المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الى من يشتكي مرضا.الم...


زكرياء92
2011-04-03, 16:03
إن كان من شيء أضيفه على ما ذكرت سُرى جزاها ربي خيرا..


فهو الحرص على تعاهد نفسيتها بالرضا و الاطمئنان على كل حال...

و أنّ كل شيء بقدر.. و أن هذا رفعة لمنزلتها إن شاء الله...

قال عليه الصلاة والسلام: { إن العبد إذا سبقت له من الله منزلة لم يبلغها بعمله ابتلاه الله في جسده أو في ماله أو في ولده ثم صبّره على ذلك حتى يبلّغه المنزلة التي سبقت له من الله تعالى } [رواه أبو داود وصححه الألباني].
من المفروض الصبر و التوكل على الله و اللجوء لرب العباد فليس هناك ارحم منه سبحانه و تعالى
فعلى المسلم ان يتأكد ان الله لم يبتليه الا لانه يحبه و قد يكون مرضه الذي يعاني منه تكفيرا لذنوبه
فلم اليأس اذن ؟؟؟؟

و ليعلم الانسان المبتلى بمرض ان هذا المرض قد يكون سببا لدخوله الجنة لكثرة ذنوبه فقد يكون هذا المرض سببا لمحاسبة نفسه و التوبة
فهذه الآلام والمشاق من أعظم النعم اذن , أليس كذلك ؟
ولهذا قال صلى الله عليه و سلم : { الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر }

فاليعلم المريض انه محظوظ بقرب الله له اكثر خاصة اذا تحلى بالصبر و الدعاء
فعليه ان يكون ايمانه بالله قويا و لا يتزعزع ابدا مهما اصابه من بلاء
و ان يكون راضيا بقضاء الله و قدره

احيانا يكون للانسان بعض الخصال الذميمة مثل الكبر و الغرور و البخل او يحتقر من هم دونه
و لا يخطر بباله ان الله حق و الجميع محتاجون اليه
فتجد المرض يأتي و يتسلط عليه و يربيه من كل هذه العلل و اذا قابل ربه تجده طاهرا نقيا

و قد يريد الله بالمريض الخير { من يرد الله به خيراً يصب منه } [رواه البخاري]
والمعافى قد لا يشعر بقيمة عافيته و لا بمعاناة المرضى الا اذا اصابه المرض


و هنا اقول لكل معافى : تقرب الى الله في الرخاء يتقرب اليك بالشدة
و اهمس لكل مريض : الجأ الى الله بالدعاء و اصبر و لا تحزن بسبب البلاء و لا تيأس ابدا
قد تكون منزلتك كبيرة عند الله