قلم : داعية
2011-04-05, 10:14
السلام عليكم ورحمة الله وتعالى وبركاته
ليس من عادة يدي أن تتوقف أو تُشل
وليس لها الحق أن تقرر هي مالذي أكتبه
ليس من عادة يدي أن تعصي أوامري أو أن تهزأ بي
أو تخون كلماتي التي انتقيتها بعناية فائقة !
ساعدي الأيمن بما فيه كفي وأصابعي الخمسة ( والخنصر الصغير المعوج) مجتمين كانوا بمثابة صديق وفيّ أصيل أحببته مذ كنت طفل
. أحببته حين قبض لأول مرة على القلم وبدأ يخط على الورقة البيضاء رسالة غير معنونة الى شخص ما كنت أدعوه أبي !
بدأت يدي تفهمني في أوقات فرحي وابتهاجي
فتكتب كل تلك الكلمات الحلوة التي تطيب الخاطر
وتسر النفس ، وتبعث الإبتسامة ، وكانت يدي قد بدأت تعرفني في أوقات ألمي وشكواي
في الأوقات التي تجتمع علي ظروف كثيرة
حينما كنت أحس أحيانا بعدم أهميتي كإنسان يعيش وسط بيئة موحشة
أو أن يتم معاقبتي عقابا تسوء به حالتي النفسية
أو حينما أتذكر أشخاصا ذهبوا وقضت الظروف أن نعيش لوحدنا
تفهمني يدي ، تجري باحثة عن القلم ، وتبدأ بتنفيذ أوامري .
كنت على يقين أن يدي لن تخونني
وانها ستبقى تكتب ما أمليه عليها
إلى أن أتى اليوم الذي شُلّت فيه يدي
وبدأت حالة من العصيان الشديد
كتلك التي تفعلها أغلب الشعوب مع حكوماتها
بدأت تعصيني وتتكبر
وتستهزأ بي
حاولت أن أرغمها على امساك القلم
وكتابة بضع كلمات كافية
ولكن ، بدت لي هذه الكلمات مبعثرة ، ليس لها معنى
وبدت بشكلها العشوائي تستفزني ، وتثير غضبي وتدفعني للجنون ! ا
اكتشفت حينها أن ارغام اليد لتكتب هو أمر غير طبيعي
وسوف يولد كلمات غير منتظمة
وغير عفوية ، فتوقفت عن ارغام يدي لتكتب
وهجرت الكتابة
هجرت السرور والإبتهاج
هجرت الألم والدموع
هجرت الجمال الأبدي
هجرت الرقص الملائكي تحت قطرات المطر
هجرت الشِعر والربيع
هجرت الحب والحرب ، ولذلك هجرت القلم ! ا
اخر خاطرة
ليس من عادة يدي أن تتوقف أو تُشل
وليس لها الحق أن تقرر هي مالذي أكتبه
ليس من عادة يدي أن تعصي أوامري أو أن تهزأ بي
أو تخون كلماتي التي انتقيتها بعناية فائقة !
ساعدي الأيمن بما فيه كفي وأصابعي الخمسة ( والخنصر الصغير المعوج) مجتمين كانوا بمثابة صديق وفيّ أصيل أحببته مذ كنت طفل
. أحببته حين قبض لأول مرة على القلم وبدأ يخط على الورقة البيضاء رسالة غير معنونة الى شخص ما كنت أدعوه أبي !
بدأت يدي تفهمني في أوقات فرحي وابتهاجي
فتكتب كل تلك الكلمات الحلوة التي تطيب الخاطر
وتسر النفس ، وتبعث الإبتسامة ، وكانت يدي قد بدأت تعرفني في أوقات ألمي وشكواي
في الأوقات التي تجتمع علي ظروف كثيرة
حينما كنت أحس أحيانا بعدم أهميتي كإنسان يعيش وسط بيئة موحشة
أو أن يتم معاقبتي عقابا تسوء به حالتي النفسية
أو حينما أتذكر أشخاصا ذهبوا وقضت الظروف أن نعيش لوحدنا
تفهمني يدي ، تجري باحثة عن القلم ، وتبدأ بتنفيذ أوامري .
كنت على يقين أن يدي لن تخونني
وانها ستبقى تكتب ما أمليه عليها
إلى أن أتى اليوم الذي شُلّت فيه يدي
وبدأت حالة من العصيان الشديد
كتلك التي تفعلها أغلب الشعوب مع حكوماتها
بدأت تعصيني وتتكبر
وتستهزأ بي
حاولت أن أرغمها على امساك القلم
وكتابة بضع كلمات كافية
ولكن ، بدت لي هذه الكلمات مبعثرة ، ليس لها معنى
وبدت بشكلها العشوائي تستفزني ، وتثير غضبي وتدفعني للجنون ! ا
اكتشفت حينها أن ارغام اليد لتكتب هو أمر غير طبيعي
وسوف يولد كلمات غير منتظمة
وغير عفوية ، فتوقفت عن ارغام يدي لتكتب
وهجرت الكتابة
هجرت السرور والإبتهاج
هجرت الألم والدموع
هجرت الجمال الأبدي
هجرت الرقص الملائكي تحت قطرات المطر
هجرت الشِعر والربيع
هجرت الحب والحرب ، ولذلك هجرت القلم ! ا
اخر خاطرة