محب السلف الصالح
2011-03-27, 06:17
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اسعد ربي مسائكم بالخير و النور و الرضى و السرور
يحكى أن ... ... ...
يحكى عن رجل خرج في سفر مع ابنه إلى مدينة تبعد عنه قرابة اليومين، و كان معهما حمار وضعا عليه الأمتعة، و كان الرجل دائما ما يردد قول : " ما حجبه الله عنا كان أعظم " !!!!!!!!!
و بينما هما يسيران في طريقهما؛ كسرت ساق الحمار في منتصف الطريق، فقال الرجل :
" ما حجبه الله عنا كان أعظم" !!!!!!!!
فأخذ كل منهما متاعه على ظهره، و تابعا الطريق، و بعد مدة كسرت قدم الرجل، فما عاد يقدر على حمل شيء، و أصبح يجر رجله جرا، فقال :
" ما حجبه الله عنا كان أعظم " !!!!!!!!!
فقام الابن و حمل متاعه و متاع أبيه على ظهره و انطلقا يكملان مسيرهما، و في الطريق لدغت أفعى الابن، فوقع على الأرض و هو يتألم، فقال الرجل :
" ما حجبه الله عنا كان أعظم " !!!!!!!!!
و هنا غضب الابن و قال لأبيه: أهناك ما هو أعظم مما أصابنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
و عندما شفي الابن أكملا سيرهما و وصلا إلى المدينة، فإذا بها قد أزيلت عن بكرة أبيها، فقد جاءها زلزال أبادها بمن فيها .
فنظر الرجل لابنه وقال له : انظر يا بني، لو لم يصبنا ما أصابنا في رحلتنا لكنا وصلنا في ذلك اليوم و لأصابنا ما هو أعظم،و كنا مع من هلك
****************
العبرة هنا من قصتنا
الــــــــــــصــــــــبـــر
****************
الصبر هو لغة الحبس
و شرعا هو حبس النفس على ثلاثة أمور و هى :-
( طاعة الله & محارم الله & أقدار الله المؤلمة )
و لأن أنواع البلايا كثيرة تحتاج الى صبر و معاناة فيصبر الانسان نفسه عما يحرم عليه من اظهار الجزع باللسان أو بالقلب أو بالجوارح
و الانسان عند حلول المصيبة يصبح له أربع حالات و هى :-
((((((( أن يتسخط * أن يصبر * أن يرضى * أن يشكر )))))))
الحال الأولى :
**********
((((((( أن يسخط اما بقلبه أو بلسانه أو بجوارحه )))))))
التسخط بالقلب أن يكون فى قلبه شىء على ربه من السخط و الشره على الله و العياذ بالله و ما أشبه و يشعر و كأن الله قد ظلمه بهذه المصيبة .
و أما التسخط باللسان فأن يدعو بالويل و النثور أن يسب الدهر فيؤذى الله عز و جل و ما أشبه .
و أما التسخط بالجوارح مثل أن يلطم على خده أو يصفع رأسه أو ينتف شعره أو يشق ثوبه و ما أشبه هذا
و هذا حال الذين حرموا من الثواب و فى نفس الوقت لم ينجوا من المصيبة بل اكتسبوا الاثم و اصبح عندهم مصيبتان مصيبة فى الدين بالسخط و مصيبة فى الدنيا لما أتاهم مما يؤلمهم .
الحال الثانية :
**********
الصبر على المصيبة بأن يحبس نفسه و هو يكره المصيبة و لا يحبها و لا يحب أن وقعت لكن يصبر نفسه لا يتحدث باللسان بما يسخط الله و لا يفعل بجوارحه ما يغضب الله و لا يكون فى قلبه على الله شىء أبدا صابر لكنه كاره لها .
الحال الثالثة :
**********
الرضى بأن يكون الانسان منشرحا صدره بهذه المصيبة و يرضى بها رضاءا تاماو كأنه لم يصب بها
و هو كان حال الأب فى قصتنا مع أبنه .
الحال الرابعة :
**********
الشكر فيشكر الله عليها و كان الرسول صل الله عليه و سلم اذا رأى ما يكره قال
" الحمد لله على كل حال " فيشكر الله من أجل أن الله يرتب له من الثواب على هذه المصيبة أكثر مما أصابه
فأمر الله المؤمنين بمقتضى ايمانهم و بشرف ايمانهم بهذه الأوامر الثلاثة بل أربعة !!!!!!!!!!!!!!!
قال سبحانه : ( يا أيها الذين آمنوا اصبروا و صابروا و رابطوا ) آل عمران : 200
فالصبر عن المعصية و المصابرة على الطاعة و المرابطة كثرة الخير و تتابع الخير و التقوى تعم ذلك كله .
