مشاهدة النسخة كاملة : الى عباقرة الفلسفة
zidane39
2011-03-26, 17:34
السلام عليكم اخوتي واراكم مع العطلة
اريدشرح المقولة . يقول كانط: < اعمل بحيث تكون ارادتك كائنا ناطقا هي الارادة المشرعة الكلية >
وشكرا :confused::confused::confused::confused:
ترشه عمار
2011-03-26, 21:29
برجوعك الى مذهبه و تفصيلاته ..ستجد بان كانط يتحدث عن أوامر أخلاقية مطلقة ثلاث..يتحرك وفقها العقل العملي*
- الأمر الأول يعبر عنه كانط كما يلي: « اعمل دائما بحيث يكون في استطاعتك أن تجعل من قاعدة فعلك قانونا كليا للطبيعة». وهذا يعني أن سلوك الفرد لا يكون أخلاقيا إلا إذا كان قابلا للتعميم دون أن تترتب عليه أية نتائج سلبية. فكانط يدعو الفرد هنا لكي يجعل سلوكه بمثابة قانون للناس جميعا، ولن يكون الأمر كذلك إلا إذا كان هذا السلوك صادرا عن العقل ومعبرا عن الواجب. فإذا كنت سأسرق مثلا، علي أن أتخيل أن سلوك السرقة سيصبح قانونا عاما وسيمارسه كل الناس، والنتيجة بطبيعة الحال ستكون وخيمة وستجلب الضرر للجميع، ولذلك يعتبر سلوك السرقة سلوكا غير أخلاقي ولا يتماشى مع الواجب. أما إذا قلت الصدق، واتخذ سلوكي قانونا عاما بحيث أصبح كل الناس صادقين، فإن النتائج ستكون مرضية وسيعود النفع على الجميع، وبالتالي يكون قول الصدق في هذه الحالة واجبا أخلاقيا. ولهذا فبالرغم من أن كانط يستبعد أن تكون المنفعة هي الغاية من فعل الواجب، فإن فعل هذا الواجب لذاته لا ينفي حصول المنفعة، بل إنه لا يمكن تصور أن الغاية من الواجب هي الضرر، وإن حصل أن جنى الإنسان من جراء امتثاله للواجب ضررا، فإنه يكون ضررا مؤقتا لن يلبث أن يزول أو تترتب عنه منافع غير متوقعة بالنسبة لصاحبه أو للآخرين.
- الأمر الثاني يقول: « اعمل دائما بحيث يكون تعامل الإنسانية في شخصك وفي أشخاص الآخرين كغاية، لا كمجرد وسيلة ». ويدل هذا الأمر الأخلاقي الثاني على أن الغاية من فعل الواجب عند كانط هو إرضاء العقل لا غير. فالإنسانية هي الغاية هنا، وما يمثل الإنسانية هو العقل الأخلاقي كعقل كوني يستهدف مصلحة الجميع وليس مصلحة فرد أو جماعة دون أخرى. كما يبدو أن الثبات والكونية هما صفتان يتسم بهما الواجب.
- أما الأمر الثالث فيقول فيه كانط: « اعمل بحيث تكون إرادتك –باعتبارك كائنا ناطقا- هي الإرادة المشرعة الكلية …». ويشير هذا الأمر الثالث إلى أن الواجب الأخلاقي يكون صادرا عن إرادة الإنسانية ذاتها؛ بحيث يشرع الإنسان لنفسه واجبات وأوامر ويلزم بها نفسه، وهذا يعبر عن حرية الذات وليس عن خضوعها. وحتى ولو كانت الإرادة تخضع للقانون الأخلاقي أو الواجب، فهي في الحقيقة لا تخضع سوى لذاتها وما تشرعه لنفسها. فالدافع للقيام بالواجب هنا ليس خارجيا، وليس فيه إكراه من الخارج، بل هو داخلي ونابع من باطن الذات، أي من إرادتها العاقلة والخيرة.
هكذا فالعقل لا يفرض قوانينه وواجباته على الإرادة، كما تؤثر الأجسام الطبيعية على بعضها البعض وفقا لحتمية ضرورية وطبيعية، بل إن العقل يمارس إلزاما على الإرادة انطلاقا من “ضرورة أخلاقية” لا “ضرورة طبيعية”. فالأخلاقية الكانطية هي تعبير عن انتصار الإرادة على الطبيعة، والعقل على الميولات الغريزية،كما تعبر هذه الأخلاقية عن إلزام تمارسه الذات على ذاتها، مما يجعله إلزاما حرا تكون الذات الملزمة (بكسر الزاي) فيه هي نفسها الذات الملزمة (بنصب الزاي)، وهذا لا يتعارض مع الحرية.
