه اللائق به من غير أن يشابه خلقه في شيء من صفاته كما قال تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: 11] وقال عز وجل: {فَلَا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [النحل: 74] وهذه هي عقيدة أهل السنة والجماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتباعهم
بإحسان، وهي التي نقلها الإمام أبو الحسن الأشعري رحمه الله في كتاب "المقالات عن أصحاب الحديث وأهل السنة" ونقلها غيره من أهل العلم والإيمان.
قال الأوزاعي رحمه الله: سئل الزهري ومكحول عن آيات الصفات فقالا: أمروها كما جاءت. وقال الوليد بن مسلم رحمه الله: سئل مالك، والأوزاعي، والليث بن سعد، وسفيان الثوري رحمه الله عن الأخبار الورادة في الصفات، فقالوا جميعا: أمروها كما جاءت بلا كيف. وقال الأوزاعي رحمه الله: كنا والتابعون متوافرون نقول إن الله سبحانه على عرشه ونؤمن بما ورد في السنة من الصفات. ولما سئل ربيعه بن أبي عبد الرحمن شيخ مالك رحمة الله عليهما عن الاستواء قال: (الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول ومن الله الرسالة وعلى الرسول البلاغ المبين وعلينا التصديق) ، ولما سئل الإمام مالك رحمه الله عن ذلك قال: (الاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة) ثم قال للسائل: ما أراك إلاّرجل سوء! وأمر به فأخرج.
وروي هذا المعنى عن أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها، وقال الإمام أبو عبد الرحمن بن المبارك رحمة الله عليه: (نعرف ربنا سبحانه بأنه فوق سماواته على عرشه بائن من خلقه) . وكلام الأئمة في هذا الباب كثير جدا لا يمكن نقله في هذه المحاضرة، ومن أراد الوقوف على كثير من ذلك فليراجع ما كتبه علماء السنّة في هذا الباب مثل كتاب "السنة" لعبد الله بن الإمام أحمد، وكتاب "التوحيد" للإمام الجليل محمد بن خزيمة، وكتاب "السنّة" لأبي القاسم اللالكائي الطبري، وكتاب "السنّة" لأبي بكر بن أبي عاصم، وجواب شيخ الإسلام ابن تيمية لأهل حماة، وهو جواب عظيم كثير الفائدة قد أوضح فيه رحمه الله عقيدة أهل السنة، ونقل فيه الكثير من كلامهم، والأدلة الشرعية والعقلية على صحة ما قاله أهل السنّة، وبطلان ما قاله خصومهم. وهكذا رسالته الموسومة بالتدمرية قد بسط فيها المقام وبيّن فيها عقيدة أهل السنة بأدلتها النقلية والعقلية والردّ على المخالفين بما يظهر الحق ويدمغ الباطل لكل من نظر في ذلك من أهل العلم بقصد صالح ورغبة في معرفة الحق، وكل من خالف أهل السنّة فيما اعتقدوا في باب الأسماء والصفات إنه يقع ولا بد في مخالفة الأدلّة النقلية والعقلية مع التناقض الواضح في كل ما يثبته وينفيه.
أما أهل السنة والجماعة فأثبتوا لله سبحانه ما أثبته لنفسه في كتابه الكريم أو أثبته له رسوله محمد صلى الله عليه وسلم في سنّته الصحيحة إثباتا بلا تمثيل ونزّهوه سبحانه عن مشابهة خلقه تنزيها بريئا من التعطيل ففازوا بالسلامة من التناقض وعملوا بالأدلة كلها وهذه سنة الله سبحانه فيمن تمسك بالحق الذي بعث به رسله وبذل وسعه في ذلك وأخلص لله في طلبه أن يوفقه للحق ويظهر حجته كما قال تعالى: {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ} [الأنبياء: 18] وقال تعالى: {وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا} [الفرقان: 33] وقد ذكر الحافظ ابن كثير رحمه الله في
تفسيره المشهور عند كلامه على قول الله عز وجل: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} [الأعراف: 54] الآية كلاما حسنا في هذا الباب يحسن نقله ها هنا لعظم فائدته. قال رحمه الله ما نصه: للناس في هذا المقام مقالات كثيرة جدا ليس هذا موضع بسطها وإنما نسلك في هذا المقام مذهب السلف الصالح: مالك والأوزاعي والثوري والليث بن سعد والشافعي وأحمد وإسحاق بن راهويه وغيرهم من أئمة المسلمين قديما وحديثا، وهو إمرارها كما جاءت من غير تكييف ولا تشبيه ولا تعطيل، والظاهر المتبادر في أذهان المشبهين منفي عن الله، فإن الله لا يشبه شيء من خلقه وليس كمثله شيء وهو السميع البصير، بل الأمر كما قال الأئمة منهم نعيم بن حماد الخزاعي شيخ البخاري قال: من شبّه الله بخلقه كفر، ومن جحد مما وصف الله به نفسه فقد كفر، وليس فيما وصف الله به نفسه ولا رسوله تشبيه، فمن أثبتَ لله تعالى مما وردت به الآيات الصريحة والأخبار الصحيحة على الوجه الذي يليق بجلال الله ونفى عن الله تعالى النقائص فقد سلك سبيل الهدى.
[الإيمان بالملائكة]
وأمّا الإيمان بالملائكة: فيتضمن الإيمان بهم إجمالا وتفصيلا فيؤمن المسلم بأن لله ملائكة خلقهم لطاعته ووصفهم بأنهم عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون {يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ} [الأنبياء: 28] وهم أصناف كثيرة منهم الموكلون بحمل العرش، ومنهم خزنة الجنة والنار، ومنهم الموكلون بحفظ أعمال العباد. ونؤمن على سبيل التفصيل بمن سمى الله ورسوله منهم كجبريل، وميكائيل، ومالك خازن النار. وإسرافيل الموكل بالنفخ في الصور، وقد جاء ذكره في أحاديث صحيحة، وقد ثبت في الصحيح عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «خلقت الملائكة من نور وخلق الجان من مارج من نار وخلق آدم مما وصف لكم» أخرجه مسلم في صحيحه.
[الإيمان بالكتب]
وهكذا الإيمان بالكتب يجب الإيمان إجمالا بأن الله
سبحانه أنزل كتبا على أنبيائه ورسله لبيان حقه والدعوة إليه، كما قال تعالى: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ} [الحديد: 25] الآية، وقال تعالى: {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ} [البقرة: 213] الآية.
ونؤمن على سبيل التفصيل بما سمى الله منها كالتوراة، والإنجيل والزبور والقرآن هو أفضلها وخاتمها، وهو المهيمن عليها والمصدق لها، وهو الذي يجب على جميع الأمة اتباعه وتحكيمه مع ما صحت به السنّة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن الله سبحانه بعث رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم رسولا إلى جميع الثقلين، وأنزل عليه هذا القرآن ليحكم به وجعله شفاء لما في الصدور وتبيانا لكل شيء وهدى ورحمة للمؤمنين، كما قال تعالى: {وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [الأنعام: 155] وقال سبحانه: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ} [النحل: 89]
وقال تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} [الأعراف: 158] الآيات في هذا المعنى كثيرة.
[الإيمان بالرسل]
وهكذا الرسل يجب الإيمان بهم إجمالا وتفصيلا فنؤمن أن الله سبحانه أرسل إلى عباده رسلا منهم مبشرين ومنذرين ودعاة إلى الحق، فمن أجابهم فاز بالسعادة، ومن خالفهم باء بالخيبة والندامة، وخاتمهم وأفضلهم هو نبينا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، كما قال الله سبحانه: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} [النحل: 36] وقال تعالى: {رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ} [النساء: 165] وقال تعالى: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} [الأحزاب: 40] ومن سمى الله أو ثبت عن رسول الله تسميته آمنا به على سبيل التفصيل والتعيين كنوح وهود وصالح وإبراهيم وغيرهم، عليهم وعلى نبينا أفضل الصلاة وأزكى التسليم.
[الإيمان باليوم الآخر]
وأما الإيمان باليوم الآخر: فيدخل فيه الإيمان بكل ما أخبر الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم يكون بعد الموت كفتنة القبر وعذابه ونعيمه، وما يكون يوم القيامة من الأهوال والشدائد والصراط والميزان والحساب والجزاء ونشر الصحف بين الناس فآخذ كتابه بيمينه وآخذ كتابه بشماله أو من وراء ظهره، ويدخل في ذلك أيضا الإيمان بالحوض المورود لنبينا محمدا والإيمان بالجنة والنار، ورؤية المؤمنين لربهم سبحانه وتكليمه إياهم، وغير ذلك مما جاء في القرآن الكريم والسنّة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيجب الإيمان بذلك كله وتصديقه على الوجه الذي بينه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
[الإيمان بالقدر]
وأمّا الإيمان بالقدر فيتضمن الإيمان بأمور أربعة: أولها: أن الله سبحانه قد علم ما كان وما يكون، وعلم أحوال عباده، وعلم أرزاقهم وآجالهم وأعمالهم وغير ذلك
من شؤونهم لا يخفى عليه من ذلك شيء سبحانه وتعالى، كما قال سبحانه: {أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [البقرة: 231] وقال عز وجل: {لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا} [الطلاق: 12]
والأمر الثاني: كتابته سبحانه لكل ما قدره وقضاه كما قال سبحانه: {قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِنْدَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ} [ق: 4] وقال تعالى: {وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ} [يس: 12] وقال تعالى: {أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} [الحج: 70]
الأمر الثالث: الإيمان بمشيئته النافذة فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن كما قال سبحانه: {إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ} [الحج: 18] وقال عز وجل: {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [يس: 82] وقال سبحانه: {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا} [الإنسان: 30]
الأمر الرابع: خلقه سبحانه لجميع الموجودات لا خالق غيره ولا رب سواه، كما قال سبحانه: {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ} [الزمر: 62] وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ} [فاطر: 3] فالإيمان بالقدر يشمل الإيمان بهذه الأمور الأربع عند أهل السنة والجماعة خلافا لمن أنكر بعض ذلك من أهل البدع.
[الإيمان قول وعمل يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية]
ويدخل في الإيمان بالله اعتقاد أن الإيمان قول وعمل يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية وأنه لا يجوز تكفير أحد من المسلمين بشيء من المعاصي التي دون الشرك والكفر كالزنا، والسرقة، وأكل الربا، وشرب المسكرات، وعقوق الوالدين، وغير ذلك من الكبائر ما لم يستحل ذلك، لقول الله سبحانه: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء: 48] ولما ثبت في الأحاديث المتواترة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله يخرج من النار من كان في قلبه مثقال حبة منة خردل من إيمان.
[الحب في الله والبغض في الله والموالاة في الله والمعاداة في الله]
ومن الإيمان بالله: الحب في الله والبغض في الله، والموالاة في الله والمعاداة في الله، فيحب المؤمن المؤمنين ويواليهم، ويبغض الكفار ويعاديهم، وعلى رأس المؤمنين من هذه الأمة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأهل السنّة والجماعة يحبونهم ويوالونهم ويعتقدون أنهم خير الناس بعد الأنبياء، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم» متفق على صحته، ويعتقدون أن أفضلهم أبو بكر الصديق ثم عمر الفاروق ثم عثمان ذو النورين ثم علي المرتضى رضي الله عنهم أجمعين، وبعدهم بقية العشرة ثم بقية الصحابة رضي الله عنهم أجمعين، ويمسكون عما شجر بين الصحابة ويعتقدون أنهم في ذلك مجتهدون، من أصاب فله أجران ومن أخطأ فله أجر، ويحبون أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤمنين به ويتولونهم ويتولون أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين، ويترضون عنهن جميعا، ويتبرؤون من طريقة الروافض الذين يبغضون أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويسبونهم ويغلون في أهل البيت، ويرفعونهم فوق منزلتهم التي أنزلهم الله عز وجل، كما يتبرؤون من طريقة النواصب الذين يؤذون أهل البيت بقول أو عمل.
وجميع ما ذكرناه في هذه الكلمة الموجزة داخل في العقيدة الصحيحة التي بعث الله بها رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم وهي عقيدة الفرقة الناجية أهل السنة والجماعة التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله سبحانه» وقال عليه الصلاة والسلام: «افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة فقال الصحابة: من هي يا رسول الله؟ قال: من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي» وهي العقيدة التي يجب التمسك بها والاستقامة عليها والحذر مما خالفها.
[ذكر المنحرفين عن هذه العقيدة والسائرين على ضدها]
[أصنافهم]
وأمّا المنحرفون عن هذه العقيدة والسائرون على ضدها فهم أصناف كثيرة، فمنهم عباد الأصنام والأوثان والملائكة والأولياء والجن والأشجار والأحجار وغيرها، فهؤلاء لم يستجيبوا لدعوة الرسل بل خالفوهم وعاندونهم كما فعلت قريش وأصناف العرب مع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وكانوا يسألون معبوداتهم قضاء الحاجات وشفاء المرضى والنصر على الأعداء، ويذبحون لهم وينذرون لهم، فلمّا أنكر عليهم رسول صلى الله عليه وسلم ذلك وأمرهم بإخلاص العبادة لله وحده، استغربوا ذلك وأنكروه وقالوا: {أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ} [ص: 5] فلم يزل صلى الله عليه وسلم يدعوهم إلى الله وينذرهم من الشرك، ويشرح لهم حقيقة ما يدعون إليه حتى هدى الله منهم من هدى، ثم دخلوا بعد ذلك في دين الله أفواجا، فظهر دين الله على سائر الأديان بعد دعوة متواصلة وجهاد طويل من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم والتابعين لهم بإحسان، ثم تغّيرت الأحوال وغلب الجهل على أكثر الخلق حتى عاد الأكثرون إلى دين الجاهلية، بالغلو في الأنبياء والأولياء ودعائهم والاستغاثة
بهم وغير ذلك من أنواع الشرك، ولم يعرفوا معنى لا إله إلا الله كما عرف معناها كفار العرب فالله المستعان.
ولم يزل هذا الشرك يفشو في الناس إلى عصرنا هذا بسبب غلبة الجهل وبعد العهد بعصر النبوّة.
[شبهة المتأخرين منهم هي شبهة الأولين وذكر بعض من العقائد الكفرية]
وشبهة هؤلاء المتأخرين هي شبهة الأولين وهي قولهم: هؤلاء شفعاؤنا عند الله، ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله، وقد أبطل الله هذه الشبهة وبين أن من عبد غيره كائنا من كان فقد أشرك به وكفر كما قال تعالى: {وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ} [يونس: 18] فرد الله عليهم سبحانه بقوله: {قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} [يونس: 18] فبين سبحانه في هذه الآية أن عبادة غيره من الأنبياء والأولياء أو غيرهم هي الشرك الأكبر وإن سماها فاعلوها بغير ذلك وقال تعالى: {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى} [الزمر: 3] فرد الله عليهم سبحانه بقوله: {إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ} [الزمر: 3]
فأبان بذلك سبحانه أن عبادتهم لغيره بالدعاء والخوف والرجاء ونحو ذلك كفر به سبحانه، وأكذبهم في قولهم إن آلهتهم تقربهم إليه زلفى.
ومن العقائد الكفرية المضادة للعقيدة الصحيحة والمخالفة لما جاءت به الرسل عليهم الصلاة والسلام ما يعتقده الملاحدة في هذا العصر من أتباع ماركس ولينين وغيرهما من دعاة الإلحاد والكفر سواء سموا ذلك اشتراكية أو شيوعية أو بعثية أو غير ذلك من الأسماء فإن من أصول هؤلاء الملاحدة أنه لا إله والحياة مادة، ومن أصولهم إنكار المعاد وإنكار الجنة والنار والكفر بالأديان كلها، ومن نظر في كتبهم ودرس ما هم عليه علم ذلك يقينا، ولا ريب أن هذه العقيدة مضادة لجميع الأديان السماوية ومفضية بأهلها إلى أسوأ العواقب في الدنيا والآخرة.
ومن العقائد المضادة للحق ما يعتقده بعض الباطنية
وبعض المتصوفة من أن بعض من يسمونهم بالأولياء يشاركون الله في التدبير ويتصرفون في شؤون العالم ويسمونهم بالأقطاب والأوتاد والأغواث وغير ذلك من الأسماء التي اخترعوها لآلهتهم، وهذا من أقبح الشرك في الربوبية وهو شر من شرك جاهلية العرب، لأن كفار العرب لم يشركوا في الربوبية وإنما أشركوا في العبادة، وكان شركهم في حال الرخاء، أما في حال الشدة فيخلصون لله العبادة كما قال الله سبحانه: {فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ} [العنكبوت: 65] أما الربوبية فكانوا معترفين بها له وحده كما قال سبحانه: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ} [الزخرف: 87] وقال تعالى: {قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ} [يونس: 31] والآيات في هذا المعنى كثيرة.
[ما زاده المشركون المتأخرون على الأولين]
أمّا المشركون المتأخرون فزادوا على الأولين من جهتين:
إحداهما: شرك بعضهم في الربوبية، والثانية: شركهم في الرخاء والشدّة، كما يعلم ذلك من خالطهم وسبر أحوالهم، ورأى ما يفعلون عند قبر الحسين والبدوي وغيرهما في مصر، وعند قبر العيدروس في عدن، والهادي في اليمن وابن عربي في الشام، والشيخ عبد القادر الجيلاني في العراق، وغيرها من القبور المشهورة التي غلت فيها العامة وصرفوا لها الكثير من حق الله عز وجلّ، وقل من ينكر عليهم ذلك ويبين لهم حقيقة التوحيد الذي بعث الله به نبيه صلى الله عليه وسلم، ومن قبله من الرسل عليهم الصلاة والسلام فإنا لله وإنا إليه راجعون. ونسأله سبحانه أن يردهم إلى رشدهم وأن يكثر بينهم دعاة الهدى وأن يوفق قادة المسلمين وعلماءهم لمحاربة هذا الشرك والقضاء عليه ووسائله إنه سميع قريب.
ومن العقائد المضادة للعقيدة الصحيحة في باب الأسماء والصفات عقائد أهل البدع من الجهمية والمعتزلة ومن سلك سبيلهم في نفي صفات الله عز وجل وتعطيله سبحانه من صفات الكمال ووصفه عز وجل بصفة المعدومات والجمادات والمستحيلات تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا. ويدخل في ذلك من نفى بعض الصفات وأثبت بعضها كالأشاعرة فإنه يلزمهم فيما أثبتوه من الصفات نظير ما فروا منه في الصفات التي نفوها وتأولوا أدلتها فخالفوا بذلك الأدلة السمعية والعقلية، وتناقضوا في ذلك تناقضا بينا، أمّا أهل السنّة والجماعة فقد أثبتوا لله سبحانه ما أثبته لنفسه أو أثبته له رسوله محمد صلى الله عليه وسلم من الأسماء والصفات على وجه الكمال، ونزهوه عن مشابهة خالقه تنزيها بريئا من شائبة التعطيل فعملوا بالأدلة كلها ولم يحرّفوا ولم يعطلوا، وسلموا من التناقض الذي وقع فيه غيرهم- كما سبق بيان ذلك-، وهذا هو سبيل النجاة، والسعادة في الدنيا والآخرة وهو الصراط المستقيم الذي سلكه سلف هذه الأمة وأئمتها، ولن يصلح آخرهم إلا ما صلح به أولهم وهو اتباع الكتاب والسنة، وترك ما خالفهما.
[وجوب عبادة الله وحده وبيان أسباب النصر على أعداء الله]
وجوب عبادة الله وحده وبيان أسباب النصر على أعداء الله إن أهم واجب على المكلف وأعظم فريضة عليه أن يعبد ربه سبحانه ربّ السماوات والأرض ورب العرش العظيم القائل في كتابه الكريم: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [الأعراف: 54] وأخبر سبحانه في موضع آخر من كتابه أنه خلق الثقلين لعبادته فقال عز وجل: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56] وهذه العبادة التي خلق الله الثقلين من أجلها هي توحيده بأنواع العبادة من الصلاة والصوم والزكاة والحج والركوع والسجود والطواف والذبح والنذر والخوف والرجاء والاستغاثة والاستعانة والاستعاذة، وسائر أنواع الدعاء ويدخل في ذلك طاعته سبحانه في جميع
أوامره وترك نواهيه على ما دل عليه كتابه الكريم وسنّة رسوله الأمين عليه من ربه أفضل الصلاة والتسليم، وقد أمر الله سبحانه جميع الثقلين بهذه العبادة التي خلقوا لها وأرسل الرسل جميعا وأنزل الكتب لبيان هذه العبادة وتفصيلها والدعوة إليها والأمر بإخلاصها لله وحده كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 21] وقال عز وجل: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} [الإسراء: 23] ومعنى قضى في هذه الآية أمر وأوصى. وقال تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ} [البينة: 5] والآيات في هذا المعنى في كتاب الله كثيرة وقال عز وجل: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [الحشر: 7] وقال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا} [النساء: 59]
وقال عز وجل: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ} [النساء: 80] الآية.
وقال سبحانه: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} [النحل: 36] الآية، وقال سبحانه: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء: 25] وقال تعالى: {الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ - أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ} [هود: 1 - 2]
فهذه الآيات المحكمات وما جاء في معناها من كتاب الله كلها تدل على وجوب إخلاص العبادة لله وحده وأن ذلك هو أصل الدين وأساس الملة، كما تدل على أن ذلك هو الحكمة في خلق الجن والإنس وإرسال الرسل وإنزال الكتب؛ فالواجب على جميع المكلفين العناية بهذا الأمر والتفقه فيه والحذر مما وقع فيه الكثيرون من المنتسبين إلى الإسلام من الغلو في الأنبياء والصالحين والبناء على قبورهم واتخاذ المساجد والقباب عليها وسؤالهم والاستغاثة بهم واللجوء إليهم وسؤالهم قضاء الحاجات وتفريج الكروب وشفاء المرضى والنصر على الأعداء إلى غير ذلك من أنواع الشرك الأكبر، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يوافق ما دل عليه كتاب الله عز وجل، ففي الصحيحين عن معاذ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: «أتدري ما حق الله على العباد وحق العباد على الله؟ فقال معاذ: قلت الله ورسوله أعلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا، وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئا» الحديث. وفي صحيح البخاري عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من مات وهو يدعو لله ندا دخل النار» وأخرج مسلم في صحيحه عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار» والأحاديث في هذا المعنى كثيرة وهذه المسألة هي من أهم المسائل وأعظمها وقد بعث الله نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم بالدعوة إلى التوحيد والنهي عن الشرك فقام بتبليغ ما بعثه الله به- عليه الصلاة والسلام- أكمل قيام، وأوذي في الله أشد الأذى فصبر على ذلك، وصبر معه أصحابه رضي الله عنهم على تبليغ الدعوة حتى أزال الله من الجزيرة العربية جميع الأصنام والأوثان، ودخل الناس في دين الله أفواجًا وكسرت الأصنام التي حول الكعبة وفي داخلها وهدمت اللات والعزى ومناة وكسرت جميع الأصنام التي في قبائل العرب، وهدمت الأوثان التي لديهم وعلت كلمة الله وظهر الإسلام قي الجزيرة العربية، ثم توجه المسلمون بالدعوة والجهاد إلى خارج الجزيرة، وهدى الله بهم من سبقت له السعادة من العباد ونشر الله بهم الحق والعدل في غالب أرجاء المعمورة، وصاروا بذلك أئمة الهدى وقادة الحق، ودعاة العدل والإصلاح، وسار على سبيلهم من التابعين وأتباعهم بإحسان أئمة الهدى ودعاة الحق ينشرون دين الله، ويدعون الناس إلى توحيد الله ويجاهدون في سبيل الله بأنفسهم وأموالهم لا يخافون في الله لومة لائم، فأيدهم الله
ونصرهم وأظهرهم على من ناوأهم وَوَفّى لهم بما وعدهم به في قوله سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [محمد: 7] وقوله عز وجل: {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ - الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ} [الحج: 40 - 41] ثم غير الناس بعد ذلك وتفرقوا وتساهلوا بأمر الجهاد وآثروا الراحة واتباع الشهوات، وظهرت فيهم المنكرات إلا من عصم الله سبحانه؛ فغير الله عليهم وسلط عليهم عدوهم جزاء بما كسبوا وما ربك بظلام للعبيد قال تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الأنفال: 53] فالواجب على جميع المسلمين حكومات وشعوبا الرجوع إلى الله سبحانه وإخلاص العبادة له وحده والتوبة إليه مما سلف من تقصيرهم وذنوبهم والبدار بأداء ما أوجب الله عليهم من الفرائض والابتعاد عما حرم عليهم، والتواصي فيما بينهم بذلك والتعاون عليه.
ومن أهم ذلك إقامة الحدود الشرعية وتحكيم الشريعة بين الناس في كل شيء، والتحاكم إليها وتعطيل القوانين الوضعية المخالفة لشرع الله، وعدم التحاكم إليها وإلزام جميع الشعوب بحكم الشرع، كما يجب على العلماء تفقيه الناس في دينهم ونشر التوعية الإسلامية بينهم والتواصي بالحق والصبر عليه والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتشجيع الحكام على ذلك، كما يجب محاربة المبادئ الهدامة من اشتراكية وبعثية وتعصب للقوميات وغيرها من المبادئ والمذاهب المخالفة للشريعة، وبذلك يصلح الله للمسلمين ما كان فاسدا ويرد لهم ما كان شاردا ويعيد لهم مجدهم السالف وينصرهم على أعدائهم، ويمكن لهم في الأرض كما قال تعالى وهو أصدق القائلين: {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} [الروم: 47] وقال تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [النور: 55]
وقال سبحانه: {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ - يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ} [غافر: 51 - 52]
والله المسؤول سبحانه أن يصلح قادة المسلمين وعامتهم وأن يمنحهم الفقه في الدين ويجمع كلمتهم على التقوى ويهديهم جميعا صراطه المستقيم وينصر بهم الحق ويخذل بهم الباطل وأن يوفقهم جميعا للتعاون على البر والتقوى والتواصي بالحق والصبر عليه إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله وخيرته من خلقه نبينا وإمامنا وسيدنا محمد بن عبد الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه- والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أحق هي ؟أم أننا جانبنا الصواب؟
شريان الحياة1988
2011-04-17, 16:37
السلام عليكم شخصيا لا اطعن في السلفية لكن اطعن في دعاة السلفية المعاصرين ...كما انني لست مجبرة ان اقول انا سلفية لكي اكون مسلمة ..يكفي ان اقول انا مسلمة و الحمد لله
جرح أليم
2011-04-17, 16:55
هذه عقيدتنا – من رسالة العقيدة الصحيحة للشيخ السلفي بن باز رحمه الله-
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه.
أما بعد: فلما كانت العقيدة الصحيحة هي أصل دين الإسلام وأساس الملة رأيت أن تكون هي موضوع المحاضرة. ومعلوم بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة أن الأعمال والأقوال إنما تصح وتقبل إذا صدرت عن عقيدة صحيحة، فإن كانت العقيدة غير صحيحة بطل ما يتفرع عنها من أعمال وأقوال كما قال تعالى: {وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [المائدة: 5] وقال تعالى: {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الزمر: 65] والآيات في هذا المعنى كثيرة، وقد دل كتاب الله المبين وسُنَّة رسوله الأمين عليه من ربه أفضل الصلاة والتسليم على أن العقيدة الصحيحة تتلخص في الإيمان بالله
وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشرّه فهذه الأمور الستة هي أصول العقيدة الصحيحة التي نزل بها كتاب الله العزيز، وبعث الله بها رسوله محمدًا عليه الصلاة والسلام، ويتفرع عن هذه الأصول كل ما يجب الإيمان به من أمور الغيب، وجميع ما أخبر الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم، وأدلة هذه الأصول الستة في الكتاب والسنة كثيرة جدًا، فمن ذلك قول الله سبحانه: {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ} [البقرة: 177] الآية، وقوله سبحانه: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ} [البقرة: 285] وقوله سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا} [النساء: 136] وقوله سبحانه: {أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} [الحج: 70]
أما الأحاديث الصحيحة الدالة على هذه الأصول فكثيرة جدا منها الحديث الصحيح المشهور الذي رواه مسلم في صحيحه من حديث أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن جبريل عليه السلام سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإيمان، فقال له: «الإيمان أن تؤمن بالله، وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره» الحديث، وأخرجه الشيخان من حديث أبي هريرة. وهذه الأصول الستة: يتفرع عنها جميع ما يجب على المسلم اعتقاده في حق الله سبحانه وفي أمر المعاد وغير ذلك من أمور الغيب.
[الإيمان بأن الله هو الإله الحق المستحق للعبادة دون كل ما سواه]
فمن الإيمان بالله سبحانه الإيمان بأنه الإله الحق المستحق للعبادة دون كل ما سواه لكونه خالق العباد والمحسن إليهم والقائم بأرزاقهم والعالم بسرهم وعلانيتهم، والقادر على إثابة مطيعهم وعقاب عاصيهم، ولهذه العبادة خلق الله الثقلين وأمرهم بها كما قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ - مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ - إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} [الذاريات: 56 - 58]
وقال سبحانه: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ - الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [البقرة: 21 - 22] وقد أرسل الله الرسل وأنزل الكتب لبيان هذا الحق والدعوة إليه، والتحذير مما يضاده كما قال سبحانه وتعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} [النحل: 36] وقال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء: 25] وقال عز وجل: {كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ - أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ} [هود: 1 - 2] وحقيقة هذه العبادة في إفراد الله سبحانه بجميع ما تعبد العباد به من دعاء وخوف ورجاء وصلاة وصوم وذبح ونذر وغير ذلك من أنواع العبادة على وجه الخضوع له والرغبة والرهبة مع كمال الحب له سبحانه
والذل لعظمته، وغالب القرآن الكريم نزل في هذا الأصل العظيم، كقوله سبحانه: {فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ - أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ} [الزمر: 2 - 3] وقوله سبحانه: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ} [الإسراء: 23] وقوله عز وجل: {فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} [غافر: 14] وفي الصحيحين عن معاذ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا»
[الإيمان بجميع ما أوجبه على عباده وفرضه عليهم من أركان الإسلام الخمسة الظاهرة]
ومن الإيمان بالله أيضا الإيمان بجميع ما أوجبه على عباده وفرضه عليهم من أركان الإسلام الخمسة الظاهرة وهي شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج بيت الله الحرام لمن استطاع إليه سبيلا، وغير ذلك من الفرائض التي جاء بها الشرع المطهر.
وأهم هذه الأركان وأعظمها شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فشهادة أن لا إله إلا الله تقتضي إخلاص العبادة لله وحده ونفيها عما سواه، وهذا هو
معنى لا إله إلا الله، فإن معناها لا معبود بحق إلا الله فكل ما عبد من دون الله من بشر أو ملك أو جني أو غير ذلك فكله معبود بالباطل، والمعبود بالحق هو الله وحده كما قال سبحانه: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْبَاطِلُ} [لقمان: 30] وقد سبق بيان أن الله سبحانه خلق الثقلين لهذا الأصل الأصيل وأمرهم به، وأرسل به رسله وأنزل به كتبه، فتأمل ذلك جيدا وتدبره كثيرا ليتضح لك ما وقع فيه أكثر المسلمين من الجهل العظيم بهذا الأصل الأصيل حتى عبدوا مع الله غيره، وصرفوا خالص حقه لسواه، فالله المستعان.
[الإيمان بأن الله هو خالق العالم ومدبر شؤونهم والمتصرف فيهم بعلمه وقدرته]
ومن الإيمان بالله سبحانه، الإيمان بأنه خالق العالم ومدبر شؤونهم والمتصرف فيهم بعلمه وقدرته كما يشاء سبحانه، وأنه مالك الدنيا والآخرة ورب العالمين جميعا لا خالق غيره، ولا رب سواه، وأنه أرسل الرسل وأنزل الكتب لإصلاح العباد ودعوتهم إلى ما فيه نجاتهم وصلاحهم في العاجل والآجل، وأنه سبحانه لا شريك له
في جميع ذلك، كما قال تعالى: {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ} [الزمر: 62] وقال تعالى: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [الأعراف: 54]
[الإيمان بأسمائه الحسنى وصفاته العلا من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل]
ومن الإيمان بالله أيضًا الإيمان بأسمائه الحسنى وصفاته العلا الواردة قي كتابه العزيز، والثابتة عن رسوله الأمين من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل، بل يجب أن تمر كما جاءت بلا كيف مع الإيمان بما دلّت عليه من المعاني العظيمة التي هي أوصاف لله عز وجلّ يجب وصفه بها على الوجه اللائق به من غير أن يشابه خلقه في شيء من صفاته كما قال تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: 11] وقال عز وجل: {فَلَا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [النحل: 74] وهذه هي عقيدة أهل السنة والجماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتباعهم
بإحسان، وهي التي نقلها الإمام أبو الحسن الأشعري رحمه الله في كتاب "المقالات عن أصحاب الحديث وأهل السنة" ونقلها غيره من أهل العلم والإيمان.
قال الأوزاعي رحمه الله: سئل الزهري ومكحول عن آيات الصفات فقالا: أمروها كما جاءت. وقال الوليد بن مسلم رحمه الله: سئل مالك، والأوزاعي، والليث بن سعد، وسفيان الثوري رحمه الله عن الأخبار الورادة في الصفات، فقالوا جميعا: أمروها كما جاءت بلا كيف. وقال الأوزاعي رحمه الله: كنا والتابعون متوافرون نقول إن الله سبحانه على عرشه ونؤمن بما ورد في السنة من الصفات. ولما سئل ربيعه بن أبي عبد الرحمن شيخ مالك رحمة الله عليهما عن الاستواء قال: (الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول ومن الله الرسالة وعلى الرسول البلاغ المبين وعلينا التصديق) ، ولما سئل الإمام مالك رحمه الله عن ذلك قال: (الاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة) ثم قال للسائل: ما أراك إلاّرجل سوء! وأمر به فأخرج.
وروي هذا المعنى عن أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها، وقال الإمام أبو عبد الرحمن بن المبارك رحمة الله عليه: (نعرف ربنا سبحانه بأنه فوق سماواته على عرشه بائن من خلقه) . وكلام الأئمة في هذا الباب كثير جدا لا يمكن نقله في هذه المحاضرة، ومن أراد الوقوف على كثير من ذلك فليراجع ما كتبه علماء السنّة في هذا الباب مثل كتاب "السنة" لعبد الله بن الإمام أحمد، وكتاب "التوحيد" للإمام الجليل محمد بن خزيمة، وكتاب "السنّة" لأبي القاسم اللالكائي الطبري، وكتاب "السنّة" لأبي بكر بن أبي عاصم، وجواب شيخ الإسلام ابن تيمية لأهل حماة، وهو جواب عظيم كثير الفائدة قد أوضح فيه رحمه الله عقيدة أهل السنة، ونقل فيه الكثير من كلامهم، والأدلة الشرعية والعقلية على صحة ما قاله أهل السنّة، وبطلان ما قاله خصومهم. وهكذا رسالته الموسومة بالتدمرية قد بسط فيها المقام وبيّن فيها عقيدة أهل السنة بأدلتها النقلية والعقلية والردّ على المخالفين بما يظهر الحق ويدمغ الباطل لكل من نظر في ذلك من أهل العلم بقصد صالح ورغبة في معرفة الحق، وكل من خالف أهل السنّة فيما اعتقدوا في باب الأسماء والصفات إنه يقع ولا بد في مخالفة الأدلّة النقلية والعقلية مع التناقض الواضح في كل ما يثبته وينفيه.
أما أهل السنة والجماعة فأثبتوا لله سبحانه ما أثبته لنفسه في كتابه الكريم أو أثبته له رسوله محمد صلى الله عليه وسلم في سنّته الصحيحة إثباتا بلا تمثيل ونزّهوه سبحانه عن مشابهة خلقه تنزيها بريئا من التعطيل ففازوا بالسلامة من التناقض وعملوا بالأدلة كلها وهذه سنة الله سبحانه فيمن تمسك بالحق الذي بعث به رسله وبذل وسعه في ذلك وأخلص لله في طلبه أن يوفقه للحق ويظهر حجته كما قال تعالى: {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ} [الأنبياء: 18] وقال تعالى: {وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا} [الفرقان: 33] وقد ذكر الحافظ ابن كثير رحمه الله في
تفسيره المشهور عند كلامه على قول الله عز وجل: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} [الأعراف: 54] الآية كلاما حسنا في هذا الباب يحسن نقله ها هنا لعظم فائدته. قال رحمه الله ما نصه: للناس في هذا المقام مقالات كثيرة جدا ليس هذا موضع بسطها وإنما نسلك في هذا المقام مذهب السلف الصالح: مالك والأوزاعي والثوري والليث بن سعد والشافعي وأحمد وإسحاق بن راهويه وغيرهم من أئمة المسلمين قديما وحديثا، وهو إمرارها كما جاءت من غير تكييف ولا تشبيه ولا تعطيل، والظاهر المتبادر في أذهان المشبهين منفي عن الله، فإن الله لا يشبه شيء من خلقه وليس كمثله شيء وهو السميع البصير، بل الأمر كما قال الأئمة منهم نعيم بن حماد الخزاعي شيخ البخاري قال: من شبّه الله بخلقه كفر، ومن جحد مما وصف الله به نفسه فقد كفر، وليس فيما وصف الله به نفسه ولا رسوله تشبيه، فمن أثبتَ لله تعالى مما وردت به الآيات الصريحة والأخبار الصحيحة على الوجه الذي يليق بجلال الله ونفى عن الله تعالى النقائص فقد سلك سبيل الهدى.
[الإيمان بالملائكة]
وأمّا الإيمان بالملائكة: فيتضمن الإيمان بهم إجمالا وتفصيلا فيؤمن المسلم بأن لله ملائكة خلقهم لطاعته ووصفهم بأنهم عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون {يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ} [الأنبياء: 28] وهم أصناف كثيرة منهم الموكلون بحمل العرش، ومنهم خزنة الجنة والنار، ومنهم الموكلون بحفظ أعمال العباد. ونؤمن على سبيل التفصيل بمن سمى الله ورسوله منهم كجبريل، وميكائيل، ومالك خازن النار. وإسرافيل الموكل بالنفخ في الصور، وقد جاء ذكره في أحاديث صحيحة، وقد ثبت في الصحيح عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «خلقت الملائكة من نور وخلق الجان من مارج من نار وخلق آدم مما وصف لكم» أخرجه مسلم في صحيحه.
[الإيمان بالكتب]
وهكذا الإيمان بالكتب يجب الإيمان إجمالا بأن الله
سبحانه أنزل كتبا على أنبيائه ورسله لبيان حقه والدعوة إليه، كما قال تعالى: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ} [الحديد: 25] الآية، وقال تعالى: {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ} [البقرة: 213] الآية.
ونؤمن على سبيل التفصيل بما سمى الله منها كالتوراة، والإنجيل والزبور والقرآن هو أفضلها وخاتمها، وهو المهيمن عليها والمصدق لها، وهو الذي يجب على جميع الأمة اتباعه وتحكيمه مع ما صحت به السنّة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن الله سبحانه بعث رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم رسولا إلى جميع الثقلين، وأنزل عليه هذا القرآن ليحكم به وجعله شفاء لما في الصدور وتبيانا لكل شيء وهدى ورحمة للمؤمنين، كما قال تعالى: {وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [الأنعام: 155] وقال سبحانه: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ} [النحل: 89]
وقال تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} [الأعراف: 158] الآيات في هذا المعنى كثيرة.
[الإيمان بالرسل]
وهكذا الرسل يجب الإيمان بهم إجمالا وتفصيلا فنؤمن أن الله سبحانه أرسل إلى عباده رسلا منهم مبشرين ومنذرين ودعاة إلى الحق، فمن أجابهم فاز بالسعادة، ومن خالفهم باء بالخيبة والندامة، وخاتمهم وأفضلهم هو نبينا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، كما قال الله سبحانه: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} [النحل: 36] وقال تعالى: {رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ} [النساء: 165] وقال تعالى: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} [الأحزاب: 40] ومن سمى الله أو ثبت عن رسول الله تسميته آمنا به على سبيل التفصيل والتعيين كنوح وهود وصالح وإبراهيم وغيرهم، عليهم وعلى نبينا أفضل الصلاة وأزكى التسليم.
[الإيمان باليوم الآخر]
وأما الإيمان باليوم الآخر: فيدخل فيه الإيمان بكل ما أخبر الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم يكون بعد الموت كفتنة القبر وعذابه ونعيمه، وما يكون يوم القيامة من الأهوال والشدائد والصراط والميزان والحساب والجزاء ونشر الصحف بين الناس فآخذ كتابه بيمينه وآخذ كتابه بشماله أو من وراء ظهره، ويدخل في ذلك أيضا الإيمان بالحوض المورود لنبينا محمدا والإيمان بالجنة والنار، ورؤية المؤمنين لربهم سبحانه وتكليمه إياهم، وغير ذلك مما جاء في القرآن الكريم والسنّة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيجب الإيمان بذلك كله وتصديقه على الوجه الذي بينه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
[الإيمان بالقدر]
وأمّا الإيمان بالقدر فيتضمن الإيمان بأمور أربعة: أولها: أن الله سبحانه قد علم ما كان وما يكون، وعلم أحوال عباده، وعلم أرزاقهم وآجالهم وأعمالهم وغير ذلك
من شؤونهم لا يخفى عليه من ذلك شيء سبحانه وتعالى، كما قال سبحانه: {أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [البقرة: 231] وقال عز وجل: {لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا} [الطلاق: 12]
والأمر الثاني: كتابته سبحانه لكل ما قدره وقضاه كما قال سبحانه: {قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِنْدَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ} [ق: 4] وقال تعالى: {وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ} [يس: 12] وقال تعالى: {أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} [الحج: 70]
الأمر الثالث: الإيمان بمشيئته النافذة فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن كما قال سبحانه: {إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ} [الحج: 18] وقال عز وجل: {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [يس: 82] وقال سبحانه: {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا} [الإنسان: 30]
الأمر الرابع: خلقه سبحانه لجميع الموجودات لا خالق غيره ولا رب سواه، كما قال سبحانه: {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ} [الزمر: 62] وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ} [فاطر: 3] فالإيمان بالقدر يشمل الإيمان بهذه الأمور الأربع عند أهل السنة والجماعة خلافا لمن أنكر بعض ذلك من أهل البدع.
[الإيمان قول وعمل يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية]
ويدخل في الإيمان بالله اعتقاد أن الإيمان قول وعمل يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية وأنه لا يجوز تكفير أحد من المسلمين بشيء من المعاصي التي دون الشرك والكفر كالزنا، والسرقة، وأكل الربا، وشرب المسكرات، وعقوق الوالدين، وغير ذلك من الكبائر ما لم يستحل ذلك، لقول الله سبحانه: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء: 48] ولما ثبت في الأحاديث المتواترة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله يخرج من النار من كان في قلبه مثقال حبة منة خردل من إيمان.
[الحب في الله والبغض في الله والموالاة في الله والمعاداة في الله]
ومن الإيمان بالله: الحب في الله والبغض في الله، والموالاة في الله والمعاداة في الله، فيحب المؤمن المؤمنين ويواليهم، ويبغض الكفار ويعاديهم، وعلى رأس المؤمنين من هذه الأمة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأهل السنّة والجماعة يحبونهم ويوالونهم ويعتقدون أنهم خير الناس بعد الأنبياء، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم» متفق على صحته، ويعتقدون أن أفضلهم أبو بكر الصديق ثم عمر الفاروق ثم عثمان ذو النورين ثم علي المرتضى رضي الله عنهم أجمعين، وبعدهم بقية العشرة ثم بقية الصحابة رضي الله عنهم أجمعين، ويمسكون عما شجر بين الصحابة ويعتقدون أنهم في ذلك مجتهدون، من أصاب فله أجران ومن أخطأ فله أجر، ويحبون أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤمنين به ويتولونهم ويتولون أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين، ويترضون عنهن جميعا، ويتبرؤون من طريقة الروافض الذين يبغضون أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويسبونهم ويغلون في أهل البيت، ويرفعونهم فوق منزلتهم التي أنزلهم الله عز وجل، كما يتبرؤون من طريقة النواصب الذين يؤذون أهل البيت بقول أو عمل.
وجميع ما ذكرناه في هذه الكلمة الموجزة داخل في العقيدة الصحيحة التي بعث الله بها رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم وهي عقيدة الفرقة الناجية أهل السنة والجماعة التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله سبحانه» وقال عليه الصلاة والسلام: «افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة فقال الصحابة: من هي يا رسول الله؟ قال: من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي» وهي العقيدة التي يجب التمسك بها والاستقامة عليها والحذر مما خالفها.
[ذكر المنحرفين عن هذه العقيدة والسائرين على ضدها]
[أصنافهم]
وأمّا المنحرفون عن هذه العقيدة والسائرون على ضدها فهم أصناف كثيرة، فمنهم عباد الأصنام والأوثان والملائكة والأولياء والجن والأشجار والأحجار وغيرها، فهؤلاء لم يستجيبوا لدعوة الرسل بل خالفوهم وعاندونهم كما فعلت قريش وأصناف العرب مع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وكانوا يسألون معبوداتهم قضاء الحاجات وشفاء المرضى والنصر على الأعداء، ويذبحون لهم وينذرون لهم، فلمّا أنكر عليهم رسول صلى الله عليه وسلم ذلك وأمرهم بإخلاص العبادة لله وحده، استغربوا ذلك وأنكروه وقالوا: {أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ} [ص: 5] فلم يزل صلى الله عليه وسلم يدعوهم إلى الله وينذرهم من الشرك، ويشرح لهم حقيقة ما يدعون إليه حتى هدى الله منهم من هدى، ثم دخلوا بعد ذلك في دين الله أفواجا، فظهر دين الله على سائر الأديان بعد دعوة متواصلة وجهاد طويل من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم والتابعين لهم بإحسان، ثم تغّيرت الأحوال وغلب الجهل على أكثر الخلق حتى عاد الأكثرون إلى دين الجاهلية، بالغلو في الأنبياء والأولياء ودعائهم والاستغاثة
بهم وغير ذلك من أنواع الشرك، ولم يعرفوا معنى لا إله إلا الله كما عرف معناها كفار العرب فالله المستعان.
ولم يزل هذا الشرك يفشو في الناس إلى عصرنا هذا بسبب غلبة الجهل وبعد العهد بعصر النبوّة.
[شبهة المتأخرين منهم هي شبهة الأولين وذكر بعض من العقائد الكفرية]
وشبهة هؤلاء المتأخرين هي شبهة الأولين وهي قولهم: هؤلاء شفعاؤنا عند الله، ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله، وقد أبطل الله هذه الشبهة وبين أن من عبد غيره كائنا من كان فقد أشرك به وكفر كما قال تعالى: {وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ} [يونس: 18] فرد الله عليهم سبحانه بقوله: {قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} [يونس: 18] فبين سبحانه في هذه الآية أن عبادة غيره من الأنبياء والأولياء أو غيرهم هي الشرك الأكبر وإن سماها فاعلوها بغير ذلك وقال تعالى: {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى} [الزمر: 3] فرد الله عليهم سبحانه بقوله: {إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ} [الزمر: 3]
فأبان بذلك سبحانه أن عبادتهم لغيره بالدعاء والخوف والرجاء ونحو ذلك كفر به سبحانه، وأكذبهم في قولهم إن آلهتهم تقربهم إليه زلفى.
ومن العقائد الكفرية المضادة للعقيدة الصحيحة والمخالفة لما جاءت به الرسل عليهم الصلاة والسلام ما يعتقده الملاحدة في هذا العصر من أتباع ماركس ولينين وغيرهما من دعاة الإلحاد والكفر سواء سموا ذلك اشتراكية أو شيوعية أو بعثية أو غير ذلك من الأسماء فإن من أصول هؤلاء الملاحدة أنه لا إله والحياة مادة، ومن أصولهم إنكار المعاد وإنكار الجنة والنار والكفر بالأديان كلها، ومن نظر في كتبهم ودرس ما هم عليه علم ذلك يقينا، ولا ريب أن هذه العقيدة مضادة لجميع الأديان السماوية ومفضية بأهلها إلى أسوأ العواقب في الدنيا والآخرة.
ومن العقائد المضادة للحق ما يعتقده بعض الباطنية
وبعض المتصوفة من أن بعض من يسمونهم بالأولياء يشاركون الله في التدبير ويتصرفون في شؤون العالم ويسمونهم بالأقطاب والأوتاد والأغواث وغير ذلك من الأسماء التي اخترعوها لآلهتهم، وهذا من أقبح الشرك في الربوبية وهو شر من شرك جاهلية العرب، لأن كفار العرب لم يشركوا في الربوبية وإنما أشركوا في العبادة، وكان شركهم في حال الرخاء، أما في حال الشدة فيخلصون لله العبادة كما قال الله سبحانه: {فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ} [العنكبوت: 65] أما الربوبية فكانوا معترفين بها له وحده كما قال سبحانه: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ} [الزخرف: 87] وقال تعالى: {قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ} [يونس: 31] والآيات في هذا المعنى كثيرة.
[ما زاده المشركون المتأخرون على الأولين]
أمّا المشركون المتأخرون فزادوا على الأولين من جهتين:
إحداهما: شرك بعضهم في الربوبية، والثانية: شركهم في الرخاء والشدّة، كما يعلم ذلك من خالطهم وسبر أحوالهم، ورأى ما يفعلون عند قبر الحسين والبدوي وغيرهما في مصر، وعند قبر العيدروس في عدن، والهادي في اليمن وابن عربي في الشام، والشيخ عبد القادر الجيلاني في العراق، وغيرها من القبور المشهورة التي غلت فيها العامة وصرفوا لها الكثير من حق الله عز وجلّ، وقل من ينكر عليهم ذلك ويبين لهم حقيقة التوحيد الذي بعث الله به نبيه صلى الله عليه وسلم، ومن قبله من الرسل عليهم الصلاة والسلام فإنا لله وإنا إليه راجعون. ونسأله سبحانه أن يردهم إلى رشدهم وأن يكثر بينهم دعاة الهدى وأن يوفق قادة المسلمين وعلماءهم لمحاربة هذا الشرك والقضاء عليه ووسائله إنه سميع قريب.
ومن العقائد المضادة للعقيدة الصحيحة في باب الأسماء والصفات عقائد أهل البدع من الجهمية والمعتزلة ومن سلك سبيلهم في نفي صفات الله عز وجل وتعطيله سبحانه من صفات الكمال ووصفه عز وجل بصفة المعدومات والجمادات والمستحيلات تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا. ويدخل في ذلك من نفى بعض الصفات وأثبت بعضها كالأشاعرة فإنه يلزمهم فيما أثبتوه من الصفات نظير ما فروا منه في الصفات التي نفوها وتأولوا أدلتها فخالفوا بذلك الأدلة السمعية والعقلية، وتناقضوا في ذلك تناقضا بينا، أمّا أهل السنّة والجماعة فقد أثبتوا لله سبحانه ما أثبته لنفسه أو أثبته له رسوله محمد صلى الله عليه وسلم من الأسماء والصفات على وجه الكمال، ونزهوه عن مشابهة خالقه تنزيها بريئا من شائبة التعطيل فعملوا بالأدلة كلها ولم يحرّفوا ولم يعطلوا، وسلموا من التناقض الذي وقع فيه غيرهم- كما سبق بيان ذلك-، وهذا هو سبيل النجاة، والسعادة في الدنيا والآخرة وهو الصراط المستقيم الذي سلكه سلف هذه الأمة وأئمتها، ولن يصلح آخرهم إلا ما صلح به أولهم وهو اتباع الكتاب والسنة، وترك ما خالفهما.
[وجوب عبادة الله وحده وبيان أسباب النصر على أعداء الله]
وجوب عبادة الله وحده وبيان أسباب النصر على أعداء الله إن أهم واجب على المكلف وأعظم فريضة عليه أن يعبد ربه سبحانه ربّ السماوات والأرض ورب العرش العظيم القائل في كتابه الكريم: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [الأعراف: 54] وأخبر سبحانه في موضع آخر من كتابه أنه خلق الثقلين لعبادته فقال عز وجل: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56] وهذه العبادة التي خلق الله الثقلين من أجلها هي توحيده بأنواع العبادة من الصلاة والصوم والزكاة والحج والركوع والسجود والطواف والذبح والنذر والخوف والرجاء والاستغاثة والاستعانة والاستعاذة، وسائر أنواع الدعاء ويدخل في ذلك طاعته سبحانه في جميع
أوامره وترك نواهيه على ما دل عليه كتابه الكريم وسنّة رسوله الأمين عليه من ربه أفضل الصلاة والتسليم، وقد أمر الله سبحانه جميع الثقلين بهذه العبادة التي خلقوا لها وأرسل الرسل جميعا وأنزل الكتب لبيان هذه العبادة وتفصيلها والدعوة إليها والأمر بإخلاصها لله وحده كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 21] وقال عز وجل: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} [الإسراء: 23] ومعنى قضى في هذه الآية أمر وأوصى. وقال تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ} [البينة: 5] والآيات في هذا المعنى في كتاب الله كثيرة وقال عز وجل: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [الحشر: 7] وقال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا} [النساء: 59]
وقال عز وجل: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ} [النساء: 80] الآية.
وقال سبحانه: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} [النحل: 36] الآية، وقال سبحانه: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء: 25] وقال تعالى: {الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ - أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ} [هود: 1 - 2]
فهذه الآيات المحكمات وما جاء في معناها من كتاب الله كلها تدل على وجوب إخلاص العبادة لله وحده وأن ذلك هو أصل الدين وأساس الملة، كما تدل على أن ذلك هو الحكمة في خلق الجن والإنس وإرسال الرسل وإنزال الكتب؛ فالواجب على جميع المكلفين العناية بهذا الأمر والتفقه فيه والحذر مما وقع فيه الكثيرون من المنتسبين إلى الإسلام من الغلو في الأنبياء والصالحين والبناء على قبورهم واتخاذ المساجد والقباب عليها وسؤالهم والاستغاثة بهم واللجوء إليهم وسؤالهم قضاء الحاجات وتفريج الكروب وشفاء المرضى والنصر على الأعداء إلى غير ذلك من أنواع الشرك الأكبر، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يوافق ما دل عليه كتاب الله عز وجل، ففي الصحيحين عن معاذ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: «أتدري ما حق الله على العباد وحق العباد على الله؟ فقال معاذ: قلت الله ورسوله أعلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا، وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئا» الحديث. وفي صحيح البخاري عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من مات وهو يدعو لله ندا دخل النار» وأخرج مسلم في صحيحه عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار» والأحاديث في هذا المعنى كثيرة وهذه المسألة هي من أهم المسائل وأعظمها وقد بعث الله نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم بالدعوة إلى التوحيد والنهي عن الشرك فقام بتبليغ ما بعثه الله به- عليه الصلاة والسلام- أكمل قيام، وأوذي في الله أشد الأذى فصبر على ذلك، وصبر معه أصحابه رضي الله عنهم على تبليغ الدعوة حتى أزال الله من الجزيرة العربية جميع الأصنام والأوثان، ودخل الناس في دين الله أفواجًا وكسرت الأصنام التي حول الكعبة وفي داخلها وهدمت اللات والعزى ومناة وكسرت جميع الأصنام التي في قبائل العرب، وهدمت الأوثان التي لديهم وعلت كلمة الله وظهر الإسلام قي الجزيرة العربية، ثم توجه المسلمون بالدعوة والجهاد إلى خارج الجزيرة، وهدى الله بهم من سبقت له السعادة من العباد ونشر الله بهم الحق والعدل في غالب أرجاء المعمورة، وصاروا بذلك أئمة الهدى وقادة الحق، ودعاة العدل والإصلاح، وسار على سبيلهم من التابعين وأتباعهم بإحسان أئمة الهدى ودعاة الحق ينشرون دين الله، ويدعون الناس إلى توحيد الله ويجاهدون في سبيل الله بأنفسهم وأموالهم لا يخافون في الله لومة لائم، فأيدهم الله
ونصرهم وأظهرهم على من ناوأهم وَوَفّى لهم بما وعدهم به في قوله سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [محمد: 7] وقوله عز وجل: {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ - الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ} [الحج: 40 - 41] ثم غير الناس بعد ذلك وتفرقوا وتساهلوا بأمر الجهاد وآثروا الراحة واتباع الشهوات، وظهرت فيهم المنكرات إلا من عصم الله سبحانه؛ فغير الله عليهم وسلط عليهم عدوهم جزاء بما كسبوا وما ربك بظلام للعبيد قال تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الأنفال: 53] فالواجب على جميع المسلمين حكومات وشعوبا الرجوع إلى الله سبحانه وإخلاص العبادة له وحده والتوبة إليه مما سلف من تقصيرهم وذنوبهم والبدار بأداء ما أوجب الله عليهم من الفرائض والابتعاد عما حرم عليهم، والتواصي فيما بينهم بذلك والتعاون عليه.
ومن أهم ذلك إقامة الحدود الشرعية وتحكيم الشريعة بين الناس في كل شيء، والتحاكم إليها وتعطيل القوانين الوضعية المخالفة لشرع الله، وعدم التحاكم إليها وإلزام جميع الشعوب بحكم الشرع، كما يجب على العلماء تفقيه الناس في دينهم ونشر التوعية الإسلامية بينهم والتواصي بالحق والصبر عليه والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتشجيع الحكام على ذلك، كما يجب محاربة المبادئ الهدامة من اشتراكية وبعثية وتعصب للقوميات وغيرها من المبادئ والمذاهب المخالفة للشريعة، وبذلك يصلح الله للمسلمين ما كان فاسدا ويرد لهم ما كان شاردا ويعيد لهم مجدهم السالف وينصرهم على أعدائهم، ويمكن لهم في الأرض كما قال تعالى وهو أصدق القائلين: {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} [الروم: 47] وقال تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [النور: 55]
وقال سبحانه: {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ - يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ} [غافر: 51 - 52]
والله المسؤول سبحانه أن يصلح قادة المسلمين وعامتهم وأن يمنحهم الفقه في الدين ويجمع كلمتهم على التقوى ويهديهم جميعا صراطه المستقيم وينصر بهم الحق ويخذل بهم الباطل وأن يوفقهم جميعا للتعاون على البر والتقوى والتواصي بالحق والصبر عليه إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله وخيرته من خلقه نبينا وإمامنا وسيدنا محمد بن عبد الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه- والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أحق هي ؟أم أننا جانبنا الصواب؟
هي عين الصواب بإذن الله تعالى
جرح أليم
2011-04-17, 16:56
السلام عليكم شخصيا لا اطعن في السلفية لكن اطعن في دعاة السلفية المعاصرين ...كما انني لست مجبرة ان اقول انا سلفية لكي اكون مسلمة ..يكفي ان اقول انا مسلمة و الحمد لله
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وهل السلفي خرج من الاسلام ؟
هل الاشعري خرج من الاسلام ؟
الخوارج خرجوا من الاسلام ؟
وغيرهم كثير
فرق بين ان تكون مسلما متبعا وان تكون مسلما مبتدعا
جرح أليم
2011-04-17, 17:00
السلام عليكم شخصيا لا اطعن في السلفية لكن اطعن في دعاة السلفية المعاصرين ...كما انني لست مجبرة ان اقول انا سلفية لكي اكون مسلمة ..يكفي ان اقول انا مسلمة و الحمد لله
هذا إذا كان المسلمين جميعا على الإسلام الصافي أما وقد ظهرت فرق فرقت المسلمين ببدعها (كالشيعة والصوفية والجهمية والمرجئة) فالحل هو التمييز بين الحق والباطل .
ولو سمينا كل هذه الفرق بالمسلمين فقط لما تميز أهل الإسلام الصافي بين أهل الإسلام المشوه.
ولذلك؛ فعندما يعود المسلمون إلى ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه أمةً واحدةً، وجماعةً واحدةً، فعندها تتساقط جميع التسميات تلقائياً، ومن أصر على شيء: فعندها يقال له: تريد تفريق جماعة المسلمين.
الجمع بين الفرقة الناجية والفرق الهالكة تحت كلمة المسلمين -بمعناها الآن- لا يميز أهل الحقِّ عن أهل الباطلِ؛ مع أن تمييز أهل الحقِّ مراد شرعي؛ جاء على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسماهم الجماعة، وسماهم الغرباء، وجعل منهجهم هو أمارتهم، فقال: «ما أنا عليه اليوم وأصحابي»؛ فالإصرار على التسمية العامة يعدّ تعطيلاً لمراد الله ورسوله، وتعطيل مراد الله ورسوله ضلال.
فتعريف الفرقة الناجية والطائفة المنصورة باسم شرعي أمرٌ شرعي، وكل فِرَقِ الأمَّة تدعي أنها على الكتاب والسُّنَّة؛ ولكن الذي يميز المحق من المبطل هو منهج فهم الكتاب والسُّنَّة؛ فهو عند الفرقة الناجية اتّباع فهم الصحابة، وعند غيرهم اتباع (بُنيّات الطريق) أي: الانحراف عن هذا المنهج
-منهج الصحابة في فهم نصوص الكتاب والسنّة-.
فلا يمكن أن يفهم السامع من رجل يقول عن نفسه: أنا مسلم، أنه على الكتاب والسُّنَّة بفهم سلف الأمَّة؛ بل سترد على باله جميع فرق الأمَّة، ولما كان «ما قلَّ وكفى خير مما كثر وألهى» ، فإن المسلم الذي على الكتاب والسُّنَّة -بفهم سلف الأمَّة والصحابة ومن تبعهم- هو السلفي؛ فقد قال الذهبي في ترجمة الدارقطني: «ولم يدخل في شيء من علم الكلام، بل كان سلفياً»
جرح أليم
2011-04-17, 17:03
السلام عليكم شخصيا لا اطعن في السلفية لكن اطعن في دعاة السلفية المعاصرين .
كل دعوة إلا ولها دعاة
والطعن في دعاتها طعن فيها بالذات
والخلل يكمن في أمرين هما /
1- إما لقلة علمك وعدم معرفتك الحق فظهر لك الحق باطلا فقلت هذا الكلام
2- أخطاء بعض الدعاة وهذه ليست بالضرورة تمثل الدعوة في حد ذاتها فالأفراد بشر يخطئون ويصيبون حتى أفراد الصحابة لكن الله جعل العصمة للأمة وليس للإمام
والسلام عليكم ورحمة الله
العنبلي الأصيل
2011-04-17, 17:25
السلام عليكم شخصيا لا اطعن في السلفية لكن اطعن في دعاة السلفية المعاصرين ...كما انني لست مجبرة ان اقول انا سلفية لكي اكون مسلمة ..يكفي ان اقول انا مسلمة و الحمد لله
أما الأول فالطعن في أي شخص كان لابد من سبب للطعن فيه .فإن كان أهلا للطعن -بالدليل- فمعك حق في الابتعاد عنه .أما إن كان الطعن لحاجة في نفسك دون دليل شرعي .فذلك خطأ .بارك الله فيك.
أما انك لتكوني مسلمة فعليك بالتسمي بالسلفية فهذا ما لم يقله أحد من أئمة السلفيين ولم يجعلوه أصلا عندهم. وإنما جاءت التسمية فقط للتفريق بينهم وبين أهل الأهواء والبدع . فلو قال قائل أنه "جلفاوي" فهل يعني ذلك انه تبرأ من جزائريته؟ أبدا فهو جزائري . والتسمي بالسلفية لا يعني أبدا البراءة من المسلمين .بل هي دعوة للرجوع إلى الإسلام الحقيقي كما جاءنا من عند النبي صلى الله عليه وسلم وكما بينه الصحابة . والابتعاد عن البدع والضلالات والانحرافات .
كما أن هذه التسمية ليست من التفرقة المنبوذة .بل هي نتيجة لواقع أخبرنا به النبي صلى الله عليه وسلم "لتفترقن أمتي إلى ثلاث وسبعين..." فهو أخبرنا بأننا سننقسم ونفترق-شئنا أم أبينا - وإذ أن الفرق كلها ضالة-لم أقل كافرة بل كلها مسلمة- وواحدة فقط هي المحقة .كان لابد للسلفيين من أن يظهروا أنفسهم من بين كل الفرق .فلو قالوا أنهم مسلمون وسكتوا فهم والشيعة والخوارج كيف كيف. فإن زادوا أنهم أهل السنة والجماعة لم يُخْرجوا من الدائرة سوى الشيعة و ما بقي من الفرق هم من أهل السنة .والدليل أن في العراق لا تسمعين إلا بالشيعي أو السني مع أن الصوفية عندهم متغلغلة ومتأصلة جدا وهي محسوبة على السنة !!!. والأشاعرة-مثلا- فهم أيضا يسمون أنفسهم أهل السنة والجماعة .فإن قالوا أهل الحديث شملتهم وكثيرا من الفرق الأخرى. أما إن قلنا سلفية فالكل يعرف أن السلفية تحارب الإخوان والشيعة والمرجئة المفَرّطين والخوارج المفْرِطين والتبليغ والصوفية والأشاعرة وكل الفرق المعروفة.وبهذا يسهل التعرف على أفكارهم .لكن وللأسف قد ادعى الكثير أنهم سلفيون فمنهم دعاة ومنهم عاميون .ولا يعني ذلك بالضرورة أنهم سلفيون . مع أننا نقول أن عامة الناس سلفيون-حتى لو وقعوا في المعاصي- إلا من ثبت زيغه بالدليل والحجة. فالمعاصي لا تخرج من الإسلام كما لا تنفي صفة السلفية . قلت المعاصي وليس البدع .فالبدع هي أكثر ما يحاربه السلفيون خاصة البدع العقدية والمنهجية.فالمصر على البدعة يخرج من نطاق السلفية مع انه يبقى مسلما .
أرجوا أني أوصلت لك الفكرة .بارك الله فيك.
عبد الرؤوف الفيالاري
2011-04-17, 17:32
المهم يا اخوة اتباع الحق
محب السلف الصالح
2011-04-17, 17:32
أخي بارك الله فيك السلفية هي منهج الحق شاء من شاء وأبى من أبى ومن يبغضهم سوى مبتدع أو صاحب هوى
شريان الحياة1988
2011-04-17, 17:38
أما الأول فالطعن في أي شخص كان لابد من سبب للطعن فيه .فإن كان أهلا للطعن -بالدليل- فمعك حق في الابتعاد عنه .أما إن كان الطعن لحاجة في نفسك دون دليل شرعي .فذلك خطأ .بارك الله فيك.
أما انك لتكوني مسلمة فعليك بالتسمي بالسلفية فهذا ما لم يقله أحد من أئمة السلفيين ولم يجعلوه أصلا عندهم. وإنما جاءت التسمية فقط للتفريق بينهم وبين أهل الأهواء والبدع . فلو قال قائل أنه "جلفاوي" فهل يعني ذلك انه تبرأ من جزائريته؟ أبدا فهو جزائري . والتسمي بالسلفية لا يعني أبدا البراءة من المسلمين .بل هي دعوة للرجوع إلى الإسلام الحقيقي كما جاءنا من عند النبي صلى الله عليه وسلم وكما بينه الصحابة . والابتعاد عن البدع والضلالات والانحرافات .
كما أن هذه التسمية ليست من التفرقة المنبوذة .بل هي نتيجة لواقع أخبرنا به النبي صلى الله عليه وسلم "لتفترقن أمتي إلى ثلاث وسبعين..." فهو أخبرنا بأننا سننقسم ونفترق-شئنا أم أبينا - وإذ أن الفرق كلها ضالة-لم أقل كافرة بل كلها مسلمة- وواحدة فقط هي المحقة .كان لابد للسلفيين من أن يظهروا أنفسهم من بين كل الفرق .فلو قالوا أنهم مسلمون وسكتوا فهم والشيعة والخوارج كيف كيف. فإن زادوا أنهم أهل السنة والجماعة لم يُخْرجوا من الدائرة سوى الشيعة و ما بقي من الفرق هم من أهل السنة .والدليل أن في العراق لا تسمعين إلا بالشيعي أو السني مع أن الصوفية عندهم متغلغلة ومتأصلة جدا وهي محسوبة على السنة !!!. والأشاعرة-مثلا- فهم أيضا يسمون أنفسهم أهل السنة والجماعة .فإن قالوا أهل الحديث شملتهم وكثيرا من الفرق الأخرى. أما إن قلنا سلفية فالكل يعرف أن السلفية تحارب الإخوان والشيعة والمرجئة المفَرّطين والخوارج المفْرِطين والتبليغ والصوفية والأشاعرة وكل الفرق المعروفة.وبهذا يسهل التعرف على أفكارهم .لكن وللأسف قد ادعى الكثير أنهم سلفيون فمنهم دعاة ومنهم عاميون .ولا يعني ذلك بالضرورة أنهم سلفيون . مع أننا نقول أن عامة الناس سلفيون-حتى لو وقعوا في المعاصي- إلا من ثبت زيغه بالدليل والحجة. فالمعاصي لا تخرج من الإسلام كما لا تنفي صفة السلفية . قلت المعاصي وليس البدع .فالبدع هي أكثر ما يحاربه السلفيون خاصة البدع العقدية والمنهجية.فالمصر على البدعة يخرج من نطاق السلفية مع انه يبقى مسلما .
أرجوا أني أوصلت لك الفكرة .بارك الله فيك.
لكن في المنتدى هناك من اخبرني ان غير السلفي يخرج من دائرة الاسلام و قالها لي اخ سلفي يعني لما اقول انا مسلمة سنية و لا اقول سلفية هل هذا خطا .....فالاخ السلفي يقول يجب ان اقول انا سلفية و ليس ان اقول انا مسلمة سنية
جمال البليدي
2011-04-17, 18:06
لكن في المنتدى هناك من اخبرني ان غير السلفي يخرج من دائرة الاسلام و قالها لي اخ سلفي يعني لما اقول انا مسلمة سنية و لا اقول سلفية هل هذا خطا .....فالاخ السلفي يقول يجب ان اقول انا سلفية و ليس ان اقول انا مسلمة سنية
1-الأخت الفاضلة-وفقك الله لكل خير- كلام المنتديات لسنا ملزمين به فليس هكذا يكون الإستدلال لأن المنتديات وأصحابها يبقون مجهولون ثم من قال لك أنه سلفي أصلا؟ إذ لو صح ما قلته وما نقلته فهذا يعني أنه من الخوارج غلاة التكفير وليس سلفيا فلا يصح أن تسميه سلفيا.
2-لماذا تنكرين لفظ سلفية ولا تنكرين لفظ سنية مع أن اللفظين لهما نفس المعنى والمدلول وهو(اتباع ما كان عليه محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه)).
قال النبي صلى الله عليه وسلم(((عليكم بسنتي وسنةِ الخلفاءِ الرّاشدينَ عضّوا عليها بالنواجذِ ) .
أختي الفاضلة تأملي جيدا قوله عليه الصلاة والسلام((عضوا عليها)) للدلالةِ على أنَّ سنتَه وسنةَ الخلُفاءِ الرّاشدينَ منهجٌ واحدٌ، ولن يَكونَ ذلكَ إلا بهذا الفهمِ الصحيحِ الصريحِ وهو: التمسكُ بسنتِه صلى الله عليه وسلم بفهمِ صحابتِه رضي اللهُ عنهم.
شريان الحياة1988
2011-04-17, 18:10
المهم نتمسكوا بسنة الرسول صلى الله عليه و سلم و بالقران الكريم هذا مفهومي للاسلام اما الباقي لا احب ان ادخل في متاهات ...اصلي و اتصدق و اصوم و اقرا القران و الكلمة الطيبة و اساعد الاشخاص في حياتي اليومية يكفيني لا اريد ان اصبح من الاشخاص الذين يبقاو طول حياتهم يفتيو في مسائل خلافية لا يعلمها الا الله تعالى لا اتكلم عن الشيوخ و الدعاة بل الاشخاص العاديين ..كما اننا في زمن كل داعي و له رايي فمن ستتبع ...
جمال البليدي
2011-04-17, 19:01
المهم نتمسكوا بسنة الرسول صلى الله عليه و سلم و بالقران الكريم هذا مفهومي للاسلام اما الباقي لا احب ان ادخل في متاهات ...اصلي و اتصدق و اصوم و اقرا القران و الكلمة الطيبة و اساعد الاشخاص في حياتي اليومية يكفيني لا اريد ان اصبح من الاشخاص الذين يبقاو طول حياتهم يفتيو في مسائل خلافية لا يعلمها الا الله تعالى لا اتكلم عن الشيوخ و الدعاة بل الاشخاص العاديين ..كما اننا في زمن كل داعي و له رايي فمن ستتبع ...
لا خلاف في ذلك لكنني أحب الإختصار فبدلا من قول تلك الجملة الطويلة النافعة الملونة والمسطرة بالأحمر التي ذكرتها أقول:السلفية.
فالخير الكلام ما قل ودل.
هل لك اعتراض على إختصاري لجملتك الطويلة؟
جرح أليم
2011-04-17, 19:07
..كما اننا في زمن كل داعي و له رايي فمن ستتبع ...
السلام عليكم
مشكلتك يا أخت أنك لن تقرئي كتب العقيدة الصحيحة لذلك أصابك تلخبط في اتباع المنهج الصحيح
سئل الشيخ الفاضل أبو محمد بريكة زيدان : في درس الجمعة الماضية هذا السؤال :
كيف يواجه الشاب الذي يريد الالتزام تيارات الشهوات والشبهات وكيف يلتزم بالمنهج الحق في ظل تعدد المناهج ؟
فقال حفظه الله : :(اجابة مختصرة وليست حرفية لعدم توفري على المادة الصوتية )
قال : القلب الفارغ هو الذي يستحكم عليه ابليس
يجب على المسلم أن يتفقه في عقيدته ومعرفة الله بأسمائه وصفاته ليعظم حبه وتزداد خشيته
أما جواب المناهج فكان :
نعم المناهج تعددت وكلها تدعي الحق لكن هذا اللبس سيزول إن شاء الله بدراستك العقيدة - تعلم العقيدة بارك الله فيك وعند نعلم العقيدة الصحيحة تستطيع التمييز بين المنهج الحق والمناهج الباطلة
يا أخت أنصحك بدراسة العقيدة وفقك الله وهي متوفرة
ناشر الخير
2011-04-17, 19:49
ما قولكم في هاؤلاء العلماء:
الشيخ ابن جبرين
الشيخ عبد الكريم الخضير
الشيخ بكر ابو زيد
الشيخ الحويني.
ابوالعلاء
2011-04-17, 20:51
السلام عليكم
مشكلتك يا أخت أنك لن تقرئي كتب العقيدة الصحيحة لذلك أصابك تلخبط في اتباع المنهج الصحيح
سئل الشيخ الفاضل أبو محمد بريكة زيدان : في درس الجمعة الماضية هذا السؤال :
كيف يواجه الشاب الذي يريد الالتزام تيارات الشهوات والشبهات وكيف يلتزم بالمنهج الحق في ظل تعدد المناهج ؟
فقال حفظه الله : :(اجابة مختصرة وليست حرفية لعدم توفري على المادة الصوتية )
قال : القلب الفارغ هو الذي يستحكم عليه ابليس
يجب على المسلم أن يتفقه في عقيدته ومعرفة الله بأسمائه وصفاته ليعظم حبه وتزداد خشيته
أما جواب المناهج فكان :
نعم المناهج تعددت وكلها تدعي الحق لكن هذا اللبس سيزول إن شاء الله بدراستك العقيدة - تعلم العقيدة بارك الله فيك وعند نعلم العقيدة الصحيحة تستطيع التمييز بين المنهج الحق والمناهج الباطلة
يا أخت أنصحك بدراسة العقيدة وفقك الله وهي متوفرة
حفظ الله الشيخ زيدان وزادنا به نفعا
جمال البليدي
2011-04-17, 21:29
ما قولكم في هاؤلاء العلماء:
الشيخ ابن جبرين
الشيخ عبد الكريم الخضير
الشيخ بكر ابو زيد
الشيخ الحويني.
يجيبك شيخ الإسلام ابن تيمية:(( وليس لأحد أن ينصب للأمة شخصا يدعو إلى طريقته , ويوالي ويعادي عليها غير النبي صلى الله عليه وسلم,ولا ينصب لهم كلاما يوالي عليه ويعادي غير كلام الله ورسوله وما اجتمعت عليه الأمة, بل هذا من فعل أهل البدع الذين ينصبون لهم شخصا أو كلاما يفرقون به بين الأمة يوالون به على ذلك الكلام أو تلك النسبة ويعادون ."("مجموع الفتاوى "(20/164).)
فاحذر أخي ناشر الخير أن تسلك نهج أهل البدع بهذه الأسئلة.
