المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شلالة العذاورة


bazilic
2011-03-16, 20:18
شلالة العذاورة
شلالة العذاورة مدينة جزائرية تقع في الهضاب العليا (3.41 درجة شرقا - 35.94 درجة شمالا) على بعد 140 كلم جنوب الجزائر العاصمة (مدينة الجزائر). يقدر عدد سكانها بـ 170000 نسمة(إحصائيات 2008 باحتساب البلديات التابعة لها شنيقل - تافراوت - عين القصير).من أقدم البلديات على المستوى الوطني. من مسمياتها جوهرة الهضاب العليا وبوابة الهضاب، وكذا مدينة الشلالات لكثرة الينابيع والشلالات التي كانت معروفة بها منذ عهد الرومان حيث توجد آثار لحامية عسكرية ومقبرة رومانية إلى يومنا هذا بالجنوب الغربي قرب منبع عين الشلالة.
تقع المدينة القديمة في الجنوب الغربي للمدينة الحالية و تدعى عين الشلالة.
توجد بالمدينة ليومنا هذا بعض البيوت من وقت الرومان وكذا من وقت الأتـراك في حالة يرثى لها وتعرضت كل الأثار للنهب في فترة الاستعمار الفرنسي، أطلق عليها الفرنسيون اسم ماجينو(maginot).
رغم ما تعرضت له المدينة القديمة من نهب لآثارها إلا أنها لا زالت تسرد قصص التاريخ المجيد وتحفـظ جثامين عمالقة صنعوا تاريخ الأمازيغ.
أما المدينة الحالية فبقيت محافظة على الطراز الإسلامي في بناياتها، كما واكبت العصر في رفعة وشموخ.
شلالة العذاورة تبعد عن العاصمة بحوالي 140 كلم. ويبلغ ارتفاعها عن مستوى سطح البحر بحوالي 1100 م. حاليا مقر دائرة تابعة لولاية المدية وتقع في الجنوب الشرقي للولاية على الحدود مع ولايات البويرة - المسيلة - الجلفة. وتبعدعن مقرالولاية بمسافة 100 كلم. -دائرة شلالة العذاورة تحدها ستة دوائر هي: سيدي عيسى من الشرق، عين بوسيف من الغرب، السواقي من الشمال، عين الحجل من الجنوب، سور الغزلان من الشمال الشرقي، البيرين من الجنوب الغربي. تحتل موقعاً ممتازاً في الهضاب العليا بين ولايات المدية (ولاية المدية) والبويرة (ولاية البويرة) والمسيلة (ولاية المسيلة) والجلفة (ولاية الجلفة) مما يؤهلها للعب دور محوري. من أحيائها الكبرى حي كاف الطير وحي الزعترية. ومن أعلامها المجاهد محمد بن قويدر رئيس فرقة الخيالة في دولة الأمير عبد القادر والوزير الأسبق في حكومة هواري بومدين الأستاذ المفكر مصطفى الأشرف والشهيد بولبداوي المختار.
مدينة الشلالات (شلالة العذاورة)
شلالة العذاورة مدينة جزائرية تعرف بمدينة الشلالات لكثرة الينابيع والشلالات التي كانت معروفة بها منذ عهد الرومان حيث توجد آثار لحامية عسكرية ومقبرة رومانية إلى يومنا هذا وكانت تدعى عين الشلالة. -وقد نسبت لقبائل العذاورة التي أقامت بها بعد سقوط آشير إحدى عواصم بني زيري التي تبعد عن شلالة العذاورة حوالي 10 كلم غرباً على الطريق الوطني رقم 60 العابر لولايات المسيلة - المدية-تيسمسيلت. -وقد عرفت في عهد الاستعمار باسم ماجينو (Maginot). - ويذكرأنها كانت منتجعا لأثرياء آشير.
كما اشتهرت بانجابها لعدد كبير من العلماء والادباء والمفكرين. ويمتاز اهلها بالحفاظ على هويتهم الإسلامية والعادات والتقاليد.
تشتهر أيضا المدينة بالصناعات التقليدية منها الزرابي والمجوهرات الفضية خاصة الحلي.
الشلالة قطب حضري تحتوي على ثلاث ثانويات وسبع متوسطات وعشرين مدرسة ابتدائية ومستشفى ومؤسسة للصحة الجوارية وثمانية مساجد بالإضافة إلى مرافق للشباب وأخرى رياضية وثقافية ومركز للتكوين المهني.
شعار منطقة شلالة العذاورة
مدينة شلالة العذاورة ترفع شعارا مستخلصا من شعار قبائل العذاورة وهو :
الشلالة يمكن أن تنحسر لكنها لا تنكسر.
