تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : موانع تدبر القرآن الكريم


الطيب 1963
2011-04-07, 22:34
http://img101.imageshack.us/img101/3905/457308n2qcqw6e0ynw1.gif (http://fashion.azyya.com/)
إن الحمد لله نحمـده ونستعينه ونستغفـره ،
ونعـوذ بالله من شرور أنفسنا. ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له
ومن يضلل فلا هادي له,
اما بعد,,



قال تعالى : { أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا }محمد 24. فالأقفال على القلوب من أعظم موانع التدبر ، فكل من قرأ القرآن، ولم يجد في قلبه إقبالاً على الطاعة ، فليعلم أن على قلبه أقفالاً، فليتفقد نفسه ، وليراجع واقعه ، وليتفكر ماهي الأقفال التي حالت بينه وبين تدبرالقرآن والعمل بمافيه ، فالأقفال كثيرة منها :

1- الذنوب والمعاصي، قال تعالى : { وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمْ اللَّهُ } البقرة 282 ، فالتدبر في كتاب الله وتفهمه علم من الله عز وجل ، ولا ينال العلم بمعصية الله لأن حقيقة العلم نور يقذفه الله في القلب ، والذنوب والمعاصي سبب الحرمان من هذا العلم .
قال الإمام الشافعي رحمه الله:
شكوتُ إلى وكيع سوء حفظي *** فأرشدني إلى ترك المعاصي
وقال اعلم بأن العلم نـور *** ونـور الله لا يؤتـاه عاصي

2- الغفلة ، قال تعالى:{اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ * مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلاَّ اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ * لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ }الأنبياء 2 -3 . لو تأملنا الآية لوجدنا أن أعظم مانع من تدبر القرآن هو الغفلة وأن الإعراض سبب الغفلة ، فالقلب الغافل بسبب اللهو والانشغال بالدنيا لايتدبر ؛ فصاحب هذا القلب يستمع القرآن بإذنه ، ولكنه لا يصل إلى قلبه ، لأن حضور القلب وصفاءه يجعل صاحبه يرى معاني القرآن بوضوح ، ويحيا بها عملاً وسلوكاًودعوة وتربية .

3- أمراض القلوب كالحسد والحقد والرياء وحب الظهور وسوء الظن والكبر والعجب ، والتكبر عن قبول الحق ، وعلى هذا فجميع هذه الأمراض تزول بإذن الله إذا كان المرء صادقاً في الإقبال على كتاب ربه ، فالقرآن شفاء لما في الصدور ، فلا يسلم قلب من غفلة أو معصية أو شهوة ، والتدبر في كتاب الله والاتعاظ بما فيه ، طريق سلامة القلوب وصفائها وانشراحها ، حيث إن حلاوة الإيمان التي يجدها المتدبر ، وسمو الهدف الذي يسعى إليه يجعله يشعر بتفاهة الدنيا ، وتفاهة التنافس عليها ، فيشفى قلبه ، ولهذا كان التدبر هدف نزول القرآن ، فهو يجلو القلوب وينقي الصدور ويصقل شخصية المسلم .

4- الانشغال بالوسائل عن المقاصد ، كالأبحاث والدراسات التي هي في الأصل وسيلة لفهم القرآن وتدبره . قال أبو العباس محمد بن السَّمَّاك: "كم من شيء إذا لم ينفع لم يضر، لكن العلم إذا لم ينفع يضر ) . وليس المقصود هنا ترك الأبحاث والعلوم التي تخدم القرآن ، وإنما المقصود أن تكون وسيلة لاغاية ، وألا تكون حائل بين المرء وبين كتاب ربه .

5- التنطع في إقامة الحروف ، والوسوسة في إخراجها من مخارجها ، ولايعني هذا ترك تعلم التجويد ، ولكن لايكون ذلك قاطعاً عن فهم كتاب الله ، بل يكون القصد من التلاوة تحقيق المعنى .
قرأ رجل عند عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه ، فقال أحد الجالسين : لحَََن ، فقال عمر رضي الله عنه : أما كان فيما سمعت مايشغلك عن اللحن ؟! واللحن هو الخطأ في القراءة ، وليس المعنى من ذكر القصة : التهوين من شأن الخطأ في قراءة القرآن ، ولكن إسراف الناس في ذلك أنسى الكثير منهم التفطن لمعاني الآيات التي تُتلى .