وقال أيضا –رحمه الله-:" فلا يجوز لأحد أن يجعل الأصل في الدين لشخص إلا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولا [لـ]قول إلا لكتاب الله ـ عز وجل ـ.
ومن نصب شخصا كائنا من كان فوالى وعادى على موافقته في القول والفعل فهو { من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا } الآية وإذا تفقه الرجل وتأدب بطريقة قوم من المؤمنين مثل : اتباع : الأئمة والمشايخ ؛ فليس له أن يجعل قدوته وأصحابه هم العيار فيوالي من وافقهم ويعادي من خالفهم .
فينبغي للإنسان أن يعود نفسه التفقه الباطن في قلبه والعمل به فهذا زاجر .
وكمائن القلوب تظهر عند المحن .
وليس لأحد أن يدعو إلى مقالة أو يعتقدها لكونها قول أصحابه ,
ولا يناجز عليها ؛ بل لأجل أنها مما أمر الله به ورسوله , أو أخبر الله به ورسوله ؛ لكون ذلك طاعة لله ورسوله .
وينبغي للداعي أن يقدم فيما استدلوا به من القرآن ؛ فإنه نور وهدى , ثم يجعل إمام الأئمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم كلام الأئمة ))(( "مجموع الفتاوى"(20/8-9).)
ناشر الخير
2011-04-18, 12:31
يجيبك شيخ الإسلام ابن تيمية:(( وليس لأحد أن ينصب للأمة شخصا يدعو إلى طريقته , ويوالي ويعادي عليها غير النبي صلى الله عليه وسلم,ولا ينصب لهم كلاما يوالي عليه ويعادي غير كلام الله ورسوله وما اجتمعت عليه الأمة, بل هذا من فعل أهل البدع الذين ينصبون لهم شخصا أو كلاما يفرقون به بين الأمة يوالون به على ذلك الكلام أو تلك النسبة ويعادون ."("مجموع الفتاوى "(20/164).)
فاحذر أخي ناشر الخير أن تسلك نهج أهل البدع بهذه الأسئلة.
وقال أيضا –رحمه الله-:" فلا يجوز لأحد أن يجعل الأصل في الدين لشخص إلا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولا [لـ]قول إلا لكتاب الله ـ عز وجل ـ.
ومن نصب شخصا كائنا من كان فوالى وعادى على موافقته في القول والفعل فهو { من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا } الآية وإذا تفقه الرجل وتأدب بطريقة قوم من المؤمنين مثل : اتباع : الأئمة والمشايخ ؛ فليس له أن يجعل قدوته وأصحابه هم العيار فيوالي من وافقهم ويعادي من خالفهم .
فينبغي للإنسان أن يعود نفسه التفقه الباطن في قلبه والعمل به فهذا زاجر .
وكمائن القلوب تظهر عند المحن .
وليس لأحد أن يدعو إلى مقالة أو يعتقدها لكونها قول أصحابه ,
ولا يناجز عليها ؛ بل لأجل أنها مما أمر الله به ورسوله , أو أخبر الله به ورسوله ؛ لكون ذلك طاعة لله ورسوله .
وينبغي للداعي أن يقدم فيما استدلوا به من القرآن ؛ فإنه نور وهدى , ثم يجعل إمام الأئمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم كلام الأئمة ))(( "مجموع الفتاوى"(20/8-9).)
فضحتك منهجكم بنفسك.
أنتم تمتحنون الناس والعلماء بالمدخلي فمن اثنى عليه فهو من أهل السنة ومن خالفه فهو مبتدع ضال محترق.
وزد على ذالك تعصبكم له وتبديعكم لكل من خالفه
ويا ليتك تضع هذه الدرر في مواقع أتباع المدخلي لعلهم يقلّوا من تعصبهم وتقليدهم الأعمى للشيخ ربيع.
العنبلي الأصيل
2011-04-18, 16:06
فضحتك منهجكم بنفسك.
أنتم تمتحنون الناس والعلماء بالمدخلي فمن اثنى عليه فهو من أهل السنة ومن خالفه فهو مبتدع ضال محترق.
وزد على ذالك تعصبكم له وتبديعكم لكل من خالفه
ويا ليتك تضع هذه الدرر في مواقع أتباع المدخلي لعلهم يقلّوا من تعصبهم وتقليدهم الأعمى للشيخ ربيع.
لا تتعجل يا أخي .فنحن نريد الوصول إلى نتيجة مفيدة ولا نريد مجر أخذ ورد .سايرني قليلا فقط .
قد طرحت مسألة العقيدة ولم تعارضني فيها بارك الله فيك. فمعناه اننا متفقان فيها فننتقل إلى غيرها .
وأقول :
قبل أن ندخل في أي أسماء أو أشخاص ،أظن أن من الإنصاف أن نتفق على الأصول وإلا فالنقاش منتهٍ من بدايته . وسأبدأ أولا بمبدأ التحذير من الأشخاص إن كان فيهم ما يعيب :
1ـ موقف الإمام مسلم:
عقد الإمام مسلم في مقدمة صحيحه باباً عظيماً.
وترجم النووي لهذا الباب بقوله:
)) باب بيان أن الإسناد من الدين، وأن الرواية لا تكون إلا عن الثقات، وأن جرح الرواة بما فيهم جائز بل واجب، وأنه ليس من الغيبة المحرمة، بل من الذب عن الشريعة المكرمة ((.
روى مسلم في هذا الباب بإسناده إلى الإمام محمد بن سيرين أنه قال:...)) إن هذا العلم دين؛ فانظروا عمن تأخذون دينكم... ((.
وبإسناده إلى الإمام ابن سيرين أنه قال) لم يكونوا يسألون عن الإسناد، فلما وقعت الفتنة قال: سموا لنا رجالكم؛ فينظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم، وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم... ((.
وروى بإسناده عن عبد الله بن المبارك:...)) لولا الإسناد لقال من شاء ما شاء... ((.
وقوله) بيننا وبن القوم القوائم... ((يعني: الإسناد.
وبإسناده عن علي بن شقيق: سمعت عبد الله بن المبارك يقول على رؤوس الناس:...)) دعوا حديث عمرو بن ثابت؛ فإنه كان يسب السلف... (( .
وبإسناده عن ابن عون) إن "شهراً" نزكوه، إن شهراً نزكوه... ((.
وبإسناده إلى عبد الله بن المبارك: انتهيت إلى شعبة فقال) هذا عباد ابن كثير فاحذروه ((.
2ـ موقف الإمام الترمذي:
قال الإمام الترمذي في كتاب: "العلل" :
((وقد عاب بعض من لا يفهم على أهل الحديث الكلام في الرجال، وقد وجدنا غير واحد من الأئمة من التابعين قد تكلموا في الرجال، منهم: "الحسن البصري" و"طاووس"؛ تكلما في"معبد الجهني"، وتكلم "سعيد ابن جبير" في "طلق بن حبيب"، وتكلم "إبراهيم النخعي" و"عامر الشعبي" في "الحارث الأعور"، وهكذا روي عن "أيوب السختياني"، و"عبد الله بن عون"، و"سليمان التيمي"، و"شعبة بن الحجاج"، و"سفيان الثوري"، و"مالك ابن أنس"، و"الأوزاعي"، و"عبد الله بن المبارك"، و"يحيى بن سعيد القطان"، و"وكيع بن الجراح"، و"عبد الرحمن ابن مهدي"، وغيرهم من أهل العلم؛ أنهم تكلموا في الرجال وضعفوا.
وإنما حملهم على ذلك عندنا ـ والله أعلم ـ النصيحة.
لايظن بهؤلاء أنهم أرادوا الطعن على الناس، أو الغيبة؛ إنما أرادوا عندنا أن يبينوا ضعف هؤلاء لكي يُعرَفوا؛ لأن بعضهم من الذين ضُعِّفوا كان صاحب بدعة، وبعضهم كان متهماً في الحديث، وبعضهم كانوا أصحاب غفلة وكثرة خطأ؛ فأراد هؤلاء الأئمة أن يبينوا أحوالهم شفقةً على الدين وتثبتاً؛ لأن الشهادة في الدين أحق أن يُتَثبت فيها من الشهادة في الحقوق والأموال.
ـ قال: ـوأخبرني محمد بن إسماعيل، حدثنا محمد بن يحيى بن سعيد القطان، حدثني أبي، قال: سألت سفيان الثوري، وشعبة، ومالك بن أنس، وسفيان بن عيينة؛ عن الرجل تكون فيه تهمة، أو ضعف: أسكت أو أبَيَّن؟. قالوا: بَيَّن ((.
3 ـ موقف ابن أبي حاتم:
تحدَّث الإمام: عبد الرحمن الحنظلي الرازي عن منزلة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وسيرته، ومنهاجه، وتبليغه، وبيانه للقرآن، ثم قال:
((فإن قيل: كيف السبيل إلى معرفة ما ذكرت من معاني كتاب الله ـ عز وجل ـ، ومعالم دينه؟
.قيل: بالآثار الصحيحة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وعن أصحابه النجباء الألباء، الذين شهدوا التنزيل، وعرفوا التأويل ـ رضي الله عنهم ـ.
فإن قيل: فبماذا تعرف الآثار الصحيحة والسقيمة؟ .
قيل: بنقد العلماء الجهابذة، الذين خصهم الله ـ عز وجل ـ بهذه الفضيلة، ورزقهم هذه المعرفة، في كل دهر وزمان.
حدثنا أبي، أخبرني عبدة بن سليمان المروزي، قال: قيل لابن المبارك: هذه الأحاديث المصنوعة؟.
قال:... ((يعيش لها الجهابذة... ((.
فإن قيل: فما الدليل على صحة ذلك؟ .
قيل له: اتفاق أهل العلم على الشهادة لهم بذلك، ولم ينزلهم الله هذه المنزلة إِذْ أنطق ألسنة أهل العلم لهم بذلك؛ إلا وقد جعلهم أعلاماً لدينه، ومناراً لاستقامة طريقه، وألبسهم لباس أعمالهم ((.
ثم ذكر احترام أهل الرأي: أبي حنيفة، وأبي يوسف، ومحمد؛ لسفيان الثوري، ومالك، واعترافهم بفضلهما، وعلمهما، وكذلك أتباعهم من أهل الكوفة.
ثم قال ابن أبي حاتم:
((فلما لم نجد سبيلاً إلى معرفة شيء من معاني كتاب الله، ولا من سنن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا من جهة النقل والرواية؛ وجب أن نميز بين عدول الناقلة والرواة وثقاتهم، وأهل الحفظ والثبت والإتقان منهم، وبين أهل الغفلة، والوهم، وسوء الحفظ، والكذب، واختراع الأحاديث الكاذبة
4 ـ موقف أبي إسحاق الجوزجاني:
وقال الإمام أبو إسحاق إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني،في مقدمة كتابه: "أحوال الرجال" :
((قال إبراهيم: وقد علمت أنه قد ينقم على كتابي هذا فِرَقٌ من الناس:
ففِرقة تاقت أنفسها إلى مراتب لم يسعوا في توطيدها عند أخذهم من الحديث ما يسع جيب قميصه؛ فإذا ألقيت عليه بعد ذلك بقي متحيراً، يستنكف عن التعليم بعد أن سُوِّد في نفسه.
وذو بدعة أيقن أني أكشف عن كلوم أشياعه فأبديها، يعج عجيج الناب ؛ لثقل ما حُمِلَ عليه، لا يأوي للإسلام، وما حل بساحته من أسلافه.
وجاهل لا يحسن ما يأتي وما يذر، ولا يفصل من هذا ونحوه في المِثْل بين التمرة والجمرة.
وكنت لا أبالي إذا عزم الله لي على ذلك ـ بعد ما استخرته ـ من رضي ذلك وسخط؛ إذ كنت عن دينه أناضل، وعن سنة نبيه أحاول، وعنها أهل الزيغ أذب، وعن الكذابين على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الملحدين في دين الله أكشف.
وفريضة الأمر في هذا والنهي أؤدي ليتعلم الجاهل، أو يرعوي مستثبت؛ ثقةً بالله، وركوناً إلى ما أدى عن رسوله.
حدثنا عثمان بن عمر، حدثنا شعبة، عن واقد، عن ابن أبي مليكة، عن القاسم، عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
((من أرضى الله بسخط الناس كفاه الله الناس، ومن أسخط الله برضى الناس وكله الله إلى الناس ((.
وفي الأصل: أن طلب محامد الناس، والسعي في مرضاتهم؛ غاية لا تدرك.
وسأصفهم على مراتبهم ومذاهبهم:
منهم: زائغ عن الحق، كذاب في حديثه.
ومنهم: الكذاب في حديثه، لم أسمع عنه ببدعة، وكفى بالكذب بدعة.
ومنهم: زائغ عن الحق، صدوق اللهجة، قد جرى في الناس حديثه؛ إذ كان مخذولاً في بدعته، مأموناً في روايته.
فهؤلاء عندي ليس فيهم حيلة، إلا أن يؤخذ من حديثهم ما يعرف، إذا لم يقو به بدعته؛ فيتهم عند ذلك.
ومنهم: الضعيف في حديثه، غير سائغ لذي دين أن يحتج بحديثه وحده، إلا أن يقويه حديث من هو أقوى منه؛ فحينئذٍ يعتبر به... ((.
5 ـ موقف الإمام ابن حبان:
وتحدث أبو حاتم بن حبان عن أئمة النقد والجرح والتعديل؛ فذكر جماعة من الصحابة، منهم: (("عمر بن الخطاب"، و"علي بن أبي طالب"، و"ابن عباس"، و"زيد بن أرقم" ـ رضي الله عنهم ـ، وقبلهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ((.
ثم ذكر جماعة من التابعين:... (("سعيد بن المسيب"، و"القاسم بن محمد بن أبي بكر"، و"سالم بن عبد الله بن عمر"، و"علي بن الحسين بن علي"، و"أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف"، و"عبيد الله بن عبد الله بن عتبة"، و"خارجة بن زيد بن ثابت"، و"عروة بن الزبير بن العوام"، و"أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام"، و"سليمان بن يسار" ((.
قال: ((ثم أخذ العلم عنهم، وتتبع الطرق، وانتقى الرجال، ورحل في جمع السنن؛ جماعة بعدهم، منهم: "الزهري"، و"يحيى بن سعيد الأنصاري"، و"هشام بن عروة"، و"سعد بن إبراهيم"، في جماعة معهم من أهل المدينة.
إلا أن أكثرهم تيقظاً، وأوسعهم حفظاً، وأدومهم رحلةً، وأعلاهم همةً: "الزهري" ـ رحمة الله عليه ـ (( (1) .
ثم قال ـ رحمه الله ـ:
((ثم أخذ عن هؤلاء مسلك الحديث، وانتقاد الرجال، وحفظ السنن، والقدح في الضعفاء؛ جماعة من أئمة المسلمين، والفقهاء في الدين، منهم: "سفيان بن سعيد الثوري"، و"مالك بن أنس"، و"شعبة ابن الحجاج"، و"عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي"، و"حماد بن سلمة"، و"الليث بن سعد"، و"حماد بن زيد"، و"سفيان بن عيينة"، في جماعة معهم.
6ـ موقف ابن عدي:
قال ابن عدي ـ رحمه الله ـ:
((ذِكرُ من استجاز تكذيب من تَبَيَّن كذبه، من الصحابة والتابعين ومن بعدهم إلى يومنا هذا، رجلاً رجلاً ((. ثم قال:
فمن الصحابة: "عمر بن الخطاب"... "علي بن أبي طالب"... "عبد الله بن عباس".
ثم روى بإسناده إلى ((سعيد بن جيبر، قال: قلت لابن عباس: إن نوفاً البكالي يزعم أن موسى صاحب بني إسرائيل ليس صاحب الخضر، فقال: "كذب عدو الله..." ((.
وذَكَرَ قوله لبشير بن كعب: (("كنا نحفظ الحديث، والحديث يحفظ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حتى إذا ركبتم الصعب والذلول" ((.
ثم قال: ((عبد الله بن سلام ((.
وساق بإسناده إلى ((أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه قال: ((أتيت الطور؛ فوجدت بها كعب الأحبار ـ فذكره بطوله ـ... فلقيت عبد الله بن سلام، فذكرت له أني قلت لكعب: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:... ((إن في الجمعة ساعة لا يصادفها مؤمن وهو في الصلاة يسأل الله شيئاً إلا أعطاه إياه ((. فقال: ذاك يوماً في كل سنة؟. فقال عبد الله بن سلام: "كذب كعب" ((. ثم ذكره إلى آخره (1) .
ثم قال: ((عبادة بن الصامت ((.
ثم روى بإسناده ((عن ابن محيريز: أن رجلاً من بني كنانة لقي رجلاً من الأنصار يقال له أبو محمد، فسأله عن الوتر؛ فقال: إنه واجب. فقال الكناني: فلقيت عبادة بن الصامت فذكرت ذلك له؛ فقال: "كذب أبو محمد" ((.
7ـ موقف الدارقطني:
قال الإمام الحافظ الناقد علي بن عمر الدارقطني:
((وقد أخبر الله نبيه بما يكون بعده في أمته من الروايات الكاذبة، والأحاديث الباطلة؛ فأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - باجتناب رواتها، وحذر منهم، ونهى عن استماع أحاديثهم، وعن قبول أخبارهم؛ فقال - صلى الله عليه وسلم -:
((سيكون في آخر الزمان أناس من أمتي، يحدثونكم بما لم تسمعوا
أنتم ولا آباؤكم؛ فإياكم وإياهم ((أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة... ((.
ثم أخرج الدارقطني بسنده ((عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:... ((يكون في آخر الزمان دجالون كذابون، يأتونكم من الأحاديث بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم؛ فإياكم وإياهم، لا يضلونكم ولا يفتنونكم ((... ((.
وأخرج بسنده عن جابر بن سمرة قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:... ((إن بين يدي الساعة كذابين فاحذروهم ((.
قال الدارقطني:
((فحذرنا رسول الله من الكذابين، ونهانا عن قبول رواياتهم، وأمرنا باتقاء الرواية عنه - صلى الله عليه وسلم - إلا ما علمنا صحته... ((.
ثم أخرج بسنده ((عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:... ((اتقوا الحديث عني إلا ما علمتم ((... ((.
قال الدارقطني:
((ومن سنته - صلى الله عليه وسلم -، وسنة الخلفاء الراشدين من بعده: الذب عن سنته، ونفي الأخبار الكاذبة عنها، والكشف عن ناقلها، وبيان تزوير الكاذبين،؛ ليسلم من أن يكون خصمه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ لأنه من روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - حديثاً كاذباً وأقر عليه، كان النبي - صلى الله عليه وسلم - خصمه يوم القيامة... ((.
وقال الدارقطني في مقدمة كتاب "الضعفاء والمتروكين":
((فإن ظن ظان أو توهم متوهم أن التكلم فيمن روى حديثاً مردوداً غيبة له، يقال له: ليس هذا كما ظننت، وذلك أن إجماع أهل العلم على أنه واجبٌ؛ ديانةً ونصيحةً للدين وللمسلمين.
وقد حدثنا القاضي أحمد بن كامل، ثنا أبو سعيد الهروي، ثنا أبو بكر بن خلاد، قال: قلت ليحيى بن سعيد القطان: أما تخشى أن يكون هؤلاء الذين تركت حديثهم خصماءك عند الله ـ عز وجل ـ؟. قال: "لأن يكون هؤلاء خصمائي أحب إلي من أن يكون النبي - صلى الله عليه وسلم - خصمي، يقول لي: لِمَ لَمْ تذب الكذب عن حديثي؟ " ((
8ـ موقف ابن الجوزي:
قال ابن الجوزي:
((ومن التغفيل قول المتزهد عند سماع القدح في الكذابين: "هذا غيبة". وإنما هو نصيحة للإسلام؛ فإن الخبر يحتمل الصدق والكذب، ولا بد من النظر في حال الراوي.
قال يحيى بن سعيد: سألت مالك بن أنس، وسفيان الثوري، وشعبة، وسفيان بن عيينة؛ عن الرجل يكذب في الحديث أو يَهِم، أُبَيِّنُ أمره؟. قالوا: "نعم.. بَيِّن أمره للناس".
وكان شعبة يقول: "تعالوا حتى نغتاب في الله ـ عز وجل ـ".
وسئل أن يكف عن إبان؛ فقال: "لا يحل الكف عنه؛ لأن الأمر دين".
قال ابن مهدي: مررت مع سفيان الثوري برجل؛ فقال: "كذاب، والله لولا أنه لا يحل لي أن أسكت لسكت".
وقال الشافعي: "إذا علم رجل من محدث الكذب ما يسعه السكوت عنه، ولا يكون ذلك غيبة؛ لأن العلماء كالنقاد، ولا يسع الناقد في دينه أن لا يبين الزيوف وغيرها" (( (3) .
وهذه بعض الأقوال :
*"سلمة بن وردان الليثي": ضَعَّفَه أحمد، وقال في رواية... الميموني: "ما أدري إيش حديثه؟ له مناكير".
* "شعيب بن سهل، قاضي بغداد": قال أحمد: "جهمي".بحر الدم ليوسف بن حسن.
*"حمزة الجزري النصيببي": ليس يساوي فلساً. كتاب التاريخ للدوري
*"بشر بن يحيى" خراساني، من أصحاب الرأي: كان لا... يقبل العلم، وكان أعلى أصحاب الرأي بخراسان... ... كان جاهلاً الضعفاء لأابي زرعة.
*"أحمد بن عبد الله الجوباري": هروي، كذاب. الضعفاء للدارقطني.
*"تليد بن سليمان المحاربي" (1) : رديء المذهب المدخل للحاكم
*"حماد بن عيسى الجهني" يقال له: الغريق: دجال المدخل للحاكم
*"حميد بن علي بن هارون القيسي": شيخ من المتأخرين، كَذَّاب، خبيث المدخل للحاكم
*"أسد بن وداعة": شامي، ناصبي، سَبَّاب، عِداده في التابعين. المغني للذهبي
*أحمد بن حنبل -رحمه الله- لما قيل له: إن ابن أبي قتيلة يقول: إن أصحاب الحديث قوم سوء، فقام أحمد ينفض ثوبه، ويقول: زنديق، زنديق، زنديق فتح الباري لابن رجب الحنبلي .
* قَالَ الشَّعْبِيُّ: " مَا حَدَّثُوكَ عَنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخُذْهُ، وَمَا قَالُوا: بِرَأْيهِمْ فَبُلْ عَلَيْهِ " شرف أصحاب الحديث للبغدادي
...............يتبع
العنبلي الأصيل
2011-04-18, 17:19
هل من الغيبة الرد على المخالف؟
عن عقبة بن علقمة قال: كنت عند أرطأة بن المنذر فقال بعض أهل المجلس: ما تقولون في الرجل يجالس أهل السنة ويخالطهم فإذا ذكر أهل البدع قال دعونا من ذكرهم لا تذكروهم ، قال: يقول أرطأة: هو منهم لا يلبس عليكم أمره، قال : فأنكرت ذلك من قول أرطأة ، قال: فقدمت على الأوزاعي وكان كشافا لهذه الأشياء إذا بلغته فقال صدق أرطأة والقول ما قال ، هذا ينهي عن ذكرهم ، ومتى يحذروا إذا لم يشاد بذكرهم؟ (تاريخ دمشق
قال الحسن البصري: (ليس لصاحب بدعة ولا لفاسق يعلن بفسقه غيبة) (شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للآلكائي
عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: لم يَكُونُوا يَسْأَلُونَ عَنِ الإِسْنَادِ. فَلَمّا وَقَعَتِ الْفِتْنَةُ، قَالُوا:سَمّوا لَنَا رِجَالَكُمْ. فَيُنْظَرُ إِلَى أَهْلِ السّنّةِ فَيُؤْخَذ حَدِيثُهُمْ، وَيُنْظَرُ إِلَى أَهْلِ الْبِدَعِ فَلاَ يُؤْخَذُ حَدِيثُهُمْ و قَالَ أيضا رحمه الله: إِنّ هَذَا الْعِلْمَ دِينٌ. فَانْظُرُوا عَمّنْ تَأْخُذُونَ دِينَكُمْ (ذكره مسلم في مقدمة صحيحه)
عن سفيان بن عيينة قال : كان شعبة يقول : (تعالوا نغتاب في الله عز وجل) (الكفاية في علم الرواية للخطيب البغدادي
حدثنا عاصم الأحول ، قال : جلست إلى قتادة فذكر عمرو بن عبيد فوقع فيه ، فقلت : لا أرى العلماء يقع بعضهم في بعض ، فقال : (يا أحول ، أو لا تدرى أن الرجل إذا ابتدع فينبغي أن يذكر حتى يحذر) (ميزان الإعتدال للذهبي
قال يحيى بن سعيد لما قدم سفيان الثوري البصرة ، جعل ينظر إلى أمر الربيع بن صبيح وقدره عند الناس ، سأل أي شيء مذهبه ؟ قالوا : ما مذهبه إلا السنة ، قال : من بطانته ؟ ، قالوا : أهل القدر !! ، قال : هو قدري. قال ابن بطة معلقاً على هذا : رحمة الله على سفيان الثوري ، لقد نطق بالحكمة فصدق ، وقال بعلم فوافق الكتاب والسنة ، وما توجبه الحكمة ،وما يدركه العيان ويعرفه أهل البصيرة ، قال الله عز وجلّ : { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالاً ودّوا ما عنتم. {(الإبانة
قال شيخ الإسلام ابن تيمية (مجموع الفتاوى[28/233]): ( فلابد من التحذير من تلك البدع، وإن اقتضي ذلك ذكرهم وتعيينهم، بل ولو لم يكن قد تلقوا تلك البدعة عن منافق، لكن قالوها ظانين أنها هدي، وأنها خير، وأنها دين، ولو لم تكن كذلك، لوجب بيان حالها.ولهذا وجب بيان حال من يغلط في الحديث والرواية، ومن يغلط في الرأي والفتيا، ومن يغلط في الزهد والعبادة، وإن كان المخطئ المجتهد مغفـورًا له خطؤه، وهو مأجور على اجتهاده، فبيان القول والعمل الذي يـدل عليه الكتــاب والسنة واجب، وإن كان في ذلك مخالفة لقوله وعملـه) -
قال أبو صالح الفراء ذكرت ليوسف بن أسباط عن وكيع شيئا من أمر الفتن فقال: ذاك يشبه أستاذه يعني الحسن بن حي ، فقال : فقلت ليوسف: ما تخاف أن تكون هذه غيبة؟،فقال: لم يا أحمق؟! أنا خير لهؤلاء من آبائهم وأمهاتهم، أنا أنهى الناس أن يعملوا بما أحدثوا فتتبعهم أوزارهم، ومن أطراهم كان أضر عليهم. (تهذيب التهذيب
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، معلقا على قول الحسن: (أترغبون عن ذكر الفاجر ؟ اذكروه بما فيه كي يحذره الناس)، فقال في "الفتاوى"(15/268): (ولهذا لم يكن للمعلن بالبدع والفجور غيبة، كما روي ذلك عن الحسن البصري وغيره، لأنه لما أعلن ذلك، استحق عقوبة المسلمين له، وأدنى ذلك أن يذم عليه، لينزجر ويكف الناس عنه وعن مخالطته، ولو لم يذم ويذكر لما فيه من الفجور والمعصية أو البدعة، لاغتر به الناس، وربما حمل بعضهم على أن يرتكب ما هو عليه).
سئل حمدون القصار :متى يجوز للرجل أن يتكلم على الناس ؟ فقال : إذا تعين عليه أداء فرض من فرائض الله في علمه أو خاف هلاك إنسان في بدعة يرجو أن ينجيه الله منها. (الإعتصام
قال شيخ الإسلام : (والداعي إلي البدعة مستحق العقوبة باتفاق المسلمين، وعقوبته تكون تارة بالقتل، وتارة بما دونه، كما قتل السلف جهم بن صفوان، و الجعد بن درهم، وغيلان القدري، وغيرهم. ولو قدر أنه لا يستحق العقوبة أو لا يمكن عقوبته فلابد من بيان بدعته والتحذير منها، فإن هذا من جملة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الذي أمر الله به ورسوله.) (مجموع الفتاوى
قال ابن المبارك : المعلي (بن هلال): هو، إلا أنَّه إذا جاء الحديث يكذب، قال: فقال له بعض الصُّوفيّة: يا أبا عبد الرَّحمن تغتاب؟فقال: اسكت .إذا لم نبين كيف يعرف الحقّ من الباطل؟ ، أو نحو هذا من الكلام. و قال: أنَّا أبو زرعة، عبد الرَّحمن بن عمرو قال: سمعت أبا مسهر يسأل عن الرَّجل يغلط ويهم ويصحف فقال: بين أمره، فقلت لأبي مسهر: أترى ذلك من الغيبة؟ قال: لا. .(الكفاية في علم الرواية للخطيب البغدادي
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل قال:جاء أبو تراب، النَّخْشَبِي إلى أبي، فجعل أبي يقول: فلان ضعيف، فلان ثقة، فقال أبو تراب: يا شيخ لا تغتاب العلماء، فالتفت أبي إليه، فقال له: ويحك هذا نصيحة ليس هذا غيبة. قال محمَّد بن بندار السباك الجرجاني يقول: قلت لأحمد بن حنبل: إنَّه ليشتد علي أن أقول: فلان ضعيف، فلان كذَّاب. فقال أحمد: إذا سكت أنت، وسكت أنَّا، فمتى يعرف الجاهل الصحيح من السقيم؟! (الكفاية في علم الرواية للخطيب البغدادي
قال شيخ الإسلام في "نقض المنطق " : "الراد على أهل البدع مجاهد، حتى كان يحيى بن يحيى يقول: الذب عن السنة أفضل من الجهاد.
قيل لأحمد بن حنبل: الرجل يصوم ويصلى ويعتكف أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع؟ فقال: إذا قام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه، وإذا تكلم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين، هذا أفضل.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وقد ذكر جماعة من أهل البدع يعتقدون اعتقادا هو ضلال يرونه هو الحق ، ويرون كفر من خالفهم في ذلك، قال: ( وبإزاء هؤلاء المكفرين بالباطل أقوام لا يعرفون اعتقاد أهل السنة والجماعة، كما يجب، أو يعرفون بعضه ويجهلون بعضه، وما عرفوه منه قد لا يبينونه للناس بل يكتمونه، ولا ينهون عن البدع المخالفة للكتاب والسنة، ولا يذمون أهل البدع ويعاقبونهم، بل لعلهم يذمون الكلام في السنة وأصول الدين ذمًا مطلقًا، لا يفرقون فيه بين ما دل عليه الكتاب والسنة والإجماع، وما يقوله أهل البدعة والفرقة، أو يقرون الجميع على مذاهبهم المختلفة، كما يقر العلماء في مواضع الاجتهاد التي يسوغ فيها النزاع، وهذه الطريقة قد تغلب على كثير من المرجئة، وبعض المتفقهة، والمتصوفة، والمتفلسفة، كما تغلب الأولى على كثير من أهل الأهواء والكلام، وكلا هاتين الطريقتين منحرفة خارجة عن الكتاب والسنة. وإنما الواجب بيان ما بعث الله به رسله وأنزل به كتبه، وتبليغ ما جاءت به الرسل عن الله، والوفاء بميثاق الله الذي أخذه على العلماء، فيجب أن يعلم ما جاءت به الرسل، ويؤمن به، ويبلغه، ويدعو إليه، ويجاهد عليه، ويزن جميع ما خاض الناس فيه من أقوال وأعمال في الأصول والفروع الباطنة والظاهرة بكتاب الله وسنة رسوله، غير متبعين لهوى، من عادة، أو مذهب، أو طريقة، أو رئاسة، أو سلف، ولا متبعين لظن؛ من حديث ضعيف، أو قياس فاسد ـ سواء كان قياس شمول أو قياس تمثيل ـ أو تقليد لمن لا يجب اتباع قوله وعمله، فإن الله ذم في كتابه الذين يتبعون الظن وما تهوي الأنفس، ويتركون اتباع ما جاءهم من ربهم من الهدى.)أهـ (مجموع الفتاوى
ـ قال النووي في رياض الصالحين (ص 375) : (( [256-باب بيان ما يباح من الغيبة]: اعلم أن الغيبة تباح لغرض صحيح شرعي لا يمكن الوصول إليه إلا بها وهو ستة أسباب: الأول : التظلم فيجوز للمظلوم أن يتظلم إلى السلطان والقاضي و غيرهما ممن له ولاية أو قدرة على إنصافه من ظالمه، فيقول: ظلمني فلان بكذا.
الثاني: الاستعانة على تغيير المنكر ورد العاصي إلى الصواب، فيقول لمن يرجو قدرته على إزالة المنكر: فلان يعمل كذا فازجره عنه، ونحو ذلك، ويكون مقصوده التوصل إلى إزالة المنكر، فإن لم يقصد ذلك كان حراماً.
الثالث: الاستفتاء، فيقول للمفتي: ظلمني أبي أو أخي أو زوجي أو فلان بكذا فهل له ذلك؟ وما طريقي في الخلاص منه وتحصيل حقي ودفع الظلم؟ ونحو ذلك فهذا جائز للحاجة، ولكن الأحوط والأفضل أن يقول: ما تقول في رجل أو شخص أو زوج كان من أمره كذا؟ فإنه يحصل به الغرض من غير تعيين، ومع ذلك فالتعيين جائز كما سنذكره في حديث هند (انظر الحديث رقم 1532) إن شاء اللَّه تعالى.
الرابع: تحذير المسلمين من الشر ونصيحتهم، وذلك من وجوه؛ منها جرح المجروحين من الرواة والشهود، وذلك جائز بإجماع المسلمين بل واجب للحاجة. ومنها المشاورة في مصاهرة إنسان أو مشاركته أو إيداعه أو معاملته أو غير ذلك أو مجاورته، ويجب على المشاوَر أن لا يخفي حاله بل يذكر المساوئ التي فيه بنية النصيحة. ومنها إذا رأى متفقهاً يتردد إلى مبتدع أو فاسق يأخذ عنه العلم وخاف أن يتضرر المتفقه بذلك، فعليه نصيحته ببيان حاله بشرط أن يقصد النصيحة، وهذا مما يُغلط فيه، وقد يحمل المتكلم بذلك الحسد ويلبِّس الشيطان عليه ذلك ويخيل إليه أنه نصيحة فليُتَفطن لذلك. ومنها أن يكون له ولاية لا يقوم بها على وجهها، إما بأن لا يكون صالحاً لها، وإما بأن يكون فاسقاً أو مغفلاً ونحو ذلك، فيجب ذكر ذلك لمن له عليه ولاية عامة ليزيله ويولي من يصلح، أو يعلم ذلك منه ليعامله بمقتضى حاله ولا يغتر به، وأن يسعى في أن يحثه على الاستقامة أو يستبدل به.
الخامس: أن يكون مجاهراً بفسقه أو بدعته كالمجاهر بشرب الخمر، ومصادرة الناس وأخذ المكس وجباية الأموال ظلماً وتولي الأمور الباطلة، فيجوز ذكره بما يجاهر به، ويحرم ذكره بغيره من العيوب إلا أن يكون لجوازه سبب آخر مما ذكرناه.
السادس: التعريف، فإذا كان الإنسان معروفاً بلقب كالأعمش والأعرج والأصم والأعمى والأحول وغيرهم جاز تعريفهم بذلك، ويحرم إطلاقه على جهة التنقص، ولو أمكن تعريفه بغير ذلك كان أولى.
فهذه ستة أسباب ذكرها العلماء وأكثرها مجمع عليه. ودلائلها من الأحاديث الصحيحة المشهورة؛ فمن ذلك:
1-عن عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها أن رجلاً استأذن على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فقال: <ائذنوا له بئس أخو العشيرة> مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. احتج به البخاري في جواز غيبة أهل الفساد وأهل الريب.
2-وعنها رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قالت قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: <ما أظن فلاناً وفلاناً يعرفان من ديننا شيئاً> رَوَاهُ البُخَارِيُّ. قال، قال الليث بن سعد أحد رواة هذا الحديث: هذان الرجلان كانا من المنافقين.
3-وعن فاطمة بنت قيس رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قالت: أتيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فقلت: إن أبا الجهم ومعاوية خطباني، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: <أما معاوية فصعلوك لا مال له، وأما أبو الجهم فلا يضع العصا عن عاتقه> مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. وفي رواية لمسلم: <وأما أبو الجهم فضراب للنساء> وهو تفسير لرواية: <لا يضع العصا عن عاتقه> وقيل معناه: كثير الأسفار.
4-وعن زيد بن أرقم رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: خرجنا مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم في سفر أصاب الناس فيه شدة فقال عبد اللَّه بن أبي: لا تنفقوا على من عند رَسُول اللَّهِ حتى ينفضوا، وقال: لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل، فأتيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فأخبرته بذلك، فأرسل إلى عبد اللَّه بن أبي فاجتهد يمينه ما فعل، فقالوا: كذب زيد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم، فوقع في نفسي مما قالوه شدة حتى أنزل اللَّه تعالى تصديقي {إذا جاءك المنافقون} (المنافقين 1) ثم دعاهم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ليستغفر لهم فلووا رؤوسهم> مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
5-وعن عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قالت، قالت هند امرأة أبي سفيان للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: إن أبا سفيان رجل شحيح وليس يعطيني ما يكفيني وولدي إلا ما أخذت منه وهو لا يعلم، قال: <خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف> مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.))اهـ
قال تعالى: { وقد أنزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم{ قال الطبري في تفسيره[: (وفي هذه الآية الدلالة الواضحة على النهي عن مجالسة أهل الباطل من كل نوع من المبتدعة و الفسقة عند خوضهم في باطلهم. وبنحو ذلك كان جماعة من الأمة الماضية يقولون تأولا منهم هذه الآية، إنه مراد بها النهي عن مشاهدة كل باطل عند خوض أهله فيه)
وقال القرطبي –رحمه الله -: ((استدل مالك –رحمه الله- من هذه الآية على معاداة القدرية وترك مجالستهم، قال أشهب عن مالك: لا تجالس القدرية وعادهم في الله لقوله تعالى: (لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله))) [التفسير 17/308]. وقال البيهقي وهو يتحدث عن الشافعي: " وكان الشافعي - رضي الله عنه - شديداً على أهل الإلحاد وأهل البدع مجاهراً ببغضهم وهجرهم " مناقب الشافعي
وقال الإمام البغوي رحمه الله : ((وفيه دليل ( أي حديث كعب بن مالك ) على أن هجران أهل البدع على التأبيد، وكان رسول صلى الله عليه وسلم خاف على كعب وأصحابه النفاق حين تخلفوا عن الخروج معه فأمر بهجرانهم إلى أن أنزل الله توبتهم، وعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم براءتهم، وقد مضت الصحابة والتّابعون وأتباعهم وعلماء السنة على هذا مجمعين متفقين على معاداة أهل البدعة ومهاجرتهم.)) شرح السنة
وقال القرطبي –رحمه الله- نقلاً عن ابن خويز منداد: ((من خاض في آيات الله تركت مجالسته وهجر، مؤمناً كان أو كافراً، قال: وكذلك منع أصحابنا الدخول إلى أرض العدو ودخول كنائسهم والبيع ، ومجالسة الكفار وأهل البدع، وألا تُعتقد مودتهم، ولا يسمع كلامهم ولا مناظرتهم)). [التفسير 7/13]. عن ابن عباس –رضي الله عنه- قال: ((ما في الأرض قوم أبغض إلي من أن يجيئوني فيخاصموني من القدرية في القدر، وما ذاك إلا أنهم لا يعلمون قدر الله وأن الله عز وجل لا يسأل عما يفعل وهم يسألون)) [رواه الآجري في الشريعة ص:213].
دعي أيوب السختياني إلى غسل ميت ،فخرج مع القوم ،فلما كشف عن وجه الميت عرفه ، فقال :أقبلوا قبل صاحبكم فلست أغسله،رأيته يماشي صاحب بدعة. (الإبانة
وقال الإمام أحمد – رحمه الله -:" إذا سلّم الرجل على المبتدع فهو يحبه "،طبقات الحنابلة
وقال الفضيل بن عياض : وقال: " من أحب صاحب بدعة أحبط الله عمله وأخرج نور الإسلام من قلبه " (انظر شرح السنة للبربهاري ( ) ، والإبانة لابن بطة
قال عبد الله بن عمر السرخسي عالم الخزر قال أكلت عند صاحب بدعة أكلة فبلغ ذلك ابن المبارك فقال لا كلمته ثلاثين يوما .(شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للآلكائي
و قال الإمام أبو عبد الله عبيد الله بن بطة العكبري – رحمه الله -: " ونحن الآن ذاكرون شرح السنة، ووصفها، وما هي في نفسها، وما الذي إذا تمسك به العبد ودان الله به سُمِّيَ بها، واستحق الدخول في جملة أهلها، وما إن خالفه أو شيئاً منه دخل في جملة من عبناه وذكرناه وحُذّر منه، من أهل البدع والزيغ، مما أجمع على شرحنا له أهل الإسلام وسائر الأمة مذ بعث الله نبيه -صلى الله عليه وسلم - إلى وقتنا هذا … " ومما ذكره في هذا الشرح:" ولا تشاور أحداً من أهل البدع في دينك، ولا ترافقه في سفرك، وإن أمكنك أن لا تقربه في جوارك. ومن السنة مجانبة كل من اعتقد شيئاً مما ذكرناه ( أي: من البدع)، وهجرانه، والمقت له، وهجران من والاه، ونصره، وذب عنه، وصاحبه، وإن كان الفاعل لذلك يظهر السنّة " [الشرح والإبانة
قال البربهاري: (وإذا ظهر لك من إنسان شيء من البدع فاحذره ، فإن الذي أخفى عنك أكثر مما أظهر ، وإذا رأيت الرجل رديء الطريق والمذهب فاسقا فاجرا صاحب معاص ظالما وهو من أهل السنة فاصحبه واجلس معه فإنه ليس تضرك معصيته ، وإذا رأيت الرجل عابدا مجتهدا متقشفا محترفا بالعبادة صاحب هوى فلا تجلس معه ولا تسمع كلامه ولا تمشي معه في طريق فإني لا آمن أن تستحلي طريقه فتهلك معه)(شرح السنة للبربهاري ص45 ط.دار الآثار)
وفي معرض رد شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه اللَّـه ـ تعالى على الاتحادية قال : ((ويجب عقوبة كل من انتسب إليهم ، أو ذبَّ عنهم ، أو أثنى عليهم ، أو عظَّم كتبهم ، أو عُرِف بمساعدتهم ومُعَاونَتِهم ، أو كَرِه الكلام فيهم ، أو أخذ يعتذرُ لهم بأن هذا الكلام لا يدري ما هو ؟ ، أو من قال : إنه صنف هذا الكتاب ؟ وأمثال هذه المعاذير ، التي لا يقولها إلا جاهل أو منافق ، بل تجب عقوبة كل من عرف حالهم ، ولم يعاون على القيام عليهم ، فإن القيام على هؤلاء من أعظم الواجبات ، لأنهم أفسدوا العقول والأديان ، على خلق من المشايخ والعلماء ، والملوك والأمراء ، وهم يسعون في الأرض فساداً ، ويصدون عن سبيل اللَّـه ))
فقال الشيخ بكر أبو زيد –معلقا- فرحم الله شيخ الإسلام ابن تيمية وسقاه من سلسبيل الجنة (آمين) فإن هذا الكلام في غاية من الدقة والأهمية ، وهو وإن كان في خصوص مظاهرة (الاتحادية)، لكنه ينتظم جميع المبتدعة ، فكل من ظاهر مبتدعا فعظمه ، أو عظم كتبه ، ونشرها بين المسلمين ، ونفخ به وبها ، وأشاع ما فيها من بدع وضلال ، ولم يكشفه فيما لديه ، من زيغ واختلال في الاعتقاد ، إن من فعل ذلك فهو مفرط في أمره واجب قطع شره ؛ لئلا يتعدى إلى المسلمين . وقد ابتلينا بهذا الزمان بأقوام على هذا المنوال ، يعظمون المبتدعة ، وينشرون مقالاتهم ولا يحذرون من سقطاتهم، وما هو عليه من الضلال ؛ فاحذروا أبا الجهل المبتدع هذا ؛ نعوذ بالله من الشقاء وأهله ) (هجر المبتدع)
قال يحيى بن أبي كثير قال: (إذا لقيت صاحب بدعة في طريق فخذ في غيره) (شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للآلكائي
دخل رجلان من أصحاب الأهواء على محمد بن سيرين فقالا يا أبا بكر نحدثك بحديث؟ فقال لا. قالا فنقرأ عليك آية من كتاب الله؟ قال لا لتقومان عني أو لأقوم عنكما. قال فقام الرجلان فخرجا فقال بعض القوم يا أبا بكر وما عليك أن يقرءا عليك آية من كتاب الله تعالى؟ فقال له ابن سيرين إني خشيت أن يقرءا علي أية فيحرفانها فيقر ذلك في قلبي. (الدارمي
قال بعضهم : كنت أمشي مع عمرو بن عبيد فرآني ابن عون ، فأعرض عني شهرين (ابن وضاح
وقال الفضيل بن عياض : من عظم صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام، ومن تبسم في وجه مبتدع فقد استخف بما أنزل الله عز وجل على محمد صلى الله عليه وسلم ، ومن زوج كريمته مبتدع فقد قطع رحمها ، ومن تبع جنازة مبتدع لم يزل في سخط الله حتى يرجع . وقال آكل مع يهودي ونصراني ولا آكل مع مبتدع ، وأحب أن يكون بيني وبين صاحب بدعة حصن من حديد . وقال إذا علم الله عز وجل من الرجل أنه مبغض لصاحب بدعة غفر له وإن قل عمله ، ولا يكن صاحب سنة يمالئ صاحب بدعة إلا نفاقا ، ومن أعرض بوجهه عن صاحب بدعة ملأ الله قلبه إيمانا ، ومن انتهر صاحب بدعة آمنه الله يوم الفزع الأكبر ، ومن أهان صاحب بدعة رفعه الله في الجنة مائة درجة ، فلا تكن صاحب بدعة في الله أبدا .(شرح السنة للبربهاري
قال رافع بن أشرس: من عقوبة الفاسق المبتدع أن لا تذكر محاسنه .(فتح المغيث ص 328) قال الإمام مالك رحمه الله : (لا تسلم على أهل الأهواء ولا تجالسهم إلا أن تغلظ عليهم ، ولا يعاد مريضهم، ولا تحدَّث عنهم الأحاديث) (كتاب الجامع لإبن أبي زيد القيرواني،
وعن ابن سيرين أنه كان إذا سمع كلمة من صاحبه بدعة وضع إصبعه في إذنيه ثم قال : لا يحل لي أن أكلمه حتى يقوم من مجلسه .(الإبانة
كان ابن طاووس جالسا فجاء رجل من المعتزلة فجعل يتكلم ، فأدخل ابن طاووس إصبعه في أذنيه ، قال:وقال لابنه (أي بني ،أدخل إصبعك في أذنيك واشدد ، ولا تسمع من كلامه شيئا)
عن محمد بن الحسن بن هارون الموصلي قال : سألت أبا عبد الله أحمد ابن حنبل عن قول الكرابيسي : نطقي بالقرآن مخلوق ، فقال لي: (أبا عبد الله إياك إياك وهذا الكرابيسي ، لا تكلمه ولا تكلم من يكلمه ) أربع مرات أو خمس مرات."تاريخ بغداد"
وقال عبد الله بن داود سنديلة: من علامات الحق البغض لمن يدين بالهوى، ومن أحب الحق فقد وجب عليه البغض لأصحاب الهوى، يعني: أهل البدعة.(انظر سير السلف الصالحين للتيمي (3/1154)، والحلية لأبي نعيم (
و قال الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمـن الصابوني – رحمه الله - حاكياً مذهب السلف أهل الحديث: " واتفقـوا مع ذلك على القول بقهر أهل البدع، وإذلالهم، وإخزائهم، وإبعادهم، وإقصائهم، والتباعد منهم، ومن مصاحبتهم، ومعاشرتهم، والتقرب إلى الله عز وجل بمجانبتهم ومهاجرتهم." عقيدة السلف وأصحاب الحديث وقال أيضاً: " ويبغضون أهل البدع الذين أحدثوا في الدين ما ليس منه، ولا يحبونهم، ولا يصحبونهم، ولا يسمعون كلامهم، ولا يجالسونهم، ولا يجادلونهم في الدين، ولا يناظرونهم، ويرون صون آذانهم عن سماع أباطيلهم التي إذا مرت بالآذان وقرت في القلوب ضرّت ، وجـرّت إليها من الوساوس والخطرات الفاسدة ما جرّت، وفيه أنزل الله عز وجل قوله: {وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره} " "عقيدة السلف وأصحاب الحديث"
[عن جابر بن عبد الله أن عمر بن الخطاب أتى النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب أصابه من بعض أهل الكتب فقرأه النبي صلى الله عليه وسلم فغضب فقال أمتهوكون فيها يا ابن الخطاب ؟ والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوا به أو بباطل فتصدقوا به ، والذي نفسي بيده لو أن موسى صلى الله عليه وسلم كان حيا ما وسعه إلا أن يتبعني] أخرجه أحمد (14736) وحسنه الألباني في الإرواء (1589)
-
رَوَىُ ابْنُ بَطَّةَ فِي «الإِبَانَةِ» (2/456) عَنِ الإِمَامِ الأَوْزَاعِيِّ -رَحِمَهُ اللهُ- ؛ أَنَّهُ قِيلَ لَهُ : إِنَّ رَجُلاً يَقُولُ : أَنَا أُجَالِسُ أَهْلَ السُّنَّةِ ، وَأُجَالِسُ أَهْلَ البِدَعِ !فقَالَ الأَوْزَاعِيُّ : «هذَا رَجُلٌ يُرِيدُ أَنْ يُسَاوِيَ بَيْنَ الحَقِّ وَالبَاطِلِ» .وَعَلَّقَ ابْنُ بَطَّةَ علَى هذَا الأَثَرِ بِقَوْلِهِ :«صَدَقَ الأَوْزَاعِيُّ ؛ إِنَّ هذَا رَجَلٌ لاَ يَعْرِفُ الحَقَّ» .
روى ابن بطة عن مفضل بن مهلهل قال : ( لو أن صاحب البدعة يحدثك ببدعته لحذرته وفررت منه ، ولكنه يحدثك بالسنة في بدو مجلسه ثم يدخل عليك بدعته فلعلها تلزم قلبك فمتى تخرج منه)
سئل أبو زرعة عن المحاسبي وكتبه فقال للسائل: إياك وهذه الكتب هذه كتب بدع وضلالات عليك بالأثر فإنك تجد فيه ما يغنيك عن هذه الكتب .قيل له: في هذه الكتب عبرة .فقال: من لم يكن له في كتاب الله عبرة فليس له في هذه عبرة ، بلغكم أن مالكا أو الثوري أو الأوزاعي أو الأئمة صنفوا كتبا في الخطرات والوساوس وهذه الأشياء ، هؤلاء قوم قد خالفوا أهل العلم ، يأتونا مرة بالمحاسبي ومرة بعبد الرحيم الديبلي ومرة بحاتم الأصم، ثم قال : ما أسرع الناس إلى البدع .(تهذيب التهذيب
وقال علي بن أبي خالد : قلت: لأحمد-يعني ابن حنبل- إن هذا الشيخ لشيخ حضر معنا هو جاري ، وقد نهيته عن رجل ويحب أن يسمع قولك فيه، حارث القصير- يعني حارثا المحاسبي -كنت رأيتني معه منذ سنين كثيرة فقلت لي: لا تجالسه ولا تكلمه، فلم أكلمه حتى الساعة ، وهذا الشيخ يجالسه فما تقول فيه: فرأيت أحمد قد احمر لونه وانتفخت أوداجه وعيناه وما رأيته هكذا قط ، ثم جعل ينتفض ويقول ذاك فعل الله به وفعل ، ليس يعرف ذاك إلا من خبره وعرفه، أويه أويه أويه ذاك لا يعرفه إلا من قد خبره وعرفه، ذاك جالسه المغازلي ويعقوب وفلان فأخرجهم إلى رأي جهم ، هلكوا بسببه، فقال له الشيخ :يا أبا عبد الله يروى الحديث ساكن خاشع من قصته ومن قصته فغضب أبو عبد الله وجعل يقول لا يغرك خشوعه ولينه، ويقول لا تغتر بتنكيس رأسه، فإنه رجل سوء، ذاك لا يعرفه إلا من قد خبره، لا تكلمه ولا كرامة له، كل من حدث بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان مبتدعاً تجلس إليه؟!! لا ، ولا كرامة ، ولا نعمي عين، وجعل يقول ذاك ذاك .(طبقات الحنابلة
ابن كثير في البداية والنهاية عند ذكره أخبار سنة إحدى وأربعين ومائتين (قال: اسماعيل بن اسحاق السراج ، قال لي أحمد بن حنبل : هل تستطيع أن تريني الحارث المحاسبي إذا جاء منزلك؟ فقلت نعم. وفرحت بذلك، ثم ذهبت إلى الحارث فقلت له إني أحب أن تحضر الليلة عندي أنت وأصحابك ، فقال إنهم كثير فأحضر لهم التمر والكسب ، فلما كان بين العشاءين جاؤا ، وكان الإمام أحمد قد سبقهم ، فجلس في غرفة بحيث يراهم ويسمع كلامهم ولا يرونه ، فلما صلوا العشاء الآخرة لم يصلوا بعدها شيئا ، بل جاؤا بين يدي الحارث سكوتا مطرقي الرؤوس كأنما على رؤسهما الطير ، حتى إذا كان قريبا من نصف الليل سأله رجل مسألة فشرع الحارث يتكلم عليها وعلى ما يتعلق بها من الزهد والورع والوعظ ، فجعل هذا يبكي وهذا يئن وهذا يزعق ، قال: فصعدت إلى الإمام احمد إلى الغرفة فإذا هو يبكي حتى كاد يغشى عليه ، ثم لم يزالوا كذلك حتى الصباح ، فلما أرادوا الانصراف قلت: كيف رأيت هؤلاء يا أبا عبد الله؟ فقال: ما رأيت أحدا يتكلم في الزهد مثل هذا الرجل ، وما رأيت مثل هؤلاء ، ومع هذا فلا أرى لك أن تجتمع بهم .)
أعتذر على الإطالة في كلامي -نقلي- والمهم : هل نحن متفقان إلى الآن؟
بشير مراد
2011-04-18, 19:07
السلام عليكم
نحن لسنا ضد الرد على المخالفين ، نحن ضد السب والشتم وسلاطة اللسان ضد الأبرياء .وهذا ما ننقمه على أدعياء السلفية ،فهم خوارج
على الدعاة مرجئة مع الطغاة ،ضباع ضارية مع أدنى مخالفة ،قطط وديعة مع الكفار والمنافقين - لا كثرهم الله-
كما أوّد أن أخبرك أنّ الرد على المخالف له قوانين وضوابط يجب التحلي بها عند الرد ،يفتقدها للأسف الشديد أدعياء السلفية.
ناشر الخير
2011-04-18, 19:41
لا تتعجل يا أخي .فنحن نريد الوصول إلى نتيجة مفيدة ولا نريد مجر أخذ ورد .سايرني قليلا فقط .
قد طرحت مسألة العقيدة ولم تعارضني فيها بارك الله فيك. فمعناه اننا متفقان فيها فننتقل إلى غيرها .
وأقول :
قبل أن ندخل في أي أسماء أو أشخاص ،أظن أن من الإنصاف أن نتفق على الأصول وإلا فالنقاش منتهٍ من بدايته . وسأبدأ أولا بمبدأ التحذير من الأشخاص إن كان فيهم ما يعيب :
1ـ موقف الإمام مسلم:
عقد الإمام مسلم في مقدمة صحيحه باباً عظيماً.
وترجم النووي لهذا الباب بقوله:
)) باب بيان أن الإسناد من الدين، وأن الرواية لا تكون إلا عن الثقات، وأن جرح الرواة بما فيهم جائز بل واجب، وأنه ليس من الغيبة المحرمة، بل من الذب عن الشريعة المكرمة ((.
روى مسلم في هذا الباب بإسناده إلى الإمام محمد بن سيرين أنه قال:...)) إن هذا العلم دين؛ فانظروا عمن تأخذون دينكم... ((.
وبإسناده إلى الإمام ابن سيرين أنه قال) لم يكونوا يسألون عن الإسناد، فلما وقعت الفتنة قال: سموا لنا رجالكم؛ فينظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم، وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم... ((.
وروى بإسناده عن عبد الله بن المبارك:...)) لولا الإسناد لقال من شاء ما شاء... ((.
وقوله) بيننا وبن القوم القوائم... ((يعني: الإسناد.
وبإسناده عن علي بن شقيق: سمعت عبد الله بن المبارك يقول على رؤوس الناس:...)) دعوا حديث عمرو بن ثابت؛ فإنه كان يسب السلف... (( .
وبإسناده عن ابن عون) إن "شهراً" نزكوه، إن شهراً نزكوه... ((.
وبإسناده إلى عبد الله بن المبارك: انتهيت إلى شعبة فقال) هذا عباد ابن كثير فاحذروه ((.
2ـ موقف الإمام الترمذي:
قال الإمام الترمذي في كتاب: "العلل" :
((وقد عاب بعض من لا يفهم على أهل الحديث الكلام في الرجال، وقد وجدنا غير واحد من الأئمة من التابعين قد تكلموا في الرجال، منهم: "الحسن البصري" و"طاووس"؛ تكلما في"معبد الجهني"، وتكلم "سعيد ابن جبير" في "طلق بن حبيب"، وتكلم "إبراهيم النخعي" و"عامر الشعبي" في "الحارث الأعور"، وهكذا روي عن "أيوب السختياني"، و"عبد الله بن عون"، و"سليمان التيمي"، و"شعبة بن الحجاج"، و"سفيان الثوري"، و"مالك ابن أنس"، و"الأوزاعي"، و"عبد الله بن المبارك"، و"يحيى بن سعيد القطان"، و"وكيع بن الجراح"، و"عبد الرحمن ابن مهدي"، وغيرهم من أهل العلم؛ أنهم تكلموا في الرجال وضعفوا.
وإنما حملهم على ذلك عندنا ـ والله أعلم ـ النصيحة.
لايظن بهؤلاء أنهم أرادوا الطعن على الناس، أو الغيبة؛ إنما أرادوا عندنا أن يبينوا ضعف هؤلاء لكي يُعرَفوا؛ لأن بعضهم من الذين ضُعِّفوا كان صاحب بدعة، وبعضهم كان متهماً في الحديث، وبعضهم كانوا أصحاب غفلة وكثرة خطأ؛ فأراد هؤلاء الأئمة أن يبينوا أحوالهم شفقةً على الدين وتثبتاً؛ لأن الشهادة في الدين أحق أن يُتَثبت فيها من الشهادة في الحقوق والأموال.
ـ قال: ـوأخبرني محمد بن إسماعيل، حدثنا محمد بن يحيى بن سعيد القطان، حدثني أبي، قال: سألت سفيان الثوري، وشعبة، ومالك بن أنس، وسفيان بن عيينة؛ عن الرجل تكون فيه تهمة، أو ضعف: أسكت أو أبَيَّن؟. قالوا: بَيَّن ((.
3 ـ موقف ابن أبي حاتم:
تحدَّث الإمام: عبد الرحمن الحنظلي الرازي عن منزلة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وسيرته، ومنهاجه، وتبليغه، وبيانه للقرآن، ثم قال:
((فإن قيل: كيف السبيل إلى معرفة ما ذكرت من معاني كتاب الله ـ عز وجل ـ، ومعالم دينه؟
.قيل: بالآثار الصحيحة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وعن أصحابه النجباء الألباء، الذين شهدوا التنزيل، وعرفوا التأويل ـ رضي الله عنهم ـ.
فإن قيل: فبماذا تعرف الآثار الصحيحة والسقيمة؟ .
قيل: بنقد العلماء الجهابذة، الذين خصهم الله ـ عز وجل ـ بهذه الفضيلة، ورزقهم هذه المعرفة، في كل دهر وزمان.
حدثنا أبي، أخبرني عبدة بن سليمان المروزي، قال: قيل لابن المبارك: هذه الأحاديث المصنوعة؟.
قال:... ((يعيش لها الجهابذة... ((.
فإن قيل: فما الدليل على صحة ذلك؟ .
قيل له: اتفاق أهل العلم على الشهادة لهم بذلك، ولم ينزلهم الله هذه المنزلة إِذْ أنطق ألسنة أهل العلم لهم بذلك؛ إلا وقد جعلهم أعلاماً لدينه، ومناراً لاستقامة طريقه، وألبسهم لباس أعمالهم ((.
ثم ذكر احترام أهل الرأي: أبي حنيفة، وأبي يوسف، ومحمد؛ لسفيان الثوري، ومالك، واعترافهم بفضلهما، وعلمهما، وكذلك أتباعهم من أهل الكوفة.
ثم قال ابن أبي حاتم:
((فلما لم نجد سبيلاً إلى معرفة شيء من معاني كتاب الله، ولا من سنن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا من جهة النقل والرواية؛ وجب أن نميز بين عدول الناقلة والرواة وثقاتهم، وأهل الحفظ والثبت والإتقان منهم، وبين أهل الغفلة، والوهم، وسوء الحفظ، والكذب، واختراع الأحاديث الكاذبة
4 ـ موقف أبي إسحاق الجوزجاني:
وقال الإمام أبو إسحاق إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني،في مقدمة كتابه: "أحوال الرجال" :
((قال إبراهيم: وقد علمت أنه قد ينقم على كتابي هذا فِرَقٌ من الناس:
ففِرقة تاقت أنفسها إلى مراتب لم يسعوا في توطيدها عند أخذهم من الحديث ما يسع جيب قميصه؛ فإذا ألقيت عليه بعد ذلك بقي متحيراً، يستنكف عن التعليم بعد أن سُوِّد في نفسه.
وذو بدعة أيقن أني أكشف عن كلوم أشياعه فأبديها، يعج عجيج الناب ؛ لثقل ما حُمِلَ عليه، لا يأوي للإسلام، وما حل بساحته من أسلافه.
وجاهل لا يحسن ما يأتي وما يذر، ولا يفصل من هذا ونحوه في المِثْل بين التمرة والجمرة.
وكنت لا أبالي إذا عزم الله لي على ذلك ـ بعد ما استخرته ـ من رضي ذلك وسخط؛ إذ كنت عن دينه أناضل، وعن سنة نبيه أحاول، وعنها أهل الزيغ أذب، وعن الكذابين على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الملحدين في دين الله أكشف.
وفريضة الأمر في هذا والنهي أؤدي ليتعلم الجاهل، أو يرعوي مستثبت؛ ثقةً بالله، وركوناً إلى ما أدى عن رسوله.
حدثنا عثمان بن عمر، حدثنا شعبة، عن واقد، عن ابن أبي مليكة، عن القاسم، عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
((من أرضى الله بسخط الناس كفاه الله الناس، ومن أسخط الله برضى الناس وكله الله إلى الناس ((.
وفي الأصل: أن طلب محامد الناس، والسعي في مرضاتهم؛ غاية لا تدرك.
وسأصفهم على مراتبهم ومذاهبهم:
منهم: زائغ عن الحق، كذاب في حديثه.
ومنهم: الكذاب في حديثه، لم أسمع عنه ببدعة، وكفى بالكذب بدعة.
ومنهم: زائغ عن الحق، صدوق اللهجة، قد جرى في الناس حديثه؛ إذ كان مخذولاً في بدعته، مأموناً في روايته.
فهؤلاء عندي ليس فيهم حيلة، إلا أن يؤخذ من حديثهم ما يعرف، إذا لم يقو به بدعته؛ فيتهم عند ذلك.
ومنهم: الضعيف في حديثه، غير سائغ لذي دين أن يحتج بحديثه وحده، إلا أن يقويه حديث من هو أقوى منه؛ فحينئذٍ يعتبر به... ((.
5 ـ موقف الإمام ابن حبان:
وتحدث أبو حاتم بن حبان عن أئمة النقد والجرح والتعديل؛ فذكر جماعة من الصحابة، منهم: (("عمر بن الخطاب"، و"علي بن أبي طالب"، و"ابن عباس"، و"زيد بن أرقم" ـ رضي الله عنهم ـ، وقبلهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ((.
ثم ذكر جماعة من التابعين:... (("سعيد بن المسيب"، و"القاسم بن محمد بن أبي بكر"، و"سالم بن عبد الله بن عمر"، و"علي بن الحسين بن علي"، و"أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف"، و"عبيد الله بن عبد الله بن عتبة"، و"خارجة بن زيد بن ثابت"، و"عروة بن الزبير بن العوام"، و"أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام"، و"سليمان بن يسار" ((.
قال: ((ثم أخذ العلم عنهم، وتتبع الطرق، وانتقى الرجال، ورحل في جمع السنن؛ جماعة بعدهم، منهم: "الزهري"، و"يحيى بن سعيد الأنصاري"، و"هشام بن عروة"، و"سعد بن إبراهيم"، في جماعة معهم من أهل المدينة.
إلا أن أكثرهم تيقظاً، وأوسعهم حفظاً، وأدومهم رحلةً، وأعلاهم همةً: "الزهري" ـ رحمة الله عليه ـ (( (1) .
ثم قال ـ رحمه الله ـ:
((ثم أخذ عن هؤلاء مسلك الحديث، وانتقاد الرجال، وحفظ السنن، والقدح في الضعفاء؛ جماعة من أئمة المسلمين، والفقهاء في الدين، منهم: "سفيان بن سعيد الثوري"، و"مالك بن أنس"، و"شعبة ابن الحجاج"، و"عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي"، و"حماد بن سلمة"، و"الليث بن سعد"، و"حماد بن زيد"، و"سفيان بن عيينة"، في جماعة معهم.
6ـ موقف ابن عدي:
قال ابن عدي ـ رحمه الله ـ:
((ذِكرُ من استجاز تكذيب من تَبَيَّن كذبه، من الصحابة والتابعين ومن بعدهم إلى يومنا هذا، رجلاً رجلاً ((. ثم قال:
فمن الصحابة: "عمر بن الخطاب"... "علي بن أبي طالب"... "عبد الله بن عباس".
ثم روى بإسناده إلى ((سعيد بن جيبر، قال: قلت لابن عباس: إن نوفاً البكالي يزعم أن موسى صاحب بني إسرائيل ليس صاحب الخضر، فقال: "كذب عدو الله..." ((.
وذَكَرَ قوله لبشير بن كعب: (("كنا نحفظ الحديث، والحديث يحفظ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حتى إذا ركبتم الصعب والذلول" ((.
ثم قال: ((عبد الله بن سلام ((.
وساق بإسناده إلى ((أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه قال: ((أتيت الطور؛ فوجدت بها كعب الأحبار ـ فذكره بطوله ـ... فلقيت عبد الله بن سلام، فذكرت له أني قلت لكعب: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:... ((إن في الجمعة ساعة لا يصادفها مؤمن وهو في الصلاة يسأل الله شيئاً إلا أعطاه إياه ((. فقال: ذاك يوماً في كل سنة؟. فقال عبد الله بن سلام: "كذب كعب" ((. ثم ذكره إلى آخره (1) .
ثم قال: ((عبادة بن الصامت ((.
ثم روى بإسناده ((عن ابن محيريز: أن رجلاً من بني كنانة لقي رجلاً من الأنصار يقال له أبو محمد، فسأله عن الوتر؛ فقال: إنه واجب. فقال الكناني: فلقيت عبادة بن الصامت فذكرت ذلك له؛ فقال: "كذب أبو محمد" ((.
7ـ موقف الدارقطني:
قال الإمام الحافظ الناقد علي بن عمر الدارقطني:
((وقد أخبر الله نبيه بما يكون بعده في أمته من الروايات الكاذبة، والأحاديث الباطلة؛ فأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - باجتناب رواتها، وحذر منهم، ونهى عن استماع أحاديثهم، وعن قبول أخبارهم؛ فقال - صلى الله عليه وسلم -:
((سيكون في آخر الزمان أناس من أمتي، يحدثونكم بما لم تسمعوا
أنتم ولا آباؤكم؛ فإياكم وإياهم ((أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة... ((.
ثم أخرج الدارقطني بسنده ((عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:... ((يكون في آخر الزمان دجالون كذابون، يأتونكم من الأحاديث بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم؛ فإياكم وإياهم، لا يضلونكم ولا يفتنونكم ((... ((.
وأخرج بسنده عن جابر بن سمرة قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:... ((إن بين يدي الساعة كذابين فاحذروهم ((.
قال الدارقطني:
((فحذرنا رسول الله من الكذابين، ونهانا عن قبول رواياتهم، وأمرنا باتقاء الرواية عنه - صلى الله عليه وسلم - إلا ما علمنا صحته... ((.
ثم أخرج بسنده ((عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:... ((اتقوا الحديث عني إلا ما علمتم ((... ((.
قال الدارقطني:
((ومن سنته - صلى الله عليه وسلم -، وسنة الخلفاء الراشدين من بعده: الذب عن سنته، ونفي الأخبار الكاذبة عنها، والكشف عن ناقلها، وبيان تزوير الكاذبين،؛ ليسلم من أن يكون خصمه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ لأنه من روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - حديثاً كاذباً وأقر عليه، كان النبي - صلى الله عليه وسلم - خصمه يوم القيامة... ((.
وقال الدارقطني في مقدمة كتاب "الضعفاء والمتروكين":
((فإن ظن ظان أو توهم متوهم أن التكلم فيمن روى حديثاً مردوداً غيبة له، يقال له: ليس هذا كما ظننت، وذلك أن إجماع أهل العلم على أنه واجبٌ؛ ديانةً ونصيحةً للدين وللمسلمين.
وقد حدثنا القاضي أحمد بن كامل، ثنا أبو سعيد الهروي، ثنا أبو بكر بن خلاد، قال: قلت ليحيى بن سعيد القطان: أما تخشى أن يكون هؤلاء الذين تركت حديثهم خصماءك عند الله ـ عز وجل ـ؟. قال: "لأن يكون هؤلاء خصمائي أحب إلي من أن يكون النبي - صلى الله عليه وسلم - خصمي، يقول لي: لِمَ لَمْ تذب الكذب عن حديثي؟ " ((
8ـ موقف ابن الجوزي:
قال ابن الجوزي:
((ومن التغفيل قول المتزهد عند سماع القدح في الكذابين: "هذا غيبة". وإنما هو نصيحة للإسلام؛ فإن الخبر يحتمل الصدق والكذب، ولا بد من النظر في حال الراوي.
قال يحيى بن سعيد: سألت مالك بن أنس، وسفيان الثوري، وشعبة، وسفيان بن عيينة؛ عن الرجل يكذب في الحديث أو يَهِم، أُبَيِّنُ أمره؟. قالوا: "نعم.. بَيِّن أمره للناس".
وكان شعبة يقول: "تعالوا حتى نغتاب في الله ـ عز وجل ـ".
وسئل أن يكف عن إبان؛ فقال: "لا يحل الكف عنه؛ لأن الأمر دين".
قال ابن مهدي: مررت مع سفيان الثوري برجل؛ فقال: "كذاب، والله لولا أنه لا يحل لي أن أسكت لسكت".
وقال الشافعي: "إذا علم رجل من محدث الكذب ما يسعه السكوت عنه، ولا يكون ذلك غيبة؛ لأن العلماء كالنقاد، ولا يسع الناقد في دينه أن لا يبين الزيوف وغيرها" (( (3) .
وهذه بعض الأقوال :
*"سلمة بن وردان الليثي": ضَعَّفَه أحمد، وقال في رواية... الميموني: "ما أدري إيش حديثه؟ له مناكير".
* "شعيب بن سهل، قاضي بغداد": قال أحمد: "جهمي".بحر الدم ليوسف بن حسن.
*"حمزة الجزري النصيببي": ليس يساوي فلساً. كتاب التاريخ للدوري
*"بشر بن يحيى" خراساني، من أصحاب الرأي: كان لا... يقبل العلم، وكان أعلى أصحاب الرأي بخراسان... ... كان جاهلاً الضعفاء لأابي زرعة.
*"أحمد بن عبد الله الجوباري": هروي، كذاب. الضعفاء للدارقطني.
*"تليد بن سليمان المحاربي" (1) : رديء المذهب المدخل للحاكم
*"حماد بن عيسى الجهني" يقال له: الغريق: دجال المدخل للحاكم
*"حميد بن علي بن هارون القيسي": شيخ من المتأخرين، كَذَّاب، خبيث المدخل للحاكم
*"أسد بن وداعة": شامي، ناصبي، سَبَّاب، عِداده في التابعين. المغني للذهبي
*أحمد بن حنبل -رحمه الله- لما قيل له: إن ابن أبي قتيلة يقول: إن أصحاب الحديث قوم سوء، فقام أحمد ينفض ثوبه، ويقول: زنديق، زنديق، زنديق فتح الباري لابن رجب الحنبلي .
* قَالَ الشَّعْبِيُّ: " مَا حَدَّثُوكَ عَنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخُذْهُ، وَمَا قَالُوا: بِرَأْيهِمْ فَبُلْ عَلَيْهِ " شرف أصحاب الحديث للبغدادي
...............يتبع
بارك الله فيك أخي الكريم العنبلي .
بخصوص النقول التي ذكرتها هي لا تختص بالتحذير من الأشخاص وانما هي مختصة في جرح وتعديل الرواة.
وانا لا انكر الرد على المخالف وانما انكر الطريقة والأسلوب.
وعلم الجرح والتعديل خاص بتصنيف رواة الأحاديث وعلم الاسناد وهذا علم عظيم الشأن وقد قام له علماء كبار مثل ابن معين وغيره من الأئمة .
وهذه بعض من أقوال أئمة الجرح والتعديل لتبين لك خلق صاحب هذا العلم.
قال أبو الربيع محمد بن الفضل البلخي: سمعت أبا بكر محمد بن مهرويه، سمعت علي بن الحسين بن الجنيد، سمعت يحيى بن معين، يقول: إنا لنطعن على أقوام لعلهم قد حطوا رحالهم في الجنة من أكثر من مئتي سنة.
قال ابن مهرويه: فدخلت على ابن أبي حاتم، وهو يقرأ على الناس كتاب " الجرح والتعديل "، فحدثته بهذه الحكاية، فبكى وارتعدت يداه حتى سقط الكتاب من يده، وجعل يبكي، ويستعيدني الحكاية، أو كما قال
واما قولك أن علم الجرح والتعديل هو الرد على المخالفين فهذا لا يصح.
فمثلا شيخ الاسلام ابن تيمية حين كان يرد على المخالفين لم يكن يقول هذا جرح وتعديل.
وقد سئل الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله- هذا السؤال ....
سماحة الشيخ من هم علماء الجرح والتعديل في عصرنا الحاضر ؟
الجواب :
(( والله ما نعلم أحداً من علماء الجرح والتعديل في عصرنا الحاضر ، علماء الجرح والتعديل في المقابر الآن ، ولكن كلامهم موجود في كتبهم كتب الجرح والتعديل .
والجرح والتعديل في علم الإسناد وفي رواية الحديث ، وماهو الجرح والتعديل في سبِّ الناس وتنقصهم ، وفلان فيه كذا وفلان فيه كذا ، ومدح بعض الناس وسب بعض الناس ، هذا من الغيبة ومن النميمة وليس هو الجرح والتعديل .)) .
وذلك بتأريخ :
14-1-1427 هـ
بجامع الأمير متعب بن عبدالعزيز ،
أثناء دروس شرح السنة للبربهاري.
والرد على المخالف والنصيحة ويكون بالموعظة الحسنة والحكمة وحب الخير للمسلمين ولا سيّما الانصاف وليس بالسبّ والتشهير والحقد والحسد وخير مثل في الوقت المعاصر هو الشيخ ابن باز رحمه الله فكانت ردوده ونصائحه كلها حسنة.
وقد بين ابن تيمية آدابه فقال في مجموع الفتاوي:
هذا وأنا في سعة صدر لمن يخالفني فإنه وإنْ تعدّى حدود الله في بتكفير أو تفسيق أو افتراء أو عصبية جاهلية فأنْا لا أتعدى حدود الله فيه؛ بل أضبط ما أقوله وأفعله وأزنه بميزان العدل وأجعله مؤتماً بالكتاب الذي أنزله الله وجعله هدى للناس حاكماً فيما اختلفوا فيه".
