موقف مؤثر لطالب جامعى [الأرشيف] - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

اختكم فى الله

2008-08-27, 22:02

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الموضوع ده انا قريته على منتدى لطلبه هندسة جامعه عين شمس واحد كتبه عن موقف مر بيه بجد موقف مؤثر ويفرح اوى

حقولكم الموقف على لسان الطالب

في موقف .. حصل معايا امبارح
الموقف دا اثر فيا

بأمانة فعلا .. أثر فيا جامد الشخص دا

هحكي .. و انتو عارفين إني مش بحب التفاصيل .. عشان كدا هطول

كنت نازل من البت رايح التجمع الخامس زي كل يوم .. ايزي جدا
كان وقت الظهر كدا .. و الظهر ادن عليا
قلت خلاص .. اصلي في مسجد السلام لما اوصل العاشر

جيت عند المنهل كدا .. و شفت واحد .. لابس قميص (جلبية يعني) أبيض .. مكوي بقا و كدا
و وجه أبيض مضيء .. و لحية سوداء تزين البياض دا .. و مسرح شعره بقا و شكله كدا .. يفتح القلب
الوش دا انا اعرفه من قبل كدا ... دا واحد دفعتي و معايا في القسم
لقيته واقف على موقف المكروباص ..

وقفت العربية و نزلتله .. قلت اسلم عليه

رايح فين يا أخي ..
رايح مسجد السلام ...

ايه خير ؟
لا مفيش .. عاوز أصلي الجنازة بس ..

جنازة مين خير ... (خفت ليكون حد قريبه مثلا)
لأ .. مش حد معين .. أي جنازة عشان الثواب (مسجد السلام غالبا بيبقى فيه جنازة في الوقت دا)

بس .. كان راكب معايا
و عرفت إنه صايم في اليوم دا .. و نزل من بيته في عز الظهر و في عز الشمس و في عز الصيف يركب مواصلة عشان يروح يصلي الجنازة

تقريبا .. هو كان بيحاول يطبق الحديث دا

(من أصبح منكم اليوم صائما قال أبو بكر رضي الله عنه أنا قال فمن تبع منكم اليوم جنازة قال أبو بكر رضي الله عنه أنا قال فمن أطعم منكم اليوم مسكينا قال أبو بكر رضي الله عنه أنا قال فمن عاد منكم اليوم مريضا قال أبو بكر رضي الله عنه أنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اجتمعن في أمرىء إلا دخل الجنة).

حديث في صحيح مسلم

انا قلت في بالي ..

يا نهار ابيض

هو لسة في ناس .. بتنزل من بيوتها مخصوص و تركب مواصلات عشان حاجة زي كدا

بصراحة .. في اللحظة دي .. بدأت أحس إني قليل جدا

هكلمكو قصتي مع الراجل دا ..
من الناس اللي أحسبهم على خير و لا أزكيهم على الله

المهم

سبحان الله .. وصلنا على باب المسجد لقيت إقامة الصلاة

الراجل اتبسط جدا إنه لحق تكبيرة الإحرام

حسيت ساعتها إن ربنا بعتني له عشان الولد كان حريص على تكبيرة الإحرام فربنا محبش يحرمه منها

دخلنا الصلاة .. و انا الكلام دا عمال يروح و يجي في دماغي .. و عمال افكر في التصرفات دي

خلصنا الصلاة .. شكلي كدا كنت قريت عليه

قدرا .. اليوم دا مكنش فيه جنازة

قعدت ادردش معاه شوية في المسجد .. و انت عامل ايه ؟

و سألته .. ايه حالك مع رمضان .. و بتستعد ازاي

هو بصراحة ... الحكاية مش زي اللي يشوفه لأن طريقة كلامه مختلف كتيييير عننا

فلقيته سخن كدا .. و بدأ يتكلم كلام من جوا صدره

نفسي , نفسي , نفسي
أوصل رمضان ..
نفسي بس رمضان يجي و انا لسة عايش ..

فبسأل عن استعداده يعني ...

قاللي .. انا رمضان دا نفسي اعمل حاجة واحدة (كلمة نفسي دي كان بيقولها كتير)
نفسي اخشع في الصلاة
جبت كتاب اول مرة أصلي للدكتور خالد ابو شادي
و جبت شرايط للشيخ محمد حسان و الشيخ يعقوب و غيرهم .. بتتكلم عن الخشوع(خد بالك شرايط مش شريط)

فسكت .. مقدرش اتكلم بصراحة

واحد .. همه في الدنيا دي إنه يخشع في الصلاة ...

و في ناس تانية همهم ممثل و لا لعيب كورة

بس ..
كان في كلام في النص لكن مش مهم

سألته عملت ايه في الكشف الطبي ؟

الراجل دا كنت بشوفه بينزل يستقبل طلبة إعدادي في الكشف الطبي .. لوحده
ينزل مع نفسه كدا و يفضل يكلم الناس

و حتى في ايام الدراسة .. كان ساعات يجي بدري قبل الناس كلها
و يدخل المدرج و يحط مكان كل واحد مطوية .. و لما سألته قاللي عشان محرجش حد .. اسيبها و اللي مش عاوزها مش هياخدها (شوف الأدب)

و كل دا كان بيعمله لوحده ... ذاتية رهيبة

و هو نفس الشخص دا ... مفيش مرة اقابله مستني في محطة أو حاجة غير و بيقرا في المصحف

قاللي .. طول ما معايا المصحف .. خلاص متفرقش بقا
اركب مركبش... انا بقرأ قرآن

و يا ريت على اد الدعوة و العبادة و بس

هو ما شاء الله ناجح السنة دي بمجموع عالي

على فكرة .. الراجل دا ما شاء الله شفت له مواقف تانية غير كدا بس مش عاوز ادوشكو
بس فعلا ... حسيت إني صغير قوي

انا مش عاوز اننا نحتقر نفسنا

و لا نحس إن الموضوع صعب
انا هدفي من الموضوع

إني عاوز أقول في ناس زينا بالظبط

بتاكل أكلنا و لهم نفس همومنا و اهتمامتنا

و دي حياتهم

لا هم في جيل الصحابة و لا السلف
ليه منكنش كدا ؟؟
و الله لولا إن الموقف دا أثر فيا مكنتش نقلته

لغايه كده كلام الطالب انتهى

وبرضه فى ناس ردوا عليه وكتبوا قصص حلوه حقولهالكم

سبحان الله كل ما الانسان ييجي فترة عليه ويحس ان الدنيا خلاص بقت وحشة وان الناس الكويسة قلت بيلاقي ربنا بعتله اللي يديله امل ويحسسه ان لسه قدامه مشوار طويييييييييييييل ومايقفش عند اللي وصل اليه

النهاردة كنت في جمعية رسالة كان م-شريف عبد العظيم اللي ماسك الجمعية بيتكلم
وبيحكي عن راجل عنده 98 سنه
راح وقاله (انا عاوز اشوف نفسي بقي )

دكتور شريف افتكر انه عاوز يتجوز

لكنه قاله

انا سمعت حديث (انا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة)

وقال انا عاوز اطبقه وعاوز اجهز بيتي من دلوقتي
وقاله :لو سمحت يا بشمهندس شريف انا عاوز امضي معاك عقد البيت

قاله انهي بيت

الراجل قال:بيتي في الجنة اللي جنب بيت رسول الله ما انا هكفل يتيم وهكون بجواره والصحابة بعد ما يروحولو هيعدو علي واعزمهم علي الغداء وفضل يوصفلو في بيته والديكور بتاعه في الجنة

وموقف اخر
اتنين ربات بيوت فقراء جدا جدا جدا في منطقه سكنية مضمحلة
راحو يوزعو عليهم شنط رمضان

اول واحده قالتلهم(جارتي اللي جنبي محتاجه الشنطه اكتر مني)
قالولها ما احنا هنديها
قالت لا ومارضيتش تاخدها ابدا وصممت انها تديها شنطها

ولغاية هنا موقف جميل جدا ويدل علي الايثار
لكن في نفس الوقت لما راحو للتانيه عملت معاهم نفس الموقف

وطبعا كانت مفاجأ

هما فقراء ومحتاجين جدا ولكن الايثار عندهم والحب والجيرة قوية جدا

سبحان الله

﴿ وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ﴾

بس ده اللى قرأيته بس بجد بقيت فرحانه بالشاب ده وهمته وكمان طريقته يعنى هو باسلوبه دعى لربنا ومش نفر الناس فيه وكمان اعطى صوره لشاب مسلم ملتزم ناجح وكان قدوه للباقى انهم يقتدوا بيه فى زمن بقى مغرياته صعبه والثبات بقى للغرباء

يعنى احنا دلوقتى شفنا التطبيق العملى للى بنقرأه عن الرسول عليه الصلاة والسلام وعن الصحابه وسلفنا الصالح يعنى مش بقى عندنا عذر اننا نتغير ونرجع لربنا ونخلى عندنا هدف وهمه عشان نرتاح فى الاخر

ربنا يكتر من امثال الشاب ده وربنا يبارك فيه ويحميه ويثبته على طاعته ويهدى كل ضال مشتاق للعوده الى ربنا