تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : رسالة هامة


حضنية28
2011-04-04, 18:25
لمن كان له وقلب

ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد الا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله
امام الهدى ومصباح الدجى صلى الله عليه عدد قطر الامطار وعدد اوراق الاشجار ومداد البحار والانهار وارض اللهم على الصحابة الابرار المنتجبين الاخيار وعلى من سار على نهجهم واقتفى اثرهم الى يوم الدين
هذه رسالة متواضعة احاول فيها دفع المؤمن الى محاسبة نفسه بان يجعل لها محطات ليسالها ويعاتبها حتى يكون قائدا لها لاهي من تقوده فنحن نعيش في بحر هائج بالشبهات ودنيا مليئة بالشهوات لله در القائل
لوكان سهما لاتقيته ولكن سهم وثان وثالث
وما اريد الا الاصلاح ما استطعت وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه انيب اسال الله ان يجعل هذه الكلمات خالصة لوجهه الكريم ولا يجعل فيها حظا لاحد آمين

اخي في الله اختي في الله الذي ينظر الى الدنيا بعين البصيرة لابعين البصر علم وايقن ان نعيمها ابتلاء وحياتها عناء فهي اما نعمة زائلة او بلية نازلة ان اقبلت يوما ادبرت اعواما وان اضحكت لحظة ابكت سنينا فكثيرها قليل وطالبها ذليل عمرها قصير وعظيمها حقير من اطمان اليها اقلقته ومن وثق بها خانته من استعان بها تركته ومن استنصر بها خذلته من طلب السعادة بها احزنته ومن طلب الفرح بها ابكته
نعم مسكين انت يا ابن آدم اترضى بدار حلالها حساب وحرامها عقاب نعيمها سراب وزخرفها خراب من احبها دخلت قلبه فاعمته ومن ابغضها جرت وراءه ففتنته مليئة بالفتن ومحفوة بالمحن العالم بحالها مسرور والجاهل بها مغرور نعيمها زائل بلا محالة وطالبها يجهل انه في ضلالة قال تعالى {ياايها الذين آمنوا لا تلهكم اواموالكم ولا اولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فاولائك هم الخاسرون }
الناس في هذه الدنيا على صنفين صنف علموا حالها فكانوا كمن قال
ان لله عبادا فطنا طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا
نظروا فيها فلما علموا انها ليست لاحد سكنا
جعلوها لجة واتخذوا صالح الاعمال فيها سفنا
علموا انها ظل زائل ونعيم حائل اضغاث احلام وضرب اوهام علموا انها نعم ولكن محشوة بالنقم دار ابتلاء فانية لا دار سعادة باقية فرضوا منها بالقليل فسلمت قلوبهم وابدانهم ودينهم
جعلوا الجنة نصب اعينهم وطاعة الله تعالى هي مقصدهم شمروا عن ساعد الجد فلم تشغلهم دنياهم عن طاعة مولاهم تدبروا ماذا يكون مصيرهم وفكروا كيف يخرجون من الدنيا وايمانهم سالم لهم علموا طول السفر فاستعدوا له وعلموا ان هناك سؤالا فاعدوا له جوابا فقدموا الزاد ليوم الميعاد خافوا فامنوا واحسنوا ففازوا فطوبى لهم جعلني الله وايكم منهم
وصنف آخر جهلوا حالها فكانوا كمن قال
ركنوا الى الدنيا الدنية وتبوؤا الرتب العلية
حتى اذا غرو بها صرعتهم ايدي المنية
قوم سفهاء الاحلام قليلوا العقل سقيموا الفهم ينظرون الى الدنيا بالبصر لا بالبصيرة فكان عاقبتهم ان برزت لهم الدنيا بزينتها فاغوتهم وعن طاعة الله وذكره انستهم فكانوا كما قال الله فيهم { نسوا الله فانساهم انفسهم اولئك هم الفاسقون}