ويقول أيضاً (28/209): "وإذا اجتمع في الرجل الواحد خير وشر، وفجور وطاعة ومعصية، وُسنّة وبدعة، استحق من الموالاة والثواب بقدر ما فيه من الخير، واستحق من المعادات والعقاب بحسب ما فيه من الشر؛ فيجتمع في الشخص الواحد موجبات الإكرام والإهانة فيجتمع له من هذا وهذا".
ناشر الخير
2011-04-18, 19:49
هل من الغيبة الرد على المخالف؟
عن عقبة بن علقمة قال: كنت عند أرطأة بن المنذر فقال بعض أهل المجلس: ما تقولون في الرجل يجالس أهل السنة ويخالطهم فإذا ذكر أهل البدع قال دعونا من ذكرهم لا تذكروهم ، قال: يقول أرطأة: هو منهم لا يلبس عليكم أمره، قال : فأنكرت ذلك من قول أرطأة ، قال: فقدمت على الأوزاعي وكان كشافا لهذه الأشياء إذا بلغته فقال صدق أرطأة والقول ما قال ، هذا ينهي عن ذكرهم ، ومتى يحذروا إذا لم يشاد بذكرهم؟ (تاريخ دمشق
قال الحسن البصري: (ليس لصاحب بدعة ولا لفاسق يعلن بفسقه غيبة) (شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للآلكائي
عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: لم يَكُونُوا يَسْأَلُونَ عَنِ الإِسْنَادِ. فَلَمّا وَقَعَتِ الْفِتْنَةُ، قَالُوا:سَمّوا لَنَا رِجَالَكُمْ. فَيُنْظَرُ إِلَى أَهْلِ السّنّةِ فَيُؤْخَذ حَدِيثُهُمْ، وَيُنْظَرُ إِلَى أَهْلِ الْبِدَعِ فَلاَ يُؤْخَذُ حَدِيثُهُمْ و قَالَ أيضا رحمه الله: إِنّ هَذَا الْعِلْمَ دِينٌ. فَانْظُرُوا عَمّنْ تَأْخُذُونَ دِينَكُمْ (ذكره مسلم في مقدمة صحيحه)
عن سفيان بن عيينة قال : كان شعبة يقول : (تعالوا نغتاب في الله عز وجل) (الكفاية في علم الرواية للخطيب البغدادي
حدثنا عاصم الأحول ، قال : جلست إلى قتادة فذكر عمرو بن عبيد فوقع فيه ، فقلت : لا أرى العلماء يقع بعضهم في بعض ، فقال : (يا أحول ، أو لا تدرى أن الرجل إذا ابتدع فينبغي أن يذكر حتى يحذر) (ميزان الإعتدال للذهبي
قال يحيى بن سعيد لما قدم سفيان الثوري البصرة ، جعل ينظر إلى أمر الربيع بن صبيح وقدره عند الناس ، سأل أي شيء مذهبه ؟ قالوا : ما مذهبه إلا السنة ، قال : من بطانته ؟ ، قالوا : أهل القدر !! ، قال : هو قدري. قال ابن بطة معلقاً على هذا : رحمة الله على سفيان الثوري ، لقد نطق بالحكمة فصدق ، وقال بعلم فوافق الكتاب والسنة ، وما توجبه الحكمة ،وما يدركه العيان ويعرفه أهل البصيرة ، قال الله عز وجلّ : { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالاً ودّوا ما عنتم. {(الإبانة
قال شيخ الإسلام ابن تيمية (مجموع الفتاوى[28/233]): ( فلابد من التحذير من تلك البدع، وإن اقتضي ذلك ذكرهم وتعيينهم، بل ولو لم يكن قد تلقوا تلك البدعة عن منافق، لكن قالوها ظانين أنها هدي، وأنها خير، وأنها دين، ولو لم تكن كذلك، لوجب بيان حالها.ولهذا وجب بيان حال من يغلط في الحديث والرواية، ومن يغلط في الرأي والفتيا، ومن يغلط في الزهد والعبادة، وإن كان المخطئ المجتهد مغفـورًا له خطؤه، وهو مأجور على اجتهاده، فبيان القول والعمل الذي يـدل عليه الكتــاب والسنة واجب، وإن كان في ذلك مخالفة لقوله وعملـه) -
قال أبو صالح الفراء ذكرت ليوسف بن أسباط عن وكيع شيئا من أمر الفتن فقال: ذاك يشبه أستاذه يعني الحسن بن حي ، فقال : فقلت ليوسف: ما تخاف أن تكون هذه غيبة؟،فقال: لم يا أحمق؟! أنا خير لهؤلاء من آبائهم وأمهاتهم، أنا أنهى الناس أن يعملوا بما أحدثوا فتتبعهم أوزارهم، ومن أطراهم كان أضر عليهم. (تهذيب التهذيب
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، معلقا على قول الحسن: (أترغبون عن ذكر الفاجر ؟ اذكروه بما فيه كي يحذره الناس)، فقال في "الفتاوى"(15/268): (ولهذا لم يكن للمعلن بالبدع والفجور غيبة، كما روي ذلك عن الحسن البصري وغيره، لأنه لما أعلن ذلك، استحق عقوبة المسلمين له، وأدنى ذلك أن يذم عليه، لينزجر ويكف الناس عنه وعن مخالطته، ولو لم يذم ويذكر لما فيه من الفجور والمعصية أو البدعة، لاغتر به الناس، وربما حمل بعضهم على أن يرتكب ما هو عليه).
سئل حمدون القصار :متى يجوز للرجل أن يتكلم على الناس ؟ فقال : إذا تعين عليه أداء فرض من فرائض الله في علمه أو خاف هلاك إنسان في بدعة يرجو أن ينجيه الله منها. (الإعتصام
قال شيخ الإسلام : (والداعي إلي البدعة مستحق العقوبة باتفاق المسلمين، وعقوبته تكون تارة بالقتل، وتارة بما دونه، كما قتل السلف جهم بن صفوان، و الجعد بن درهم، وغيلان القدري، وغيرهم. ولو قدر أنه لا يستحق العقوبة أو لا يمكن عقوبته فلابد من بيان بدعته والتحذير منها، فإن هذا من جملة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الذي أمر الله به ورسوله.) (مجموع الفتاوى
قال ابن المبارك : المعلي (بن هلال): هو، إلا أنَّه إذا جاء الحديث يكذب، قال: فقال له بعض الصُّوفيّة: يا أبا عبد الرَّحمن تغتاب؟فقال: اسكت .إذا لم نبين كيف يعرف الحقّ من الباطل؟ ، أو نحو هذا من الكلام. و قال: أنَّا أبو زرعة، عبد الرَّحمن بن عمرو قال: سمعت أبا مسهر يسأل عن الرَّجل يغلط ويهم ويصحف فقال: بين أمره، فقلت لأبي مسهر: أترى ذلك من الغيبة؟ قال: لا. .(الكفاية في علم الرواية للخطيب البغدادي
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل قال:جاء أبو تراب، النَّخْشَبِي إلى أبي، فجعل أبي يقول: فلان ضعيف، فلان ثقة، فقال أبو تراب: يا شيخ لا تغتاب العلماء، فالتفت أبي إليه، فقال له: ويحك هذا نصيحة ليس هذا غيبة. قال محمَّد بن بندار السباك الجرجاني يقول: قلت لأحمد بن حنبل: إنَّه ليشتد علي أن أقول: فلان ضعيف، فلان كذَّاب. فقال أحمد: إذا سكت أنت، وسكت أنَّا، فمتى يعرف الجاهل الصحيح من السقيم؟! (الكفاية في علم الرواية للخطيب البغدادي
قال شيخ الإسلام في "نقض المنطق " : "الراد على أهل البدع مجاهد، حتى كان يحيى بن يحيى يقول: الذب عن السنة أفضل من الجهاد.
قيل لأحمد بن حنبل: الرجل يصوم ويصلى ويعتكف أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع؟ فقال: إذا قام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه، وإذا تكلم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين، هذا أفضل.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وقد ذكر جماعة من أهل البدع يعتقدون اعتقادا هو ضلال يرونه هو الحق ، ويرون كفر من خالفهم في ذلك، قال: ( وبإزاء هؤلاء المكفرين بالباطل أقوام لا يعرفون اعتقاد أهل السنة والجماعة، كما يجب، أو يعرفون بعضه ويجهلون بعضه، وما عرفوه منه قد لا يبينونه للناس بل يكتمونه، ولا ينهون عن البدع المخالفة للكتاب والسنة، ولا يذمون أهل البدع ويعاقبونهم، بل لعلهم يذمون الكلام في السنة وأصول الدين ذمًا مطلقًا، لا يفرقون فيه بين ما دل عليه الكتاب والسنة والإجماع، وما يقوله أهل البدعة والفرقة، أو يقرون الجميع على مذاهبهم المختلفة، كما يقر العلماء في مواضع الاجتهاد التي يسوغ فيها النزاع، وهذه الطريقة قد تغلب على كثير من المرجئة، وبعض المتفقهة، والمتصوفة، والمتفلسفة، كما تغلب الأولى على كثير من أهل الأهواء والكلام، وكلا هاتين الطريقتين منحرفة خارجة عن الكتاب والسنة. وإنما الواجب بيان ما بعث الله به رسله وأنزل به كتبه، وتبليغ ما جاءت به الرسل عن الله، والوفاء بميثاق الله الذي أخذه على العلماء، فيجب أن يعلم ما جاءت به الرسل، ويؤمن به، ويبلغه، ويدعو إليه، ويجاهد عليه، ويزن جميع ما خاض الناس فيه من أقوال وأعمال في الأصول والفروع الباطنة والظاهرة بكتاب الله وسنة رسوله، غير متبعين لهوى، من عادة، أو مذهب، أو طريقة، أو رئاسة، أو سلف، ولا متبعين لظن؛ من حديث ضعيف، أو قياس فاسد ـ سواء كان قياس شمول أو قياس تمثيل ـ أو تقليد لمن لا يجب اتباع قوله وعمله، فإن الله ذم في كتابه الذين يتبعون الظن وما تهوي الأنفس، ويتركون اتباع ما جاءهم من ربهم من الهدى.)أهـ (مجموع الفتاوى
ـ قال النووي في رياض الصالحين (ص 375) : (( [256-باب بيان ما يباح من الغيبة]: اعلم أن الغيبة تباح لغرض صحيح شرعي لا يمكن الوصول إليه إلا بها وهو ستة أسباب: الأول : التظلم فيجوز للمظلوم أن يتظلم إلى السلطان والقاضي و غيرهما ممن له ولاية أو قدرة على إنصافه من ظالمه، فيقول: ظلمني فلان بكذا.
الثاني: الاستعانة على تغيير المنكر ورد العاصي إلى الصواب، فيقول لمن يرجو قدرته على إزالة المنكر: فلان يعمل كذا فازجره عنه، ونحو ذلك، ويكون مقصوده التوصل إلى إزالة المنكر، فإن لم يقصد ذلك كان حراماً.
الثالث: الاستفتاء، فيقول للمفتي: ظلمني أبي أو أخي أو زوجي أو فلان بكذا فهل له ذلك؟ وما طريقي في الخلاص منه وتحصيل حقي ودفع الظلم؟ ونحو ذلك فهذا جائز للحاجة، ولكن الأحوط والأفضل أن يقول: ما تقول في رجل أو شخص أو زوج كان من أمره كذا؟ فإنه يحصل به الغرض من غير تعيين، ومع ذلك فالتعيين جائز كما سنذكره في حديث هند (انظر الحديث رقم 1532) إن شاء اللَّه تعالى.
الرابع: تحذير المسلمين من الشر ونصيحتهم، وذلك من وجوه؛ منها جرح المجروحين من الرواة والشهود، وذلك جائز بإجماع المسلمين بل واجب للحاجة. ومنها المشاورة في مصاهرة إنسان أو مشاركته أو إيداعه أو معاملته أو غير ذلك أو مجاورته، ويجب على المشاوَر أن لا يخفي حاله بل يذكر المساوئ التي فيه بنية النصيحة. ومنها إذا رأى متفقهاً يتردد إلى مبتدع أو فاسق يأخذ عنه العلم وخاف أن يتضرر المتفقه بذلك، فعليه نصيحته ببيان حاله بشرط أن يقصد النصيحة، وهذا مما يُغلط فيه، وقد يحمل المتكلم بذلك الحسد ويلبِّس الشيطان عليه ذلك ويخيل إليه أنه نصيحة فليُتَفطن لذلك. ومنها أن يكون له ولاية لا يقوم بها على وجهها، إما بأن لا يكون صالحاً لها، وإما بأن يكون فاسقاً أو مغفلاً ونحو ذلك، فيجب ذكر ذلك لمن له عليه ولاية عامة ليزيله ويولي من يصلح، أو يعلم ذلك منه ليعامله بمقتضى حاله ولا يغتر به، وأن يسعى في أن يحثه على الاستقامة أو يستبدل به.
الخامس: أن يكون مجاهراً بفسقه أو بدعته كالمجاهر بشرب الخمر، ومصادرة الناس وأخذ المكس وجباية الأموال ظلماً وتولي الأمور الباطلة، فيجوز ذكره بما يجاهر به، ويحرم ذكره بغيره من العيوب إلا أن يكون لجوازه سبب آخر مما ذكرناه.
السادس: التعريف، فإذا كان الإنسان معروفاً بلقب كالأعمش والأعرج والأصم والأعمى والأحول وغيرهم جاز تعريفهم بذلك، ويحرم إطلاقه على جهة التنقص، ولو أمكن تعريفه بغير ذلك كان أولى.
فهذه ستة أسباب ذكرها العلماء وأكثرها مجمع عليه. ودلائلها من الأحاديث الصحيحة المشهورة؛ فمن ذلك:
1-عن عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها أن رجلاً استأذن على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فقال: <ائذنوا له بئس أخو العشيرة> مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. احتج به البخاري في جواز غيبة أهل الفساد وأهل الريب.
2-وعنها رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قالت قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: <ما أظن فلاناً وفلاناً يعرفان من ديننا شيئاً> رَوَاهُ البُخَارِيُّ. قال، قال الليث بن سعد أحد رواة هذا الحديث: هذان الرجلان كانا من المنافقين.
3-وعن فاطمة بنت قيس رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قالت: أتيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فقلت: إن أبا الجهم ومعاوية خطباني، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: <أما معاوية فصعلوك لا مال له، وأما أبو الجهم فلا يضع العصا عن عاتقه> مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. وفي رواية لمسلم: <وأما أبو الجهم فضراب للنساء> وهو تفسير لرواية: <لا يضع العصا عن عاتقه> وقيل معناه: كثير الأسفار.
4-وعن زيد بن أرقم رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: خرجنا مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم في سفر أصاب الناس فيه شدة فقال عبد اللَّه بن أبي: لا تنفقوا على من عند رَسُول اللَّهِ حتى ينفضوا، وقال: لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل، فأتيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فأخبرته بذلك، فأرسل إلى عبد اللَّه بن أبي فاجتهد يمينه ما فعل، فقالوا: كذب زيد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم، فوقع في نفسي مما قالوه شدة حتى أنزل اللَّه تعالى تصديقي {إذا جاءك المنافقون} (المنافقين 1) ثم دعاهم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ليستغفر لهم فلووا رؤوسهم> مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
5-وعن عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قالت، قالت هند امرأة أبي سفيان للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: إن أبا سفيان رجل شحيح وليس يعطيني ما يكفيني وولدي إلا ما أخذت منه وهو لا يعلم، قال: <خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف> مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.))اهـ
قال تعالى: { وقد أنزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم{ قال الطبري في تفسيره[: (وفي هذه الآية الدلالة الواضحة على النهي عن مجالسة أهل الباطل من كل نوع من المبتدعة و الفسقة عند خوضهم في باطلهم. وبنحو ذلك كان جماعة من الأمة الماضية يقولون تأولا منهم هذه الآية، إنه مراد بها النهي عن مشاهدة كل باطل عند خوض أهله فيه)
وقال القرطبي –رحمه الله -: ((استدل مالك –رحمه الله- من هذه الآية على معاداة القدرية وترك مجالستهم، قال أشهب عن مالك: لا تجالس القدرية وعادهم في الله لقوله تعالى: (لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله))) [التفسير 17/308]. وقال البيهقي وهو يتحدث عن الشافعي: " وكان الشافعي - رضي الله عنه - شديداً على أهل الإلحاد وأهل البدع مجاهراً ببغضهم وهجرهم " مناقب الشافعي
وقال الإمام البغوي رحمه الله : ((وفيه دليل ( أي حديث كعب بن مالك ) على أن هجران أهل البدع على التأبيد، وكان رسول صلى الله عليه وسلم خاف على كعب وأصحابه النفاق حين تخلفوا عن الخروج معه فأمر بهجرانهم إلى أن أنزل الله توبتهم، وعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم براءتهم، وقد مضت الصحابة والتّابعون وأتباعهم وعلماء السنة على هذا مجمعين متفقين على معاداة أهل البدعة ومهاجرتهم.)) شرح السنة
وقال القرطبي –رحمه الله- نقلاً عن ابن خويز منداد: ((من خاض في آيات الله تركت مجالسته وهجر، مؤمناً كان أو كافراً، قال: وكذلك منع أصحابنا الدخول إلى أرض العدو ودخول كنائسهم والبيع ، ومجالسة الكفار وأهل البدع، وألا تُعتقد مودتهم، ولا يسمع كلامهم ولا مناظرتهم)). [التفسير 7/13]. عن ابن عباس –رضي الله عنه- قال: ((ما في الأرض قوم أبغض إلي من أن يجيئوني فيخاصموني من القدرية في القدر، وما ذاك إلا أنهم لا يعلمون قدر الله وأن الله عز وجل لا يسأل عما يفعل وهم يسألون)) [رواه الآجري في الشريعة ص:213].
دعي أيوب السختياني إلى غسل ميت ،فخرج مع القوم ،فلما كشف عن وجه الميت عرفه ، فقال :أقبلوا قبل صاحبكم فلست أغسله،رأيته يماشي صاحب بدعة. (الإبانة
وقال الإمام أحمد – رحمه الله -:" إذا سلّم الرجل على المبتدع فهو يحبه "،طبقات الحنابلة
وقال الفضيل بن عياض : وقال: " من أحب صاحب بدعة أحبط الله عمله وأخرج نور الإسلام من قلبه " (انظر شرح السنة للبربهاري ( ) ، والإبانة لابن بطة
قال عبد الله بن عمر السرخسي عالم الخزر قال أكلت عند صاحب بدعة أكلة فبلغ ذلك ابن المبارك فقال لا كلمته ثلاثين يوما .(شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للآلكائي
و قال الإمام أبو عبد الله عبيد الله بن بطة العكبري – رحمه الله -: " ونحن الآن ذاكرون شرح السنة، ووصفها، وما هي في نفسها، وما الذي إذا تمسك به العبد ودان الله به سُمِّيَ بها، واستحق الدخول في جملة أهلها، وما إن خالفه أو شيئاً منه دخل في جملة من عبناه وذكرناه وحُذّر منه، من أهل البدع والزيغ، مما أجمع على شرحنا له أهل الإسلام وسائر الأمة مذ بعث الله نبيه -صلى الله عليه وسلم - إلى وقتنا هذا … " ومما ذكره في هذا الشرح:" ولا تشاور أحداً من أهل البدع في دينك، ولا ترافقه في سفرك، وإن أمكنك أن لا تقربه في جوارك. ومن السنة مجانبة كل من اعتقد شيئاً مما ذكرناه ( أي: من البدع)، وهجرانه، والمقت له، وهجران من والاه، ونصره، وذب عنه، وصاحبه، وإن كان الفاعل لذلك يظهر السنّة " [الشرح والإبانة
قال البربهاري: (وإذا ظهر لك من إنسان شيء من البدع فاحذره ، فإن الذي أخفى عنك أكثر مما أظهر ، وإذا رأيت الرجل رديء الطريق والمذهب فاسقا فاجرا صاحب معاص ظالما وهو من أهل السنة فاصحبه واجلس معه فإنه ليس تضرك معصيته ، وإذا رأيت الرجل عابدا مجتهدا متقشفا محترفا بالعبادة صاحب هوى فلا تجلس معه ولا تسمع كلامه ولا تمشي معه في طريق فإني لا آمن أن تستحلي طريقه فتهلك معه)(شرح السنة للبربهاري ص45 ط.دار الآثار)
وفي معرض رد شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه اللَّـه ـ تعالى على الاتحادية قال : ((ويجب عقوبة كل من انتسب إليهم ، أو ذبَّ عنهم ، أو أثنى عليهم ، أو عظَّم كتبهم ، أو عُرِف بمساعدتهم ومُعَاونَتِهم ، أو كَرِه الكلام فيهم ، أو أخذ يعتذرُ لهم بأن هذا الكلام لا يدري ما هو ؟ ، أو من قال : إنه صنف هذا الكتاب ؟ وأمثال هذه المعاذير ، التي لا يقولها إلا جاهل أو منافق ، بل تجب عقوبة كل من عرف حالهم ، ولم يعاون على القيام عليهم ، فإن القيام على هؤلاء من أعظم الواجبات ، لأنهم أفسدوا العقول والأديان ، على خلق من المشايخ والعلماء ، والملوك والأمراء ، وهم يسعون في الأرض فساداً ، ويصدون عن سبيل اللَّـه ))
فقال الشيخ بكر أبو زيد –معلقا- فرحم الله شيخ الإسلام ابن تيمية وسقاه من سلسبيل الجنة (آمين) فإن هذا الكلام في غاية من الدقة والأهمية ، وهو وإن كان في خصوص مظاهرة (الاتحادية)، لكنه ينتظم جميع المبتدعة ، فكل من ظاهر مبتدعا فعظمه ، أو عظم كتبه ، ونشرها بين المسلمين ، ونفخ به وبها ، وأشاع ما فيها من بدع وضلال ، ولم يكشفه فيما لديه ، من زيغ واختلال في الاعتقاد ، إن من فعل ذلك فهو مفرط في أمره واجب قطع شره ؛ لئلا يتعدى إلى المسلمين . وقد ابتلينا بهذا الزمان بأقوام على هذا المنوال ، يعظمون المبتدعة ، وينشرون مقالاتهم ولا يحذرون من سقطاتهم، وما هو عليه من الضلال ؛ فاحذروا أبا الجهل المبتدع هذا ؛ نعوذ بالله من الشقاء وأهله ) (هجر المبتدع)
قال يحيى بن أبي كثير قال: (إذا لقيت صاحب بدعة في طريق فخذ في غيره) (شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للآلكائي
دخل رجلان من أصحاب الأهواء على محمد بن سيرين فقالا يا أبا بكر نحدثك بحديث؟ فقال لا. قالا فنقرأ عليك آية من كتاب الله؟ قال لا لتقومان عني أو لأقوم عنكما. قال فقام الرجلان فخرجا فقال بعض القوم يا أبا بكر وما عليك أن يقرءا عليك آية من كتاب الله تعالى؟ فقال له ابن سيرين إني خشيت أن يقرءا علي أية فيحرفانها فيقر ذلك في قلبي. (الدارمي
قال بعضهم : كنت أمشي مع عمرو بن عبيد فرآني ابن عون ، فأعرض عني شهرين (ابن وضاح
وقال الفضيل بن عياض : من عظم صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام، ومن تبسم في وجه مبتدع فقد استخف بما أنزل الله عز وجل على محمد صلى الله عليه وسلم ، ومن زوج كريمته مبتدع فقد قطع رحمها ، ومن تبع جنازة مبتدع لم يزل في سخط الله حتى يرجع . وقال آكل مع يهودي ونصراني ولا آكل مع مبتدع ، وأحب أن يكون بيني وبين صاحب بدعة حصن من حديد . وقال إذا علم الله عز وجل من الرجل أنه مبغض لصاحب بدعة غفر له وإن قل عمله ، ولا يكن صاحب سنة يمالئ صاحب بدعة إلا نفاقا ، ومن أعرض بوجهه عن صاحب بدعة ملأ الله قلبه إيمانا ، ومن انتهر صاحب بدعة آمنه الله يوم الفزع الأكبر ، ومن أهان صاحب بدعة رفعه الله في الجنة مائة درجة ، فلا تكن صاحب بدعة في الله أبدا .(شرح السنة للبربهاري
قال رافع بن أشرس: من عقوبة الفاسق المبتدع أن لا تذكر محاسنه .(فتح المغيث ص 328) قال الإمام مالك رحمه الله : (لا تسلم على أهل الأهواء ولا تجالسهم إلا أن تغلظ عليهم ، ولا يعاد مريضهم، ولا تحدَّث عنهم الأحاديث) (كتاب الجامع لإبن أبي زيد القيرواني،
وعن ابن سيرين أنه كان إذا سمع كلمة من صاحبه بدعة وضع إصبعه في إذنيه ثم قال : لا يحل لي أن أكلمه حتى يقوم من مجلسه .(الإبانة
كان ابن طاووس جالسا فجاء رجل من المعتزلة فجعل يتكلم ، فأدخل ابن طاووس إصبعه في أذنيه ، قال:وقال لابنه (أي بني ،أدخل إصبعك في أذنيك واشدد ، ولا تسمع من كلامه شيئا)
عن محمد بن الحسن بن هارون الموصلي قال : سألت أبا عبد الله أحمد ابن حنبل عن قول الكرابيسي : نطقي بالقرآن مخلوق ، فقال لي: (أبا عبد الله إياك إياك وهذا الكرابيسي ، لا تكلمه ولا تكلم من يكلمه ) أربع مرات أو خمس مرات."تاريخ بغداد"
وقال عبد الله بن داود سنديلة: من علامات الحق البغض لمن يدين بالهوى، ومن أحب الحق فقد وجب عليه البغض لأصحاب الهوى، يعني: أهل البدعة.(انظر سير السلف الصالحين للتيمي (3/1154)، والحلية لأبي نعيم (
و قال الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمـن الصابوني – رحمه الله - حاكياً مذهب السلف أهل الحديث: " واتفقـوا مع ذلك على القول بقهر أهل البدع، وإذلالهم، وإخزائهم، وإبعادهم، وإقصائهم، والتباعد منهم، ومن مصاحبتهم، ومعاشرتهم، والتقرب إلى الله عز وجل بمجانبتهم ومهاجرتهم." عقيدة السلف وأصحاب الحديث وقال أيضاً: " ويبغضون أهل البدع الذين أحدثوا في الدين ما ليس منه، ولا يحبونهم، ولا يصحبونهم، ولا يسمعون كلامهم، ولا يجالسونهم، ولا يجادلونهم في الدين، ولا يناظرونهم، ويرون صون آذانهم عن سماع أباطيلهم التي إذا مرت بالآذان وقرت في القلوب ضرّت ، وجـرّت إليها من الوساوس والخطرات الفاسدة ما جرّت، وفيه أنزل الله عز وجل قوله: {وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره} " "عقيدة السلف وأصحاب الحديث"
[عن جابر بن عبد الله أن عمر بن الخطاب أتى النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب أصابه من بعض أهل الكتب فقرأه النبي صلى الله عليه وسلم فغضب فقال أمتهوكون فيها يا ابن الخطاب ؟ والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوا به أو بباطل فتصدقوا به ، والذي نفسي بيده لو أن موسى صلى الله عليه وسلم كان حيا ما وسعه إلا أن يتبعني] أخرجه أحمد (14736) وحسنه الألباني في الإرواء (1589)
-
رَوَىُ ابْنُ بَطَّةَ فِي «الإِبَانَةِ» (2/456) عَنِ الإِمَامِ الأَوْزَاعِيِّ -رَحِمَهُ اللهُ- ؛ أَنَّهُ قِيلَ لَهُ : إِنَّ رَجُلاً يَقُولُ : أَنَا أُجَالِسُ أَهْلَ السُّنَّةِ ، وَأُجَالِسُ أَهْلَ البِدَعِ !فقَالَ الأَوْزَاعِيُّ : «هذَا رَجُلٌ يُرِيدُ أَنْ يُسَاوِيَ بَيْنَ الحَقِّ وَالبَاطِلِ» .وَعَلَّقَ ابْنُ بَطَّةَ علَى هذَا الأَثَرِ بِقَوْلِهِ :«صَدَقَ الأَوْزَاعِيُّ ؛ إِنَّ هذَا رَجَلٌ لاَ يَعْرِفُ الحَقَّ» .
روى ابن بطة عن مفضل بن مهلهل قال : ( لو أن صاحب البدعة يحدثك ببدعته لحذرته وفررت منه ، ولكنه يحدثك بالسنة في بدو مجلسه ثم يدخل عليك بدعته فلعلها تلزم قلبك فمتى تخرج منه)
سئل أبو زرعة عن المحاسبي وكتبه فقال للسائل: إياك وهذه الكتب هذه كتب بدع وضلالات عليك بالأثر فإنك تجد فيه ما يغنيك عن هذه الكتب .قيل له: في هذه الكتب عبرة .فقال: من لم يكن له في كتاب الله عبرة فليس له في هذه عبرة ، بلغكم أن مالكا أو الثوري أو الأوزاعي أو الأئمة صنفوا كتبا في الخطرات والوساوس وهذه الأشياء ، هؤلاء قوم قد خالفوا أهل العلم ، يأتونا مرة بالمحاسبي ومرة بعبد الرحيم الديبلي ومرة بحاتم الأصم، ثم قال : ما أسرع الناس إلى البدع .(تهذيب التهذيب
وقال علي بن أبي خالد : قلت: لأحمد-يعني ابن حنبل- إن هذا الشيخ لشيخ حضر معنا هو جاري ، وقد نهيته عن رجل ويحب أن يسمع قولك فيه، حارث القصير- يعني حارثا المحاسبي -كنت رأيتني معه منذ سنين كثيرة فقلت لي: لا تجالسه ولا تكلمه، فلم أكلمه حتى الساعة ، وهذا الشيخ يجالسه فما تقول فيه: فرأيت أحمد قد احمر لونه وانتفخت أوداجه وعيناه وما رأيته هكذا قط ، ثم جعل ينتفض ويقول ذاك فعل الله به وفعل ، ليس يعرف ذاك إلا من خبره وعرفه، أويه أويه أويه ذاك لا يعرفه إلا من قد خبره وعرفه، ذاك جالسه المغازلي ويعقوب وفلان فأخرجهم إلى رأي جهم ، هلكوا بسببه، فقال له الشيخ :يا أبا عبد الله يروى الحديث ساكن خاشع من قصته ومن قصته فغضب أبو عبد الله وجعل يقول لا يغرك خشوعه ولينه، ويقول لا تغتر بتنكيس رأسه، فإنه رجل سوء، ذاك لا يعرفه إلا من قد خبره، لا تكلمه ولا كرامة له، كل من حدث بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان مبتدعاً تجلس إليه؟!! لا ، ولا كرامة ، ولا نعمي عين، وجعل يقول ذاك ذاك .(طبقات الحنابلة
ابن كثير في البداية والنهاية عند ذكره أخبار سنة إحدى وأربعين ومائتين (قال: اسماعيل بن اسحاق السراج ، قال لي أحمد بن حنبل : هل تستطيع أن تريني الحارث المحاسبي إذا جاء منزلك؟ فقلت نعم. وفرحت بذلك، ثم ذهبت إلى الحارث فقلت له إني أحب أن تحضر الليلة عندي أنت وأصحابك ، فقال إنهم كثير فأحضر لهم التمر والكسب ، فلما كان بين العشاءين جاؤا ، وكان الإمام أحمد قد سبقهم ، فجلس في غرفة بحيث يراهم ويسمع كلامهم ولا يرونه ، فلما صلوا العشاء الآخرة لم يصلوا بعدها شيئا ، بل جاؤا بين يدي الحارث سكوتا مطرقي الرؤوس كأنما على رؤسهما الطير ، حتى إذا كان قريبا من نصف الليل سأله رجل مسألة فشرع الحارث يتكلم عليها وعلى ما يتعلق بها من الزهد والورع والوعظ ، فجعل هذا يبكي وهذا يئن وهذا يزعق ، قال: فصعدت إلى الإمام احمد إلى الغرفة فإذا هو يبكي حتى كاد يغشى عليه ، ثم لم يزالوا كذلك حتى الصباح ، فلما أرادوا الانصراف قلت: كيف رأيت هؤلاء يا أبا عبد الله؟ فقال: ما رأيت أحدا يتكلم في الزهد مثل هذا الرجل ، وما رأيت مثل هؤلاء ، ومع هذا فلا أرى لك أن تجتمع بهم .)
أعتذر على الإطالة في كلامي -نقلي- والمهم : هل نحن متفقان إلى الآن؟
أخي العنبلي
الغيبة في الرد على المخالفين أو الجرح والتعديل قد فصّل فيها العلماء وهي ليست غيبة تخرجها من فمك وانتهى وانما هي أصول وقواعد يجب التحلي بها
وقد وضحها شيخ الاسلام ابن تيمية فقال:
سُئِِلَ - رَحِمَهُ اللَّهُ - :
عَنْ الْغِيبَةِ هَلْ تَجُوزُ عَلَى أُنَاسٍ مُعَيَّنِينَ أَوْ يُعَيَّنُ شَخْصٌ بِعَيْنِهِ ؟ وَمَا حُكْمُ ذَلِكَ ؟ أَفْتُونَا بِجَوَابِ بَسِيطٍ ؛ لِيَعْلَمَ ذَلِكَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنْ الْمُنْكَرِ وَيَسْتَمِدُّ كُلُّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ قُوَّتِهِ بِالْعِلْمِ وَالْحُكْمِ .
فَأَجَابَ :
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، أَصْلُ الْكَلَامِ فِي هَذَا أَنْ يُعْلَمَ أَنَّ الْغِيبَةَ هِيَ كَمَا فَسَّرَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ لَمَّا { سُئِلَ عَنْ الْغِيبَةِ فَقَالَ : هِيَ ذِكْرُك أَخَاك بِمَا يَكْرَهُ قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْت إنْ كَانَ فِي أَخِي مَا أَقُولُ ؟ قَالَ : إنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدْ اغْتَبْته وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدْ بَهَتّه } . بَيَّنَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْفَرْقَ بَيْنَ الْغِيبَةِ وَالْبُهْتَانِ وَأَنَّ الْكَذِبَ عَلَيْهِ بَهْتٌ لَهُ كَمَا قَالَ سُبْحَانَهُ : { وَلَوْلَا إذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ } وَقَالَ تَعَالَى : { وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ } وَفِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ : { أَنَّ الْيَهُودَ قَوْمٌ بُهُتٌ } . فَالْكَذِبُ عَلَى الشَّخْصِ حَرَامٌ كُلُّهُ سَوَاءٌ كَانَ الرَّجُلُ مُسْلِمًا أَوْ كَافِرًا بَرًّا أَوْ فَاجِرًالَكِنَّ الِافْتِرَاءَ عَلَى الْمُؤْمِنِ أَشَدُّ ؛ بَلْ الْكَذِبُ كُلُّهُ حَرَامٌ . وَلَكِنْ تُبَاحُ عِنْدَ الْحَاجَةِ الشَّرْعِيَّةِ " الْمَعَارِيضِ " وَقَدْ تُسَمَّى كَذِبًا ؛ لِأَنَّ الْكَلَامَ يَعْنِي بِهِ الْمُتَكَلِّمُ مَعْنًى وَذَلِكَ الْمَعْنَى يُرِيدُ أَنْ يَفْهَمُهُ الْمُخَاطِبُ فَإِذَا لَمْ يَكُنْ عَلَى مَا يَعْنِيهِ فَهُوَ الْكَذِبُ الْمَحْضُ وَإِنْ كَانَ عَلَى مَا يَعْنِيهِ وَلَكِنْ لَيْسَ عَلَى مَا يَفْهَمُهُ الْمُخَاطَبُ فَهَذِهِ الْمَعَارِيضُ وَهِيَ كَذِبٌ بِاعْتِبَارِ الْأَفْهَامِ وَإِنْ لَمْ تَكُنْ كَذِبًا بِاعْتِبَارِ الْغَايَةِ السَّائِغَةِ . وَمِنْهُ قَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { لَمْ يَكْذِبْ إبْرَاهِيمُ إلَّا ثَلَاثَ كِذْبَاتٍ كُلُّهُنَّ فِي ذَاتِ اللَّهِ : قَوْلُهُ لِسَارَّةَ : أُخْتِي وَقَوْلُهُ : { بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا } وَقَوْلُهُ { إنِّي سَقِيمٌ } } وَهَذِهِ الثَّلَاثَةُ مَعَارِيضُ . وَبِهَا احْتَجَّ الْعُلَمَاءُ عَلَى جَوَازِ التَّعْرِيضِ لِلْمَظْلُومِ وَهُوَ أَنْ يَعْنِيَ بِكَلَامِهِ مَا يَحْتَمِلُهُ اللَّفْظُ وَإِنْ لَمْ يَفْهَمْهُ الْمُخَاطَبُ ؛ وَلِهَذَا قَالَ مَنْ قَالَ مِنْ الْعُلَمَاءِ : إنَّ مَا رَخَّصَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إنَّمَا هُوَ مِنْ هَذَا كَمَا فِي حَدِيثِ أُمِّ كُلْثُومٍ بِنْتِ عُقْبَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : { لَيْسَ الْكَاذِبُ بِاَلَّذِي يُصْلِحُ بَيْنَ النَّاسِ فَيَقُولُ خَيْرًا أَوْ ينوي خَيْرًا } . وَلَمْ يُرَخِّصْ فِيمَا يَقُولُ النَّاسُ : إنَّهُ كَذِبٌ ؛ إلَّا فِي ثَلَاثٍ : فِي الْإِصْلَاحِ بَيْنَ النَّاسِ وَفِي الْحَرْبِ ؛ وَفِي الرَّجُلِ يُحَدِّثُ امْرَأَتَهُ . قَالَ : فَهَذَا كُلُّهُ مِنْ الْمَعَارِيضِ خَاصَّةً . وَلِهَذَا نَفَى عَنْهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْمَ الْكَذِبِ بِاعْتِبَارِ الْقَصْدِ وَالْغَايَةِ كَمَا ثَبَتَ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ : { الْحَرْبُ خُدْعَةٌ } وَأَنَّهُ كَانَ إذَا أَرَادَ غَزْوَةً وَرَى بِغَيْرِهَا . وَمِنْ هَذَا الْبَابِ قَوْلُ الصِّدِّيقِ فِي سَفَرِ الْهِجْرَةِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا الرَّجُلُ يَهْدِينِي السَّبِيلَ . { وَقَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْكَافِرِ السَّائِلِ لَهُ فِي غَزْوَةِ بَدْرٍ : نَحْنُ مِنْ مَاءٍ } وَقَوْلُهُ لِلرَّجُلِ الَّذِي حَلَفَ عَلَى الْمُسْلِمِ الَّذِي أَرَادَ الْكُفَّارُ أَسْرَهُ : إنَّهُ أَخِي . وَعَنِيَ أُخُوَّةَ الدِّينِ وَفَهِمُوا مِنْهُ أُخُوَّةَ النَّسَبِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { إنْ كُنْت لَأَبَرَّهُمْ وَأَصْدَقَهُمْ الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ } . وَالْمَقْصُودُ هُنَا : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَّقَ بَيْنَ الِاغْتِيَابِ وَبَيْنَ الْبُهْتَانِ وَأَخْبَرَ أَنَّ الْمُخْبِرَ بِمَا يَكْرَهُ أَخُوهُ الْمُؤْمِنُ عَنْهُ إذَا كَانَ صَادِقًا فَهُوَ الْمُغْتَابُ وَفِي قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { ذِكْرُك أَخَاك بِمَا يَكْرَهُ } مُوَافَقَةً لِقَوْلِهِ تَعَالَى { وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ } فَجَعَلَ جِهَةَ التَّحْرِيمِ كَوْنَهُ أَخًا أُخُوَّةَ الْإِيمَانِ ؛ وَلِذَلِكَ تغلظت الْغِيبَةُ بِحَسَبِ حَالِ الْمُؤْمِنِ فَكُلَّمَا كَانَ أَعْظَمَ إيمَانًا كَانَ اغْتِيَابُهُ أَشَدَّ . وَمِنْ جِنْسِ الْغِيبَةِ الْهَمْزُ وَاللَّمْزُ ؛ فَإِنَّ كِلَاهُمَا فِيهِ عَيْبُ النَّاسِ وَالطَّعْنُ عَلَيْهِمْ كَمَا فِي الْغِيبَةِ ؛ لَكِنَّ الْهَمْزَ هُوَ الطَّعْنُ بِشِدَّةِ وَعُنْفٍ ؛ بِخِلَافِ اللَّمْزِ فَإِنَّهُ قَدْ يَخْلُو مِنْ الشِّدَّةِ وَالْعُنْفِ كَمَا قَالَ تَعَالَى : { وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ } أَيْ يَعِيبُك وَيَطْعَنُ عَلَيْك وَقَالَ تَعَالَى { وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ } أَيْ لَا يَلْمِزُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَقَالَ : { هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ } وَقَالَ : { وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ } .
إذَا تَبَيَّنَ هَذَا فَنَقُولُ : ذِكْرُ النَّاسِ بِمَا يَكْرَهُونَ هُوَ فِي الْأَصْلِ عَلَى وَجْهَيْنِ : أَحَدُهُمَا ذِكْرُ النَّوْعِ : وَالثَّانِي ذِكْرُ الشَّخْصِ الْمُعَيَّنِ الْحَيِّ أَوْ الْمَيِّتِ . أَمَّا الْأَوَّلُ فَكُلُّ صِنْفٍ ذَمَّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ يَجِبُ ذَمُّهُ ؛ وَلَيْسَ ذَلِكَ مِنْ الْغِيبَةِ كَمَا أَنَّ كُلَّ صِنْفٍ مَدَحَهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ يَجِبُ مَدْحُهُ وَمَا لَعَنَهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ لُعِنَ كَمَا أَنَّ مَنْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَمَلَائِكَتُهُ يُصَلَّى عَلَيْهِ . فَاَللَّهُ تَعَالَى ذَمَّ الْكَافِرَ وَالْفَاجِرَ وَالْفَاسِقَ وَالظَّالِمَ وَالْغَاوِيَ وَالضَّالَّ وَالْحَاسِدَ وَالْبَخِيلَ وَالسَّاحِرَ وَآكِلَ الرِّبَا وَمُوكِلَهُ وَالسَّارِقَ وَالزَّانِيَ وَالْمُخْتَالَ وَالْفَخُورَ وَالْمُتَكَبِّرَ الْجَبَّارَ وَأَمْثَالَ هَؤُلَاءِ ؛ كَمَا حَمِدَ الْمُؤْمِنَ التَّقِيَّ وَالصَّادِقَ وَالْبَارَّ وَالْعَادِلَ وَالْمُهْتَدِيَ وَالرَّاشِدَ وَالْكَرِيمَ ؛ وَالْمُتَصَدِّقَ وَالرَّحِيمَ وَأَمْثَالَ هَؤُلَاءِ . { وَلَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آكِلَ الرِّبَا وَمُوكِلَهُ وَشَاهِدَيْهِ وَكَاتِبَهُ } وَالْمُحَلِّلَ وَالْمُحَلَّلَ لَهُ وَلَعَنَ مَنْ عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ . وَلَعَنَ مَنْ أَحْدَثَ حَدَثًا أَوْ آوَى مُحْدِثًا وَلَعَنَ الْخَمْرَ وَعَاصِرَهَا وَمُعْتَصِرَهَا وَحَامِلَهَا وَالْمَحْمُولَةَ إلَيْهِ وَبَائِعَهَا وَمُشْتَرِيَهَا وَسَاقِيَهَا وَشَارِبَهَا وَآكِلَ ثَمَنِهَا وَلَعَنَ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى حَيْثُ حُرِّمَتْ عَلَيْهِمْ الشُّحُومُ فَجَمَّلُوهَا فَبَاعُوهَا وَأَكَلُوا أَثْمَانَهَا وَلَعَنَ اللَّهُ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ الْبَيِّنَاتِ مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَهُ لِلنَّاسِ وَذَكَرَ لَعْنَةَ الظَّالِمِينَ . وَاَللَّهُ هُوَ وَمَلَائِكَتُهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ وَيُصَلُّونَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا . وَالصَّابِرُ الْمُسْتَرْجِعُ عَلَيْهِ صَلَاةٌ مِنْ رَبِّهِ وَرَحْمَةٌ . وَاَللَّهُ وَمَلَائِكَتُهُ يُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِ النَّاسِ الْخَيْرَ وَيَسْتَغْفِرُ لَهُ كُلُّ شَيْءٍ حَتَّى الْحِيتَانُ وَالطَّيْرُ وَأَمَرَ اللَّهُ نَبِيَّهُ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لِذَنْبِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ . فَإِذَا كَانَ الْمَقْصُودُ الْأَمْرَ بِالْخَيْرِ وَالتَّرْغِيبَ فِيهِ وَالنَّهْيَ عَنْ الشَّرِّ وَالتَّحْذِيرَ مِنْهُ : فَلَا بُدَّ مِنْ ذِكْرِ ذَلِكَ وَلِهَذَا { كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذَا بَلَغَهُ أَنَّ أَحَدًا فَعَلَ مَا يَنْهَى عَنْهُ يَقُولُ : مَا بَالُ رِجَالٍ يَشْتَرِطُونَ شُرُوطًا لَيْسَتْ فِي كِتَابِ اللَّهِ ؟ مَنْ اشْتَرَطَ شَرْطًا لَيْسَ فِي كِتَابِ اللَّهِ فَهُوَ بَاطِلٌ وَإِنْ كَانَ مِائَةَ شَرْطٍ } { مَا بَالُ رِجَالٍ يَتَنَزَّهُونَ عَنْ أَشْيَاءَ أَتَرَخَّصُ فِيهَا ؟ وَاَللَّهِ إنِّي لَأَتْقَاكُمْ لِلَّهِ وَأَعْلَمُكُمْ بِحُدُودِهِ } { مَا بَالُ رِجَالٍ يَقُولُ أَحَدُهُمْ : أَمَّا أَنَا فَأَصُومُ وَلَا أُفْطِرُ ؟ وَيَقُولُ الْآخَرُ : أَمَّا أَنَا فَأَقُومُ وَلَا أَنَامُ ؟ وَيَقُولُ الْآخَرُ : لَا أَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ وَيَقُولُ الْآخَرُ : لَا آكُلُ اللَّحْمَ ؟ لَكِنِّي أَصُومُ وَأُفْطِرُ وَأَقُومُ وَأَنَامُ وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ وَآكُلُ اللَّحْمَ ؛ فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي } . وَلَيْسَ لِأَحَدِ أَنْ يُعَلِّقَ الْحَمْدَ وَالذَّمَّ وَالْحُبَّ وَالْبُغْضَ وَالْمُوَالَاةَ وَالْمُعَادَاةَ وَالصَّلَاةَ وَاللَّعْنَ بِغَيْرِ الْأَسْمَاءِ الَّتِي عَلَّقَ اللَّهُ بِهَا ذَلِكَ : مِثْلَ أَسْمَاءِ الْقَبَائِلِ وَالْمَدَائِنِ وَالْمَذَاهِبِ وَالطَّرَائِقِ الْمُضَافَةِ إلَى الْأَئِمَّةِ وَالْمَشَايِخِ ؛ وَنَحْوَ ذَلِكَ مِمَّا يُرَادُ بِهِ التَّعْرِيفُ كَمَا قَالَ تَعَالَى : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ } وَقَالَ تَعَالَى : { أَلَا إنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ } { الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ } وَقَالَ : { تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيًّا } وَقَدْ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { إنَّ آلَ أَبِي فُلَانٍ لَيْسُوا لِي بأولياء ؛ إنَّمَا وَلِيِّي اللَّهُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ } وَقَالَ { أَلَا إنَّ أَوْلِيَائِي الْمُتَّقُونَ حَيْثُ كَانُوا وَمَنْ كَانُوا } وَقَالَ : { إنَّ اللَّهَ أَذْهَبَ عَنْكُمْ عُبِّيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ وَفَخْرَهَا بِالْآبَاءِ . النَّاسُ رَجُلَانِ : مُؤْمِنٌ تَقِيٌّ وَفَاجِرٌ شَقِيٌّ .النَّاسُ مِنْ آدَمَ وَآدَمُ مِنْ تُرَابٍ } وَقَالَ : { إنَّهُ لَا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى عَجَمِيٍّ وَلَا لِعَجَمِيِّ عَلَى عَرَبِيٍّ وَلَا لِأَبْيَضَ عَلَى أَسْوَدَ وَلَا لِأَسْوَدَ عَلَى أَبْيَضَ : إلَّا بِالتَّقْوَى } . فَذَكَرَ الْأَزْمَانَ وَالْعَدْلَ بِأَسْمَاءِ الْإِيثَارِ وَالْوَلَاءِ وَالْبَلَدِ وَالِانْتِسَابِ إلَى عَالِمٍ أَوْ شَيْخٍ إنَّمَا يَقْصِدُ بِهَا التَّعْرِيفَ بِهِ لِيَتَمَيَّزَ عَنْ غَيْرِهِ فَأَمَّا الْحَمْدُ وَالذَّمُّ وَالْحُبُّ وَالْبُغْضُ وَالْمُوَالَاةُ وَالْمُعَادَاةُ فَإِنَّمَا تَكُونُ بِالْأَشْيَاءِ الَّتِي أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا سُلْطَانَهُ وَسُلْطَانُهُ كِتَابُهُ فَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا وَجَبَتْ مُوَالَاتُهُ مِنْ أَيِّ صِنْفٍ كَانَ وَمَنْ كَانَ كَافِرًا وَجَبَتْ مُعَادَاتُهُ مِنْ أَيِّ صِنْفٍ كَانَ قَالَ تَعَالَى : { إنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ } { وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ } وَقَالَ تَعَالَى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ } وَقَالَ تَعَالَى : { وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ } وَقَالَ تَعَالَى : { لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ } وَقَالَ تَعَالَى : { أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا } وَقَالَ تَعَالَى : { لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ } . وَمَنْ كَانَ فِيهِ إيمَانٌ وَفِيهِ فُجُورٌ أُعْطِيَ مِنْ الْمُوَالَاةِ بِحَسَبِ إيمَانِهِ وَمِنْ الْبُغْضِ بِحَسَبِ فُجُورِهِ وَلَا يَخْرُجُ مِنْ الْإِيمَانِ بِالْكُلِّيَّةِ بِمُجَرَّدِ الذُّنُوبِ وَالْمَعَاصِي كَمَا يَقُولُهُ الْخَوَارِجُ وَالْمُعْتَزِلَةُ وَلَا يُجْعَلُ الْأَنْبِيَاءُ وَالصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ وَالصَّالِحُونَ بِمَنْزِلَةِ الْفُسَّاقِ فِي الْإِيمَانِ وَالدِّينِ وَالْحُبِّ وَالْبُغْضِ وَالْمُوَالَاةِ وَالْمُعَادَاةِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : { وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ } { إنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إخْوَةٌ } فَجَعَلَهُمْ إخْوَةً مَعَ وُجُودِ الِاقْتِتَالِ وَالْبَغْيِ وَقَالَ تَعَالَى : { أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ } وَقَدْ قَالَ تَعَالَى : { وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ } فَهَذَا الْكَلَامُ فِي الْأَنْوَاعِ .
وَأَمَّا الشَّخْصُ الْمُعَيَّنُ فَيُذْكَرُ مَا فِيهِ مِنْ الشَّرِّ فِي مَوَاضِعَ . مِنْهَا الْمَظْلُومُ لَهُ أَنْ يَذْكُرَ ظَالِمَهُ بِمَا فِيهِ . إمَّا عَلَى وَجْهِ دَفْعِ ظُلْمِهِ وَاسْتِيفَاءِ حَقِّهِ كَمَا { قَالَتْ هِنْدُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إنَّ أَبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ شَحِيحٌ وَأَنَّهُ لَيْسَ يُعْطِينِي مِنْ النَّفَقَةِ مَا يَكْفِينِي وَوَلَدِي . فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خُذِي مَا يَكْفِيك وَوَلَدَك بِالْمَعْرُوفِ } كَمَا قَالَ { صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيُّ الْوَاجِدِ يُحِلُّ عِرْضَهُ وَعُقُوبَتَهُ } وَقَالَ وَكِيعٌ : عِرْضُهُ شِكَايَتُهُ وَعُقُوبَتُهُ حَبْسُهُ وَقَالَ تَعَالَى : { لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إلَّا مَنْ ظُلِمَ } وَقَدْ رُوِيَ : أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي رَجُلٍ نَزَلَ بِقَوْمِ فَلَمْ يَقْرُوهُ . فَإِذَا كَانَ هَذَا فِيمَنْ ظُلِمَ بِتَرْكِ قِرَاهُ الَّذِي تَنَازَعَ النَّاسُ فِي وُجُوبِهِ وَإِنْ كَانَ الصَّحِيحُ أَنَّهُ وَاجِبٌ فَكَيْفَ بِمَنْ ظُلِمَ بِمَنْعِ حَقِّهِ الَّذِي اتَّفَقَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى اسْتِحْقَاقِهِ إيَّاهُ أَوْ يَذْكُرُ ظَالِمَهُ عَلَى وَجْهِ الْقِصَاصِ مِنْ غَيْرِ عُدْوَانٍ وَلَا دُخُولٍ فِي كَذِبٍ وَلَا ظُلْمِ الْغَيْرِ ؛ وَتَرْكُ ذَلِكَ أَفْضَلُ . وَمِنْهَا أَنْ يَكُونَ عَلَى وَجْهِ النَّصِيحَةِ لِلْمُسْلِمِينَ فِي دِينِهِمْ وَدُنْيَاهُمْ كَمَا فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ عَنْ { فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ لَمَّا اسْتَشَارَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ تَنْكِحُ ؟ وَقَالَتْ : إنَّهُ خَطَبَنِي مُعَاوِيَةُ وَأَبُو جَهْمٍ فَقَالَ : أَمَّا مُعَاوِيَةُ فَصُعْلُوكٌ لَا مَالَ لَهُ وَأَمَّا أَبُو جَهْمٍ فَرَجُلٌ ضَرَّابٌ لِلنِّسَاءِ } وَرُوِيَ : { لَا يَضَعُ عَصَاهُ عَنْ عَاتِقِهِ } فَبَيَّنَ لَهَا أَنَّ هَذَا فَقِيرٌ قَدْ يَعْجِزُ عَنْ حَقِّك وَهَذَا يُؤْذِيك بِالضَّرْبِ . وَكَانَ هَذَا نُصْحًا لَهَا - وَإِنْ تَضَمَّنَ ذِكْرَ عَيْبِ الْخَاطِبِ . وَفِي مَعْنَى هَذَا نُصْحُ الرَّجُلِ فِيمَنْ يُعَامِلُهُ وَمَنْ يُوَكِّلُهُ وَيُوَصِّي إلَيْهِ وَمَنْ يَسْتَشْهِدُهُ ؛ بَلْ وَمَنْ يَتَحَاكَمُ إلَيْهِ . وَأَمْثَالُ ذَلِكَ .
إِذَا كَانَ هَذَا فِي مَصْلَحَةٍ خَاصَّةٍ فَكَيْفَ بِالنُّصْحِ فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِهِ حُقُوقُ عُمُومِ الْمُسْلِمِينَ
: مِنْ الْأُمَرَاءِ وَالْحُكَّامِ وَالشُّهُودِ وَالْعُمَّالِ : أَهْلِ الدِّيوَانِ وَغَيْرِهِمْ ؟ فَلَا رَيْبَ أَنَّ النُّصْحَ فِي ذَلِكَ أَعْظَمُ كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { الدِّينُ النَّصِيحَةُ الدِّينُ النَّصِيحَةُ قَالُوا لِمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ } . وَقَدْ قَالُوا لِعُمَرِ بْنِ الْخَطَّابِ فِي أَهْلِ الشُّورَى : أَمِّرْ فُلَانًا وَفُلَانًا فَجَعَلَ يَذْكُرُ فِي حَقِّ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْ السِّتَّةِ - وَهُمْ أَفْضَلُ الْأُمَّةِ - أَمْرًا جَعَلَهُ مَانِعًا لَهُ مِنْ تَعْيِينِهِ . وَإِذَا كَانَ النُّصْحُ وَاجِبًا فِي الْمَصَالِحِ الدِّينِيَّةِ الْخَاصَّةِ وَالْعَامَّةِ : مِثْلَ نَقَلَةِ الْحَدِيثِ الَّذِينَ يَغْلَطُونَ أَوْ يَكْذِبُونَ كَمَا قَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ : سَأَلْت مَالِكًا وَالثَّوْرِيَّ وَاللَّيْثَ بْنَ سَعْدٍ - أَظُنُّهُ - وَالْأَوْزَاعِي عَنْ الرَّجُلِ يُتَّهَمُ فِي الْحَدِيثِ أَوْ لَا يَحْفَظُ ؟ فَقَالُوا : بَيِّنْ أَمْرَهُ . وَقَالَ بَعْضُهُمْ لِأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ : أَنَّهُ يَثْقُلُ عَلَيَّ أَنْ أَقُولَ فُلَانٌ كَذَا وَفُلَانٌ كَذَا . فَقَالَ : إذَا سَكَتّ أَنْتَ وَسَكَتّ أَنَا فَمَتَى يُعْرَفُ الْجَاهِلُ الصَّحِيحُ مِنْ السَّقِيمِ . وَمِثْلُ أَئِمَّةِ الْبِدَعِ مِنْ أَهْلِ الْمَقَالَاتِ الْمُخَالِفَةِ لِلْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ أَوْ الْعِبَادَاتِ الْمُخَالِفَةِ لِلْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ ؛ فَإِنَّ بَيَانَ حَالِهِمْ وَتَحْذِيرَ الْأُمَّةِ مِنْهُمْ وَاجِبٌ بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ حَتَّى قِيلَ لِأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ : الرَّجُلُ يَصُومُ وَيُصَلِّي وَيَعْتَكِفُ أَحَبُّ إلَيْك أَوْ يَتَكَلَّمُ فِي أَهْلِ الْبِدَعِ ؟ فَقَالَ : إذَا قَامَ وَصَلَّى وَاعْتَكَفَ فَإِنَّمَا هُوَ لِنَفْسِهِ وَإِذَا تَكَلَّمَ فِي أَهْلِ الْبِدَعِ فَإِنَّمَا هُوَ لِلْمُسْلِمِينَ هَذَا أَفْضَلُ . فَبَيَّنَ أَنَّ نَفْعَ هَذَا عَامٌّ لِلْمُسْلِمِينَ فِي دِينِهِمْ مِنْ جِنْسِ الْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ؛ إذْ تَطْهِيرُ سَبِيلِ اللَّهِ وَدِينِهِ وَمِنْهَاجِهِ وَشِرْعَتِهِ وَدَفْعِ بَغْيِ هَؤُلَاءِ وَعُدْوَانِهِمْ عَلَى ذَلِكَ وَاجِبٌ عَلَى الْكِفَايَةِ بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ وَلَوْلَا مَنْ يُقِيمُهُ اللَّهُ لِدَفْعِ ضَرَرِ هَؤُلَاءِ لَفَسَدَ الدِّينُ وَكَانَ فَسَادُهُ أَعْظَمَ مِنْ فَسَادِ اسْتِيلَاءِ الْعَدُوِّ مِنْ أَهْلِ الْحَرْبِ ؛ فَإِنَّ هَؤُلَاءِ إذَا اسْتَوْلَوْا لَمْ يُفْسِدُوا الْقُلُوبَ وَمَا فِيهَا مِنْ الدِّينِ إلَّا تَبَعًا وَأَمَّا أُولَئِكَ فَهُمْ يُفْسِدُونَ الْقُلُوبَ ابْتِدَاءً . وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { إنَّ اللَّهَ لَا يَنْظُرُ إلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ ؛ وَإِنَّمَا يَنْظُرُ إلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ } وَذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ يَقُولُ فِي كِتَابِهِ : { لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ } فَأَخْبَرَ أَنَّهُ أَنْزَلَ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنَّهُ أَنْزَلَ الْحَدِيدَ كَمَا ذَكَرَهُ . فَقِوَامُ الدِّينِ بِالْكِتَابِ الْهَادِي وَالسَّيْفِ النَّاصِرِ { وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا } . وَالْكِتَابُ هُوَ الْأَصْلُ ؛ وَلِهَذَا أَوَّلُ مَا بَعَثَ اللَّهُ رَسُولَهُ أَنْزَلَ عَلَيْهِ الْكِتَابَ ؛ وَمَكَثَ بِمَكَّةَ لَمْ يَأْمُرْهُ بِالسَّيْفِ حَتَّى هَاجَرَ وَصَارَ لَهُ أَعْوَانٌ عَلَى الْجِهَادِ .
وَأَعْدَاءُ الدِّينِ نَوْعَانِ :
الْكُفَّارُ وَالْمُنَافِقُونَ ، وَقَدْ أَمَرَ اللَّهُ نَبِيَّهُ بِجِهَادِ الطَّائِفَتَيْنِ فِي قَوْلِهِ : { جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ } فِي آيَتَيْنِ مِنْ الْقُرْآنِ . فَإِذَا كَانَ أَقْوَامٌ مُنَافِقُونَ يَبْتَدِعُونَ بِدَعًا تُخَالِفُ الْكِتَابَ وَيُلْبِسُونَهَا عَلَى النَّاسِ وَلَمْ تُبَيَّنْ لِلنَّاسِ : فَسَدَ أَمْرُ الْكِتَابِ وَبُدِّلَ الدِّينُ ؛ كَمَا فَسَدَ دِينُ أَهْلِ الْكِتَابِ قَبْلَنَا بِمَا وَقَعَ فِيهِ مِنْ التَّبْدِيلِ الَّذِي لَمْ يُنْكَرْ عَلَى أَهْلِهِ . وَإِذَا كَانَ أَقْوَامٌ لَيْسُوا مُنَافِقِينَ لَكِنَّهُمْ سَمَّاعُونَ لِلْمُنَافِقِينَ : قَدْ الْتَبَسَ عَلَيْهِمْ أَمْرُهُمْ حَتَّى ظَنُّوا قَوْلَهُمْ حَقًّا ؛ وَهُوَ مُخَالِفٌ لِلْكِتَابِ وَصَارُوا دُعَاةً إلَى بِدَعِ الْمُنَافِقِينَ كَمَا قَالَ تَعَالَى : { لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ } فَلَا بُدَّ أَيْضًا مِنْ بَيَانِ حَالِ هَؤُلَاءِ ؛ بَلْ الْفِتْنَةُ بِحَالِ هَؤُلَاءِ أَعْظَمُ فَإِنَّ فِيهِمْ إيمَانًا يُوجِبُ مُوَالَاتَهُمْ وَقَدْ دَخَلُوا فِي بِدَعٍ مِنْ بِدَعِ الْمُنَافِقِينَ الَّتِي تُفْسِدُ الدِّينَ فَلَا بُدَّ مِنْ التَّحْذِيرِ مِنْ تِلْكَ الْبِدَعِ وَإِنْ اقْتَضَى ذَلِكَ ذِكْرَهُمْ وَتَعْيِينَهُمْ ؛ بَلْ وَلَوْ لَمْ يَكُنْ قَدْ تَلَقَّوْا تِلْكَ الْبِدْعَةَ عَنْ مُنَافِقٍ ؛ لَكِنْ قَالُوهَا ظَانِّينَ أَنَّهَا هُدًى وَأَنَّهَا خَيْرٌ وَأَنَّهَا دِينٌ ؛ وَلَمْ تَكُنْ كَذَلِكَ لَوَجَبَ بَيَانُ حَالِهَا . وَلِهَذَا وَجَبَ بَيَانُ حَالِ مَنْ يَغْلَطُ فِي الْحَدِيثِ وَالرِّوَايَةِ وَمَنْ يَغْلَطُ فِي الرَّأْيِ وَالْفُتْيَا وَمَنْ يَغْلَطُ فِي الزُّهْدِ وَالْعِبَادَةِ ؛ وَإِنْ كَانَ الْمُخْطِئُ الْمُجْتَهِدُ مَغْفُورًا لَهُ خَطَؤُهُ وَهُوَ مَأْجُورٌ عَلَى اجْتِهَادِهِ . فَبَيَانُ الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ الَّذِي دَلَّ عَلَيْهِ الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ وَاجِبٌ ؛ وَإِنْ كَانَ فِي ذَلِكَ مُخَالَفَةٌ لِقَوْلِهِ وَعَمَلِهِ . وَمَنْ عُلِمَ مِنْهُ الِاجْتِهَادُ السَّائِغُ فَلَا يَجُوزُ أَنْ يُذْكَرُ عَلَى وَجْهِ الذَّمِّ وَالتَّأْثِيمِ لَهُ ؛ فَإِنَّ اللَّهَ غَفَرَ لَهُ خَطَأَهُ ؛ بَلْ يَجِبُ لِمَا فِيهِ مِنْ الْإِيمَانِ وَالتَّقْوَى مُوَالَاتُهُ وَمَحَبَّتُهُ وَالْقِيَامُ بِمَا أَوْجَبَ اللَّهُ مِنْ حُقُوقِهِ : مِنْ ثَنَاءٍ وَدُعَاءٍ وَغَيْرِ ذَلِكَ ؛ وَإِنْ عُلِمَ مِنْهُ النِّفَاقُ كَمَا عُرِفَ نِفَاقُ جَمَاعَةٍ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبي وَذَوِيهِ وَكَمَا عَلِمَ الْمُسْلِمُونَ نِفَاقَ سَائِرِ الرَّافِضَةِ : عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَبَأٍ وَأَمْثَالِهِ : مِثْلَ عَبْدِ الْقُدُّوسِ بْنِ الْحَجَّاجِ وَمُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْمَصْلُوبِ ؛ فَهَذَا يُذْكَرُ بِالنِّفَاقِ . وَإِنْ أَعْلَنَ بِالْبِدْعَةِ وَلَمْ يُعْلَمْ هَلْ كَانَ مُنَافِقًا أَوْ مُؤْمِنًا مُخْطِئًا ذُكِرَ بِمَا يُعْلَمُ مِنْهُ فَلَا يَحِلُّ لِلرَّجُلِ أَنْ يَقْفُوَ مَا لَيْسَ لَهُ بِهِ عِلْمٌ وَلَا يَحِلُّ لَهُ أَنْ يَتَكَلَّمَ فِي هَذَا الْبَابِ إلَّا قَاصِدًا بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ تَعَالَى وَأَنْ تَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَأَنْ يَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ . فَمَنْ تَكَلَّمَ فِي ذَلِكَ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَوْ بِمَا يَعْلَمُ خِلَافَهُ كَانَ آثِمًا . وَكَذَلِكَ الْقَاضِي وَالشَّاهِدُ وَالْمُفْتِي كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { الْقُضَاةُ ثَلَاثَةٌ : قَاضِيَانِ فِي النَّارِ وَقَاضٍ فِي الْجَنَّةِ : رَجُلٌ عَلِمَ الْحَقَّ وَقَضَى بِهِ فَهُوَ فِي الْجَنَّةِ وَرَجُلٌ قَضَى لِلنَّاسِ عَلَى جَهْلٍ فَهُوَ فِي النَّارِ وَرَجُلٌ عَلِمَ الْحَقَّ فَقَضَى بِخِلَافِ ذَلِكَ فَهُوَ فِي النَّارِ } وَقَدْ قَالَ تَعَالَى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا } وَ " اللَّيُّ " هُوَ الْكَذِبُ وَ " الْإِعْرَاضُ " كِتْمَانُ الْحَقِّ ؛ وَمِثْلُهُ مَا فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : { الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا فَإِنْ صَدَقَا وَبَيَّنَا بُورِكَ لَهُمَا فِي بَيْعِهِمَا ؛ وَإِنْ كَذَبَا وَكَتَمَا مُحِقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِمَا } . ثُمَّ الْقَائِلُ فِي ذَلِكَ بِعِلْمِ لَا بُدَّ لَهُ مِنْ حُسْنِ النِّيَّةِ فَلَوْ تَكَلَّمَ بِحَقِّ لَقَصَدَ الْعُلُوَّ فِي الْأَرْضِ أَوْ الْفَسَادَ كَانَ بِمَنْزِلَةِ الَّذِي يُقَاتِلُ حَمِيَّةً وَرِيَاءً . وَإِنْ تَكَلَّمَ لِأَجْلِ اللَّهِ تَعَالَى مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ كَانَ مِنْ الْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مِنْ وَرَثَةِ الْأَنْبِيَاءِ خُلَفَاءِ الرُّسُلِ . وَلَيْسَ هَذَا الْبَابُ مُخَالِفًا لِقَوْلِهِ : { الْغِيبَةُ ذِكْرُك أَخَاك بِمَا يَكْرَهُ } فَإِنَّ الْأَخَ هُوَ الْمُؤْمِنُ وَالْأَخُ الْمُؤْمِنُ إنْ كَانَ صَادِقًا فِي إيمَانِهِ لَمْ يَكْرَهْ مَا قُلْته مِنْ هَذَا الْحَقِّ الَّذِي يُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَإِنْ كَانَ فِيهِ شَهَادَةٌ عَلَيْهِ وَعَلَى ذَوِيهِ بَلْ عَلَيْهِ أَنْ يَقُومَ بِالْقِسْطِ وَيَكُونُ شَاهِدًا لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى نَفْسِهِ أَوْ وَالِدَيْهِ أَوْ أَقْرَبَيْهِ وَمَتَى كَرِهَ هَذَا الْحَقَّ كَانَ نَاقِصًا فِي إيمَانِهِ يَنْقُصُ مِنْ أُخُوَّتِهِ بِقَدْرِ مَا نَقَصَ مِنْ إيمَانِهِ فَلَمْ يَعْتَبِرْ كَرَاهَتَهُ مِنْ الْجِهَةِ الَّتِي نَقَصَ مِنْهَا إيمَانُهُ ؛ إذْ كَرَاهَتُهُ لِمَا لَا يُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ تُوجِبُ تَقْدِيمَ مَحَبَّةِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ كَمَا قَالَ تَعَالَى : { وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ } . ثُمَّ قَدْ يُقَالُ : هَذَا لَمْ يَدْخُلْ فِي حَدِيثِ الْغِيبَةِ لَفْظًا وَمَعْنًى . وَقَدْ يُقَالُ : دَخَلَ فِي ذَلِكَ الَّذِينَ خَصَّ مِنْهُ كَمَا يَخُصُّ الْعُمُومَ اللَّفْظِيَّ وَالْعُمُومَ الْمَعْنَوِيَّ وَسَوَاءٌ زَالَ الْحُكْمُ لِزَوَالِ سَبَبِهِ أَوْ لِوُجُودِ مَانِعِهِ فَالْحُكْمُ وَاحِدٌ . وَالنِّزَاعُ فِي ذَلِكَ يُؤَوَّلُ إلَى اللَّفْظِ ؛ إذْ الْعِلَّةُ قَدْ يَعْنِي بِهَا التَّامَّةَ وَقَدْ يَعْنِي بِهَا الْمُقْتَضِيَةَ . وَاَللَّهُ أَعْلَمُ وَأَحْكَمُ . وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ .
وَقَالَ - رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى - : وَمِنْهُمْ مَنْ يُخْرِجُ الْغِيبَةَ فِي قَوَالِبَ شَتَّى . تَارَةً فِي قَالِبِ دِيَانَةٍ وَصَلَاحٍ فَيَقُولُ : لَيْسَ لِي عَادَةً أَنْ أَذْكُرَ أَحَدًا إلَّا بِخَيْرِ وَلَا أُحِبُّ الْغِيبَةَ وَلَا الْكَذِبَ ؛ وَإِنَّمَا أُخْبِرُكُمْ بِأَحْوَالِهِ . وَيَقُولُ : وَاَللَّهِ إنَّهُ مِسْكِينٌ أَوْ رَجُلٌ جَيِّدٌ ؛ وَلَكِنْ فِيهِ كَيْت وَكَيْت . وَرُبَّمَا يَقُولُ : دَعُونَا مِنْهُ اللَّهُ يَغْفِرُ لَنَا وَلَهُ ؛ وَإِنَّمَا قَصْدُهُ اسْتِنْقَاصُهُ وَهَضْمٌ لِجَانِبِهِ . وَيُخْرِجُونَ الْغِيبَةَ فِي قَوَالِبَ صَلَاحٍ وَدِيَانَةٍ يُخَادِعُونَ اللَّهَ بِذَلِكَ كَمَا يُخَادِعُونَ مَخْلُوقًا ؛ وَقَدْ رَأَيْنَا مِنْهُمْ أَلْوَانًا كَثِيرَةً مِنْ هَذَا وَأَشْبَاهِهِ . وَمِنْهُمْ مَنْ يَرْفَعُ غَيْرَهُ رِيَاءً فَيَرْفَعُ نَفْسَهُ فَيَقُولُ : لَوْ دَعَوْت الْبَارِحَةَ فِي صَلَاتِي لِفُلَانِ ؛ لَمَا بَلَغَنِي عَنْهُ كَيْت وَكَيْت لِيَرْفَعَ نَفْسَهُ وَيَضَعَهُ عِنْدَ مَنْ يَعْتَقِدُهُ . أَوْ يَقُولُ : فُلَانٌ بَلِيدُ الذِّهْنِ قَلِيلُ الْفَهْمِ ؛ وَقَصْدُهُ مَدْحُ نَفْسِهِ وَإِثْبَاتُ مَعْرِفَتِهِ وَأَنَّهُ أَفْضَلُ مِنْهُ . وَمِنْهُمْ مَنْ يَحْمِلُهُ الْحَسَدُ عَلَى الْغِيبَةِ فَيَجْمَعُ بَيْنَ أَمْرَيْنِ قَبِيحَيْنِ : الْغِيبَةِ وَالْحَسَدِ . وَإِذَا أَثْنَى عَلَى شَخْصٍ أَزَالَ ذَلِكَ عَنْهُ بِمَا اسْتَطَاعَ مِنْ تَنَقُّصِهِ فِي قَالِبِ دِينٍ وَصَلَاحٍ أَوْ فِي قَالِبِ حَسَدٍ وَفُجُورٍ وَقَدْحٍ لِيُسْقِطَ ذَلِكَ عَنْهُ . وَمِنْهُمْ مَنْ يُخْرِجُ الْغِيبَةَ فِي قَالِبِ تمسخر وَلَعِبٍ لَيُضْحِكَ غَيْرَهُ
فَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَغْتَابُ مُوَافَقَةً لِجُلَسَائِهِ وَأَصْحَابِهِ وَعَشَائِرِهِ مَعَ عِلْمِهِ أَنَّ الْمُغْتَابَ بَرِيءٌ مِمَّا يَقُولُونَ أَوْ فِيهِ بَعْضُ مَا يَقُولُونَ ؛ لَكِنْ يَرَى أَنَّهُ لَوْ أَنْكَرَ عَلَيْهِمْ قَطَعَ الْمَجْلِسَ وَاسْتَثْقَلَهُ أَهْلُ الْمَجْلِسِ وَنَفَرُوا عَنْهُ فَيَرَى مُوَافَقَتَهُمْ مِنْ حُسْنِ الْمُعَاشَرَةِ وَطِيبِ الْمُصَاحَبَةِ وَقَدْ يَغْضَبُونَ فَيَغْضَبُ لِغَضَبِهِمْ فَيَخُوضُ مَعَهُمْ .بِاسْتِهْزَائِهِ وَمُحَاكَاتِهِ وَاسْتِصْغَارِ الْمُسْتَهْزَأِ بِهِ . وَمِنْهُمْ مَنْ يُخْرِجُ الْغِيبَةَ فِي قَالِبِ التَّعَجُّبِ فَيَقُولُ تَعَجَّبْت مِنْ فُلَانٍ كَيْفَ لَا يَفْعَلُ كَيْت وَكَيْت وَمِنْ فُلَانٍ كَيْفَ وَقَعَ مِنْهُ كَيْت وَكَيْت وَكَيْفَ فَعَلَ كَيْت وَكَيْت فَيُخْرِجُ اسْمَهُ فِي مَعْرِضِ تَعَجُّبِهِ . وَمِنْهُمْ مَنْ يُخْرِجُ الِاغْتِمَامَ فَيَقُولُ مِسْكِينٌ فُلَانٌ غَمَّنِي مَا جَرَى لَهُ وَمَا تَمَّ لَهُ فَيَظُنُّ مَنْ يَسْمَعُهُ أَنَّهُ يَغْتَمُّ لَهُ وَيَتَأَسَّفُ وَقَلْبُهُ مُنْطَوٍ عَلَى التَّشَفِّي بِهِ وَلَوْ قَدَرَ لَزَادَ عَلَى مَا بِهِ وَرُبَّمَا يَذْكُرُهُ عِنْدَ أَعْدَائِهِ لِيَشْتَفُوا بِهِ . وَهَذَا وَغَيْرُهُ مِنْ أَعْظَمِ أَمْرَاضِ الْقُلُوبِ وَالْمُخَادَعَاتِ لِلَّهِ وَلِخَلْقِهِ . وَمِنْهُمْ مَنْ يُظْهِرُ الْغِيبَةَ فِي قَالِبِ غَضَبٍ وَإِنْكَارِ مُنْكَرٍ فَيُظْهِرُ فِي هَذَا الْبَابِ أَشْيَاءَ مِنْ زَخَارِفِ الْقَوْلِ وَقَصْدُهُ غَيْرُ مَا أَظْهَرَ . وَاَللَّهُ الْمُسْتَعَانُ .
