أم يقين
2011-03-18, 16:24
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
هذا إخواني بعض من شكر و امتنان عظيمين لشخص كان له بصمة على أجيال بأكملها.رحمه الله .
هو من غرس في نفسي قدسية المربي و عمله و سعة صدره.هو من علمني التواضع لا التذلل.هو من علمني أكتب نصا دون أخطاء. هو من جعلني أحب القراءة حد الإدمان (ذلك زمن قد مضى في الحقيقة). هو من جعلني أقرأ دواوين المتنبي و أستشعر حرارة اللهب المقدس و أنا ابنة عشر سنين . هو من علمني في بداياتي النحو و الصرف و الإملاء و بفضله نهلت من منابع الفقهاء.هو من علمني كيف يعتد التلميذ الفقير النجيب بنفسه .هو من علمني كيف أنظر في عيون الآخرين حين أخاطبهم قبل أن أنظر إلى أحذيتهم.
أستاذي الكريم عبد الحميد الأخضري رحمه الله رحمة واسعة و أسكنه جنة الفردوس و رزقه صحبة نبينا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم.آمين.
كان رجلا عظيما عظم العلم الذي زودنا به، عبقريا ،نابغة ، لا نكاد نستفسر عن شيئ من أمور اللغة إلا و أجابنا الإجابة الكافية الشافية.
كان يدرسنا بإتقان عجيب و أنا أذكر تلك السنين البعيدة كأنما كان فنانا يرسم بريشته في عقولنا فيبدع.
كان رحمه الله في تلك السنين (أواخر الثمانينات) التي يشار فيها للأستاذ بالبنان ،كان يملك كل ما يجعله يتمطى غرورا ،لديه السكن الفاخر و السيارة و اشياء اخرى ،لكنه كان غاية في التواضع مع الجميع و حتى الطفل الصغيركان يعطيه حقه حين يكلمه.
كان لا يبخل علينا بمرجع أو كتاب ، و قد كنا نذهب لمنزله جماعات فتستقبلنا زوجته بوجه بشوش فلا تتذمر من أحذيتنا المحملة بالتراب و لا تزعجها الفوضى التي نحملها معنا .
كنا بقدر حبنا له ،نخاف منه إذا صدر منا ما يغضبه.
لم يذكر ذلك يوما و لكننا علمنا كما علم الكثير أنه رحمه الله تكفل بتعليم 3 أولاد منذ الصغر فأسكنهم و ألبسهم و رعاهم و أخذ بيدهم حتى وصلوا إلى مراتب متقدمة من التحصيل العلمي.
ابتلي في السنين الأخيرة من حياته بعدة ابتلاءات مست ماله و عياله و صحته ، فكان مثالا للصبر و الإيمان فلم يتوقف عن صلاة أو ذكر لله في كل حين. بل و يشهد له المقربون منه أنه صارع المرض لمدى طويل و لم يسمعه أحد يتأوه أو يصرخ جزعامن الألم .كان يردد دوما لكل من سأله عن حاله الحمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد لله .حتى وافته المنية العام الماضي.
رحمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــه الله و غفر له.
هذا إخواني بعض من شكر و امتنان عظيمين لشخص كان له بصمة على أجيال بأكملها.رحمه الله .
هو من غرس في نفسي قدسية المربي و عمله و سعة صدره.هو من علمني التواضع لا التذلل.هو من علمني أكتب نصا دون أخطاء. هو من جعلني أحب القراءة حد الإدمان (ذلك زمن قد مضى في الحقيقة). هو من جعلني أقرأ دواوين المتنبي و أستشعر حرارة اللهب المقدس و أنا ابنة عشر سنين . هو من علمني في بداياتي النحو و الصرف و الإملاء و بفضله نهلت من منابع الفقهاء.هو من علمني كيف يعتد التلميذ الفقير النجيب بنفسه .هو من علمني كيف أنظر في عيون الآخرين حين أخاطبهم قبل أن أنظر إلى أحذيتهم.
أستاذي الكريم عبد الحميد الأخضري رحمه الله رحمة واسعة و أسكنه جنة الفردوس و رزقه صحبة نبينا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم.آمين.
كان رجلا عظيما عظم العلم الذي زودنا به، عبقريا ،نابغة ، لا نكاد نستفسر عن شيئ من أمور اللغة إلا و أجابنا الإجابة الكافية الشافية.
كان يدرسنا بإتقان عجيب و أنا أذكر تلك السنين البعيدة كأنما كان فنانا يرسم بريشته في عقولنا فيبدع.
كان رحمه الله في تلك السنين (أواخر الثمانينات) التي يشار فيها للأستاذ بالبنان ،كان يملك كل ما يجعله يتمطى غرورا ،لديه السكن الفاخر و السيارة و اشياء اخرى ،لكنه كان غاية في التواضع مع الجميع و حتى الطفل الصغيركان يعطيه حقه حين يكلمه.
كان لا يبخل علينا بمرجع أو كتاب ، و قد كنا نذهب لمنزله جماعات فتستقبلنا زوجته بوجه بشوش فلا تتذمر من أحذيتنا المحملة بالتراب و لا تزعجها الفوضى التي نحملها معنا .
كنا بقدر حبنا له ،نخاف منه إذا صدر منا ما يغضبه.
لم يذكر ذلك يوما و لكننا علمنا كما علم الكثير أنه رحمه الله تكفل بتعليم 3 أولاد منذ الصغر فأسكنهم و ألبسهم و رعاهم و أخذ بيدهم حتى وصلوا إلى مراتب متقدمة من التحصيل العلمي.
ابتلي في السنين الأخيرة من حياته بعدة ابتلاءات مست ماله و عياله و صحته ، فكان مثالا للصبر و الإيمان فلم يتوقف عن صلاة أو ذكر لله في كل حين. بل و يشهد له المقربون منه أنه صارع المرض لمدى طويل و لم يسمعه أحد يتأوه أو يصرخ جزعامن الألم .كان يردد دوما لكل من سأله عن حاله الحمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد لله .حتى وافته المنية العام الماضي.
رحمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــه الله و غفر له.