-----------------------------
بتصرف..*من الواجب الاخلاقي عند كانط -الاستاذ محمد الشبة
zidane39
2011-03-27, 09:56
برجوعك الى مذهبه و تفصيلاته ..ستجد بان كانط يتحدث عن أوامر أخلاقية مطلقة ثلاث..يتحرك وفقها العقل العملي*
- الأمر الأول يعبر عنه كانط كما يلي: « اعمل دائما بحيث يكون في استطاعتك أن تجعل من قاعدة فعلك قانونا كليا للطبيعة». وهذا يعني أن سلوك الفرد لا يكون أخلاقيا إلا إذا كان قابلا للتعميم دون أن تترتب عليه أية نتائج سلبية. فكانط يدعو الفرد هنا لكي يجعل سلوكه بمثابة قانون للناس جميعا، ولن يكون الأمر كذلك إلا إذا كان هذا السلوك صادرا عن العقل ومعبرا عن الواجب. فإذا كنت سأسرق مثلا، علي أن أتخيل أن سلوك السرقة سيصبح قانونا عاما وسيمارسه كل الناس، والنتيجة بطبيعة الحال ستكون وخيمة وستجلب الضرر للجميع، ولذلك يعتبر سلوك السرقة سلوكا غير أخلاقي ولا يتماشى مع الواجب. أما إذا قلت الصدق، واتخذ سلوكي قانونا عاما بحيث أصبح كل الناس صادقين، فإن النتائج ستكون مرضية وسيعود النفع على الجميع، وبالتالي يكون قول الصدق في هذه الحالة واجبا أخلاقيا. ولهذا فبالرغم من أن كانط يستبعد أن تكون المنفعة هي الغاية من فعل الواجب، فإن فعل هذا الواجب لذاته لا ينفي حصول المنفعة، بل إنه لا يمكن تصور أن الغاية من الواجب هي الضرر، وإن حصل أن جنى الإنسان من جراء امتثاله للواجب ضررا، فإنه يكون ضررا مؤقتا لن يلبث أن يزول أو تترتب عنه منافع غير متوقعة بالنسبة لصاحبه أو للآخرين.
- الأمر الثاني يقول: « اعمل دائما بحيث يكون تعامل الإنسانية في شخصك وفي أشخاص الآخرين كغاية، لا كمجرد وسيلة ». ويدل هذا الأمر الأخلاقي الثاني على أن الغاية من فعل الواجب عند كانط هو إرضاء العقل لا غير. فالإنسانية هي الغاية هنا، وما يمثل الإنسانية هو العقل الأخلاقي كعقل كوني يستهدف مصلحة الجميع وليس مصلحة فرد أو جماعة دون أخرى. كما يبدو أن الثبات والكونية هما صفتان يتسم بهما الواجب.
- أما الأمر الثالث فيقول فيه كانط: « اعمل بحيث تكون إرادتك –باعتبارك كائنا ناطقا- هي الإرادة المشرعة الكلية …». ويشير هذا الأمر الثالث إلى أن الواجب الأخلاقي يكون صادرا عن إرادة الإنسانية ذاتها؛ بحيث يشرع الإنسان لنفسه واجبات وأوامر ويلزم بها نفسه، وهذا يعبر عن حرية الذات وليس عن خضوعها. وحتى ولو كانت الإرادة تخضع للقانون الأخلاقي أو الواجب، فهي في الحقيقة لا تخضع سوى لذاتها وما تشرعه لنفسها. فالدافع للقيام بالواجب هنا ليس خارجيا، وليس فيه إكراه من الخارج، بل هو داخلي ونابع من باطن الذات، أي من إرادتها العاقلة والخيرة.
هكذا فالعقل لا يفرض قوانينه وواجباته على الإرادة، كما تؤثر الأجسام الطبيعية على بعضها البعض وفقا لحتمية ضرورية وطبيعية، بل إن العقل يمارس إلزاما على الإرادة انطلاقا من “ضرورة أخلاقية” لا “ضرورة طبيعية”. فالأخلاقية الكانطية هي تعبير عن انتصار الإرادة على الطبيعة، والعقل على الميولات الغريزية،كما تعبر هذه الأخلاقية عن إلزام تمارسه الذات على ذاتها، مما يجعله إلزاما حرا تكون الذات الملزمة (بكسر الزاي) فيه هي نفسها الذات الملزمة (بنصب الزاي)، وهذا لا يتعارض مع الحرية.
-----------------------------
بتصرف..*من الواجب الاخلاقي عند كانط -الاستاذ محمد الشبة
اخي جزاك الله كل الخير
فرجت عني فرج الله عنك كروبك :mh31:
AYACHI39
2011-03-27, 10:35
شرح ممتاز استاد
مشكور جدا:19:
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir