محب السلف الصالح
2011-03-29, 17:56
يا صاحب الخطايا أين الدموع الجارية ،
يا أسير المعاصي إبك على الذنوب الماضية ، أسفاً لك إذا جاءك الموت و ما..
أنبت ، والحسرة لك إذا دُعيت إلى
التوبة فما أجبت كيف تصنع إذا نودي بالرحيل و ما تأهبت ، ألست الذي بارزت بالكبائر
و ما راقبت ؟
أسفاً لعبد كلما كثرت اوزاره قلّ استغفاره ، و كلما قرب من القبور قوي عنده الفتور .
اذكر اسم من إذا اطعته افادك ، و إذا اتيته شاكراً زادك ، و إذا خدمته أصلح قلبك و فؤادك ..
أيها الغافل ما عندك خبر منك ! فما تعرف من نفسك
إلا ان تجوع فتاكل ، و تشبع فتنام ، و تغضب فتخاصم ، فبم تميزت عن البهائم !
يا من قد وهى شبابه ، و امتلأ بالزلل كتابه ، أما بلغك ان
الجلود إذا استشهدت نطقت ! اما علمت ان النار للعصاة خلقت ! إنها لتحرق كل ما يُلقى فيها ،
فتذكر أن التوبة تحجب عنها ، و الدمعة تطفيها .
سلوا القبور عن سكانها ، و استخبروا اللحود عن قطانها ،
تخبركم بخشونة المضاجع ، و تُعلمكم أن الحسرة قد ملأت المواضع ،
و المسافر يود لو انه راجع ، فليتعظ الغافل و ليراجع .
يا مُطالباً باعماله ، يا مسؤلاً عن افعاله ،
يا مكتوباً عليه جميع أقواله ، يا مناقشاً على كل أحواله ، نسيانك لهذا أمر عجيب !
إن مواعظ القرآن تُذيب الحديد ، و للفهوم كل لحظة زجر جديد ، و للقلوب النيرة كل يوم به وعيد ،
غير أن الغافل يتلوه و لا يستفيد..
كان بشر الحافي طويل السهر يقول : أخاف أن يأتي أمر الله و أنا نائم ..
من تصور زوال المحن و بقاء
الثناء هان الابتلاء عليه ، و من تفكر
في زوال اللذات وبقاء العار هان تركها عنده ، و ما يُلاحظ العواقب إلا بصر ثاقب .
عجباً لمؤثر الفانية على الباقية ،
و لبائع البحر الخضم بساقية ، و لمختار دار الكدر على الصافية ، و لمقدم حب
الأمراض على العافية .
قدم على محمد بن واسع ابن عم له فقال له من اين اقبلت ؟ قال :
من طلب الدنيا ، فقال : هل ادركتها ؟ قال لا ، فقال : واعجباً ! انت تطلب
شيئاً لم تدركه ، فكيف تدرك شيئاً لم تطلبه .
يُجمع الناس كلهم في صعيد ، و ينقسمون إلى شقي و سعيد ،
فقوم قد حلّ بهم الوعيد ، و قوم قيامتهم نزهة و عيد ،
و كل عامل يغترف من مشربه .
كم نظرة تحلو في العاجلة ، مرارتها لا تُـطاق في الآخرة ،
يا ابن أدم قلبك قلب ضعيف ، و رأيك في إطلاق الطرف
رأي سخيف ، فكم نظرة محتقرة زلت بها الأقدام...
ياطفل الهوى ! متى يؤنس منك رشد ، عينك مطلقة في الحرام ،
و لسانك مهمل في الآثام ، و جسدك يتعب في كسب الحطام .
أين ندمك على ذنوبك ؟ أين حسرتك على عيوبك ؟ إلى متى تؤذي
بالذنب نفسك ، و تضيع يومك تضييعك أمسك ، لا مع الصادقين لك
قدم ، و لا مع التائبين لك ندم ، هلاّ بسطت في الدجى يداً سائلة ،
و أجريت في السحر دموعاً سائلة .
تحب اولادك طبعاً فأحبب والديك شرعاً ، و ارع أصلاً أثمر فرعاً ،
و اذكر لطفهما بك و طيب المرعى أولاً و اخيرا ، فتصدق عنهما
إن كانا ميتين ، و استغفر لهما و اقض عنهما الدين ...