اقاموها فهدمتهم وطلبوا العزة بها فاذلتهم اكثروا فيها الآمال ونسوا القيامة وما فيها من الاهوال { يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما ارضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد }
أخي أختي هل تذكرت الموت وسكراته وشدة هوله وكرباته وخروج الروح وشهقاته فان الموت كما قيل أشد من ضرب بالسيوف ونشر بالمناشير وقرض بالمقاريض
تفكر يا مغرور في الموت وسكرته وصعوبة كأسه وشدة مرارته فيا للموت من وعد ما أصدقه ومن حاكم ما أعدله فالموت حتم لا محيص عنه ولا مفرمنه يصل الينا في بطون الاودية وعلى رؤوس الجبال وفوق الهواء وتحت الماء وبين القلاع المنيعة والحصون المتينة { اينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة }
أين عاد وثمود وفرعون ذو الأوتاد أين الاكاسرة والقياصرة اين الصناديد والابطال نقلوا بعظمة الموت من القصور الى القبور ومن ضياء المهود الى ظلمة اللحود ومن ملاعبة الزوجات والولدان الى مقاسات الهوام والديدان ومن التمتع بالطعام والشراب الى التمرغ في الوحل والتراب
يا نفس قد اذن الرحيل وأظلك الخطب الجليل
فتأهبي يا نفس لا يلعب بك الامل الطويل
فلتنزلن بمنزل ينسى الخليل فيه الخليل
وليركبن عليك فيه من الثرى ثقل ثقيل
كان الفناء لنا جميعا فلا يبقى العزيز ولا الذليل
يا أخي الكريم يا أختي الكريمة كفى بالموت مفزعا للقلوب ومبكيا للعيون ومفرقا للجماعات وهادما للذات
هل تفكرت في يوم مصرعك وانتقالك من موضعك واذا نقلت من سعة الى ضيق وابتعدت عن الصاحب والرفيق وأنت وحدك لا أخ ولا صديق دخلت الدنيا عاريا بلا ثياب وخرجت منها بكفن الى التراب
يا متعب الجسم كم تسعى لراحته أتتعب نفسك فيما فيه خسران
أقبل على الروح واستكمل فضائلها فأنت بالروح لا بالجسم انسان
فجدير بمن الموت مصرعه والتراب مضجه والدود أنيسه ومنكر ونكير جليسه والقبر مقره وبطن الارض مستقره والعمل صديقه والصراط طريقه والقيامة موعده والجنة أو النار مورده أن لا يكون له هم ولا تفكير الافي ذلك والاستعداد له قال عمر بن ع العزيز "الا ترون انكم تجهزون كل يوم غاديا أو رائحا الى الله عز وجل تضعونه في صدع الأرض قد توسد التراب وخلف الأحباب وقطع الأسباب ".
وفي الاخير اسال الله ان يبصرنا بديننا وان يجعل الاخرة اكبر همنا ومبلغ علمنا
لا تنسو أخوكم من صالح دعائكم

المعتصمة بدين الله
2011-04-04, 18:37
بارك الله فيك. نسال الله العفو و العافية و ان ينزلنا منزلا غير مخز و لا فاضح و ان يثبتنا على الحق و ان يحسن خاتمتنا فما هذه الدنيا الا لعب و غر و الحياة الاخرة احق و ابقى و انفع لنا. اللهم اجعلنا ملاقي هذه الدار باحسن الاعمال.

حضنية28
2011-04-04, 18:53
شكرا اختي معتصمةبالله حفضك الله ورعاك

روح القلم
2011-04-06, 23:15
بارك الله في أختي الصغيرة و زاده نورا على نور

حضنية28
2011-04-07, 15:40
شكرا جزيلا اختي روح القلم حفضك الله ورعاك

لؤلؤة الفردوس
2013-05-01, 21:07
السلآم عليكم
بآركــ الله فيكم
و جزاك خيرا