حمراوي نت
2011-04-03, 17:58
معايير دوليَّة تطبَّق في مناطقِنا العربيَّة والإسلامية بِما يكفل ضمان تدفُّق المصالح الغَرْبيَّة: نفط أسود، يرتفع سعرُه عن دماء فلسطينيَّة حمراء تُسكَب بيد محتلٍّ غاشم، يصمت عنها العالَمُ، ويكتفي بِشَجب أو استنكار، بل بِصَمْت واتِّهام لهذه الدِّماء بأنَّها سببٌ في فقدان الأمن لِمُحتل غاصب! وطائرات حربيَّة تقْصف، وصواريخ تُطلق، وزوارِق حربيَّة تَقذف بِحمَمِها الناريَّة على كلِّ ما هو فلسطيني بذرائِعَ لا تَنضب، وعالَمٌ يغمض عينيه، ويشيح بوجهه عن قوانينَ ومواثيق وضعَها بنفسه؛ لتكون معيارًا دوليًّا لِحماية المدَنيِّين وحقوق الشُّعوب في مُحاربتها ومقاومتها لكلِّ محتلٍّ يَطمع في أرضها أو ثرواتها، ويهدِّد وجودها، ويسرق حضارتها وحقَّها في الوجود.
هو الاحتلال الإسرائيليُّ الذي نال من فلسطين، وأقام على أنقاضها دولةً مزعومة، وحضارة زائفة، بتواطؤٍ غربي يدَّعي النَّزاهة والعدالة، يمرِّر قراراتٍ ويَتركها في أدراج المؤسَّسات الدولية، تبقى حِبْرًا على ورق، لا يطبَّق منها إلا ما هو في صالح المحتلِّ، هي العدالة العمياء التي يَتباهى بها الغرب، ويُدافع عنها، مُحاوِلاً إقناعنا بِمَكاييل يستخدمها للإبقاء على مصالحه الاقتصاديَّة والسياسية، وإن كانت على حساب دماءٍ تُراق، وأجسادٍ تُمزَّق أشلاء، وبيوتٍ تُهدم، وأشجار تحرق، ومقدَّسات تُهَوَّد، وحضارة تُطْمَر؛ لأجْلِ كيانٍ غاصب لا حقَّ له، ولا حضارة، ولا ثقافة، ولا تاريخ له.
تجيَّشت الطائرات وحاملاتُها، وغواصاتُها وصواريخها باهِظَة الثَّمن؛ ملايين الدُّولارات تُنْزَف في كل دقيقة؛ بدعوى الحفاظ على المدَنِيِّين في "ليبيا"، ولَسْنا ضدَّ حمايتها ونُصْرتِهم، وإن كانت من غيرنا، هل بات الشعبُ الليبِيُّ ودماؤه عزيزةً على "حلف النيتو"؟
إنَّها المصالح الاقتصاديَّة، وأرض الذَّهب الأسود هي من شحن هِمَمَ الغرب لِمُهاجمة نظامٍ قمعيٍّ مُجْرِم كنظام القذافيِّ؛ تشدُّقًا بحماية مدنيِّين، أو محافظةً على سَيْر القوانين، فلو كان الأمر كذلك لَما صمَتَ هذا الحلف ومَن على شاكلته على إبادةٍ لِمَدنيين عُزَّل طوال عقودٍ من السنين، تُراق دمائهم على أيدي عصابات المحتلِّين.
كلُّ القوانين تطبَّق على وطننا العربي الكبير ما دامَتْ تَحفظ الصَّالح الغربي والأوربي، بعيدًا عن دولة الاحتلال وما يعكِّر صفْوَها، أو يسيء لِسُمعتها، فهي وليدةُ هذا العالَم الذي يظلم ويبطش، ويسنُّ القوانين التي يدَّعي أنها عدالة يحقِّقها، وأمنٌ يفرضه، وشعوب يَحميها.
