تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تحريم إعانة الحكام والأنظمة التي لا تطبق شرع الله


ابو القعقاع1
2011-03-15, 22:16
http://www.educdz.com/montada/imgcache/171622.imgcache.gif




الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
وخاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم
وسائر الصحابة والتابعين إلى يوم الدين .
أما بعد :


أحببت أن أقدم لكم اليوم موضوع
" تحريم إعانة الحكام والأنظمة التي لا تطبق شرع الله "



http://www.albder.com/vb/imgcache/1359.jpg





تحريم إعانة الحكام والأنظمة التي لا تطبق شرع الله


لقد نص أهل على أن هؤلاء الحكام لا يجوز طاعة أوامرهم لأنها مخالفة للشرع بل حتى القانون الذي وضعوه بأنفسهم. وإن نصرة الحاكم وطاعته واجبة إذا حكم بالكتاب والسنة وأقام الدين لله تعالى، أما إذا عطل الشريعة وأشاع الفاحشة في الذين آمنوا وساس الرعية – قهراً - بالقوانين الوضعية فيجب الأخذ على يديه وإهانته واحتقاره وهذا مما لا خلاف فيه بين علماء الأمة قديماً وحديثاً ما عدا علماء البلاط الذين لا يخلو منهم زمان ولا مكان ممن يُلبِسون على الأمة دينها ابتغاء حطام الحياة الدنيا، وقد فضحهم الإمام ابن الجوزي في تلبيس إبليس وغيره من العلماء الصالحين الذين لا يخلو أيضاً منهم زمان ومكان بفضل الله وحمده.
ومن الأدلة التي تحرم إعانة مثل هؤلاء الحكام خصوصاً، وكل ظالم طاغية عموماً قوله تعالى "وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ" [المائدة: الآية2] وقال عليه الصلاة والسلام (من أعان صاحب باطل ليدحض بباطله حقاً برأت منه ذمة الله وذمة نبيه) [رواه الطبراني].
- قال عليه الصلاة والسلام (إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه)
[روا الترمذي وأبو داود والنسائي وهو حديث صحيح]
- قال عليه الصلاة والسلام (إنه ستكون بعدي أمراء من صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه وليس بوارد على الحوض ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه وهو وارد على الحوض) [رواه الترمذي والنسائي تحت الوعيد لمن أعان أميراً على الظلم].
- قال عليه الصلاة والسلام (يكون في آخر الزمان أمراء ظلمة ووزراء فسقة وقضاة خونة وفقهاء كذبة فمن أدرك منكم ذلك فلا يكونن لهم جابياً ولا عريفاً ولا شرطياً) [مجمع الزوائد].
- وقال عليه الصلاة والسلام (من أمركم من الولاة بمعصية فلا تطيعوه)
[رواه ابن ماجة]
والأحاديث في تحريم إعانة الظلمة على ظلمهم كثيرة فكيف إذا كان هذا الظالم هو ذلك الحاكم الغاشم الخارج عن شريعة السماء المبدل لدين الله فلا شك أن نصره وإعانة أمثال هؤلاء من الموالاة المحرمة شرعاً والتي تصل بصاحبها إلى الكفر والعياذ بالله.
قال محمد بن عبد الوهاب "من نواقض الإسلام العشرة مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين مستدلاً بقوله تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ"
[المائدة: الآية51]
قال ابن تيمية في مجموعة التوحيد 259: "قال تعالى "تَرَى كَثِيراً مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ، وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِالله والنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاء وَلَـكِنَّ كَثِيراً مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ". [المائدة: الآية80-81] هذه الآيات بيان من الله سبحانه وتعالى أن الإيمان بالله وبالنبي وما أنزل إليه يقتضي عدم ولاية الكفار فثبوت موالاتهم يوجب عدم الإيمان، لأن عدم اللازم يقتضي عدم الملزوم".
فالدفاع عن الحكام والظلمة الذين يحكمون بغير ما أنزل الله وإعانتهم بالمال والبدن والرأي كفر صريح لا خفاء فيه وهذه الموالاة أنواع ودرجات:
1- أن يوافقهم ظاهراً وباطناً فهذا كفر واضح صريح مخرج من الملة والعياذ بالله.
2- أن يوافقهم ويميل لهم بالباطن مع مخالفته لهم ظاهراً فهذا أيضاً كفر وهذا هو النفاق.
3- أن يخالفهم في الباطن ولكن يوافقهم ظاهراً وهو على ضربين:
أ- أن يفعل ذلك مكرهاً بالتعذيب والحبس لأنه في سلطانهم وهذا معذور بالإكراه.
ب- أن يفعل ذاك طمعاً في منصب أو جاه أو رياسة أو خوف وهذا كفر لأنه شرح بالكفر صدراً.
قال ابن تيمية مجموعة التوحيد 288 وقد سئل عن المعاون لأعداء الله فقال: "حكمه حكم المباشر وبهذا قال أبو حنيفة ومالك وأحمد". وقال أيضاً "إنه لا يوجد مؤمن يواد من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم فمن واد كافراً فليس بمؤمن لأن مودة الله ومودة عدوه ضدان لا يجتمعان في قلب واحد".
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول (لا تقولوا للمنافق سيدنا فإنه إن يك سيدكم فقد أسخطتم ربكم عز وجل)
[رواه أحمد وأبو داود والنسائي وهو حديث صحيح]
قال محمد بن عتيق في كتابه النجاة والفكاك "إنه ليس في كتاب الله حكم فيه من الأدلة أكثر ولا أبين من هذا الحكم –أي الولاء والبراء- بعد وجوب التوحيد وتحريم ضده".
قال القرطبي في أحكام القرآن ص217/ ج6: في تفسير قوله تعالى "وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ" [المائدة: الآية51] "أي من يعاضدهم ويناصرهم منكم فحكمه كحكمهم في الكفر والجزاء وهذا الحكم باق إلى يوم القيامة وهو الموالاة بين المسلمين والكافرين".
فهذا عمُ رسول الله صلى الله عليه وسلم بالرغم من أنه نصر الرسول صلى الله عليه وسلم باليد والمال والسلاح وأبى أن يسلمه للكفرة وقال:

ولقد علمت بأن دين محمد منخير أديان البرية دينا


لولا الملامة أو حذار مسبة لوجدتني سمحا بذاك مبينا

رغم هذا كله قال الله تعالى "مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ" [التوبة: الآية113]. فمسألة الموالاة من عقائد المسلمين العظيمة التي حفظت على الأمة كيانها من الميوعة في المواقف والتردد جاء في صحيح مسلم أن أبا سفيان أتى – قبل إسلامه - على سلمان وصهيب وبلال في نفر فقالوا والله ما أخذت السيوف من عنق عدو الله مأخذها؟ فقال أبو بكر رضي الله عنه أتقولون هذا لشيخ قريش وسيدهم؟ فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال (يا أبا بكر لعلك أغضبتهم لئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك فأتاهم أبو بكر فقال يا إخوتاه أغضبتكم؟ قالوا لا يغفر الله لك يا أخي). سبحان الله مجرد كلمة لا يجوز النطق بها في صالح كافر محارب لله والرسول وإلا فهي معصية يغضب الله منها، هذه هي العقيدة في صفائها وجمالها ورونقها وهكذا عاش المسلمون أعزة بها فمنذ اليوم الذي ضعفت هذه العقيدة وأصبح يخبو من القلوب رونقها يوماً بعد يوم سقطنا من عين الله تعالى وأصبحنا نُغضب المسلمين العابدين الصالحين في سبيل إرضاء الفاسقين المعطلين للدين ابتغاء متاع الحياة الدنيا بل هناك من أصبح يقتل المسلم الموحد إرضاء لقائد الفرقة أو طلباً للدنيا والمال، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول (من أكل برجل مسلم أكلة فإن الله يطعمه مثلها في جهنم ومن اكتسى برجل مسلم ثوباً فإن الله يكسوه مثله في جهنم ومن قام برجل مسلم مقام سمعة فإن الله يقوم به مقام سمعة يوم القيامة) [رواه أحمد وأبو داود والحاكم وهو حديث صحيح] والحديث فيه وعيد شديد رهيب لمن يعيشون على حساب المسلمين ودمائهم فكم من إنسان يُرقى ويضاعف له المرتب أو الدرجة لأنه أحسن تعذيب المسلمين والتنكيل بهم كما رأينا رئيس الحكومة الفاسل الخاسر يدافع عن السايح لأنه أتقن فن تعذيب المسلمين والنيل منهم واتهامهم بالباطل إرضاء لأسياده الطواغيت. وعز عليه أن يُقال من منصبه لا لشيء إلا لأنه قديم في محاربة المسلمين !!! وهكذا الكثير من أصحاب الهمم السافلة الساقطة يتقدم لأسياده بالنيل من المسلمين وكلما كان أشد وأنكى كلما ضُعِفَ له في المكانة والله المستعان. في الوقت الذي نجد فيه أبا ذر الغفاري يكون بأسفل ثنية غزال "يتعرض عير قريش فيستولي عليها أو على بعضها فيقول لا أرد إليكم منها شيئاً حتى تشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله فإن فعلوا رد عليهم ما أخذ" وهكذا كان يصنع ثمامة بن آثال فرق كبير وبون شاسع بين عبيد الدنيا والشهوات وأصحاب العزائم الكبيرة والعقائد الصلبة.
يجب على المسلم الحق أن لا يكون ظهيراً لأهل الإجرام ولذلك قال بعض السلف من مشى مع ظالم فقد أجرم. قال الله تعالى للرسول الكريم "فَلَا تَكُونَنَّ ظَهِيراً لِّلْكَافِرِينَ" [القصص: الآية86] أي معيناً لهم ومن زلت به القدم وكان ظهيراً لهم وأراد أن يرجع إلى الصراط المستقيم فله أسوة فيما حكاه الله تعالى عن سيدنا موسى عليه السلام قال تعالى "قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ، قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً لِّلْمُجْرِمِينَ" [القصص: الآية16-17] إنها لجريمة عظيمة أن يقف المسلم مدافعاً على أهل الباطل والكفر والفسق ابتغاء متاع الحياة الدنيا والله يقول "وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيماً" [النساء: الآية105]. أي مدافعاً عنهم كما يفعله اليوم رجال الأمن من شرطة وجيش ودرك وكذا رجال القضاء بالرغم من أن الله تعالى نهى عن الدفاع والمخاصمة والمجادلة عن الخونة: قال تعالى: "وَلاَ تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّاناً أَثِيماً" [النساء: الآية107] ومن دافع عنهم في الحياة الدنيا ونصرهم على أصحاب الحق ينتقم الله منه في الدنيا والآخرة ولن تنفعه وكالته عنهم في الدنيا يوم يقوم الأشهاد "هَاأَنتُمْ هَـؤُلاء جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَن يُجَادِلُ اللّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً" [النساء: الآية109] فلا يجوز البتة أن يخاصم مسلم على كافر أو فاسق أو مرتد إلا إذا علم أنه محق في مسألة من المسائل بعينها فيجادل عن تلك المسألة بذاتها من باب الإنصاف". انظر القرطبي أحكام القرآن 5/442.

مسألةفقهية:

ما هو موقف المسلم أو الأمة إذا خرجت على الحاكم خارجة بالقوة؟.
لقد فصل العلماء قديماً الحديث في هذه المسألة وقد أحصيت نقول أهل العلم في هذه القضية في كتاب [فتح الرحمن في بيان حكم الخروج على حكام الزمان] وملخصه: أنه إذا كان الإمام جائراً وخرج عليه عادل فلا تجوز مقاتلة العادل ويجب نصره والوقوف إلى جانبه حتى لا يخذل الحق أما إذا كان الإمام عادلاً مطبقاً لأحكام الله تعالى وخرج عليه جائر فيجب نصرة الإمام والمدافعة عليه ببذل المال والنفس والرأي نصرة للحق وإذا خرج فاسق على حاكم كافر معطل لشرع الله تعالى وجب نصر الفاسق على هذا المبدل والمعطل لشرع الله تعالى بناء على القاعدة الفقهية في درء أعظم المفسدتين بأدناهما كما خرج أهل القيروان مع أبي يزيد الخارجي على بني عبيد، وإذا كانوا كلهم فساقاً فإن تساووا في درجة الفسق اعتزلهم وإن كان بعضُهم أقل فسقاً وقف إلى جانب الأقل وإن كانوا كلهم مؤمنين فإن علم أن الحق مع أحدهم على الآخر وجبت نصرة صاحب الحق وإن جهل من هو صاحب الحق منهما اعتزلهما كما فعل الصحابة لأنه قتال فتنة فلا يقف لا مع هذا ولا مع هذا.
جاء في فتح القدير 4/411: "يجب على كل من أطاق الدفع أن يقاتل مع الإمام إلا أن يُبدوا [أي الخارجون] ما يُجوّز لهم القتال كأن ظلمهم أو ظلم غيرهم فيجب أن يعينونهم حتى ينصفهم ويرجع عن جوره".
قال النووي في شرح صحيح مسلم "وقال معظم الصحابة والتابعين وعامة علماء الإسلام: يجب نصر المحق في الفتن والقيام معه بمقاتلة الباغين كما قال تعالى "فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي" [الحجرات: الآية9]. وهذا هو الصحيح وتتأول الأحاديث على من لم يظهر له المحق أو على طائفتين ظالمتين لا تأويل لواحدة منهما".
جاء في أحكام القرآن لابن العربي 4/174 والخرشي على مختصر خليل 8/60: "قال علماؤنا في رواية سحنون إنما يقاتل مع الإمام العدل سواء كان الأول أو الخارج عليه فإن لم يكونا عدلين فأمسك عنهما إلا أن تراد بنفسك أو مالك أو ظلم المسلمين فادفع ذلك قال. .. وقد روى ابن القاسم عن مالك: إذا خرج على الإمام العدل خارج وجب الدفع عنه مثل عمر بن عبد العزيز فأما غيره فدعه ينتقم الله من ظالم بمثله، ثم ينتقم من كليهما قال تعالى "فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَّفْعُولاً" [الإسراء: الآية5]. قال مالك إذا بويع للإمام فقام عليه إخوانه قوتلوا إذا كان الأول عدلاً فأما هؤلاء فلا بيعة لهم إذا كان بويع لهم على الخوف".
تعليق: لم ير الإمام مالك تأييد الحاكم إلا إذا كان في مثل سيرة عمر بن عبد العزيز رغم أن خلفاء زمانه كانوا على درجة من العلم والفضل والتطبيق لحكم الله تعالى وفتح البلدان وإدخال الناس في دين الله تعالى فكيف لو رأى حكام زماننا هذا؟!!.
قال القرطبي في أحكام القرآن ج1/272: "لو خرج خارجي على إمام معروف بالعدالة وجب على الناس جهاده فإن كان الإمام فاسقاً والخارجي مظهراً للعدل لم ينبغ للناس أن يسرعوا إلى نصرة الخارجي حتى يتبين أمره فيما يظهر من العدل أو تتفق كلمة الجماعة على خلع الأول وذلك أن كل من طلب مثل هذا الأمر وأظهر من نفسه الصلاح حتى إذا تمكن رجع إلى عادته من خلاف ما أظهر".
قال ابن تيمية في السياسة الشرعية: "إذا طلبهم – أي المحاربين - السلطان أو نوابه لإقامة الحد بلا عدوان فامتنعوا عليه فإنه يجب على المسلمين قتالهم باتفاق العلماء حتى يقدر عليهم كلهم".
تعليق: فهؤلاء الحكام ما طلبوا بإقامة الحدود بل عطلوها والشعوب تطالب بإقامة شرع الله فمنعوها ولذلك ينبغي الوقوف مع هذه الشعوب في كسر مثل هؤلاء الحكام قدر المستطاع إذ كل الأمور مقيدة بها، وما لم تتخلص الشعوب من هؤلاء الحكام إما عن طريق العمل السياسي الهادف أو العمل الجهادي القومي فتستبقى هذه الشعوب في الذل والهوان والله المستعان.
قال القاضي عياض في المدارك 1/569، وذلك في ترجمة الحارث بن مسكين "إن المأمون انحدر لبعض بلاد عاربة [مصدر] وأحضر معه [أي الحارث] فلما فتحها سأل حارثاً عن مسألته الأولى فرد عليه جوابه بعينه قال فما تقول في خروجنا هذا؟ فقال أخبرني عبد الرحمن بن القاسم عن مالك أن الرشيد كتب إليه يسأله عن قتال أهل دهلك، فقال إن كانوا خرجوا عن ظلم السلطان فلا يحل قتالهم وإن كانوا إنما شقوا العصا فقتالهم حلال، فجاوبه المأمون بجواب قبيح سبّه فيه وسبّ مالكاُ وقال له ارحل عن مصر فقال يا أمير المؤمنين إلى الثغور قال الحق بمدينة السلام" هكذا كانت صلابة العلماء في الصدع بالحق والوقوف مع المظلوم ولو بالنصح والبيان الحق لا كما يفعله علماء السوء الذين يداهنون الحاكم ويتملقون إليه ويفرخون له الفتاوى الباطلة التي تزهق بها الأرواح البريئة، فليحذر المسلم أن يخذل الحق وينصر الظلمة الكفرة الفجرة ولا يجوز التعلل "بالخبزة" ونحو ذلك من العلل الواهية الكاذبة لتنفيذ أوامرهم الباطلة شرعاً بل وحتى قانوناً! فهذا أبو ذر الغفاري قال للعصابة التي شهدت احتضاره "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لنفر أنا منهم (ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض تشهده عصابة من المؤمنين) وليس من أولئك النفر أحداً إلا وقد هلك في قرية أو جماعة والله ما كذبت ولا كذبت ولو كان عندي ثوب يسعني كفناً لي أو لامرأتي لم أكفن إلا في ثوب هو لي أو لها وإني أنشدكم الله ألا يكفنني رجل منكم كان أميراً أو عريفاً أو بريداً أو نقيباً وليس من أولئك النفر أحد إلا وقد قارف بعض ما قال إلا فتى من الأنصار فقال أنا أكفنك يا عم في ردائي هذا وفي ثوبين في عيبتي من غزل أمي قال أنت تكفنني يا بني" نعم لم يكفنه إلا الأنصاري لأنه لم يعمل في شؤون الدولة ولم يكن مسؤولاً عندها هذا في زمانه والشريعة مطبقة والفتوح قائمة وسوق العلم والأخلاق والفضائل رائجة فكيف لو حضر زماننا هذا الأنكد الذي أذل فيه حكام المسلمين شعوبهم وقهروهم وجعلوهم أكلة سائغة لأعداء الإسلام من كل ملة ونحلة فعجز المسلمون حتى عن الدفع عن أنفسهم فضلاً على إخوانهم في البلاد القريبة أو البعيدة والله المستعان.
وجاء في طبقات ابن سعد أنه لما قدم أبو موسى الأشعري من البصرة وكان عاملاً عليها فأقبل على أبي ذر يحتضنه ويقول "مرحباً بأخي فجعل أبو ذر يدفعه عن نفسه ويقول: إليك عني لست بأخيك إنما كنت أخاك قبل أن تستعمل" انظر قال هذا لهذا الصحابي الجليل فكيف لو رأى قضاة هذا الزمن وشرطته وجيشه ودركه الذين يلغون في دماء الأبرياء؟!! تارة بحجة الإكراه وتارة بحجة الخبزة، وتارة بحجج واهية وتافهة لا قيمة لها أصلاً.
قال ابن تيمية في الإيمان 61: "وقال غير واحد من السلف: أعوان الظلمة من أعوانهم ولو أنه لاق لهم دواة أو برى لهم قلماً ومنهم من كان يقول: بل من يغسل ثيابهم من أعوانهم وأعوانهم هم أزواجهم المذكورون في الآية يقصد قوله تعالى "احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ" [الصافات: الآية22].
قال الإمام البغوي "اختلف الناس فيما يأمر الولاة من العقوبات قال أبو حنيفة وأبو يوسف: ما أمر به الولاة من ذلك غيرهم يسعهم أن يفعلوه فيما كانت ولايته إليهم".
وقال محمد بن الحسن "لا يسع المأمور أن يفعله حتى يكون الذي يأمره عدلاً وحتى يشهد عدل سواه على أن على المأمور ذلك".
قال عمر بن هبيرة – وكان والياً على العراق - لعدة من الفقهاء منهم الحسن والشعبي إن أمير المؤمنين يكتب إلي في أمور أعمل بها فما تريان؟.
قال الشعبي "أنت مأمور والتبعية على أمرك" فقال للحسن ما تقول؟ قال قد قال هذا! قال قل: قال "اتق الله يا عمر فكأنك بملك قد أتاك فاستنزلك عن سريرك هذا فأخرجك من سعة قصرك إلى ضيق قبرك فإياك أن تعرض لله بالمعاصي فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق".
ولذلك وجدنا العديد من العلماء رفضوا القضاء بالرغم من أن أحكام الشريعة هي السائدة وإنما خاف الكثير منهم أن يظلم الخلق أو أن يكون في إعانة حاكم اغتصب السلطة ولم تعقد له بيعة شرعية، منهم:
- المغيرة بن عبد الرحمن المخزومي: عرض عليه أمير المؤمنين الرشيد قضاء المدينة فامتنع وقال له لئن يخنقني الشيطان أحب إلي من أن ألي القضاء.
- ابن فروخ فقيه المغرب: وله قصة مشهورة مذكور في المدارك 1/343.
- الغازي بن قيس: وهو أول من أدخل موطأ مالك وقراءة نافع الأندلس عرض عليه القضاء فأبى.
- زياد بن عبد الرحمن شبطون: فقيه الأندلس راوده الأمير هشام على القضاء فأبى عليه وخرج هارباً بنفسه حتى قال عنه الوالي [ليت الناس كلهم كزياد حتى أكفي أهل الرغبة في الدنيا] وكان إذا بعث معاوية بن صالح القاضي شيئاً وكان أبا زوجته إلى داره لم يأكل شيئاً منه خوفاً من الحرام أو شبهة وكان زاهداً ناسكاً ورعاً.
أما قضاة اليوم – إلا ما رحم ربي - فيأكلون الحرام أكلاً لمّا ويجمعون السحت جمعاً جماً كل ذلك على ظهر الفقراء والمساكين والأبرياء وقل ما نجد منهم من حاكم مسؤولاً وهو في منصبه أو حقق معه وهؤلاء هم أعوان الظلمة حقاً يأكلون الحرام ويطعمونه أولادهم وأهلهم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وأختم هذه المسألة الفقهية بما قال الحافظ ابن حجر وابن حزم:
قال ابن حزم في المحلى 10/508: "وأما الجورة من غير قريش فلا يحل أن يقاتل مع أحد منهم لأنهم كلهم أهل منكر إلا أن يكون أحدهم أقل جوراً فيقاتل معه من هو أجور منه".
قال الحافظ في الفتح 12/286: "قسم خرجوا غضباً للدين من أجل جور الولاة وترك عملهم بالسنة النبوية فهؤلاء هم أهل حق ومنهم الحسين بن علي وأهل المدينة في الحرّة والقراء الذين خرجوا على الحجاج" وقال "وأما من خرج عن طاعة إمام جائر أراد الغلبة على ماله أو نفسه أو أهله فهو معذور ولا يحل قتاله وله أن يدفع عن نفسه وماله وأهله بقدر طاقته".
وقد أورد على هذا القول ما يدل عليه فقال "قد أخرج الطبري بسند صحيح عن عبد الله بن الحارث عن رجل من بني نضر عن علي وذكر الخوارج فقال "إن خالفوا إماماً عادلاً فقاتلوهم وإن خالفوا إماماً جائراً فلا تقاتلوهم فإن لهم مقالاً".

دفع شبهة الإكراه:

وهذه الشبهة أكثر من أن يتعلل بها رجال الشرطة والدرك والجيش والقضاة فيقولون نعم أنتم على حق وهذا النظام لم يظلمكم أنتم فقط بل هو ظالم للأمة منذ 1962 ويصرح بعضهم أن الظلم موجود حتى في هذه المراكز من قبل كبار المسؤولين وإنما يخفف عنا عندما يريدون منا تصفية جماعة معينة أو معارضة سياسية قوية فعندها يحدث شيء من التساهل والتوسعة علينا لا حباً فينا وإنما من أجل مصلحة ظرفية. ولكن ما العمل نحن مكرهون على هذا العمل ونخاف على أنفسنا منهم إن عصينا لهم أمراً فهم مجرمون حقاً – إلا ما رحم ربي وقليل ما هم - هكذا يقولون أو هكذا يتعللون! ونحن نريد أن نوضح الأمور في هذا المجال عساكم أن تقلعوا عن إعانة الظلمة والله الهادي إلى سواء السبيل.
لا شك أن مساندة أي حاكم أو نظام ظالم لا يتحاكم إلى شريعة السماء كبيرة من الكبائر وقد تخرج بصاحبها عن الملة – كما سبق بيانه - وعندما قص الله علينا طغيان فرعون وكيف أغرقه الله وشمل ذلك [أي الغرق] جنوده الذين كانوا يساندونه على الباطل وكانوا آلة طيعة في يد هذا الطاغية، قال تعالى "إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ" [القصص: الآية8] وقال أيضاً "وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ، فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ" [القصص: الآية39-40] فأشرك الله تعالى قوم فرعون اللعين وجنوده في الخطيئة والظلم والإثم لسكوتهم ورضاهم به ونصرهم له فالهدف من مهمة رجال الأمن والدرك والجنود هو خدمة مقاصد الشريعة الإسلامية والمحافظة على قيم المجتمع والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وليس تعذيب المسلمين وسجنهم وتخريب البلاد تحت غطاء قانوني تصنعه الطغمة الحاكمة ثم يذهب خيرة شباب الأمة ضحية لذلك، قال عبد الله بن عباس "ولولا دفع الله العدو... بجنود المسلمين لغلب المشركون فقتلوا المؤمنين وخربوا البلاد والمساجد".
وقال علي بن أبي طالب لنوف البكالي "يا نوف لا تكونن شاعراً ولا عريفاً ولا شرطياً ولا جابياً ولا عشاراً".
لا يجوز قتل الأبرياء بحجة الإكراه:
لا يجوز مطلقاً قتل الأبرياء المدافعين عن دينهم وحقهم الشرعي تحت حجة أننا مكرهون وهذا محل إجماع بين أهل العلم .
قال القرطبي 10/183 أحكام القرآن: "أجمع العلماء على أن من أكره على قتل غيره أنه لا يجوز الإقدام على قتله ولا انتهاك حرمته بجلد أو غيره ويصبر على البلاد الذي نزل به ولا يحل له أن يفدس نفسه بغيره ويسأل الله العافية في الدنيا والآخرة".
قال الحسن البصري: "التقية جائزة للمسلم إلى يوم القيامة ولا تقية في القتل" لأن المكره إكراها ملجئاً لا يجوز له أن يحمل على أخيه السلاح فيقتله من أجل سلامة نفسه هو فالإكراه إنما يجوز معه التلفظ بكلمة الكفر أما أن يحارب أهل الإسلام المدافعين عنه المطالبين بتحكيم شريعته بقوله وفعله ويناصر أعداء الإسلام من أجل أنه يشق عليه فراق أهله وأولاده فإن هذا الصنيع الشنيع من الكبائر والعظائم ما لم تكن كفراً فإن الإكراه مهما كان مصدره لا يبيح للمسلم حمل السلاح على أخيه بحجة الإكراه.
قال جميل محمد بن مبارك في نظرية الضرورة 329: "الضرر لا يزال بمثله فليس لأحد أن يدفع ضرورة عن نفسه بإلحاق مثلها بغيره، وهذه أمثلة منها:
- إكراه المسلم على قتال المسلمين مع أهل الشرك لا يبيح له ذلك، فلا يجوز للجندي المسلم أن ينضم – مكرهاً - إلى صفوف المشركين لقتال المسلمين لأنه بمنزلة ما لو أكره بالقتال على قتل مسلم، فإن أكره على مجرد تكثير سواد جنود العدو مع إعفائه من مباشرة القتال فليس له ذلك أيضاً إلا إذا كان الإكراه بالقتل وعلم يقيناً أن ذلك لا يسبب هزيمة في صفوف المسلمين، وفي هذا يقول السرخسي "وإن قالوا لهم قاتلوا معنا المسلمين وإلا قتلناكم لم يسعهم القتال مع المسلمين لأن ذلك حرام على المسلمين بعينه فلا يجوز الإقدام عليه بسبب التهديد بالقتل كما لو قال له: اقتل هذا المسلم وإلا قتلتك، فإن هددوهم ليقفوا معهم في صفهم ولا يقاتلوا المسلمين رجوت أن يكونوا في سعة لأنهم الآن لا يصنعون بالمسلمين هم لكثرة سواد المشركين في أعينهم فهو بمنزلة ما لو أكره على إتلاف مال المسلمين بوعيد متلف فإن كانوا لا يخافون المشركين على أنفسهم فليس لهم أن يقفوا معهم في صف وإن أمروهم بذلك لأنه فيه إرهاب المسلمين وإلقاء الرعب والفشل فيهم وبدون تحقق الضرورة لا يسع المسلم الإقدام على شيء منه".
فالضرورة غير معتبرة هنا لعدم توفر هذا الضابط ولذلك قال وبدون تحقق الضرورة لا يسع المسلم الإقدام على شيء منه وإلا فإن سجنهم وضربهم وإساءة معاملتهم كل ذلك ضرورة لكنها لما أفضت إلى ضرورة أكبر منها لم يلتفت إليها ولم يسمح بإزالتها ومثل هذا ما إذا نشب قتال بين دولتين مسلمتين وليست أحداها باغية فلا يجوز للجندي المسلم في إحداها أن يقاتل جندياً مسلماً من الأخرى ولو أكره على ذلك فإن علم جنود إحدى الدولتين أن جنود الأخرى مكرهون على القتال فلا يجوز لأولئك قتالهم إلا إذا شهروا عليهم السلاح أو كانوا مختلطين مع جنود مختارين أو لم يعلموا هل هم مختارون أم مكرهون".
وقال أيضاً في ص168 "كما لا يجوز قتل المسلم بالإكراه في الحالات الفردية كذلك لا يجوز في الحالات الجماعية فلا يجوز لجنود مسلمين قتال جنود مسلمين بلا وجه حق ولا تأويل صحيح ولا أثر للإكراه في ذلك أبداً ولو كان الإكراه بالقتل، وأولى من هذا إكراه فرد واحد على فعل ما يؤدي إلى قتل جماعة من المسلمين كأن يكره الجندي بالقتل على أن يدل العدو على ما يضر بجماعة المسلمين إذ ليس له أن يفدي نفسه بنفوس المسلمين".

