المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رافث الهجان كذبة


سمير65
2011-03-31, 22:29
رأفت الهجان كان عميلاً للشاباك.. وفر علينا دماً كثيراً
صحف عبرية
2011-03-31


مساء أول أمس جرى في مركز التراث الاستخباري القاء محاضرة عن احدى عمليات الخداع الأنجح في تاريخ الاستخبارات الاسرائيلية: فقد جرى القبض على عميل أُدخل الى اسرائيل في الخمسينيات أرسلته الاستخبارات المصرية. وافق على التعاون مع اسرائيل، أي 'أصبح مزدوجا'، ونُقلت بواسطته الى المصريين معلومات كاذبة. كان الاسم الشيفري الذي أُعطي للعميل وعلى أثره العملية 'يَتيد'.
إن الشخص الأكثر مماهاة من كل واحد آخر مع العملية، والذي كان مدة ست سنين مُشغلا لـ 'يتيد' هو دافيد رونين الذي أصبح بعد ذلك نائب رئيس 'الشاباك'. لكن مما زاد المفاجأة انه لم يُلق المحاضرة. قال لي رونين أمس انه لا يعلم لماذا لم يُدع لإلقاء المحاضرة وانه لم يأت لاستماعها احتجاجا على ذلك.
قد يكون سبب تجاهله غضبا طويلا في 'الشاباك' لانه تجرأ قبل سنين على الايماء الى القضية. ففي التسعينيات نشر رونين رواية عنوانها 'لسعة النحلة (قصة عميل مزدوج)، فيها إيماء الى عملية 'يتيد'. وقبل خمس سنين كتب كتابا في هذا الموضوع، لكن 'الشاباك' والموساد ايضا يعوقان نشره طالبين أن تُدخل فيه تعديلات.
بدأت القصة بتجنيد رفعت الجمال للاستخبارات المصرية. تورط الجمال مع القانون وعُرض عليه مقابل عدم محاكمته أن يكون جاسوسا. وافق وجرت عليه سلسلة تدريبات اشتملت على زيارات كُنس من اجل معرفة الدين اليهودي. وبعد اعداده أُلصقت به هوية مختلقة ليهودي مصري اسمه 'جاك بيطون'.
في بداية 1955 أبحر الجمال/ بيطون من الاسكندرية الى ايطاليا. مكث في ايطاليا وقتا ما بل عمل فيها من اجل تعزيز أمر التغطية. وفي النهاية هاجر الى اسرائيل. على حسب خطة طموحة أعدها مُستعملوه كان يجب عليه ان يندمج في المجتمع الاسرائيلي. ومن اجل ذلك زودوه بمبلغ كبير من المال استثمره في شراكة في وكالة سفر ' سي تور' في شارع برنار في تل ابيب.
تحت غطاء السفر للعمل أكثر الجمال/ بيطون الخروج الى اوروبا للقاءات مع مستعمليه في الاستخبارات المصرية. أثارت هذه الأسفار شك شريكه، الدكتور ايمرا فريد، وهو من رجال جهاز الامن المتقاعدين؛ 'من أين لمهاجر جديد المال في حين أن عملنا لا يكسب ألبتة'، سأل اشتكى'للشاباك'. وُضع بيطون تحت المراقبة التي استمرت بمساعدة الموساد في الخارج ايضا حيث شوهد يلتقي مستخدمه المصري.
مع عودته الى اسرائيل قبض عليه رجال 'الشاباك' في المطار وخيّروه بين امكانين: إما المكوث في السجن عشرات السنين بسبب التجسس وإما الموافقة على ان يكون عميلا مزدوجا. واختار بيطون الخيار الثاني. كان مستخدمه الاول شلومو غولند، وبعد عدة شهور نُقل عمل الاستخدام الى رونين.
ومن اجل تثبيت الثقة به عند المصريين صور بيطون، تحت رقابة وثيقة من رجال 'الشاباك'، قواعد للجيش الاسرائيلي، وجنودا في محطات وشعارات وحدات ونقل المعلومات الى المصريين. بحسب قول رونين 'كانت المعلومات التي نُقلت غير سيئة البتة من وجهة نظر المصريين، في ظاهر الامر'، ولهذا رأوه أحد أفضل عملائهم. في 1963 في احدى زياراته الى اوروبا التقى امرأة المانية. تزوجا وولد لهما إبن.
كانت ذروة عملية 'يتيد' نقل معلومات كاذبة الى المصريين في 1967، قُبيل حرب الايام الستة. نقل بيطون الى المصريين انه بحسب خطة الحرب التي أحرزها من مصادره، ستبدؤها اسرائيل باجراءات برية. وكان هذا تضليلا من الطراز الاول، يمكن أن يساوي في قيمته 'عملية تقطيع' وهي خداع الاستخبارات البريطانية اللامع زمن الحرب العالمية الثانية، فيما يتعلق بمكان نزول قوات الحلفاء وقت غزو اوروبا في 1944.
إن المعلومات المضللة لبيطون كانت أحد اسباب ان مصر كانت وادعة جدا قُبيل الحرب وتركت طائراتها مكشوفة لأنظار الجميع على مساراتها في المطارات. لم يصعب على سلاح جو اسرائيل القضاء عليها في ثلاث ساعات وبهذا حُسمت المعركة بقدر كبير في واقع الامر. 'وفر علينا دما كثيرا، كان استعماله مساويا لقوة فرقة'، قال في زمانه ابراهام احيطوف الذي كان زمن استعمال بيطون رئيس الشعبة العربية في 'الشاباك' وأصبح بعد ذلك في الثمانينيات رئيس المنظمة.
لم تعد ثمة حاجة بعد الحرب الى بيطون؛ والى ذلك كان متعبا ايضا من التوتر اليومي لعمله السري، فأصبح عصبيا وأخذت تكبر مطالبه المالية من الدولة. استقر الرأي على قطع الصلة به واعادة تأهيله. رتب جهاز الامن دخوله في شراكة مع رجل اعمال ايطالي، مثّل شركة نفط نقبت قبل الحرب في سيناء وأصبحت اسرائيل الآن تسيطر على حقولها. لكن هذا لم يكن كافيا لبيطون وطلب ملايين الدولارات مقابل خدمته التي استمرت 12 سنة. وأخذت تتدهور علاقته بمستخدميه من 'الشاباك'.
بعد ذلك بوقت قصير أُصيب بالسرطان. عولج في مستشفى في اسرائيل لكنه ارتاب ان رجال 'الشاباك' سيحاولون تسميمه ولهذا طلب نقله للعلاج في اوروبا. استجاب 'الشاباك' لطلبه وعولج في مستشفى في المانيا ومات هناك. دُفن الجمال/ بيطون في مصر. بعد عشرين سنة من موته في 1988، نشر الأديب وكاتب السيناريو المصري صالح مرسي قصة جاسوس مصري جريء دخل عمق ارض 'العدو الصهيوني'. لم يكشف عن اسمه الحقيقي. ومن اجل التحقيق استعان مرسي بملفات أرشيف الاستخبارات المصرية. بعد ذلك تم تهيئة القصة لمسلسل تلفزيوني ذي شعبية، بُث في العالم العربي كله. اسم الجاسوس البطل في المسلسل 'رأفت الهجان'. بعد ذلك تم الكشف في مصر عن اسمه الحقيقي وسُمي أحد ميادين القاهرة باسمه.
في اسرائيل ظلوا يحافظون على صمت هادر. قال لي في مطلع التسعينيات رئيس الموساد و'الشاباك' سابقا إيسر هرئيل: 'ليفرحوا، وليظلوا يصدقون حكايتهم'.