6- افتقاد وسائل الفهم الصحيحة : وذلك باقتصار الخبرات التربوية على التلقين النظري ،وهذا من أعظم الموانع ، مثال ذلك أن يقرأ المدرس قوله تعالى : { أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ ... }الزخرف 40 ثم يشرح : إن إسماع الصم لايمكن ولهذا دخل الاستفهام على المضارع ...... ويمضي يشرح ، ولايحاول ربط الآية بواقع المتعلم ، وإشعال جذوة الإيمان في قلبه من خلال هذه الآية وغيرها من الآيات ، فكم يضيع هؤلاء فرص استغلال الواقع وربطه بكتاب الله أثناء عرض الدروس على الطلبة ، ولكن قد يكون هو من الصم الذين لايسمعون ، بسبب غفلته عن تلك المعاني التي تدخل في القلب الخوف والرهبة المؤدية إلى صلاح الحال والمآل ، ومن ثم صلاح الفرد والمجتمع ، فعدم تفعيل النّص القرآني في واقع الحياة ، من أعظم أسباب موانع التدبر ، فكم من قلب حي بمجرد أن يعرف الحق يستجيب ، وتتحرك جذور الإيمان في قلبه ، ولهذا فإن طريقة عرض معاني القرآن ، كان لها أكبر الأثر في إقبال الناس على تدبر القرآن .
يقول د.أحمد الشرقاوي : إن على كل من تصدى لتعليم الناس كتاب الله أن يحرص على تكوين الشخصيَّةِ المسلمةِ التي تتحققُ بمعاني القرآن ، وتترجِمُهُ إلى واقعٍ عمليٍّ ، وإذا وُجِدَ الفردُ المسلمُ على هذا الأساسِ فسوف توجَدُ الأُمَّةُ المسلمةُ التي تستحقُّ النصرَ والتمكينَ ، وتُؤَدِّي دورَهَا في هذا الوجودِ ، وأن يحرص على عرض العقيدةِ الإسلاميةِ عرضًا صحيحًا بعيدًا عن تأويلِ الجاهلينَ وانتحالِ المبطلينَ ، وخالياً من المشكلاتِ الكلاميةِ والتعقيدات الفلسفيةِ مع الردِّ على المللِ والنِّحَلِ المخالفةِ للإسلامِ ، والردِّ على المذاهبِ المنحرفةِ المخالفةِ لمذهبِ أهلِ السنةِ والجماعةِ . وهذا هو المنهج الصحيح في التربية بهذا القرآن .

omo mazen
2011-04-07, 22:41
http://img217.imageshack.us/img217/4892/24695271va8.png

fatimazahra2011
2011-04-08, 13:21
http://www.noorfatema.net/up/uploads/12991880871.gif



http://www.noorfatema.net/up/uploads/12991859001.gif




http://www.noorfatema.net/up/uploads/12996045261.gif



http://www.noorfatema.net/up/uploads/12991880332.gif

*ليديا*
2011-04-08, 13:23
http://www.noorfatema.net/up/uploads/12991880871.gif













jazak allahe khayraa

الطيب 1963
2011-04-11, 21:06
http://img217.imageshack.us/img217/4892/24695271va8.png


جزاك الله خيرا

الطيب 1963
2011-04-11, 21:08
http://www.noorfatema.net/up/uploads/12991880871.gif



http://www.noorfatema.net/up/uploads/12991859001.gif




http://www.noorfatema.net/up/uploads/12996045261.gif



http://www.noorfatema.net/up/uploads/12991880332.gif


جزاك الله خيرا

الطيب 1963
2011-04-11, 21:09
http://www.noorfatema.net/up/uploads/12991880871.gif











jazak allahe khayraa

جزاك الله خيرا