تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كم من براميل .... سنحتاج كي تستوعب تماثيل زعمائنا وصورهم!


المعزلدين الله
2011-03-26, 04:02
كم من براميل الزبالة سنحتاج كي تستوعب تماثيل زعمائنا وصورهم!

2011-03-25




استفزني خبر استقرار تمثال للرئيس المصري السابق في مخزن للمهملات كان يتصدر مدخل مبنى البرلمان، كشاهد على قوة الرئيس والنظام، اضافة لاطنان من الصور والانصاب المنتشرة في كل مكان وزنقة، سواء في مصر او باقي الدول العربية، سواء الملكية او المشيخية أو الجمهورية التي بزت الجميع.
في كل دول العالم المتحضر ترى تماثيل تبقى معلما لمناطقها ولما قدمته لبلادها يختارها الناس بصدق وتبقى لانها تمثلهم، ويتفرد بها القادة العظام الذين يتفق الناس على مكانتهم وما قدموه لشعوبهم من هيبة وتقدم ومنعة، فبريطانيا مثلا التي حقق لها ونستون تشيرشل النصر في الحرب العالمية الثانية لا يوجد له على عظمته سوى تمثال يتيم لكنه رائع امام البرلمان، بينما ترى تماثيل زعمائنا وصورهم بالمليارات، بحيث تأكل هذه الانصاب ثلث ميزانيات الدول العربية كي ترينا صبغات شعورهم وقباحة وجوههم وزوجاتهم وابنائهم واخوتهم وابائهم وكلابهم وحميرهم، بحيث ترى تمثايلهم واقواس النصر لهم تسخم مداخل كل مدينة وقرية وزنقة ودورة مياة عامة، وسفارة ومكتب، حتى وصلت الى زجاج السيارات، التي يتباهون بها ويعجزون عن صناعة حتى اطار لها.
هل يعقل اننا عشنا مع هذا الجحيم من الصور والتماثيل اربعين عاما ويزيد لقادة لم يحققوا نصرا واحدا الا على البائعين المتجولين ولم يقبضوا على جاسوس واحد الا على شعوبهم الفقيرة.
ما مصير هذه التماثيل والساحات والحدائق بعد انقبارهم ملعونين غير مأسوف عليهم وعلى نسلهم؟
أليس فيهم رجل عاقل انتبه الى ان يوما اسود سيأتي وسيكنس كل شيء لهم، بل سيذهب الكثير من المرتبطين بهم ضحايا للثأر والقتل وتصفية الحساب، سواء الثأر الطائفي او المناطقي او ثأر المظلوم المسجون المعذب المغتصب في كرامته ورزقه واهله في الكثير من الاحيان؟!
فرنسا تفخر بديغول وبونابرت، وامريكا تفخر بواشنطن وغيره واسبانيا وايطاليا بقياصرته وعظمائها، وكتابها ومثقفيها، فماذا ترك لنا هؤلاء كي نفخر بهم، وهل يعقل ان صور وتماثيل القذافي اكثر بمليار مرة من صور محررها عمر المختار، وهل يعقل ان تطغى صور مبارك الذي سماه السادات الحمار على تماثيل وصور عظماء مصر الحقيقيين، وهل يعقل ان سورية التي زرتها مؤخرا بعد شوق جامح لفيحائها تخلو عاصمتها من تماثيل قائد ثورتها سلطان الاطرش او هنانو او حتى صلاح الدين، بينما تتخبط وتتسخ بملايين الصور لشقيق الرئيس الميت بحادث سير، او لوالده او للرئيس الشاب وابنائه وزوجته، التي تسد الرؤية وتغم النفس، وتعمي الناظرين، بينما شاهدت في تونس ما اهو مرعب من صور بن علي وقربائه وكذلك في المغرب ومعظم دول الخليج التي زرت، هل هذه هي انجازات هؤلاء الصغار، اين صور فتوحاتهم وانتصاراتهم على اعدائهم وعلى فقر مواطنيهم ورفعة ونهضة بلادهم وشعوبها؟
ألا يستحق المدرس الذي يربي اجيالا تمثالا في مدرسة بدل تماثيل هؤلاء الصعاليك، ألا يستحق الاف الشهداء النبلاء الذين ضحوا بحياتهم لا بالكلمات والشعارت تماثيل باسمائهم، ألا يوجد في هذه الاوطان البائسة بقياداتها مكاتب ودور عرض ومسارح باسم مثقفيها ومبدعيها وعلمائها وخيريها؟
وهنا اقول كم من براميل الزبالة سنحتاج كي تستوعب تماثيل زعمائنا وصورهم ومخلفاتهم، لا شك انه كثيرة جدا جدا، وعلينا الاستعداد في كل الاقطار العربية منذ الان لهذا اليوم!
بهيج الهاني - لبنان

ana muslem 3arby
2011-03-26, 06:13
مش هتكفي :):)

amari DKY
2011-03-26, 09:19
بالفعل كنت أعتقد أن التماثيل تنجز لتخليد من مات من الزعماء والقادة
لكن يبدو أن زعماءنا يخلدون انفسهم وهم على عروشهم...ربما لانهم يعتقدون انهم خالدون