كيف يعمل المكره:

المكره: يتصرف حسب الحالات التالية:
1- أن ينحاز إلى أصحاب الحق ويعمل معهم ظاهراً أو باطناً ويبذل كل ما في وسعه لنصرة الحق بالمال والنفس، والرأي الحكيم، والدعوة والتذكير بالله ورفع المعنويات وإيواء المجاهدين.
2- إذا عجز عن ذلك وكان له سلاح فعليه أن يفسد سلاحه أو يضرب في غير الهدف.
قال ابن تيمية 28/539: "إذا كان المكره على القتال في الفتنة ليس له أن يقاتل بل عليه إفساد سلاحه وعليه أن يصبر حتى يقتل مظلوماً فكيف بالمكره على قتال المسلمين مع الطائفة الخارجة عن شرائع الإسلام".
3- إذا لم يستطع الانضمام إلى صفوف المسلمين فعليه المكر بالأعداء كما فعل نعيم بن سعود حيث أوقع الفرقة بين الأحزاب كما هو معروف في كتب السيرة ولو اقتضى ذلك إلى موافقتهم في الهدي الظاهري كحلق اللحية ونحوها.
قال ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم 176 "إن المخالفة لهم لا تكون إلا بعد ظهور الدين وعلوه كالجهاد وإلزامهم بالجزية والصغار فلما كان المسلمون في أول الأمر ضعفاء لم يشرع لهم المخالفة فلما كمل الدين وظهر وعلا شرع لهم ذلك ولو أن المسلم بدار حرب أو دار كفر غير حرب لم يكن مأموراً بالمخالفة لهم في الهدي الظاهري لما عليه في ذلك من الضرر بل يستحل للرجل أو يجب عليه أن يشاركهم أحياناً في هديهم الظاهري إذا كان في ذلك مصلحة دينية من دعوتهم إلى الدين والاطلاع على باطن أمرهم لإخبار المسلمين بذلك أو دفع ضررهم عن المسلمين ونحو ذلك من المقاصد الصالحة.
فأما في دار الإسلام والهجرة التي أعز الله فيها دينه وجعل على الكافرين بها الصغار والجزية ففيها شرعت المخالفة وإذا ظهرت الموافقة والمخالفة لهم باختلاف الزمان ظهرت حقيقة الأحاديث في هذا".
4- فإن كان في حالة عجز تام فلا يجوز له قتل المسلمين ولو أكره بل إذا صبر واحتسب ومات مات شهيداً.
قال الإمام الشافعي في الأم ج4/ ص215 موضحاً حالات الجندي المقاتل وما قاله أهل العلم في المكره:
1- ليس على المأمور عقل ولا قود ويستحب أن يكفى.
2- إن علم أنه يقتل بظلم كان عليه والإمام القود وكانا كقاتلين معاً.
3- لا قود على المأمور إذا ادعى أنه أمر بقتله وهو يرى أنه يقتل بحق.
4- إذا علم أنه مظلوم وأكرهه الإمام فيه قولان منها – عليه القود ليس عليه أن يقتل الإنسان ظلماً إلى أن قال... : ومن قُتل [أي الجندي] بلا أن يقاتل فلا يشك أحد أنه شهيد".
قال وهبة الزحيلي في كتابه الضرورة ص92: "وإن أكره شخص على إتلاف مال مسلم بأمر يخاف منه على نفسه أو على عضو من أعضائه وسعه أن يفعل ذلك لأن مال الغير يستباح للضرورة كما في حال المخمصة ولصاحب المال أن يضمّن الآمر لأن المستكره آلة للمكرِه فيما يصبح آلة له والإتلاف من هذا القبيل، ولكن لو صبر المستكره على القتل ولم يتلف المال لا يأثم وكان شهيداً".
أما القتل تحت غطاء الخوف على النفس أو الخبزة والعمل فلا وجه له.
قال القاضي عياض في المدارك 2/719: "سئل أبو محمد بن الكراني عمن أكرهه بنو عبيد على الدخول في دعوتهم أويقتل؟ قال يختار القتل ولا يعذر أحد بهذا إلا من كان أول دخولهم البلد فيسأل إن أمرهم وأما بعد فقد وجب القرار فلا يعذر أحد بالخوف بعد إقامته لأن المقام في موضع يطلب من أهله تعطيل الشرائع لا يجوز وإنما أقام من هذا من العلماء والمتعبدين على المباينة لهم لئلا يخلو بالمسلمين عدوهم فيفتنوهم عن دينهم".
قال محمد بن عبد الوهاب في مجموعة التوحيد 200: "نهى الله سبحانه وتعالى المؤمنين عن اتخاذ اليهود والنصارى أولياء وأخبر أنه من تولاهم من المؤمنين فهو منهم ولم يفرق الله تبارك وتعالى بين الخائف وغيره بل أخبر أن الذين في قلوبهم مرض يفعلون ذلك خوفاً من الدوائر وهكذا حال المرتدين خافوا من الدوائر من عدم الإيمان بوعد الله الصادق بالنصر لأهل التوحيد فبادروا وسارعوا إلى الشرك خوفاً من أن تصيبهم الدائرة.... إن موالاة الكفار موجبة لسخط الله والخلود في العذاب بمجردها وإن كان الإنسان خائفاً".
فليحذر رجال الأمن من معارضة هؤلاء وليحذر رجال القضاء أيضاً من مغبة إعانة الظلمة.
قال ابن حزم في المحلى 13/139: "من لحق بدار الكفر والحرب مختاراً محارباً لمن يليه من المسلمين فهو بهذا الفعل مرتد له أحكام المرتد كلها".
قال ابن تيمية في الفتاوى 28/530: "وكل من قفز إليهم [يعني التتار] من أمراء العسكر وغير الأمراء فحكمه حكمهم وفيه من الردة عن شرائع الإسلام بقدر ما ارتد عنه من شرائع الإسلام وإن كان السلف قد سموا مانعي الزكاة مرتدين ولم يكونوا يقاتلون جماعة المسلمين فكيف من صار مع أعداء الإسلام قاتلاً للمسلمين".
وقال أيضاً ص534: "فمن قفز عنهم إلى التتار كان أحق بالقتال من كثير من التتار فإن التتار فيهم المكره وغير المكره وقد استقرت السنة بأن عقوبة المرتد أعظم من عقوبة الكافر الأصلي" وقال أيضاً ص535 "ومن أخرجوه معهم مكرهاً فإنه يبعث على نيته ونحن علينا أن نقاتل العسكر جميعهم إذ لا يتميز المكره من غيره". وانظر ص537 فقد أبدع في التفصيل رحمه الله ولذلك اتفق الأئمة على أن الكفار لو تترسوا بالمسلمين وخيف على المسلمين من الهزيمة فإنه يجوز أن نرميهم ونقصد الكفار.
قال الإمام الغزالي في المستصفى ج1/313: "فإن قيل فالكف عن المسلم الذي لم يذنب مقصود وفي هذه مخالفة المقصود قلنا هذا مقصود وقد اضطررنا إلى مخالفة أحد المقصودين".
قال وهبة الزحيلي في الضرورة 165: "إذا صال الأعداء المحاربون على المسلمين متترسين بأسارى مسلمين فإنه يجوز حينئذ قتل المسلم وغيره حفظا لجماعة المسلمين ودحراً للعدو وإنقاذاً للبلاد من تسلط الأعداء وإيذائهم".
قال جميل محمد بن المبارك في كتابه عن الضرورة ص42: "فالشريعة ناظرة إلى هذا كله حين لم تبح جريمة القتل تحت أي ظرف باستثناء قتل الترس الذي يتحدث عنه الفقهاء في هذا المجال فقد أبيح لأن فيه مراعاة لضرورين اثنين في مقابلة ضروري واحد فالضروريان هما حفظ نفوس الأمة كلها والثاني حفظ الدين فلو لم يقتل الترس لاستئصلت الأمة –والترس منها ولضاع الدين".
ومن الأصناف التي تشدّ من عضد الأنظمة الكافرة المخابرات السرية والجوسسة على المسلمين والفتك بهم وإذاقتهم من العذاب ألواناً وأشكالاً، وهؤلاء أهل حظوة عند النظام خاصة لأنهم اليد المخربة للبلاد سراً وباطناً والعصا القامعة علناً وظاهراً. وما أكثر الجواسيس في بلاد الإسلام ولا يتقنون هذه العملية إلا على الشعوب الإسلامية وخاصة الحركات الإسلامية القوية والأحزاب المعارضة الصلبة أما التجسس على أعداء الإسلام فلا يحسنون منه لا نقيراً ولا قطميرا وأصبحوا الآن في الدول العربية والبلاد الإسلامية هم السلطة الأولى ذات الامتياز الذي ليس فوقه امتياز، باستطاعتهم تبديل نظام بنظام ووجوه بأخرى بأسرع ما يمكن وهم متواجدون في كل مكان وخاصة في مراكز القرار والأجهزة الفاعلة.
أما الجواسيس [والبياعين] الذين يتظاهرون بالصلاح والتقوى وإذا خلوا بشياطينهم قالوا إنا معكم فأكثر من أن يحصروا فهم يندسون في صفوف المسلمين ويتسقطون أخبارهم للإضرار بهم، وهذا الصنف وجد حتى في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم أمثال داعس، وسعد بن حنيف، وزيد بن الصلت، ورافع بن حريملة يتخذون المساجد أماكن مراكز لهم، ولما علم المسلمون بهم وكشفوهم أخذوهم ونفذوا فيهم الحكم وقد بين الإمام القرطبي أن حكم من يتجسس على المسلمين للكفار وأعداء الله هو القتل كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم في معاوية بن المغيرة بن أبي العاص حيث أمر الرسول صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة وعمار بن ياسر أن يتعقباه ويقتلاه فوجداه على بُعد ثمانية أميال من المدينة فقتلاه رمياُ بالنبل وكما فعل عمر بدرباس الجاسوس، انظر "غزوة أحد" محمد أحمد باشميل 279 و"اليهودية" د./ أحمد شلبي ص322.
وعندما كشف حاطب بن بلتعة سر المسلمين للأعداء لا إعانة لهم ونكاية في الإسلام – معاذ الله - وإنما لغرض دنيوي مع عدم إضمار نية الكفر والردة عن الإسلام كتب إلى قريش يخبرهم بمسير رسول الله صلى الله عليه وسلم فمثل هذا الفعل يعتبر من كبائر الذنوب ولقد استثني حاطب من إنفاذ حكم الجاسوس لاعتبارات خاصة مثل كونه من أهل بدر وسلامة قصده ولذلك أعفى عنه وهو الذي قال فيه عمر لرسول الله صلى الله عليه وسلم دعني أضرب عنقه فقد نافق ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم منعه مذكراً إياه أنه من أهل بدر، أما ما يدل على أنه سليم القصد وإنما أدركته لحظة الضعف البشري فباح بالسر ما جاء في نص رسالته "أما بعد فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد توجه إليكم بجيش كالليل يسير كالسيل وأقسم بالله لو لم يسر إليكم إلا وحده لأظفره الله بكم وأنجز له موعده فيكم فإن الله وليه وناصره".
قال بعض المفسرين إن قوله تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ" [الأنفال: الآية27] نزلت في قوم كانوا يسمعون الشيء من النبي فيلقونه إلى المشركين ويفشونه، وقيل نزلت في أبي لبابة حين أشار إلى بني قريظة بعدم النزول على حكم سعد بن معاذ وقال لا تفعلوا فإنه الذبح وأشار إلى حلقه، فمجرد إشارة اعتبرت خيانة فكيف بمن يقدم المعلومات عن إخوانه الذين يجاهدون في سبيل الله تعالى ثم من أجل تخليص الشعب من جلاديه.
جاء في البداية والنهاية لابن كثير ج5/ 413: "في غزوة تبوك حيث بلغه أن أناساً من المنافقين يجتمعون في بيت سويلم اليهودي يثبطون الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فبعث إليهم نفراً من أصحابه فيهم طلحة بن عبيد الله وأمرهم أن يحرقوا هذا البيت على من فيه نظراً لموقفهم المعادي من الإسلام ورسول الإسلام".
وأخيراً نرجو من الله تعالى أن يهدي من فتح قلبه لحقائق الإيمان من مصالح الأمن والشرطة والدرك والجيش والمخابرات ورجال القضاء إلى عدم التورط في قمع أبناء الشعب لأنه من حق أي شعب في العالم أن يقاوم ويجاهد ويناضل عن حقه الذي اغتصب منه بالقوة، وهذا الحق كفلته الشريعة والشرائع الأخرى بل كفلته القوانين الوضعية والمواثيق الدولية، ثم لصالح من يقاتلون ويعذبون ويسجنون؟ لا شك أن هذا الصنيع لا يفيد إلا أعداء الإسلام في الداخل والخارج ويمكّن للطغمة العسكرية المتعفنة التي أفسدت البلاد منذ 1962 وقتلت ضحايا تفوق الحصر.




http://www.albder.com/vb/imgcache/1359.jpg
وصلواعلى خيرالآنام
اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين


http://www.albder.com/vb/imgcache/1359.jpg

وفي الأخير أسأل الله أن ينفعني وإياكم بها
لا تنسوني ووالداي من خالص دعائكم

والدال على الخير كفاعله



http://www.albder.com/vb/imgcache/1360.jpg

fatimazahra2011
2011-03-16, 14:02
http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayat1e7c09f2b6.gif




http://vb.alslh.com/imgcache/2/10157alsh3er.gif



http://vb.alslh.com/imgcache/2/10159alsh3er.gif




http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayatfc02636594.gif

أم دجانة
2011-03-16, 18:20
لله درك يا ابو القعقاع
هذا الكلام ولا بلا

أبو عمار
2011-03-16, 18:36
[center]وهذا مما لا خلاف فيه بين علماء الأمة قديماً وحديثاً [size="6"]ما عدا علماء البلاط الذين لا يخلو منهم زمان ولا مكان ممن يُلبِسون على الأمة دينها ابتغاء حطام الحياة الدنيا، وقد فضحهم الإمام ابن الجوزي في تلبيس إبليس وغيره من العلماء الصالحين الذين لا يخلو أيضاً منهم زمان ومكان بفضل الله وحمده."]


[FONT="Times New Roman"]هل أنت توافقه على هذا الكلام ؟

أي قوله علماء البلاط !!!

فمن هم علماء البلاط ؟

وهل يمكن تحديدهم بالأسماء حتى نحذر منهم ؟

ابو القعقاع1
2011-03-16, 19:32
بارك الله فيكما أختاي وجزاكما الله خيرا على مروركم العطر بالموضوع

ابو القعقاع1
2011-03-16, 19:35
أخي ابو عمار بارك الله وفيك وهداك وإياي الى الطريق الحق القويم
فأقول لك
كما أن للنصر والعزة والإباء أبطال وقادة ورواد .. كذلك للهزائم ومراحل الانحطاط وضياع الهوية، وفقدان الشخصية رواد وقادة وكتاب؛ لكنهم قادة وكتاب على مستوى الهزيمة التي أصابتهم وأصابت أمتهم بسببٍ من أنفسهم المهزومة المقهورة ..!
قادة وكتاب مشوهون لا يستطيعون أن يَرقوا بأنفسهم المهزومة المقهورة إلى درجة الحقيقة المطلقة .. لذا تجد نشاطهم كله يدور حول فقه التبريرات والرخص .. فقه الاستضعاف وسقوط التكاليف .. فقه الاعتراف والتعايش مع الباطل المنتصر .. فقه الرضى بالأمر الواقع وإن كان باطلاً .. الرضى بالفتات من الحقوق المغتصبة .. على اعتبار أن القليل أفضل من لا شيء .. فهم يرضون بهذا القليل لأن البديل عندهم هو شيء واحد؛ هو لا شيء ..!!

كن ابن واقعك وعايشه وستعلم من هم علماء البلاط
أما قضية التحذير فلا نرى بها لا نناقش أفكارهم والحق مع الاقوى دليلا

أبو عمار
2011-03-16, 20:11
أخي ابو عمار بارك الله وفيك وهداك وإياي الى الطريق الحق القويم
فأقول لك
كما أن للنصر والعزة والإباء أبطال وقادة ورواد .. كذلك للهزائم ومراحل الانحطاط وضياع الهوية، وفقدان الشخصية رواد وقادة وكتاب؛ لكنهم قادة وكتاب على مستوى الهزيمة التي أصابتهم وأصابت أمتهم بسببٍ من أنفسهم المهزومة المقهورة ..!
قادة وكتاب مشوهون لا يستطيعون أن يَرقوا بأنفسهم المهزومة المقهورة إلى درجة الحقيقة المطلقة .. لذا تجد نشاطهم كله يدور حول فقه التبريرات والرخص .. فقه الاستضعاف وسقوط التكاليف .. فقه الاعتراف والتعايش مع الباطل المنتصر .. فقه الرضى بالأمر الواقع وإن كان باطلاً .. الرضى بالفتات من الحقوق المغتصبة .. على اعتبار أن القليل أفضل من لا شيء .. فهم يرضون بهذا القليل لأن البديل عندهم هو شيء واحد؛ هو لا شيء ..!!

كن ابن واقعك وعايشه وستعلم من هم علماء البلاط
أما قضية التحذير فلا نرى بها لا نناقش أفكارهم والحق مع الاقوى دليلا

يا أخي لماذا تتهرب عن الجواب دائما !!!

ولماذا لم تحددهم و تذكرهم بأسمائهم !!!

أتخشى شيئا ؟

ولماذا لم تذكر الأدلة على أنهم علماء بلاط !!

أخشى أنك ـ كغيرك ـ تبني أحكامك على ظنون كاذبة و باطلة ، و هذا و الله مللنا منه !

لعلمك أنني أعلم من يقول هذه الكلمة ـ و هم كثر لا كثرهم الله ـ

و أعرفهم معرفة جيدة !!! و للأسف أغبلهم جهال لا يعلمون من الدين إلا رسمه ...

و أنا أريد أن أناقشك في بعض ما في المقال :

فالدفاع عن الحكام والظلمة الذين يحكمون بغير ما أنزل الله وإعانتهم بالمال والبدن والرأي كفر صريح لا خفاء فيه

ما دليله على هذا الكلام ؟

و هل الحاكم الذي لا يحكم بما أنزل الله كافر ـ عندك ـ كفرا أكبر أم أصغر ؟

ابو القعقاع1
2011-03-17, 00:07
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=540220

أبو عمار
2011-03-17, 12:31
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=540220

بارك الله فيك

لاحظ الفرق بين كلام العلامة الفوزان وكلام صاحب المقال الذي نقلت عنه ـ و أكيد أنه ليس بعالم ـ

قال صاحب المقال :[/color]

والأحاديث في تحريم إعانة الظلمة على ظلمهم كثيرة فكيف إذا كان هذا الظالم هو ذلك الحاكم الغاشم الخارج عن شريعة السماء المبدل لدين الله فلا شك أن نصره وإعانة أمثال هؤلاء من الموالاة المحرمة شرعاً والتي تصل بصاحبها إلى الكفر والعياذ بالله.
قال محمد بن عبد الوهاب "من نواقض الإسلام العشرة مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين مستدلاً بقوله تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ"
[المائدة: الآية51]
قال ابن تيمية في مجموعة التوحيد 259: "قال تعالى "تَرَى كَثِيراً مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ، وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِالله والنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاء وَلَـكِنَّ كَثِيراً مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ". [المائدة: الآية80-81] هذه الآيات بيان من الله سبحانه وتعالى أن الإيمان بالله وبالنبي وما أنزل إليه يقتضي عدم ولاية الكفار فثبوت موالاتهم يوجب عدم الإيمان، لأن عدم اللازم يقتضي عدم الملزوم".
فالدفاع عن الحكام والظلمة الذين يحكمون بغير ما أنزل الله وإعانتهم بالمال والبدن والرأي كفر صريح لا خفاء فيه وهذه الموالاة أنواع ودرجات:
1- أن يوافقهم ظاهراً وباطناً فهذا كفر واضح صريح مخرج من الملة والعياذ بالله.
2- أن يوافقهم ويميل لهم بالباطن مع مخالفته لهم ظاهراً فهذا أيضاً كفر وهذا هو النفاق.
3- أن يخالفهم في الباطن ولكن يوافقهم ظاهراً وهو على ضربين:
أ- أن يفعل ذلك مكرهاً بالتعذيب والحبس لأنه في سلطانهم وهذا معذور بالإكراه.
ب- أن يفعل ذاك طمعاً في منصب أو جاه أو رياسة أو خوف وهذا كفر لأنه شرح بالكفر صدراً.

صاحب المقال هنا يكفر الحكام الذين لا يحكمون بما أنزل الله ومن يواليهم بالجملة ، و بدون تفصيل

وهذا عين ما يقول به الخوارج ، التكفير بالكبيرة دون مراعاة الشروط و انتفاء الموانع .

و انظر ـ هداني الله و إيّاك لمعرفة الحق و أهله ـ لجواب العلامة الجهبد الفوزان ـ حفظه الله تعالى ـ

حكم من حكم بغير ما أنزل الله:

قال الله تعالى: {و من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون (44) }. [المائدة: 44. ]
في هذه الآية الكريمة: أن الحكم بغير ما أنزل الله كفر، وهذا الكفر تارة يكون كفرًا أكبر ينقل عن الملة، و تارة يكون كفرًا أصغر لا يُخرج من الملة، وذلك بحسب حال الحاكم،
فإنه إن اعتقد أن الحكم بما أنزل الله غير واجب، وأنه مخير فيه، أو استهان بحكم الله، واعتقد أن غيره من القوانين والنظم الوضعية أحسن منه أو مساويًا له، أو أنه لا يصلح لهذا الزمان، أو أراد بالحكم بغير ما أنزل الله استرضاءَ الكفار والمنافقين،[color="purple"] فهذا كفر أكبر.
وإن اعتقد وجوبَ الحكم بما أنزل الله، وعلمه في هذه الواقعة وعدل عنه، مع اعترافه بأنه مستحق للعقوبة، فهذا عاص، ويُسمَّى كافرًا كفرًا أصغر. وإن جهل حكم الله فيها مع بذل جهده، واستفراغ وسعه في معرفة الحكم، وأخطأه، فهذا مُخطئ له أجر على اجتهاده، وخطؤه مغفور [شرح الطحاوية صفحة 363 ـ 364. ]. هذا في الحكم في القضية الخاصة.

في الحقيقة استغربت نقلك مقالا للعلامة الفوزان ـ حفظه الله ـ

لأن الشيخَ حفظه الله عند أولئك القوم من علماء البلاط .

ابو القعقاع1
2011-03-17, 15:39
وفيك بارك الله
حكم من حكم بغير ما أنزل الله:

قال الله تعالى: {و من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون (44) }. [المائدة: 44. ]
في هذه الآية الكريمة: أن الحكم بغير ما أنزل الله كفر، وهذا الكفر تارة يكون كفرًا أكبر ينقل عن الملة، و تارة يكون كفرًا أصغر لا يُخرج من الملة، وذلك بحسب حال الحاكم،
فإنه إن اعتقد أن الحكم بما أنزل الله غير واجب، وأنه مخير فيه، أو استهان بحكم الله، واعتقد أن غيره من القوانين والنظم الوضعية أحسن منه أو مساويًا له، أو أنه لا يصلح لهذا الزمان، أو أراد بالحكم بغير ما أنزل الله استرضاءَ الكفار والمنافقين، فهذا كفر أكبر.
وإن اعتقد وجوبَ الحكم بما أنزل الله، وعلمه في هذه الواقعة وعدل عنه، مع اعترافه بأنه مستحق للعقوبة، فهذا عاص، ويُسمَّى كافرًا كفرًا أصغر. وإن جهل حكم الله فيها مع بذل جهده، واستفراغ وسعه في معرفة الحكم، وأخطأه، فهذا مُخطئ له أجر على اجتهاده، وخطؤه مغفور

يا ترى في أي الصنفين يصنف حكام هذا الزمان ؟؟؟؟؟
هل في الصنف الأول " كفر أكبر "
أم الصنف الثاني " كفر أصغر " ولماذا ؟؟؟

أبو عمار
2011-03-17, 17:40
يا ترى في أي الصنفين يصنف حكام هذا الزمان ؟؟؟؟؟
هل في الصنف الأول " كفر أكبر "
أم الصنف الثاني " كفر أصغر " ولماذا ؟؟؟

أرجوا أن تقرأ الجواب بتمعن و تدبر !

الشبهة العاشرة :
تكفيرهم بمسألة الحكم بغير ما أنزل الله بدون تفصيل !
[COLOR="Red"]
الرد على الشبهة من أربعة أوجه

الوجه الأول :

لا نسلم بكون جميع الحكام يحكمون بغير ما أنزل الله ؛ بل هناك من يحكم بما أنزل الله ويجتهد في ذلك ؛ كالحكومة السعودية - مثلاً - وإن كنت لا أدّعي لها الكمال في ذلك .

الوجه الثاني :

ليس كلّ من حكم بغير ما أنزل الله يكون كافراً ؛ إذ هناك تفصيلٌ في المسألة - من جهة النوع - , فليست هذه المسألة مكفِّرةً بإطلاق .

الوجه الثالث :

لا يُنكَر أنه قد يوجد من الحكام - في هذا الزمان - من وقع في الحكم بغير ما أنزل الله على صورته المُكفِّرة . ولكن الحاكم - وإن وقع في أمرٍ مُكفِّرٍ - فإنه لا يجوز تكفيره بعينه إلا بعد إقامة الحجة عليه .
لأن اعتقاد أهل السنة والجماعة يقضي بعدم تنزيل الأحكام على الأعيان إلا بعد إقامة الحجة على تلك الأعيان .
§ لأنه قد يكون جاهلاً . .
§ أو قد يكون متأوِّلاً . .
§ أو قد يكون عنده مِن علماء السوءٍ مَن لبَّس عليه . . .
§ إلى غير تلك الاحتمالات التي توجب التريُّث وعدم العجلة ؛
ولئن كانت الحدود تُدرأُ بالشبهات ؛ تالله إن الكفر لمن باب أولى .
وهنا السؤال :
هل أقيمت الحجة على كل حاكم بعينه بحيث يستطيع المُكفِّر الجزم بكفر ذلك المعين ؟

فإن دُعِيَ للخروج - مطلقاً- ؛ فـ

الوجه الرابع :

لا يُنكَر أنه قد يوجد من الحكام من وقع في الصورة المكفِّرة وقامت عليه الحجة المشروطة في المعين ؛
ولكن الخروج على الحاكم الكافر له شروط ؛ هي :
1. القدرة على إزاحة ذلك الكافر .
2. عدم ترتّب مفسدةٍ عُظمى .
3. إحلال مسلم مكانه .
فلا يجوز الخروج على الكافر ما لم تُستجمع هذه الشروط ؛
وإلا وجب الكفّ عن الخروج والصبر وسؤال الله تعالى الفرج .

نُقولٌ على ما نَقول

بيان أنه لا يجوز التكفير بمسألة الحكم بغير ما أنزل الله على الإطلاق ؛ بل لا بدّ من تفصيل

إن القول بالتكفير مطلقاً بكلّ صورةٍ من صور الحكم بغير ما أنزل الله يلزم منه لوازم فاسدة ؛ وبيان هذا على النحو التالي :

المقدمة الأولى :

مسألة الحكم بغير ما أنزل الله لا تختصّ بالحاكم أو القاضي ؛ بل يدخل فيها كل من تولَّى الحكم بين اثنين ؛

لذلك قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - ( الفتاوى 18/170 ) :
« وكل من حكم بين اثنين فهو قاضٍ , سواءً كان :
§ صاحب حربٍ ,
§ أو متولِّي دِيوان ,
§ أو منتصِباً للاحتساب بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ,
§ حتى الذي يحكم بين الصبيان في الخطوط ؛ فإن الصحابة كانوا يعدُّونه من الحكام » انتهى .

المقدمة الثانية :

المرء الواقع في أيّ معصيةٍ يصدُقُ عليه أنه حاكمٌ بغير ما أنزل الله ؛ فمثلاً : حالق اللحيةِ يكون كذلك ؛ لأن حُكْمَ اللهِ تعالى في اللحية ألاّ تُحلق , فمن ثَمّ كان الحالق قد حكَّم هواه في شأن نفسه ولم يأخذ بحكم الله تعالى .

اللازم الفاسد ( النتيجة ) :
فيلزم من هذا تكفير كلّ مَن وقع في المعصية ! كحالق اللحية في المثال السابق !

ولأجل فساد هذا الإطلاق فقد قال العلماء عن آية المائدة : « ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون » :
§ أن ظاهرها ليس بمرادٍ ؛
§ وأنه لا يجوز أخذها على إطلاقها :

قال ابن عبد البر - رحمه الله - ( التمهيد 17/16 ) :

« وقد ضلّتْ جماعة من أهل البدع من :
§ الخوارج ,
§ والمعتزلة ,
في هذا الباب فاحتجوا بآياتٍ من كتاب الله ليست على ظاهرها مثل قوله تعالى : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) » انتهى .

وقال العلامة أبوحيان الأندلسي - رحمه الله - ( البحر المحيط 3/493 ) :

« واحتجّت الخوارج بهذه الآية على أن كل من عصى الله تعالى فهو كافر ,
وقالوا : هي نصٌّ في كل من حكم بغير ما أنزل الله ؛ فهو كافر » انتهى .

وقال الخطيب البغدادي - رحمه الله - ( تأريخه 10/183 , ترجمة الخليفة المأمون , ترجمة رقم : 5330 ) :
« أخبرنا أبو محمد يحيى بن الحسن بن الحسن بن المنذر المحتسب ,
أخبرنا إسماعيل بن سعيد المعدّل ,
أخبرنا أبو بكر بن دريد ,
أخبرنا الحسن بن خضر قال :
سمعت ابن أبي دؤاد يقول :
أُدخل رجلٌ من الخوارج على المأمون ,
فقال : ما حملك على خلافنا ؟
قال : آيةٌ في كتاب الله تعالى .
قال : وما هي ؟
قال : قوله : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) .
فقال له المأمون : ألكَ عِلْمٌ بأنها مُنزَلة ؟
قال : نعم ,
قال : وما دليلك ؟
قال : إجماع الأمة ,
قال : فكما رضيتَ بإجماعهم في التنزيل فارضَ بإجماعهم في التأويل ,
قال : صدقتَ , السلام عليك يا أمير المؤمنين » انتهى .

بيان أنه ليس كل من وقع في الكفر يكون كافراً

تقدم نقل كلام :
§ شيخ الإسلام ابن تيمية ,
§ والإمام الألباني ,
§ والإمام ابن عثيمين - رحمهم الله - ,
في الأصل الثالث من الأصول الأربعة التي في أول الكتاب , فراجعه إن شئت .

بيان أن الخروج على الحاكم الكافر ليس على إطلاقه ؛ بل هو مشروطٌ

تقدم نقل كلام :
§ الحافظ ابن حجر ,
§ والإمام ابن باز ,
§ والإمام ابن عثيمين , - رحمهم الله - ,
في الأصل الرابع من الأصول الأربعة التي في أول الكتاب , فراجعه إن شئت .

وأختم الكلام على هذه الشبهة بنقل جانب من فتاوى اللجنة الدائمة في مسألة الحكم بغير ما أنزل الله

السؤال الثاني من الفتوى رقم ( 5226 ) , ( فتاوى اللجنة 2/141 ) :

س : متى يجوز التكفير ومتى لا يجوز ؟ وما نوع التكفير المذكور في قوله تعالى :
( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) ؟

الجواب :

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه . . وبعد :
أما قولك متى يجوز التكفير ومتى لا يجوز فنرى أن تبين لنا الأمور التي أشكلت عليك حتى نبين لك الحكم فيها .
أما نوع التكفير في قوله تعالى : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) أكبر , قال القرطبي في تفسيره : قال ابن عباس - رضي الله عنهما - ومجاهد - رحمه الله - : ومن لم يحكم بما أنزل الله رداً للقرآن وجحداً لقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - فهو كافر . انتهى .
وأما من حكم بغير ما أنزل الله وهو يعتقد أنه عاصٍ لله لكن حمله على الحكم بغير ما أنزل الله ما يُدفع إليه من الرشوة أو غير هذا أو عداوته للمحكوم عليه أو قرابته أو صداقته للمحكوم لـه ونحو ذلك , فهذا لا يكون كفره أكبر ؛ بل يكون عاصياً وقد وقع في كفر دون كفر وظلم دون ظلم وفسق دون فسق . وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .
عضو عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس
عبد الله بن قعود عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز

السؤال الحادي عشر من الفتوى رقم ( 5741 ) , ( فتاوى اللجنة 1/780 ) :

س : من لم يحكم بما أنزل الله هل هو مسلم أم كافر كفراً أكبر وتقبل منه أعماله ؟

الجواب :

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه . . وبعد :
قال الله تعالى : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) وقال تعالى : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون ) وقال تعالى : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون ) لكن إن استحل ذلك واعتقده جائزاً فهو كفر أكبر وظلم أكبر وفسق أكبر يخرج من الملة ، أما إن فعل ذلك من أجل الرشوة أو مقصد آخر وهو يعتقد تحريم ذلك فإنه آثم يعتبر كافراً كفراً أصغر وظالماً ظلماً أصغر وفاسقاً فسقاً أصغر لا يخرجه من الملة كما أوضح ذلك أهل العلم في تفسير الآيات المذكورة . وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .

عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس
عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز


المصدر من هذا الرابط :

http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=5307308#post5307308

ابو القعقاع1
2011-03-18, 15:39
أرجوا أن تقرأ الرد بتمعن و تدبر !

الشبهة العاشرة :
تكفيرهم بمسألة الحكم بغير ما أنزل الله بدون تفصيل !
الرد على الشبهة من أربعة أوجه
الوجه الأول :
لا نسلم بكون جميع الحكام يحكمون بغير ما أنزل الله ؛ بل هناك من يحكم بما أنزل الله ويجتهد في ذلك ؛ كالحكومة السعودية - مثلاً - وإن كنت لا أدّعي لها الكمال في ذلك .

الرد على ذلك :
نعم كذلك فالسعودية فقط هي التي تحكم ببعض ما أنزل الله وليس كله .
فمن ذلك تقنينها واعطاؤها رخصة فتح البنوك الربوية وإلى غير ذلك من الامور ........

الوجه الثاني :
ليس كلّ من حكم بغير ما أنزل الله يكون كافراً ؛ إذ هناك تفصيلٌ في المسألة - من جهة النوع - , فليست هذه المسألة مكفِّرةً بإطلاق .

الرد على ذلك
هم على صنفين :
الصنف الأول :
فإنه إن اعتقد أن الحكم بما أنزل الله غير واجب، وأنه مخير فيه، أو استهان بحكم الله، واعتقد أن غيره من القوانين والنظم الوضعية أحسن منه أو مساويًا له، أو أنه لا يصلح لهذا الزمان، أو أراد بالحكم بغير ما أنزل الله استرضاءَ الكفار والمنافقين، فهذا كفر أكبر.
الصنف الثاني :
وإن اعتقد وجوبَ الحكم بما أنزل الله، وعلمه في هذه الواقعة وعدل عنه، مع اعترافه بأنه مستحق للعقوبة، فهذا عاص، ويُسمَّى كافرًا كفرًا أصغر. وإن جهل حكم الله فيها مع بذل جهده، واستفراغ وسعه في معرفة الحكم، وأخطأه، فهذا مُخطئ له أجر على اجتهاده، وخطؤه مغفور [شرح الطحاوية صفحة 363 ـ 364. ]. هذا في الحكم في القضية الخاصة
ولا شك أن حكام هذا الزمان من الصنف الأول وبالتالي فهم واقعون في الكفر الأكبر .

الوجه الثالث :
لا يُنكَر أنه قد يوجد من الحكام - في هذا الزمان - من وقع في الحكم بغير ما أنزل الله على صورته المُكفِّرة . ولكن الحاكم - وإن وقع في أمرٍ مُكفِّرٍ - فإنه لا يجوز تكفيره بعينه إلا بعد إقامة الحجة عليه .
لأن اعتقاد أهل السنة والجماعة يقضي بعدم تنزيل الأحكام على الأعيان إلا بعد إقامة الحجة على تلك الأعيان .
§ لأنه قد يكون جاهلاً . .
§ أو قد يكون متأوِّلاً . .
§ أو قد يكون عنده مِن علماء السوءٍ مَن لبَّس عليه . . .
§ إلى غير تلك الاحتمالات التي توجب التريُّث وعدم العجلة ؛
ولئن كانت الحدود تُدرأُ بالشبهات ؛ تالله إن الكفر لمن باب أولى .
وهنا السؤال :
هل أقيمت الحجة على كل حاكم بعينه بحيث يستطيع المُكفِّر الجزم بكفر ذلك المعين ؟

الرد على ذلك
كل ذلك مجرد أعذار تجدونها لهم ولكنهم هم بأنفسهم من ينكرونها
من ذلك قول بوتفليقة في التلفيزيون ا لجزائري في بث مباشر لخطابه قال بالحرف الواحد " لا نريدها دولة اسلامية ولا دولة علمانية ولكن نريدها دولة ديموقراطية "
فهذا أكبردليل على ذلك وهو أيضا دليل على اقامة الحجة عليهم .
وأزيدك على ذلك الثورات الثلاث الأخيرة في تونس ومصر وليبيا ( أسأل الله أن ينصرهم على طاغوتهم ) كلهم نادوا أتريدون أن يحكمكم الخوانجية والثاني قال اتريدون ان يحكمكم الإخوان أما الثالث أسأل الله أن يمكنهم من رقبته فقال اتريدون أن يحكمكم بن لادن أتريدون أن تحكمكم القاعدة أم تريدون أن يحكمكم أصحاب اللحي المقملين
يا ترى ألا ترى بأنهم يخبرونك بأنك الحجة قائمة عليهم ؟؟؟؟؟؟؟

الوجه الرابع :
لا يُنكَر أنه قد يوجد من الحكام من وقع في الصورة المكفِّرة وقامت عليه الحجة المشروطة في المعين ؛
ولكن الخروج على الحاكم الكافر له شروط ؛ هي :
1. القدرة على إزاحة ذلك الكافر .
2. عدم ترتّب مفسدةٍ عُظمى .
3. إحلال مسلم مكانه .
فلا يجوز الخروج على الكافر ما لم تُستجمع هذه الشروط ؛
وإلا وجب الكفّ عن الخروج والصبر وسؤال الله تعالى الفرج .
الرد على ذلك :

فقل لي بربك من أين أتيت بهذه الشروط التعجيزية التي ذكرتها ؟أين تجدها في كتاب الله أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ؟إنك لن تجدها في واحد منهما لأنها شروط ابتدعتموها من عندكم لتبرروا وترقعوا بها لحكامكم وبما أن " كل شرط ليس في كتاب الله فهو باطل وإن كان مئة شرط " فشروطك الثلاثة هذه باطلة ليس لها من الشرع حظ ولا نصيب .
حتى ولو سلمنا بها فنرد على ذلك
القدرة على ازاحة الكافر متوفرة والحمد لله ولك العبرة في تونس ومصر وليبيا التي في الطريق ان شاءالله
أما عدم ترتب مفسدة عظمى : فهل هناك أعظم من مصيبة من هدم الدين فهو مقدم في الحفاظ عليه على الضروريات الخمسة المتبقية النفس والمال والعرض والعقل والنسل فقد " قررت ذلك، وهو أعظم الضروريات الخمس وأساسها، وحفظه مقدم على حفظها اتفاقاً مع استحضار أن هذه الضروريات لا حفظ لها إلا بإقامة الدين .
أما إحلال مسلم مكانه : فهذا متوفر أيضا إن لم يقم العلماء بهذا الدور فما الفائدة من علمهم وهم كثر والحمد لله .

بيان أنه لا يجوز التكفير بمسألة الحكم بغير ما أنزل الله على الإطلاق ؛ بل لا بدّ من تفصيل

إن القول بالتكفير مطلقاً بكلّ صورةٍ من صور الحكم بغير ما أنزل الله يلزم منه لوازم فاسدة ؛ وبيان هذا على النحو التالي :

المقدمة الأولى :
مسألة الحكم بغير ما أنزل الله لا تختصّ بالحاكم أو القاضي ؛ بل يدخل فيها كل من تولَّى الحكم بين اثنين ؛
لذلك قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - ( الفتاوى 18/170 ) :
« وكل من حكم بين اثنين فهو قاضٍ , سواءً كان :
§ صاحب حربٍ ,
§ أو متولِّي دِيوان ,
§ أو منتصِباً للاحتساب بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ,
§ حتى الذي يحكم بين الصبيان في الخطوط ؛ فإن الصحابة كانوا يعدُّونه من الحكام » انتهى .

المقدمة الثانية :
المرء الواقع في أيّ معصيةٍ يصدُقُ عليه أنه حاكمٌ بغير ما أنزل الله ؛ فمثلاً : حالق اللحيةِ يكون كذلك ؛ لأن حُكْمَ اللهِ تعالى في اللحية ألاّ تُحلق , فمن ثَمّ كان الحالق قد حكَّم هواه في شأن نفسه ولم يأخذ بحكم الله تعالى .

اللازم الفاسد ( النتيجة ) :
فيلزم من هذا تكفير كلّ مَن وقع في المعصية ! كحالق اللحية في المثال السابق !
ولأجل فساد هذا الإطلاق فقد قال العلماء عن آية المائدة : « ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون » :
§ أن ظاهرها ليس بمرادٍ ؛
§ وأنه لا يجوز أخذها على إطلاقها :

قال ابن عبد البر - رحمه الله - ( التمهيد 17/16 ) :
« وقد ضلّتْ جماعة من أهل البدع من :
§ الخوارج ,
§ والمعتزلة ,
في هذا الباب فاحتجوا بآياتٍ من كتاب الله ليست على ظاهرها مثل قوله تعالى : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) » انتهى .

وقال العلامة أبوحيان الأندلسي - رحمه الله - ( البحر المحيط 3/493 ) :

« واحتجّت الخوارج بهذه الآية على أن كل من عصى الله تعالى فهو كافر ,
وقالوا : هي نصٌّ في كل من حكم بغير ما أنزل الله ؛ فهو كافر » انتهى .

وقال الخطيب البغدادي - رحمه الله - ( تأريخه 10/183 , ترجمة الخليفة المأمون , ترجمة رقم : 5330 ) :
« أخبرنا أبو محمد يحيى بن الحسن بن الحسن بن المنذر المحتسب ,
أخبرنا إسماعيل بن سعيد المعدّل ,أخبرنا أبو بكر بن دريد ,أخبرنا الحسن بن خضر قال :سمعت ابن أبي دؤاد يقول :
أُدخل رجلٌ من الخوارج على المأمون فقال : ما حملك على خلافنا ؟
قال : آيةٌ في كتاب الله تعالى .
قال : وما هي ؟
قال : قوله : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) .
فقال له المأمون : ألكَ عِلْمٌ بأنها مُنزَلة ؟
قال : نعم ,
قال : وما دليلك ؟
قال : إجماع الأمة ,
قال : فكما رضيتَ بإجماعهم في التنزيل فارضَ بإجماعهم في التأويل ,
قال : صدقتَ , السلام عليك يا أمير المؤمنين » انتهى
.
الرد على ذلك
نسلم بالمقدمة الأولى
أما المقدمة الثانية فهذا شرطها " وإن اعتقد وجوبَ الحكم بما أنزل الله، وعلمه في هذه الواقعة وعدل عنه، مع اعترافه بأنه مستحق للعقوبة، فهذا عاص، ويُسمَّى كافرًا كفرًا أصغر "
أما أن يستحلها فهذا قد ارتقى بعمله من الكفر الأصغر إلى الكفر الأكبر .
أما قول كل من العلامة ابن عبد البر والعلامة ابن حيان الاندلسي فكلامهم صحيح على خوارج ذلك الزمان لأنهم كانوا يكفرون بالكبيرة أما الذين تقولون عنهم أنهم خوارج هذا الزمان فهم لا يكفرون بالكبيرة اطلاقا إلا إذا اعتبرت الأعمال المكفرة هي من الكبائر فذلك خطأك .
أما قصة المأمون التي ساقها العلامة البغدادي فتختلف تمام الاختلاف من ناحية الحكم فالفرق كبير وواضح ولا مجال للمقارنة بين المأمون وحكام هذا الزمان فالمأمون أصلا كان يحكم بكتاب الله وسنة رسوله وكان من علماء زمانه فهو محكم لشرع الله وعالم بدين الله .
قضيته الوحيدة التي أخطأ فيها وهي قضية خلق القرءان وبما أنه عالم مجتهد إجتهد في المسألة فأخطأ في اجتهاده وهي من المسائل المتعلقة بباب توحيد الأسماء والصفات فقد كان متأولا فيها وهذا لا ينقله إلى الكفر .
أما عن حكام هذا الزمان فقد نزعوا الشرع بالكلية وهم من الجهال بدين الله .
فكيف يعقل أن يقود جاهل أمة ؟؟؟؟وكيف تلبسون على الأمة أمر دينها ؟؟؟؟

بيان أنه ليس كل من وقع في الكفر يكون كافراً
تقدم نقل كلام :
§ شيخ الإسلام ابن تيمية ,
§ والإمام الألباني ,
§ والإمام ابن عثيمين - رحمهم الله - ,
في الأصل الثالث من الأصول الأربعة التي في أول الكتاب , فراجعه إن شئت
.
الرد على ذلك
سأضع موضوعا كاملا ان شاء الله للرد على ذلك

بيان أن الخروج على الحاكم الكافر ليس على إطلاقه ؛ بل هو مشروطٌ
تقدم نقل كلام :
§ الحافظ ابن حجر ,
§ والإمام ابن باز ,
§ والإمام ابن عثيمين , - رحمهم الله - ,
في الأصل الرابع من الأصول الأربعة التي في أول الكتاب , فراجعه إن شئت .

الرد على ذلك
سأضع موضوعا كاملا ان شاء الله للرد على ذلك

وأختم الكلام على هذه الشبهة بنقل جانب من فتاوى اللجنة الدائمة في مسألة الحكم بغير ما أنزل الله
السؤال الثاني من الفتوى رقم ( 5226 ) , ( فتاوى اللجنة 2/141 ) :
س : متى يجوز التكفير ومتى لا يجوز ؟ وما نوع التكفير المذكور في قوله تعالى :( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) ؟
الجواب :
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه . . وبعد :
أما قولك متى يجوز التكفير ومتى لا يجوز فنرى أن تبين لنا الأمور التي أشكلت عليك حتى نبين لك الحكم فيها .
أما نوع التكفير في قوله تعالى : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) أكبر , قال القرطبي في تفسيره : قال ابن عباس - رضي الله عنهما - ومجاهد - رحمه الله - : ومن لم يحكم بما أنزل الله رداً للقرآن وجحداً لقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - فهو كافر . انتهى .
وأما من حكم بغير ما أنزل الله وهو يعتقد أنه عاصٍ لله لكن حمله على الحكم بغير ما أنزل الله ما يُدفع إليه من الرشوة أو غير هذا أو عداوته للمحكوم عليه أو قرابته أو صداقته للمحكوم لـه ونحو ذلك , فهذا لا يكون كفره أكبر ؛ بل يكون عاصياً وقد وقع في كفر دون كفر وظلم دون ظلم وفسق دون فسق . وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .
عضو عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس
عبد الله بن قعود عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز

الرد على ذلك
يا أخي ألا ترى الفرق بينهما فهو واضح وجلي فالأول تبديل لشرع الله بالكلية .
والثاني اعتقاده أنه عاص وارتكابه لبعض الكبائر مع الاقرار بذلك وأنه مستحق للعقاب، وذلك يدل ايضا على انه يحكم شرع الله فيما بقي وانما هي مسألة عرضت له فخالف فيها حكم الله وبالتالي فهو مرتكب لكبيرة .

السؤال الحادي عشر من الفتوى رقم ( 5741 ) , ( فتاوى اللجنة 1/780 ) :
س : من لم يحكم بما أنزل الله هل هو مسلم أم كافر كفراً أكبر وتقبل منه أعماله ؟
الجواب :
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه . . وبعد :
قال الله تعالى : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) وقال تعالى : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون ) وقال تعالى : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون ) لكن إن استحل ذلك واعتقده جائزاً فهو كفر أكبر وظلم أكبر وفسق أكبر يخرج من الملة ، أما إن فعل ذلك من أجل الرشوة أو مقصد آخر وهو يعتقد تحريم ذلك فإنه آثم يعتبر كافراً كفراً أصغر وظالماً ظلماً أصغر وفاسقاً فسقاً أصغر لا يخرجه من الملة كما أوضح ذلك أهل العلم في تفسير الآيات المذكورة . وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .
ضو نائب رئيس اللجنة الرئيس
عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز

الرد على ذلك
يا أخي ألا ترى الفرق بينهما واضح وجلي فالأول تبديل لشرع الله بالكلية
والثاني اعتقاده أنه عاص وارتكابه لبعض الكبائر مع الاقرار بذلك وذلك يدل ايضا على انه يحكم شرع الله فيما بقي وانما هي مسألة عرضت له فخالف فيها حكم الله وبالتالي فهو مرتكب لكبيرة .

هدانا الله وإياك إلى طريق الحق وجعلنا من المتعصبين للدليل لا متعصبين إلى الرجال .
فالهدف من المناقشة استبيان الحق واتباعه

أبو عمار
2011-03-19, 14:28
أخي أبا القعقاع

يعلم الله أني " لم أرد إلا الإصلاح ما استطعت ، وما توفيقي إلا بالله "

لم أكن أتوقع أن ترد بهذه الردود الهزيلة ـ للأسف الشديد ـ و التي بيّنت مستواك أنك بعيد عن العلم و أهله

بالإضافة إلى سوء الفهم ، و قلة الإدراك لكلام العلماء

لهذا أنا أنصحك نصيحة مشفق عليك !

دعك من هذه المسائل الخاصة بأهل العلم ، والتي جعلتك تقع في محظور عظيم من دون أن تشعر !

و اشتغل بطلب العلم من مصادره الموثوقة ، أنفع لك من أن تنقل مقالات تنشر بها مذهب الخوارج بطرق ملتوية

و مبينة على الظنون و الأحكام المجملة .

سأعود مرة أخرى إن شاء الله لأناقشك فيما ذكرته ، و أبيّن لك التناقض الموجود في ردك !

إليك هذا المقال لهيئة كبار العلماء ، و أرجوا أن تتأمل فيه و تقارنه بالمقال السابق


http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=541528

ابو القعقاع1
2011-03-19, 15:17
لم يعجبك ردي لأنه من الواقع وليس من الخيال الذي تعيش فيه
وما هي المسائل الخاصة التي ذكرتها
فما قمت إلا بالرد على المسائل التي أوردتها انت
اما نشري لمقالات انشرها للخوارج مبنية على الظن والاحكام المجملة فهذا من فهممك الضيق فقط
فما أوردت موضوعا إلا وذكرت معه الدليل وذكرت فيها لحكم الشرعي .
فنحن لا نتعصب إلا للدليل لا للرجال
فالحق يعرف بالدليل لا بالرجال

أبو عمار
2011-03-19, 17:50
لم يعجبك ردي لأنه من الواقع وليس من الخيال الذي تعيش فيه
وما هي المسائل الخاصة التي ذكرتها
فما قمت إلا بالرد على المسائل التي أوردتها انت
اما نشري لمقالات انشرها للخوارج مبنية على الظن والاحكام المجملة فهذا من فهممك الضيق فقط
فما أوردت موضوعا إلا وذكرت معه الدليل وذكرت فيها لحكم الشرعي .
فنحن لا نتعصب إلا للدليل لا للرجال
فالحق يعرف بالدليل لا بالرجال

طيب يا أخي نبدأ المناقشة من أمر لم أكن أتصور أنّك تجهله ، ألا وهو " إقامة الحجة "

أنت قلت :

ل ذلك مجرد أعذار تجدونها لهم ولكنهم هم بأنفسهم من ينكرونها

لا يا أخي ، هذه ليست أعذار ، وإنما تأصيلات أهل السنة في تنزيل الأحكام على الأعيان ، و الظاهر ـ وأنا أعذرك لجهلك ـ أنك أسأت الأدب مع العلماء الذين يقولن بذلك .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - ( فتاواه 16/434 ) :
« فليس كل مخطيء [2] كافراً ؛ لا سيما في المسائل الدقيقة التي كثر فيها نزاع الأمة » انتهى .

وقال - رحمه الله - ( فتاواه 12/466 ) :

« وليس لأحد أن يكفر أحداً من المسلمين وإن أخطأ وغلط ؛ حتى :
§ تقام عليه الحجة ,
§ وتبين له المحجة ,
ومن ثبت إسلامه بيقين لم يزُل ذلك عنه بالشكّ ؛ بل لا يزول إلا :
§ بعد إقامة الحجة ,
§ وإزالة الشبهة » انتهى .

وقال - رحمه الله - ( فتاواه 12/487 ) :

« . . . كلّما رأوهم قالوا : ( من قال كذا فهو كافر ) , اعتقد المستمع أن هذا اللفظ شامل لكلّ من قاله , ولم يتدبروا أن التكفير لـه شروط وموانع قد تنتفي في حق المُعَيّن , وأن تكفير المطلق لا يستلزم تكفير المُعَيّن إلا إذا وجدت الشروط وانتفت الموانع .

يُبيِّن هذا :
أن الإمام أحمد وعامة الأئمة الذين أطلقوا هذه العمومات لم يكفروا أكثر من تكلم بهذا الكلام بعينه » انتهى .

وقال - رحمه الله - عن مسائل التكفير ( فتاواه 23/348 ) :

« . . . ولكن المقصود هنا :
أن مذاهب الأئمة مبنية على هذا التفصيل بين النوع والعين . . . » انتهى .

وقال - رحمه الله - ( فتاواه 12/500 ) :

« . . . فتكفير المُعيّن من هؤلاء الجهال وأمثالهم بحيث يُحكم عليه بأنه من الكفار ؛ لا يجوز الإقدام عليه إلا بعد أن تقوم على أحدهم الحجة الرسالية التي يتبيّن بها أنهم مخالفون للرسل ؛ وإن كانت هذه المقالة لا ريب أنها كفر .
وهكذا الكلام في تكفير جميع المُعيّنين . . . » انتهى .

وقال الإمام الألباني - رحمه الله - ( الصحيحة ، تحت الحديث رقم : 3048 ) :

« ليس كل من وقع في الكفر - من المؤمنين - وقع الكفرُ عليه وأحاط به » انتهى .

وقال الإمام ابن عثيمين - رحمه الله - ( الباب المفتوح 3/125 ، لقاء 51 ، سؤال 1222 ) :

« كلّ إنسان فعل مُكفِّراً فلا بدّ ألاّ يوجد فيه مانعٌ من موانع التكفير . . .
فلا بدّ من الكفر الصريح الذي لا يحتمل التأويل .
فإن كان يحتمل التأويل فإنه لا يُكفَّر صاحبُه وإن قلنا أنه كُفرٌ [3] ؛

فيُفرَّق بين :

§ القول والقائل ,

§ وبين الفعل والفاعل ,

قد تكون الفعْلةُ فِسقاً ولا يُفسّق الفاعل لوجود مانع يمنع من تفسيقه ,

وقد تكون كفراً ولا يُكفّر الفاعل لوجود ما يمنع من تكفيره ,

وما ضرّ الأمة في خروج الخوارج إلا هذا التأويل . . .

ربما يفعل الإنسان فعلاً فِسقاً لا شكّ فيه لكنه لا يدري .
فإذا قلتَ يا أخي هذا حرام . قال : ( جزاك الله خيراً ) , وانتهى عنه .
إذاً : كيف أحكم على إنسان أنه فاسق دون أن تقوم عليه الحجة ؟
فهؤلاء الذين تُشير إليهم من حكام العرب والمسلمين :

§ قد يكونون معذورين لم تتبيَّن لهم الحجة ,

§ أو بُيِّنتْ لهم وجاءهم من يُلبِّسُ عليهم ويُشبِّه عليهم » انتهى .

وقال - رحمه الله - جواباً على سؤال : ( هل يعتبر الذين لا يحكمون القرآن والسنة ويحكمون الشرائع الفرنسية أو الإنجليزية كفاراً ؟ ) , ( الباب المفتوح 1/24 ، لقاء 1 ، سؤال 31 ) :
« هذا يحتاج إلى النظر ؛
ما هو السبب الذي حملهم على هذا ؟
وهل أحدٌ غرَّهم ممن يدّعي العلم وقال أن هذا لا يخالف الشرع ؟
أم ماذا ؟ . .
فالحكم في هذه المسألة لا يمكن إلا على كل قضيةٍ بعينها » انتهى .

فائدة :

شروط التكفير أربعةٌ , تقابلها أربعٌ من الموانع ؛ وهي :
1. توفر العلم وانتفاء الجهل .
2. وتوفر القصد وانتفاء الخطإ .
3. وتوفر الاختيار وانتفاء الإكراه .
4. وانعدام التأويل السائغ , والمانع المقابل له هو : وجود التأويل السائغ .



وقلت أيضا :

فهذا أكبردليل على ذلك وهو أيضا دليل على اقامة الحجة عليهم .

هذا لا يا أخي ليس دليلا !

لأنه قد يكون متأولا ! أو هذا من تدليس البطانة ! أو أنه لم يجد من يبيّن له حكم الديمقراطية !أو .......

" كذلك كنتم من قبل فمنّ الله عليكم فتبينوا " الآية

وماذا عن العوام الذين يجهلون هذا الحكم عن الديمقراطية كذلك ؟

هل لهم نفس الحكم كالحاكم ؟

و هل ولي أمرنا بوتقليقة كافر كفرا أكبر أم أصغر على حسب ما نقلت وسميته دليلا

من الواقع ، و ليس من الكتاب و السنة ؟

ابو القعقاع1
2011-03-19, 18:53
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - ( فتاواه 16/434 ) :
« فليس كل مخطيء [2] كافراً ؛ لا سيما في المسائل الدقيقة التي كثر فيها نزاع الأمة » انتهى .

كلامه في محله وهو صحيح في الموضع الذي كان يقصده الشيخ وليس هذا الموضع الذي تقصده أنت .

ولكن يا أخي هل تبديل شرع الله بالكلية أو جزء منه بشرع الكفار أو شرع بعض المشرعين من البشر من المسائل الدقيقة التي كثر فيها نزاع الأمة أم هو من المعلومات من الدين بالضرورة ؟ "

أبو عمار
2011-03-19, 19:02
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - ( فتاواه 16/434 ) :
« فليس كل مخطيء [2] كافراً ؛ لا سيما في المسائل الدقيقة التي كثر فيها نزاع الأمة » انتهى .

كلامه في محله وهو صحيح في الموضع الذي كان يقصده الشيخ وليس هذا الموضع الذي تقصده أنت .

ولكن يا أخي هل تبديل شرع الله بالكلية أو جزء منه بشرع الكفار أو شرع بعض المشرعين من البشر من المسائل الدقيقة التي كثر فيها نزاع الأمة أم هو من المعلومات من الدين بالضرورة ؟ "

red"]لو كانت من المعلومة من الدين بالضرورة لما أجاب العلامة العثيمين بهذا الجواب

و هو يعلم رحمه الله أحوال حكام عصرنا[/SIZE]ا

وقال العلامة العثيمين - رحمه الله - جواباً على سؤال : ( هل يعتبر الذين لا يحكمون القرآن والسنة ويحكمون الشرائع الفرنسية أو الإنجليزية كفاراً ؟ ) , ( الباب المفتوح 1/24 ، لقاء 1 ، سؤال 31 ) :

« هذا يحتاج إلى النظر ؛
ما هو السبب الذي حملهم على هذا ؟
وهل أحدٌ غرَّهم ممن يدّعي العلم وقال أن هذا لا يخالف الشرع ؟
أم ماذا ؟ . .
فالحكم في هذه المسألة لا يمكن إلا على كل قضيةٍ بعينها » انتهى .

ابو القعقاع1
2011-03-19, 20:21
ولماذا لم تنقل هذه الفتوى للشيخ

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في جواب عن مسألة الحكم بغير ما أنزل الله
(( الحكم بغير ما أنزل الله ينقسم إلى قسمين :
القسم الأول :
أن يُبطل حكم الله ليحل محله حكم أخر طاغوتي
بحيث يلغي الحكم بالشريعة بين الناس ، ويجعل بدله حكم آخر من وضع البشر كالذين يُنحون الأحكام الشرعية
في المعاملة بين الناس ، ويحلون محلها القوانين الوضعية ، فهذا لاشك أنه استبدال بشريعة الله سبحانه وتعالى غيرها
وهو كفر مخرج من الملة ؛ لأن هذا جعل نفسه بمنزلة الخالق حيث شرع لعباد الله ما لم يأذن به الله ، بل ما خالف حكم الله عز وجل وجعله الحكم الفاصل بين الخلق ، وقد سمى الله تعالى ذلك شركاً في قوله تعالى : {أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله } .
القسم الثاني :
أن تبقى أحكام الله عز و جل على ما هي عليه و تكون السلطة لها ، ويكون الحكم منوطاً بها ، ولكن يأتي حاكم من الحكام فيحكم بغير ما تقتضيه هذه الأحكام ، أي يحكم بغير ما أنزل الله ، فهذا له ثلاث حالات :
الحال الأولى : أن يحكم بما يخالف شريعة الله معتقداً أن ذلك أفضل من حكم الله وأنفع لعباد الله ، أو معتقداً أنه مماثل لحكم الله عز وجل ، أو يعتقد أنه يجوز له الحكم بغير ما أنزل الله ، فهذا كفر يخرج به الحاكم من الملة، لأنه لم يرض بحكم الله عز وجل ،ولم يجعل الله حكماً بين عباده .
الحال الثانية : أن يحكم بغير ما أنزل الله معتقداً أن حكم الله تعالى هو الأفضل والأنفع لعباده ، لكنه خرج عنه ، وهو يشعر بأنه عاص لله عز وجل إنما يريد الجور والظلم للمحكوم عليه ، لما بينه وبينه من عداوة ، فهو يحكم بغير ما أنزل الله لا كراهة لحكم الله ولا استبدال به ، ولا اعتقاد بأنه أي الحكم الذي حكم به أفضل من حكم الله أو مساو له أو أنه يجوز الحكم به ، لكن من أجل الإضرار بالمحكوم عليه حكم بغير ما أنزل الله ،ففي هذه الحال لا نقول إن هذا الحاكم كافر ، بل تقول إنه ظالم معتد جائر .
الحال الثالثة : أن يحكم بغير ما أنزل الله وهو يعتقد أن حكم الله تعالى هو الأفضل والأنفع لعباد الله ، وأنه بحكمه هذا عاص لله عز وجل ، لكنه حكم لهوى في نفسه ، لمصلحة تعود له أو للمحكوم له ، فهذا فسق وخروج عن طاعة الله عز وجل ، وعلى هذه الأحوال الثلاث يتنزل قول الله تعالى في ثلاث آيات :{ و من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون } وهذا يتنزل على الحالة الأولى { و من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون } يتنزل على الحالة الثانية { و من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون } يتنزل على الحالة الثالثة . )) فقه العبادات ص(60،61 )

فتأمل أخي كلام الشيخ رحمه الله حيث يقول عن القسم الأول ( ويحلون محلها القوانين الوضعية ، فهذا لاشك أنه استبدال بشريعة الله سبحانه وتعالى غيرها وهو كفر مخرج من الملة ؛ لأن هذا جعل نفسه بمنزلة الخالق حيث شرع لعباد الله ما لم يأذن به الله ، بل ما خالف حكم الله عز وجل )
فهذا تنصيص من الشيخ رحمه الله على كفر المبدلين للشرائع بالقوانين والمشرعين لها والشيخ رحمه الله له أقول كثيرة أكد فيها هذا المعنى .

فتأمل أخي كلامه رحمه الله حيث يقول عن القسم الثاني : ( أن تبقى أحكام الله عز و جل على ما هي عليه و تكون السلطة لها ، ويكون الحكم منوطاً بها)
وهذا توضيح بكلام صريح من الشيخ رحمه الله أن الصورة التي هي كفر دون كفر والتي يشترط لها الاستحلال أو الجحود أو فساد الاعتقاد هي ما وصفها الشيخ رحمه الله وهو الحاكم الملتزم بالشريعة والذي يرد جميع المنازعات إليها فهذا الذي كفره
( كفر دون كفر)، أما أن يشرع احكاما أو يبدل الشرع بالقوانين فهذا حكمه الكفر الكبر- قولا واحد- كما في القسم الأول وعلى هذا الإجماع السابق

فكونك أخي الكريم تختزل كل صور الحكم في سياق واحد وتجعلها جميعها من جملة المعاصي غير المكفرة وتجعلها من المسائل الدقيقة المختلف فيها فأنت بهذا تنكر الإجماع الذي ذكره ابن كثير رحمه الله إذ يقول (( فمـن تـرك الشـرع المحكـم المنـزل علـى محمـد بن عبد الله خـاتم الأنبيـاء وتحـاكـم إلـى غيـره مــن الشرائع المنسوخة كَفَر، فكيف بمن تحاكم إلى الياسا وقدمها عليه ؟ من فعل ذلك كَفَر بإجماع المسلمين.))



ونقلك لتلك الفتوى فقط فيها مغالطة كبيرة واستغفال للقارئ أربأ بك عنه
لا يكن حالنا كحال الغريق الذي يتمسك باي شيء يراه ولو كانت قشة .

فلنكن متبعين للحق بالدليل والله الهادي إلى سواء السبيل

أبو عمار
2011-03-19, 21:30
[u]/u]

ونقلك لتلك الفتوى فقط فيها مغالطة كبيرة واستغفال للقارئ أربأ بك عنه [/b]
لا يكن حالنا كحال الغريق الذي يتمسك باي شيء يراه ولو كانت قشة .

فلنكن متبعين للحق بالدليل والله الهادي إلى سواء السبيل
[/color]

هذا يعني ـ حسب رأيك ـ أن الشيخ العثيمين رحمه الله متناقض !

لأن الفتوى التي نقلتها خاصة بالحكام الذين لا يحكمون بالقرآن و السنة و يحكمون الشرائع الفرنسية و الإنجليزية

و بمعنى أوضح الذين بدلوا الشرع .

وكان جواب الشيخ واضح .

كيف يمكن الجمع بين الفتوتين في رأيك ؟

هشام البرايجي
2011-03-19, 21:36
كلام الامام ابن باز والامام الألباني والامام ابن عثيمين والامام الفوزان رحمهم الله يكفينا للحكم على من كفر حكام المسلمين بدون تفصيل أنه من الخوارج



حكم تكفير حكّام المسلمين

بيان في ذم الغلو في التكفير وما ينشأ عنه من أثر خطير (http://fatwa1.com/anti-erhab/Takfeer/kol_bayantakfeer.html)
هيئة كبار العلماء

نصيحة لمن يكفر الحكّام (http://fatwa1.com/anti-erhab/Takfeer/alb_naseh.rm)
محدث العصر الإمام الألباني

هؤلاء الذين يكفرون؛ ورثة الخوارج ، وللتكفير شروط .. (http://fatwa1.com/anti-erhab/Takfeer/oth_warthtkhwarj.rm)
فقيه الزمان الإمام ابن عثيمين

تكفير الحاكم بغير دليل شرعي من منهج الخوارج (http://fatwa1.com/anti-erhab/Takfeer/oth_manhajkhwarj.rm)
فقيه الزمان الإمام ابن عثيمين

سؤال عن تكفير حكام الخليج (http://fatwa1.com/anti-erhab/Takfeer/foz_takfeerhokam.rm)
العلاّمة الشيخ صالح الفوزان

الرد على من يقول أن دول العالم الأسلامي كلها ترفع رايات علمانية (http://fatwa1.com/anti-erhab/Takfeer/foz_rayatelmaneh.rm)
العلاّمة الشيخ صالح الفوزان

متى يحكم على الحاكم بالكفر ومتى يخرج عليه (http://fatwa1.com/anti-erhab/Khoroj/foz_hakem_5oroge.rm)
العلاّمة الشيخ صالح الفوزان

ثنائية الكفر والكافر والبدعة والمبتدع فليس كل من قام به الكفر كان كافراً ... (http://fatwa1.com/anti-erhab/Takfeer/sal_farq-kofr-kafer.rm)
العلاّمة الشيح صالح آل الشيخ

لا يُسأل عن الحكم على المعين إلا العلماء الراسخين (http://fatwa1.com/anti-erhab/Takfeer/sal_takfeeralmoayn.rm)
العلاّمة الشيح صالح آل الشيخ

خوارج العصر أشد من الخوارج الأقدمين ( http://fatwa1.com/anti-erhab/Kofar/sad_khwarj.rm)
العلاّمة الشيح صالح السدلان



ونحن نقدر علماءنا رحمهم الله ولا نأخذ بفتاواهم من جهة ونطعن في علمهم من وجوه على طريقة الخوارج,فمن يريد الحق فكلام هؤلاء الأعلام يغنيه عن ما سواه ممن همه الكلام عن الحكام وكفر الحكام ونفي الاستحلال ونفي الشروط وما إلى ذلك من شبه

karim h
2011-03-20, 14:24
لقد وضع لنا بعض الجهال أو لنقل عملاء الأنظمة الحاكمة اليوم ثلاثة شروط حتى نكون سلفين ولا نكون خارجيين هي
حتى تكون سلفياً : في هذا الزمان .. عند سلفيي آخر زمان ـ لا بد لك من ثلاثة أشياء:
1- أن تمسك عن تكفير طواغيت الحكم المعاصرين .. وتجادل عنهم!
2- أن تقول أن مطلق العمل ليس شرطاً لصحة الإيمان .. وأن المرء يكفيه للنجاة يوم القيامة أن يأتي بالتصديق والقول ..!
3- أن تبالغ في إطراء الشيخ فلان، وفلان، وفلان ..!!
فإن أتقنت فعل هذه الأشياء .. فأنت سلفي جلد .. وأبو السلفيين!

نقلا عن الشيخ ابو بصير حفظه الله

حنين موحد
2011-03-20, 15:07
لقد وضع لنا بعض الجهال أو لنقل عملاء الأنظمة الحاكمة اليوم ثلاثة شروط حتى نكون سلفين ولا نكون خارجيين هي

حتى تكون سلفياً : في هذا الزمان .. عند سلفيي آخر زمان ـ لا بد لك من ثلاثة أشياء:
1- أن تمسك عن تكفير طواغيت الحكم المعاصرين .. وتجادل عنهم!
2- أن تقول أن مطلق العمل ليس شرطاً لصحة الإيمان .. وأن المرء يكفيه للنجاة يوم القيامة أن يأتي بالتصديق والقول ..!
3- أن تبالغ في إطراء الشيخ فلان، وفلان، وفلان ..!!
فإن أتقنت فعل هذه الأشياء .. فأنت سلفي جلد .. وأبو السلفيين!

نقلا عن الشيخ ابو بصير حفظه الله


يا سلام عليك وعلى أبو بصير

في انتظار ان تعطينا انت وشيخك شروط صحة الايمان ؟

هشام البرايجي
2011-03-20, 16:54
لقد وضع لنا بعض الجهال أو لنقل عملاء الأنظمة الحاكمة اليوم ثلاثة شروط حتى نكون سلفين ولا نكون خارجيين هي
حتى تكون سلفياً : في هذا الزمان .. عند سلفيي آخر زمان ـ لا بد لك من ثلاثة أشياء:
1- أن تمسك عن تكفير طواغيت الحكم المعاصرين .. وتجادل عنهم!
2- أن تقول أن مطلق العمل ليس شرطاً لصحة الإيمان .. وأن المرء يكفيه للنجاة يوم القيامة أن يأتي بالتصديق والقول ..!
3- أن تبالغ في إطراء الشيخ فلان، وفلان، وفلان ..!!
فإن أتقنت فعل هذه الأشياء .. فأنت سلفي جلد .. وأبو السلفيين!

نقلا عن الشيخ ابو بصير حفظه الله



وبعد ما نقلته لنا، ... هل تعتبر هذا التكفيري عالم وتأخذ كلامه هذا وتصدقه عن جد وتتبنى هذه القاعدة التكفيرية لتحكم على جهل سلفي، هل نسيت أن هذا المدعو أبو بصير يكفر القرضاوي الذي كنت تدافع عنه يوما......ابحث عن فتوى تكفير هذا الشخص للقرضاوي وانقلها هنا لكي ننشر علمه و نستفيد منه وننهل من فقهه !!!

ابو القعقاع1
2011-03-20, 18:00
يا اخي نحن لانقدس الأشخاص ولا نتعصب مثلما يفعل البعض فلكل عالم هفوة ولكل فارس كبوة
ولكن ذلك لا يمنع أن تأخذ من علمه
يا ترى هل مشايخك لا يخطؤون أم لهم العصمة ؟؟؟
نحن لا ندعي العصمة لأحد ولكن
ليكن قدوتك الامام مالك رضي الله عنه اذ يقول " " إنما أنا بشر أخطئ وأصيب فانظروا في رأي فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوه وكل مالم يوافقهما فاتركوه "

ابو القعقاع1
2011-03-20, 18:17
يا أخي أبو عمار إما أنك لم تفهم كلام الشيخ أو أنك تنقل ما تهواه وتظنه حجة لك أو أنك تهرف بما لا تعرف
وأن الفتوى الأولى التي نقلتها تفصيلها في الفتوى التي نقلتها أنا فلا يوجد تناقض بينهما
وإليك ا لتفصيل

( هل يعتبر الذين لا يحكمون القرآن والسنة ويحكمون الشرائع الفرنسية أو الإنجليزية كفاراً ؟ )
هذا يحتاج إلى النظر
ما هو السبب الذي حملهم على هذا ؟ فهو يعني هنا الحكام " ما الذي حملهم على ترك الشرع والعمل بالقوانين الفرنسية أو الانجليزية "
وهل أحدٌ غرَّهم ممن يدّعي العلم وقال أن هذا لا يخالف الشرع ؟ وهنا يعني البطانة التي لديهم هل لبسوا على حكامهم وقالوا أن العمل بهذه القوانين لا يخالف الشرع "
أم ماذا ؟ . . أم هناك أمور أخرى
فالحكم في هذه المسألة لا يمكن إلا على كل قضيةٍ بعينها » انتهى . فهنا أراد أن كل حكم فيها متعلق بالسبب المؤدي إلى ذلك
أما تفصيل هذه الفتوى فقد نقلتها لك سابقا وارجع الى كتبه وستجده يتكلم بنفس الفتوى .
فلا تعارض بين الفتوتين

karim h
2011-03-20, 20:34
يا سلام عليك وعلى أبو بصير

في انتظار ان تعطينا انت وشيخك شروط صحة الايمان ؟


شكرا لمرورك الكريم وأقول لك

حاضر يا حنين وانتظر ذلك في القريب العاجل ان شاء الله

karim h
2011-03-20, 21:29
وبعد ما نقلته لنا، ... هل تعتبر هذا التكفيري عالم وتأخذ كلامه هذا وتصدقه عن جد وتتبنى هذه القاعدة التكفيرية لتحكم على جهل سلفي، هل نسيت أن هذا المدعو أبو بصير يكفر القرضاوي الذي كنت تدافع عنه يوما......ابحث عن فتوى تكفير هذا الشخص للقرضاوي وانقلها هنا لكي ننشر علمه و نستفيد منه وننهل من فقهه !!!


الحمد لله ان فتاوى الشيخ ابو بصير تصلك
وأقول لك هذا هو الفرق بين اهل السنة والجماعة وبين المرجفين فنحن نتعصب للحق والدليل من القرآن والسنة وندور اينما دار ولا نتعصب للرجال حتى نقدسهم ونأخذ كل كلمة تخرج من أفواهم فأطمنئك انا لست ملزما باتباع فتوى الشيخ ابو بصير في تكفيره للقرضاوي ولست ملزما باتباع فتوى الشيخ الالباني محدث العصر بعدم جواز تكفير الحكام الذين يبدلون شرع الله .
وفي الاخير اشكر لك اهتمامك وتتبعك لكل ما أكتب وأدعوا ان الله يوفقنا لاتباع كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم

ابو القعقاع1
2011-03-20, 23:54
حكم تكفير حكّام المسلمين
بيان في ذم الغلو في التكفير وما ينشأ عنه من أثر خطير
هيئة كبار العلماء

يا أخي كلامهم صحيح فنحن لا نكفر الشعب ولا نكفر بالكبيرة بل نكفر كل من ارتكب النواقض التي تنقله من دائرة الاسلام الى دائرة الكفر . .

نصيحة لمن يكفر الحكّام
محدث العصر الإمام الألباني

اما قول الشيخ في معنى كلامه " نحن لا نحكم بما أنزل الله والحكام افراد منا فلم نعتب عليهم " فهذا ليس بحجة فلقد بين الله سبحانه وتعالى في أكثر من موضع أن أغلبية الناس لا تتمسك بطاعته ولا ترغب بحكمه وشريعته ، بل تبتغي حكم الجاهلية وتميل عن الصراط المستقيم ... فكيف يعلق مصير إقامة حكم الله في الأرض بهذه الأكثرية التي تبتغي حكم الجاهلية وتعرض عن حكم الله تبارك وتعالى .
وقول الشيخ في مسألة الحاكمية معروف فخطأه ظاهر والمأخذ عليه رحمه الله ليس على نتيجة قوله أن الحكم بغير ما أنزل الله بكل صوره ( كفر دون كفر ) فهذا أقصاه أنه اجتهاد خطأ منه رحمه الله نسأل الله أن يغفره له ويثيبه عليه،
بل المأخذ على الشيخ رحمه الله وأسكنه فسيح جناته هو التأصيل الذي تناول به وبنى عليه المسألة وغيرها من المسائل وهو
أن الكفر كفران:
كفر عمل لا يخرج من الملة
وكفر اعتقاد يخرج من الملة ..... وعليه تناول رحمه الله كثير من المسائل الحكم وغيرها من صور الكفر وهذه زلة عالم وكبوة فارس ولكل جواد كبوة وإن كان هناك من يقول أن الشيخ رحمه الله قد رجع عن ذلك فلله الحمد والمنة ولكن تناوله للمسألة كان من هذا لتأصيل .
وقد قام بتخطئته العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين في تقريظه على كلام الشيخ الألباني رحمه الله حيث قال بلفظ واضح وصريح :
[ كلام الشيخ الألباني هذا جيد جداً(( لكنا قد نخالفه في مسألة أنه لا يحكم بكفرهم إلا إذا اعتقدوا حلَّ ذلك،!
هذه المسألة تحتاج إلى نظر !
لأنا نقول : من حكم بحكم الله وهو يعتقد أن حكم غير الله أولى فهو كافر – وإن حكم بحكم الله - وكفره كفر عقيدة ! ، لكن كلامنا عن العمل ! ، ))] ا .هـ
فتأمل قوله رحمه الله : (( لكنا قد نخالفه في مسألة أنه لا يحكم بكفرهم إلا إذا اعتقدوا حلَّ ذلك )) ثم قوله (( لكن كلامنا عن العمل )) هذه العبارات الواضحة والصريحة التي تقطع الشك باليقين أن الشيخ رحمه الله يخالف الألباني ويكفر الحكام بالقوانين الوضعية بمجرد العمل.
بل الشيخ رحمه الله على فرض صحة القول بالكفر بشرط الاستحلال فهم كفار عنده وانظر في نفس السياق قوله رحمه الله : (( وفي ظني أنه لا يمكن لأحدٍ أن يطبق قانوناً مخالفاً للشرع يحكم فيه في عباد الله إلا وهو يستحله ويعتقد أنه خير من القانون الشرعي، فهو كافر ، هذا هو الظاهر وإلا فما حمله على ذلك ...))
فهل هناك وضوح أكثر من هذا ؟؟؟ فهو يقول للشيخ الألباني رحمه الله إن هذا الحاكم كافر حتى على شرط الاستحلال وهذا بحكم الضرورة والجبلة الفطرية والتي تقضي أن من رفع شيئا ووضع آخر مكانه فهو بالضرورة يعتقد فضل ما وضع عما رفع !
وهذا الذي قاله الشيخ ابن عثيمين رحمه الله هو ما عليه إخوانه من المشائخ وطلبه العلم من جمهور علماء المملكة السعودية ، فوصف هؤلاء بأنهم خوارج تعديا فاحشا وجرأة علي عباد الله الصالحين وسوء طوية بخلاف من يناقش أقوالهم بعلم وأدب حتى وإن خطأهم و بحسب المجتهد في الأدلة أن يدين الله بما يصل إليه وبحسب المقلد أن يقلد في دينه من يثق في علمه وورعه والله الموفق والهادي على سواء السبيل
هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم


تكفير الحاكم بغير دليل شرعي من منهج الخوارج
فقيه الزمان الإمام ابن عثيمين

الحمد لله كلامه صحيح في ذلك ولكن نحن لا نكفر بغير دليل فقد ارتكب ولاة أموركم من النواقض ما يوجب خروجهم من دائرة الاسلام إلى دائرة الكفر
والشيخ يتكلم بالفتوى التي ذكرتها لكم سابقا

سؤال عن تكفير حكام الخليج
العلاّمة الشيخ صالح الفوزان

الحمد لله كلام الشيخ واضح فقد قال " من أزاح الشريعة نهائيا ويجعل مكانها القانون فهذا دليل على أنه يرى القانون أحسن من الشريعة " فهو كافر
وقد تهرب الشيخ من التكفير بالعين من أجل مصالح يراها وكلنا نعلم ما نلاقي من ولاة اموركم حين الصدع بالحق من سجن وتعذيب ........
وقد قال في آخر الكلام وهو يضحك كأنها نكتة " لو كفرت حكام الخليج ما يفعلون " فهو يرى أنه ليس الوقت المناسب لإعلان ذلك لذا قال " هل ذلك من الاصلاح "
والحمد لله فكلامه واضح وإذا اردت الرجوع إلى كلامه فاذهب للموضوع الذي وضعته سابقا " مسألة الحكم بغير ما أنزل الله " .

الرد على من يقول أن دول العالم الأسلامي كلها ترفع رايات علمانية
العلاّمة الشيخ صالح الفوزان

الحمد لله جوابه واضح وصريح فقد قال " التعميم على الناس بأنهم كفار علمانين هذا تكفير بالعموم والعياذ بالله لا يجوز هذا ، الناس فيهم المومنون والكفار والمنافقون فلا نعمم الكفر عليهم ..."
فهنا يتحدث عن عامة الناس وليس عن الحكام فلسنا ممن يكفر الناس أو نكفر بالعموم .

متى يحكم على الحاكم بالكفر ومتى يخرج عليه
العلاّمة الشيخ صالح الفوزان

الحمد لله الشيخ يتكلم كلام واضح وبين فقد قال " إذا فعل ردة أو ناقضا من نواقض الاسلام كاشراك بالله عز وجل ..... وإذا حكم بغير ما أنزل الله ير ى بأنه أحسن من حكم الله أو مساو لحكم الله أو أنه مخير بأن يحكم بالقانون أو الشريعة فهذا أصبح كافرا " أما حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه لما سألوه عن الذين يأتون في آخر الزمان ويسيئون في أعمالهم وتصرفاتهم ويظلمون الناس قالوا أفلا ننابذهم يا رسول الله ؟؟؟ قال لا ما أقاموا فيكم الصلاة .
فهنا النبي صلى الله عليه وسلم لم يتكلم وقال قوم يبدلون الشرع أو يحكمون بغير شرع الله وإنما قال " يسيئون في أعمالهم وتصرفاتهم ويظلمون الناس " فهذه الأعمال الاساءة في الاعمال والتصرفات والظلم ليست مكفرة على الاطلاق .
ومسألة الخروج التي يتكلم عنها الشيخ في تفسير هذا الحديث إنما يتكلم عن الذين يحكمون بما أنزل الله والذي وصل الى درجة الظالم أو الفاسق والذي لم يصل إلى درجة الكفر .
وإليك قاعدة الخروج " القاعدة التي تقول بعدم جواز الخروج على السلطان هي قاعدة شرعية في نظام إسلامي متكامل .. أما الأنظمة الحالية فهي أنظمة تستند إلى دساتير و قوانين لا تمثل النظام الإسلامي .. فلا يجوز أن يستدل بقاعدة شرعية خاصة بنظام الحكم الإسلامي ليتم تطبيقها على نظام ديمقراطي أو نظام غير إسلامي .. فالقاعدة تلك خاصة بنظام الحكم الإسلامي ".

ثنائية الكفر والكافر والبدعة والمبتدع فليس كل من قام به الكفر كان كافراً ...
العلاّمة الشيح صالح آل الشيخ

الحمد لله جوابه واضح ونحن على ذلك فليس كل من قام بالكفر أصبح كافرا حتى تتحقق فيه الشروط وتنتفي عنه الموانع .

لا يُسأل عن الحكم على المعين إلا العلماء الراسخين
العلاّمة الشيح صالح آل الشيخ

الحمد لله جوابه واضح ان حكم تكفير الحكام يرجع الى العلماء ونحن والحمد لله لم نكفر احدا من ولاة اموركم أو الحكام الا بأقوال العلماء. وفي آخر كلامه عقب بقوله " ظهرت فئات كثيرة في بلاد مختلفة منها الغالي الذي يقول ان المجتمعات الآن لأجل مسألة الحكم بغير ما أنزل الله عادت جاهلية مطلقة ومنهم الجافي الذي يقول أنه اصلا الحكم بغير ما أنزل الله لا يعد من المكفرات فالناس بين هذا وهذا "
والحمد لله لسنا من الطرف الأول الذي يكفر الناس بالعموم بل نكفر حكامهم ولسنا من الطرف الثاني الذي ينفي بأن يكون الحكم بغير ما أنزل الله من المكفرات بل نثبت ذلك .

خوارج العصر أشد من الخوارج الأقدمين
العلاّمة الشيح صالح السدلان

الحمد لله الضوايط التي ذكرها لم نخرج عنها فمسألة الحكم بغير ما أنزل الله من المسائل الواضحات ولست من المسائل التي فيها اجتهادات العلماء .
اما مسالة التكفير يكون للعلماء فقد أخبرتك بها سابقا
أما الذين قصدهم الشيخ فهم الذين يكفرون بالعموم يكفرون الحكام والشعوب ونحن لسنا كذلك .


وبعد هذا كله لست أدري فيما تحتج بهذه الأدلة التي ترد عليك فهي حجة عليك وليست حجة لك ولا أراه إلا لقلة وسوء فهمك لكلام العلماء أو انك ملبس تريد ان تلبس الحق باطلا والباطل حقا .
وأرجو أن تكون من الصنف الأول لا الصنف الثاني.

يا أخي الدين منهج وحياة وهو لا يتناقض مع الواقع فما أنزل الله الشرع إلا ليحكم به في الأرض بين الناس ويتعبد به وليس جعله في كلمات وحرف تكتب في الأوراق وتحقظ في المكتبات .
يا اخي ما الفائدة من ارسال محمد صلى الله عليه وسلم وما الفائدة من دعوته وجهاده وما الفائدة من قتال الصحابة من أجله وسفرهم عبر المحيطات والصحاري أليست من أجل اقامة شرع الله في الأرض وتحكيمه بين الناس .
ولو كان غير ذلك كما تنادون لقال النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك الوقت لقريش هذا شرع الله فإن شئتم فاحكموا به وإن شئتم فاعدلوا عنه وانتهت الحكاية .
ولكن لما كان الواقع غير ذلك كانت تلك السيرة العطرة للنبي صلى الله عليه وسلم واصحابه وأحفاد أصحابه .

نحن لا نتعصب للرجال بل نتعصب للدليل ولا تأخذنا العزة بالنفس حين معرفة الحق بل نتبع الحق ونقول سمعنا وأطعنا .
فالحق لا يعرف بالرجال وإنما يعرف الرجال بالحق .
هدانا الله وإياك إلى طريق الحق والصواب

ابو القعقاع2
2011-04-14, 14:26
قد عدنا بفضل الله ومنه

قاهر الصليب
2011-04-15, 14:31
أهلا وسهلا أولا
ثم بارك الله فيك أخي وجزاك الله خيرا على الموضوع ثانيا

علي العدوي
2011-04-16, 10:13
بارك الله فيك

رضا الجزائري.
2011-04-16, 10:58
عذراً أخي الكريم من يستحل الدماء من امثالكم فلن يقبل منه دين ولو اقسم تحت مرزاب الكعبه

فاخرج بعلمك وفقهك اللذي لا يتجاوز هدفك منه الا الدفاع عن الارهابيين والتكفيريين والقتله

قال الله في امثالكم (مثل اللذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل اسفارا)

فقد سبقكم اخوة القردة والخنازير حيث كان لديهم علم ولكنهم لم يعملوا به وانتم اتخذتم العلم مثلهم سلما لتبرير ما تفعلون بالامه ولتكفير الناس والائمه وسب العلماء والفقهاء وقتل الابرياء والبسطاء اللذين لا حول لهم ولا قوه
ولم نرى منكم غير ذلك ويتبين من كتاباتك انك لرهابي بحت فلقد تطلعت على مواضيعك في عدة منتديات ووجدتك تصطاد في الماء العكر بنشر مثل هذه المواضيع
والحمد لله وانت لن تجد في افكارك وما تريد الوصول اليه هنا اذنا صاغيه ولا قلبا مفتوحا ولا يدا ممدودة تصافحكم


وفي ختم كلامي هذا اطلب منكم متابعة كل ما يكتبه هذا الفكر المنحرف ومحاربة افكاره وابعاده من المنتدى
لكم جل تقديري واحترامي

ابو القعقاع2
2011-04-16, 18:23
عذراً أخي الكريم من يستحل الدماء من امثالكم فلن يقبل منه دين ولو اقسم تحت مرزاب الكعبه

فاخرج بعلمك وفقهك اللذي لا يتجاوز هدفك منه الا الدفاع عن الارهابيين والتكفيريين والقتله

قال الله في امثالكم (مثل اللذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل اسفارا)

فقد سبقكم اخوة القردة والخنازير حيث كان لديهم علم ولكنهم لم يعملوا به وانتم اتخذتم العلم مثلهم سلما لتبرير ما تفعلون بالامه ولتكفير الناس والائمه وسب العلماء والفقهاء وقتل الابرياء والبسطاء اللذين لا حول لهم ولا قوه
ولم نرى منكم غير ذلك ويتبين من كتاباتك انك لرهابي بحت فلقد تطلعت على مواضيعك في عدة منتديات ووجدتك تصطاد في الماء العكر بنشر مثل هذه المواضيع
والحمد لله وانت لن تجد في افكارك وما تريد الوصول اليه هنا اذنا صاغيه ولا قلبا مفتوحا ولا يدا ممدودة تصافحكم


وفي ختم كلامي هذا اطلب منكم متابعة كل ما يكتبه هذا الفكر المنحرف ومحاربة افكاره وابعاده من المنتدى
لكم جل تقديري واحترامي

وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما

ابو القعقاع2
2011-04-17, 14:30
بارك الله فيك

وفيك بارك الله اخي وجزاك الله خيرا

أمل أمة
2011-04-19, 12:26
بارك الله فيك وجزاك المولى خيرا

صفا الروح ايمانوو
2013-08-16, 15:14
سلام عليكم ورحمة الله بارك الله فيك اخي وجزاك الله خيرا ...... اهل توحيد غرباء ....