mahdi16
2011-03-14, 12:30
قل يـا رب! ... ابتهـــال
يـا رب!
كلمة واحدة...أذكرها، و لا تزد عليها، فأنت بها في غنية من مزيد! ...
رطب لسـانك بهذه الكلمة القصيرة، و دع ما عداها من كلمات طوال! ...
أنس كل شيء حولك، بل أنس وجودك، و انس علمك و خبرتك، و صح قائلا: يـا رب!...
قلهـا في صيحة صـامتة... فليس الله بحاجة إلى من يعلى الصوت، و يرفع النداء.
قلهـا لنفسك، و لا تسمعهـا أحدا غيرك، فما انتفاعك بأن يسمعها الناس منك، إنما انتفاعهك بأن تسمعهـا أنت نفسك، مناجاة تتجـاوب أصداؤها في حنـايا قلبك!...
قلهـا كلمة واحدة، و حسبك بها، فالله هو الكلمة الواحدة لهذا الكون الحافل العظيم.
قلهـا مرات و مرات، لا تسأم التكرار و الترديد!...
قلهـا في أي وقت شئت، و في أي مكـان حللت، سواء أكنت في خلوتك، ظافرا بوحدتك، أم كنت في معترك العيش تخوض الزحام.
قلهـا في إصرار، في عمق، في نشوة!...
قلهـا و أنت في غفوة النوم، أو في صحوة اليقظة!...
قلهـا في ضراعة المستغيث من كربته، و في قوة المطالب يخقه.
قلهـا و أودعها كل ما تهفو إليه من مطامح و رغـاب، فإنهـا لا تضيق بشيء مما تنفسح له خلجات النفوس و أهواء القلوب.
قلهـا و أنت ظالم جشع، أو مظلوم موتور!...
قلهـا و أنت منتصر جبار، أو مستضعف مهزوم!...
قلهـا و أنت مسرور يهز أعطافك المرح، أو محزون ينوء كاهلك بالأثقال و الخطوب!...
قلهـا أبدا، مهما يكن من أمرك، و على أي حال تكون، فإنك بعد أن يلهج بهـا لسـانك، لا تلبـث أن تحس بأنك ذلك المخلوق الذي عرف الخالق، عرف الله، فانكشفت له الحقيقة الأزلية من وجوده، و زالت الغشاوة عن عينيه، غشاوة الإختلاف بين إنسان و إنسان، و إن تباينت الألوان!...
من كتاب النبي الإنسان لمحمود تيمور
يا مظلوم قل يـا رب
يا مقهور قل يـا رب
يا مخذول قل يـا رب
يا مهجور قل يـا رب
يا مريض قل يـا رب
يا فقير قل يـا رب
يا ضعيف قل يـا رب
يا عبد الله قل يـا رب
يا آمة الله قولي يـا رب
يا قارئ هذا الموضوع قل يـا رب
يا رب من ما لانهاية السالبة إلى ما لا نهاية الموجبة
يـا رب!
كلمة واحدة...أذكرها، و لا تزد عليها، فأنت بها في غنية من مزيد! ...
رطب لسـانك بهذه الكلمة القصيرة، و دع ما عداها من كلمات طوال! ...
أنس كل شيء حولك، بل أنس وجودك، و انس علمك و خبرتك، و صح قائلا: يـا رب!...
قلهـا في صيحة صـامتة... فليس الله بحاجة إلى من يعلى الصوت، و يرفع النداء.
قلهـا لنفسك، و لا تسمعهـا أحدا غيرك، فما انتفاعك بأن يسمعها الناس منك، إنما انتفاعهك بأن تسمعهـا أنت نفسك، مناجاة تتجـاوب أصداؤها في حنـايا قلبك!...
قلهـا كلمة واحدة، و حسبك بها، فالله هو الكلمة الواحدة لهذا الكون الحافل العظيم.
قلهـا مرات و مرات، لا تسأم التكرار و الترديد!...
قلهـا في أي وقت شئت، و في أي مكـان حللت، سواء أكنت في خلوتك، ظافرا بوحدتك، أم كنت في معترك العيش تخوض الزحام.
قلهـا في إصرار، في عمق، في نشوة!...
قلهـا و أنت في غفوة النوم، أو في صحوة اليقظة!...
قلهـا في ضراعة المستغيث من كربته، و في قوة المطالب يخقه.
قلهـا و أودعها كل ما تهفو إليه من مطامح و رغـاب، فإنهـا لا تضيق بشيء مما تنفسح له خلجات النفوس و أهواء القلوب.
قلهـا و أنت ظالم جشع، أو مظلوم موتور!...
قلهـا و أنت منتصر جبار، أو مستضعف مهزوم!...
قلهـا و أنت مسرور يهز أعطافك المرح، أو محزون ينوء كاهلك بالأثقال و الخطوب!...
قلهـا أبدا، مهما يكن من أمرك، و على أي حال تكون، فإنك بعد أن يلهج بهـا لسـانك، لا تلبـث أن تحس بأنك ذلك المخلوق الذي عرف الخالق، عرف الله، فانكشفت له الحقيقة الأزلية من وجوده، و زالت الغشاوة عن عينيه، غشاوة الإختلاف بين إنسان و إنسان، و إن تباينت الألوان!...
من كتاب النبي الإنسان لمحمود تيمور
يا مظلوم قل يـا رب
يا مقهور قل يـا رب
يا مخذول قل يـا رب
يا مهجور قل يـا رب
يا مريض قل يـا رب
يا فقير قل يـا رب
يا ضعيف قل يـا رب
يا عبد الله قل يـا رب
يا آمة الله قولي يـا رب
يا قارئ هذا الموضوع قل يـا رب
يا رب من ما لانهاية السالبة إلى ما لا نهاية الموجبة