samira82
2008-08-28, 20:55
...ثلاث نقاط هي من أغرتني أن أبدأ بها والتي أهداها لي أحد الأصدقاء في بداية كلامه ليكسر بذلك العادة التي فرضت علينا بأن نكمل الجمل بنقاط.
فقصتي مع الخيوط تبدأ بنقاط غيرتها بحروف بعد ان تقصيت من جدتي لكني رسمت اخرى لأمجد العادة فليس بمقدوري ان اكمل كلامي عنه بنقطة وحيدة.
فتعالوا.......اتعلمون فن عقد الخيوط؟ ,هواية لاطالما استمتعت وانا امارسها واصابعي لا تقوى على عقد خيط باطراف اغصان الشجرة التي تسكن الطريق الموصل الى مرقد الهويات .
كنت و بنات عمري من جاراتي في الحي نتسابق في اختيار قطع القماش الأجمل كل ليلة جمعة ,يوم زيارة الهويات .ونحن متلهفات للمباراة
حل النهار وبدأ النزال في حين لم نبالي ونحن صغيرات بمغزى الزيارة وكنا نتلهف فقط للوصول الى حلبة الصراع .الشجرة ,من كانت تفصلنا عن المكان المقصود في الأصل حيث يمككنا كذلك ان نصنف فيه ساكنيه بجمال هندسة قبورهم دون ان يمنعك احد وهنا كانت لنا متعة اخرى.
قلت لم يكن همنا سوى ان نعقد تلك الخيوط حيث كنت اتفنن في تجميل العقدة كي انال الاعجاب من مرافقاتي وقلمتي لا تكاد تصل الاغصان العلوية من تلك الشجرة الصغيرة ,لغز حيرني كل جمعة كنا نقصدها فيها لكن عقلي كذلك كان صغيركي اتساءل بفضول كبير قد يدفعني الى تقصي الحقيقة التي عرفتها الا اخيرا في حديث لي مع جدتي التي بررت تلك العقد بالتشبث بالحياة .نعم الحياة التي في نظرهم كانت قد سلبت من سكان القبور المجاورة للشجرة وجلست طويلا اقنع جدتي ان الحياة لا تسلب بل تختزل لتحجب عن اعين الناس وفي نفسي شعور كبير بالحرج من منازلاتي مع صديقاتي ونجن صغار امام اغصان تلك الشجرة .
وفي ايلول فقط حاولت اكتشاف امر العقد فقد كانت الشجرة لا تفرق مخيلتي لان المكان بات يسكن ذاكرتي منذ ايلول, بعد مرور اربع اشهر وعشرة ايام على يوم من ايلول .قصدت القبور وانا اكيدة هذه المرة ان ليس لعقد الخيوط بل لم انتبه اصلا الى الشجرة الا وانا اعود فجلست لحظة احدث نفسي واحترت لامرين فهل ابي لم يتسابق مثلي مع اقرانه في عقد الخيوط ليتشبث بالحياة اكثر وهل من واجبي وانا بهذا السن ان اقطع قطعة قماش من لباسي واعقدها كي اعيش اكثر.
اغمضت عيناي لأنسى امر الشجرة وقلت في نفسي استغفرك يا رب وانا لله وانا اليه راجعون...
فقصتي مع الخيوط تبدأ بنقاط غيرتها بحروف بعد ان تقصيت من جدتي لكني رسمت اخرى لأمجد العادة فليس بمقدوري ان اكمل كلامي عنه بنقطة وحيدة.
فتعالوا.......اتعلمون فن عقد الخيوط؟ ,هواية لاطالما استمتعت وانا امارسها واصابعي لا تقوى على عقد خيط باطراف اغصان الشجرة التي تسكن الطريق الموصل الى مرقد الهويات .
كنت و بنات عمري من جاراتي في الحي نتسابق في اختيار قطع القماش الأجمل كل ليلة جمعة ,يوم زيارة الهويات .ونحن متلهفات للمباراة
حل النهار وبدأ النزال في حين لم نبالي ونحن صغيرات بمغزى الزيارة وكنا نتلهف فقط للوصول الى حلبة الصراع .الشجرة ,من كانت تفصلنا عن المكان المقصود في الأصل حيث يمككنا كذلك ان نصنف فيه ساكنيه بجمال هندسة قبورهم دون ان يمنعك احد وهنا كانت لنا متعة اخرى.
قلت لم يكن همنا سوى ان نعقد تلك الخيوط حيث كنت اتفنن في تجميل العقدة كي انال الاعجاب من مرافقاتي وقلمتي لا تكاد تصل الاغصان العلوية من تلك الشجرة الصغيرة ,لغز حيرني كل جمعة كنا نقصدها فيها لكن عقلي كذلك كان صغيركي اتساءل بفضول كبير قد يدفعني الى تقصي الحقيقة التي عرفتها الا اخيرا في حديث لي مع جدتي التي بررت تلك العقد بالتشبث بالحياة .نعم الحياة التي في نظرهم كانت قد سلبت من سكان القبور المجاورة للشجرة وجلست طويلا اقنع جدتي ان الحياة لا تسلب بل تختزل لتحجب عن اعين الناس وفي نفسي شعور كبير بالحرج من منازلاتي مع صديقاتي ونجن صغار امام اغصان تلك الشجرة .
وفي ايلول فقط حاولت اكتشاف امر العقد فقد كانت الشجرة لا تفرق مخيلتي لان المكان بات يسكن ذاكرتي منذ ايلول, بعد مرور اربع اشهر وعشرة ايام على يوم من ايلول .قصدت القبور وانا اكيدة هذه المرة ان ليس لعقد الخيوط بل لم انتبه اصلا الى الشجرة الا وانا اعود فجلست لحظة احدث نفسي واحترت لامرين فهل ابي لم يتسابق مثلي مع اقرانه في عقد الخيوط ليتشبث بالحياة اكثر وهل من واجبي وانا بهذا السن ان اقطع قطعة قماش من لباسي واعقدها كي اعيش اكثر.
اغمضت عيناي لأنسى امر الشجرة وقلت في نفسي استغفرك يا رب وانا لله وانا اليه راجعون...