دائرة شلالة العذاورة
تضم 4 بلديات هي : شلالة العذاورة، شنيقل، تافراوت، عين القصير.
ناحية شلالة العذاورة
تضم 3 دوائر و 13 بلدية هي :
1)دائرة شلالة العذاورة (شلالة العذاورة، شنيقل، تافراوت، عين قصير)
2)دائرة عين بوسيف (عين بوسيف، البنية، سيدي دمد، العوينات، أولاد معرف)
3)دائرة السواقي (السواقي، جواب، سيدي زهار، سيدي زيان)

يتبع يتبع يتبع

bazilic
2011-03-16, 20:23
منطقة شلالة العذاورة الثورية
شهدت منطقة شلالة العذاورة ابان ثورة التحرير الكبرى معارك هامة وساهم أبناء المنطقة في حرب التحرير الكبرى ومن أهم المعارك التي شهدتها شلالة العذاورة والمناطق المجاورة لها معركة الكاف الاخضر ومعركة قرقور 5 كلم شمال المدينة - معركة كاف افول ومعركة ضاية الطرفة جنوب شلالة العذاورة - كما استشهد بالمنطقة قائد الثورة الرائد سي لخضر وبو لبداوي المختار وعلي البسامي وغيرهم كثير. وقد شهدت عدة معارك أثناء الثورة أهمها معركة قرقور بقيادة الرائد سي لخضر حيث اسقطت فيها طائرة للعدو وتكبد خسائر في الارواح والعتاد. كما شهدت هجوما بالأسلحة نصف الثقيلة من طرف جيش التحرير في وسط المدينة على ثكنة عسكرية وقد تم انسحاب المجاهدين بنصر مؤزر لكنها كانت مقدمة لمعركة جبل بولقرون شمال شلالة العذاورة التي استشهد فيها الرائد سي لخضر وضريحه موجود هناك (10 كم شمال المدينة) بالقرب من الطريق الوطني الرابط بين شلالة العذاورة وبلدية جواب نحو العاصمة.
أطلق عليها المستعمر الفرنسي أيام الثورة اسم حفرة الأفاعي، حيث سببت له الكثير من المتاعب والآلام ووجد صعوبة في السيطرة على مسالكها وعجز عن ترويض أهلها. وكرد فعل من طرف المجاهدين أطلق عليها اسم ربوة الأسود، اعترافا بفضل أهلهاودورهم الفعال في احتضان الثورة، حيث قدمت المنطقة أكثر من 1000 شهيد، وهذا موثق في كتابات مجاهدي المنطقة ومذكراتهم.
تاريخ منطقة شلالة العذاورة
تاريخ شلالة العذاورة كما يقدمه علماء الآثار والباحثون يضرب في أعماق التاريخ يحكي شواهد هذه المنطقة التي يقول المؤرخون أنها كانت آهلة بالسكان منذ عصور ما قبل التاريخ وقد تم العثور بضواحي المدينة على العديد من الآثار التي تدل على وجود سكان بالمنطقة منذ حوالي ثمانية آلاف أو عشرة آلاف سنة.
كما تم العثور على كمية كبيرة من الأدوات المصنوعة من معدني الليثيوم واستخرجت المكاشط والصفيحات وقطع الصوان من طبقات المعادن بالإضافة إلى بقايا جثث حيوانات ذلك العهد. ولكن الباحثين لا يعلمون الشيء الكثير عن المدة التي تفصل بين حياة أولئك الذين عاشوا في عصر ما قبل التاريخ وبين حياة سكان منطقة التيطري الذين يشهد التاريخ بأنهم من أوائل سكان هذه المنطقة غير انه قبل الاحتلال الروماني لأماكن محددة من الهضاب كانت هذه الأخيرة آهلة بالبربر وهؤلاء البر بر الرحل كانوا في تنقل مستمر في الهضاب العليا بحثا عن المراعي.
لقد عني كثير من المؤرخين بتاريخ شلالة العذاورة وشخصياتها ولعل المفكر مصطفى الأشرف وهو ابن شلالة العذاورة قد أشار في كتابه المعروف « Des noms et des lieux, mémoire d une Algérie oubliée» إلى تاريخ المنطقة وأوضح بعض الجوانب المنسية في تاريخ المنطقة وتكلم عن سفح جبل يسمى كاف آفول من سلسلة جبال التيطري المذكور أكثر من مرة في تاريخ العلامة ابن خلدون وهو جبل شامخ كثير السواعد وفيه أثار للأولين وأقربهم إلينا في التاريخ بنو زيري المتنقلون إلى الأندلس، كما ذكره ابن خلدون ومن فروعه جبل القرن وهو جبل رفيع هرمي الشكل له قمتان أكبرها مربعة التي اكتشف فيها اليوم عنصر عجيب من صنع قدماء المهندسين.
ولعل بعض هذه الإشارات التاريخية تدل على ما فيه الكفاية على تاريخ شلالة العذاورة وامجادها الماضية.
لا تزال مدينة شلالة العذاورة وهي مدينة العلم والفكر تشتهر برجالاتها المثقفين ممن بنوا صرح الجزائر الثقافي والفكري والعلمي فلقد برز بها مصلحون ومفكرون وعلماء ورجال دين كما يذكر مبارك الميلي في كتابه تاريخ الجزائر (ج2 ص 272)العالم أبو محمد عبد الله بن محمد الأشيري المحدث والفقيه (والذي ذكره ياقوت الحموي) المتوفي ببعلبك في سنة 561 هـ، ومنهم العالم الجليل عضو جمعية العلماء الجزائريين عمر العرباوي، بل ان شلالة العذاورة لا تزال حتى اليوم موطن شعراء وموسيقيين جزائريين مجيدين ولعلها حالة من التواصل الفكري الذي يسري في نسيج المدينة ورجالاتها وعمرانها.
تاريخ المنطقة الروماني
قبل أن يمتد النفوذ الروماني إلى المنطقة كانت تشكل جزءا هاما من مملكة نوميديا، التي كان على رأسها البربر الرافضين للوجود الروماني.
وقعت المنطقة تحت وطأة الحكم الروماني في القرن الأول الميلادي، وقد شكلت في هذه الفترة مركزا عسكريا رومانيا، ومما يدل على ذلك العثور على قلادات عسكرية في الجنوب الغربي للمدينة وكذلك في حي الزعترية وغيرها.
وقد عرفت المنطقة ظهور مدن رومانية كثيرة في هذه الفترة بالذات فكانت مدينة أوزيا وهي سور الغزلان اليوم شمال شرق شلالة العذاورة، مركزا عسكريا مهما، تم تشييد مباني المدينة على سفح نجد مرتفع يقع بين نهرين وعن طريق هذا النجد يمكن الالتحاق بالغرب أو الجنوب بكل سهولة وكانت أوزيا هذه بلدية في البداية ثم جعل منها سبتيموس سواريوس مستعمرة.
وأقام المستعمرون الرومان مدينة Rapidum وهي سور جواب اليوم شمال شلالة العذاورة.
الفتح الإسلامي
لقد عرفت أولى جيوش الفتح الإسلامي طريقها إلى المنطقة منذ القرن السابع ميلادي بقيادة عقبة بن نافع الفهري، وأبي المهاجر دينار وموسى بن نصير انطلاقا من مدينة القيروان بتونس.
إن الموقع الإستراتيجي للمنطقة جعل منها قطبا هاما في الحياة السياسية والاقتصادية للعديد من الدول الإسلامية التي تعاقبت عليها، إذ أصبحت رستمية سنة 787 ميلادية إلى غاية 902 ميلادي، ليتولى الفاطميون الشيعة مقاليد الحكم بالمنطقة بعد طرد الرستميين الخوارج إثر تحالف الفاطميين مع قبيلة صنهاجة.
دخلت المنطقة في القرن العاشر ميلادي تحت الحكم الصنهاجي بقيادة زيري بن مناد الذي عينه الخليفة الفاطمي الثاني أبو القاسم القيم حاكما على تيهرت، وفي سنة 960م قام زيري بن مناد بجعل مدينة آشير غرب شلالة العذاورة عاصمة لملكه والتي أصبحت عاصمة لمنطقة التيطري.
بلغت مدينة آشير خلال الحكم الزيري درجة الذروة في الازدهار العلمي والاجتماعي، جذبت العلماء من كل جهة وقصدها الشعراء والرحالة من كامل الأمصار، كما شهدت الحياة الدينية والروحية إشعاعا فائقا.
عززت منطقة آشير تطورها وازدهارها لتصبح مركز إشعاع في المغرب وبعد زوال الحكم الزيري في القرن الحادي عشر حلت محلها شعوب دول أخرى منها: الهلاليون والمرابطون، ثم الحفصيون في القرن الثاني عشر.
العهد العثماني
امتد النفوذ العثماني في المنطقة بعد الانتصار الذي حققه الأخوان خير الدين وبابا عروج على ملك التنس في منطقة متيجة سنة 1517م.
انطلاقا من سنة 1548م أصبحت المنطقة جزءا من بايلك التيطري، الذي قسم إلى أربع أقاليم سميت قيادات (باللغة التركية قايدات).
وكانت مدينة شلالة العذاورة عاصمة قيادة.
وقد تأرجحت علاقة القادة العثمانيين مع السكان المحليين بين الاستقرار والرفض للوجود العثماني.
الاحتلال الفرنسي
بعد سقوط مدينة الجزائر في جويلية 1830م واقتحام القوات الفرنسية لمقر الداي حسين وإحكام قبضتها على المدن الساحلية، قرر الماريشال كلوزيل حاكم الجزائر إرسال قوة عسكرية إلى المنطقة من أجل احتلالها ومعاقبة قادة الثورات الشعبية في هذه المنطقة، إلا أنهم جوبهوا بمقاومة عارمة.
في هذه الفترة برز في الغرب الجزائري نجم الأمير عبد القادر الذي تبادر إلى ذهنه توسيع دولته نحو الشرق فدخل إلى مليانة، ثم واصل طريقه نحو المدية، ولكن بعد استيلاء جيش الاحتلال على مدينة المدية أرغم الأمير على الانسحاب نحو الجنوب، حتى بلوغه منطقة شلالة العذاورة.
بحلول ثورة نوفمبر 1954 التي كان لها صدى واسع في أوساط سكان المنطقة ولبوا النداء والتحقوا بها، وخلال سبع سنوات ونصف شهدت المنطقة العديد من المعارك والعمليات العسكرية التحريرية التي دارت رحاها في كل المنطقة حيث فاقت مئات العمليات العسكرية بين اشتباكات، عمليات فدائية، كمائن وهجمات، نفذت من طرف مجاهدي المنطقة نذكر منها: معركة بولقرون، معركة قرقور...الخ. وقد استشهد في المنطقة ما يفوق ألف شهيد من بين خيرة أبناء الجزائر.
ثورة بوبغلة
يمكن أن نستخلص قراءة وطنية من جهاد المدعو "بوبغلة"، الذي أذاق الفرنسيين الأمرين بفضل نجاحه في تفجير الثورات حيثما حل، منطلقا من الغرب الجزائري، ليصل إلى شلالة لعذاورة (التيطري)، ليستقر في منطقة زواوة (القبائل) أين قاد ثورة عارمة بمشاركة لاله فاطمة نسومر خلال فترة (1851- 1854 م). حيث قال مصطفى لشرف عن هذه الصفحة المشرقة من الجهاد الوطني الجزائري: "... جاء أحدهم وهو لمجد عبد المالك، كان يلقب بـ "بوبغلة"، من غرب البلاد، وتصاهر مع عائلة من "المرابطين" من منطقة العذاورة، ثم أقام مدة طويلة عند لعذاورة (ومنه المركز الاداري المعروف اليوم بشلالة لعذاورة)، حيث خطط للعمليات الحربية مع رفاق باسلين من منطقة التيطري ، كانوا إلى غاية 1847م، تابعين لسلطة بن سالم، خليفة الأمير عبد القادر لمنطقة "سيباو" [ولاية تيزي وزو]. وقد سبق أن حارب الجميع تحت راية الأمير عبد القادر وقيادة فريقيه، حسبما ذكر به "ن. روبان n. robin "، كما حاربوا في صفوف المقاومة القبائلية. أعلنت بعض المجموعات عن انضمامها إلى "بوبغلة، وهي المجموعات الواقعة في سهول الجرجرة أو في حوض واد الساحل (صومام) على غرار بني مليكش بني منصور، بني صدقة، ايت منقلات، مما تسبب في* ‬زرع* ‬الرعب* ‬في* ‬صفوف* ‬الجيش* ‬الاستعماري* ‬لمدة* ‬أربع* ‬سنوات*". ‬ص* ‬23*.‬* ‬ إن ما تجدر الإشارة إليه أن هذا النص مفعم بدلالات سياسية عميقة، تؤكد انكسار سياسة "فرق تسد" الاستعمارية على صخرة الوطنية الجزائرية، التي جعلت سكان زواوة يلتفون حول جهاد الأمير عبد القادر، خلافا للدعايات الفرنسية المغرضة التي تزعم أن أهل القبائل رفضوا الانضمام إلى صفه. والتي نجحت أيضا في إفشال مشروع "الوهم القبائلي" ذلك المشروع الذي حاول صنع "لبنان الجزائر"، كما سماه الكاردينال لافيجري. ولا شك أن إسناد أهل هذه المنطقة أمر قيادة الجهاد للزعيم (بوبغلة) القادم من غرب الجزائر يعد مظهرا من مظاهر وطنيتهم.

يتبع

الغريب22
2011-03-16, 21:37
هل انتي من ماجينو