مجموع الفتاوى 28/من الصفحة 222 إلى الصفحة 238.طبعة دار الوفاء الثالثة ، 1426 هـ / 2005م المحقق : أنور الباز - عامر الجزار
اقرأ هذا الكلام جيّدا وخاصة آخره
جمال البليدي
2011-04-18, 22:16
فضحتك منهجكم بنفسك.
أنتم تمتحنون الناس والعلماء بالمدخلي فمن اثنى عليه فهو من أهل السنة ومن خالفه فهو مبتدع ضال محترق.
وزد على ذالك تعصبكم له وتبديعكم لكل من خالفه
ويا ليتك تضع هذه الدرر في مواقع أتباع المدخلي لعلهم يقلّوا من تعصبهم وتقليدهم الأعمى للشيخ ربيع.
هداك الله.
أنا شخص مفرد لا أمثل إلا نفسي.
يبدوا من كلامك أنك متأثر جدا بالحزبيين فأنت تخاطبي إنطلاقا من أصلهم التحزبي لهذا تجعل المفرد جمعا.
يا أخي ناشر الخير إن جمال البليدي لا يمثل إلا نفسه .
فمات دخل المدخلي أو الجبرين أو غيره في موضوعنا ...إعرف الحق تعرف أهله.
العنبلي الأصيل
2011-04-18, 22:21
السلام عليكم
نحن لسنا ضد الرد على المخالفين ، نحن ضد السب والشتم وسلاطة اللسان ضد الأبرياء .وهذا ما ننقمه على أدعياء السلفية ،فهم خوارج
على الدعاة مرجئة مع الطغاة ،ضباع ضارية مع أدنى مخالفة ،قطط وديعة مع الكفار والمنافقين - لا كثرهم الله-
كما أوّد أن أخبرك أنّ الرد على المخالف له قوانين وضوابط يجب التحلي بها عند الرد ،يفتقدها للأسف الشديد أدعياء السلفية.
عفوا يا بشير ولكن.....ردك هذا لم يرق إلى ما كنت أنتظره منك .
في حال لم تقرأ مقالتي :
"أريد الجواب عليه على أن تكون الردود مدعمة بالأدلة المفحمة من الكتاب والسنة وأقوال السلف .ولا تخرج عن أصول الدين ولا تتعدى حدود الأدب . ومن لا دليل عنده فلا حاجة بنا إلى رده "
فانت لم تلتزم بها فلا دليل شرعيا على كلامك .كما لي ملاحظة عليه :
زن قولك هذا"نحن ضد السب والشتم وسلاطة اللسان" بقولك هذا " خوارج على الدعاة مرجئة مع الطغاة ،ضباع ضارية مع أدنى مخالفة ،قطط وديعة مع الكفار والمنافقين" وأظن أن "أخبرك أنّ الرد على المخالف له قوانين وضوابط يجب التحلي بها عند الرد" الضوابط تبدوا جلية واضحة من ردك !!!!!!!!!!!!!!
الله يهديك ويغفرلك.
*ابو محمد الجزائري*
2011-04-18, 22:39
السلام عليكم اذا كنت تقصد بالسلفية التعصب للاشخاص أو الخوارج الذين يسمون انفسهم ** سلفية الدعوة و القتال او سلفية الهجرة و التكفير** فغلطهم واضح
أما اذا كنت تقصد بالسلفية كمفهومها اللغوي و هو أن ياء النسبة في كلمة سلفي تعني الانتساب الي السلف الصالح كما ننسب الشخص المقيم بالجزائر جزائري فهذا صواب و لقد ذكره الائمة الأعلام في تراجمهم كالذهبي رحمه الله عندما ترجم لشيخ الاسلام فقال سلفي
لكن يجب أن نعلم أن منذ عهد النبي الى يومنا هذا هناك من يحاول تشويه منهج أهل السنة بكل الطرق
كل التيارات تدعي أنها اهل السنة و الجماعة
كل المنافقين و المستشرقين و الطرق الصوفية يقولون نحن مسلمون اذا لا يكفي أن تقول أنا مسلم لتخرج من دائرة البدع و الضلال
و لا يكفي أن تقول أنا سلفي أنتسب في اعتقادي الي السلف الصالح الا بالعمل و العلم
يجب أن لانحكم علي الاشخاص لان لديهم كل الطباع البشرية كخشونة المعاملة أو حسن الخلق هناك الاجتماعي و من لا يحب مخالطة الناس هناك أبيض القلب و من هو حقود لنعترف أن هذا ملاحظ في كل التيارات و الطوائف و الطرق
اذا لا يصلح الحكم علي منهج معين بالاشخاص
لكن تستطيع ان تحكم علي الاصول و المبادئ أو علماء و قادة كل منهج لأنهم الواجهة الحقيقية لاي منهج
لكن نستطيع طرح سؤالك بشكل اخر ماذا تنقمون علي الشيخ الالباني و ابن العثيمين و ابن باز انهم يقولون نحن سلفية أي ننتسب في عقيدتنا للسلف الصالح لقد شهد لهم المسلمون بأنهم علماء راسخون حتي المشايخ الذين لايوافقون علي كلمة سلفي شهدوا لهم بالعلم
نحن نخاف من هذه الكلمة لانها محاربة اعلاميا اجتماعيا
أعلم الكثيرين ممن يري أن يفعل بعض السنن لكن يخاف أن يقول الناس أنه سلفي
جمال البليدي
2011-04-18, 22:44
السلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
نحن
من أنتم؟
لسنا ضد الرد على المخالفين
أين ردودكم على الخوارج والروافض مثلا.
، نحن ضد السب والشتم وسلاطة اللسان ضد الأبرياء .
ما رأيك في هذا السب وسلاطة اللسان.
سب الغزالي لأهل السنة
قاله الغزالي عنا وعن علماءنا عامة والإمام الشنقيطي خاصة: (إن الإسلام لا يؤخذ من أصحاب العقد النفسية سواء كانت غيرتهم عن ضعف جنسي أو شبق جنسي ) ؟؟!!
(( جهلة ..)) ص44
(( بلاء على السنة ، وفتانين على الإسلام كله ) ص102
( الواقع أن الأمراض النفسية عند هؤلاء المتعصبين ..)) ص12
(( أصحاب الفكر المنخل ..)) ص21
(( عقول بها مس ..)) ص144
(( فكم ظلمت السنة ممن يتشدقون بها ..))
(( خفاف الفقه .)) ص106
(( متكلمين باسم الإسلام ..)) ص144
(( إثارة هذه القضايا دون غيرها من أساسيات الإسلام مرضٌ عقلي ، إنه ضرب من الخبال)).
ولا يكتفي الغزالي بتجهيلهم فقط بل استمع إليه وهو يقول عمن يرى وجوب ستر الوجه :
(( إن أناساً غلبهم الهوى الجنسي هم الذين شرعوا هذه التقاليد ... ))
سب سيد قطب لموسى عليه السلام :
وهنا يبدو التعصب القومي، كما يبدو الانفعال العصبي. ..............إلى أن قال:
وسرعان ما تذهب هذه الدفعة العصبية، فيثوب إلى نفسه؛ شأن العصبيين))التصور الفني في القرآن.
سب سيد قطب لعثمان ابن عفان رضي الله عنه :
((ونحن نميل إلى اعتبار خلافة علي رضي الله عنه امتداداً طبيعياً لخلافة الشيخين قبله، وأن عهد عثمان كان فجوة بينهما) [ لعدالة الاجتماعية 206 ط 5].
سب سيد قطب لمعاوية وعمروا ابن العاص :
يطعن في معاوية وعمرو بن العاص : ((إن معاوية وزميله عمْرواً لم يغلبا علياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس، وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب. ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح، وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع.وحين يركن معاوية وزميله إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك علي أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل. فلا عجب ينجان ويفشل، وأنه لفشل أشرف من كل نجاح ...) [كتب وشخصيات ص 242.]
سب سيد قطب للعلماء الذين يلبسون الزي الإسلامي :
سيخر من العلماء الذين يلبسون الزي الإسلامي فيقول((حتى تلك الأزياء الخاصة للمشايخ والدراويش . . . إنها ليست شيئا في الدين ، فليس هناك زي إسلامي وزي غير إسلامي ، والإسلام لم يعين للناس لباسا، فاللباس مسألة إقليمية ومجرد عادة تأريخية)) معركة الإسلام والرأسمالية" (ص 69 - 70).
هذا فيض من غيض وما خفي أعظم.
]وهذا ما ننقمه على أدعياء السلفية ،فهم خوارج
على الدعاة مرجئة مع الطغاة [/QUOTE]
1-هذا الأصل قد ينطبق على الحزبيين والخوارج في عصرنا ممن يسب الصحابة وغيرهم في تعامله مع الحكام
روى الصابوني بإسناده الصحيح إلى أحمد بن سعيد الرباطي أنه قال: قال لي عبد الله بن طاهر: يا أحمد! إنكم تبغضون هؤلاء القوم (يعني المرجئة) جهلاً، وأنا أُبغضهم عن معرفة؛ أولاً: إنهم لا يَرَوْن للسلطان طاعة …( ).
قلت: ألا تدلّ هذه النصوص دلالةً واضحةً على أنهم هم المرجئة على الحقيقة، وأن أئمتنا السلفيين براءٌ من ذلك.
ولا عجب حينئذ أن ينشأ الإرجاء على أعقاب الخروج؛ قال قتادة: إنما حدَثَ الإرجاء بعد فتنة ابن الأشعث
2-أنت ذكرت شبهتين في جملة واحدة :
الأولى : أن السلفيين خوراج مع الدعاة.
الثانية : أن السلفيين مرجئة مع الحكام.
الرد على الشبهة الأولى :
ماذا تقصد بلفظة الخوارج؟
أتريد أن أهل السنة يكفرون المسلمين بكبائر الذنوب؟
أم تعد الرد على دعاتكم من أهل البدع والضلال تكفيرا لهم؟
فإن كان الأولى :فما أشبه الليلة بالبارحة , فبالأمس كان أعداء الدعوة السلفية ينقمون على الشيخ محمد بن عبد الوهاب التميمي رحمه الله دعوته إلى توحيد الله الخالص من شوائب الشرك والبدع ويطلقون عليه وعلى منا صريه بأنهم خرواج واليوم نسمع من دعاة الحزبية المقيتة من يرمي أهل السنة بذلك وهكذا تتشابه قلوب أهل الباطل في القديم والحديث
قال تعالى(تشابهت قلوبهم)
وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال(الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف)
ولقد أحسن القائل‘والطيور على أشكالها تقع
.
وإن كان الثاني : فهذا وشأنكم أما نحن فلا نعده تكفيرا وإنما بيانا ونصيحة ورحمة على المردود عليه بل يعد ذلك علما من علوم الشريعة المطهرة، ألا و هو علم الجرح و التعديل ، الذي به حفظ الله لهذه الأمة دينها قال تعالى : ( إنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَ إنَّا لَهُ لَحَفِظُونَ) (الحجر : 9).
قال الشيخ العثيمين -حفظه الله- : لله الحمد ما ابتدع أحد بدعة ، إلا قيض الله له بمنه و كرمه من يبين هذه البدعة و يدحضها بالحق ، و هذا من تمام مدلول قول الله –تبارك و تعالى – : (إنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَ إنَّا لَهُ لَحَفِظُونَ)
و لكن ماذا يقال عن أناس يقلبون حقائق الأمور و كأنَّهم لم يسمعوا إلى قوله تعالى : (وَ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الأيَتِ وَ لِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ المُجْرِمِينَ) (الأنعام : 55).
و قد أخذ أهل العلم بجواز التكلم في الشخص بغير حضرته للمصلحة واستدلوا بأدلة نقل بعضها أخونا العنبلي الأصلي.
الرد على الشبهة الثانية : ماذا تقصد بكلمة مرجئة؟
فإن كان مقصودك بذلك بدعة الإرجاء التي هي :تأخير العمل عن مسمى الإيمان وأنه لا يضر مع الإيمان معصية فهذا من أبطل الباطل وأكذب الكذب عنهم وهذا معلوم لدى القاصي والداني ممن قلت بضاعته في العلم الشرعي فضلا عن أهله وها هي كتبهم شاهدة بنقيض ذلك بل فيها التشنيع والنكير على هذه البدعة النكراء.
قال سعيد بن جبير ومثل المرجئة مثل الصابئين
وقال شريك عن المرجئةهم أخبث قوم وحسبك بالرافضة خبثا ولكن المرجئة يكذبون على الله
والأقوال عن السلف في ذم المرجئة وبيان سوء مذهبهم أكثر من أن تحصر حتى أن الإمام الخلال عقد مجلدا في كتابهالسنة للرد على المرجئة وهو الجزء الرابع والخامس.
وما تكاد تقرأ كتابا من كتب العقيدة والسنة إلا وقد تعرض بالرد على هؤلاء المبتدعة .
ولكن القوم-أعني المفترين-يرمون أهل السنة به لأن موقفهم من الحاكم المتلبس بالظلم أو الفسق موافق للنصوص الشرعية وماعليه عمل السلف الصالح من عدم الخروج عليه وإثارة الفتن والقلاقل في أوساط المجتمعات لأنهم-أي أهل السنة والجماعة السلفيين-لا يكفرونه بل يرون السمع والطاعة في المعروف مع المناصحة الصادقة وفق هدي السلف.
بينما أهل البدع من أصحاب الحركات المشبوهة يكفرون الحكام قاطبة من غير تفصيل إستدلالا بقوله تعالىومن لم يحكم بما أنزل الله فأولائك هم الكافرون
ونسوا أو تناسو أن الكفر عند أهل العلم كفران :كفر إعتقادي :يخرج من الملة وكفر عملي :لا يخرج من الملة وعلى ذلك جاتءت النصوص من الكتاب والسنة بتسمية بعض الأعمال كفرا وهي غير ناقلة عن الملة بمجرد الفعل منها :
ما قاله النبي صلى الله عليه وسلمسباب المسلم فسوق وقتاله كفر
وقال عليه الصلاة والسلام اثنان من الناس هما بهم كفر :الطعن في النسب والنياحة على الميت
قلت :وبعد أن تقرر أن هذا الأصل وهو أن الكفر كفران نأتي إلى قول ربنا عزوجلومن لم يحكم بما أنزل الله فأولائك هم الكافرون فننظر هل الحكم بغير ما أنزل الله من الكفر الأكبر أو الأصغر وما هي أقوال أهل العلم في ذلك
قال ابن عباس هو به كفره، وليس كمن كفر بالله، وملائكته، وكتبه ورسله
وقال أيضا :ليس بكفر ينقل من الملة.وقال عطاء :كفر دون كفر وظلم دون ظلم وفسوق دون فسوق
وقال سفيان : أي ليس كفرا ينقل من الملة.
قال الإمام ابن القيم والصحيح: أن الحكم بغير ما أنزل الله يتناول الكفرين: الأصغر والأكبر بحسب حال الحاكم، فإنه إن اعتقد وجوب الحكم بما أنزل الله في هذه الواقعة، وعدل عنه عصياناً، مع اعترافه بأنه مستحق للعقوبة؛ فهذا كفر أصغر. وإن اعتقد أنه غير واجب، وأنه مُخيّر فيه، مع تيقُنه أنه حكم الله، فهذا كفر أكبر. إن جهله وأخطأه، فهذا مخطئ، له حكم المخطئين.
قلت :فهذه أقوال أئئمة الهدى ومصابيح الدجى الذين استناروا بنور الوحي فأبانوا الحق في هذه المسألة الخطيرة التي حقيقة هي منزلة قدم كثير ممن ينتسبون إلى حياض الدعوة إلى الله تعالى فضلا عن غيرهم فماذا يقال عن كل هؤلاء الأخيار؟ أيقال أنهم مرجئة مع الحكام؟ قال تعالىفماذا بعد الحق إلا الضلال
إن الواجب أن نقفوا أثر هؤلاء الأبرار حتى نسعد-إن شاء الله تعالى-في الدينا والآخرة إن الحقيقة التي ينبغي ان تعلم أن الذين يستحقون أن يوصمو بالإرجاء هم أهل البدع كما تبين آنفا ولله الحمد والمنة.
،ضباع ضارية مع أدنى مخالفة ،قطط وديعة مع الكفار والمنافقين - لا كثرهم الله-.
هذه الشبهة كنت قد رددت عليها في موضوع لي بعنوان :
كشف شبهة المخذلين الدهماء في قولهم أن السلفيين ينشغلون بالدعاة ويتركون الأعداء.
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=1103005&postcount=1..
كما أوّد أن أخبرك أنّ الرد على المخالف له قوانين وضوابط يجب التحلي بها عند الرد ،يفتقدها للأسف الشديد أدعياء السلفية.
هل ممكن تبينها لنا لنستفيد ثم نرىة من أولى باتباعها آ السلفيين أم الحزبيين؟.
هل تحل بها سيد قطب رحمه الله حين طعن في موسة عليه السلام وعثمان ومعاوية وعمروا ابن العاص رضي الله عنهم؟
هل تحلى بها الغزالي حين طعن في علماء الحديث والسنة ؟.
العنبلي الأصيل
2011-04-18, 23:08
بارك الله فيك أخي الكريم العنبلي .
بخصوص النقول التي ذكرتها هي لا تختص بالتحذير من الأشخاص وانما هي مختصة في جرح وتعديل الرواة.
يعني لو قال أحد العلماء- مثلا وأرجو أن لا تؤاخذني على هذا -أن الحويني -
وانا لا انكر الرد على المخالف وانما انكر الطريقة والأسلوب.
وعلم الجرح والتعديل خاص بتصنيف رواة الأحاديث وعلم الاسناد وهذا علم عظيم الشأن وقد قام له علماء كبار مثل ابن معين وغيره من الأئمة .
وهذه بعض من أقوال أئمة الجرح والتعديل لتبين لك خلق صاحب هذا العلم.
قال أبو الربيع محمد بن الفضل البلخي: سمعت أبا بكر محمد بن مهرويه، سمعت علي بن الحسين بن الجنيد، سمعت يحيى بن معين، يقول: إنا لنطعن على أقوام لعلهم قد حطوا رحالهم في الجنة من أكثر من مئتي سنة.
قال ابن مهرويه: فدخلت على ابن أبي حاتم، وهو يقرأ على الناس كتاب " الجرح والتعديل "، فحدثته بهذه الحكاية، فبكى وارتعدت يداه حتى سقط الكتاب من يده، وجعل يبكي، ويستعيدني الحكاية، أو كما قال
واما قولك أن علم الجرح والتعديل هو الرد على المخالفين فهذا لا يصح.
فمثلا شيخ الاسلام ابن تيمية حين كان يرد على المخالفين لم يكن يقول هذا جرح وتعديل.
وقد سئل الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله- هذا السؤال ....
سماحة الشيخ من هم علماء الجرح والتعديل في عصرنا الحاضر ؟
الجواب :
(( والله ما نعلم أحداً من علماء الجرح والتعديل في عصرنا الحاضر ، علماء الجرح والتعديل في المقابر الآن ، ولكن كلامهم موجود في كتبهم كتب الجرح والتعديل .
والجرح والتعديل في علم الإسناد وفي رواية الحديث ، وماهو الجرح والتعديل في سبِّ الناس وتنقصهم ، وفلان فيه كذا وفلان فيه كذا ، ومدح بعض الناس وسب بعض الناس ، هذا من الغيبة ومن النميمة وليس هو الجرح والتعديل .)) .
وذلك بتأريخ :
14-1-1427 هـ
بجامع الأمير متعب بن عبدالعزيز ،
أثناء دروس شرح السنة للبربهاري.
وفيك بارك الله .
أولا :أحمد الله تعالى أننا نتفق على الشيخ الفوزان -حفظه الله-
ثانيا :سأسايرك وأسمي الأمر بمبدأ" الرد على المخالف" بدل "الجرح والتعديل" .ولا أريد أن أذكر قول عالم آخر بأن الجرح والتعديل قائم لحد الآن لئلا ندخل في مصارعة وتناطح .بارك الله فيك.
والرد على المخالف والنصيحة ويكون بالموعظة الحسنة والحكمة وحب الخير للمسلمين ولا سيّما الانصاف وليس بالسبّ والتشهير والحقد والحسد وخير مثل في الوقت المعاصر هو الشيخ ابن باز رحمه الله فكانت ردوده ونصائحه كلها حسنة.
أشكرك جدا على قولك هذا .جزاك الله خيرا. ولكني فقط سأربطه لك بقول آخر :
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، معلقا على قول الحسن: (أترغبون عن ذكر الفاجر ؟ اذكروه بما فيه كي يحذره الناس)، فقال في "الفتاوى"(15/268): (ولهذا لم يكن للمعلن بالبدع والفجور غيبة، كما روي ذلك عن الحسن البصري وغيره، لأنه لما أعلن ذلك، استحق عقوبة المسلمين له، وأدنى ذلك أن يذم عليه، لينزجر ويكف الناس عنه وعن مخالطته، ولو لم يذم ويذكر لما فيه من الفجور والمعصية أو البدعة، لاغتر به الناس، وربما حمل بعضهم على أن يرتكب ما هو عليه).
فتكون النتيجة :
إن كان الخطأ -من المخالف- خطأ اجتهاد مبنيا على أصول سنيةلزم تبيان خطئه مع حفظ مكانته .وإن كان الخطأ بدعة أو فجورا لزم بيانه خطئه و لم تبق له مكانة في العلم إلا إن تاب عن بدعته.والدليل "اذكروه بما فيه كي يحذره الناس" لكي يحذره الناس -أي يحذروا من هذا المخطئ - وليس ليحذروا البدعة فقط.
وقد بين ابن تيمية آدابه فقال في مجموع الفتاوي:
هذا وأنا في سعة صدر لمن يخالفني فإنه وإنْ تعدّى حدود الله في بتكفير أو تفسيق أو افتراء أو عصبية جاهلية فأنْا لا أتعدى حدود الله فيه؛ بل أضبط ما أقوله وأفعله وأزنه بميزان العدل وأجعله مؤتماً بالكتاب الذي أنزله الله وجعله هدى للناس حاكماً فيما اختلفوا فيه".
ويقول أيضاً (28/209): "وإذا اجتمع في الرجل الواحد خير وشر، وفجور وطاعة ومعصية، وُسنّة وبدعة، استحق من الموالاة والثواب بقدر ما فيه من الخير، واستحق من المعادات والعقاب بحسب ما فيه من الشر؛ فيجتمع في الشخص الواحد موجبات الإكرام والإهانة فيجتمع له من هذا وهذا".
رحم الله شيخ الإسلام بن تيمية.
ملاحظة :أرجو منك أن تنبهني إذ ذكرت نقطة ما ولم توافقني عليها لأني أعتبر مرورك عليها وعدم تعليقك عليها موافقة منك .بارك الله فيك
جمال البليدي
2011-04-18, 23:14
رد شبهة ((انتهى زمن الجرح والتعديل بانتهاء زمن الرواة))
بارك الله فيك أخي الكريم العنبلي .
بخصوص النقول التي ذكرتها هي لا تختص بالتحذير من الأشخاص وانما هي مختصة في جرح وتعديل الرواة.
وانا لا انكر الرد على المخالف وانما انكر الطريقة والأسلوب.
وعلم الجرح والتعديل خاص بتصنيف رواة الأحاديث وعلم الاسناد وهذا علم عظيم الشأن وقد قام له علماء كبار مثل ابن معين وغيره من الأئمة .
وهذه بعض من أقوال أئمة الجرح والتعديل لتبين لك خلق صاحب هذا العلم.
قال أبو الربيع محمد بن الفضل البلخي: سمعت أبا بكر محمد بن مهرويه، سمعت علي بن الحسين بن الجنيد، سمعت يحيى بن معين، يقول: إنا لنطعن على أقوام لعلهم قد حطوا رحالهم في الجنة من أكثر من مئتي سنة.
قال ابن مهرويه: فدخلت على ابن أبي حاتم، وهو يقرأ على الناس كتاب " الجرح والتعديل "، فحدثته بهذه الحكاية، فبكى وارتعدت يداه حتى سقط الكتاب من يده، وجعل يبكي، ويستعيدني الحكاية، أو كما قال
واما قولك أن علم الجرح والتعديل هو الرد على المخالفين فهذا لا يصح.
فمثلا شيخ الاسلام ابن تيمية حين كان يرد على المخالفين لم يكن يقول هذا جرح وتعديل.
وقد سئل الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله- هذا السؤال ....
سماحة الشيخ من هم علماء الجرح والتعديل في عصرنا الحاضر ؟
الجواب :
(( والله ما نعلم أحداً من علماء الجرح والتعديل في عصرنا الحاضر ، علماء الجرح والتعديل في المقابر الآن ، ولكن كلامهم موجود في كتبهم كتب الجرح والتعديل .
والجرح والتعديل في علم الإسناد وفي رواية الحديث ، وماهو الجرح والتعديل في سبِّ الناس وتنقصهم ، وفلان فيه كذا وفلان فيه كذا ، ومدح بعض الناس وسب بعض الناس ، هذا من الغيبة ومن النميمة وليس هو الجرح والتعديل .)) .
وذلك بتأريخ :
14-1-1427 هـ
بجامع الأمير متعب بن عبدالعزيز ،
أثناء دروس شرح السنة للبربهاري.
والرد على المخالف والنصيحة ويكون بالموعظة الحسنة والحكمة وحب الخير للمسلمين ولا سيّما الانصاف وليس بالسبّ والتشهير والحقد والحسد وخير مثل في الوقت المعاصر هو الشيخ ابن باز رحمه الله فكانت ردوده ونصائحه كلها حسنة.
وقد بين ابن تيمية آدابه فقال في مجموع الفتاوي:
هذا وأنا في سعة صدر لمن يخالفني فإنه وإنْ تعدّى حدود الله في بتكفير أو تفسيق أو افتراء أو عصبية جاهلية فأنْا لا أتعدى حدود الله فيه؛ بل أضبط ما أقوله وأفعله وأزنه بميزان العدل وأجعله مؤتماً بالكتاب الذي أنزله الله وجعله هدى للناس حاكماً فيما اختلفوا فيه".
ويقول أيضاً (28/209): "وإذا اجتمع في الرجل الواحد خير وشر، وفجور وطاعة ومعصية، وُسنّة وبدعة، استحق من الموالاة والثواب بقدر ما فيه من الخير، واستحق من المعادات والعقاب بحسب ما فيه من الشر؛ فيجتمع في الشخص الواحد موجبات الإكرام والإهانة فيجتمع له من هذا وهذا".
1-- أنت متناقض مع نفسك من جهة تقول أنه لا يوجد علم الجرح والتعديل ومن جهة أـخرى تجرح المدخلي ومن تسميهم أتباعهم؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!.
2-دعوى أن علم الجرح والتعديل خاص بالرواة فقط دعوة مناقضة للعقل وذلك لأن أهل البدع يدخلون ضمن رواة الأحاديث كما هو معلوم .
قال الإمام أبو إسحاق إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني رحمه الله: "ومنهم زائغ عن الحق، صدوق اللهجة، قد جرى في الناس حديثه، إذ كان مخذولا في بدعته، مأمونا في روايته، فهؤلاء عندي ليس فيهم حيلة، إلا أن يؤخذ من حديثهم ما يعرف إذا لم يقو به بدعته
وقال ابن سيرين: "لم يكونوا يسألون عن الإسناد، فلما وقعت الفتنة، قالوا: سموا لنا رجالكم، فينظر إلى أهل السنة، فيؤخذ حديثهم، وينظر إلى أهل البدع، فلا يؤخذ حديثهم.
الحزبيون في ورطة:
فماذا تفعلون الآن أنتم في ورطة-حسب نظريتكم الجديدة- هؤلاء رواة أحاديث وفي نفس الوقت أهل بدع.
هل نجرحهم بحجة أنهم يروون الأحاديث أم نتركهم بحجة أنهم من أهل البدع ولا يجوز جرح أهل البدع-حسب فتوى ناشر الخير-؟
أول من قال بهذه الخرافة في التاريخ الإسلامي:
3-إن أول من قال بخرافة أن الجرح والتعديل خاص فقط برواة الأحاديث وليس بأهل البدع هو إمام الأشعرية التاج السبكي حين إعترض على الإمام المحدث الذهبي حيث انتقد بعض الأشاعرة كالفجر الرازي وغيره في كتابه ميزان الاعتدال في نقد الرجال .
قال الإمام الذهبي في هذا الكتاب : " الفخر بن الخطيب صاحب التصانيف رأس في الذكاء والعقليات لكنه عري من الآثار وله تشكيكات على مسائل من دعائم الدين ثورت حيرة , نسأل الله أن يثبت الإيمان في قلوبنا , وله كتاب السر المكتوم في مخاطبة النجوم سحر صريح فلعله تاب من تأليفه إن شاء الله تعالى " اهـ
rال الحافظ ابن حجر : " وقد عاب التاج السبكي على المصنف ذكره هذا الرجل في هذا الكتاب , وقال : إنه ليس من الرواة , وقد تبرأ المصنف من الهوى والعصبية في هذا الكتاب , فكيف ذكر هذا وأمثاله , ممن لا رواية لهم كالسيف الآمدي وقد اعتذر عنه بأنه يرى القدح في هؤلاء من الديانة وهذا بعينه التعصب في المعتقد" .اه
انظر إلى السبكي كيف يرمي الذهبي بالتعصب في المعتقد، وينكر عليه ذكر الرازي وأمثاله في كتابه الميزان , والميزان في نظره خاص بالرواة , وهذا اعتراض باطل دافعه الهوى والتعصب لأمثاله من أهل الأهواء , فلم يشترط أحد من أئمة الجرح والتعديل تخصيص الجرح بالرواة فقط من حيث الرواية فقط، بل تناولوا الرواة من جهة الرواية ومن جهة المعتقد , فالراوي المبتدع أخطر عندهم من الراوي السليم من البدع , لذا ترى الأئمة لم يكتفوا بذكر أهل البدع في كتب الجرح والتعديل , بل ذهبوا ينتقدونهم ويجرحونهم ويبينون فساد عقائدهم ومناهجهم لشدة خطورتهم في كتب مستقلة وهي كثيرة معلومة لدى العلماء وطلاب العلم.
ومن الواضح جداً ومن نواح شتى أن أئمة الإسلام على امتداد التاريخ قاموا بنقد أهل البدع وجرحهم وبيان خطورتهم وخطورة بدعهم والتحذير منها ومنهم .
قال ابن الجوزي : "قال أبو الوفاء علي بن عقيل الفقيه: قال شيخنا أبو الفضل الهمذاني: مبتدعة الإسلام والواضعين للأحاديث أشد من الملحدين، لأن الملحدين قصدوا (فساد الدين من خارج، وهؤلاء قصدوا إفساده من داخل، فهم كأهل بلد سعوا في إفساد أحواله، والملحدون كالمحاصرين من خارج، فالدخلاء يفتحون الحصن، فهوشر على الإسلام من غير الملابسين له ".
وقال الذهبي: "قال الحافظ سعيد بن عمرو البردعي: شهدت أبا زرعة - وقد سئل عن الحارث المحاسبي وكتبه- فقال للسائل: إياك وهذه الكتب، هذه كتب بدع وضلالات، عليك بالأثر، فإنك تجد فيه ما يغنيك. قيل له: في هذه الكتب عبرة. فقال: من لم يكن له في كتاب الله عبرة، فليس له في هذه الكتب عبرة، بلغكم أن سفيان ومالكا والأوزاعي صنفوا هذه الكتب في الخطرات والوساوس؟! ما أسرع الناس إلى البدع!..[/
COLOR]
الأخ ناشر الخير لم يستفد مما نقله أخوه العنبلي الأصلي:
4-يبدوا أنك لم تطالع الأقوال التي نقلها لك الأخ العنبلي فإن فيها ما يدل على أحقية أهل البدع بالجرح والتعديل!!!!!.
ونكتفي بالسطور الأولى التي نقلها الأخ العنبلي الأصلي:
عن عقبة بن علقمة قال: كنت عند أرطأة بن المنذر فقال بعض أهل المجلس: ما تقولون في الرجل يجالس أهل السنة ويخالطهم فإذا ذكر أ[COLOR="Red"]هل البدع قال دعونا من ذكرهم لا تذكروهم ، قال: يقول أرطأة: هو منهم لا يلبس عليكم أمره، قال : فأنكرت ذلك من قول أرطأة ، قال: فقدمت على الأوزاعي وكان كشافا لهذه الأشياء إذا بلغته فقال صدق أرطأة والقول ما قال ، هذا ينهي عن ذكرهم ، ومتى يحذروا إذا لم يشاد بذكرهم؟ (تاريخ دمشق
قال الحسن البصري: (ليس لصاحب بدعة ولا لفاسق يعلن بفسقه غيبة) (شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للآلكائي
حول ما يتناقله الحزبيون والقطبيون من فتاوى للشيخ الفوزان والغديان:
5-أما ما نقلته عن الشيخ الفوزان أو بعض العلماء كما في إحدى مواضعك فذاك إصطلاحا منهم فقط .
بيان ذلك:
يرى العلماءا الأفاضل الشيخ الفوزان والشيخ عبد الله الغديان والشيخ اللحيدان أن الجرح والتعديل يطلق على رواة الحديث فقط أما أهل الأهواء فيستعملون معهم لفظ النقد والتزكية أو لفظ التحذير والثناءأما لفظ الجرح والتعديل فلا يستعملونها إلا في رواة الأحاديث
وحجتهم في ذلك أن لكل علم مصطاحاته الشرعية
ويرى العلماء الأفاضل الأفاضل الألباني رحمه الله والشيخ النجمي حفظه الله والشيخ صالح السحيمي حفظه الله والشيخربيع حفظه الله أن لفظ الجرح والتعديل يمكن إستعماله مع الدعاةإلى الإسلام ويمكن أيضا إستعمال لفظ النقد والتزكية ويقولون أن هذه ألفاظ لا تؤثر لأنه لا مشاحاة في الإصطلاح وحجتهم في ذلك كثيرة ليس هذا ما حل ذكرها نكتفي بدليل واحد ألا وهو:أن أهل البدع يدخلون ضمن الرواة لأن الرواة فيهم السني وفيهم المبتدع .
فالخلاف مجرد خلاف إصطلاحي لكن الحزبيون لا يعرفون أداب الخلاف أصلا.
قال العلامة الألباني في شريط (الموازنات بدعة العصر للألباني) بعد كلامٍ له في هذه البدعة العصرية :
((وباختصار أقول: إن حامل راية الجرح والتعديل اليوم في العصر الحاضروبحق هو أخونا الدكتور ربيع،والذين يردون عليه لا يردون عليه بعلم أبداً،والعلم معه، وإن كنت أقول دائماً وقلت هذا الكلام له هاتفياً أكثر من مرة أنه لو يتلطف في أسلوبه يكون أنفع للجمهورمن الناس سواء كانوا معه أو عليه، أما من حيث العلم فليس هناك مجال لنقد الرجلإ طلاقاً، إلا ما أشرت إليه آنفاً من شئ من الشدة في الأسلوب، أما أنه لا يوازن فهذا كلام هزيل جداً لا يقوله إلا أحد رجلين: إما رجل جاهل فينبغي أن يتعلم، وإلا رجل مغرض، وهذا لا سبيل لنا عليه إلا أن ندعو الله له أن يهديه سواء الصراط)).
تناقض الحزبيون:
ألم تعلم ان سيد قطب جرح الصحابة ؟؟؟؟
قال سيد قطب رحمه الله
( إن معاوية وزميله عمْرواً لم يغلبا علياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس، وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب. ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح، وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع.وحين يركن معاوية وزميله إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك علي أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل. فلا عجب ينجان ويفشل، وأنه لفشل أشرف من كل نجاح ...)[كتب وشخصيات ص 242.]
ألم تعلم أن سيد قطب جرخ موسى عليه السلام؟؟؟
قال سيد قطب رحمه الله لنأخذ موسى، إنه نموذج للزعيم المندفع العصبي المزاج ...) وقال عن موسى عنـــد ما استــــغاثه الذي من شيعــته:ـ ( وهنا يبدوا التعصب القومي كما يبدوا الانفعال العصبي) وقال ( وسرعان ما تذهب هذه الدفعة العصبية فيثوب إلى نفسه شأن العصبيين أيضاً...). من كتاب الظلال
فمن هو المجرح ومن هم غلاة الجرح الآن آ السلفيون أم الحزبيون؟؟؟؟؟؟؟
بيان منبع ثقافة التجريح وبراءة السادة السلفيين مما يفتريه جهلة الإعلاميين .:
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=182996
العنبلي الأصيل
2011-04-18, 23:27
رد شبهة ((انتهى زمن الجرح والتعديل بانتهاء زمن الرواة))
1-- أنت متناقض مع نفسك من جهة تقول أنه لا يوجد علم الجرح والتعديل ومن جهة أـخرى تجرح المدخلي ومن تسميهم أتباعهم؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!.
2-دعوى أن علم الجرح والتعديل خاص بالرواة فقط دعوة مناقضة للعقل وذلك لأن أهل البدع يدخلون ضمن رواة الأحاديث كما هو معلوم .
قال الإمام أبو إسحاق إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني رحمه الله: "ومنهم زائغ عن الحق، صدوق اللهجة، قد جرى في الناس حديثه، إذ كان مخذولا في بدعته، مأمونا في روايته، فهؤلاء عندي ليس فيهم حيلة، إلا أن يؤخذ من حديثهم ما يعرف إذا لم يقو به بدعته
وقال ابن سيرين: "لم يكونوا يسألون عن الإسناد، فلما وقعت الفتنة، قالوا: سموا لنا رجالكم، فينظر إلى أهل السنة، فيؤخذ حديثهم، وينظر إلى أهل البدع، فلا يؤخذ حديثهم.
الحزبيون في ورطة:
فماذا تفعلون الآن أنتم في ورطة-حسب نظريتكم الجديدة- هؤلاء رواة أحاديث وفي نفس الوقت أهل بدع.
هل نجرحهم بحجة أنهم يروون الأحاديث أم نتركهم بحجة أنهم من أهل البدع ولا يجوز جرح أهل البدع-حسب فتوى ناشر الخير-؟
أول من قال بهذه الخرافة في التاريخ الإسلامي:
3-إن أول من قال بخرافة أن الجرح والتعديل خاص فقط برواة الأحاديث وليس بأهل البدع هو إمام الأشعرية التاج السبكي حين إعترض على الإمام المحدث الذهبي حيث انتقد بعض الأشاعرة كالفجر الرازي وغيره في كتابه ميزان الاعتدال في نقد الرجال .
قال الإمام الذهبي في هذا الكتاب : " الفخر بن الخطيب صاحب التصانيف رأس في الذكاء والعقليات لكنه عري من الآثار وله تشكيكات على مسائل من دعائم الدين ثورت حيرة , نسأل الله أن يثبت الإيمان في قلوبنا , وله كتاب السر المكتوم في مخاطبة النجوم سحر صريح فلعله تاب من تأليفه إن شاء الله تعالى " اهـ
rال الحافظ ابن حجر : " وقد عاب التاج السبكي على المصنف ذكره هذا الرجل في هذا الكتاب , وقال : إنه ليس من الرواة , وقد تبرأ المصنف من الهوى والعصبية في هذا الكتاب , فكيف ذكر هذا وأمثاله , ممن لا رواية لهم كالسيف الآمدي وقد اعتذر عنه بأنه يرى القدح في هؤلاء من الديانة وهذا بعينه التعصب في المعتقد" .اه
انظر إلى السبكي كيف يرمي الذهبي بالتعصب في المعتقد، وينكر عليه ذكر الرازي وأمثاله في كتابه الميزان , والميزان في نظره خاص بالرواة , وهذا اعتراض باطل دافعه الهوى والتعصب لأمثاله من أهل الأهواء , فلم يشترط أحد من أئمة الجرح والتعديل تخصيص الجرح بالرواة فقط من حيث الرواية فقط، بل تناولوا الرواة من جهة الرواية ومن جهة المعتقد , فالراوي المبتدع أخطر عندهم من الراوي السليم من البدع , لذا ترى الأئمة لم يكتفوا بذكر أهل البدع في كتب الجرح والتعديل , بل ذهبوا ينتقدونهم ويجرحونهم ويبينون فساد عقائدهم ومناهجهم لشدة خطورتهم في كتب مستقلة وهي كثيرة معلومة لدى العلماء وطلاب العلم.
ومن الواضح جداً ومن نواح شتى أن أئمة الإسلام على امتداد التاريخ قاموا بنقد أهل البدع وجرحهم وبيان خطورتهم وخطورة بدعهم والتحذير منها ومنهم .
قال ابن الجوزي : "قال أبو الوفاء علي بن عقيل الفقيه: قال شيخنا أبو الفضل الهمذاني: مبتدعة الإسلام والواضعين للأحاديث أشد من الملحدين، لأن الملحدين قصدوا (فساد الدين من خارج، وهؤلاء قصدوا إفساده من داخل، فهم كأهل بلد سعوا في إفساد أحواله، والملحدون كالمحاصرين من خارج، فالدخلاء يفتحون الحصن، فهوشر على الإسلام من غير الملابسين له ".
وقال الذهبي: "قال الحافظ سعيد بن عمرو البردعي: شهدت أبا زرعة - وقد سئل عن الحارث المحاسبي وكتبه- فقال للسائل: إياك وهذه الكتب، هذه كتب بدع وضلالات، عليك بالأثر، فإنك تجد فيه ما يغنيك. قيل له: في هذه الكتب عبرة. فقال: من لم يكن له في كتاب الله عبرة، فليس له في هذه الكتب عبرة، بلغكم أن سفيان ومالكا والأوزاعي صنفوا هذه الكتب في الخطرات والوساوس؟! ما أسرع الناس إلى البدع!..[/
color]
الأخ ناشر الخير لم يستفد مما نقله أخوه العنبلي الأصلي:
4-يبدوا أنك لم تطالع الأقوال التي نقلها لك الأخ العنبلي فإن فيها ما يدل على أحقية أهل البدع بالجرح والتعديل!!!!!.
ونكتفي بالسطور الأولى التي نقلها الأخ العنبلي الأصلي:
عن عقبة بن علقمة قال: كنت عند أرطأة بن المنذر فقال بعض أهل المجلس: ما تقولون في الرجل يجالس أهل السنة ويخالطهم فإذا ذكر أ[color=red]هل البدع قال دعونا من ذكرهم لا تذكروهم ، قال: يقول أرطأة: هو منهم لا يلبس عليكم أمره، قال : فأنكرت ذلك من قول أرطأة ، قال: فقدمت على الأوزاعي وكان كشافا لهذه الأشياء إذا بلغته فقال صدق أرطأة والقول ما قال ، هذا ينهي عن ذكرهم ، ومتى يحذروا إذا لم يشاد بذكرهم؟ (تاريخ دمشق
قال الحسن البصري: (ليس لصاحب بدعة ولا لفاسق يعلن بفسقه غيبة) (شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للآلكائي
حول ما يتناقله الحزبيون والقطبيون من فتاوى للشيخ الفوزان والغديان:
5-أما ما نقلته عن الشيخ الفوزان أو بعض العلماء كما في إحدى مواضعك فذاك إصطلاحا منهم فقط .
بيان ذلك:
يرى العلماءا الأفاضل الشيخ الفوزان والشيخ عبد الله الغديان والشيخ اللحيدان أن الجرح والتعديل يطلق على رواة الحديث فقط أما أهل الأهواء فيستعملون معهم لفظ النقد والتزكية أو لفظ التحذير والثناءأما لفظ الجرح والتعديل فلا يستعملونها إلا في رواة الأحاديث
وحجتهم في ذلك أن لكل علم مصطاحاته الشرعية
ويرى العلماء الأفاضل الأفاضل الألباني رحمه الله والشيخ النجمي حفظه الله والشيخ صالح السحيمي حفظه الله والشيخربيع حفظه الله أن لفظ الجرح والتعديل يمكن إستعماله مع الدعاةإلى الإسلام ويمكن أيضا إستعمال لفظ النقد والتزكية ويقولون أن هذه ألفاظ لا تؤثر لأنه لا مشاحاة في الإصطلاح وحجتهم في ذلك كثيرة ليس هذا ما حل ذكرها نكتفي بدليل واحد ألا وهو:أن أهل البدع يدخلون ضمن الرواة لأن الرواة فيهم السني وفيهم المبتدع .
فالخلاف مجرد خلاف إصطلاحي لكن الحزبيون لا يعرفون أداب الخلاف أصلا.
قال العلامة الألباني في شريط (الموازنات بدعة العصر للألباني) بعد كلامٍ له في هذه البدعة العصرية :
((وباختصار أقول: إن حامل راية الجرح والتعديل اليوم في العصر الحاضروبحق هو أخونا الدكتور ربيع،والذين يردون عليه لا يردون عليه بعلم أبداً،والعلم معه، وإن كنت أقول دائماً وقلت هذا الكلام له هاتفياً أكثر من مرة أنه لو يتلطف في أسلوبه يكون أنفع للجمهورمن الناس سواء كانوا معه أو عليه، أما من حيث العلم فليس هناك مجال لنقد الرجلإ طلاقاً، إلا ما أشرت إليه آنفاً من شئ من الشدة في الأسلوب، أما أنه لا يوازن فهذا كلام هزيل جداً لا يقوله إلا أحد رجلين: إما رجل جاهل فينبغي أن يتعلم، وإلا رجل مغرض، وهذا لا سبيل لنا عليه إلا أن ندعو الله له أن يهديه سواء الصراط)).
تناقض الحزبيون:
ألم تعلم ان سيد قطب جرح الصحابة ؟؟؟؟
قال سيد قطب رحمه الله
( إن معاوية وزميله عمْرواً لم يغلبا علياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس، وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب. ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح، وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع.وحين يركن معاوية وزميله إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك علي أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل. فلا عجب ينجان ويفشل، وأنه لفشل أشرف من كل نجاح ...)[كتب وشخصيات ص 242.]
ألم تعلم أن سيد قطب جرخ موسى عليه السلام؟؟؟
قال سيد قطب رحمه الله لنأخذ موسى، إنه نموذج للزعيم المندفع العصبي المزاج ...) وقال عن موسى عنـــد ما استــــغاثه الذي من شيعــته:ـ ( وهنا يبدوا التعصب القومي كما يبدوا الانفعال العصبي) وقال ( وسرعان ما تذهب هذه الدفعة العصبية فيثوب إلى نفسه شأن العصبيين أيضاً...). من كتاب الظلال
فمن هو المجرح ومن هم غلاة الجرح الآن آ السلفيون أم الحزبيون؟؟؟؟؟؟؟
بيان منبع ثقافة التجريح وبراءة السادة السلفيين مما يفتريه جهلة الإعلاميين .:
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=182996
مصيب فيما قلت ولكن....لو انك فقط صبرت قليلا .....أرجوك لا تتعجل .
إنما نريد الوصول للحق خطوة خطوة .أرجو أن تتفهمني.
سايرني قليلا .ولا تغضب حتى لو طُعن في العلماء فاصبر حتى يأتي اليقين .
جمال البليدي
2011-04-19, 09:53
مصيب فيما قلت ولكن....لو انك فقط صبرت قليلا .....أرجوك لا تتعجل .
إنما نريد الوصول للحق خطوة خطوة .أرجو أن تتفهمني.
سايرني قليلا .ولا تغضب حتى لو طُعن في العلماء فاصبر حتى يأتي اليقين .
لك ذلك أخي الحبيب..إنا إن شاء الله لصابرين.
حنين موحد
2011-04-19, 10:14
وقد سئل الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله- هذا السؤال ....
سماحة الشيخ من هم علماء الجرح والتعديل في عصرنا الحاضر ؟
الجواب :
(( والله ما نعلم أحداً من علماء الجرح والتعديل في عصرنا الحاضر ، علماء الجرح والتعديل في المقابر الآن ، ولكن كلامهم موجود في كتبهم كتب الجرح والتعديل .
والجرح والتعديل في علم الإسناد وفي رواية الحديث ، وماهو الجرح والتعديل في سبِّ الناس وتنقصهم ، وفلان فيه كذا وفلان فيه كذا ، ومدح بعض الناس وسب بعض الناس ، هذا من الغيبة ومن النميمة وليس هو الجرح والتعديل .)) .
وذلك بتأريخ :
14-1-1427 هـ
بجامع الأمير متعب بن عبدالعزيز ،
أثناء دروس شرح السنة للبربهاري.
والرد على المخالف والنصيحة ويكون بالموعظة الحسنة والحكمة وحب الخير للمسلمين ولا سيّما الانصاف وليس بالسبّ والتشهير والحقد والحسد وخير مثل في الوقت المعاصر هو الشيخ ابن باز رحمه الله فكانت ردوده ونصائحه كلها حسنة.
وقد بين ابن تيمية آدابه فقال في مجموع الفتاوي:
هذا وأنا في سعة صدر لمن يخالفني فإنه وإنْ تعدّى حدود الله في بتكفير أو تفسيق أو افتراء أو عصبية جاهلية فأنْا لا أتعدى حدود الله فيه؛ بل أضبط ما أقوله وأفعله وأزنه بميزان العدل وأجعله مؤتماً بالكتاب الذي أنزله الله وجعله هدى للناس حاكماً فيما اختلفوا فيه".
ويقول أيضاً (28/209): "وإذا اجتمع في الرجل الواحد خير وشر، وفجور وطاعة ومعصية، وُسنّة وبدعة، استحق من الموالاة والثواب بقدر ما فيه من الخير، واستحق من المعادات والعقاب بحسب ما فيه من الشر؛ فيجتمع في الشخص الواحد موجبات الإكرام والإهانة فيجتمع له من هذا وهذا".
قال الأخ جمال
حول ما يتناقله الحزبيون والقطبيون من فتاوى للشيخ الفوزان والغديان:
5-أما ما نقلته عن الشيخ الفوزان أو بعض العلماء كما في إحدى مواضعك فذاك إصطلاحا منهم فقط .
بيان ذلك:
يرى العلماءا الأفاضل الشيخ الفوزان والشيخ عبد الله الغديان والشيخ اللحيدان أن الجرح والتعديل يطلق على رواة الحديث فقط أما أهل الأهواء فيستعملون معهم لفظ النقد والتزكية أو لفظ التحذير والثناءأما لفظ الجرح والتعديل فلا يستعملونها إلا في رواة الأحاديث
وحجتهم في ذلك أن لكل علم مصطاحاته الشرعية
ويرى العلماء الأفاضل الأفاضل الألباني رحمه الله والشيخ النجمي حفظه الله والشيخ صالح السحيمي حفظه الله والشيخ ربيع حفظه الله أن لفظ الجرح والتعديل يمكن إستعماله مع الدعاةإلى الإسلام ويمكن أيضا إستعمال لفظ النقد والتزكية ويقولون أن هذه ألفاظ لا تؤثر لأنه لا مشاحاة في الإصطلاح وحجتهم في ذلك كثيرة ليس هذا ما حل ذكرها نكتفي بدليل واحد ألا وهو:أن أهل البدع يدخلون ضمن الرواة لأن الرواة فيهم السني وفيهم المبتدع .
فالخلاف مجرد خلاف إصطلاحي لكن الحزبيون لا يعرفون أداب الخلاف أصلا.
قال العلامة الألباني في شريط (الموازنات بدعة العصر للألباني) بعد كلامٍ له في هذه البدعة العصرية :
((وباختصار أقول: إن حامل راية الجرح والتعديل اليوم في العصر الحاضروبحق هو أخونا الدكتور ربيع،والذين يردون عليه لا يردون عليه بعلم أبداً،والعلم معه، وإن كنت أقول دائماً وقلت هذا الكلام له هاتفياً أكثر من مرة أنه لو يتلطف في أسلوبه يكون أنفع للجمهورمن الناس سواء كانوا معه أو عليه، أما من حيث العلم فليس هناك مجال لنقد الرجلإ طلاقاً، إلا ما أشرت إليه آنفاً من شئ من الشدة في الأسلوب، أما أنه لا يوازن فهذا كلام هزيل جداً لا يقوله إلا أحد رجلين: إما رجل جاهل فينبغي أن يتعلم، وإلا رجل مغرض، وهذا لا سبيل لنا عليه إلا أن ندعو الله له أن يهديه سواء الصراط)).
ولكي تفهمه جيدا ولا تماري فيه هذا كلام الشيخ الفوزان في شرح السنة للبربهاري
المتن :
واعلم أن الخروج عن الطريق على وجهين أما أحدهما فرجل قد زل عن الطريق وهو لا يريد إلا الخير فلا يقتدى بزللـه فإنه هالك ورجل عاند الحق وخالف من كان قبله من المتقين فهو ضال مضل شيطان مريد في هذه الأمة حقيق على من عرفه أن يُحذر الناس منه ويبين لهم قصته لئلا يقع في بدعته أحد فيهلك.
شرح الشيخ حفظه الله :
هو ضال في نفسه ومُضل لغيره وهو شيطان مريد متمرد يريد صرف الناس عن الصراط المستقيم، وهذا لا يجوز السكوت عنه، بل يجب أن يُكشف أمره ويُفضح خزيه حتى يحذره الناس، ولا يُقال الناس أحرار حرية الرأي وحرية الكلمة كما يدندن به الآن احترام الرأي الآخر، المسألة ليست مسألة آراء المسألة مسألة اتباع، نحن قد رسم الله لنا طريقاً واضحاً وقال لنا سيروا عليه، { وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه }
فأي واحد يأتينا يريد منا أن نخرج عن هذا الصراط فإننا:
أولاً: نرفض
وثانياً: ما يكفي أننا نرفض، بل لابد أن نبين ونحذر منه نحذر الناس منه، ولا يسعنا السكوت عليه، لأن إذا سكتنا عليه اغتر به الناس، لا سيما إذا كان صاحب فصاحة ولسان وقلم وثقافة، فإن الناس يغترون به، ويقولون هذا مؤهل هذا مفكر من المفكرين، كما هو الحاصل الآن فالمسألة خطيرة جداً.
وهذا فيه: وجوب الرد على المخالف عكس ما يقوله أولئك يقولون اتركوا الردود خلوا الناس كل له رأيه واحترامه، وحرية الرأي وحرية الكلمة، بهذا تهلك الأمة، السلف ما سكتوا عن أمثال هؤلاء، فضحوهم وردوا عليهم، لعلمهم بخطرهم على الأمة، فنحن لا يسعنا أن نسكت عن شرهم، بل لابد من بيان ما أنزل الله، وإلا نكون كاتمين من الذين قال الله فيهم:{ إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون }
فلا يقتصر الأمر على المبتدع، بل يتناول الأمر من سكت عنه، من سكت عنه يتناوله الذم والعقاب، لأن الواجب البيان والتوضيح للناس، وهذه وظيفة الردود العلمية .
العنبلي الأصيل
2011-04-19, 15:18
قال الأخ جمال
ولكي تفهمه جيدا ولا تماري فيه هذا كلام الشيخ الفوزان في شرح السنة للبربهاري
المتن :
واعلم أن الخروج عن الطريق على وجهين أما أحدهما فرجل قد زل عن الطريق وهو لا يريد إلا الخير فلا يقتدى بزللـه فإنه هالك ورجل عاند الحق وخالف من كان قبله من المتقين فهو ضال مضل شيطان مريد في هذه الأمة حقيق على من عرفه أن يُحذر الناس منه ويبين لهم قصته لئلا يقع في بدعته أحد فيهلك.
شرح الشيخ حفظه الله :
هو ضال في نفسه ومُضل لغيره وهو شيطان مريد متمرد يريد صرف الناس عن الصراط المستقيم، وهذا لا يجوز السكوت عنه، بل يجب أن يُكشف أمره ويُفضح خزيه حتى يحذره الناس، ولا يُقال الناس أحرار حرية الرأي وحرية الكلمة كما يدندن به الآن احترام الرأي الآخر، المسألة ليست مسألة آراء المسألة مسألة اتباع، نحن قد رسم الله لنا طريقاً واضحاً وقال لنا سيروا عليه، { وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه }
فأي واحد يأتينا يريد منا أن نخرج عن هذا الصراط فإننا:
أولاً: نرفض
وثانياً: ما يكفي أننا نرفض، بل لابد أن نبين ونحذر منه نحذر الناس منه، ولا يسعنا السكوت عليه، لأن إذا سكتنا عليه اغتر به الناس، لا سيما إذا كان صاحب فصاحة ولسان وقلم وثقافة، فإن الناس يغترون به، ويقولون هذا مؤهل هذا مفكر من المفكرين، كما هو الحاصل الآن فالمسألة خطيرة جداً.
وهذا فيه: وجوب الرد على المخالف عكس ما يقوله أولئك يقولون اتركوا الردود خلوا الناس كل له رأيه واحترامه، وحرية الرأي وحرية الكلمة، بهذا تهلك الأمة، السلف ما سكتوا عن أمثال هؤلاء، فضحوهم وردوا عليهم، لعلمهم بخطرهم على الأمة، فنحن لا يسعنا أن نسكت عن شرهم، بل لابد من بيان ما أنزل الله، وإلا نكون كاتمين من الذين قال الله فيهم:{ إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون }
فلا يقتصر الأمر على المبتدع، بل يتناول الأمر من سكت عنه، من سكت عنه يتناوله الذم والعقاب، لأن الواجب البيان والتوضيح للناس، وهذه وظيفة الردود العلمية .
[/center]
[/b][/font][/size]
فلنسم الأمر ب "الرد على المخالف " أو " التحذير من أهل البدع" وندع تسمية "الجرح والتعديل " مجاراةً لهم فما يهمنا هو المضمون لا التسمية.بارك الله فيك.
وأرجو أن يبين لنا الأخوان ناشر الخير وبشير مراد وأرجو أن يشاركنا محارب الفساد ومحمد سوق . إن كانوا متفقين معي على ما بينته سابقا في ردودي حول العقيدة والرد على المخالف .
ناشر الخير
2011-04-19, 16:03
ملاحظة :أرجو منك أن تنبهني إذ ذكرت نقطة ما ولم توافقني عليها لأني أعتبر مرورك عليها وعدم تعليقك عليها موافقة منك .بارك الله فيك
اتفقنا على تسميته بالردّ على المخالف.
واما الجرح والتعديل فقد كان في زمن الرواة واليوم لا يوجد رواة الأحاديث .
ثانيا
من هو هذا المخالف؟
هل هو من الصوفية والمعتزلة والخوارج والمرجئة
أم هو من أهل السنّة والجماعة اذي تتلمذ على مشايخهم وحفظ كتبهم ومصنافتهم؟؟
ناشر الخير
2011-04-19, 16:20
رد شبهة ((انتهى زمن الجرح والتعديل بانتهاء زمن الرواة))
1-- أنت متناقض مع نفسك من جهة تقول أنه لا يوجد علم الجرح والتعديل ومن جهة أـخرى تجرح المدخلي ومن تسميهم أتباعهم؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!.
2-دعوى أن علم الجرح والتعديل خاص بالرواة فقط دعوة مناقضة للعقل وذلك لأن أهل البدع يدخلون ضمن رواة الأحاديث كما هو معلوم .
قال الإمام أبو إسحاق إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني رحمه الله: "ومنهم زائغ عن الحق، صدوق اللهجة، قد جرى في الناس حديثه، إذ كان مخذولا في بدعته، مأمونا في روايته، فهؤلاء عندي ليس فيهم حيلة، إلا أن يؤخذ من حديثهم ما يعرف إذا لم يقو به بدعته
وقال ابن سيرين: "لم يكونوا يسألون عن الإسناد، فلما وقعت الفتنة، قالوا: سموا لنا رجالكم، فينظر إلى أهل السنة، فيؤخذ حديثهم، وينظر إلى أهل البدع، فلا يؤخذ حديثهم.
.........................
علم الجرح والتعديل خاص بالرواة.
فهل يوجد في زماننا رواة حتى تقول جرح وتعديل؟
وهل شيخ الاسلام ابن تيمية حين كان يرد على أهل البدع والمخالفين كان يقول جرح وتعديل؟
الحزبيون في ورطة:
فماذا تفعلون الآن أنتم في ورطة-حسب نظريتكم الجديدة- هؤلاء رواة أحاديث وفي نفس الوقت أهل بدع.
هل نجرحهم بحجة أنهم يروون الأحاديث أم نتركهم بحجة أنهم من أهل البدع ولا يجوز جرح أهل البدع-حسب فتوى ناشر الخير-؟
.................
هناك ما يسمى بالردّ على المخالف.
وهناك ما يسمى بالجرح والتعديل.
والذي فرّق في هذا هو الشيخ الفوزان فهل هو عندك حزبي؟
أول من قال بهذه الخرافة في التاريخ الإسلامي:
3-إن أول من قال بخرافة أن الجرح والتعديل خاص فقط برواة الأحاديث وليس بأهل البدع هو إمام الأشعرية التاج السبكي حين إعترض على الإمام المحدث الذهبي حيث انتقد بعض الأشاعرة كالفجر الرازي وغيره في كتابه ميزان الاعتدال في نقد الرجال .
قال الإمام الذهبي في هذا الكتاب : " الفخر بن الخطيب صاحب التصانيف رأس في الذكاء والعقليات لكنه عري من الآثار وله تشكيكات على مسائل من دعائم الدين ثورت حيرة , نسأل الله أن يثبت الإيمان في قلوبنا , وله كتاب السر المكتوم في مخاطبة النجوم سحر صريح فلعله تاب من تأليفه إن شاء الله تعالى " اهـ
rال الحافظ ابن حجر : " وقد عاب التاج السبكي على المصنف ذكره هذا الرجل في هذا الكتاب , وقال : إنه ليس من الرواة , وقد تبرأ المصنف من الهوى والعصبية في هذا الكتاب , فكيف ذكر هذا وأمثاله , ممن لا رواية لهم كالسيف الآمدي وقد اعتذر عنه بأنه يرى القدح في هؤلاء من الديانة وهذا بعينه التعصب في المعتقد" .اه
انظر إلى السبكي كيف يرمي الذهبي بالتعصب في المعتقد، وينكر عليه ذكر الرازي وأمثاله في كتابه الميزان , والميزان في نظره خاص بالرواة , وهذا اعتراض باطل دافعه الهوى والتعصب لأمثاله من أهل الأهواء , فلم يشترط أحد من أئمة الجرح والتعديل تخصيص الجرح بالرواة فقط من حيث الرواية فقط، بل تناولوا الرواة من جهة الرواية ومن جهة المعتقد , فالراوي المبتدع أخطر عندهم من الراوي السليم من البدع , لذا ترى الأئمة لم يكتفوا بذكر أهل البدع في كتب الجرح والتعديل , بل ذهبوا ينتقدونهم ويجرحونهم ويبينون فساد عقائدهم ومناهجهم لشدة خطورتهم في كتب مستقلة وهي كثيرة معلومة لدى العلماء وطلاب العلم.
ومن الواضح جداً ومن نواح شتى أن أئمة الإسلام على امتداد التاريخ قاموا بنقد أهل البدع وجرحهم وبيان خطورتهم وخطورة بدعهم والتحذير منها ومنهم .
قال ابن الجوزي : "قال أبو الوفاء علي بن عقيل الفقيه: قال شيخنا أبو الفضل الهمذاني: مبتدعة الإسلام والواضعين للأحاديث أشد من الملحدين، لأن الملحدين قصدوا (فساد الدين من خارج، وهؤلاء قصدوا إفساده من داخل، فهم كأهل بلد سعوا في إفساد أحواله، والملحدون كالمحاصرين من خارج، فالدخلاء يفتحون الحصن، فهوشر على الإسلام من غير الملابسين له ".
وقال الذهبي: "قال الحافظ سعيد بن عمرو البردعي: شهدت أبا زرعة - وقد سئل عن الحارث المحاسبي وكتبه- فقال للسائل: إياك وهذه الكتب، هذه كتب بدع وضلالات، عليك بالأثر، فإنك تجد فيه ما يغنيك. قيل له: في هذه الكتب عبرة. فقال: من لم يكن له في كتاب الله عبرة، فليس له في هذه الكتب عبرة، بلغكم أن سفيان ومالكا والأوزاعي صنفوا هذه الكتب في الخطرات والوساوس؟! ما أسرع الناس إلى البدع!..[/
COLOR]
.........................
رحم الله الامام الذهبي فقد كان منصفا .
فهو جرّح الرازي بأدب وحسن ولم يصفه بصفات شنيعة مثل التي يطلقها أدعياء الجرح والتعديل اليوم.
هل رأيت الفرق؟
نحن نريد الحسن والأدب في النصح وليس التشهير الذي يحترفه أدعياء السّلفية.الأخ ناشر الخير لم يستفد مما نقله أخوه العنبلي الأصلي:
4-يبدوا أنك لم تطالع الأقوال التي نقلها لك الأخ العنبلي فإن فيها ما يدل على أحقية أهل البدع بالجرح والتعديل!!!!!.
ونكتفي بالسطور الأولى التي نقلها الأخ العنبلي الأصلي:
عن عقبة بن علقمة قال: كنت عند أرطأة بن المنذر فقال بعض أهل المجلس: ما تقولون في الرجل يجالس أهل السنة ويخالطهم فإذا ذكر أ[COLOR=red]هل البدع قال دعونا من ذكرهم لا تذكروهم ، قال: يقول أرطأة: هو منهم لا يلبس عليكم أمره، قال : فأنكرت ذلك من قول أرطأة ، قال: فقدمت على الأوزاعي وكان كشافا لهذه الأشياء إذا بلغته فقال صدق أرطأة والقول ما قال ، هذا ينهي عن ذكرهم ، ومتى يحذروا إذا لم يشاد بذكرهم؟ (تاريخ دمشق
قال الحسن البصري: (ليس لصاحب بدعة ولا لفاسق يعلن بفسقه غيبة) (شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للآلكائي
..............................
أهل البدع من خوارج وصوفية ومعتزلة ومرجئة وغيرهم.
وليس علماء أهل السنّة مثل ابن جبرين .
حول ما يتناقله الحزبيون والقطبيون من فتاوى للشيخ الفوزان والغديان:
5-أما ما نقلته عن الشيخ الفوزان أو بعض العلماء كما في إحدى مواضعك فذاك إصطلاحا منهم فقط .
بيان ذلك:
يرى العلماءا الأفاضل الشيخ الفوزان والشيخ عبد الله الغديان والشيخ اللحيدان أن الجرح والتعديل يطلق على رواة الحديث فقط أما أهل الأهواء فيستعملون معهم لفظ النقد والتزكية أو لفظ التحذير والثناءأما لفظ الجرح والتعديل فلا يستعملونها إلا في رواة الأحاديث
وحجتهم في ذلك أن لكل علم مصطاحاته الشرعية
ويرى العلماء الأفاضل الأفاضل الألباني رحمه الله والشيخ النجمي حفظه الله والشيخ صالح السحيمي حفظه الله والشيخربيع حفظه الله أن لفظ الجرح والتعديل يمكن إستعماله مع الدعاةإلى الإسلام ويمكن أيضا إستعمال لفظ النقد والتزكية ويقولون أن هذه ألفاظ لا تؤثر لأنه لا مشاحاة في الإصطلاح وحجتهم في ذلك كثيرة ليس هذا ما حل ذكرها نكتفي بدليل واحد ألا وهو:أن أهل البدع يدخلون ضمن الرواة لأن الرواة فيهم السني وفيهم المبتدع .
فالخلاف مجرد خلاف إصطلاحي لكن الحزبيون لا يعرفون أداب الخلاف أصلا.
قال العلامة الألباني في شريط (الموازنات بدعة العصر للألباني) بعد كلامٍ له في هذه البدعة العصرية :
((وباختصار أقول: إن حامل راية الجرح والتعديل اليوم في العصر الحاضروبحق هو أخونا الدكتور ربيع،والذين يردون عليه لا يردون عليه بعلم أبداً،والعلم معه، وإن كنت أقول دائماً وقلت هذا الكلام له هاتفياً أكثر من مرة أنه لو يتلطف في أسلوبه يكون أنفع للجمهورمن الناس سواء كانوا معه أو عليه، أما من حيث العلم فليس هناك مجال لنقد الرجلإ طلاقاً، إلا ما أشرت إليه آنفاً من شئ من الشدة في الأسلوب، أما أنه لا يوازن فهذا كلام هزيل جداً لا يقوله إلا أحد رجلين: إما رجل جاهل فينبغي أن يتعلم، وإلا رجل مغرض، وهذا لا سبيل لنا عليه إلا أن ندعو الله له أن يهديه سواء الصراط)).
................
هل أنتم تفقهون في الخلاف حقّا؟
الذي يبدع من أجل مسائل فقهية تسميه امام الجرح والتعديل؟
تناقض الحزبيون:
ألم تعلم ان سيد قطب جرح الصحابة ؟؟؟؟
قال سيد قطب رحمه الله
( إن معاوية وزميله عمْرواً لم يغلبا علياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس، وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب. ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح، وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع.وحين يركن معاوية وزميله إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك علي أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل. فلا عجب ينجان ويفشل، وأنه لفشل أشرف من كل نجاح ...)[كتب وشخصيات ص 242.]
ألم تعلم أن سيد قطب جرخ موسى عليه السلام؟؟؟
قال سيد قطب رحمه الله لنأخذ موسى، إنه نموذج للزعيم المندفع العصبي المزاج ...) وقال عن موسى عنـــد ما استــــغاثه الذي من شيعــته:ـ ( وهنا يبدوا التعصب القومي كما يبدوا الانفعال العصبي) وقال ( وسرعان ما تذهب هذه الدفعة العصبية فيثوب إلى نفسه شأن العصبيين أيضاً...). من كتاب الظلال.
سيد قطب له أخطاء وهو ليس بعالم
ولكن الألباني قال عنه أنه جدد الاسلام في قلوب الشباب.
ثانيا
الامام أبو حنيفة أفتى بالخروج على المنصور العباسي فهل نقول عنه خارجي؟
الامام أبو حنيفة له أخطاء في مسائل الايمان فهل نقول عنه مرجئي؟
سعيد بن جبير والحسن البصري والشعبي خرجو مع ابن الأشعث فهل نقول عنهم خوارج؟
الألباني له أخطاء في مسائل الايمان فهل نقول عنه مرجئي؟
الامام النووي وابن حجر كانا أشعريان فهل هما من أهل البدع؟؟؟؟
فمن هو المجرح ومن هم غلاة الجرح الآن آ السلفيون أم الحزبيون؟؟؟؟؟؟؟
بيان منبع ثقافة التجريح وبراءة السادة السلفيين مما يفتريه جهلة الإعلاميين .:
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=182996
..................................
جواهر الجزائرية
2011-04-19, 16:52
.................................................. .........
جرح أليم
2011-04-19, 17:34
اتفقنا على تسميته بالردّ على المخالف.
واما الجرح والتعديل فقد كان في زمن الرواة واليوم لا يوجد رواة الأحاديث .
ثانيا
من هو هذا المخالف؟
هل هو من الصوفية والمعتزلة والخوارج والمرجئة
أم هو من أهل السنّة والجماعة اذي تتلمذ على مشايخهم وحفظ كتبهم ومصنافتهم؟؟
نعم بارك الله فيك
سنسير وفق ما طلب الاخ العنبلي الاصيبل نقطة نقطة حتى نصل للنهاية
أقول : المخالف هو كل من خالف اهل السنة والجماعة كائنا من كان دون التعصب للأشخاص حتى ولو درس عند الإمام أحمد
شريان الحياة1988
2011-04-19, 17:36
أتقي الله يا أختي من تقصدينه وتطعنين في وراء ظهره وتحاولين الوقيعة والنميمة بين الاخوة ومنذ أن قرأت لك وأنت تحاولين تشويه أي كلام لسلفي أو مسلم حتى الغير الملتزم تدخلين وتشوهين مواضيعه أعرف من قصدت بكلامك واردت من الإخوة الحط من قدره ومن سوكه وجعلته يظنون أنه من التكفريين سبحان الله بما تدخلين وتحشرين أنفك فقط لتعكير وتشهير ووزرع الفتن والغل ليس مرادك الفهم لقد لاحظت في كثير من مواضيع تحاملك على الحجاب والنقاب والاسلام والسلف وتحاملك على أخ كريم فاضل لايصدر منه ما قلته الاخ mhr لقد إعتذر لك في أحد مواضيعه وهذا ليس ذل ولا إنكسار بل أخلاقه نحوك كإمراة وجئت هنا لكي تطعني من وراء ظهره وتجعلين ا خرين يطعنون مثلك ويوزعون السلفية حسب أهوائهم هذا تكفيري وهذا سلفي خالص يا سبحان الله ..............
تصحيح المعلومة انا من اعتذر و هو قبل اعتذاري و لكن بعد ذلك اكتشف انه هو نفسه شخصين اخرين .......كما انني لا اتحامل على الحجاب لانني محجبة و لكن لا احب السلفيين المتعصبيين التكفيريين و هل تنكرين انه لم يشتم سامي يوسف و اشخاص اخرين ووصفهم بالخنازير و الكلاب هم و من يتكلم عليهم بالخير يعني انا هذا فقط لانني قلت مقولة يوسف اسلام الحمد لله انني عرفت الاسلام قبل المسلمين و كنت فقط اقصد ان هناك مسلمين شوهو صورة الاسلام فلماذا يشتمني؟
جرح أليم
2011-04-19, 17:44
أتقي الله يا أختي من تقصدينه وتطعنين في وراء ظهره وتحاولين الوقيعة والنميمة بين الاخوة ومنذ أن قرأت لك وأنت تحاولين تشويه أي كلام لسلفي أو مسلم حتى الغير الملتزم تدخلين وتشوهين مواضيعه أعرف من قصدت بكلامك واردت من الإخوة الحط من قدره ومن سوكه وجعلته يظنون أنه من التكفريين سبحان الله بما تدخلين وتحشرين أنفك فقط لتعكير وتشهير ووزرع الفتن والغل ليس مرادك الفهم لقد لاحظت في كثير من مواضيع تحاملك على الحجاب والنقاب والاسلام والسلف وتحاملك على أخ كريم فاضل لايصدر منه ما قلته الاخ mhr لقد إعتذر لك في أحد مواضيعه وهذا ليس ذل ولا إنكسار بل أخلاقه نحوك كإمراة وجئت هنا لكي تطعني من وراء ظهره وتجعلين ا خرين يطعنون مثلك ويوزعون السلفية حسب أهوائهم هذا تكفيري وهذا سلفي خالص يا سبحان الله ..............
تصحيح المعلومة انا من اعتذر و هو قبل اعتذاري و لكن بعد ذلك اكتشف انه هو نفسه شخصين اخرين .......كما انني لا اتحامل على الحجاب لانني محجبة و لكن لا احب السلفيين المتعصبيين التكفيريين و هل تنكرين انه لم يشتم سامي يوسف و اشخاص اخرين ووصفهم بالخنازير و الكلاب هم و من يتكلم عليهم بالخير يعني انا هذا فقط لانني قلت مقولة يوسف اسلام الحمد لله انني عرفت الاسلام قبل المسلمين و كنت فقط اقصد ان هناك مسلمين شوهو صورة الاسلام فلماذا يشتمني؟
يمكنكما فتح موضوع جديد والنقاش
فلا داعي للخروج عن صلب الموضوع
من هم السلفيون ’’ هم الاولون اي الرسول عليه الصلاة والسلام والصحابة رضوان الله عليهم و من يتبعهم هم الخلف لذا ’انا حسب اعتقادي لايوجدهناك سلف حاضر الان بل هناك خلف والسؤال المطروح هل نحن خير خلف لخير سلف???
محارب الفساد
2011-04-19, 22:09
يجيبك شيخ الإسلام ابن تيمية:(( وليس لأحد أن ينصب للأمة شخصا يدعو إلى طريقته , ويوالي ويعادي عليها غير النبي صلى الله عليه وسلم,ولا ينصب لهم كلاما يوالي عليه ويعادي غير كلام الله ورسوله وما اجتمعت عليه الأمة, بل هذا من فعل أهل البدع الذين ينصبون لهم شخصا أو كلاما يفرقون به بين الأمة يوالون به على ذلك الكلام أو تلك النسبة ويعادون ."("مجموع الفتاوى "(20/164).)
