المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الوجه الآخر للمصالحة الوطنية ...


ثائرة الجبال
2008-08-22, 22:58
هل تساءلتم يوما ماذا سيكون رد الأسرة ، الحي ، الشارع ، المؤسسات الإدارية العامة ، كل مرافق الحياة تجاه من سلم سلاحه من الذين غرر بهم ؟
هل ستكون حياته كما كانت ؟
هل سينسى المجتمع مافعله ؟
هل سيسامح المجتمع كل أفعاله ؟

الصديق عثمان
2008-08-22, 23:17
ولم التساؤل ونحن نعرف مسبقا أن الصلح خير واختارته الادارة ورحب به الشعب ليزول عن الاسر هاجس التفكير في مصير ابنائها ويرى الناس البناء والتشييد في الأحياء بدل أن يروا جثث البشر مرمية .

نصري
2008-08-22, 23:37
هل ستكون حياته كما كانت ؟

ربما تتغير لما فعله باخوانه المسلمين

هل سينسى المجتمع مافعله ؟

لن ينسى ابدااا

هل سيسامح المجتمع كل أفعاله ؟

سيسامحه المجتمع

والله يعلم هذا مجرد رأي على كل ........

د.عبد الصمد
2008-08-23, 10:58
لايمكن للمصالحة أن تكون حقيقية الا بامرين :
-القصاص
- ورد المظالم
وليس من حق الحاكم ولاغيره أن يفرض على الناس العفو عمن ظلمهم واستباح دماءهم ، هذا شرع ربنا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ان الله قد حد
حدودا فلا تعتدوها .
فحد القاتل عمدا القتل ، وليس راتبا
وحد الغاصب التعزير
وحد السارق قطع اليد
فالمصالحة بالشكل الذي تمت به اعتداء على حدود الله .... والله اعلم

الزير سالم المهلهل
2008-08-23, 11:06
لا تصالح مع المجرمــــــــــــين

الصديق عثمان
2008-08-23, 12:14
هل تتذكرون أيام العشرية ، حينما كانت كل أدعيتنا مقتصرة على أمر واحد وهو <الله يعطينا العافية>فلما لاحت في الأفق بوادرها نسينا معاناتنا وأصبحنا نقول لا نريد مصالحة ونسينا ما عانيناه جراء سوء الفهم للدين وللوطنية.
الرسول -صلى الله عليه وسلم -عند فتح مكة كان باستطاعته أن يقتل كل من عرقل الدعوة الإسلامية لكنه عفا عنهم وقال <اذهبوا فأنتم الطلقاء > ولم يقتل هند بنت عتبة بن ربيعة التي قتلت عمه حمزة -رضي الله عنه- ولم تكتفي بقتله بل مزقت بطنه ونزعت كبده ومضغتها ثم لفظتها،لكنها أبلت بلاء حسنا بعد إسلامها .
الرسول -صلى الله عليه وسلم-لا ينطق عن الهوى ويعلم أن في الصلح خير ،نعم أنا معكم حينما تقولون أن القصاص هو الحكم الشرعي الذي يطبق على القاتل على ولكن عند الفتنة يكون الصلح هو الحل الأمثل،وإخواننا الذين غرر بهم فأخطئوا الطريق يجب أن ننظر إليهم كتائبين ونتقبل منهم توبتهم وننسى الماضي لنصنع مستقبلا زاهرا.

ثائرة الجبال
2008-08-24, 08:54
ولم التساؤل ونحن نعرف مسبقا أن الصلح خير واختارته الادارة ورحب به الشعب ليزول عن الاسر هاجس التفكير في مصير ابنائها ويرى الناس البناء والتشييد في الأحياء بدل أن يروا جثث البشر مرمية .

أنت سيدي ترى الأمور من وجهة نظرك فقط ، كن موضوعيا وحاول أن تضع نفسك مكان من غرر بهم ، وأخبرني هل مازالت الفكرة واحدة .

ثائرة الجبال
2008-08-24, 08:58
هل ستكون حياته كما كانت ؟

ربما تتغير لما فعله باخوانه المسلمين

هل سينسى المجتمع مافعله ؟

لن ينسى ابدااا

هل سيسامح المجتمع كل أفعاله ؟

سيسامحه المجتمع

والله يعلم هذا مجرد رأي على كل ........

أما عن الأولى فلابد أن حياته تغيرت
والثانية المجتمع لا ينسى ضحاياه ودماؤهم والرعب الذي عاش فيه ولا يزال
والأخيرة المجتمع لم ولن يسامح بل الرئيس هو من فعل لأن لا ضحايا له .

بلال التغزوتي
2008-08-24, 08:59
هل ستكون حياته كما كانت ؟
بالطبع لا.لأنه فعل عمل من الكبائر
هل سينسى المجتمع مافعله ؟
لا لتن ينسى هذا المجتمع مافعله فقد قتل إخوته و أخوتنا
هل سيسامح المجتمع كل أفعاله ؟
على العموم نقول سيسامحه
وهذا إخوتي مجرد رأي لا أكثر ولا أقل

ثائرة الجبال
2008-08-24, 09:04
لايمكن للمصالحة أن تكون حقيقية الا بامرين :
-القصاص
- ورد المظالم
وليس من حق الحاكم ولاغيره أن يفرض على الناس العفو عمن ظلمهم واستباح دماءهم ، هذا شرع ربنا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ان الله قد حد
حدودا فلا تعتدوها .
فحد القاتل عمدا القتل ، وليس راتبا
وحد الغاصب التعزير
وحد السارق قطع اليد
فالمصالحة بالشكل الذي تمت به اعتداء على حدود الله .... والله اعلم

المصالحة فتحت بابا للشباب ليصبحوا مغررا بهم لكن ليس من الارهاب بل من الرئيس ، إذا كان القاتل والمجرم يمكنهما الحصول على راتب فالكل سيصبح قاتلا للحصول عليه ، والمصالحة لم تكن اختيارنا بل تم انتخابها كما انتخب رئيسنا ، المصالحة تشترط الرضا ونحن تم سؤالنا ولكن لم ينتظروا الجواب لأنه معد مسبقا .

ثائرة الجبال
2008-08-24, 09:05
لا تصالح مع المجرمــــــــــــين

من سيسمع رأيك ؟ فقد تصالحوا معهم فعلا لكن المجرم خان عهده ونكث وعده .

ثائرة الجبال
2008-08-24, 09:25
هل تتذكرون أيام العشرية ، حينما كانت كل أدعيتنا مقتصرة على أمر واحد وهو <الله يعطينا العافية>فلما لاحت في الأفق بوادرها نسينا معاناتنا وأصبحنا نقول لا نريد مصالحة ونسينا ما عانيناه جراء سوء الفهم للدين وللوطنية.
الرسول -صلى الله عليه وسلم -عند فتح مكة كان باستطاعته أن يقتل كل من عرقل الدعوة الإسلامية لكنه عفا عنهم وقال <اذهبوا فأنتم الطلقاء > ولم يقتل هند بنت عتبة بن ربيعة التي قتلت عمه حمزة -رضي الله عنه- ولم تكتفي بقتله بل مزقت بطنه ونزعت كبده ومضغتها ثم لفظتها،لكنها أبلت بلاء حسنا بعد إسلامها .
الرسول -صلى الله عليه وسلم-لا ينطق عن الهوى ويعلم أن في الصلح خير ،نعم أنا معكم حينما تقولون أن القصاص هو الحكم الشرعي الذي يطبق على القاتل على ولكن عند الفتنة يكون الصلح هو الحل الأمثل،وإخواننا الذين غرر بهم فأخطئوا الطريق يجب أن ننظر إليهم كتائبين ونتقبل منهم توبتهم وننسى الماضي لنصنع مستقبلا زاهرا.

ماهي نتائج المصالحة التي فرضت علينا سوى سيل جديد من إخوانك المغرر بهم ، وعندما عفا الرسول - صلى الله عليه وسلم - عن قريش بعد فتح مكة كان من نتائج ذلك كل الخير بدخولهم الإسلام في تلك الفترة أو بعدها ، أما عن مصالحتنا فهي لا زالت تنبت أعداءا كل يوم ، ولا زلنا نحس نفس الرعب السابق وخوفنا من كل مكان نذهبه إذن خلاصة المصالحة موجات من المد الارهابي تلوح مع كل اكتمال شهر .

ثائرة الجبال
2008-08-24, 09:28
هل ستكون حياته كما كانت ؟
بالطبع لا.لأنه فعل عمل من الكبائر
هل سينسى المجتمع مافعله ؟
لا لتن ينسى هذا المجتمع مافعله فقد قتل إخوته و أخوتنا
هل سيسامح المجتمع كل أفعاله ؟
على العموم نقول سيسامحه
وهذا إخوتي مجرد رأي لا أكثر ولا أقل

ومن قال أنه تاب بل تصالح مع الرئيس وهذا ليس معناه التوبة مما فعل بل معناه استغلال فرصة اتيحت له إن نجحت فذلك الهدف وإن فشلت البديل موجود ، والمجتمع لا ينسى ولا يسامح من ذبح أبنائه واغتصب شرفه وسلخ جلد أطفاله .

عبد الرحيم
2008-08-24, 13:50
هل تساءلتم يوما ماذا سيكون رد الأسرة ، الحي ، الشارع ، المؤسسات الإدارية العامة ، كل مرافق الحياة تجاه من سلم سلاحه من الذين غرر بهم ؟
هل ستكون حياته كما كانت ؟
هل سينسى المجتمع مافعله ؟
هل سيسامح المجتمع كل أفعاله ؟


موضوع المصالحة موضوع شائك ومتشعب ومعقد جدا ولا يمكننا الإلمام به من كل الجوانب إلا إذا تمكنا من معرفة تفاصيل ما حدث في الماضي كي نفهم ما يحدث في الحاضر ونستقرأ ما قد يحدث في المستقبل.

بلا شك المجتمع الجزائري رحب بفكرة المصالحة لأن استمرار العنف لا يزيد إلا حصدا لأرواح الآلاف من الأبرياء. لكن الشكل الذي خرجت به المصالحة للوجود فيه الكثير من الغموض بل ويبعث على الشك والريبة عن الدافع الحقيقي من وراء هذه المصالحة، فالإمتيازات والمكانة الخاصة التي حظي بها العائدون من الجبل تجعلنا نطرح العديد من التساؤلات والإستفسارات، حدثني قريب لي وهو ضابط سامي في الجيش أن العائدين من الجبل لهم علاقات طيبة مع قادة الجيش والمسؤولين وأن أعراسهم وحفلاتهم لا يحضرها إلا علية القوم، ألا يجعلنا هذا الأمر نتسائل عن حقيقة هؤلاء وعن سر العلاقة الطيبة بينهم وبين قادة الجيش وكبار المسؤولين وما هو الدور الحقيقي الذي لعبه هؤلاء في الجبل؟
حقيقة ما حدث في العشرية السوداء وما يحدث الآن يصعب فهمه بشكل جيد ما دمنا نجهل الكثير من التفصيل.
وبما اننا نجهل الكثير من الأمور فسأجيبك على أسئلتك إجابات مجردة بعيدا عن كل الحسابات.

1- هل ستكون حياته كما كانت ؟

أولا وقبل كل شيء يفترض أن يكون العائد من الجبل قد تاب توبة نصوحا وأنه ندم على كل مافعله في إخوانه المسلمين. في الحقيقة يصعب عليه استئناف حياته كما كانت في السابق لذلك من الأفضل له أن يبدل مكان إقامته إلى مكان لا يعرفه فيه أحد بهذا الشكل قد يستطيع إعادة بناء حياته بشكل أفضل بعيدا عن ضغط المجتمع ولنا في قصة قاتل المائة نفس بغير حق التي رواها البخاري في صحيحه عبرة وفائدة فهذا المجرم قتل مائة نفس ثم سأل عالما هل لي من توبة فقال له نعم ومن يمنعك من التوبة ولكنه نصحه بأن يهاجر من بلده إلى بلد آخر حتى يتسنى له إعادة بناء حياته بهدوء.

2- هل سينسى المجتمع مافعله ؟

لا أظن ذلك، فهذا الرسول الأعظم عليه الصلاة والسلام لما جاءه وحشي قاتل عمه حمزة رضي الله عنه قبل إسلامه لكنه طلب منه ألا يريه وجهه.
فقد التقى النبي صلى الله عليه وسلم بوحشي قاتل حمزة، حين جاء مسلماً، وذلك بعد إسلام أهل الطائف، قال وحشي: فخرجت معهم حتى قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رآني قال: أنت وحشي؟ قلت: نعم، قال: أنت قتلت حمزة؟ قلت: قد كان من الأمر ما بلغك، قال: فهل تستطيع أن تغيب وجهك عني، قال: فخرجت، فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج مسليمة الكذاب قلت: لأخرجن على مسليمة لعلي أقتله فأكافيء به حمزة، قال: فخرجت مع الناس فكان من أمره ما كان، قال: فإذا رجل قائم في ثلمة جدار كأنه جمل أورق ثائر الرأس، قال: فرميته بحربتي فأضعها بين ثدييه حتى خرجت من بين كتفيه، قال: ووثب إليه رجل من الأنصار فضرب بالسيف على هامته. رواه البخاري.
قال الحافظ في الفتح: وعند يونس بن بكير في المغازي وعند ابن إسحاق قال: فقيل لرسول الله هذا وحشي فقال: دعوه فلإسلام رجل واحد أحب إلى من قتل ألف كافر.
قال الحافظ: وفيه -أي في الحديث- أن المرء يكره أن يرى من أوصل إلى قريبه أو صديقه أذى، ولا يلزم من ذلك وقوع الهجرة المنهية بينهما، وفيه أن الإسلام يهدم ما قبله (وكذلك التوبة تجب ما قبلها).
حتى إن كان المجتمع لايستطيع أن ينسى أفعال العائدين فعلى هؤلاء أن يبذلوا قصارى جهدهم في عمل الخير والإحسان إلى الناس فالإحسان يغطي عيوب الإنسان. فهناك كثير من الصحابة من حارب الإسلام والمسلمين قبل إسلامه لكن بعد إسلامه أصبح من أعظم الصحابة شأنا كخالد بن الوليد وعمرو بن العاص وغيرهم رضي الله عنهم.

3- هل سيسامح المجتمع كل أفعاله ؟

كان من الممكن جدا أن تنجح المصالحة الوطنية ونصل بعدها إلى الوئام المدني ( البعض يجعل الوئام المدني قبل المصالحة والوطنية وهذا خطا فما لم تكن هنا مصالحة ناجحة فلن نصل إلى وئام مدني) لو كانت هناك مساواة وعدالة إجتماعية ورغبة حقيقية من المسؤولين في تجاوز الأزمة. لكن السلطة لم تفعل شيء من أجل تحسين مستوى معيشة المواطنين وجعلهم يهتمون بحياتهم ويسعون لبناء مستقبله وينسون ماضيهم بكل آلامه وأحزانه بل عكس ذلك ما يحدث تماما وهذا من شأنه أن يجعلنا نعيش في دائرة مفرغة ويجعل الكثير يفكر في الإنتقام بأي شكل من الأشكال فكما هو ملاحظ تحسنت فعلا الأحوال الأمنية لكن ظهرت مقابل ذلك آفات إجتماعية لا تقل خطورة عن الإرهاب وذلك لأن أصل المشكلة لم يستأصل بعد.

ثائرة الجبال
2008-08-26, 09:33
موضوع المصالحة موضوع شائك ومتشعب ومعقد جدا ولا يمكننا الإلمام به من كل الجوانب إلا إذا تمكنا من معرفة تفاصيل ما حدث في الماضي كي نفهم ما يحدث في الحاضر ونستقرأ ما قد يحدث في المستقبل.

بلا شك المجتمع الجزائري رحب بفكرة المصالحة لأن استمرار العنف لا يزيد إلا حصدا لأرواح الآلاف من الأبرياء. لكن الشكل الذي خرجت به المصالحة للوجود فيه الكثير من الغموض بل ويبعث على الشك والريبة عن الدافع الحقيقي من وراء هذه المصالحة، فالإمتيازات والمكانة الخاصة التي حظي بها العائدون من الجبل تجعلنا نطرح العديد من التساؤلات والإستفسارات، حدثني قريب لي وهو ضابط سامي في الجيش أن العائدين من الجبل لهم علاقات طيبة مع قادة الجيش والمسؤولين وأن أعراسهم وحفلاتهم لا يحضرها إلا علية القوم، ألا يجعلنا هذا الأمر نتسائل عن حقيقة هؤلاء وعن سر العلاقة الطيبة بينهم وبين قادة الجيش وكبار المسؤولين وما هو الدور الحقيقي الذي لعبه هؤلاء في الجبل؟
حقيقة ما حدث في العشرية السوداء وما يحدث الآن يصعب فهمه بشكل جيد ما دمنا نجهل الكثير من التفصيل.
وبما اننا نجهل الكثير من الأمور فسأجيبك على أسئلتك إجابات مجردة بعيدا عن كل الحسابات.

1- هل ستكون حياته كما كانت ؟

أولا وقبل كل شيء يفترض أن يكون العائد من الجبل قد تاب توبة نصوحا وأنه ندم على كل مافعله في إخوانه المسلمين. في الحقيقة يصعب عليه استئناف حياته كما كانت في السابق لذلك من الأفضل له أن يبدل مكان إقامته إلى مكان لا يعرفه فيه أحد بهذا الشكل قد يستطيع إعادة بناء حياته بشكل أفضل بعيدا عن ضغط المجتمع ولنا في قصة قاتل المائة نفس بغير حق التي رواها البخاري في صحيحه عبرة وفائدة فهذا المجرم قتل مائة نفس ثم سأل عالما هل لي من توبة فقال له نعم ومن يمنعك من التوبة ولكنه نصحه بأن يهاجر من بلده إلى بلد آخر حتى يتسنى له إعادة بناء حياته بهدوء.

2- هل سينسى المجتمع مافعله ؟

لا أظن ذلك، فهذا الرسول الأعظم عليه الصلاة والسلام لما جاءه وحشي قاتل عمه حمزة رضي الله عنه قبل إسلامه لكنه طلب منه ألا يريه وجهه.
فقد التقى النبي صلى الله عليه وسلم بوحشي قاتل حمزة، حين جاء مسلماً، وذلك بعد إسلام أهل الطائف، قال وحشي: فخرجت معهم حتى قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رآني قال: أنت وحشي؟ قلت: نعم، قال: أنت قتلت حمزة؟ قلت: قد كان من الأمر ما بلغك، قال: فهل تستطيع أن تغيب وجهك عني، قال: فخرجت، فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج مسليمة الكذاب قلت: لأخرجن على مسليمة لعلي أقتله فأكافيء به حمزة، قال: فخرجت مع الناس فكان من أمره ما كان، قال: فإذا رجل قائم في ثلمة جدار كأنه جمل أورق ثائر الرأس، قال: فرميته بحربتي فأضعها بين ثدييه حتى خرجت من بين كتفيه، قال: ووثب إليه رجل من الأنصار فضرب بالسيف على هامته. رواه البخاري.
قال الحافظ في الفتح: وعند يونس بن بكير في المغازي وعند ابن إسحاق قال: فقيل لرسول الله هذا وحشي فقال: دعوه فلإسلام رجل واحد أحب إلى من قتل ألف كافر.
قال الحافظ: وفيه -أي في الحديث- أن المرء يكره أن يرى من أوصل إلى قريبه أو صديقه أذى، ولا يلزم من ذلك وقوع الهجرة المنهية بينهما، وفيه أن الإسلام يهدم ما قبله (وكذلك التوبة تجب ما قبلها).
حتى إن كان المجتمع لايستطيع أن ينسى أفعال العائدين فعلى هؤلاء أن يبذلوا قصارى جهدهم في عمل الخير والإحسان إلى الناس فالإحسان يغطي عيوب الإنسان. فهناك كثير من الصحابة من حارب الإسلام والمسلمين قبل إسلامه لكن بعد إسلامه أصبح من أعظم الصحابة شأنا كخالد بن الوليد وعمرو بن العاص وغيرهم رضي الله عنهم.

3- هل سيسامح المجتمع كل أفعاله ؟

كان من الممكن جدا أن تنجح المصالحة الوطنية ونصل بعدها إلى الوئام المدني ( البعض يجعل الوئام المدني قبل المصالحة والوطنية وهذا خطا فما لم تكن هنا مصالحة ناجحة فلن نصل إلى وئام مدني) لو كانت هناك مساواة وعدالة إجتماعية ورغبة حقيقية من المسؤولين في تجاوز الأزمة. لكن السلطة لم تفعل شيء من أجل تحسين مستوى معيشة المواطنين وجعلهم يهتمون بحياتهم ويسعون لبناء مستقبله وينسون ماضيهم بكل آلامه وأحزانه بل عكس ذلك ما يحدث تماما وهذا من شأنه أن يجعلنا نعيش في دائرة مفرغة ويجعل الكثير يفكر في الإنتقام بأي شكل من الأشكال فكما هو ملاحظ تحسنت فعلا الأحوال الأمنية لكن ظهرت مقابل ذلك آفات إجتماعية لا تقل خطورة عن الإرهاب وذلك لأن أصل المشكلة لم يستأصل بعد.

صدقت في كل ماقلت وأوافقك الرأي وليس لدي ما أضيف فقد كفيتني الشرح والتبرير ..... شكرا .