نفــع الله بهـــا ..
يا أسير المعاصي إبك على الذنوب الماضية ، أسفاً لك إذا جاءك الموت و ما..
أنبت ، والحسرة لك إذا دُعيت إلى
التوبة فما أجبت كيف تصنع إذا نودي بالرحيل و ما تأهبت ، ألست الذي بارزت بالكبائر
و ما راقبت ؟
أسفاً لعبد كلما كثرت اوزاره قلّ استغفاره ، و كلما قرب من القبور قوي عنده الفتور .
اذكر اسم من إذا اطعته افادك ، و إذا اتيته شاكراً زادك ، و إذا خدمته أصلح قلبك و فؤادك ..
أيها الغافل ما عندك خبر منك ! فما تعرف من نفسك
إلا ان تجوع فتاكل ، و تشبع فتنام ، و تغضب فتخاصم ، فبم تميزت عن البهائم !
يا من قد وهى شبابه ، و امتلأ بالزلل كتابه ، أما بلغك ان
الجلود إذا استشهدت نطقت ! اما علمت ان النار للعصاة خلقت ! إنها لتحرق كل ما يُلقى فيها ،
فتذكر أن التوبة تحجب عنها ، و الدمعة تطفيها .
سلوا القبور عن سكانها ، و استخبروا اللحود عن قطانها ،
تخبركم بخشونة المضاجع ، و تُعلمكم أن الحسرة قد ملأت المواضع ،
و المسافر يود لو انه راجع ، فليتعظ الغافل و ليراجع .
يا مُطالباً باعماله ، يا مسؤلاً عن افعاله ،
يا مكتوباً عليه جميع أقواله ، يا مناقشاً على كل أحواله ، نسيانك لهذا أمر عجيب !
إن مواعظ القرآن تُذيب الحديد ، و للفهوم كل لحظة زجر جديد ، و للقلوب النيرة كل يوم به وعيد ،
غير أن الغافل يتلوه و لا يستفيد..
كان بشر الحافي طويل السهر يقول : أخاف أن يأتي أمر الله و أنا نائم ..
من تصور زوال المحن و بقاء
الثناء هان الابتلاء عليه ، و من تفكر
في زوال اللذات وبقاء العار هان تركها عنده ، و ما يُلاحظ العواقب إلا بصر ثاقب .
عجباً لمؤثر الفانية على الباقية ،
و لبائع البحر الخضم بساقية ، و لمختار دار الكدر على الصافية ، و لمقدم حب
الأمراض على العافية .
قدم على محمد بن واسع ابن عم له فقال له من اين اقبلت ؟ قال :
من طلب الدنيا ، فقال : هل ادركتها ؟ قال لا ، فقال : واعجباً ! انت تطلب
شيئاً لم تدركه ، فكيف تدرك شيئاً لم تطلبه .
يُجمع الناس كلهم في صعيد ، و ينقسمون إلى شقي و سعيد ،
فقوم قد حلّ بهم الوعيد ، و قوم قيامتهم نزهة و عيد ،
و كل عامل يغترف من مشربه .
كم نظرة تحلو في العاجلة ، مرارتها لا تُـطاق في الآخرة ،
يا ابن أدم قلبك قلب ضعيف ، و رأيك في إطلاق الطرف
رأي سخيف ، فكم نظرة محتقرة زلت بها الأقدام...
ياطفل الهوى ! متى يؤنس منك رشد ، عينك مطلقة في الحرام ،
و لسانك مهمل في الآثام ، و جسدك يتعب في كسب الحطام .
أين ندمك على ذنوبك ؟ أين حسرتك على عيوبك ؟ إلى متى تؤذي
بالذنب نفسك ، و تضيع يومك تضييعك أمسك ، لا مع الصادقين لك
قدم ، و لا مع التائبين لك ندم ، هلاّ بسطت في الدجى يداً سائلة ،
و أجريت في السحر دموعاً سائلة .
تحب اولادك طبعاً فأحبب والديك شرعاً ، و ارع أصلاً أثمر فرعاً ،
و اذكر لطفهما بك و طيب المرعى أولاً و اخيرا ، فتصدق عنهما
إن كانا ميتين ، و استغفر لهما و اقض عنهما الدين ...
نفــع الله بهـــا ..