فاحذر أخي ناشر الخير أن تسلك نهج أهل البدع بهذه الأسئلة.
صدق الامام ابن تيمية واليتعظ أمثال المدعو محمد بن عبد الوهاب البنا الذي يقول - وأمثاله كثر من غلاة المداخلة -:
" على كل حال الآن - والله – تعرف السلفي في كل العالم الآن - كل سلفي – أول ما يسأل يسأل عن ربيع ، وغير السلفي ما يسأل عنه ؛ فأنا أعرف السلفي وغير السلفي وأنتم كذلك ونحن نستدل على سلفية الإنسان واستقامته في هذا الزمان بل عند الأجانب بحب ربيع .."
يستدل بسلفية الانسان واستقامته بحب ربيع !!!!!!! ، فان كنت تقصد هذه السلفية فسجل عندك أننا برآء منها فهي كما قال شيخ الاسلام بن تيمية "فعل أهل البدع "
وفي موضع آخر يقول : "وأقول بأن الإنسان يحكم عليه بأنه سلفي أو غير سلفي بربيع هادي فالذي يذم ربيع هادي ليس بسلفي ."
*ابو محمد الجزائري*
2011-04-19, 22:33
السلفية لغة واصطلاحاً
ي اللغة العربية: السَّلَف -بفتح السين واللام- يكشف عنها في مادة (س ل ف) وهو ما مضى وانقضى، والقوم السُّلاَّف: المتقدمون، وسلف الرجل: آباؤه المتقدمون. جمع سالف وهوكل مَن تقدمك من آبائك وذوي قرابتك في السن أوالفضل، وقالوا: إنَّه كل عمل صالح قدمته.[2][3]، وقال السمعاني (ت 562): السلفي - بفتح السين واللام وفي آخرها فاء - هذه النسبة إلى السلف، وانتحال مذاهبهم على ما سُعمت منهم[4].
أما مصطلح السلف الصالح فهو تعبير يُراد به المسلمون الأوائل من الصحابة والتابعين وتابعي التابعين. الذين عاشوا في القرون الثلاثة الأولى من الإسلام، جاء الثناء عليها عن رسول الإسلام محمد في قوله:
«خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يأتي من بعد ذلك أناس يشهدون ولا يستشهدون، ويخونون ولا يؤتمنون، ويكون فيهم الكذب.[5]»
ويُستثنى من ذلك أهل البدع كالخوارج، والمعتزلة، والقدرية، والجهمية، وغيرهم من الفرق .
والمذهب أو المعتقد السلفي : هو ما كان عليه الصحابة والتابعون لهم بإحسان إلى يوم الدين، وأئمة الدين ممن شُهد له بالإمامة وعُرف عظم شأنه في الدين وتلقي الناس كلامهم خلفًا عن سلف. ومن هؤلاء الأئمة: الأئمة الأربعة وسفيان الثوري، والليث بن سعد وابن المبارك، وإبراهيم النخعي، والبخاري، ومسلم، وسائر أصحاب السنن.[6]
والسلفيون أو السلفية: الذين يعتقدون معتقد السلف الصالح، وينتهجون منهج السلف في فهم الكتاب والسنة وتطبيقهما.[7]
العنبلي الأصيل
2011-04-20, 08:57
صدق الامام ابن تيمية واليتعظ أمثال المدعو ...... الذي يقول - وأمثاله كثر من غلاة -:
" على كل حال الآن - والله – تعرف السلفي في كل العالم الآن - كل سلفي – أول ما يسأل يسأل عن .... ، وغير السلفي ما يسأل عنه ؛ فأنا أعرف السلفي وغير السلفي وأنتم كذلك ونحن نستدل على سلفية الإنسان واستقامته في هذا الزمان بل عند الأجانب بحب .... .."
يستدل بسلفية الانسان واستقامته بحب ....!!!!!!! ، فان كنت تقصد هذه السلفية فسجل عندك أننا برآء منها فهي كما قال شيخ الاسلام بن تيمية "فعل أهل البدع "
"
يا صاحبي ، او لم أنهك عن ذكر أسماء.
قبل أن ندخل في أي أسماء أو أشخاص ،أظن أن من الإنصاف أن نتفق على الأصول وإلا فالنقاش منتهٍ من بدايته .
وها أنت ذكرت اثنين –رجلين-في بضعة أسطر !!!!!!!!!
فنحن لم نأصل للنقاش بعد ، وكلامك مردود عليك..
فإن كنت تريد نقاشا علميا هادفا فسر معي خطوة خطوة ،وبين لي فقط عندما تعارضني وعندها نتكلم بالدليل فقط.أما إن كنت تشارك فقط لتذم السلفييين وعلماءهم وطلبة العلم منهم دون تأصيل علمي . فأخبرني لأنهي النقاش.
كنا عند نقطة" الرد على أهل البدع" فهو علم شرعي لابد منه وهو باق ما بقي أهل البدع. يلتزم به أهل العلم لدحر أهل الأهواء بذكر أخطائهم وتبيان ذلك بالدليل الشرعي ونصحهم وتحذير الناس منهم .
فهلا نكمل النقاش ؟
ناشر الخير
2011-04-20, 12:31
نعم بارك الله فيك
سنسير وفق ما طلب الاخ العنبلي الاصيبل نقطة نقطة حتى نصل للنهاية
أقول : المخالف هو كل من خالف اهل السنة والجماعة كائنا من كان دون التعصب للأشخاص حتى ولو درس عند الإمام أحمد
ما نوع هذه المخالفة؟
وهل اذا كان معدودا من أهل السنة المادفعين عنها وخالفهم نخرجه من أهل السنّة؟
ومن هذا الذي يخرجه من أهل السنة والجماعة؟
محارب الفساد
2011-04-20, 14:56
نعم بارك الله فيك
سنسير وفق ما طلب الاخ العنبلي الاصيبل نقطة نقطة حتى نصل للنهاية
أقول : المخالف هو كل من خالف اهل السنة والجماعة كائنا من كان دون التعصب للأشخاص حتى ولو درس عند الإمام أحمد
للتنبيه فقط
اختلف أهل السنة و الجماعة في كثير من المسائل الفقهية ، حتى بلغ بعضهم للتعصب الى مذهب فقهي دون آخر (الحنفي ،المالكي ، الشافعي والحنبلي ) فهل هذا الخلاف والتعصب يخرج صاحبه من دائرة أهل السنة والجماعة
لذلك وجب التنبيه الى أن الخلاف المعتبر والذي نعيبه على أهل البدع والضلال هو في الأصول أي في مسائل العقيدة لا في المسائل الفقهية ( لذلك أرجو أن توضح هذه المسألة فمن يقرأ كلامك من العامة قد لا يفهمه على النحو الذي يراد به )
محارب الفساد
2011-04-20, 15:00
يا صاحبي ، او لم أنهك عن ذكر أسماء.
وها أنت ذكرت اثنين –رجلين-في بضعة أسطر !!!!!!!!!
فنحن لم نأصل للنقاش بعد ، وكلامك مردود عليك..
فإن كنت تريد نقاشا علميا هادفا فسر معي خطوة خطوة ،وبين لي فقط عندما تعارضني وعندها نتكلم بالدليل فقط.أما إن كنت تشارك فقط لتذم السلفييين وعلماءهم وطلبة العلم منهم دون تأصيل علمي . فأخبرني لأنهي النقاش.
كنا عند نقطة" الرد على أهل البدع" فهو علم شرعي لابد منه وهو باق ما بقي أهل البدع. يلتزم به أهل العلم لدحر أهل الأهواء بذكر أخطائهم وتبيان ذلك بالدليل الشرعي ونصحهم وتحذير الناس منهم .
فهلا نكمل النقاش ؟
أعتذر أخي وأكمل نقاشك وليس لي اعتراض فيما قلته مادام تبيان ذلك بالدليل الشرعي
العنبلي الأصيل
2011-04-20, 16:41
ما نوع هذه المخالفة؟
وهل اذا كان معدودا من أهل السنة المادفعين عنها وخالفهم نخرجه من أهل السنّة؟
ومن هذا الذي يخرجه من أهل السنة والجماعة؟
المخالفة دائما تبين .
لكن المخالفة الفقهية -الاجتهادية- لا تخرج صاحبها من أهل السنة .كما أن بعض المساءل قد تفرد بها بعض أهل العلم –إجتهادا- فهم معذورون أما من قلدهم وقد علم بالدليل غلطها فلا يعذر .
بل المخالفة المقصودة هي البدع عموما كبدعة خلق القرآن ووحدة الوجود وكبدعة الإرجاء وبدعة الخروج وغيرها .
صاحب المخالفة إن كان من أهل الإجتهاد والعلم معروفا بأصوله السنية ومحاربته للبدع .ووقع فيها اجتهادا لا تقليدا فهو يعذر وهذا خاصةً في السلف الأولين .كما أن بعض كلام أهل العلم-السابقين الأولين- يكون مجملا –نظرا للغتهم السليمة- فقد يفهم منها المخالفة للسنة .وليس بذاك. فهاهنا لا يخرج صاحبها من الفرقة الناجية .ولكن يُتحفظ على أخطاءه وتبين .وقد يحذر من مخالفاته لا منه هو .وقد يحذر من مؤلفاته ولا ينصح العامة بقراءة كتبهم لئلا تشتبه عليهم الأمور. ولكن يبقى لأهل العلم أن يستنبطوا منها ما هو خير.والراد يكون أيضا من أهل العلم لا العامة . اما العامة فلهم أن ينقلوا أقوال أهل العلم لتعميمها وبيان ما فيها وليُتنبه وتُؤخذ الحيطة ممن بانت مخالفتهم.
ونحو ذلك كأن يقال مثلا أن تقرأ لفلان كذا وكذا من الكتب واحذر من كتابه كذا لأن فيه كذا .
اما أن يدعي أحدهم-وإن كان داعية او طالب علم - انه اجتهد في مسألة ما وخالف فيها رأي الجمهور .فإن كانت المسالة إجتهادية في الأصل عُذر حتى لو أخطأ إن كان من أهل الإجتهاد.ولم يعذر إن كان من غير ذلك . واما المسائل الكبرى كالعقيدة فليس لأحد الإجتهاد ولا التعذر به إن أخطأ .وزد على ذلك ما فُصل في أمره وإن كان ظاهره أنه أمر إجتهادي.
ومثالا :ليس لأحد أن يبيح الربا حتى لو كان واحدا من المليون لمخالفته نص الحديث .وليس لأحد أن يبيح الخمر "شربا" حتى لو كانت للتداوي .فهذه أمثلة للمخالفات التي لا تعذر -وإن كانت ليست في العقيدة-
أعيد وأذكر :من رأى مني ما لا يوافقه .فلينبهني .وإن لا فسكوته موافقة .هذا لمن يحاورونني
كما أني أكتب واتكلم على لساني وقد أزل في قول أو كلمة أو أعبر بما لا يصلح فأرجوا التنبيه أيضا و هذا لمن هم يوافقونني أصلا.كما أريد تدخلكم وإثراء الموضوع دون توسيعه فيتشتت.
بارك الله فيكم جميعا.
بشير مراد
2011-04-20, 20:23
أشكرك على تواضعك الجم وهذا مما يفسح المجال للتواصل بيننا .
أخي الحبيب ما أنقمه على أدعياء السلفية تعالمهم وإصابتهم بداء العجب وقد خالطتهم فوجدتهم من أقسى الناس معاملة خاصة مع
المخالف ،فإذا ناقشتهم في مسألة ما ذكروا لها وجها واحدا وقولا واحدا وضربوا صفحا عن بقية الأقوال .
وفي المسألة متسع وأقوال كثيرة يمكن الأخذ بها .لذا نرجو منكم معشر السلفيين لا الأدعياء أن تصححوا المفاهيم وترشدوا هؤلاء
وتناصحوهم لعلهم يؤوبون إلى رشدهم ووعيهم.
وبارك الله فيك ،وأنا أنتظر تعقيبك على قولي هل هو صحيح أم لا ؟
العنبلي الأصيل
2011-04-21, 15:30
أشكرك على تواضعك الجم وهذا مما يفسح المجال للتواصل بيننا .
أخي الحبيب ما أنقمه على أدعياء السلفية تعالمهم وإصابتهم بداء العجب وقد خالطتهم فوجدتهم من أقسى الناس معاملة خاصة مع
المخالف ،فإذا ناقشتهم في مسألة ما ذكروا لها وجها واحدا وقولا واحدا وضربوا صفحا عن بقية الأقوال .
وفي المسألة متسع وأقوال كثيرة يمكن الأخذ بها .لذا نرجو منكم معشر السلفيين لا الأدعياء أن تصححوا المفاهيم وترشدوا هؤلاء
وتناصحوهم لعلهم يؤوبون إلى رشدهم ووعيهم.
وبارك الله فيك ،وأنا أنتظر تعقيبك على قولي هل هو صحيح أم لا ؟
بما أنك قلت أن في المسألة متسعا وأقوالا كثيرة فهي إذا مسألة خلافية .فليس لأحد أن يفرض رأيه . في المسائل الاجتهادية . و تعدد الأقوال لا يعني بالضرورة أنها خلافية وخذ ما شئت ،كلا. ومثال ذلك التشبه باليهود والنصارى فاللباس المشبه بهم منهي عنه .وليس لأحد أن يقول أنه "مودة" أو لا أدري اسمها بالضبط . وكذا إسبال الثياب .وحلق اللحية . وهذه المخالفات شائعة جدا في مجتمعاتنا للأسف نسأل الله الهداية. وبعض المحسوبين على أهل العلم يبيحون ذا وذاك وحججهم في ذلك وأدلتهم باهتة .
مسالة أخرى في تعدد الأقوال :
يد الله. فقوم رأوا أن ليس لله يدا بل المقصود بها القدرة . وقوم قالوا أن لله يدا مثل يدي البشر-والعياذ بالله- وقوم-وهم أهل السنة- رأوا إثبات أن لله يدا وهي على ما يليق بجلاله إذ لا نعرف كنهها . فهذه ثلاث أقوال وليس لأحد الأخذ بما شاء.
نقطة أخرى .إن كانت عندنا مسألة خلافية ما .فذلك لا يعني خذ ما بدا لك .لا بل على المرء أن يتحرى الدليل ويدرسه-بما عنده من علم- ويستنبط لنفسه ما رجح له . لا أن يأخذ بأخف الأقوال . وله أن ينصح غيره ممن خالفوه وليس له التشديد عليهم في ذلك .ومثال ذلك إطالة اللحية فمنهم من رأى أنها تحف ما طال عن القبضة ومنهم من رأى أنها لا تحف بتاتا.
مثلا :لو عندك صديق عزيز عليك . ويظل يومه مع هاته أو مع تلك-بنات- ليس خلوة بل وسط الجامعة مثلا وسط الطلبة .فأنت بالضرورة ستنصحه وتبين له ان الإختلاط منهي عنه .فإن استدل بأحد الأقوال-النادرة الشاذة-بأن الإختلاط جائز. فهل ستتوقف عند أن المسألة خلافية وله ما شاء أن يفعل؟
. وكون مخالفيك كما ذكرتَ لا يعني أنهم سلفيون ولطالما رددنا ليس كل من ادعى السلفية فهو سلفي .وليس كل من أطال لحيته وقصر ثوبه فهو سلفي .
أرجو أن فكرتي وصلت.بارك الله فيكم وهداني وإياكم جميعا إلى الخير
ملاحظة: أرجوا استعمال حجم خط كبير ...عينيا طاحوا:mh31:
عندما أستعمل لفظ "شاذ " فلست أقصد الإساءة وإنما أقصد أن القول متفرد عن بقية الاقوال
*المشتاقة للرحمن*
2011-04-21, 15:36
والله المستعان...........
عُضو مُحترم
2011-04-21, 18:38
لا ننقم على السلفية كمنهج
و لكن ننقم على بعض اتباعها
ممن يسيؤون للدين و للمنهج
و قد سبقني بعض الإخوة في ذكر بعض أخطائهم
غفر الله لي و لهُم و لكُم
ناشر الخير
2011-04-21, 20:41
المخالفة دائما تبين .
لكن المخالفة الفقهية -الاجتهادية- لا تخرج صاحبها من أهل السنة .كما أن بعض المساءل قد تفرد بها بعض أهل العلم –إجتهادا- فهم معذورون أما من قلدهم وقد علم بالدليل غلطها فلا يعذر .
بل المخالفة المقصودة هي البدع عموما كبدعة خلق القرآن ووحدة الوجود وكبدعة الإرجاء وبدعة الخروج وغيرها .
صاحب المخالفة إن كان من أهل الإجتهاد والعلم معروفا بأصوله السنية ومحاربته للبدع .ووقع فيها اجتهادا لا تقليدا فهو يعذر وهذا خاصةً في السلف الأولين .كما أن بعض كلام أهل العلم-السابقين الأولين- يكون مجملا –نظرا للغتهم السليمة- فقد يفهم منها المخالفة للسنة .وليس بذاك. فهاهنا لا يخرج صاحبها من الفرقة الناجية .ولكن يُتحفظ على أخطاءه وتبين .وقد يحذر من مخالفاته لا منه هو .وقد يحذر من مؤلفاته ولا ينصح العامة بقراءة كتبهم لئلا تشتبه عليهم الأمور. ولكن يبقى لأهل العلم أن يستنبطوا منها ما هو خير.والراد يكون أيضا من أهل العلم لا العامة . اما العامة فلهم أن ينقلوا أقوال أهل العلم لتعميمها وبيان ما فيها وليُتنبه وتُؤخذ الحيطة ممن بانت مخالفتهم.
ونحو ذلك كأن يقال مثلا أن تقرأ لفلان كذا وكذا من الكتب واحذر من كتابه كذا لأن فيه كذا .
اما أن يدعي أحدهم-وإن كان داعية او طالب علم - انه اجتهد في مسألة ما وخالف فيها رأي الجمهور .فإن كانت المسالة إجتهادية في الأصل عُذر حتى لو أخطأ إن كان من أهل الإجتهاد.ولم يعذر إن كان من غير ذلك . واما المسائل الكبرى كالعقيدة فليس لأحد الإجتهاد ولا التعذر به إن أخطأ .وزد على ذلك ما فُصل في أمره وإن كان ظاهره أنه أمر إجتهادي.
ومثالا :ليس لأحد أن يبيح الربا حتى لو كان واحدا من المليون لمخالفته نص الحديث .وليس لأحد أن يبيح الخمر "شربا" حتى لو كانت للتداوي .فهذه أمثلة للمخالفات التي لا تعذر -وإن كانت ليست في العقيدة-
أعيد وأذكر :من رأى مني ما لا يوافقه .فلينبهني .وإن لا فسكوته موافقة .هذا لمن يحاورونني
كما أني أكتب واتكلم على لساني وقد أزل في قول أو كلمة أو أعبر بما لا يصلح فأرجوا التنبيه أيضا و هذا لمن هم يوافقونني أصلا.كما أريد تدخلكم وإثراء الموضوع دون توسيعه فيتشتت.
بارك الله فيكم جميعا.
بارك الله فيك أخي العنبلي
سلمنا أن المسائل الفقهية الاجتهادية لا تخرج صاحبها من دائرة أهل السنة.
ونقاشنا عن البدع عموما ومتى يخرج الرجل من أهل السنة
فمثلا اذا كان هناك عالم يدافع عن السنة ويحارب الصوفية والشيعة ووقع في قول من أقوال الخوارج أو المرجئة فهل نخرجه من أهل السنّة؟
هناك أئمة كبار وقعو في أخطاء في ا لعقيدة ولكن لم يخرجو من أهل السنة فيحين علماء الجرح والتعديل اليوم يخرجون من دائرة أهل السنة كل من أخطأ وقال بأحد اقوال اهل البدع والفرق.
ثانيا
لماذا لا ينصف علماء الجرح والتعديل اليوم المخالفين؟
لماذا يردون بأسلوب فظّ وغليظ؟
العنبلي الأصيل
2011-04-22, 12:10
بارك الله فيك أخي العنبلي
سلمنا أن المسائل الفقهية الاجتهادية لا تخرج صاحبها من دائرة أهل السنة.
ونقاشنا عن البدع عموما ومتى يخرج الرجل من أهل السنة
فمثلا اذا كان هناك عالم يدافع عن السنة ويحارب الصوفية والشيعة ووقع في قول من أقوال الخوارج أو المرجئة فهل نخرجه من أهل السنّة؟
هناك أئمة كبار وقعو في أخطاء في ا لعقيدة ولكن لم يخرجو من أهل السنة فيحين علماء الجرح والتعديل اليوم يخرجون من دائرة أهل السنة كل من أخطأ وقال بأحد اقوال اهل البدع والفرق.
ثانيا
لماذا لا ينصف علماء الجرح والتعديل اليوم المخالفين؟
لماذا يردون بأسلوب فظّ وغليظ؟
قد اتفقنا على تسميته بالرد على المخالف .وها أنت تسميه بالجرح والتعديل .وهو اعتراف منك به على انه ما زال قائما .ولكني سأبقي تسميته بالرد على أهل الاهواء والمخالفين.
الأئمة الذين أخطأوا في العقيدة هم في الغالب كانوا في وقتهم هم الأعلم فلم يكن لهم من ند يستطيع ان يرد عليهم.كما ان العلماء ممن جاءوا بعدهم بينوا مخالفاتهم وحذروا من أقوالهم المخالفة وبقيت مكانتهم محفوظة لا ينتقص منها إلا ضال .إذ ما قدموه وبينوه أظهر أن ما أخطؤوا فيه كان إجتهادا لا هوى. ولأبين لك القول :لو أن طالب علم في زمننا قال بقولهم في العقيدة مع ان الأمر قد وضح وبان .فهل نعذره في ذلك؟ لا لأن الأمر قد تجلى خطأه وليس لأحد الخيرة فيه.
إن قال قائل بقول الخوارج يوضح ويبين العلماء أمره ويناصحونه .فإن أصر على قوله وعادى كل من ناصحه فهو بالتأكيد مصر على قوله معتقد به . وحُذر منه لئلا يغتر به كقول القائل :
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، معلقا على قول الحسن: (أترغبون عن ذكر الفاجر ؟ اذكروه بما فيه كي يحذره الناس)، فقال في "الفتاوى"(15/268): (ولهذا لم يكن للمعلن بالبدع والفجور غيبة، كما روي ذلك عن الحسن البصري وغيره، لأنه لما أعلن ذلك، استحق عقوبة المسلمين له، وأدنى ذلك أن يذم عليه، لينزجر ويكف الناس عنه وعن مخالطته، ولو لم يذم ويذكر لما فيه من الفجور والمعصية أو البدعة، لاغتر به الناس، وربما حمل بعضهم على أن يرتكب ما هو عليه
و قال الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمـن الصابوني – رحمه الله- حاكياً مذهب السلف أهل الحديث: " واتفقـوا مع ذلك على القول بقهر أهل البدع، وإذلالهم، وإخزائهم، وإبعادهم، وإقصائهم، والتباعد منهم، ومن مصاحبتهم، ومعاشرتهم، والتقرب إلى الله عز وجل بمجانبتهم ومهاجرتهم." عقيدة السلف وأصحاب الحديث وقال أيضاً: " ويبغضون أهل البدع الذين أحدثوا في الدين ما ليس منه، ولا يحبونهم، ولا يصحبونهم، ولا يسمعون كلامهم، ولا يجالسونهم، ولا يجادلونهم في الدين، ولا يناظرونهم، ويرون صون آذانهم عن سماع أباطيلهم التي إذا مرت بالآذان وقرت في القلوب ضرّت ، وجـرّت إليها من الوساوس والخطرات الفاسدة ما جرّت، وفيه أنزل الله عز وجل قوله: {وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره} " "عقيدة السلف وأصحاب الحديث"
وكما ترى فهؤلاء لم يحذروا من العامة المخطئين لأنه ليس لهم تأثير على الناس ،بل حذروا من علماء ودعاة وقصاص بسبب تأثر الناس بأقوالهم .
ناشر الخير
2011-04-22, 15:51
قد اتفقنا على تسميته بالرد على المخالف .وها انت تسميه بالجرح والتعديل .وهو اعتراف منك به على انه ما زال قائما .واكني سأبقي تسميته بالرد على أهل الاهواء والمخالفين.
الأئمة الذين أخطأوا في العقيدة هم في الغالب كانوا في وقتهم هم الأعلم فلم يكن لهم من ند يستطيع ان يرد عليهم.كما ان العلماء ممن جاءوا بعدهم بينوا مخالفاتهم وحذروا من أقوالهم المخالفة وبقيت مكانتهم محفوظة لا ينتقص منها إلا ضال .إذ ما قدموه وبينوه أظهر أن ما أخطؤوا فيه كان إجتهادا لا هوى. ولأبين لك القول :لو أن طالب علم في زمننا قال بقولهم في العقيدة مع ان الأمر قد وضح وبان .فهل نعذره في ذلك؟ لا لأن الأمر قد تجلى خطأه وليس لأحد الخيرة فيه.
إن قال قائل بقول الخوارج يوضح ويبين العلماء أمره ويناصحونه .فإن أصر على قوله وعادى كل من ناصحه فهو بالتأكيد مصر على قوله معتقد به . وحُذر منه لئلا يغتر به كقول القائل :
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، معلقا على قول الحسن: (أترغبون عن ذكر الفاجر ؟ اذكروه بما فيه كي يحذره الناس)، فقال في "الفتاوى"(15/268): (ولهذا لم يكن للمعلن بالبدع والفجور غيبة، كما روي ذلك عن الحسن البصري وغيره، لأنه لما أعلن ذلك، استحق عقوبة المسلمين له، وأدنى ذلك أن يذم عليه، لينزجر ويكف الناس عنه وعن مخالطته، ولو لم يذم ويذكر لما فيه من الفجور والمعصية أو البدعة، لاغتر به الناس، وربما حمل بعضهم على أن يرتكب ما هو عليه
و قال الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمـن الصابوني – رحمه الله- حاكياً مذهب السلف أهل الحديث: " واتفقـوا مع ذلك على القول بقهر أهل البدع، وإذلالهم، وإخزائهم، وإبعادهم، وإقصائهم، والتباعد منهم، ومن مصاحبتهم، ومعاشرتهم، والتقرب إلى الله عز وجل بمجانبتهم ومهاجرتهم." عقيدة السلف وأصحاب الحديث وقال أيضاً: " ويبغضون أهل البدع الذين أحدثوا في الدين ما ليس منه، ولا يحبونهم، ولا يصحبونهم، ولا يسمعون كلامهم، ولا يجالسونهم، ولا يجادلونهم في الدين، ولا يناظرونهم، ويرون صون آذانهم عن سماع أباطيلهم التي إذا مرت بالآذان وقرت في القلوب ضرّت ، وجـرّت إليها من الوساوس والخطرات الفاسدة ما جرّت، وفيه أنزل الله عز وجل قوله: {وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره} " "عقيدة السلف وأصحاب الحديث"
وكما ترى فهؤلاء لم يحذروا من العامة المخطئين لأنه ليس لهم تأثير على الناس ،بل حذروا من علماء ودعاة وقصاص بسبب تأثر الناس بأقوالهم .
أنت ترى أنّ الرد على المخالفين هو الجرح والتعديل لهذا خاطبتك بما تعتقده.
ثانيا
لنفترض أن عالما معاصرا له جهود في محاربة الشيعة والصوفية اجتهد فأخطأ في أحد الأقوال
فقام عليه بعض العلماء وبدّعوه وأخرجوه من السنّة.
فهل نقبل جرحهم؟
وانت قلت يجب نصحهم في بادئ الأمر
ولكن نحن لا نرى هذا النصح أبدا على أرض الواقع فكل ما نراه هو سبّ وقدح وتبديع وتنفير.
ثالثا
أجبني عن هذه الأسئلة
لماذا علماء الجرح والتعديل اليوم ردودهم فظة وغليظة وكتبهم فيها سب وشتم؟
لماذا لا ينصفون حين يردون على المخالفين؟
أخي بارك الله فيك السلفية هي منهج الحق شاء من شاء وأبى من أبى ومن يبغضهم سوى مبتدع أو صاحب هوى
علىحسب ردك هاذا فأنت تؤمن بكلمة سلفية وكانها حزب من الأحزاب
وإلافإنها مجرد إصطلاح
المهم نتمسكوا بسنة الرسول صلى الله عليه و سلم و بالقران الكريم هذا مفهومي للاسلام اما الباقي لا احب ان ادخل في متاهات ...اصلي و اتصدق و اصوم و اقرا القران و الكلمة الطيبة و اساعد الاشخاص في حياتي اليومية يكفيني لا اريد ان اصبح من الاشخاص الذين يبقاو طول حياتهم يفتيو في مسائل خلافية لا يعلمها الا الله تعالى لا اتكلم عن الشيوخ و الدعاة بل الاشخاص العاديين ..كما اننا في زمن كل داعي و له رايي فمن ستتبع ...
بارك الله فيك أختي الكريمة
لقد فهمتك ,إذا كان منهاجك سليم وعقيدتك صحيحة
فزةبإذن الله ولو لم تؤمني بمصطلح كلمة سلفي
أو سلفية ,لأنه جاء في علم الإصطلاح أنه
لامشاحات في الإصطلاح
العنبلي الأصيل
2011-04-22, 18:37
أنت ترى أنّ الرد على المخالفين هو الجرح والتعديل لهذا خاطبتك بما تعتقده.
ثانيا
لنفترض أن عالما معاصرا له جهود في محاربة الشيعة والصوفية اجتهد فأخطأ في أحد الأقوال
فقام عليه بعض العلماء وبدّعوه وأخرجوه من السنّة.
فهل نقبل جرحهم؟
وانت قلت يجب نصحهم في بادئ الأمر
ولكن نحن لا نرى هذا النصح أبدا على أرض الواقع فكل ما نراه هو سبّ وقدح وتبديع وتنفير.
ثالثا
أجبني عن هذه الأسئلة
لماذا علماء الجرح والتعديل اليوم ردودهم فظة وغليظة وكتبهم فيها سب وشتم؟
لماذا لا ينصفون حين يردون على المخالفين؟
هذه سقطة منك بارك الله فيك.فنحن قد اتفقنا وأصلنا بيننا أن هذا يسمى "الرد على أهل البدع وعلى المخالفين" فلا تقل لي بعد ذلك أنت ترى وأنا أرى أو تسمي وأنا أسمي . فلنبق على ما اتفقنا عليه. مع أني متيقن أن ردك كان عفويا ولا أظنك ستجد بديلا عن لفظ "جرح".
الثانية : بها عدة نقاط :
أحدها هو مكانة هذا العالم .-المخالف أو المخطئ- فمن العلماء من ليس بعالم أصلا بل ربما هو مجرد طالب علم أو داعية مشتهر فيرفعه عامة الناس جهلا إلى مرتبة العلماء وهذا شيء منتشر جدا .والقنوات التلفزية مليانة بالدعاة وأغلب الناس يظنون أنهم علماء .وصدقني بعض هؤلاء الدعاة مظهرهم أصلا مخالف للسنة ،فكيف به؟
والأخرى :إن كان الراد المتكلم على دراية كافية وعلم بالبدع وأهلها ،معروفة أصوله في الرد بأنها مؤصلة علمية. فرده يؤخذ به حتى لو لم نعلم أنه ناصحه،لأن -ما لم ولن نلاحظه- هو أن أهل العلم يناصحون المخالفين سرا .فإن أبوا أظهروا للملإ المخالفة وحذروا منها. وكما تعلم فالنصيحة على الملإ فضيحة. فأهل العلم لا يناصحون العلماء والمخالفين علنا بل سرا. وكذلك يفعلون مع الحكام المسلمين.
الأخيرة :السب والشتم . يجب أن نتفق على معناها . فمن الألفاظ ما هو من باب "...قهر أهل البدع، وإذلالهم، وإخزائهم، وإبعادهم، وإقصائهم...." وهذا لا يؤاخذ القائلون به عليه .
وأزيد :
نقلا عن أخينا جمال البليدي :-بتصرف-
بسم الله الرحمن الرحيم.
الوجه الأول : ما المقصود بالغيبة و السب؟
الوجه الثاني : ماذا تعنون بلفظة "العلماء"؟
أما بالنسبة للوجه الأول : فإن كان المقصود بالسب و الغيبة أنهم يبينون أخطاء من أخطأ في الشرع و أحدث بدعا ما أنزل الله بها من سلطان فنقول : نعم هم كذلك ، و لكن هذا العمل منهم لا يسمى سبًّا و لا غيبة محرمة ، بل هو نصيحة و بيان و من الغيبة الجائزة التي استثناها أهل العلم من الغيبة المحرمة، بل يعد ذلك علما من علوم الشريعة المطهرة، ألا و هو "الرد على اهل الاهواء" ، الذي به حفظ الله لهذه الأمة دينها قال تعالى : ( إنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَ إنَّا لَهُ لَحَفِظُونَ) (الحجر : 9).
قال ابن تيمية: "إذ تطهير سبيل الله ودينه ومنهاجه وشرعته ودفع بغي هؤلاء وعدوانهم على ذلك واجب على الكفاية باتفاق المسلمين، ولولا من يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء لفسد الدين، وكان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب؛ فإن هؤلاء إذا استولوا لم يفسدوا القلوب وما فيها من الدين إلا تبعا، وأما أولئك فهم يفسدون القلوب ابتداء، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم،وإنما ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم )).. "
....
-وقد أخذ أهل العلم بجواز التكلم في الشخص بغير حضرته للمصلحة واستدلوا بأدلة منها:
1-حديث أبي سعيد رضي الله عنه قال :
بعث علي رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه و سلم بذُهيبة فقسمها بين الأربعة : الأقرع بن حابس الحنظلي ثم المجاشعي ، وعيينة بن بدر الفزاري ، وزيد الطائي ثم أحد بني نبهان ، و علقمة بن علاثة العامري ثم أحد بني كلاب ؛ فغضبت قريش والأنصار ؛ قالوا : يعطي صناديد أهل نجد ويدعنا ؟! قال : " إنما أتألفهم " . فأقبل رجل غائر العينين مشرف الوجنتين ناتئ الجبين كث اللحية محلوق ؛ فقال : اتق الله يا محمد . فقال " من يطع الله إذا عصيت ؟ أيأمنني الله على أهل الأرض و لا تأمنونني " . فسأل رجل قتله - أحسبه خالد بن الوليد - فمنعه ، فلما ولى قال : " إن من ضئضئ هذا - أو في عقب هذا - قوم يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم ، يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية ، يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان ؛ لئن أنا أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد " .
قلت :حذر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث من الرجل في غيبته ، وممن سيخرج من أصله وبين حالهم ولم يعتبر هذا غيبة له ولا لجماعته .
و المراد في هذا الحديث الخوارج كما بين ذلك أهل العلم
2- حديث عائشة قالت :
إن رجلا استأذن على النبي صلى الله عليه و سلم ، فلما رآه قال : "بئس أخو العشيرة وبئس ابن العشيرة" . فلما جلس تطلق النبي صلى الله عليه و سلم في وجهه وانبسط إليه ، فلما انطلق الرجل ؛ قالت عائشة : يا رسول الله ! حين رأيت الرجل قلت له كذا وكذا ، ثم تطلقت في وجهه وانبسطت إليه ؟! فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "يا عائشة متى عهدتني فحاشا ؟ إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة من تركه الناس اتقاء شره " .
قال الخطيب البغدادي رحمه الله في "الكفاية"(ص39) : "ففي قول النبي صلى الله عليه و سلم للرجل بئس رجل العشيرة دليل على أن أخبار المخبر بما يكون في الرجل من العيب على ما يوجب العلم والدين من النصيحة للسائل ليس بغيبة ؛ إذ لو كان ذلك غيبة لما أطلقه النبي صلى الله عليه و سلم
3- حديث فاطمة بنت قيس قالت :
ذكرت للنبي صلى الله عليه وسلم أن معاوية بن أبي سفيان وأبا جهم خطباني ، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "أما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه ، وأما معاوية فصعلوك لا مال له ؛ انكحي أسامة بن زيد " فكرهته ، ثم قال : "انكحي أسامة " ، فنكحته ، فجعل الله فيه خيرا ، واغتبطت.
قال الخطيب البغدادي في الكفاية (ص40 ) : في هذا الخبر دلالة على إن إجازة الجرح للضعفاء من جهة النصيحة لتجتنب الرواية عنهم وليعدل عن الاحتجاج بأخبارهم ؛ لأن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما ذكر في أبى جهم أنه لا يضع عصاه عن عاتقه وأخبر عن معاوية أنه صعلوك لا مال له عند مشورة استشير فيها لا تتعدى المستشير ؛ كان ذكر العيوب الكامنة في بعض نقلة السنن التي يؤدى السكوت عن إظهارها عنهم وكشفها عليهم الى تحريم الحلال وتحليل الحرام وإلى الفساد في شريعة الإسلام ؛ أولى بالجواز وأحق بالاظهار ؛ وأما الغيبة التي نهى الله تعالى عنها بقوله عز و جل { ولا يغتب بعضكم بعضا } وزجر رسول الله صلى الله عليه و سلم عنها بقوله " يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم" فهى ذكر الرجل عيوب أخيه يقصد بها الوضع منه والتنقيص له والازراء به فيما لا يعود الى حكم النصيحة وإيجاب الديانة من التحذير عن ائتمان الخائن وقبول خبر الفاسق واستماع شهادة الكاذب ، وقد تكون الكلمة الواحدة لها معنيان مختلفان على حسب اختلاف حال قائلها ؛ في بعض الأحوال يأثم قائلها وفى حالة أخرى لا يأثم
قلت :والأدلة على جواز الجرح للمصلحة كثيرة نكتفي بما ذكرنا ، وقد نقل غير واحد من أهل العلم الإجماع على جواز جرح الشهود
....
وقال إسماعيل الخطبي :ثنا عبد الله بن أحمد قلت لأبي : ما يقول في أصحاب الحديث يأتون الشيخ لعله أن يكون مرجئاً أو شيعياً أو فيه شيء من خلاف السنة ، أيسعني أن اسكت عنه أم أحذر عنه ؟ فقال أبي : إن كان يدعو إلى بدعة وهو إمام فيها ويدعو إليها ، قال : نعم تحذر عنه .
وبهذا يتبين أن الرد على المخطئين او التحذير من أهل البدع ورموزهم لا يسمى طعنا ولا قدحا إنما نصيحة وبيانا بشرط أن يكون الرد علمي لا شطط وجهالات على طريقة حزبيي هذا الزمن.
يقول ابن رجب الحنبلي(اعلم أن ذكر الإنسان بما يكره محرم إذا كان المقصود منه مجرد الذم والعيب والنقص.
فأما إن كان فيه مصلحة لعامة المسلمين أو خاصة لبعضهم، وكان المقصود منه تحصيل تلك المصلحة، فليس بمحرم، بل مندوب إليه.
وقد قرر علماء الحديث هذا في كتبهم في الجرح والتعديل، وذكروا الفرق بين جرح الرواة وبين الغيبة، وردوا على من سوى بينهما من المتعبدين وغيرهم ممن لا يتسع علمه ولا فرق بين الطعن في رواة ألفاظ الحديث ولا التمييز بين من تقبل روايته منهم ومن لا تقبل، وبين تبيين خطأ من أخطأ في فهم معاني الكتاب والسنة، وتأول شيئا منها على غير تأويله، وتمسك بما لا يتمسك به، ليحذر من الاقتداء به فيما أخطأ فيه.
وقد أجمع العلماء على جواز ذلك أيضا، ولهذا نجد في كتبهم المصنفة في أنواع العلوم الشرعية من التفسير، وشروح الحديث، والفقه، واختلاف العلماء، وغير ذلك، ممتلئة من المناظرات، وردوا أقوال من تضعف أقواله من أئمة السلف والخلف من الصحابة والتابعين ومن بعدهم.
ولم يترك ذلك أحد من أهل العلم، ولا ادعى فيه طعنا على من رد عليه قوله، ولا ذما، ولا نقصا... اللهم إلا أن يكون المصنف ممن يفحش في الكلام، ويسيء الأدب في العبارة، فينكر عليه فحاشته وإساءته، دون أصل رده ومخالفته إقامة بالحجج الشرعية، والأدلة المعتبرة.)(الفرق بين النصيحة والتعيير).
-أما إن كان القصد بالطعن الذي هو السب والشتم والقدح المحرم شرعا التي وردت النصوص بالنهي عنها وذمها فهذا يتنزه عنه أهل السنة السلفيون,لأن ذلك ليس من اخلاق الإسلام أصلا فهم بحمد الله متبعون لما في الكتاب العزيز والسنة المطهرة الذين حرما ذلك كما في قوله تعالى(ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه)) الحجرات12.
وما ثبت في الصحيحين واللفظ للبخاري من حديث أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال(فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم بينكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا)).
وقال صلى الله عليه وسلم((كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه)) رواه مسلم .
وقال عليه الصلاة والسلام(فإن أربى الربا الإستطالة في عرض المسلم بغير حق))رواه أبو داود.
قلت: فهذه النصوص وغيرها مما تدل على تحريم الطعن والغيبة ولكن الذي قال هذه الأحاديث هو الذي قال الأحاديث المتقدمة التي تبين جواز غيبة الشخص للحاجة فلا منافاة والجمع على ما ذكر أولى ومقدم على إبطال أحد الدليلين مع العلم بأن ذلك موافق لما أجمع عليه السلف الصالح.
الوجه الثاني:ماذا يقصد بلفظ((العلماء))؟.
فإن أريد بلفظ ((العلماء)) علماء السنة الذين ينتهجون منهج السلف في التمسك بالكتاب والسنة والعمل بها ظاهرا وباطنا فهذا غير صحيح
فالسَّلفيَّون يقدّرون العلماء جميعاً ويعطونهم حقهم ودفاعاتهم عنهم مدونة موجودة فإن موقفهم منهم هو كل الحب والتقدير والتوقير وعدم التنقص من قدرهم والدعاء لهم وعدم تقليدهم في مخالفة الشرع واعتقاد أن ما أصابوا فيه لهم أجران وما أخطئوا فيه لهم أجر واحد مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم((إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران وإذا حكم فاجتهد ثم أخطا فله أجر)) رواه البخاري.
وكتب السلفيين في الدفاع عن هؤلاء العلماء معلومة بحمد الله حتى أن خصومهم لجهلهم وقلة علمهم رموهم بالتعصب للعلماء بسبب دفاعهم عنهم بالحق والعدل .
أما إن كان القصد((العلماء)) علماء أهل البدع والضلالة الذين يلبسون الحق بالباطل ويزخرفونه للناس والذين يدعون إلى الديمقراطية والحزبية والتناطح مع الحكام والمظاهرات والتهييج و تعطيل أسماء الله وصفات كماله والسخرية من السنة وأهلها فإن السلفيين أيضا لا يطعنون فيهم بالمعنى العام وإنما يبينون ما وقعوا فيه من بدع وضلال ومخالفة للحق والصواب هذا الذي يقوم به أهل السنة السلفيون .وإلا فماذا نقول للإمام أحمد ابن حنبل في كتابه((الرد على الزنادقة والجهمية)) وماذا نقول أيضا لغيره من علماء السلف الذين ألفوا كتبا في التصدي لأهل الأهواء والبدع ككتاب((الرد على بشر المريسي)) للدرامي وكتاب((الرد على الجهمية) للامام ابن منده وكتاب((الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة)) للإمام ابن القيم الجوزية وغيرها كثير وكثير جدا؟!
فهي ليست كتب طعن وسب وغيبة وإنما نصيحة وبيان.
كشف الشبهات ورد الإعتراض :
قد يعترض بعدة إعترضات وشبهات منها:
الإعتراض الأول:
قولهم:لكن يجب أن يكون الرد بالتي هي أحسن لا بالشدة والقسوة
والجواب: "الأصل في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر اللين والرفق.
لكن إذا كان المنكر لا يغيَّر إلا بنوع من الخشونة فلا بأس باستعماله، ولو كان مع المسلمين، ألا ترى أن الله أباح القتال لذلك، وليس فوق القتال خشونة، فقال سبحانه: ﴿وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ المُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلى أَمْرِ اللهِ﴾.
وقد يشتد المؤمن في إنكاره على أخيه أكثر منه مع عدوّه، ألم تر كيف لاَنَ موسى عليه السلام مع فرعون، واشتد على أخيه هارون عليه السلام، حتى كان منه ما قصه الله تعالى بقوله: ﴿ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ ﴾، فهل لأحد أن يحتج عليه بالولاء والبراء، متهِما له بأنه يبسط لسانه ويده على أخيه ويلطف بالطواغيت؟! بل ربما كان النبي صلى الله عليه وسلم يُعنِّف العلماء من أصحابه إذا أخطؤوا أكثر من غيرهم، وخذ على سبيل المثال قوله لمعاذ حين أطال الصلاة بالناس:أفتّان أنت يا معاذ؟!متفق عليه، ويقابله تلطفه بالأعرابي الذي بال في المسجد كما في صحيح البخاري وغيره. وقال لأسامة بن زيد حين قَتل في المعركة مشركا بعد أن نطق بكلمة التوحيد : يا أسامة! أقتلته بعدما قال:لا إله إلا الله؟!قال أسامة: " فما زال يكررها حتى تمنيتُ أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم ".
وقد استفاد أسامة من هذا التعنيف في النصح أيام الفتنة التي كانت بعد مقتل عثمان رضي الله عنه، فأورثه توَرُّعا عن دماء المسلمين، قال الذهبي ـ رحمه الله ـ:" انتفع أسامة من يوم النبي صلى الله عليه وسلم، إذ يقول له :كيف بلا إله إلا الله يا أسامة؟!فكفَّ يده، ولزم بيته، فأحسن ".
: الله أكبر! ما أعظم التربية النبوية!
ثم إن الشدة المسلوكة مع المسلمين أحيانا، باعثها الغيرة عليهم من أن يُرَوا ملطخين بشيء من القاذورات، والسعي في تمتين الصف وسدّ خروقه حتى لا يُؤتى من قبله، فليُعلم.
الإعتراض الثاني:ما يقوله البعض بأن السلفيين يصفون ... بالكلب ....
والجواب على هذا :
إن ل.... ... سلفا في ذلك
فقد سمى رسول الله صلى الله عليه وسلّم الخوارج "كلاب النار"! (أحمد 4/382 وابن أبي عاصم 905)
وسمى القدرية مجوسا! رواه أبوداود وغيره وحسن إسناده محدث العصر العلامة الألباني رحمه الله في ((شرح الطحاوية)) 284و809 و((الروض)) 197 و((المشكاة)) 107و((السنة)) 328، 329 وهو في ((صحيح الجامع)) برقم 4442 .
صحيح مسلم
فهذه ألفاظ قاسية ولكنها لا تصل إلى حد الفحش وايضا كلمة كلب لا تصل إلى حد الفحش لأنها موجودة في القرآن (مثله كمثل الكلب) وموجودة في السنة كما بينت
والسلف لم يشنعوا على من امتازت ردوده بالقسوة والشدة لأنهم يعلمون بأن الحامل على هذا هو الغيرة والذب عن دين الله وإليك أخي القارئ بعض ماجاء عنهم:
روى الإمام مسلم بإسناده إلى سالم بن عبداللَّهِ بن عُمر أَنَّ أبا هُعبد الله بن عمر رضي الله عنهماقال: سمِعت رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم يقول: ((لا تمنعوا نِساءكُم المَساجِدَ إذَا اسْتأْذَنّكم إلَيهَا)) . فقال بِلاَلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ:واَللّه لَنَمْنَعُهُنَّ, فأقبل عَلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْن عُمرفَسَبَّهُ سَبًّا سَيِّئًا, مَا سَمِعْته سَبَّهُ مِثْلَهُ قَطُّ قال: أُخبِرك، عَن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم وَتقولُ: وَاَللَّهِ لَنَمْنَعُهُنَّ !!
وقال الحاكم –رحمه الله-:"وسمعت أبا الحسين محمد بن أحمد الحنظلي ببغداد يقول:
سمعت أبا إسماعيل الترمذي يقول: كنت أنا وأحمد بن الحسن الترمذي عند أبي عبدالله فقال له أحمد بن الحسن:
يا أبا عبد الله ذكروا لابن أبي قتيلة بمكة أصحاب الحديث فقال: أصحاب الحديث قوم سوء .
فقام أبو عبد الله وهو ينفض ثوبه فقال:زنديق! زنديق! زنديق!ودخل البيت
))
والقاضي شريك بن عبد الله النخعي الكوفي....
قال عنه الحافظ ابن حجر:"وكان عادلاً فاضلاً شديداً على أهل البدع"
ومن أقواله:"لئن يكون في كل قبيلة حمار أحب إلي من أن يكون فيها رجل من أصحاب أبي فلان رجل كانمبتدعاً".))
وقال الإمام الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد السِّلَفي السَّلَفي في شعر له وهو يصف بعض المبتدعة بالحمير والكلاب
وجعدٍ ثم جهـمٍ وابـن حـربٍ(حميـر) يستحقـون المـخـال
(وثور كاسمه أو شئت فاقلـب)وحفص الفرد (قرد) ذي افتعال
وبشـر لا رأى بُشـرى فمنـه تولّـد كـل شـر واختـلال
وأتباع ابن كُـلاَّب (كِـلاب)على التحقيق هم مـن شـر آل
و مع هذا قد ينكر بعض أهل العلم هذه الأوصاف لكن دون أن ينكروا الرد المدعم بالدلائل والبراهين
يقول الحافظ بن رجب "وقد أجمع العلماء على جواز ذلك أيضا، ولهذا نجد في كتبهم المصنفة في أنواع العلوم الشرعية من التفسير، وشروح الحديث، والفقه، واختلاف العلماء، وغير ذلك، ممتلئة من المناظرات، وردوا أقوال من تضعف أقواله من أئمة السلف والخلف من الصحابة والتابعين ومن بعدهم.
ولم يترك ذلك أحد من أهل العلم، ولا ادعى فيه طعنا على من رد عليه قوله، ولا ذما، ولا نقصا... اللهم إلا أن يكون المصنف ممن يفحش في الكلام، ويسيء الأدب في العبارة، فينكر عليه فحاشته وإساءته، دون أصل رده ومخالفته إقامة بالحجج الشرعية، والأدلة المعتبرة)) الفرق بين النصيحة والتعيير.
الإعتراض الثالث:القول بأن السلفيين يطعنون في الإمام ابن حجر والنووي .
وقد استدل هؤلاء بفتوى للشيخين ابن باز والعثيمين رحمهما الله
والجواب على هذا أن يقال :
أولا:أهل السنَّة والجماعة منصفون في الحكم على الآخرين ، لا يرفعون الناس فوق ما يستحقون ، ولا ينقصون قدرهم ، ومن الإنصاف بيان خطأ المخطئ من أهل العلم والفضل ، والتأول له ، والترحم عليه ، كما أن من الإنصاف التحذير من خطئه ؛ لئلا يغتر أحد بمكانته فيقلده فيما أخطأ فيه ، وأهل السنَّة لا يتوانون عن الحكم على المخالف المتعمد للسنَّة بأنه مبتدع ضال .
وبيان خطأ المخطئ في الشرع سواء كانت هذه الأخطاء بدعا أو دون ذلك لا يعتبر سبا ولا منقصة بل هو من تمام العدل والإنصاف والنصح لدين الله .وما ذكره الشيخان لا غبار عليه فهو عين الحق والإنصاف .
هذا وليُعلم أن السلفيين يفرقون بين الأخطاء الصادرة عن علماء الإسلام مما أصلوا دعواتهم على منهج أهل السنة فتكون من قبيل الإجتهاد الذي يؤجرون عليه أجرا واحدا وخطؤهم مردود وبين أخطاء دعاة البدعة ممن كانت أصولهم قائمة إبتداءا على غير منهج أهل السنة فتحمل أخطائهم على البدعة
وفي ذلك يقول الإمام الشاطبي رحمه الله :لا يخلوا المنسوب إلى البدعة أن يكون :مجتهدا فيها أو مقلدا....ثم قال :فالقسم الأول على ضربين :أحدهما : أن يصح كونه مجتهدا فالإبتداع منه لا يقع إلا فلتة وبالعرض لا بالذات وإنما تسمى غلطة أو زلة لأن صاحبها لم يقصد اتباع المتشابه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويل الكتاب أي لم يتبع هواه ولا جعله عمدة والدليل عليه أنه ظهر له الحق أذعن له وأقر به والثاني : وأما إن لم يصح بمسبار العلم أنه من المجتهدين فهو الحري باستنباط ما خالف الشرع كما تقدم إذ وقع له مع الجهل بقواعد الشرع الهوى الباعث عليه في الأصل وهو التبعية» الإعتصام(1/193/-197).
قلت :ومن نماذج من ينطبق عليه الضرب الثاني من أقسام المنسوبين إلى البدع بعض دعاة الحزبية اليوم الذين أباحوا الغناء والاختلاط وغير ذلك من الطوام ولا حول ولا قوة إلا بالله .
ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله(((وليس كل من خالف في شيء من هذا الاعتقاد يجب أن يكون هالكاً، فإن المنازع قد يكون مجتهداً مخطئاً يغفر الله خطأه ،وقد لا يكون بلغه في ذلك من العلم ما تقوم به عليه الحجة )) .
ويقول((( إذا رأيت المقالة المخطئة قد صدرت من إمام قديم، فاغتفرت لعدم بلوغ الحجة له، فلا يغتفر لمن بلغته الحجة ما اغتفر للأول، فلهذا يبدع من بلغته أحاديث عذاب القبر ونحوها إذا أنكر ذلك ، ولا تبدع عائشة ونحوها ممن لم يعرف بأن الموتى يسمعون في قبورهم ، فهذا أصل عظيم، فتدبره فغنه نافع)) .
ويقول((((وكثير من مجتهدي السلف والخلف قد قالوا وفعلوا ما هو بدعة ولم يعلموا أنه بدعة، إما لأحاديث ضعيفة ظنوها صحيحة، وإما لآيات فهموا منها ما لم يرد منها، وإما لرأي رأوه وفي المسألة نصوص لم تبلغهم، وإذا اتقى الرجل ربه ما استطاع دخل في قوله : (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا)، وفي الحديث أن الله قال : ((قد فعلت))، وبسط هذا له موضع آخر))[معارج الوصول ص:43].
.....
الإعتراض الرابع:قولهم بأن السلفيين يطعنون في الأئمة الأربعة .
والجواب:السلفيين أشد اتباعا للأئمة الأربعة وعلى رأسهم الإمام مالك لأن هؤلاء نعنيهم بالسلف التي تنتسب إليهم السلفية ... .... ... فنحنُ مالكية وحنفية وحنابلة وشافعية وأوزاعية وحمّادية فقها وعقيدة.
.... فنحنُ نأخذُ عنه وعن غيره من الأئمّة الفقهاء.
ويشهدُ الله كم نحبُّ الإمام مالك وكم نبجّله ونوقّره ولكننا لا نغلوا فيه فلا نعتقد فيه العصمة. ويشهدُّ الله أنّنا نتبرّأ ممن يسبُّ الإمام مالك وغيره من الأئمّة.
ونُشهدُ الله أنّنا نعتبرُ الأئمّة الأربعة وغيرهم من أئمّة الهدى ومصابيح الدُّجى من أولياء الله الصالحين الناصحين الذين بذلوا البخس والثمين إعلاءً لراية الدين وسيرا بالأمّة إلى النّصر والتمكين.
فالسَّلفيَّون يقدّرون العلماء جميعاً ويعطونهم حقهم، .....
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
جمعه وأعده:جمال البليدي
وزيادة على قول اخي جمال أقول :
مسند أحمد ط الرسالة (35 / 157):
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عُتَيِّ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: أَنَّ رَجُلًا اعْتَزَى بِعَزَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ، فَأَعَضَّهُ، وَلَمْ يُكَنِّهِ، فَنَظَرَ الْقَوْمُ إِلَيْهِ، فَقَالَ لِلْقَوْمِ: إِنِّي قَدْ أَرَى الَّذِي فِي أَنْفُسِكُمْ، إِنِّي لَمْ أَسْتَطِعْ إِلَّا أَنْ أَقُولَ هَذَا، إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَنَا: "إِذَا سَمِعْتُمْ مَنْ يَعْتَزِي بِعَزَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ، فَأَعِضُّوهُ، وَلَا تَكْنُوا "
أتعلم معنى هذا القول :"أعضوه" .إبحث عنها وستجدها. وللعلم لم أذكرها لأنها كلمة شديدة اللهجة جدا قبيحة. و النص يدل على أن أبي بن كعب رد على رجل مسلم مخالف للنص وليس كافرا .
فالتشديد في القول قد يكون مهما جدا وضروريا لإظهار مدى شناعة قول المخالف المخطئ.
أعتذر لأخي جمال البليدي إذ نقلت رده متصرفا فيه دون إذنه.وبارك الله فيكم جميعا .
ناشر الخير
2011-04-22, 19:20
هذه سقطة منك بارك الله فيك.فنحن قد اتفقنا وأصلنا بيننا أن هذا يسمى "الرد على أهل البدع وعلى المخالفين" فلا تقل لي بعد ذلك أنت ترى وأنا أرى أو تسمي وأنا أسمي . فلنبق على ما اتفقنا عليه. مع أني متيقن أن ردك كان عفويا ولا أظنك ستجد بديلا عن لفظ "جرح".
الثانية : بها عدة نقاط :
أحدها هو مكانة هذا العالم .-المخالف أو المخطئ- فمن العلماء من ليس بعالم أصلا بل ربما هو مجرد طالب علم أو داعية مشتهر فيرفعه عامة الناس جهلا إلى مرتبة العلماء وهذا شيء منتشر جدا .والقنوات التلفزية مليانة بالدعاة وأغلب الناس يظنون أنهم علماء .وصدقني بعض هؤلاء الدعاة مظهرهم أصلا مخالف للسنة ،فكيف به؟
والأخرى :إن كان الراد المتكلم على دراية كافية وعلم بالبدع وأهلها ،معروفة أصوله في الرد بأنها مؤصلة علمية. فرده يؤخذ به حتى لو لم نعلم أنه ناصحه،لأن -ما لم ولن نلاحظه- هو أن أهل العلم يناصحون المخالفين سرا .فإن أبوا أظهروا للملإ المخالفة وحذروا منها. وكما تعلم فالنصيحة على الملإ فضيحة. فأهل العلم لا يناصحون العلماء والمخالفين علنا بل سرا. وكذلك يفعلون مع الحكام المسلمين.
الأخيرة :السب والشتم . يجب أن نتفق على معناها . فمن الألفاظ ما هو من باب "...قهر أهل البدع، وإذلالهم، وإخزائهم، وإبعادهم، وإقصائهم...." وهذا لا يؤاخذ القائلون به عليه .
وأزيد :
نقلا عن أخينا جمال البليدي :-بتصرف-
بسم الله الرحمن الرحيم.
الوجه الأول : ما المقصود بالغيبة و السب؟
الوجه الثاني : ماذا تعنون بلفظة "العلماء"؟
أما بالنسبة للوجه الأول : فإن كان المقصود بالسب و الغيبة أنهم يبينون أخطاء من أخطأ في الشرع و أحدث بدعا ما أنزل الله بها من سلطان فنقول : نعم هم كذلك ، و لكن هذا العمل منهم لا يسمى سبًّا و لا غيبة محرمة ، بل هو نصيحة و بيان و من الغيبة الجائزة التي استثناها أهل العلم من الغيبة المحرمة، بل يعد ذلك علما من علوم الشريعة المطهرة، ألا و هو "الرد على اهل الاهواء" ، الذي به حفظ الله لهذه الأمة دينها قال تعالى : ( إنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَ إنَّا لَهُ لَحَفِظُونَ) (الحجر : 9).
قال ابن تيمية: "إذ تطهير سبيل الله ودينه ومنهاجه وشرعته ودفع بغي هؤلاء وعدوانهم على ذلك واجب على الكفاية باتفاق المسلمين، ولولا من يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء لفسد الدين، وكان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب؛ فإن هؤلاء إذا استولوا لم يفسدوا القلوب وما فيها من الدين إلا تبعا، وأما أولئك فهم يفسدون القلوب ابتداء، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم،وإنما ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم )).. "
....
-وقد أخذ أهل العلم بجواز التكلم في الشخص بغير حضرته للمصلحة واستدلوا بأدلة منها:
1-حديث أبي سعيد رضي الله عنه قال :
بعث علي رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه و سلم بذُهيبة فقسمها بين الأربعة : الأقرع بن حابس الحنظلي ثم المجاشعي ، وعيينة بن بدر الفزاري ، وزيد الطائي ثم أحد بني نبهان ، و علقمة بن علاثة العامري ثم أحد بني كلاب ؛ فغضبت قريش والأنصار ؛ قالوا : يعطي صناديد أهل نجد ويدعنا ؟! قال : " إنما أتألفهم " . فأقبل رجل غائر العينين مشرف الوجنتين ناتئ الجبين كث اللحية محلوق ؛ فقال : اتق الله يا محمد . فقال " من يطع الله إذا عصيت ؟ أيأمنني الله على أهل الأرض و لا تأمنونني " . فسأل رجل قتله - أحسبه خالد بن الوليد - فمنعه ، فلما ولى قال : " إن من ضئضئ هذا - أو في عقب هذا - قوم يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم ، يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية ، يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان ؛ لئن أنا أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد " .
قلت :حذر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث من الرجل في غيبته ، وممن سيخرج من أصله وبين حالهم ولم يعتبر هذا غيبة له ولا لجماعته .
و المراد في هذا الحديث الخوارج كما بين ذلك أهل العلم
2- حديث عائشة قالت :
إن رجلا استأذن على النبي صلى الله عليه و سلم ، فلما رآه قال : "بئس أخو العشيرة وبئس ابن العشيرة" . فلما جلس تطلق النبي صلى الله عليه و سلم في وجهه وانبسط إليه ، فلما انطلق الرجل ؛ قالت عائشة : يا رسول الله ! حين رأيت الرجل قلت له كذا وكذا ، ثم تطلقت في وجهه وانبسطت إليه ؟! فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "يا عائشة متى عهدتني فحاشا ؟ إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة من تركه الناس اتقاء شره " .
قال الخطيب البغدادي رحمه الله في "الكفاية"(ص39) : "ففي قول النبي صلى الله عليه و سلم للرجل بئس رجل العشيرة دليل على أن أخبار المخبر بما يكون في الرجل من العيب على ما يوجب العلم والدين من النصيحة للسائل ليس بغيبة ؛ إذ لو كان ذلك غيبة لما أطلقه النبي صلى الله عليه و سلم
3- حديث فاطمة بنت قيس قالت :
ذكرت للنبي صلى الله عليه وسلم أن معاوية بن أبي سفيان وأبا جهم خطباني ، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "أما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه ، وأما معاوية فصعلوك لا مال له ؛ انكحي أسامة بن زيد " فكرهته ، ثم قال : "انكحي أسامة " ، فنكحته ، فجعل الله فيه خيرا ، واغتبطت.
قال الخطيب البغدادي في الكفاية (ص40 ) : في هذا الخبر دلالة على إن إجازة الجرح للضعفاء من جهة النصيحة لتجتنب الرواية عنهم وليعدل عن الاحتجاج بأخبارهم ؛ لأن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما ذكر في أبى جهم أنه لا يضع عصاه عن عاتقه وأخبر عن معاوية أنه صعلوك لا مال له عند مشورة استشير فيها لا تتعدى المستشير ؛ كان ذكر العيوب الكامنة في بعض نقلة السنن التي يؤدى السكوت عن إظهارها عنهم وكشفها عليهم الى تحريم الحلال وتحليل الحرام وإلى الفساد في شريعة الإسلام ؛ أولى بالجواز وأحق بالاظهار ؛ وأما الغيبة التي نهى الله تعالى عنها بقوله عز و جل { ولا يغتب بعضكم بعضا } وزجر رسول الله صلى الله عليه و سلم عنها بقوله " يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم" فهى ذكر الرجل عيوب أخيه يقصد بها الوضع منه والتنقيص له والازراء به فيما لا يعود الى حكم النصيحة وإيجاب الديانة من التحذير عن ائتمان الخائن وقبول خبر الفاسق واستماع شهادة الكاذب ، وقد تكون الكلمة الواحدة لها معنيان مختلفان على حسب اختلاف حال قائلها ؛ في بعض الأحوال يأثم قائلها وفى حالة أخرى لا يأثم
قلت :والأدلة على جواز الجرح للمصلحة كثيرة نكتفي بما ذكرنا ، وقد نقل غير واحد من أهل العلم الإجماع على جواز جرح الشهود
....
وقال إسماعيل الخطبي :ثنا عبد الله بن أحمد قلت لأبي : ما يقول في أصحاب الحديث يأتون الشيخ لعله أن يكون مرجئاً أو شيعياً أو فيه شيء من خلاف السنة ، أيسعني أن اسكت عنه أم أحذر عنه ؟ فقال أبي : إن كان يدعو إلى بدعة وهو إمام فيها ويدعو إليها ، قال : نعم تحذر عنه .
وبهذا يتبين أن الرد على المخطئين او التحذير من أهل البدع ورموزهم لا يسمى طعنا ولا قدحا إنما نصيحة وبيانا بشرط أن يكون الرد علمي لا شطط وجهالات على طريقة حزبيي هذا الزمن.
يقول ابن رجب الحنبلي(اعلم أن ذكر الإنسان بما يكره محرم إذا كان المقصود منه مجرد الذم والعيب والنقص.
فأما إن كان فيه مصلحة لعامة المسلمين أو خاصة لبعضهم، وكان المقصود منه تحصيل تلك المصلحة، فليس بمحرم، بل مندوب إليه.
وقد قرر علماء الحديث هذا في كتبهم في الجرح والتعديل، وذكروا الفرق بين جرح الرواة وبين الغيبة، وردوا على من سوى بينهما من المتعبدين وغيرهم ممن لا يتسع علمه ولا فرق بين الطعن في رواة ألفاظ الحديث ولا التمييز بين من تقبل روايته منهم ومن لا تقبل، وبين تبيين خطأ من أخطأ في فهم معاني الكتاب والسنة، وتأول شيئا منها على غير تأويله، وتمسك بما لا يتمسك به، ليحذر من الاقتداء به فيما أخطأ فيه.
وقد أجمع العلماء على جواز ذلك أيضا، ولهذا نجد في كتبهم المصنفة في أنواع العلوم الشرعية من التفسير، وشروح الحديث، والفقه، واختلاف العلماء، وغير ذلك، ممتلئة من المناظرات، وردوا أقوال من تضعف أقواله من أئمة السلف والخلف من الصحابة والتابعين ومن بعدهم.
ولم يترك ذلك أحد من أهل العلم، ولا ادعى فيه طعنا على من رد عليه قوله، ولا ذما، ولا نقصا... اللهم إلا أن يكون المصنف ممن يفحش في الكلام، ويسيء الأدب في العبارة، فينكر عليه فحاشته وإساءته، دون أصل رده ومخالفته إقامة بالحجج الشرعية، والأدلة المعتبرة.)(الفرق بين النصيحة والتعيير).
-أما إن كان القصد بالطعن الذي هو السب والشتم والقدح المحرم شرعا التي وردت النصوص بالنهي عنها وذمها فهذا يتنزه عنه أهل السنة السلفيون,لأن ذلك ليس من اخلاق الإسلام أصلا فهم بحمد الله متبعون لما في الكتاب العزيز والسنة المطهرة الذين حرما ذلك كما في قوله تعالى(ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه)) الحجرات12.
وما ثبت في الصحيحين واللفظ للبخاري من حديث أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال(فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم بينكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا)).
وقال صلى الله عليه وسلم((كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه)) رواه مسلم .
وقال عليه الصلاة والسلام(فإن أربى الربا الإستطالة في عرض المسلم بغير حق))رواه أبو داود.
قلت: فهذه النصوص وغيرها مما تدل على تحريم الطعن والغيبة ولكن الذي قال هذه الأحاديث هو الذي قال الأحاديث المتقدمة التي تبين جواز غيبة الشخص للحاجة فلا منافاة والجمع على ما ذكر أولى ومقدم على إبطال أحد الدليلين مع العلم بأن ذلك موافق لما أجمع عليه السلف الصالح.
الوجه الثاني:ماذا يقصد بلفظ((العلماء))؟.
فإن أريد بلفظ ((العلماء)) علماء السنة الذين ينتهجون منهج السلف في التمسك بالكتاب والسنة والعمل بها ظاهرا وباطنا فهذا غير صحيح
فالسَّلفيَّون يقدّرون العلماء جميعاً ويعطونهم حقهم ودفاعاتهم عنهم مدونة موجودة فإن موقفهم منهم هو كل الحب والتقدير والتوقير وعدم التنقص من قدرهم والدعاء لهم وعدم تقليدهم في مخالفة الشرع واعتقاد أن ما أصابوا فيه لهم أجران وما أخطئوا فيه لهم أجر واحد مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم((إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران وإذا حكم فاجتهد ثم أخطا فله أجر)) رواه البخاري.
وكتب السلفيين في الدفاع عن هؤلاء العلماء معلومة بحمد الله حتى أن خصومهم لجهلهم وقلة علمهم رموهم بالتعصب للعلماء بسبب دفاعهم عنهم بالحق والعدل .
أما إن كان القصد((العلماء)) علماء أهل البدع والضلالة الذين يلبسون الحق بالباطل ويزخرفونه للناس والذين يدعون إلى الديمقراطية والحزبية والتناطح مع الحكام والمظاهرات والتهييج و تعطيل أسماء الله وصفات كماله والسخرية من السنة وأهلها فإن السلفيين أيضا لا يطعنون فيهم بالمعنى العام وإنما يبينون ما وقعوا فيه من بدع وضلال ومخالفة للحق والصواب هذا الذي يقوم به أهل السنة السلفيون .وإلا فماذا نقول للإمام أحمد ابن حنبل في كتابه((الرد على الزنادقة والجهمية)) وماذا نقول أيضا لغيره من علماء السلف الذين ألفوا كتبا في التصدي لأهل الأهواء والبدع ككتاب((الرد على بشر المريسي)) للدرامي وكتاب((الرد على الجهمية) للامام ابن منده وكتاب((الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة)) للإمام ابن القيم الجوزية وغيرها كثير وكثير جدا؟!
فهي ليست كتب طعن وسب وغيبة وإنما نصيحة وبيان.
كشف الشبهات ورد الإعتراض :
قد يعترض بعدة إعترضات وشبهات منها:
الإعتراض الأول:
قولهم:لكن يجب أن يكون الرد بالتي هي أحسن لا بالشدة والقسوة
والجواب: "الأصل في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر اللين والرفق.
لكن إذا كان المنكر لا يغيَّر إلا بنوع من الخشونة فلا بأس باستعماله، ولو كان مع المسلمين، ألا ترى أن الله أباح القتال لذلك، وليس فوق القتال خشونة، فقال سبحانه: ﴿وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ المُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلى أَمْرِ اللهِ﴾.
وقد يشتد المؤمن في إنكاره على أخيه أكثر منه مع عدوّه، ألم تر كيف لاَنَ موسى عليه السلام مع فرعون، واشتد على أخيه هارون عليه السلام، حتى كان منه ما قصه الله تعالى بقوله: ﴿ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ ﴾، فهل لأحد أن يحتج عليه بالولاء والبراء، متهِما له بأنه يبسط لسانه ويده على أخيه ويلطف بالطواغيت؟! بل ربما كان النبي صلى الله عليه وسلم يُعنِّف العلماء من أصحابه إذا أخطؤوا أكثر من غيرهم، وخذ على سبيل المثال قوله لمعاذ حين أطال الصلاة بالناس:أفتّان أنت يا معاذ؟!متفق عليه، ويقابله تلطفه بالأعرابي الذي بال في المسجد كما في صحيح البخاري وغيره. وقال لأسامة بن زيد حين قَتل في المعركة مشركا بعد أن نطق بكلمة التوحيد : يا أسامة! أقتلته بعدما قال:لا إله إلا الله؟!قال أسامة: " فما زال يكررها حتى تمنيتُ أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم ".
وقد استفاد أسامة من هذا التعنيف في النصح أيام الفتنة التي كانت بعد مقتل عثمان رضي الله عنه، فأورثه توَرُّعا عن دماء المسلمين، قال الذهبي ـ رحمه الله ـ:" انتفع أسامة من يوم النبي صلى الله عليه وسلم، إذ يقول له :كيف بلا إله إلا الله يا أسامة؟!فكفَّ يده، ولزم بيته، فأحسن ".
: الله أكبر! ما أعظم التربية النبوية!
ثم إن الشدة المسلوكة مع المسلمين أحيانا، باعثها الغيرة عليهم من أن يُرَوا ملطخين بشيء من القاذورات، والسعي في تمتين الصف وسدّ خروقه حتى لا يُؤتى من قبله، فليُعلم.
الإعتراض الثاني:ما يقوله البعض بأن السلفيين يصفون ... بالكلب ....
والجواب على هذا :
إن ل.... ... سلفا في ذلك
فقد سمى رسول الله صلى الله عليه وسلّم الخوارج "كلاب النار"! (أحمد 4/382 وابن أبي عاصم 905)
وسمى القدرية مجوسا! رواه أبوداود وغيره وحسن إسناده محدث العصر العلامة الألباني رحمه الله في ((شرح الطحاوية)) 284و809 و((الروض)) 197 و((المشكاة)) 107و((السنة)) 328، 329 وهو في ((صحيح الجامع)) برقم 4442 .
صحيح مسلم
فهذه ألفاظ قاسية ولكنها لا تصل إلى حد الفحش وايضا كلمة كلب لا تصل إلى حد الفحش لأنها موجودة في القرآن (مثله كمثل الكلب) وموجودة في السنة كما بينت
والسلف لم يشنعوا على من امتازت ردوده بالقسوة والشدة لأنهم يعلمون بأن الحامل على هذا هو الغيرة والذب عن دين الله وإليك أخي القارئ بعض ماجاء عنهم:
روى الإمام مسلم بإسناده إلى سالم بن عبداللَّهِ بن عُمر أَنَّ أبا هُعبد الله بن عمر رضي الله عنهماقال: سمِعت رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم يقول: ((لا تمنعوا نِساءكُم المَساجِدَ إذَا اسْتأْذَنّكم إلَيهَا)) . فقال بِلاَلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ:واَللّه لَنَمْنَعُهُنَّ, فأقبل عَلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْن عُمرفَسَبَّهُ سَبًّا سَيِّئًا, مَا سَمِعْته سَبَّهُ مِثْلَهُ قَطُّ قال: أُخبِرك، عَن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم وَتقولُ: وَاَللَّهِ لَنَمْنَعُهُنَّ !!
وقال الحاكم –رحمه الله-:"وسمعت أبا الحسين محمد بن أحمد الحنظلي ببغداد يقول:
سمعت أبا إسماعيل الترمذي يقول: كنت أنا وأحمد بن الحسن الترمذي عند أبي عبدالله فقال له أحمد بن الحسن:
يا أبا عبد الله ذكروا لابن أبي قتيلة بمكة أصحاب الحديث فقال: أصحاب الحديث قوم سوء .
فقام أبو عبد الله وهو ينفض ثوبه فقال:زنديق! زنديق! زنديق!ودخل البيت
))
والقاضي شريك بن عبد الله النخعي الكوفي....
قال عنه الحافظ ابن حجر:"وكان عادلاً فاضلاً شديداً على أهل البدع"
ومن أقواله:"لئن يكون في كل قبيلة حمار أحب إلي من أن يكون فيها رجل من أصحاب أبي فلان رجل كانمبتدعاً".))
وقال الإمام الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد السِّلَفي السَّلَفي في شعر له وهو يصف بعض المبتدعة بالحمير والكلاب
وجعدٍ ثم جهـمٍ وابـن حـربٍ(حميـر) يستحقـون المـخـال
(وثور كاسمه أو شئت فاقلـب)وحفص الفرد (قرد) ذي افتعال
وبشـر لا رأى بُشـرى فمنـه تولّـد كـل شـر واختـلال
وأتباع ابن كُـلاَّب (كِـلاب)على التحقيق هم مـن شـر آل
و مع هذا قد ينكر بعض أهل العلم هذه الأوصاف لكن دون أن ينكروا الرد المدعم بالدلائل والبراهين
يقول الحافظ بن رجب "وقد أجمع العلماء على جواز ذلك أيضا، ولهذا نجد في كتبهم المصنفة في أنواع العلوم الشرعية من التفسير، وشروح الحديث، والفقه، واختلاف العلماء، وغير ذلك، ممتلئة من المناظرات، وردوا أقوال من تضعف أقواله من أئمة السلف والخلف من الصحابة والتابعين ومن بعدهم.
