الطيب 1963
2011-03-14, 18:43
مقتضيات شهادة أن لا إله إلا الله
لهذه الشهادة العظيمة لوازم وحقوق ومقتضيات من أهمها :-
أولاً : البراءة من الشرك الأكبر وصوره :
كما تبرأ إبراهيم الخليل عليه السلام من الآلهة الباطلة التي يعبدها قومه من دون الله. قال تعالى : ﴿وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ(26)إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ(27)﴾ (الزخرف:26-27) .
والشرك الأكبر : اتخاذ شريك لله تعالى فيما هو من خصائص الإلهية، وهو أعظم الذنوب على الإطلاق ، ولا يغفر الله لمن وافاه يوم القيامة مشركاً . قال تعالى﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا﴾ (النساء:48) . ومن صوره :اعتقاد شريك لله تعالى في الخلق أو الرزق أو الإحياء أو الإماتة أو جلب النفع أو دفع الضر أو إجابة الدعاء أو علم الغيب. ومن صوره كذلك عبادة وثن أو صنم بسجود له ، أو تعظيم ، أو دعاء ، أو ذبح أو محبة أو خوف ، أو رجاء ونحو ذلك مما لا يجوز التعبد به إلا لله سبحانه وتعالى . قال الله تعالى عن وصية لقمان لابنه﴿ يَابُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾ (لقمان:13).وسئل النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَيُّ الذَّنْبِ أَعْظَمُ ؟قَالَ : أَنْ تَجْعَلَ لِلَّهِ نِدًّا وَهُوَ خَلَقَكَ .. الحديث(1)
ومما هو من جنس الشرك ما يفعله بعض الجهلة من قصد المقابر للاستغاثة بالمقبورين ، وطلب الحوائج منهم ، ورجاء كشف النوائب وحصول المنافع ، ودفع الضرر من جهتهم ، وغير ذلك مما لا يصح طلبه إلا من الله تعالى ، وما يحصل عند تلك الأضرحة من ذبح أو نذر وما أشبه ذلك من الأعمال الشركية المصحوبة بأعمال أخرى سيئة كان لها أثر كبير في تشويه صورة الإسلام والصد عنه . قال تعالى﴿ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ (الأعراف:194). وقال سبحانه﴿ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ(13)إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ(14)﴾ (فاطر:13-14) . وقال سبحانه آمراً نبيه : ﴿ قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴾ (الأعراف:188).وقال له أيضاً : ﴿ قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا ﴾ (الجن:21). وروى الإمام مالك (2)أن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ : (اللَّهُمَّ لاَ تَجْعَلْ قَبْرِي وَثَنًا يُعْبَدُ)(3) . وذكرت أم سلمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم كنيسة رأتها بأرض الحبشة يقال لها مارية، فذكرت له ما رأت فيها من الصور، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أُولَئِكَ قَوْمٌ إِذَا مَاتَ فِيهِمُ الْعَبْدُ الصَّالِحُ أَوِ الرَّجُلُ الصَّالِحُ بَنَوْا عَلَى قَبْرِهِ مَسْجِدًا وَصَوَّرُوا فِيهِ تِلْكَ الصُّوَرَ أُولَئِكَ شِرَارُ الْخَلْقِ عِنْدَ اللَّهِ)(4) . وقالت عائشة وعبدالله بن عباس: لما حضرت النبي صلى الله عليه وسلم الوفاة قال: (لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ) يُحَذِّرُ مَا صَنَعُوا(5) . ومن صور الشرك الحديثة ما يجري داخل البرلمانات من حكم وتشريع بغير ما أنزل الله بتحكيم القوانين الوضعية أو آراء النواب المخالفة لحكم الشرع. قال تعالى﴿ أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ (الشورى:21).
وقال سبحانه: ﴿ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ﴾ (المائدة:44). ومنه أيضاً الانتماء للأحزاب المعادية للإسلام ، أو موالاتها على المبادئ المناقضة للدين مثل دعواها أن من حقها أن تحل ما حرم الله ، أو تحرم ما أحل الله وتشرع ذلك للأمة ، ومنه أيضاً تعظيم النظريات الفكرية المخالفة لشرع الله. فمن أعظم مقتضيات لا إله إلا الله البراءة من الشرك بجميع صوره القديمة والحديثة .
لهذه الشهادة العظيمة لوازم وحقوق ومقتضيات من أهمها :-
أولاً : البراءة من الشرك الأكبر وصوره :
كما تبرأ إبراهيم الخليل عليه السلام من الآلهة الباطلة التي يعبدها قومه من دون الله. قال تعالى : ﴿وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ(26)إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ(27)﴾ (الزخرف:26-27) .
والشرك الأكبر : اتخاذ شريك لله تعالى فيما هو من خصائص الإلهية، وهو أعظم الذنوب على الإطلاق ، ولا يغفر الله لمن وافاه يوم القيامة مشركاً . قال تعالى﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا﴾ (النساء:48) . ومن صوره :اعتقاد شريك لله تعالى في الخلق أو الرزق أو الإحياء أو الإماتة أو جلب النفع أو دفع الضر أو إجابة الدعاء أو علم الغيب. ومن صوره كذلك عبادة وثن أو صنم بسجود له ، أو تعظيم ، أو دعاء ، أو ذبح أو محبة أو خوف ، أو رجاء ونحو ذلك مما لا يجوز التعبد به إلا لله سبحانه وتعالى . قال الله تعالى عن وصية لقمان لابنه﴿ يَابُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾ (لقمان:13).وسئل النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَيُّ الذَّنْبِ أَعْظَمُ ؟قَالَ : أَنْ تَجْعَلَ لِلَّهِ نِدًّا وَهُوَ خَلَقَكَ .. الحديث(1)
ومما هو من جنس الشرك ما يفعله بعض الجهلة من قصد المقابر للاستغاثة بالمقبورين ، وطلب الحوائج منهم ، ورجاء كشف النوائب وحصول المنافع ، ودفع الضرر من جهتهم ، وغير ذلك مما لا يصح طلبه إلا من الله تعالى ، وما يحصل عند تلك الأضرحة من ذبح أو نذر وما أشبه ذلك من الأعمال الشركية المصحوبة بأعمال أخرى سيئة كان لها أثر كبير في تشويه صورة الإسلام والصد عنه . قال تعالى﴿ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ (الأعراف:194). وقال سبحانه﴿ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ(13)إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ(14)﴾ (فاطر:13-14) . وقال سبحانه آمراً نبيه : ﴿ قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴾ (الأعراف:188).وقال له أيضاً : ﴿ قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا ﴾ (الجن:21). وروى الإمام مالك (2)أن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ : (اللَّهُمَّ لاَ تَجْعَلْ قَبْرِي وَثَنًا يُعْبَدُ)(3) . وذكرت أم سلمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم كنيسة رأتها بأرض الحبشة يقال لها مارية، فذكرت له ما رأت فيها من الصور، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أُولَئِكَ قَوْمٌ إِذَا مَاتَ فِيهِمُ الْعَبْدُ الصَّالِحُ أَوِ الرَّجُلُ الصَّالِحُ بَنَوْا عَلَى قَبْرِهِ مَسْجِدًا وَصَوَّرُوا فِيهِ تِلْكَ الصُّوَرَ أُولَئِكَ شِرَارُ الْخَلْقِ عِنْدَ اللَّهِ)(4) . وقالت عائشة وعبدالله بن عباس: لما حضرت النبي صلى الله عليه وسلم الوفاة قال: (لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ) يُحَذِّرُ مَا صَنَعُوا(5) . ومن صور الشرك الحديثة ما يجري داخل البرلمانات من حكم وتشريع بغير ما أنزل الله بتحكيم القوانين الوضعية أو آراء النواب المخالفة لحكم الشرع. قال تعالى﴿ أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ (الشورى:21).
وقال سبحانه: ﴿ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ﴾ (المائدة:44). ومنه أيضاً الانتماء للأحزاب المعادية للإسلام ، أو موالاتها على المبادئ المناقضة للدين مثل دعواها أن من حقها أن تحل ما حرم الله ، أو تحرم ما أحل الله وتشرع ذلك للأمة ، ومنه أيضاً تعظيم النظريات الفكرية المخالفة لشرع الله. فمن أعظم مقتضيات لا إله إلا الله البراءة من الشرك بجميع صوره القديمة والحديثة .