تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ملاحظاتي في أصحاب الفكر الثوري


أبو عمار
2011-03-24, 21:59
ملاحظاتي في أصحاب الفكر الثوري

قد تبين لي من خلال مناقشة هؤلاء عدة أمور يبنون عليها أحكامهم وشبهاتهم وهي كالآتي :

أولا:عدم تفرقتهم بين كفر النوع والمعين

إذ أنهم يجهلون قاعدة أهل السنة في التفريق بين النوع والمعين فليس كلّ من وقع في الكفر أصبح كافراً ؛ إذ قد يوجد عند الواقع في الكفر ما يمنع من تكفيره وهذا ما يجهله أولائك المتهورين في التكفير
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - ( فتاواه 16/434 ) :
« فليس كل مخطيء كافراً ؛ لا سيما في المسائل الدقيقة التي كثر فيها نزاع الأمة » انتهى .
وقال - رحمه الله - ( فتاواه 12/466 ) :
« وليس لأحد أن يكفر أحداً من المسلمين وإن أخطأ وغلط ؛ حتى : تقام عليه الحجة ,
وتبين له المحجة ,ومن ثبت إسلامه بيقين لم يزُل ذلك عنه بالشكّ ؛ بل لا يزول إلا :
بعد إقامة الحجة , وإزالة الشبهة » انتهى .
وقال - رحمه الله - ( فتاواه 12/487 ) :
« . . . كلّما رأوهم قالوا : ( من قال كذا فهو كافر ) , اعتقد المستمع أن هذا اللفظ شامل لكلّ من قاله , ولم يتدبروا أن التكفير لـه شروط وموانع قد تنتفي في حق المُعَيّن , وأن تكفير المطلق لا يستلزم تكفير المُعَيّن إلا إذا وجدت الشروط وانتفت الموانع .
يُبيِّن هذا :
أن الإمام أحمد وعامة الأئمة الذين أطلقوا هذه العمومات لم يكفروا أكثر من تكلم بهذا الكلام بعينه » انتهى .
وقال - رحمه الله - عن مسائل التكفير ( فتاواه 23/348 ) :
« . . . ولكن المقصود هنا :
أن مذاهب الأئمة مبنية على هذا التفصيل بين النوع والعين . . . » انتهى .
وقال - رحمه الله - ( فتاواه 12/500 ) :
« . . . فتكفير المُعيّن من هؤلاء الجهال وأمثالهم بحيث يُحكم عليه بأنه من الكفار ؛ لا يجوز الإقدام عليه إلا بعد أن تقوم على أحدهم الحجة الرسالية التي يتبيّن بها أنهم مخالفون للرسل ؛ وإن كانت هذه المقالة لا ريب أنها كفر .
وهكذا الكلام في تكفير جميع المُعيّنين . . . » انتهى .
وقال الإمام الألباني - رحمه الله - ( الصحيحة ، تحت الحديث رقم : 3048 ) :
« ليس كل من وقع في الكفر - من المؤمنين - وقع الكفرُ عليه وأحاط به » انتهى .
فائدة :
شروط التكفير أربعةٌ , تقابلها أربعٌ من الموانع ؛ وهي :
1. توفر العلم وانتفاء الجهل .
2. وتوفر القصد وانتفاء الخطإ .
3. وتوفر الاختيار وانتفاء الإكراه .
4. وانعدام التأويل السائغ , والمانع المقابل له هو : وجود التأويل السائغ .

ثانيا:تلاعبهم بأقوال اهل العلم

هذا التلاعب يعتمد على عدة طرق منها :
أولا : بتر نصوص العلماء
مثال ذلك ما نقله كثيرون من هؤلاء المكفرين للحكام بالقوانين الوضعية بإطلاق ودون تفصيل من قول شيخ الإسلام بن تيمية في مجموع فتاواه (3/267): "والإنسان متى حلل الحرام المجمع عليه، أو حرم الحلال المجمع عليه، أو بدل الشرع المجمع عليه، كان كافرًا مرتدًّا باتفاق الفقهاء".
دون أن يكملوا كلام شيخ الإسلام ابن تيمية الذي يقصم ظهورهم (وفي مثل هذا نزل قوله على أحد القولين : ﴿ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ﴾ [المائدة:44] ؛ أي: المستحل للحكم بغير ما أنزل الله".انتهى كلامه رحمه الله.
فهاهو شيخ الإسلام ابن تيمية يشترط الإستحلال في مسألة تحكيم القوانين لا التكفير مطلقا دون تفصيل
ثانيا : تلاعبهم بمصطلحات أهل العلم
كمثل مصطلح "التبديل" الذي يفسرونه بالتغيير فقط حسب اللغة ويتناسون المعنى الشرعي لهذا المصطلح
فمصطلح "التبديل" في لغة الفقهاء وعرف العلماء معناه الحكم بغير ما أنزل الله على أنه من شرع الله، وفي ذلك يقول ابن العربي في "أحكام القرآن" (2/624): "إن حكم بما عنده على أنه من عند الله، فهو تبديل يوجب الكفر".
قال شيخ الإسلام ابن تيمية(والشرع المبدل: هو الكذب على الله ورسوله أو على الناس بشهادات الزور ونحوها والظلم البين، فمن قال: إن هذا من شرع الله فقد كفر بلا نزاع). والحكام بالقوانين الوضعية لَمْ يبدلوا الشرع المجمع عليه، ذلك بأنَّهُم لَمْ ينسبوا هذه القوانين إلى الشريعة الإسلامية، فهاهم أولاء يصرحون بأنَّهَا نتاج العقول البشرية: بريطانية كانت، أو فرنسية.
ثالثا :إعتمادهم على إطلاقات أهل العلم دون الرجوع إلى التفصيل (التقييد) في مسألة الحكم بغير ما أنزل الله فتجدهم يعنونون مواضعيهم ب(كفر من لم يحكم بما أنزل الله) مع أنك لو إطلعت على الفتوى التي إستندوا إليها لوجدت فيها تفصيلا لا علاقة له بالعنوان
وقد جاء في فتوى اللجنة الدائمة التفصيل الآتي : قال الله تعالى : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) وقال تعالى : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون ) وقال تعالى : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون ) لكن إن استحل ذلك واعتقده جائزاً فهو كفر أكبر وظلم أكبر وفسق أكبر يخرج من الملة ، أما إن فعل ذلك من أجل الرشوة أو مقصد آخر وهو يعتقد تحريم ذلك فإنه آثم يعتبر كافراً كفراً أصغر وظالماً ظلماً أصغر وفاسقاً فسقاً أصغر لا يخرجه من الملة كما أوضح ذلك أهل العلم في تفسير الآيات المذكورة . وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .
عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس
عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز

ثالثا:إسقاط كبار العلماء الناصحين

بدعوى عدم فقههم للواقع! وأنهم مغيبون منذ ثلاثين سنة! وأنهم لم يفتحوا صدورهم للشباب! وأنهم لم ينزلوا للساحة والميدان - كما يقولون - وأنهم في أبراج عاجية! وأنهم علماء سلطان فلا ينطقون بالحق! وأنهم لجنة رسمية حكومية! وأنه لا يوجد عندنا مرجعية علمية موثوقة!، إلى آخر ما جاء في قاموس الجماعات الحركية الحزبية السياسية في باب سبِّ علماء السنة والتوحيد. يفعلون هذا ليفصلوا العامة عن العلماء فيخلوا الجو لهم!،
وانظروا كيف أن أولئك المفتونين أطاعوا رؤؤس الفتنة وعصوا العلماء الربانيين حتى حصلت المجازر في البلاد الإسلامية.. وما من فتوى في قضايا الأمة الكبرى تصدر من علمائنا الكبار مبنية على الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح إلا ويأتيك سيل من التشكيك فيها والهمز واللمز، والطعن المغلف بغلاف الغيرة على قضايا الأمة!. ثم يفاجأ الناس بعد هذا التشكيك ومحاولة التهميش لفتاوى علمائنا الأكابر؛ يفاجئون ببيانات أخرى يصدرها أصحاب التوقيعات الجماعية ورموز الثورة الحركية، بيانات فيها افتيات على العلماء الذي أوْكَل إليهم وليُّ الأمر النظر في أمور الدولة العظمى، وإصدار الفتاوى ليعمل بها فتكون البلاد على رأي واحد ويحسم النزاع والخلاف، فلهؤلاء العلماء - كما ترى- سلطان لا يتُعدى عليه، كما أن القاضي له سلطان لا يتعدى ولا يفتات عليه ، وإلا فسيكون الناس في حيرة لا يدرون بأي رأي يأخذون فتعم الفوضى والتنازع والخلاف.

رابعا: التقية الشديدة

ويظهر هذا جليا في تناقضاتهم الكثيرة فمن جهة يطعنون في العلماء بشتى اتهامات ومن جهة أخرى يستشهدون بأقوالهم التي يبترونها ويفسرونها على هواهم

خامسا:عدم إلتزامهم بفهم السلف للنصوص الشرعية

وهذا سبب ضلال الفرق المنحرفة قديما وحديثا ومن ذلك تمسكم بظاهر النصوص دون الرجوع إلى تفسير السلف الصالح لتلك النصوص ومن هذه النصوص" {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ}. وأخذهم بظاهرها، وانتزاعهم منها الحكم بكفر من حكم بالقوانين الوضعية بغير جحود للشريعة الإسلامية، وقد اتفق أهل السنة على تكفير من جحد الحكم بالشريعة الإسلامية دون من لَمْ يجحد ونسب العلماء القول بظاهر هذه الآية لفرقة الخوارج المارقة. وفي ذلك يقول القرطبي في "المفهم" (5/118) بعد أن نسب القول بظاهر هذه الآية للخوارج: "ومقصود هذا البحث أن هذه الآيات المراد بِهَا أهل الكفر والعناد، وأنَّهَا وإن كانت ألفاظها عامة، فقد خرج منها المسلمون؛ لأن ترك العمل بالحكم مع الإيمان بأصله هو دون الشرك، وقد قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}. وترك الحكم بذلك ليس بشرك بالاتفاق، فيجوز أن يغفر، والكفر لا يغفر، فلا يكون ترك العمل بالحكم كفرًا".
وقال الجصاص في "أحكام القرآن" (2/534): "وقد تأولت الخوارج هذه الآية على تكفير من ترك الحكم بما أنزل الله من غير جحود".
وقال أبو المظفر السمعاني "في تفسيره" (2/42): "واعلم أن الخوارج يستدلون بِهَذه الآية، ويقولون: من لَمْ يحكم بما أنزل الله فهو كافر. وأهل السنة قالوا: لا يكفر بترك الحكم".
وقال أبو عمر بن عبد البر "في التمهيد" (17/16): "وقد ضلت جماعة من أهل البدع من الخوارج والمعتزلة فاحتجوا... من كتاب الله تعالى بآيات ليست على ظاهرها، مثل قوله: {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ}.
وقال صاحب "تفسير المنار" (6/406): "أما ظاهر الآية فلم يقل به أحد من أئمة الفقه المشهورين، بل لَمْ يقل به أحد قط".
ونسب القول بظاهر الآية إلى الخوارج أيضًا الإمام الحافظ أبو بكر الآجري المتوفى سنة (360هـ) في كتاب "الشريعة" (27) وأبو يعلى الحنبلي في "مسائل الإيمان" (340) وأبو حيان في "تفسيره" (3/493) وغيرهم.
ومن أمثلة ذلك أيضًا تحريفهم لمعنى قوله تعالى: {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ}. فقد ذكر أهل السنة أن معنى قوله: {لاَ يُؤْمِنُونَ}. لا يستكملون الإيمان، أما الخوارج فهم الذين أخذوا بظاهره، وقالوا بنفي أصل الإيْمان؛ ولذلك قال شيخ الإسلام بن تيمية -رحمه الله- في "منهاج السنة" (5/131). "وهذه الآية مما يحتج بِهَا الخوارج على تكفير ولاة الأمر الذين لا يحكمون بما أنزل الله". يعني: من غير جحود.

سادسا:مخالفتهم لمنهج اهل السنة والجماعة في أصل التثبت

فتجدهم يعتمدون على أخبار الصحف والقنوات الهدامة وكذا أخبار المنتديات وهذا مخالف لأصل التثبت عند أهل السنة والجماعة
قال الله تعالى :
« . . . إن جاءكم فاسق بنبإٍ فتبيَّنوا أن تصيبوا قوماً بجهالةٍ فتصبحوا على ما فعلتم نادمين » .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - ( فتاواه 19/63 ) :
« يسمع خبر الفاسق ويتبين ويتثبت ؛ فلا يجزم بصدقه ولا كذبه إلا ببينة كما قال تعالى : ( إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا ) . . . » انتهى .
وقال - رحمه الله - ( فتاواه 15 / 308 ) :
« وأيضاً فإنه علّل ذلك بخوف الندم , والندم إنما يحصل على عقوبة البريء من الذنب , كما في سنن أبى داود ( ادرؤوا الحدود بالشبهات فإن الإمامَ أن يخطيءَ في العفو خير من أن يخطيءَ في العقوبة ) , فإذا دار الأمرُ بين أن يخطيء فيعاقب بريئاً أو يخطيء فيعفو عن مذنب ؛ كان هذا الخطأ خير الخطأين » انتهى .
وقال الحافظ ابن كثير - رحمه الله - ( تفسيره 4/245 ) :
« يأمر الله تعالى بالتثبُّت في خبر الفاسق ليُحتاط لـه , لئلا يُحكَم بقوله فيكون - في نفس الأمر - كاذباً أو مخطئاً » انتهى .
وكم سبَّبَ عدم التثبت من فتنٍ ومصائب على الأمةِ لا زالت تعاني منها حتى يومنا هذا .
وقال تعالى: {وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً}.
قال ابن كثير -رحمه الله- :" في هذه الآية إنكارٌ على من يبادر إلى الأمور قبل تحقُّقِها فيخبر بها ، ويفشيها ، وينشرها ، وقد لا يكون لها صحة".
فهذه الآية توجبُ التثبُّتَ والتبيُّنَ عند سماعِ الأخبار ، وتُنكِر –كما ذكر ابن كثير- على من بَادَرُ وسارَعَ في نقلها ونشرها قبل أن يتحققَ من صحتها ، وأرشدت كذلك إلى أمر آخر مهم ؛ وهو أن الأخبار إنما تنقل إلى أولي الأمر من العلماءِ والأمراءِ ، ولا تنقَلُ إلى عامَّةِ الناس لأن النقلَ إلى عامة الناس لا فائدة فيه، وإنما الفائدة في نقله إلى أهل الحلِّ والعقدِ الذين يحسنون فهم الأمور، واستنباط المصالح منها ، ولديهم القدرة على درء المفاسد.
وقد ذكر ابن كثير -رحمه الله- عدَّةَ رواياتٍ تحذِّرُ من العجلةِ وعدم التثبت منها: حديث أبي هريرة -رضي اللهُ عنه- عن النبي -صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- قال: ((كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكلِّ ما سمع))
وعن المغيرة بن شعبة -رضي اللهُ عنه- : أنَّ رسول الله -صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- نهى عن قيل وقال.
قال ابن كثير -رحمه الله- : "أي الذي يكثر من الحديث عمَّا يقول الناسُ من غيرِ تثبُّتٍ ، ولا تدبُّرٍ ، ولا تبيُّنٍ.
ثم ذكر ابن كثير -رحمه الله- قوله -صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-: ((بئس مطية الرجل زعموا)).

قال ابن كثير -رحمه الله- : "ويُذكَر هاهنا حديث عمر -رضي اللهُ عنه- المتفَقِ عليه حين بلغه أنّ رسول الله -صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- طلَّقَ نساءه ، فجاء من منْزله حتى دخل المسجد فوجد الناسَ يقولون ذلك فلم يصبِر حتى استأذن على رسول الله -صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- فاستفهمه : أطلقت نساءك؟ قال: ((لا)) فقلت: الله أكبر ...الحديث .
وعند مسلم: فقلت : أطلَّقتهنَّ؟ فقال: ((لا)). فقمتُ على باب المسجد فناديتُ بأعلى صوتي : لم يطلِّق رسول الله -صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- نساءه . ونزلت الآية.
قال عمر -رضي اللهُ عنه-: أنا استنبطت ذلك الأمر.
وقال السعدي -رحمه الله- : "هذا تأديب من الله لعباده عن فعلهم هذا غير اللائق ، وأنَّه ينبغي لهم إذا جاءهم أمر من الأمورِ المهمَّة ،والمصالح العامة ما يتعلَّقُ بالأمن ، وسرور المؤمنين ، أو بالخوف الذي فيه مصيبةٌ عليهم ؛ أن يتثبَّتوا ، ولا يستعجلوا بإشاعة ذلك الخبر.
بل يردونه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم ؛ أهل الرأي ، والعلم ، والنصح ، والعقل ، والرزانة ؛ الذين يعرفون الأمور ، ويعرفون المصالِحَ وضدَّها.
فإذا رأوا في إذاعته مصلحة ونشاطاً للمؤمنين ، وسروراً لهم ، وتَحَرُّزاً من أعدائهم ؛ فعلوا ذلك .
وإن رأوا أنه ليس فيه مصلحة ، أو فيه مصلحة ولكن مضرَّته تزيد على مصلحته لم يذيعوه ولهذا قال: {لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ} أي: يستخرجونه بفكرهم وآرائهم السديدة ،وعلومهم الرشيدة.
وفي هذا دليل لقاعدة أدبية وهي: أنه إذا حصل بحث في أمرٍ من الأمور ، ينبغي أن يولَّى من هو أهل لذلك ، ويجعل إلى أهله ، ولا يتقدم بين أيديهم ، فإنه أقرب إلى الصواب وأحرى للسلامة من الخطأ .
وفيه النهي عن العجلة والتسَرُّع لنشر الأمور من حين سماعها ، والأمر بالتأمل قبل الكلام ، والنظر فيه ، هل هو مصلحة فيقدم عليه الإنسان؟ أم لا ، فيحجم عنه؟".

جزى الله كاتب المقال خيرا ، فقد أجاد و أفاد .

حنين موحد
2011-03-24, 22:05
بارك الله فيك
وأنت أيضا قد أجدت وأفدت

هشام البرايجي
2011-03-24, 22:10
بارك الله فيك على هذا الايضاح أخي الكريم، صدق صاحب الموضوع فقد رأينا هؤلاء يطعنون في الشيخ بن باز رحمه الله، ومن بعد ذلك يستدلون بعلمه وفتاواه، نسأل الله أن يهدينا

أم دجانة
2011-03-25, 09:50
http://www.q8boy.com/images/gowhdseqkrv4ulx1synp.jpg

أبو عمار
2011-03-25, 21:47
و فيكم بارك الله

و الغريب في الأمر أنك لا تجد ـ لبعدهم عن العلم و أهله ـ طريقة مناسبة مبنية على الأصول الشرعية للنقاش معهم

و الظاهر أنه لا فائدة من ذلك

لأنهم يعتقدون ثم يستدلون ـ كما هو حال أهل البدع ـ و ليس العكس

ومن هذا حاله فالنقاش معه صعب ، و لا تنفع معه الأدلة من الكتاب و السنة

لأن الشبهة تكون قد غلفت القلب ، و صدت عن الحق .

عُبيد الله
2011-03-25, 23:34
مواضيعك مميزة, جعلها الله في ميزان حسناتك

أبو عمار
2011-03-26, 22:26
جزاك الله خيرا أخي الزيتوني

ونفعني الله و إياك بما ننقل ونقرأ .

بشير مراد
2011-03-26, 23:03
أتابع مواضيعك باهتمام ويعجبني فيك إتزانك وعدم تشنجك والأجمل أنك لست من السّبابين والشاتمين والطاعنين في أعراض
الأبرياء.
إستوقني في مقالك النيّر حديثك عن موانع التكفير وهي كما ذكرت أربعة:
العلم والقصدو الإختيار وانعدام التأويل السائغ
وسؤالي لك وأرجو أن تجيبني عنه
هل يجهل ولاة أمورنا أن الخمر حرام أم أخطأوا في ذلك أم هم مكروهون على ذلك أم لهم تأويل سائغ في ترخيصهم لمن شاء
أن يتاجر فيها ويبيعها على مرأى ومسمع من الناس .
وقل مثل ذلك في الزنا والربا والرشوة والسرقة وسب الله والدين والاستهزاء بالشعائر المعلومة من الدين بالضرورة .

أبو عمار
2011-03-27, 09:24
أتابع مواضيعك باهتمام ويعجبني فيك إتزانك وعدم تشنجك والأجمل أنك لست من السّبابين والشاتمين والطاعنين في أعراض
الأبرياء.
إستوقني في مقالك النيّر حديثك عن موانع التكفير وهي كما ذكرت أربعة:
العلم والقصدو الإختيار وانعدام التأويل السائغ
وسؤالي لك وأرجو أن تجيبني عنه
هل يجهل ولاة أمورنا أن الخمر حرام أم أخطأوا في ذلك أم هم مكروهون على ذلك أم لهم تأويل سائغ في ترخيصهم لمن شاء
أن يتاجر فيها ويبيعها على مرأى ومسمع من الناس .
وقل مثل ذلك في الزنا والربا والرشوة والسرقة وسب الله والدين والاستهزاء بالشعائر المعلومة من الدين بالضرورة .

حياك الله أخي بشير و بارك فيك .

و أنت ـ كذلك ـ الظاهر أنّ معدنك طيب ، و الأجمل فيك أنك متواضع

وهمّك هو معرفة الحق .

أسأل الله تعالى أن يريك الحق حقا و يرزقك اتباعه ، و أن يريك الباطل باطلا و يرزقك اجتنابه .

سؤالك أخي بشير يحتاج إلى وقت أكبر حتى أجيبك عليه بالتفصيل

و باختصار أقول ـ لأنني على أهبة السفر ـ :

إسقاط الأسماء كالكافر و المبتدع و الفاسق على الشخص المعين لابد له من إقامة الحجة

و لإقامة الحجة لابد من توفر الشروط و انتفاء الموانع .

و إقامة الحجة لا يقيمها أيًّا كان ، و إنما العالم هو الذي يقيم الحجة ، و يحكم على الحاكم بما تبين له من ذلك .

أما أن يحكم الواحد منا نحن الجهال ، فهذا أمر خطير ، و لسنا مكلفين بذلك .

http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=541528

و سأعود إن شاء الله لإكمال الإجابة عن سؤالك .

وردة الكون
2011-03-27, 12:11
السلام عليكم
و بارك الله فيكم على ما قدمتم

أبو عمار
2011-03-28, 10:41
السلام عليكم
و بارك الله فيكم على ما قدمتم


و فيك بارك الله .

samira43
2011-03-28, 14:39
بارك الله فيك
ربي يهدينا و يسترنا من الظالمين و الجاهلين

و الاسلام دين يسر و الحلال بين و الحرام بين لكن يبدو ان سبب كل هته الاختلاطات و التظليلات ناتجة عن جهل من يبحثون عن الفتن
و بفهمهم او حفظهم لاية يظنون انهم ملكو العالم و العباد و يحق لهم تسيير الكل على مفاهيمهم .

أبو عمار
2011-03-30, 22:58
يرفع ،

عسى أصحاب هذا الفكر الهدام يفيقون من سباتهم و يراجعوا أنفسهم قبل فوات الأوان

و رحم الله عبدا بيّن لي عيوبي .

بشير مراد
2011-03-31, 09:41
السلام عليكم ورحمة الله
أخي الفاضل -أبا عمّار- حيّاك الله بخير وبعد:
أنا في انتظار إجابتك على سؤالي في المشاركة رقم:08 ووعدتني بالتفصيل .
هيا نواصل حوارنا لنستفيد منك ومن علمك وأدبك .
والسلام عليكم وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه

أبو عمار
2011-03-31, 19:17
أتابع مواضيعك باهتمام ويعجبني فيك إتزانك وعدم تشنجك والأجمل أنك لست من السّبابين والشاتمين والطاعنين في أعراض
الأبرياء.
إستوقني في مقالك النيّر حديثك عن موانع التكفير وهي كما ذكرت أربعة:
العلم والقصدو الإختيار وانعدام التأويل السائغ
وسؤالي لك وأرجو أن تجيبني عنه
هل يجهل ولاة أمورنا أن الخمر حرام أم أخطأوا في ذلك أم هم مكروهون على ذلك أم لهم تأويل سائغ في ترخيصهم لمن شاء
أن يتاجر فيها ويبيعها على مرأى ومسمع من الناس .
وقل مثل ذلك في الزنا والربا والرشوة والسرقة وسب الله والدين والاستهزاء بالشعائر المعلومة من الدين بالضرورة .

أخي بشير بارك الله فيك ، ورزقني الله و إيّاك العلم النافع و العمل الصالح

أشكرك أولا على حسن ظنك بأخيك ، الذي هو أقل بكثير مما وصفته به ـ غفر الله لك ـ

أعتذر عن تأخري للجواب عن سؤالك لأنني مازلت مسافرا من جهة ، و لظروف أخرى من جهة أخرى .

بالنسبة للخمر و الزنا و الربا و الرشوة و السرقة هذه كلها معاصي لا تصل بمن يقترفها إلى الكفر حتى يصرح باستحلالها

فمن استحلها من الحكام بقوله من دون أي ضغظ أو إكراه ، و بعد نصحه ، لا نتسرع في تكفيره

بل نتصل بالعلماء ، و نسرد لهم ما حصل و هم الذين يحكمون على الحاكم بما يرونه مناسبا ، لأنهم ورثة الأنبياء

و الله عز وجل قال : " إن الحكم إلا لله "

الأنبياء عندما كانوا أحياء ، كانوا هم الذين يحكمون على الناس هذا كافر ، هذا منافق .....بوحي من الله عز وجل

و لما مات الأنبياء ، ورثهم العلماء في ذلك ، و العلماء يحكمون بالوحي كذلك و هو الكتاب و السنة الصحيحة .

هذا الكلام الأخير قاله العلامة الألباني رحمه الله

أبو عمار
2011-03-31, 19:21
أما مسالة سب الله و الدين و الاستهزاء بالشعائر

فهذه المسائل لا شك في كفر فاعلها أخي بشير .

لكن لم أسمع بأذني أن أحد الحكام صرّح بذلك ،

و إن وجد نوكل الأمر لأهله و هم العلماء ، اتباعا لأمر الله : " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " الآية

أبو عمار
2011-03-31, 21:17
يمكنك كذلك الاطلاع على هذا الرد

http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=5478789&postcount=41

في انتظار ملاحظاتك ....

بشير مراد
2011-03-31, 23:15
السلام عليكم ورحمة الله
لقد حدت عن الموضوع ،أنا لا أتحدث عن المعاصي التي يرتكبها الناس ثم يتوبون من قريب .
بل أتحدث عن كفر استبدال حكم الله بحكم آخر .وضربت لحضرتك هذا المثال الصارخ ( جريمة الزنا) عندما تعرض على القاضي في
المحكمة اللاشرعية من محاكم بلادنا ،تأمل -بارك الله فيك-رجل زنا بامرأة وكانا غير محصنيين.
الله وسوله يقولان : الجلد مائة وتغريب سنة .
قاضي المحكمة يقول: إن أغتصبكِ بالقوة فجزاؤه السجن لمدة معينة ودفع غرامة مالية ثم يتم الزاوج بينهما ،وإن كانت راضية
فلا شيء عليهما ،وإن كان الزاني من الوجهاء والنبلاء فالقضية منتهية ولا شيء عليه .
بالله عليك في مثل هذه الحالة ننتظر حتى نسأل العلماء في كفر هؤلاء وهل استحلوا أم لا ؟
الأمر واضح كل الوضوح مناط تكفيرهم هو الظاهر لنا منهم وهو كفر الاستبدال والتغيير وهو مشاقة ومحاداة لله ورسوله .

أبو عمار
2011-04-01, 09:55
بالله عليك في مثل هذه الحالة ننتظر حتى نسأل العلماء في كفر هؤلاء وهل استحلوا أم لا ؟
الأمر واضح كل الوضوح مناط تكفيرهم هو الظاهر لنا منهم وهو كفر الاستبدال والتغيير وهو مشاقة ومحاداة لله ورسوله .

طيب أخي بشير بيّن لي كيف حدت عن الموضوع بارك الله فيك .

أنا لا أنكر أن فعلهم ، فعل كفر

و لكن ليس كل من وقع في الكفر ، وقع اسم الكفر عليه

بمعنى ليس كلهم كفار ، لأنه قد يوجد مانع من تكفيرهم


أظنك لم تسمع بهذه القاعدة من قبل .

ما رأيك في هذا القاضي الذي تمثلت به هل تكفره عينيا ؟

بمعنى إذا ذكر باسمه فتكفره مباشرة .

ولا تنسى أن هذا منهج الخوارج الذين يكفرون بدون توفر الشروط و انتفاء الموانع .

النجاشي رضي الله عنه ملك الحبشة لما كان حيا كان الظاهر عليه أنه كافر أي فعله كان فعل كفار

و لم يكن أحد يعلم ما قلبه ـ وهو كان يكتم الاسلام كما تعلم ـ

و لم يُعلم ذلك منه إلا عن طريق الوحي بعد موته ،

فهل أنت تعلم الآن ما في قلوب هؤلاء الحكام و القضاة وهم يفعلون هذه الأفعال ؟؟

هل هم يعتقدون ذلك ؟ أم أنهم لظروف سياسية و اجتماعية و اقتصادية و غيرها من الظروف ـ أو أشياء لا نعلمها و لا يعلمها إلا الله ـ

و غالب الظن أن الجهل هم السبب الرئيسي ، وهذا مانع من موانع تكفيرهم

لقوله تعالى : " قالوا يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون " الآية

و حديث ذات أنواط المعروف عن النبي صلى الله عليه و آله و سلم .

لهذا اشترط العلماء إقامة الحجة حتى ينكشف ما في قلوبهم و يكون الحكم عليهم يقينيا و ليس بالشك فقط ،

لقوله تعالى : " وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا " الآية

وأزيدك سؤالا آخر : ما حكم من يستغيث بالأولياء و الأموات كما نراه الآن في مجتمعنا في الزردات و الوعدات ؟؟؟

هل هم كفار بالجملة عندك ؟ و كيف تتعامل معهم إذا كانوا كذلك ؟

زكريا ضياء الدين
2011-04-01, 10:17
طيب أخي بشير بيّن لي كيف حدت عن الموضوع بارك الله فيك .

أنا لا أنكر أن فعلهم ، فعل كفر

و لكن ليس كل من وقع في الكفر ، وقع اسم الكفر عليه

بمعنى ليس كلهم كفار ، لأنه قد يوجد مانع من تكفيرهم


أظنك لم تسمع بهذه القاعدة من قبل .

ما رأيك في هذا القاضي الذي تمثلت به هل تكفره عينيا ؟

بمعنى إذا ذكر باسمه فتكفره مباشرة .

ولا تنسى أن هذا منهج الخوارج الذين يكفرون بدون توفر الشروط و انتفاء الموانع .

النجاشي رضي الله عنه ملك الحبشة لما كان حيا كان الظاهر عليه أنه كافر أي فعله كان فعل كفار

و لم يكن أحد يعلم ما قلبه ـ وهو كان يكتم الاسلام كما تعلم ـ

و لم يُعلم ذلك منه إلا عن طريق الوحي بعد موته ،

فهل أنت تعلم الآن ما في قلوب هؤلاء الحكام و القضاة وهم يفعلون هذه الأفعال ؟؟

هل هم يعتقدون ذلك ؟ أم أنهم لظروف سياسية و اجتماعية و اقتصادية و غيرها من الظروف ـ أو أشياء لا نعلمها و لا يعلمها إلا الله ـ

و غالب الظن أن الجهل هم السبب الرئيسي ، وهذا مانع من موانع تكفيرهم

لقوله تعالى : " قالوا يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون " الآية

و حديث ذات أنواط المعروف عن النبي صلى الله عليه و آله و سلم .

لهذا اشترط العلماء إقامة الحجة حتى ينكشف ما في قلوبهم و يكون الحكم عليهم يقينيا و ليس بالشك فقط ،

لقوله تعالى : " وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا " الآية

وأزيدك سؤالا آخر : ما حكم من يستغيث بالأولياء و الأموات كما نراه الآن في مجتمعنا في الزردات و الوعدات ؟؟؟

هل هم كفار بالجملة عندك ؟ و كيف تتعامل معهم إذا كانوا كذلك ؟



السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته


بارك الله فيك على الموضوع..


لكن يا اخي كيف نقيم عليهم الحجة؟

لقاء الجنة
2011-04-01, 18:57
http://m002.maktoob.com/alfrasha/ups/u/26978/31670/395827.gif

أبو عمار
2011-04-02, 15:49
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته


بارك الله فيك على الموضوع..


لكن يا اخي كيف نقيم عليهم الحجة؟



راجع هذا الموضوع ، ستجد الإجابة عن سؤالك .

http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=532522

مسلم أمره لله
2011-04-02, 15:55
جزاك الله خيرا اخي

أبو عمار
2011-04-04, 18:10
و إيّاك أخي الكريم

أبو عمار
2011-04-09, 11:34
[bللرفع مرة أخرى [/b]

العنبلي الأصيل
2011-04-14, 22:55
أءنك لشديد على دعاة الفتن ، لا حرمنا من مواضيعك.

أبو عمار
2011-04-15, 21:35
حفظ الله أخي الفاضل العنبلي ، و ثبته على الحق حتى يلقاه .

أبو عمار
2011-04-30, 18:34
يرفع لتذكير الغافلين .

ابوزيدالجزائري
2011-04-30, 19:11
أخ أبو عمار أولا بارك الله فيك على هذا الموضوع .
ثم ثانيا أنا أتفق معك في كثير مما ورد في ولكن...
لا أخفي عليك أني قرأت كتبا كثيرة في اموضوع سواء ممن لا يكفر محكم القوانين ك"التحذير من فتنة التكفير"أو "التبصير بقواعد التكفير"لعلي حسن و"الحكم بغير ما أنزل الله"للعنبري و"الحكم بغير ما أنزل الله"للعتيبي.
أو الذين يكفرون بذلك ك"ضوابط تكفير المعين"لأبي العلا الراشد أو"ان الحكم هو الله"لمحمد شارف كلاهما بتقديم العلامة الفوزان وأيضا شرح كتاب التوحيد لصالح آل الشيخ فهو يكفر فيه أيضا بتحكيم القوانين .وغير ذلك من الكتب التي كتبت من هذا الطرف أو ذاك .
و الذي خرجت به بغض النظر عن الراجح في القضية أن هناك من كلا الطرفين من وقع في البتر و يؤكد ذلك ما صدر عن هيئة كبار العلماء من تحذير من عدة كتب كتبت في الموضوع.
ثم لي ملاحظة حول تعريف التبديل و اليك هذين النقلين مع الاشارة الى مصدرهما كي تتأكد منهما :


1- قال العلامة صالح آل الشيخ:( ( ومن ادعى شيئا من علم الغيب ومن حكم بغير ما أنزل الله ) من ادعى شيئا من علم الغيب فهو من جنس الشياطين, فهو كاهن من الكهنة, أو ساحر من السحرة, أو مدعي لعلم الغيب, هذا من الطواغيت.







قال (ومن حكم بغير ما أنزل الله) الحاكم بغير ما أنزل الله فيه تفصيل :
* إذا حكم بغير ما أنزل الله معتقدا أن حكمه جائز, وأن له أن يحكم, وحكمه قرين لحكم الله أو مساوٍ لحكم الله, أو أفضل من حكم الله أو نحو ذلك. فإن هذا يعد طاغوتا.
* أما إن حكم بغير ما أنزل الله وهو يعلم أنه عاص في حكمه , وأن حكم الله جل وعلا أفضل , وأن حكم الله جل وعلا هو المتعين , ولكن غلبته نفسه وشهوته بأن حكم بغير ما أنزل الله ببعض المسائل، كما يحصل لبعض المفتونين من القضاة , أنهم يحكمون في مسائل بشهوتهم, كما كان يحدث في نجد من قرون قبل الدعوة, أنه كان يُرشى القاضي - يرشى بمال- فيحكم لأحد الخصمين بغير حكم الله جل وعلا , ويحكم بغير حكم الله , وهذا هو الذي جاء فيه الحديث الذي رواه أبو داوود وغيره بإسناد قوي, أنه عليه الصلاة والسلام قال :
«القضاة ثلاثة قاضيان في النار، وقاضٍ في الجنة، رجل قضى بغير الحق وهو يعلم الحق فذاك في النار»
والعياذ بالله، هذا النوع يحكم لأجل مال, يحكم لأجل رِشوة بغير ما أنزل الله, هذه معصية من المعاصي, ولا شك أن معصية سمّاها الله جل وعلا كفرا, أعظم من معصية لم يسمها الله جل وعلا كفرا, كما يقول الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله تعالى في رسالته تحكيم القوانين فإذن هذا الصنف من الناس فعلهم معصية.
( هام جدا)
*هناك نوع آخر حدث في هذا الزمن، وهو تحكيم القوانين ؛ أن يستبدل الشرع بقوانين وضعية ،يستبدل الشرع استبدالا بقوانين ، يأتي بها الحكام من عند غير الله ورسوله ، يترك الدين ، ويؤتى بتلك القوانين، فهذه كما يقول الشيخ رحمه الله تعالى محمد ابن إبراهيم في أول رسالته تحكيم القوانين يقول ما نصه:
إن من الكفر الأكبر المستبين، تنزيل القانون اللعين ، منزلة ما نزل به الوحي الأمين ، على قلب سيد المرسلين، للحكم به بين العالمين، وللرد إليه عند تنازع المتخاصمين، معاندة ومكابرة، لقول الله جل وعلا: { فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا } [النساء:59]
ورسالته هذه بسَط فيها القول ، وهي رسالة دقيقة مهمّة في هذا الباب .
إذن فصار تحكيم القوانين كفرا أكبر بالله ، لأنه استبدال شريعة مكان شريعة، بدل شريعة الإسلام يأتون بشريعة فرنسا، أو شريعة أوروبا، أو شريعة إنجلترا، شريعة أمريكا،هذا استبدال، فإذا كان الحكم به غالبا صار تحكيما، يعني صار الحكم في أكثر أمور الشريعة بهذه الأحكام القانونية صار استبدالا .
فمتى يكون كفرا؟ إذا كان استبدالا.
ومتى يكون استبدالا؟ إذا كان تحكيم القوانين غالبا، كما ذكر الشيخ رحمه الله تعالى في فتاويه - الشيخ محمد بن إبراهيم - أيضا مقيِّدا:
متى يكون الحكم بالقانون كفرا؟ قال إذا كان غالبا فاشيا.
لما؟ لأنه استبدل شريعة مكان شريعة، فإذا غلب ذلك صار استبدال ، وهذا قيد مهم ، وهذه المسألة يكثر فيها الكلام في هذا العصر، بين كلام متعلمين وعلى سبيل تعلم، وبين كلام جهال ، وقلّ من يحرر الكلام فيها على نحو ما بينه العلماء بدقة وتفصيل.
قال هنا والدليل قوله تعالى :{ لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }(البقرة:256) قال بعد ذلك {وهذا هو معنى لا إله إلا الله} ما معنى لا إله إلا الله؟ هو قوله {فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ} لأن الكفر بالطاغوت هو معنى النفي بـ{ لا إله} والإثبات وهو قوله {وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ} هو المستفاد من قوله {إلا الله}.)
من شرح ثلاثة الأصول











http://www.alsalafway.com/cms/images/spacer.gifhttp://www.alsalafway.com/cms/images/main_13.jpghttp://www.alsalafway.com/cms/images/spacer.gifhttp://www.alsalafway.com/cms/images/spacer.gifhttp://www.alsalafway.com/cms/images/spacer.gifhttp://www.alsalafway.com/cms/images/spacer.gifhttp://www.alsalafway.com/cms/images/spacer.gifhttp://www.alsalafway.com/cms/images/spacer.gif

ابوزيدالجزائري
2011-04-30, 19:16
قال العلامة صالح الفوزان في (نقد هزيمة الفكر التكفيري):(ثم جاء في الكتاب المذكور في حاشية صفحة 27 ( التبديل في الحكم في اصطلاح العلماء هو الحكم بغير ما أنزل الله على أنه من عند الله كمن حكم بالقوانين الفرنسية وقال : هي من عند الله أو من شرعه تعالى ، ولا يخفى أن الحكام بغير ما أنزل الله اليوم لا يزعمون ذلك بل هم يصرحون أن هذه القوانين محض نتاج عقول البشر القاصرة . والتبديل بهذا المعنى لا بالمعنى الذي يذهب إليه أهل الغلو كفر بإجماع المسلمين) كذا قال ، ونقول : هذا التبديل الذي ذكرت أنه كفر بإجماع المسلمين هو تبديل غير موجود وأنما هو افتراضي من عندك لا يقول به أحد من الحكام اليوم ولا قبل اليوم . وأنما هناك استبدال هو اختيار جعل القوانين الوضعية بديلة عن الشريعة الإسلامية والغاء المحاكم الشرعية وهذا كفر أيضاً لأنه يزيح تحكيم الشريعة الإسلامية وينحيها نهائياً ويحل محلها القوانين الوضعية . فماذا يبقى للإسلام ؟ وما فعل ذلك إلا لأنه يعتنقها ويراها أحسن من الشريعة وهذا لم تذكره ولم تبين حكمه مع أنه فصل الدين عن الدولة فكأن الحكم قاصر عندك على التبديل فقط حين ذكرت أنه مجمع على كفر من يراه ، وكأن قسيمه وهو الاستبدال فيه خلاف حسبما ذكرت وهذا إيهام يجب بيانه ، ثم قال العنبري في رده على خصمه أنه يدعي الإجماع على تكفير جميع من لم يحكم بغير ما أنزل الله بجحود أو بغير جحود . وأقول : كفر من حكم بغير ما أنزل الله لا يقتصر على الجحود بل يتناول الاستبدال التام وكذا من استحل هذا العمل في بعض الأحكام ولو لم يجحد أو قال إن حكم غير الله أحسن من حكم الله أو قال يستوي الأمران كما نص على ذلك أهل العلم . حتى ولو قال حكم الله أحسن ولكن يجوز الحكم بغيره فهذا يكفر مع أنه لم يجحد حكم الله وكفره بالإجماع ).

لقاء الجنة
2011-04-30, 21:11
http://wow.mrkzy.com/breaks/thank/36.gif

أبو عمار
2011-05-07, 22:56
و إيّاكم .

هامتارو
2011-05-10, 11:54
رحم الله الشيخ المجاهد قاهر الامريكان

نعم اسامة في جبين العز شامة

شامخا كالطود فينا ما حنا للكفر هامة

لقن الباغين درسا شاهرا فيهم حسامه


لا يفرح باستشهاد الامام اسامة بن لادن الا منافق احب الكفار واهله وكره الاسلام واهله

أبو عمار
2011-09-16, 17:39
رحم الله الشيخ المجاهد قاهر الامريكان

نعم اسامة في جبين العز شامة

شامخا كالطود فينا ما حنا للكفر هامة

لقن الباغين درسا شاهرا فيهم حسامه


لا يفرح باستشهاد الامام اسامة بن لادن الا منافق احب الكفار واهله وكره الاسلام واهله


الحمد لله الذي عافانا مما ابتلاكَ به ، و فضّلنا على كثير مما خلق تفضيلا .

أبو عمار
2011-10-08, 17:55
الحمد لله الذي عافانا مما ابتلاكَ به ، و فضّلنا على كثير مما خلق تفضيلا .



.................................................. ..............

أبو عمار
2011-11-07, 22:14
يرفع مرة أخرى .

جمال البليدي
2011-11-09, 16:50
ملاحظاتي في أصحاب الفكر الثوري

قد تبين لي من خلال مناقشة هؤلاء عدة أمور يبنون عليها أحكامهم وشبهاتهم وهي كالآتي :

أولا:عدم تفرقتهم بين كفر النوع والمعين

إذ أنهم يجهلون قاعدة أهل السنة في التفريق بين النوع والمعين فليس كلّ من وقع في الكفر أصبح كافراً ؛ إذ قد يوجد عند الواقع في الكفر ما يمنع من تكفيره وهذا ما يجهله أولائك المتهورين في التكفير
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - ( فتاواه 16/434 ) :
« فليس كل مخطيء كافراً ؛ لا سيما في المسائل الدقيقة التي كثر فيها نزاع الأمة » انتهى .
وقال - رحمه الله - ( فتاواه 12/466 ) :
« وليس لأحد أن يكفر أحداً من المسلمين وإن أخطأ وغلط ؛ حتى : تقام عليه الحجة ,
وتبين له المحجة ,ومن ثبت إسلامه بيقين لم يزُل ذلك عنه بالشكّ ؛ بل لا يزول إلا :
بعد إقامة الحجة , وإزالة الشبهة » انتهى .
وقال - رحمه الله - ( فتاواه 12/487 ) :
« . . . كلّما رأوهم قالوا : ( من قال كذا فهو كافر ) , اعتقد المستمع أن هذا اللفظ شامل لكلّ من قاله , ولم يتدبروا أن التكفير لـه شروط وموانع قد تنتفي في حق المُعَيّن , وأن تكفير المطلق لا يستلزم تكفير المُعَيّن إلا إذا وجدت الشروط وانتفت الموانع .
يُبيِّن هذا :
أن الإمام أحمد وعامة الأئمة الذين أطلقوا هذه العمومات لم يكفروا أكثر من تكلم بهذا الكلام بعينه » انتهى .
وقال - رحمه الله - عن مسائل التكفير ( فتاواه 23/348 ) :
« . . . ولكن المقصود هنا :
أن مذاهب الأئمة مبنية على هذا التفصيل بين النوع والعين . . . » انتهى .
وقال - رحمه الله - ( فتاواه 12/500 ) :
« . . . فتكفير المُعيّن من هؤلاء الجهال وأمثالهم بحيث يُحكم عليه بأنه من الكفار ؛ لا يجوز الإقدام عليه إلا بعد أن تقوم على أحدهم الحجة الرسالية التي يتبيّن بها أنهم مخالفون للرسل ؛ وإن كانت هذه المقالة لا ريب أنها كفر .
وهكذا الكلام في تكفير جميع المُعيّنين . . . » انتهى .
وقال الإمام الألباني - رحمه الله - ( الصحيحة ، تحت الحديث رقم : 3048 ) :
« ليس كل من وقع في الكفر - من المؤمنين - وقع الكفرُ عليه وأحاط به » انتهى .
فائدة :
شروط التكفير أربعةٌ , تقابلها أربعٌ من الموانع ؛ وهي :
1. توفر العلم وانتفاء الجهل .
2. وتوفر القصد وانتفاء الخطإ .
3. وتوفر الاختيار وانتفاء الإكراه .
4. وانعدام التأويل السائغ , والمانع المقابل له هو : وجود التأويل السائغ .

ثانيا:تلاعبهم بأقوال اهل العلم

هذا التلاعب يعتمد على عدة طرق منها :
أولا : بتر نصوص العلماء
مثال ذلك ما نقله كثيرون من هؤلاء المكفرين للحكام بالقوانين الوضعية بإطلاق ودون تفصيل من قول شيخ الإسلام بن تيمية في مجموع فتاواه (3/267): "والإنسان متى حلل الحرام المجمع عليه، أو حرم الحلال المجمع عليه، أو بدل الشرع المجمع عليه، كان كافرًا مرتدًّا باتفاق الفقهاء".
دون أن يكملوا كلام شيخ الإسلام ابن تيمية الذي يقصم ظهورهم (وفي مثل هذا نزل قوله على أحد القولين : ﴿ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ﴾ [المائدة:44] ؛ أي: المستحل للحكم بغير ما أنزل الله".انتهى كلامه رحمه الله.
فهاهو شيخ الإسلام ابن تيمية يشترط الإستحلال في مسألة تحكيم القوانين لا التكفير مطلقا دون تفصيل
ثانيا : تلاعبهم بمصطلحات أهل العلم
كمثل مصطلح "التبديل" الذي يفسرونه بالتغيير فقط حسب اللغة ويتناسون المعنى الشرعي لهذا المصطلح
فمصطلح "التبديل" في لغة الفقهاء وعرف العلماء معناه الحكم بغير ما أنزل الله على أنه من شرع الله، وفي ذلك يقول ابن العربي في "أحكام القرآن" (2/624): "إن حكم بما عنده على أنه من عند الله، فهو تبديل يوجب الكفر".
قال شيخ الإسلام ابن تيمية(والشرع المبدل: هو الكذب على الله ورسوله أو على الناس بشهادات الزور ونحوها والظلم البين، فمن قال: إن هذا من شرع الله فقد كفر بلا نزاع). والحكام بالقوانين الوضعية لَمْ يبدلوا الشرع المجمع عليه، ذلك بأنَّهُم لَمْ ينسبوا هذه القوانين إلى الشريعة الإسلامية، فهاهم أولاء يصرحون بأنَّهَا نتاج العقول البشرية: بريطانية كانت، أو فرنسية.
ثالثا :إعتمادهم على إطلاقات أهل العلم دون الرجوع إلى التفصيل (التقييد) في مسألة الحكم بغير ما أنزل الله فتجدهم يعنونون مواضعيهم ب(كفر من لم يحكم بما أنزل الله) مع أنك لو إطلعت على الفتوى التي إستندوا إليها لوجدت فيها تفصيلا لا علاقة له بالعنوان
وقد جاء في فتوى اللجنة الدائمة التفصيل الآتي : قال الله تعالى : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) وقال تعالى : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون ) وقال تعالى : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون ) لكن إن استحل ذلك واعتقده جائزاً فهو كفر أكبر وظلم أكبر وفسق أكبر يخرج من الملة ، أما إن فعل ذلك من أجل الرشوة أو مقصد آخر وهو يعتقد تحريم ذلك فإنه آثم يعتبر كافراً كفراً أصغر وظالماً ظلماً أصغر وفاسقاً فسقاً أصغر لا يخرجه من الملة كما أوضح ذلك أهل العلم في تفسير الآيات المذكورة . وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .
عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس
عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز

ثالثا:إسقاط كبار العلماء الناصحين

بدعوى عدم فقههم للواقع! وأنهم مغيبون منذ ثلاثين سنة! وأنهم لم يفتحوا صدورهم للشباب! وأنهم لم ينزلوا للساحة والميدان - كما يقولون - وأنهم في أبراج عاجية! وأنهم علماء سلطان فلا ينطقون بالحق! وأنهم لجنة رسمية حكومية! وأنه لا يوجد عندنا مرجعية علمية موثوقة!، إلى آخر ما جاء في قاموس الجماعات الحركية الحزبية السياسية في باب سبِّ علماء السنة والتوحيد. يفعلون هذا ليفصلوا العامة عن العلماء فيخلوا الجو لهم!،
وانظروا كيف أن أولئك المفتونين أطاعوا رؤؤس الفتنة وعصوا العلماء الربانيين حتى حصلت المجازر في البلاد الإسلامية.. وما من فتوى في قضايا الأمة الكبرى تصدر من علمائنا الكبار مبنية على الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح إلا ويأتيك سيل من التشكيك فيها والهمز واللمز، والطعن المغلف بغلاف الغيرة على قضايا الأمة!. ثم يفاجأ الناس بعد هذا التشكيك ومحاولة التهميش لفتاوى علمائنا الأكابر؛ يفاجئون ببيانات أخرى يصدرها أصحاب التوقيعات الجماعية ورموز الثورة الحركية، بيانات فيها افتيات على العلماء الذي أوْكَل إليهم وليُّ الأمر النظر في أمور الدولة العظمى، وإصدار الفتاوى ليعمل بها فتكون البلاد على رأي واحد ويحسم النزاع والخلاف، فلهؤلاء العلماء - كما ترى- سلطان لا يتُعدى عليه، كما أن القاضي له سلطان لا يتعدى ولا يفتات عليه ، وإلا فسيكون الناس في حيرة لا يدرون بأي رأي يأخذون فتعم الفوضى والتنازع والخلاف.

رابعا: التقية الشديدة

ويظهر هذا جليا في تناقضاتهم الكثيرة فمن جهة يطعنون في العلماء بشتى اتهامات ومن جهة أخرى يستشهدون بأقوالهم التي يبترونها ويفسرونها على هواهم

خامسا:عدم إلتزامهم بفهم السلف للنصوص الشرعية

وهذا سبب ضلال الفرق المنحرفة قديما وحديثا ومن ذلك تمسكم بظاهر النصوص دون الرجوع إلى تفسير السلف الصالح لتلك النصوص ومن هذه النصوص" {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ}. وأخذهم بظاهرها، وانتزاعهم منها الحكم بكفر من حكم بالقوانين الوضعية بغير جحود للشريعة الإسلامية، وقد اتفق أهل السنة على تكفير من جحد الحكم بالشريعة الإسلامية دون من لَمْ يجحد ونسب العلماء القول بظاهر هذه الآية لفرقة الخوارج المارقة. وفي ذلك يقول القرطبي في "المفهم" (5/118) بعد أن نسب القول بظاهر هذه الآية للخوارج: "ومقصود هذا البحث أن هذه الآيات المراد بِهَا أهل الكفر والعناد، وأنَّهَا وإن كانت ألفاظها عامة، فقد خرج منها المسلمون؛ لأن ترك العمل بالحكم مع الإيمان بأصله هو دون الشرك، وقد قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}. وترك الحكم بذلك ليس بشرك بالاتفاق، فيجوز أن يغفر، والكفر لا يغفر، فلا يكون ترك العمل بالحكم كفرًا".
وقال الجصاص في "أحكام القرآن" (2/534): "وقد تأولت الخوارج هذه الآية على تكفير من ترك الحكم بما أنزل الله من غير جحود".
وقال أبو المظفر السمعاني "في تفسيره" (2/42): "واعلم أن الخوارج يستدلون بِهَذه الآية، ويقولون: من لَمْ يحكم بما أنزل الله فهو كافر. وأهل السنة قالوا: لا يكفر بترك الحكم".
وقال أبو عمر بن عبد البر "في التمهيد" (17/16): "وقد ضلت جماعة من أهل البدع من الخوارج والمعتزلة فاحتجوا... من كتاب الله تعالى بآيات ليست على ظاهرها، مثل قوله: {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ}.
وقال صاحب "تفسير المنار" (6/406): "أما ظاهر الآية فلم يقل به أحد من أئمة الفقه المشهورين، بل لَمْ يقل به أحد قط".
ونسب القول بظاهر الآية إلى الخوارج أيضًا الإمام الحافظ أبو بكر الآجري المتوفى سنة (360هـ) في كتاب "الشريعة" (27) وأبو يعلى الحنبلي في "مسائل الإيمان" (340) وأبو حيان في "تفسيره" (3/493) وغيرهم.
ومن أمثلة ذلك أيضًا تحريفهم لمعنى قوله تعالى: {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ}. فقد ذكر أهل السنة أن معنى قوله: {لاَ يُؤْمِنُونَ}. لا يستكملون الإيمان، أما الخوارج فهم الذين أخذوا بظاهره، وقالوا بنفي أصل الإيْمان؛ ولذلك قال شيخ الإسلام بن تيمية -رحمه الله- في "منهاج السنة" (5/131). "وهذه الآية مما يحتج بِهَا الخوارج على تكفير ولاة الأمر الذين لا يحكمون بما أنزل الله". يعني: من غير جحود.

سادسا:مخالفتهم لمنهج اهل السنة والجماعة في أصل التثبت

فتجدهم يعتمدون على أخبار الصحف والقنوات الهدامة وكذا أخبار المنتديات وهذا مخالف لأصل التثبت عند أهل السنة والجماعة
قال الله تعالى :
« . . . إن جاءكم فاسق بنبإٍ فتبيَّنوا أن تصيبوا قوماً بجهالةٍ فتصبحوا على ما فعلتم نادمين » .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - ( فتاواه 19/63 ) :
« يسمع خبر الفاسق ويتبين ويتثبت ؛ فلا يجزم بصدقه ولا كذبه إلا ببينة كما قال تعالى : ( إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا ) . . . » انتهى .
وقال - رحمه الله - ( فتاواه 15 / 308 ) :
« وأيضاً فإنه علّل ذلك بخوف الندم , والندم إنما يحصل على عقوبة البريء من الذنب , كما في سنن أبى داود ( ادرؤوا الحدود بالشبهات فإن الإمامَ أن يخطيءَ في العفو خير من أن يخطيءَ في العقوبة ) , فإذا دار الأمرُ بين أن يخطيء فيعاقب بريئاً أو يخطيء فيعفو عن مذنب ؛ كان هذا الخطأ خير الخطأين » انتهى .
وقال الحافظ ابن كثير - رحمه الله - ( تفسيره 4/245 ) :
« يأمر الله تعالى بالتثبُّت في خبر الفاسق ليُحتاط لـه , لئلا يُحكَم بقوله فيكون - في نفس الأمر - كاذباً أو مخطئاً » انتهى .
وكم سبَّبَ عدم التثبت من فتنٍ ومصائب على الأمةِ لا زالت تعاني منها حتى يومنا هذا .
وقال تعالى: {وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً}.
قال ابن كثير -رحمه الله- :" في هذه الآية إنكارٌ على من يبادر إلى الأمور قبل تحقُّقِها فيخبر بها ، ويفشيها ، وينشرها ، وقد لا يكون لها صحة".
فهذه الآية توجبُ التثبُّتَ والتبيُّنَ عند سماعِ الأخبار ، وتُنكِر –كما ذكر ابن كثير- على من بَادَرُ وسارَعَ في نقلها ونشرها قبل أن يتحققَ من صحتها ، وأرشدت كذلك إلى أمر آخر مهم ؛ وهو أن الأخبار إنما تنقل إلى أولي الأمر من العلماءِ والأمراءِ ، ولا تنقَلُ إلى عامَّةِ الناس لأن النقلَ إلى عامة الناس لا فائدة فيه، وإنما الفائدة في نقله إلى أهل الحلِّ والعقدِ الذين يحسنون فهم الأمور، واستنباط المصالح منها ، ولديهم القدرة على درء المفاسد.
وقد ذكر ابن كثير -رحمه الله- عدَّةَ رواياتٍ تحذِّرُ من العجلةِ وعدم التثبت منها: حديث أبي هريرة -رضي اللهُ عنه- عن النبي -صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- قال: ((كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكلِّ ما سمع))
وعن المغيرة بن شعبة -رضي اللهُ عنه- : أنَّ رسول الله -صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- نهى عن قيل وقال.
قال ابن كثير -رحمه الله- : "أي الذي يكثر من الحديث عمَّا يقول الناسُ من غيرِ تثبُّتٍ ، ولا تدبُّرٍ ، ولا تبيُّنٍ.
ثم ذكر ابن كثير -رحمه الله- قوله -صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-: ((بئس مطية الرجل زعموا)).

قال ابن كثير -رحمه الله- : "ويُذكَر هاهنا حديث عمر -رضي اللهُ عنه- المتفَقِ عليه حين بلغه أنّ رسول الله -صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- طلَّقَ نساءه ، فجاء من منْزله حتى دخل المسجد فوجد الناسَ يقولون ذلك فلم يصبِر حتى استأذن على رسول الله -صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- فاستفهمه : أطلقت نساءك؟ قال: ((لا)) فقلت: الله أكبر ...الحديث .
وعند مسلم: فقلت : أطلَّقتهنَّ؟ فقال: ((لا)). فقمتُ على باب المسجد فناديتُ بأعلى صوتي : لم يطلِّق رسول الله -صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- نساءه . ونزلت الآية.
قال عمر -رضي اللهُ عنه-: أنا استنبطت ذلك الأمر.
وقال السعدي -رحمه الله- : "هذا تأديب من الله لعباده عن فعلهم هذا غير اللائق ، وأنَّه ينبغي لهم إذا جاءهم أمر من الأمورِ المهمَّة ،والمصالح العامة ما يتعلَّقُ بالأمن ، وسرور المؤمنين ، أو بالخوف الذي فيه مصيبةٌ عليهم ؛ أن يتثبَّتوا ، ولا يستعجلوا بإشاعة ذلك الخبر.
بل يردونه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم ؛ أهل الرأي ، والعلم ، والنصح ، والعقل ، والرزانة ؛ الذين يعرفون الأمور ، ويعرفون المصالِحَ وضدَّها.
فإذا رأوا في إذاعته مصلحة ونشاطاً للمؤمنين ، وسروراً لهم ، وتَحَرُّزاً من أعدائهم ؛ فعلوا ذلك .
وإن رأوا أنه ليس فيه مصلحة ، أو فيه مصلحة ولكن مضرَّته تزيد على مصلحته لم يذيعوه ولهذا قال: {لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ} أي: يستخرجونه بفكرهم وآرائهم السديدة ،وعلومهم الرشيدة.
وفي هذا دليل لقاعدة أدبية وهي: أنه إذا حصل بحث في أمرٍ من الأمور ، ينبغي أن يولَّى من هو أهل لذلك ، ويجعل إلى أهله ، ولا يتقدم بين أيديهم ، فإنه أقرب إلى الصواب وأحرى للسلامة من الخطأ .
وفيه النهي عن العجلة والتسَرُّع لنشر الأمور من حين سماعها ، والأمر بالتأمل قبل الكلام ، والنظر فيه ، هل هو مصلحة فيقدم عليه الإنسان؟ أم لا ، فيحجم عنه؟".

جزى الله كاتب المقال خيرا ، فقد أجاد و أفاد .

لك بمثل ما دعوت لي وزيادة أخي أبو عمار.
وهذه الملاحظات كنت كتبتها عندما ناقشت هؤلاء في بعض المنتديات نسأل الله لنا ولهم الهداية..وهي موجودة ضمن سلسلة الرد على شبهات غلاة التكفير.

أبو خالد سيف الدين
2011-11-09, 21:47
لدي سؤال يا أخ عمار لك و للأخ جمال البليدي لو تكرمتما علينا بالأجابة من أقوال العلماء

ما حكم من يقول عن اليهود و النصارى أنهم أهل كتاب, أو يهود و مسيحيين و يرفض تسميتهم بالكفار ؟

الامام الغزالي
2011-11-10, 20:56
أخي الكريم انتم عندما تتكلمون عن التكفريين اصبتم في ذلك لكنكم بكلامكم هذا صورتم للناس الحاكم الظالم وكانه خليفة كابي بكر وعمر مع انهم هؤلاء قد أتوا على الحرث والنسل والفساد في الارض

الامام الغزالي
2011-11-10, 21:07
قال ابن حزم الأندلسي في الفصل 4/173: (ولئن قال بعضهم إن في هذا القيام إباحة الحريم وسفك الدماء وأخذ الأموال وهتك الأستار، فيقال لهم لو كان فوق ما ذكروه مانعا من تغيير المنكر ومن الأمر بالمعروف لكان هذا بعينه مانعا من جهاد أهل الحرب وهذا ما لا يقوله مسلم

lili*
2011-11-11, 00:38
شووووكرااان جزييييييييلا
بااااارك الله فيك على الموضوع الاكثر من قيم
جزاك الله خيرااا
وزادك الله اجرااا
بالتوفيق

أبو عمار
2011-11-16, 12:55
و فيكِ بارك الله .

جمال البليدي
2011-11-16, 14:25
لدي سؤال يا أخ عمار لك و للأخ جمال البليدي لو تكرمتما علينا بالأجابة من أقوال العلماء

ما حكم من يقول عن اليهود و النصارى أنهم أهل كتاب, أو يهود و مسيحيين و يرفض تسميتهم بالكفار ؟


هل تسأل عن حكم الفعل أم عن حكم الفاعل لأن أهل السنة يفرقون بين الفعل والفاعل كما لا يخفاك!

جمال البليدي
2011-11-16, 14:46
أخي الكريم انتم عندما تتكلمون عن التكفريين اصبتم في ذلك لكنكم بكلامكم هذا صورتم للناس الحاكم الظالم وكانه خليفة كابي بكر وعمر مع انهم هؤلاء قد أتوا على الحرث والنسل والفساد في الارض
كلامنا لا يدور عن ظلم الحاكم وتعسفهم وفسقهم بل وكفر بعضهم فهذا لا يخالف فيه أحد فلسنا نعيش في المريخ. ولا يدور كلامنا عن حكم ما يفعله الحكام من تعسف وهضم للحقوق فحرمة ذلك أمر معلوم بالضروة من الدين ويدل على هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم(( أسمعوا وأطيعوا فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم ))
وفي رواية لمسلم – أيضاً : فجذبه الأشعث بن قيس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( أسمعوا وأطيعوا فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم ))
والمعني : أن الله - تعالي- حمل الولاة وأوجب عليهم العدل بين الناس فإذا لم يقيموه أثموا، وحمل الرعية السمع والطاعة لهم، فإن قاموا بذلك أثيبوا عليه، وإلا أثموا.

لكن محل البحث هو في طريقة التعامل مع كل حاكم(حاكم عادل_حاكم ظالم-حاكم كافر)) والشريعة لم تهمل هذا ألبتة فقد جاءت لتراعي مصالح الشعوب وتدرء عنهم المفاسد فالأحاديث التي تنص على الصبر على جور السلاطين والحكام وفسقهم وظلمهم هي من تمام العدل الذي جاء به الإسلام، فإن هذا المضروب إن لم يسمع ويطع، وذك المضروب إذا لم يسمع ويطع ... أفضي ذلك إلي تعطيل المصالح الدينية والدنيوية فيقع الظلم على جميع الرعية أو أكثرهم، وبذلك يرتفع العدل عن البلاد فتتحقق المفسدة وتلحق بالجميع.
بينما لو ظلم هذا فصبر واحتسب، وسأل الله الفرج، وسمع وأطاع لقامت المصالح ولم تتعطل، ولم يضع حقه عند الله – تعالي -، فربما عوضه خير منه وربما ادخره له في الآخرة.
وهذا من محاسن الشريعة، فإنها لم ترتب السمع والطاعة على عدل الأئمة، ولو كان الأمر كذلك، لكانت الدنيا كلها هرجاً ومرجاً، فالحمد لله على لطفه بعباده.
فالصبر على السلاطين إذا جاروا من عزائم الدين ومن وصايا الأئمة الناصحين
جاء في (( الشريعة ))( للأجري : عن عمر بن يزيد، أنه قال :
(( سمعت الحسن أيام يزيد بن المهلب يقول -وأتاه رهط -فأمرهم أن يلزموا بيوتهم ويغلقوا عليهم أبوابهم، ثم قال :
والله لو أن الناس إذا ابتلوا من قبل سلطانهم صبروا على ما لبثوا أن يرفع الله - عز وجل – ذلك عنهم وذلك أنهم يفزعون إلي السيف فيوكلون إليه، والله ما جاؤوا بيوم خير قط، ثم تلا : ( وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ)).

أبو خالد سيف الدين
2011-11-16, 20:45
هل تسأل عن حكم الفعل أم عن حكم الفاعل لأن أهل السنة يفرقون بين الفعل والفاعل كما لا يخفاك!

سؤالي واضح و ليس فيه حاجة الى التفرع, فالتفريق بين الفعل و الفاعل يكون في المسائل الخفية التي يُشترط فيها الدليل كما ذكر شيخ الأسلام إبن تيمية و ليس في المسائل المشهورة و المعلومة من الدين بالضرورة بين المسلمين
في إنتظار تعليقك من أقوال العلماء في هذه المسألة