ولم يترك ذلك أحد من أهل العلم، ولا ادعى فيه طعنا على من رد عليه قوله، ولا ذما، ولا نقصا... اللهم إلا أن يكون المصنف ممن يفحش في الكلام، ويسيء الأدب في العبارة، فينكر عليه فحاشته وإساءته، دون أصل رده ومخالفته إقامة بالحجج الشرعية، والأدلة المعتبرة)) الفرق بين النصيحة والتعيير.
الإعتراض الثالث:القول بأن السلفيين يطعنون في الإمام ابن حجر والنووي .
وقد استدل هؤلاء بفتوى للشيخين ابن باز والعثيمين رحمهما الله
والجواب على هذا أن يقال :
أولا:أهل السنَّة والجماعة منصفون في الحكم على الآخرين ، لا يرفعون الناس فوق ما يستحقون ، ولا ينقصون قدرهم ، ومن الإنصاف بيان خطأ المخطئ من أهل العلم والفضل ، والتأول له ، والترحم عليه ، كما أن من الإنصاف التحذير من خطئه ؛ لئلا يغتر أحد بمكانته فيقلده فيما أخطأ فيه ، وأهل السنَّة لا يتوانون عن الحكم على المخالف المتعمد للسنَّة بأنه مبتدع ضال .
وبيان خطأ المخطئ في الشرع سواء كانت هذه الأخطاء بدعا أو دون ذلك لا يعتبر سبا ولا منقصة بل هو من تمام العدل والإنصاف والنصح لدين الله .وما ذكره الشيخان لا غبار عليه فهو عين الحق والإنصاف .
هذا وليُعلم أن السلفيين يفرقون بين الأخطاء الصادرة عن علماء الإسلام مما أصلوا دعواتهم على منهج أهل السنة فتكون من قبيل الإجتهاد الذي يؤجرون عليه أجرا واحدا وخطؤهم مردود وبين أخطاء دعاة البدعة ممن كانت أصولهم قائمة إبتداءا على غير منهج أهل السنة فتحمل أخطائهم على البدعة
وفي ذلك يقول الإمام الشاطبي رحمه الله :لا يخلوا المنسوب إلى البدعة أن يكون :مجتهدا فيها أو مقلدا....ثم قال :فالقسم الأول على ضربين :أحدهما : أن يصح كونه مجتهدا فالإبتداع منه لا يقع إلا فلتة وبالعرض لا بالذات وإنما تسمى غلطة أو زلة لأن صاحبها لم يقصد اتباع المتشابه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويل الكتاب أي لم يتبع هواه ولا جعله عمدة والدليل عليه أنه ظهر له الحق أذعن له وأقر به والثاني : وأما إن لم يصح بمسبار العلم أنه من المجتهدين فهو الحري باستنباط ما خالف الشرع كما تقدم إذ وقع له مع الجهل بقواعد الشرع الهوى الباعث عليه في الأصل وهو التبعية» الإعتصام(1/193/-197).
قلت :ومن نماذج من ينطبق عليه الضرب الثاني من أقسام المنسوبين إلى البدع بعض دعاة الحزبية اليوم الذين أباحوا الغناء والاختلاط وغير ذلك من الطوام ولا حول ولا قوة إلا بالله .
ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله(((وليس كل من خالف في شيء من هذا الاعتقاد يجب أن يكون هالكاً، فإن المنازع قد يكون مجتهداً مخطئاً يغفر الله خطأه ،وقد لا يكون بلغه في ذلك من العلم ما تقوم به عليه الحجة )) .
ويقول((( إذا رأيت المقالة المخطئة قد صدرت من إمام قديم، فاغتفرت لعدم بلوغ الحجة له، فلا يغتفر لمن بلغته الحجة ما اغتفر للأول، فلهذا يبدع من بلغته أحاديث عذاب القبر ونحوها إذا أنكر ذلك ، ولا تبدع عائشة ونحوها ممن لم يعرف بأن الموتى يسمعون في قبورهم ، فهذا أصل عظيم، فتدبره فغنه نافع)) .
ويقول((((وكثير من مجتهدي السلف والخلف قد قالوا وفعلوا ما هو بدعة ولم يعلموا أنه بدعة، إما لأحاديث ضعيفة ظنوها صحيحة، وإما لآيات فهموا منها ما لم يرد منها، وإما لرأي رأوه وفي المسألة نصوص لم تبلغهم، وإذا اتقى الرجل ربه ما استطاع دخل في قوله : (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا)، وفي الحديث أن الله قال : ((قد فعلت))، وبسط هذا له موضع آخر))[معارج الوصول ص:43].
.....
الإعتراض الرابع:قولهم بأن السلفيين يطعنون في الأئمة الأربعة .
والجواب:السلفيين أشد اتباعا للأئمة الأربعة وعلى رأسهم الإمام مالك لأن هؤلاء نعنيهم بالسلف التي تنتسب إليهم السلفية ... .... ... فنحنُ مالكية وحنفية وحنابلة وشافعية وأوزاعية وحمّادية فقها وعقيدة.
.... فنحنُ نأخذُ عنه وعن غيره من الأئمّة الفقهاء.
ويشهدُ الله كم نحبُّ الإمام مالك وكم نبجّله ونوقّره ولكننا لا نغلوا فيه فلا نعتقد فيه العصمة. ويشهدُّ الله أنّنا نتبرّأ ممن يسبُّ الإمام مالك وغيره من الأئمّة.
ونُشهدُ الله أنّنا نعتبرُ الأئمّة الأربعة وغيرهم من أئمّة الهدى ومصابيح الدُّجى من أولياء الله الصالحين الناصحين الذين بذلوا البخس والثمين إعلاءً لراية الدين وسيرا بالأمّة إلى النّصر والتمكين.
فالسَّلفيَّون يقدّرون العلماء جميعاً ويعطونهم حقهم، .....
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
جمعه وأعده:جمال البليدي
وزيادة على قول اخي جمال أقول :
مسند أحمد ط الرسالة (35 / 157):
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عُتَيِّ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: أَنَّ رَجُلًا اعْتَزَى بِعَزَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ، فَأَعَضَّهُ، وَلَمْ يُكَنِّهِ، فَنَظَرَ الْقَوْمُ إِلَيْهِ، فَقَالَ لِلْقَوْمِ: إِنِّي قَدْ أَرَى الَّذِي فِي أَنْفُسِكُمْ، إِنِّي لَمْ أَسْتَطِعْ إِلَّا أَنْ أَقُولَ هَذَا، إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَنَا: "إِذَا سَمِعْتُمْ مَنْ يَعْتَزِي بِعَزَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ، فَأَعِضُّوهُ، وَلَا تَكْنُوا "
أتعلم معنى هذا القول :"أعضوه" .إبحث عنها وستجدها. وللعلم لم أذكرها لأنها كلمة شديدة اللهجة جدا قبيحة. و النص يدل على أن أبي بن كعب رد على رجل مسلم مخالف للنص وليس كافرا .
فالتشديد في القول قد يكون مهما جدا وضروريا لإظهار مدى شناعة قول المخالف المخطئ.
أعتذر لأخي جمال البليدي إذ نقلت رده متصرفا فيه دون إذنه.وبارك الله فيكم جميعا .
الخلاف بيني وبينك في كيفية النصح ومن الذي ينصح.
فهناك علماء كبار معاصرين لهم باع عظيم في الفقه والعقيدة والحديث ولكن أتى علماء الجرح والتعديل فقامو بتبديعهم.
ونحن يا أخي نتكلم عن العلماء وليس عن الوعاظ والقصّاص فلا تخلط.
واعلم أنه ليس كل من يظهر على القنوات الفضائية قصاص أو مجرد داعية.
فهناك قنوات يظهر عليها كبار أهل العلم في هذا الزمان مثل قناة المجد ولكن الشيخ ربيع يقول عنها حزبية ويحذر منها .
ثانيا
علم الجرح والتعديل كان في زمن الرواة والغيبة التي تتكلم عنها تختص به.
واما ان تقول لي أنه تجوز الغيبة في ابن جبرين والحويني وبكر أبو زيد وعلماء أهل السنّة
فهذا لا يقبله أحد.
ثالثا
النصح يا أخي والموعظة الحسنة التي تفتقرونها
لو كانت ردودكم بالحسن واللّين لتقبلها المخالفون
ولكن ان تصف المخالف بأنه حزبي ومحترق وضال مضل فهذا لا يزيده الا تعصبا.
العنبلي الأصيل
2011-04-22, 19:49
الخلاف بيني وبينك في كيفية النصح ومن الذي ينصح.
فهناك علماء كبار معاصرين لهم باع عظيم في الفقه والعقيدة والحديث ولكن أتى علماء الجرح والتعديل فقامو بتبديعهم.
ونحن يا أخي نتكلم عن العلماء وليس عن الوعاظ والقصّاص فلا تخلط.
واعلم أنه ليس كل من يظهر على القنوات الفضائية قصاص أو مجرد داعية.
فهناك قنوات يظهر عليها كبار أهل العلم في هذا الزمان مثل قناة المجد ولكن الشيخ ربيع يقول عنها حزبية ويحذر منها .
ثانيا
علم الجرح والتعديل كان في زمن الرواة والغيبة التي تتكلم عنها تختص به.
واما ان تقول لي أنه تجوز الغيبة في ابن جبرين والحويني وبكر أبو زيد وعلماء أهل السنّة
فهذا لا يقبله أحد.
ثالثا
النصح يا أخي والموعظة الحسنة التي تفتقرونها
لو كانت ردودكم بالحسن واللّين لتقبلها المخالفون
ولكن ان تصف المخالف بأنه حزبي ومحترق وضال مضل فهذا لا يزيده الا تعصبا.
نتيجة قولك هي أن النقطة الوحيدة التي تأخذونها على السلفيين هي الردود على المخالفين وأهل البدع والأهواء.والطريقة في ذلك .
إن أصبتُ فأعلمني .بارك الله فيك وهداني وإياك.
ناشر الخير
2011-04-22, 21:10
نتيجة قولك هي أن النقطة الوحيدة التي تأخذونها على السلفيين هي الردود على المخالفين وأهل البدع والأهواء.والطريقة في ذلك .
إن أصبتُ فأعلمني .بارك الله فيك وهداني وإياك.
ننقم عليهم أسلوبهم الغليظ في الردّ والكلمات الشنيعة التي يستعملونها
محارب الفساد
2011-04-22, 21:52
نتيجة قولك هي أن النقطة الوحيدة التي تأخذونها على السلفيين هي الردود على المخالفين وأهل البدع والأهواء.والطريقة في ذلك .
إن أصبتُ فأعلمني .بارك الله فيك وهداني وإياك.
هي نقطة واحدة من عدة نقاط أهمها عقيدة عبادة الحكام من دون الله.
العنبلي الأصيل
2011-04-23, 14:50
ننقم عليهم أسلوبهم الغليظ في الردّ والكلمات الشنيعة التي يستعملونها
بارك الله فيك على رحابة الصدر .
خلاصة الخلاف بينك وبين السلفيين :
* أسلوبهم في الرد على المخالف .
* الأشخاص المعنيون بالرد.
* استعمال الألفاظ.
وأرجوا أن يتسع للمزيد . لي إليك عودة –إن شاء الله-جزاك الله خيرا.وسأحاول تليين أخينا محارب الفساد هداني الله وإياه .لنكمل معا النقاش ولا يتفرق بنا .
محب السلف الصالح
2011-04-23, 15:10
أنا لا أجادل أهل الأهوء لأن السلفية حق
العنبلي الأصيل
2011-04-23, 15:15
هي نقطة واحدة من عدة نقاط أهمها عقيدة عبادة الحكام من دون الله.
الله يهديك يا محارب الفساد. كفرتنا مرة واحدة!!!!!!!!!!!!!
وإلا فما قولك "عبادة الحكام من دون الله" ؟ هذا تكفير صريح .
قد فهمت قصدك ،ولكن فلنقسم الأمر إلى نقاط :
*طاعة ولاة الأمر عموما .
*طاعة ولاة الأمر المسلمين الظَّلمة الجَوَرة.
*مسألة إن كان الحكام مسلمين أو لا؟ والعلة .
فإن وافقت .فلنبدأ بالنقطة الأولى.
حنين موحد
2011-04-23, 15:40
هي نقطة واحدة من عدة نقاط أهمها عقيدة عبادة الحكام من دون الله.
لكن أهم شيء هو التوحيد والتوحيد 3 أقسام الربوبية والألوهية والأسماء والصفات
لماذا تعديت هذه وقفزت الى عبادة الحكام بزعمك
محارب الفساد
2011-04-23, 22:43
الله يهديك يا محارب الفساد. كفرتنا مرة واحدة!!!!!!!!!!!!!
وإلا فما قولك "عبادة الحكام من دون الله" ؟ هذا تكفير صريح .
قد فهمت قصدك ،ولكن فلنقسم الأمر إلى نقاط :
*طاعة ولاة الأمر عموما .
*طاعة ولاة الأمر المسلمين الظَّلمة الجَوَرة.
*مسألة إن كان الحكام مسلمين أو لا؟ والعلة .
فإن وافقت .فلنبدأ بالنقطة الأولى.
أولا ادعوك لمتابعة حوار قادم - باذن الله - بيني وبين جمال البليدي
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=572275
ثم ماذا تقصد بطاعة ولاة الأمر عموما ، فهمني في هذه ثم ابدأ .
محارب الفساد
2011-04-23, 22:46
لكن أهم شيء هو التوحيد والتوحيد 3 أقسام الربوبية والألوهية والأسماء والصفات
لماذا تعديت هذه وقفزت الى عبادة الحكام بزعمك
هو يقول ماذا تنقمون على السلفية ، فهل أجيب بأني انقم على التوحيد !!!
أستغفر الله ، ما كنت لأقول هذا وأنا أدعو للتوحيد ليل نهار .
ابو حاتم الظاهري
2011-04-23, 23:20
الحمد لله
السلام عليكم
أولا/ (السلفية) هي نسبة وليست تسمية وفرق بينهما، ومن استبدل تسميات متفرقة باسم المسلم فقد فارق الصواب .
ثانيا/ مفهوم (السلفية) يعني الرجوع للكتاب والسنة وفق فهم السلف
ثالثا/ هذا المفهوم تجاذبته تفسيرات متفرقة تجدها عند من يدعي السلفية فمنهم صادق في دعواه ومنهم من يخالف هذا المفهوم بلسان القال كمن يجعل مع القرآن والسنة مصادر أخرى للتشريع [كالقياس والرأي والاستحسان و و و ]
ومنهم من يخالفه بلسان الحال فتجد الحجة عنده قول شيخ الإسلام فلان أو الإمام فلان من غير المعصوم.
ولو حصل أن طالبته بدليل هذا العالم لكنت عنده -بدون تعقيد- خارجا عن السلفية !!
وبقدر المخالفة يحصل القدح في سلفية المرء
وعليه لا يصح أن يُقال : ماذا تنقمون على السلفية ؟!
لأننا أمام اتجاهات مختلفة في فهم السلفية [ولا أحد يكابر فينكر التناحر الواقع بين أدعيائها]
ويلزم أي أحد يدعي السلفية ويرى أن سلفيته هي الحق أن يقول : ماذا تنقمون من سلفيتي ؟!
ويوضح سلفيته بالأدلة والبراهين.
وكتقرير لهذا أقول : أنا سلفي ولله الحمد. وأعني بسلفيتي الرد للأمر الآول : كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليهما دون سواهما
وفهم هذين المصدرين إنما هو بلغة العرب التي نزل الله بها كتابه العزيز وممن أفهم بلغتهم دين الله تعالى الصدر الأول من الإسلام .
وأي سلفية تخالف هذه ولم يذكر صاحبها دليله من القرآن أو السنة فقط فزيادته باطلة مردودة
ومن نازعني في سلفيتي التي أزعمها لنفسي وأدين لربي بها فليوضح برهانه .
وقد جهدت لتنقية مشاركتي من تسمية أحد بعينه لأن المقصود واضح فإن احتجت للبيان أبنت
والله الموفق
*ابو محمد الجزائري*
2011-04-27, 22:39
شكرا علي الموضوع الرائع
ابوزيدالجزائري
2011-05-09, 12:13
السلفية دعوة الى الرجوع بالدين الى منابعه الأصليةوذلك بالعودة الى الكتاب و السنة كما فهمهما السلف الصالح من الصحابة و التابعين ،و من سار على نهجهم من أئمة الهدى و علماء الدجى ،و نبذ كل ما أحدثه الناس و نسبوه الى الدين وليس منه في شيء من العقائد الضالة و البدع المحدثة و المعاملات المخترعة المخالفة للشرع .
من كان على هذه الأصول ظاهرا و باطنا فهو السلفي السني ، ومن خالفها فليس بسلفي و لا سني ولا كرامة ...
من أهم ماقامت عليه هذه الدعوة المباركة الدعوة الى تحقيق الشهادتين في الشق الأول منهما بالدعوة الى افراده سبحانه بالعبادة و اعتقاد انفراده بالخلق و الرزق و الملك و التدبير لا يشاركه في شيء من ذلك ملك مقرب و لا نبي مرسل و لا ولي صالح و لم يجعل سبحانه بينه و بين خلقه شفعاء ولا وسائط.
و الدعوة الى الكفر بالطاغوت وهو كل من تجاوز العبد به حده من معبود أو متبوع أو مطاع .
و الدعوة الى تحقيق التوحيد في الشق الثاني من الشهادتين بتجريد المتابعة للنبي -صلى الله عليه و سلم-و نبذ البدع و المحدثات.
على هذه الأصول الولاء و البراء و النصرة و العداء رضي من رضي وسخط من سخط أصول لا تقبل المساومة و لا المداراة و بالله التوفيق.
gothiquemo
2011-05-10, 12:27
انا لا ادري و لكن السلفية هم مجرد مسلمون يبارك الله فيهم
الوليـــــد
2011-06-03, 02:45
متابع ...............................
nedroma 13
2011-06-03, 20:30
باسم الله الرحمان الرحيم
فرايي في هذا الموضوع اننا لسنا ضد كل السلفية و انما نحن ضد بعضهم فقط ممن يدعون انهم من اتباع الاتجاه السلفي و هم في الحقيقة لا يرتبطون بصلة بهم اضافة الى انهم و في دعوتهم الى الاسلام و الهدى يستعملون جانب العسر و ليس اليسر مع ان الدين دين يسر كما انهم يعتبرون كل من ليس سلفي ليس مسلما و لا يتبع الدين الاسلامي و هذا خطا فليس كل من هو سلفي مسلم و يتقي الله و ليس كل من هو غير سلفي كافر و لهذا وجب ان نفهم بعضنا جيدا حتى يتسنى لنا ان نعيش معيشة اخوة مسلمين متحدين و هذا هو اصل ديننا الحنيف فالدين دين معاملات و دين اتحاد
فاللهم وحدنا على دين الاسلام و انصرنا على القوم الكافرين
كيف اعرف ويعرف المخالف انك على منهج السلف الصالح؟ هل هي العقيدة؟ هل هو الفقه ......الخ ؟؟؟؟؟؟؟
لماذا لا يلبس السلفيون العمائم اقتداءا بالرسول صلى الله عليه و سلم وصحابته ؟
أنا لا أجادل أهل الأهوء لأن السلفية حق
قال عز وجل في كتابه الكريم(( لاتسمعوا لهذا القرآن و الغوا فيه لعلكم تغلبون))...
اولا أنا لاأنقم على السلفية وحاشا لله، فهناك من العلماء السلفية من قدموا للاسلام خدمات جليلة خلدت في التاريخ مثل الشيخ ابن تيمية وتلميذه ابن القيم رحمهما الله. ولكنني أؤاخذهم على بعض الأمور أولا في اعتبارهم أن الصوفية فرقة كغيرها من الفرق الضالة المبتدعة وهذا خطا كبير وقعوا فيه ولازالوا فالتصوف أعلى مرتبة في الدين وهو المعبر عنه في حديث جبريل بالاحسان أي أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فهو يراك ، فلكم أن تفرقوا ياإخوتنا السلفية بين التصوف السني الحقيقي القائم على التمسك بكتاب الله وهدي نبيه محمد صلى الله عليه وسلم . والتصوف المبتدع فالصوفية ليسوا عبادا للقبور كما تزعمون ولايأكلون الزجاج ولايمشون على الجمر ولايستعملون السحر والشعوذة ،فكل من مارس هذه السلوكات وسمى نفسه صوفيا فالتصوف بريء منه براءة الذئب من دم يوسف ، ثانيا طعنهم في الكثير من الاولياء الصالحين ونسبهم إلى البدعة والخرافة وهو أمر مؤسف جدا وقد جهلوا أو تجاهلوا قول الله تعالى في الحديث القدسي من آذى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، ثالثا إرجاعهم لكل أمر غريب عليهم في الدين إلى البدعة وقولهم أنها لم تكن في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم دون تفحص وتمحيص لها في الكتاب والسنة مثل المولد النبوي الشريف والذكر الجماعي وقول كلمة سيدنا لكل من الانبياء والاولياء والعلماء الاجلاء وكثير من الامور لايتسع المجال لذكرها وفي الاخير أود أن أدعوا إخوتنا السلفية الى التعرف على التصوف الحقيقي ودراسته بكل إنصاف وبعيدا عن كل عصبية جاهلية وقبل ان أختم اورد لكم قولا لحجة الاسلام الامام الغزالي رحمه الله صاحب الكتاب الشهير احياء علوم الدين في مكانة الصوفية حيث يقول :إني علمت يقيناً أن الصوفية هم السالكون لطريق الله تعالى خاصة، وأن سيرتهم أحسن السير، وطريقهم أصوب الطرق، وأخلاقهم أزكى الأخلاق. بل لو جُمع عقل العقلاء، وحكمة الحكماء، وعلم الواقفين على أسرار الشرع من العلماء، ليغيروا شيئاً من سيرهم وأخلاقهم، ويبدلوه بما هو خير منه، لم يجدوا إليه سبيلاً. فإن جميع حركاتـهم وسكناتـهم، في ظاهرهم وباطنهم، مقتبسة من نور مشكاة النبوة؛ وليس وراء نور النبوة على وجه الأرض نور يستضاء به. وبالجملة، فماذا يقول القائلون في طريقة، طهارتـها - وهي أول شروطها - تطهير القلب بالكلية عما سوى الله تعالى، ومفتاحها الجاري منها مجرى التحريم من الصلاة، استغراق القلب بالكلية بذكر الله، وآخرها الفناء بالكلية في الله؟ وهذا آخرها بالإضافة إلى ما يكاد يدخل تحت الاختيار والكسب من أوائلها. وهي على التحقيق أول الطريقة، وما قبل ذلك كالدهليز للسالك إليه. ومن أول الطريقة تبتدئ المكاشفات والمشاهدات، حتى أنـهم في يقظتهم يشاهدون الملائكة، وأرواح الأنبياء ويسمعون منهم أصواتاً ويقتبسون منهم فوائد. ثم يترقى الحال من مشاهدة الصور والأمثال، إلى درجات يضيق عنها نطاق النطق، فلا يحاول معبر أن يعبر عنها إلا اشتمل لفظه على خطأ صريح لا يمكنه الاحتراز عنه انتهى قوله والله الموفق والهادي الى سواء السبيل والسلام عليكم
حنين موحد
2011-07-11, 17:56
قال عز وجل في كتابه الكريم(( لاتسمعوا لهذا القرآن و الغوا فيه لعلكم تغلبون))...
قال تعالى " يحرفون الكلم من بعد مواضعه ........ ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا ألئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم "
قال تعالى " يحرفون الكلم من بعد مواضعه ........ ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا ألئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم "
قال عز وجل في كتابه الكريم(((((((((((((قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت أولئك شر مكانا وأضل عن سواء السبيل (http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2164&idto=2164&bk_no=132&ID=679#docu) )))))))))))))))
حنين موحد
2011-07-13, 18:12
قال عز وجل في كتابه الكريم(((((((((((((قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت أولئك شر مكانا وأضل عن سواء السبيل (http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2164&idto=2164&bk_no=132&id=679#docu) )))))))))))))))
بارك الله فيك أخي
نعم هؤلاء هم نفسهم من يحرفون الكلم عن مواضعه
شاعر_الشوارع
2011-07-13, 18:34
لقد رأيت وقرأت الكثير من الردود والمواضيع التي تطعن في السلفية والسلفيين .وحز في نفسي ذلك ،فبدر إلي أن أكتب هذا الموضوع لأعرف ما الذي يٌؤخذ على السلفية ويؤاخذ عليه متبعوا هذا المنهج .فهو كما يعرف الجميع يحمل راية واحدة "إتباع الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح" .
فسؤالي هو باختصار :
ماذا تنقمون على السلفية ؟
سؤال واضح جلي ،أريد الجواب عليه على أن تكون الردود مدعمة بالأدلة المفحمة من الكتاب والسنة وأقوال السلف .ولا تخرج عن أصول الدين ولا تتعدى حدود الأدب . ومن لا دليل عنده فلا حاجة بنا إلى رده .والحق أني أعني أعضاءً معينين أريد منهم المشاركة .ولست مقتصرا عليهم فقط وإنما أؤكد عليهم.
اللهم اهدنا جميعا
سيدي الكريم إن كنت ترمي من موضوعك بحثا في كريقة نظر الآخر لك ثم تصحيحها و تصحيح أيضا من نظرة السلفين للآخر فهذا جميل.
سيدي ما يأخذ على السلفيين هو تكفيرهم للآخر. دون حاجتهم للنقاش. و كأنما هم ولوو قضاة في الدنيا أو أنبياء يحكمون دون تريث في كفر كل من يخالفهم حتى بعض السلفيين يكفر أخاه السلفي لمجرد مخالفته في فرع و ليس حتى أصل.
الموضوع لابد أن يأخذ بجدية لأن مثل هذا الموضوع الذي طرحته يحتاج لعقل نير و هادئ و متبصر بحقائق الفرق و عقائدهم.
سيدي لابد للسلفي أن لا ينظر لنفسه و كأنه ضامن للجنة و الآخر في قعر الجحيم.
سيدي الفاضل السلفيون الأولون لم يكونوا كالمتأخرين.
كانوا أكثر تفتح و أكثر هدوءا و أكثر تأسيا بالنبي لذلك سعل عليهم دحض الفرق الأخرى.
أنا سلفي و أحبهم و لكنني عاتب عليهم. لعزلتهم.
السلام عليكم.
أم معاذ أم معاذ
2011-07-13, 19:13
لكن هذا خطأ أن السلفيين يكفرون الآخرينو أيضا لمجرد فرع لا أصل
فأين الدليل
ياسين البرج
2011-07-13, 19:14
ومن قال لك أننا ننقم على السلفية؟
سؤالي كذلك جلي أريد منك اجابة
سلطان العلماء
2011-07-13, 22:23
لكن هذا خطأ أن السلفيين يكفرون الآخرينو أيضا لمجرد فرع لا أصل
فأين الدليل
جاء في [ " الدُّرَرُ السَّنِيَّة فِي الأَجْوِبَة النَجْدِيَّة " الجزء العاشر صفحة 429 ؛ جمع عبد الرحمن بم محمد بن قاسم العاصمي القحطاني النّجدي ؛ الطبعة السادسة 1418هـ - 1996 م ] :
سئل الشيخ عبد الله بن عبد اللّطيف ، عمّن لم يُكفِّر الدولة { يعني الدّولة العثمانية الإسلامية !!! } ، و من جرَّهم على المسلمين ، و اختار ولايتهم ، وأنه يلزمه الجهاد معه ، و الآخر لا يرى ذلك كلّه ، بل الدولة و من جرهم بغاة ، و لا يحلّ منهم إلا ما يحلّ من البغاة ، و أن ما يغنم من الأعراب حرام ؟
( فأجاب :)
من لم يُكفِّر الدّولة ، و لم يُفرّق بينهم و بين البغاة من المسلمين ، لم يعرف معنى لا إله إلاّ الله ، فإن اعتقد مع ذلك : أن الدولة مسلمون ، فهو أشد و أعظم ، و هذا هو الشك في كفر من كفر بالله ، و أشرك به ؛ و من جرهم و أعانهم على المسلمين ، بأيّ إعانة ، فهي ردّة صريحة.انتهى
فهذ مثالٌ واحد لتكفير الدولة العثمانية الإسلامية !!! ؛ فلتفطن و لتفطّن !
hd_science
2011-07-16, 19:39
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أولا أشكركم جزيل الشكر لطرحكم هذا الموضوع لأننا في الحقيقة وللأسف أصبح الكثير منا لا يطعن في من ترتدي السروال ولا في من يرتدي السروال الطايح أالذي يري عورته أكرمكم الله. ولا نطعن في من ترك الاسلام واصبح مسيحيا ولا في من تشيع لكننا نطن ونطعن ونطعن في السلفية والسلفيين ونحن في أغلب الأحيان لا نقرا بل لا نريد أن نقرا عن السلفية وأصلها ومنهجها. بل دائما نقدنا ينبع من ميولاتنا وما نريده هذا من جهة ومن جهة أخرى نتبع عورات (بعض الذين يتبعون هذا المنهج وهم لم يتفقهوا فيه بعد وأحيانا يتناقشون في امور الدين وهم بها غير ملمين ) لكن الواجب أننا لا نحكم على السلفية من خلال بعض الأشخاص فقط بل نحكم عنها من خلال حقيقتها وصحة منهجها والاستماع للعلماء الراسخين في العلم. وصدقوني أن السلفيين هنا في الجزائر يتمتعون بأخلاق ممتازة فعلا عدا الأقلية القلييييلة جدا ممن يتبعون بلا علم. وهؤلاء لا نتكلم عنهم هنا.
والجميع ممن يقرأ هذا الموضوع يصدقني القولك اذا كنت مع زوجتك ومررت بسلفيين ماذا تلاحظ. صدقني قمة الأخلاق والإحترام لك ولعائلتك. انها اخلاق الإسلام فعلا....... لا تتكلموا في المسلمين بالشر فالإسلام أتى غريبا وسيعود غريبا.
hd_science
2011-07-16, 19:47
يا أخي لا تستخدم الفتاوي في صالحك . الفتوى في عصرها وله أسبابه التي جعلته يحكم هذا الحكم. يبدوا أنك تبحث عن أي كلمة فيها يكفر لكي تشفي غليلك. اتقي الله يا صغيري لازلت لا شيء في بحر العلم حتى تستدل بمثل هذه الأشياء
مريم بوزيدي
2011-07-16, 20:09
في رأيك أنت لماذا
بصراحة لقد رأيت كل من هب و دب يضع عباءة قصيرة و يربي لحيته يقول أنا سلفي ، دون معرفته حتى من هم السلفية
لآ ادري لماذا
هل يوجد فرق بيننا و بينهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لماذا لا يلبس السلفيون العمائم اقتداءا بالرسول صلى الله عليه و سلم وصحابته ؟
أيها الإخوة السلفيون هل من مجيب على سؤالي ؟
الى شريان الحياة1988 تمعني في هذا الحوار الممتع وأنتظر تعليقك:
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
فهذه محاورة بين الألباني وأحد الدعاة في التسمي **بالسلفية** ننقلها للفائدة
ونسوق للقارئ الكريم تلك المحاورة اللطيفة بين الشيخ الألباني رحمه الله والأستاذ عبد الحليم أبو شقة مؤلف كتاب (تحرير المرأة في عصر الرسالة) :
قال الشيخ : إن قيل لك ما مذهبه؟.فما أنت قائل؟
قال: مسلم.
قال الشيخ : هذا لايكفي(!).
قال: لقد سمانا الله المسلمين , وتلا قوله تعالى: " هو سماكم المسلمين من قبل "[ الحج78 ].
قال الشيخ : هذا جواب صحيح لو كنا في العهد الأول قبل انتشار الفرق فلو سألنا - الآن - أي مسلم من هذه الفرق التي نختلف معها جذريا في العقيدة لما اختلف جوابه عن هذه الكلمة, فكلهم يقول:- الشيعي الرافضي , والخارجي, والدرزي, والنصري العلوي - أنا مسلم, إذا هذا لا يكفي في هذه الأيام.
قال: إذا أقول أنا مسلم على الكتاب و السنة.
قال الشيخ: أيضا هذا لا يكفي(!)
قال: لماذا؟
قال الشيخ: هل تجد واحدا من هؤلاء الذين ضربناهم مثلا يقول: أنا مسلم لست على الكتاب والسنة.....فمن الذي يقول: أنا لست على الكتاب والسنة.
ثم اخذ الشيخ - حفظه الله- يبين له أهمية الضميمة التي نتبناها وهي: الكتاب والسنة بفهم سلفنا الصالح.
قال: إذا أنا مسلم على الكتاب والسنة بفهم سلفنا الصالح.
قال الشيخ: إذا سألك سائل عن مذهبك هل تقول له ذلك؟
قال: نعم .
قال الشيخ: ما رأيك أن نختصرها لغة, لان خير الكلام ما قل ودل, فنقول سلفي.
قال: قد أجاملك, وأقول لك : نعم لكن اعتقادي ما سبق, لان أول ما ينصرف فكر الإنسان عندما يسمع انك سلفي إلى أشياء كثيرة من ممارسات فيها شدة تصل إلى الغلظة قد تقع من السلفيين.
قال الشيخ : هب صحة كلامك , فإذا قلت: مسلم, ألا ينصرف إلى شيعي رافضي أو درزي أو اسماعيلي...الخ؟
قال: من الممكن لكني أكون قد اتبعت الآية الكريمة: " هو سماكم المسلمين".
قال الشيخ: لا يا أخي ! انك لم تتبع الآية لأن الآية, تعني: الإسلام الصحيح , يعني أن يخاطب الناس على قدر عقولهم....فهل يفهم أحد منك انك مسلم بالمعنى المراد في الآية ؟والمحاذير التي ذكرتها آنفا قد تكون صحيحة أو غير ذلك ؛ لأن قولك شدة قد يكون هذا في بعض الأفراد وليس كمنهج عقدي علمي, فدعك من الأفراد, لأننا نتكلم عن المنهج, لأننا إذا قلنا: شيعي أو درزي أو خارجي أو صوفي أو معتزلي ترد المحاذير التي ذكرتها. إذا فليس هذا موضوعنا؛ فنحن نبحث عن اسم يدل على مذهب الإنسان الذي يدين الله به.
ثم قال الشيخ :أليس الصحابة كلهم مسلمين؟
قال : طبعا.
قال الشيخ : لكن فيهم من سرق, وزنى, وهذا لا يسوغ لأحدهم أن يقول: أنا لست مسلما بل هو مسلم ومؤمن بالله ورسوله كمنهج, لكنه قد خالف منهجه أحيانا ؛ لأنه غير معصوم.
ولذلك؛ فنحن- بارك الله فيك- نتكلم عن كلمة تدل على عقيدتنا وفكرنا ومنطلقنا في حياتنا فيما يتعلق بشؤون ديننا الذي نعبد الله به, وأما فلان متشدد أو متساهل فأمر آخر.
ثم قال الشيخ : أريد أن تفكر في هذه الكلمة الموجزة حتى لا تبقى مصرا على كلمة مسلم, وأنت تعلم انه لا يوجد احد يفهم منك ما تريده أبدا, فإذا خاطب الناس على قدر عقولهم, وبارك الله لك في تلبيتك.
المرجع **كتاب لماذا اخترت المنهج السلفي** للشيخ سليم الهلالي
mohammed81
2011-07-20, 15:03
السلقية الان اصبحت مظهر فقط لاجل مصالح و لاجل الاستفادة من نية الناس بالقول اني سلفي اعرف دين الله هولاء ليسو بسلف صالح بل هم اصحاب لحي وغلو فقط
mammar statistique
2011-07-20, 15:58
حذار يا أخي من أن يكتب عليك فأنت تتهم كل من هو ملتحي .وليس بالضرورة أن كل واحد منهم كما تدعي وتبدي نظريتك المزعومة ......فرب كلمة تهوى بها في نار جهنم سبعين خريفا .أنا لست مع السلفيين ولكن لا أقدح في عرض أي كان ومهما كان .كل على شاكلته .ولا نقارن بالمنهج بمن يتبعون المنهج .............أسألك سؤال واحدا فقط .هل كل المسلمين مسلمون فعلا ....ويطبقون تعاليم الاسلام ....صدق والله الذي قال الحمد لله الذي عرفت فيه الاسلام قبل المسلمين .............يا ربي بصرنا بعيوبنا ............نرى الشعرة في أعين غيرنا ولا نرى الغصن في عيننا ...........نعيب زماننا ..و.العيب فينا .............يا ربي استر عيوبنا
السلام عليكم الدين ينقمون على السلفية اقول لانها جاءت لتبطل كل اهوائهم وبدعهم ومنكراتهم وامورهم الشركية
السلام عليكم الدين ينقمون على السلفية اقول لانها جاءت لتبطل كل اهوائهم وبدعهم ومنكراتهم وامورهم الشركية
لقد جاء بما كانت عليه ايام الراضي في الخلافة العباسية ،
لماذا لا يلبس السلفيون العمائم اقتداءا بالرسول صلى الله عليه و سلم وصحابته ؟
يبدو سؤالي صعبا جدا....:rolleyes:
الوليـــــد
2011-07-26, 12:54
ننقم على السلفية احتكارهم للدين و كأن الوحي لم ينزل الا عليهم, بالرغم من المستوى الديني الضعيف لأغلبهم ........................
الوليـــــد
2011-07-26, 13:12
ننقم على السلفية للمعاملة الخشنة التي ينتهجها الاغلبية الساحقة منهم مع الغير ..........................
الوليـــــد
2011-07-26, 13:12
ننقم على السلفية عدم وجود اصول الحوار لديهم بالرغم من ان القرآن دعا الى التحاور حتى مع اهل الكتاب .....................
اتقوا الله و كفاكم من هذا الكلام سلفية ما سلفية .لماذا تحاولون شق الصفوف و توسيع الهوة .من أراد أن يلتزم ظاهريا وباطنيا فهو حر .ومن أراد أن يبقى عاديا فهو حر ومن أراد أن يفجر فهو حر .
هل تظنون أن السلفي من يطلق لحيته و يقصر ثوبه فقط .إذا كانت هذه نظرتكم للسلفية فأنتم لا تفقهون شيئا .ومن يتبع المظاهر فقط فهو مخطئ .
أنا ركبت مع سائق تاكس ملتحي و يلبس عباءة و تبدو عليه مظاهر الإلتزام .وكان يستمع إلى القرآن وعندما قدمت له مبلغ الأجرة لم يرد لي الفكة "الصرف " التي هي مبلغ بسيط "2دج" ولم يعتذر حتى على ذلك .لكن العبرة ليس بالمبلغ وإنما بالتعامل معه حتى وإن كان المبلغ أقل من ذلك .وأنا أجزم أنه لم ينس أو أخطأ فغالبا أصحاب سيارات الأجرة عندنا لا يردون ذلك المبلغ .فانظروا هل نقول أن السلفية كذا وكذا ؟ لا نعمم .فالله لا ينظر إلى صورنا وإنما ينظر إلى قلوبنا .فهل تنفع هذا الإنسان لحيته و تقصيره ؟ كلا .إذن السلفية ليست مظهرا وإنما إتباع .
السيد زغلول
2011-07-26, 15:43
ننقم على السلفية عدم وجود اصول الحوار لديهم بالرغم من ان القرآن دعا الى التحاور حتى مع اهل الكتاب .....................
ننقم على السلفية احتكارهم للدين و كأن الوحي لم ينزل الا عليهم, بالرغم من المستوى الديني الضعيف لأغلبهم ........................
ننقم على السلفية للمعاملة الخشنة التي ينتهجها الاغلبية الساحقة منهم مع الغير ..........................
لا يوجد هذا الكلام في السلفية (كمنهج)
وليس كل ملتحي معيار تقاس به السلفية
وإن كان لديك تعليق على منهج السلفية
فتفضّل ..
لا يوجد هذا الكلام في السلفية (كمنهج)
وليس كل ملتحي معيار تقاس به السلفية
وإن كان لديك تعليق على منهج السلفية
فتفضّل ..
ماهو المنهج؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
السيد زغلول
2011-07-26, 22:23
ماهو المنهج؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
منهج السلفية هو اتباع الكتاب والسنّة بفهم سلف الأمّة
*فارس الحق*
2011-07-26, 23:00
مشكلة بعض الاخوة ممن يدعون السلفيّة في أخلاقهم و سلوكهم أثناء محاورتهم للآخرين.
السيد زغلول
2011-07-27, 00:08
مشكلة بعض الاخوة السلفيّة في أخلاقهم و سلوكهم أثناء محاورتهم للآخرين.
ولكنّ الدافع وراء ذالك السلوك عند السلفيين هو الغيرة على الدين .. وإن كانوا على خطأ
فما هو الدافع وراء من يشتمون السلفيين
شاعر_الشوارع
2011-07-27, 17:55
منهج السلفية هو اتباع الكتاب والسنّة بفهم سلف الأمّة
سيدي الفاضل المنهج هو عمل قام به السلف الصالح. و لكن أين نحن نتبع و فقط نتبع فهمهم و فهمنا أم نحن قصر أين إجتهادنا طبعا بوجود النص لايكون مكان للإجتهاد. و لكن أنت قلت إتباع الكتاب و السنة بفهم السلف الصالح. و مالك و كل السلف يجتمعون على مقولة: كل بني آدم يأخذ منه و يرد إلا صاحب هذا القبر (قبر حبيبي رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه و سلم) ألا يمكن أن يكون فهمهم قاصر بعض الأحيان أو ناقصا ليس لعيب فيهم بل لأن الزمن يتغير و المجتمعات تتغير.
لماذا نحصر الكتاب و السنة في فهمهم. أليس بمقدورنا أن ننتج فهما خاصا بنا .
مشكلتنا اليوم هو مرورنا على الكلمات مرورا ننزلق فيه على المعاني دون الغوص في جوهرها.
سلفي و أفتخر فقط مجرد راي
تحياتي و رمضان كريم
السيد زغلول
2011-07-27, 22:45
سيدي الفاضل المنهج هو عمل قام به السلف الصالح. و لكن أين نحن نتبع و فقط نتبع فهمهم و فهمنا أم نحن قصر أين إجتهادنا طبعا بوجود النص لايكون مكان للإجتهاد. و لكن أنت قلت إتباع الكتاب و السنة بفهم السلف الصالح. و مالك و كل السلف يجتمعون على مقولة: كل بني آدم يأخذ منه و يرد إلا صاحب هذا القبر (قبر حبيبي رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه و سلم) ألا يمكن أن يكون فهمهم قاصر بعض الأحيان أو ناقصا ليس لعيب فيهم بل لأن الزمن يتغير و المجتمعات تتغير.
لماذا نحصر الكتاب و السنة في فهمهم. أليس بمقدورنا أن ننتج فهما خاصا بنا .
مشكلتنا اليوم هو مرورنا على الكلمات مرورا ننزلق فيه على المعاني دون الغوص في جوهرها.
سلفي و أفتخر فقط مجرد راي
تحياتي و رمضان كريم
أخي الكريم كلمة السلف تشمل الصحابة و التابعين وتابعي التابعين والعلماء الربّانيين منذ زمن الرسول عليه الصلاة والسلام إلى يومنا هذا .. فهل يعقل أن يكون هؤلاء جميعا فهمهم قاصرا، وهم الأقرب إلى زمن النبوّة ..؟
أمّا قولك أنّ الزمن يتغيّر والمجتمعات تتغيّر .. فهل يعني ذالك أنّ الدين يتغيّر ..؟
ثمّ قلت لماذا نحصر الكتاب والسنّة في فهمهم أليس بمقدورنا أن ننتج فهما خاصا بنا .. وهذا الكلام أخي الكريم غريب إلى درجة أنّى لم أسمع مثله ولم أكن أتوقّع أن أسمع مثله، خاصة من رجل مسلم ..:confused:
يا أخي الأمر يتعلّق بالدين
والدين لا يتغيّر مهما تغيّر الزمان والمكان والحال والأحوال
والله عزّ وجل يقول ملخّصا وجود الإنسان في الحياة الدنيا {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }الذاريات56
وبقدر ما يكون الفهم صحيحا للدين .. تكون عبادة صاحبه لله أكثر.
وأين نحن من عبادة الصحابة والتابعين لله عزّ وجل
وهم الذين زكّاهم الرسول عليه الصلاة والسلام حين قال خير القرون قرني ثمّ الذين يلونهم ثمّ الذين يلونهم .. او كما قال عليه الصلاة والسلام
وقال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ( من كان منكم مستنًا فليستن بمن قد مات، فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة، أولئك أصحاب محمد،كانوا أبر هذه الأمة قلوبًا، وأعمقها علمًا، وأقلها تكلفًا، قوم اختارهم الله لصحبة نبيه وإقامة دينه، فاعرفوا لهم حقهم، وتمسكوا بهديهم، فإنهم كانوا على الهدى المستقيم(
شاعر_الشوارع
2011-07-28, 14:23
أخي الكريم كلمة السلف تشمل الصحابة و التابعين وتابعي التابعين والعلماء الربّانيين منذ زمن الرسول عليه الصلاة والسلام إلى يومنا هذا .. فهل يعقل أن يكون هؤلاء جميعا فهمهم قاصرا، وهم الأقرب إلى زمن النبوّة ..؟
أمّا قولك أنّ الزمن يتغيّر والمجتمعات تتغيّر .. فهل يعني ذالك أنّ الدين يتغيّر ..؟
ثمّ قلت لماذا نحصر الكتاب والسنّة في فهمهم أليس بمقدورنا أن ننتج فهما خاصا بنا .. وهذا الكلام أخي الكريم غريب إلى درجة أنّى لم أسمع مثله ولم أكن أتوقّع أن أسمع مثله، خاصة من رجل مسلم ..:confused:
يا أخي الأمر يتعلّق بالدين
والدين لا يتغيّر مهما تغيّر الزمان والمكان والحال والأحوال
والله عزّ وجل يقول ملخّصا وجود الإنسان في الحياة الدنيا {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }الذاريات56
وبقدر ما يكون الفهم صحيحا للدين .. تكون عبادة صاحبه لله أكثر.
وأين نحن من عبادة الصحابة والتابعين لله عزّ وجل
وهم الذين زكّاهم الرسول عليه الصلاة والسلام حين قال خير القرون قرني ثمّ الذين يلونهم ثمّ الذين يلونهم .. او كما قال عليه الصلاة والسلام
وقال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ( من كان منكم مستنًا فليستن بمن قد مات، فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة، أولئك أصحاب محمد،كانوا أبر هذه الأمة قلوبًا، وأعمقها علمًا، وأقلها تكلفًا، قوم اختارهم الله لصحبة نبيه وإقامة دينه، فاعرفوا لهم حقهم، وتمسكوا بهديهم، فإنهم كانوا على الهدى المستقيم(
السلام عليكم
بداية قلت قصرا ليس في فهمهم حتى لا أنقص من قدرهم كلهم من الصحابة إلى التابعين و تابعي التابعين.
أنا قصدت بتغير الزمن ليس الفترة بل هناك ما يطرا من تغيرات في زماننا تستدعي لنا فهما ليس كما هو فهمهم. ألم يقل علي ربوا أولادكم لزمان غير زمانكم.
نعم لابد أن نضع نصب أعيننا عديد العوامل من الآن فصاعدا.
أولا الثوابت لا تتغير من عقيدة و أحكام صدرت في السنة و القرآن.
هناك ما يطرأ الآن في زماننا يستدعينا للخوض بحزم مثل حزمهم و تمعن يحاكي تمعنهم حتى نكون خير خلف لخير سلف.
أنت تعرف أن القرآن و السنة يحتويان على أسس البحث. بمعنى لدينا القاعدة التي منها ننطلق من جديد و عندما قلت فهما خاصا بنا أقصد فهما ينبع من فهمهم بالدرجة الأولى. فهم كما قلت عايشوا النبي عليه الصلاة و السلام.
نعم لابد من الإجتهاد و طبعا إجتهاد علماء الأمة المشهود لهم بالعلم في زماننا لا يلزمنا بل هو موضوع للبحث بقصد فتح مجال لنعيد إحياء علوم الدين. لا أخفيك سرا أن أكثرية كتب اليوم هي مجرد نسخ عن كتب الماضي فإن كان كذلك لماذا إذن التأليف أصلا.
سيدي الفاضل علينا إعادة هذه الرموز و هي مقومات البحث و أمة منتجة للعلم لا مجرد متلقية له تنقا و كفى.
رمضان كريم
*فارس الحق*
2011-07-28, 16:31
ولكنّ الدافع وراء ذالك السلوك عند السلفيين هو الغيرة على الدين .. وإن كانوا على خطأ
فما هو الدافع وراء من يشتمون السلفيين
أخي الكريم
قد تكون غيرة على الدين وقد تكون تعصّبا لمجموعة من الشيوخ.
فهناك كثير من أدعياء السلفية من التكفيريين وغلاة التبديع.
والواجب
النصح باللّين والجدال بالتي هي أحسن مع المخالفين.
وسام المؤمنة
2011-07-28, 21:45
كل دعوة إلا ولها دعاة
والطعن في دعاتها طعن فيها بالذات
والخلل يكمن في أمرين هما /
1- إما لقلة علمك وعدم معرفتك الحق فظهر لك الحق باطلا فقلت هذا الكلام
2- أخطاء بعض الدعاة وهذه ليست بالضرورة تمثل الدعوة في حد ذاتها فالأفراد بشر يخطئون ويصيبون حتى أفراد الصحابة لكن الله جعل العصمة للأمة وليس للإمام
والسلام عليكم ورحمة الله
السلام عليكم
شخصيا احترم السلفية كثيرا و لي اقارب سلفيين و سلفيات تقيات و الحمد لله و لكني اختلف معهم في بعض النقاط فقط الا ومن بينها:
*التعصب بالرأي رغم اني كل ما حاولت معرفته هو سبب تحريمهم للصور
*كرههم لكبار رجال الدين و للدعاة الصالحين بدعوى انهم اخوان
فإذا كان الجميع لديهم هدف واحد و على دين واحد و الحمد لله فلماذا اذن اثارة الفتن
اتباع دين الله و سنة نبيه و ما اجمع عليه خيرة الصحابة و العلماء يكسب الجنة و مرضاة الله دون الحاجه الى ان تكون تحت لواء داعي و دعوة خاصة...
و انا شخصيا سأجلس و انصت و اصفق لكل شخص لا يقول و لا يدعوا الا ما جاء به الله و رسوله بدون تبدع و لا تصنع مهما كان بدون مراعاة اي عنصرية
جزاك الله الجنة
لماذا لا يلبس السلفيون العمائم اقتداءا بالرسول صلى الله عليه و سلم وصحابته ؟
..................؟؟؟؟؟؟؟؟
السيد زغلول
2011-07-29, 00:16
لماذا لا يلبس السلفيون العمائم اقتداءا بالرسول صلى الله عليه و سلم وصحابته ؟
أوّلا أعطني الأدلة التي تقول بأنّ الرسول عليه الصلاة والسلام كان يلبس العمامة .. ثمّ نتناقش
العنبلي الأصيل
2011-07-31, 16:11
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
آسف أنا على تأخري في الرد ،ولكن لكلٍّ ظروفه .
انا لا ادري و لكن السلفية هم مجرد مسلمون يبارك الله فيهم
بل هم مسلمون بملئ الفاه ولا داعي لأسلوب الاستصغار بلفظك "مجرد" . وإن كنتُ فهمتُ حسن نيتك في قولك .
كما أننا لم نخرج أصلا من دائرة الإسلام حتى تذكرنا بذلك .
العنبلي الأصيل
2011-07-31, 16:32
باسم الله الرحمان الرحيم
فرايي في هذا الموضوع اننا لسنا ضد كل السلفية و انما نحن ضد بعضهم فقط ممن يدعون انهم من اتباع الاتجاه السلفي و هم في الحقيقة لا يرتبطون بصلة بهم اضافة الى انهم و في دعوتهم الى الاسلام و الهدى يستعملون جانب العسر و ليس اليسر مع ان الدين دين يسر كما انهم يعتبرون كل من ليس سلفي ليس مسلما و لا يتبع الدين الاسلامي و هذا خطا فليس كل من هو سلفي مسلم و يتقي الله و ليس كل من هو غير سلفي كافر و لهذا وجب ان نفهم بعضنا جيدا حتى يتسنى لنا ان نعيش معيشة اخوة مسلمين متحدين و هذا هو اصل ديننا الحنيف فالدين دين معاملات و دين اتحاد
فاللهم وحدنا على دين الاسلام و انصرنا على القوم الكافرين
قولك "يدّعون" يفسر السبب ،فهو مدّعون وليس بالضرورة أنهم سلفيون حقّا .فأفعالهم وأقوالهم تخصّهم وحدهم ولا تخصّ السّلفيين ،والسّلفية لا تتحمل أخطاءهم كما لا يتحمل ديننا الإسلامي أخطاءنا !
أما أن السلفيين يستعملون العسر لا اليسر فهذا معتمد على نظرتك لليسر والعسر ،فإن كان اليسر عندك هو التّفريط في أمور الدّين و العسر عندك هو التّمسّك بالدين والعض عليه فأنت مخطئ . فإن كان تحريم الغناء والمسيقى تعسيرا وإباحتهما تيسيرا فما هكذا تورد الإبل.
إعتبار كل من ليس سلفيا-وأصحّح اللفظ بالقول "إعتبار من ليس على فكرهم " ليس مسلما اتّهام خطير للسّلفين والمنهج السّلفي . وإن شئت فارجع إلى مواضيعهم وردودهم وستجد أنّهم أوّل من يحارب التّكفيريين ويردعهم ويبيّن ضلالاتهم وبدعهم وما مسألة تكفير الحكّام بالأمر البعيد وللإخوة باع طويل في دحر أصحاب ذاك الفكر.ولا أحد ينكر أن السّلفيين هم دعاة وضع السّلاح في الجزائر وهم أول من نهى عن الخروج على الحكّام ، وهم أصحاب لين في المعاملة مع الناس ، غلاظ على الخوارج التّكفيريين شداد عليهم .
"فليس كل من هو سلفي مسلم" هذه زلة منك هداك الله ، فمعنى قولك أن من السّلفيين من هو كافر ،فتنبّه بارك الله فيك ..
العنبلي الأصيل
2011-07-31, 16:46
كيف اعرف ويعرف المخالف انك على منهج السلف الصالح؟ هل هي العقيدة؟ هل هو الفقه ......الخ ؟؟؟؟؟؟؟
فأمّا الفقه فليس مقياسا لأن به للإجتهاد -إجتهاد العلماء الفحول- بابا .وأما العقيدة فنعم فكل من خالف العقيدة الصحيحة فهو ضال إذ ليس لنا الخيرة من أمرنا فيها فهي عقيدة واحدة ثابتة لا لبس فيها.
لكنك تناسيت المنهج ، وإلا كيف ستتعامل مع الشيعة مثلا ؟ أتقول لهم أنتم مخطؤون في بعض المسائل وأنت تعذرهم فيها ! ومصيبون في بعضها وأنت متعاون معهم فيها ؟- حسب القاعدة الذهبية -
ستعرف السلفي - من يتتبع المنهج السلفي- بقاعدة بسيطة :أنه متمسك بالسنة محارب للبدعة ما استطاع .
أما أهم ما يعرف عنهم :
أنهم يطيعون ولاة الأمور المسلمين ما أقاموا الصلاة ،وإن كانوا ظلمةَ جورة . ولا يخرجون عليهم إلا إن بان الكفر البواح منهم من انتفاء المفاسد .
أنهم يبينون أهل الأهواء ويحذرون منهم ومن أفكارهم.
أنهم لا يقسمون الدين إلى لب وقشور بل هو عندهم لب كله.
العنبلي الأصيل
2011-07-31, 17:05
لماذا لا يلبس السلفيون العمائم اقتداءا بالرسول صلى الله عليه و سلم وصحابته ؟
أيها الإخوة السلفيون هل من مجيب على سؤالي ؟ يبدو سؤالي صعبا جدا....:rolleyes: ..................؟؟؟؟؟؟؟؟قد أمرنا بأمور فعلينا بها ، كتقصير الثّوب وإعفاء اللحية للرجل ،وتغطية جسد المرأة كله وغيرها من الأمور -كخصال الفطرة- فهي جاءت بصيغة الأمر فقد وجبت ، كما ورد أنّ النّبي صلّى اللّه عليه وسلّم كان يحبّ الإزار من اللّباس ولم يأمر أحدا به فلبسها مستحبّ لا فرض .
ولئن وجدتِ لنا دليلا واحدا صحيحا على أنّ الرّسول صلّى اللّه عليه وسلّم أمر بلبس العمامة ،أو أمر بها أصحابُه. فأفيدينا به مأجورة بارك اللّه فيكِ ،وإلا فكفّي عن هذا السّؤال(الصعب) وجدي غيره.
الأستاذ م-الحبيب
2011-07-31, 17:15
شكرا على الاطراءة القيمة
كبحت نفسي عن الرد على هذا الموضوع إلا أنني أخفقت في ذلك و لا بأس فأما بعد
أصف أتباع هذا المنهج المنير بالمتهورين والمتعصبين و لم أدل بهذا إلا بعد رؤيتي لما يجعل سبويه يتقلب على قبره فلم تكف حدة الرأي و داء العظمة في هؤلاء حتى جاؤوا لنا بدين جديد جوهره مخطئ كما يتبرأ الاسلام من هذا كبراءة الذئب من دم ابن يعقوب .
العنبلي الأصيل
2011-07-31, 17:17
اولا أنا لاأنقم على السلفية وحاشا لله، فهناك من العلماء السلفية من قدموا للاسلام خدمات جليلة خلدت في التاريخ مثل الشيخ ابن تيمية وتلميذه ابن القيم رحمهما الله. ولكنني أؤاخذهم على بعض الأمور أولا في اعتبارهم أن الصوفية فرقة كغيرها من الفرق الضالة المبتدعة وهذا خطا كبير وقعوا فيه ولازالوا فالتصوف أعلى مرتبة في الدين وهو المعبر عنه في حديث جبريل بالاحسان أي أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فهو يراك ، فلكم أن تفرقوا ياإخوتنا السلفية بين التصوف السني الحقيقي القائم على التمسك بكتاب الله وهدي نبيه محمد صلى الله عليه وسلم . والتصوف المبتدع فالصوفية ليسوا عبادا للقبور كما تزعمون ولايأكلون الزجاج ولايمشون على الجمر ولايستعملون السحر والشعوذة ،فكل من مارس هذه السلوكات وسمى نفسه صوفيا فالتصوف بريء منه براءة الذئب من دم يوسف ، ثانيا طعنهم في الكثير من الاولياء الصالحين ونسبهم إلى البدعة والخرافة وهو أمر مؤسف جدا وقد جهلوا أو تجاهلوا قول الله تعالى في الحديث القدسي من آذى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، ثالثا إرجاعهم لكل أمر غريب عليهم في الدين إلى البدعة وقولهم أنها لم تكن في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم دون تفحص وتمحيص لها في الكتاب والسنة مثل المولد النبوي الشريف والذكر الجماعي وقول كلمة سيدنا لكل من الانبياء والاولياء والعلماء الاجلاء وكثير من الامور لايتسع المجال لذكرها وفي الاخير أود أن أدعوا إخوتنا السلفية الى التعرف على التصوف الحقيقي ودراسته بكل إنصاف وبعيدا عن كل عصبية جاهلية وقبل ان أختم اورد لكم قولا لحجة الاسلام الامام الغزالي رحمه الله صاحب الكتاب الشهير احياء علوم الدين في مكانة الصوفية حيث يقول :إني علمت يقيناً أن الصوفية هم السالكون لطريق الله تعالى خاصة، وأن سيرتهم أحسن السير، وطريقهم أصوب الطرق، وأخلاقهم أزكى الأخلاق. بل لو جُمع عقل العقلاء، وحكمة الحكماء، وعلم الواقفين على أسرار الشرع من العلماء، ليغيروا شيئاً من سيرهم وأخلاقهم، ويبدلوه بما هو خير منه، لم يجدوا إليه سبيلاً. فإن جميع حركاتـهم وسكناتـهم، في ظاهرهم وباطنهم، مقتبسة من نور مشكاة النبوة؛ وليس وراء نور النبوة على وجه الأرض نور يستضاء به. وبالجملة، فماذا يقول القائلون في طريقة، طهارتـها - وهي أول شروطها - تطهير القلب بالكلية عما سوى الله تعالى، ومفتاحها الجاري منها مجرى التحريم من الصلاة، استغراق القلب بالكلية بذكر الله، وآخرها الفناء بالكلية في الله؟ وهذا آخرها بالإضافة إلى ما يكاد يدخل تحت الاختيار والكسب من أوائلها. وهي على التحقيق أول الطريقة، وما قبل ذلك كالدهليز للسالك إليه. ومن أول الطريقة تبتدئ المكاشفات والمشاهدات، حتى أنـهم في يقظتهم يشاهدون الملائكة، وأرواح الأنبياء ويسمعون منهم أصواتاً ويقتبسون منهم فوائد. ثم يترقى الحال من مشاهدة الصور والأمثال، إلى درجات يضيق عنها نطاق النطق، فلا يحاول معبر أن يعبر عنها إلا اشتمل لفظه على خطأ صريح لا يمكنه الاحتراز عنه انتهى قوله والله الموفق والهادي الى سواء السبيل والسلام عليكم
خلاصة ردي على كلامك :
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ القَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ، فَهُوَ رَدٌّ» رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ المَخْرَمِيُّ، وَعَبْدُ الوَاحِدِ بْنُ أَبِي عَوْنٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ .
العنبلي الأصيل
2011-07-31, 17:33
سيدي الكريم إن كنت ترمي من موضوعك بحثا في كريقة نظر الآخر لك ثم تصحيحها و تصحيح أيضا من نظرة السلفين للآخر فهذا جميل.
سيدي ما يأخذ على السلفيين هو تكفيرهم للآخر. دون حاجتهم للنقاش. و كأنما هم ولوو قضاة في الدنيا أو أنبياء يحكمون دون تريث في كفر كل من يخالفهم حتى بعض السلفيين يكفر أخاه السلفي لمجرد مخالفته في فرع و ليس حتى أصل.
الموضوع لابد أن يأخذ بجدية لأن مثل هذا الموضوع الذي طرحته يحتاج لعقل نير و هادئ و متبصر بحقائق الفرق و عقائدهم.
سيدي لابد للسلفي أن لا ينظر لنفسه و كأنه ضامن للجنة و الآخر في قعر الجحيم.
سيدي الفاضل السلفيون الأولون لم يكونوا كالمتأخرين.
كانوا أكثر تفتح و أكثر هدوءا و أكثر تأسيا بالنبي لذلك سعل عليهم دحض الفرق الأخرى.
أنا سلفي و أحبهم و لكنني عاتب عليهم. لعزلتهم.
السلام عليكم.
المشكلة هي نفسها دائما ، وهي الخلط بين السّلفيين ومن انتسب للسّلفية عدوانا ،
قاعدة طالما كرّرتها : ما كلّ بيضاء شحمة وما كلّ سوداء تمرة.
ومن رأيته يكفّر غيره من أهل القبلة دون حجة ودليل فأعلم أنّ السّلفيّة براء منه .
العنبلي الأصيل
2011-07-31, 17:36
ومن قال لك أننا ننقم على السلفية؟
سؤالي كذلك جلي أريد منك اجابة
قد صدّرت قولي ب "لقد رأيت وقرأت الكثير من الرّدود والمواضيع التي تطعن في السّلفيّة والسّلفيّين.."
فسؤالي موجّه لمن طعن في المنهج السّلفي .ولم أقصد الجميع بسؤالي.بارك الله فيك.
العنبلي الأصيل
2011-07-31, 17:40
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أولا أشكركم جزيل الشكر لطرحكم هذا الموضوع لأننا في الحقيقة وللأسف أصبح الكثير منا لا يطعن في من ترتدي السروال ولا في من يرتدي السروال الطايح أالذي يري عورته أكرمكم الله. ولا نطعن في من ترك الاسلام واصبح مسيحيا ولا في من تشيع لكننا نطن ونطعن ونطعن في السلفية والسلفيين ونحن في أغلب الأحيان لا نقرا بل لا نريد أن نقرا عن السلفية وأصلها ومنهجها. بل دائما نقدنا ينبع من ميولاتنا وما نريده هذا من جهة ومن جهة أخرى نتبع عورات (بعض الذين يتبعون هذا المنهج وهم لم يتفقهوا فيه بعد وأحيانا يتناقشون في امور الدين وهم بها غير ملمين ) لكن الواجب أننا لا نحكم على السلفية من خلال بعض الأشخاص فقط بل نحكم عنها من خلال حقيقتها وصحة منهجها والاستماع للعلماء الراسخين في العلم. وصدقوني أن السلفيين هنا في الجزائر يتمتعون بأخلاق ممتازة فعلا عدا الأقلية القلييييلة جدا ممن يتبعون بلا علم. وهؤلاء لا نتكلم عنهم هنا.
والجميع ممن يقرأ هذا الموضوع يصدقني القولك اذا كنت مع زوجتك ومررت بسلفيين ماذا تلاحظ. صدقني قمة الأخلاق والإحترام لك ولعائلتك. انها اخلاق الإسلام فعلا....... لا تتكلموا في المسلمين بالشر فالإسلام أتى غريبا وسيعود غريبا.
قد أصبت كبد الحقيقة بارك الله فيك بقولك "لكن الواجب أننا لا نحكم على السلفية من خلال بعض الأشخاص فقط بل نحكم عنها من خلال حقيقتها وصحة منهجها والاستماع للعلماء الراسخين في العلم "
زادني الله وإياك علما.
العنبلي الأصيل
2011-07-31, 17:50
في رأيك أنت لماذا
بصراحة لقد رأيت كل من هب و دب يضع عباءة قصيرة و يربي لحيته يقول أنا سلفي ، دون معرفته حتى من هم السلفية
لآ ادري لماذا
هل يوجد فرق بيننا و بينهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نفس المشكلة ،الحكم بالمظهر فقط ونسبة كل ملتح أو مقصر ثيابه إلى السلفية مباشرة . وعلى حسب ميزانك فهل تلومين الإسلام على كل سارق وقاطع طريق وفاجر وسكير وزان و....مع أنهم مسلمون عاصون ليس لأحد تكفيرهم على المعاصي .لا أظنك تفعلين ، فكذلك لا تلومي السلفية على أفعال أفرادٍ .
يا أختنا ،لك أن تطّلعي على كتب علماء السّلفية فهي متوفرة وستجدين فيها ما يشفي غليلك .
الله يهدينا ويهديك.
العنبلي الأصيل
2011-07-31, 17:57
السلفية الان اصبحت مظهر فقط لاجل مصالح و لاجل الاستفادة من نية الناس بالقول اني سلفي اعرف دين الله هولاء ليسو بسلف صالح بل هم اصحاب لحي وغلو فقط
لئن كنتَ -أفترض- حالقا لحيتك وترتدي-مثلا- نظارة سوداء ،فهل ستكون بذلك أنت وكل من هم على تلك الشاكلة سواء ؟ وهل لي أن ألومك على ما بدر من كل حليق صاحب نظارة؟.
بل كل يؤاخذ بما كسبت يمينه .فانتبه لما تقول .
العنبلي الأصيل
2011-07-31, 18:05
ننقم على السلفية عدم وجود اصول الحوار لديهم بالرغم من ان القرآن دعا الى التحاور حتى مع اهل الكتاب .....................
هاته بعض مواضيعهم :
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=537501
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=578962
فهم من دعى للحوار . لكن بأصوله . كما أن الحوار غالبا ما يصبح جدالا وهو ما نهينا عنه . فهم يتحرزون منه .
العنبلي الأصيل
2011-07-31, 18:13
اتقوا الله و كفاكم من هذا الكلام سلفية ما سلفية .لماذا تحاولون شق الصفوف و توسيع الهوة .من أراد أن يلتزم ظاهريا وباطنيا فهو حر .ومن أراد أن يبقى عاديا فهو حر ومن أراد أن يفجر فهو حر . هنا انت مخطئ جدا ،وليس لك الخيار في أن تتبع السلف الأولين -الصحابة الأول والتابعون الاولون- بل يجب عليك اتباعهم الذي هو اتباع للحق .أما "من أراد أن يفجر فليفجر" فعليك وزر قولك ووزر من عمل به .
هل تظنون أن السلفي من يطلق لحيته و يقصر ثوبه فقط .إذا كانت هذه نظرتكم للسلفية فأنتم لا تفقهون شيئا .ومن يتبع المظاهر فقط فهو مخطئ . وهنا قد أصبت في قولك .
أنا ركبت مع سائق تاكس ملتحي و يلبس عباءة و تبدو عليه مظاهر الإلتزام .وكان يستمع إلى القرآن وعندما قدمت له مبلغ الأجرة لم يرد لي الفكة "الصرف " التي هي مبلغ بسيط "2دج" ولم يعتذر حتى على ذلك .لكن العبرة ليس بالمبلغ وإنما بالتعامل معه حتى وإن كان المبلغ أقل من ذلك .وأنا أجزم أنه لم ينس أو أخطأ فغالبا أصحاب سيارات الأجرة عندنا لا يردون ذلك المبلغ .فانظروا هل نقول أن السلفية كذا وكذا ؟ لا نعمم .فالله لا ينظر إلى صورنا وإنما ينظر إلى قلوبنا .فهل تنفع هذا الإنسان لحيته و تقصيره ؟ كلا .إذن السلفية ليست مظهرا وإنما إتباع .
.............الله يهدينا ويهديك.
العنبلي الأصيل
2011-07-31, 18:15
مشكلة بعض الاخوة ممن يدعون السلفيّة في أخلاقهم و سلوكهم أثناء محاورتهم للآخرين.
وهل يلام هؤلاء على أفعالهم أم يلام المنهج السلفي وكل السلفيين عليها ؟
العنبلي الأصيل
2011-07-31, 18:52
سيدي الفاضل المنهج هو عمل قام به السلف الصالح. و لكن أين نحن نتبع و فقط نتبع فهمهم و فهمنا أم نحن قصر أين إجتهادنا طبعا بوجود النص لايكون مكان للإجتهاد. و لكن أنت قلت إتباع الكتاب و السنة بفهم السلف الصالح. و مالك و كل السلف يجتمعون على مقولة: كل بني آدم يأخذ منه و يرد إلا صاحب هذا القبر (قبر حبيبي رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه و سلم) ألا يمكن أن يكون فهمهم قاصر بعض الأحيان أو ناقصا ليس لعيب فيهم بل لأن الزمن يتغير و المجتمعات تتغير.
لماذا نحصر الكتاب و السنة في فهمهم. أليس بمقدورنا أن ننتج فهما خاصا بنا .
مشكلتنا اليوم هو مرورنا على الكلمات مرورا ننزلق فيه على المعاني دون الغوص في جوهرها.
سلفي و أفتخر فقط مجرد راي
تحياتي و رمضان كريم
وحَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَزْهَرُ بْنُ سَعْدٍ السَّمَّانُ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبِيدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ» فَلَا أَدْرِي فِي الثَّالِثَةِ أَوْ فِي الرَّابِعَةِ قَالَ: «ثُمَّ يَتَخَلَّفُ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ، تَسْبِقُ شَهَادَةُ أَحَدِهِمْ يَمِينَهُ، وَيَمِينُهُ شَهَادَتَهُ»
ولك أن تفهم الأمر كما تشاء.وكيف أنّنا نعتمد على فهمهم الصّحيح القريب من المورد الصّافي .
العنبلي الأصيل
2011-07-31, 19:04
السلام عليكم
شخصيا احترم السلفية كثيرا و لي اقارب سلفيين و سلفيات تقيات و الحمد لله و لكني اختلف معهم في بعض النقاط فقط الا ومن بينها:
*التعصب بالرأي رغم اني كل ما حاولت معرفته هو سبب تحريمهم للصور
فأما إن كان رأيهم حقا فالحق أحق بالإتباع .والتعصب للحق ليس ذميمة بل ميزة.
*كرههم لكبار رجال الدين و للدعاة الصالحين بدعوى انهم اخوان
قد قلتها وأعيدها : ليس كل ما يلمع ذهبا .
فإذا كان الجميع لديهم هدف واحد و على دين واحد و الحمد لله فلماذا اذن اثارة الفتن
هل يا ترى بيان أن فلانا تكفيري مثلا يدعو إلى الخروج على الحكام وقتل الأنفس -مع أن هذا لا يخرجه من الإسلام- ومع أنه لا يريد إلا إقامة دولة إسلامية فهل هو إثارة للفتنة أم بيان للحق؟
اتباع دين الله و سنة نبيه و ما اجمع عليه خيرة الصحابة و العلماء يكسب الجنة و مرضاة الله دون الحاجه الى ان تكون تحت لواء داعي و دعوة خاصة... الحق ما قلتِه .
و انا شخصيا سأجلس و انصت و اصفق لكل شخص لا يقول و لا يدعوا الا ما جاء به الله و رسوله بدون تبدع و لا تصنع مهما كان بدون مراعاة اي عنصرية
جزاك الله الجنة
زادكِ الله وإيّانا علما نافعا .
العنبلي الأصيل
2011-07-31, 19:19
شكرا على الاطراءة القيمة
كبحت نفسي عن الرد على هذا الموضوع إلا أنني أخفقت في ذلك و لا بأس فأما بعد
أصف أتباع هذا المنهج المنير بالمتهورين والمتعصبين و لم أدل بهذا إلا بعد رؤيتي لما يجعل سبويه يتقلب على قبره فلم تكف حدة الرأي و داء العظمة في هؤلاء حتى جاؤوا لنا بدين جديد جوهره مخطئ كما يتبرأ الاسلام من هذا كبراءة الذئب من دم ابن يعقوب .
كنت قد جزمت أن "سيبويه" تقلب على قبره بسبب " شاب جزائري" "لم يحم عرينه الثقافي" "فافترسه أسد الفرنسية الركيكة " "وراح يستعمل الكلمات الفرنسية " فإذا به يتقلب أيضا بسبب السلفيين ! .
أعانك الله يا "سيبويه" على هذه "المناقيز"!
الأستاذ م-الحبيب
2011-07-31, 19:47
كنت قد جزمت أن "سيبويه" تقلب على قبره بسبب " شاب جزائري" "لم يحم عرينه الثقافي" "فافترسه أسد الفرنسية الركيكة " "وراح يستعمل الكلمات الفرنسية " فإذا به يتقلب أيضا بسبب السلفيين ! .
أعانك الله يا "سيبويه" على هذه "المناقيز"!
هاج هائج الغضب في نفسك بمجرد انتقادي لكم ! و أظن أنك تكن مضضا لكل من أدلى بدلوه حولكم ! و هذا سبب آخر يجعل نفسي تتقزز من كل من هو على شاكلتك .
كن مكابدا في وجه من وصفك بشيء تتصف به و هل من ينسب شخصه إلى التيار السلفي ينسى قول الفاروق **رحم الله امرئ أهدى لي عيوبي**
السلام عليكم ورحمة الله...
بداية أخي الكريم اسمح لي أن أنبهك انني انتظرت من يوم 10/07/2011 حتى يوم 29/07/2011 لأجد ردا على سؤالي بعد أن كتبته أربع مرات و قد كنت أريد أن أحذف مشاركتي.... يفترض أن يكون أنا من يغضب لتجاهلك سؤالي. بينما قمت أنت بالسؤال في يوم وأردت الرد على سؤالك في نفس اليوم. !!!!!...
كما أحب أن أذكرك أن سؤالك عام بمعنى يمكن لمثلي، أي من غير طلبة العلم الشرعي، أن يدخل للسؤال...فلا داعي لـ " وإلا فكفّي عن هذا السّؤال(الصعب) وجدي غيره ".... صراحة ،لم تعجبني هذه العبارة .
ثم أنني وجدت النقاش حتى الآن هادئا ، مما جلبني للدخول وطرح السؤال..و لكنك يا أصيل خاطبتني و كأني طفلة و قد أكون كذلك فعاملني بلطف و لين... وقد اكون أكبر منك فاحترمني رجاءا.
لذلك، سأطرح سؤالي هذا ومثله كثيرفلا تستخف به،.... و لكن حين أجد جوا مناسبا يسوده الاحترام أولا و قبل كل شيء..
تحياتي...