إنَّه "النِّفاق السياسي" الذي يتحلَّى به الغرب، ولا عجَب؛ فالعدالة التي يدَّعونها زائفة، لا وجود لها إلاَّ في قواميس التِّجارة، والرِّبح والخسارة، نفط أسود أغلى من دماء شعوبٍ أرواحُها تُزْهَق، وأعراضها تُغْتَصب، وآدميتها وإنسانيَّتُها تُنتهك، في ظلِّ صمتٍ دولي مُطْبق، وأعرافٍ غائبة، وميزان يكيل حسب الأهواء بِمَكاييل متعدِّدة الأوزان.
لا مَجلس أمن يُعْقَد، ولا غياب لـ"فيتو أمريكي" حينما يتعلَّق الأمر بالعرب؛ لِحماية مصالحهم، وحفظِها؛ لتستمِرَّ في عطاءٍ لا يتوقَّف لرخاء شعوبِهم، وبناء حضارتِهم، وإن كانت على أنقاضنا.
نحن نريد حماية الشعب الليبِيِّ من جزَّار العصر، وحماية اليمنيِّين من نظامِ قمعٍ قد طال، ومُناصرة لكلِّ شعوب الأرض ضدَّ الظُّلم والاستبداد والاستعباد، لكنَّنا نَذْكر بأنَّ هناك شعبًا عربيًّا مسلِمًا في أرض فلسطين المغتصَبة، لا يزال يتعرَّض لإبادة جماعيَّة بكافَّة الأشكال؛ لحِصارٍ قاتلٍ، ولتدميرٍ منظَّمٍ ومخطَّطٍ له، ولِمُقدَّسات تُهَوَّد، وأرضٍ تُسْلَب، ومياهٍ تسرق، وشجر يُقلع، وحضارة تُهدم.
أليس مِن حقِّنا أن ننال حمايةً من "حلف النيتو"؛ لضمان حياتنا وأرواحنا من احتلالٍ جثَم على صدورنا، واقتلع جذورَنا، واغتصب أرضَنا؟
نريد حِلْفًا تحت أيِّ مسمًّى يُسانِدُنا، ويحمي حقوقَنا، ويصطَفُّ بجانبنا؛ مطبِّقًا للقوانين والمواثيق التي أقرَّتْها الشرائعُ السماوية، والقوانين الدوليَّة.
نريد حلفًا لا يفرِّق بين ظالِمٍ وظالِم، بين ضحيَّة وأخرى، بين قانونٍ وحق.
يا تَحالُفات العالَم التي تدَّعي الحق، نريد منكم عدالةً، وتوحيدًا لمعايير أنتم أقررتُموها، وصادَقْتُم عليها.
يا مَجلس الأمن، كن للأمن مَجلِسًا، ولا تكن للمُحتلِّ حارسًا!
منقول للفائدة
هو الاحتلال الإسرائيليُّ الذي نال من فلسطين، وأقام على أنقاضها دولةً مزعومة، وحضارة زائفة، بتواطؤٍ غربي يدَّعي النَّزاهة والعدالة، يمرِّر قراراتٍ ويَتركها في أدراج المؤسَّسات الدولية، تبقى حِبْرًا على ورق، لا يطبَّق منها إلا ما هو في صالح المحتلِّ، هي العدالة العمياء التي يَتباهى بها الغرب، ويُدافع عنها، مُحاوِلاً إقناعنا بِمَكاييل يستخدمها للإبقاء على مصالحه الاقتصاديَّة والسياسية، وإن كانت على حساب دماءٍ تُراق، وأجسادٍ تُمزَّق أشلاء، وبيوتٍ تُهدم، وأشجار تحرق، ومقدَّسات تُهَوَّد، وحضارة تُطْمَر؛ لأجْلِ كيانٍ غاصب لا حقَّ له، ولا حضارة، ولا ثقافة، ولا تاريخ له.