ابن الشاطئ
2011-04-01, 00:15
مصدركم صحف اسرائليه رافت الهجان من اسقط الجاسوس الاسرائيلى الى كوهين وكان مرشح فى سوريا للوزارة.......................من مصلحه اسرائيل ان تنكر ولكن ما يحذ فى النفس ان وصل بنا الدرجه بسب بعض الافعال الخاطئه ان ننكر انجازات بعضنا البعض بكى رسول الله وقال باسكم بينكم شديد وهذا ما اراه

الكوثري
2011-04-01, 22:51
ممن زيفوا القصة الصحفي الكاتب محمد حسنين هيكل في : تجربة حياة على الجزيرة،وقال إن التاريخ لا يؤخذ من المسلسلات،وذكر في مقابل ذلك أكبر عملية تجسس مصرية على الامريكان،؛كان اسم العملية : الدكتور عصفور.

allamallamallam
2011-04-01, 23:43
رأفت الهجان هى قصة جسوس مصرى حقيقيه انا شخصيا لا اصدق اليهود ................ويسرى فوده فى قناة الجزيره عمل حصه حول رافت الهجان فى حصته سري للغايه لا اذكر فى اى عام ربما 1998 حيث زار تل ابيب و صور اماكن التى كان يعمل فيها رأفت

الكوثري
2011-04-02, 19:59
رأفت الهجان هى قصة جسوس مصرى حقيقيه انا شخصيا لا اصدق اليهود ................ويسرى فوده فى قناة الجزيره عمل حصه حول رافت الهجان فى حصته سري للغايه لا اذكر فى اى عام ربما 1998 حيث زار تل ابيب و صور اماكن التى كان يعمل فيها رأفت

وأنا شخصيا أثق في سعة اطلاع الصحفي هيكل على سعة اطلاع الصحفي فودة؛وكلاهما مصري،وليس بالضرورة أن يكون الهجّان لا وجود له أصلا،قد يكون كما تقول رواية الصهاينة أنه كان عميلا مزدوَجا،ولكن ليس بالحجم الذي أعطاه له "المسلسل" التاريخي وحديث " المقاهي"،والوثائق المصرية الخالصة تقول : أن الدكتور عصفور هو العملية المصرية الكبيرة؛إذا ما قيست بغيرها وفيها الهجّان...

ابن الشاطئ
2011-04-02, 20:05
معلومع اخى الفاضل العميل المذوج المفروض رايح جاى ولكن الهجان كان مقيم فى اسرائيل ولم يذهب لمصر طوال هذه الاعوام الا مرات تعد على اصابع اليد الواحده.............وكما قلت ممكن المسلسل مزود اشياء من اجل الدراما ولكن هناك ايضا اشياء لم تذكرا حتى لا يكتشف امرها اذا تكررت .................................................. ..................................

allamallamallam
2011-04-03, 14:06
وأنا شخصيا أثق في سعة اطلاع الصحفي هيكل على سعة اطلاع الصحفي فودة؛وكلاهما مصري،وليس بالضرورة أن يكون الهجّان لا وجود له أصلا،قد يكون كما تقول رواية الصهاينة أنه كان عميلا مزدوَجا،ولكن ليس بالحجم الذي أعطاه له "المسلسل" التاريخي وحديث " المقاهي"،والوثائق المصرية الخالصة تقول : أن الدكتور عصفور هو العملية المصرية الكبيرة؛إذا ما قيست بغيرها وفيها الهجّان...



اخى اكيد المسلسلات لاتعكس التاريخ بحذافره هى فقط دراما اخى فى المسلسلات هارون الرشيد و جعلوه شطاح...

اما قصة رافت الهجان هى قصه واقعيه.......وأكيد لازم يزودوا شويه وطنيه فى المسلسل يزيدوا فيها سناريوات جديده........فى الاخير التاريخ لا يؤخذ من السنما