(~ ..أســـامة .. ~ )
2011-08-01, 02:13
اولا انا لست بعالم او عارف كما يدعي البعض هنا انا شاب لديه راي و يحتمل الصواب كما يحتمل الخطا
في الجزائر و حسب ما رايت اكثر السلفية لست معهم حاشا البعض و القليل فقط
الصفات التي جعلتني اطعن فيهم
كل ما ارى سلفي يكون غاضب في وجهه و قليلا ما يبتسم و طفل في الابتدائي يعرف ان الابتسامة صدقة
دائما يدعون انهم عارفين و كل الناس مخطئين و اذا ناقشتهم في موضوع خارج الدين يجعل كل شيئ ديني و يصبح متعصب الراي
يكثرون البدع التي لا حاجة لها
و الشيئ الخطير الذي ظهر مؤخرا و قطع قلبي خصوصا في ولاية وهران بعض السلفية يتبعون دعاة السعودية و يفعلون كل ما يقولوه و في بعض الاحيان يصومون معهم و يفطرون معهم
نسال الله الهداية لنا و لهم ان شاء الله
الاسلام اعتدال و السلفية اقرب الى التعصب
سلام
العنبلي الأصيل
2011-08-01, 19:39
هاج هائج الغضب في نفسك بمجرد انتقادي لكم ! و أظن أنك تكن مضضا لكل من أدلى بدلوه حولكم ! و هذا سبب آخر يجعل نفسي تتقزز من كل من هو على شاكلتك .
كن مكابدا في وجه من وصفك بشيء تتصف به و هل من ينسب شخصه إلى التيار السلفي ينسى قول الفاروق **رحم الله امرئ أهدى لي عيوبي**
أتظن حقا أن اتهامنا بالإتيان بدين جديد مجرّد "إهداء عيب" لنا، يا صاحبنا... هذا طعن وليس كما تظنّه.
وأظنّك تعرف جيّدا أيّنا أكثر تهوّرا !!!!
اللّه يهدينا ويهديك.
العنبلي الأصيل
2011-08-01, 19:51
السلام عليكم ورحمة الله...
بداية أخي الكريم اسمح لي أن أنبهك انني انتظرت من يوم 10/07/2011 حتى يوم 29/07/2011 لأجد ردا على سؤالي بعد أن كتبته أربع مرات و قد كنت أريد أن أحذف مشاركتي.... يفترض أن يكون أنا من يغضب لتجاهلك سؤالي. بينما قمت أنت بالسؤال في يوم وأردت الرد على سؤالك في نفس اليوم. !!!!!...
كما أحب أن أذكرك أن سؤالك عام بمعنى يمكن لمثلي، أي من غير طلبة العلم الشرعي، أن يدخل للسؤال...فلا داعي لـ " وإلا فكفّي عن هذا السّؤال(الصعب) وجدي غيره ".... صراحة ،لم تعجبني هذه العبارة .
ثم أنني وجدت النقاش حتى الآن هادئا ، مما جلبني للدخول وطرح السؤال..و لكنك يا أصيل خاطبتني و كأني طفلة و قد أكون كذلك فعاملني بلطف و لين... وقد اكون أكبر منك فاحترمني رجاءا.
لذلك، سأطرح سؤالي هذا ومثله كثيرفلا تستخف به،.... و لكن حين أجد جوا مناسبا يسوده الاحترام أولا و قبل كل شيء..
تحياتي...
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،
أنا لم أغضب لأن أحدا تجاهل سؤالي ،كما لم أتجاهل سؤال أحد ، ولو لا حظت لعرفت أني لم أدخل المنتدى-ولا غيره- لأجد السؤال فأرد أو أتجاهل . وقد رددت على من جلب انتباهي وتجاهلت بعضهم عامدا .
والمعذرة إن أزعجك ردي .ولكني قصدت ان أنبهك إلى ان سؤالك وطريقة إلحاحك عليه بدت وكأنها مبطنة .فأكدت على كلمة "صعب" لأنبهك إليها . ....وشكرا جزيلا.
السيد زغلول
2011-08-03, 18:03
السلام عليكم ورحمة الله...
بداية أخي الكريم اسمح لي أن أنبهك انني انتظرت من يوم 10/07/2011 حتى يوم 29/07/2011 لأجد ردا على سؤالي بعد أن كتبته أربع مرات و قد كنت أريد أن أحذف مشاركتي.... يفترض أن يكون أنا من يغضب لتجاهلك سؤالي. بينما قمت أنت بالسؤال في يوم وأردت الرد على سؤالك في نفس اليوم. !!!!!...
كما أحب أن أذكرك أن سؤالك عام بمعنى يمكن لمثلي، أي من غير طلبة العلم الشرعي، أن يدخل للسؤال...فلا داعي لـ " وإلا فكفّي عن هذا السّؤال(الصعب) وجدي غيره ".... صراحة ،لم تعجبني هذه العبارة .
ثم أنني وجدت النقاش حتى الآن هادئا ، مما جلبني للدخول وطرح السؤال..و لكنك يا أصيل خاطبتني و كأني طفلة و قد أكون كذلك فعاملني بلطف و لين... وقد اكون أكبر منك فاحترمني رجاءا.
لذلك، سأطرح سؤالي هذا ومثله كثيرفلا تستخف به،.... و لكن حين أجد جوا مناسبا يسوده الاحترام أولا و قبل كل شيء..
تحياتي...
أوّلا أعطني الأدلة التي تقول بأنّ الرسول عليه الصلاة والسلام كان يلبس العمامة .. ثمّ نتناقش
أخي بارك الله فيك السلفية هي منهج الحق شاء من شاء وأبى من أبى ومن يبغضهم سوى مبتدع أو صاحب هوى
وما تقول فيمن يبغض بعض مرتادي ثوب السلفية لسوء أخلاقهم ووما أكثرهم في زماننا وللأسف :o
*فارس الحق*
2011-08-07, 13:29
أنقم على بعض طوائف مدعي السلفية نظرتهم وفقههم للواقع وعدم ففهمهم الصحيح للواقع المعاصر وأيضا تحريمهم للاختراعات التكنولوجية الحديثة و تحريم التعلم في الجامعات المختلطة وكل هده الفتاوى الشادة تخدر الأمة وتشوه صورة الاسلام .
السيد زغلول
2011-08-08, 20:38
أنقم على بعض طوائف مدعي السلفية نظرتهم وفقههم للواقع وعدم ففهمهم الصحيح للواقع المعاصر وأيضا تحريمهم للاختراعات التكنولوجية الحديثة و تحريم التعلم في الجامعات المختلطة وكل هده الفتاوى الشادة تخدر الأمة وتشوه صورة الاسلام .
السلفية ليست طوائف وليست أشخاص
وعندنا قاعدة تقول "يعرف الرجال بالحق ولا يعرف الحق بالرجال"
أما من يحرّم الإختراعات من السلفية فلا يوجد وأتحداك أن تذكر لي أسماء وإلاّ فأنت كاذب
وأما من يحرّم التعليم في الجامعات المختلطة فلديه أدلّته من الكتاب والسنّة وإليك بعضها
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم, ولا يدخل عليها رجل إِلا ومعها محرم، فقال رجل: يا رسول الله إني أريد أن أخرج في جيش كذا وكذا وامرأتي تريد الحج. فقال: اخرج معها". ( البخاري 1763)
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر تسافر مسيرة يوم إلا مع ذي محرم". (البخاري 1038 ، مسلم 1339)
وقد أجمع العلماء علا عدم جواز سفر المرأة إلا للضرورة كسفرها من بلاد الكفر إلا بلاد الإيمان أو من البلاد المخوفة إلى البلاد الآمنة
فماهي الضرورة التي تجيز للفتاة اليوم السفر والإقامة بدون محرم في مكان يغلب عليه الفسوق والعصيان والتبرّج
*فارس الحق*
2011-08-08, 21:01
السلفية ليست طوائف وليست أشخاص
وعندنا قاعدة تقول "يعرف الرجال بالحق ولا يعرف الحق بالرجال"
أما من يحرّم الإختراعات من السلفية فلا يوجد وأتحداك أن تذكر لي أسماء وإلاّ فأنت كاذب
وأما من يحرّم التعليم في الجامعات المختلطة فلديه أدلّته من الكتاب والسنّة وإليك بعضها
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم, ولا يدخل عليها رجل إِلا ومعها محرم، فقال رجل: يا رسول الله إني أريد أن أخرج في جيش كذا وكذا وامرأتي تريد الحج. فقال: اخرج معها". ( البخاري 1763)
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر تسافر مسيرة يوم إلا مع ذي محرم". (البخاري 1038 ، مسلم 1339)
وقد أجمع العلماء علا عدم جواز سفر المرأة إلا للضرورة كسفرها من بلاد الكفر إلا بلاد الإيمان أو من البلاد المخوفة إلى البلاد الآمنة
فماهي الضرورة التي تجيز للفتاة اليوم السفر والإقامة بدون محرم في مكان يغلب عليه الفسوق والعصيان والتبرّج
[/center]
بخصوص الاختراعات والاكتشافات:
تحريم أجهزة التصوير:
http://www.binbaz.org.sa/mat/61 (http://www.binbaz.org.sa/mat/61)
تحريم جرس المنزل والمدرسة ومنبه الساعة للشيخ السلفي ماهرالقحطاني:
http://www.ansarweb.net/artman2/publish/21/article_64.php
حكم القول بدوران الأرض (http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_6463.shtml)
بخصوص الدراسة في الجامعات:
يعني يا أخي
يجب أن نمنع أبناءنا وبنتنا من ارتياد الجامعات وبهدا
لن يخرج لنا لا طبيب ولا طبيبة ولا مهندس ولا أستاد ولا هم يحزنون
يعني نعيش في الجهل
يعني أبناءنا يضيعون
هل لديك بديل يا أخي للجامعة؟
السيد زغلول
2011-08-08, 22:39
بخصوص الاختراعات والاكتشافات:
تحريم أجهزة التصوير:
http://www.binbaz.org.sa/mat/61 (http://www.binbaz.org.sa/mat/61)
تحريم جرس المنزل والمدرسة ومنبه الساعة للشيخ السلفي ماهرالقحطاني:
http://www.ansarweb.net/artman2/publish/21/article_64.php
حكم القول بدوران الأرض (http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_6463.shtml)
بخصوص الدراسة في الجامعات:
يعني يا أخي
يجب أن نمنع أبناءنا وبنتنا من ارتياد الجامعات وبهدا
لن يخرج لنا لا طبيب ولا طبيبة ولا مهندس ولا أستاد ولا هم يحزنون
يعني نعيش في الجهل
يعني أبناءنا يضيعون
هل لديك بديل يا أخي للجامعة؟
بخصوص تحريم التصوير للشيخ بن باز فقد ذكر الشيخ الأدلة من الكتاب والسنّة وكان الأولى لك أن ترد على أدلة الشيخ بأدلتك من الكتاب والسنة وإلاّ فأنت تخالف الإسلام بهواك
أما في ما يخض تحريم الجرس فقد نقلت لنا الكلام من موقع شيعي ينسب إلى السلفيين مالم يقولوه .. فاتقي الله يا أخي
والبديل عن الدراسة في الجامعات المختلطة هو طلب العلم الشرعي الذي ينفعك في الدنيا والآخرة
*فارس الحق*
2011-08-08, 22:53
بخصوص تحريم التصوير للشيخ بن باز فقد ذكر الشيخ الأدلة من الكتاب والسنّة وكان الأولى لك أن ترد على أدلة الشيخ بأدلتك من الكتاب والسنة وإلاّ فأنت تخالف الإسلام بهواك
أما في ما يخض تحريم الجرس فقد نقلت لنا الكلام من موقع شيعي ينسب إلى السلفيين مالم يقولوه .. فاتقي الله يا أخي
والبديل عن الدراسة في الجامعات المختلطة هو طلب العلم الشرعي الذي ينفعك في الدنيا والآخرة
يا أخي
بخصوص التصوير :
علينا أن نحسن فهم تلك الأدلة
فالكاميرات والصور الفتوتوغرافية لم تكن موجودة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
وانما كانت هناك أصنام وهده الصور في الأحاديث يقصد بها الاصنام ولهدا قال رسول الله يضاهون بها خلق الله
وأما الصور التي حرمها ابن باز فنحن نحتاجها في حياتنا في دراستنا في عملنا في قضاء أمورنا
فادا عملنا بفتوى ابن باز وجب علينا حرق كتب ابناءنا المدرسية لأن فيها صور
وجب علينا حرق بطاقات التعرفي الوطنية لأن فيها صورة
وجب علينا ووجب علينا
فلا أدري اين تريدنا أن نعيش يا أخي؟
وأما فتوى تحريم الجرس
فالبحث موجود في معظم المواقع السلفية تفضل على سبيل المثال
http://www.al-sunan.org/vb/showthread.php?t=6323
وأما الجامعات
فادا كان على الجميع دراسة العلم الشرعي
فمن يدرس الطب؟
ومن يدرس الهندسة والصناعة والتجارة؟
من ومن؟
يعني تريدنا أن نبقى متخلفين والناس تنصع النووي واحنا مازلنا نحرم ابناءنا من ارتياد الجامعة
الله المستعان
وحد الواحد
2011-08-08, 23:11
العلم النافع ليس الشرعي فقط وانما كل ما ينفع الناس كالطب والكيمياء وعلم النفس والرياضة وليس بالضرورة ان يتلقى الطالب المسلم تكوينا اكاديميا في علوم الشريعة .... ثم انه يجدر بالانسان ان لا يضيع الجانب الروحي من حياته فيهتم بصلاته ودينه ....وكفانا نقاشا فارغا لا مصب له الا تفريق القلوب ونشر الضغينة والاحقاد ....وصح فطوركم
السيد زغلول
2011-08-09, 00:01
يا أخي
بخصوص التصوير :
علينا أن نحسن فهم تلك الأدلة
فالكاميرات والصور الفتوتوغرافية لم تكن موجودة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
وانما كانت هناك أصنام وهده الصور في الأحاديث يقصد بها الاصنام ولهدا قال رسول الله يضاهون بها خلق الله
وأما الصور التي حرمها ابن باز فنحن نحتاجها في حياتنا في دراستنا في عملنا في قضاء أمورنا
فادا عملنا بفتوى ابن باز وجب علينا حرق كتب ابناءنا المدرسية لأن فيها صور
وجب علينا حرق بطاقات التعرفي الوطنية لأن فيها صورة
وجب علينا ووجب علينا
فلا أدري اين تريدنا أن نعيش يا أخي؟
الشيخ بن باز لم يحرم الصور التي نحتاجها في حياتنا لأنّها للضرورة
وأما فتوى تحريم الجرس
فالبحث موجود في معظم المواقع السلفية تفضل على سبيل المثال
http://www.al-sunan.org/vb/showthread.php?t=6323
لم يقل بهذا إلا عالم واحد
سنفترض جدلا أنّه مجتهد مخطأ وله أجر
وأما الجامعات
فادا كان على الجميع دراسة العلم الشرعي
فمن يدرس الطب؟
ومن يدرس الهندسة والصناعة والتجارة؟
من ومن؟
يعني تريدنا أن نبقى متخلفين والناس تنصع النووي واحنا مازلنا نحرم ابناءنا من ارتياد الجامعة
الله المستعان
الضرر الذي سيصيب الإنسان المسلم في دينه من جراء الدراسة في المدارس المختلطة أكبر بكثير من النفع الذي سيحصّله منها
ولا أظن أنّ المسلم العاقل سيفضل الدنيا على الآخرة
والمشكلة في الأساس هي ليست في الدراسة وإنّما في الإختلاط
*فارس الحق*
2011-08-09, 00:35
يا أخي
بخصوص التصوير :
علينا أن نحسن فهم تلك الأدلة
فالكاميرات والصور الفتوتوغرافية لم تكن موجودة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
وانما كانت هناك أصنام وهده الصور في الأحاديث يقصد بها الاصنام ولهدا قال رسول الله يضاهون بها خلق الله
وأما الصور التي حرمها ابن باز فنحن نحتاجها في حياتنا في دراستنا في عملنا في قضاء أمورنا
فادا عملنا بفتوى ابن باز وجب علينا حرق كتب ابناءنا المدرسية لأن فيها صور
وجب علينا حرق بطاقات التعرفي الوطنية لأن فيها صورة
وجب علينا ووجب علينا
فلا أدري اين تريدنا أن نعيش يا أخي؟
الشيخ بن باز لم يحرم الصور التي نحتاجها في حياتنا لأنّها للضرورة
وأما فتوى تحريم الجرس
فالبحث موجود في معظم المواقع السلفية تفضل على سبيل المثال
http://www.al-sunan.org/vb/showthread.php?t=6323
لم يقل بهذا إلا عالم واحد
سنفترض جدلا أنّه مجتهد مخطأ وله أجر
وأما الجامعات
فادا كان على الجميع دراسة العلم الشرعي
فمن يدرس الطب؟
ومن يدرس الهندسة والصناعة والتجارة؟
من ومن؟
يعني تريدنا أن نبقى متخلفين والناس تنصع النووي واحنا مازلنا نحرم ابناءنا من ارتياد الجامعة
الله المستعان
الضرر الذي سيصيب الإنسان المسلم في دينه من جراء الدراسة في المدارس المختلطة أكبر بكثير من النفع الذي سيحصّله منها
ولا أظن أنّ المسلم العاقل سيفضل الدنيا على الآخرة
والمشكلة في الأساس هي ليست في الدراسة وإنّما في الإختلاط
بارك الله فيك
بقى أمر واحد
ادا كانت الصورم ن كبائرا لدنوب لأنها مضاهاة لخلقا لله
فلمادا يجوز فعلها للضرورة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
السيد زغلول
2011-08-09, 13:52
بارك الله فيك
بقى أمر واحد
ادا كانت الصورم ن كبائرا لدنوب لأنها مضاهاة لخلقا لله
فلمادا يجوز فعلها للضرورة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
شرب الخمر من الكبائر ولكنّه يجوز للضرورة .. لإنقاذ شخص من الهلاك مثلا
*فارس الحق*
2011-08-12, 22:55
شرب الخمر من الكبائر ولكنّه يجوز للضرورة .. لإنقاذ شخص من الهلاك مثلا[/center]
ما الدليل على هدا؟
السيد زغلول
2011-08-13, 00:49
ما الدليل على هدا؟
هذا كلام الشيخ بن عثيمين
هل يجوز فعل المحرّم عند الضرورة أم لا؟
والجواب: أنه يجوز لقول الله تعالى: (وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ ) (الأنعام: الآية119) فمن اضطر إلى أكل الميتة جاز له أن يأكل منها، ومن اضطر إلى أن يأكل لحم الخنزير جاز له أن يأكل لحم الخنزير وهكذا . ومن اضطر إلى شرب الخمر جاز له شرب الخمر، ولكن الضرورة إلى شرب الخمر تصدق في صورة واحدة وهي: إذا غصّ بلقمة وليس عنده إلا خمر فإنه يشربه لدفع اللقمة، وأما شرب الخمر للعطش فلا يجوز، قال أهل العلم: لأن الخمر لايزيد العطشان إلا عطشاً فلا تندفع به الضرورة. وإذا اضطر شخص إلى محرّم فهل له أن يزيد على قدر الضرورة؟ بمعنى: إذا حل له أكل الميتة فهل له أن يشبع، أو نقول له: اقتصر على ماتبقى به الحياة فقط؟ والجواب: ذكر بعض العلماء: أنه يجب أن يقتصر على ما تبقى به الحياة فقط، ولا يشبع. والصحيح التفصيل في هذا: فإن كان يعلم أو يغلب على ظنه أنه سيحصل على شيء مباح قريباً فليس له أن يشبع إلا إذا كان معه شيء يحفظ به اللحم إن احتاجه أكله فهنا لا حاجةللشبع، بل يكون بقدر ما تندفع به الضرورة.
*فارس الحق*
2011-08-13, 01:24
هذا كلام الشيخ بن عثيمين
هل يجوز فعل المحرّم عند الضرورة أم لا؟
والجواب: أنه يجوز لقول الله تعالى: (وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ ) (الأنعام: الآية119) فمن اضطر إلى أكل الميتة جاز له أن يأكل منها، ومن اضطر إلى أن يأكل لحم الخنزير جاز له أن يأكل لحم الخنزير وهكذا . ومن اضطر إلى شرب الخمر جاز له شرب الخمر، ولكن الضرورة إلى شرب الخمر تصدق في صورة واحدة وهي: إذا غصّ بلقمة وليس عنده إلا خمر فإنه يشربه لدفع اللقمة، وأما شرب الخمر للعطش فلا يجوز، قال أهل العلم: لأن الخمر لايزيد العطشان إلا عطشاً فلا تندفع به الضرورة. وإذا اضطر شخص إلى محرّم فهل له أن يزيد على قدر الضرورة؟ بمعنى: إذا حل له أكل الميتة فهل له أن يشبع، أو نقول له: اقتصر على ماتبقى به الحياة فقط؟ والجواب: ذكر بعض العلماء: أنه يجب أن يقتصر على ما تبقى به الحياة فقط، ولا يشبع. والصحيح التفصيل في هذا: فإن كان يعلم أو يغلب على ظنه أنه سيحصل على شيء مباح قريباً فليس له أن يشبع إلا إذا كان معه شيء يحفظ به اللحم إن احتاجه أكله فهنا لا حاجةللشبع، بل يكون بقدر ما تندفع به الضرورة.
طيب
الصور في كل لحظة من حياتنا نحتاج اليها قي كثير من الأعمالو الدراسة والأبحاث والأفكار
فكيف تكون من كبائر الدنوب؟
ومتى يجوز التصوير في مدهبك؟
السيد زغلول
2011-08-13, 15:53
طيب
الصور في كل لحظة من حياتنا نحتاج اليها قي كثير من الأعمالو الدراسة والأبحاث والأفكار
فكيف تكون من كبائر الدنوب؟
ومتى يجوز التصوير في مدهبك؟
قد يفيدك هذا الكلام للشيخ بن باز
بسم الله الرحمن الرحيم.
حكم التصوير :
- الرسم له معنيان :
أحدهما رسم الصور ذوات الأرواح ، وهذا جاءت السنة بتحريمه ، فلا يجوز الرسم الذي هو رسم ذوات الأرواح ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : " كل مصوّر في النار " وقوله صلى الله عليه وسلم :... " أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصورون ، الذين يضاهئون بخلق الله " ، ولقوله صلى الله عليه وسلم : " إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة ويقال لهم : أحيوا ما خلقتم "
ولأنه صلى الله عليه وسلم لعن آكل الربا وموكله ، ولعن المصور ، فدل ذلك على تحريم التصوير ، وفسر العلماء ذلك بأنه تصوير ذوات الأرواح من الدواب والإنسان والطيور .
أما رسم ما لا روح فيه ـ وهو المعنى الثاني ـ فهذا لا حرج فيه كرسم الجبل والشجر والطائرة والسيارة وأشباه ذلك ، لا حرج فيه عند أهل العلم .
ويستثني من الرسم المحرم ما تدعو الضرورة إليه ، كرسم صور المجرمين حتى يعرفوا وحتى يمسكوا ، أو الصورة في حفيظة النفوس التي لا بد منها ولا يستطيع الحصول عليها إلا بذلك ، وهكذا ما تدعو الضرورة من سوى ذلك ، فإذا رأى ولي الأمر أن هذا الشيء مما تدعو الضرورة إلى تصويره ، لخطورته ، ولقصد سلامة المسلمين من شره حتى يعرف ، أو لأسباب أخرى فلا باس ، قال الله عز وجل : ( وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ ) الأنعام / 119 . " فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن باز ص302 "أهـ.</span>
*فارس الحق*
2011-08-13, 16:00
قد يفيدك هذا الكلام للشيخ بن باز
بسم الله الرحمن الرحيم.
حكم التصوير :
- الرسم له معنيان :
أحدهما رسم الصور ذوات الأرواح ، وهذا جاءت السنة بتحريمه ، فلا يجوز الرسم الذي هو رسم ذوات الأرواح ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : " كل مصوّر في النار " وقوله صلى الله عليه وسلم :... " أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصورون ، الذين يضاهئون بخلق الله " ، ولقوله صلى الله عليه وسلم : " إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة ويقال لهم : أحيوا ما خلقتم "
ولأنه صلى الله عليه وسلم لعن آكل الربا وموكله ، ولعن المصور ، فدل ذلك على تحريم التصوير ، وفسر العلماء ذلك بأنه تصوير ذوات الأرواح من الدواب والإنسان والطيور .
أما رسم ما لا روح فيه ـ وهو المعنى الثاني ـ فهذا لا حرج فيه كرسم الجبل والشجر والطائرة والسيارة وأشباه ذلك ، لا حرج فيه عند أهل العلم .
ويستثني من الرسم المحرم ما تدعو الضرورة إليه ، كرسم صور المجرمين حتى يعرفوا وحتى يمسكوا ، أو الصورة في حفيظة النفوس التي لا بد منها ولا يستطيع الحصول عليها إلا بذلك ، وهكذا ما تدعو الضرورة من سوى ذلك ، فإذا رأى ولي الأمر أن هذا الشيء مما تدعو الضرورة إلى تصويره ، لخطورته ، ولقصد سلامة المسلمين من شره حتى يعرف ، أو لأسباب أخرى فلا باس ، قال الله عز وجل : ( وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ ) الأنعام / 119 . " فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن باز ص302 "أهـ.</span>
[/center]
المقصود بالصور في تلك الأحاديث الأصنام والتماثيل
وأما من يحشر الصور العصرية كالفوتوغرافية والرقمية فهدا ليس بصحيح
فالكاميرا لم تكن موجودة في عصرا لنبي صلى الله عليه وسلم وانما يقصد بالصور في تلك الأحاديث التماثيل ولهدا في الحديث : يأمرهم الله المصورين بأن ينفخوا في الصور ليجعلوا لها روحا .
ومن هدا الحديث يتضح ان الصور هي التماثيل ولكن ادا اتبعنا مدهبا لشيخ ابن باز فكيف الانسان ينفخ في صورة فوتوغرافية وأوراق؟؟؟؟
وكيف للانسان أن يحي صورة فوتوغرافية ؟؟ هدا مخالف للعقل السليم يا أخي
وانما الانسان يأمره الله بأحياء الأصنام التي صورها في الدنيا
ولا يأمره بالنفخ أو احياء ورقة تحتوي على صور فوتوغرافية.
السيد زغلول
2011-08-13, 16:15
فكيف الانسان ينفخ في صورة فوتوغرافية وأوراق؟؟؟؟
وكيف للانسان أن يحي صورة فوتوغرافية ؟؟ هدا مخالف للعقل السليم يا أخي
وانما الانسان يأمره الله بأحياء الأصنام التي صورها في الدنيا
ولا يأمره بالنفخ أو احياء ورقة تحتوي على صور فوتوغرافية.
والله عجيب أمرك
وكيف لإنسان أن ينفخ في صخرة فضلا على الأوراق
وعندما يقال للمصورين يوم القيامة إحيوا ما خلقتم هل يستطيعون إحيائهم
إن قلت " لا " كما أتوقع تنتهي المشكلة
لأنّهم لا يستطيعون إحياء لا الأصنام ولا الأوراق
*فارس الحق*
2011-08-13, 16:43
والله عجيب أمرك
وكيف لإنسان أن ينفخ في صخرة فضلا على الأوراق
وعندما يقال للمصورين يوم القيامة إحيوا ما خلقتم هل يستطيعون إحيائهم
إن قلت " لا " كما أتوقع تنتهي المشكلة
لأنّهم لا يستطيعون إحياء لا الأصنام ولا الأوراق
[/center]
لا تعجب يا أخي فتفكيرك المنغلق هو سبب عجبك
شوووف يا خويا
الحكمة من تحريم تلك الصور هي مضاهاة خلق الله
فالله خلق الانسان من طين ثم نفخ فيه من روحه
وهاؤلاء المصورون يصورون الأصنام من الطين على أشكال منوعة من تخيلاتهم وماهم بقادرين على النفخ فيها
ولهدا يتحداهم الله عز وجل يوم القيامة فيأمرهم بالنفخ في صورهم
ولكن مدهبك يقول ان تلك الصور هي الصور الفوتوغرافية والرقمية
ويا أخي ان كان لك عقل
فكيف يضاهي الانسان خلق الله ادا صور بالكاميرا خلق الله؟؟؟؟؟
وأما النفخ على الأوراق والصور ا لفوتوغرافية فان كنت تعتقد بهدا حقا فأدعوا لك بصلاح العقل.
السيد زغلول
2011-08-13, 21:02
لا تعجب يا أخي فتفكيرك المنغلق هو سبب عجبك
شوووف يا خويا
الحكمة من تحريم تلك الصور هي مضاهاة خلق الله
فالله خلق الانسان من طين ثم نفخ فيه من روحه
وهاؤلاء المصورون يصورون الأصنام من الطين على أشكال منوعة من تخيلاتهم وماهم بقادرين على النفخ فيها
ولهدا يتحداهم الله عز وجل يوم القيامة فيأمرهم بالنفخ في صورهم
ولكن مدهبك يقول ان تلك الصور هي الصور الفوتوغرافية والرقمية
ويا أخي ان كان لك عقل
فكيف يضاهي الانسان خلق الله ادا صور بالكاميرا خلق الله؟؟؟؟؟
وأما النفخ على الأوراق والصور ا لفوتوغرافية فان كنت تعتقد بهدا حقا فأدعوا لك بصلاح العقل.
أنت الآن ترد السنة وكلام العلماء بعقلك القاصر
حتى أصبحت لا تدري ما تقول
يا أخي لا تجعل من نفسك أضحوكة
الغصن الندي
2011-08-13, 21:27
انا والله لااعرف الكثير عن السلفية
و في نفس الوقت لا اطعن فيها
مما هز صورة السلفيين تشويه سمعتهم و ربطهم بالارهاب
و ادعاء الارهاب انهم من انصار السلفية
على كل شكرا على الموضوع لان هناك حراك كبير بالمنتدى هته الايام
يمس الاخوان و السلفية و غيرها
مشكوووووووور
*فارس الحق*
2011-08-13, 21:34
أنت الآن ترد السنة وكلام العلماء بعقلك القاصر
حتى أصبحت لا تدري ما تقول
يا أخي لا تجعل من نفسك أضحوكة [/center]
لا تكدب يا أخي
فأنا لم أرد أي حديث
وانما قلت ان معنى الصور في الاحاديث هو التماثيل
وأما علماءك قالوا معناها الصور الفوتوغرافية والرقمية
وأما العقل فالله أكرمني به وأما أنتم فقد تبين لي أنكم حرمتم حتى التفكير واستعمال العقل
يا أخي
هل من العقل والحكمة
أن الله يأمر المصورين بالنفخ في التماثيل
أم النفخ واحياء الصورو الفوتوغرافية والأوراق؟
السيد زغلول
2011-08-13, 22:09
لا تكدب يا أخي
فأنا لم أرد أي حديث
وانما قلت ان معنى الصور في الاحاديث هو التماثيل
ومن أنت يا مسكين حتى تفسر معنى الأحاديث
وأما علماءك قالوا معناها الصور الفوتوغرافية والرقمية
علمائي شهدت لهم الدنيا بالعلم
وأنت من هم علمائك
أتوقع أنّهم الهوى والنفس الأمارة بالسوء والشيطان والجهل وعقلك القاصر
عندك خمسة علماء
وأما العقل فالله أكرمني به وأما أنتم فقد تبين لي أنكم حرمتم حتى التفكير واستعمال العقل
أكرمك الله بالعقل لتعرف به النقل وليس لترده
يا أخي
هل من العقل والحكمة
أن الله يأمر المصورين بالنفخ في التماثيل
أم النفخ واحياء الصورو الفوتوغرافية والأوراق؟
لو كنت تعلم معنى التصوير في اللغة العربية لما أدخلت نفسك في هذه الدوامة
ولكن حسبك أنّك تتكلم بجهل
...................
*فارس الحق*
2011-08-13, 22:59
...................
وهل هده الأحاديث تنتظر من يفهمها لك؟
هي واضحة لكل من وهبه الله عقلا
حين يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:
أن هاؤلاء ا لمصورين يؤمرون يوم القيامة بالنفخ في الصور.
فالطفل الصغير يفهم أن معنى الصور هو الاصنام والتماثيل لأنهم يضاهون خلقا لله بتصويرهم للتماثيل فالله خلق الانسان ونفخ فيه من روحه وهاؤلاءا لمصورون صورا التماثيل وماهم بقادرين على النفخ فيها
ولكن يأتينا علماء الزمان
ويقولون أن تلك الصور معناها الصورا لفوتوغرافية والرقمية بل هناك من أدخل حتى الفيديوا والتصوير المرئي
فبالله عليك يا أخي
اي فهم هدا؟؟؟؟؟؟؟؟؟
التصوير الدي كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم هو نحت التماثيل والأصنام
ولم يكن في عهده كاميرات وأجهزة رقمية للتصوير
التصوير يا أخي هو خلق الأصنام وتجسيدها
هدا هو المقصود وهدا هو الدي كان منتشرا عند العرب
ولهدا حرمه الاسلام
والحكمة هي مضاهاة خلق الله
واما الصور الفوتوغرافية والرقمية التي تحرمونها
فالمسلمون يحتاجون لها في أعمالهم ودراستهم وجل حياتهم
فكيف ترحمون شيئا ينتفع به؟
ويا أخي
أنت الآن مؤمن بأن الصور والمرئيات حرام
فلمادا ادا لا تقوم بالأمر بالمعروفو النهي عن المنكر فتنصح ادارة الجلفة مثلا بنزع تلك الصور من الصفحة الرئيسية وحدف أقسام الصور؟
السيد زغلول
2011-08-13, 23:20
هل تنقم على السلفيين إلا التصوير أم مازالت لديك أشياء أخرى تنقمها
العنبلي الأصيل
2011-08-14, 10:37
وهل هده الأحاديث تنتظر من يفهمها لك؟
هي واضحة لكل من وهبه الله عقلا
حين يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:
أن هاؤلاء ا لمصورين يؤمرون يوم القيامة بالنفخ في الصور.
فالطفل الصغير يفهم أن معنى الصور هو الاصنام والتماثيل لأنهم يضاهون خلقا لله بتصويرهم للتماثيل فالله خلق الانسان ونفخ فيه من روحه وهاؤلاءا لمصورون صورا التماثيل وماهم بقادرين على النفخ فيها
ولكن يأتينا علماء الزمان
ويقولون أن تلك الصور معناها الصورا لفوتوغرافية والرقمية بل هناك من أدخل حتى الفيديوا والتصوير المرئي
فبالله عليك يا أخي
اي فهم هدا؟؟؟؟؟؟؟؟؟
التصوير الدي كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم هو نحت التماثيل والأصنام
ولم يكن في عهده كاميرات وأجهزة رقمية للتصوير
التصوير يا أخي هو خلق الأصنام وتجسيدها
هدا هو المقصود وهدا هو الدي كان منتشرا عند العرب
ولهدا حرمه الاسلام
والحكمة هي مضاهاة خلق الله
واما الصور الفوتوغرافية والرقمية التي تحرمونها
فالمسلمون يحتاجون لها في أعمالهم ودراستهم وجل حياتهم
فكيف ترحمون شيئا ينتفع به؟
ويا أخي
أنت الآن مؤمن بأن الصور والمرئيات حرام
فلمادا ادا لا تقوم بالأمر بالمعروفو النهي عن المنكر فتنصح ادارة الجلفة مثلا بنزع تلك الصور من الصفحة الرئيسية وحدف أقسام الصور؟
بما أن فهم السلفيين قاصر ومحدود ، فهلا أنرتنا بفهمك معنى هذا:
هذا من السّنّة :
صحيح مسلم (3 / 1672):
102 - (2112) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَدْخُلُ الْمَلَائِكَةُ بَيْتًا فِيهِ تَمَاثِيلُ أَوْ تَصَاوِيرُ»
حسب فهمك فهما سواء فلماذا ذكر كليهما؟
صحيح مسلم (3 / 1667):
حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا مُتَسَتِّرَةٌ بِقِرَامٍ فِيهِ صُورَةٌ، فَتَلَوَّنَ وَجْهُهُ، ثُمَّ تَنَاوَلَ السِّتْرَ فَهَتَكَهُ، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، الَّذِينَ يُشَبِّهُونَ بِخَلْقِ اللهِ»
ما سطر معناه أن عائشة رضي الله عنها كانت مستترة بقرام فيه تمثال !!!!! -حسب قولك-
وهذا من أقوال السّلف
شرح النووي على مسلم (14 / 81):
81 - (2104) حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: وَاعَدَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي سَاعَةٍ يَأْتِيهِ فِيهَا، فَجَاءَتْ تِلْكَ السَّاعَةُ وَلَمْ يَأْتِهِ، وَفِي يَدِهِ عَصًا، فَأَلْقَاهَا مِنْ يَدِهِ، وَقَالَ: «مَا يُخْلِفُ اللهُ وَعْدَهُ وَلَا رُسُلُهُ» ، ثُمَّ الْتَفَتَ، فَإِذَا جِرْوُ كَلْبٍ تَحْتَ سَرِيرِهِ، فَقَالَ: «يَا عَائِشَةُ، مَتَى دَخَلَ هَذَا الْكَلْبُ هَاهُنَا؟» فَقَالَتْ: وَاللهِ، مَا دَرَيْتُ، فَأَمَرَ بِهِ فَأُخْرِجَ، فَجَاءَ جِبْرِيلُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَاعَدْتَنِي فَجَلَسْتُ لَكَ فَلَمْ تَأْتِ» ، فَقَالَ: «مَنَعَنِي الْكَلْبُ الَّذِي كَانَ فِي بَيْتِكَ، إِنَّا لَا نَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ كَلْبٌ وَلَا صُورَةٌ» ،
(باب تحريم تصوير صورة الحيوان وتحريم اتخاذ ما فيه صورة غير ممتهنةبالفرش ونحوه وأن الملائكة عليهم السلام لايدخلون بيتا فيه صورة أو كلب)
[2104] قَالَ أَصْحَابُنَا وَغَيْرُهُمْ مِنَ الْعُلَمَاءِ تَصْوِيرُ صُورَةِ الْحَيَوَانِ حَرَامٌ شَدِيدُ التَّحْرِيمِ وَهُوَ مِنَ الْكَبَائِرِ لِأَنَّهُ مُتَوَعَّدٌ عَلَيْهِ بِهَذَا الْوَعِيدِ الشَّدِيدِ الْمَذْكُورِ فِي الْأَحَادِيثِ وَسَوَاءٌ صَنَعَهُ بِمَا يُمْتَهَنُ أَوْ بِغَيْرِهِ فَصَنْعَتُهُ حَرَامٌ بِكُلِّ حَالٍ لِأَنَّ فِيهِ مُضَاهَاةً لِخَلْقِ اللَّهِ تَعَالَى وَسَوَاءٌ مَا كَانَ فى ثوب أو بساط أودرهم أَوْ دِينَارٍ أَوْ فَلْسٍ أَوْ إِنَاءٍ أَوْ حَائِطٍ أَوْ غَيْرِهَا وَأَمَّا تَصْوِيرُ صُورَةِ الشَّجَرِ وَرِحَالِ الْإِبِلِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا لَيْسَ فِيهِ صُورَةُ حَيَوَانٍ فَلَيْسَ بِحِرَامٍ هَذَا حُكْمُ نَفْسِ التَّصْوِيرِ وَأَمَّا اتِّخَاذُ الْمُصَوَّرِ فِيهِ صُورَةَ حَيَوَانٍ فَإِنْ كَانَ مُعَلَّقًا عَلَى حَائِطٍ أَوْ ثَوْبًا ملبوسا أو عمامة ونحو ذلك مما لايعد مُمْتَهَنًا فَهُوَ حَرَامٌ وَإِنْ كَانَ فِي بِسَاطٍ يُدَاسُ وَمِخَدَّةٍ وَوِسَادَةٍ وَنَحْوِهَا مِمَّا يُمْتَهَنُ فَلَيْسَ بِحِرَامٍ وَلَكِنْ هَلْ يَمْنَعُ دُخُولَ مَلَائِكَةِ الرَّحْمَةِ ذَلِكَ الْبَيْتَ فِيهِ كَلَامٌ نَذْكُرُهُ قَرِيبًا إِنْ شاء الله ولافرق فى هذا كله بين ماله ظل ومالاظل لَهُ هَذَا تَلْخِيصُ مَذْهَبِنَا فِي الْمَسْأَلَةِ وَبِمَعْنَاهُ قَالَ جَمَاهِيرِ الْعُلَمَاءِ مِنَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَمَنْ بَعْدَهُمْ..
كيف تكون التصاوير تماثيلا وهي على "ثوب أو بساط أودرهم أَوْ دِينَارٍ أَوْ فَلْسٍ أَوْ إِنَاءٍ أَوْ حَائِطٍ" كما أنها " لا ظل له "؟
جرح أليم
2011-08-14, 18:04
أنقم على بعض طوائف مدعي السلفية نظرتهم وفقههم للواقع وعدم ففهمهم الصحيح للواقع المعاصر وأيضا تحريمهم للاختراعات التكنولوجية الحديثة و تحريم التعلم في الجامعات المختلطة وكل هده الفتاوى الشادة تخدر الأمة وتشوه صورة الاسلام .
أتيتنا بنقمك ثم بعد ذلك دخلت في مسألة فقهية
فهل الإختراعات في نظرك هي آلة التصوير فقط
لا تعجب يا أخي فتفكيرك المنغلق هو سبب عجبك
شوووف يا خويا
الحكمة من تحريم تلك الصور هي مضاهاة خلق الله
فالله خلق الانسان من طين ثم نفخ فيه من روحه
وهاؤلاء المصورون يصورون الأصنام من الطين على أشكال منوعة من تخيلاتهم وماهم بقادرين على النفخ فيها
ولهدا يتحداهم الله عز وجل يوم القيامة فيأمرهم بالنفخ في صورهم
ولكن مدهبك يقول ان تلك الصور هي الصور الفوتوغرافية والرقمية
ويا أخي ان كان لك عقل
فكيف يضاهي الانسان خلق الله ادا صور بالكاميرا خلق الله؟؟؟؟؟
وأما النفخ على الأوراق والصور ا لفوتوغرافية فان كنت تعتقد بهدا حقا فأدعوا لك بصلاح العقل.
كان يمكنك القول : أنقم عليم تحريمهم للتصوير أو بالأحرى أنقم على رسول الله تحريمه للتصوير ؟
*فارس الحق*
2011-08-14, 19:28
بما أن فهم السلفيين قاصر ومحدود ، فهلا أنرتنا بفهمك معنى هذا:
هذا من السّنّة :
صحيح مسلم (3 / 1672):
102 - (2112) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَدْخُلُ الْمَلَائِكَةُ بَيْتًا فِيهِ تَمَاثِيلُ أَوْ تَصَاوِيرُ»
حسب فهمك فهما سواء فلماذا ذكر كليهما؟
صحيح مسلم (3 / 1667):
حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا مُتَسَتِّرَةٌ بِقِرَامٍ فِيهِ صُورَةٌ، فَتَلَوَّنَ وَجْهُهُ، ثُمَّ تَنَاوَلَ السِّتْرَ فَهَتَكَهُ، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، الَّذِينَ يُشَبِّهُونَ بِخَلْقِ اللهِ»
ما سطر معناه أن عائشة رضي الله عنها كانت مستترة بقرام فيه تمثال !!!!! -حسب قولك-
وهذا من أقوال السّلف
شرح النووي على مسلم (14 / 81):
81 - (2104) حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: وَاعَدَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي سَاعَةٍ يَأْتِيهِ فِيهَا، فَجَاءَتْ تِلْكَ السَّاعَةُ وَلَمْ يَأْتِهِ، وَفِي يَدِهِ عَصًا، فَأَلْقَاهَا مِنْ يَدِهِ، وَقَالَ: «مَا يُخْلِفُ اللهُ وَعْدَهُ وَلَا رُسُلُهُ» ، ثُمَّ الْتَفَتَ، فَإِذَا جِرْوُ كَلْبٍ تَحْتَ سَرِيرِهِ، فَقَالَ: «يَا عَائِشَةُ، مَتَى دَخَلَ هَذَا الْكَلْبُ هَاهُنَا؟» فَقَالَتْ: وَاللهِ، مَا دَرَيْتُ، فَأَمَرَ بِهِ فَأُخْرِجَ، فَجَاءَ جِبْرِيلُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَاعَدْتَنِي فَجَلَسْتُ لَكَ فَلَمْ تَأْتِ» ، فَقَالَ: «مَنَعَنِي الْكَلْبُ الَّذِي كَانَ فِي بَيْتِكَ، إِنَّا لَا نَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ كَلْبٌ وَلَا صُورَةٌ» ،
(باب تحريم تصوير صورة الحيوان وتحريم اتخاذ ما فيه صورة غير ممتهنةبالفرش ونحوه وأن الملائكة عليهم السلام لايدخلون بيتا فيه صورة أو كلب)
[2104] قَالَ أَصْحَابُنَا وَغَيْرُهُمْ مِنَ الْعُلَمَاءِ تَصْوِيرُ صُورَةِ الْحَيَوَانِ حَرَامٌ شَدِيدُ التَّحْرِيمِ وَهُوَ مِنَ الْكَبَائِرِ لِأَنَّهُ مُتَوَعَّدٌ عَلَيْهِ بِهَذَا الْوَعِيدِ الشَّدِيدِ الْمَذْكُورِ فِي الْأَحَادِيثِ وَسَوَاءٌ صَنَعَهُ بِمَا يُمْتَهَنُ أَوْ بِغَيْرِهِ فَصَنْعَتُهُ حَرَامٌ بِكُلِّ حَالٍ لِأَنَّ فِيهِ مُضَاهَاةً لِخَلْقِ اللَّهِ تَعَالَى وَسَوَاءٌ مَا كَانَ فى ثوب أو بساط أودرهم أَوْ دِينَارٍ أَوْ فَلْسٍ أَوْ إِنَاءٍ أَوْ حَائِطٍ أَوْ غَيْرِهَا وَأَمَّا تَصْوِيرُ صُورَةِ الشَّجَرِ وَرِحَالِ الْإِبِلِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا لَيْسَ فِيهِ صُورَةُ حَيَوَانٍ فَلَيْسَ بِحِرَامٍ هَذَا حُكْمُ نَفْسِ التَّصْوِيرِ وَأَمَّا اتِّخَاذُ الْمُصَوَّرِ فِيهِ صُورَةَ حَيَوَانٍ فَإِنْ كَانَ مُعَلَّقًا عَلَى حَائِطٍ أَوْ ثَوْبًا ملبوسا أو عمامة ونحو ذلك مما لايعد مُمْتَهَنًا فَهُوَ حَرَامٌ وَإِنْ كَانَ فِي بِسَاطٍ يُدَاسُ وَمِخَدَّةٍ وَوِسَادَةٍ وَنَحْوِهَا مِمَّا يُمْتَهَنُ فَلَيْسَ بِحِرَامٍ وَلَكِنْ هَلْ يَمْنَعُ دُخُولَ مَلَائِكَةِ الرَّحْمَةِ ذَلِكَ الْبَيْتَ فِيهِ كَلَامٌ نَذْكُرُهُ قَرِيبًا إِنْ شاء الله ولافرق فى هذا كله بين ماله ظل ومالاظل لَهُ هَذَا تَلْخِيصُ مَذْهَبِنَا فِي الْمَسْأَلَةِ وَبِمَعْنَاهُ قَالَ جَمَاهِيرِ الْعُلَمَاءِ مِنَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَمَنْ بَعْدَهُمْ..
كيف تكون التصاوير تماثيلا وهي على "ثوب أو بساط أودرهم أَوْ دِينَارٍ أَوْ فَلْسٍ أَوْ إِنَاءٍ أَوْ حَائِطٍ" كما أنها " لا ظل له "؟
هل كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم صور فوتوغرافية ورقمية ؟
*فارس الحق*
2011-08-14, 19:34
أتيتنا بنقمك ثم بعد ذلك دخلت في مسألة فقهية
فهل الإختراعات في نظرك هي آلة التصوير فقط
ليس التصوير في الاختراعات فقط الدي حرمتموه
بل حتى جرس المنزل و جرس السيارة واندارا لحريق وجرس المدرسة ومنبه الساعة حرمتموه
ويا أخي
التصوير صار أمر ضروري في الحياة
نحتاجه في العمل في الدراسة في الأبحاث في كل شيئ تقريبا يا أخي
فكيف تريدنا أن نعيش ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ابو عبد الله الاول
2011-08-14, 20:38
السلام عليكم ورحمة الله للتى قالت انا لست مجبرة ان اقول انا سلفية اقول اذا عرفتي ان السلفية هي اخذ الكتاب والسنة على فهم سلف الامة وهذا واجب على كل مسلم لقول الله تعالى :وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا.فان اتباع سبيل الؤمنين واجب بنص الاية فالانتساب الى سبيلهم في الفهم ومحاولة التطبيق ماامكن واجب اما التسمي فهو للتمييز بين اصحاب هذا الطريق السويي ومن خالفه فهذه النسبة هي نفسها النسبة لاهل السنة والجماعة ولاهل الحديثوكل هذا ليتميز السني من البدعي مع ان الاصل هو الاسلام لذا نقول هل اسلامكي اسلام الخوارج او اسلام القدرية او المرجاة او الروافظ او الصوفية او الاشاعرةاو......
العنبلي الأصيل
2011-08-15, 09:41
هل كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم صور فوتوغرافية ورقمية ؟
كلّا لم يكن في عهد النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم صور "فوتوغرافية" أو رقمية بل كان هناك تصوير باليد ، وإذ أنّك تفرّق بينهما لزمك أيضا أن تفرّق بين نحت التّماثيل باليد الّذي كان آنذاك وبين نحت التّماثيل باللّيزر الّذي يشكّل لك التّمثال كما تريد .وهذا الأخير لم يكن موجودا وعلى حسب فهمك فهو جائز ولم يرد الدّليل على تحريمه!!!!!
*فارس الحق*
2011-08-15, 14:25
هناك تصوير باليد ، !!
مادا كانوا يصورون بأيديهم؟
السلام عليكم ورحمة الله للتى قالت انا لست مجبرة ان اقول انا سلفية اقول اذا عرفتي ان السلفية هي اخذ الكتاب والسنة على فهم سلف الامة وهذا واجب على كل مسلم لقول الله تعالى :وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا.فان اتباع سبيل الؤمنين واجب بنص الاية فالانتساب الى سبيلهم في الفهم ومحاولة التطبيق ماامكن واجب اما التسمي فهو للتمييز بين اصحاب هذا الطريق السويي ومن خالفه فهذه النسبة هي نفسها النسبة لاهل السنة والجماعة ولاهل الحديثوكل هذا ليتميز السني من البدعي مع ان الاصل هو الاسلام لذا نقول هل اسلامكي اسلام الخوارج او اسلام القدرية او المرجاة او الروافظ او الصوفية او الاشاعرةاو......
أعتقد أنك تقصد العضوة المدعوة شريان الحياة1988
أنا أقول لك هي على صواب إذا قصدت انه يكفي أن تكون عقيدتها سليمة دون ان تلتزم بهاذ التسمية
ثم من الذي خولك أن توجب أو تفرض شيئا دون دليل من كتاب الله وسنة رسوله أليس هاذا تقول على الله
لأن الفرض ما فرضه الله أما التسمية فكما سمانا الله في القرآن المسلمين
السيد زغلول
2011-08-17, 16:43
أعتقد أنك تقصد العضوة المدعوة شريان الحياة1988
أنا أقول لك هي على صواب إذا قصدت انه يكفي أن تكون عقيدتها سليمة دون ان تلتزم بهاذ التسمية
ثم من الذي خولك أن توجب أو تفرض شيئا دون دليل من كتاب الله وسنة رسوله أليس هاذا تقول على الله
لأن الفرض ما فرضه الله أما التسمية فكما سمانا الله في القرآن المسلمين
الدليل موجود في مشاركة الأخ ولكنّك لم تستوعبه
وهذا واجب على كل مسلم لقول الله تعالى :وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا.فان اتباع سبيل الؤمنين واجب بنص الاية
فإذا كنت ترى أن سبيل المؤمنين اليوم هو ما عليه المسلمون جميعا فقد أدخلت الخوارج والصوفية والمرجئة والعلمانيين والروافض والمعتزلة في سبيل المؤمنين
ووضعت نفسك في طريق مسدود
فإما أن تُخرج الفرق والطوائف الضالة من الإسلام
وإما أن تدخلهم في دائرة سبيل المؤمنين
الدليل موجود في مشاركة الأخ ولكنّك لم تستوعبه
فإذا كنت ترى أن سبيل المؤمنين اليوم هو ما عليه المسلمون جميعا فقد أدخلت الخوارج والصوفية والمرجئة والعلمانيين والروافض والمعتزلة في سبيل المؤمنين
ووضعت نفسك في طريق مسدود
فإما أن تُخرج الفرق والطوائف الضالة من الإسلام
وإما أن تدخلهم في دائرة سبيل المؤمنين
أعتقد انك لم تقرء مشاركة العضوة شريان الحياة1988التي علق عليها صاحبك حتى تفهم ما أقصده
ثم أقول لك أنها إذا كانت تقصد من كلامها ,انه يكفي أن تكون عقيدتها سليمة ومجتنبة للشرك
دون ان تلزم تسمية نفسها بالسلفية ,بل أأكد بأنه ستنجوا بإذن الله إذا كانت عقيدتها سليمة ومجتنبة
للشرك ,حتى ولو لم تتسمى بإسم سلفية ,وهاذا واضح من جميع الأدلة التي تحارب الشرك
ثم من قال لك بان الآية التي ذكرتها تدل على وجوب التسمي بالسلفي هكذا لفضا
ثم إعلم أن الفرق الضالة إنحرفة لإنحراف معتقداتها وليس ,لعدم التسمي بهاذ الإسم ,فلو أن أحد إنحرف
في عقيدته لن تنفعه التسمية بالسلفي ولو تسمى بها ألف مرة ,كذالك لو أن أحد صلحت عقيدته وتجنب
الشرك ,لن يضره إذا لم يتسمى بهاذ الإسم بل حتى ولولم يعرفه أصلا ,مثل معضم السواد الاعظم من عوام
المسلمين
السيد زغلول
2011-08-20, 10:53
أعتقد انك لم تقرء مشاركة العضوة شريان الحياة1988التي علق عليها صاحبك حتى تفهم ما أقصده
ثم أقول لك أنها إذا كانت تقصد من كلامها ,انه يكفي أن تكون عقيدتها سليمة ومجتنبة للشرك
دون ان تلزم تسمية نفسها بالسلفية ,بل أأكد بأنه ستنجوا بإذن الله إذا كانت عقيدتها سليمة ومجتنبة
للشرك ,حتى ولو لم تتسمى بإسم سلفية ,وهاذا واضح من جميع الأدلة التي تحارب الشرك
ثم من قال لك بان الآية التي ذكرتها تدل على وجوب التسمي بالسلفي هكذا لفضا
ثم إعلم أن الفرق الضالة إنحرفة لإنحراف معتقداتها وليس ,لعدم التسمي بهاذ الإسم ,فلو أن أحد إنحرف
في عقيدته لن تنفعه التسمية بالسلفي ولو تسمى بها ألف مرة ,كذالك لو أن أحد صلحت عقيدته وتجنب
الشرك ,لن يضره إذا لم يتسمى بهاذ الإسم بل حتى ولولم يعرفه أصلا ,مثل معضم السواد الاعظم من عوام
المسلمين
ولكنّ جميع المشايخ والعلماء المعاصرين من أصحاب العقيدة الصحيحة الذين ستأخذ منهم العلم والفتوى يعرفون بالسلفيين وما دونهم أصحاب عقيدة منحرفة
فأنت إذًا مضطر أن تتعامل مع السلفيين حتى تسلم عقيدتك
وهل التسمي بالسلفية لا يجوز
وهل التسمي بالسلفي هكذا لفضا واجب
وماذا لو أخذة الفتوى من غير العلماء المعاصرين
الذين تسميهم سلفيين
تواتي سماعيل
2011-08-22, 00:03
السلام عليكم
رغم اني قرأة الموضوع و بعض الردود فقط
فاقول ليس المشكلة ان الناس ينقمون من السلفية
بل العكس السلفية تنقم من الكل
هناك من بقول دون خجل الاشعرية الكافرة و يقول من لم يتبع السلفيه فهو ليس بمسلم
لا ادري هل هذا القول هو قول السلفية ام هو بعض الحمقى التابعين لها
ان اقول انا مسلم سني فهذا كافي و كفي بها نعمة
و ان اقول ان سلفي فكفى بها نعمة و ان اقول انا اشعري فكفى بها نعمة
فكلها انهار تصب في بحر و احد هو الاسلام
اعترض على الشيعة و الصوفية الحديثة و الفرق الضالة المعروقة كاجهمية
شكرا لك اخي و اخوتي الكرام
السيد زغلول
2011-08-22, 00:37
وهل التسمي بالسلفي هكذا لفضا واجب
إذا لم يكن لدينا مانع شرعي في التسمي بالسلفية
وإذا اتفقنا أنها توجد ضرورة لذالك التسمي
وهي التفريق بين أهل السنّة وأهل البدعة
فأين هي المشكلة
السيد زغلول
2011-08-22, 00:43
وماذا لو أخذة الفتوى من غير العلماء المعاصرين
الذين تسميهم سلفيين
العلماء الغير معاصرين من الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان هم سلفنا الصالح لغة واصطلاحا
واتباعا لمنهجهم القويم سمّيَ علمائنا المعاصرين بالسلفيين
ياأخي جاوبني بصراحة دون هاذ اللف والدوران
إذا كان معضم العوام والناس العاديين وأنا منهم
عقيدتهم سليمة ومتجنبين للشرك ولا يعرف هاذ
الإسم أو يعرفه ولا يحب الإلتزام به هل وقع في
كبيرة من الكبائر ,,سبحان الله هاذا مالا أوافقه
التعصب لهاذ الإسم حتى أصبح يتخيل للسامع
أنه حزب من الأحزاب
بالرغم وحسب كلامك أنه مجرد إصطلاح
السيد زغلول
2011-08-22, 18:02
حتى لا ندخل في جدل لا يسمن ولا يغني من جوع
سأتركك مع كلام العلماء
اقوال أهل العلم في التسمي بالسلفية
1- شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله .
((لا عيبَ على من أظهر مذهب السلف، وانتسب إليه، واعتزى إليه؛ بل يجب قَبول ذلك منه اتفاقا؛ فإن مذهب السلف لا يكون إلا حقا …)) (كتاب التحفة المهدية لمن سأل عن معنى السلفية ، طبعة الدار الأثرية ص 20) .
2- الإمام الذهبي رحمه الله .
قال : " . . . فالسَّلَفي مستفاد مع السَّلفي ـ بفتحتين ـ وهو من كان على مذهب السلف " السير (21/6) (عند ترجمته لأبي طاهر السِّلفي من كتاب التحفة المهدية لمن سأل عن معنى السلفية ص22 طبعة الدار الأثرية) .
3- سماحة الشيخ الإمام عبد العزيز بن باز - رحمه الله-
سئل– رحمه الله - : ما تقول فيمن تسمى بالسلفي والأثري ، هل هي تزكية؟
فأجاب سماحته : (إذا كان صادقاً أنه أثري أو أنه سلفي لا بأس، مثل ما كان السلف يقول: فلان سلفي، فلان أثري، تزكية لا بد منها، تزكية واجبة).( التحفة المهدية لمن سأل عن معنى السلفية ص 35) وهي من محاضرة مسجلة بعنوان: "حق المسلم"، في 16/1/1413 بالطائف.)
وسئل أيضا عن الفرقة الناجية فقال : ( هم السلفيون وكل من مشى على طريقة السلف الصالح ) (التحفة المهدية لمن سأل عن معنى السلفية ص 25).
4- العلامة المحدث الشيخ محمد ناصرالدين الألباني رحمه الله .
سئل الشيخ الألباني عن هذا الموضوع ونص السؤال "لماذا التسمي بالسلفية ؟ أهي دعوة حزبية أم طائفية أو مذهبية ؟ أم هي فرقة جديدة في الإسلام ؟
الجواب . قال : إن كلمة السلف معروفة في لغة العرب وفي لغة الشرع ؛ وما يهمنا هنا هو بحثها من الناحية الشرعية :
فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في مرض موته للسيدة فاطمة رضي الله عنها : "فاتقي الله واصبري ، ونعم السلف أنا لك " .
ويكثر استعمال العلماء لكلمة السلف ، وهذا أكثر من أن يعد ويحصى ، وحسبنا مثالاً واحداً وهو ما يحتجون به في محاربة البدع :
وكل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف
ولكن هناك من مدعي العلم من ينكر هذه النسبة زاعماً أن لا أصل لها! فيقول : (لايجوز للمسلم أن يقول : أنا سلفي ) وكأنه يقول : (لا يجوز أن يقول مسلم : أنا متبع للسلف الصالح فيما كانوا عليه من عقيدة وعبادة وسلوك) .
لا شك أن مثل هذا الإنكار ـ لو كان يعنيه ـ يلزم منه التبرؤ من الإسلام الصحيح الذي كان عليه سلفنا الصالح ، وعلى رأسهم النبي صلى الله عليه وسلم كما يشير الحديث المتواتر الذي في الصحيحين وغيرهما عنه صلى الله عليه وسلم : "خير الناس قرني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم " .
فلا يجوز لمسلم أن يتبرأ من الانتساب إلى السلف الصالح ، بينما لو تبرأ من أية نسبة أخرى لم يمكن لأحد من أهل العلم أن ينسبه إلى كفر أو فسوق .
والذي ينكر هذه التسمية نفسه ، ترى ألا ينتسب إلى مذهب من المذاهب ؟! سواء أكان هذا المذهب متعلقاً بالعقيدة أو بالفقه ؟
فهو إما أن يكون أشعرياً أو ماتريدياً ، وإما أن يكون من أهل الحديث أو حنفياً أو شافعياً أو مالكياً أو حنبلياً ؛ مما يدخل في مسمى أهل السنة والجماعة ، مع أن الذي ينتسب إلى المذهب الأشعري أو المذاهب الأربعة ، فهو ينتسب إلى أشخاص غير معصومين بلا شك ، وإن كان منهم العلماء الذين يصيبون ، فليت شعري هلا أنكر مثل هذه الانتسابات إلى الأفراد غير المعصومين ؟
وأما الذي ينتسب إلى السلف الصالح ، فإنه ينتسب إلى العصمة ـ على وجه العموم ـ وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم من علامات الفرقة الناجية أنها تتمسك بما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه أصحابه .
فمن تمسك به كان يقيناً على هدى من ربه . . . ولا شك أن التسمية الواضحة الجلية المميزة البينة هي أن نقول : أنا مسلم على الكتاب والسنة وعلى منهج سلفنا الصالح ، وهي أن تقول باختصار : (أنا سلفي) " .[مجلة الأصالة العدد التاسع ص 86 ـ90 ] (التحفة المهدية ص 34) .
5- الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى :
قال العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى " فأهل السنة والجماعة هم السلف معتقداً حتى المتأخر إلى يوم القيامة إذا كان على طريق النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فإنه سلفي " .
شرح العقيدة الواسطية (1/45) (التحفة المهدية ص 26) .
وقال في شرح العقيدة السفارينية الشريط الأول ما نصه : "من هم أهل الأثر ؟ هم الذين اتبعوا الأثار ، اتبعوا الكتاب والسنة وأقوال الصحابة رضي الله عنهم وهذا لا يتأتى في أي فرقة من الفرق إلا على السلفيين الذين التزموا طريق السلف .
6- اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .
جاء في فتاوى اللجنة الدائمة رقم (6149) (2/164) :
"س / أريد تفسيراً لكلمة السلف ومن هم السلفيون . . . ؟
ج / السلف هم أهل السنة والجماعة المتبعون لمحمد صلى الله عليه وسلم من الصحابة رضي الله عنهم ومن سار على نهجهم إلى يوم القيامة ، ولما سئل صلى الله عن الفرقة الناجية قال : "هم من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي . . . ." .
وجاء في الفتوى رقم (1361) (1/165) :
"س / ما هي السلفية وما رأيكم فيها ؟
ج / السلفية نسبة إلى السلف والسلف هم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأئمة الهدى من أهل القرون الثلاثة الأولى (رضي الله عنهم) الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخير في قوله : (خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يجئ أقوام تسبق شهادة أحدهم يمينه ويمينه شهادته) رواه الإمام أحمد في مسنده والبخاري ومسلم ، والسلفيون جمع سلفي نسبة إلى السلف ، وقد تقدم معناه وهم الذين ساروا على منهاج السلف من اتباع الكتاب والسنة والدعوة إليهما والعمل بهما فكانوا بذلك أهل السنة والجماعة .
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم ".
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء
عضو عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس
عبدالله بن قعود عبدالله بن غديان عبدالرزاق عفيفي عبدالعزيز بن باز(مقال تبصير الخلف بشرعية الانتساب إلى السلف شبكة سحاب السلفية وصاحبه ملفي بن ناعم بن عمران الصاعدي ) .
7- الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله تعالى :
قال الشيخ صالح الفوزان في كتابه البيان (ص 130) ما نصه:
". . . فهذان الحديثان يدلان على وجود الافتراق والانقسام والتميز بين السلف وأتباعهم وبين غيرهم .
والسلف ومن سار على نهجهم مازالوا يميزون أتباع السنة عن غيرهم من المبتدعة والفرق الضالة ، ويسمونهم أهل السنة والجماعة ، وأتباع السلف الصالح ، ومؤلفاتهم مملوءة بذلك ، حيث يردون على الفرق المخالفة لفرقة أهل السنة وأتباع السلف ".
وقال أيضاً (ص 156) : ". . . كيف يكون التمذهب بالسلفية بدعة، والبدعة ضلالة ؟!وكيف يكون بدعة وهو اتباع لمذهب السلف ، واتباع مذهبهم واجب بالكتاب والسنة ، وحق وهدى ؟!
قال تعالى :
{والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم . . } .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين . . .).
فالتمذهب بمذهب السلف سنة وليس بدعة ، وإنما البدعة التمذهب بغير مذهبهم".
وقال في المصدر السابق ص (133) في رده على قول البوطي : "إن السلفية لا تعني إلا مرحلة زمنية ".
قال : "ونقول : هذا التفسير للسلفية بأنها مرحلة زمنية وليست جماعة تفسير غريب وباطل ، فهل يقال للمرحلة الزمنية بأنها سلفية ؟! هذا لم يقل به أحد من البشر ، وإنما تطلق السلفية على الجماعة المؤمنة الذين عاشوا في العصر الأول من عصور الإسلام والتزموا بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان ووصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله : (خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) الحديث ، فهذا وصف لجماعة وليس لمرحلة زمنية ، ولما ذكر صلى الله عليه وسلم افتراق الأمة فيما بعد قال عن الفرق كلها : (إنها في النار إلا واحدة ) .
ووصف هذه الواحدة بأنها هي التي تتبع منهج السلف ، وتسير عليه ، فقال : (هم من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي . . . ) فدل على أن هناك جماعة سلفية سابقة ، وجماعة متأخرة تتبعها في نهجها ، وهناك جماعات مخالفة لها متوعدة بالنار . . . " .
وقال في محاضرة ألقاها في حوطة سدير عام 1416هـ بعنوان (التحذير من البدع ) الشريط الثاني، وذلك جواباً على سؤال نصه :
"فضيلة الشيخ . هل السلفية حزب من الأحزاب ؟ وهل الانتساب لهم مذموم؟.
قال في الجواب : السلفية هي الفرقة الناجية هم أهل السنة والجماعة ، ليست حزباً من الأحزاب التي تسمى الآن أحزاباً ، وإنما هم جماعة ، جماعة على السنة وعلى الدين ، هم أهل السنة والجماعة ، قال صلى الله عليه وسلم : (لاتزال طائفة من أمتى على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم ) ، وقال صلى الله عليه وسلم : (وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة . قالوا من هي يارسول الله ؟ قال : من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي).
فالسلفية طائفة على مذهب السلف على ماكان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه وهي ليست حزباً من الأحزاب العصرية الآن وإنما هي جماعة قديمة من عهد الرسول صلى الله عليه وسلم متوارثة مستمرة لا تزال على الحق ظاهرة إلى قيام الساعة كما أخبر صلى الله عليه وسلم ". ( المصدر السابق ).
8- الشيخ صالح بن عبدالله العبود حفظه الله تعالى :
قال الشيخ صالح بن عبدالله العبود في كتابه عقيدة الشيخ محمد بن عبدالوهاب السلفية ص (254ـ255) : "إن المراد من التعبير بالسلفية هو اتباع طريقة السلف الصالح من هذه الأمة المسلمة الذين هم أهل السنة والجماعة ومعنى ذلك هو الإجماع والاجتماع على اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وآثاره باطناً وظاهراً واتباع سبيل السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار الذين اتبعوهم بإحسان . . . "الخ . (التحفة المهدية ص 10)
.
9- الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى :
سئل- الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى :- عن حكم الانتساب إلى السلفية والتسمي بها ؟
فأجاب بقوله : ( أمر طيب سواء انتسبت إلى السلفية أم السنة ...وهذه النسبة ليست كنسبة الحزبيين ..) شريط (التحذير من البدع ) الشريط الثاني (التحفة المهدية ص
37)
10- الشيخ محمد أمان الجامي ـ رحمه الله
قال الشيخ محمد أمان الجامي ـ رحمه الله ـ في الصفات الإلهية ص (64ـ65) : "ويتضح مما تقدم أن مدلول السلفية أصبح اصطلاحاً معروفاً يطلق على طريقة الرعيل الأول ومن يقتدون بهم في تلقي العلم ، وطريقة فهمه وبطبيعة الدعوة إليه . فلم يعد إذاً محصوراً في دور تاريخي معين. بل يجب أن يفهم على أنه مدلول مستمر استمرار الحياة وضرورة انحصار الفرقة الناجية في علماء الحديث والسنة وهم أصحاب هذا المنهج وهي لا تزال باقية إلى يوم القيامة من قوله صلى الله عليه وسلم : (لاتزال طائفة من أمتى منصورين على الحق لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم)". (التحفة المهدية ص 37-38 ).
11- فضيلة الشيخ أحمد بن يحي النجمي حفظه الله تعالى :
السؤال 1 : ماهي السلفية ومن زعيمهم ؟
الجواب : هي نسبة إلى السلف ، والسلف هم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعون لهم بإحسان من أهل القرون الثلاثة المفضلة فمن بعدهم . هذه هي السلفية ، والانتماء إليها معناه هو الانتماء إلى ما كان عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى طريقة أهل الحديث ،
وأهل الحديث هم أصحاب المنهج السلفي الذين يسيرون عليه ، فالسلفية عقيدة في أسماء الله وصفاته ، عقيدة في القدر ، عقيدة في الصحابة ، وهكذا فالسلف يؤمنون بالله عز وجل ، وبأسمائه
الحسنى وصفاته العلا التي وصف الله نفسه بها ، ووصفه بها رسوله صلى الله عليه وسلم ، يؤمنون بها على الوجه اللائق بجلال الله سبحانه وتعالى من غير تحريف ولا تمثيل ولا تشبيه
ولا تعطيل ولا تأويل ، ويؤمنون بالقدر خيره وشره ، وأنه لا يتم إيمان عبد حتى يؤمن بالقدر الذي قدره الله سبحانه وتعالى على عباده ، والله جل وعلى يقول :{ إنا كل شيء خلقناه بقدر } [القمر: 49] أما في الصحابة ، فمعنى ذلك هو الإيمان بأن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يجب الترضي عنهم واعتقاد عدالتهم ، وأنهم خير الأمم وخير القرون ، واعتقاد أنهم عدول كلهم بخلاف ما تعتقده الشيعة والخوارج ؛ الذين يكفرون أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يعرفون لهم حقهم .
وليس للسلفية زعيم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فرسول الله صلى الله عليه وسلم هو إمام السلفية وقدوتهم ، وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوتهم . والأساس في ذلك والأصل فيه؛ قول النبي صلى الله عليه وسلم : (( افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة ، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة ، وستفترق هذه الأمة على ثلاثة وسبعين فرقة ؛ كلها في النار إلا واحدة )) قالوا من هي يا رسول الله ؟ قال : (( هم الذين على مثل ما أنا عليه وأصحابي )) وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه الذي وصف خطبة النبي صلى الله عليه وسلم وأنه أوصاهم بعد ذلك بتقوى الله فقال : (( أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد حبشي ))ثم أمر باتباع سنته وسنة الخلفاء الراشدين المهديين وقال :
(( عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة)) . (الفتاوى الجلية عن المنهاج الدعوية ).
12- فضيلة الشيخ عبيد الجابري حفظه الله تعالى
قال فضيلة الشيخ عبيد الجابري حفظه الله تعالى تحت عنوان الانتساب
إلى السلفية :
"فإن كثيرًا ممن يَدَّعُون أنهم أهل السنة والجماعة وأنهم على الهدى يَشْمَئِزُّون من الانتساب إلى السلفية؛ وحتى تطمئنَّ قلوبهم إلى هذه النسبة ـ أعني الانتساب إلى السلفية ـ وتقوَى عزيمتُهم؛ لأن ما وقر في قلوبهم من الاشمئزاز منها فهي وسوسة شيطانية، وقوَّاها في قلوبهم ضعفُ العزيمة وقلَّة الفقه في الدين؛ فلو كانت عزائمهم قوية، وتحصيلهم من الفقه في الدين قويـًّا ما اشمئزُّوا من ذلك، ولم يجدوا في أنفسهم غضاضة منه . فنقول لهم :
أولا : جاء من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ما يدلُّ على ذلك : من ذلكم : قوله عليه الصلاة والسلام لابنته فاطمة رضي الله عنها : ((فنعم السلف أنا لك)) .
الأمر الثاني : أن هذه النسبة لم تكن محدَثة، بل هي من عهد أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؛ فيقال لهم : السلف . وكلمة (السلف) دارجةٌ عند أئمة هذه الملة أهل السنة والجماعة؛ ويزيد هذا وضوحـًا : الإجماع على صحة الانتساب إلى السلفية، وأنه لا غضاضة في ذلك؛ واسمعوا حكاية الإجماع : قال شيخ الإسلام ابن تيميه ـ رحمه الله ـ : ((لا عيبَ على من أظهر مذهب السلف، وانتسب إليه، واعتزى إليه؛ بل يجب قَبول ذلك منه اتفاقا؛ فإن مذهب السلف لا يكون إلا حقا …)) إلخ العبارة . وراجعوها ـ إن شئتم ـ في الصفحة التاسعة والأربعين بعد المائة، من المجلد الرابع من ((مجموع الفتاوى)) لابن قاسم؛ فهذا عَلَمٌ من أعلام منهجنا المشهود لهم بجلالة القدْر والسابقة في الفضْل ينقل الإجماع؛ ومَن هو ابن تيميه إذا نقل الإجماع ؟، إنه حجة في نقل الإجماع، ضمن قِلة من أهل العلم يُحتج بهم في نقل الإجماع .
فيا شباب الإسلام خاصة ويا أيها المسلمون عامة لا يكوننَّ في صدوركم حرجٌ من الانتساب إلى السلفية، بل ارفعوا بها رؤوسكم، واصدعوا بها، ولا تأخذكم في ذلك لومة لائم .
وأزيدُكم شيئا آخر : ذكر شيخ الإسلام ابن تيميه في المصدر السابق وبالتحديد في الصفحة ـ على ما أظنّ ـ الخامسة والخمسين بعد المائة أن ((من علامات البدع : ترك انتحال السلف الصالح))؛ فلا تجد خَلَفِيًّا لا سيما المنتسبون إلى الجماعات الدعويَّة الحديثة الظاهرة في الساحة اليوم والمناوئة لأهل السنة والجماعة إلاَّ وهو يكرهُ السلفية، ويكره الانتساب إلى السلفية؛ لأن السلفية ليست مجرَّد نسبة، بل السلفية : تجريد إخلاص لله وتجريد متابعة للنبي صلى الله عليه وسلم؛ فالناسُ يا بَنِيَّ حزبان : حزب الرحمن، وحزب الشيطان؛ فحزب الشيطان : الكفار والمنافقون نفاقا اعتقاديـًّا، وحزب الرحمن هم المسلمون اللذين لم يَرْكَبوا ما يُخرجهم من مسمى الإيمان إخراجا كاملا . وخالصوا حزب الرحمن : اللذين لم يَضلوا ولن يَضلوا ولم يتنكبوا جادة الهدى والحق في كل زمان ومكان، ولم يجتمعوا على ضلالة هم السلفيون، أهل السنة والجماعة، الطائفة المنصورة، الفرقة الناجية" . ( أصول وقواعد في المنهج السلفي ص 7/8
منقوووووووووووول
شريان الحياة1988
2011-08-22, 18:45
وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته
الحمد لله على نعمة الاسلام ...و اكتفي بكلمة مسلمة لان السلفية اصبحت طائفة ..فالصحيح هو القول انا مسلم
و معناه
بمعنى أننى أتبع دين الإسلام الحنيف و معناه
منهجى هو القرآن وسنة النبى صلى الله عليه وسلم يعني سنية
وسنة الخلفاء الراشدين المهديين والتابعين لهم من التابعين والسلف الصالح رضى الله عنهم أجمعين يعني سلفية
يعني سنية سلفية تشملهما كلمة مسلمة و ليس العكس ....