تجيَّشت الطائرات وحاملاتُها، وغواصاتُها وصواريخها باهِظَة الثَّمن؛ ملايين الدُّولارات تُنْزَف في كل دقيقة؛ بدعوى الحفاظ على المدَنِيِّين في "ليبيا"، ولَسْنا ضدَّ حمايتها ونُصْرتِهم، وإن كانت من غيرنا، هل بات الشعبُ الليبِيُّ ودماؤه عزيزةً على "حلف النيتو"؟
إنَّها المصالح الاقتصاديَّة، وأرض الذَّهب الأسود هي من شحن هِمَمَ الغرب لِمُهاجمة نظامٍ قمعيٍّ مُجْرِم كنظام القذافيِّ؛ تشدُّقًا بحماية مدنيِّين، أو محافظةً على سَيْر القوانين، فلو كان الأمر كذلك لَما صمَتَ هذا الحلف ومَن على شاكلته على إبادةٍ لِمَدنيين عُزَّل طوال عقودٍ من السنين، تُراق دمائهم على أيدي عصابات المحتلِّين.
كلُّ القوانين تطبَّق على وطننا العربي الكبير ما دامَتْ تَحفظ الصَّالح الغربي والأوربي، بعيدًا عن دولة الاحتلال وما يعكِّر صفْوَها، أو يسيء لِسُمعتها، فهي وليدةُ هذا العالَم الذي يظلم ويبطش، ويسنُّ القوانين التي يدَّعي أنها عدالة يحقِّقها، وأمنٌ يفرضه، وشعوب يَحميها.
إنَّه "النِّفاق السياسي" الذي يتحلَّى به الغرب، ولا عجَب؛ فالعدالة التي يدَّعونها زائفة، لا وجود لها إلاَّ في قواميس التِّجارة، والرِّبح والخسارة، نفط أسود أغلى من دماء شعوبٍ أرواحُها تُزْهَق، وأعراضها تُغْتَصب، وآدميتها وإنسانيَّتُها تُنتهك، في ظلِّ صمتٍ دولي مُطْبق، وأعرافٍ غائبة، وميزان يكيل حسب الأهواء بِمَكاييل متعدِّدة الأوزان.
لا مَجلس أمن يُعْقَد، ولا غياب لـ"فيتو أمريكي" حينما يتعلَّق الأمر بالعرب؛ لِحماية مصالحهم، وحفظِها؛ لتستمِرَّ في عطاءٍ لا يتوقَّف لرخاء شعوبِهم، وبناء حضارتِهم، وإن كانت على أنقاضنا.
نحن نريد حماية الشعب الليبِيِّ من جزَّار العصر، وحماية اليمنيِّين من نظامِ قمعٍ قد طال، ومُناصرة لكلِّ شعوب الأرض ضدَّ الظُّلم والاستبداد والاستعباد، لكنَّنا نَذْكر بأنَّ هناك شعبًا عربيًّا مسلِمًا في أرض فلسطين المغتصَبة، لا يزال يتعرَّض لإبادة جماعيَّة بكافَّة الأشكال؛ لحِصارٍ قاتلٍ، ولتدميرٍ منظَّمٍ ومخطَّطٍ له، ولِمُقدَّسات تُهَوَّد، وأرضٍ تُسْلَب، ومياهٍ تسرق، وشجر يُقلع، وحضارة تُهدم.
أليس مِن حقِّنا أن ننال حمايةً من "حلف النيتو"؛ لضمان حياتنا وأرواحنا من احتلالٍ جثَم على صدورنا، واقتلع جذورَنا، واغتصب أرضَنا؟
نريد حِلْفًا تحت أيِّ مسمًّى يُسانِدُنا، ويحمي حقوقَنا، ويصطَفُّ بجانبنا؛ مطبِّقًا للقوانين والمواثيق التي أقرَّتْها الشرائعُ السماوية، والقوانين الدوليَّة.
نريد حلفًا لا يفرِّق بين ظالِمٍ وظالِم، بين ضحيَّة وأخرى، بين قانونٍ وحق.
يا تَحالُفات العالَم التي تدَّعي الحق، نريد منكم عدالةً، وتوحيدًا لمعايير أنتم أقررتُموها، وصادَقْتُم عليها.
يا مَجلس الأمن، كن للأمن مَجلِسًا، ولا تكن للمُحتلِّ حارسًا!
منقول للفائدة