و الله الموفق
اسعد ربي مسائكم بالخير و النور و الرضى و السرور
يحكى أن ... ... ...
يحكى عن رجل خرج في سفر مع ابنه إلى مدينة تبعد عنه قرابة اليومين، و كان معهما حمار وضعا عليه الأمتعة، و كان الرجل دائما ما يردد قول : " ما حجبه الله عنا كان أعظم " !!!!!!!!!
و بينما هما يسيران في طريقهما؛ كسرت ساق الحمار في منتصف الطريق، فقال الرجل :
" ما حجبه الله عنا كان أعظم" !!!!!!!!
فأخذ كل منهما متاعه على ظهره، و تابعا الطريق، و بعد مدة كسرت قدم الرجل، فما عاد يقدر على حمل شيء، و أصبح يجر رجله جرا، فقال :
" ما حجبه الله عنا كان أعظم " !!!!!!!!!
فقام الابن و حمل متاعه و متاع أبيه على ظهره و انطلقا يكملان مسيرهما، و في الطريق لدغت أفعى الابن، فوقع على الأرض و هو يتألم، فقال الرجل :
" ما حجبه الله عنا كان أعظم " !!!!!!!!!
و هنا غضب الابن و قال لأبيه: أهناك ما هو أعظم مما أصابنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
و عندما شفي الابن أكملا سيرهما و وصلا إلى المدينة، فإذا بها قد أزيلت عن بكرة أبيها، فقد جاءها زلزال أبادها بمن فيها .
فنظر الرجل لابنه وقال له : انظر يا بني، لو لم يصبنا ما أصابنا في رحلتنا لكنا وصلنا في ذلك اليوم و لأصابنا ما هو أعظم،و كنا مع من هلك
****************
العبرة هنا من قصتنا
الــــــــــــصــــــــبـــر
****************
الصبر هو لغة الحبس
و شرعا هو حبس النفس على ثلاثة أمور و هى :-
( طاعة الله & محارم الله & أقدار الله المؤلمة )
و لأن أنواع البلايا كثيرة تحتاج الى صبر و معاناة فيصبر الانسان نفسه عما يحرم عليه من اظهار الجزع باللسان أو بالقلب أو بالجوارح
و الانسان عند حلول المصيبة يصبح له أربع حالات و هى :-
((((((( أن يتسخط * أن يصبر * أن يرضى * أن يشكر )))))))
الحال الأولى :
**********
((((((( أن يسخط اما بقلبه أو بلسانه أو بجوارحه )))))))
التسخط بالقلب أن يكون فى قلبه شىء على ربه من السخط و الشره على الله و العياذ بالله و ما أشبه و يشعر و كأن الله قد ظلمه بهذه المصيبة .
و أما التسخط باللسان فأن يدعو بالويل و النثور أن يسب الدهر فيؤذى الله عز و جل و ما أشبه .
و أما التسخط بالجوارح مثل أن يلطم على خده أو يصفع رأسه أو ينتف شعره أو يشق ثوبه و ما أشبه هذا
و هذا حال الذين حرموا من الثواب و فى نفس الوقت لم ينجوا من المصيبة بل اكتسبوا الاثم و اصبح عندهم مصيبتان مصيبة فى الدين بالسخط و مصيبة فى الدنيا لما أتاهم مما يؤلمهم .
الحال الثانية :
**********
الصبر على المصيبة بأن يحبس نفسه و هو يكره المصيبة و لا يحبها و لا يحب أن وقعت لكن يصبر نفسه لا يتحدث باللسان بما يسخط الله و لا يفعل بجوارحه ما يغضب الله و لا يكون فى قلبه على الله شىء أبدا صابر لكنه كاره لها .
الحال الثالثة :
**********
الرضى بأن يكون الانسان منشرحا صدره بهذه المصيبة و يرضى بها رضاءا تاماو كأنه لم يصب بها
و هو كان حال الأب فى قصتنا مع أبنه .
الحال الرابعة :
**********
الشكر فيشكر الله عليها و كان الرسول صل الله عليه و سلم اذا رأى ما يكره قال
" الحمد لله على كل حال " فيشكر الله من أجل أن الله يرتب له من الثواب على هذه المصيبة أكثر مما أصابه
فأمر الله المؤمنين بمقتضى ايمانهم و بشرف ايمانهم بهذه الأوامر الثلاثة بل أربعة !!!!!!!!!!!!!!!
قال سبحانه : ( يا أيها الذين آمنوا اصبروا و صابروا و رابطوا ) آل عمران : 200
فالصبر عن المعصية و المصابرة على الطاعة و المرابطة كثرة الخير و تتابع الخير و التقوى تعم ذلك كله .
و الله الموفق