أحمد أبو عبد الرحمن
2011-03-26, 19:26
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :
كثير من الناس لا ينسى أخطاء الآخرين و زلاّتهم ، و كأني بهم لم يخطئوا أبداً في حياتهم ، و عندما يطرق الخطّائون أبواب التوبة يظل أولئك الناس يرمقونهم بعين الريبة ... و يتاحشونهم كما يتحاشون من أصابه الجرب ...
فما أكثر العائدون إلى نور الإيمان بعد أن تنهكهم متاهات الضلال ، فيقرون عن صميم إرادة التوبة عما اقترفوه من معاصٍ .... عسى الله أن يتقبل منهم توبتهم و أن يثبتهم على طريق الصلاح و الخير .
غير أن التائب يجد نفسه في ـ بعض الحالات ـ بين فريقين .....
فريق يأخذ باللوم عليه و ازدراءه ويعيّره بماضيه......... و في الاتجاه الآخر فريق يفتح له أذرعه مرحباً ليقوده إلى طريق الضلال مرة أخرى ...
فأي الفريقين تُراه يختار !!؟؟؟
دعونا نتأمل في هذا الحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه في قصة شارب الخمر الذي أمر النبي صلى الله عليه و سلم بضربه ، فضربوه ... فلما انصرف قال بعض القوم : أخزاك الله ... فقال النبي صلى الله عليه وسلم :((لا تقولوا هكذا ، لا تعينوا الشيطان عليه ))
و في رواية أخرى للبخاري (( لا تكونوا عون الشيطان على أخيكم )) رواه البخاري
و في سنن أبي داود في هذه القصة زيادة : (( و لكن قولوا اللهم اغفر له ، اللهم ارحمه ))
هذا هو منهج الإسلام ، رحمة و تراحم بين المسلمين... فقد أمر نبينا محمد صلى الله عليه و سلم بإقامة الحد على شارب الخمر و لكنه صلى الله عليه وسلم لم يرضَ بلعن شارب الخمر و طرده من رحمة الله أو سبّه .... لأن ذلك قد يجعله يعود لما قد يقلع عنه ـ من شربٍ للخمر ـ
كما أن في الدعاء له توطيد لأواصر الأخوة و المحبة ..... و لعله يكون في ذلك أدعى إلى هدايته و توبته .
إن الإسلام دين رحمة و تسامح و محبة .... دين يبني الإنسان و ينأى به عن الرذائل ....
أفلا نكون من الفريق الثالث الآخذ بيدي الخارجين من ظلمات الضلال إلى نور الإيمان و قد تاقت قلوبهم إلى سباق الخيرات ... و نتذكر بأن من منّا إلاّ و قد أخطأ ... و لا يفوتنا هنا قول المصطفى صلوات الله و سلامه عليه (( كل بني آدم خطّاء ، و خير الخطّائين التوّابون ))
فلنفتح إذاً مع العائدين إلى درب الإيمان صفحة جديدة عنوانها الإخلاص لله في كل ما نقوله و نفعله .
و فقنا الله و إيّاكم لما فيه محبة الله و رضوانه
مما تصفحت
أخوكم أحمد
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :
كثير من الناس لا ينسى أخطاء الآخرين و زلاّتهم ، و كأني بهم لم يخطئوا أبداً في حياتهم ، و عندما يطرق الخطّائون أبواب التوبة يظل أولئك الناس يرمقونهم بعين الريبة ... و يتاحشونهم كما يتحاشون من أصابه الجرب ...
فما أكثر العائدون إلى نور الإيمان بعد أن تنهكهم متاهات الضلال ، فيقرون عن صميم إرادة التوبة عما اقترفوه من معاصٍ .... عسى الله أن يتقبل منهم توبتهم و أن يثبتهم على طريق الصلاح و الخير .
غير أن التائب يجد نفسه في ـ بعض الحالات ـ بين فريقين .....
فريق يأخذ باللوم عليه و ازدراءه ويعيّره بماضيه......... و في الاتجاه الآخر فريق يفتح له أذرعه مرحباً ليقوده إلى طريق الضلال مرة أخرى ...
فأي الفريقين تُراه يختار !!؟؟؟
دعونا نتأمل في هذا الحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه في قصة شارب الخمر الذي أمر النبي صلى الله عليه و سلم بضربه ، فضربوه ... فلما انصرف قال بعض القوم : أخزاك الله ... فقال النبي صلى الله عليه وسلم :((لا تقولوا هكذا ، لا تعينوا الشيطان عليه ))
و في رواية أخرى للبخاري (( لا تكونوا عون الشيطان على أخيكم )) رواه البخاري
و في سنن أبي داود في هذه القصة زيادة : (( و لكن قولوا اللهم اغفر له ، اللهم ارحمه ))
هذا هو منهج الإسلام ، رحمة و تراحم بين المسلمين... فقد أمر نبينا محمد صلى الله عليه و سلم بإقامة الحد على شارب الخمر و لكنه صلى الله عليه وسلم لم يرضَ بلعن شارب الخمر و طرده من رحمة الله أو سبّه .... لأن ذلك قد يجعله يعود لما قد يقلع عنه ـ من شربٍ للخمر ـ
كما أن في الدعاء له توطيد لأواصر الأخوة و المحبة ..... و لعله يكون في ذلك أدعى إلى هدايته و توبته .
إن الإسلام دين رحمة و تسامح و محبة .... دين يبني الإنسان و ينأى به عن الرذائل ....
أفلا نكون من الفريق الثالث الآخذ بيدي الخارجين من ظلمات الضلال إلى نور الإيمان و قد تاقت قلوبهم إلى سباق الخيرات ... و نتذكر بأن من منّا إلاّ و قد أخطأ ... و لا يفوتنا هنا قول المصطفى صلوات الله و سلامه عليه (( كل بني آدم خطّاء ، و خير الخطّائين التوّابون ))
فلنفتح إذاً مع العائدين إلى درب الإيمان صفحة جديدة عنوانها الإخلاص لله في كل ما نقوله و نفعله .
و فقنا الله و إيّاكم لما فيه محبة الله و رضوانه
مما تصفحت
أخوكم أحمد