صقر القسام
2011-03-28, 11:09
السلام عليكم
تعيش الأمة العربية منذ القديم على حلم تحقيق الوحدة، حلم عجزت على تجسيده وتحقيقه رغم كل المؤهلات التي تملكها هذه الأمة بدءا من الدين واللغة والمصير المشترك الذي يجمع شعوبها، وصولا إلى الموارد والخيرات التي حباها بها المولى عز وجل.
لكن هناك الكثير من العقبات والعوائق التي نغصت علينا رؤية وطن عربي كبير يمتد من المحيط الاطلسي إلى الخليج العربي. وطن وإتحاد، يكون قوة عظمى تتزعم هذا العالم بعقول علمائها وحنكة سادتها ورؤساها.
ربما يعتقد الكثير أن الفواصل الجغرافية والحدود الوهمية التي أنشأها الإستعمار هي السبب الرئيسي في تقويض كل المحاولات الساعية إلى بناء إتحاد عربي، يدافع على مصالح الأمة وثوابتها. لكن التاريخ والأحداث التي مررنا بها تقول غيرذلك.
فالملاحظ لكل المحاولات الرامية لتحقيق الوحدة خلال القرن الماضي والحالي، يجد أن الرؤساء والقادة والملوك هم من أجهضوا هذه المساعي، من خلال رفضهم للفكرة التي تقضي على حكمهم وإحتفاظهم بكرسي الرئاسة وعرش الحكم.
ومن ذلك المحاولة التي قام بها الرئيسين الراحلين، السوري "شكْري قوْتلي" والمصري "جمال عبد الناصر"والتي كللت بالنجاح وتم إنشاء "جمهورية عربية متحدة"، لكنها لم تستمر لتسقط بسبب إنقلاب عسكري في سوريا، ورفض الإنقلابيين تقاسم السلطة مع مصر بل الإنفراد بها لوحدهم.
إلى غير ذلك من المحاولات الفاشلة والتي حوّل من خلالها الحكام العربُ، العالم العربي إلى دول ودويلات مششتة ومفتتة. وأقام كل واحد منهم عليها إمبراطوريات "وملكيات خاصة" لا يجرؤ أحد على أن يطالب فيها بحقوقه المشروعة، وأخطر من ذلك دعم وتشجيع التكالب "الغربي" على هذه الدول، إضافة إلى تقديم فلسطين كهدية للصهاينة، وعربونا لأمريكا لتؤمن "ملكيتهم" وكراسيهم.
لكن ما لم يتفطن له هؤلاء "الطواغيت"، هو صحوة الشعوب الممكنة في أي لحظة، وانفجار ثوراتهم "المباركة" في أوجه من حرموهم من كل شيء، وجردوهم من حقوقهم التي ناضلوا وحاربوا من أجلها، وقاموا بردم ونسف أحلامهم المشروعة في التوحد والتحرر، واستعادة فلسطين من أيدي أحفاد القردة والخنازير.
انطلق شرر هذه الثورات وسيستمر -بإذن الله- وستكون المفتاح الذي يوحّدنا تحت راية الإسلام، ويعيد لنا أولى القبلتين، بعد أن تقذف وترمي برِؤوس "الشياطين" إلى مزبلة التاريخ -مالم تحوّل إلى أداة لنشر الفتنة والفوضى كما يحدث في البحرين-
في الأخير، نسأل الله تعالى أن يحفظ أمتنا من كل سوء، ويجنبنا كيد الأعداء، ويجعل كل ما فيه الخير والصلاح لأمة خير الأنام محمد صلى الله عليه وسلم.
--- آمــــــــ يا ــــــــــيــــــــ رب ــــــــــــن ---
تعيش الأمة العربية منذ القديم على حلم تحقيق الوحدة، حلم عجزت على تجسيده وتحقيقه رغم كل المؤهلات التي تملكها هذه الأمة بدءا من الدين واللغة والمصير المشترك الذي يجمع شعوبها، وصولا إلى الموارد والخيرات التي حباها بها المولى عز وجل.
لكن هناك الكثير من العقبات والعوائق التي نغصت علينا رؤية وطن عربي كبير يمتد من المحيط الاطلسي إلى الخليج العربي. وطن وإتحاد، يكون قوة عظمى تتزعم هذا العالم بعقول علمائها وحنكة سادتها ورؤساها.
ربما يعتقد الكثير أن الفواصل الجغرافية والحدود الوهمية التي أنشأها الإستعمار هي السبب الرئيسي في تقويض كل المحاولات الساعية إلى بناء إتحاد عربي، يدافع على مصالح الأمة وثوابتها. لكن التاريخ والأحداث التي مررنا بها تقول غيرذلك.
فالملاحظ لكل المحاولات الرامية لتحقيق الوحدة خلال القرن الماضي والحالي، يجد أن الرؤساء والقادة والملوك هم من أجهضوا هذه المساعي، من خلال رفضهم للفكرة التي تقضي على حكمهم وإحتفاظهم بكرسي الرئاسة وعرش الحكم.
ومن ذلك المحاولة التي قام بها الرئيسين الراحلين، السوري "شكْري قوْتلي" والمصري "جمال عبد الناصر"والتي كللت بالنجاح وتم إنشاء "جمهورية عربية متحدة"، لكنها لم تستمر لتسقط بسبب إنقلاب عسكري في سوريا، ورفض الإنقلابيين تقاسم السلطة مع مصر بل الإنفراد بها لوحدهم.
إلى غير ذلك من المحاولات الفاشلة والتي حوّل من خلالها الحكام العربُ، العالم العربي إلى دول ودويلات مششتة ومفتتة. وأقام كل واحد منهم عليها إمبراطوريات "وملكيات خاصة" لا يجرؤ أحد على أن يطالب فيها بحقوقه المشروعة، وأخطر من ذلك دعم وتشجيع التكالب "الغربي" على هذه الدول، إضافة إلى تقديم فلسطين كهدية للصهاينة، وعربونا لأمريكا لتؤمن "ملكيتهم" وكراسيهم.
لكن ما لم يتفطن له هؤلاء "الطواغيت"، هو صحوة الشعوب الممكنة في أي لحظة، وانفجار ثوراتهم "المباركة" في أوجه من حرموهم من كل شيء، وجردوهم من حقوقهم التي ناضلوا وحاربوا من أجلها، وقاموا بردم ونسف أحلامهم المشروعة في التوحد والتحرر، واستعادة فلسطين من أيدي أحفاد القردة والخنازير.
انطلق شرر هذه الثورات وسيستمر -بإذن الله- وستكون المفتاح الذي يوحّدنا تحت راية الإسلام، ويعيد لنا أولى القبلتين، بعد أن تقذف وترمي برِؤوس "الشياطين" إلى مزبلة التاريخ -مالم تحوّل إلى أداة لنشر الفتنة والفوضى كما يحدث في البحرين-
في الأخير، نسأل الله تعالى أن يحفظ أمتنا من كل سوء، ويجنبنا كيد الأعداء، ويجعل كل ما فيه الخير والصلاح لأمة خير الأنام محمد صلى الله عليه وسلم.
--- آمــــــــ يا ــــــــــيــــــــ رب ــــــــــــن ---