سبحان الله ,وهل كان في هاذ الأقوال المنسوبة للعلماء الذين ذكرتهم
على الوجوب بالتسمي بهاذ الإسم ,بل كانت مجرد إجابات على أسئلة
تبين جواز إطلاقها ,ثم لاحض معي جواب العلماء رحمهم الله في إجابتهم
هل ألزموا السائلين على إستعمال هاذه الكلمة ,والتي أأكد وأقول
أنها مجرد إسطلاح
*فارس الحق*
2011-08-23, 19:54
العلماء الغير معاصرين من الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان هم سلفنا الصالح لغة واصطلاحا
واتباعا لمنهجهم القويم سمّيَ علمائنا المعاصرين بالسلفيين
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
فادعوا المسملين بأسمائهم على ما سماهم الله عز وجل المسلمين المؤمنين عباد الله .
المسند وقال الحافظ ابن كثير : حديث حسن .
فكيف تريدنا أن نبدل اسما سمانا الله به باسم لم ينزل به الله من سلطان؟
وهدا كلام لشيخ الاسلام ابن تيمية:
قال شيخ الاسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" (3/ 416): "والله قد سمانا في القرآن المسلمين المؤمنين عباد الله، فلا نعدل عن الأسماء التي سماناالله بها إلى أسماء أحدثها قوم وسموها هم وآباؤهم ما أنزل الله بها من سلطان.
سئل فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان (حفظه الله) هذا السؤال:
بعض الناس يختم اسمه (بالسلفي) أو (الأثري) فهل هذا من تزكية النفس أو هو موافق للشرع؟
الجواب :
"المطلوب أن الإنسان يتبع الحق، المطلوب أن الإنسان يبحث عن الحق ويطلب الحق ويعمل به، أما إنه يتسمى بأنه (سلفي) أو (أثري) أو ما أشبه ذلك فلا داعي لهذا، الله يعلم سبحانه وتعالى: (قل أتعلمون الله بدينكم والله يعلم ما في السماوا توما في الأرض والله بكل شيء عليم).
فالله يعلم ما في السماوات وما في الأرض،والله بكل شيء عليم .
فالتسمي (سلفي، أثري) أو ما أشبه ذلك، هذا لا أصل له، نحن ننظر إلى الحقيقة ولا ننظر إلى القول والتسمي والدعاوى، قد يقول إنه سلفي وما هو بسلفي، أو أثري وما هو بأثري، وقد يكون سلفياً أو أثرياً؛ وهو ما قال إنه أثري أوسلفي.
فالنظر إلى الحقائق لا إلى المسميات ولا إلى الدعاوى، وعلى المسلم أن يلزم الأدب مع الله سبحانه وتعالى، لما قالت الأعراب: (آمنا) أنكر الله عليهم (قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا) (ولكن قولوا أسلمنا)، الله أنكرعليهم أن يسموا ويصفون أنفسهم بالإيمان، وهم ما بعد وصلوا لهذه المرتبة، أعراب جاءوا من البادية، ويدعون أنهم صاروا مؤمنين على طول، لا. أسلموا دخلوا في الإسلام،وإذا استمروا وتعلموا دخل الإيمان في قلوبهم شيئاً فشيئاً (ولما يدخل الإيمان في قلوبكم) وكلمة (لما) للشيء الذي يتوقع، يعني سيدخل الإيمان، لكن إنك تدعيه من أول مرة هذه تزكية للنفس.
فلا حاجة إنك تقول: "أنا سلفي، أنا أثري" أنا كذا، أنا كذا، عليك أن تطلب الحق وتعمل به وتصلح النية، والله الذي يعلم -سبحانه- الحقائق.
العنبلي الأصيل
2011-09-03, 19:01
ليس التصوير في الاختراعات فقط الدي حرمتموه
بل حتى جرس المنزل و جرس السيارة واندارا لحريق وجرس المدرسة ومنبه الساعة حرمتموه
ويا أخي
التصوير صار أمر ضروري في الحياة
نحتاجه في العمل في الدراسة في الأبحاث في كل شيئ تقريبا يا أخي
فكيف تريدنا أن نعيش ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أنتظر منك هذه الفتاوى.
العنبلي الأصيل
2011-09-03, 19:12
أعتقد أنك تقصد العضوة المدعوة شريان الحياة1988
أنا أقول لك هي على صواب إذا قصدت انه يكفي أن تكون عقيدتها سليمة دون ان تلتزم بهاذ التسمية
ثم من الذي خولك أن توجب أو تفرض شيئا دون دليل من كتاب الله وسنة رسوله أليس هاذا تقول على الله
لأن الفرض ما فرضه الله أما التسمية فكما سمانا الله في القرآن المسلمين
أقول : أنت لم تعِ ما قاله الأخ قبلك :
السلام عليكم ورحمة الله للتى قالت انا لست مجبرة ان اقول انا سلفية اقول اذا عرفتي ان السلفية هي اخذ الكتاب والسنة على فهم سلف الامة وهذا واجب على كل مسلم لقول الله تعالى :وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا.فان اتباع سبيل الؤمنين واجب بنص الاية فالانتساب الى سبيلهم في الفهم ومحاولة التطبيق ماامكن واجب اما التسمي فهو للتمييز بين اصحاب هذا الطريق السويي ومن خالفه فهذه النسبة هي نفسها النسبة لاهل السنة والجماعة ولاهل الحديثوكل هذا ليتميز السني من البدعي مع ان الاصل هو الاسلام لذا نقول هل اسلامكي اسلام الخوارج او اسلام القدرية او المرجاة او الروافظ او الصوفية او الاشاعرةاو......
فهو قال :الإنتساب لهم في الفهم والتّطبيق واجب ثم تدارك بقوله "أمّا" وبيّن أنّ التّسمّي إنّما هو للتّمييز فقط .فتنبّه بارك الله فيك.
العنبلي الأصيل
2011-09-03, 19:30
نقطة أخرى تؤخذ على السّلفيين وهي التّسمّي بالسّلفيّة ودعوى أنّها للتّفرقة.
سؤال للأخ فارس الحق :
أنت تقول :التسمي بالمسلمين هو الأصل -وأنا أتّفق معك تماما في هذا- فهل تقول أنّ كلّ المسلمين سواء؟وأنّك وأيّ مسلم آخر "كيف كيف" ؟
مرحبا انا نهاد اعيش في الولايات المتحدة الامريكية لي تجربة طويلة في عالم
الربح من الانترنت علمت الكثير من اخوتي العرب صارو اليوم بفضل الله يحققون دخل شهري
من الانترنت تصلني الكثير من الرسائل يوميا ولا استطيع الاجابة عنها كلها لهذا قد وضعت هذا الشرح ببساطة لكي يفهم الجميع كيفية الاشتراك وسحب ارباح كما راعيت المبتدئين في المجال تقبلو تحياتي نهاد اتمنى لكم ان تحققو كل ماتتمنوه في حياتك
http://neobuxforevernow.blogspot.com/
بشير مراد
2011-09-08, 23:25
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
إلى الأخ الفاضل -العنبلي الأصيل - أحمد الله إليك وأرجو أن تكون بصحة وعافية وتقبل الله منا ومنك صالح العمل ،وبعد...
إعلم -أصلحك الله- أنّ السلفية منهج وليست أشخاصا نعقد عليهم الولاء والبراء ونتخاصم بسببهم ونفترق ،وما أنقمه من أدعياء السلفية
عبّرت عنه كثيرا في منتدانا الموقر .ولقد قرأت مقالا على الشبكة العنكبوتية للشيخ مختار الطيباوي والذي تحدث فيه -جزاه الله خيرا-
عن أسباب انهيار السلفية التجريحية فأحببت أن أنقل لحضرتك هذا المقال عسى أن يكون فيه النفع والذكرى وذلك إن أذنت لي .
والله من وراء القصد وصلى الله على محمد وآله وصحبه .
و ردي على الأخ العنبلي الأصيل كالآتي : فسر الفقهاء هذا الحديث على أن المقصود بلفظة ''من أحدث في أمرنا ماليس فيه'' هو إحداث أمر يخالف أصلا من أصول الشريعة وأما إحداث أمر يندرج تحت هذه الاصول فهو أمر محمود ويؤيد هذا الكلام قول الامام الشافعي رحمه الله ''البدعة بدعتان بدعة محمودة وبدعة مذمومة فما وافق الشرع فهو محمود وماخالف الشرع فهو مذموم '' فافهم يالبيب والحمدلله رب العالمين
ابوزيدالجزائري
2011-09-14, 12:02
و ردي على الأخ العنبلي الأصيل كالآتي : فسر الفقهاء هذا الحديث على أن المقصود بلفظة ''من أحدث في أمرنا ماليس فيه'' هو إحداث أمر يخالف أصلا من أصول الشريعة وأما إحداث أمر يندرج تحت هذه الاصول فهو أمر محمود ويؤيد هذا الكلام قول الامام الشافعي رحمه الله ''البدعة بدعتان بدعة محمودة وبدعة مذمومة فما وافق الشرع فهو محمود وماخالف الشرع فهو مذموم '' فافهم يالبيب والحمدلله رب العالمين
أخي الكريم كلامك ليس صحيحا على اطلاقه ،فالعبادات التي ثبت مشروعيتها بعمومات الكتاب و السنة تخصيصها بزمان أو مكان أو صفة أو عدد أو نحو ذلك هذا هو الاحداث في الدين لأن ذلك التخصيص فيه استدراك على الشرع ،و الاحداث في الدين مذموم في الشرع باطلاق لعموم حديث :كل محدثة بدعة....الحديث،ولا مخصص له.
و ان أردت أن نؤصل للمسألة أصوليا فنقول:
تروك الرسول صلى الله عليه و سلم ان كان مقتضاها قائما زمن النبوة و المانع من فعلها زائلا فهي حجة ،و فعل تلك التروك بدعة .
و هذا مبني على مقدمات ليس هذا محل بسطها و لكن أحيلك الى كتاب الاعتصام للشاطبي ،و اقتضاء الصراط المستقيم لابن تيمية ،واعلام الموقعين لابن القيم ،و الرد على الطاهر بن عاشور لابن باديس وهو ضمن الجزء الثالث من الآثار ،و معالم أصول الفقه عند أهل السنة للدكتور الجيزاني ففي هذه الكتب تأصيل لهذه القضية و بالأدلة .و بالله التوفيق .
بشير مراد
2011-09-16, 11:01
السلام عليكم ورحمة الله .
الأمور التي ننقمها على أدعياء السلفية هي :
1) وصف أهل الحق بالزيغ والضلال والفتنة وتغليف تأصيلات هذه الشعارات بغلاف السنة والحق والطائفة المنصورةوالفرقة الناجية وأهل
السنة ، فينغلق عقل هذا الشباب أو يحجر عليه فلا يستطيع التمييز بين منهج السنة الحقيقي وبين منهج هؤلاء المركب من قواعد خارجية
وتصرفات شخصية وسوء فهم فاقتصر عملهم على تتيبع زلات العلماء أوافتعالها إن لم توجد فلا همّ لهم إلا إيذاء العلماء والدعاة إلى الله تعالى .
2) التطبيق الحرفي لمسألة هجر المبتدع والتحذير منه وفق معايير وضعوها من عند أنفسهم وألزموا بها أتباعهم .فأهدروا الكثير من
حسنات المؤمنين ، فالناس عندهم إما سنيون وإما مبتدعون ،أما سنيون وقعوا في بدعة أو مخالفة فلا وعليه فهم لا يقولون بالموازنة
ولا يفاضلون بين المخالفين لهم ولا يقولون بالمصلحة والمفسدة فشابهوا الخوارج في قولهم إما مؤمن وإما كافر فهم لا يفرقون في
مسألة هجر المبتدع و مقاطعته و بين الفترة التي يكون العلم بالسنة فيها منتشرا وأهل السنة أقوياء بيدهم الحكم والقضاء وبين
الفترة التي تكون السنة فيها مندرسة وأهلها مستضعفون ليس بيدهم شيء.
3) يمتحنون الناس باسم السلفية ويعلقون عليه الهلاك والنجاة ولا يتنازلون عن هذا الاسم -في الخطاب- فلا تجدهم يتعاملون بالأسماء
الشرعية كمسلم ومؤمن بل جل تعاملهم هو سلفي ،مبتدع ، فجعلوا السلفية مرتبة من مراتب الدين .
وإلى اللقاء في الحلقة القادمة لنتابع ما ننقمه من أدعياء السلفية لعلهم يثوبون إلى رشدهم ويتقوا ربهم .
والسلام عليكم ورحمة الله
بشير مراد
2011-09-21, 12:04
السلام عليكم ورحمة الله
نواصل معكم - أعزائي رواد منتدى الجلفة الموقر- أسباب انهيار السلفية التقليدية :
4)لم يتضرر المبتدعون الحقيقون من هذا المنهج التجريحي ، فعوّض أدعياء السلفية النقص بالتسلط على أبناء دعوتهم من أهل السنة
فشوهوا صورتهم عند المخالف والموافق .
5) لم يستهو هذا المنهج إلا الأحداث ممن لا يعرف قدميه من رجليه في الدين ،وأصحاب المصالح من الفاشلين في العلم الذين يغطون
تقصيرهم بابتغاء العنت للدعاة والمسلمين الذين لم يتأثروا بمنهجهم التخريبي ،ولعل مواقعهم الإلكترونية يكشف لك عدد القراء لهذه
المقالات .
6) مشابهة منهجهم بمنهج الخوارج ( أقصد منهج الجرح والتجريح)وهو تسرعهم بالحكم بموجب الخطإ وعدم الاعتبار بالاجتهاد والتأويل
وعدم العلم وغيرها من أعذار شرعية صحيحة واليوم نجد فيمن ينتسب للسلف قد أخذ بمنهج الخوارج في إهدار حسنات المؤمنين
والتركيز على أخطاءأهل العلم أو بالأحرى تخطئتهم ولو كانوا مصيبين حتى يذعنوا لهم ويستسلموا لهم ولا يصدرون إلا عن رأيهم
وأمرهم .
7) اعتقادهم أن من خالفهم ولم يرجح ما رجحوا فقد ابتدع، فإن كان صغيرا أو ضعيفا لا سلطة له حطوا عليه و تعصبوا عليه ورموه بكل مصيبة، و إن كان من الأكابر تجاهلوه أو حطوا عليه في خاصتهم، أو تأولوا له إذا خافوا سطوته ..
8)لا يقبلون التنازل عن الخلاف الفرعي لأجل الألفة و الوحدة، ولا يقولون بالمصلحة والمفسدة، و يتمسكون بالعمل الشرعي الواحد مهما كان، ولو كان في التمسك به ضياع أعمال شرعية عظيمة، و مصالح أكبر منه بكثير، ثم ينسبون ذلك للسلف. وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه و سلم ترك قتل المنافقين لأجل أمر معنوي ليس هو الألفة، وتنازل عن اسم الرسالة في صلح الحديبية وغير ذلك من الأمثلة.
وإلى اللقاء في حلقة قادمة بإذن الله...
أخي أبو زيد إن مفهوم البدعة الذي ذكرته ، لم أؤسس أو أنظر له من نفسي بل أوردته استنادا لأقوال جمهور العلماء المتقدمين أمثال أمير المؤمنين في الحديث إبن حجر العسقلاني والامام النووي وسلطان العلماء العز بن عبد السلام والامام ابن حزم وعدد كبير من العلماء في تلك العصور ولم يتفق معهم إلا الامام الشاطبي ، ولقد أوردوا في مصنفاتهم شرحا مفصلا لحديث البدعة ، وأنا من جهتي أنصحك بقراءة كتاب تحقيق الصنعة في معنى البدعة للحافظ عبد الله بن الصديق الغماري ففيه مايشفي الغليل في هذا الموضوع والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل
لي تعقيب صغير فقط (على الاخ أبو زيد الجزائري): إن قولك أن كلامي ليس صحيحا على الاطلاق فمعناه تنفي الصحة عن قول أحد الائمة الاربعة وهو الامام الشافعي رحمه الله وهذا تنطع في الدين غير مبرر إن كانت لك أقوال وأدلة فقلها وأنا مستعد للمناقشة
بشير مراد
2011-10-03, 21:48
سأعود لتتمة الموضوع لاحقا إن شاء الله
العنبلي الأصيل
2011-10-04, 16:42
و ردي على الأخ العنبلي الأصيل كالآتي : فسر الفقهاء هذا الحديث على أن المقصود بلفظة ''من أحدث في أمرنا ماليس فيه'' هو إحداث أمر يخالف أصلا من أصول الشريعة وأما إحداث أمر يندرج تحت هذه الاصول فهو أمر محمود ويؤيد هذا الكلام قول الامام الشافعي رحمه الله ''البدعة بدعتان بدعة محمودة وبدعة مذمومة فما وافق الشرع فهو محمود وماخالف الشرع فهو مذموم '' فافهم يالبيب والحمدلله رب العالمين
المشكلة ليست في قول الإمام الشافعي بل في فهمه ، وأنظر جيدا :
"فما وافق الشرع فهو محمود " فكما هو جليّ فإنّ البدعة المحمودة هي ما كان له أصل في الدّين.. والدّليل " ما وافق الشّرع" والشّرع هو ما جاء به النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم وامرنا باتّباعه "عليكم بسنّتي وسنّة الخلفاء..." أمّا غير ذلك ممّا "جاء " ممّا "ليس منه" فهو بدعة . أعاذني الله وإياك منها.
العنبلي الأصيل
2011-10-04, 16:56
السلام عليكم ورحمة الله
نواصل معكم - أعزائي رواد منتدى الجلفة الموقر- أسباب انهيار السلفية التقليدية :
4)لم يتضرر المبتدعون الحقيقون من هذا المنهج التجريحي ، فعوّض أدعياء السلفية النقص بالتسلط على أبناء دعوتهم من أهل السنة
فشوهوا صورتهم عند المخالف والموافق .
5) لم يستهو هذا المنهج إلا الأحداث ممن لا يعرف قدميه من رجليه في الدين ،وأصحاب المصالح من الفاشلين في العلم الذين يغطون
تقصيرهم بابتغاء العنت للدعاة والمسلمين الذين لم يتأثروا بمنهجهم التخريبي ،ولعل مواقعهم الإلكترونية يكشف لك عدد القراء لهذه
المقالات .
6) مشابهة منهجهم بمنهج الخوارج ( أقصد منهج الجرح والتجريح)وهو تسرعهم بالحكم بموجب الخطإ وعدم الاعتبار بالاجتهاد والتأويل
وعدم العلم وغيرها من أعذار شرعية صحيحة واليوم نجد فيمن ينتسب للسلف قد أخذ بمنهج الخوارج في إهدار حسنات المؤمنين
والتركيز على أخطاءأهل العلم أو بالأحرى تخطئتهم ولو كانوا مصيبين حتى يذعنوا لهم ويستسلموا لهم ولا يصدرون إلا عن رأيهم
وأمرهم .
7) اعتقادهم أن من خالفهم ولم يرجح ما رجحوا فقد ابتدع، فإن كان صغيرا أو ضعيفا لا سلطة له حطوا عليه و تعصبوا عليه ورموه بكل مصيبة، و إن كان من الأكابر تجاهلوه أو حطوا عليه في خاصتهم، أو تأولوا له إذا خافوا سطوته ..
8)لا يقبلون التنازل عن الخلاف الفرعي لأجل الألفة و الوحدة، ولا يقولون بالمصلحة والمفسدة، و يتمسكون بالعمل الشرعي الواحد مهما كان، ولو كان في التمسك به ضياع أعمال شرعية عظيمة، و مصالح أكبر منه بكثير، ثم ينسبون ذلك للسلف. وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه و سلم ترك قتل المنافقين لأجل أمر معنوي ليس هو الألفة، وتنازل عن اسم الرسالة في صلح الحديبية وغير ذلك من الأمثلة.
وإلى اللقاء في حلقة قادمة بإذن الله... السلام عليكم ورحمة الله .
الأمور التي ننقمها على أدعياء السلفية هي :
1) وصف أهل الحق بالزيغ والضلال والفتنة وتغليف تأصيلات هذه الشعارات بغلاف السنة والحق والطائفة المنصورةوالفرقة الناجية وأهل
السنة ، فينغلق عقل هذا الشباب أو يحجر عليه فلا يستطيع التمييز بين منهج السنة الحقيقي وبين منهج هؤلاء المركب من قواعد خارجية
وتصرفات شخصية وسوء فهم فاقتصر عملهم على تتيبع زلات العلماء أوافتعالها إن لم توجد فلا همّ لهم إلا إيذاء العلماء والدعاة إلى الله تعالى .
2) التطبيق الحرفي لمسألة هجر المبتدع والتحذير منه وفق معايير وضعوها من عند أنفسهم وألزموا بها أتباعهم .فأهدروا الكثير من
حسنات المؤمنين ، فالناس عندهم إما سنيون وإما مبتدعون ،أما سنيون وقعوا في بدعة أو مخالفة فلا وعليه فهم لا يقولون بالموازنة
ولا يفاضلون بين المخالفين لهم ولا يقولون بالمصلحة والمفسدة فشابهوا الخوارج في قولهم إما مؤمن وإما كافر فهم لا يفرقون في
مسألة هجر المبتدع و مقاطعته و بين الفترة التي يكون العلم بالسنة فيها منتشرا وأهل السنة أقوياء بيدهم الحكم والقضاء وبين
الفترة التي تكون السنة فيها مندرسة وأهلها مستضعفون ليس بيدهم شيء.
3) يمتحنون الناس باسم السلفية ويعلقون عليه الهلاك والنجاة ولا يتنازلون عن هذا الاسم -في الخطاب- فلا تجدهم يتعاملون بالأسماء
الشرعية كمسلم ومؤمن بل جل تعاملهم هو سلفي ،مبتدع ، فجعلوا السلفية مرتبة من مراتب الدين .
وإلى اللقاء في الحلقة القادمة لنتابع ما ننقمه من أدعياء السلفية لعلهم يثوبون إلى رشدهم ويتقوا ربهم .
والسلام عليكم ورحمة الله وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
سأعيدك إلى اول الموضوع :
أريد الجواب عليه على أن تكون الردود مدعمة بالأدلة المفحمة ومن لا دليل عنده فلا حاجة بنا إلى ردهوكما ترى فرداك ليس فيهما أدلة إثباتية لما تقول -أو يقول صاحب الكلام- ولا حجج فيهما... فأعدهما مدعمين بالأدلة -إن وجدت- ولا داعي لتكملة المقال فقد قرأته وأعددت ردي عليه وهو ما أخرني -بعد تأخري- ولا أريد الخوض فيما لا ينفع .
للبداية فقط إليك الرابطين لتعرف أني أقصد ما أقول .
http://www.alalbany.ws/alalbany/audio/666/666_02.rm
http://www.alalbany.ws/alalbany/audio/735/735_03.rm
(http://www.alalbany.ws/alalbany/audio/735/735_03.rm)
رضا الجزائري.
2011-10-04, 17:27
بما أن فهم السلفيين قاصر ومحدود ، فهلا أنرتنا بفهمك معنى هذا:
هذا من السّنّة :
صحيح مسلم (3 / 1672):
102 - (2112) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَدْخُلُ الْمَلَائِكَةُ بَيْتًا فِيهِ تَمَاثِيلُ أَوْ تَصَاوِيرُ»
حسب فهمك فهما سواء فلماذا ذكر كليهما؟
صحيح مسلم (3 / 1667):
حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا مُتَسَتِّرَةٌ بِقِرَامٍ فِيهِ صُورَةٌ، فَتَلَوَّنَ وَجْهُهُ، ثُمَّ تَنَاوَلَ السِّتْرَ فَهَتَكَهُ، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، الَّذِينَ يُشَبِّهُونَ بِخَلْقِ اللهِ»
ما سطر معناه أن عائشة رضي الله عنها كانت مستترة بقرام فيه تمثال !!!!! -حسب قولك-
وهذا من أقوال السّلف
شرح النووي على مسلم (14 / 81):
81 - (2104) حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: وَاعَدَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي سَاعَةٍ يَأْتِيهِ فِيهَا، فَجَاءَتْ تِلْكَ السَّاعَةُ وَلَمْ يَأْتِهِ، وَفِي يَدِهِ عَصًا، فَأَلْقَاهَا مِنْ يَدِهِ، وَقَالَ: «مَا يُخْلِفُ اللهُ وَعْدَهُ وَلَا رُسُلُهُ» ، ثُمَّ الْتَفَتَ، فَإِذَا جِرْوُ كَلْبٍ تَحْتَ سَرِيرِهِ، فَقَالَ: «يَا عَائِشَةُ، مَتَى دَخَلَ هَذَا الْكَلْبُ هَاهُنَا؟» فَقَالَتْ: وَاللهِ، مَا دَرَيْتُ، فَأَمَرَ بِهِ فَأُخْرِجَ، فَجَاءَ جِبْرِيلُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَاعَدْتَنِي فَجَلَسْتُ لَكَ فَلَمْ تَأْتِ» ، فَقَالَ: «مَنَعَنِي الْكَلْبُ الَّذِي كَانَ فِي بَيْتِكَ، إِنَّا لَا نَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ كَلْبٌ وَلَا صُورَةٌ» ،
(باب تحريم تصوير صورة الحيوان وتحريم اتخاذ ما فيه صورة غير ممتهنةبالفرش ونحوه وأن الملائكة عليهم السلام لايدخلون بيتا فيه صورة أو كلب)
[2104] قَالَ أَصْحَابُنَا وَغَيْرُهُمْ مِنَ الْعُلَمَاءِ تَصْوِيرُ صُورَةِ الْحَيَوَانِ حَرَامٌ شَدِيدُ التَّحْرِيمِ وَهُوَ مِنَ الْكَبَائِرِ لِأَنَّهُ مُتَوَعَّدٌ عَلَيْهِ بِهَذَا الْوَعِيدِ الشَّدِيدِ الْمَذْكُورِ فِي الْأَحَادِيثِ وَسَوَاءٌ صَنَعَهُ بِمَا يُمْتَهَنُ أَوْ بِغَيْرِهِ فَصَنْعَتُهُ حَرَامٌ بِكُلِّ حَالٍ لِأَنَّ فِيهِ مُضَاهَاةً لِخَلْقِ اللَّهِ تَعَالَى وَسَوَاءٌ مَا كَانَ فى ثوب أو بساط أودرهم أَوْ دِينَارٍ أَوْ فَلْسٍ أَوْ إِنَاءٍ أَوْ حَائِطٍ أَوْ غَيْرِهَا وَأَمَّا تَصْوِيرُ صُورَةِ الشَّجَرِ وَرِحَالِ الْإِبِلِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا لَيْسَ فِيهِ صُورَةُ حَيَوَانٍ فَلَيْسَ بِحِرَامٍ هَذَا حُكْمُ نَفْسِ التَّصْوِيرِ وَأَمَّا اتِّخَاذُ الْمُصَوَّرِ فِيهِ صُورَةَ حَيَوَانٍ فَإِنْ كَانَ مُعَلَّقًا عَلَى حَائِطٍ أَوْ ثَوْبًا ملبوسا أو عمامة ونحو ذلك مما لايعد مُمْتَهَنًا فَهُوَ حَرَامٌ وَإِنْ كَانَ فِي بِسَاطٍ يُدَاسُ وَمِخَدَّةٍ وَوِسَادَةٍ وَنَحْوِهَا مِمَّا يُمْتَهَنُ فَلَيْسَ بِحِرَامٍ وَلَكِنْ هَلْ يَمْنَعُ دُخُولَ مَلَائِكَةِ الرَّحْمَةِ ذَلِكَ الْبَيْتَ فِيهِ كَلَامٌ نَذْكُرُهُ قَرِيبًا إِنْ شاء الله ولافرق فى هذا كله بين ماله ظل ومالاظل لَهُ هَذَا تَلْخِيصُ مَذْهَبِنَا فِي الْمَسْأَلَةِ وَبِمَعْنَاهُ قَالَ جَمَاهِيرِ الْعُلَمَاءِ مِنَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَمَنْ بَعْدَهُمْ..
كيف تكون التصاوير تماثيلا وهي على "ثوب أو بساط أودرهم أَوْ دِينَارٍ أَوْ فَلْسٍ أَوْ إِنَاءٍ أَوْ حَائِطٍ" كما أنها " لا ظل له "؟
تكـــــــــــــــــــتلم الحق فخرس الباطل الحق ابلج ابيض بياض النهار وواضح وضوح الشمس
بشير مراد
2011-10-05, 10:43
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سـأستمع للشريطين الذين أهديتهما لي وسأرد عليك لاحقا بإذن الله .
دمت أخي - العنبلي الأصيل- في رعاية الله وحفظه
بشير مراد
2011-10-05, 20:16
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استعمت لشريطي الشيخ الألباني - رحمه الله- وكان كلامه واضحا صريحا في تعريف البدعة والمبتدع وشروط هجر المبتدع ومناظرته لجماعة التكفير ومناقشته لمسألة الولاء والبراء .
فأين المشكل أخي المحترم ،كلام الشيخ لا غبار عليه وهو حجة عليكم ،لأنّ أدعياء السلفية لا يفرقون بين بدعة وأخرى فكل من وقع في بدعة بدعوه بغص النظر عن نوع البدعة .
أما مسألة الولاء والبراء فأدعياء السلفية يعقدونها على السلفية ذاتها لا على الإسلام ،هذا هو الواقع المر الذي نعيشه مع هذه الجماعة
التي تدعي زورا وبهتانا الانتماء للسلف والسلف منهم براء.
المشكل أخي العنبلي الأصيل لا يكمن في علماء السلفية بل المرض العضال يكمن في أطفالها الذين لم يبلغوا الحلم بعد .
الباديسي
2011-10-05, 21:24
كل من أطاع الله وأحي سنن رسوله واقتدى بها فهو اخوك المسلم ولن تجد ما يفرق او يبعدك عنه
واني ارى في اخواننا السلفيين الاقتداء الجيد من حيث المظهر اما التعامل مع الاخرين لا يتقنه اولا يحسنه بعض الاتباع ويتجلى ذلك في
1----لا احتكاك ولا حوار الا بين السلفي والسلفي
2---التحية والابتسامة لا تكون الا بين من كان سلفيا
3-- التهرب من نصح الاخرين الا ما رحم ربي
4-- بعضهم اليوم سلفيا غدا يشرع في الافتاء لك بمجرد قراءته لكتيب او كتيبين.
هذا ما اعرفه عن بعض اخوتي السلفيين وما احببنا فيهم واحدا يوما لتباعدهم وتجنبهم لنا والله اعلم
اخوكم الباديسي
العنبلي الأصيل
2011-10-06, 15:44
كل من أطاع الله وأحي سنن رسوله واقتدى بها فهو اخوك المسلم ولن تجد ما يفرق او يبعدك عنه
واني ارى في اخواننا السلفيين الاقتداء الجيد من حيث المظهر اما التعامل مع الاخرين لا يتقنه اولا يحسنه بعض الاتباع ويتجلى ذلك في
1----لا احتكاك ولا حوار الا بين السلفي والسلفي
2---التحية والابتسامة لا تكون الا بين من كان سلفيا
3-- التهرب من نصح الاخرين الا ما رحم ربي
4-- بعضهم اليوم سلفيا غدا يشرع في الافتاء لك بمجرد قراءته لكتيب او كتيبين.
هذا ما اعرفه عن بعض اخوتي السلفيين وما احببنا فيهم واحدا يوما لتباعدهم وتجنبهم لنا والله اعلم
اخوكم الباديسي
كل من أطاع الله وأحيى سنن رسوله-صلى الله عليه وسلم واقتدى بها" حول هذا ندندن.....وإنما اصطلحنا بقولنا "سلفي" عليه -لا تعبدا به وإنما تفريقا- .
وأقصد بالتفريق بيه وبين من ظل من المسلمين-قلت ظل ولم أقل كفر- ولا أظنك تحبذ القول أن الشيعة-عامتهم- إخوانك فهم مسلمون ولا شك .وكذا المعطلة والمشبهة .فهم مسلمون جميعا ولكن التفاوت يكون في كونهم أقرب أو أبعد عن السنة.
أم ما ذكرته من أخلاق هؤلاء .فلسببين والله اعلم
أحدهما ان ليس كل هؤلاء بالضرورة سلفيين -اصطلاحا- بل قد يكون منهم التكفيري-أصحاب فكر الخوارج- وهم الأشهر بهذه الأخلاق خاصة وأنهم ينظرون إلى الناس من منطلق أنت مسلم كامل أو انك كافر . أو قريبا من هذا.
الثاني :أخلاق بعض السلفيين لا تطعن في المنهج ذاته وإلا فإننا سنلوم الإسلام على كل لص وسارق وراب و زان وعلى كل مسلم ارتكب معصية أو كبيرة .ولو ترى الآن من قلة الاحترام في الشارع وكثرة اللهو واللغو والانحطاط الخلقي فهل ستتهم الاسلام لأنهم مسلمون ؟
فهناك فرق بين أن تنتهج" السلفية" وتبتعد عن السلفين الذين ذكرتهم . وبين أن تبتعد عن المنهج السلفي نهائيا بسبب هؤلاء وتغض الطرف عن حقيقته وأصوله .
وانا أقرك أن كثيرا من "السلفيين" قد أساؤوا إلى المنهج دون علم أو دراية وذلك بأخلاقهم وسوء معاملتهم.كما قد أساء إليها من ظهر بمظهرهم دون ان يكون بالفعل منهم. نسأل الله العافية والسلامة.
اتمنى أنك فهمتني.
بارك الله فيك وهداني وإياك إلى الخير.
العنبلي الأصيل
2011-10-06, 15:55
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استعمت لشريطي الشيخ الألباني - رحمه الله- وكان كلامه واضحا صريحا في تعريف البدعة والمبتدع وشروط هجر المبتدع ومناظرته لجماعة التكفير ومناقشته لمسألة الولاء والبراء .
فأين المشكل أخي المحترم ،كلام الشيخ لا غبار عليه وهو حجة عليكم ،لأنّ أدعياء السلفية لا يفرقون بين بدعة وأخرى فكل من وقع في بدعة بدعوه بغص النظر عن نوع البدعة .
أما مسألة الولاء والبراء فأدعياء السلفية يعقدونها على السلفية ذاتها لا على الإسلام ،هذا هو الواقع المر الذي نعيشه مع هذه الجماعة
التي تدعي زورا وبهتانا الانتماء للسلف والسلف منهم براء.
المشكل أخي العنبلي الأصيل لا يكمن في علماء السلفية بل المرض العضال يكمن في أطفالها الذين لم يبلغوا الحلم بعد .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
تعقيب صغير فقط بارك الله فيك .
هناك فرق بين " صاحب بدعة" وبين " مبتدع". فالأصل عندنا أن "صاحب البدعة" لا يهجر ولا يقاطع ، أما " المبتدع" فيهجر بحسب الضوابط المعلومة.
أما كلام الشيخ رحمه الله فهو كلام غض الطرف عنه صاحب مقالتك وهو ما أردت تنبيهك إليه
وقارن بين كلام الشيخ وقول -صاحبك-
"التطبيق الحرفي لمسألة هجر المبتدع والتحذير منه وفق معايير وضعوها من عند أنفسهم" فهل تفصيل الشيخ الألباني رحمه الله من عند نفسه؟ أم أنه لم يستمع من قبل لهذا الكلام؟
بشير مراد
2011-10-06, 21:12
السلام عليكم ورحمة الله .
كلام الشيخ الألباني - رحمه الله- كما ذكرت لك واضح ودقيق لا يحتاج إلى تعقيب .
الذي يحتاج للتعقيب والتصحيح والمراجعة هو: القواعد الباطلة التي وضعها أدعياء السلفية في هجر المسلمين والتشنيع عليهم
لأدنى هفوة يرتكبونها ،وهذا ما ننقمه من أدعياء السلفية - لا كثرهم الله-
أظنك فهمتني أخي الفاضل ، ولأنني رأيتك منصفا فاسترسلت معك في الكلام والنقاش ولو رأيت منك أدنى أذى ما كلمتك .
وأكيد يوجد عندكم أشباه السلفية كما عندنا ،والحمد لله بدأ أكثرهم يفيق من سباته وغفلته وقد حاورت منهم البعض واعترف أنه كان
مضللا من قبل جهات كانت تستخدمهم لأغراضها الدنيئة من وراء ستار التعلق بالسلف .
لقد أصبح السلف واحسرتاه مشجب تعلق عليه كل أخطاء أدعياء السلفية .وهذا المرض العضال لن يشفى إلا بالحوار وتصحيح المفاهيم
دون تشنج ولا تعصب .
بارك الله فيك وسأتحفك بما تبقى من أسباب انهيار السلفية التجريحية -أراحنا الله والمسلمين من شرهم.-
ريكا ايموا
2011-10-06, 22:54
يزيدون من عندهم قوانين والتزمات خارج ما دكره الله ورسول صلى الله عليه وسلم
العنبلي الأصيل
2011-10-07, 16:29
يزيدون من عندهم قوانين والتزمات خارج ما دكره الله ورسول صلى الله عليه وسلم
أنتظر منكِ أن تذكري بعض تلك القوانين والالتزامات، والدليل على أنها خارج ما ذكره الله!. هداني الله وإياكِ.
الباديسي
2011-10-07, 16:39
كل من أطاع الله وأحيى سنن رسوله-صلى الله عليه وسلم واقتدى بها" حول هذا ندندن.....وإنما اصطلحنا بقولنا "سلفي" عليه -لا تعبدا به وإنما تفريقا- .
وأقصد بالتفريق بيه وبين من ظل من المسلمين-قلت ظل ولم أقل كفر- ولا أظنك تحبذ القول أن الشيعة-عامتهم- إخوانك فهم مسلمون ولا شك .وكذا المعطلة والمشبهة .فهم مسلمون جميعا ولكن التفاوت يكون في كونهم أقرب أو أبعد عن السنة.
أم ما ذكرته من أخلاق هؤلاء .فلسببين والله اعلم
أحدهما ان ليس كل هؤلاء بالضرورة سلفيين -اصطلاحا- بل قد يكون منهم التكفيري-أصحاب فكر الخوارج- وهم الأشهر بهذه الأخلاق خاصة وأنهم ينظرون إلى الناس من منطلق أنت مسلم كامل أو انك كافر . أو قريبا من هذا.
الثاني :أخلاق بعض السلفيين لا تطعن في المنهج ذاته وإلا فإننا سنلوم الإسلام على كل لص وسارق وراب و زان وعلى كل مسلم ارتكب معصية أو كبيرة .ولو ترى الآن من قلة الاحترام في الشارع وكثرة اللهو واللغو والانحطاط الخلقي فهل ستتهم الاسلام لأنهم مسلمون ؟
فهناك فرق بين أن تنتهج" السلفية" وتبتعد عن السلفين الذين ذكرتهم . وبين أن تبتعد عن المنهج السلفي نهائيا بسبب هؤلاء وتغض الطرف عن حقيقته وأصوله .
وانا أقرك أن كثيرا من "السلفيين" قد أساؤوا إلى المنهج دون علم أو دراية وذلك بأخلاقهم وسوء معاملتهم.كما قد أساء إليها من ظهر بمظهرهم دون ان يكون بالفعل منهم. نسأل الله العافية والسلامة.
اتمنى أنك فهمتني.
بارك الله فيك وهداني وإياك إلى الخير.
أخي -العنبلي الأصيل-ماعساي ان اقول لك الا ان اشكرك ردك مقنع ومفهوم هكذا نريد وامنياتنا جميعا ان يتقبل الله على كل من قال (لا اله الا الله محمد رسول الله)
اخوك الباديسي
العنبلي الأصيل
2011-10-08, 15:13
السلام عليكم ورحمة الله .
كلام الشيخ الألباني - رحمه الله- كما ذكرت لك واضح ودقيق لا يحتاج إلى تعقيب .
الذي يحتاج للتعقيب والتصحيح والمراجعة هو: القواعد الباطلة التي وضعها أدعياء السلفية في هجر المسلمين والتشنيع عليهم
لأدنى هفوة يرتكبونها ،وهذا ما ننقمه من أدعياء السلفية - لا كثرهم الله-
أظنك فهمتني أخي الفاضل ، ولأنني رأيتك منصفا فاسترسلت معك في الكلام والنقاش ولو رأيت منك أدنى أذى ما كلمتك .
وأكيد يوجد عندكم أشباه السلفية كما عندنا ،والحمد لله بدأ أكثرهم يفيق من سباته وغفلته وقد حاورت منهم البعض واعترف أنه كان
مضللا من قبل جهات كانت تستخدمهم لأغراضها الدنيئة من وراء ستار التعلق بالسلف .
لقد أصبح السلف واحسرتاه مشجب تعلق عليه كل أخطاء أدعياء السلفية .وهذا المرض العضال لن يشفى إلا بالحوار وتصحيح المفاهيم
دون تشنج ولا تعصب .
بارك الله فيك وسأتحفك بما تبقى من أسباب انهيار السلفية التجريحية -أراحنا الله والمسلمين من شرهم.-
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
ملاحظتان :
الأولى :طلبتُ منك أن تثبت كلامك بالأدلّة ولم تفعل بارك الله فيك. وقولك "القواعد الباطلة" يحتاج لأمرين :
أحدهما أن تثبت نسبة "القواعد الباطلة" إلى السّلفيّين وأنّها ليست لغيرهم.
والآخر أن تثبث بالأدلّة أن هذه القواعد"باطلة"!! وإلّا فكلامك مجرّد "كلام"! وسوقك لبقيّة مقالك-مقال صاحبك- ليس ذا فائدة لا لنا ولا لك.
الثانية :
قولك "لا كثّرهم الله" و"أراحنا الله والمسلمين من شرّهم"، ألا ترى أن "هداهم الله" أولى وأنصف وأرفع لمقامك؟
الله يهدينا جميعا.
كلمة السلفية تنطبق علينا جميعا فنحن جميعا سلفيون والسلفي هو كل من اتبع السلف الصالح واقتدى بمحمد صلى الله عليه وسلم ولا يجدر بنا ان نطلقها فقط على من يلتحي ويقصر فهذا خطأ شائع......................
ابوزيدالجزائري
2011-10-08, 16:59
كل من حكم الكتاب و السنة على وفق فهم السلف الصالح من الصحابة و التابعين فهو سلفي ،و كل من خالفهما أو فهمهما على خلاف فهم السلف فهو خلفي ضال و لا كرامة .
جمال البليدي
2011-10-09, 09:45
بارك الله فيكم جميعا,نسأل الله تعالى أن يميتنا مسلمين سلفيين على نهج السلف الصالح في الفهم والتطبيق عقيدة وعبادة وسلوكا.
وللفائدة:
كتب في الدفاع عن الدعوة السلفية وأهلها
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=119212
أهل الحديث هم الفرقة الناجية والطائفة المنصورة
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=80461
الرد على من يقول : يا سلفيون الكل يذمكم
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=1479906&postcount=1
الرد على من يقول:لست سلفيا ولا إخوانيا ولا أنتمي لأي جماعة إنما أنا مسلم وكفى
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=627474&postcount=1
كشف شبهة المخذلين الدهماء في قولهم أن السلفيين ينشغلون بالدعاة ويتركون الأعداء.
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=1103005&postcount=1
من ثقافة التلبيس:تفرقتهم بين الإسلام والسلفية أو السنة
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=5735428&postcount=1
بيان منبع ثقافة التجريح وبراءة السادة السلفيين مما يفتريه جهلة الإعلاميين .
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=182996
الرد على أسطورة :(السلفيون يسبون ويغتابون العلماء)
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=119217
الرد على من زعم أن السلفيين يطعنون في الأئئمة الأربعة:
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=75669
الرد على أكذوبة(السلفيون يعصمون علماءهم)
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=912579&postcount=1
دفع فرية التعصب عن السلفيين:
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=77016
دفع فرية التجسيم والتشبيه(الخرافة البالية)
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=588807&postcount=1
نصب المنجنيق على من رمى السلفيين بالتفريق:
http://www.djelfa.info/vb/showpost.p...94&postcount=1 (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=659194&postcount=1)
الرد على من أنكر تفرق المسلمين فرقاً بدعية ورد الأحاديث رواية أو دراية.
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=80381
الصواعق الرعود على من ربط بين السلفية والسعودية وآل سعود
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=4729007&postcount=1
الصواعق المنهجية في دحض اتهامات جريدة شروق العشوائية...مناقشة المدعوة نائلة.ب
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=49294
الرد على شبهة: أهل السنة السلفيون يطعنون في الدعاة ويمدحون الأمراء
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=117936
البراهين الجلية في الرد على من قسم الدعوة السلفية إلى علمية وجهادية
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=1126809&postcount=1
الرد على شبهة((السلفيون أذناب سلاطين))
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=1655229&postcount=1
صد عدوان الخوارج المارقين عن علمائنا الربانيين حول ما يجري في فلسطين.
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=94426
رمتني بدائها ثم انسلت(بيان بالدليل والبرهان أن كل هذه التهم تنطبق على المخالفين لا على السلفيين):
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=396474
محبة في الله
2011-10-09, 18:01
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله حفظكم الله ورعاكم وجعل الجنة مثواي ومثواكم اعتقد ان العبرة هي اقامة شرع الله في نفوسنا وفي المجتمع وان نتوحد جميعنا على هذا الهدف وليس المهم مسميات الفرق مادام ان الله قدسمانا بالمسلمين والكافر والعاصي حسابه على الله فكم من اناس يدعون التقوى وهم أعصى الناس وكم من اناس يظنهم الانسان مقصرون وهم في الحقيقة اتقى الناس وهذا من اكبر عيوب الناس الذين ينتمون لفرق دينية وهدى الله الجميع وختم لنا بالصالحات وصلي اللهم على رسول الله.:
محبة في الله
2011-10-09, 18:11
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله حفظكم الله ورعاكم وجعل الجنة مثواي ومثواكم اعتقد ان العبرة هي اقامة شرع الله في نفوسنا وفي المجتمع وان نتوحد جميعنا على هذا الهدف وليس المهم مسميات الفرق مادام ان الله قدسمانا بالمسلمين والكافر والعاصي حسابه على الله فكم من اناس يدعون التقوى وهم أعصى الناس وكم من اناس يظنهم الانسان مقصرون وهم في الحقيقة اتقى الناس وهذا من اكبر عيوب الناس الذين ينتمون لفرق دينية وهدى الله الجميع وختم لنا بالصالحات وصلي اللهم على رسول الله.:
مجيب الحق
2011-10-09, 18:26
كنت سانقم لكن لم أشأ بغية المحافظة على سلامة أعصابك أيها العنبلي الأصيل لأنك سريع الانفعال و أراك ناقما على بعض الردود بينما عنوان موضوعك واضح ولا يحتاج إلى ردود مشبعة بالمداهنة والمصانعة.
اللهم اجعلنا من المسلمين الأتقياء و كل منا يرعى نفسه و كلنا يمتاز بعيوب والكمال لله عز وجل ومها سمينا أنفسنا أو انتسبنا لتيار معين فعلى جميعنا رقيب لا تخفى عنه خافية و لكن عذرا أصبح التيار السلفي ملجأ لبعض الفاشلين اجتماعيا أو بعض التجار وغيرهم من الغوغاء كما لم أنس الأخيار من هؤلاء كشخصك الكريم .
لا إله إلا الله .
ما شاء الله عليك أخي ، أغدق الله عليك بنعمة العلم لأنني أراك متمكن في العقيدة والفقه واللغة العربية بالرغم أنك صيدلي !فهذا شيء إيجابي.
ابوزيدالجزائري
2011-10-12, 10:29
أخ مجيب الحق عندما تدعي أن هذا التيار ملجأ للفاشلين اجتماعيا أسألك بالله عليك هل من يحقق النتائج الطيبة في مختلف المراحل التعليمية و يتصدر قائمة المتفوقين في مختلف التخصصات العلمية و الأدبية في الجامعات هم من الفاشلين اجتماعيا الحمد لله جل من أعرفهم من اخواننا السلفيين على هذا الحال.
على أن هذا كله لا يهم لأن العبرة بثقافة الانسان و سلوكه و خلقه لا بمستواه الأكاديمي و لا بمرتبته الاجتماعية .
ثم أخي الكريم أذكرك بمشاركة كتبتها أنت تحت عنوان "يجب على الدولة محاربة التيار السلفي" قلت فيها :
سلام الله عليكم
بعد تفجيرات شرشال أحسست بالخطر على الشعب الجزائري والكل أعتقد أن تنظيم القاعدة وراء ذلك الهجوم الجبان إلا أن الأمور قد تعقدت بعد اكتشاف الفرقة الإجرامية التي تدعى /السلفية الجهادية/ و ستشك خطرا محسوسا على ولايات الوسط والغرب الجزائري و نطالب النظام الجزائري بمحاربة التيار السلفي و الملتحين بصفة عامة حتى ننتهي من شر هؤلاء و لا طريقة أحسن من طريقة التستعينيات والله أعلم .
مجرد اقتراح
أقول أليس هذا هو التطرف و الاقصاء و رفض الآخر ،و الدعوة الى ممارسة العنف على شباب ذنبهم الوحيد أنهم اقتدوا بالنبي -صلى الله عليه و سلم-و فارقوا كثيرا من الشهوات .
بالله عليك كيف تنادي باعلان الحرب على الملتحين و كل أنبياء الله ،و صحابة رسول الله ،و جل علماء الأمة و قادتها كانوا ملتحين ،الرسول يقول: (أعفوا اللحى)وأنت تقول حاربوا من لديه لحية .
ثم أنت عندما تتكلم عن السلفية فعلماؤها هم أول من أنكر عمليات التقتيل في الجزائر كابن عثيمين و الألباني و ابن باز و غيرهم و فتاواهم مبثوثة مشهورة و أقولها بصوت عال لولا فتاوى هؤلاء لكانت الجزائر مازالت تعيش سنوات النار و الدمار .
أظنك لا تعرف كيف كان واقع البليدة و العاصمة في سنوات التسعينات أين لم يكن أحد يصدق بأن الأوضاع ستتحسن و لكن بسبب فتاوى هؤلاء العلماء و غيرهم و التي كانت تبث في الاذاعة و أحيانا في التلفزيون الرسمي ان لم تكن تذكر نزل آلاف الشباب و أحجم عن المشاركة ألوف أخرى ممن كانت لديهم الرغبة في المواصلة الى النهاية.
أقول: أهكذا تكون مجازات هؤلاء العلماء بمحاربتهم و محاربة من سمع لهم و منع كتبهم .
على كل أظنك لا تعرف السلفية أصلا اعلان الحرب عليها اعلان للحرب على كتاب الله وعلى سنة رسول الله و على صحابته الكرام .
السلفية مرادفة للفظ" أهل السنة "أو" أهل الأثر "و نحو ذلك ،وهذه التسميات يجوز التسمية بها اجماعا و السلفية تقاس على هذه التسميات .
و أزيدك علما أن هذا اللفظ ورد في كلام السمعاني و ابن تيمية و أئمة الدعوة النجدية و علماء جمعية العلماء الجزائرين و ليس حادثا في منتصف القرن الماضي كما زعم بعض سفهاء الأحلام من المنخنقة و الموقوذة و المتردية و النطيحة من أشباه الكتاب و المثقفين ممن لا علم لهم و لا تحقيق .
و في الأخير أنصحك أخي بالتوبة من هذه الدعوة التي فيها سوء أدب مع خيرة هذه الأمة من السادة العلماء الذين لديم لحى أو كانوا عى نهج السلف .
و احذر من عزة النفس و رد الحق فان عاقبته وخيمة في الدنيا و الآخرة.
العنبلي الأصيل
2011-10-12, 15:30
كنت سانقم لكن لم أشأ بغية المحافظة على سلامة أعصابك أيها العنبلي الأصيل لأنك سريع الانفعال و أراك ناقما على بعض الردود بينما عنوان موضوعك واضح ولا يحتاج إلى ردود مشبعة بالمداهنة والمصانعة.
اللهم اجعلنا من المسلمين الأتقياء و كل منا يرعى نفسه و كلنا يمتاز بعيوب والكمال لله عز وجل ومها سمينا أنفسنا أو انتسبنا لتيار معين فعلى جميعنا رقيب لا تخفى عنه خافية و لكن عذرا أصبح التيار السلفي ملجأ لبعض الفاشلين اجتماعيا أو بعض التجار وغيرهم من الغوغاء كما لم أنس الأخيار من هؤلاء كشخصك الكريم .
لا إله إلا الله .
ما شاء الله عليك أخي ، أغدق الله عليك بنعمة العلم لأنني أراك متمكن في العقيدة والفقه واللغة العربية بالرغم أنك صيدلي !فهذا شيء إيجابي.
أولا : حكمت عليّ بسرعة الإنفعال ولم تختبرني .
ثانيا : كتبتُ الموضوع ليُكتَبَ فيه ما نُقِمَ على السلفيين ولم أطلب منك أن "تساعفني"
ثالثا : شكرا على الإستثناء ولكن ....سؤال : ما معيار النجاح أو الفشل الإجتماعي عندك؟ وهل الفقر يعني الفشل الإجتماعي-مثلا-؟
الله يهديك.
مجيب الحق
2011-10-22, 06:52
أولا : حكمت عليّ بسرعة الإنفعال ولم تختبرني .
ثانيا : كتبتُ الموضوع ليُكتَبَ فيه ما نُقِمَ على السلفيين ولم أطلب منك أن "تساعفني"
ثالثا : شكرا على الإستثناء ولكن ....سؤال : ما معيار النجاح أو الفشل الإجتماعي عندك؟ وهل الفقر يعني الفشل الإجتماعي-مثلا-؟
الله يهديك.
ردا على أسئلتك أخي الكريم .
أولا لم أحكمم عليك بسرعة .
ثانيا عنوان موضوعك واضح .
ثالثا معيار النجاح هو أن تؤثر على كل المصلين لمصاحبتكم من جهة و الاقتداء بكم من جهة أخرى وأخص بالذكر اللبس ..إلخ.
الفقر ليس فشلا اجتماعيا لكنني قصدت أصحاب السوابق العدلية و من كان زنديقا قبل انضمامه إلى التيار السلفي ناهيك عن الرياء والله أعلم
ابوزيدالجزائري
2011-10-22, 11:24
أخي مجيب الحق جل من أعرفهم من اخواني السلفيين من الناس المحترمين أصحاب الأخلاق العالية و من المتفوقين في الحياة الدراسية و المهنية ،و أما عن أصحاب السوابق فكم نسبتهم بين السلفيين ثم من تاب تاب الله عليه ،تبقى بعض الأخطاء الفردية هذه تؤخذ على أصحابها لا على المنهج ككل ،لأنه كما قدمنا كل من تمسك بالكتاب و السنة على فهم السلف فهو سلفي و من أظهر ذلك قبلناه منه فان كان حاله على خلاف ما يظهر فهذا عنده نوع نفاق في دعواه كما نص عليه شيخ الاسلام ابن تيمية .
و أما قضية الرياء فلا يحق لك و لا لغيرك اتهام الناس به لأنه أمر خفي بين العبد و بين ربه فلماذا هذا التألي.
و أما التأثير على المصلين فيوجد بحمد الله تأثير في الصائفة الماضية كنت أدرس متطوعا في مدرسة قرآنية و الحمد الله كنت أجد تجاوبا ممن نتعامل معه من الصغار و الكبار ،و اذا نظرت الى الواقع وجدت أن المساجد التي يؤمها سلفيون هي أكثر المساجد التي يرتادها المصلون و لله الحمد ،و ليس شرطا أن تؤثر عليهم في اللباس بل في قناعاتهم و عقائدهم و أما المظهر فهو مرحلة لاحقة.
جرح أليم
2011-10-22, 13:52
ثالثا معيار النجاح هو أن تؤثر على كل المصلين لمصاحبتكم من جهة و الاقتداء بكم من جهة أخرى وأخص بالذكر اللبس ..إلخ.
م
بسم الله الرحمن الرحيم
ليس هذا معيار نجاح الدعوة في الإسلام كما أنه لم تكن القلة دليلا على الفشل ولم تكن الكثرة دليلا على النجاح
قال تعالى : " وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون "
وقال في نوح عليه السلام :" وما آمن معه إلا قليل "
ومثله كثير في القرآن
كيف تكون القلة معيارا للفشل وقد حدثنا النبي صلى الله عليه وسلم انه ياتي النبي يوم القيامة ومعه الرجل والرجلان وياتي وليس معه احد او كما قال النبي الهمام عليه صلوات ربي وسلامه
فهذا المعيار هو في الحقيقة ليس معيارا إسلاميا إنما معيار أهل الغرب الذين يحكمون الديمقراطية ويحكمون الكثرة امام شرع الله المطهر
والحاصل ان الله لن يحاسبنا على النتائج إنما سيحاسبنا على البذل والجهد في سبيل الدعوة
وأختم كلامي بسؤال شبيه بهذا الإستشكال وجه إلى الشيخ لزهر سنيقرة - حفظه ربي -
قال: ما سر نجاح الدعاة الجدد مع مخالفتهم للنهج السلفي؟
هذه من الأمور التي في الحقيقة تندرج تحت مسألة من المسائل التي ذكرت أو نقطة من النقاط التي أشرتُ إليها: وهي مسألة إحسان الظن بالنّفس.
وهذا الأخ -إن كان معتقدًا لذلك ، فقد أوتي من هذا الباب، لا يمكن بحال من الأحوال. هذا قال سر نجاح الدعاة الجدد مع مخالفتهم للنهج السلفي.
ينبغي أن نُحدِّد المفاهيم ، أن نعرف أولاً كيف تكون الدعوة ناجحة ؟
هل الدعوة ناجحة بكثرة الأتباع و بعدد الجماهير المُجمهرة التي ينخدع بها الكثير من الناس؟
وبالدّارجة " تاعنا" ، و "يختدع" بها الكثير من الناس؟ هل هذا هو الضابط والسرُّ في نجاح الدعوات، أبدًا!
لو كان هذا السر، لكانت الدعوات الباطلة على رأس النجاح في هذا الباب. والله عز وجل قال {وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ }
****
ونبي هذه الأمة قال :" يأتي النبي وليس معه أحد، يأتي النبي ومعه الرهط، ويأتي النبي وليس معه أحد."
يأتي النبي بين يدي الله يوم القيامة، ولم يأتِ معه من قومه إلا عشرة من الناس. ويأتي النبي يوم القيامة لأن كل نبي يُبعث مع أمته وليس معه أحد.
نبي من الأنبياء ، ما هو عالم ؛ولا طالب علم ؛ولا داعٍ من الدعاة . نبي من أنبياء أوحى الله إليه يأتي وليس معه أحد.
هل يُقال أن هذا النبي أخفق في دعوته ولم ينجح فيها؟ أبدًا.
النبي نجح في دعوته. فنجاح الدعوة يا إخوان، منوط بالإستقامة على المنهج القويم.
*****
الدعوة الناجحة هي الدعوة التي افتقدت للكثير من هذه العوائق.
الدعوة الناجحة هي التي تحققتْ بأصول منهج النبي صلى الله عليه وسلم. أصحابها على حظٍ كبير من علم النبوّة ،من ميراث النبوة ؛على علم فيها علماء أجلاء.
الدعوة الناجحة هي التي أصحابها على الواضحة ، على النهج القويم.
*****
في هذا الباب، ربما تجد عالم من العلماء، في قريته أو بلدته ما لا يعرفه أحد.
ذهبنا في عام من الأعوام في مدينة الأردن ، مدينة عمان إلى الزرقاء في المكان الذي يسكن فيه الشيخ الألباني -عليه رحمة الله.
صلّينا في مسجد من مساجد هذا الحيّ، ونسأل الشباب. كان "معايا" أحد الإخوة .
قال لي "شُفت" أحد الشاب "يدير" جلسة إستراحة "؛ هذا يكون يعرف الشيخ الألباني".
سألنا (الصياد) قال : ما يعرف ، إيش هو الألباني ؟ والله ما نعرف.
قلنا رحنا لهذا الشاب صاحب جلسة الإستراحة - والظاهر أنه شافعي المذهب فقط.
و"الشوافعي" عندهم جلسة إستراحة ، صرنا عنده.
- يا أخانا -جزاك الله خير- نبحث عن منزل الشيخ الألباني .
قال :والله لا أعرفه ، هذا وين ؟ في عمان؟
قلنا: في عمان.
*****
هذا عالم من العلماء، إمام من أئمة أهل السنة الأجلاء. وما عنده لا جماهير ولا (...) ولا يحزنون.
أمضى حياته الشيخ ناصر مجالِسه في بيته.
*****
هذه المفاهيم الخاطئة؛ وحسن الظن بما عندنا ،ونعتقد أننا على الحق في هذا.
قضية الجماهير : روحوا عند جماعة اللعب، جماعة الكرة والـ(...) هذه عندهم جماهير بالآلآف، ناس مجتمعون بمئات
الآلاف على لعبة ، لعبة جلديدة الـ(...).
هذا دليل حق؟ و معيار؟ أبدًا . لن يكون هذا.
فإذًا يا إخوان، شُفتم جماعة من الجماعات ، و ليس السر من نجاح الدعوة : المُسميات .
مثلما أشار إليه شيخ في جلسة الصباح، جماعة تسمِّي نفسها جماعة الدعوة والتبليغ .
وأي دعوة ؟ أي دعوة يا إخوان؟
هم عندهم الأسباب بالملايين . عندهم تجمّعات في بلاد العجم تجمع في بنغلادش يحضرُه أكثر من ثلاثة ملايين من البشر. أكثر من عدد الحجيج يوم عرفة. أكثر من ثلاثة ملايين من البشر.
والله الذي لا إله غيره، لأجل هذا العدد الرهيب، تجمعهم " تاعهم" "يديروه" على نهر ما "يقدروش" يوفروا لهم بيوت وضوء ومراحيض
(...)نهر ويللا.
ثلاث ملايين من البشر، ما "فيهومش" عالم واحد !عالم من العلماء الربانيين ، عالم بالكتاب والسُنّة!
فيهم صاحب الطريقة النقشبندية، وصاحب الطريقة الـ(...) وهكذا.
شيوخ الطرق إذا جنّ عليهم الليل، كل واحد يجعل هذا الرداء برأي العين ، يجعل الرداء هذا على نفسه. ويبدأ يرقص ؛ما تدري إذا كان جني أو إنسي.!
ويُسمّون أنفسهم جماعة الدعوة والتبليغ!
أي دعوة ؟ أي دعوة تكون من غير الوحي؟ من غير العالم الرباني الذي يقوم فيهم ، بـ قال الله وقال رسوله؟؟
******
الشيخ مقبل ربما كلكم سمع هذا منه، مسجل في شريط.
يقول لما جاءت هذه الدعوة- أول ما جاءت هذه الجماعة-أول ما جاءت إلى بلاد اليمن ،وشوف - إنظر إلى صاحب هذه السنة.
-جاؤوا و قالوا: نحن دعاة إلى الله.
-قال الشيخ مقبل: فخرجنا معهم مشينا معهم -دعاة إلى الله؟ كلنا دعاة إلى الله-.
-قالوا :مشينا معكم .
-قال: بدأتُ في السير معهم أتحدّثُ بالسنة وأدعو إلى السُنّة.
(هذا الشيخ مقبل- عليه رحمة الله.)
قالوا : ما تنفع، ما تصلح!
*****
دعوتهم إيش؟ دعوتهم يللا كل يوم تشكيل ،كل أربعين يوم كل ثلاثة أيام نخرج لماليزيا وأندونيسيا.وإيش ندير فيها ماليزيا وأندونيسيا؟
نحكي لكم قصة وأختم بها حتى أترك الـ... للأخ عز الدين.
******
أتى واحد -هذه من خبايا هذه الجماعات -وشوف -سبحان الله -الاختلاف في المفاهيم.
إحنا هذه الأمور، نعدُّها من غرائب هذه الناس وهم يعدّونها من المفخرة، من المفاخر عندهم.يفتخروا بهذه القصة!
يقولوا مرة مشينا من مسجد من المساجد (...) عامي أول مرة يخرج، عمره ما خرج.
هذه نقطة واحدة: واحد عامي مسكين جاي يصلي قال لهم : ويش ندير؟
تزكي نفسك والكلام من هذا وتتعلم وتربي نفسك وتدعو إلى الله، هذا شيء طيب يللا.
حتى لا نغترّ بما نسمع- بكل ما نسمع، لا لفرض المسميات!
لا بد أن نعاين الحقائق.
لا بد أن نتبصّر في هذا الباب.
لا بد أن يكون عندنا الميزان والمعيار.
إذا ما كان عندك هذا ،لا بد أن تكون عندك ما تثق إليه في هذا الباب، لا بد من هذا ، وإلا هلكت!
خاصة في علم الأزمنة!
فالرجل قال يللا ، على خير يللا ، على بركة الله.
أول يوم خرج ، يوم عندهم تشكيل تاعهم يديروا تقسيم الأعمال والمهام عندهم أهم عامل في اليوم هو البيان.
البيان اللي هو بعد المغرب إحنا نسمّيه الدرس هم يسمونه البيان.
يقوم واحد منهم يعرف يتكلم ويدير دعوة، يدعي أهل المسجد.
واحد يديروه للطبخ ، وواحد يديروه يشتري الأمور ، واحد يديروه يخرج جولة زيارات، وواحد هذا يديروه للدير.
هذاك لأول مرة يخرج في حياته ، قالوا له أنت للدير، ظرف إجماع.
قال يا إخوان اتقوا الله، قالوا له أنا ما (...)، قالوا له (... ) توكل على الله ومن يتقِ الله يعلمُه الله ، يللا.
(...) يسمونها الإلهية وهي في الحقيقة شيطانية وما إلى ذلك.
هذا الرجل ركّبوا له هم. يوم كامل بعد الفجر ، يوم كامل "ويش رح نهدر هْنَا؟" ، بيان بعد المغرب.
إلحق عليك الوقت الحاسم ، بعد المغرب ما عندهم أذّن، ما عندهم طريقة يبلغ بعد الأذان،يقول لجماعة المسجد: إصبروا كان واحد راح يكلمكم.
يعني مقدمة كما أخ عبد الله هذا - مش تبع جماعة التبليغ ، جماعتنا.(يمازحهم)
قالوا فلان راح يدير كلمة ، نهض رجل يدير كلمة ، أول مرة يوقف ويقابل الناس والجماهير.
وقف، أبقى مليًا لحظات ساكت ، والناس تنتظر ويش راح يقول هذا بإيش راح ينطق،أسكت أسكت أسكت (أي ظل ساكتًا)، ثم إنفجر بكاءً ..
أبكاه هذا (...) يتورط فيها، يقولوا الجماعة الذي يحكي هذا القصة يقولوا: فأبكى أهل المسجد ! (...)
قالوا له: لقد وصلتَ إلى المقصود من غير نصف كلمة!!
هاي الدعوة إلى الله ؟؟هذه الدعوة إلى الله؟؟
نخرج ونبكوا للناس ؟؟
يا عباد الله اتقوا الله- عز وجل!
فسرُّ النجاح في الدعوات- في الدعوة إلى الله جل وعلا -مدى موافقة هدي هذي الأصول ،أختم بهذا.
كاين بعض الإخوة، نبهوا على بعض المسائل، وربما بعض هذه الأمور هي من العوائق مثلما ذكر هذا الأخ :صدق إلى الدعوة إلى الله جل وعلا، هذه الأمور هي كثيرة- في الحقيقة- كثير من الأمور تدخل وتندرج تحت شيء من الأمور السابقة الذكر.
لا شك أن الصدق والإخلاص في النيّة هذا شرط في سائر الأعمال -ليست في الدعوة إلى الله تبارك وتعالى.
أنا قلت من البداية إني اختصرتُ على بعضها في هذا الباب بالذات ،والله أسأل أن يوفقنا، فإن أصبنا فمن الله جل وعلا وهذا فضل الله علينا ، وإن أخطأنا وقصَّرنا فهذا من عند أنفسنا ونسأل الله -جل وعلا- أن يهدينا سواء السبيل . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
العنبلي الأصيل
2011-10-29, 15:37
بسم الله الرحمن الرحيم
أعتقد -والله أعلم- ومن حيث ردود الإخوة بارك الله فيهم أن كثيرا منهم- إن لم أقل كلهم- لا يميزون بين المنهج السلفي والمنهج الحدادي. ولذا نقلت هذا المقال لشيخنا ربيع المدخلي حفظه الله ووفقه لما فيه خير للعباد
بسم الله الرحمن الرحيم
منهج الحدادية
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه.
أما بعد:
بسبب ما جرى من الفتنة بين الشباب في اليمن وطالت ذيولها وتفرعت شعبها، فامتدت إلى بلاد أخرى، وكثرت تطلعات الناس إلى بيان الحق وبيان المصيب من المخطئ، وكان من أسباب هذه الفتن أن طلاب العلم في اليمن رمي بعضهم بالمنهج الحدادي، فاضطررت إلى بيان هذا المنهج لعل ذلك يوضح لكثير من طلاب الحق أن يميزوا بين منهج أهل السنة والمنهج الحدادي.
ثم لعل ذلك يسهم إلى حد بعيد في القضاء على هذه الفتنة مع وعدنا بمواصلة بيان القضايا الأخرى تلبية لهذه المطالب الملحة، وإسهاماً في إنهاء الفتنة .
منهج الحدادية
1-بغضهم لعلماء المنهج السلفي المعاصرين وتحقيرهم وتجهيلهم وتضليلهم والافتراء عليهم ولا سيما أهل المدينة، ثم تجاوزوا ذلك إلى ابن تيمية وابن القيم وابن أبي العز شارح الطحاوية، يدندنون حولهم لإسقاط منزلتهم ورد أقوالهم.
2-قولهم بتبديع كل من وقع في بدعة، وابن حجر عندهم أشد وأخطر من سيد قطب.
3-تبديع من لا يبدع من وقع في بدعة وعداوته وحربه، ولا يكفي عندهم أن تقول: عند فلان أشعرية مثلاً أو أشعري، بل لابد أن تقول: مبتدع وإلا فالحرب والهجران والتبديع.
4-تحريم الترحم على أهل البدع بإطلاق لا فرق بين رافضي وقدري وجهمي وبين عالم وقع في بدعة
5-تبديع من يترحم على مثل أبي حنيفة والشوكاني وابن الجوزي وابن حجر والنووي.
6-العداوة الشديدة للسلفيين مهما بذلوا من الجهود في الدعوة إلى السلفية والذب عنها، ومهما اجتهدوا في مقاومة البدع والحزبيات والضلالات، وتركيزهم على أهل المدينة ثم على الشيخ الألباني رحمه الله لأنه من كبار علماء المنهج السلفي، أي أنه من أشدهم في قمع الحزبيين وأهل البدع وأهل التعصب، ولقد كذب أحدهم ابن عثيمين في مجلسي أكثر من عشر مرات فغضبت عليه أشد الغضب وطردته من مجلسي، وقد ألفوا كتباً في ذلك ونشروا أشرطة ، وبثوا الدعايات ضدهم، وملؤوا كتبهم وأشرطتهم ودعاياتهم بالأكاذيب والافتراءات ؛ ومن بغي الحداد أنه ألف كتاباً في الطعن في الشيخ الألباني وتشويهه يقع في حوالي أربعمائة صحيفة بخطه لو طبع لعله يصل إلى ألف صحيفة، سماه " الخميس" أي الجيش العرمرم، له مقدمة ومؤخرة وقلب وميمنة وميسرة.
وكان يدَّعي أنه يحذِّر من الإخوان المسلمين وسيد قطب والجهيمانية، ولم نره ألف فيهم أي تأليف، ولو مذكرة صغيرة مجتمعين فضلاً عن مثل كتابه الخميس.
7-غلوهم في الحداد وادعاء تفوقه في العلم ليتوصلوا بذلك إلى إسقاط كبار أهل العلم والمنهج السلفي وإيصال شيخهم إلى مرتبة الإمامة بغير منازع كما يفعل أمثالهم من أتباع من أصيبوا بجنون العظمة، وقالوا على فلان وفلان ممن حاز مرتبة عالية في العلم: عليهم أن يجثوا على ركبهم بين يدي أبي عبد الله الحداد وأم عبدالله.
8-تسلطوا على علماء السلفية في المدينة وغيرها يرمونهم بالكذب: فلان كذاب وفلان كذاب، وظهروا بصورة حب الصدق وتحريه، فلما بين لهم كذب الحداد بالأدلة والبراهين، كشف الله حقيقة حالهم وما ينطوون عليه من فجور، فما ازدادوا إلا تشبثاً بالحداد وغلواً فيه.
9-امتازوا باللعن والجفاء والإرهاب لدرجة أن كانوا يهددون السلفيين بالضرب، بل امتدت أيديهم إلى ضرب بعض السلفيين.
10-لعن المعين حتى إن بعضهم يلعن أبا حنيفة، وبعضهم يكفره.
ويأتي الحداد إلى القول الصواب أو الخطأ فيقول هذه زندقة، مما يشعر أن الرجل تكفيري متستر.
11-الكبر والعناد المؤديان إلى رد الحق كسائر غلاة أهل البدع فكل ما قدمه أهل المدينة من بيان انحرافات الحداد عن منهج السلف ورفضوه؛ فكانوا بأعمالهم هذه من أسوأ الفرق الإسلامية وشرهم أخلاقاً وتحزباً.
12-كانوا أكثر ما يلتصقون بالإمام أحمد، فلما بُيِّنَ لهم مخالفة الحداد للإمام أحمد في مواقفه من أهل البدع أنكروا ذلك واتهموا من ينسب ذلك إلى الإمام أحمد، ثم قال الحداد: وإن صح عن الإمام أحمد فإننا لا نقلده، وما بهم حب الحق وطلبه وإنما يريدون الفتنة وتمزيق السلفيين.
ومع تنطعهم هذا رأى السلفيون علاقات بعضهم بالحزبيين وبعضهم بالفساق في الوقت الذي يحاربون فيه السلفيين ويحقدون عليهم أشد الحقد ولعلهم يخفون من الشر كثيراً فالله أعلم بما يبيتون.
فإذا بين لنا أبو الحسن بالأدلة الواضحة على أن من يرميهم بالحدادية قد اتصفوا بهذه الصفات، فسوف لا نألوا جهداً في إدانتهم بالحدادية، بل والتنكيل بهم بالكتابة فيهم والتحذير منهم ، وإلحاقهم بالحدادية بدون هوادة .
وإن عجز عن ذلك فعليه أن يتوب إلى الله عز وجل ويعلن هذه التوبة على الملأ، وإلا فلا نألوا جهداً في نصرتهم ونصرة المنهج السلفي الذي يسيرون عليه والذب عنه وعنهم.
وعلى السلفيين الصادقين أن ينصروهم وينصروا المنهج الذين يسيرون عليه، ويأخذوا على يد من ظلمهم وظلم منهجهم، وحذار حذار أن يقع أحد منهم فيما وقع فيه الحدادية ، أو في بعض ما وقعوا فيه، وهذا هو الميدان العملي لتمييز الصادقين من الكذابين، كما قال تعالى" ألم .أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون. ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين آمنوا وليعلمن الكاذبين".
وأسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يعصم السلفيين جميعاً في كل مكان من السقوط في هذا الامتحان، ولا سيما في بلاد اليمن التي ظهرت فيها سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم عبر المنهج السلفي.
كـــتبه ربيع بن هادي المدخلي20/2/1423هـ
http://www.rabee.net/show_book.aspx?pid=3&bid=60&gid=0
قلت ولعل في النقاط- الثانية إلى الخامسة وكذا العاشرة- ما يزيل اللبس ويبعد الإتهام عن السلفية.
المجتهد92
2011-10-31, 22:00
شكرا جزيلا على الموضوع القيم , جزاك الله خيرا
أدعوهم إخوتي إلى التمسك بكتاب الله و سنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم لان هذه الفئة هي المبصرة وتجنب الطواف الأخرى و شكرااا
مع العلم
أني افضل التيار السلفي لأنه أقرب إلى الصواب
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir