تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : _ومن يتوكل على الله فهو حسبه ُْ_


حيآتي أسمَى
2011-03-17, 07:23
ومن يتوكل على الله فهو حسبه


http://www.islamweb.net/ShowPic.php?id=77911

التوكل عبادة عظيمة تدل على صدق الإيمان وثبات اليقين، وهو عمل قلبي يكسب صاحبه طمأنينة وثقة وانشراحاً واعتماداً وتوكلاًَ، ويرتبط ارتباطاً وثيقاً لازماً بالتوحيد، والمؤمنون هم المتوكلون الذين جمعوا بين الأخذ بالأسباب والاعتماد على الله تبارك وتعالى.

تعريف التوكل : هو الاعتماد على الله سبحانه وتعالى في حصول المطلوب ودفع المكروه مع الثقة به وعمل الأسباب المأذون فيها.

علاقة التوكل بالتوحيد : إذا أفرد العبد ربه سبحانه بالتوكل اعتمد عليه ووحده في حصول مطلوبه وزوال مكروهه فلا يعتمد على غيره.

أركان التوكل : قال شيخ الإسلام في التحفة العراقية ما ملخصه:

"التوكل المأمور به هو ما اجتمع فيه مقتضى التوحيد والعقل والشرع.

http://www.bfg-global.com/portal/mag/sport/news_images/1.png
فالالتفات إلى الأسباب شرك في التوحيد.

ومحو الأسباب أن تكون أسباباً نقص في العقل.

والإعراض عن الأسباب بالكلية قدح في الشرع" .

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " لابد في التوكل من أمرين :

الأول : أن يكون الاعتماد على الله اعتماداً صادقاً حقيقياً.

الثاني : فعل الأسباب المأذون فيها.

فمن جعل أكثر اعتماده على الأسباب نقص توكله على الله ، فكأنه جعل السبب وحده هو العمدة فيما يصبو إليه ، ومن جعل اعتماده على الله ملغياً للأسباب فقد طعن في حكمة الله ؛ لأن الله جعل لكل شيء سبباً ، فمن اعتمد على الله اعتماداً مجرداً كان قادحاً في حكمة الله ؛ لأن الله حكيم يربط الأسباب بمسبباتها ، كمن يعتمد على الله في حصول الولد وهو لا يتزوج .

التوكل المنافي للتوحيد :

الأول : التوكل على المخلوق فيما لا يقدر عليه إلا الله، كالتوكل على الأموات والطواغيت في رجاء مطالبهم من نصر أو غيره، وهذا شرك أكبر.

الثاني : التوكل في الأسباب الظاهرة، كمن يعتمد على شخص في رزقه ومعاشه ونحو ذلك ، وهذا شرك أصغر ، وهذا مثل اعتماد كثير من الناس على وظيفته في حصول رزقه ، ولهذا تجد الإنسان يشعر من نفسه أنه معتمد على هذا اعتماد افتقار، فتجد في نفسه من المحاباة لمن يكون هذا الرزق عنده ما هو ظاهر ، فهو لم يعتقد أنه مجرد سبب بل جعله فوق السبب.

- جعل الله لكل عمل جزاء من نفسه ، وجعل جزاء التوكل عليه في كفايته ، فلم يقل : فله كذا وكذا من الأجر كما قال في الأعمال، بل جعل نفسه سبحانه كاف عبده المتوكل عليه وحسبه وواقيه.

http://0d.img.v4.skyrock.net/0d8/walae22/pics/2630216544_1.jpg
- ومن أدلة كون التوكل من الإيمان والتوحيد:

1- قوله تعالى : ( وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ ) [المائدة :23] .

فدلت الآية على أن التوكل من شروط الإيمان.

2- قوله تعالى: ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ )[الأنفال:2].

فدلت الآية على أن التوكل الكامل من صفات أهل الإيمان الكامل.

3- قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ )[الأنفال:64] .

ومعنى ( حسبك) : كافيك ، والمعنى : أن الله كافيك وكافٍ من معك؛ لأنكم توكلتم عليه.



التوكل لا يكون في مصالح الدنيا فقط :

قال شيخ الإسلام رحمه الله : التوكل أعم من التوكل في مصالح الدنيا ، فإن المتوكل يتوكل على الله في صلاح قلبه ودينه وحفظ لسانه وإرادته، وهذا أهم الأمور إليه، ولهذا يناجي ربه في كل صلاة بقوله : ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) [الفاتحة :5] كما في قوله تعالى : ( فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ )[هود:123] .

قال ابن عثيمين رحمه الله : ولا يمكن تحقيق العبادة إلا بالتوكل ؛ لأن الإنسان لو وكل إلى نفسه وكل إلى ضعف وعجز ، ولم يتمكن من القيام بالعبادة ، فهو حين يعبد الله يشعر أنه متوكل على الله فينال بذلك أجر العبادة وأجر التوكل.

ولذا جاء في الدعاء المأثور : ( اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا ولا إلى أحد من خلقك طرفة عين ) رواه أحمد وأبو داود ( 5085 ) وصححه ابن حبان ( 946 ) .



التوكل لا التواكل :

مع أن النبي صلى الله عليه وسلم هو أعلم المتوكلين إلا أننا نجده يأخذ بالأسباب الظاهرة، فكان يتزود لسفره، ويلبس ما يقيه في الحروب من درع ومغفر ونحوهما.

وتعجب من بعض المسلمين حين يترك الأسباب ويقول : توكلنا على الله ، وهذا سوء فهم للتوكل ، وقد حج أقوام بلا زاد ، فنزلت : (وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى ) [البقرة:197] .
http://lazeeez.com/photos/1237324648.jpg

mourad05
2011-03-17, 08:32
بارك الله فيك

افنان القران
2011-03-22, 16:20
جزاكي الله خيرااااااااا

zino_star32
2011-03-22, 16:23
اللهم من اعتز بك فلن يذل،
ومن اهتدى بك فلن يضل،
ومن استكثر بك فلن يقل،
ومن استقوى بك فلن يضعف،
ومن استغنى بك فلن يفتقر،
ومن استنصر بك فلن يخذل،
ومن استعان بك فلن يغلب،
ومن توكل عليك فلن يخيب،
ومن جعلك ملاذه فلن يضيع،
ومن اعتصم بك فقد هدى إلى صراط مستقيم،
اللهم فكن لنا وليا ونصيرا، وكن لنا معينا ومجيرا، إنك كنت بنا بصيرا
اللهم صل و سلم و بارك علي سيدنا محمد و علي آله
و صحبه و سلم و الحمد لله رب العالمين

هبة الكوثر
2011-03-22, 18:11
بارك الله فيك وجزاك الجنة

laytitya
2011-03-22, 18:15
جزاكي الله خيرااااااااا

محب السلف الصالح
2011-03-22, 18:17
بارك الله فيك

..دمي ولا دمعة ابـي..
2011-03-24, 14:43
http://farm1.static.flickr.com/224/498486355_024232595f_o.jpg

مهدي.
2011-03-24, 15:32
بارك الله فيك
جزاك الله خيرا

hasnihasni5001
2011-03-28, 17:42
بارك الله فيك.................

نينا الجزائرية
2011-03-28, 17:44
ونعم بالله جزاك الله خيرا

mascara
2011-04-20, 12:30
شكرااااا وبارك الله فيك على الموضوع
وجعله الله في ميزان حسناتك

بلقاسمي1991
2011-04-20, 17:12
بارك الله فيك وشكرا

*رذاذ المطر*
2011-04-20, 17:32
السلآم عليكم

من توكّل على الله كفآه...

جزآك الله خيراً أسُّومـــه ووفّقك في دراستكِ و زآدكِ علماً..

دمتِ بخير

رتيبة5
2011-04-20, 17:45
فالتوكل على الله و تفويض الأمر إليه سبحانه ، و تعلق القلوب به جل و علا من أعظم الأسباب التي يتحقق بها المطلوب و يندفع بها المكروه ، وتقضى الحاجات ، و كلما تمكنت معاني التوكل من القلوب تحقق المقصود أتم تحقيق ، و هذا هو حال جميع الأنبياء و المرسلين ، ففي قصة نبي الله إبراهيم – عليه السلام – لما قذف في النار روى أنه أتاه جبريل ، يقول : ألك حاجة ؟ قال : "أما لك فلا و أما إلى الله فحسبي الله و نعم الوكيل " فكانت النار برداً و سلاماً عليه ، و من المعلوم أن جبريل كان بمقدوره أن يطفئ النار بطرف جناحه ، و لكن ما تعلق قلب إبراهيم – عليه السلام – بمخلوق في جلب النفع و دفع الضر .
و نفس الكلمة رددها الصحابة الكرام يوم حمراء الأسد – صبيحة يوم أحد – يقول تعالى: ( الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ. فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ ) " سورة آل عمران : 173 – 174 " .

ب.علي
2011-05-03, 00:19
بارك الله فيكِ أختي أسماء

شـ أسماءــروق
2011-05-07, 08:51
بارك الله فيك