المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ادخل واعطي رايك


اشواش
2008-08-23, 11:06
اليكم هذه القصة وارجو منكم ان تقرؤوها الى نهايتها و ارجو كذلك ان تقدمو اراءكم بها هذه القصة تحت عنوان
ظلال الشهداء
مر امام مدخل قاعة المحاضرة,استوقفه الشعار الكبير المعلق عند المدخل كان مكتوبا بخط عربي جميل و مزخرف,مسحه بعينه "الملتقى السابع عشر لادب الثورة " .
دلف الى الداخل هاله ان يرى كل هذا الحضور الذي ينتظر محاضرته .نه يعلم جيدا مدى شهرته في الوسط الادبي فكم تقاذفته الصالونات الادبية والملتقيات الدولية , انه الصدى الذي بناه حتى سنه الاربعين .كان لايزال واقفا ماخوذا بما يرى و مرتبكا ككل مرة قبل مباشرة القائه كانها اول دعوة .فاجاه احد المنظمين للملتقىعندما ربت على كتفهو اعلمه ان الوقت قد حان فسمع احد الاساتذة يقدمه الى الجمهور ....
سيداتي سادتي انها لفرصة سعيدة ان نلتقي اليوم ..........
لم يسمع باقى الكلام فقد اعتاد عليه و قد حفظه من كثرة ما تكررامام مسمعه,فطن من غفلته تلك على دوي التصفيقات الهادرة فب الصالة ثم سمع صوتا يقول له تفضل يا دكتور سعيد الى المنصة . نفض ماعليه من توتر و ارتباك فتح حقبيبته "الديبلوماتيك" ليخرج منها اوراقا نشرها امامه و القى الى الجمهور نظرة فارغة ثم راح يقرا المعنونة "شهيدا القلم والرصاص "
بدى صوته في البداية رخيما و حنونا كانت لديه مقدرة سحرية على قيادة مستمعيه ,تشبثت العيون بشفتاه و تحولت الدمغة الى محركات ديازال تلوك كل كلمة تخرج و تولد المعنى الواحد معاني كثار , كانت عيناه تحمران اكثر فاكثر كلما واصل القراءة و صار صوته جهوريا كانه المدفع في القاعة و اشرابت اليه الاعناق و لا تريد ان تفلت من دكتورها حتى الرمشة .كل ذلك وهو يحس ان لا شيء بداخله انه الشيء الشبيه بالخواء و العدم .وكما بدات المحاضرة انتهت بتصفيق و تشريف و باقات ورود....................
عاد الى البيت وهو يشعر بالغصة التي لم تفارقه منذ استيقض من النوم صباحا مر كالبرق متجاوزا الصالة و غرفة الطعام حيث كانت والدته و زوجته تهدران بلا توقف .في قنوط دخل غرفته واغلق الباب على نفسه نزع بدلته الانيقة وفك ربطة عنقه بعشوائية ورمى بنفسه على السرير و بقي يحدق في السقف وسط ظلمة الغرفة .جحظت عيناه ثم تبدت منه انتسلمة بلهاء "انهم اغبياء اجل انهم حمقى و اغبياء كيف يصدقون هدري
اكثر من عشرين سنة و انا اقول كلاما و يطبع لي اخر لاكتشف في الاخير انني مجرد اكذوبة





غدا ان شاء الله ساتمم القصة

اشواش
2008-08-25, 10:53
كل ما قلته الا كلاما سخيفا عن الوطنية ......اه هذه الكلمة كانت دائما مغرية لي و شهية كنت احب مداعبتها واحب تدليلها لكن بماذا? بوشي الكلام وبعد الخيال هذا كل ما كنت افعله.......
كان كلامي كله حث على الجهاد وحب الشهادة و طول الوقت كنت اوهم نفسي باني شهيد القلم مثلما كان صديقي منتصر شهيد السلاح اه منتصر....... و وثبت الى راسه ذكرى ....منتصر.....
قام الى حقيبته فتحها و استخرج من الجيب الداخلي لها صورة قديمة كانت صورة التقطت لقسمه فى الصف السابع .
حدق فيهاجيدا انها صورة عزيزة عليه لم يكن يعنيه من الصورة كلها الا منتصر كانا صديقين و اكثر من ذلك اخوين رغم اختلاف كل واحد منهما في طريقة التفكير و التنفيذ.
مسح على وجه صديقه و تامل عينيه " عيناك يا صديقي قنديلا سلام " اكثر الاشياء التي احببتها فيك رغم اعجابي بشجاعتك و تمردك وهيبتك التي كانت تمنحك حق زعامتنا ونحن صبية.
عندما تقول بعد الدراسة الكل يتوجه الى الحقول لسرقة القمح و كنا نجيب بصوت واحد و عال حاضر ايها القائد .لم نكن وقتها نتجاوز الثالثة عشروكنت تكبرنا بعامين لانك دخلت المدرسة في سن متاخرة بسبب الحرب وتدمير قريتنا . كنت ابانا و راعينا فقد كان اهلونا منشغلين بحديث الحرب و التجنيد الاجباري التي فرضته فرنسا على الشباب .كان اخوتنا الكبار محط التفكير و صدارة التدبير لهم للخلاص .
كنا نصطف في صف واحد مرصوص و لكن بوجوه ضامرة و ثياب بالية و ارجل حافية .كنا صعاليكا صغارا يبحثون عن اللقمة ,فنصف الرغيف الذي يعطى لنا يوميا لا يكفي حتى لتبليل الحلق .
اذكر ذلك اليوم المشؤوم يومها تسللنا الى حقل احد المستعمرين لسرقة حبات التفاح التي كان يصر صديقنا احمد الملقب "بو كرشة " انها تؤكل بعد المسح عليها ثلاث مرات وقراءة المعوذتين حتى يذهب اي سحر عليها ,عندما وصلنا الى الحقل ليلا كانت حبات التفاح متدلية في غنج ظاهر التصقت عيوننا بها ابهرنا جمالها لدرجة ان لعابنا بدا يسيل ....لا عجب فالتفاح لديه قوة الاغراء منذ القدم لكننا كنا صبية و لم نكن نبحث عن الخلود فحسبنا ان تشبع البطون .
قفز منتصر على الشجرة وطفق يقطف و يرمي لنا ونحن نجمعه بنهم العين قبل البطن ,و اذا بنا نسمع نباح كلاب قادمة واصوات رجال .صرخ منتصر اتركوا كل شيء و اهربوا فقد تفطنوا لوجودنا بخفة دخولنا الى القصر خرجنا كنا نعدوا كالغزلان رغم ضعف بنيتنا الجسدية فجاة سمعنا صوت رصاص و صراخ مدويا.





اتمم القصة ان شاء الله في الغد

adammoza
2008-09-12, 20:43
في الغد ان شاء الله