محب السلف الصالح
2011-03-29, 21:36
لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا
قال ابن الجوزى - رحمه الله - :
كأنك بالعمر قد انقرض ، وهَجم عليك المرض ، وفات كلُّ مراد وغرض ، وإذا بالتلف قد عَرض أخَّاذا :
{ لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا }
شخَص البصرُ وسكن الصَّوْت ، ولم يمكن التداركُ للفوْت ، ونزل بك مَلك الموت فسامَت الروَّح وحاذى :
{ لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا }
عالجت أشدَّ الشدائد ، فيا عجباً مما تُكابد ، كأنك قد سُقيت سُمَّ الأساود فقطَّع أفْلاذا
{ لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا }
بلغت الروحُ إلى التراقى ، ولم تعرف من الساقى ، ولم تدر عند الرحيل ما تلاقى ، عِياذا بالله عياذا
{ لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا }
ثم درجوك إلى الكفن وحملوك إلى بيت العفَن ، على العيب القبيح والأفَن ، وإذا الحبيب من التراب قد حَفَن ، وصرت فى القبر جُذاذا
{ لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا }
وتسربت عنك الأقارب تسرى ، تقدُّ فى مالك وتُقْرِى ، وغايةُ أمرهم أن تجرى دموعهم رذاذا
{ لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا }
قفلوا الأقفال وبضَّعوا البضاعة ، ونَسوا ذكرك يا حبيبهم بعد ساعة وبقيت هناك إلى أن تقوم الساعة ، لا تجد وزراً ولا معاذا
{ لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا }
ثم قمت من قبرك فقيراً ، لا تملك من المال نَقِيراً ، أصبحت بالذنوب عَقِيراً ، فلو قدَّمت من الخير صار ملجأ وملاذاً
{ لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا }
كم يومٍ غابت شمسه وقلبك غائب ، وكم ظلام أُسبل ستْرهَ وأنت فى عجائب ، وكم أُسبغت عليك نعمة وأنت للمعاصى تُواثِبْ ، وكم من صحيفة قد ملأها بالذنوب الكاتب ، وكم يُنذرك سَلب رفيقك وأنت لاعبْ ، يا من يأمن من الإقامةَ قد زُمَّت الركائب ، أفق من سَكرتك قبل حسرتك على المعايب ، وتذكَّر نزولَ حُفرتك وهجران الأقارب ، واَنهض عن بساط الرقاد وقل : أنا تائب ، وبادر تحصيل الفضائل قبل فوت المطالب ، فالسائق حثيث والحادى مُجدٌّ والموت طالب .
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
قال ابن الجوزى - رحمه الله - :
كأنك بالعمر قد انقرض ، وهَجم عليك المرض ، وفات كلُّ مراد وغرض ، وإذا بالتلف قد عَرض أخَّاذا :
{ لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا }
شخَص البصرُ وسكن الصَّوْت ، ولم يمكن التداركُ للفوْت ، ونزل بك مَلك الموت فسامَت الروَّح وحاذى :
{ لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا }
عالجت أشدَّ الشدائد ، فيا عجباً مما تُكابد ، كأنك قد سُقيت سُمَّ الأساود فقطَّع أفْلاذا
{ لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا }
بلغت الروحُ إلى التراقى ، ولم تعرف من الساقى ، ولم تدر عند الرحيل ما تلاقى ، عِياذا بالله عياذا
{ لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا }
ثم درجوك إلى الكفن وحملوك إلى بيت العفَن ، على العيب القبيح والأفَن ، وإذا الحبيب من التراب قد حَفَن ، وصرت فى القبر جُذاذا
{ لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا }
وتسربت عنك الأقارب تسرى ، تقدُّ فى مالك وتُقْرِى ، وغايةُ أمرهم أن تجرى دموعهم رذاذا
{ لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا }
قفلوا الأقفال وبضَّعوا البضاعة ، ونَسوا ذكرك يا حبيبهم بعد ساعة وبقيت هناك إلى أن تقوم الساعة ، لا تجد وزراً ولا معاذا
{ لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا }
ثم قمت من قبرك فقيراً ، لا تملك من المال نَقِيراً ، أصبحت بالذنوب عَقِيراً ، فلو قدَّمت من الخير صار ملجأ وملاذاً
{ لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا }
كم يومٍ غابت شمسه وقلبك غائب ، وكم ظلام أُسبل ستْرهَ وأنت فى عجائب ، وكم أُسبغت عليك نعمة وأنت للمعاصى تُواثِبْ ، وكم من صحيفة قد ملأها بالذنوب الكاتب ، وكم يُنذرك سَلب رفيقك وأنت لاعبْ ، يا من يأمن من الإقامةَ قد زُمَّت الركائب ، أفق من سَكرتك قبل حسرتك على المعايب ، وتذكَّر نزولَ حُفرتك وهجران الأقارب ، واَنهض عن بساط الرقاد وقل : أنا تائب ، وبادر تحصيل الفضائل قبل فوت المطالب ، فالسائق حثيث والحادى مُجدٌّ والموت طالب .
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال