اسير الايام
2011-03-29, 18:52
السلام عليكم
اليوم نحكي قصة بشر و هند
بشر العابد شاب وسيم وذو حسن وجمال اشتهر بالصلاح والزهد وكان يقيم في المدينه المنورة ولا يكاد يغادر مسجد النبي صلى الله عليه وسلم الا قليلا وفي احد الايام كان بشر العابد مارا من تحت دامر امرأه توصفب بانها أجمل نساء العرب وهي ( هند بنت فهد ) فكانت وقتها جالسه في نافذة بيتها وما الحب وانشدت تقول فيه :
أهواك يا بشر دون الناس كلهم ** وغيرك يهواني فيمنعه صدي
تمر ببابي يا ليت تعرف ما أكابد ** من شوقي أليك ومن بعد
فيا ليتني أرض وانت سماؤها ** تدوس بنعليك الكرام على خدي
ويا ليتني نعلك أقيك من الحفا ** ويا ليتني ثوب أقيك من البرد
تبيت خلي ليالي من ألم الجوى ** وقلبي كواه الحب من شدة الجوجد
وأنك إن أعرضت عني ولم تزر ** فلا بد بعد الصد أدفن في لحد_
ولم تحتمل هند هذا البعد وها الصد فبعثت بيد جاريتها كتابا لبشر بعد ان استحلفتها الا تبوح بالسر فسارت الجارية بالكتبا وسلمته الى بشر فقرأه وعرف معناه وسأل الجارية عن سيدتها أن كانت عذراء ام ذات زوج فأخبرته أنها متزوجه وزجها في المدينة معها فقال : لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. وكت لها كتاب يتضمن هذه الابيات
عليك بتقوى الله لا تقربي الزنا ** ولا تطلبي الفحشاءفذلك مفسد
واستغفري مما هممت بفعله ** نهى الله عنه والنبي محمد
فخافي عقاب الله والتمسى الهدى ** وأن تطلبي قربي فذلك أبعد
وما أن قرأت هذه الابيات حتى بكت بكاء شديد وكتبت له أيصا هذه الابيات:
أما تخشى يا بشر الاله فانني ** لفي حسرة من لوعتي وسهري
فإن زرتني يا بشر أحييت مهجتي ** وربي غفور بالعصا وباسط اليد
وعادت الجاريه الى بشر مره اخرى لتعطيه جواب هند وعلى كتبه لها من ابيات شعريه وما إن فتح الرقعة وفرإها حتى أذته الأفه عليها وصعب عليه امرها فكتب لها أيضاهذه الابيات:
أيا هند هذا لا يليق بمسلم ** ومسلمة في عصمة الزوج فابعدي
أما تعلمي أن السفاح محرم ** فحولي عن الفحشاء والعيب تسعدي
بهذا نهي دين النبي محمد ** فتوبي الى مولاك يا هند ترشدي
إن الذي منع الزيارة فاعلمي ** خوف الفساد عليك ألا تعتدي
أخاف ان يهواك قلبي في الهوى ** فأكون قد خالفت دين محمد
فالصبر خير وسيلة فتشفعي ** بالمصطفى وإلى الإله بعبدي
وما أن وصل جوابها حتى عللت نفسها بالصبر يوما بعد يوم ولم تحتمل البعد ولم تستطع نسيانه أرسلت اليه جاريتها مره أخرى أبيات تقول:
أيا بشر ما أقسى فؤادك في الهوى ** ما هكذا في مذهب الاسلام
إني بليت وقد تجافاني الصفا ** فارحم خضوعي ثم زر بسلام
ضاغت قراطيس التراسل بيننا ** جف الغرام وقد ثبت غرامي
كما اتمنى ان يرقى الموضوع لذائقتكم
http://www6.0zz0.com/2010/02/08/10/782685368.gif
اليوم نحكي قصة بشر و هند
بشر العابد شاب وسيم وذو حسن وجمال اشتهر بالصلاح والزهد وكان يقيم في المدينه المنورة ولا يكاد يغادر مسجد النبي صلى الله عليه وسلم الا قليلا وفي احد الايام كان بشر العابد مارا من تحت دامر امرأه توصفب بانها أجمل نساء العرب وهي ( هند بنت فهد ) فكانت وقتها جالسه في نافذة بيتها وما الحب وانشدت تقول فيه :
أهواك يا بشر دون الناس كلهم ** وغيرك يهواني فيمنعه صدي
تمر ببابي يا ليت تعرف ما أكابد ** من شوقي أليك ومن بعد
فيا ليتني أرض وانت سماؤها ** تدوس بنعليك الكرام على خدي
ويا ليتني نعلك أقيك من الحفا ** ويا ليتني ثوب أقيك من البرد
تبيت خلي ليالي من ألم الجوى ** وقلبي كواه الحب من شدة الجوجد
وأنك إن أعرضت عني ولم تزر ** فلا بد بعد الصد أدفن في لحد_
ولم تحتمل هند هذا البعد وها الصد فبعثت بيد جاريتها كتابا لبشر بعد ان استحلفتها الا تبوح بالسر فسارت الجارية بالكتبا وسلمته الى بشر فقرأه وعرف معناه وسأل الجارية عن سيدتها أن كانت عذراء ام ذات زوج فأخبرته أنها متزوجه وزجها في المدينة معها فقال : لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. وكت لها كتاب يتضمن هذه الابيات
عليك بتقوى الله لا تقربي الزنا ** ولا تطلبي الفحشاءفذلك مفسد
واستغفري مما هممت بفعله ** نهى الله عنه والنبي محمد
فخافي عقاب الله والتمسى الهدى ** وأن تطلبي قربي فذلك أبعد
وما أن قرأت هذه الابيات حتى بكت بكاء شديد وكتبت له أيصا هذه الابيات:
أما تخشى يا بشر الاله فانني ** لفي حسرة من لوعتي وسهري
فإن زرتني يا بشر أحييت مهجتي ** وربي غفور بالعصا وباسط اليد
وعادت الجاريه الى بشر مره اخرى لتعطيه جواب هند وعلى كتبه لها من ابيات شعريه وما إن فتح الرقعة وفرإها حتى أذته الأفه عليها وصعب عليه امرها فكتب لها أيضاهذه الابيات:
أيا هند هذا لا يليق بمسلم ** ومسلمة في عصمة الزوج فابعدي
أما تعلمي أن السفاح محرم ** فحولي عن الفحشاء والعيب تسعدي
بهذا نهي دين النبي محمد ** فتوبي الى مولاك يا هند ترشدي
إن الذي منع الزيارة فاعلمي ** خوف الفساد عليك ألا تعتدي
أخاف ان يهواك قلبي في الهوى ** فأكون قد خالفت دين محمد
فالصبر خير وسيلة فتشفعي ** بالمصطفى وإلى الإله بعبدي
وما أن وصل جوابها حتى عللت نفسها بالصبر يوما بعد يوم ولم تحتمل البعد ولم تستطع نسيانه أرسلت اليه جاريتها مره أخرى أبيات تقول:
أيا بشر ما أقسى فؤادك في الهوى ** ما هكذا في مذهب الاسلام
إني بليت وقد تجافاني الصفا ** فارحم خضوعي ثم زر بسلام
ضاغت قراطيس التراسل بيننا ** جف الغرام وقد ثبت غرامي
كما اتمنى ان يرقى الموضوع لذائقتكم
http://www6.0zz0.com/2010/02/08/10/782685368.gif