abdelhaki
2011-03-12, 19:28
-
- أوقف المعلم الجميع ثم واصل عبد العظيم قصته:
- -بعدما كتبت النداء لم أجد جوابا .. توفيت والدتي .. توفيت رافضة مسامحة تقصيري نحوها .. فأشركتني مع إخوتي الذين لم يحضروا إلا بعدما غسلت وكفنت..
- مضت سنة من وفاة والدتي ، فانقض علي الإخوة انقضاض الجائع .. فالدار ليست لي .. إذا سأطرد .. ولكن لي الحق في الميراث .. فحمدت الله على حالي حتى آواني الشيخ شعبان .. وابني الآن قد بلغ اثنتي عشرة سنة.
- والتفت الجميع إلى زميلهم ، لكن الطفل يعيش الأمرين.. فكل صورة هي جزء من ذكريات حياته .
- - وها أنا من وفاة والدتي لم يحل لي نوم ، إذ كلما وضعت رأسي على المخدة تحضرني صورة أمي وصوت في الأفق ينادي: { وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا }.. وبالوالدين إحسانا .. وبالوالدين إحسانا .. إن ابنك ينتظرك ، فاخرج إليه .. إنه ينتظرك..
- فأخرج في تلك الظلمة وفي ذلك البرد .. أناديه لعله يطل علي أو ألقاه في الطريق.. وكنت كلما يطل علي صغير أو أصادفه في الطريق، أقول هذا ابني .. فإذا سألته عن اسمه غضضت الطرف وزاد قلبي حرقة ولوعة.
- وبعد عودتي إلى مضجعي يناديني المنادي : يا عبد العظيم .. ألا تعرف أي ذنب جنيت .. فأظل أفكر وأفكر .. ثم أقول في نفسي : ربما يوم هربت ..لا لا .. لا أظن ذلك.
- وقاطعه محمد الأمين الذي أدهش الجالسين قائلا:
- لقد قصت علي أمي قصتك، فعندما فررت وتركت أهلك يعيشون الفقر ، لم يجدوا حلا لكسب العيش ، فتزوجت زوجتك برجل آخر ، فسترها .. وكانت ترسل مع ابنها دراهم إلى أمك ، أما إخوتك فلم يصلهم أي خبر .. حتى فرارك لم يسمعوا به .(يتبع)
- أوقف المعلم الجميع ثم واصل عبد العظيم قصته:
- -بعدما كتبت النداء لم أجد جوابا .. توفيت والدتي .. توفيت رافضة مسامحة تقصيري نحوها .. فأشركتني مع إخوتي الذين لم يحضروا إلا بعدما غسلت وكفنت..
- مضت سنة من وفاة والدتي ، فانقض علي الإخوة انقضاض الجائع .. فالدار ليست لي .. إذا سأطرد .. ولكن لي الحق في الميراث .. فحمدت الله على حالي حتى آواني الشيخ شعبان .. وابني الآن قد بلغ اثنتي عشرة سنة.
- والتفت الجميع إلى زميلهم ، لكن الطفل يعيش الأمرين.. فكل صورة هي جزء من ذكريات حياته .
- - وها أنا من وفاة والدتي لم يحل لي نوم ، إذ كلما وضعت رأسي على المخدة تحضرني صورة أمي وصوت في الأفق ينادي: { وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا }.. وبالوالدين إحسانا .. وبالوالدين إحسانا .. إن ابنك ينتظرك ، فاخرج إليه .. إنه ينتظرك..
- فأخرج في تلك الظلمة وفي ذلك البرد .. أناديه لعله يطل علي أو ألقاه في الطريق.. وكنت كلما يطل علي صغير أو أصادفه في الطريق، أقول هذا ابني .. فإذا سألته عن اسمه غضضت الطرف وزاد قلبي حرقة ولوعة.
- وبعد عودتي إلى مضجعي يناديني المنادي : يا عبد العظيم .. ألا تعرف أي ذنب جنيت .. فأظل أفكر وأفكر .. ثم أقول في نفسي : ربما يوم هربت ..لا لا .. لا أظن ذلك.
- وقاطعه محمد الأمين الذي أدهش الجالسين قائلا:
- لقد قصت علي أمي قصتك، فعندما فررت وتركت أهلك يعيشون الفقر ، لم يجدوا حلا لكسب العيش ، فتزوجت زوجتك برجل آخر ، فسترها .. وكانت ترسل مع ابنها دراهم إلى أمك ، أما إخوتك فلم يصلهم أي خبر .. حتى فرارك لم يسمعوا به .(يتبع)